سلفيون اوريجينال

مصطفى عنتابلي

تفصيل صغير بعد أيام طويلة من التأمل:

السلفيون الجدد موضة عام 2011 حداثيون بالكامل..

منهم اليساري والوسط واليميني.. يخرجون في المظاهرات وقد فاحت منهم رائحة “البيان الشيوعي” لماركس.. و “الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي” لإبن القيم الجوزية.. بعضهم مخضب اللحية.. والآخر يلتمع شعره بالـ “جل”.. سافرات ومحجبات.. بالجينز واطي الخصر.. وبالجلباب المقصّر..

استخدمو السلاح الأبيض.. وترك سلاحهم الناري خلفهم في كل مناسبة كي تفرح قناة الدنيا بالعثور عليه.. وبرعوا في التمثيل والتصوير بكاميرات الهواتف.. وبعضهم تسلق الأسطح للقنص.. هوايتهم اطلاق النار على الجنود من الخلف.. وايفاد بعضهم من آن لآخر لشاشة التلفزيون العربي السوري, كي يشتركوا في مسابقات الإعتراف والندم..

هتافاتهم مقذعة.. (وأرجو ألا أخدش حياءكم)..فيها كلام عن “الحرية”.. وعن “سوريا”.. وعن “المستقبل” و “الشعب الواحد”.. ويقلدون البوذيين والهندوس فيشعلون الشموع في مسيرات الليل..

فارق واحد وكبير.. ربما لم ينتبه له أحد..

انهم لا يحبون استخدام العبوات الناسفة والقنابل..

السلفيون.. من قمة افرست الى قعر البحر الميت.. ومن غرب قرية غرينتش الى شرقها.. يفضلون الـ “تي. ان. تي” والمتفجرات المصنعة محليا.. الا سلفيو سوريا 2011 .. صرعة..

طول عمرنا بالبلد صرعة.. ومنشتغلها “سينيية”.. (ماحدا يلخبط بالقراءة.. في ياء قبل النون وياء بعدها)..

—-

“أرجو ألا يكون أحد شبيحة النظام على الخط الآن.. فربما خطر له أن يخربها على السلفيين.. ويحولهم لنسخة مقلدة.. بكام تفجير هون وهونيك”.

الفيس بوك