أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 30 نيسان 2017

موسكو تعرض «تعاوناً » مع الأميركيين في سورية

موسكو – رائد جبر

أكدت موسكو، أمس، استعدادها للتعاون مع واشنطن في الملف السوري، مبدية انفتاحها على العمل مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في موقف مرن لافت جاء بعد فتور في العلاقات على خلفية الهجوم الكيماوي في إدلب والرد الأميركي عليه بقصف قاعدة الشعيرات السورية.

وظهرت أمس ملامح عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في شمال سورية، في ظل تقارير عن حشود للجيش التركي على الحدود. وكرر الرئيس رجب طيب أردوغان تحذير إدارة الرئيس دونالد ترامب من الرهان على «الإرهابيين» الأكراد، قائلاً: «قلنا إن مدينة منبج هي هدفنا المقبل (في سورية) ونؤكّد أننا على استعداد لتنفيذ عملية الرقة بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة … لكن نقول للأصدقاء الأميركيين: لا تشركوا معكم في العمليات منظمات إرهابية (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب)». وأكد استعداد بلاده لضرب «الإرهابيين» خارج الأراضي التركية، قائلاً: «قد نأتي بغتة في ليلة ما».

ولليوم الثاني استمر الاقتتال بين فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، وسط تقارير عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المتقاتلين، وإطلاق رصاص على متظاهرين يطالبون بوقف المواجهات بين «جيش الإسلام» و «هيئة تحرير الشام» و «فيلق الرحمن».

سياسياً، برزت مرونة غير مسبوقة في لهجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وهو يتحدث عن آفاق التعاون مع الأميركيين في الملف السوري. وقال خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي إن روسيا مستعدة للتعاون مع الأميركيين في سورية، معتبراً أن «لا بد من توحيد الجهود بين روسيا والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في سورية». وقال لافروف في مستهل اللقاء إن الطرفين يركزان اهتمامهما على موضوع مكافحة تنظيمي «داعش» و «القاعدة» في مناطق جنوب سورية المتاخمة للأردن، بالإضافة إلى تحضير جولة مفاوضات آستانة. وخاطب الوزير الأردني مؤكداً أن روسيا «استمعت إلى كلام جلالة الملك عبدالله الثاني بأن المفتاح الأساسي لجهد دولي فعّال في سورية هو التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، وأستطيع أن أؤكد لكم أننا على استعداد تام لذلك، ونتوقع موقفاً مماثلاً من واشنطن».

وتعد إشارة لافروف الى الاستعداد للتعاون مع التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، تحوّلاً واضحاً في موقف موسكو التي كانت انتقدت قبل أسابيع دعوات تحضها على الانضمام الى نشاط مشترك لتعزيز مواجهة «داعش» وفتح مجالات للتسوية في سورية. وقال بيان روسي في حينها إن «على التحالف الدولي أن ينضم الى الموقف الروسي وليس العكس».

وقالت أوساط ديبلوماسية روسية إن زيارة الوزير الأردني هدفت الى استطلاع مجالات لتقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن. واعتبر ديبلوماسيون أن حديث لافروف عن استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن، يمكن أن يمهد لاتصالات جديدة بين الطرفين، خصوصاً أنها جاءت بعد مرور يوم واحد على إعلان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استعداده لعقد جولة محادثات جديدة مع الجانب الروسي. كما انها تأتي بالتزامن مع بروز معطيات عن اتصالات لتحديد موعد لأول لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يمكن أن يُعقد خلال أيار (مايو).

الى ذلك، أكدت رئيسة مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، أن موسكو كانت تتوقع منذ البداية أن تتعرض الهدنة في سورية لخروقات كبرى، مضيفة أن روسيا ستواصل العمل مع الضامنين الإيراني والتركي للمحافظة على وقف النار. وتطرقت إلى وضع الرئيس بشار الأسد، الذي أصبح مستقبله مطروحاً بقوة مع موسكو خلال الفترة الأخيرة، وجددت تأكيد موقف الكرملين أن روسيا «لا تدافع عن الأسد كشخص، بل يكمن موقفها في رفض التدخل في شؤون دول ذات سيادة». وتساءلت: «ماذا سيحدث اذا رحل الأسد؟ … فوضى وحرب أهلية طويلة».

 

موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن في شأن سورية

موسكو – رويترز

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله اليوم (السبت) إن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في شأن حل الأزمة السورية.

ومن حين إلى آخر تؤكد السلطات الروسية استعدادها لاستئناف التعاون مع واشنطن في شأن سورية وقضايا دولية أخرى في سبيل مكافحة الإرهاب.

لكن العلاقات بين البلدين شهدت تراجعاً جديداً بعدما أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على على قاعدة عسكرية في سورية لمعاقبة حليفة موسكو على استخدامها لغاز سام في نيسان (أبريل) الماضي. ودانت روسيا التحرك الأميركي.

وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن نائب لافروف، ميخائيل بوغدانوف قال أيضاً اليوم، إن السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية المسلحة في محادثات السلام المقررة في عاصمة كازاخستان، آستانة يومي الثالث والرابع من أيار (مايو) المقبل.

 

«قوات سورية الديموقراطية» تحقق تقدماً كبيراً ضد «داعش» في الطبقة

بيروت – رويترز

كشفت قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، أنها حققت تقدماً كبيراً في الطبقة، وهي بلدة استراتيجية تتحكم في أكبر سد في سورية، ضمن حملتها لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من معقله في الرقة.

وكان المسؤولون العسكريون بقوات سورية الديموقراطية قالوا، إنهم «سيهاجمون الرقة بعد السيطرة على الطبقة»، إلا أن التقدم الذي أحرزوه بطيئاً منذ محاصرة البلدة في وقت سابق الشهر الجاري. وتتألف القوات من المقاتلين الأكراد والعرب.

وقالت القوات في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها «سيطرت على ستة أحياء أخرى في الطبقة، ووزعت خريطة توضح أن تنظيم داعش يسيطر الآن على الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد»، فيما أوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات سورية الديموقراطية تسيطر بشكل شبه كامل على الطبقة.

 

ثمانية قتلى من الدفاع المدني السوري في غارة جوية

بيروت – رويترز

قال الدفاع المدني السوري على حسابه في «تويتر» أمس (السبت)، إن ثمانية متطوعين قتلوا عندما استهدفت ضربة جوية مركزاً له في ريف حماة الشمالي.

ويعمل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا باسم «الخوذ البيضاء»، في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مركز الدفاع المدني المستهدف يقع في بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي وإنه تعرض لقصف جوي وصاروخي عنيف أمس. ويشن الجيش السوري، مدعوماً بضربات جوية روسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران، حملة ضد مناطق المعارضة شمال مدينة حماة التي تسيطر عليها الحكومة السورية في مواجهة مكاسب حققتها المعارضة الشهر الماضي.

 

المرصد السوري: مقتل 95 مقاتلاً ومدنياً في اقتتال بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية

القاهرة – د ب أ – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد، بمقتل 95 مدنياً ومقاتلاً على الأقل خلال الـ 48 ساعة الماضية من الاقتتال الدامي بين كبرى الفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.

 

وقال المرصد ، في بيان صحافي اليوم ، “لا يزال الاقتتال العنيف متواصلاً بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، حيث دخلت هذه الاشتباكات يومها الثالث على التوالي، منذ بدء اندلاعها صباح الجمعة ، بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر”.

 

وأشار المرصد إلى أن من ضمن القتلى 87 مقاتلاً من الفصائل بينهم 32 من مقاتلي جيش الإسلام ، إضافة إلى ثمانية أشخاص بينهم طفل .

 

هل تحصل تركيا على «إذن أمريكي» قبل القيام بعملياتها الجوية والبرية في سوريا والعراق؟

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: بينما يُسخن الجيش التركي بشكل متسارع جبهة جديدة على الحدود مع سوريا تحضيراً لما يتوقعه البعض أنها عملية عسكرية برية واسعة سينفذها ضد الوحدات الكردية في مدينة تل أبيض السورية، نشر الجيش الأمريكي قواته في هذه المنطقة في خطوة على ما يبدو لمنع العملية التركية ضد حلفائها في وحدات حماية الشعب الكردية هناك.

هذه الخطوة التي جاءت بعد يومين فقط من الحملة الجوية الكبيرة التي قام بها الطيران التركي ضد مواقع للوحدات الكردية في شمالي شرق سوريا وما تبعها من إدانات أمريكية، فتحت الباب واسعاً أمام التساؤلات عما إذا كانت أنقرة مُجبرة على الحصول على إذن أمريكي مباشر قبيل القيام بعملياتها الجوية والبرية في سوريا والعراق، أم أن الأمر يتعلق بمجرد «تنسيق ميداني وإبلاغ»، أم أنه «قرار تركي مستقل»؟.

من المعروف تقليدياً أن تركيا لا يمكنها القيام بتحرك عسكري خارج حدودها وخاصة في سوريا والعراق دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وفي سوريا تحديداً دون تنسيق مع روسيا التي تسيطر بشكل أكبر على الأجواء السورية عبر منظومة الصواريخ، التي قالت قبل يوم واحد من الغارات التركية إنها باتت تغطي كافة الأراضي السورية.

وبينما يعتقد البعض أن هذا النوع من الاتصال عبارة عن «تنسيق عسكري» فقط لمنع الاشتباك أو حصول خطأ، يرى آخرون أنه بمثابة «الحصول على إذن»، معتبرين أن الجيش التركي لا يمكنه القيام بأي عمل عسكري أو تحليق لطائرات في العراق وسوريا دون الحصول على ضوء أخضر أمريكي كحد أدنى، وضوء أخضر أمريكي روسي في سوريا.

هذه المعادلة ظهرت بشكل أوضح، عندما أطلق الجيش التركي عملية «درع الفرات» في مدينة جرابلس شمالي سوريا وصولاً لمدينة الباب على عمق قرابة 30 كيلومتر داخل الأراضي السورية، حيث حاولت أنقرة في البداية إظهار العملية على أنها تحدٍ لجميع القوات على الأرض وأن قراراها مستقل، لكن سرعان ما تبين أن العملية لم يكن لها أن تنطلق دون موافقة أمريكية وروسية وبشروط محددة سرعان ما تبينت خطوطها الحمراء.

وبهامش مناورة محدود جداً، تحرك الجيش التركي في المنطقة لكنه تعرض في كل مرة حاول فيها تجاوز الشروط الأمريكية والروسية إلى إنذارات كانت دموية في بعض الأحيان، فأمريكا أوقفت الغطاء الجوي الذي كان يوفره التحالف الدولي لقواته في شمالي سوريا ورفضت نجدة الجيش التركي عندما تعرض لكمائن تنظيم الدولة وخسر عدد كبير من قواته وذلك بسبب اشتباك الجيش التركي من الوحدات الكردية في سوريا، وكذلك روسيا التي قصفت القوات التركية بـ»الخطأ» عندما حاولت التقدم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

ولاحقاً، حاولت أنقرة التمرد على الخطوط الأمريكية والروسية الحمراء في سوريا، ووضعت كل ثقلها الدبلوماسي والعسكري في محاولة للحصول على صيغة سياسية وعسكرية تمكنها من مهاجمة الوحدات الكردية في مدينة منبج السورية، وبعد أن بدا أن أنقرة حاولت عملياً تجاوز الحظر الروسي الأمريكي سياسياً، ونقلت هامش المناورة إلى الميدان، زجت أمريكا وروسيا بقوات عسكرية مدرعة إلى حدود المدينة ومنعت تقدم القوات التركية نحوها.

وبعد أن خفت التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في منبج، عاد أردوغان ليتوعد بعمليات عسكرية جديدة للجيش التركي في سوريا والعراق، وسط تكهنات بتحضيرات لعملية ضد تنظيم العمال الكردستاني في مدينة سنجار العراقية، ووحدات حماية الشعب الكردية في مناطق حدودية مع سوريا. وبالفعل نفّذت القوات الجوية التركية غارات واسعة ومتزامنة شملت جبل سنجار في العراق، والوحدات الكردية في مناطق جديدة في شمالي شرق سوريا أدت إلى مقتل 89 من المسلحين الأكراد في المنطقتين حسب آخر إحصائية نشرها الجيش التركي.

هذه العملية التي أدانتها واشنطن وموسكو، كشفت مزيد من التفاصيل عن طبيعة التنسيق بين الأطراف الثلاثة، وأظهرت حسب التصريحات التي تبادلتها الأطراف الثلاثة خلال الأيام الماضية أن أنقرة عملت على «إشعار» روسيا وأمريكا بعمليتها قبيل أقل من ساعتين من العملية فقط، ولم تطلب الإذن المسبق لتنفيذ العملية.

وبينما انتقدت الخارجية الروسية الغارات بشدة، أدانتها الخارجية الأمريكية، وقال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إن أنقرة لم تبلغهم «قبيل وقت كاف» عن الغارات، في حين ردت أنقرة أنها أبلغت واشنطن وموسكو وحكومة شمال العراق بالغارات قبيل ساعتين من تنفيذها، وأكدت إصرارها على مواصلة العملية ضد «التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لأمنها واستقرارها».

ومنذ يومين، تجري مناوشات عسكرية متصاعدة بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية في مناطق حدودية مع سوريا تسيطر عليها الوحدات المدعومة أمريكياً، وقال الجيش التركي، الجمعة، إنه قتل 11 من الوحدات الكردية رداً على مهاجمتها لعدد من المخافر الحدودية التركية، لكن هذه المناوشات تزامنت مع زج الجيش التركي تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة وسط أنباء عن إزالته للسياج الحدودي في بعض المناطق المقابلة لمدينة تل أبيض السورية في ظل مؤشرات متصاعدة على سعي الجيش التركي للتوغل في المدينة لطرد الوحدات الكردية منها.

وعلى الفور أكدت مصادر متطابقة أن الجيش الأمريكي نشر قوات له في المنطقة، في مسعى على ما يبدو لمنع تقدم القوات التركية، وهو ما يؤشر مرة أخرى إلى وجود محاولات تركية لتنفيذ عمليات عسكرية دون تنسيق كامل مع واشنطن، لكن خشية أنقرة من أي اشتباك أو تدهور كبير في العلاقات مع إدارة ترامب الجديدة يبدو أنه سيؤدي إلى إلغاء العملية في تل أبيض كما حدث سابقاً في منبج.

أردوغان الذي أكد، السبت، أن بلاد قادرة مع أمريكا على تحويل الرقة إلى «مقبرة لداعش»، عاد للتلويح بمهاجمة منبج، وقال: «أترون كيف يهاجموننا بقذائف الهاون من هناك (شمال سوريا) وتحت غطاء مَن؟ ولكننا نحول تلك المناطق إلى مقابر لهم، ولن نتوقف»، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش التركي والوحدات الكردية قرب تل أبيض.

ويرى مراقبون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيمتنع عن اللجوء إلى أي تحركات يمكن أن تشكل تصعيداً مع واشنطن وذلك إلى حين اللقاء المنتظر الذي سيجمعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة في واشنطن منتصف الشهر المقبل، وهو اللقاء الذي تعول عليه أنقرة كثيراً ويأمل أردوغان أن يكون بداية لفتح «صفحة جديدة» في العلاقات مع أمريكا.

وبينما شدد أردوغان، الجمعة، على أن بلاده لن تسمح «أبداً» بأن يحقق الأكراد مساعيهم إلى إقامة دولة في شمالي سوريا، قال إنه ينتظر من إدارة ترامب توسيع نطاق مكافحة الإرهاب وعدم التركيز على تنظيم الدولة فقط، للحيلولة دون تقوية التنظيمات الأخرى، في إشارة إلى الوحدات الكردية في سوريا.

من جهته، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده قدمت للولايات المتحدة اقتراحات ملموسة وواضحة فيما يتعلق بمكافحة «تنظيم «داعش» الإرهابي، وتنتظر منها تغييرًا في سياستها الداعمة لتنظيم «ب ي د» الإرهابي شمالي سوريا»، مضيفاً: «نأمل أن نحقق تقدمّا في هذا الإطار مع الجانب الأمريكي، خلال الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى العاصمة واشنطن».

 

الحرب الباردة بين «هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» تتسبب في خسارة بلدات ريف حماة الشمالي

منهل باريش

«القدس العربي»: ثبتت هيئة تحرير الشام نقاط اشتباكها مع قوات النظام في ريف حماة الشمالي، بعد انهيارات متلاحقة في خطوط الدفاع التي بنتها «هيئة تحرير الشام» وصلت قوات النظام من خلالها إلى مشارف مدينة مورك، آخر المدن التابعة إداريا إلى محافظة حماة من الجهة الشمالية.

الخسائر المتلاحقة هذه أظهرت الخلاف بين «حركة أحرار الشام» الإسلامية و«الهيئة» إلى العلن، بسبب رفض القائد العسكري العام في الهيئة، أبو محمد الجولاني، إشراك الحركة في المعركة، أو تشكيل غرفة عمليات مشتركة تجمع الفصائل. وحصلت «القدس العربي» على رسالة داخلية في أحرار الشام، أرسلها قيادي في الحركة إلى مجلس الشورى، يؤكد فيها فشل التوصل إلى اتفاق مع الهيئة، للمشاركة في صد تقدم قوات النظام والميليشيات المرافقة له.

وقال القيادي في الأحرار أن رفض الهيئة سببه اعتقادها أنها إذا نجحت في معركة حماة فهذا «سيؤدي إلى فرط الأحرار» و«أن توجههم إلى حماة كان لفرط جيش الإيمان» أحد أكبر فصائل الأحرار، ومعظم مقاتليه هم من أبناء مدينة حماة.

وأبلغت الهيئة جميع الفصائل الصغيرة أو المنضوية تحت لواء الأحرار أن من «يريد العمل يجب أن يبايع وينشق عن الحركة، وبذلك يحققون ما يصبون إليه من فرط لجيش الإيمان، القوة الأساسية للأحرار في حماة». وأضاف أن الهيئة رفضت مزامنة العمل على جبهتين مختلفتين مع قوات النظام.

بدأت الهيئة المعركة وحيدة دون إشراك أي من الفصائل معها في جبهة صوران ومعردس، على طريق حلب -دمشق الدولي. وعندما شنت قوات النظام هجومها المعاكس واستعادت بلدة معردس واستمرت بالتقدم، عرضت الأحرار دخولها لوقف تقدم النظام، لكن الجولاني رفض إشراك الأحرار مرة أخرى، وتذرعت «الهيئة» أن «نقاطها قوية».

ومع استمرار انهيار خطوط دفاع الفصائل، بسبب عنف القصف الجوي الروسي والضغط البري الكبير على الجبهة الغربية جنوب بلدة حلفايا، طلب جيش العزة التابع للجيش الحر المؤازرة من الأحرار. وقد أرسلت الحركة تعزيزاتها إلى نقطتي رباط مع جيش العزة، وخمس مجموعات مؤازرة متأخرة ساعدت في وقف تقدم قوات النظام والميليشيات المرافقة له.

بعد سقوط صوران، تواصل القيادي في الأحرار مع أبي محجن الدوسري (حسب نص الرسالة)، من أجل مساعدة الهيئة في «صد الميليشيات»، فأجاب أن «القرار عند قيادة الهيئة ولا يريدون مشاركة الأحرار». وكان أن سقطت بعدها مدينة طيبة الإمام، ومن ثم تلة الناصرية والويبدة.

واتهم القيادي هيئة تحرير الشام بأنها انسحبت من نقاط رباطها جنوب حلفايا دون إنذار، لتسقط حلفايا لعدم مقدرة جيش العزة والأحرار على سد نقاط رباط الهيئة.

الناطق العسكري للحركة، عمر خطاب، قال في تصريح لـ«القدس العربي»، تعليقا على الرسالة المسربة، أن «ما تم تداوله على وسائل التواصل كثير جدا، ولكن هل خرج هذا الأمر من مصدر رسمي؟».

وأشار إلى أن هناك سببين لما يجري في حماة: «الأول هو غياب الجسم العسكري الموحد والإدارة العسكرية الواحدة التي تنظم عمل الفصائل سواء في معارك الهجوم أو معارك الدفاع والصد، والأمر الثاني استخدام النظام المجرم وحلفاؤه للسلاح الكيميائي أكثر من مرة وكذلك إلقاء آلاف الأطنان من المتفجرات على المناطق المأهولة بالسكان فضلا عن القرى التي تم تحريرها مؤخرا».

وعبر خطاب عن رغبة الحركة بتشكيل «غرفة عمليات عسكرية مشتركة، يتوحد الجهد العسكري من خلالها. ولكن لعدة أسباب ووجهات نظر كل فصيل حالت دون تشكيلها للأسف». وعن تهديد قوات النظام بالتقدم إلى مورك، وصف الوضع الميداني أنه «في تحسن ولن يتمكن النظام من التقدم مجددا».

من الواضح أن حالة الاستقطاب الحادة بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام ستستمر إلى أمد غير بعيد، سينعكس ميدانيا بشكل كبير، تخسر فيه المعارضة مناطق سيطرتها شيئا فشيئا مع استمرار حالة القضم البطيء التي يتبعها الروس، تحديدا في الشمال، ما أسفر عن خسارة معظم جبال اللاذقية في ربيع 2016، وعزل ريفي حلب، الشمالي والغربي عن بعضهما، وسقوط حلب الشرقية بعد التفاهمات التركية- الروسية.

وسيسهل الاصطدام بين الفصيلين المعارضين، سقوط المناطق بيد قوات النظام على عدة محاور في ريف حلب الغربي والجنوبي. إضافة إلى السيطرة على مدينة جسر الشغور لتأمين شمال الغاب وأطراف جبال الأكراد الغربية المطلة على السهل نفسه.

فحالة الاقتتال الداخلي بين الفصائل أسهمت في خسارة مناطق كبيرة في الغوطة الشرقية، بعد معارك طاحنة بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن»، سقط خلالها مئات القتلى من الجانبين، إضافة لعشرات المدنيين.

كذلك، أدى هجوم «حركة نور الدين الزنكي» و«جبهة النصرة» و«كتائب أبو عمارة» على «تجمع فاستقم» إلى انهيار جبهات حلب الشرقية خلال شهرين، لتُجبر الفصائل على توقيع اتفاق خروجها مكرهة من حلب.

كل تلك الأفخاخ لم تمنع الفصائل نفسها من إعادة «تجريب» الاقتتال مرة أخرى، ومع الفصيل نفسه. ولعل سياسة عدم الاستفزاز التي يتبعها بعض قادة الفصائل الكبرى ستؤجل الاقتتال فقط، ولا تفكر في نزع صاعقه نهائيا.

 

أردوغان: سنحوّل شمال سوريا إلى مقبرة للمقاتلين الأكراد

لم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إمكانية أن تشنّ تركيا عملية عسكرية “مباغتة” في مدينة سنجار العراقية، ضد مسلحي “حزب العمال الكردستاني” المرابضين هناك.

 

وقال أردوغان خلال مشاركته في مؤتمر لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك، في اسطنبول السبت: “نعلم جيداً ما نفعله عندما يحين الوقت.. قد نأتي بغتة في ليلة ما”.

 

وكان أردوغان قد استقبل، الجمعة، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، حيث تم التأكيد على ضرورة خروج “العمال الكردستاني” من سنجار وعدم تحويل المنطقة إلى قاعدة عسكرية له، على غرار منطقة جبل قنديل في شمال العراق.

 

وفي ما يتعلّق بالعمليات العسكرية في سوريا، قال أردوغان إن هدف تركيا المقبل هو مدينة منبج، وأكد استعداد بلاده لتنفيذ عملية الرقة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قائلاً إن “أميركا الهائلة، والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لداعش”. لكنّه حذّر واشنطن من إشراك “تنظيمات إرهابية” في عملية الرقة، في إشارة إلى مقاتلي وحدات “حماية الشعب” الكردية.

 

وجدّد الرئيس التركي التأكيد على أن بلاده ستلاحق “العمال الكردستاني” أينما حلّ، وأن تركيا لا تقف عند هذا الحد، بل تحارب مقاتلي “الوحدات” الكردية في سوريا. وأضاف “لم نكتفِ بمكافحة الإرهابيين داخلياً، بل طالتهم عملياتنا خارج الحدود من خلال قصف الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب.. أترون كيف يهاجموننا بقذائف الهاون من هناك -شمال سوريا- وتحت غطاء مَن؟ ولكننا نحول تلك المناطق إلى مقابر لهم، ولن نتوقف”.

 

وكانت رئاسة الأركان العامة التركية، قد أعلنت في وقت سابق السبت، مقتل نحو 89 مقاتلاً، بينهم قياديون، في غارات شنّتها مقاتلات تركية على مواقع لمقاتلين أكراد في منطقتي سنجار شمالي العراق، وقره تشوك في شمال شرق سوريا.

 

النظام يهاجم القابون الدمشقي واقتتال بين فصائل الغوطة  

تتواصل المعارك العنيفة على جبهة حي القابون شرق دمشق بين كتائب المعارضة السورية وقوات النظام التي تحاول التقدم منذ أيام في المنطقة بحسب ما أفاد ناشطون، وبينما تدور اشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، واصل الطيران الحربي قصف مناطق سيطرة المعارضة في أرياف إدلب وحماة وحمص.

 

وجددت قوات النظام هجومها أمس السبت من محاور عدة على حييْ تشرين والقابون اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في الجهة الشرقية من دمشق، وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم جاء بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي شمل مواقع المعارضة وطرق إمدادها، فضلا عن قصف مماثل شمل الأحياء السكنية.

 

كما أفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام على جبهة حي القابون إثر استهدافهم بصاروخي “تاو” مضاد للدروع بعد محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة.

 

وتحاصر قوات النظام حي برزة بعد فصله عن حييْ تشرين والقابون. وسيطرت تلك القوات في وقت سابق على جامع الهداية ومواقع عدة محيطة به في حي القابون.

 

في هذه الأثناء يواصل الطيران الحربي التابع للنظام شن غاراته على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب حيث استهدف صباح اليوم بلدتي بعربو والترملا في الريف الجنوبي للمحافظة. كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخص وإصابة عدد آخر بقصف مدفعي للنظام على منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.

 

وفي ريف حماة الشمالي جدد النظام قصفه لمدينة اللطامنة، ونقل مراسل الجزيرة أمس عن مصادر طبية أن طائرات النظام استهدفت ببراميل متفجرة تحوي غاز الكلور مدينة اللطامنة دون تسجيل إصابات، لخلو المدينة من سكانها المدنيين جراء القصف الكثيف والمستمر من قوات النظام السوري منذ أيام عدة.

 

كما قتل ثمانية من متطوعي الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في غارة روسية استهدفت أمس مركزا تابعا للدفاع المدني بمدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، حسبما أفاد به مراسل الجزيرة الذي أضاف أن مدنيا آخر قُتل جراء القصف في حين أصيب آخرون.

 

وقبل خمسة أيام تمكن جيش النظام السوري مدعوما بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي من إعادة السيطرة على مدن ومساحات واسعة في ريف حماة الشمالي، إثر هجوم عكسي شنه بعد أن تمكنت المعارضة من السيطرة على مناطق إستراتيجية باتجاه مطار حماة العسكري ومدينة حماة جنوبا.

اقتتال فصائلي

يتزامن التصعيد الميداني للنظام مع معارك بين فصائل المعارضة السورية في غوطة دمشق تتواصل في يومها الثالث، وقالت وكالة مسار برس المعارضة إن اشتباكات وقعت اليوم بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في بلدتي جسرين وسقبا مما أوقع قتلى من الجانبين.

 

وأشار ناشطون إلى أن المعارك بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى خلفت عشرات القتلى بعد هجمات متبادلة على مقرات الفصائل المتحاربة في بلدات عديدة بينها عربين وكفربطنا.

 

وخلال القتال الأخير هاجمت قوات النظام والمليشيات الموالية لها حي القابون شرقي دمشق والخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية.

 

وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية في مقتل زهاء 500 مقاتل خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الماضي في معارك دامت أسابيع. واستغلت قوات النظام السوري الصراع الداخلي بين الفصائل للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

أستانا.. الفصائل السورية تشارك بعد معطيات إيجابية

دبي – قناة العربية

وافقت فصائل #المعارضة_السورية على المشاركة في محادثات #أستانا المقررة الأربعاء المقبل، على ضوء معطيات إيجابية ترتبط بآلية تنفيذ #وقف_إطلاق_النار ودخول أطراف ضامنة جديدة، بعدما كان الأمر مقتصراً على #روسيا و #إيران و #تركيا، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة “الشرق الأوسط”.

وقال عضو وفد #المعارضة إلى أستانا #العميد_فاتح_حسون إن عوامل جديدة إيجابية أضيفت إلى جدول أعمال #المفاوضات_السورية وتم إرسالها بشكل غير رسمي إلى المعارضة. وسيتم بحث هذه العوامل الجديدة ودراستها رسمياً في جلسات مؤتمر أستانا.

الاقتتال في الغوطة

من جهة أخرى، حذرت أطراف في المعارضة من تأثير الاقتتال الذي تجدد السبت لليوم الثاني على التوالي في #غوطة #دمشق على #محادثات_أستانا.

وأودت هذه الاشتباكات، التي يعتقد أنها اندلعت بسبب صراع على النفوذ، في يومها الأول بحياة عشرات المسلحين من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط عدد من المدنيين، بحسب ما أفاد السبت المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يذكر أن الفصائل المتقاتلة في الغوطة هي #جيش_الاسلام من جهة وتحالف بين #جفش ( #جبهة_فتح_الشام) و #فيلق_الرحمن من جهة أخرى،

ويأتي ذلك غداة نشر #الولايات_المتحدة قوة ردع على الحدود السورية-التركية لاحتواء المواجهات المتصاعدة بين حليفيها: الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب #اردوغان قد عرض على #الإدارة_الأميركية توحيد جهودهما لتحويل الرقة إلى مقبرة لتنظيم داعش، بهدف إقناعها بالتخلي عن الأكراد.

من جانبه، قدّم وزير الخارجية الروسي سيرغي #لافروف عرضاً إلى #واشنطن للتعاون بينهما “للتصدي للإرهاب” في #سوريا، مشددا على أهمية “تضافر جهود جميع القوى التي تحارب الإرهاب في سوريا”.

 

الاقتتال مستمر بين فصائل معارضة بالغوطة..والسكان يحتجون

دبي – قناة العربية

استمر الاقتتال بين #فصائل_معارضة في #الغوطة في #ريف_دمشق السبت لليوم الثاني على التوالي، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأودت هذه الاشتباكات، التي يعتقد أنها اندلعت بسبب صراع على النفوذ، في يومها الأول بحياة عشرات المسلحين من الطرفين، كما تحدث المرصد أيضا عن سقوط ضحايا من المدنيين.

الفصائل المتقاتلة، وهي #جيش_الإسلام من جهة وتحالف بين #جفش ( #جبهة_فتح_الشام ) و #فيلق_الرحمن من جهة أخرى، تبادلت الاتهامات بشأن المسؤولية عن بدء المواجهات التي تُستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في مدن وبلدات #حزة و #عربين و #كفربطنا.

الاشتباكات تجددت السبت بعد ساعات من الهدوء، استقدمت على ما يبدو خلالها الأطراف المتناحرة تعزيزات عسكرية، بينها مدفعية وآليات ثقيلة ما ينذر بنية الأطراف تصعيد التوتر.

وأثارت هذه المعارك احتجاجاً واسعاً بين سكان #الغوطة_الشرقية المحاصرين في منطقة مشتعلة أصلا بالمعارك والغارات الجوية حيث اتجه حوالي 5000 مدني نحو خطوط التماس بين الفصائل في بلدة حزة بمحاولة لدفعهم لوقف الاقتتال.

لكن المرصد السوري قال إن التظاهرة تعرضت لإطلاق نار يعتقد أنه من مقاتلي “جيش الإسلام”، ما أدى لوقوع إصابات.

 

ماذا تقصف إسرائيل في سوريا؟

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تكررت الضربات الإسرائيلية على أهداف داخل الأراضي السورية على مدار السنوات الست الماضية، الأمر الذي أثار علامات استفهام عدة بشأن ماهية المواقع المستهدفة، والسبب وراء ارتفاع وتيرة هذا القصف في الآونة الأخيرة.

وبجردة سريعة، يتبين للمراقب أن أغلبية المواقع التي ضربتها إسرائيل داخل سوريا، تعود إلى ميليشيات حزب الله اللبناني، وكان من اللافت وقوع معظمها جنوبي البلاد، قرب الحدود مع لبنان.

 

ويقول سمير تقي، مدير مركز الشرق للبحوث، “إن تسليم الزبداني لحزب الله أتاح له السيطرة على الممرات والأنفاق التي يمكن تهريب الصواريخ عبرها من سوريا إلى لبنان”.

 

وأضاف تقي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “مخاوف إسرائيل ازدادت مع سيطرة قوات النظام السوري وحزب الله مؤخرا على حلب، والتي ترافقت مع تصريحات لنزع إدلب من يد المعارضة المسلحة”.

 

وأشار إلى أن “توجه الجيش السوري نحو استعادة مناطق الجنوب، سيمكن مسلحي حزب الله من التحرك في مساحة أوسع، مما سيعزز قدراتهم على نقل السلاح عبر الحدود بطريقة أسهل”. وهو الأمر الذي لا تريد إسرائيل أن تسمح به.

 

وقال تقي إن توجيه الضربات الإسرائيلية لمواقع ميليشيات حزب الله داخل سوريا “يمكن فهمه في إطار عدم ضمان موسكو منع حزب الله من التمدد نحو الجنوب، من أجل السيطرة على الحدود بين سوريا ولبنان”.

 

وأضاف أن لدى إسرائيل “تقديرات بشأن تحسن القدرات الصاروخية لدى حزب الله، وترجمة هذا تمثلت في عدم تمكن إسرائيل في منع الضرر الواقع عليها من جراء الحرب المستمرة في سوريا”.

 

وختم تقي بالقول: “بعد عدم تمكن إسرائيل من منع هذا الضرر، بدأت في توجيه الضربات إلى قيادات عسكرية بدل استهداف منصات الصواريخ أو مخازن الأسلحة”.

 

قوات سوريا الديمقراطية تعلن تحقيق تقدم كبير ضد الدولة الإسلامية في الطبقة

بيروت (رويترز) – قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الأحد إنها حققت تقدما كبيرا في الطبقة، وهي بلدة استراتيجية تتحكم في أكبر سد في سوريا، ضمن حملتها لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله في الرقة.

 

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية من المقاتلين الأكراد والعرب.

 

وكان المسؤولون العسكريون بقوات سوريا الديمقراطية قالوا إنهم سيهاجمون الرقة بعد السيطرة على الطبقة إلا أن التقدم الذي أحرزوه بطيء منذ محاصرة البلدة في وقت سابق الشهر الجاري.

 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إنها سيطرت على ستة أحياء أخرى في الطبقة ووزعت خريطة توضح أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر الآن على الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر بشكل شبه كامل على الطبقة.

 

والطبقة معزولة عن الرقة منذ نهاية مارس آذار بعد أن ساعدت الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية في تنفيذ إنزال جوي على الضفة الجنوبية لنهر الفرات مما سمح لها بقطع الطريق والسيطرة على المناطق المحيطة بالبلدة بما في ذلك قاعدة جوية مهمة.

 

وما زال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على عدة أحياء في الطبقة على الضفة الجنوبية لبحيرة الأسد والقطاع الجنوبي من سد الفرات بما في ذلك المنشآت الخاصة بعملياته ومحطة للطاقة الكهرومائية.

 

وتقع الرقة الآن في جيب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية على الضفة الشمالية لنهر الفرات.

 

ووسيلة تنظيم الدولة الإسلامية الوحيدة للعبور لمنطقته الرئيسية على الضفة الجنوبية لنهر الفرات هي القوارب بعد أن دمر قصف جوي الجسور في المنطقة.

 

وما زال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة من حوض نهر الفرات في سوريا وعلى صحاريها الشرقية الواسعة قرب الحدود مع العراق لكنه فقد مساحات كبيرة من الأرض خلال العام الأخير كما قُتل العديد من قادته.

 

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى