صفحات الثقافة

قصيدة عن السعادة/ مارتن غلاس سيروب

 

 

ما الشكل الذي لقصيدةٍ عن السعادة أن تبدو عليه

من المحتمَل ألا تبدوَ كمثلِ هذا

التساؤل

أعليكَ أن تكون سعيداً لكي تكتبَ قصيدةً عن السعادة

أم يتحتّم عليك، أنت بالذات، ألا تكون سعيداً

وهل يجب أن تبثَّ قراءتُك لها السعادة

أحسَبُ أن شغْلَ السعادة مع الإسمنت المسلّح

والأشياءِ والأماكن

لعلك تلقى السعادة في فسحةِ زمنيةٍ مقسومة للقلّة

ثمة وعاء ورنيشٍ أزرق

لديَّ يخطر على بالي

كلما خطرتِ السعادةُ

ثمة قطعة مرمَّمة من خزف إيطالي

تجعلني بدورها أتذكّر “إلسا”

لكنني لا أظننا كنّا أبداً سعيدَين

لا أفكّر بالناسِ

حين أفكر بالسعادة

إنما أفكّر بالكحول

إحساس السعادة هو إحساس “الجِن” الـمُنَكَّه بالفواكه

“فودكا كوشِنكورفا” وربما “براندي” العنب

يسري في داخلي

شمسٍ تنفرش في الجسد فتبلغُ خيوطُ الشعاعِ

الذهنَ ثم تنثني

في الآن ذاته مندفعةً

مثل ريحٍ تصولُ في أذنيِّ

عدّاءٍ يركضُ دونما هدفٍ

سعيداً ووحيداً على الطريق.

 

* Martin Glaz Serup شاعر دنماركي من مواليد 1978.

 

** ترجمة: أحمد م. أحمد

اقــرأ أيضاً

الذاكرة التي لا تنام أبداً

العربي الجديد

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى