أحداث الأحد 09 آب 2015
«الخارجية» الروسية: الجبير سيزور موسكو الثلثاء لمناقشة الأزمة السورية
موسكو – أ ف ب
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم (السبت) أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلثاء المقبل، لمناقشة مسألتي النزاع في سورية وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وكان الوزيران التقيا في قطر في الثالث من آب (أغسطس) الجاري، خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الأميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سورية.
وقالت الخارجية الروسية إن وزيري الخارجية سيواصلان «مناقشة سبل حل الأزمة في سورية».
وقالت موسكو إن مواضيع المحادثات ستشمل «التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة، وخصوصاً ما يسمى الدولة الإسلامية».
وأوضحت الوزارة أن «الوزيرين سيناقشان إمكان تعاون روسي – سعودي في الحرب ضد الإرهاب ما هو في مصلحة الدولتين».
وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل «تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية داخل سورية».
وسيولي الوزيران وفق موسكو «اهتماماً كبيراً» للنزاع في اليمن ومناقشة إستراتيجيات التوصل الى «حل سريع».
لقاء لافروف والجبير في موسكو يتابع ملف «الحل السوري»
موسكو – رائد جبر { لندن – «الحياة»
أعلنت موسكو أن حزمة واسعة من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة بالإضافة إلى مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، ستكون على طاولة البحث خلال محادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير الثلثاء المقبل.
في غضون ذلك، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية معقل عائلة الأسد جراء قيام سليمان هلال الأسد أحد أقرباء الرئيس السوري قبل يومين بقتل ضابط في الجيش النظامي لتجاوزه بسيارته، وسط مساعي مسؤولين في النظام وأسرة سليمان للتخفيف من الاحتقان، بالتزامن مع مقتل 15 عنصراً للنظام في داريا جنوب دمشق ضمن معركة «لهيب داريا» التي بدأتها المعارضة أول من أمس.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن الجبير سيزور موسكو لمواصلة البحث في «الملفات التي بدأ الوزيران مناقشتها في اجتماعهما في الدوحة الأسبوع الماضي». وسيتم التركيز خلال اللقاء على الملف السوري و «سبل حل الأزمة في هذا البلد».
ومهدت موسكو للمحادثات بالتأكيد على أن مواضيع المحادثات ستشمل «التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة خصوصاً ما يسمى بتنظيم داعش». وأوضحت أن «الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي – سعودي في الحرب ضد الإرهاب بما يلبي مصلحة البلدين». وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل «تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب». كما ينتظر أن يتطرق البحث إلى الوضع في اليمن بهدف البحث عن «حل سريع» للموقف.
وإضافة إلى مناقشة ملفات «مناطق ساخنة» مثل العراق وليبيا، ينتظر أن يبحث الوزيران «الوضع في منطقة الخليج على ضوء توقيع الاتفاق النووي الإيراني». وذكرت الوزارة أن موسكو تنوي إعادة التذكير بدعوتها لتأسيس فضاء أمني مشترك في المنطقة يراعي مصالح كل الأطراف.
ثنائياً، قالت الخارجية الروسية إن الطرفين ينويان مواصلة البحث في تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت الوزارة أن لافروف والجبير سيبحثان في «المجالات الواعدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وزيادة التعاون في مجال الاستثمار، وزيادة التنسيق في أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى خطوات محددة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، والزراعة، والهندسة المدنية، ومواضيع أخرى».
يذكر أن الخارجية الروسية كانت أصدرت بياناً شديد اللهجة دانت فيه التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في منطقة أبها، وأشار البيان إلى استعداد موسكو لـ «التعاون مع المملكة وتقديم المساعدات اللازمة في مواجهة الإرهاب».
في سورية، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية جراء قتل قريب للأسد ضابطاً في الجيش النظامي بسبب خلاف على أولوية السير، وسط محاولات من مسؤولين في النظام سحب الاحتقان عبر فتح تحقيق بالقضية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال التوتر يسود مدينة اللاذقية وقرى بريفها غداة تشييع العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية، والذي قتله (قبل يومين) سليمان الأسد، نجل ابن عم بشار الأسد رئيس النظام السوري بسبب تجاوز العقيد بسيارته، سيارة سليمان الأسد».
وأشار «المرصد» إلى أن «زوجة والد سليمان الأسد وأخواته تبرأوا من أفعاله، فيما يحاول سليمان تبرئة نفسه، بعد قيام سلطات النظام السوري باستجوابه والتحقيق معه، وسط استمرار المطالبات وردود الأفعال الغاضبة، داخل أبناء الطائفة العلوية وفي مدينة اللاذقية، بإعدام سليمان الأسد، بعد قتله للضابط». واستضافت وسائل إعلام رسمية محسوبة على النظام مسؤولين محليين للحديث عن فتح تحقيق في «الخلاف المروري» بين الشخصين وأن النظام سيحاسب «أي شخص يثبت تورطه بصرف النظر عن عائلته ونسبه».
وقال «المرصد» إن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 40 جراء سقوط قذائف على منطقة شارع الثورة وجسرها وسط دمشق، لافتاً إلى أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة»، فيما أفاد ناشطون معارضون بمقتل «15 عنصراً لقوات النظام خلال محاولتهم التقدم في مناطق في مدينة داريا جنوب دمشق كان سيطر عليها مقاتلو المعارضة ضمن معركة «لهيب داريا».
موسكو تُسوق من طهران لحوار سعودي – إيراني
طهران – محمد صالح صدقيان
قال مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ان حل قضايا المنطقة «لا يمكن من دون مشارکة ايران» معتبراً استمرار الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط «يخدم الجماعات الإرهابية وداعش». داعياً إيران والسعودية الى الحوار بما يخدم مصالح المنطقة.
ووفق وكالة «أنباء الجمهورية الإسلامية» (أرنا) الرسمية انه «خلال الاجتماع المشترك الذي عُقد في طهران بين ايران وروسيا برئاسة مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان ومساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، اکد الأخير ضرورة إجراء المزيد من المشاورات بين دول المنطقة خصوصاً السعودية وجمهورية إيران الإسلامية للوصول الى تفاهم حول قضايا المنطقة». مؤکداً ضرورة استثمار نموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.
وأضاف، «ان حل قضايا المنطقة ومنها سورية واليمن غير ممكن من دون مشارکة ايران وأن استمرار الوضع الراهن انما يؤدي فقط الى تقوية الإرهابيين و»داعش».
وتابع بوغدانوف «أن التجربة الليبية أثبتت جيداً أن انهيار الهياکل السياسية من دون الأخذ في الاعتبار المبادئ المتعارف عليها والمتداولة في الحقوق الدولية، سيوفر الظروف لنمو ونشاطات الجماعات الإرهابية والمتطرفة».
وقال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني «إن نهج إيران الإيجابي يشكل فرصة لدول المنطقة لأجل تحقيق مصالح شعوبها». وأكد «أن الأزمات في المنطقة لن تحل إلا في شكل سياسي على قاعدة رابح رابح».
رئيس الوزراء التركي يزور موقعاً عسكرياً على الحدود مع سورية
كيليس (تركيا) – رويترز
قام رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بزيارة إلى موقع عسكري حدودي في بلدة إيلبيلي في إقليم كيليس اليوم (السبت)، قرب مكان قتل فيه جندي في اشتباكات مع متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الجانب السوري من الحدود الشهر الماضي.
وفي إبداء للتضامن حيّا داود أوغلو الجنود ووقف لالتقاط صورة معهم.
ووافقت تركيا رسمياً نهاية الشهر الماضي، على استخدام الطائرات الأميركية وطائرات التحالف لقواعدها الجوية في قتال «داعش» في تحول سياسي كبير بعد سنوات من الممانعة للقيام بدور قيادي ضد المقاتلين المتطرفين في شمال سورية الذين ينشطون على حدودها.
اللاذقية تغلي على وقع جريمة سليمان الأسد
أحمد حمزة
تتزايد الإشكالات وحالات التوتر داخل المناطق الموالية للنظام السوري في الآونة الأخيرة، والتي وصلت حدّ القتل لأسباب تافهة، في مؤشرٍ لحالة فوضى تسود تلك المناطق، وسط تعقيدات الوضع الميداني بين الزبداني والشمال السوري. وقد بلغ التوتّر الأخير أوجه مع إقدام سليمان الأسد، نجل هلال، ابن عم الرئيس بشار الأسد، على قتل ضابط في قوات النظام عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية الساحلية، يوم الخميس. ولا تُعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها في تلك المنطقة، لكنها الأبرز في السنوات الأربع الأخيرة، وتشرّع الأبواب أمام مرحلة جديدة من تعاطي بعض السكان في المنطقة الساحلية مع النظام، وفقاً لما عبّروا عنه في احتجاجاتٍ تلت الحادثة.
وفي التفاصيل، فقد كان العقيد بقوات النظام حسان الشيخ، يقود سيارته وبرفقته أفراد أسرته، فحاول تجاوز موكب سليمان الأسد عند دوار الأزهري وسط مدينة اللاذقية. أزعج هذا التصرّف الشاب المعروف بغطرسته، فترجّل من سيارة “الهامر”، بعد إيقاف سيارة الشيخ، المهندس في القوى الجوية بقوات النظام، وأطلق النار عليه أمام أسرته وطفليه، وعلى مرأى من الناس الموجودين بالمكان. مع العلم أنه يوجد حاجز أمني لقوات النظام على مقربة، لم يُحرّك ساكناً جراء الحادثة. ويحمل الضابط المقتول وسام شرفٍ من الرئيس السوري، لـ”الخدمات التي قدّمها للنظام”، كما يتحدر من قرية بسنادا، شمال شرق اللاذقية.
ومن المعروف عند سكان اللاذقية المؤيدين والمعارضين، أن سليمان الأسد كان يُقيم مع مليشياته حواجز في الساحل السوري، متجاوزاً جميع الأفرع الأمنية هناك، ويلقي القبض على مطلوبين له بقوائم خاصة، مبرراً كل ذلك بعبارة “أنا ابن قائد الساحل”.
ومن الواضح أن كلمة “قائد الساحل”، أشعرت النظام بتعاظم خطر سليمان في وقت سابق، لا لأنه كان يقود مع والده مليشيا باتت تتعاظم قوتها، بقدر ما كان يُعتبر الأمر بمثابة “إنقاص محدود” من شخصية بشار الأسد في الساحل. ما يُعدّ من الخطوط الحُمر التي يُمنع تجاوزها، فأرسل النظام قوة خاصة من دمشق، اعتقلت الشاب الثلاثيني أواخر سنة 2013، قبل إطلاق سراحه لاحقاً.
وعاد بعدها ليستأنف سلوكياته الدموية، التي تفاقمت كثيراً إبان تولّي والده هلال الأسد، مهام قائد مليشيا “الدفاع الوطني” بمناطق الساحل، قبل مقتله في مارس/ آذار 2014. وقتها أمر ابنه جميع عناصره بالنزول للشوارع وإطلاق النار بالهواء، الأمر الذي خلق حالة من الرعب في المدينة.
وعلى الرغم من أن اللاذقية شهدت سابقاً توترات شعبية على خلفية وقائع مشابهة، أبطالها سليمان وأفراد آخرون من آل الأسد، إلا أن حادثة مقتل الشيخ أصابت الشارع الأكثر ولاءً للنظام بصدمةٍ كبيرة، ترافقت مع ردود أفعال حادة، وصلت لدرجة المطالبة بإعدام سليمان الأسد، المتواري حالياً عن الأنظار.
وطالبت الكثير من الصفحات الموالية للنظام، في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بـ”إعدام المجرم”، رغم أن بعضهم شكّك بإمكانية محاسبته. وتوقع آخرون فرار سليمان إلى خارج البلاد، بينما ذهب بعضهم للتهديد بتغيير موقفهم المؤيد للنظام، وتحوّله لـ”خلية نائمة” تتعاون مع فصائل المعارضة، في حال لم يتم “إنزال أشد العقوبات” بالقاتل الفار.
ولم يحدث سابقاً على الإطلاق، لا قبل اندلاع الثورة السورية في 15 مارس 2011 ولا خلالها، أن وصلت الجرأة في أوساط المؤيدين للنظام لدرجة المطالبة علناً بإنزال عقوبة الإعدام بحق أحد أفراد عائلة الأسد، التي ما زال المساس بأحد أفرادها من المحرّمات في الشارع المؤيد للنظام، وإن كان ذلك قد بدأ بالتراجع في الفترة الأخيرة إلى حد ما.
معارك بين المعارضة و”داعش” بريف حلب وقتلى بقصف للنظام
حلب ـ وفا مصطفى
شهد ريف حلب الشمالي، مساء أمس السبت، مواجهات بين قوات المعارضة السورية من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية، “داعش”، من جهة أخرى، بينما قتل خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، جرّاء قصف جويّ للنظام، على ريف المدينة الشرقيّ.
وقالت مصادر ميدانية لـ “العربي الجديد”، إنّ “تنظيم الدولة، استهدف بسيارة مفخخة، مساء السبت، نقطة تمركز “الفرقة 101 مشاة”، على محور جبهة أم حوش، في ريف حلب الشماليّ، لتندلع عقب ذلك، اشتباكات عنيفة، بين مقاتلي غرفة عمليات فتح حلب من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى”.
وقصف مقاتلو “الفوج الأول”، وفق المصادر عينها، مراصد تنظيم الدولة، في قرية أم حوش، بقذائف الهاون، بينما استهدف التنظيم، بقصف مماثل، بلدة كفرة في الريف الشمالي، ما خلّف أضراراً مادية.
اقرأ أيضاً: “داعش” يتقدم في بيجي وطيران التحالف يقتل نازحين بالأنبار
في موازاة ذلك، قتل خمسة مدنيين، معظمهم أطفال، وأصيب آخرون بجروح، جرّاء غارتين لطيران النظام الحربيّ، على مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقيّ، فيما ألقى الطيران المروحيّ، برميلاً متفجراً، قرب جامع الأصفر في حيّ الجلوم حلب القديمة.
وكانت الضابطة الشرعية في مدينة إعزاز، بريف حلب الشمالي، قد أعلنت اليوم، إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني.
وجاء هذا الإجراء، وفق بيان للضابطة، بسبب تجاوزات الحزب الأخيرة، المتمثلة في اعتقال وإذلال عشرات المدنيين أثناء دخولهم إلى عفرين، وبهدف الضغط عليه، للإفراج عنهم.
وطالب البيان، جميع المدنيين والعسكريين، بعدم التوجه إلى مدينة عفرين، خشية اعتقالهم، على يد حزب العمال.
موسكو والرياض تنسّقان “حلاً للأزمة السورية“
أكد مسؤولون سعوديون زيارة رئيس الأمن القومي في سوريا اللواء علي مملوك، إلى السعودية، حيث التقى مع عدد من المسؤولين في مدينة جدة بتاريخ السابع من الشهر الماضي، بوساطة روسية. وتم خلال اللقاء عرض مبادرة سعودية تتضمن انسحاب المقاتلين الشيعة الذين تنظمهم إيران في ميليشيات عديدة، بالإضافة إلى انسحاب حزب الله من سوريا، مقابل وقف دعم المعارضة السورية من قبل دول الخليج. كما تتضمن المبادرة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف دولي.
يأتي ذلك في وقت تتكثف فيه الاتصالات بين الرياض وموسكو حول الملف السوري، إذ من المقرر أن يزور وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، روسيا الثلاثاء المقبل. وبحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية فإن الجبير سيناقش مع المسؤولين الروس “سبل حل الأزمة السورية”، و”التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتشددة وخصوصاً ما يسمى بالدولة الإسلامية”. وقالت الوزارة إن “الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي- سعودي في الحرب ضد الإرهاب مما هو في مصلحة الدولتين”، كما سيتباحثان بمقترح روسي حول “تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية داخل سوريا”.
وكان الجبير قد قال في تصريحات صحافية، أطلقها خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جنتولي في روما “نحن نعتقد أن بشار الأسد بقتله حوالى 300 ألف شخص من شعبه، وجعله قرابة 12 مليوناً لاجئين ونازحين، وتدمير الدولة، فقد كل شرعيته وليس لديه أي دور يلعبه في مستقبل سوريا”. وأكد أن “الطريقة الوحيدة في سوريا، هي الحل السياسي، وذلك عن طريق تطبيق بيان جنيف 1، وذلك بإقامة حكومة انتقالية تشمل مجموعة من الأطياف السورية وصياغة دستور جديد، والتحضير للانتخابات”.
من جهة ثانية، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة، إنه يرى بارقة أمل لحل سياسي للأزمة السورية. واعتبر أن طهران وموسكو أيقنتا أن نهاية النظام أصبحت قريبة، ولهذا تبديان قلقاً من انهيار الدولة السورية، وفي ذلك، بحسب أوباما، فرصة جدية لإنهاء الأزمة عبر محادثات سياسية.
ميدانياً، قتل 10 مدنيين على الأقل، في قصف جوي على “منطقة سوق الغنم بناحية سنجار في ريف معرة النعمان الشرقي”، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، لافتاً إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم أطفال ومواطنات، بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين ومعلومات عن شهداء آخرين”. وتزامنت الغارة على ريف معرة النعمان مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة أريحا، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وأضاف المرصد “جدد الطيران الحربي قصفه لمناطق في مدينة معرة النعمان، فيما استشهدت 3 مواطنات إحداهن طفلة، جراء قصف للطيران الحربي اليوم على معرة النعمان. أيضاً نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرية الفقيع بجبل شحشبو، وافادت انباء عن سقوط شهداء وجرحى، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية، من دون أنباء عن خسائر بشرية”.
وفي غوطة دمشق الغربية، استمرت الاشتباكات بين النظام وقوات المعارضة في محيط مدينة داريا، من دون تمكن النظام من تحقيق تقدم على تلك الجبهة، حيث يشنّ منذ أيام حملة عسكرية عنيفة على داريا. وقال ناشطون إن قوات المعارضة تمكّنت من قتل 15 من قوات النظام، بعد نصب كمين لهم.
وفي الزبداني، قال المرصد السوري إن “الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، والفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني”. وترافقت الاشتباكات مع إلقاء الطيران المروحي لبرميلين متفجرين، من دون تسجيل إصابات. كما “قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين واطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، كذلك نفذ الطيران الحربي 6 غارات استهدف بأربعة منها مناطق في بلدة حمورية”، بحسب المرصد.
من جهة ثانية، شُيّع في اللاذقية العقيد حسان الشيخ، الذي قتل على يد ابن عم الرئيس السوري، سليمان الأسد، أثناء خلاف على أفضلية المرور عند دوار الأزهري في مدينة اللاذقية. وتناقل ناشطون من اللاذقية أنباء عن تبرؤ “زوجة والد سليمان الأسد وأخواته” من أفعاله، كما ذكر المرصد السوري أن الأسد أخضع إلى استجواب عقب الحادثة بعد تزايد المطالبات بمحاسبته داخل الطائفة العلوية.
سباق بين روسيا وإيران على مستقبل سوريا
مع زحمة المبادرات الدولية التي انطلقت حول الأزمة السورية، بدا المشهد العالمي في الأيام القليلة الماضية وكأن كل الدول أصبحت مطارات. وفد إيراني يأتي، ويغادر وفد روسي. هو حراك دولي حجمه غير مسبوق بدأ قبل أيام بين الدول الكبرى والمؤثرة في المنطقة، يبدو أن الأبرز فيه روسيا، التي تتهيأ لزيارة وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الأسبوع المقبل، على أن يزورها في اليوم التالي وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بالإضافة إلى زيارة وفد الإئتلاف السوري المعارض المرتقبة أيضاً إلى موسكو الأربعاء المقبل.
يتواصل المسؤولون الروس مع جميع الأفرقاء في المنطقة، يعززون تواصلهم مع المعارضة السورية المعتدلة، ويعمّقون علاقتهم بالسعودية، بموازاة تكثيف اللقاءات الأميركية – الروسية، عبر وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف، من أجل التباحث في الوصول إلى حلّ لأزمات المنطقة.
بالتزامن مع فترة توقيع الإتفاق النووي بين إيران والغرب، كان ثمة تنسيق روسي فاتيكاني حول العمل على حلّ أزمات المنطقة، وذلك إنطلاقاً من دور الدولتين في العمل على حماية المسيحيين، باعتبار أن روسيا تمثّل الروم، والفاتيكان يمثل الكاثوليك. وقد علمت “المدن” أنه غداة توقيع الإتفاق النووي، عقد اجتماع في الفاتيكان، حضره ممثلون عن روسيا، وإيران، والسعودية، والولايات المتحدة، وفرنسا، وذلك للبحث في أوضاع منطقة الشرق الأوسط بمرحلة ما بعد الإتفاق النووي، من أجل إيقاف نزيف الدم فيه. وقد تم تكليف الروس بالعمل على صوغ هذه المبادرات، إلا أن البارز هو التحفظ السعودي، لا بل الرفض، لوجود إيران كشريك في إيجاد المبادرات والحلول للمنطقة، وعلى الإثر انطلقت روسيا في العمل على خطين متوازيين، الأول يقوده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي عقد سلسلة إجتماعات مع المعارضة السورية المعتدلة في موسكو وبعيداً عن الإعلام. وأكدت مصادر “المدن” أن بوغدانوف طلب خلال هذه اللقاءات، العمل على إعداد ورقة سياسية مشتركة، تكون مقدمة لتوحيد هذه الفصائل خلف رؤية سياسية لمستقبل سوريا.
أما الخط الثاني، فهو حراك روسي – إيراني – أميركي، وعلى ما يبدو بالنسبة إلى المصادر أن الروس اتخذوا خياراً بإزاحة بشار الأسد من السلطة، لأسباب تتعلق بالمصالح الروسية الإستراتيجية، خصوصاً أن إيران بعد رفع العقوبات الدولية عليها تتطلع إلى تصدير الغاز إلى أوروبا، وذلك عبر وصل أنبوب لنقل الغاز، يمتد من إيران، عبر العراق وسوريا إلى تركيا، مما يشكل منافسة فعلية للغاز الروسي، وبالتالي لم يعد يناسب الروس، وجود نظام في سوريا يخضع لإملاءات ملالي طهران، على غرار النظام العراقي.
وعليه، تتجه روسيا نحو إنجاز إتفاق مع المملكة العربية السعودية، لتغيير نظام بشار الأسد، بما يقلّص نفوذ إيران في سوريا، لصالح النفوذ الروسي – السعودي، مع الحفاظ على النظام القائم ووضع ملامح المرحلة الإنتقالية. وهنا يبدو جزء من الإتفاق الذي حصل بين موسكو وواشنطن حول سوريا، وبدت أول مظاهره في ما أقر في مجلس الأمن الدولي، حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، وهذا يعني تحولاً في الموقف الروسي داخل مجلس الأمن، الذي كان رافضاً في السابق أي بحث في الموضوع السوري وكان يعارض إصدار أي قرار.
أما بالنسبة للمبادرة الإيرانية الجديدة حول سوريا، فتشير المصادر إلى أنها ليست واضحة المعالم بعد، إنما تهدف إلى مسعى إيراني للحفاظ على مصالح طهران والحد من الخسائر بحال حصلت أي تطورات لا تخدمها.
علوش يتحدث عن خلافات الفصائل العسكرية وتحريض ضده
بهية مارديني
تحركات في ريف دمشق تدعو إلى وحدة المعارضة
تحدث زهران علوش قائد جيش الإسلام في اجتماع مع وفود من أهالي الغوطة في ريف دمشق يوم أمس الجمعة عن خلافات داخلية بين الفصائل العسكرية المعارضة وعما تردد من شائعات تفيد بأن “جيش الإسلام يقتل المدنيين ويرفض القتال”.
بهية مارديني: أوضح علوش ما تعنيه “القيادة الموحدة”، وتطرق إلى المطالبات بتجميدها، ووصفها بـ”المشروع العملاق”. وقال إننا لا نريد أن نهدم المؤسسات، وأضاف إنه رد على من طالب بتجميد القيادة الموحدة بأننا لا نريد تجميد القضاء والشرطة والمكتب الاقتصادي ونقابة الإعلاميين والمكتب المالي وكل عمل مشترك في الغوطة، هذا معنى تجميد القيادة الموحدة.
التنسيق قائم
تشكلت القيادة العسكرية الموحدة في الشهر الثامن من العام الماضي 2014، بقيادة زهران علوش، وتضم كبرى الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية لريف دمشق، هي جيش الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفيلق الرحمن، وألوية الحبيب المصطفى، وحركة أحرار الشام الإسلامية.
وقال علوش في حديثه مع أهالي الغوطة إنه عندما ضرب دمشق بالصواريخ تقدم إليه (إلى علوش) من يطلب عدم فعل ذلك، لأنهم ليسوا قادرين على تحمل انتقام النظام، واعتبر أنه لا يمكن لفصيل وحده أن يقوم بعملية عسكرية من دون استشارة بقية الفصائل، وخاصة جيش الإسلام.
وكشف عن تسجيل مصور لرئيس المكتب السياسي والإعلامي في لواء فجر الأمة التابع للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، قال فيه إن مستودعات الاتحاد تضم نحو 1000 طن من المواد الغذائية، فيما “الناس تأكل الديدان”، وأشار علوش إلى أن الاتحاد الإسلامي يخزن أيضًا أكثر من 1.2 مليون لتر محروقات.
دفاع لا محاربة
ولايزال جيش الإسلام يحتفظ في سجونه في الغوطة الشرقية بأشخاص من الغوطة الشرقية، تم اعتقالهم بتهم مختلفة، وهذا ما أكده قاضي الغوطة الشرقية السابق خالد طفور أمس أثناء أدائه الصلاة في أحد المساجد في مدينة سقبا، التي ظهرت فيها تظاهرات ضد علوش وضد جيش الإسلام، وتطرق إليها علوش في حديثه مع أهالي الغوطة.
وقال “نحن لسنا متمسكين بالسلطة، ولسنا حريصين عليها، ولا حاجة إلى تسيير تظاهرات تطالب بإسقاطي”، وقال “من يخرج تظاهرات ضد جيش الإسلام، فجيش الإسلام يسقط وحده، وليتفضل بتسلم مهام الغوطة”. وأضاف “نحن نريد الدفاع عن الشعب لا محاربته”.
غياب علم الثورة
محمد خير الوزير عضو الائتلاف السوري المعارض قال في حديث مع “إيلاف” إن هناك شيئًا ما لفت نظره في التظاهرات، وهو عدم رفع علم الثورة.
“الوزير” لم يخف المطالب المحقة والظروف الصعبة التي يعيشها السوريون في الغوطة وسط الحصار، ولكنه اتهم ما أسماها “خلايا نائمة من داعش مع النصرة بتحريك التظاهرات”. وقال “هي المحرك الرئيس”. وأكد أن الناس تتظاهر بعفوية، وهي محتقنة، ومن هول الأوضاع تتبعهم. لكنه وصف التظاهرات بالغوطة بـ”الأمر الصحي”. وقال ” التظاهرات حق، وللناس الحرية في أن تعبّر عن رأيها”.
وطالب الشيخ خالد طفور، القاضي العام السابق في القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، الجمعة، زهران علوش قائد جيش الإسلام، بإقامة العدل، وجعل القضاء هو الفيصل بين الفصائل في النزاعات.
الكلمة للقضاء
وقال الشيخ طفور عقب صلاة الجمعة أمس في أحد مساجد مدينة سقبا في الغوطة الشرقية إن الناس التي خرجت اليوم في المدينة في تظاهرات ضدك للمطالبة بإقامة العدل هم أنفسهم الذين رفعوا اسمك في أول الثورة مطالبين بك من سجون بشار الأسد.
وانتقد الشيخ طفور تصريحات قادة الجيش بأن القضاء لا علاقة له بالنزاع بين الفصائل العسكرية، وشدد على أن القضاء هو الفيصل في الخصومات بين الأفراد وبين الجماعات والفصائل.
واستقال طفور من القضاء الموحد في الغوطة، وبرر أن ذلك يرجع إلى وجود أفراد من دون محاكمات في سجن التوبة الخاضع لجيش الإسلام، بالرغم من تأكيد القائد العام أنهم قيد التحقيق والمحاكمة. وكان لافتًا خروج متظاهرين في مدينة سقبا، ودعوا في تظاهراتهم الفصائل المقاتلة إلى التوحد ونبذ الخلافات والصراعات.
وأعلنت القيادة العسكرية الموحدة في غوطة دمشق الشرقية أنها اجتمعت مع المجلس القضائي الموحد الأربعاء في الثامن من تموز/يوليو، على خلفية استقالة القاضي العام الشيخ خالد طفور.
ونشرت القيادة الموحدة محضر هذه الاجتماع، وكان سبب استقالة القاضي طفور التجاوزات المرتكبة من الفصائل العسكرية المنضوية في القيادة الموحدة، وأوصى أعضاء المجلس القضائي بالتوافق على تسمية قاضٍ عامٍ جديد.
وتعهد المجتمعون بعدم اعتقال أي شخص إلا بمذكرة توقيف صادرة من القاضي المختص. وأما في ما يخص القضايا الأمنية، فطُلب من المجلس القضائي إعداد مشروع مرسوم لتحديد “ضوابط القضايا الأمنية بين القضاء والقيادة”، كما أقرّوا استحداث مكتبٍ خاصٍ بالقضايا الأمنية يرأسه قضاة متخصصون لمتابعة شؤون القضايا الأمنية مع العسكريين”.
لهيب داريا يحرق قوات النظام السوري
سلافة جبور-دمشق
لم تحمل الأيام الأولى من شهر أغسطس/آب الجاري نذر خير لقوات النظام السوري، مع المعركة التي أشعلتها قوات المعارضة في مدينة داريا بـريف دمشق الغربي تحت اسم “لهيب داريا”.
وفي بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، أعلنت القوى الثورية في داريا -لواء شهداء الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام- انطلاق معركة لهيب داريا التي بدأت فعليا الأحد، كخطوة لفك الحصار عن المدينة وإضعاف قوات النظام المتمركزة في مطار المزة العسكري المحاذي لها.
ويعد مطار المزة مركزا لانطلاق طائرات النظام الحربية، كما يحتجز النظام فيه آلاف المعتقلين.
وكانت المعركة قد انطلقت بتسلل عدد من مقاتلي المعارضة إلى الأبنية المحيطة بالمطار، مما مكنهم -بعد معارك عنيفة- من الاستيلاء على مجموعة منها.
وإثر ذلك بدأ النظام حملة عسكرية وصفها ناشطون بالأعنف على داريا حتى اليوم، حيث تقصف المدينة عشرات البراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض والألغام البحرية.
منطقة الجمعيات
وقال قائد لواء شهداء الإسلام في داريا وعضو القيادة المشتركة في الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر، النقيب سعيد نقرش، إن هدف العملية تحرير منطقة الجمعيات الواقعة شمال غرب داريا التي تتمتع بأهمية كبيرة بسبب موقعها، حيث استمات النظام منذ عامين للسيطرة عليها وعمد لمنع قوات المعارضة من استعادتها.
وأضاف -في حديث للجزيرة نت- أن لواء شهداء الإسلام وضع خطة محكمة ودقيقة وسرّية، وتم التحضير للعملية منذ أكثر من سبعة أشهر، إلا أن بدء معركة الزبداني لعب دورا في تكثيف الجهود لتسريع معركة داريا للتخفيف عن مقاتلي الزبداني وتشتيت قوات النظام بين المعركتين.
وتابع “عند انتهاء اللواء من الإعداد للعملية تمت دعوة الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام للمشاركة فيها، حيث شكلت غرفة عمليات مشتركة ليبدأ العمل وفق الخطة المرسومة”.
وأشار نقرش لتسمية قائد ميداني في لواء شهداء الإسلام لمعركة داريا، حيث تدير غرفة العمليات المعركة ميدانيا وتتابع العمليات مباشرة وتتخذ القرارات بحسب تطورات المعركة.
ووفق نقرش فقد تم تحرير منطقة الجمعيات بالكامل مع قطاعات مهمة وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والاستيلاء على أسلحة وذخائر، مما سيترك أثرا إيجابيا في المعارك المقبلة.
وأعرب عن أمله في أن تكون المعركة الأخيرة قد حققت أحد أهدافها بتشتيت قوات النظام عن معركة الزبداني، مؤكدا وجود خطط نوعية قادمة “حيث لن تتوقف المعارك حتى تحرير كامل داريا وفك الحصار عنها بهدف الانطلاق نحو دمشق وتحريرها وإسقاط النظام”.
عشرات الإصابات
ووصف الناشط الميداني بداريا مهند أبو الزين أوضاع أكثر من عشرة آلاف مدني يعيشون فيها بالصعبة للغاية في ظل الحصار المطبق والقصف اليومي، بينما يعمل المجلس المحلي على تأمين احتياجات الناس ضمن الإمكانيات القليلة المتوافرة.
وأشار إلى أن هناك عائلات كثيرة تركز في عيشها على الزراعة رغم انقطاع المياه في داريا منذ ثلاثة أعوام، والشح الكبير في المحروقات وارتفاع أسعارها.
ونوّه الناشط -في حديث للجزيرة نت- لوجود عشرات الإصابات بصفوف المدنيين خلال معارك الأيام الماضية، ووقوع مجزرة بحق عائلة كاملة مكونة من خمسة أفراد بسبب القصف العشوائي واستهداف النظام لعمق المدينة والمناطق المدنية الداخلية انتقاما لما حققه الثوار خلال معركة “لهيب داريا”.
ويفتقر المدنيون في داريا لممر آمن للخروج من المدينة بسبب حصار النظام المطبق عليها منذ ثلاث سنوات، فداريا تشبه جزيرة يحيط بها البحر من الجهات الأربع، بحسب تعبير الناشط أبو الزين.
قتلى بتفجير مقر للمعارضة السورية شمال حلب
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 11 من المعارضة السورية إثر تفجير مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية نفسه مساء السبت في أحد مقراتها بريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا.
وقال المراسل ميلاد فضل إن عنصرا من تنظيم الدولة فجر سيارة ملغمة في المقر في قرية أم حوش جنوبي مدينة مارع.
وأضاف أن مقاتلين اثنين من التنظيم فجرا نفسيهما قرب مقر آخر للمعارضة في البلدة نفسها، مشيرا إلى أنه لم يُعلن عن إصابات في هذين التفجيرين.
ووقعت التفجيرات الثلاثة خلال هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة على قريتي أم حوش وكفرة جنوب وشمال مدينة مارع التي تقع غير بعيد عن مدينة إعزاز على الحدود السورية.
وقال مراسل الجزيرة إن التنظيم شن الهجوم المضاد في محاولة منه لاستعادة مواقع قرب أم حوش كان مقاتلو فصائل معارضة قد سيطروا عليها في الاشتباكات بين الطرفين. وتشهد المنطقة منذ يومين مواجهات بين المعارضة والتنظيم، ويسعى كلا الطرفين إلى السيطرة على مناطق جديدة في ريف حلب الشمالي.
وكانت فصائل سورية تعرضت في الأشهر القليلة الماضية لهجمات بسيارات ملغمة تبناها تنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من ريف حلب الشمالي والشرقي. وأسفر أحد هذه التفجيرات في أبريل/نيسان الماضي عن مقتل عدد من قادة الجبهة الشامية المعارضة وأمير في جبهة النصرة بمدينة مارع.
وتخطط تركيا لإنشاء منطقة آمنة بعمق أربعين كيلومترا تقريبا في ريف حلب الشمالي، وتسعى لإبعاد تنظيم الدولة عن حدودها. وقال المراسل ميلاد فضل إن غارة تركية استهدفت أول أمس الجمعة مقرا لتنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي.
بشرى الأسد تخرج عن صمتها وتوفد ابنها إلى اللاذقية
العربية.نت – عهد فاضل
قام باسل آصف شوكت، ابن بشرى حافظ الأسد، وأخت رئيس النظام السوري، بزيارة عاجلة إلى أهل الضابط الذي قتل على يد سليمان هلال الأسد. ولم يعرف بالضبط فحوى الرسالة التي قام باسل بإيصالها، إلا أن الأخبار التي وردت من المنطقة أشارت إلى أن زيارته بقصد “إنهاء أزمة” قتل الضابط العقيد حسان الشيخ، نظرا لأن بشرى الأسد هي الوحيدة الآن، من بين كل آل الأسد، التي تتمتع “بسمعة طيبة” وقد يكون لها “تأثير لا يمتلكه رئيس النظام السوري” على عائلة الضابط التي تقدمت ببلاغ رسمي يتهم قريبه سليمان بالقتل العمد.
علويون يهزأون بآل الأسد على شكل قطة!
وكان علويون من منطقة اللاذقية، قد عبروا عن سخطهم جراء استفحال جرائم عائلة الأسد في مناطقهم، بعد قيام سليمان هلال الأسد بقتل ضابط من جيش النظام، لخلاف على المرور، من خلال نشر صورة لقطة تقف أمام المرآة، ثم ترى نفسها أسداً، كما يظهر في الصورة.
وتم نشر الصورة أمس، مصحوبة بتعليقات عنيفة للغاية، هي جملة من الشتائم بحق آل الأسد، غير مسبوقة. خصوصا أن أصحاب الحساب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يملكون حسابات موثقة، وهم أشخاص معروفون بالمنطقة، وينتمون إلى عائلاتها المعروفة.
وجاءت هذه المواقف عشية قيام بعض العائلات القريبة من آل الأسد، كآل شاليش، بإعلان تضامنها مع القاتل! عبر نشر تحذيرات لتخويف علويي المنطقة مما قالوا إنه “اقتراب دخول جيش الفتح” إلى اللاذقية، كونه موجودا الآن “في منطقة جورين”، وأنه سيدخل “خلال يومين” إلى اللاذقية.
القطة التي ترى نفسها أسداً .. هكذا عبّر علويون عن سخطهم
آل شاليش يتضامنون مع القاتل
وقام شخص من آل شاليش، العائلة ذات النفوذ الكبير لعلاقتها التاريخية بآل الأسد، بدعم سليمان القاتل، ومعبراً عن تضامن عائلته مع سليمان هلال الأسد، وهو جعفر شاليش، مطالباً العلويين “عوضاً من الاحتجاج والاعتصام” سخطاً على قتل العقيد، بأن “يحملوا السلاح ويقاتلوا إلى جانب الجيش” لمنع جيش الفتح من دخول مناطقهم.
فضلا عن أن صفحة القاتل سليمان هلال الأسد، مازالت تنشر تعليقات له، مصحوبة بشتائم مقذعة بحق أي شخص يوجه له تهمة القتل ويطالب بإعدامه. فقام هو الآخر بتهديد علويي المنطقة بـ”داعش”، وأن جدّه سليمان، جد بشار ووالد حافظ، هو “اللي عمل منكن أوادم” أي أنه هو الذي جعلهم بشراً!
وكانت صفحات تتبع لأشخاص مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بالمؤسسة الأمنية التابعة لنظام الأسد، قد روّجت خبرا مفاده أن انتشار الجيش وعناصر الأمن في اللاذقية “هو للقبض على سليمان الأسد حياً أو ميتاً بتوجيهات من الرئيس الأسد”. إلا أن حقيقة انتشار عناصر الأمن وبعض أفواج من الجيش، هو للتدخل وقمع أي تحرك سيقوم به أبناء المنطقة استنكارا لقتل الضابط المهندس على يد “قاتل أُمّي لا يعرف إلا لغة القتل والسلاح”.
وتؤكد المصادر أن السلطة في سوريا تعيش “حرجا” بالغا جراء هذه الجريمة التي أضافت دليلا جديدا على ممارسات النظام السوري “حتى بحق بيئته الحاضنة” حيث منح “هذا المراهق الدموي” منصب “رئيس الدفاع الوطني” خلفا لوالده، وأعطاه كل الامتيازات ورخص القتل بالجملة.
جانب من تهديدات القاتل ودعم البعض له
بشرى تخرج عن صمتها للمرة الأولى
إلى ذلك فإن الأخبار الواردة من المنطقة ذكرت أن النظام السوري أرسل ابن اللواء آصف شوكت، وابن بشرى حافظ الأسد، “لتهدئة” خواطر أهل القتيل، حيث لا يوجد “أي أسدي” يمكن له أن يكون في هذا المقام، لأن العائلة “باتت مكروهة” إلى حد كبير وكما يقول ناشط علوي: “إن آل الأسد باتوا عبئاً على العلويين أنفسهم”. هذا فضلا عن غياب أي وجه اجتماعي مقبول يمكن له أن يقوم بهذه المهمة.
وعرف في هذا السياق، أن بشرى الأسد هي “الوجه الأسدي” الوحيد المقبول في المنطقة، حيث لا يذكرها الناس “بشكل سيئ”، فلذلك قررت “الخروج عن صمتها وإرسال ابنها الذي يمثلها هي شخصيا” وحمّلته برسالتها الخاصة التي “تتمنى إنهاء الأزمة” بأي شكل من الأشكال. علما أن أي تحرك من قبل بشرى لن يتم بدون معرفة بشار، أو على الأقل سيكون على معرفة بالرسالة التي تريد أخته الكبرى توصيلها.
إلا أن ما تسرّب عن زيارة باسل آصف شوكت، إلى أهل الضابط القتيل، لا تشير إلى “حلحلة” كما أراد الضيف الذي أوكلت إليه هذه المهمة، لأن أهل القتيل يريدون إعدام القاتل، على الرغم من أن باسل آصف شوكت قد نقل تعازي أمّه بشرى إلى أهل القتيل ناقلا عنها حرصها “على الوضع” وضرورة “التضحية” من أجل “البلد”. وعلم أن باسل آصف شوكت سيقوم بزيارات مختلفة إلى أهل المنطقة بقصد “إنهاء” الأزمة وتخليص رئيس النظام من حرج بالغ، لأنه “انكشف” على “بيئته الحاضنة”، وبدت عائلته “هي وطنه وهي جيشه وهي أهدافه”. وأن العلويين لم يكونوا بالنسبة لعائلة الأسد “سوى حطب طائفي” يحرقونه في التوقيت المناسب.
متظاهرون باللاذقية يطالبون بإعدام قريب للأسد
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شهدت مدينة اللاذقية أحد معاقل المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، ليل السبت، مظاهرة نادرة تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بأحد أقارب الرئيس بعد اتهامه بقتل أحد ضباط الجيش السوري.
المتظاهرون تجمعوا في “ميدان الزراعة” في المدينة الساحلية، وهتفوا “الشعب يريد إعدام سليمان” في إشارة إلى سليمان نجل هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري.
وقد جاءت هذه التظاهرات بعد مقتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان محمد الشيخ، بـ “رصاص سليمان الأسد لأن الأول رفض إفساح الطريق لسيارة سليمان في أحد شوارع اللاذقية”، حسبما ذكرت عائلة الشيخ لوسائل إعلام محلية.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لتلك التظاهرات الليلية، وأثارت الحادثة استياء كبيرا لدى أهالي اللاذقية لأن القتيل ضابط كبير في الجيش السوري.
يذكر أن هلال الأسد، والد سليمان كان يشغل منصب قائد قوات الدفاع الوطني التي تساند القوات الحكومية في مواجهة المعارضة المسلحة قبل أن تعلن دمشق مقتله في إحدى المواجهات بريف اللاذقية.
خاشقجي: عادل الجبير يقدم أوضح تهديد سعودي لبشار الأسد بوجود خيار عسكري ينتهي بهزيمته إن لم يخرج سلميا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي قدم أوضح تهديد لنظام بشار الأسد حاثا الأخير على الخروج بصورة سلمية لأن الخيار الثاني هو خيار عسكري سينتهي بخروجه أيضا.
جاء ذلك في تغريدة لخاشقجي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: “في أوضح تهديد سعودي، الجبير: بشار يجب ان يخرج اما سلميا والا فالخيار الآخر ’عسكري ينتهي بهزيمة الأسد‘”
واستشهد خاشقجي بتصريحات الجبير التي نشرتها صحيفة الوطن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني.
وأضاف خاشقجي في تغريدة منفصلة: “إنها ساعة الحقيقة للنصرة، سعة الوطن السوري الكبير والمشاركة في بناءه ام ضيق القاعدة ومصير داعش، لايزال في القليل المتبقي من الوقت سعة.”