أوردت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريراً تحدث عن إصدار أحد أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” دليلاً من 46 صفحة لطبيعة الحياة في دولة “الخلافة الإسلامية” والمرافق التعليمية والصحية وشبكة المواصلات، وأيضاً للمواقع والمنتجعات السياحية.
وبحسب الصحيفة، فإن الجهادي البريطاني الذي يلقب بـ”أبو رميسة” فر من بريطانيا والتحق بتنظيم الدولة بسورية، حيث أصدر هناك دليلاً إلكترونياً باللغة الإنجليزية للتعريف بالحياة داخل “دولة الخلافة”.
الكتاب صدر الإثنين الماضي، وجرى تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، واحتوى على فصول تحت عناوين: “الغذاء في الخلافة”، “الطقس”، “النقل”، “التكنولوجيا”، “الشعب” و “التعليم”.
ويقول أبو رميسة إن شبكة النقل ستتطور طبيعياً “من القطارات ثم السفن والطائرات”، ويزيد أن: “كل شيء مطروح على الطاولة: ترام، حوامات…”.
وبحسب الاندبندنت، فإن الدليل بعيد “عن الواقع الوحشي للحياة في الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية، حيث حتى تدخين سيجارة واحدة يمكن أن يؤدي إلى الجَلد، وفي الحالات القصوى، ينفذ في المدخن حكم الإعدام”.
ويقدم الدليل جوانب مشتركة بين الحياة في الدول الغربية ودولة “الخلافة” مثل: الشوكولاتة الشعبية والشاي والقهوة وحتى “كوكتيلات الفواكه”.
وتورد الصحيفة رأي خبير في مكافحة الإرهاب، شارلي ويتنر، إذ يعلق على الدليل بأنه “لا يوجد على الدليل ما يظهر أنه من انتاج الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة، ويبدو أنه قد تم انتاج الدليل على عاتق شخصي وهو أشبه بقطعة أدبية موجهة للشباب لتصوير الحياة داخل دولة داعش على أنها خيار قابل للحياة، ولكن الدليل ضعيف جداً من حيث القيمة الدعائية”.
يتضمن الكتاب الإلكتروني قائمة من “الأطباق والوجبات الخفيفة الشعبية” التي وعد صاحب الدليل بأن تكون موجودة في دولة الخلافة لتبديد المخاوف بشأن الطعام المتاح لأولئك الذين ينوون الانضمام للمسلحين. وتشمل قائمة الأطباق الشهية “شيش كباب، الفلافل (“خيار نباتي العظيم”) والشوكولاتة سنيكرز، كيت كات، باونتي، تويكس، كيندر مفاجأة، كادبوري – نعم، نعم لدينا كل شيء”.
يمضي الدليل في وصف مجموعة متنوعة من السكان الذين يعيشون في أراضي الدولة من خلال مقارنتها بمدن “عالمية” مثل لندن. “إذا كنت تعتقد أن لندن أو نيويورك عالمية، عليك الانتظار حتى تطأ قدماك الدولة الإسلامية، لأنها شديدة التنوع”.
ويبشر الدليل “بطقس حوض البحر المتوسط الممتاز لقضاء العطلات في المنتجعات السياحية” ولكنه يحذر في الوقت نفسه من موجات الحر التي تضرب المنطقة في بعض الأحيان، ويعود ليستدرك “لاتقلق، نوع الحر الموجود هنا من المؤكد أنك واجهته من قبل مرة أو مرتين”.
العربي الجديد
