بيانات الانتفاضة

وللحرية الحمراء

 


تجمع اليسار الماركسي في سورية

تكللت دماء الشهداء وسنوات السجون والعذابات الطويلة ،وقرارت المنع من السفر والتوظيف في القطاع الحكومي ومحاربة الوطنين المعارضين بلقمة عيشهم وتشريد آلاف الاسر هربا من الاضطهاد ،والصمود امام اجهزة الامن ،ومحاصرة الشعب و القوى الوطنية،وإعتقال أصحاب الرأي ،والهيمنة على كافة مجالات الحياة- تكلل نضال الشعب السوري الذي استمر لسنوات طويلة،وكلله أهلنا في مدينة درعا بهبتهم الباسلة بإنفتاح الأفق امام تحقق مطالب الشعب العادلة، بفضل انتفاضة أهلنا في درعا ودماء الشهداء الزكية التي بذلوها، مما أجبر قيادة حزب البعث الحاكمة منذ عقود بقوة الأحكام العرفية وقانون الطوارىْ على الاعتراف بأحقية هذه المطالب و الوعد بتنفيذها .

ان المطلوب الآن التنفيذ الفوري لهذه القرارات ، خصوصاً وأن شعبنا السوري قد عانى ولا يزال من عدم تنفيذ السلطة قرارات ووعود متتالية لا عد لها ولا حصر، مما أفقد شعبنا الثقة بأي وعود تصدر عنها .إن عودة الثقة تتطلب التنفيذ الفوري بلا أي تسويف ،وندعوا القوى السياسية إلى البدء الفوري بممارسة نشاطها الحر والعلني كتنفيذ مباشروتثبيتا لحقها وحق الشعب في ذلك.

أما محاربة الفساد فتتطلب وجود وتثيبت الحريات السياسية ومشاركة القوى السياسية الوطنية بدون استثناء وإشراك لجان شعبية يشكلها أبناء الشعب بإرادتهم الحرة لهذه الغاية ،لأن احتكار احزاب السلطة لهذه اللجان يعني تثبيت الفساد لامحاربته، في حين يتطلب اجتثاث الفاسدين الكبار والصغار من اجهزة الدولة المختلفة،وإعادة الاموال المنهوبة الى خزينة الدولة ،وتوظيفها في أعمال و مشاريع التنمية، وهذا لن يتم إلا عبر معركة اجتماعية كبرى خصوصا وأن الفاسدين موجودون في مراكز القرار النافذة.

ان المطلوب الآن هو اطلاق سراح جميع المحكومين في المحاكم الاستثنائية من النشطاء السياسيين ومن أصحاب الرأي،ورفع الأحكام العرفية وقانون الطوارئ ، والوقف الفوري لسفك دماء أبناء الشعب المتظاهرين سلميا ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل أينما كانت مواقعهم ، وإطلاق حرية تأسيس الأحزاب والجمعيات والتعبير والتظاهر والتحشد لكل أبناء الشعب بصورة سلمية وآمنة لتشكيل مناخ من أجل الانتقال نحو مرحلة سورية جديدة يتم رسم ملامحها من خلال حوار وطني شامل.

إن تجمع اليسار الماركسي – تيم – إذ يدين أشد الإدانة سفك دماء المواطنين الذين يهبون سلميا في كل أنحاء سورية، من أجل الحرية وحقوق الشعب، يتقدم من ذوي الشهداء وكل أهلنا في محافظة درعا المناضلة وكل المحافظات التي سقط فيها الشهداء من أبناء الشعب من المطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، بأحرالتعازي القلبية ، ويؤكد أن أسماءهم ستخلد بأحرف من نار ونور، بعد أن كتبوا بدمائهم الزكية الصفحات الأولى من قرارات الحريات السياسية والعدالة الاجتماعية التي طالما طالب شعبنا ومناضلوه وقواه السياسية الشريفة بها.

الحرية والكرامة للشعب السوري.

26آذار2011 القيادة المركزية لتجمع اليسار الماركسي في سورياتيم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى