أحداث وتقارير اخبارية

اندلعت في ست محافظات وانباء عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المتظاهرين

 


وسط دمشق يشهد انطلاق الشرارة الاولى للاحتجاجات السورية

سوريون في مصر يرفعون شعارات ‘لا للفساد’ و’يسقط سجان الشعب’ و’استقل يا بشار’

لندن ـ ‘القدس العربي’ دمشق ـ القاهرة ـ وكالات: شهد وسط دمشق امس مظاهرة تدعو للحرية، اعتبرها مراقبون الشرارة الاولى للانتفاضة السورية، فيما جمع موقع على فيسبوك بعنوان ‘الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011′ 40 الف مشارك.

وردد المتظاهرون الذين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي، وساروا إلى الشوارع الفرعية في وسط دمشق هتافات تطالب بالحرية، واعتقلت قوات الامن ستة من المحتجين، وتواصلت الاعتقالات لاحقا في سائر انحاء سورية، حيث وصل العدد الى 300 معتقل وذكر بين اسمائهم اسم المعتقلة الاولى علا كيالي.

واظهر شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق. وطالب المتظاهرون بالتغيير والحرية هاتفين ‘وينك يا سوري وينك’ (اين انت يا سوري) و’سلمية’ و’الله سورية وحرية وبس’. بينما كان مصور الشريط يعلن انطلاق الشرارة الاولى للانتفاضة السورية. وذكرت مصادر مطلعة ان التحركات انطلقت في ست محافظات سورية هي دمشق، حلب، القامشلي، الحسكة، دير الزور، ودرعا، واكدت هذه المصادر وجود قتلى وجرحى في حلب ودير الزور احدى قرى درعا.

هذا وقد قامت قوات الأمن السورية بتطويق العديد من المدن السورية تحسبا لتوسع الاحتجاجات.

وظهرت رسائل عديدة على مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر تؤكد سلمية هذه المظاهرات وانها لا تستهدف طائفة او عرقا او شخصا وان هدفها الاساسي ‘التطور بالبلد وتقدمه واثبات ان الشعب السوري هو كبقية الشعوب قادر على ممارسة الديمقراطية والمطالبة بحقوقه’. وقام النائب السوري السابق مأمون الحمصي ببث فيلم له يطالب فيه السوريين ان ‘يهبوا من اجل الكرامة’ و’بانهاء التسلط’ هاتفا ‘عاشت سورية فلتسقط عائلة الأسد’.

وكانت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان ‘الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011′ جمعت حوالي 40 الف مشارك لغاية ظهر الثلاثاء. ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات ‘سلمية في كل المدن السورية وكندا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا’ في الخامس عشر من اذار (مارس) للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية، وانهم ‘مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سورية وفي اوروبا’.

وكانت مجموعة لم تكشف هويتها، دعت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من شباط (فبراير) في كافة المدن السورية ضد ‘أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد’، الا انه لم تسجل في ذلك النهار اي تظاهرات في سورية.

وترددت أنباء بأن احدى التظاهرات التي نُشرت على ‘اليوتيوب’ كانت لتجمع عشرات من أهالي الموقوفين الذين لم يشملهم العفو الرئاسي الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشارالأسد.

وفي القاهرة تظاهر العشرات من ابناء الجالية السورية في مصر امس الثلاثاء أمام سفارة بلادهم في القاهرة مطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها ‘لا للفساد’، ‘يسقط سجان الشعب’ و’استقل يا بشار قبل الفرار والعار’.

كما اطلقوا هتافات تقول ‘الحرية جاية جاية.. من التحرير لسوق الحميدية’، في إشارة إلى التظاهرة التي شهدها السوق الشعبي الشهير في دمشق امس.

كما رددوا ‘يا حرية يا حرية.. عدي من مصر على سورية’ ،’الشعب يريد إسقاط النظام’.

وطالب المتظاهرون ايضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سورية وإلغاء قانون الطوارئ، الذي يطبق منذ 45 عاما.

واشتبك المشاركون في التحرك مع افراد من العاملين بالسفارة الذين تصدوا لهم بشعارات مضادة من داخل مبنى السفارة، حيث رد المتظاهرون برمي زجاجات المياه البلاستيكية والحجارة قبل أن تتدخل الشرطة وتطلب من المحتجين التفرق.

من جهة اخرى، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء اثناء مؤتمر صحافي مع نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينث في دمشق، عن وجود برنامج اصلاحي في سورية متحدثا عن ‘خطوات نحو الاصلاح السياسي سنشهدها هذا العام’.

ولفت الى ان الاسد تحدث في مقابلة اجرتها معه صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الامريكية عن وجود ‘برنامج يبدأ باصلاح قانون انتخابات الادارة المحلية ثم مجلس الشعب وهكذا’.

واضاف المعلم ‘نحن في سورية بدأنا منذ عام 1991 ببرنامج انفتاح اقتصادي تدريجي، وبدأ برنامج التحول نحو الاقتصاد الاجتماعي بحيث يستمر هذا البرنامج ويحقق العدالة الاجتماعية في هذا البلد’.

واكد ‘اننا في حوار مستمر مع شعبنا من خلال المنظمات الشعبية القائمة، ومن خلال مواقفنا التي تنبع من نبض الشارع السوري’.

القدس العربي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى