صفحات الحوار

كمال اللبواني يدافع عن ظهوره في وسائل إعلام إسرائيلية

السلام مع إسرائيل خيار حتمي مفروض

بهية مارديني

دافع المعارض السوري كمال اللبواني عن ظهوره في وسائل إعلام إسرائيلية، وقال لـ”إيلاف” إن السلام خيار حتمي مفروض داعيًا إلى السير بهذا الاتجاه عاجلاً قبل أن تقسم سوريا وتضيع كلها.

ظهر الدكتور كمال اللبواني المعارض السوري في لقاء على صفحات الاعلام الاسرائيلي، وفي سؤال لـ”ايلاف” عن أسباب هذا اللقاء مع موقع “والاه” الاسرائيلي في ظل الظروف الحالية، وما يمر به الشعب السوري من قتل ودمار تساءل اللبواني: “ألا يستحق الشعب السوري المحاصر والمشرد والمعرض لكل انواع الجرائم أن نسعى بكل ما نستطيع وبكل الاتجاهات عن مخرج له، وهل السلام وفق مبادرة الدول العربية والقرارات الدولية خيانة، وهل ما فعله ياسر عرفات والملك حسين وأنور السادات كذلك؟”.

 وقال: “هناك معادلات صعبة وملفات حاسمة يجب أن نسير بها بدل الانشغال بمواقف اعلامية والتمتع في سكن الفنادق وشعبنا يذبح”.

 تقسيم سوريا وضياعها

 وأضاف اللبواني: ” السلام خيار حتمي مفروض وعلينا السير به عاجلاً قبل أن تقسم سوريا وتضيع كلها ونضيع بين تجاذبات الدول”..

وشدد على “أنه افضل طريق وجدته متاحًا نحو النصر والحرية والديمقراطية والعيش المشترك اذا تفاعل معه الطرف الآخر وهذا يحتاج الى جهد ايضًا”.

ورأى أن “كل الطرق الاخرى لم تنجح ولن تؤدي الا الى نتائج تديم الصراع والانقسام والحرب”.

 وقال اللبواني في رده على سؤال لـ”إيلاف” ” اذا كنت من معادي اسرائيل وليس اليهود  فيمكنني اقناعك بأن السلام اخطر وجودياً على الصهيونية من الحرب”.

 وحول أن الشارع السوري لم ولن يقبل ذلك، أضاف “تذكري اننا سياسيون علينا واجب ايجاد حلول ومخارج لهذا الشعب والقرار في النهاية قراره وحده بعد أن نوضح له الخيارات الممكنة، وهو ما سأفعله وهذا واجبي تجاه شعبي الذي افتخر به واضحي بأي شيء من اجله”.

“رمز المقاومة السورية”

وقدم الموقع الاسرائيلي اللبواني على أنه  “رمز المقاومة السورية. رجلٌ يحلم بالديموقراطية والحرية والسلام، ليس فقط داخل سوريا، وإنما أيضاً بين سوريا وجارتها الجنوبية، إسرائيل، يجول العالم محاولاً تجنيد الدعم الدولي لنضال الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، من جهة، والجهاد العالمي”.

 واعتبر اللبواني أن الثورة السورية  أوجدت فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين “الإسرائيلي” والسوري. فلدينا” أعداء مشتركون ومصالح متشابهة. هذا هو الوقت، وقد يصبح متأخراً في ما بعد”.

وقال “أنا أعتمد على المصالح المشتركة. الشعب السوري يريد إسقاط الأسد، لكنه لا يريد أن تحلّ مكانه المنظمات الإرهابية المتطرفة. وهذا أيضاً من مصلحة إسرائيل: التخلّص من الأسد، حليف إيران وحزب الله، لكن أيضاً منع صعود القاعدة”.

  واعتبر “أن الطريق الوحيدة للقيام بذلك هو دعم المعارضة السورية المعتدلة. العالم فشل في سوريا، لكن قد تكون إسرائيل على وجه التحديد هي الدولة المستعدة لتحمل المسؤولية والقيام بالأمر الصحيح”.

وحول لماذا إسرائيل؟ يوضح اللبواني أنّ “العالم اليوم يعلم ما يجري في سوريا ولا يحرّك ساكناً. وأنا أعتقد أنكم أنتم اليهود بإمكانكم فهم هذا الأمر”.

  ويقول اللبواني في اللقاء  “ان كان هناك من حاول تشويه أقاويلي التي أدليت بها إلى الصحافة العربية والإدعاء بأنني اقترحت بيع الجولان لإسرائيل ، فإن هذا غير صحيح،  أنا أعتقد بأن علينا أن نجد سوياً حلاً لمسألة الجولان بالإستناد إلى القرارات الدولية، الجولان يمكن أن يتحول إلى منطقة صناعية وسياحية مشتركة. منتزه سلام دولي، من دون أن تكون هناك حاجة إلى إخلاء الإسرائيليين. في كل الأحوال، ثمة أمر واحد واضح أنه  إذا انهارت سوريا أو تقسّمت إلى أربع دول، فلن يكون هناك من يطالب بالجولان. في هذه الحالة سنخسر كل سوريا والجولان أيضاً”.

 وعن الحل الذي يقترحه ، بحسب ما ترجمته  قناة الميادين، قال اللبواني ” إنقاذ سوريا وحل مسألة الجولان بالطرق السلمية”. وأفاد “نحن نرى الآن كيف أن حزب الله يحاول التموضع هناك واستخدام المنظمات الإرهابية لمهاجمة إسرائيل”.

ويشير في اللقاء الى أن ” إسرائيل محاطة بدول سنية ترى في إيران تهديداً لأمنها. إيران هي السبب الرئيس لعدم الإستقرار في المنطقة. في كل مكان يوجد عنف، يمكن أن نرى التدخل الإيراني”.

ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى