صفحات المستقبل

عذراً مروة ، أنت خطر على الثورة


أطلقوا عليها  مؤخراً : مفجّرة الثورة السورية  ” الحرة الدمشقية  ” مروة حسان الغميان .

اعترفت بتاريخ 8/11/2011 بأنها أبرمت صفقة مع المخابرات السورية للإفراج عنها ، وكان المطلوب منها أن تقرأ بيان هيئة التنسيق الوطنية التي رشّحتها لتكون أحد أعضائها ، لكنها استطاعت التهرّب من حضور اجتماع هيئة التنسيق وأفحمت المخابرات وخذلتهم أو خوزقتهم ، ومن ثم انسحبت من الهيئة لتخوزق المخابرات للمرة الثانية ، ثم هربت من سوريا وأفشت سرّ الصفقة بينها وبين المخابرات لتخوزقهم للمرة الثالثة والرابعة معاً !

لماذا اعترفت بالصفقة الآن ؟

هل المقال الذي كتبته  بتاريخ 22/10 /2011  ونشرته في أكثر من مكان محذراً من ” قنبلة المخابرات الموقوتة مروة الغميان ” هو السبب ؟

https://www.facebook.com/groups/sorialna/doc/193820257361127/

http://alsakher.com/vb2/showthread.php?p=1719016

لماذا لم تراسلني مروة بعد كتابتي للمقال لتقول أنها عقدت صفقة مع المخابرات تحت الضغط  طالما أنها لا تخشى عاقبة إفشاء سرّهم وعصيان أمرهم ؟!

اعترافها الآن ليس إلا تغطية لتكملة اللعبة التي بدأتها مع المخابرات عندما وافقت على تصوير فيديو اعتقالها الأول عند فندق الفارس العربي والذي تم نشره بعد اعتقالها بخمسة أيام ، هذا الفيديو هو الحلقة الضعيفة في الحبكة المخابراتية الغبية ، يليه في الضعف الشخص الذي كشف عن اسمها الحقيقي بعد ساعات من اعتقالها ونشر فيديو مظاهرة سوق الحميدية .

 لنرجع تسعة أشهر للوراء لنعرف بداية قصة مفجّرة الثورة السورية لعلّنا نتجنّب (( خازوق مبّشّم ))

ما من متابع للثورة السورية إلا وقد سمع بمروة الغميان التي شاركت بأول مظاهرة تهتف بالحرية للشعب السوري ، كان ذلك ظهر يوم الثلاثاء 15/3/2011 في سوق الحميدية بدمشق ، أتت هذه الخطوة الجريئة بعد فشل أكثر من محاولة للتظاهر حددتها مجموعات الثورة السوري على الفيسبوك قبل هذا التاريخ وتم تصوير ” المظاهرة ” ونشرها بنفس اليوم على كل المجموعات التي لم يكن عددها يتجاوز — آنذاك – العشرة،  أقدمهم وأكثرهم عدداً  صفحة ” الثور السورية لإسقاط بشار الأسد 2011 ” .

طالبت المجموعات بالإفراج عن ” الحرة الدمشقية ” التي كشف عن اسمها آدمن إحدى المجموعات واسمه ” alsham spring ” (حمزة ) يوم اعتقالها وقال أن اسمها الحقيقي مروة حسان الغميان ، في هذا الفيديو لم تظهر ملامح مروة لأن الفيديو لم  يصوّر لها خصيصاُ ، مع ذلك تلقفناه والفرحة تغمرنا وكأن الحياة ارتدت إلينا بعد أن شارفنا على الموت ، كانت نقلة نوعية في تاريخ سوريا لكنها غير كافية لتكون مادة دسمة للإعلام وحقوق الإنسان كونه يتضمن بعض الهتافات فقط . وبالتالي هذا  الفيديو  غير كافٍ لانتشار اسم مروة الغميان بين الأوساط الشعبية . لكن بتاريخ 20/3/2011 نُشر مقطع فيديو خطير تظهر فيه مروة الغميان أثناء اعتقالها من قبل عناصر المخابرات خلف الجامع الأموي بطريقة همجية . انتشر هذا الفيديو بسرعة كبيرة في مجموعات الثورة ثم في وسائل الإعلام ، وبعد عدة أيام تم تكذيبه من قبل قناة الدنيا السورية وبالمقابل تم تكذيب قناة الدنيا من قبل كل مجموعات الثورة التي راحت تتزايد يوماً بعد يوم .

تم الإفراج عن مروة بتاريخ 25/3/ 2011 وعادت لتشارك في المجموعة فباركنا لها حريتها وسألتها أنا عن ظروف اعتقالها فقالت لي : دعنا نحتفل بالحرية الآن .

وكنت قبل وأثناء وبعد اعتقال مروة أتحدث مع alsham spring – المتهم الآن بالتعامل مع المخابرات  – عبر تشات الفيسبوك — ، و بعد عدة محادثات قال لي أن اسمه ” حمزة ” من مدينة حماه مقيم في السعودية فقلت له  عن اسمي الأول ومدينتي ومكان إقامتي الحالية . وفي إحدى محادثاتي معه سألته عن ظروف الاعتقال والإفراج عن مروة فراح يتهرب من الأسئلة حتى حاصرته بأسئلتي فاختصر الحديث واختفى من الدردشة بعد ذلك .

بعد هذا التهرب لم أعد أشارك بمجموعته ” أما آن الأوان لجوري دمشق أن يزهر- الأصلية -” بشكل رسمي وانشغلت بمجموعتي ” سوريا لنا جميعاً ” مع بعض المشاركات في باقي مجموعات الثورة طيلة هذه الفترة حتى فوجئت قبل فترة وجيزة بأكثر من منشور يعرض أسماء عملاء المخابرات في مجموعات الثورة . وكان على رأس القائمة صديقنا  ( حمزة ) ” alsham spring”   محمد أحمد الجدعان ” الشخص الوحيد الذي عرّفنا على اسم الحرة الدمشقية ” مروة الغميان ” والتي قالت بقصة اعتقالها الأول أنها أعطته اسمها الثلاثي وكلمة المرور الخاصة بها قبل خروجها بالمظاهرة بيوم ليقوم هو بحذف منشوراتها من صفحتها على الفيس بوك في حال تم اعتقالها .

محمد أحمد الجدعان ” حمزة ” كان وراء اعتقال عدد من الناشطين في الثورة ، سافر إلى سوريا واعتقل ” حسب مصدر على اتصال به ” وأفرج عنه ، ثم اعتقل ، ثم أفرج عنه ” حسب نفس المصدر ” ثم فتحت صفحة خاصة له على الفيس بوك لإطلاق سراحه وهو الآن حرّ طليق .

ولأن حمزة هو من كشف عن اسم مروة الغميان لأول مروة والوحيد الذي كان على اتصال بها كان لابد للشك أن يساورني اتجاه الاثنين معاً فسألت في أكثر من مجموعة عن حمزة فأكد الكثيرون أنه عميل ، عندئذ كان لابد  من البحث والتقصي عن كل ما يخص مروة الغميان  ، فأسعفتني قصّة اعتقالها الأول التي روتها هي ونشرتها على صفحتها بعد الإفراج عنها للمرة الثانية لتقطع الشك باليقين لدي ، مع ذلك  كان لابد من سؤال مروة عن الخبر الذي يقول أن حمزة عميل للمخابرات وهل هي على اتصال به ولماذا لم تدعمه عندما اعتقل مرّتين كما فعل هو ؟! وطلبت منها تفاصيل اعتقالها الثاني وسألتها عن المصور الذي صوّر مشهد اعتقالها خلف الجامع الأموي ، فراسلتها فكان جوابها بالحرف الواحد :

 اما بالنسبة لموضوع انو حمزة ما كان عنده اخبار عني وئت اعتقالي الاول فالسبب بسيط لانه ما بيعرفني الا عن طريق النت و ما بيعرف عني الا اسمي الكامل و هاد الي هو اعتمد عليه و بعض التفاصيل السابقة الي تكلمت عنها بقصتي … و بالنسبة لقصة اعتقالي التاني فانا عم اشتغل عليها حاليا و ما رح اعرضها قبل ما يكون الوئت مناسب … حمزة من بعد الشهر الخامس انقطعت عنه و ما عاد في اي تواصل بينا و انا ما بنفي و لا باكد شي لكن احساسي بيقول انه ثوري ما اله علاقة بالمخابرات .. لكن الي متاكدة منه انو الي صور فيديو اعتقالي الاول ما كان مخابرات او امن .

…………….

أكدت مروة في هذه الرسالة ما يلي :

·         أن من قام بتصوير فيديو اعتقالها لم يكن من المخابرات . والسؤال :  هل من فيديو تشك — مرّوة — أن الذي صوّره عنصر مخابرات ؟!

·         أنها انقطعت عن حمزة بعد الشهر الخامس ولم يعد بينهما أي تواصل . والسؤال : لماذا انقطعت عن الشخص الوحيد الذي وثقت به وأعطته اسمها الحقيقي وكلمة المرور لصفحتها على الفيس بوك ؟!

·         إحساسها يقول لها أن حمزة ثوري وليس له علاقة بالمخابرات ، لكنها لا تنفي ولا تؤكد إن كان عميل للمخابرات السورية . والسؤال : كيف الصحة يا ست مروة ؟

بالنسبة لي لا أشك بأن الفيديو الأول الذي تم تصويره في سوق الحميدية وسوق الحريقة قد صوّره مندس ، لكن فيديو الاعتقال الذي تم خلف الجامع الأموي قرب فندق الفارس العربي وتم نشره بعد اعتقال مروة (( بخمسة أيام )) لا يمكن تصويره إلا بحماية من هجموا على مروة واعتقلوها ؛ لأن المصور كان يقف مع الذين هجموا على مروة واعتقلوها . وللتأكد من هذا الأمر يجب مشاهدة الفيديو أكثر من مرّة وملاحظة أول حركة قامت بها مروة والشاب الذي كان يمشي معها عندما التفتا معاً وبدءا الهتاف ، وملاحظة مكان وقوف نورا الرفاعي صديقة مروة ؛ فهي كانت تقف عند مدخل فندق الفارس العربي وكأنها تنتظر من يمسك بها ويسحبها لداخل الفندق !

وملاحظة المكان الذي بدأ فيه التصوير . ومن ثم قرائة قصة مروة التي روتها بنفسها والربط بين مقاطع الفيديو التي نشرت بتاريخ 15/3  التي لم تظهر فيها ملامح مروة بشكل واضح  يوم اعتقالها و الفيديو الخاص باعتقالها الذي نشر بتاريخ 20/3 /2011 الذي صنع خصيصاً للتسويق الإعلامي . والسؤال : لماذا نشر بعد خمسة أيام من اعتقالها !

اقرأوا قصتها بتمعن واستنتجوا بأنفسكم التناقض الكبير بكلامها والتهويل والنفخ والاتهامات التي تدين نفسها بها . رغم ذلك تم الإفراج عنها مرّتين ثم هربت خارج سوريا ولم تتعرض هي وأسرتها لأي أذى !

فيديو مظاهرة سوق الحميدية نشر بتاريخ 15/3/2011   و 16/3 /2011  تم التصوير بأكثر من كاميرا جوال

 http://www.youtube.com/watch?v=AhBMeas71Ok&feature=player_embedded

فيديو اعتقالها نشر أول مرّة بتاريخ 20/3/2011  تم التصوير بكاميرا واحدة ” ديجتال ” فقط !

 http://www.youtube.com/watch?v=CuSncKOBKZ4&feature=player_embedded

وكانت مروة الغميان يوم أمس قد كتبت في صفحتها الشخصية على الفيس بوك أنها ستكون على الجزيرة مباشر بين العاشرة والحادية عشرة مساءً ، فكتبت لها تعليقاً أتحداها فيه أن تتحدث عن المقال الذي يكشف علاقتها الحقيقية بالمخابرات فحذفت تعليقاتي وخبر ظهورها على قناة  الجزيرة وتأخّر البرنامج — الذي من المفروض أن تكون ضيفة فيه — 35 دقيقة ولم تظهر مروة !

 قصة اعتقالها الأول في صفحتها الشخصية ” منشور رقم 53 ” بتاريخ 9/10/2011

https://www.facebook.com/freedom.for.marwa.alghamian?ref=ts

سامي دامر

http://the-syrian.com/archives/52496

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اخي الكريم وانا عندي مجموعه استفهامات هي قالت انها اخرجت بموجب صفقه على كلامها مع المخابرات هذا عن الاعتقال الثاني كيف سافرت الى قطر بعد يومين وسوالي الاخر كيف سافرت على قطروحضرت مؤتمر في قطر وعادت الى دمشق ولم تعتقل فور وصولها المطار وكيف سمحوا لها السفر اول مره وتاني مره علما انها ادعت انها مطارده من الامن والنقطه الاخيره انا اعرف شخص يعرفها تماما ولديه معلومات حساسسهايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى