أحداث الأحد 06 نيسان 2014
تعثّر جهود عقد «جنيف 3»
باريس – رندة تقي الدين { لندن – «الحياة»
بدت سورية متجهة أكثر فأكثر إلى التصعيد الميداني في ظل تعثّر جهود الحل السياسي للأزمة. وأفادت مصادر غربية مطلعة أن اللقاء الثلاثي الذي كان متوقعاً بين الجانبين الأميركي والروسي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي للتحضير لمؤتمر جنيف بنسخته الثالثة «لن يُعقد» ما لم تغيّر حكومة النظام موقفها الرافض لهيئة الحكم الانتقالية بحسب ما نص على ذلك بيان جنيف الأول (عام 2012). وقالت إن الغرب يعارض هذا الاجتماع ما لم تقم روسيا بدور لإقناع بشار الأسد بتغيير موقفه الذي يعرقل عملية الحل التفاوضي والذي يُلقي بظلال قاتمة على إمكانية عقد مؤتمر «جنيف 3».
وكشفت المصادر لـ «الحياة» في باريس أن اجتماعاً أمنياً رأسه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلص إلى اعتبار أن الأسد «مصدر الجذب الأساسي للجهاديين والمتشددين الذين يتدفقون الى سورية، وان بقاءه في منصبه سيجذب المزيد منهم، وهو أمر يُثير قلقاً في عواصم غربية عدة».
وقالت إن الاجتماع الأمني «كوّن اقتناعاً بأنه ينبغي العمل على التقدم للتوصل إلى تشكيل الهيئة الانتقالية في سورية في إطار الحل السياسي المنشود في إطار مؤتمر جنيف، لأن من الضروري أن يرحل الأسد كونه الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى تزايد أعداد الجهاديين».
لكن الأسد، في المقابل، يبدو عازماً على ترشيح نفسه مجدداً للرئاسة في انتخابات يتم التحضير لها هذا الصيف.
وقالت المصادر الغربية إنه في ظل تعثّر جهود الحل السياسي يبدو الاتجاه يسير نحو زيادة دعم المعارضة السورية العسكرية بهدف تغيير الأوضاع ميدانياً، وهو ما اشير اليه بعزم إدارة الرئيس باراك أوباما على مد المعارضة العسكرية المعتدلة بمزيد من المساعدات التي لن تتضمن صواريخ أرض – جو يطالب بها المعارضون للتصدي لطائرات النظام التي تضرب المدن الواقعة تحت سيطرتهم في شكل يومي بدون أن يكون في مقدورهم التصدي لها.
ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان «ان احياء عدة في دمشق تعرضت أمس لسقوط قذائف هاون استهدف بعضها حياً يضم مراكز أمنية، وسقطت احداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مواطنين إثنين قُتلا و11 آخرين أصيبوا بجروح جراء اعتداء بقذائف هاون على ضاحية حرستا في ريف دمشق، كما أصيب 13 مواطناً بجروح جراء اعتداءات بقذائف هاون أطلقت على مدينة جرمانا». وتقع جرمانا قرب بلدة المليحة التي تشهد معارك طاحنة وتحاول قوات النظام السيطرة عليها في إطار سعيها لتأمين دمشق.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، أقرت مواقع المعارضة بأن جنود النظام «استردوا النقطة 45»، التي بات المقاتلون الإسلاميون يُطلقون عليها «قمة جبل أُحد»، و «قاموا بأخذوا البرج، لكن المجاهدين ما زالوا في القمة ولم ينسحبوا، والاشتباكات مستمرة». ونعى الثوار مقاتلاً مغربياً ثانياً هو أنس الحلوي الذي قُتل في معركة المرصد على النقطة 45، وهو كان ينتمي إلى «حركة شام الإسلامية» التي كان يقودها مغربي آخر من «مغاربة غوانتانامو» هو إبراهيم بن شقرون الذي قُتل بدوره قبل يومين جراء الاشتباكات حول النقطة 45.
وأعلنت «الجبهة الإسلامية» التي يشارك بعض فصائلها في «معركة الأنفال» للسيطرة على ريف اللاذقية الشمالي، أنها «أمطرت معاقل الميليشيات الرافضية في القيادة البحرية والمربع الأمني في مدينة اللاذقية بصواريخ غراد». وأقرت مواقع مؤيدة للنظام بأن القصف طال بالفعل مدينة اللاذقية نفسها.
طبيب من “بلا حدود”: مجزرة رواندا توقفنا امام جرائم سورية
باريس – أ ف ب
يرى الطبيب جان ارفيه برادول، الذي كان رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية في رواندا ان “ابادة التوتسي في في 1994، التي شكلت منعطفاً كانت بمثابة “علاج بصدمة” اثبت حدود العمل الانساني”.
وأكد انه بعد عشرين سنة من الابادة “ما زالت جرائم جماعية خطيرة جداً ترتكب وسط لامبالاة”، مشيراً الى النزاع السوري الذي قال ان “الدول ما زالت تتحفظ في تقييم بعض الجرائم المرتكبة فيه”.
واسقطت طائرة الرئيس الرواندي الذي كان ينتمي الى اتنية الهوتو جوفينال هابياريمانا العائد من اروشا (تنزانيا)، اذ كانت تجري مباحثات سلام مع حركة تمرد الجبهة الوطنية الرواندية ذات الاغلبية التوتسي، مساء السادس من نيسان (ابريل) 1994. وبعد اسبوع وصل الطبيب برادول (35 سنة) الى رواندا، اذ كانت فرق اطباء بلا حدود تواجه منذ عدة ايام مجازر بحق التوتسي. واتجه الى المركز الاستشفائي في كيغالي، حيث قررت منظمته مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر العمل سوياً، لكنهما اكتشفتا ان “الجرحى يعدمون حتى داخل المستشفى”.
ورفضت المنظمتان العمل هناك وانتقلتا الى مركز ديني تحول الى مستشفى ميداني في المنطقة الخاضعة للحكومة. وكانت فرقهما تذهب صباحا الى المدينة بحثا عن الجرحى، لكن نقلهم كان خطيراً بسبب حواجز الميليشيات المقامة على الطرق. وقال الطبيب برادول “كان علينا ان نتأكد انهم في حاجة الى عملية جراحية لاننا بنقلهم قد نعرضهم الى القتل”، وكان يقوم بعملية فرز بين الجرحى ويعالج في المكان المصابين منهم بجروح طفيفة وينقل النساء والاطفال الاخطر اصابة الى المستشفى، لكن فرق الاطباء كانت تشاهد على الطريق عمليات اعدام وترى الميليشيات تزيد في حدة قواطع سيوفها وتفتش منهجياً كل المنازل. ولم يتجرأ العاملون في المجال الانساني خلال الايام الاولى على استعمال عبارة ابادة، وقال الطبيب “سبق ان رأيت مجازر وحروباً لكنني لم أر قط ذلك، وكان من الصعب تصوره”. واضاف “وبعد بضعة ايام ادركنا انها حملة ابادة على الصعيد الوطني”. وتراكمت التحديات امام العاملين الانسانيين مثل الاستحواذ على المساعدة الغذائية والمجازر والاوبئة (الزحار والتهاب السحايا والكوليرا…) في حين كانوا هم ايضاً مستهدفين باعمال العنف. وفي مخيمي اللاجئين ساغا 1 وساغا 2 في بورندي، فصلت مليشيات “انتراهامفي” (الهوتو) موظفي اطباء بلا حدود الهوتو عن التوتسي وطلبت من الهوتو قتل زملائهم التوتسي. وفي مستشفى بوتاري جنوب رواندا، اعدم 150 مريضا وخمسة من العاملين في اطباء بلا حدود بينهم ممرضة من الهوتو كانت حامل في شهرها السابع، وقال عناصر الميليشيات انها كانت تحمل طفلا من زوجها التوتسي. وقال الطبيب برادول “كنا محبطين تماما من الفظاعات المحيطة بنا وكنا نتشبث بنجاحاتنا الصغيرة رغم اننا نكاد نراها تافهة”. وحاولت اطباء بلا حدود اتخاذ اجراءات امنية وانضمت الى فرق اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي كان شعارها يضمن شيئا من الحماية. ولدى عودته الى فرنسا ادلى رئيس البعثة بشهادته وفي 16 ايار (مايو) تحدث في مقابلة مع قناة تي اف 1 عن ابادة وحمل فرنسا مسؤوليات “خطيرة جدا” لانها كانت تدعم النظام الرواندي. وبعد شهر ولاول مرة في تاريخها دعت المنظمة الى تدخل مسلح مبررة ذلك بتلك العبارة القاسية “لا يمكن وقف ابادة بالاطباء”. وفي النهاية تدخلت فرنسا بتفويض من الامم المتحدة بعملية توركواز التي ما زالت حتى اليوم مثيرة للجدل. وقال جان ايرفيه برادول انها عملية “يمكن توجيه العديد من الانتقادات اليها”، لكنها سمحت بحماية “آلاف عدة” من التوتسي. ويرى العاملون في المجال الانساني ان “رواندا كانت بمثابة علاج بصدمة” تسبب بادراك “اننا لسنا في مستوى” الازمة، كما قال الطبيب الذي اصبح لاحقا رئيس اطباء بلا حدود مضيفا “على الصعيد الطبي دفعتنا فاعليتنا المحدودة في السنوات التالية الى انجاز تقدم كبير”.
قذائف هاون على دار الأوبرا وسط دمشق
بيروت – “الحياة”، أ ف ب
أكدت وكالة “سانا” السورية الرسمية مقتل مواطنين اثنين واصابة 8 آخرين بجروح جراء سقوط قذائف هاون على دار الأوبرا في وسط دمشق.
وأوضحت الوكالة: “استشهد مواطنان اثنان وأصيب 8 آخرون جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون اليوم على دار الأوبرا ومنطقة العباسيين في دمشق”.
وذكر مصدر قي قيادة شرطة دمشق أن “قذيفة هاون سقطت على دار الأوبرا ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 5 آخرين وإلحاق أضرار مادية في المكان”.
وأضاف المصدر أن “قذيفتي هاون سقطتا على منطقة الغساني بالعباسيين ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين وإلحاق أضرار مادية بتسع سيارات وأحد المنازل في المنطقة”.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري لللوكالة إن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من قرية الغنطو باتجاه بيت النبهان في تلبيسة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب”، وأضاف إن “وحدة من الجيش استهدفت تجمعات الإرهابيين في عين حسين وبيت حجو والمشجر الجنوبي بريف حمص وحققت إصابات مباشرة بين صفوفهم ودمرت أدواتهم”.
ومنذ اربعة ايام، عادت مجموعات المعارضة المسلحة الى قصف احياء العاصمة بالهاون. وسقطت امس قذائف على مناطق عدة منها الفحامة (جنوب) حيث العديد من المراكز الامنية، بينما سقطت قذيفة على مقربة من السفارة الروسية في حي المزرعة.
ويأتي تزايد سقوط القذائف مع مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.
وتقع دار الاوبرا او “دار الاسد للثقافة والفنون”، على مقربة من ساحة الامويين التي تضم مراكز اساسية منها مقر هيئة أركان القوات المسلحة، ومبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون. وافتتح الرئيس السوري بشار الاسد الدار في ايار (مايو) من العام 2004. وهي تضم المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للموسيقى ومدرسة للباليه. وتضم الدار ثلاثة مسارح أبرزها صالة الاوبرا التي تتسع لاكثر من 1100 شخص. ووفق صفحتها الخاصة على موقع “فايسبوك”، لا تزال الدار تستضيف بشكل دوري معارضاً للصور، وامسيات للفرقة السمفونية السورية. وألقى الرئيس الاسد من على مسرح دار الاوبرا، خطاباً في السادس من كانون الثاني (يناير) 2013، ضمنه رؤيته لحل الازمة في البلاد.
شرطة لندن تحقق بانضمام لاعب سابق بنادي أرسنال لكرة القدم للجماعات الجهادية في سوريا
لندن- (يو بي اي): تحقق شرطة لندن في مزاعم انضمام لاعب سابق بنادي ارسنال الانكليزي لكرة القدم الى الجماعات الجهادية التي تقاتل القوات الحكومية السورية، بعد أن بث شريط فيديو دعا فيه المسلمين للسفر إلى سوريا والمشاركة في القتال.
وقالت صحيفة (ميل أون صندي) الأحد إن متطرفاً اسلامياً نشر شريط فيديو في موقع جهادي على شبكة الانترنت زعم فيه بأنه لعب لنادي أرسنال، وكان صديقاً للاعبين مشهورين بكرة القدم.
واضافت أن الشريط صوّر في سوريا ويظهر فيه الرجل وهو يخفي وجه ويحمل بندقية من طراز كلاشنكوف، ويعرّف نفسه باسم (أبو عيسى الأندلسي)، ويدعو المسلمين في الغرب للسفر إلى سوريا والقتال مع المسلحين المتطرفين.
واشارت الصحيفة إلى أن موقع (فاي سيريا)، الذي نشر شريط الفيديو، زعم بأن الرجل جاء إلى لندن من بلده الأصلي للعب مع نادي أرسنال ونشأ إلى جانب لاعبين مشهورين عالمياً في كرة القدم، واعتنق أفكار التطرف في العاصمة البريطانية منذ عامين، قبل أن يترك كل شيء ويسافر إلى سوريا للانضام إلى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام (داعش).
ونسبت إلى (أبو عيسى الاندلسي) قوله في شريط الفيديو “لدي بعض الكلمات من النصائح وهي أننا وقبل كل شيء بحاجة إلى كافة أنواع الدعم من القادرين على مساعدتنا في محاربة العدو، ونرحّب بمجيئهم إلى سوريا للانضمام إلينا”.
واضاف أبو عيسى “غزونا العديد من المدن في سوريا ونقوم بتنفيذ أحكام الشريعة فيها وفرضنا ضرائب على سكانها غير المسلمين، لأننا إذا بقينا في بلاد الكفار سندفع لهم الضرائب فهل تريدون أن تُذلوا بذلك؟”.
وقالت الصحيفة إن موقع (فاي سيريا)، الذي يتخذ من روسيا موقعاً له، لم يؤكد هوية الرجل السابقة، في حين أكد متحدث باسم نادي أرسنال أن الأخير “لم يتمكن من تحديد هوية الرجل من خلال مقاطع الفيديو المنشورة، ولا يملك أي سجل عن شخص يُدعى أبو عيسى الأندلسي ويمثّل النادي على أي مستوى”.
وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما لا يقل عن 250 بريطانياً سافروا إلى سوريا للتدريب والقتال مع الجماعات الجهادية.
قائد جبهة ثوار سوريا ردا على اندبندنت: لا وجود لأي تعاون مع القاعدة
حازم بدر- الأناضول: قال جمال معروف، قائد جبهة ثوار سوريا، التي تحارب النظام السوري السبت، إنه لا تعاون بين قواته وجبهة النصرة، المحسوبة على تنظيم القاعدة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها معروف لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، ردا على ما نسبته له صحيفة (اندبندنت) البريطانية، بأن قواته تحارب جنباً إلى جنب مع القاعدة، وأن رجاله يتشاركون الأسلحة مع جبهة النصرة، المحسوبة على القاعدة في سوريا.
وقال “أشعر بخيبة أمل كبيرة بأن محادثة طويلة شاملة مع صحفي أعطيته وقتي واهتمامي تنزل إلى مستوى مقالة للإثارة مع عنوان مضلل”، وشدد قائلا: “أريد أن أكون واضحا في هذا الصدد، أنا ضد القاعدة و كل صيغها من التطرف”.
وأوضح أن تلخيص موقفه في اللقاء المنشور بعدم القتال ضد القاعدة “هو ضد كل حقيقة على أرض الواقع، وضد كل تصريح قدمته إلى وسائل الإعلام الأخرى”.
وأشار إلى أن جبهة الثوار السورية والجيش السوري الحر ككل لا يتشاركون بأسلحة أو ذخائر مع “الإرهابيين” تحت أي ظرف من الظروف.
وأضاف معروف: “بشكل غير قابل للشك أوضحت موقف قوات جبهة الثوار السورية والتي تقاتل جيش الأسد في نفس الوقت الذي تقاتل فيه العناصر الإرهابية التي تخدم مصالح النظام فقط وكان هذا قبل أسابيع قليلة فقط في مقابلات أخرى نشرت ولم يتغير شيء في الأسابيع التي تلت تلك التصريحات”.
ولفت قائد جبهة ثوار سوريا، إلى فيديوهات نشرت لتنظيم القاعدة وفصائلها، معلنين فيها أن “الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أعداء.. وقد سُميت أنا وأحمد الجربا رئيس الائتلاف كأعداء لهم. نحن في حالة حرب مع هؤلاء الإرهابيين” .
واختتم معروف بالقول “كفاحنا هو أولا و قبل كل شيء ضد نظام الأسد، وهذا واضح، ولكنه أيضا ضد أي جماعة متطرفة تحاول فرض أية أيديولوجية على الشعب السوري دخيلة على الثورة”.
ونقلت صحيفة الاندبندنت، الخميس الماضي، عن قائد جبهة ثوار سوريا، جمال معروف، القول إن “تنظيم القاعدة لا يمثل مشكلة له، كما أن قواته تحارب جنباً إلى جنب مع التنظيم ضد قوات الحكومة السورية”.
كما نقلت الصحيفة عنه القول إن “القتال ضد القاعدة ليس مشكلتنا بل مشكلة خارج الحدود السورية”، وأن مقاتليه يشنون عمليات مشتركة مع “جبهة النصرة”، الموالية لتنظيم القاعدة، وليس لديه أي مشكلة مع أي شخص يحارب النظام داخل سوريا.
وأشارت إلى قوله أن جبهة ثوار سوريا التي يقودها “تشاركت الأسلحة مع جبهة النصرة في معركة يبرود، رغم ندرة الإمدادات العسكرية”.
وجبهة ثوار سوريا هي ائتلاف عسكري يعمل ضد النظام السوري الحاكم، عبر فصائل مسلحة، تقوم بشن هجمات مستهدفة مواقع عسكرية وقوات تابعة لنظام بشار الأسد.
مقتل لاجيء سوري واصابة العشرات في إشتباكات مع الأمن الأردني
عمان- (رويترز): قال سكان السبت إن مالايقل عن لاجيء سوري واحد قتل في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن لدى وقوع إشتباك بين مئات اللاجئين وقوات الأمن.
وأضافوا إن عشرات اللاجئين في المخيم المترامي الأطراف القريب من الحدود السورية أصيبوا لدى إستخدام شرطة مكافحة الشغب المزودة بالهراوات الغاز المسيل للدموع لتفريق اللاجئين الذين قاموا برشقها بالحجارة وإضرام النار في مكاتب رسمية.
وأنحت الشرطة الأردنية باللائمة على محرضين تم إعتقالهم بعد محاولة الفرار من المخيم الذي يأوي نحو 70 ألف شخص. وقالت السلطات إن مالايقل عن 22 من أفراد شرطة مكافحة الشغب نقلوا لمستشفيات لعلاجهم ولكنها نفت وقوع أي قتلى.
ويقول سكان إن أعمال الشغب وقعت عندما صدم رجل أمن أردني طفلا سوريا عمره أربع سنوات بسيارته مما أدى لاصابته بجروح خطيرة وإثارة غضب السكان وأقارب أطفال إحتجاجا على سوء المعاملة.
وشهد المخيم إحتجاجات شبه يومية على أوضاع المعيشة عندما أقيم لاول مرة منذ نحو عامين ولكن الإحتجاجات تضاءلت فيما بعد مع زيادة وكالات الأمم المتحدة التحسينات في البنية الاساسية والخدمات بالمخيم.
وتقول الأمم المتحدة إن 2.5 مليون لاجيء سوري سجلوا بشكل إجمالي وهو مايزيد عن عشرة في المئة عن عدد سكان سوريا. ويستضيف الأردن مالايقل عن 600 ألف لاجيء مع وجود الباقين بشكل أساسي في لبنان وتركيا.
الهاون يصل إلى سفارة روسيا بدمشق.. والائتلاف يدين استهداف حلب بالبراميل المتفجرة
«الجبهة الإسلامية» تعلن مقتل العشرات من حزب الله بكمين في القنيطرة
بيروت: «الشرق الأوسط»
استمر سقوط قذائف الهاون على عدد من مناطق العاصمة السورية دمشق ووصلت، أمس، إلى حي يضم مراكز أمنية، بينما سقطت إحداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفيما سيطر مقاتلو المعارضة على منطقة استراتيجية قرب خان شيخون في ريف إدلب، أعلنت «الجبهة الإسلامية» التي تضم أكبر تكتل إسلامي معارض، في ريف القنيطرة تمكنها من قتل 11 مقاتلا من حزب الله اللبناني، وذلك خلال تسللهم إلى مدخل قرية الدواية الصغيرة بريف القنيطرة الجنوبي.
وقالت الجبهة في بيان إنها «نصبت كمينا لمقاتلي الحزب في أحد المنازل التي تسللوا إليها»، كما أضافت أن «مقاتليها تصدوا لتعزيزات أرسلها حزب الله لسحب جثث عناصره القتلى، فقتل 20 مقاتلا آخر من حزب الله بالإضافة إلى جرح آخرين».
في غضون ذلك، تواصل سقوط قذائف الهاون على دمشق، وقال المرصد السوري إن قذيفتي هاون سقطتا في محيط مبنى الأركان في منطقة الأمويين في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة» من دون تسجيل إصابات.
ووصلت القذائف إلى «منطقة الفحامة»، التي تضم مراكز أمنية عدة، وعلى حي الشاغور في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين اللتين تسكنهما غالبية من المسيحيين والدروز عند أطراف العاصمة، وفق ما ذكر المرصد.
وفي حين أعلنت «الهيئة العامة للثورة» أن إحدى القذائف سقطت «مقابل قيادة الشرطة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير، تبعه انتشار أمني كثيف وتوافد لسيارات الإطفاء والإسعاف»، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قذائف الهاون طالت «حي الإطفائية ودار الأوبرا وصالة الفيحاء الرياضية» في دمشق، مما تسبب بأضرار مادية وإصابات، متهمة «إرهابيين» بإطلاقها، معلنة أن قذائف الهاون التي أطلقت أول من أمس على منطقتي باب توما والبحصة تسببت بإصابة 22 شخصا بجروح.
وكانت مجموعات المعارضة المسلحة بدأت منذ ثلاثة أيام باستهداف أحياء العاصمة بقذائف الهاون، فيما ترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر.
واحتدمت أمس المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأفاد المرصد باستمرار «الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في بلدة المليحة ومحيطها». وكان المرصد وناشطون أشاروا أول من أمس إلى محاولات من قوات النظام لاقتحام البلدة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي.
وتقع المليحة بالقرب من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام، والتي ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس، أنها تعرضت لـ«اعتداءات إرهابية بقذائف هاون» تسببت بإصابة 13 شخصا بجروح.
وتعاني بلدات وقرى الغوطة الشرقية نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية، وتوفي طفل أمس نتيجة سوء التغذية في المنطقة، بحسب المرصد.
في موازاة ذلك، واصل مقاتلو المعارضة تضييق الحصار على معسكر وادي الضيف، أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف إدلب الجنوبي. ووقعت مواجهات عنيفة بين القوات النظامية من جهة و«جبهة النصرة» ومقاتلين من كتائب أخرى من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة عليها، وهي منطقة استراتيجية على الأوتستراد الدولي الذي يصل وسط البلاد بإدلب والذي يعتبر طريق إمداد استراتيجي يؤدي إلى معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب.
وكان مقاتلو المعارضة بدأوا هذه المعركة قبل شهرين بسيطرتهم على بلدة مورك في ريف حماه الشمالي الواقعة أيضا على طريق الإمداد بين وسط سوريا وشمالها.
وفي غضون ذلك، لا تزال حملة البراميل المتفجرة التي بدأها النظام على حلب مستمرة في مناطق في حي مساكن هنانو قرب حي الصاخور، وأدت أول من أمس، إلى مقتل 18 شخصا في قصف جوي على أحياء الشعار والميسر والصاخور.
ووصف «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» هذه الحملة التي استهدفت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية منذ أربعة أيام بـ«الشرسة»، بحسب ما جاء في بيان، مشيرا إلى «إلقاء أكثر من 101 برميل متفجر على أحياء حلب المختلفة كان أشدها فتكا، تلك التي سقطت على أحياء الشعار والصاخور والشيخ مقصود والشيخ نجار، نظرا للكثافة السكانية في تلك المناطق»، كما أحصى الائتلاف المعارضة «سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا خلال الأيام الأربعة الماضية».
واستدعت الأوضاع في حلب من قبل ناشطي المعارضة إطلاق حملة من مختلف أنحاء العالم على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «أنقذوا حلب»، وذلك لـ«إظهار جرائم النظام ضد المدنيين في حلب، والتي تتمثل بالقصف العشوائي على المناطق السكنية»، كما طالب الناشطون عن طريق الحملة بـ«حماية المدنيين في المدينة وإنقاذ ما تبقى منها».
صوامع درعا والطريق المفتوح لتحرير المدينة
دمشق – خلال ساعة واحدة سقطت ثكنة الصوامع ذات الأهمية الإستراتيجية لدفاعات النظام السوري عن مدينة درعا من الجهة الشرقية. المعركة العنيفة التي بدأت صباح الجمعة 21/3/2014 تركّزت على بعد 1 كم شرق مدينة درعا، واستهدفت إضافة إلى ثكنة الصوامع شديدة التحصين، حاجزين كبيرين للنظام في ذات المنطقة هما حاجز قصاد وحاجز سكة غرز، ليتحول النصف الشرقي من المدينة إلى دريئة مكشوفة لنيران الجيش الحر.
جاءت هذه العملية بعد يومين من تحرير سجن غرز (سجن درعا المركزي) ومحطة قطار غرز ومفرزة المخابرات الجوية القريبة، لتعزز تقدم الجيش الحر في الجبهة الجنوبية وتمنحه أفضلية الحسم في مدينة درعا التي ما زال النظام مسيطراً على نصفها تقريباً من خلال تمركز اللواء 12 فيها.
أحد الناشطين عزا هذا التسارع في سيطرة الجيش الحر إلى توحيد جميع فصائله في الريف الشرقي لدرعا تحت قيادة غرفة عمليات واحدة، عملت خلال شهرين على حصار المنطقة وصدّ الأرتال العسكرية التي سيّرها النظام لفك الحصار عن قطعاته، كما عملت على التحضير للمعركة التي أعلن الجيش الحر في نهايتها تحرير كامل الريف الشرقي من المحافظة، والذي تقدر مساحته 50% من المحافظة.
بدأت التحضيرات ليل الخميس 20/3/2014 عبر عملية تسلل من ثلاثة محاور استمرت لعشر ساعات، وما إن بدأت المعركة حتى سارع النظام للمساندة بقصف عنيف على منطقة العمليات بالمدفعية وراجمات الصواريخ والقنابل العنقودية، كانت الابنية السكنية في المدينة تهتز على وقعها الذي تجاوز ما شهدته المدينة منذ بدء الثورة.
المدافع المتوسطة والدوشكا االمتمركزة على أسطح مبنى الصوامع المطلة على المدينة والتي تكشف الجبهة الشرقية حتى الأوتستراد الدولي (دمشق نصيب) التي طالما أنهكت مقاتلي الجيش الحر بسبب ارتفاعها الكبير وإشرافها على مناطق العمليات، كانت على رأس الغنائم، إضافة إلى عربتي (ب م ب) بعد عمليات فرار واسعة لجنود النظام الذين تآكلت معنوياتهم بعد خسارة السجن المركزي المحصّن قبل يومين.
ضمن غرفة العمليات الموحدة شاركت في المعركة فرقة اليرموك ولواء فلوجة حوران ولواء مغاوير حوران ولواء توحيد الجنوب ولواء المهاجرين والأنصار، والتحقت بها ألوية العمري ولواء الكرامة الذين لم يساهموا في عمليات الحصار.
الناشط الإعلامي عمر الحوراني الذي رافق المقاتلين في معركة الصوامع، قال لـNOW إنه “بعد سقوط أحد أكبر الخطوط الحمر للنظام، ينفتح المجال لسقوط خطوط حمر جديدة داخل المربع الأمني في مدينة درعا الذي يتواجد فيه فرع الأمن السياسي والأمن العسكري وقصر المحافظة”، وأضاف: “أسطح الصوامع ستمكّن الجيش الحر من السيطرة على الأحياء الشرقية من المدينة مع حصار المدخل الرئيسي لها. لم يبقَ للنظام سوى طريق واحد من الشمال يتفرع من الأوتستراد عند خربة غزالة، سيكون صيد أرتال التعزيزات سهلاً أكثر، وسنستطيع التحكم بالطريق الدولية وحصار معبر نصيب الحدودي الدولي الذي يشكل آخر جزر النظام هنا”.
وتوقّع الحوراني أن “تشهد الجبهة الجنوبية مفاجآت جديدة في الفترة القريبة القادمة عقب التطورات المتسارعة الأخيرة، وقال: “توحيد فصائل الحر في الريف الشرقي يفتح المجال أمام تشكيل جبهة عسكرية عريضة على غرار معركة الصوامع، للسيطرة على مزيد من المواقع التي تعتبر أشد إيلاماً للنظام لاسيما في القرى والمدن الواقعة على الطريق الدولي شمال خربة غزالة، حيث تتركز حشوده العسكرية ومركز ثقل قواته”.
فهل سيكون التقدم السريع لقوات المعارضة في الجبهة الجنوبية فاتحة لمعركة كبرى منتظرة في دمشق، لاسيما مع تقدم الجيش الحر قبل يوم واحد على المحور الشرقي لمدينة دمشق والوصول إلى أعتاب ساحة العباسيين بعد السيطرة الكاملة على حي جوبر؟ النظام يفقد جزره العسكرية واحدة تلو الأخرى، وما يبدو من الاستراتيجية الجديدة للحر أنها تسير في حملة تطهير ممنهجة لهذه الجزر.
المليحة بريف دمشق.. معركة كسر عظم
سامح اليوسف-الغوطة الشرقية
لم يكن صباح الأربعاء الماضي عادياً لبلدة المليحة بريف دمشق الشرقي، فمنذ ساعات الصباح الأولى استيقظ الأهالي على غارات شنتها المقاتلات الحربية التابعة للجيش النظامي على البلدة مصاحبة لقصف مدفعي وصاروخي متتابعين كي يمهد الطريق لقوات النظام السوري البرية مدعومة بمليشيات موالية لها للهجوم على البلدة من ثلاثة محاور للسيطرة عليها.
وسجل في نهاية اليوم أكثر من 22 غارة جوية وإطلاق أربعة صواريخ “غراد”، إضافة إلى مئات من القذائف المدفعية والهاون على المدينة، لكن قوات النظام لم تفلح في التقدم نحوها.
وتقع بلدة المليحة شرق العاصمة دمشق ضمن الغوطة الشرقية، وتبعد عن العاصمة خمسة كيلومترات، وكان يقطنها قبل الثورة قرابة 40 ألف مدني. تحدها من الشمال بلدة جرمانا الموالية للنظام، ومن الشرق بلدة شبعا المحاذية لطريق مطار دمشق الدولي، ومن الجنوب بلدتا زبدين ودير العصافير الواقعتان تحت سيطرة المعارضة.
رد فعل
وأرجع أبو العبد القيادي في “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” والقائد العام لـ”كتائب شباب الهدى” أسباب الهجوم على المليحة إلى “رد فعل من قبل قوات النظام لإجهاض عملية هجوم محتملة على العاصمة دمشق كانت قوات المعارضة تريد أن تشنها”.
وأضاف للجزيرة نت أن ملاصقة المليحة لمدينة جرمانا -التي تعتبر من أكبر تجمعات الشبيحة وتقطنها عوائل الكثير من ضباط وجنود النظام السوري- تعد سببا إضافيا لهذا الهجوم، “فأراد نظام الأسد تحييدها بشكل أكبر عن الهجمات التي تشنها المعارضة المسلحة على جرمانا”.
ويوضح قائد “فيلق الرحمن” النقيب عبد الناصر شمير أن الهجوم الذي يستمر ليومه الرابع يأتي من ثلاثة محاور، أولها محور إدارة الدفاع الجوي شمال المدينة، ومحور جهة الفوج 81 إشارة وحاجز النسيم الذي يقع شرق المدينة، ومحور جهة حاجز النور المطل على معمل تاميكو المحرر، مؤكدا أن قوات النظام “لم تستطع التقدم إلى داخل المدينة، وكل الإشاعات التي يسوق لها إعلام النظام عن سيطرته على البلدة هي مجرد أكاذيب”.
قتلى النظام
وعن أعداد قتلى النظام خلال أربعة أيام منذ بداية المعارك، قال الناطق باسم “فيلق الرحمن” محمد أبو عدي إن عدد قتلى النظام والقوات الموالية له “فاق 250 قتيلا مع تدمير دبابتين ومدرعة وإعطاب مدرعة أخرى”.
وذكر أن النظام السوري “لا يزال يستقدم تعزيزات من المحاور الثلاثة ولكن قوات الفيلق والتشكيلات العسكرية الأخرى تحاول الالتفاف عليها من طريق مطار دمشق الدولي لقطع طريق الإمداد عنهم، واستطاعت المعارضة وبعملية خاطفة أول أمس الجمعة قتل قرابة 160 عنصراً على طريق مطار دمشق الدولي”.
وعن أوضاع المدنيين في البلدة، قال مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي للمليحة عبد الله الحافي إنهم “الأكثر تضررا، حيث يوجد أكثر من 15 ألف مدني لا يزالون قابعين هناك على الرغم من كثافة القصف”.
وذكر الحافي أن هناك “خططا بديلة لإيواء المدنيين في حال تأزم الوضع أكثر من ذلك”، مضيفا أن “أكثر من 15 مدنيا قد قتلوا في العملية الأخيرة ولم نتمكن من إحصاء الجرحى لضخامة عددهم”.
واختتم حديثه للجزيرة نت بقوله “لن نوجه رسالة إلى أحد ولن نستعطف أحدا لأن العالم كله خذلنا من ذي قبل ونحن الآن في معركة الوجود وسنكملها ولو بقينا وحدنا”.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
قصف بالبراميل في حلب ودرعا وتقدم للمعارضة بحماة
قتل خمسة أشخاص وجرح عشرات نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على حي الشعار في مدينة حلب وحي طريق السد بدرعا، بينما سيطر الجيش السوري الحر على حاجزين للنظام في ريف حماة.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إن ثلاث طائرات حربية ألقت تسعة براميل متفجرة على بلدة عندان في ريف حلب، أدت إلى سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
كما ألقت الطائرات الحربية براميل متفجرة على دوار الجزماتي وأحياء هنانو والمدينة الصناعية والميَسّر في مدينة حلب، وبلدات دارة عزة وإعزاز وتل جبين ودوير الزيتون في ريف حلب، وهو ما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية.
وتشهد حلب وريفها حملة قصف بالطيران الحربي تستهدف الأحياء والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام.
وفي درعا قال ناشطون إن سلاح الجو السوري ألقى براميل متفجرة على حي طريق السد بدرعا صباح اليوم، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح.
وتتعرض مدينة درعا لقصف عنيف في الأيام الأخيرة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على حواجز الصوامع وسجن غرز المركزي, واقترابهم من المنشية، وهي الحي الوحيد الذي تسيطر عليه قوات النظام في درعا.
معارك متفرقة
وفي ريف حماة أعلن مركز حماة الإعلامي أن الجيش السوري الحر سيطر على حاجزين للنظام، هما حاجز العمية بالريف الشرقي وحاجز الجلمة بالريف الشمالي الغربي, وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 فردا من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على حواجز الشيلوط وجسر شيزر والقرامطة والجديدة، مع سعي قوات المعارضة للتخفيف عن جبهة مدينة مورك التي تتصدر واجهة الأحداث العسكرية منذ شهرين.
وشهدت مورك تجدداً للاشتباكات العنيفة على مشارفها بين مسلحي المعارضة وقوات النظام خصوصاً على الجهة الجنوبية في ظل قصف عنيف تتعرض له المدينة.
وقال مركز حماة الإعلامي إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية قريتي المهاجرين وقبر فضة في سهل الغاب بريف حماة، مما أسفر عن دمار كبير. كما تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف في ساعات الصباح الأولى.
وتحدث المركز عن تجدد القصف الصاروخي من مطار حماة العسكري باتجاه بلدات عدة في ريف حماة. وشنت قوات النظام حملة اعتقالات عشوائية طالت عدداً من المدنيين إثر مداهمتها حي وادي الحوارنة وأحياء أخرى في المدينة.
وفي إدلب استهدف الطيران الحربي بلدة معرة مصرين في الريف الشمالي، وقرية الصالحية شمال مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، في حين ألقت مروحية برميلا متفجرا على بلدة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وفي ريف دمشق قال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام قصف براجمات الصواريخ مدينة المليحة. وبث ناشطون صورا تظهر اندلاع النيران في منازل المدنيين جراء القصف. كما تعرضت مدينة الزبداني لقصف عنيف بالمدفعية.
وتحدث مركز صدى الإعلامي عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على محور المقروصة الجنوبي بالتزامن مع قصف بالرشاشات على مواقع سيطر عليها مسلحو المعارضة بريف دمشق.
من جهتها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن شخصين قتلا وجرح خمسة آخرون جراء سقوط قذيفة هاون على مبنى دار الأوبرا قرب ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن “إرهابيين” يقفون وراء إطلاق القذيفة متحدثة عن ثمانية جرحى بالإضافة إلى القتيلين. كما سقطت قذيفتا هاون على حي الحريقة وحي المالكي في دمشق أيضا.
تدريب فعلي
وفي تطور لافت قد تكون له تأثيراته على مجريات المواجهة على الأرض، قال لاري كورب المساعد السابق لنائب وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة ستقوم بالتدريب الفعلي لأعضاء في المعارضة السورية على المعدات الجديدة التي ستقدمها لهم.
وأضاف كورب في مقابلة مع الجزيرة أن واشنطن ستسلم مقاتلي الجيش الحر أسلحة مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات.
وفي السياق نفسه، قال مصدران أمنيان أميركيان إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم.
وذكر المسؤولان المطلعان على الخطة لرويترز إن واشنطن ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات “لجماعات المقاتلين المعتدلة” التي توجد معظمها في الأردن وعلى الحدود الجنوبية السورية، على حد قولهما.
ولفت المسؤولان إلى أن الإدارة الأميركية تخشى احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل “للمقاتلين المعتدلين” إلى من تصفها بجماعات متشددة، وأكدوا عدم تضمن المساعدات صواريخ أرض-جو.
وكان مقاتلو المعارضة قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض-جو وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على نظام الرئيس بشار الأسد.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
سوريا.. القتال يحتد على جبهة “المليحة“
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شهد ريف دمشق اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة وذلك مع استمرار الحملة الحكويمة التي بدأت منذ أيام في مدينة المليحة، وفي الأثناء سقطت عدة قذائف هاون على أحياء في دمشق، ومن بينها قذيفة سقطت على دار الأوبرا في دمشق ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.
ففي بلدة المليحة في ريف دمشق الشرقي، اشتد القتال بين كتائب المعارضة المقاتلة وقوات الجيش الحكومي عند أطراف البلدة، وسط أنباء تفيد بأن قوات الجيش عازمة على اقتحام بعض بلدات الريف الدمشقي.
وتتزامن شدة القتال مع قصف جوي على معظم بلدات الغوطة الشرقية، وفي الأثناء، أفادت شبكة شام المعارضة، بسقوط طائرة استطلاع في الغوطة، بريف دمشق الشرقي.
كما طال القصف بلدة داريا في ريف دمشق الغربي.
وفي حلب، وقعت عدة غارات على أحياء في حلب، حيث شن الطيران الحربي السوري غارات بإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء عدة في كبرى مدن الشمال السوري، بينما صعدت المعارضة من عملياتها في المنطقة، وفقاً لما ذكره ناشطون سوريون معارضون.
وأظهرت أشرطة مصورة بثت على الإنترنت آثار الدمار جراء استمرار عمليات القصف والغارات الجوية على مساكن هنانو وأحياء الميسر والجزماتي، إضافة إلى أحياء في ريف حلب الشمالي، فيما يسعى أفراد ما يعرف بالدفاع المدني، إلى البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وعلى جبهة الساحل، تتزايد وتيرة الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة بمحافظة ريف اللاذقية.
فقد قصف مقاتلو المعارضة بصواريخ غراد، مقار تابعة للقوات الحكومية في بلدة قسطل معاف بجبل التركمان، فيما اشتد القتال في النقطة 45، حيث قصف أفراد ما يعرف بـ”جيش المجاهدين”، الذي يضم مقاتلين من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، هذه النقطة بالرشاشات الثقيلة.
وفي الأثناء، يستمر فرار المدنيين من بلدة كسب الحدودية، ومن بعض بلدات ريف اللاذقية الشمالي، باتجاه الأراضي التركية، في مسعى لتوفير ملاذ آمن بعيدا عن القتال الدائر.
وقال ناشطون سوريون معارضون إن فرق الهلال الأحمر عملت على نقل الأهالي إلى بلدة يايلاداغ التركية الحدودية، وتم تسليمهم للسلطات التركية هناك.
يشار إلى أن 119 شخصاً قتلوا في المعارك التي شهدتها سوريا السبت، غالبيتهم في دمشق وريفها وحلب، وفقاً لمصادر المعارضة السورية.