أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 23 نيسان 2015

 

مقتل 42 شخصاً في اشتباكات بين المعارضة السورية و «داعش»

أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 42 مقاتلاً في صفوف كتائب معارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل الثلثاء – الأربعاء في ريف القلمون شمال دمشق، تمكن خلالها التنظيم من قطع طريق إمداد أساسي للمعارضة.

وقال «المرصد» أن «نحو 30 شخصاً من الفصائل المقاتلة قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع داعش في منطقة المحسة عند أطراف القلمون الشرقي القريبة من الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي» وقتل 12 عنصراً من مقاتلي التنظيم، مشيراً إلى أن التنظيم تمكن من «السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الأردنية».

ويتنازع المتطرفون ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي «حزب الله».

ومنذ نيسان (أبريل) 2014 طردت قوات النظام المدعومة من «حزب الله» مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، إلا أن عدداً منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية، وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.

وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن «داعش» يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسية في شرق سورية باتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد.

وأوضح أن مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرقاً عدة عبر البادية توصلهم إلى الحدود الأردنية أو التركية وينقلون السلاح والتموين عبرها.

من جهة أخرى، أوضح «المرصد» أن 13 مدنياً قتلوا بينهم تسعة أطفال، في قصف استهدف ليل أمس مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، مشيراً إلى أن رجلاً وخمسة أطفال بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا نتيجة قصف الطيران المروحي التابع للنظام مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة نتيجة سقوط قذائف أطلقتها فصائل متشددة على مناطق في مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وتحاول قوات النظام قضم مناطق في ريف إدلب في محاولة لتأمين خطوط إمدادها بين المدينتين الرئيسيتين الخاضعتين لسيطرتها وهما أريحا وجسر الشغور، وذلك بعد سيطرة «جبهة النصرة» وفصائل أخرى بالكامل على مدينة إدلب في 28 آذار (مارس) الماضي.

 

دي ميستورا يدعو إيران إلى مشاورات سورية في جنيف

لندن، نيويورك – «الحياة»

احتدمت المواجهات أمس بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في حي جوبر شرق دمشق وفي محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، وسط تقارير عن تقدم المعارضين نحو مدينة جسر الشغور المهمة والتي حوّلها النظام إلى بديل لمدينة إدلب مركز المحافظة والتي طرده منها تحالف لفصائل إسلامية في 28 آذار (مارس) الماضي. وقال ديبلوماسي رفيع في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «سيوجه دعوات منفردة إلى الأطراف المعنيين بالأزمة السورية، من داخل سورية وخارجها» للحضور إلى جنيف ابتداء من منتصف الشهر المقبل، وإن المشاورات «قد تستمر حتى حزيران (يونيو) المقبل تمهيداً لخطة سياسية يقدمها دي ميستورا حول حصيلة مشاوراته وتصوره للحل السياسي». وأضاف أن إيران «ستكون من بين الدول التي سيدعوها دي ميستورا إلى مشاورات جنيف». (للمزيد)

ويعرض مجلس الأمن غداً الجمعة الوضع في سورية ببعديه السياسي والإنساني في جلستين منفصلتين، يقدم دي ميستورا في إحداهما إحاطة حول مشاوراته الأخيرة، فيما يقدم ممثلو الهيئات الإنسانية في الأمم المتحدة تقارير عن الوضع الإنساني. ومن المقرر أن تشارك مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي في الجلسة.

ووزع «الائتلاف الوطني السوري» بياناً أمس على موقعه نقل فيه عن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، تأكيده «استمرار دعم بلاده الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة». وجاء كلام أمير قطر خلال لقائه بوفد من «الائتلاف» ضم رئيسه خالد خوجة وقياديين فيه وفي الحكومة السورية الموقتة. وأشار «الائتلاف» إلى أن اللقاء تناول «تطورات المشهد السوري والانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في الجبهات كافة وتراجعات نظام الأسد وخسائره، إضافة إلى التوغل الإيراني الفاضح ومشاركتهم في حرب الإبادة التي يشنها النظام على السوريين».

ميدانياً، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في حي جوبر» شرق دمشق، والذي فشلت الحكومة السورية في اقتحامه على رغم هجمات مستمرة منذ شهور. وفي ريف دمشق، ذكر «المرصد» انه «ارتفع إلى 19 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على منطقة دير العصافير وبلدة زبدين وقرية بالا ومناطق في مدينتي دوما وحرستا».

وفي شمال غربي البلاد، ذكر «المرصد» أن «الكتائب الإسلامية استهدفت بالصواريخ مناطق في مدينة جسر الشغور… (في ظل) اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط حواجز وتمركزات لقوات النظام»، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت من جسر الشغور «مركزاً لمحافظة إدلب عقب سيطرة مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة وفصائل إسلامية على مدينة إدلب في 28 آذار (مارس) الماضي». ولفت إلى أن المعارضة أعلنت بدء معركة للسيطرة على جسر الشغور، بالتزامن مع معركة أخرى لطرد النظام من سهل الغاب في ريف حماة والمحاذي لريف إدلب الجنوبي.

 

أردوغان يندّد بـ”فيروس” “الدولة الإسلامية” ويدعو إلى استراتيجية دولية “للقضاء على هذا التيار

المصدر: (و ص ف)

ندد امس الرئيس التركي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان في تصريحات نادرة الصرامة باعمال تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق واصفا اياه بـأنه “فيروس” مدمر بين المسلمين.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم الذي بدأ زيارة لتركيا إن “داعش فيروس يهدف الى تقسيم وتدمير الامة” الاسلامية.

وتعرضت تركيا تكرارا في الاشهر الاخيرة للانتقاد لامتناعها عن الانخراط ما يكفي في مكافحة الجهاديين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من سوريا والعراق على طول حدودها الجنوبية.

واضاف أردوغان: “من الضروري صوغ استراتيجية دولية للقضاء على هذا التيار. حتى لو تمكنا من تدمير داعش فستنشأ مجموعة اخرى باسم اخر”. وتساءل: “من أين تأتي أسلحته وموارده؟ علينا التركيز على ذلك”.

وواجه النظام التركي مرات عدة اتهامات بدعم الجماعات الاكثر تشددا المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، عدوه اللدود، بما فيها تنظيم “الدولة الاسلامية”، الامر الذي تنفيه أنقرة دوما.

ووسط ضغوط حلفائها الغربيين، شددت تركيا اخيرا مراقبة حدودها في مسعى للجم دفق المقاتلين الاجانب ولا سيما الاوروبيين الذين ينضمون الى صفوف الجهاديين من أراضيها.

 

الغاز واليمن

وتحدث أردوغان في المؤتمر الصحافي نفسه عن “حاجتنا إلى الغاز الطبيعي التي تزداد باستمرار. وتتواصل المساعي مع العراق لشراء الغاز الطبيعي”.

وعن اليمن، قال: “نحن سعداء بانتهاء العمليات الجوية التي نفذتها السعودية في اليمن. تحققت الأهداف العسكرية كما يبدو… سنستمر في الوقوف إلى جانب اليمن سواء على الصعيد الإنساني أو بأي وسائل أخرى”.

 

الأرمن

وفي المسألة الارمنية، قال إنه لا يتوقع أن يطلق نظيره الأميركي باراك أوباما وصف “الإبادة الجماعية” على قتل الأرمن على أيدي قوات الإمبراطورية العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى.

وفي ظل مئوية مجازر الارمن المثيرة للجدل، تحيي تركيا برئاسة اردوغان الجمعة الذكرى المئوية لمعركة غاليبولي في مراسم ضخمة يطغى عليها الطابع القومي.

وأعلن عن حضور نحو 20 زعيماً من دول العالم الى ضفة مضيق الدردنيل لاحياء ذكرى عشرات الآلاف من جنود السلطنة العثمانية وقوة بريطانية فرنسية مشتركة سقطوا في معركة استمرت تسعة اشهر وانتهت بهزيمة فادحة لحلفاء الحرب العالمية الاولى.

ومن المشاركين ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ورئيسا وزراء اوستراليا ونيوزيلندا، البلدين اللذين سقط لهما عدد كبير من الجنود المعروفين باسم “انزاك” على الاراضي التركية في معركة رسمت الهوية الوطنية فيهما.

وقال الرئيس التركي إن “أبناء البلاد التي تواجهت في معسكرين متخاصمين قبل 100 سنة يجتمعون تحت سقف واحد لتوجيه رسالة سلام واخوة الى العالم”.

 

الجعفري يتحدى السعودية: الامتحان أمامكم!

زياد حيدر

لم يحتج مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى تكليف من القيادة في دمشق، للرد بشكل عنيف على تصريحات نظيره السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي.

تهديدات الجعفري «بقطع اليد» التي تمتد نحو دمشق، لها صداها في العاصمة السورية، في ضوء «تحسب» يترتب من «شعور الزهو» المخلوط «برعونة القيادة» لدى قيادة السعودية وفقا لما قاله مصدر سوري واسع الاطلاع لـ «السفير».

ورد الجعفري بكلمات وجهها مباشرة إلى وجه نظيره السعودي، بلهجة تحدّ وتحذير لم تخلُ من قسوة، وقال «وإذا كان لدى السفير السعودي فعلا صلاحية أن يهدد بلادي بما قال، فإنني أضعه أمام الامتحان. أمامكم جميعا»، مضيفاً «فلترنا السعودية ماذا تستطيع أن تفعل ضد بلادي، وعندها سنقطع اليد التي ستمتد إلى سوريا، وسنعاقب السعودية بما تستحق».

وليس مؤكداً إن كان كلام المعلمي بأن «السعودية التي أثبتت قدرتها على الحسم والحزم ونصرة الأشقاء لن تألو جهداً في سبيل مساعدة الشعب السوري على تحقيق تطلعاته»، عبارة عن موقف رسمي، أم أن تصريحاته جاءت «زهوا بالعملية العسكرية على اليمن»، وهو ما يبدو ملحوظا من مجمل التصريحات السعودية مؤخراً.

إلا أن هذا «الزهو»، يدعو الى «الاحتراس» لدى البعض في دمشق، لاعتبارات عدة، من بينها شعور القيادة السورية، أن سياسة السعودية باتت أقرب إلى سياسة قطر، والتي تراها دمشق مثقلة بـ «الرعونة والتبجح وقصر النظر».

ويزيد من هذا الاحتراس التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ أسابيع للصحافي توماس فريدمان، والتي ترك فيها لقادة بعض العرب «اتخاذ المبادرة»، مطمئنا إياهم لـ «وجود دعم أميركي من الخلف»، وهو ما سيعمل على تفسيره بشكل أوسع ربما، في قمته المقبلة في 13 و14 أيار المقبل، التي يجمع فيها قادة دول مجلس التعاون الخليج في البيت الأبيض وكامب ديفيد.

ويزيد من هذه العوامل أيضا النكسات التي أصيب بها الجيش السوري ميدانيا، قبل حوالى الأسبوعين، سواء كان في الجنوب (درعا ومعبر نصيب) والشمال (إدلب)، أو بالقرب من دمشق أيضاً.

وثمة معلومات باتت أكثر واقعية أن السعودية وتركيا سترميان بثقل عسكري كبير على وحدات قتالية معينة في جبهات تقليدية قريبة من دمشق، كما في الجنوب والشمال أيضاً.

ويبدو واضحاً أن سياسة بدأت تتبلور لقلب «موازين القوى بشكل يترك أثراً على أية مفاوضات سياسية مقبلة»، وهي مفاوضات قد تكون «جنيف 3»، إن توفرت عوامل التئام الأطراف جميعا، علماً أن سياسة دمشق تقوم منذ بداية الأزمة على «رفض التفاوض من موقع ضعف».

وفي هذا السياق لا يبدو واضحاً بعد ما الذي ينوي الحلف المساند لدمشق فعله، أمام مخاطر مستجدة الآن، على الرغم من تحذيرات الجانبين الروسي والإيراني من مغبة تكرار السيناريو الليبي في سورية، وهي تحذيرات تكررت أمس على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ولكن من دون أن يكون معلوماً كيف سيترجم هذا التحذير في ضوء المبادرات الأحادية التي اتخذت في اليمن، وما الذي يمكن أن يترتب عليه عسكرياً؟

وإلى جانب هذه التحذيرات يبرز تركيز ملموس «على العملية السياسية» في تصريحات الجانبين السياسية.

وأمس الأول، سهلت إيران مجدداً، لقاء سنوياً بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤول الدعم الإنساني في الخارجية السويسرية مانويل ويسلر، والذي تزامن مع لقاء ثلاثي جمع نواب وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا، «في إطار سياسة التنسيق المشترك التي نشطتها زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى سوريا الشهر الماضي» وفقا لما أعلنه ديبلوماسي سوري لـ «السفير»، وبسبب «مواجهة الطرفين العراقي والسوري عدوا مشتركا هو الإرهاب». وقال المقداد أن «الاجتماعات في طهران ستضع اللبنات الأولى في إطار عمل لا يتوقف لمواجهة كل المحاولات التي تبذلها التنظيمات الإرهابية من أجل تفتيت بلدان المنطقة وإعادتها إلى قرون سحيقة بعيدة عن الحضارة والتقدم الإنساني».

إلا أن الرهان على حل سياسي ليس في الأفق، لا يشكل «خطة مواجهة الاحتمالات الأسوأ»، والتي يستمر الرهان فيها على العمل العسكري الميداني. وتبدو مدينة إدلب واستعادتها في مقدمته، كي لا تتكرر تجربة «الجبهات الموحدة» للتنظيمات الإسلامية المتطرفة في مناطق أخرى، كما سبق وجرى في إدلب والحدود الأردنية ـ السورية، رغم أن معارك الفصائل المتحالفة في الجبهة الأخيرة هي الأخرى بدأت تلوح في الأفق.

 

لافروف: «داعش» وليد السياسات الأميركية

«اس300» سيردع أعداء ايران عن ضربها

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تنظيم «داعش» هو العدو الرئيسي لروسيا، معتبرا أن توريد روسيا منظومات «إس-300» إلى طهران سيرغم الراغبين في ضرب الجمهورية الاسلامية على التفكير ملياً قبل الإقدام على هذه الخطوة.

وقال لافروف، في حديث الى وكالات أنباء روسية، إن مئات المواطنين الروس يتوجهون للقتال في صفوف تنظيم «داعش»، ثم يعودون إلى بلادهم مشكّلين خطراً على الأمن الداخلي. وتناول وزير الخارجية الروسي مجمل المسائل العالقة مع الغرب، التي تعنى بها بلاده بشكل مباشر، مثل الدرع الصاروخي، ومسألة توريد منظومة صواريخ «اس 300» إلى إيران، في وقت أعلنت بولندا قبولها صفقة لشراء صواريخ «باتريوت» من الولايات المتحدة التي رحبت بهذه الخطوة.

وحول الأزمات التي خلقها وجود «داعش» في الشرق الأوسط، حمّل لافروف الولايات المتحدة مسؤولية نشوء التنظيم المتشدد، معتبراً أنها واشنطن ترفض الإقرار بأن ظهوره جاء نتيجة سلوكها في العراق، ومشيراً الى ان روسيا اقترحت إدراج «الدولة الإسلامية» على قائمة الامم المتحدة للمنظمات الإرهابية، لكن الأميركيين رفضوا، وادّعوا أنه لا يمثل تنظيما منفصلا بل امتداد لتنظيم «القاعدة».

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن تنظيم «القاعدة» ظهر أيضا بسبب السلوك الأميركي في الشرق الأوسط، مشيراً الى ان هذا التنظيم هو في طليعة المستفيدين إلى جانب «داعش» من العدوان السعودي على اليمن، معلناً ترحيب بلاده بقرار «التحالف»، الذي تقوده السعودية بوقف العدوان.

وأوضح لافروف إلى أن «أنصار داعش والقاعدة حصلوا في اليمن على فائدة كبرى» نتيجة الغارات السعودية على مواقع الحوثيين، مؤكداً أنهم «احتلوا المواقع التي كانت سابقا تحت سيطرة الحوثيين، وطردوا منها نتيجة الغارات العسكرية» للتحالف.

وشدد لافروف على أن بلاده تسلح العراق وسوريا لمساعدتهما في قتال تنظيم «داعش»، قائلا: «نحن نساعد العراق وسوريا ربما بشكل أكثر فعالية من أي جهة أخرى عبر توفير الأسلحة لجيشيهما وقواتهما الأمنية».

وفي الشأن السوري، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو قامت بالكثير لمنع تكرار السيناريو الليبي في سوريا، مشيراً الى ان موسكو لم تسمح بإصدار تفويض من مجلس الأمن الدولي للتدخل الخارجي في هذا البلد، ولافتاً الى ان «نطاق التدخل الآن لا يقارن بما كان سيصل إليه في حال تمرير روسيا والصين مثل هذا القرار».

إلى ذلك، رحبت الولايات المتحدة، أمس، باعتزام بولندا شراء صواريخ «باتريوت» أميركية بقيمة خمسة مليارات دولار، في ظل توتر العلاقات بين وارسو وموسكو خلال الأشهر الأخيرة على خلفية المناورات المتواصلة لحلف شمال الأطلسي عند الحدود الجنوبية الغربية لروسيا. واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن «بولندا هي دعامة في حلف شمال الاطلسي وبرنامجها لتحديث منظومتها الدفاعية يعزز بشكل مباشر القدرة العسكرية للحلف»، مؤكدة أن بلادها «متمسكة بأمن بولندا والدفاع المشترك في إطار حلف شمال الاطلسي».

وفي هذا السياق أكد لافروف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يف بوعده بتعديل خطط الدرع الصاروخية حال إحراز تقدم في المفاوضات النووية مع إيران. وقال «لقد تم إحراز تقدم بارز، وأشاد أوباما نفسه بالاتفاقات السياسية التي يجب أن تتحول في غضون شهرين إلى اتفاق ملزم قانونيا، على الرغم من ذلك، حتى إذا حصل تعديل، فذلك باتجاه تكثيف عمليات نشر الدرع الصاروخية».

من جانب آخر، أشار لافروف إلى أن توريد روسيا منظومات «إس-300» إلى إيران لن يخل بميزان القوى في المنطقة، لكنه سيرغم الراغبين في ضرب إيران بالتفكير مليا قبل الإقدام على هذه الخطوة، وقال: «إنه حقنا، ولم ننتهك شيئا، أقدمنا على هذه الخطوة من أجل تشجيع إيران على اتخاذ موقف بنّاء أكثر من المفاوضات».

واستؤنفت المحادثات بين طهران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني، في فيينا، أمس، حيث تطغى مسألة رفع العقوبات عن ايران، واحتمال عرقلة الكونغرس الأميركي لهذه الخطوة على الجلسة، كما أعلن أحد المفاوضين الايرانيين.

(«روسيا اليوم»، أ ف ب، رويترز)

 

المرصد : مقتل حوالي 2000 شخص منذ بدء غارات التحالف الدولي على سورية

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 2079 شخصا جراء غارات التحالف العربي – الدولي وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية منذ 23 أيلول / سبتمبر 2014، وحتى اليوم 23 نيسان / أبريل الجاري .

 

وقال المرصد في بيان له الخميس إن مئات آخرين أصيبوا في الغارات والضربات ذاتها، غالبيتهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية(المعروف باسم داعش ).

 

واشار إلى أن من بين القتلى 66 مدنياً سورياً بينهم أطفال و نساء لقوا حتفهم جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومباني وآليات، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب.

 

ولفت المرصد إلى مقتل 1922 مسلحا من تنظيم “الدولة الإسلامية” غالبيتهم من جنسيات غير سورية خلال الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقرات داعش ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور.

 

كما قتل 90 مسلحا على الأقل من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.

 

إيران تشيع ثلاثة من الحرس الثوري قتلوا في سوريا

الأناضول: شيعت إيران ثلاثة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهم قيادي، لقوا مصرعهم لدى قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة في سوريا.

 

وذكرت وكالة أنباء (إيسنا) الإيرانية الطلابية، أن القيادي في الحرس الثوري، روزبي خالصائي، جرى دفنه في مدينة الأحواز، فيما دُفن العسكريان مرتضى محمدي، وأحمد أحمدي، في مدينة مشهد.

 

وحضر مراسم التشييع عدد من المسؤولين، وحشد غفير من المواطنين إضافة إلى ذوي القتلى.

 

وكان القائد في الحرس الثوري، هادي كجباف، لقي مصرعه في اشتباكات بمحافظة درعا السورية، الأحد المنصرم، حيث تشير تقديرات إلى مقتل أكثر من 200 عسكري إيراني في سوريا.

 

أسر عناصر ميليشيات موالية للأسد من الجنسية الأفغانية

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: استعادت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على عدة نقاط، كانت تحت سيطرة قوات النظام، على الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فيما ارتكتب قوات النظام مجزرة في ريف درعا ذهب ضحيتها 26 شابا.

وأفادت شبكة سوريا مباشر أن «حركة أحرار الشام الإسلامية أعلنت على حسابها الرسمي، استعادة السيطرة على عدة نقاط في محور حتيتة الجرش، باتجاه بلدة (بالا)، بالإضافة إلى السيطرة على عدة نقاط في محور طيبة بحي جوبر الدمشقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات بين الثوار وقوات النظام».

وأضافت الشبكة أن «المعارضة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام، واغتنام رشاش 14.5، وأسلحة فردية وذخائر، وقتلوا وأصابوا العديد من عناصر قوات النظام نتيجة الاشتباكات، وتزامن ذلك مع غارات جوية على حي جوبر، وقصف بقذائف الهاون أيضاً، فضلاً عن استهداف بلدة (زيدين) بصواريخ من نوع أرض أرض». وأوضحت أن «هذا التقدم يأتي بعد إعلان الفصائل العاملة في حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، عن معركة أطلقوا عليها اسم (رص الصفوف)، الثلاثاء، وأبرز الفصائل التي تشارك في المعركة هي (جيش الإسلام، فيلق الرحمن، جند العاصمة، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، جبهة الأصالة والتنمية)».

أما في ريف درعا، فأشارت الشبكة إلى أنه «انتقاماً لخسارتها قبل يومين، ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 26 مدنيا من أهالي درعا، حيث اكتشف المعارضون إقدام قوات النظام على ارتكاب مجزرة قبل انسحابها من قرى منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي. ووثق ناشطو درعا مقتل 26 شخصا رمياً بالرصاص على يد قوات النظام، والميليشيات الأجنبية المساندة لها، انتقاماً لخسارتهم الاثنين الماضي، في اقتحام بلدة بصرى الحرير، ومقتل وأسر العشرات منهم». ولفتت إلى أنه «بعد أن استعاد الثوار سيطرتهم على قرى خسروها الاثنين في منطقة اللجاة، اكتشفوا مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق الشباب المدنيين من أهالي القرى، حيث تم إعدام 26 مدنياً رمياً بالرصاص، ووثقوا المجزرة المرتكبة بالأسماء والصور».

وكانت المعارضة قد تصدت لمحاولة اقتحام بلدة بصرى الحرير من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية والأفغانية، وعناصر من حزب الله اللبناني، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأسفر هجوم قوات النظام المباغت على المنطقة عن السيطرة على عدة قرى صغيرة في منطقة اللجاة، لأهمية هذه المنطقة في إعادة فتح الطريق بين محافظتي درعا والسويداء.

لكن المعارضة استعادت كافة المواقع التي خسرتها، وألقت القبض على ستة مقاتلين من الميليشيات الأجنبية كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام، بعد أن حاصرتهم بين الصخور شمال بلدة بصرى الحرير شرق درعا، بحسب الشبكة.

وبينت الشبكة أن «ناشطين بثوا صوراً لأوراق ثبوتية لبعض الأسرى تبين أنهم يحملون الجنسية الأفغانية، كما قتلت فصائل المعارضة 32 عنصرا من قوات النظام، بينهم 12 من عناصر (حزب الله) اللبناني في محيط مدينة بصرى الحرير، من بينهم قائد الحملة العسكرية على المدينة (عميد رواز) من مدينة جبلة، فضلاً عن تدمير ست دبابات لقوات النظام وعربة بي إم بي».

ومنذ منتصف آذار/ مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، جسدتها معارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

النظام السوري يغازل السويداء اقتصاديا ويبحث فيها عن البديل

مصطفى محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» أفرد الإعلام السوري مؤخرا، وعبر كل وسائله الإعلامية المرئية منها والمطبوعة، حيزا كبيرا تناول فيه التسهيلات الاقتصادية التي يقدمها لمحافظة السويداء، فمن التسريع في وتيرة بناء مشفى شهبا، إلى متابعة تمويل القروض الصغيرة التي وصلت قيمة ممنوحاتها للعام الحالي إلى مبلغ 29 مليون ليرة سورية، والتي استفاد منها 655 مواطنا، لكن مايتوّج كل هذه التحركات الوصف الذي جاء على لسان الدكتور همام الجــزائري وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية في حكومة النظام للمدينة بأنها «قلب القرار الاقتصادي»، وذلك خلال لقائه الفعاليات الشعبية فيها.

ولم يقف الوزير عند هذا الوصف، ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل يجري التحضير لها، عندما تحدث عن نيات لدى النظام إقامة معبر حدودي في المحافظة المحاذية للمملكة الأردنية الهاشمية، وهذا ما يؤكد التسريبات الإعلامية التي تناولت تحضيرات يقوم بها النظام، والمشاورات التي يجريها مع المملكة بشأن فتح معبر حدودي جديد، بعد أن خسر الأخير معبر نصيب في محافظة درعا، لصالح قوات المعارضة.

ويأتي هذا التوجه الاقتصادي من قبل نظام بشار الأسد تجاه المحافظة إقرارا كما يبدو بسياسة الأمر الواقع، على خلفية خسارته للقسم الأكبر من محافظة درعا وريفها، وضمن جهود البحث عن المنفذ البديل، وهذا ماصرح به الوزير علنا، حيث قال لوكالة الأنباء السورية سانا «السويداء تمثل فرصة بديلة للنظام».

وفي خطوة تكشف عن بدايات التطبيع الاقتصادي، أعلن النظام السوري عن تصدير نحو 1000 طن من التفاح السوري إلى مصر، عن طريق ميناء طرطوس البحري، ووفق مصادر خاصة لـ «القدس العربي»، فإن جل هذا الكمية هو من انتاج حقول محافظة السويداء.

لكن في مقابل انفتاح النظام على السويداء، المحافظة التي لها خصوصيتها السورية، فالشعار الدائم لهذه المحافظة ومنذ بداية الأحداث العسكرية هو التالي «لسنا شيعة ولن نكون، ولسنا سنة ولن نكون»، وذلك في إشارة واضحة إلى حيادية هذه المدينة حيال الصراع الدائر في البلاد، وهو مايمثل إجحافا بحق الثورة السورية التي لم تقم على أجندة طائفية.

وبالتأكيد سيضرب هذا التقارب الاقتصادي مع النظام في حال دخل حيز التطبيق، حالة المهادنة، وسيضرب بميزان النأي بالنفس، ليجعل كفة النظام راجحة في المحافظة، مما سيزيد من أجواء التوتر بين السويداء ودرعا اللتين تتجاوران على صفيح ساخن أصلا.

ولكن هذه النيات من قبل النظام لا تعني التقليل من حجم العوائق التي تقف في طريقه، فالمعارضة الجنوبية على تخوم المحافظة، فضلا عن تواجد تنظيم الدولة الإسلامية على مشارفها، ليس هذا فحسب، ففي الأيام الأخيرة ارتفعت وتيرة عمليات الخطف، المتبادلة لأبناء من المحافظة، مع أبناء محافظة درعا، الأمر الذي دفع الكثير من أوساط المحافظة، إلى تطمين الجوار الدرعاوي، بأن هذه العلاقات لن تكون على حساب أبناء درعا.

وأكد حمود الحناوي أحد مشايخة العقل في السويداء، على علاقات حسن الجوار بينهم وبين من وصفهم بالـ «الشركاء في الوطن»، مشددا على حرص الدروز على حوران.

وقال عقب مبادلة ناجحة لمختطفين من أبناء المحافظتين جرت مؤخرا: «لقد جمعتنا العوامل الجغرافية سهلا وجبلا، وحسن الجوار كان قائما على مدى التاريخ والتكامل الطبيعي, وقد كان الآباء والأجداد حريصون كل الحرص على تحقيق الوئام بين المحافظتين»، محذرا من خطورة عمليات الخطف التي تقع بين الحين والآخر، وضررها على العلاقات الطيبة.

 

النظام يضاعف رسوم جوازات السفر خارج سورية

حلب ــ لبنى سالم

قرار جديد أصدره النظام السوري الحاكم، يقضي برفع رسوم الإجراءات الخاصة بجوازات السفر للسوريين المتواجدين خارج سورية أو من في حكمهم، وعددهم حاليا بالملايين.

 

القرار أعلنته وكالة (سانا) التابعة للنظام، ومفاده أن الرئيس السوري بشار الأسد، قرر رفع الرسوم المالية المترتبة على المقيمين خارج البلاد الراغبين في الحصول على جوازات سفر أو تجديد أو تمديد جوازات سفرهم، من خلال مرسوم صادر في 21 أبريل/نيسان الجاري.

 

وحدّد القرار الأخير الرسم القنصلي عند منح جواز أو وثيقة سفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم المتواجدين خارج البلاد، بمبلغ 400 دولار أو ما يعادله باليورو.

كذلك حدد الرسم القنصلي لتجديد أو تمديد جواز أو وثيقة السفر للمواطنين السوريين ومن في حكمهم خارج البلاد بـ200 دولار أميركي أو ما يعادلها باليورو.

 

ويشكل القرار الأخير عبئاً مادياً يضاف إلى غلاء المعيشة والفقر ونقص فرص العمل الذي يعاني منه معظم السوريين الفارّين إلى دول الجوار هرباً من الحرب، كما يضع عقبة إضافية أمام الراغبين بتجديد جوازات سفرهم.

 

ويعاني الكثير من السوريين المحسوبين على الجهات والمناطق المعارضة للنظام، من عدم الحصول على الموافقة الأمنية التي يفرضها النظام شرطا لتجديد الجوازات، ما يضطر كثيرين للجوء إلى طرق غير قانونية كالحصول على جوازات مزورة أو السفر بطرق غير مشروعة.

 

“داعش” استقدم مقاتلين من سورية إلى الأنبار

بغداد _ عبدالله الثويني

استقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) آلاف المقاتلين من سورية، فضلاً عن مئات آخرين من مناطق أخرى، غربي محافظة الأنبار، لاستعادة أجزاء فقدها في المعارك الأخيرة مع القوات الأمنية العراقية.

وأعلن نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي لـ”العربي الجديد” أنّ “التنظيم الإرهابي استعان بمقاتلين من سورية، ومناطق القائم وعنة وراوه، لاستعادة السيطرة على المناطق التي طرد منها في مدينة الرمادي، خلال الاشتباكات الأخيرة مع القوات العراقية وأبناء العشائر”.

كذلك أشار إلى أنّ مسلحي “داعش”، يحاولون بين مدة وأخرى، شنّ هجومٍ بالسيارات المفخخة والهاونات والصواريخ، من أجل إيجاد ثغرةٍ للدخول إلى الرمادي من جديد، إلا أن هذه المحاولات فشلت لغاية الآن، بسبب إصرار القوات الأمنية المدعومة من أبناء العشائر، على تحرير المحافظة تماماً، من التنظيم الإرهابي.

إلى ذلك، أكد أحد شيوخ محافظة الأنبار، الشيخ عمر العلواني، في تصريحاتٍ صحافية أن تقدم “داعش” في المحافظة سببه وصول تعزيزات كبيرة من الجانب السوري، إضافةً إلى قلة العتاد لدى المقاتلين، من أبناء العشائر والقوات الأمنية، مشيراً إلى أن عناصر “داعش” يمتلكون أسلحة كثيرة، ولديهم قناصات أميركية وإسرائيلية الصنع، عكس المقاتلين الذي يدافعون عن المحافظة، ولا يمتلكون سوى الأسلحة التقليدية الخفيفة”.

وحذّر من أنّ مدينة الفلوجة أصبحت ملاذاً آمنا لعناصر “داعش”، وقد تركتها القوات الأمنية لانشغالها بالقتال في مدينة الرمادي، مطالباً قوات الجيش وفصائل المقاومة والمتطوعين، بمحاصرة المدينة، وتحريرها من التنظيم.

اقرأ أيضاً: تقدّم أمنيّ في الرمادي والجيش يقصف الفلوجة

 

وفي سياقٍ متصل، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار، فرحان محمد، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إلى التحرك لإنقاذ المحافظة من خطر الإرهاب، وقال في حديث لـ”العربي الجديد” إن “مجلس المحافظة وعشائر الأنبار، يناشدون رئيس الجمهورية التحرك والتدخل لإنقاذ الأنبار، وتوفير جميع متطلباتها واحتياجاتها، وخصوصاً في ما يتعلق بالأسلحة والأعتدة والذخيرة لقوات الشرطة ومقاتلي العشائر، فضلا عن إرسال قوات إضافية، لمنع سقوط المحافظة بيد “داعش”.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن مساء الأربعاء، خلال استعراضه للتطورات العسكرية في جلسة مجلس الوزراء، استيعاب جميع نازحي محافظة الانبار، وأنّ موجة النزوح انحسرت، مؤكدا أنّ بعض التصريحات المحبطة للعزيمة والتهويلات الإعلامية، أدّت إلى موجة النزوح الأخيرة.

في المقابل، طالب تحالف القوى العراقية، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي العبادي بوضع خطة عسكرية شاملة في الأنبار، على غرار عملية محافظة صلاح الدين، وأكد عضو التحالف حيدر الملا لـ”العربي الجديد” أنّ “الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق لها مكانة استراتيجية مهمة، وأنّ تحريرها سيسهم في طرد مسلحي التنظيم من جميع الاراضي العراقية، وفي مقدمتها محافظة نينوى”.

 

جهود عربيّة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للمعارضة السوريّة

ألكسندر أيوب

تدلّ زيارة وفد الائتلاف السوري المعارض إلى الدوحة، وما رافقها من تغيّرات ميدانية على الأرض وتحالفات سياسية جديدة على الساحة الدولية، على أن الملف السوري سينتقل من مرحلة المنافسة في الإدارة الدولية إلى مرحلة التنسيق المشترك بين الدول المعنية. ويؤكد نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، لـ”العربي الجديد”، أنه “من خلال الاجتماع مع الجانب القطري، لمسنا جدية حقيقية في دعم الثورة والشعب السوري، واستمراره، وساهم في ذلك المناخ السياسي الجيد في هذه الفترة نتيجة التقارب السعودي القطري التركي والذي يفترض أن تكون له نتائج إيجابية على الثورة السورية”. وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد خلال لقائه بالوفد، أمس الأربعاء، على استمرار دعم بلاده للثورة السورية ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة، وشدد، حسب مصادر من وفد الائتلاف، على استمرار الدعم للائتلاف الوطني ومؤسساته لتتمكن من القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري.

وتأتي هذه الزيارة وسط سعي دولي لإعادة التمثيل السياسي وتوحيد رؤى المعارضة السورية قبيل مؤتمر جنيف 3، خصوصاً مع دعوات السعودية لعقد مؤتمر قريب لجمع أطياف المعارضة السورية. ويوضح مروة أن “الائتلاف ليس قلقاً بخصوص تلك المؤتمرات أو أي مؤتمر يُعقد لتمثيل المعارضة وتوحيد رؤاها، بل نرحب بها كجزء وشريك فيها في حال تمت، وذلك لما تفرضه ضرورة المرحلة من تواصل مع مختلف مكونات وتيارات المعارضة السورية”، مشيراً إلى “أننا قاطعنا مؤتمر موسكو لأننا لم نلمس جدية من النظام والجانب الروسي، أما مؤتمر القاهرة فنحن لم نُدعَ إليه ولم يكن واضحاً بما يكفي، ولكننا نرحب بأي مؤتمر يعمل على تقريب وجهات النظر بين أطياف المعارضة السورية”.

 

اقرأ أيضاً: “الائتلاف” السوري: لا موعد لمؤتمر المعارضة…ولم نتلق دعوات لجنيف3

ويتضح من كلام مروة أن الائتلاف غير قلق بخصوص التحركات الدولية التي تسبق مؤتمر جنيف 3، والمتمثلة بجهود السعودية لعقد مؤتمر قريب في الرياض لتوحيد رؤى المعارضة، وفي تحركات المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان ديمستورا، والذي يسعى لعقد لقاءات تشاورية ثنائية بين أطياف المعارضة في جنيف الشهر المقبل.

ولعلّ عدم قلق الائتلاف مردّه إلى التقارب السعودي التركي القطري، وما رافقه من تطمينات للائتلاف خلال زيارته الدوحة، والتي ربما يكون الهدف الرئيسي منها إعادة ترتيب ودعم المعارضة الخارجية وتهيئتها كحامل سياسي لمختلف القوى على الأرض، خصوصاً أن رئيس الائتلاف، خالد الخوجة، استبق زيارته إلى الدوحة بزيارة مماثلة إلى السعودية في مطلع الشهر الحالي، إضافة إلى التحركات الأخيرة للائتلاف التي تلت زيارة السعودية وسبقت لقاء الدوحة، من اجتماع ببعض الفصائل العسكرية على الأرض، وتحديد لقاء قريب مشترك بين الائتلاف وقادة “جيش الفتح” باستثناء “جبهة النصرة”، حسب ما أكده مصدر من داخل “جيش الفتح”، لـ”العربي الجديد”، إضافة لاستقبال تركيا لقائد “جيش الإسلام” زهران علوش في اسطنبول، والذي التقى بدوره قيادات من الائتلاف، حسب ما أكدته مصادر من الائتلاف لـ”العربي الجديد”.

وتزامنت زيارة الائتلاف مع إعلان انتهاء “عاصفة الحزم”، والتي تم بحث نتائجها على الوضع السوري بين الطرفين بشكل موسّع، وفي هذه النقطة يوضح مروة، لـ”العربي الجديد”، أن “عاصفة الحزم لم تنتهِ وإنما دخلت مرحلة جديدة، وإن استمرارها ضرورة للتأكيد على الموقف العربي المشترك ضد التدخل والتمادي الإيراني، ومن المتوقّع أن تكون نتائجها السياسية على الثورة السورية كبيرة، ما يستدعي تكثيف الدعم للثورة على كافة المستويات”. وبحث وفد الائتلاف القضايا المشتركة والدور القطري في دعم الثورة السورية. كما ناقش الطرفان تطورات المشهد السوري والانتصارات الأخيرة التي حققتها المعارضة في كافة الجبهات.

 

سوريا: صراعات “العمال الكردستاني” لا تستبعد تورط النظام

أفادت مصادر كردية مطلعة بأن حزب “الإتحاد الديموقراطي”، يقوم هذه الأيام بحملة اعتقالات في مؤسسات “الإدارة الذاتية” في إقليم الجزيرة السورية، مستهدفاً مسؤولين كبار بتهم الفساد. ومن أبرز المعتقلين وزير الدفاع في “كانتون الجزيرة” عبد الكريم صاروخان.

 

وأكدت مصادر إعلامية كردية، اعتقال صاروخان مع أكثر من 300 عنصر من “وحدات حماية الشعب”، وقد تمّ اقتيادهم إلى سجن مدينة المالكية “ديرك”، وسط تكتم شديد من الأوساط الإعلامية المقربة من “الاتحاد الديموقراطي”.

 

مصادر خاصة أكدت لـ”المدن” أن الحملة بدأت مع قدوم قيادي في “حزب العمال الكردستاني” من مركز معسكرات العمال الكردستاني على الحدود التركية العراقية في جبال قنديل، إلى مناطق “الإدارة الذاتية” في الجزيرة السورية. ويعتبر حزب “الإتحاد الديموقراطي” كجناح سوري من حزب “العمال الكردستاني” المحظور في تركيا.

 

ويؤكد مسؤولو “الاتحاد الديمقراطي” بأن الحملة تستهدف بعض المتنفذين في الإدارة الذاتية، الذين يصرفون نفوذهم لمصالحهم الشخصية؛ حيث كشف نائب وزير العدل في الإدارة الذاتية خالد إبراهيم، أن بعض مسؤولي الإدارة الذاتية حاولوا جعل المؤسسات التي يديرونها كمشاريع استثمارية خاصة بهم. وأضاف إبراهيم لـ”المدن” أن هذه الحملة جاءت استجابة للشكاوى المقدمة من أهالي المقاتلين وضحايا المعارك التي تخوضها وحدات الحماية، منذ أكثر من عامين. وأشار إلى أن أغلب مسؤولي الإدارة الذاتية أرسلوا أبنائهم إلى الدول الأوروبية للتهرب من القتال، نافياً أن تكون للحملة أي أبعاد سياسية، أو تدخلاً من حزب العمال الكردستاني في شؤون الإدارة الذاتية.

 

فيما تعيد بعض الأوساط السياسية والإعلامية الكردية، سبب هذه الحملة، إلى الصراع الداخلي بين التيار القومي في “حزب العمال الكردستاني” بزعامة القيادي العسكري مراد قريلان، والمقرّب من الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق وبين التيار الماركسي المقرب من الحلف الإيراني الروسي، بزعامة الكردي العلوي جميل باييق، الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني “المظلة السياسية لكافة فروع العمال الكردستاني في العالم”، بالتعاون مع القيادي الآذري في العمال الكردستاني دوران كالكان، من جهة أخرى.

 

وأشار الإعلامي والمشرف العام لشبكة “ولاتي” الإخبارية هوشين عمر، إلى أنه وبالتزامن مع انعقاد المؤتمرات “الكونفراسات” الفرعية لحزب الاتحاد الديمقراطي في الدول الأوروبية، جرت ترتيبات لاستبعاد الشخصيات النافذة المقربة من التيار القومي، لتهيئة الأجواء أمام انعقاد الكونفراسات المحلية في الداخل. وذلك ضمن سعي تيار باييق في الاتحاد الديمقراطي، لضمان انعقاد المؤتمر بأغلبية “ماركسية”.

 

وأوضح عمر لـ”المدن” أن استهداف قيادات عسكرية في حملة للفساد، أمر لا يتوافق مع طبيعة حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي تُدار مؤسساته من قبل قيادات عسكرية، بالتناوب، وليس المسؤولون الأكراد السوريون في “الإدارة الذاتية” إلا أدوات لتنفيذ مخططات حزب العمال الكردستاني، على الأراضي السورية.

 

ونفى عمر، أن تكون الحملة بهدف القضاء على الفساد، معيداً ذلك إلى سببين؛ الأول أن الحملة استهدفت قيادات في وزارة الدفاع لا علاقة لها بالموارد الاقتصادية، والثاني لأن استهداف الحملة مسؤولين من الأكراد السوريين دون نظرائهم من أكراد تركيا وإيران، يضع الكثير من علامات الاستفهام. وذلك بعد أكثر من حادثة فساد، كان أبطالها من قيادات قدموا من جبال قنديل، واستخدموا سلطاتهم العسكرية في نهب إيرادات المعابر الحدودية مع العراق.

 

سياسة “الاتحاد الديمقراطي” المستنسخة من سياسة “العمال الكردستاني” تقوم على استبعاد الشخصيات أو اغتيالها بحسب مواقفها السياسية وأدوارها العسكرية في المنطقة؛ كاغتيال القيادية المؤسسة لحزب العمال الكردستاني سكينة جانسيز، مع رفيقتيها في فرنسا قبل حوالي عامين، بسبب مواقفها المغايرة لسياسة جميل باييق، حيث كانت تلعب دوراً رئيسياً لإنجاح عملية السلام بين تركيا والعمال الكردستاني بوساطة فرنسية.

 

ويؤكد هذه الرؤية بعض السياسيين في “المجلس الوطني الكردي” المنضوي ضمن الائتلاف السوري المعارض. حيث يرجح عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي شمدين نبي، في حديثه لـ”المدن”، أن قرار اعتقال وزير دفاع كانتون الجزيرة عبد الكريم صاروخان، صدر من الدوائر الأمنية للنظام السوري. وأوضح أن الاعتقال جاء عقب زيارة مسؤول أمني رفيع في النظام السوري إلى مدينة القامشلي، ولقائه المسؤولين العسكريين في “وحدات حماية الشعب”. وأضاف نبي أن نتائج زيارة المسؤول الأمني، لم تقتصر على اعتقال بعض القيادات العسكرية، وإنما تمثلت أيضاً في انسحاب “وحدات الحماية” من مواقعها ضمن مدينة الحسكة، إلى مدخل المدينة على طريق القامشلي.

 

وأوضح نبي بأن “الإتحاد الديمقراطي” اتبع السياسة ذاتها خلال فترة سيطرته على المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا، حيث دفع بعض قياداته حياتهم ثمناً لعدم تلاؤم مواقفهم مع سياسة العمال الكردستاني. وأشار إلى التفجير “الإرهابي” الذي استهدف قبل حوالي عامين، القيادي في الاتحاد الديمقراطي عيسى حسو، بسبب مواقفه الوطنية، حيث كان قد اجتمع قبل اغتياله بأسابيع مع قيادات في المعارضة السورية ومسؤولين في الحكومة التركية، سعياً منه لقطع علاقات حزبه مع النظام السوري، تمهيداً للانضمام إلى صفوف المعارضة السورية.

 

نواب أميركيون يطالبون أوباما بمناطق آمنة في سوريا

عمليات قتل مريبة داخل نظام الأسد

مروان شلالا

يتآكل نظام الأسد من داخله، بعد جولة التصفيات الجسدية والابعاد والاعتقال التي طالت مقربين من رئيسه، تزامنًا مع توحيد المعارضة السورية بندقيتها ضد الأسد.

 

مروان شلالا من بيروت: قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الأربعاء إن زيادة مفاجئة في التنسيق بين خصوم الأسد وفي الشقاق داخل صفوفه قد تضطره إلى تقديم تنازلات كبيرة ليبقى في السلطة، بعد تشبثه بها أربع سنوات في ظل انتفاضة مسلحة. لكنه اليوم يواجه انتكاسات ميدانية متتالية، قد تفرض ضغوطًا جديدة على تماسكه الداخلي، بالإضافة إلى أن سلسلة من التقارير الأخيرة تحدثت عن عمليات قتل واختفاء مريبة تشير إلى تطور حالة التوتر داخل نظامه.

 

ضغوط أكبر

 

وبحسب الصحيفة، يقول مراقبون: “استمرار نجاحات المعارضة بالتصاعد يفرض ضغوطًا أكبر على جيش النظام المنهك، والتوتر داخل النظام نفسه يضغط على رأس النظام ليدخل في التسوية”.

 

وتنقل الصحيفة عن روبرت فورد، الخبير في معهد الشرق الأوسط في واشنطن حاليًا والسفير الأميركي في سوريا سابقًا، قوله: “تتعلق الحسابات بخفض الخسائر، والتمسك بمنطقة رئيسية تدعم النظام، لكن تطور الأحداث سيدفع في غضون أشهر بعناصر مختلفة داخل النظام إلى البدء في التفكير في ما إذا كان عليها التفاوض على اتفاق ما لصالح النظام، بينما تبقى لديهم بعض المزايا النسبية في ما يتعلق بالسيطرة على بعض المناطق المأهولة بالسكان والقوة الجوية”.

 

تصفية حسابات

 

لكن هناك من لا يتفق مع هذه النظرية. فقد نقلت كريستيان ساينس مونيتور عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله: “الأسابيع الأخيرة كانت صعبة على النظام السوري، ومن الصعب تحديد رد فعله في الأشهر القادمة، إلا أن عقليته المتشددة لن تتغير”، رغم أن الهزائم الميدانية التي تعرض لها جيش النظام تتزامن مع تناحر داخل دوائر الأسد.

 

ففي خلال  آذار (مارس) الماضي، قتل محمد الأسد، قريب بشار الأسد، بسبب خلاف مالي، ثم تم اعتقال منذر الأسد بناء على أوامر مباشرة من الرئيس لقيامه بنشاطات غير شرعية، من دون تحديد نوعية هذه الاعمال غير الشرعية، مع تلميحات البعض إلى أنها قد تكون تآمرًا على النظام.

 

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، طرد حافظ مخلوف، ابن خال بشار الذي ترأس مديرية أمن دمشق القوية، من منصبه ثم غادر سوريا إلى روسيا حيث يعيش والده.

 

تعاون ضد الأسد

 

وتنسب الصحيفة إلى محللين ودبلوماسيين إقليميين قولهم إن تراجع النظام في إدلب وبصرى الشام ونصيب وبعد حلب يرجع جزئيًا إلى أن أعداء الأسد الإقليميين، لاسيما السعودية وتركيا وقطر والأردن، يتفقون على ضرورة توحيد فصائل المعارضة السورية للإطاحة بالأسد.

 

يقول دبلوماسي غربي مقيم في الشرق الأوسط: “في السابق، كانت هناك أربع قوى تتحارب في سوريا، هي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والمعارضة المعتدلة الممثلة بالجيش الحر والنظام. والآن، الجميع يتعاون لمواجهة النظام، ما غيّر الوضع برمته، وكان مفاجئًا بشدة”.

 

وكان من نتائج ذلك أن الأسد لم يعد يسيطر سوى على 25 بالمئة من مساحة سوريا، وتبدو النسبة أكبر لأن المدن الكبرى معه، وذلك بحسب معلومات أميركية موثوق بها على زعم تلك المصادر.

 

حان الوقت

 

وجه السيناتور ريتشارد ديربن والسيناتور تيم كين والسيناتور لينزي جراهام والسيناتور جون ماكين رسالة مشتركة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، طالبوه فيها بفرض مناطق آمنة بسوريا بقوة السلاح، لوضع حد لعمليات النزوح والقتل والتدمير المروعة التي تشكل إهانة للعالم المتحضر، “لذا نهيب بالولايات المتحدة أن تعمل مع حلفائها من دون مماطلة، لإقامة منطقة آمنة أو أكثر في سوريا، توفر الحماية اللازمة للنازحين المدنيين السوريين، وتفتح ممرًا آمنًا للمساعدات الإنسانية كي تصل إليهم”.

 

وأضافوا في الرسالة: “مشين أن ما بدأ في آذار (مارس) 2011 من تظاهرات سلمية مطالبة بحريات سياسية أكبر قد تحول إلى حرب أهلية أنتجت أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ العالم الحديث، إذ قتل أكثر من 200 ألف سوري خلال السنوات الأربع الماضية، بينهم الكثير من الأطفال، ويحتاج 12 مليون سوري للمعونات الإنسانية العاجلة، إلى 9 ملايين سوري مهجرين داخليًا أو منفيين بصورة دائمة في الدول المجاورة”.

 

معاناة رهيبة

 

وتابعت الرسالة: “صار استقبال النازحين في دول الجوار السوري أكثر صعوبة مع إغلاق هذه الدول حدودها. كما أن اللجوء هنا في الوطن محدود بشكل مخيّب للآمال، إذ استقبلت الولايات المتحدة أقل من 800 سوري منذ بداية النزاع”.

 

وتحدثت الرسالة عن معاناة من لم يُتح لهم مأوى آمن من وحشية الأسد والجماعات المتطرفة ومن الجوع والمرض، وتعرض الشعب السوري لجرائم حرب مرعبة بشكل لا يمكن وصفه، بدءًا بالبراميل المتفجرة إلى الاستخدام المستمر لغاز الكلور.

 

وأردفت الرسالة: “حان الوقت لتقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بالعمل الفاعل حيال المعاناة الإنسانية الرهيبة في سوريا، وبناءً على ذلك نناشد بتأسيس منطقة أو أكثر من المناطق الإنسانية الآمنة على وجه السرعة مدعمة بما يلزم من الآليات بما في ذلك الاستخدام المحتمل لإمكاناتنا الجوية لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المعونات الإنسانية دون انقطاع”.

 

الائتلاف السوري ينتقد تصريحات لافروف

بهية مارديني

مطالبًا بالعودة الى جنيف

انتقد محمد يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، تصريحات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي حول سوريا.

 

وكان لافروف قد قال “لن نسمح بتكرار السيناريو الليبي في سوريا”، مشيراً إلى أن روسيا قامت بإنجاز، ولم تسمح بحصول تدخل عسكري من الخارج وانها تقدمت بمبادرات للحل السياسي.

 

فيما أكد مكتبي  لـ”ايلاف” أن موسكو” كانت سببًا من اسباب ما آلت اليه الاوضاع في سوريا بدعمها النظام السوري وحمايتها له ومده بالسلاح واستخدامها الفيتو في مجلس الامن الدولي مرارًا”.

 

واشار الى انفتاح الائتلاف على الجانب الروسي واجراء عدة لقاءات مع مسؤولين روس في محاولة لتغيير مواقفهم نحو ايجابية أكثر في التعاطي مع الشأن السوري وأن يكون وسيطاً محايداً.

 

وأضاف أنه من المؤسف ان يفشل ايضًا منتدى موسكو ونحن توقعنا ذلك، وحذّرنا من محاولة تجميد مسار جنيف ومحاولة اعادة غسيل النظام.

 

وطالب “بحل جذري، والعودة الى ابواب الحل السياسي الواضحة، والعمل على تطبيق بيان جنيف والبيانات الاممية ذات الصلة”.

 

وكان لافروف قد قال خلال لقاء خاص مع ثلاث إذاعات روسية حول أهم القضايا الدولية أن “روسيا قامت بإنجاز كبير في ما يتعلق بسوريا ولم نسمح بحصول تدخل عسكري من الخارج، تقدمنا بمبادرة لمشاورات سورية سورية، وتم تبني مبادئ موسكو، ما فتح إمكانية لعمل الأمم المتحدة بنشاط أكثر”.وأكد لافروف على أن “مكافحة الإرهاب يجب أن تتم دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين، وأن تكون محاربة الإرهاب منهجية”.

 

وأضاف لافروف أن ” الأميركيين لا يريدون الإقرار بمسؤوليتهم عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي”..

 

أمير قطر يؤكد الاستمرار في دعم الثورة السورية

أكد أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني استمرار دعم بلاده الثورة السورية ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة، وذلك أثناء لقائه وفد الائتلاف صباح امس في الديوان الأميري في قطر.

 

وضم الوفد كلاً من رئيس الائتلاف خالد خوجه ونوابه والأمين العام وعدداً من أعضاء الهيئة السياسية والهيئة العامة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة.

 

وبحث اللقاء في القضايا المشتركة والدور القطري في دعم الثورة السورية. وأكد الأمير تميم على استمرار الدعم للائتلاف الوطني السوري ومؤسساته بكل أشكال الدعم، لتتمكن من القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري.

 

وقال الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي إن الزيارة مهمة جداً، وتأتي ضمن سلسلة زيارات يقوم بها الائتلاف، وتكتسب هذه الزيارة إلى دولة قطر أهمية خاصة لما لها من دور متقدم وكبير في دعم الثورة السورية والشعب السوري وعلى كافة الصعد. كما ناقش الطرفان تطورات المشهد السوري والانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في كافة الجبهات وتراجعات نظام الأسد وخسائره، إضافة إلى التوغل الإيراني الفاضح ومشاركته في حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد على السوريين.

 

عشائر ريف حلب.. أين هي من الثورة؟  

نزار محمد-ريف حلب

 

تباينت مواقف مشايخ القبائل بريف حلب بين مؤيد ومعارض للنظام السوري، في وقت أحكمت فيه المعارضة سيطرتها على كامل الريف، فلاذ بعضهم بالفرار، وبدأ آخرون بالتجهيز لتأسيس مجلس لممثلي القبائل المعروفة بمعارضة مشايخها النظام.

ويقول مراقبون إن مشايخ القبائل فقدوا ثقلهم العشائري وأصبحوا لا يمثلون إلا أنفسهم، في حين يتفاءل آخرون بقدوم يوم يتحرك فيه وجهاء العشائر لدعم الثورة السورية.

 

ويحكم الشمال السوري ابتداء من ريف حلب وحتى ريف القامشلي قبائل، كما يعيش معظم أبناء المدن والبلدات الممتدة على طول الشمال السوري أجواء عشائرية.

 

ائتلاف قبائلي

وبدأ بعض وجهاء القبائل بالتحضير لتشكيل ائتلاف يجمع مختلف مشايخ العشائر ممن يعارضون النظام لتوحيد العمل ضده.

 

ويقول الممثل السياسي لائتلاف القبائل السورية عبد الباسط أحمد الخلف “نسعى بتشكيلنا الذي سيعلن عنه قريبا للمساعدة في تغيير نظام الحكم وتعزيز مفاهيم الديمقراطية المبنية على احترام القانون، ولنا تأثير على الأرض، فالقبائل الممتدّة من الجولان إلى القامشلي تمثل نحو 57% من المكون السوري”.

 

وأجاب على سؤال للجزيرة نت بشأن وجود فصائل عسكريّة تشارك في المعارك، “لدينا فصائل عديدة تقاتل النظام، ونحن كأي مكون سنشارك في حفظ الأمن وحماية المنشآت العامة وملء الفراغ الإداري بعد سقوط النظام”.

 

وتابع “قريباً جدا سنعلن عن أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء مجلس الشورى ونؤكد أننا لن نقاتل إلا جيش النظام والمليشيات المتعاونة معه”.

 

ويقول المواطن الحلبي علي الحمّود “لا يزال دور وجهاء العشائر مبهما حتى الآن بالنسبة لكثيرين في ريف حلب، خاصة بعد مبايعة بعضهم تنظيم الدولة الإسلامية وبقاء آخرين في عضوية مجلس الشعب متشبثين بالسلطة”.

مبايعة البغدادي

ويؤكد أن شيخ عشيرة البوبنة وقبيلة بني سعيد هربا إلى دمشق فور سيطرة المعارضة على ريف حلب الشرقي كونهما عضوين في مجلس الشعب.

 

وأضاف للجزيرة نت “يتندر الناس بما قاله شيخ عشيرة البوينة محمد حير الماشي لـبشارالأسد عندما التقاه قبل نحو عام ونصف العام، حين وعده بالسيطرة على مدينة منبج حال طلب الأخير منه ذلك”.

 

وأظهرت مقاطع مصورة بثها المكتب الإعلامي التابع لتنظيم الدولة مبايعة مشايخ في ريف حلب الشرقي أميرهم أبو بكر البغدادي.

وقال الشيخ نورس العجلاني أحد المطلعين على أنشطة وجهاء القبائل هناك للجزيرة نت “لا ذنب لهم فمعظمهم أُجبروا على مبايعة التنظيم، وما حدث من مجازر بحق عشيرة الشعيطات بريف دير الزور بسبب مقاتلتهم التنظيم أصبح عبرة لوجهاء القبائل الأخرى”.

 

ويضيف “ومع ذلك لم نر دورا واضحا للمشايخ في الثورة رغم ثقلهم الكبير في المنطقة، حيث كانوا يشاركون على الدوام في المناسبات الرسمية، أما الآن فليس لديهم أي سلطة فعلية إلا بحدود ضيقة قد لا تتعدّى القرى التي يقطنونها”.

 

ثوار سوريا يطلقون معركتين لتحرير سهل الغاب وجسر الشغور  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

 

أطلقت مجموعة من الفصائل المقاتلة في محافظات اللاذقية وحماة وإدلب بسوريا معركتين تهدفان للسيطرة على سهل الغاب -الذي يتبع إداريا لمحافظتي حماة وإدلب وسط سوريا- ومدينة جسر الشغور شمال سهل الغاب في ريف إدلب الغربي.

 

وأعلنت تشكيلات “حركة أحرار الشام” و”جبهة الشام” و”صقور جبل الزاوية” و”تجمع صقور الغاب” و”جبهة صمود” و”الفرقة الأولى الساحلية” و”أجناد الشام”، عن بدء المعركة في بيان أصدرته عصر أمس الأربعاء.

 

وفور الإعلان عن بدء المعركة، استهدفت الفصائل المشاركة في المعركة حواجز قوات النظام في قرى جورين والسرمانية والزيارة وغانية والقرقور والبركة في القطاع الغربي من سهل الغاب بقذائف الهاون وصواريخ غراد.

 

وأفاد مراسل شبكة إعلام الساحل باستهداف حاجز السرمانية ومعسكر التنمية جنوبي مدينة جسر الشغور بعمليتين أسفرتا عن مقتل عدد من عناصر النظام وتدمير بعض الآليات العسكرية للنظام.

 

وقال للجزيرة نت إن اشتباكات عنيفة تدور على أغلب حواجز النظام في القرى الغربية من سهل الغاب، وأشار إلى مقتل سبعة عناصر للنظام وتدمير دبابتين. وذكر أن عناصر النظام تطلب المساعدات من الساحل ومن قطع النظام العسكرية في حماة.

 

من جهتها أطلقت قوات النظام المتمركزة في قمة جبل النبي يونس وجسر الشغور والمعسكرات القريبة عشرات القذائف المدفعية والصواريخ باتجاه الحواجز التي استهدفها الثوار، إضافة لاستهدافها القرى التي تسيطر عليها المعارضة في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية.

 

وأكد أبو الليث -قائد ميداني في الجيش السوري الحر- أن المعركة التي انطلقت ستكون شاملة وتهدف للسيطرة على معسكرات النظام في محيط مدينة إدلب لا سيما المسطومة والقرميد.

 

وأوضح في حديث للجزيرة نت أن هناك أكثر من معركة يخوضها الثوار في إدلب وحماة، وأكد أن من أهدافها طرد قوات النظام من المعسكرات المحيطة بمدينة إدلب، والسيطرة على طريق إمدادات النظام بين اللاذقية وإدلب.

 

وأشار إلى أن فصائل أخرى تشارك إلى جانب الفصائل المذكورة، مثل “أنصار الشام” و”جيش الإسلام”، في معركة أخرى باسم “النصر”، تهدف إلى تحرير مدينة جسر الشغور شمال سهل الغاب.

 

وتشارك في معركتي تحرير سهل الغاب وجسر الشغور فصائل من المحافظات الثلاث، وتهدف لإكمال السيطرة على محافظة إدلب والمناطق التي تجاورها من ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي.

 

تحذير دولي: 10 آلاف مهاجر ربما يبتلعهم المتوسط

سنغافورة – فرانس برس

أعلنت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن نصف مليون مهاجر قد يحاولون في العام الجاري عبور البحر المتوسط، ما يهدد بمقتل الآلاف إن لم يتم التحرك لوقف منظمي هذا الاتجار بالبشر.

وصرح مدير المنظمة، كوجي سيكيميزو، في مؤتمر حول البحار في سنغافورة بأنه “حان وقت التفكير حقاً بطريقة وقف هذا التهريب الخطير لمهاجرين على زوارق صغيرة” تنطلق من إفريقيا باتجاه السواحل الأوروبية على المتوسط.

وتابع: “ما لم نتحرك، سنشهد هذا العام نصف مليون لاجئ يعبرون المتوسط، وفي هذه الحالة قد يسقط ما يصل إلى 10 آلاف قتيل”.

وأشار المسؤول إلى أن الهجرة غير الشرعية “مشكلة خطيرة جدا، وينبغي اتخاذ إجراءات”، ويأتي ذلك في أعقاب غرق زورق قبل أيام أسفر عن مقتل حوالي 800 شخص في أسوا كارثة يشهدها المتوسط.

وفي عام 2014، عبَر أكثر من 170 ألف لاجئ المتوسط باتجاه أوروبا، وقُتل منهم 3000، بحسب مدير المنظمة.

وأضاف المسؤول: “علينا ألا نكتفي بعمليات البحث والإغاثة، بل أيضا مكافحة المهربين العاملين في الكواليس”.

ومنذ مطلع العام قتل حوالي 1750 مهاجرا من رجال ونساء وأطفال بحرا، أي أكثر بـ30 ضعفا من عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي، من بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

ويعقد القادة الأوروبيون، الخميس، قمة لبحث عملية عسكرية تستهدف مهربي المهاجرين في ليبيا.

 

أوروبا تبحث تنفيذ عمل عسكري لوقف الهجرة غير الشرعية

روما، بروكسيل – رويترز، فرانس برس

يبحث القادة الأوروبيون خلال قمتهم الطارئة الخميس احتمال القيام بعملية عسكرية ضد المهربين في ليبيا والمسؤولين عن مقتل آلاف المهاجرين في المتوسط هذا العام، بحسب مسودة بيان.

وجاء في الوثيقة التي تمكن مراسل وكالة فرانس برس من الاطلاع عليها أنه يجب “القيام بجهود منهجية لكشف هويات وضبط والقضاء على السفن قبل أن تستخدم من قبل المهربين”.

وتدعو الوثيقة أيضا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى “البدء فورا بالتحضيرات من أجل عملية محتملة أمنية ودفاعية بما يتوافق مع القانون الدولي”.

وقال مصدر دبلوماسي إن الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي يعملون من أجل الاتفاق على صياغة البيان، ما يعكس رغبة متزايدة بإطلاق عملية لمواجهة المهربين.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي تطرق الاثنين إلى احتمال القيام بـ “تدخلات محددة الأهداف” ضد مهربي المهاجرين في ليبيا، والتي من شأنها أن تغني عن التدخل العسكري الكامل.

وقال مسؤول أوروبي، لم يفصح عن اسمه، “لا يمكن أن تكون جديا في هذه المسألة إذا لم تأخذ مقترحات رئيس الوزراء رينزي على محمل الجد، مع اتخاذ الخطوات القانونية والعملية”.

وفي حال تم قبول العملية، فستكون هذه المرة الأولى التي تتجه فيها حكومات الاتحاد الأوروبي نحو خيارات عسكرية لمحاربة الهجرة غير الشرعية نحو شواطئها.

وحذر المصدر الدبلوماسي من أن “التنفيذ سيستغرق وقتا، والعملية معقدة”.

وسوف يبدأ قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم حول أزمة الهجرة عبر المتوسط الخميس في الساعة 1400 بتوقيت غرينتش، تحت ضغط كبير لوقف التدفق المتزايد والقاتل للاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من إفريقيا عن طريق البحر.

وتصاعدت الدعوات للتحرك بعد كارثة غرق سفينة الأحد، والتي يخشى أن يكون ركابها الـ800 قد لقوا حتفهم قبالة ليبيا.

إيطاليا تطالب أوروبا بمساعدتها

قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ موقفا موحدا لمكافحة تهريب المهاجرين من المنبع في الدول الإفريقية.

وقال رينتسي في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب بعد مقتل مئات في كارثة غرق جديدة بالبحر المتوسط مطلع الأسبوع، إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون له دور أوضح وبدعم من الأمم المتحدة في دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يأتي منها المهاجرون.

وأضاف في كلمته التي ألقاها قبل يوم من عقد قمة استثنائية لزعماء الاتحاد بشأن الأزمة أنه متفائل للغاية بأن يغير الاتحاد أسلوبه في معالجة قضايا الهجرة.

ويخشى مقتل ما يصل إلى 900 مهاجر بعد غرق قاربهم في الطريق إلى إيطاليا، مساء يوم السبت، مما أثار دعوات لاتخاذ إجراءات أقوى لوقف تدفق الفارين من الحرب والمصاعب في إفريقيا.

ووافق الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، على خطة من 10 نقاط لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وتتضمن تخصيص قدر أكبر من المال والمعدات للدوريات في البحر المتوسط.

وتنص الخطة على أن يعمل الاتحاد بانتظام على مصادرة القوارب التي يستخدمها المهربون وتدميرها.

 

مقتل 463 إعلامياً في سوريا منهم 399 قتلهم النظام

دبي – قناة العربية

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن سنوات الصراع خلفت 463 قتيلاً من الإعلاميين، قتل القسم الأكبر منهم على يد قوات النظام، حيث ذكر التقرير أن قوات النظام قتلت (399) صحافياً وناشطاً إعلامياً، 28 منهم قضوا تحت التعذيب.

وقالت الشبكة إن 27 صحافياً وناشطاً إعلامياً بينهم 3 أجانب قتلوا على يد داعش، فيما قتلت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة 6 إعلاميين.

فيما قتلت فصائل المعارضة السورية 20 صحافياً وناشطاً إعلامياً، بينهم ثلاث سيدات.

تعدت الانتهاكات بحق الإعلاميين القتل إلى الاعتقال والخطف… الشبكة السورية أشارت إلى أن 1027 إعلامياً خطفوا أو اعتقلوا في سوريا، نحو 868 إعلاميا منهم خطفوا أو اعتقلوا على يد قوات النظام، فيما اعتقلت القوات الكردية 24 إعلامياً.

واعتقل داعش 62 إعلامياً، بينهم 13 أجنبياً، واعتقلت جبهة النصرة 13 إعلامياً، بينما اعتقلت فصائل المعارضة 42 إعلامياً.

 

مسودة قرار أوروبي بإعادة غالبية المهاجرين

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية، الخميس، عن مسودة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيتم السماح لخمسة آلاف مهاجر فقط بالإقامة في دول أوروبية.

 

ويعقد الزعماء الأوروبيون اجتماع قمة في بروكسل، الخميس، لمناقشة سبل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أدت إلى وفاة 1600 شخص خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

 

وقالت “غارديان” إن مسودة القرار التي ستعرض على القادة لإقرارها، تقضي باستيعاب خمسة آلاف مهاجر فقط في أوروبا، بينما سيتم إعادة باقي المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو  150 ألف شخص.

 

وبحسب المسودة، سيتم تقديم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

 

وبينما تواجه أوروبا ضغوطا من أجل بذل مزيد من الجهد في عمليات الإنقاذ، تقترح المسودة التركيز على اللجوء لمزيد من أنشطة المراقبة البحرية والتواجد العسكري اللازم لاستهداف وردع المهربين، والتنسيق مع الدول التي تشكل نقط انطلاق لهؤلاء المهاجرين.

 

وفي المقابل، سيتم تقديم دعم لجهود الإنقاذ الحالية، لكن في ذات النطاق المعمول به حاليا، وهو 30 ميلا قبالة السواحل الأوروبية.

 

وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، يعتقدان أن عمليات الإنقاذ في حد ذاتها تمثل “عامل جذب”، وتؤدي إلى مزيد من الوفيات عبر تشجيع المهاجرين على العبور الخطير للبحر المتوسط.

 

فصائل معارضة تصطدم بداعش في القلمون

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

بعد أكثر من 10 أيام على بدء فصائل من المعارضة السورية معركة في شرق جبال القلمون ضد القوات الحكومية، تشهد المنطقة منذ أيام مواجهات مستمرة بين مسلحي المعارضة وتنظيم الدولة المتشدد.

 

والأربعاء، قال المصدر السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 42 مقاتلا سقطوا في المعارك بين تنظيم الدولة وفصائل من المعارضة في القلمون الشرقي، ولاسيما في المناطق المتاخمة لريف حمص الشرقي.

 

وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف القوات الحكومية، حسب المرصد السوري، لمناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، ويتخذها المسلحون قاعدة للانطلاق نحو الجبهات في جبال القلمون.

 

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أيضا إن تنظيم داعش المتشدد نجح في “استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين الحدود الأردنية والبادية السورية”.

 

من جانبها، ذكرت “شبكة سوريا مباشر” أن كتائب المعارضة تصدت لهجوم جديد شنه داعش، بعد أن كان قد أحز تقدما في المناطق التي تفصل بين ريف حمص ودمشق، في القلمون الشرقي.

 

ونقلت الشبكة المعارضة عن من وصفتها بالمصادر الميدانية قولها إن تقدم داعش جاء بعد “سحب جيش النظام لحواجزه في منطقة القريتين بريف حمص مع وصول تعزيزات” التنظيم القادمة من الرقة وديرالزور.

 

لافروف: نسلح سوريا لقتال “داعش

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، إن حكومته تسلح العراق وسوريا لمساعدتهما في قتال تنظيم الدولة واصفا إياه بالتهديد المباشر لأمن بلاده.

 

وقال لافروف لوسائل إعلام روسية إن “تنظيم الدولة هو عدونا الرئيسي في هذه اللحظة. على الأقل لأن مئات الروس والأوروبيين والأميركيين يقاتلون في صفوفه.. لقد بدأوا بالعودة فعلا (إلى بلدانهم).. ولتسلية أنفسهم قد ينفذون أعمالا دنيئة هناك”.

 

وانتقدت روسيا الضربات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم الدولة في العراق وسوريا وشجعت واشنطن على العمل مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار حربها على التنظيم المتشدد.

 

وتابع لافروف “نحن نساعد العراق وسوريا ربما بشكل أكثر فعالية من أي جهة أخرى عبر توفير الأسلحة لجيشيهما وقواهما الأمنية” من دون الإفصاح عن نوع تلك الأسلحة.

 

وتواجه موسكو تمردا في منطقة شمال القوقاز بشكل أساسي. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أن بلدانا أخرى قد تستغل التفسير المتطرف للإسلام لمحاولة إضعاف بلاده.

 

ووصلت العلاقة بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ عقود جراء الأزمة في أوكرانيا.

 

أمريكا: نواب يطالبون أوباما بفرض مناطق آمنة للسوريين تقيهم القتل والاغتصاب.. ولو بقوة السلاح

رسالة جديدة من نواب بينهم ماكين وغراهام إلى أوباما: يجب فرض مناطق آمنة للسوريين تقيهم القتل والتعذيب والاغتصاب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — عاد نواب في الكونغرس الأمريكي لمطالبة الرئيس باراك أوباما بإحياء مشروع إقامة منطقة آمنة في سوريا، وذلك في رسالة وجهها أربعة من أبرز نواب مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض، طلبوا فيها استخدام كل الوسائل، بما فيها القوة الجوية، لفرض تلك المنطقة وحماية السوريين من النظام والجماعات المتطرفة.

 

وقالت الرسالة التي حملت توقيع جون ماكين وليندسي غراهام وريتشارد ديربن وتيم كين، إن الحرب في سوريا دخلت عامها الخامس وتشكل “كابوسا إنسانيا لا يمكن وصفه”، داعية أوباما إلى العمل مع الدول الحليفة من أجل فرض “منطقة آمنة أو أكثر دون تأخير” توفر الحماية للاجئين السوريين.

 

ووصف الشيوخ في رسالتهم الحرب السورية بأنه “أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث” وقد بلغ عدد القتلى فيها أكثر من 200 ألف قتيل، إلى جانب 12 مليون شخص باتوا بحاجة لمساعدات إنسانية بينما تشرد نصف الشعب، أو ما يعادل تسعة ملايين شخص.

 

وأضاف الرسالة: “السوريون الذين لا يجدون مناطق آمنة يتعرضون للفظاعات التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والتنظيمات المتطرفة، إلى جانب الجوع والمرض، وقد مورست ضدهم جرائم لا يمكن وصفها، مثل استهدافهم بالبراميل المتفجرة وغاز الكلور والتعذيب والاغتصاب والإخفاء القسري، كما تؤكد ذلك تقارير الأمم المتحدة.

 

ورأى النواب إن الحرب السورية قد تستمر لفترة طويلة، ما يحتم على أمريكا العمل مع حلفائها لفرض مناطق آمنة بشتى السبل، “بما في ذلك استخدام سلاح الجو” مقرين في الوقت نفسه بوجود اختلافات سياسية حول الطريقة الأمثل للتعامل مع الملف السوري، مع ملاحظة وجوب ألا يؤثر ذلك على طرق معالجة الأزمة الإنسانية.

 

ستطلاع CNN.. بين روسيا وإيران وداعش وبيونغ يانغ والصين.. هذا ترتيب الأمريكيين لقائمة الأكثر خطرا على بلادهم

استطلاع CNN.. بين روسيا وإيران وداعش وبيونغ يانغ والصين.. هذا ترتيب الأمريكيين لقائمة الأكثر خطرا على بلادهم

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN حول قائمة أكثر الجهات التي تشكل خطرا على الولايات المتحدة الأمريكية برأي الشعب الأمريكي وكانت النتيجة كالتالي تصاعديا من الأقل خطرا إلى الأكثر:

 

المرتبة الخامسة: 18 في المائة من الأمريكيين يرون أن الصين تشكل تهديدا.

 

المرتبة الرابعة: 25 في المائة يرون أن روسيا تشكل تهديدا.

 

المرتبة الثالثة: 32 في المائة يرون أن الخطر من كوريا الشمالية.

 

المرتبة الثانية: 39 في المائة يرون إيران تشكل الخطر الأكبر.

 

المرتبة الأولى: 68 في المائة من الأمريكيين يرون أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” هو أكبر مهدد لبلادهم.

 

قادة أوروبا يسعون لتوجيه ضربات “ذكية” لمهربي البشر

بروكسل (23 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يعقد زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية بعد ظهر اليوم لبحث كيفية اتخاذ تدابير “وقائية” للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو بلدانهم.

 

وتأتي هذه القمة، بعد وقوع حوادث غرق متكررة في عرض البحر المتوسط راح ضحيتها الآلاف من المهاجرين، الذين حاولوا الوصول إلى شوطئ أوروبا ، بالاعتماد على شبكات تهريب ، وذلك لعدم توفر قنوات شرعية وقانونية للهجرة.

 

ويعي مسؤولو الاتحاد بأنهم لن يكونوا قادرين على توفير رد قاطع يؤدي إلى حل المشكلة، التي لا تعتبر جديدة تماماً بالنسبة لهم، فـ”مهما فعلنا لن نتوصل إلى القضاء على المهربين ووقف الهجرة غير الشرعية بشكل نهائي”، وفق مصدر أوروبي مطلع.

 

وتنطلق الأفكار الأوروبية التي ستُبحث اليوم من منظور أمني ، إذ من المنتظر أن يتخذ الزعماء قراراً بمضاعفة موازنة عمليات تريتون وبوسيدون، للبحث والمراقبة والإنقاذ، وضخ المزيد من الإمكانيات فيهما، وكذلك تعزيز التعاون المعلوماتي بين وكالة حرس الحدود الأوروبية فرونتكس ومكتب الشرطة الأوروبية، يوروجست.

 

وفي الإطار الأمني ذاته، يسعى رئيس الوزراء الايطالي ماثيو رينزي، وبلاده هي الأكثر تعرضاً لتدفق المهاجرين غير الشرعيين، إلى تسويق فكرة مفادها ضرورة توجيه ضربات موجعة للمهربين وتفكيك شبكاتهم وتدمير قواربهم.

 

وفي هذا الشأن يقدر المصدر الأوروبي بأن رئيس الاتحاد دونالد توسك، يقترب في رؤيته من أفكار رينزي، فـ”لن تكون هناك عملية عسكرية على الأرض، نحن نتحدث عن ضربات جراحية موجهة ومؤثرة تستهدف تدمير قوارب المهربين”، على حد قوله.

 

ولم يعط المصدر تفاصيل إضافية حول ما إذا كانت هذه الضربات ستتم بطرق جوية أم بحرية، ولكنه شدد، من جانب آخر، على تصميم دول الاتحاد التعاون مع دول المصدر والعبور مثل السودان ومالي والنيجر وتونس ومصر من أجل قطع طرق التهريب.

 

ويقول المصدر “علينا العمل على ردع الناس عن اللجوء إلى المهربين للعبور إلى أوروبا”.

 

ومن المقرر أيضاً أن يوجه الزعماء رسالة تضامن مع دول جنوب أوروبا، مثل إيطاليا وإسبانيا ومالطا، “لتشجع باقي دول الاتحاد على تقاسم العبء مع هؤلاء عبر تعزيز سياسية اعادة التوطين”، حسب المصدر نفسه.

 

وتخلو مسودة البيان الختامي للقمة، التي حصلت (آكي) الإيطالية للأنباء على نسخة منها، من أي ذكر لإجراءات لفتح طرق قانونية للهجرة، حيث تم الاكتفاء بالاشارة إلى أن المفوضية الأوروبية تستعد

 

المرصد السوري: 2079 قتيلا سقطوا في الغارات بقيادة أمريكا في سوريا

دخان يتصاعد بعد غارة جوية بقيادة الولايات المتحدة على مدينة كوباني السورية في 8 أكتوبر تشرين الأول 2014. تصوير: مراد سيزار – رويترز

1 / 1تكبير للحجم الكامل

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الخميس إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا قتلت 2079 شخصا منهم 66 مدنيا منذ بدء الحملة الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سبتمبر أيلول الماضي.

 

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن أغلبية القتلى أي نحو 1922 شخصا من مقاتلي التنظيم المتشدد.

 

وسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق حيث تستهدفه قوات تقودها الولايات المتحدة ايضا منذ يوليو تموز الماضي.

 

وقال المرصد إن من بين القتلى المدنيين عشرة أطفال وست نساء. وأضاف أن 90 من عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلوا أيضا في القصف الجوي الذي بدأ في 23 سبتمبر أيلول.

 

كانت الولايات المتحدة قد قالت إنها تتعامل بجدية مع التقارير عن سقوط قتلى مدنيين وذكرت أن لديها عملية للتحقيق في كل المزاعم.

 

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 220 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي دخل عامه الرابع.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير ياسمين حسين)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى