صفحات العالم

نحو سياسة براغماتية لبناء شرق أوسط جديد/ مسعود ضاهر

بعد الوصول إلى حافة الحرب في الشرق الأوسط، تراجعت فرص العدوان الأميركي على سوريا بشكل مفاجئ، فاستعادت وسائل الإعلام العربية والعالمية ذكرى الخلوة القصيرة التي جمعت الرئيسين بوتين وأوباما على هامش قمة العشرين في سان بيترسبورغ وكانت منطلقا لولادة تفاهم أميركي- روسي يؤسس لسياسة براغماتية تجاه الشرق الأوسط.

تبلور في الخلوة توجهٌ عام لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، فتجندت روسيا لإقناع سوريا بوضع مخزونها الكيميائي تحت إشراف الأمم المتحدة. سرعان ما أعلنت الأخيرة موافقتها، وطلبت الإنضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. هكذا نزع فتيل الحرب، ولو مرحليا، وبدأ العمل الديبلوماسي الجدي لرسم خريطة طريق متكاملة تبدأ بتنازلات متبادلة من جميع الأطراف الداخليين بالتعاون مع الدول الإقليمية والكبرى لضمان أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، لما لها من دور أساسي في الإقتصاد العالمي.

كانت الأخطار الجسيمة للتصعيد المتبادل تستوجب استبعاد الحل العسكري بصورة نهائية واعتماد حل سياسي طويل الأمد لمشكلات هذه المنطقة التي لا تزال متفجرة دون سواها من مناطق العالم منذ قرابة قرن. لكن إيجاد حل سياسي لها يرضي جميع الأطراف المتنازعين يحتاج إلى جهود مضنية لا تنفع معها النيات الحسنة في تعديل مواقف إسرائيل. فهي لم تؤمن يوماً بالحل السلمي بل تبنت العدوان العسكري المستمر على العرب، وهي مستمرة في بناء مستوطنات تتكاثر كالفطر على أرض فلسطين، واستدرجت حلفاءها الأميركيين والأوروبيين لحمايتها من أي عقاب في مجلس الأمن، وأمدّوها بدعم عسكري غير محدود لتصبح الدولة العسكرية والتكنولوجية الأكثر تطورا في منطقة الشرق الأوسط.

لضمان تنفيذ مشروعها الصهيوني بادرت إسرائيل إلى شن حروب استباقية لتدمير القوى المعارضة له، فشجعت كل أشكال النزاعات الدموية بين الطوائف والمذاهب والقبائل والأعراق المحيطة بها، ومنحتها وسائل الإعلام الغربية صفة الدولة الديموقراطية الوحيدة وسط أنظمة ديكتاتورية قمعية على امتداد العالم العربي.

فور إعلان التفاهم الأميركي – الروسي لحل مسألة السلاح الكيميائي السوري بالطرق الديبلوماسية في إشراف الأمم المتحدة، سارع التحالف الغربي الداعم لإسرائيل إلى التهديد مجدداً بالحل العسكري والعودة إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ضمن البند السابع ينص على إعلان الحرب على سوريا فوراً في حال تمنعها عن تنفيذ كامل بنود الاتفاق، فرفضت روسيا معالجة الملف ضمن الفصل السابع في مجلس الأمن لأنه يشكل مدخلا لتبرير العدوان العسكري على سوريا بتغطية دولية. وأكد وزير خارجيتها أن الحل السلمي قد استند إلى سياسة عقلانية وبراغماتية لتلافي الحل العسكري بصورة نهائية.

فالتوافق الأميركي – الروسي لا يتوقف عند معالجة السلاح الكيميائي السوري بل هدفه وقف النزاع الدموي في سوريا وصولا إلى إفراغ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحذرت روسيا من قراءة مجتزأة للتفاهم لما يتولد عنها من مواقف بالغة الخطورة.

أولا: فالهدف الأساسي منه هو حقن دماء السوريين ووقف نزيف الدم في منطقة الشرق الأوسط. لذلك رحبت به الصين واليابان ودول كثيرة لأنه وفّر مخرجا مقبولا لجميع الأطراف المتنازعين باسثناء دعاة الحرب الذين يعملون على إسقاط النظام السوري بالقوة الخارجية. إذ نددت المعارضة السورية والدول العربية الداعمة لها بالمبادرة واعتبرتها مناورة سياسية لمنع انهيار النظام السوري، وحذرت من أن تنفيذها يتطلب وقتا طويلا، ويكلف الشعب السوري المزيد من الموت والدمار، ودعت إلى التضامن الدولي لإسقاط النظام السوري ومعاقبته على استخدامه للسلاح الكيميائي ضد شعبه، وهي جريمة حرب كبرى يعاقب عليها القانون الدولي.

ثانيا: وصفت إسرائيل نزع السلاح الكيميائي السوري بالخطوة الجيدة لصالحها شرط تطبيق بنوده كاملة. فسياسة تجريد سوريا منه تشجع على منع إيران من استكمال مشروعها النووي، لكنها حذرت من المماطلة السورية. وإذا تبيّن أن موافقتها على تدمير سلاحها الكيميائي كان مجرد خدعة أو مناورة اهتزت صدقية الرئيس أوباما واضطر للقيام بهجوم عسكري بمساندة جميع الدول التي تطالب بتأديب النظام السوري وإسقاط الرئيس الأسد بالقوة الخارجية. وهي تدرك جيدا أنه نظام يتقن كسب الوقت، ولا تثق بتصريحات قادته، ولا توجد رقابة دولية قادرة على التأكد من تسليمه جزءا من ترسانته الكيميائية إلى حلفائه في الدول المجاورة لها، خصوصاً “حزب الله” في لبنان.

ثالثا: طالب صقور إسرائيل المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بتجريد سوريا من سلاحها الكيميائي بل الإصرار على معاقبة الرئيس الأسد بعد قرار اللجنة الدولية الذي أكد استخدامه له ضد السوريين. ومنهم من طالب بالربط بين الملفين النووي الإيراني والكيميائي السوري، فنجاح الضغوط الأميركية والغربية في الملف السوري يشكل فرصة ذهبية قد لا تتكرر للتخلص من السلاح النووي الإيراني. وأصروا على فرض رقابة دولية على إيران لمنعها من الحصول على القنبلة النووية. في المقابل، حين سئل وزير خارجية اسرائيل، عما إذا كان التفاهم الجديد يتضمن انضمام إسرائيل إلى المعاهدة الدولية لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل أجاب: “توافق إسرائيل على الإنضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والنووية بعد أن يتحول الشرق الأوسط إلى شرق أوسط جديد فعلا، حينئذ نوقع المعاهدة”. علما أن تأجيل الهجوم الأميركي على سوريا أحدث إرباكا كبيرا داخل إسرائيل، فندد بعض قادتها بموقف الغرب، بجناحيه الأميركي والأوروبي، لأنه بحث عن مصالحه. لذلك دعا صقور إسرائيل إلى الاعتماد على النفس في الدرجة الأولى، ومواصلة تطوير قدراتهم الذاتية بعدما بدا الموقف الأميركي مترددا وعاجزا عن حمايتها في حال تعرضها لهجوم كبير من جهات عدة.

رابعا: دعت قمة “منظمة شانغهاي للتعاون” التي اختتمت أعمالها في العاصمة القرغيزية بشكيك في 13 أيلول 2013 إلى إحلال الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وإلى عدم التدخل العسكري في شؤونها قبل صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي.

وأثناء لقائه مع الرئيس بوتين على هامش القمة، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني رغبة بلاده في إيجاد حل عقلاني للمشكلة النووية الإيرانية في أقرب وقت ممكن، وفق المعايير الدولية، واعتبر أن ما قامت به روسيا من خطوات مهمة لمنع العدوان الأميركي على سوريا يؤهلها لخطوات أخرى تساعد على حل القضية النووية في الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي. وامتدح المبادرة الروسية في شأن الأسلحة الكيميائية والخطوات الإيجابية التي اتخذتها القيادة السورية تجاهها لتفادي حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

نجحت الديبلوماسية الروسية في اعتماد سياسة براغماتية مرنة لنزع فتيل الضربة العسكرية من دون أن تمنع العودة إليها، مما ساعد على إعلان التفاهم الأميركي – الروسي الذي لاقى ترحيبا حارا على المستوى الكوني. بيد أن تقارير بعض الخبراء الصينيين المهتمين بالأزمة السورية أكدت أن مقولة المفاوضات على حافة الحرب لم تكن دقيقة، وقدموا أدلة كثيرة مفادها أن الإدارة الأميركية لم تكن على اقتناع تام بشن الحرب على سوريا، لأسباب عدة:

1- أن كلفة الحرب على سوريا ستكون عالية جدا، وستدفع الولايات المتحدة ثمنا أكبر بكثير من الذي دفعته في العراق وليبيا. فالجيش السوري لا يزال قويا ومتماسكا، ولديه علاقات وثيقة مع حلفائه في “حزب الله”، وإيران، وروسيا.

2- أكدت استطلاعات الرأي ان غالبية الأميركيين يرفضون تدخل بلادهم عسكريا في سوريا لأن الحرب تضاعف حجم الإنفاق العسكري في وقت بدأ فيه الاقتصاد الأميركي يشهد بعض الانتعاش.

3- أن إعلان الحرب على سوريا سيجبر الولايات المتحدة على وقف استراتيجيتها الجديدة في إعادة التوازن العسكري التي أطلقتها أخيراً تجاه منطقة آسيا – الباسيفيك.

4- أن نيران الحرب قد تمتد من سوريا إلى دول الجوار لتجر الولايات المتحدة إلى مستنقع حرب شاملة تطال منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

5- ليس لدى الولايات المتحدة الرغبة في حسم الوضع الداخلي في سوريا بإعلان حرب شاملة في هذه المنطقة، وهي تخشى من أن يؤدي سقوط نظام الرئيس الأسد إلى تنامي نفوذ التيارات الإسلامية المتطرفة داخل منطقة إقليمية كبيرة وذات خصوصية جيوسياسية وجيواستراتيجية مهمة في الشرق الأوسط.

6- لا تزال الإدارة الأميركية على اقتناع تام بأن مجلس الأمن الدولي لن يفوضها بشن حرب على سوريا بصفتها دولة عضو في الأمم المتحدة. كما أن إعلان الحرب عليها من خارج الشرعية الدولية لا بل رغما عنها سيضعف دور المنظمة الدولية من جهة، ويزيد من دعم روسيا الثابت والعلني للنظام السوري بقيادة الرئيس الأسد من جهة ثانية. وستتعرض إدارة أوباما لانتقادات قاسية إذا تحدت الأمم المتحدة والرأي العام الأميركي والدولي.

وخلص الخبراء الصينيون إلى القول بأن الولايات المتحدة لم تكن، منذ البداية، جادة في خوض الحرب على سوريا في ظل الاستنفار العسكري الشامل لدى حلفائها داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها. ولم تكن لديها الرغبة ولا الاستعدادات الكافية للقيام بمغامرة خطيرة غير محمودة العواقب في منطقة مهمة تعتبر شبه بحيرة مغلقة تخضع سياسيا وعسكريا واقتصاديا للقرارات الأميركية، فاعتمدت الإدارة الأميركية سياسة براغماتية أعطتها القدرة على المناورة. وأغلب الظن أنها لن تقدم على عدوان عسكري يطال منطقة الشرق الأوسط حتى لو لم تلتزم سوريا تنفيذ جميع بنود التوافق الأميركي – الروسي.

في عبارة موجزة، تضمن بيان التوافق بنودا عدة تم تفسيرها بأشكال متعددة وفق ما يراه أطراف الصراع. ففسره البعض بأنه دعوة لتدمير السلاح الكيميائي السوري في إشراف مباشر من روسيا والامم المتحدة، ووقف القتال في سوريا، ومشاركة جميع الأطراف فيها بمؤتمر جنيف الثاني وصولا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمثل فيها القوى السياسية الفاعلة والمؤمنة بوحدة سوريا أرضا وشعبا ومؤسسات. ورفض البعض الآخر الذهاب أبعد من حدود تدمير السلاح الكيميائي السوري. ولم تعلن إسرائيل قبولها بالعمل على إيجاد حل دائم وشامل لأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها السلاح النووي الإيراني والإسرائيلي.

وسرعان ما عادت الإدارة الأميركية وحلفاؤها إلى القول بأن المبادرة الروسية أنجزت تحت وطأة تحالف أميركي ودولي ضد سوريا، وبأن الضربة العسكرية ستبقى قائمة بعد إعطاء فرصة للحل السلمي باعتماد الفصل السابع في مجلس الأمن، فردّ الرئيس الروسي على هذا التفسير المجتزأ بأن بلاده أقنعت سوريا بتسليم أسلحتها الكيميائية التي كانت تشكل رادعا في مواجهة السلاح النووي الإسرائيلي، وباتت روسيا ملزمة ضمان أمنها بعد تخليها عن سلاحها الكيميائي مقابل تخلي أميركا عن استخدام القوة أو التهديد بها ضدها. وروسيا اليوم هي الضامن لأمن سوريا كحليف استراتيجي في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. بعد تخلي سوريا عن قوة ردعها الكيميائي، يترتب على إسرائيل وضع سلاحها النووي تحت رقابة الأمم المتحدة ليكون جزءا من تسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن يطرح سلاح إسرائيل النووي على طاولة مفاوضات الحل النهائي التي تتضمن التخلص من السلاح النووي في إسرائيل وإيران لإنقاذ منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

ازدادت حدة الخلاف بين روسيا والتحالف الأميركي- الفرنسي-الإنكليزي- الإسرائيلي حول تفسير الحل السلمي وموجبات استخدام الفصل السابع في مجلس الأمن. وبدا لافتا الانتقاد الاميركي المفاجئ لوزير خارجية روسيا من جانب وزير خارجية أميركا الذي اتهمه بأنه يسبح عكس التيار. وكان لافتا أيضا تحذير المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبرهيمي، الذي قال: “إن ما يهدد سوريا ليس الانقسام، إنها الصوملة التي تلغي الدولة وتحولها الى ساحة مفتوحة لأمراء الحرب والعصابات”.

بيد أن الولايات المتحدة لا تزال تعتمد سياسة براغماتية لأنها غير راغبة لا بل عاجزة عن خوض حرب مدمرة في الشرق الأوسط بسبب مشكلاتها الداخلية وضغوط الرأي العام الدولي. أخيرا، لا يزال الرأي العام الأميركي والأوروبي يرفض ضربة عسكرية ضد سوريا تهدد مصالح الأميركيين والأوروبيين في الصميم كما تهدد بقاء إسرائيل. وتلقى سوريا دعما من روسيا والصين وباقي دول البريكس التي تمتلك قرابة نصف الاقتصاد العالمي. وقد تنامى الرأي العام الدولي المعارض بعد موقف البابا الرافض للحرب. وتلعب وسائل الإعلام والتقنيات المتطورة دورا أساسيا في كشف الذرائع الكاذبة لتبرير عدوان أميركي على سوريا شبيه بعدوانها على العراق. فالقوى التي تساند سوريا اليوم في مواجهة أي عدوان أميركي كبيرة ومتماسكة، مما جعل الولايات المتحدة تلجأ إلى البراغماتية، فوافقت على حل سلمي للأزمة لأن الصراع على سوريا جزء من صراع مزمن بين العرب وإسرائيل قارب المئة عام. وهو صراع معقد ويتضمن موضوعات حساسة وقادرة على تفجير منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، ولديها موقع متقدم في الإقتصاد العالمي، وتستدرج ثرواتها الطبيعية على الدوام نزاعات إقليمية ودولية. وقد نجحت السياسة البراغماتية في جعل النظام السوري يقر بوجود الأسلحة الكيمائية ويقبل بجمعها وتدميرها كشرط لوقف العملية العسكرية ضده. وأبعدت الشرق الأوسط عن حافة الهاوية واحتمالات حرب إقليمية شاملة، مما ساهم في تخفيف حدة التوتر وترك مناخا من التفاؤل الحذر بإبعاد الحل العسكري والدخول في حوار إيجابي مع إيران وإسرائيل لوضع سلاحهما النووي تحت رقابة الأمم المتحدة.

ختاما، لا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر نفوذا سياسيا وعسكريا واقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط، لكنها لم تعد طليقة اليدين عسكريا بسبب التوازنات الدولية المستجدة، وبدت عاجزة مع حلفائها عن إسقاط النظام السوري بالقوة، فوافقت على المبادرة الروسية التي شكلت خشبة إنقاذ لجميع القوى المتصارعة على الساحة السورية خشية تفجير المنطقة. وتبدو غير متحمسة الآن لحل سلمي لبناء شرق أوسط جديد وخال من أسلحة الدمار الشامل، وتتبنى الموقف الإسرائيلي الذي يصر على إبقاء الحرب مستعرة في سوريا لضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد. مع ذلك، وفي ظل الجهود الديبلوماسية القائمة حاليا على البراغماتية يصعب على الأميركيين التلويح مجددا بالخيار العسكري الذي يلقى معارضة كبيرة على المستوى الكوني. كما أن الموقف الروسي المتشدد يعطل اللجوء إلى الفصل السابع في مجلس الأمن الدولي، مما يتطلب التفاهم الواسع على عقد مؤتمر جنيف الثاني، وإلزام جميع القوى السورية تحمل مسؤولياتها الوطنية لحماية وحدة سوريا أرضا وشعبا ومؤسسات، والتخلي عن وهم الضمانات الخارجية. فهل يستطيع مؤتمر جنيف الثاني،في حال انعقاده المرتقب، إيجاد حل سياسي جذري للأزمة السورية بما يحقق رغبات الشعب السوري المشرد في مختلف دول العالم، ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع سوريا الموحدة في ظل نظام ديموقراطي يتلاءم مع طبيعة عصر العولمة، ويحقق التنمية البشرية والإقتصادية المستدامة لجميع السوريين، على اختلاف طوائفهم واتجاهاتهم السياسية وفي جميع مناطقهم؟

النهار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى