صفحات الناس

سوريا: ارتفاع مخيف لأعداد الشهداء تحت التعذيب

 

المرصد السوري لحقوق الانسان

بلغ عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم، داخل المعتقلات، وأقبية الأفرع الأمنية السورية، وثكنات النظام العسكرية، منذ بداية العام الجاري 2014، وحتى تاريخ ليل الثلاثاء الـ 13 من شهر أيار/مايو الجاري، 847 شهيداً ممن تم إبلاغ عائلاتهم وذويهم بمفارقتهم للحياة، والذين قضوا نتيجة تعرضهم للتعذيب والإعدام الميداني وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وحرمانهم من الأدوية والعلاج الذي يحتاجونه.

من ضمن الشهداء الذين قضوا نتيجة الظروف السابقة، في معتقلات النظام وأقبية الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية 15 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و6 مواطنات، كما يشير المرصد السوري إلى وجود الكثير من الحالات التي يتحفظ فيها أهالي المعتقلين وذويهم عن نشر خبر استشهاد أبنائهم داخل المعتقلات خوفاً من الملاحقة الامنية والاعتقال، ونتيجة لما سبق فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يعتقد أن العدد الحقيقي هو أكبر من الرقم الذي تم توثيقه.

ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن هناك أكثر من 18 ألف معتقل مفقود داخل المعتقلات الأمنية السورية، وثكنات النظام العسكرية، يخشى المرصد أن يكونوا قد لاقوا مصيراً مشابهاً للشهداء الـ 847، كما يشير أيضاً إلى أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين في أقبية أفرع النظام الأمنية، وثكناته العسكرية، الكثير منهم يتعرضون يومياً لأساليب تعذيب وحشية، قد تؤدي إلى استشهادهم في أي وقت، أيضاً فقد أدى حرمان المعتقلين المصابين بجروح أو بأمراض مزمنة، من الأدوية والعلاج اللازم، وحرمانهم من الغذاء، إلى مفارقة العديد منهم للحياة، كما أن الاستمرار في حرمان المعتقلين من الأدوية والأغذية والعلاج اللازم لحالاتهم الصحية، قد يؤدي إلى ازدياد معدلات المواطنين الذين يفارقون الحياة داخل هذه المعتقلات.

وبسبب ازدياد معدلات المواطنين الذين يستشهدون أو يفارقون الحياة نتيجة قصف قوات النظام للمناطق السورية بكافة أنواع الأسلحة، حتى المحرمة منها دولياً، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان أراد من نشر هذه الحصيلة لفت أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية المعنية بالشأن السوري والإنساني، لازدياد حالات القتل الممنهج التي يستمر النظام السوري بممارستها، حتى داخل المعتقلات.

ونتيجة صمت المجتمع الدولي عن ممارسات النظام المجرم، وإفلاته من العقوبات الدولية، فقد استمر النظام السوري، بعدم اكتراثه بالالتزام بالمواثيق الدولية، ليمعن في قتل أبناء الشعب السوري، بكافة الأساليب والأسلحة.

وجاء في بيان اصدره المرصد : إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان ومع انطلاق حملة مهزلة الانتخابات الرئاسية، ولعدم اكتراث رئيس النظام السوري بالأعداد المخيفة للضحايا وإطلاق لحملته الانتخابية، نقوم بنشر حصيلة الضحايا من المواطنين الذين تم توثيق استشهادهم داخل معتقلات النظام السوري، والتي ارتفعت بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة، كما أنه على الرغم من فقداننا الأمل في أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي، من أجل العمل على وقف القتل المستمر في سوريا، ومساعدة الشعب السوري من أجل الانتقال إلى دولة العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية، نطالب من لديهم بقية من الضمير الإنساني في المجتمع الدولي، بالتحرك العاجل من اجل إحالة ملف الجرائم بحق الإنسانية التي ارتكبت وترتكب يومياً في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية أو إنشاء محاكم دولية خاصة لمحاكمة قتلة الشعب السوري، من أجل ردع القتلة عن الاستمرار في إجرامهم، وإعطاء بارقة أمل لأبناء الشعب السوري، لأن العدالة قادمة مهما طال انتظارها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى