صفحات الناس

“شبكة المرأة السورية”: الصوت في المرآة/ نوار السعيد

 

 

أطلقت “شبكة المرأة السورية” موقعها الإلكتروني مؤخراً ليكون بمثابة مرآة لتواجدها على الأرض. هذه الشبكة التي حاولت جمع معظم التجمعات النسائية التي ولدت بعد اندلاع الثورة السورية، ليصبح عدد المنظمات الموجودة فيها حتى الآن 30 منظمة.

تقول نجاح سفر، مسؤولة الموقع، إنّ “الموقع ساهم في تغطية نشاطات الشبكة خلال مشاركاتها في العديد من المحافل الدولية والحملات التي قامت بها. مثل مشاركة الشبكة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي؛ والتي نتج عنها مبادرة باسم “رؤية النساء والمجتمع المدني لسورية المستقبل، حيث تبنى مكتب النساء في الأمم المتحدة المبادرة، ونتج عنها اجتماع عمان واجتماع جنيف النسائي قبيل مؤتمر جنيف 2”.

كما غطى الموقع حملة المناصرة من أجل الإفراج عن المعتقلين باسم “سورية وطن لا سجن”، التي أطلقتها الشبكة. وركزت الحملة على ضرورة عدم استخدام النساء في سورية كسلاح حرب، والضغط من أجل تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1325.

وحضرت الشبكة في الجلسة المفتوحة التي نظمتها في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة سترازبورغ حول التعذيب الممنهج في سورية، في ظل الصور المسربة حديثاً لأحد عشر ألف شخص قضوا تحت التعذيب، بالإضافة إلى النشاطات التي قامت بها الشبكة، بالتعاون مع مركز “لا سلام بلا عدالة” في اليوم العالمي للمرأة (8 آذار). وسيكون للموقع دور كبير في المرحلة القادمة لتغطية المشاريع التشبيكية في مجالي التعليم والإعلام.

وترى لينا الطيبي، مسؤولة اللجنة السياسية، أن “وجود الموقع ضرورة لأنه يعبر ويجسد رؤية الشبكة. فشبكة المرأة السورية تعنى بوضع المرأة السورية، خصوصاً في الظروف الخاصة التي تمر بها سورية، وتتبنى قضية حرية المرأة والمساواة الكاملة، أرى أنها مهمة لأنها أحد تعبيرات المجتمع المدني التي ظهرت مستقلة عن أي تيار سياسي، وتبنت تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة ومشاركة المرأة في كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية”.

وتضيف: “بالنظر للوضع الذي تعاني منه سورية الآن ومن تكاثر وجود الإرهابيين فيها، ومن ظروف الحرب الدائرة بين متطرفي النظام والإرهابيين فإن طريقنا طويل، ولكننا سنبقى نناضل للوصول إلى سورية دولة مدنية ديمقراطية تصل فيها المرأة إلى حقوقها كاملة”.

أما سميرة زعير، عضو لجنة المتابعة والتنسيق في الشبكة، فتقول: “كيف سيصل صوت الشبكة إلى العالم إذا لم يكن لدينا منبر إعلامي يوصل هذا الصوت، ويعبر عن إيماننا بدور المرأة في سورية المستقبل؟ فالشبكة تعمل على المساواة بين الجنسين، وترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلم الأهلي، وتحقيق العدالة الانتقالية، ومشاركة المرأة في صنع القرار في سورية المستقبل، وتشكيل قوة فاعلة في عملية التحول الديمقراطي نحو سورية مدنية ديمقراطية حرّة موحدة ذات سيادة. لذا تحاول الشبكة إيصال صوت المرأة السورية للعالم، ونقل جزء من معاناتها في الفترة الحالية، وتطالب بمشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة في المرحلة الحالية، ولاحقا حيث تطالب بكوتا لا تقل عن 30%. لذا لا أرى أفضل من موقع الشبكة كمعبر ووسيط لإيصال رسالة الشبكة إلى الآخر”.

العربي الجديد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى