أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاربعاء 06 آب 2014

المعارضة تقصف بالصواريخ مقرات حكومية في دمشق
لندن – «الحياة»
قال نشطاء معارضون ان كتائب مقاتلة قصفت امس بعدد من الصواريخ والقذائف المحلية الصنع مقرات امنية وحكومية في العاصمة دمشق، ما ادى الى اصابة بعضها واثار حالا من التوتر في احياء العاصمة.

وقال «الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام» في بيان ان مقاتليه قصفوا بقذائف احياء في دمشق وان احداها سقطت قرب مبنى القصر الجمهوري في حي المهاجرين، لافتا الى انه استخدم «صواريخ كاتيوشا محلية الصنع» ردا على قصف قوات النظام بلدة كفربطنا ومدينة دوما شرق دمشق قبل يومين ما ادى الى مقتل 64 مدنيا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال شهود عيان انهم سمعوا صفارات انذار واصوات قصف جديدة لم تسمع من قبل.

من جهة ثانية، فرض تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) حظر تجول في بعض مناطق «دولته» في شمال شرقي سورية، وقرر نفي أحد قادة الفصائل المسلحة المعارضة الى خارج مدينة دير الزور، بالتزامن مع منع الأهالي من مغادرة مناطق تخضع لسيطرته في الرقة، في وقت تجددت المواجهات بين قوات النظام السوري والمعارضة في مخيم اليرموك مع استمرارها في القلمون. (للمزيد)

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن تنظيم «داعش» حظر التجول في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي من الساعة الحادية عشرة من ليل الإثنين حتى صباح أمس، مشيراً إلى أن محكمة تابعة للتنظيم «حكمت على شجاع نويجي قائد لواء المهاجرين إلى الله وشقيقه بالنفي خارج دير الزور». وأفرج عن نويجي من قبل «داعش» مطلع الشهر الجاري عقب اعتقاله خلال سيطرة التنظيم على دير الزور الشهر الماضي. وأفاد «مكتب الرقة الإعلامي» بأن «داعش» منع السفر خارج الرقة «وتمت إعادة عدد من البولمانات (الحافلات) من حاجز الرصافة» في المدينة.

الى ذلك، عثر مقاتلو «داعش» على أربعة مخازن أسلحة لمقاتلي «جبهة النصرة» وحركة إسلامية كانت مخبأة في مدينة دير الزور، في حين انفجرت بعد منتصف ليل أمس «سيارة مفخخة في مبنى الأمن السياسي سابقاً الذي يتخذه داعش مقراً». وقال «المرصد» إن المهاجمين «تمكنوا من إدخال السيارة المفخخة إلى داخل المقر متجاوزين بذلك الإجراءات الأمنية كافة، وإن الانفجار أدى إلى تدمير قسم كبير من المبنى ومصرع وجرح مقاتلين عدة من التنظيم».

في المقابل، نفذ الطيران الحربي السوري غارة على منطقة العتال قرب بلدة الشحيل معقل «النصرة». وأشار «المرصد» الى مقتل رجلين برصاص قناص في بلدة الجرذي التي سيطر عليها «داعش» عقب اشتباكات مع مسلحين عشائرين، حيث انسحب المسلحون إلى بلدة أبو حمام في الريف الشرقي لدير الزور.

الى ذلك، تجددت المواجهات في مخيم اليرموك جنوب دمشق مع استمرار الاشتباكات في جرود القلمون شمال العاصمة. وقال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية في منطقة القلمون» شمال العاصمة وقرب حدود لبنان.

وأفاد «المرصد» بارتفاع عدد المدنيين الذين قتلوا بغارات على مدينة دوما وبلدة كفربطنا شرق دمشق قبل يومين إلى 64 شخصاً. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان أمس، أن النظام كثف غاراته شرق العاصمة «انتقاماً» من المعارضة لأنها نجحت في فك الحصار عن المليحة شرق دمشق.

فريق من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية يزور دمشق في ايلول
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) – أ ف ب
اعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت أمس الثلثاء ان فريقا من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية سيتوجه في ايلول (سبتمبر) الى دمشق لاجراء مشاورات مع الحكومة السورية حول تدمير ترسانتها الكيماوية.

واوضح غرانت، الذي تترأس بلاده مجلس الامن الدولي في اب (اغسطس)، ان “الوفد سيبحث خصوصا بعض الاخطاء او الشوائب المحتملة في قائمة الاسلحة والمنشآت الكيماوية التي تسلمها من الحكومة السورية تمهيداً لتدميرها”. واضاف “هناك العديد من المسائل التقنية التي ينبغي اخذها في الاعتبار في هذه القائمة”.

وذكر بأن منظمة حظر الاسلحة الكيماوية تجري ايضاً تحقيقاً حول اتهامات بشن هجمات بالكلور في سورية. واتهمت باريس وواشنطن دمشق باستخدام هذه المادة السامة ضد مقاتلي المعارضة في حين وجه النظام السوري اصابع الاتهام الى معارضيه.

وكان غرانت يتحدث الى الصحافيين بعدما اطلعت منسقة تدمير الترسانة الكيماوية السورية لدى الامم المتحدة سيغريد كاغ مجلس الامن على مراحل هذه العملية في جلسة مغلقة.

ونقل غرانت عن كاغ ان “تدمير 12 مصنعا قديما لانتاج الاسلحة الكيماوية في سورية سيستغرق نحو ستة اشهر”.

من جانبها، اوضحت الولايات المتحدة انها عالجت على سفينتها “كايب راي” نحو ستين في المئة من المواد السامة التي تتولى امرها.

وصرح غرانت بأنه خلال المشاورات فإن “اكثرية واضحة جدا” بين الدول الـ15 الاعضاء في المجلس ايدت “استمرار” المهمة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية في سورية.

ونقلت آخر شحنة من الاسلحة التي اعلنت دمشق انها في حوزتها مع نهاية حزيران (يونيو) بتأخير لاشهر عدة عن الجدول الزمني الذي وافق عليه المجتمع الدولي.

مقاتلو “داعش” يقطعون رؤوس 3 مقاتلين عشائريين في سورية
بيروت – أ ف ب
افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الثلثاء ان مقاتلين في تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) قطعوا رؤوس ثلاثة اشخاص ينتمون الى عشيرة الشعيطات التي تقاتل التنظيم في شرق سورية.

واوضح المرصد ان “الضحايا الثلاث اعتقلوا الاثنين وتم عرض رؤوسهم في قرية الجرذي في محافظة دير الزور”.

الى ذلك، شنت المقاتلات السورية غارات عدة الثلثاء على مواقع “الدولة الاسلامية” في الجرذي ومدينة البصيرة المجاورة ما اسفر عن مقتل خمسة جهاديين، وفق المرصد.

وفي ريف دمشق، ارتفعت حصيلة القصف الذي شنه الطيران السوري الاحد على مدينتي دوما (شمال شرق) وكفربطنا (شرق) الى 64 قتيلا بينهم احد عشر طفلا، بحسب المصدر نفسه.

هدنة إنسانية 24 ساعة في عرسال تمهّد لانسحاب المسلحين
بيروت – «الحياة»
تتأرجح وساطة وفد «هيئة العلماء المسلمين في لبنان «برئاسة الشيخ سالم الرافعي لدى المجموعات الإرهابية والتكفيرية من «داعش» و «جبهة النصرة» لتأمين انسحابها من بلدة عرسال البقاعية، بين هبّة باردة وأخرى ساخنة، مع أنها نجحت في فتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لإنجاح الوساطة تمثلت في الإفراج عن ثلاثة عسكريين كانوا في عداد المفقودين من الجيش اللبناني والمخطوفين من قوى الأمن الداخلي، وأدت الى تراجع حدة المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني ضد هذه المجموعات عما كانت عليه في الأيام الماضية، بعدما نفذت اعتداء واسعاً ضد القوى الأمنية ومراكزها السبت الماضي في أعقاب توقيف عماد أحمد جمعة الذي انشق أخيراً عن «النصرة» والتحق بـ «داعش». (للمزيد)

ومساء لاحت بوادر انفراج موقت من خلال التوصل الى اتــفاق لــوقف إطلاق النار ابتداء من السابعة مساء أمــس لمدة أربع وعشرين ساعة، بمثابة هــدنة إنـــسانية لإدخال مواد غذائية وطبــية لأهالي البلدة وإخراج الجرحى من أهاليها وأيضاً الجرحى السوريين من المدنيين لمعالجتهم في المستــشفيات، وإفــساح المجال لتشييع الضحايا الذين سقطوا من البلدة، على أن يتــلازم ذلك مع تســليم المـــسلحين المفــقودين من الجيــش والمــخطوفين من قوى الأمن وانسحابهم الى خارج البلدة.

وعلمت «الحياة» أنه تم التوصل الى هذا الاتفاق خلال اجتماع مطول عقده رئيس الحكومة تمام سلام مع الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي وحضر جانباً منه وفد يمثل «هيئة العلماء المسلمين» الذين كانوا على تواصل مع عدد من قادة المجموعات المسلحة أبرزهم المدعو أبو مالك من «جبهة النصرة».

ولم يتم التوصل الى هذا الاتفاق إلا بعد التشاور مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أعطى الضوء الأخضر لوقف إطلاق النار، خصوصاً أن قرار لبنان هو أن لا مفاوضات مباشرة مع المسلحين وأن مهمة التواصل متروكة لهيئة العلماء ولوجهاء البلدة. وستكون هذه الهدنة موضع متابعة للتأكد من مدى التزام المسلحين.

وعلى رغم أن وفد «الهيئة» تعرض الليل قبل الفائت وهو عند أحد المداخل المؤدية الى عرسال، الى إطلاق نار أدى الى إصابة الشيخ الرافعي ونبيل الحلبي بجروح طفيفة وعضو الوفد الشيخ جلال كلش إصابة بليغة أدت الى إصابته بشلل نصفي ونقله الى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، فإن الرافعي أصرّ على متابعة طريقه الى البلدة بادئاً محادثات صعبة مع قادة المجموعات الإرهابية ومصراً على أن تتكلل وساطته بالنجاح مع أنها شملت، وقبل أن يغادر عرسال، أكثر من مسؤول في هذه المجموعة نظراً الى تعدد الرؤوس فيها.

ولم ينقطع الأمل بإمكان مواصلة هيئة العلماء وساطتها من خلال وجهاء عرسال الذين يتواصلون مع قادة المجموعات المسلحة من جهة ومع عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح الذي يتواصل بدوره مع الرئيس سلام والرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة والعماد قهوجي والوزيرين ريفي والمشنوق المكلفين بمواكبة الوساطة للوصول الى اتفاق يقضي بوقف النار على أن يكون مفتاحه، كما نقل عن قهوجي، تبيان مصير العسكريين المفقودين والإفراج عن المخطوفين من قوى الأمن الداخلي، على أن يكون ذلك مدخلاً لتثبيته بصورة نهائية، بانسحاب المجموعات المسلحة من البلدة الى جرودها تمهيداً لانتقالها الى داخل الأراضي السورية.

وفي هذا السياق أكدت مصادر مواكبة لوساطة هيئة العلماء لـ «الحياة»، أن قيادة الجيش، ومن خلفها السلطة السياسية، لا تمانع إعطاء الهيئة فرصة للتفاوض مع المجموعات المسلحة طالما أنها أبدت رغبتها في الانسحاب من عرسال، لكنها تبقى حذرة من أن يطول أمد التفاوض لقطع الطريق على هذه المجموعات من أن تفرض أمراً واقعاً يحوّل البلدة وأهاليها رهائن لديها، وهذا ما يكمن وراء تأكيد قهوجي أمام زواره أن معركة الجيش ضد الإرهابيين والتكفيريين مستمرة وإصراره على استعادة العسكريين المفقودين لأن المعركة ليست إلا حلقة في أشكال مواجهة الإرهاب أينما كان.

ولفتت هذه المصادر الى أن الكرة الآن في مرمى المسلحين وأن إمهالهم بعض الوقت للخروج من البلدة لا يعني أبداً السماح لهم بأن يلتقطوا أنفاسهم، خصوصاً أن وحدات الجيش بعد وصول التعزيزات العسكرية إليها تمكنت من استرداد معظم المواقع التي كانت تشغلها، وهي تحقق تقدماً باتجاه المسلحين الذين يتجاوز عددهم ألفي مسلح يتخذون من أهالي البلدة ومنازلهم دروعاً بشرية ويمارسون كل أشكال الإرهاب عليهم حتى لو اضطروا الى استخدام الرصاص «الحي» كما حصل ويحصل لردعهم عن مطالبتهم لهم بإخلاء بلدتهم، وهذا ما أدى الى سقوط ضحايا وجرحى.

وأكدت المصادر عينها أن الفترة الزمنية لوساطة العلماء محدودة ولن تكون مفتوحة لأن لا مصلحة في تمديدها الى ما لا نهاية. وقالت إن الباب لا يزال مفتوحاً أمام المجموعات المسلحة لإخلاء البلدة وعليها ألاّ تبادر الى إغلاقه لأن منسوب الضغط العسكري عليها سيزداد مترافقاً مع حملة التضامن المحلية والخارجية الى جانب الجيش اللبناني وقيادته.

ولعل البارز في هذا السياق الاتصال الذي تلقاه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفيه تعزية بشهداء الجيش الذين سقطوا في الاعتداءات التي تشنها المجموعات الإرهابية.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين أيضاً عن دعم بلاده ووقوفها الى جانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب وعن إدانته هذه الأعمال البعيدة من قيم الإسلام ومن الإنسانية، مؤكداً عزمه على الإسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني.

وجاء موقف خادم الحرمين الشريفين متلازماً مع تأكيد قهوجي أن «هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقدها الجيش». من هنا ضرورة الإسراع في تزويده المساعدات العسكرية عبر تثبيت لوائح الأسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش. وكذلك مع تأكيد مصادر فرنسية أن فرنسا ترغب في الاستجابة سريعاً لحاجات لبنان من الأسلحة التي قدمتها المملكة العربية السعودية هبة للبنان بقيمة 3 بلايين دولار.

وبالعودة الى حملة التضامن المحلية مع الجيش اللبناني، كان لافتاً الموقف الذي صدر فجر أمس عن زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وهو الثاني له في أقل من 48 ساعة، وجدد فيه دعمه المطلق للمؤسسة العسكرية ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى عرسال وتأكيده أن «هذا الدعم لا يخضع لأي نوع من التأويل والمزايدات السياسية لأن لا وظيفة له سوى التضامن لحماية لبنان ودرء المخاطر التي تطل برأسها من الحروب المحيطة».

وإذ أيد الحريري التوجهات التي أعلنها سلام، أكد في المقابل أنه «بمثل ما نرفض أن تتخذ أي جهة مسلحة من تدخل حزب الله في القتال في سورية ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش، فإننا لا يمكن تحت أي ذريعة من الذرائع أن نستدرج لتغطية مشاركتها في هذا القتال خلافاً لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني».

وعلمت «الحياة» أن الحريري ومعه رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة واصلا طيلة ليل اول من أمس اتصالاتهما بقائد الجيش وبعدد من النواب المنتمين الى «المستقبل» ممن كانوا اتخذوا مواقف لا تنسجم مواقفهما وعادوا عنها وأكدوا دعمهم للجيش ضد المجموعات الإرهابية.

غارة للطيران السوري تُودي بخمسة من “الدولة الإسلامية” حصيلة الغارات على كفربطنا ودوما 64 قتيلاً
المصدر: (و ص ف، أب، رويترز)
سقط خمسة على الاقل من مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” في غارة للطيران السوري أمس على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي باتت في غالبيتها خاضعة لسيطرة التنظيم الجهادي، فيما ارتفعت حصيلة الغارات الجوية الاحد على مدينتي دوما وكفربطنا قرب دمشق، الى 64 قتيلا، بينهم 11 طفلا.
وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقرا له: “لقي خمسة مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية مصرعهم، أحدهم من جنسية مغاربية (تونسي)، إثر قصف الطيران الحربي منزلا في قرية الزر قرب بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي”. واضاف أن الطيران أغار على قرية الجرذي في الريف الشرقي للمحافظة الحدودية مع العراق، والخاضعة لسيطرة “الدولة
الاسلامية”.
وسيطر التنظيم على نحو شبه كامل في تموز على محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وربطها بالمناطق التي يسيطر عليها في غرب العراق، وذلك بعد اعلانه قيام “الخلافة الاسلامية” في نهاية حزيران في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.
وأوضح المرصد أن معارك الجانبين أودت بـ13 مسلحا عشائريا الاثنين.
كذلك يخوض التنظيم منذ كانون الثاني معارك عنيفة مع تشكيلات من مقاتلي المعارضة، الى “جبهة النصرة”، أدت الى مقتل نحو ستة آلاف
شخص.
وأفاد المرصد أن التنظيم الجهادي “عثر على أربعة مخازن أسلحة لمقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي حركة اسلامية كانت مخبأة في مدينة دير الزور” التي طرد منها مقاتلو المعارضة منتصف تموز. وأعلن أن “سيارة مفخخة انفجرت بعد منتصف ليل الاثنين – الثلثاء في مبنى الأمن السياسي سابقا والذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً له” داخل مدينة دير الزور، وتسببت بسقوط قتلى من “الدولة الاسلامية” لم يحدد عددهم، الى تدمير كبير في المبنى.
وتحدث المرصد عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية على مدينتي كفربطنا ودوما في الغوطة الشرقية لدمشق الاحد، الى 64 قتيلا، هم 38 في كفربطنا، بينهم ستة اطفال واربع نساء، و26 في دوما بينهم خمسة أطفال. وكانت الحصيلة السابقة الاثنين 52 قتيلا في الغارات التي استهدفت سوقين تجاريتين.
وتعد الغوطة الشرقية أبرز معاقل مقاتلي المعارضة قرب دمشق، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من سنة.

استباق للهدنة.. وانتظار الجولة المقبلة
إسرائيل تنسحب مُجبرة من قطاع غزة
حلمي موسى
أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعضاء المجلس الوزاري المصغّر، أنه قرّر قبول المبادرة لوقف النار لمدة 72 ساعة. ظاهرياً الخبر عادي لكنه فائق الاستثنائية، إذا أخذنا بالاعتبار القرارات التي أعلنها المجلس الوزاري المصغّر قبل أيام، والتي تعلن أنه لا هدنة بعد اليوم ولا وقف لإطلاق النار من غير جانب إسرائيل، والأهم لا مفاوضات مع حماس.
ومعروف أن وقف النار لـ72 ساعة هي خطة أميركية ـ مصرية تقضي بالشروع فوراً بمفاوضات لتثبيت وقف النار وللتفاوض على إعادة إعمار غزة وفك الحصار ومطلب إسرائيل تجريد غزة من السلاح في مقابل ذلك.
وقد حاولت إسرائيل الإيحاء أن وقف النار هذا هو جزء من الخطة الإستراتيجية بعد «اتمام تدمير الأنفاق». وقالت إن وقف النار تم من دون شروط مسبقة، لكن الجميع يعرف أن إسرائيل أخلت قواتها من أراضي القطاع. وبخجل، قالت مصادر إسرائيلية إنه «إذا ساد الهدوء، فسوف نبحث في الاقتراح المصري لإرسال وفد إلى القاهرة. هذه ايام اختبار لحماس. في هذه الأثناء قواتنا تبقى في المنطقة».
وفي كل حال، فإن الشعور العام في إسرائيل تجاه وقف النار، هو خليط من الإحباط وتفويت الفرصة. فالجمهور الإسرائيلي الذي لا يعرف جيداً ما كان يدور على الأرض يريد من قيادته أن تأمر الجيش بأن يفعل في القطاع ما كان يفعله في أماكن أخرى.
لكن الجيش والقيادة السياسية، بغالبيتها، يعرفان أن الظروف تغيرت وأن عوامل كثيرة بعضها يتعلق بالجيش الإسرائيلي نفسه وبالقوة الفلسطينية وبعضها الآخر في الظروف الدولية تحول دون تكرار الماضي.
مع ذلك يصرّون في مكتب وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت على التوضيح، أنه لو عرض الأمر على التصويت في المجلس الوزاري المصغّر لاعترض زعيم «البيت اليهودي» عليه.
ويعرف آخرون أن هذا القول يمكن أيضاً أن يسري على زعيم «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان الذي اعتبر أن الحال الراهن هو «ليمبو»، أي وضع ما بين الجنة والنار، وأنه لا يفضل ذلك. وبديهي أن في الليكود وزراء يعلنون صبح مساء رفضهم لوقف النار بالطريقة التي تمت وبالظروف القائمة والتي لم تحقق فيها إسرائيل نصراً حاسماً.
ومع ذلك، فإن قائد الجبهة الجنوبية الجنرال سامي ترجمان طلب من سكان غلاف غزة العودة إلى بيوتهم بهدوء. لكن هذه الدعوة تصطدم بشعور كبير بالإحباط والخيبة في صفوف المستوطنين الذين يعرفون أن النيران من غزة لم تتوقف إلا قبل دقائق من سريان الهدنة. ويزيد الخيبة حدة الشعور بأن الحديث عن تدمير الأنفاق مبالغ فيه وأن أوساط الجيش نفسها تتحدث عن أنه برغم تدمير 31 نفقاً إلا أن هناك أنفاقاً أخرى لا يزال في وسع حماس استخدامها.
والواقع أن إعلان الهدنة ووقف القتال فتح الباب على مصراعيه للتفكير في ما حققته هذه الحرب وهل أنجزت إسرائيل شيئاً أم لا. والواقع أن وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان في عرضه اقتراح نقل إدارة قطاع غزة إلى الأمم المتحدة كان يبدي شكوكه بشأن أي اتفاق لوقف النار.
ومعروف أن ليبرمان أيضاً، طالب باجتياح غزة وإسقاط حكم حماس. وفي نظره فإنه «من الأنباء الاخيرة من القاهرة ومن مطالب العصابات المسيطرة في غزة، واضح لنا أن هذا ليس نقطة منطلق. علينا أن نفكر كيف نحقق الأهداف التالية: الهدوء في بلدات غلاف غزة، تصفية التهديد الصاروخي ومنع تعاظم حماس. توجد ثلاثة خيارات: ترتيب، إخضاع حماس وليمبو، أي أن يطلقوا النار هم ونحن نرد. الخيار الثالث، الليمبو، غير ذي صلة. فهكذا أنت تبقي لدى حماس المبادرة متى تفتح النار. فالدولة لا يمكنها أن تدار بحسب قرارات منظمة إرهابية».
وهناك من يعتبر أن وقف النار ليس سوى استراحة محارب بانتظار الجولة المقبلة. وهكذا يشير المراسل العسكري لـ«يديعوت أحرونوت» أليكس فيشمان إلى أن «الهدنة التي تلوح تباشيرها لا تشتمل حتى على أدنى الأهداف التي وضعتها حماس لنفسها قبيل الحرب لرفع الحصار عن غزة بحيث لا يوجد لقادة حماس أي سبب يدعوهم إلى الاحتفال فوق أنقاض الشجاعية ورفح». وفي نظره طلبت حماس الكثير لكنها لن تنال إلا «هدنة بنفس الصيغة بالضبط التي حصلت عليها بعد عملية عمود السحاب، وهي وقف النشاط العسكري في البحر والجو والبر وفتح محدود للمعابر، أما سائر الشروط كلها فستُبحث بحضور وفد إسرائيلي يأتي إلى القاهرة بعد وقف إطلاق النار».
وواضح أن فيشمان ينطلق من أن وقف النار يشكل انتصاراً لإسرائيل، وهو ليس الشعور السائد في أوساط الجمهور وحتى الجنود. وقد أشارت وسائل الإعلام إلى تنظيم سكان غلاف غزة تظاهرات وإقامة مخيمات احتجاج ضد قرار الحكومة الذي لا يوفر الهدوء ويترك الجميع تحت رحمة الفصائل الفلسطينية.
ويرى فيشمان، مثل كثير من المتحدثين بلسان الجيش من المعلقين أن إسرائيل «فاجأت» حماس بسحب قواتها من غزة، الأمر الذي قلّص الاحتكاك ودفع حماس إلى إعادة دراسة خطوط النار الجديدة والواقع الجديد الذي يصعب فيه إدارة حرب استنزاف.
ويشير المحرر الأمني في «معاريف الأسبوع» يوسي ميلمان إلى أن مشكلة وقف النار والحرب التي جرت أظهرتا أن «على حكومة إسرائيل أن تفهم ـ ويوجد فيها منذ الآن وزراء يفهمون ـ أنه من دون تسوية سياسية بعيدة المدى مع السلطة الفلسطينية، فإن احتمالات انتفاضة ثالثة تتعاظم. أحداث أمس، في القدس هي مجرد تلميح أولي لما سيأتي في حالة الفراغ السياسي. إلى الرؤوس القاسية لبعض من وزراء المجلس الوزاري يجب أن يتسلل الاعتراف بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس المشكلة، ويحتمل أن يكون الحل للطريق المسدود. زعيم فلسطيني معتدل لن نحصل على أفضل منه».
وتكمن المشكلة طبعاً في حقيقة أن الجميع يعلم أن حكومة نتنياهو أعجز من أن تتحرك نحو تسوية سياسية مع الفلسطينيين.
أما المراسل العسكري لـ«هآرتس»، عاموس هارئيل فيكتب أن «امتحان نتائج الحرب سيكون هو نوع التسوية التي ستُحرز بعد أن تنتهي، وطول مدة التهدئة بعدها. ومن المستحيل تقريبا أن نتنبأ بذلك مسبقاً لأن الأمور ليست متعلقة فقط بعظمة الأضرار وقوة الردع بل بتطورات في المستقبل أيضاً. فعلى سبيل المثال غيّر تولي الجنرالات الحكم في القاهرة قبل سنة تغييراً أساسياً العلاقات بين القوى في المثلث إسرائيل ـ غزة ـ مصر وأفضى بصورة غير مباشرة الى نشوب أحداث العنف في الشهر الماضي».
ولخّص هارئيل الموقف الراهن بالقول إن «صرخات النصر التي تُسمع الآن من الجانبين يحسن أن تُستقبل بحذر وشك. فهذه معركة نفسية موجهة في الأساس إلى الجبهة الداخلية بغية إقناعها بأن التضحية والجهد لم يكونا عبثاً. وفي إسرائيل حفظ صورة النصر الآن مهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أصبح خصومه من الساسة يشمون الدم، ولهيئة القيادة العامة التي تهاجَم بسبب أدائها، ولقادة الألوية ـ الذين يخرجون في الحقيقة من القطاع مع شعور بالنجاح ـ لكن يجب عليهم أن يعززوا روح القتال عند مقاتليهم استعداداً لما يأتي».
ويعترف هارئيل بأنه لا يوجد شعور بالفشل كالذي ساد بعد حرب لبنان الثانية، لكن الجمهور «يشعر في الحقيقة بقدر من الشك وخيبة الأمل من انجازات الحرب لكن يبدو أن ذلك لن يُفصح عن نفسه باحتجاج شديد من رجال الاحتياط كما حدث في صيف العام 2006. وقد كان التنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية هذه المرة حسناً ولم تحدث معارك بالسكاكين وانهيارات في الأداء وعزل. لكنه ما زالت تُسمع دعوات الى إجراء تحقيق».

دير الزور: أهلاً بكم في «ولاية الخير»!
طارق العبد
مدينة النفط والقمح والقطن وسحر الفرات لم تعد تعرف طعماً للحياة مع ما يصيبها بشكل يومي في احد أكثر المواقع سخونة في سوريا من الناحية الطبيعية والعسكرية معاً. إلى دير الزور توجهت «السفير» في محاولة رصد تفاصيل الحياة في «ولاية الخير».
خمس ساعات هي الفترة الزمنية التي تتطلبها المسافة من دمشق إلى دير الزور براً. طبعاً هناك خيارات أخرى مثل السفر جوا أو نحو القامشلي، ثم ثلاث ساعات توصلك إلى المدينة. كما يمكن التوجه برحلة نهرية من الرقة، لكن مهلاً فكل الظروف تغيرت وأصبح الخيار الوحيد هو عبور الصحراء برحلة تمتد لأكثر من 10 ساعات.
لن تكون وحدك في الطريق، فالعشرات يتوجهون يومياً إلى هناك محكومين بظروفهم وعملهم وأهاليهم، لكنها رحلة لن تشبه غيرها، ستستمع إلى مجموعة تعليمات قبل الصعود إلى الحافلة، وعلى النساء اصطحاب «محرم» معهن، والجلوس في الصفوف الخلفية، وارتداء الخمار وملابس سوداء تجنباً لغضب حواجز تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، وقد يعمد السائق لتجنبهم إلى السير في طرقات ترابية، ستكون سبباً إضافيا في تأخير الوصول، وقد تفضي إلى الرقة أو الميادين والبوكمال، فكل شيء وارد هنا، بما فيه الضياع أو تعطل الحافلة، في طريق يمتد من دمشق الى حمص ثم تدمر فدير الزور.
وتصل الرحلة أخيرا إلى دوار البانوراما. هناك حاجز للجيش السوري، حيث لا يزال جزء من المدينة في قبضة الدولة. أما المواقع الخاضعة لسيطرة «داعش» فعلى القادم نحوها عبور الطريق من الرقة أو الميادين ثم عبور نهر الفرات وجسر السياسية.

الحياة رغم كل شيء

في داخل مدينة دير الزور قصص كثيرة عما يجري. كل شيء فيها تغير. بعض الأحياء أصبحت أثرا بعد عين، والدمار منتشر فيها من الشارع العام إلى الرشدية وشارع النهر والحويقة. الجسر المعلق، احد ابرز معالم دير الزور ومقصد سكانها اليومي، أصيب ودمر من المنتصف.
السوق القديم المقبب ليس بأفضل حال، وبالطبع التجول هناك معناه خطر الموت في أي لحظة. هناك أحياء أخرى استقبلت نازحي المناطق المدمرة، فزادها الحال بؤساً على ما هي عليه، وخطر القذائف لا يتوقف في أي وقت. ببساطة، لا يمكن وصف الحياة في دير الزور إلا بالمعجزة.
وتنقسم السيطرة في دير الزور بين الحكومة السورية، التي تحكم قبضتها على أحياء الجورة والقصور والموظفين والمطار العسكري من جهة، فيما ينتشر عناصر «داعش» في باقي الأحياء وكامل الريف من جهة أخرى. ومع ذلك تتشابه ظروف الحياة بشكل أو بآخر، فالكهرباء زائر غريب يطرق أبواب السكان بضع ساعات في اليوم، هذا إن حضرت طبعاً في مدينة تقارب درجات الحرارة فيها الخمسين درجة. وضع المياه أفضل قليلاً، لكن منسوب الفرات تراجع بشكل لافت بفعل الجفاف والسدود. الاتصالات الأرضية تعمل بشكل جيد والشبكة الخلوية تعمل بشكل متقطع ومعها الانترنت، أما الغاز فهو أكثر من متوفر بل ويوزع بسعر زهيد جداً.
وبرغم قسوة الحياة، فقد تمكن الناس من التأقلم مع هذه الظروف. ويقول حسن (33 سنة ـ موظف): «نقتصد في إعداد الطعام بحيث تكفي الوجبة ليوم واحد، فالبرادات لم تعد تعمل والمواد التموينية تتخرب بسرعة بالحرارة. صحيح أن البعض قد أمن مولدات للطاقة، لكن الفقراء ما زالوا عاجزين عنها، والوقود يرتفع سعره يوماً تلو الآخر، وما بيدنا حيلة أكثر من هذا. هناك مستشفى وحيد في المدينة يقع على مدخل طريق الشام، فيما معظم الأطباء قد تركوا العمل وغادروا».
أما سامي (29 سنة ـ مدرس) فيوضح كيف تكيف الناس مع الظروف، قائلا إن «العديد من المحال التجارية قد فتحت أبوابها، ومؤسسات الدولة تعمل بشكل طبيعي. قبل أسابيع أنجزنا امتحانات الشهادة الثانوية والآن نستعد لدورة تكميلية للجامعات. عند انقطاع الكهرباء يخرج الناس من منازلهم مستخدمين أضواء بسيطة للتحرك، ورحلة يوم الجمعة إلى النهر ما زالت طقساً يتكرر بشكل أسبوعي من دون انقطاع». ويضيف: «نحن محكومون بالبقاء مهما حدث. الذهاب إلى دمشق مكلف جداً والحياة هناك لا تطاق. اعرف كثيرين غادروا ونفدت مدخراتهم أو لم يتمكنوا من إيجاد عمل فعادوا إلى هنا».

«داعش» يحاول كسب السكان

المشهد في باقي الأحياء، حيث يسيطر «داعش» يبدو عادياً، وهو أمر ينسحب على الريف، باستثناء التوتر الذي حصل قبل أيام مع عشيرة الشعيطات والقرى المجاورة، فتغيرت معاملة التنظيم ليغلق عشرات الطرق ويبدأ بإقامة الحواجز مع حملة اعتقالات وتخوف الأهالي من عمليات إعدام جماعية.
أما نشطاء «الثورة» فبعضهم أعلن توبته وبقي في المدينة تحت المراقبة، وبعضهم الآخر فضل المغادرة خشية اعتقاله أو إعدامه، بينما فضل البعض مبايعة «الدولة الإسلامية» بل والتشدد في التعاطي مع مناوئيه.
ويقول شاب من المنطقة، فضل عدم ذكر اسمه، إن «الأيام الأولى لسيطرة داعش شهدت حالة من الرضا، فمع سيطرة التنظيم انتهت فوضى السلاح التي غرقت بها المنطقة مع تعدد الكتائب والاقتتال بينها وبين الدولة الإسلامية، واضطرت المجموعات القائمة على السرقة أو تهريب النفط إلى المبايعة والامتثال لأوامر الوالي أو المغادرة الى الخارج، شأنها شأن باقي القيادات في جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرها من الفصائل الكبرى التي شنت حرباً على داعش، لكن هذه الحالة تشوبها أجواء قلق وتوتر من أي غدر بالأهالي، وقمع يشابه ما يحدث في جارتهم الرقة».
ويقول آخر: «مللنا من تعدد السلطات وحالة الاقتتال والحرب اليومية. هناك عائلات كثيرة لا مكان لها سوى هذه البيوت، ولا تستطيع النزوح، إضافة إلى نازحين موجودين بالأصل هنا».
ويلفت ممرض عشريني في المنطقة إلى مسعى «داعشي» قد يعمد له القادة في سبيل كسب ود الناس، من خلال ضبط الفوضى وتوزيع المعونات، لكن كل هذا قد يتحول إلى حرب شعواء مع أول ردة فعل من الأهالي، وهو ما بدأت علاماته بعد ما حصل مع عشيرة الشعيطات وفي مدينة الشحيل، وإغلاق التنظيم لقناة دير الزور التي تبث من المنطقة ووضع شروط جديدة للعمل .
لا احد يعرف ماذا يخبئ المستقبل لأبناء الفرات، ولمدينة عاكسها القدر منذ عقود، مع حالة الإهمال والنأي عن دعم المشاريع التنموية وصولاً إلى أزمات الجفاف المتوالية، ثم الأحداث الأخيرة التي أعادت تشكيل الخريطة في المنطقة الشرقية. ومع كل هذا أصبح التسليم بالواقع حالة عامة، وكأنما كتب على دير الزور أن تتعمد بالمآسي والحروب من دون توقف.

“الخليفة البغدادي” يهدد باحتلال الكويت لمحاربة امريكا
الكويت ـ هدد زعيم تنظيم دولة الاسلام في بلاد الشام والعراق داعش والذي سمى نفسه بخليفة المسلمين ابوبكر البغدادي باحتلال دولة الكويت من أجل محاربة امريكا.

وقال البغدادي في تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “نحن لدينا تصفية حساب مع أمريكا، لكن لا نستطيع الوصول لها، بل ستأتي الينا، وذلك يتم بوطء الكويت، بعدها ستأتينا أميركا ونقاتلها وننتقم”.

جاء ذلك فيما كشفت مصادر أمنية كويتية أن وزارة الداخلية تراقب بعض الحسابات الكويتية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي تتعاطف وتدعم توجه داعش وتحث على إثارة القلاقل بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد واثارة الفتن وبصدد تطبيق القانون عليهم بعد توثيق الدلائل والبراهين.

«جبهة النصرة» تقبض على خلية مخابراتية في مخيم خان الشيح الفلسطيني في ريف دمشق
هبـه محمد
دمشق ـ «القدس العربي» أصدرت «جبهة النصرة» بالتعاون مع «حركة أحرار الشام» العاملتين في مخيم خان الشيح بالخاصرة الغربية لغوطة دمشق بياناً أعلنوا فيه عن تواجد خلايا تجسس تابعة لجهاز الأمن المخابراتي في النظام السوري، يضم لجانا شعبية من أهالي المنطقة، والتي من وظائفها ضرب عناصر مسلحي المعارضة غدراً من الخلف، في حال اقتحام جيش النظام ودخوله إلى منطقة مخيم خان الشيح، مدعّماً بميليشيات حزب الله اللبناني وغيره من المقاتلين في صفوف قوات النظام السوري.
وقال البيان أن مصدر المعلومات هو أحد أفراد الخلية الامنية، الذي تم القبض عليه واعتقاله، وقد أدلى بعدة اعترافات لـ»جبهة النصرة» ولـ»حركة أحرار الشام».
وبناء عليه توجهت قوة مشكلة من عناصر «جبهة النصرة» و»حركة أحرار الشام»، إلى اقتحام بعض المنازل في خان الشيخ، وتم ضبط أسلحة فردية وبعض الذخيرة داخل المنازل.
وقد وجهت كتائب المعارضة المسلحة مناشدة إلى أهالي مخيم خان الشيح، بضرورة الإبلاغ عن أي سلاح متواجد لديهم.
وأكدت الفصائل المعارضة أنه سيتم التعامل مع أي معلومة تردهم بعد التحقق منها بجدية تامة، ودون تهاون، «حفاظاً على أرواح المدنيين و الأهالي من سكان المنطقة، وحفاظاً على دمائهم وأعراضهم».
وشددت «النصرة» على عدم تهاونهم مع من تثبت عليه مشاركته في أعمال اللجان الشعبية التابعة للجيش السوري النظامي، وجهازه المخابراتي.
في حين نشرت صحيفة «الوطن» التابعة لإعلام النظام، روايتها لما حصل، متحدثة عن اقتحام مسلحي المعارضة لمخيم خان الشيح، وسط حالة من الغضب والسخط بين الأهالي لقيامها بحملة دهم وتفتيش لبعض منازل المخيم واعتقال عدد من الشبان المطلوبين لديها.
وأكدت أن المخيم يضم مدنيين عزلاً لا يحملون أي نوع من السلاح، وناشدت جميع الأطراف بتجنيبه ويلات المعارك في سوريا.
يشار أن مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية للعاصمة دمشق، هو ثاني أكبر تجمعات للاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية بعد مخيم اليرموك جنوب العاصمة، ويستهدفه سلاح جو النظام السوري بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي، موقعاً قتلى وجرحى بين المدنيين من الأهالي النازحين، ويقدر عدد سكانه بحوالي 40 ألف نسمة، فضلاً عن مئات النازحين الهاربين من براميل النظام المتفجرة من بلدات ومدن الغوطة الغربية، مثل معضمية الشام، وداريا المحاصرتين والخاضعتين لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة، واليوم تحولت بعض بيوت خان الشيح وأحيائه ومدارسه إلى ملاجئ آمنة لهم.

تدمير الآثار وسرقتها.. أحدث أساليب طمس الهوية السورية
محمد اقبال بلو
انطاكيا ـ «القدس العربي» أفاد ناشطون إعلاميون سوريــون بقيام جبهة النصرة بتدمير أثرين هامين في مسجدي الصالحين والكريمية بحلب، حيث دمر عناصر الجبهة في المسجد الأول أثراً لقدم النبي ابراهيم عليه السلام وفي المسجد الثاني أثراً لقــــدم محمد صلى الله عليه وسلم، وقال الناشــــطون أن تنظيم دولة العراق والشام (داعش) أقدم امس على تفجـــير قبـــر سليمان بن عبد الملك في مرج دابق شمال حلب بعد أن لغمه، وأن الدافع وراء التخلص من تلك الأماكن الأثرية المرتبطة بالتراث الديني الشعبي أن الأهالي يزورون تلك المواقع باستمرار ويتمسحون بها ويعتقدون أنهم يتقربون بها إلى الله.
وتشهد الآثار السورية منذ أكثر من عامين انتهاكات خطيرة إذ تتعرض المواقع الأثرية المنتشرة في معظم مدن وبلدات البلاد للنهب والسرقة ويقوم منقبو الآثار بالبحث عن اللقى الأثرية في المواقع القديمة سواء داخل المدن والبلدات أو في آثار الممالك الرومانية القديمة المنتشرة بكثرة في مناطق ريف حلب وريف إدلب، حيث يسعى هؤلاء للمال دون أية اعتبارات أخرى، ويجمع صغار التجار المتخصصين بالآثار القطع الصغيرة ومن ثم يبيعونها إلى مهربين كبار، وغالباً ما تتم تلك الصفقات خارج الحدود السورية وفي مدن دول الجوار الحدودية سواء في تركيا أو الأردن أو لبنان.
أبو شادي أحد منقبي الآثار الصغار الذين يرضون بالقليل من ريف إدلب حدثنا قائلاً: «اشتريت جهازاً لكشف المعادن المدفونة تحت التراب، وغايتي البحث عن الذهب فأنا لست صاحب خبرة في باقي اللقى الأثرية، والحقيقة أنني حتى اليوم لم أجد أي ذهب، لكنني وجدت الكثير من القطع النقدية الأثرية القديمة، أقوم ببيعها وأطعم من ثمنها أطفالي الستة، وأدعو الله ان يأتي اليوم الذي أجد فيه ذهباً».
وأضاف: «كلما تجمعت لدي كمية جيدة من القطع النقدية أبيعها لأحد التجار وأتقاضى مبالغ بسيطة فأثمن قطعة نقدية بعتها حتى الآن بمائتي دولار أمريكي، والكثير من القطع أبيعها بخمسين دولاراً».
كما يتعرض التراث الأثري السوري للتدمير بفعل القصف الذي يمارسه النظام السوري بشكل يومي على مختلف المناطق دون مراعاة تاريخها العريق الذي يتحول ركاماً خلال دقائق بعد أن تعبث به براميل المروحيات أو قنابل طائرات الــ ميغ الفراغية، وتعرضت مواقع أثرية كثيرة للتدمير خاصة داخل مدينة حلب الغنية بما يسمى (البيوت العربية) تلك البيوت التي يعود إنشاؤها إلى مئات السنين، والتي تتعرض للتدمير رغم تحذيرات وصافرات إنذار أطلقتها منظمات عالمية كمنظمة اليونسكو حول خطورة أن تفقد سورية هويتها الحضارية والإنسانية العريقة.
ويقول ناشطون أن الكثير من اللوحات الفيسيفسائية القديمة الموجودة في بيوت حلب القديمة قد تم تدميرها بشكل كامل بسبب القصف والحرق الذي تعرضت له حلب القديمة، كما خسرت حلب سوقها الأثري الكبير الذي أحرقته قوات النظام بشكل كامل، فضلاً عن تدمير مئذنة الجامع الأموي، إذ يشهد التاريخ كما يشهد الحلبيون أن الأذان لم يتوقف منذ مئات السنين في هذا المسجد إلا في عهد النظام السوري الحالي.
ويشرف تنظيم داعش في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية على هذه التجارة، بل يسمح للكثير من المنقبين بالحفر والتنقيب عن الآثار شريطة حصوله على الخمس من ثمنها باعتباره «بيت مال المسلمين»، ويقوم التجار هناك باستخدام العديد من الآليات للتنقيب كالجرافات وما إلى ذلك، ما جعل الوضع مأساوياً فالعديد من المواقع الأثرية جرفت بشكل كامل واختفت معالمها تماماً، ناهيك عن جرائم التنظيم التي يقوم بها كل فترة كتدمير التماثيل القديمة التي تجسد صورة بشر، وتفجير القبور والمواقد باعتبار كل ما سبق ظواهر شركية يجب التخلص منها تماماً.
من جانب آخر فقد ذكرت مصادر إعلامية متعددة أن أسوقاً للتحف والآثار تفتتح في معظم البلدات اللبنانية الحدودية حيث يتم بيع البضائع الأثرية التي ترد من سوريا باستمرار عبر الشريط الحدودي بواسطة تجار الآثار الجدد في تلك المناطق.
بينما تستخدم الآثار السورية التي لا يمكن حملها وبيعها، والتي نجت حتى اللحظة من القصف استخدامات شرعية أخرى، أهمها أن الكثير من السوريين الذي هجروا من منازلهم بسبب تدميرها أو لتعرضـــها للقصف المستمر خوفاً على حياتهم، يعيشون داخل كهوف أثرية وأحياناً في معابد رومانية قديمة كما تم توثيق ذلك في مناطق كثيرة بريف إدلب حيث شوهدت عائلات كاملة تقيم داخل المعابد الرمانية الأثرية إذ لم تجد مكاناً آمناً سوى هذه المباني والكهوف الضخمة التي صمدت آلاف السنين، ما منحهم بعض الشعور بالاطمئنان لدي إقامتهم فيها.

قوات حزب كردي سوري تشارك البيشمركة في قتال «الدولة الإسلامية» شمالي العراق
بولا عمر وعلي شيخو
نينوى(العراق) ـ «القدس العربي» اتفق قياديون في قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وقوات «وحدات الحماية الشعبية» الكردية في سوريا (YPG) في اجتماع مشترك عقد بينهم، امس الثلاثاء، على تقديم مقاتلين من الوحدات الدعم للبيشمركة في مساعيها لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها في محافظة نينوى شمالي العراق خلال اليومين الماضيين وسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال مصدر مطلع حضر الاجتماع الذي عقد صباح امس في قرية الوليد التابعة لناحية ربيعة على الحدود السورية العراقية، وطلب عدم ذكر اسمه، إن الجانبين (البيشمركة وYPG) اتفقا على التنسيق فيما بينهما لاستعادة السيطرة على منطقتي ربيعة وسنجار في محافظة نينوى، التي كانت قوات البيشمركة تسيطر عليها قبل أن يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية»، بعد معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين.
وقال المصدر المطلع إن قوة كبيرة من (YPG)، لم يبيّن قوامها، عبرت الحدود من سوريا باتجاه العراق، وباشرت بالقتال، منذ أمس الأول، إلى جانب قوات البيشمركة ضد عناصر «الدولة الإسلامية» في منطقتـــي ربيعة وســـنجار، وذلك في ظل المساعي لطرد الأخير من المنطقتين. ولفت المصدر إلى أن إشراك مقاتلي الوحدات الكردية إلى جانب قوات البيشمركة، جاء بناء على قرار أصدره مؤخراً رئيس إقليم شمال العراق مسعود برزاني، مشيراً إلى أن تلك القوات تحرز تقدماً منذ يوم أمس، على عدة محاور في المنطقتين.
ولم يصدر بيان رسمي من البيشمركة والوحدات الكردية يؤكد أو ينفي كلام المصدر.
وبالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا في آذار/ مارس 2011 قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) بزعامة صالح مسلم بتأسيس قوات سميت «وحدات الحماية الشعبية (YPG)»، وتبسط تلك القوات حاليا سيطرتها على المناطق ذات الأغلبية الكردية في سوريا وهي الجزيرة وكوباني وعفرين، وتديرها إدارات ذاتية محلية باسم مقاطعات ودون اعتراف رسمي من أية دولة حتى اليوم.
ومنذ ذلك الحين تشتبك قوات (YPG) بشكل مستمر مع عناصر «الدولة الاسلامية» التي كانت تسمى «الدولة الاسلامية في العراق والشام» واختصارا «داعش»، الذي يسيطر حاليا على مساحات واسعة من البلدين المجاورين سوريا والعراق.
وقال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، امس الأول، إن قوات حزبه «تقاتل جنبا إلى جنب» مع قوات البيشمركة في صد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأوضح الذي يدير أمور حزبه السياسية من بروكسل حاليا، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن قوات حزبه دخلت من سوريا إلى العراق، الأحد الماضي، بغية دعم وإسناد قوات البيشمركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وخلال اليومين الماضيين، سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» أو «داعش»، والمسلحون السنة المتحالفون معهم، على منطقة زمار التابعة لنينوى، بعد معارك مع قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) التي كانت سيطرت مؤخراً على المنطقة المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية والقريبة من حدود إقليم شمال العراق.
كما تمكن المسلحون من فرض سيطرتهم على منطقتي سنجار وربيعة في المحافظة نفسها بعد انسحاب قوات البيشمركة منها إثر اشتباكات مع المسلحين.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة التنظيم والمسلحين المتحالفين معه في 10 حزيران/ يونيوالماضي، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد)، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار غربي العراق.

دمشق ترسل لواء دبابات متطورة الى المنطقة الشرقية لتغيير موازين القوى على الأرض
كامل صقر
دمشق ـ «القدس العربي» : علمت «القدس العربي» من مصدر سوري مطلع أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أتمت عملية نقل برية للواء دبابات متطورة من طراز T82 الروسية الصنع بكامل طواقمها البشرية المقاتلة إلى محافظة دير الزور شرقي البلاد. تأتي هذه الخطوة العسكرية لتعزيز السيطرة على محافظة دير الزور وتدعيم القوات المقاتلة في الجبهات الشرقية والحد من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش.
المصدر أكد أن سلاح الدبابات السوري أتم عملية نقل عشرات دبابات T82 لتشكل قوام لواء عسكري كامل معتبراً أن هذه العملية ستغير موازين القوى في المنطقة الشرقية.
وتُعتبر دبابات الـ T82 فخر الصناعة الروسية ولا يوجد أحدث منها سوى الدبابات الحــديثة جداً من طراز الـ T90 التي أنتجتها الصناعات الروسية الحربية وما تزال داخل ثكنات الجيش الروسي فقط.
وتم تزويد دبابة الـ T82 بدروع حامية للجنازير إضافة طبعاً للدرع الحامي لبرج الدبابة ما يجعل استهدافها بالقذائف الصاروخية المضادة للدروع عملية بدون فائدة. وتتسلح الـ T82 بمدفع رئيسي من عيار 125 مليمتر ورشاش 7.62 مليمتر وكذلك رشاش من
عيار 12.7 مليمتر، كما أن مدفعها يستطيع إطلاق صواريخ موجهة بمدى أقصى يقدر بـ 5000متر.

سورية: قتلى في اشتباكات بين حلفاء النظام بمخيم اليرموك
إسطنبول ــ عبسي سميسم
اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين ميليشيات فلسطينية موالية للنظام السوري في منطقة الزاهرة ومدخل مخيم اليرموك، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وذلك في أعقاب اشتباكات مماثلة، أمس الأول، بين ما يسمى بـ “شبيحة نسرين” المتمركزين في منطقة التضامن المجاورة للمخيم وعناصر من فرع الدوريات التابع للأمن العسكري السوري.

وقال الناشط الميداني الموجود في مخيم اليرموك، أبو الدرداء، لـ “العربي الجديد”، إن الاشتباكات التي وصفها بالشديدة دارت “بين عناصر من (الجبهة الشعبية- القيادة العامة) التابعة لأحمد جبريل، و(فتح الانتفاضة)، وكلتاهما مواليتين للنظام السوري، وذلك خلال توزيع المعونات على الأهالي ما أدى إلى سقوط قتيل من (القيادة العامة) ومقتل امرأة كانت من ضمن المحتشدين لاستلام السلل الغذائية”.

وأوضح أبو الدرداء، أن “الاشتباك ترافق مع قصف على المخيم حيث تم استهداف شارع اليرموك بعدة قذائف هاون ودبابات من جانب قوات النظام السوري، ما أوقع نحو عشرة جرحى، وسط حالة استنفار عناصر حاجز النظام على مدخل اليرموك، كما شوهدت تعزيزات أمنية تتجه إلى المنطقة”.

وأرجع أبو الدرداء، الاشتباك بين الحليفين إلى “الصراع على النفوذ وتقاسم الغنائم بين الفصيلين وأجهزة الأمن السورية”، مشيراً إلى أن “(القيادة العامة) تتلقى حماية ودعماً من فرع الدوريات التابع للأمن العسكري السوري، بينما يدعم فرع فلسطين (فتح الانتفاضة)”.

وينتشر عناصر الفصيلين في الأبنية المطلة على مخيم اليرموك ابتداء من جامع البشير إلى مركز حلوة زيدان التابع سابقاً لجيش التحرير الفلسطيني، بينما يشرف الأمن السوري على الحاجز الرئيسي للمخيم عند دوار البطيخة، وإن كان يخدم فيه عناصر من لجان فصائلية مختلفة.

وكان اشتباك مماثل قد اندلع الاثنين الماضي بين شبيحة “الدفاع الوطني” وشبيحة “شارع نسرين” من جهة، وعناصر فرع الدوريات التابع للأمن العسكري بدمشق من جهة أخرى.

وأكد ناشطون سقوط قتلى بين عناصر “الدفاع الوطني”، وشبيحة “شارع نسرين” دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الاشتباك، في حين قام شبيحة “شارع نسرين” بإطلاق عدة قذائف استهدفت فرع الدوريات رداً على سقوط قتلى بينهم، لكن تلك القذائف وقعت في حي الطبالة وفي محيط فرع الدوريات، حسب بعض الناشطين.

واستدعى ذلك استقدام النظام تعزيزات قدرت بـ 50 جندياً مع دبابة ومدرعة تمركزت في منطقة “القناية” بالقرب من حي القزاز، لكن ذلك لم يمنع فرع الدوريات من اعتقال عدة أشخاص من اللجان الشعبية وشبيحة “شارع نسرين”، وإعلان الاستنفار من قبل الطرفين، وإقامة سواتر رملية.

يذكر أن شبيحة “شارع نسرين”، من أشهر ميليشيات الشبيحة في منطقة دمشق الجنوبية، ويطلق عليهم هذا الإسم نسبة إلى حي نسرين الذي يسكنوه، وهو امتداد لحي التضامن جنوباً وحي الزاهرة شمالاً، حيث يقيمون عدة حواجز هناك، ويفصله شارع فلسطين غرباً عن مخيم اليرموك الذي يشاركون في الحاجز المقام على مدخله مع عناصر (الجبهة الشعبية، القيادة العامة).

وتحول “شارع نسرين” أحد الأحياء الجنوبية للعاصمة، إلى ثكنة عسكرية مزودة بكل أنواع الأسلحة، ويتبع شبيحته المقدر عددهم بـ 500 شخص بشكل مباشر للمخابرات الجوية، على الرغم من تفاخرهم بانتمائهم للحرس الجمهوري.

ويساهم هؤلاء بفرض حصار خانق على المدنيين في مخيم اليرموك، وحي التضامن جنوب دمشق، ولا يتوانون عن نشر مقاطع مصورة لمعارضين معتقلين لديهم، وهم يتعرضون لعمليات التعذيب.

دمشق: قصف على القصر وغارات على الريف
المدن
قصفت قوات النظام فجر الأربعاء، خان الشيح ومزارعها بريف دمشق. كما قصفت قوات النظام مدينة عدرا العمالية. وقتل ثلاثة أشخاص جراء القصف على بلدة سقبا. وقصف الطيران الحربي مدينة دوما، بالتزامن مع قصف عليها بقذائف الهاون. فيما دارت اشتباكات في المليحة ومحيطها، وسط قصف لقوات النظام على البلدة ومناطق الاشتباك، بقذائف الهاون والمدفعية. عقبها تنفيذ الطيران الحربي لعدة غارات البلدة والمزارع المحيطة بها. وقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان جراء قصف لقوات النظام بقذائف الهاون على بلدة عين ترما، بينما قصف الطيران الحربي، مناطق بالقرب من زملكا وعلى أطرافها من جهة حزة.

وقتل 16 شخصاً على الأقل الثلاثاء، جراء قصف بعشرات القذائف على أحياء ومناطق في العاصمة دمشق، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب إصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال بجراح بعضها خطرة. وكان “مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها” قد قال إنه، تم استهداف القصر الرئاسي في منطقة المالكي بدمشق بعدة صواريخ كاتيوشا، وأصاب أحدها المكتب الرئاسي وآخر أصاب مرآب الضباط. وقال الإتحاد الإسلامي “جنادل الشام” في بيان له إنه مستمر في استهداف المقرات الأمنية في العاصمة بالصواريخ، وذلك لليوم الرابع على التوالي. وجاء في البيان أن عملية “صواريخ الأجناد. سوف تستمر على مدى خمسة أيام متواصلة، والإتحاد الإسلامي سيطلق خلالها مائة صاروخ على مدار خمسة أيام، أي بمعدل 20 صاروخا يومياً، تستهدف معاقل النظام الحيوية والأمنية وسط العاصمة دمشق”. وحذّر البيان المدنيين مطالباً بإخلاء المناطق المستهدفة، قائلاً “مع إعدادنا لهذه الصواريخ لتصيب أهدافها بدقة وحرصاً منا على سلامة المدنيين والأبرياء نطلب منهم إخلاء تلك المناطق”.

ونفذ الطيران الحربي صباح الأربعاء، غارتين شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب، في حين دارت اشتباكات في محيط بلدة الفوعة الشيعية، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة بنّش. وفي الرقة جرت معارك تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام، في محيط اللواء 93 بمنطقة عين عيسى، وسط قصف متبادل بين الطرفين.

وفي درعا، قتل ثلاثة عناصر من الجيش الحر، خلال اشتباكات مع قوات النظام في المدينة. في حين لقي مقاتلان من جبهة النصرة مصرعهما، خلال اشتباكات مع قوات النظام شرق مدينة إنخل. بينما قصفت قوات النظام فجر الأربعاء بلدة جاسم، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.

داعش يتمدد في مناطق الأكراد
المدن
سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على سد الموصل، أكبر السدود في العراق، وعلى حقل نفطي وثلاث بلدات أخرى الأحد، بعد أن أنزلوا بالقوات الكردية “البشمركة”، أول هزيمة كبرى منذ اجتياح التنظيم لمعظم شمال العراق في حزيران/يونيو. وقال شهود إن المقاتلين الأكراد قاموا بتحميل عرباتهم بالأمتعة، بما في ذلك أجهزة التكييف وفروا هاربين. وقال مسؤولون أميركيون وأكراد، إن إقليم كردستان يضغط على واشنطن، للحصول على أسلحة متطورة، يحتاج إليها المقاتلون الأكراد لصد المتشددين الإسلاميين. في حين نشرت داعش بياناً بعنوان “غزوة فتح الشريط الحدودي بين ولاية نينوى ومحافظة دهوك” على مواقع التواصل الإجتماعي، جاء فيه “يسر الله تعالى للمجاهدين اقتحام العديد من المناطق المهمة التي تسيطر عليها العصابات الكردية والميليشيات العلمانية، وبعد سلسلة معارك بمختلف أنواع الأسلحة استغرقت يوماً كاملاً فتح الله بها على أوليائه الموحدين، وأخزى فيها أعداءه المرتدين، وسقط وأُصيب فيها العشرات وهرب المئات منهم تاركين أعدادا كبيرة من الآليات والعجلات وكمية ضخمة من الأسلحة والأعتدة غنيمة للمجاهدين”. وأضاف البيان “سيطر الأخوة على العديد من المناطق وهي ناحية زمار ومنطقة عين زالة الغنية بالنفط”، بالاضافة إلى 12 قرية أخرى. وتابع “وقد وصلت سرايا الدولة الإسلامية للمثلث الحدودي بين العراق والشام وتركيا”.

والبلدات التي خسرها الأكراد الأحد، وتضم سنجار وزمار، تقع في منطقة ظلت تحت سيطرة الأكراد لسنوات طويلة. وجعلت المكاسب الأخيرة مقاتلي التنظيم على مقربة من محافظة دهوك، إحدى ثلاث محافظات في إقليم كردستان شبه المستقل. وكانت داعش قد أعلنت نجاحها في فتح الشريط الحدودي بين محافظتي نينوى التي تسيطر عليها، ودهوك التابعة لإقليم كردستان، معربة عن أملها في “استكمال فتح المنطقة بالكامل”. وقال شهود إن مقاتلي داعش يحاولون السيطرة على بلدة ربيعة قرب الحدود السورية، واشتبكوا مع أكراد سوريين عبروا الحدود بعد انسحاب أكراد العراق.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام عراقية، أن نواباً من المكون الشيعي شددوا على إصرار المرجعية الشيعية على تطبيق مبدأ التغيير والإصلاح، وقالوا إن الأحزاب الشيعية بدأت بالفعل في البحث عن صياغة ضمانات لعدم ملاحقة المالكي قضائياً، وذلك بناء على طلبه. وأشارت مصادر في “التحالف الوطني”، إلى وجود مفاوضات بينها وبين المالكي، لتقديم ضمانات له بعدم ملاحقته قضائياً في حال انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة. في الوقت نفسه قالت كتلتا الحكيم والصدر، إن هناك مفاوضات تجري بمرونة مع نواب من ائتلاف المالكي باستثناء نواب حزب الدعوة، من أجل تقديم مرشح غيره. وكان ائتلاف المالكي قد تعرض لتصدع داخلي، بعد أنباء عن انسحاب كتلتي العامري والشهرستاني بسبب إصراره على الترشح. وهي أنباء لم ينفها العامري أو الشهرستاني اللذان لديهما نصف مقاعد ائتلاف المالكي تقريباً.

من جهة أخرى، قالت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية، إنها ستستأنف الإثنين رحلاتها من وإلى مدينة أربيل شمال العراق، ولكنها ستواصل تجنب المجال الجوي فوق المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت إن الرحلات إلى آسيا ومناطق الشرق الأوسط الآخرى، ستستمر في تفادي المرور بالعراق. وأضافت الشركة إن هذه التغييرات في طرق الرحلات الجوية ستسري على لوفتهانزا ولوفتهانزا لشحن البضائع والخطوط الجوية النمساوية والسويسرية. وقالت إن طرق الطيران الجديدة لن تقلل زمن الطيران بشكل كبير. وجاء قرار لوفتهانزا بعد يوم واحد من إعلان الخطوط الجوية الملكية الأردنية تعليق رحلاتها إلى بغداد لمدة 24 ساعة على الأقل لأسباب أمنية.

طائرات النظام تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة
“جنادل الشام” تستهدف القصر الرئاسي في دمشق
إيلاف
استهدفت عملية “جنادل الشام” في يومها الثالث القصر الرئاسي في منطقة المالكي بالعاصمة السورية بعدة صواريخ. وأكد الإتحاد الإسلامي أن العملية ستستمر خمسة أيام وتستهدف معاقل النظام الحيوية والأمنية في دمشق.

بيروت: في اليوم الثالث من الأيام الخمسة التي أكد فيها الإتحاد الإسلامي “جنادل الشام” استهداف المقرات الأمنية في دمشق بـ 100 صاروخ، تم استهداف القصر الرئاسي في منطقة المالكي بعدة صواريخ كاتيوشا، وأصاب أحدها المكتب الرئاسي وآخر أصاب مرآب الضباط.

وكان بيان الإتحاد الإسلامي قال إن عملية “جنادل الشام” سوف تستمر على مدى خمسة أيام سيطلق خلالها مائة صاروخ، أي بمعدل 20 صاروخًا يومياً، تستهدف معاقل النظام الحيوية والأمنية وسط العاصمة دمشق.

وكشف قيادي في الاتحاد أنه سوف يتم استخدام صواريخ من نوع “كاتيوشا”، مصنعة لدى معامل الدفاع في الاتحاد، وتحتوي على منصة إطلاق فيها ست حفر ضمن قاعدتها للمحافظة على اتزانها مما يعطي قوة دافعية أكبر للصاروخ.

وطالب البيان المدنيين بإخلاء المناطق المستهدفة، حيث قال: “مع إعدادنا لهذه الصواريخ لتصيب أهدافها بدقة وحرصاً منا على سلامة المدنيين والأبرياء نطلب منهم إخلاء تلك المناطق”.

هجوم على القوات الحكومية

إلى ذلك، شنّ مقاتلون معارضون هجمات على القوات الحكومية في ريف حماة، فيما تستمر طائرات النظام باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة. وأفادت وكالة “سوريا برس” أن فصائل من المعارضة استهدفت بالصواريخ مقرات للقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في قرية جورين بسهل الغاب.

وفي ريف دمشق، استمرت المواجهات بين طرفي النزاع على جبهة المليحة، حيث عمدت دبابات الجيش إلى قصف خطوط المعارضة. وأعلن المرصد السوري أن الغارات الجوية على الضواحي الشرقية للعاصمة، أسفرت عن مقتل 64 شخصًا منذ مطلع الأسبوع الجاري.

اشتباكات بين الأمن ومسلحين موالين

واندلعت اشتباكات بين أجهزة أمنية ومسلحين موالين للحكومة في مناطق متفرقة من دمشق وفقًا لناشطين. وقال “مكتب دمشق الإعلامي” المعارض إن عناصر من لجان الدفاع الوطني انتشرت في منطقتي القزاز ودف الشوك، مقابل قيام مسلحين موالين للحكومة بالانتشار بحي التضامن.

وأضاف المكتب أن مسلحي الطرفين المواليَيْن للحكومة كانا قد خاضا، على أثر اعتقال عدد من ما يعرف بـ”الشبيحة”، مواجهات مع عناصر من الشرطة أسفرت عن سقوط قتلى. وأكد أن قوة من الجيش عمدت إلى الانتشار في محيط حي القزاز الواقع جنوب دمشق وفي مجمع زنوبيا للسيراميك، وذلك في محاولة للفصل بين الأطراف المتقاتلة.

مسلحون في المعارضة السورية يحتجزون 54 طفلاً وامرأة منذ عام

وقالت منظمة هيومن رايس ووتش الاربعاء ان مجموعات سورية مسلحة تحتجز 54 امرأة وطفلاً رهائن من عام، داعية الى اطلاق سراحهم، ومشيرة الى ان احتجاز مدنيين يمكن ان يعتبر جريمة حرب.

وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها إن المحتجزين، وبينهم 34 طفلاً، كانوا ضمن اكثر من مئة شخص خطفهم مقاتلون معارضون منذ عام، خلال هجوم شنوه بدءًا من الرابع من آب/اغسطس 2013، في ريف محافظة اللاذقية الساحلية (غرب)، احد ابرز معاقل النظام السوري.

وفي ايار/مايو الماضي، افرج عن اربعين من هؤلاء المخطوفين بموجب اتفاق غير مسبوق بين طرفي النزاع اشرفت عليه الامم المتحدة، سمح بخروج نحو الفي شخص غالبيتهم من المقاتلين، من الاحياء القديمة لمدينة حمص (وسط) اثر حصار من القوات النظامية دام نحو عامين.

الا أن هيومن رايتس ووتش قالت إن مجموعة من 54 امرأة وطفلاً ما زالت محتجزة “بهدف مبادلتهم مع اشخاص معتقلين في سجون النظام”.

وقالت ليا ويتسون، مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة، إن “العائلات تنتظر منذ عام لم شملها بينما تجري الحكومة والمجموعات المسلحة مفاوضات حول مصيرها”.

واضافت أن “حياة المدنيين يجب الا تكون موضوع مساومة بين اطراف النزاع”، داعية الى “الافراج فورًا” عن الرهائن بدون تحديد الجهة التي تحتجزهم.

الا انها اشارت الى أنها حددت عددًا من الافراد، غالبيتهم من دول مجلس التعاون الخليجي، شاركوا في عمليات جمع تبرعات لدعم العملية العسكرية التي شنها المقاتلون في اللاذقية، محذرة من أن هؤلاء قد يكونون عرضة للمحاكمة في قضايا متعلقة بجرائم الحرب.

وجددت المنظمة الحقوقية دعوتها الى احالة ملف النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، الى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال ويتسون إن “احالة سوريا على المحكمة الجنائية الدولية قد تبعث برسالة واضحة الى كل المقاتلين عن وجوب أن يتقيدوا بقوانين الحرب”.

اضافت أن “المدنيين في سوريا من مختلف الجهات، دفعوا غاليًا ثمن العرقلة الروسية والصينية” في مجلس الامن، في اشارة الى استخدام الدولتين الحليفتين لنظام الرئيس بشار الاسد، حق النقض “الفيتو” اربع مرات لمنع صدور قرارات تدين النظام منذ اندلاع النزاع.

وادى النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، الى مقتل اكثر من 170 الف شخص، بحسب المرصد.

صواريخ الثوار تستهدف القصر الجمهوري في دمشق
العربية نت
قال مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها إنه، تم استهداف القصر الرئاسي في منطقة المالكي بدمشق بعدة صواريخ كاتيوشا، وأصاب أحدها المكتب الرئاسي وآخر أصاب مرآب الضباط.

واليوم هو الثالث من الأيام الخمسة التي قال الاتحاد الإسلامي “جنادل الشام” في بيان له إنه سوف يستهدف المقرات الأمنية في العاصمة بـ 100 صاروخ، على مدى خمسة أيام.

وجاء في البيان أن عملية “صواريخ الأجناد. سوف تستمر على مدى خمسة أيام متواصلة، والاتحاد الإسلامي سيطلق خلالها مائة صاروخ على مدار خمسة أيام، أي بمعدل 20 صاروخا يومياً، تستهدف معاقل النظام الحيوية والأمنية وسط العاصمة دمشق.

وكشف قيادي في الاتحاد أنه سوف يتم استخدام صواريخ من نوع “كاتيوشا”، ولها قوة تدميرية متوسطة، وهي مصنعة لدى معامل الدفاع في الاتحاد، وتحتوي على منصة إطلاق فيها ستة حفر ضمن قاعدتها للمحافظة على اتزانها مما يعطي قوة دافعية أكبر للصاروخ، كما أن الصاروخ الواحد هو من عيار 107مم، والرأس الحربي المستخدم لهذه الصواريخ هو من عيار 215مم، وطول الصاروخ المستخدم قرابة 750مم، ويصل مداه إلى مسافة 6,5 كم، أي لعمق العاصمة- دمشق.

وحذّر البيان المدنيين مطالباً بإخلاء المناطق المستهدفة، حيث قال: “..ومع إعدادنا لهذه الصواريخ لتصيب أهدافها بدقة وحرصاً منا على سلامة المدنيين والأبرياء نطلب منهم إخلاء تلك المناطق”.

صواريخ المعارضة تستهدف الجيش بريف حماة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شن مقاتلو المعارضة السورية هجمات على القوات الحكومية في ريف حماة، بالتزامن مع استمرار طائرات الجيش باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.

وقالت وكالة “سوريا برس”، الأربعاء، إن فصائل من المعارضة استهدفت بالصواريخ مقرات للقوات الحكومية والميليشيات الموالية لها في قرية جورين بسهل الغاب.

وفي ريف دمشق، استمرت المواجهات بين طرفي النزاع على جبهة المليحة حيث عمدت دبابات الجيش إلى قصف خطوط المعارضة، حسب ما ذكر “تجمع أنصار الثورة”.

كما تعرضت مناطق متفرقة من دمشق لسقوط قذائف هاون لاسيما في العباسيين والمالكي، وفقا لـ”وكالة سوريا برس للأنباء” التي لم تعلن عن سقوط قتلى من جراء ذلك.

ويأتي استهداف أحياء دمشق في وقت أعلن المرصد السوري أن الغارات الجوية على الضواحي الشرقية للعاصمة، أسفرت عن مقتل 64 شخصا منذ مطلع الأسبوع الجاري.

اقتتال في دمشق

وعلى صعيد منفصل، اندلعت مناوشات بين أجهزة أمنية ومسلحين موالين للحكومة في مناطق متفرقة من دمشق، وذلك غداة اشتباكات بين الجانبين أوقعت قتلى وجرحى، وفقا لناشطين.

وقال “مكتب دمشق الإعلامي” المعارض إن عناصر من لجان الدفاع الوطني انتشرت في منطقتي القزاز ودف الشوك، مقابل قيام مسلحين موالين للحكومة بالانتشار بحي التضامن.

وأضاف المكتب أن مسلحي الطرفين المواليين للحكومة كانا قد خاضا، على أثر اعتقال عدد من ما يعرف بـ”الشبيحة”، مواجهات مع عناصر من الشرطة أسفرت عن سقوط قتلى.

وأكد أن قوة من الجيش عمدت إلى الانتشار في محيط حي القزاز الواقع جنوب دمشق وفي مجمع زنوبيا للسيراميك، وذلك في محاولة للفصل بين الأطراف المتقاتلة.

ناشطون لـCNN: مائة ألف سوري تحت القصف بعرسال وعلى الحكومة اللبنانية التدخل لوقف المأساة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال ناشطون سوريون إن 36 قتيلا سقطوا بين النازحين في بلدة عرسال اللبنانية، التي تشهد معارك قاسية بين مسلحين يعتقد أنهم على صلة بمجموعات متشددة في سوريا، وبين الجيش اللبناني، داعين بيروت إلى حماية من هم على أراضيها من اللاجئين الذين دخلوا البلدة بعشرات الآلاف ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن القصف على مناطق تتوزع فيها مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال داخل الأراضي اللبنانية، والواقعة على الحدود السورية -اللبنانية، “أدى لأضرار مادية” داعيا إلى “وقف فوري، لكافة أشكال القصف والعمليات العسكرية، على وفي مناطق تواجد اللاجئين.

كما وجه المرصد الدعوة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإلى كافة المنظمات والجهات والأطراف الدولية المعنية، وإلى الأمم المتحدة، للتحرك العاجل والفوري من أجل إجلاء المدنيين وإبعادهم عن منطقة القصف والاشتباك في عرسال، وتأمين ملاذ آمن ومأوى للاجئين السوريين.

وقال الشيخ خضر سعدالدين، أحد الناشطين في مجال العمل الخيري بين النازحين السوريين بلبنان، في تعليق لـCNN بالعربية حول الأوضاع بعرسال: “عرش الإله كما ورد معناها في بعض الروايات.. عرسال.. البلدة اللبنانية المضيافة والتي احتضنت الشعب السوري المهجر من مدينة حمص ومدينة القصير وريفها والقلمون بشكل كامل.”

وتابع سعدالدين بالقول: “منذ أربعة ايام بدء كابوس البؤس السوري يعود من جديد ليطل على الأطفال والنساء والرجال الهاربين من الموت والقصف والقتل والتشرد بصورة جديدة ومأساوية غير مسبوقة وغير متوقعة… بحرب مفتعلة الخاسر فيها اللاجئ السوري قبل غيره، فحلم الاسرة السورية كان لا يتعدى خيمة تؤويه، أما اليوم فهذا الحلم بات من مخلفات ماض صعب التحقق الآن.”

ولفت سعدالدين إلى أن القتال أدى إلى تدمير 12 مخيما يقطنها ما يزيد عن 30 ألف إنسان مضيفا: “القذائف كانت تتوالى على المخيمات وبشكل ممنهج لعدة مرات حتى يتم حرق المخيم بشكل كامل وتحترق معه أحلام الأطفال البريئة التي نسجهوها من رقة هذه الخيم ..وأجبرت العائلات على النزوح للشوارع.”

وتابع سعدالدين بالقول إن اللاجئين انتقلوا إلى أزقة البلدة أو بيوت اللبنانيين من بلدة عرسال “الذين تضامنوا مع السوريين المهجرين فامتنعوا من الهروب للداخل اللبناني وفتحوا بيوتهم واستهلكوا كل ما يملكون من مؤنة ليساعدوا هذه العائلات المتضررة” مشيرا إلى أن معظم النازحين “دخلوا لبنان بشكل غير شرعي ولا يستطيعون التجول في الأراضي اللبنانية.”

أما عن حالة الجرحى ومشفى الهيئة الطبية بعرسال فقد بلغ عدد الجرحى فيه 370 جريحا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لما يؤكده سعدالدين، الذي يحذر من نقص المواد الطبية، ما يدفع الأطباء للعمل بشكل بدائي لتنفيذ عمليات مثل بتر ساق أو إزالة شظية وسط فقدان للمياه والكهرباء وشبكة الانترنت.

وبحسب سعدالدين، فقد سقط من بين النازحين السوريين حتى الآن 36 جريحا ويضيف الناشط السوري: “يقطن في عرسال ما يزيد على 70 ألف نازح سوري.. لم يستطع أي واحد منهم الهروب.. أنوّه لنقطة حساسة ومهمة جدا، وهي الخوف الذي يعتري النازحين السوريين في عرسال من الاعتقالات العشوائية والانتقام من السوريين بسبب ما جرى، لذلك على المنظمات الحقوقية حماية اللاجئ السوري من الاعتقالات التعسفية.”

وختم سعدالدين بالقول: “هناك مناشدات من جميع اللاجئين السوريين بضرورة وقف الأعمال القتالية في عرسال وإذا كانت هناك جهات لا تريد وقف المعركة فعليها تصفية حساباتها مع بعضها بعيداً عن أماكن اللاجئين وخارج حدود لبنان فلربما يموت جندي من الجيش اللبناني في عرسال وعائلته تحتضن عائلة سورية مشردة!!!”

بدوره ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بسقوط قتلى بين اللاجئين السوريين، مطالبا الدولة اللبنانية بـ”حماية اللاجئين الموجودين على أراضيها ووقف الإجراءات التعسفية التي تمارس ضد السوريين” وكرر إدانته لتعرض عناصر من الجيش اللبناني لهجوم في عرسال ولكنه في الوقت نفسه يطالب ويذكر بأن ما جرى ويجري من أحداث مؤسفة “لا يخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني.”

16 قتيلا وعشرات الجرحى في سقوط قذائف على احياء في دمشق الثلاثاء
قال المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء ان 16 شخصا على الاقل بينهم طفلان قتلوا، واصيب 79 بجروح، في اطلاق مقاتلين معارضين قذائف على احياء في دمشق الثلاثاء.

وقال المرصد ان “عدد الشهداء الذين قضوا جراء إطلاق اتحاد إسلامي أمس (الثلاثاء) لعشرات القذائف على أحياء ومناطق في العاصمة دمشق ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم ما لا يقل عن طفلين ومواطنة”.

واضاف ان “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب اصابة عشرات المواطنين بينهم اطفال بجروح بعضهم حالته خطرة” في اطلاق القذائف التي طالت عددا كبيرا من احياء العاصمة بينها المزة وابو رمانة (وسط).

وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، “استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وأصيب 21 آخرون وألحقت أضرار مادية بممتلكات المواطنين في اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون مساء اليوم (الثلاثاء) على عدة أحياء في دمشق”.

واطلق مقاتلون معارضون متمركزون حول دمشق مرارا صواريخ وقذائف هاون على دمشق، نقطة ارتكاز نظام الرئيس بشار الاسد. واسفرت هذه القذائف عن سقوط ضحايا، غالبيتهم من المدنيين.

ويشن الطيران الحربي السوري باستمرار غارات جوية على مواقع المعارضة المسلحة حول العاصمة.

وقتل الاحد 64 شخصا على الاقل في قصف جوي استهدف مدينتي دوما وكفربكنا في الغوطة الشرقية لدمشق، احد ابرز معاقل المسلحين في محيط العاصمة، والتي تحاصرها القوات النظامية منذ اكثر من عام.

وفي اليوم نفسه، قتل 12 شخصا في سقوط قذائف هاون على دمشق.

وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس الى مقتل اكثر من 170 الف شخص، بحسب المرصد

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى