صفحات المستقبل

مشاهد دمشقية

 

ديما نقولا

-مشهد أول:

المطر مغرق الشوارع , وعم ينزل بقوة, جنب صالة عرض فيها شاشات كبيرة شغالة على أفلام كرتون, ولد صغير لابس شحاطة وتيابه رقاق كتير وبردان وحامل شمسية صغيرة عم يتفرج عل أفلام كرتون, رحت مشوار ربع ساعة ورجعت مريت من جنبه ولقيته لسا واقف عم يرجف برد وعم يتفرج ع أفلام كرتون ..

………….

مشهد تاني:

بأحد محلات البقالة: واحد عم يقلو للتاني : الحمد لله اليوم بس ساعة ونص على دور الخبز, قلو نيالك والله منيح يعني خافة الأزمة؟

لافتات: ” يوجد لدينا ربطات خبز سياحي 90 ليرة”

طابوووووووور على فرن العدوي ..

مشهد متكرر كل واحد معانق ربطة خبز وماشي

……..

مشهدتالت و يومي:

مستحيل اطلع من البيت وما شوف باليوم الواحد سيارة اسعاف على الاقل بالنهار الواحد علقانة بالعجأة تبع الطرقات المسكرة يلي صاير المشوار يلي كم متر سفرة, المهم بتسأل نفسك هالمريض رح يوصل بهالعجأة؟

………

مشهد رابع

لك يلعن أخت المطر, وأخت كل حدا بيستشعر بالمطر ( بمن فيهن أنا)

لك شو بيحببنا بالمطر؟

رابط عجيب بين المطر والكهربا والزحمة

بس تنزل المطر بتسبح الشوارع بالميايا , بتنقطع الكهربا, وبتتضاعف الزحمة ..

ونحنا بنكتب شعر ..

………………

مشهد أخير

اطلاق رصاص لنص ساعة .. بتحسه بقلب بيتك وبعدد كبير من أحياء دمشق, وطبعا لان نحنا ما عم يصير عنا اطلاق رصاص يومي واشتباكات من نغمة الرصاصة ادركنا انها للابتهاج..

قال ابتهاجا بفوز المنتخب.. برجع بقول حيوانات ..انتو يلي حملكن سلاح ( ولا عفوا عاللغة)

يعني لو حق هالرصاصات قدمتوهن للمنتخب مشان شي شغلة مو احسن ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى