صفحات الناس

كاميرا الموبايل السورية: من الخبر إلى الفن

 

 

بعد تحضيرات استغرقت سنة تقريباً، أعلنت “مؤسسة الشارع للإعلام والتنمية” أن الفترة الممتدة من السادس حتى العاشر من أيلول/ سبتمبر 2014، ستشهد الدورة الأولى من “مهرجان سوريا لأفلام الموبايل”، التي تحمل شعار “في البدء كانت الكاميرا”.

العروض التي ستأخذ لها مكاناً في مجموعة مدن سورية مثل حلب والقامشلي (الحسكة)، وكفرنبل وسراقب (إدلب)، وفي عدد من المدن حول العالم: باريس، برلين، بيروت، إسطنبول، غازي عنتاب؛ ستتنافس على ست جوائز (قيمة كل منها ألف دولار أميركي) هي: “جائزة فيلم الدقيقة الواحدة”، و”جائزة الفيلم التسجيلي القصير”، “جائزة الفيلم الدرامي القصير”، “جائزة فيديو المواطن الصحافي”، و”جائزة لجنة التحكيم”. كما تتنافس جميع الأفلام المشاركة تلقائياً على جائزة “عين المشاهد”، التي سيمنحها متابعو المهرجان بتصويتهم عبر شبكة الانترنت لأحد الأشرطة.

يأتي المهرجان ليتجاوب مع فيضان الصور الآتية من سوريا، خلال الأعوام الماضية، والذي كشف عن مواهب عديدة في المجالين الفني والإعلامي، حيث لعبت كاميرات الهاتف المحمول دوراً هاماً في النضال الشعبي ضد الاستبداد.

يقول عامر مطر، عضو إدارة المهرجان، لـ”العربي الجديد”: “تشكّل مقاطع الفيديو المصوّرة بواسطة الموبايل ذاكرة أساسية للسوريين. يستطيع الناس من خلالها توثيق ما يعيشونه بأبسط الأدوات، وبما يمكّنهم من مواجهة الأنظمة القمعية. وقد يكون المهرجان فرصة لاستعراض التجربة السورية، وأداة قد تساعد الكثير من الناس على القيام بمشاريعهم الفنية، ولو بالموبايل”.

وبعيداً عن الاستهلاك الإخباري للمادة البصرية، تمتلك هذه الأشرطة هوية مرئية مميزة نابعة من خصائص الحالة السورية. من هذا المنطلق يسعى “مهرجان سوريا لأفلام الموبايل” إلى تسليط الضوء على المنتج البصري للهاتف المحمول بوصفة قيمة فنية، إلى جانب قيمته الإعلامية، بهدف تشجيع مواهب جديدة تسعى إلى شق طريقها في مجالات الفنون البصرية.

العربي الجديد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى