منظمة: سوريا تعذب المتظاهرين وصحفيون يتعرضون للضرب
1 / عمان (رويترز) – قال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش يوم الجمعة ان قوات الامن السورية اعتقلت مئات الاشخاص بشكل تعسفي منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية قبل شهر وانهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
وقالت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الانسان والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان القوات التي تضم عناصر من المخابرات احتجزت وعذبت ايضا نشطاء في مجال حقوق الانسان وكتابا وصحفيين يؤيدون الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد.
وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط في بيان “لا يمكن أن يكون هناك اصلاحات حقيقية في سوريا في حين تسيء قوات الامن معاملة الناس وتفلت من العقاب.”
واضاف “باسكات أولئك الذين يكتبون عن الاحداث تأمل السلطات السورية اخفاء وحشيتها. ولكن حملتها على الصحفيين والناشطين لا تعكس الا سلوكها الاجرامي.”
وقالت المنظمة ان ما لا يقل عن سبعة صحفيين احتجزوا.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية التي تتعرض لانتقادات غربية متزايدة لاستخدام القوة في اخماد الاحتجاجات التي انتشرت في أجزاء عدة من البلاد منذ ان اندلعت في مدينة درعا بالجنوب في 18 مارس اذار. وقتل ما يقدر بنحو 200 شخص.
واجرت هيومان رايتس ووتش مقابلات مع 19 محتجزا اطلق سراحهم بينهم ثلاثة فتية. وقال كل المعتقلين باستثناء اثنين ان عناصر المخابرات ضربتهم وانهم شاهدوا عشرات من المحتجزين الاخرين يتعرضون للضرب او سمعوا اصوات صراخ اشخاص يتعرضون للضرب.
وذكر التقرير “بالاضافة الى ثلاثة فتية أجرت هيومان رايتس ووتش لقاءات معهم ذكر شهود انهم شاهدوا فتية محتجزين يتعرضون للضرب في اماكن احتجازهم.”
ووصف كثيرون كيف أنهم تعرضوا للتعذيب بأجهزة صعق بالصدمات الكهربائية والاسلاك والسياط وكيف احتجزوا في زنزانات مكتظة وحرموا من النوم والطعام والشراب. وذكر التقرير أن عددا منهم كان معصوب العينين ومقيد اليدين طوال الوقت.