وتكالبت على السوريين الذئاب!
وليد ابراهيم الاحمد
وتتوالى الضغوطات الأوروبية على إيران وأبرزها العقوبات الاقتصادية بعد اقتحام الإيرانيين السفارة البريطانية في طهران، الذي تم بإعداد وإخراج من الحكومة الإيرانية، التي قالت لبريطانيا «باستهبال» ان ردة فعلها على هذا الاقتحام غير مبررة!
اليوم نظام الملالي يعود من جديد لإثارة القلاقل في المنطقة، ويلفت إليه الغرب ليزيد من عزلته بعد أن صدت أوروبا فترة عن مفاعله النووي فأبى إلا أن يذكرهم بنفسه ويستعرض قوته التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج قتل الشعب السوري هناك!
وهذا الشعب السوري الذي تنهش فيه إيران اليوم بصمتها ودفاعها عن نظامه، دخل معها منذ يومين الرجل الذي يريد أن يلعب دور المنقذ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي فاجأ الدول العربية بتحذيره الذي قال فيه ان مقتل الرئيس السوري بشار الأسد قد يتسبب في حرب أهلية! مبديا استعداده هكذا فجأة للقيام بدور (الوطواط) للوساطة بين النظام ومعارضيه!
كما تحرك على الجبهة الأخرى مجاهد «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله ليقول، متضامنا مع النظام السوري، ان هناك فئات تقوم بالتحريض الطائفي والمذهبي من أجل إسقاط النظام، في الوقت الذي أزبد وأرعد فيه عند اندلاع المظاهرات في البحرين دون أن يقول ان هناك فئات تقوم بالتحريض نفسه!
سبحان الله، المشهد السياسي واضح ولا يحتاج إلى قراءة متعمقة في مواقف الدول المؤيدة والمعارضة لسحل الشعب السوري!
باختصار أتمنى أن تتوقف إيران عن استفزاز الغرب حتى لا تعود لتهددنا إذا ما تعرضت إلى هجوم خارجي، كما نتمنى أن يتحفنا المجاهد بسكاته بدلا من تحليلاته الانتقائية، متمنين فقط أن يعشق تراب لبنان كما يعشق تراب طهران!
كما نختم بالقول للمالكي… نتمنى أن تلتفت لشعبك لتلعب دور الوطواط مع معارضي حكومتك حتى تلتحم اللحمة العراقية بعيدا عن التدخلات أو الولاءات الخارجية!
الراي