صفحات الناس

شباب “داريا” يعيدون إليها نبض الحياة بالرسم على أنقاضها

 

 

ينطلق شباب داريا في ريف دمشق، صباح كلّ يوم، وهم يحملون أدواتهم ومعداتهم، قاصدين البيوت المدمرة المنتشرة في كل حي بمدينتهم، ليزينوها برسوماتهم، معلنين بذلك التحدي لحصار مضى عليه سنتان، وقصف مستمر من النظام السوري.

وتعج جدران البيوت والمدارس الخالية من طلابها في المدينة برسومات، بعضها تصور المعاناة التي تعيشها المدينة خاصة والبلاد بشكل عام، وبعضها الآخر تعبر عن الأمل بمستقبل أفضل لبلد دمرته الحرب.

وأفاد علي شوربا، أحد رسامي الجرافيتي في المدينة، لمراسل “الأناضول”، أنهم “يرسمون على الجدران المدمرة، لإيصال رسالة إلى كل العالم، مفادها أن الثورة السورية مستمرة ولم تمت”، مشيراً إلى أنهم “يهدفون من خلال هذه الرسومات إلى لفت الأنظار لمعاناة السوريين”.

وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ نحو عامين. ورغم محاولات اقتحامها المتكررة، إلا أنها فشلت في ذلك، فيما تسبب القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ والمدفعية على المدينة، في دمار المنازل والمحلات التجارية ومرافقها العامة، حيث أُجبر غالبية سكانها على النزوح منها، ولم يتبق من أصل 300 ألفٍ سوى 10 آلاف مواطن.

تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى