أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 12 تموز 2017

دي ميستورا متفائل بتسوية قبل نهاية السنة

موسكو- رائد جبر , لندن – «الحياة»

رسم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ملامح سورية بعد التهدئة، معرباً عن التفاؤل بدفع التسوية السياسية قبل حلول نهاية هذا العام، داعياً إلى إشراك الأكراد في كتابة الدستور السوري. وشدد دي ميستورا على أن سورية «تجاوزت أسوأ السيناريوات» وتجنبت «مصير الصومال». وقال إنه ينوي تنظيم أربع جولات تفاوضية خلال الشهور المقبلة. يأتي ذلك فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول… بريف دير الزور الشرقي» تؤكد مقتل البغدادي. وأضاف: «أبلغت مصادر المرصد في بلدة دير الزور بشرق سورية بأن البغدادي توفي لكن لم يحددوا متى». لكن مستشاراً كبيراً في البيت الأبيض قال أمس إن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من التحقق من تقرير مقتل البغدادي.

وفي مؤشر على التقارب المتزايد بين أطراف المعارضة، عقدت منصاتها الثلاث (موسكو، الرياض، القاهرة) اجتماعاً تنسيقياً أمس لتبادل الآراء، هو الثاني منذ بدء محادثات جنيف. وقال فراس الخالدي رئيس وفد «منصة القاهرة»، إن وفد المعارضة ناقش مع المبعوث الأممي كيفية الاستفادة القصوى من جولة جنيف الحالية، وإعداد خطة لإيجاد إجراءات للحل السياسي. وأكد الخالدي أن الوفود اتفقت على سلة الدستور وجزء من سلة الانتخابات وملفات أخرى تتعلق برؤية دي ميستورا.

من ناحيته، قال نصر الحريري رئيس وفد «الهيئة العليا» المعارض في جنيف، إن «وقف إطلاق النار ليس لرسم خطوط فصل». وأشار إلى أن «أي اتفاق وجهود تؤدي إلى استقرار الأهالي بعيداً من تقسيم سورية مرحب به… نحاول استثمار الفرص لتحقيق تطلعات السوريين، فمعركتنا مشتركة ولا نريد إغلاق الباب في وجه أي حل ممكن». كما اعتبر أن الحل السياسي «لن يكون إلا ضمن بيان جنيف والقرارات الأممية لتحقيق العدل ورحيل رأس النظام».

وأعرب دي ميستورا عن تفاؤل بدفع التسوية في سورية قبل حلول نهاية 2017. وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن التطور الأسوأ بالنسبة إلى سورية كان «أن تُترك لمصيرها ويتم تجاهل الأزمة»، ما يحولها أزمة مستعصية ودائمة، على غرار الوضع في الصومال. واعتبر أن سورية «تجاوزت هذا السيناريو، بدليل تركيز قادة العالم على أولوية تسهيل التوصل إلى اتفاقات وتسوية الأزمة بأبعادها المختلفة».

وأكد دي ميستورا ضرورة إشراك المكون الكردي في النقاشات حول الدستور، مشيراً إلى أن «الأكراد جزء أساسي من المجتمع السوري وعندما يحين الوقت سيكون صعباً تجاهل أي طرف، لكن لا ننسى أن الطرف الكردي ممثل حالياً في المعارضة». وزاد أنه «فوجئ أخيراً بمدى التقارب الحاصل بين أطراف المعارضة»، التي قال إن لديها «أرضية مشتركة واسعة، وهي ليست بعيدة كثيراً من القضايا التي يطرحها وفد الحكومة، مثل السيادة وسلامة الأراضي ووحدة سورية».

ميدانياً، سيطرت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها على «حقل الهيل» النفطي. ويعتبر هذا الحقل خط الدفاع الأول لـ «داعش» عن مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، كما أنه من أهم الحقول المنتجة للغاز في ريف حمص بعد حقول «شاعر». وأفاد موقع «الإعلام الحربي» المقرب من النظام السوري، بأن القوات النظامية وحلفاءها تقدموا مسافة كيلومترين شمال شرقي مدينة تدمر بعد اشتباكات مع «داعش».

من جانبها، قالت «وكالة أعماق» التابعة لـ «داعش»، إن عناصر التنظيم أعطبوا دبابة للقوات النظامية شرق محطة آراك النفطية. وكانت القوات النظامية وحلفاؤها سيطروا في الأيام القليلة الماضية على مساحات واسعة شرق حمص، كان آخرها منطقة جباب حمد. وتحاول هذه القوات الوصول إلى مدينة السخنة، بوابة محافظة دير الزور من جهة الغرب، إذ غدت على بعد أقل من عشرة كيلومترات منها.

تزامناً، أعلن فصيلان في المعارضة إسقاط طائرة حربية تابعة للقوات النظامية قرب منطقة يشملها وقف إطلاق النار في جنوب البلاد، وهو ما أكده «المرصد السوري». وأصدر فصيلا «جيش أسود الشرقية» و «قوات الشهيد أحمد العبدو» اللذان يقاتلان في جنوب شرقي سورية، بياناً مشتركاً أمس أكدا فيه أنهما أسقطا الطائرة.

وقال فارس المنجد، مدير المكتب الإعلامي لـ «قوات الشهيد أحمد العبدو»، إن الطائرة أسقطت «من قبل المضادات الأرضية التابعة لنا» وهوت «في مناطق سيطرة النظام»، مشيراً إلى عدم توافر معلومات بشأن مصير الطيار.

وأكد «المرصد السوري» أن عناصر المعارضة استهدفوا الطائرة قرب قرية تقع بين محافظتي ريف دمشق والسويداء.

 

دي ميستورا يدعو لإشراك الأكراد في الدستور بعد «تجاوز أسوأ السيناريوات»

موسكو – رائد جبر

أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن تفاؤل بدفع التسوية في سورية قبل حلول نهاية العام. وقال دي ميستورا إنه ينوي تنظيم أربع جولات تفاوضية خلال الشهور المقبلة، مؤكداً أن سورية «تجاوزت أسوأ السيناريوات».

وأفاد دي ميستورا في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، بأن التطور الأسوأ بالنسبة إلى سورية كان «أن تترك لمصيرها ويتم تجاهل الأزمة»، ما يحولها إلى أزمة مستعصية ودائمة على غرار الوضع في الصومال. واعتبر المبعوث الأممي أن سورية «تجاوزت هذا السيناريو، بدليل تركيز قادة العالم على أولوية تسهيل التوصل إلى اتفاقات وتسوية الأزمة بأبعادها المختلفة».

وشدد على «اتضاح الأولويات عند كل الأطراف من خلال الإدراك أن المهمة الرئيسة هي محاربة تنظيم داعش وتحرير الرقة ورفع الحصار عن دير الزور»، قائلاً إن هذه «أولويات مشتركة، تضاف إليها مهام تخفيف التصعيد والمساعدات الإنسانية وتنظيف الألغام وملف المعتقلين، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار في البلاد والذي يمر فقط عبر الحل السياسي».

ولفت إلى أن الجهد المبذول حالياً، (في جنيف) يقوم على «التحضير لتلك اللحظة عندما تكون الظروف مواتية لتحقيق تقدم في الملفات المطروحة… ما نقوم به هو تحضير المعارضة، التي كانت منقسمة بشدة، والآن يوجد في ما بينها تواصل… المعارضة تتجه إلى موقف موحد على الأمور الدستورية وحتى على النقاط الـ12 التي شملتها الورقة المقدمة إلى مفاوضات جنيف قبل عام (الإشارة إلى ورقة المبعوث الأممي) وهو أمر كان غير قابل للتصور قبل عام».

واستدرك أن «القرار الأممي 2254 هو الطريق الأساسي. والوضع الراهن ما زال لا يؤسس للحديث عن انفراجة، لكننا نعمل على آليات لتطبيق القرار الدولي عملياً».

وأكد دي ميستورا ضرورة إشراك المكون الكردي في النقاشات حول الدستور، مشيراً إلى أن «الأكراد جزء أساسي من المجتمع السوري وعندما يحين الوقت سيكون صعباً تجاهل أي طرف، لكن لا ننسى أن الطرف الكردي ممثل حالياً في المعارضة».

وزاد أنه «فوجئ أخيراً بمدى التقارب الحاصل بين أطراف المعارضة»، التي قال إن لديها «أرضية مشتركة واسعة، وهي حتى ليست بعيدة كثيراً عن القضايا التي يطرحها وفد الحكومة مثل السيادة وسلامة الأراضي ووحدة سورية». واعتبر أن «ثمة مقاربة ناضجة لدى الأطراف المختلفة حالياً، خصوصاً على خلفية الجدية التي أظهرتها واشنطن وموسكو لدفع ملف التسوية». لكنه استبعد في الوقت ذاته، توحيد وفد المعارضة السورية حالياً، وقال إن المواقف تبدو متقاربة لكن من المبكر الحديث عن وفد موحد.

وأكد دي ميستورا نيته الدعوة إلى جولات تفاوضية عدة قبل نهاية العام، واعتبر أن ما يجرى حالياً هو «التمهيد لإنشاء وضع يمكننا معه أن نقول إن عملية سلام حقيقية تجرى في جنيف». وقال أنه يأمل بأن تنعقد ثلاث أو أربع جولات، قبل نهاية العام «لأننا نأمل مع نهاية 2017 بأن تكون لدينا صورة مختلفة في سورية».

وشدد على أن المحاور الأساسية للمفاوضات في جنيف هي «السلات الأربع التي أقرت في الجولة الماضية»، لكنه استدرك أن «الإصلاح الدستوري أمر مهم جداً». وقال إنه يدرك «أن روسيا عندما دفعت بهذا الملف في آستانة، قوبلت بمواقف تدعو إلى مناقشته في جنيف، وأنا أتفق بأن هذا الملف مكانه جنيف كما أن آستانة هي المكان المثالي لمناقشة مسائل تخفيف التصعيد».

على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الكازاخية عن ترحيبها بتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق على الهدنة في جنوب سورية. واعتبر بيان أصدرته الوزارة «بدء سريان الهدنة خطوة عملية أخرى نحو وقف شامل للأعمال القتالية في كل أراضي سورية». ودعت الوزارة «كافة القوى الساعية لتسوية عاجلة للنزاع بما في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، إلى الامتثال الكامل لوقف الأعمال القتالية». وأكدت دعمها لجهود موسكو وواشنطن، وشددت على أهمية مواصلة المفاوضات بالتوازي في مساري جنيف وآستانة.

 

«المرصد السوري»: معلومات تؤكد مقتل زعيم «داعش»

القاهرة، واشنطن، بيروت – رويترز

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، أن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لدينا معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي»، مضيفاً أن «مصادر في داعش أبلغت المرصد في بلدة دير الزور في شرق سورية بأن البغدادي توفي، لكن لم يحددوا الوقت».

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم، إن «الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤيد تقارير عن وفاة أبو بكر البغدادي».

وأشار نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيباستيان جوركا لقناة «فوكس نيوز» التلفزيونية، إلى أن «البيت الأبيض سيتحقق من التقرير، وسنطلع على معلومات الاستخبارات المتاحة، وسنصدر بياناً عندما تتجمع لدينا الحقائق اللازمة لذلك».

وقال أكبر قائد عسكري أميركي في العراق ستيفن تاونسند اليوم، إن «التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش، ليست لديه معلومات مؤكدة في شأن ما إذا كان زعيم التنظيم حياً أم ميتاً».

وأضاف في إفادة صحافية «على رغم كل التقارير المفيدة التي ترد إلينا من كل مصدر متصور، فلا يمكنني تأكيد أو نفي سواء مكانه أو ما إذا كان حيا أو ميتا. دعوني أقول فحسب أني آمل بشدة في الأخير».

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها «ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعاً لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية». فيما قالت واشنطن إن «ليست لديها معلومات تؤيد وفاته»، في حين عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم. ولم يتسن التحقق من مقتل البغدادي من مصدر مستقل.

ولم تنشر المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي الموالية للتنظيم أي أنباء عن احتمال وفاته.

وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي، وهو نفس المبلغ الذي أعلنت عنه نظير معلومات عن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري. ولم يعرف بعد ما إذا كان هناك شخص حصل على المكافأة

وولد البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد السامرائي، العام 1971 في منطقة طوبجي الفقيرة شمال العاصمة العراقية بغداد.

ولم تتجه أنظار العالم إليه إلا في الرابع من تموز (يوليو) 2014 عندما اعتلى منبر جامع النوري في الموصل وقت صلاة الجمعة وأعلن قيام «دولة الخلافة». وتوافد الآلاف على العراق وسورية من جميع أنحاء العالم حتى يكونوا «جنود الخلافة».

وكانت «داعش» تحكم ملايين الناس في أراض تمتد من شمال سورية، مروراً ببلدات وقرى على نهري دجلة والفرات إلى مشارف العاصمة العراقية بغداد.

وفقد البغدادي امتيازات «الخليفة» بفقدان الموصل وحصار الرقة المعقل السوري للتنظيم، وأصبح طريداً في المنطقة الحدودية الصحراوية بين سورية والعراق.

 

خالد الضاهر: الجيش قتل طفلة سورية واتهم أباها بتفجير نفسه

مقتل سوريين في مداهمة لبلدة عرسال

دمشق ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد ووكالات: في مؤتمر صحافي عقده في منزله بطرابلس كشف النائب اللبناني خالد الضاهر ملابسات وفاة طفلة سورية ادعى الجيش أن والدها فجر نفسه مؤكدا أن والدها وأمها حيّان. وقال الضاهر إن الطفلة «سقطت بسبب ارتطام عربة عسكرية بحائط خيمتها ووقوعه عليها» وحمل الضاهر مسؤولية قتل الطفلة لقائد الجيش مطالبا إياه بالاستقالة قائلا «أنت يا وزير الدفاع تتحمل مسؤولية الطفلة التي ماتت والضحايا الذي سقطوا بعد الاعتقال. أنت تتحمل مسؤوليتهم وتتحمل مسؤولية الكذب لأن أحدا لم يفجر نفسه لا بالعسكريين ولا بأهله» واعتبر ما حصل بروباغاندا لتبرير الاجرام الذي حصل «بحق الأبرياء والأطفال والنساء في المخيمات».

وقال الجيش اللبناني إن مسلحين سوريين اثنين قتلا، أمس الثلاثاء، أثناء مداهمة شقةٍ لـ»إرهابيين» في بلدة عرسال، شرقي البلاد. بينما هدد رئيس بلدة حلبة شمال محافظة عكار بطرد اللاجئين السوريين الذين يسكنون المخيمات المنتشرة في قضاء حلبة.

وأوضح الجيش، في بيان، أن أفراد «المجموعة الإرهابية» حاولوا مقاومة الجيش، وأن الاشتباك أسفر عنه «مقتل الإرهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي، وتوقيف ثلاثة آخرين». والغاوي متهم بالتخطيط لتفجير في رأس بعلبك، شرقي لبنان، في 24 أيار/ مايو الماضي، أدى لمقتل عنصر في قوى الأمن الداخلي.

وأضاف البيان: «تم العثور على حزام ناسف، و7 عبوات ناسفة، ورمانات يدوية، وصواعق، و50 كيلوغراماً من مواد لتصنيع المتفجرات، في الشقة التي كان يوجد فيها المطلوبان».

من جهة أخرى هدد رئيس بلدة حلبة شمال محافظة عكار بطرد اللاجئين السوريين الذين يسكنون المخيمات المنتشرة في قضاء حلبة أو حتى المستأجرين في البيوت السكنية الواقعة ضمن البلدة، في حال لم تتحمل الدولة والدول المانحة مسؤولياتها إزاء اللاجئين وسكان البلدة.

وصرح مسؤولون في بلدية حلبة عما وصفوها بالضغوط الهائلة التي شكلها اللاجئون السوريون على البنى التحتية وشبكة الكهرباء، إضافة الى تلوث المياه وتفاقم أزمة النفايات، نتيجة الأعداد المتزايدة من قبل اللاجئين، حسب وصفهم.

وقال رئيس البلدية عبد الحميد الحلبي إنه مضطر إلى طرد اللاجئين السوريين من بلدته، البالغ عددهم 17 ألف شخص، في حال لم تستجب الدولة أو المنظمات الدولية لمساعدة حلبة، عازيا الأمر إلى «الأعباء التي أثقلت كاهل الأهالي بعد منافسة الباعة السوريين المتجولين لأهالي المنطقة».

وأضاف الحلبي أن «السوق في البلدة قد أغلق بسبب وجود السوري، فبدلاً من أن ينتعش السوق قد تم إغلاقه»، مشيراً إلى أن «اللاجئ السوري يقوم ببيع الخضراوات على العربات الصغيرة المتنقلة، وينافس في ذلك المحال التجارية الكبيرة، ويكون سبباً في انتشار البطالة».

ووفقاً لتقدير رئيس البلدية، فإن الأعباء أثقلت كاهل البلدة نتيجة وجود السوريين وعملهم في أسواقها قائلاً: إن «أهالي البلدة جميعهم بلا عمل وبالنسبة للمال الذي رصدته الدولة للبلدة فإن 75 في المئة منه يذهب إلى السوريين ولا يستفيد أهالي بلدة حلبة من هذه المبالغ».

 

المعارضة السورية المشاركة بـ”جنيف7″: النظام ما زال يرفض العملية السياسية

الأناضول: قالت المعارضة السورية المشاركة بمفاوضات “جنيف7″، إن لديها معلومات بأن النظام ما يزال يرفض العملية السياسية، مطالبةً الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارت الدولية المتعلقة بالانتقال السياسي في سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، بمقر الأمم المتحدة الأربعاء، بعد اللقاء الأول للوفد مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

 

وأفاد الحريري “أجرينا اليوم اللقاء الأول، وكان النقاش حول إطار العملية السياسية التي كانت في الفترة الماضية”.

 

وأضاف “كانت هناك عدد من اللقاءات التقنية الهامة (في الفترة الماضية) بلورت مواقف تم فيها نقاشات مهمة في السلة الثانية (الدستور) والثالثة (الانتخابات)، واليوم كان النقاش بالتركيز على العملية السياسية، والتركيز على جوهرها لتحقيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانتقال السياسي”.

 

وتطرق الحريري إلى موضوع المباحثات وتقدمها، قائلاً “حتى اللحظة نعرف وسمعنا أن النظام مستمر برفضه العملية السياسية”.

 

وشدد أنه يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي أصدر القرارات لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، أن يفيان بالتزاماتهما، ويأخذان دورهما كاملاً، والإشارة إلى الجهة المعطلة للحل السياسي.

 

وعن مضمون الحوارات التي تمت اليوم، أوضح “بالنسبة لنا قدمنا رؤى وتصورات واضحة”.

 

وتابع قوله “كان هناك مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين (المحتجزين لدى النظام)، ولا سيما أنه لم تنجح جهود (مباحثات) أستانة في التقدم بهذا الملف، ونواصل جهودنا مع الأمم المتحدة”.

 

وحول الاتهامات الموجهة للمعارضة بأنها غير موحدة، والحوارات مع منصتي القاهرة وموسكو المصنفة على أنها معارضة وفق عدة دول من بينها روسيا ومصر، قال “الهيئة العليا للمفاوضات منذ عدة أشهر فتحت باب الحوار مع المنصتين، وهذا كان بإرادتها”.

 

وأردف “كذلك أصدرت الهيئة قرارا بأن يتم ضم ممثل واحد عن كل منصة، وهذه الحوارت مستمرة حتى هذه اللحظة، وفي الفترة الماضية كان هناك تطور، ولقاءات، وبناء مواقف مشتركة، وكان فيها مناقشات هامة ومفيدة، ولم تنته النقاشات بعد”.

 

وتتواصل الأربعاء، اجتماعات مؤتمر “جنيف 7″، مع تواصل الاجتماعات التقنية بين الوفود المشاركة، وفريق المبعوث الأممي دي ميستورا، للبحث في السلات الأربع وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.

 

وانطلقت الاثنين الماضي في مدينة جنيف السويسرية، اجتماعات جنيف، من أجل الحل السياسي في سوريا، ومن المنتظر أن تستمر حتى الجمعة المقبلة؛ حيث من المنتظر أن يعلن دي ميستورا عن نتائجها.

 

فصيل في «الحر» يعلن إسقاطه مقاتلة للأسد و50 ألفا عالقون في الرقة

دي ميستورا يلتقي وفد النظام السوري في «جنيف 7»

■ جنيف ـ وكالات: تستمر في مدينة جنيف السويسرية، حيث جرت اجتماعات حول الحل السياسي في سوريا، والتي انطلقت الإثنين، دون الإعلان عن لقاء يجمع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مع وفد المعارضة، حيث أعلن عن الاجتماع الثاني مع وفد النظام. وفي الوقت الذي لم ترشح فيه معلومات عن سبب عدم حصول لقاء مع وفد المعارضة بعد، أعلن فصيل في «الحر» إسقاطه مقاتلة للنظام السوري وسط اشتداد أزمة أهالي الرقة مع تأكيد الأمم المتحدة أن 50 ألفا منهم عالقون في المدينة.

وقالت مصادر في المعارضة، إن أجندة أمس شملت لقاءً تقنيا واحدا لها مع فريق دي ميستورا، وذلك في مقر الأمم المتحدة قبل ظهر أمس، من دون حصول لقاء على مستوى الوفد.

وانطلقت الإثنين مفاوضات «جنيف7» بلقاء بين دي ميستورا، ووفد النظام. ومن المنتظر أن تستمر الجولة من مفاوضات جنيف حتى الجمعة المقبلة، حيث ينتظر إعلان دي ميستورا عن نتائجها. وسبق أن قال المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا، إن هناك «فرصة حالياً لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في العالم»، في إشارة إلى الأزمة السورية.

من جهة أخرى أعلن «جيش أسود الشرقية» التابع للمعارضة السورية، أمس الثلاثاء، أنه أسقط مقاتلة تابعة للنظام أثناء شنها غارة على مواقعهم في منطقة البادية في ريف دمشق. وأوضح سعيد الحاج المسؤول الإعلامي في «جيش أسود الشرقية»، لمراسل الأناضول، أنّ مقاتلة من طراز «سو 22» تم إسقاطها في منطقة أم رمم في البادية السوري،. في وقت أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف تدعمه الولايات المتحدة، سيطرتها على قرية أقام عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» معسكر تدريب وقاعدة فيها قرب الرقة، معقل الجهاديين في شمال سوري،. بينما قدرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نحو 50 ألفا من المدنيين قد يكونون عالقين في الرقة.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا، أن القرية استخدمت من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» كقاعدة عسكرية ومعسكر تدريب باسم زعيم تنظيم القاعدة الذي قتله الأمريكيون أسامة بن لادن. وأضاف المرصد أن التنظيم المتطرف ارتكب مجزرة بحق نحو 200 من اعضائه في القرية عام 2015 مستهدفا مجندين اتهمهم بمحاولة الفرار.

من جهة أخرى قدرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن نحو 50 ألفا من المدنيين قد يكونون عالقين في الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، مع تفاقم النقص في المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

 

على وقع تهدئة الجنوب.. الجيش السوري يوسع عملياته في البادية ويرسل تعزيزات نحو دير الزور

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي»: قالت مصادر عسكرية سورية لـ «القدس العربي» إن الجيش السوري قام خلال الساعات الماضية بتوسيع عملياته العسكرية ضد خصومه من فصائل مسلحة في البادية السورية وتحديداً عند الجزء المتصل منها بأقصى ريف دمشق الشرقي وريف السويداء.

 

وحسب المعلومات الواردة من البادية في المرحلة الثانية من عملية «الفجر الجديد» قد انطلقت بتعزيزات عسكرية برية وبمزيد من الأسلحة الثقيلة. وقالت المصادر إن الجيش السوري مستفيداً من اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب عزز تواجده القتالي في مناطق الاشتباك الأخرى لاسيما في البادية. إلا أن المصادر أردفت أن قيادة الجيش السوري تعمل على تعزيز قواتها في الجزء الذي تسيطر عليه من مدينة دير الزور شرقي سورية بهدف شن معارك ضد تنظيم «الدولة» (داعش) هناك وتوسيع نطاق السيطرة على أحياء جديدة من المدينة فيما يحاول التنظيم بدوره شن هجمات على مواقع الجيش السوري.

المرحلة الثانية من عملية «الفجر الجديد» للجيش السوري انطلقت جنوباً من مطار السين، فيما كانت المرحلة الأولى من العملية ذاتها قد انطلقت شرقاً في أيار/مايو الماضي نحو الحدود العراقية السورية بدعم روسي إيراني ومن حزب الله أيضاً.

الجيش السوري يبدو أنه استفاد من اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب ليوسع عملياته في مناطق أخرى.. الآن الجيش السوري يسيطر على مساحات جديدة في عمق البادية الجنوبية محاولاً الوصول جغرافياً بين ريف السويداء الجنوبي الشرقي وريف دمشق الشرقي وقد سيطر على عدد من النقاط والتلال والبلدات الصغيرة. وهو مستمر في عمليته هذه مدعوماً من حليفيه الروسي والإيراني.

مع الإشارة إلى أن هدنة الجنوب التي جاءت باتفاق روسي أمريكي، لا تشمل المناطق الواقعة في القسم الشرقي من المنطقة الجنوبية لسوريا، أي تقدم الجيش السوري في المنطقة لا يعد خرقاً للاتفاق وفق قول المصادر العسكرية السورية التي تحدثت لـ»القدس العربي».

وبيّن مصدر عسكري لـ «شبكة عاجل الإخبارية» أن الجيش بات أمام مهمة وصل المنطقة الممتدة بين ريف دمشق الجنوبي الشرقي وريف السويداء الشمالي الشرقي من خلال إغلاق الثغرة التي تمتد على مسافة تقل عن 6 كم، الأمر الذي سيعزل الميليشيات المدعومة من قبل التحالف الأمريكي في المساحة الواقعة إلى الغرب من الثغرة والتي تقدر بنحو 1000 كم مربع.

تقول مصادر إعلامية سورية إن الفصائل المسلحة التي تنتشر في منطقة عمليات المرحلة الثانية من «الفجر الجديد» هي جيش أسود الشرقية» و»جيش أحرار العشائر»، وتتخذ هذه الفصائل من مخيمي «الركبان» و»الحندلات» الواقعين الحدود الأردنية السورية قاعدة خلفية لها، ومقراً لقياداتها.

في سياق متصل، وفي منطقة اتفاق وقف إطلاق النار الروسي الأمريكي أي المنطقة الجنوبية، قالت شبكات إخبارية موالية للحكومة السورية أن أكثر من 15 قذيفة صاروخية أطلقها مسلحو جبهة النصرة وتجمع الحرمون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية باتجاه بلدة حرفا أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي المتاخمة إدارياً للقنيطرة، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين وأضرار مادية كبيرة. وأن محاولات هجوم حصلت من قبل الفصائل المسلحة انطلقت من تل مروان، والتلول الحمر بريف القنيطرة باتجاه مواقع الجيش السوري هناك.

 

قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية تشن هجوما على فصائل المعارضة في السويداء بعد اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: شنت قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية هجوماً عنيفاً على فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال شرقي السويداء، بعد يوم فقط من دخول الاتفاق الروسي – الأمريكي الخاص بوقف إطلاق النار في جنوب سوريا حيز التنفيذ.

ويقول الناشط الإعلامي وعضو «شبكة السويداء 24» الملقب بـ «أبو ريان المعروفي»: إن قوات النظام مدعومة بميليشيا «حزب الله» اللبناني وميليشيا الدفاع الوطني، شنت هجوما واسعا على القرى الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة شمال شرق السويداء صباح الاثنين، وتمكنت خلالها من السيطرة على معظم القرى الواقعة في المنطقة التي تقطنها عشائر سورية.

وأضاف في حديثه لـ «القدس العربي»، أن الهجوم بدأ في ساعات الفجر بقصف جوي ومدفعي مكثف استهدف جميع القرى في المنطقة، وأدى لحركة نزوح جماعية للمدنيين باتجاه البادية السورية، ثم بدأت بعدها قوات النظام والميليشيات المساندة لها بالهجوم من ثلاثة محاور «تلول أشيهب» و»القصر» و»تل صعد»، حيث سيطرت على قرى «شنوان» «اﻷصفر» «صيرة عليا» «المفطرة» «رجم الدولة» «رجم البقر» «المفطرة» «تلول سلمان» «تلول بنات بعير» «الساقية».

واستطرد قائلا: إن وسائل اﻹعلام الموالية للنظام تداولت أنباء اقتحام قوات النظام للمنطقة ردا على خرق فصائل المعارضة للهدنة في ساعات الفجر، إلا أن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.

ولفت المعروفي إلى أن المدنيين من أبناء قرى ريف السويدا يعيشون أوضاعاً مآساوية جداً بعدما أجبروا على النزوح باتجاه البادية التي تفتقر ﻹدنى مقومات المعيشة في ظل عدم وجود أي نقطة طبية هناك، فضلاً عن تعطل معظم آبار المياه نتيجة الدمار بفعل قصف النظام.

وأشار إلى أن النظام السوري طرح في نهاية الشهر الماضي تسوية على عشائر هذه القرى، وجرت مفاوضات بين الطرفين حيث كان القسم اﻷكبر من العشائر يميل باتجاه التسوية، إلا أنها تعثرت نهائيا وتوقفت بعد ارتكاب الطيران الروسي مجزرة في منطقة «الحقاف» قرب قرية «المفطرة» راح ضحيتها 16 مدنياً معظمهم أطفال ونساء مطلع الشهر الجاري.

بدوره، تساءل رئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير، منذ متى ونظام الأسد يلتزم بهدنة أو اتفاق؟، فنحن نعلم أن الروس يتولون التفاوض وفق شروط يضعونها، ما يعني أن اتفاق المناطق الآمنة هو عبارة عن قنبلة موقوتة.

وأضاف في لقائه مع «القدس العربي»، أن نظام الأسد في كل اتفاق يجد الذريعة ليقصف ويخترق الهدنة، في حين تطبق كل هذه الاتفاقيات والهدن على فصائل المعارضة فقط، خاصة، وأنها ليست المرة الأولى التي يخرق النظام الهدنة.

ونوه بشير إلى أن الضامن للاتفاق هم الروس فكيف يكون المفاوض هو الضامن والقاتل هو الضامن والمحتل هو الضامن لكن نحن لا نلوم النظام والروس، بل من وقع الاتفاق الذي يسكت بندقية الثوار ويسمح للنظام بالاعتداء والقصف.

وأكد بشير أن نظام الأسد لم ولن يتقيد بأي اتفاق هدنة، وكل العملية التفاوضية لا تعنيه، والتي هي عبارة عن خدعة وكذبة يشترك بها الجميع من معارضة ونظام، كما قال.

يشار إلى أن المتحدث باسم وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف يحيى العريضي، كان قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، ودعا إلى تعميم هذا الاتفاق على باقي المناطق السورية.

 

مديرCIA يكشف تفاصيل قرار ترامب بضرب قاعدة الشعيرات السورية

نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA، مايك بومبيو، قوله إن “قرار توجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية جاء استنادًا إلى أدلة دامغة حول أحداث خان شيخون تم جمعها خلال يوم واحد”.

وقال بومبيو “إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شكك في البداية في استنتاج الاستخبارات حول وقوف نظام بشار الأسد وراء الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون، إلا أنه لم يتردد في توجيه الضربة الصاروخية، بعد أن عرف أن هناك أدلة دامغة”.

وجاءت تصريحات بومبيو خلال مشاركته في مأدبة عشاء مع القيادات، وهو حدث سنوي يقيمه تحالف الاستخبارات للأمن القومي (INSA)، إذ قدم مدير CIA وصفا دراماتيكيا للمناقشات التي جرت بينه وبين الرئيس ترامب، إثر أحداث خان شيخون في 4 إبريل/نيسان الماضي.

وقال بومبيو إن ترامب اتصل به عبر الهاتف فورا بعد أن رأى صوراً مروعة لضحايا أحداث خان شيخون في الإنترنت. وأضاف “وجّه الرئيس إليّ رسالة واضحة للغاية: اكتشفوا ما حدث هناك، وبناءً عليه شكلنا مباشرة فريقا من خبراء الوكالة، باشروا فورا في جمع الأدلة بالتعاون الوثيق مع شركائنا البارزين في أوساط الاستخبارات”.

وأشار مدير CIA إلى أن ترامب عقد في اليوم التالي اجتماعاً للحكومة، وسأله عما توصلت إليه الاستخبارات من معلومات بعد وقوع أحداث خان شيخون.

وتابع “قلت له إن فريق الخبراء استنتج أنه تم فعلا استخدام سلاح كيميائي خلال الهجوم، وإن النظام السوري هو الذي يقف وراءه. صمت الرئيس لحظة ثم قال: بومبيو، هل أنت متأكد؟ أعترف أن هذا السؤال حبس أنفاسي. لكنني كنت أعرف أن الأدلة دامغة جدًا، وكان بمقدوري أن أنظر إلى عينيه، وأقول إن استنتاجنا يعتمد على أدلة موثوقة جدًا”.

وأكد أن ترامب لم يتردد بعد ذلك أبدا، بل اعتمد على استنتاج الاستخبارات، وقرر توجيه ضربة صاروخية إلى “القاعدة الجوية التي تم شن الهجوم انطلاقاً منها”.

 

لافروف يطالب المعارضة السورية بالتخلي عن مطلب إسقاط النظام

دعا وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المعارضة السورية إلى “التخلّي” عن “لغة الإنذارات” و”طرح شروط مسبقة خلال المفاوضات” و”محاولة تغيير النظام في سوريا”، معتبراً أن مفاوضات أستانا أعطت “زخماً إيجابياً” لعملية التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

 

وكشف لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في بروكسل الأربعاء، أن الاتفاق الأميركي-الأردني-الروسي الذي وُقّع في عمان حول “منطقة خفض تصعيد” في جنوب غرب سوريا، يقضي بإنشاء مركز مراقبة في الأردن، على الرغم من تصريحات الخارجية الأميركية التي اعتبرت أنه “من السابق لأوانه الحديث عن إقامة مركز لمراقبة تنفيذ الاتفاقات حول سوريا”.

 

وقال لافروف إن “الوثيقة التي وقعها ممثلون روس وأميركيون وأردنيون في عمان تتضمن بنداً ينصّ على التوصل إلى اتفاق حول إقامة مثل هذا المركز”.

 

في السياق ذاته، أشار الوزير الروسي إلى أن المفاوضات حول إقامة 3 مناطق أخرى لتخفيف التصعيد في سوريا لا تزال مستمرة، ولفت إلى أن مفاوضات أستانا الأخيرة حققت “تقدماً معيناً” بهذا الشأن، معرباً عن أمله في أن تتمكن الجولة المقبلة من “إكمال العمل” في هذا المجال.

 

قصف على الغوطة وصواريخ فراغية بريف حماة

تعرضت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق إلى قصف مدفعي عنيف، في وقت أعلن فيه “جيش الإسلام” عن استهدافه قوات النظام بكمين أدى إلى مقتل عدد من عناصرها، بينما استهدفت طائرات حربية مناطق في ريف حماة بصواريخ فراغية، بموازاة الإعلان عن مقتل ثمانية من عناصر “الجيش الحر” بقصف على مناطق في اللاذقية.

 

ونقلت شبكة “شام الإخبارية”، الأربعاء، عن ناشطين قولهم، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية أحياء في مدينة دوما، ما أدى إلى سقوط امرأة وطفلتها، وعدد من الجرحى. وأضافت الشبكة، أن الطيران الحربي استهدف بست غارات جوية أحياء في مدينة عربين، كما نفذ ثلاث غارات على بلدة عين ترما، ومثلها على حي جوبر بدمشق.

 

وبالتزامن مع الغارات، شنت قوات النظام هجوماً عسكرياً على جبهات عين ترما وزملكا وحي جوبر في محيط العاصمة السورية، في وقت أعلن فيه “جيش الإسلام” عن مقتل ستة من عناصر قوات النظام بكمين على محور الاتوستراد الدولي دمشق ـ حمص.

 

وقال “جيش الإسلام” في بيان، الأربعاء، إن عناصره قتلوا “ستة عناصر من قوات الأسد ظهر اليوم (الأربعاء) بكمين على الأتوستراد الدولي دمشق- حمص”، ليضاف هؤلاء إلى 19 قتيلاً آخرين سقطوا في الأيام القليلة الماضية، خلال المواجهات العسكرية في منطقة حوش الضواهرة.

 

وتستمر محاولات اقتحام قوات النظام ومليشياته على جبهات الغوطة الشرقية، وخاصة من محور جوبر غرباً، ومحور حوش الضواهرة، وبلدة الريحان شرقاً، من دون تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض.

في السياق، واصل النظام السوري خرقه لاتفاق “تخفيف التوتر” في ريف حماة الجنوبي، بعدما نفذت طائراته، الأربعاء، غارات جوية تضمنت إطلاق صواريخ فراغية. ونقل موقع “عنب بلدي” أن “الطيران الحربي التابع لقوات النظام شنّ غارات جوية بالصواريخ الفراغية على قريتي حربنفسه والزارة في ريف حماة الجنوبي”.

 

وفي اللاذقية، أعلنت “الفرقة الثانية الساحلية” التابعة لـ”الجيش الحر” عن مقتل ثمانية من عناصرها  بقصف صاروخي لقوات النظام على قرية اليمضية بريف اللاذقية الشمالي، غربي سوريا. وقال المسؤول الإعلامي لـ”الفرقة” عمر حجازي، على حسابه في موقع “فايسبوك”، إن ثماينة مقاتلين من “الفرقة” قتلوا وجرحوا، عقب استهداف سيارة كانت تقلهم، ليلة الثلاثاء – الأربعاء، بصاروخ “كورنيت”، من قبل قوات النظام المتمركزة في تلة أبو علي، وفق ما نقل موقع “سمارت”.

 

ويأتي ذلك استمراراً لخرق النظام اتفاق مناطق”تخفيف التتوتر”، المتفق عليه في محادثات أستانة بين تركيا وروسيا وإيران. وأضاف حجازي أن “الفرقة الساحلية” ردت بقصف مواقع النظام في المنطقة، بقذائف المدفعية والصواريخ، من دون ذكر تفاصيل أخرى.

 

من جهة ثانية، نقلت وكالة “سمارت” عن مصادر محلية، الأربعاء، أن قوات النظام سيطرت على حقل نفط شرق مدينة تدمر، فيما قتل وجرح عدد من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بقصف جوي أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على الحقل.

 

وأضافت المصادر، أن قوات النظام سيطرت على حقل الهيل النفطي شرق مدينة تدمر، بعد اشتباكات مع تنظيم “داعش”، ليحاول الأخير استعادة السيطرة على الحقل تزامناً مع قصف جوي (لم تحدد هويته) قتل على إثره ثلاثة من عناصر التنظيم وجرح أربعة آخرون.

 

جنيف:المعارضة مشغولة بتشكيل وفدها..ودي ميستورا يترقب آخر السنة

دينا أبي صعب

سرق فندق “لو رويال” في وسط جنيف الأضواء من مقر الأمم المتحدة، في اليوم الثاني من محادثات جنيف، الذي غابت فيه وفود المعارضة السورية عن جلسات التفاوض السياسية، بعدما استبدلت بجلسات لوفد تقني مشترك تشكل من منصات المعارضة الثلاث، القاهرة وموسكو والهيئة العليا للمفاوضات، مع خبراء الامم المتحدة، لبحث سلة الانتخابات استكمالاً لما بدأ العمل على بحثه منذ مطلع آذار/مارس الماضي من البنود الـ12 التي قدمها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان  دي ميستورا في الجولة السابقة، أو ما يعرف باسم “اللاورقة” أو “ورقة نعومكين”.

 

وفد الهيئة العليا للمفاوضات اجتهد في استقبال وفد مجموعة أصدقاء سوريا، الذين حضروا على مستوى السفراء، بغياب المشاركة القطرية. المبعوث الفرنسي إلى سوريا فرانك جيلي حضر برفقة مستشار دبلوماسي في قصر الاليزيه اورليان لو شوفالييه، الذي حضر خصيصاً إلى جنيف لنقل وجهة النظر والثوابت الفرنسية، وتحديد خطين أحمرين: محاربة الارهاب ووقف استخدام السلاح الكيماوي نهائياً. أما مسألة رحيل الاسد عن السلطة، إن كان بالنسبة لفرنسا أو باقي الحاضرين، فيبدو أنها باتت مطلباً مؤجلاً  الى اجل غير منظور.

 

وذكرت مصادر مواكبة لمحادثات جنيف أن أحد اهداف الاجتماع كان “منع حدوث انشقاقات داخل وفد الهيئة العليا للمفاوضات” نظراً لوجود تيارات داخل الهيئة تحاول عرقلة تشكيل وفد موحد للمعارضة، وقال مصدر معارض لـ”المدن” أن التباينات ضمن الوفد كبيرة، وأبرز وجوه الاختلاف تكشفت بعد التعمق في بحث ورقة البنود الـ12، التي ترسم بخطوط عريضة المسلمات المشتركة بين كافة الوفود حول شكل الدولة والحكم في سوريا. وقال المصدر إن أحد هذه البنود يتناول مسألة حماية مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية، وفي حين تشدد المعارضة على ضرورة صون المؤسسات الحكومية الخدماتية والتعليمية والمتعلقة بتسيير أمور الحياة اليومية للمواطن، ترفض المعارضة الابقاء على “الهيكلية الحالية للجيش السوري، وللأجهزة الامنية والمخابرات التي تشكل منذ عقود القبضة التي تضرب بها الدولة شعبها”.

 

وفي “لو رويال” ايضاً، عقدت منصات المعارضة الثلاث اجتماعها الثالث خلال يومين للتوصل الى تشكيل وفد يشارك في المحادثات السياسية، التي لم تبدأ بالنسبة للمعارضة بعد. وذكرت مصادر معارضة أن دي ميستورا “اشترط على المعارضة توحيد وفدها قبل الدخول الى جلسات الامم المتحدة”، واشار الى ان هذا الطلب يبدو أنه إحدى استراتيجيات الضغط لدى المبعوث الدولي باتجاه تحقيق تقدم نوعي، خصوصاً أن موقفه مدعوم بموافقة دولية ظهرت جلية خلال الاجتماعات مع الاطراف الدوليين، لكن توحيد الوفد تبقى أمامه عقبات، خصوصاً مع تناقض مواقف بعض أعضاء وفد الهيئة العليا، كما أن “الحكومة السورية ستكون حتماً متضررة من توحيد وفد المعارضة، وهي، الى جانب الاخوان المسلمين، متهمة من قبلنا بمحاولة تعكير مسار التقارب” بحسب مصدر معارض.

 

وأضاف المصدر، إن اجتماع المنصات المتكرر أظهر بشكل واضح أن لا خلافات جذرية بين اطياف المعارضة، أما اختلاف التفسير لبعض المسائل المتعلقة بمستقبل البلاد بالإمكان تجاوزه عن طريق ايجاد حلول وسط”.

 

في مقر الامم المتحدة بدا جدول عمل ستيفان دي ميستورا “مرتجلاً”، فأول اجتماعات الثلاثاء بدأ مع رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، الذي حضر صباحاً من دون إعلام الصحافيين بوصوله، وسرعان ما ارسلت رسالة عاجلة للمصوريين للحضور إلى المدخل رقم 13، حيث تصل الوفود، لتصوير باقي اعضاء الوفد الحكومي، الذي وصل ودخل قبل وصول عدد كبير من المصورين.

 

وبالمحصلة، الجعفري خرج من الاجتماع ليعيد تكرار ثوابت دمشق، بأن محاربة الارهاب هي أولوية الاولويات، وأنها باتت مطلباً دولياً بعدما اكتوت عواصم مختلفة بناره، أما دي ميستورا فقال في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن أربع جولات تفاوضية ستعقد خلال الاشهر المقبلة على أمل أن تدخل سوريا مرحلة جديدة نهاية العام الحالي. و”ننوي أن نضمن بأن يكون العمل الذي نجريه هنا (في جنيف) وهو عمل تحضيري للوقت المناسب الذي سنتمكن أخيراً فيه من القول فعلياً بأنه لدينا الآن مؤتمر سلام في جنيف”. وتابع “سنستكمل عملنا في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، وربما في أكتوبر (تشرين الأول) وحتى في نوفمبر (تشرين الثاني)، لأننا نأمل بنهاية العام أن يكون لدينا صورة مختلفة في سوريا”.

 

المحكمة الأوروبية: حظر النقاب ضروري في مجتمع ديمقراطي

قرار قضائي أوروبي يقر حظر النقاب في بلجيكا، ويعتبر أن الخطوة ضرورية في مجتمع ديمقراطي ما يرى فيه مراقبون إجراء مهما لتسريع اندماج الجاليات في المجتمعات الغربية وقطعا للطريق أمام استغلال الزي من قبل المتطرفين في وقت تعيش فيه القارة على وقع ضربات إرهابية دامية.

 

ستراسبورغ (فرنسا) – اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء أن حظر النقاب في الأماكن العامة من “التدابير الضرورية” في مجتمع ديمقراطي بهدف “ضمان ظروف العيش معا في المجتمع” حتى لو كان هذا يشكل صدمة لبعض المسلمين.

 

ويقول محللون إن هذا القرار يعتبر خطوة مهمة على طريق تعزيز اندماج الجاليات المسلمة في مجتمعاتها الغربية بشكل كامل، وتنظر غالبية التيارات السياسية في القارة إلى النقاب على أنه رمز لتردد بعض المسلمين في تبني القيم الغربية.

 

ولا تزال هذه القوانين تثير الكثير من الجدل في أوروبا، ويقول محللون أن هذه الخطوات تعطي دفعة كبرى لمحاربة التطرف في القارة، خاصة مع تزايد المخاوف من استغلال هذا الزي من طرف إرهابيين محتملين لزيادة احتمالات إفلاتهم من أعين السلطات.

 

وكانت المحكمة أصدرت قرارا في هذا الاتجاه في الأول من يوليو 2014، رافضة شكوى تقدمت بها فرنسية مسلمة من أصل باكستاني ضد التشريع المعمول به منذ عام 2011 في فرنسا، أول دولة أوروبية تحظر النقاب في الأماكن العامة.

 

وقد صدر الحكم آنذاك عن الغرفة الرئيسية، أعلى سلطة في التشريع الأوروبي، يشار إلى أن قراراتها غير قابلة للطعن.

 

واستعانت المحكمة بهذا التشريع الثلاثاء لرفض شكاوى تقدمت بها بلجيكيتان مسلمتان ومغربية تقيم في بلجيكا ضد القانون الذي أقر في هذا البلد في الأول من يونيو 2011 لمنع ارتداء ملابس تخفي الوجه كليا أو جزئيا.

 

ويتعلق القرار بارتداء النقاب والبرقع لأنهما لا يسمحان بالتعرف إلى من ترتديهما.

 

وأكدت النساء أنهن اتخذن قرارهن بارتداء النقاب بمبادرة شخصية. ونددن بما وصفنه بأنه انتهاك لحقوقهن في حرية الفكر والدين،

 

ورفضت المحكمة هذه الحجج، وأكد القضاة أن القانون البلجيكي، كما القانون الفرنسي، هدفه ضمان “السلامة العامة، والمساواة بين الرجل والمرأة ومفهوم العيش معا في المجتمع”.

 

وتابع القضاة أن قبول النقاب من عدمه في الأماكن العامة في بلجيكا يشكل خيارا اجتماعيا.

 

وأكدوا أن الدولة البلجيكية تأمل أن تشكل بموجب هذا الحظر “حماية للتفاعل بين الأفراد وهذا أمر ضروري في مجتمع ديمقراطي”.

 

وقد أنشئت المحكمة عام 1959 من قبل الدول الأعضاء في مجلس أوروبا لحماية الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

وأفادت حيثيات الحكم بأنه ليس هناك “توافق” بين أعضاء مجلس أوروبا يؤيد أو يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وقال مصدر مطلع في المحكمة إن الحكم لا يقول إن النقاب يجب أن يكون محظورا في جميع دول مجلس أوروبا.

 

وأضاف “لكن إذا كانت الدول تريد التشريع وقوانينها مماثلة لتلك التي اعتمدت في فرنسا وبلجيكا، فإنها لن تكون مخالفة لأحكام ميثاق حقوق الإنسان”.

 

وسيتم “النظر في كل قضية على حدة” وستكون المحكمة حذرة جدا إزاء العقوبات لأنها يجب أن تكون متناسبة.

 

وينص القانون البلجيكي على عقوبات تتراوح بين الغرامة والسجن في حال تكررت المخالفة. وأشارت المحكمة الثلاثاء إلى أن تطبيق هذه العقوبات لن يكون تلقائيا.

 

وشدد القضاة على أن إخفاء الوجه في الأماكن العامة يعتبر مخالفة “مختلطة” بموجب القانون البلجيكي، أي إنها تتبع الإجراءات الجنائية والتدابير الإدارية، ما يسمح للدولة البلجيكية بهامش تقديري في تطبيق العقوبات المنصوص عليها. وسبق أن حظرت عدة دول من الاتحاد الأوروبي سواء كليا أو جزئيا النقاب أو باشرت آلية لحظره، وتعد النرويج أحدث دولة أوروبية تقترح قيودا على ارتداء النقاب، إذ فرضت فرنسا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا وولاية بافاريا الألمانية قيودا على ارتداء النقاب في الأماكن العامة منذ 2011.

 

وجاء هذا القرار في سنة شهدت العديد من الاستحقاقات الانتخابية في القارة، ويقول مراقبون إن الحكم القضائي سيقطع الطريق عن اليمين المتطرف في أوروبا الذي يبني شعارته على إذكاء المخاوف من اللاجئين والاعتداءات الإرهابية التي تضرب أوروبا.

 

ويبدو أن القرار سيفرغ الشعارات الانتخابية لليمين المتطرف من محتواها خاصة وأنه سبق لتلك التيارات وأن طالبت بفرض حظر شامل لارتداء النقاب.

 

دي ميستورا لـ«الشرق الأوسط»:آلية رقابة للهدنة

قال إن الشيطان يكمن في التفاصيل وحض المعارضة على توحيد موقفها واعتبر الأكراد مكوناً سورياً رئيسياً

لندن: إبراهيم حميدي

أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس, أهمية وجود «رقابة فعالة» على هدنة جنوب غربي سوريا، لافتا إلى أن «الشيطان في التفاصيل».

 

واعتبر دي ميستورا أن الهدنة التي بدأت الأحد باتفاق بين أميركا وروسيا «خطوة في الاتجاه الصحيح»، قائلا إنها «منطقة مؤقتة (مرحلية) لخفض التصعيد وأقول للسوريين بوضوح: أفهم قلقكم، أنه عندما تكون هناك منطقة لخفض التصعيد ربما تظنون أن التقسيم أمر واقع، لكن أريد أن يعرف السوريون أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مصممون دائماً على أن هذه مناطق مؤقتة والتقسيم لن يكون جزءاً من مستقبل سوريا».

 

وأكد دي ميستورا وجود «مصالح مشتركة» بين روسيا وأميركا، بينها محاربة وهزيمة «داعش» وخفض التصعيد في سوريا، معرباً عن الأمل في أن تكون هناك «مصلحة مشتركة بينهما هي الاستقرار في سوريا وكيفية تنفيذ القرار 2254 عبر العملية السياسية في جنيف». وقال ردا على سؤال: «هناك سوريون أكراد موجودون في سوريا، لا أشير بالضرورة إلى أي مجموعة سياسية أو عسكرية. لا يمكن لأحد أن ينكر أنه عندما تكون هناك محادثات حول الدستور مثلاً، فإن المكون الكردي في سوريا، وهم سوريون، يجب أن تكون لهم الفرصة مثل أي مجموعة أخرى للتعبير عن رأيهم».

 

وقال دي ميستورا إن ما يسعى إليه هو وفريقه في جنيف «ليس الوصول إلى معارضة موحدة، لأن هذا ربما يأخذ وقتا أكثر، بل على الأقل الوصول إلى موقف موحد إزاء قضايا مثل الدستور أو الانتخابات أو أي عنصر من السلال الأربع»، التي تضم الحكم، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب.

 

المعارضة السورية العسكرية تبرر حضورها أستانة

‎راتني يشرح اتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا

بهية مارديني

«إيلاف» من لندن: برر الرائد ياسر عبد الرحيم القيادي في فيلق الرحمن والقائد الأسبق لغرفة عمليات فتح حلب ذهاب وفد كتائب المعارضة العسكرية إلى محادثات أستانة ٥، وقال كان هذا للتخفيف من معاناة الشعب السوري بعد أن “تآمرت عليه معظم دول العالم”، وشدد على أن الوفد لم يوقع على أي اتفاق يؤذي الشعب السوري منذ أستانة ١.

 

‎وأكد في مؤتمرٍ عقده في الشمال السوري بحضور عدد من الصحافيين أن المجتمع الدولي عموماً ترك القضية السورية ولم يناصرنا ولم يقدم لنا الأسلحة النوعية، وأراد الذاهبون إلى أستانة “أن يصل صوتهم لمعظم دول العالم ويخففوا من معاناة الشعب السوري”.

 

‎ورأى أن “كرامتنا جُرحت في عدة مواقف ولكن اعتبرنا أن كل ذلك لأجل الشعب السوري، ولكي لا تطير طائرة إيرانية أو روسية وتقصفه ولكي نخفف عليه”.

 

‎وأضاف “ذهبنا لإيصال صوتنا وصوت المعتقلين الذين لم يصل صوتهم وهم في سجون بشار الأسد وقلنا إن هناك ميليشيات إيرانية”.

 

‎وأكد عبد الرحيم انّ حضور الفصائل في أستانة كان لرفض التقسيم، ونقل المعاناة.

 

‎وأعلن أنّ الوفد العسكري المعارض لم يوقع على أي شيء يضرّ بمصلحة الشعب السوري في أستانة وذلك منذ عقد أول مؤتمرٍ “ونحن مسؤولون عن كلامنا”.

 

‎وأشار الى الانفراجة التي عاشها السوريون عقب اتفاق وقف التصعيد قبل نحو شهر، من حيث “انخفاض كمية القصف على المدنيين الذين عادوا لممارسة نشاطاتهم اليومية”.

 

مايكل راتني يوضح

 

وحول الاتفاق الأميركي الروسي الأردني لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري شرح مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني في رسالة ماهية الاتفاق الذي تم بين الأميركيين وبين الروس والأردنيين بشأن وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخراً في جنوب سوريا. وقال “آمل أن تتاح لي الفرصة في وقت قريب للقاء بشكل شخصي مع الثوار من الفصائل والفعاليات المدنية لكي نخوض تفاصيل الموضوع في العمق، لكنني حالياً أعتقد أنه من الضروري أن أزوّدكم ببعض المعلومات ولو بصورة غير رسمية، وأرجو أن تشاركوا هذه الرسالة مع أية جهة ثورية تعتقدون أنها تجدها مفيدة”.

 

وأوضح يأتي الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة الماضية في عَمَّان، والذي دخل حيّز التنفيذ يوم الأحد الماضي “في إطار نقاشاتنا المستمرة مع الروس والأردنيين حول خفض التصعيد في الجنوب السوري. فنحن نريد إنهاء العنف وإنقاذ أرواح السوريين؛ هذا هو الهدف، ونبقى في هذا الإطار ملتزمين بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وجميع محادثاتنا حول الجنوب تستند إلى هذه المبادئ”.

 

وأضاف ” إن هذا الاتفاق ليس خطوة باتجاه تقسيم سوريا. وإنما هو محاولة لإنقاذ الأرواح وخلق مناخ أكثر إيجابية لعملية سياسية وطنية برعاية الأمم المتحدة. وهذا الاتفاق يشمل الأراضي التي يسيطر عليها الثوار على حدود الأردن والجولان غربي السويداء، ولا يشمل المناطق الواقعة شمال السويداء أو القلمون”.

 

وفي هذا الصدد، أشار بتقدير إلى حقيقة “أن الجبهة الجنوبية على ما يبدو ملتزمة حتى الآن بوقف إطلاق النار”.

 

وأكد راتني ” نتوخى الوصول إلى ترتيب أكثر دقة ومتانة لوقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، بما في ذلك آليات قوية للمراقبة، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به للتوصل إلى اتفاق على كل هذه التفاصيل.

 

إن وقف إطلاق النار الذي أعلن نهاية الأسبوع الماضي هو ترتيب موقت يهدف إلى خلق بيئة أفضل لمناقشة خفض التصعيد في منطقة الجنوب بمزيد من التفصيل. وقد كان وقف إطلاق النار ضرورياً بسبب التصعيد الذي شهدته تلك المنطقة خلال الأيام والأسابيع الماضية”.

 

أما بالنسبة إلى تفاصيل هذا الاتفاق، فأضاف المبعوث الاميركي ” هو في جوهره عبارة عن تعهد باستخدام تأثيرنا، نحن والروس، على جميع الأطراف لوقف القتال، ويضع تصوراً لخطوات معينة نعتقد أنها يمكن أن تساعد في تعزيز وقف إطلاق النار. وتلك الخطوات تتضمن إمكانية نشر قوات مراقبة في المنطقة وتشكيل مركز مراقبة”.

 

وقال” سوف نستمر في مباحثاتنا مع الأطراف المعنية في الأسابيع القادمة حول تنفيذ خطة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا”.

 

وفي غضون ذلك، عبّر عن أمله في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى وضع حد للعنف.

 

تحذيرات

 

من جانبه، حذّر مركز دراسات استراتيجية أميركي، من أن إيران ربما تسعى إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، المُبرم بين أميركا وروسيا والأردن.

 

‎وأكد مركز دراسات الشرق الأوسط في تقرير نشر الاثنين، على أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين “أخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف بما فيها موسكو وواشنطن وإسرائيل والأردن”.

 

‎ولفت التقرير إلى “المكالمة الهاتفية التي أجراها بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل لقائه بترامب لضمان عدم قيام إسرائيل بتخريب الاتفاق”.

 

‎واعتبر أن الاتفاق “يعكس رغبة موسكو في عدم اتخاذ نهج أحادي الجانب في النزاع السوري بل إنها تسعى للتوصل إلى حل وسط من شأنه أن يقرّب واشنطن والأردن وإسرائيل من الموقف الروسي”.

 

‎ولفت التقرير أنه “في حال نجاح اتفاق وقف إطلاق النار فإنه سيعطي روسيا الفرصة لتوسيع تعاونها مع الولايات المتحدة في سوريا”، مضيفًا أنه “مع ذلك فإن موسكو تواجه مخاطر في ما يتعلق بإيران التي يمكن أن تكون غير سعيدة باتخاذ روسيا مواقف أكثر ليونة تجاه النزاع”.

 

‎وشدد على أن “ايران يمكن أن تلعب دورًا تخريبيًا وعلى موسكو أن تكون مستعدة لذلك”.

ايلاف

 

المعارضة السورية: النظام ما زال يرفض العملية السياسية

جنيف – الخليج أونلاين

قالت المعارضة السورية المشاركة بمفاوضات “جنيف 7″، إن لديها معلومات بأن النظام ما يزال يرفض العملية السياسية، مطالبةً الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعملية الانتقال السياسي.

 

وقال رئيس الوفد السوري المعارض، نصر الحريري، خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة، الأربعاء، عقب اللقاء الأول مع المبعوث الأممي استافان دي مستورا: “تناقشنا حول إطار العملية السياسية التي كانت في الفترة الماضية”.

 

وأضاف الحريري: “كان هناك عدد من اللقاءات التقنية الهامة (في الفترة الماضية) بلورت مواقف مهمة في السلة الثانية (الدستور) والثالثة (الانتخابات)، واليوم كان النقاش بالتركيز على العملية السياسية وجوهرها لتحقيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالانتقال السياسي”.

 

وتطرق الحريري إلى موضوع المباحثات وتقدمها، قائلاً: “حتى اللحظة نعرف وسمعنا أن النظام مستمر برفضه العملية السياسية”.

 

وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي أصدر القرارات لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، بالوفاء بالتزاماتهما، والاضطلاع بدورهما كاملاً، والإشارة إلى الجهة المعطلة للحل السياسي.

 

وعن مضمون الحوارات التي جرت خلال اليوم الأول، أوضح: “بالنسبة لنا قدمنا رؤى وتصورات واضحة”، وتابع: “كان هناك مذكرة تفصيلية عن وضع المعتقلين (المحتجزين لدى النظام)، ولا سيما فشل جهود (مباحثات) أستانة في التقدم بهذا الملف”.

 

وحول الاتهامات الموجهة للمعارضة بأنها غير موحدة، والحوارات مع منصتي القاهرة وموسكو المصنفة على أنها معارضة وفق عدة دول من بينها روسيا ومصر، قال: “منذ عدة أشهر فتحت الهيئة العليا للمفاوضات باب الحوار مع المنصتين، وهذا كان بإرادتها”.

 

وأردف: “أصدرت الهيئة قراراً بضم ممثل واحد عن كل منصة (..) والحوارات مستمرة حتى اللحظة، والفترة الماضية شهدت تطوراً ولقاءات، وبناء مواقف مشتركة، وكان فيها مناقشات هامة ومفيدة، ولم تنته النقاشات بعد”.

 

وتتواصل، الأربعاء، اجتماعات مؤتمر “جنيف 7″، مع تواصل الاجتماعات التقنية بين الوفود المشاركة، وفريق المبعوث الأممي دي مستورا، للبحث في السلات الأربع؛ وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.

 

وانطلقت، الاثنين الماضي، في العاصمة السويسرية، اجتماعات جنيف بجولتها السابعة، من أجل الحل السياسي في سوريا، وتستمر حتى الجمعة المقبل؛ ومن المنتظر أن يعلن دي مستورا نتائجها.

 

دي ميستورا يلتقي وفد المعارضة لمفاوضات جنيف  

أفاد مراسل الجزيرة في جنيف معن الخضر بأن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا، سيلتقي اليوم الأربعاء وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات.

 

وقال المراسل إنه كان من المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي اليوم وفد النظام السوري للمفاوضات، لمناقشة مكافحة الإرهاب والنقاط الـ12 التي تتضمن المبادئ الأساسية للمفاوضات، لكن تغييرا طرأ على البرنامج، حيث سيبحث دي ميستورا مع وفد المعارضة ما يتعلق بقضايا الحكم الانتقالي.

 

وأضاف خضر أن التغيير الجديد كان نتيجة لاستياء المعارضة من قول دي ميستورا إنه لن يلتقي وفدها ما لم تتوحد مع ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة.

 

وكان مراسل الجزيرة نقل عن مصدر في المعارضة قوله إن دي ميستورا دعا الهيئة العليا للمفاوضات لتوحيد وفدها مع ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة.

 

وفي السياق ذاته التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات مساء أمس مع ممثلي ما يعرف بمنصتي موسكو والقاهرة، لبلورة رؤية موحدة بشأن النقاط الأربع الرئيسية لجدول أعمال مفاوضات جنيف.

 

وكان كبير مفاوضي المعارضة السورية إلى محادثات جنيف محمد صبرا قد عبر عن خشيته من أن المبعوث الدولي لا يملك خطة عمل للمفاوضات، وأضاف في تغريدات له على موقع تويتر أن تبسيط القضية السورية يعني تفتيتَها وتحويلَها إلى دردشات أكاديمية عن شكل الدولة المستقبلي.

 

ودعا صبرا إلى إعادة النظر بالأداء السياسي للمعارضة وخطابها من أجل حماية القضية السورية وتضحيات الشهداء، مشيرا إلى أن عقد مؤتمر وطني سوري قد أصبح ضرورة، على حد تعبيره.

 

وسبق للمبعوث الأممي أن صرح بأنه لا يتوقع أن يكون هناك إنجاز كبير في الجولة السابعة من مفاوضات جنيف التي انطلقت أمس.

 

ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الأعمال السابق المؤلف من أربع قضايا؛ هي: الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول مسائل قانونية ودستورية. ويتوقع أن تستمر مفاوضات جنيف حتى 14 يوليو/تموز الجاري.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

سوريا الديمقراطية” تسيطر على مواقع جديدة بالرقة  

قالت مصادر للجزيرة إن ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية سيطرت على قرية العكيرشي في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية امتدت إلى مواقع أخرى من طريق الرقة دير الزور.

 

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي، أن تنظيم الدولة كان يدير قاعدة عسكرية كبيرة ومعسكرا تدريبيا في القرية التي سيطروا عليها، والتي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الرقة على نهر الفرات.

 

وفي سياق متصل، أضافت المصادر أن معارك عنيفة دارت بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية قرب شارع أبو الهيس، ومناطق أخرى داخل السور الأثري في الجهة الشرقية من مدينة الرقة.

 

كما شهدت الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم الدولة من الرقة قصفا جويا ومدفعيا كثيفا من قبل التحالف الدولي الداعم لقوات سوريا الديمقراطية، تسبب بإحداث دمار في مبان سكنية وممتلكات بحسب المصادر ذاتها.

 

وفي غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو ثلاثين من عناصر تنظيم الدولة قتلوا جراء قصف جوي رافق الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات عملية “غضب الفرات” من  جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى في المنطقة.

 

وأوضح المرصد أن الاشتباكات تركزت على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك جنوب مدينة الرقة، وفي محاور بالمدينة القديمة وحي بريد الدرعية.

 

وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع استمرار قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية بتحصين مواقعها وتثبيت نقاط سيطرتها في قرية  العكيرشي، تخوفا من هجمات معاكسة قد يشنها التنظيم على المنطقة بهدف محاولة استعادة السيطرة عليها.

 

وتوغلت قوات سوريا الديمقراطية -وهي تحالف جماعات مسلحة كردية وعربية- في الرقة الشهر الماضي بعد حملة طويلة في محاولة لطرد التنظيم من معقله في المدينة، ويدعمها في ذلك التحالف بقيادة الولايات المتحدة بالضربات الجوية والقوات الخاصة.

 

وسمحت سلسلة هجمات على الضفة الجنوبية لنهر الفرات مؤخرا لقوات سوريا الديمقراطية بمحاصرة مقاتلي التنظيم تماما داخل الرقة، والتقدم جنوبي المدينة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

بشكل مفاجئ.. رموز للمعارضة السورية بإعلام النظام

العربية.نت – عهد فاضل

في خطوة وصفت بغير المعتادة، نقلت قناة إذاعية سورية رسمية تصريحات لبعض شخصيات #المعارضة_السورية، عبر اتصال هاتفي مع بعضهم تناول مستجدات وتفاصيل مفاوضات جنيف 7.

وأجرت قناة “سوريانا” الإذاعية، والتابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة بدورها للنظام السوري، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بالمعارض السوري #جورج_صبرا، معرفة إياه بـ”عضو الهيئة العليا للتفاوض”. وكذلك أجرت اتصالاً بالمعارضة السورية مرح البقاعي معرفة إياها بـ”مستشارة وفد الهيئة العليا للتفاوض”.

وركز صبرا، في مداخلته الهاتفية على موضوع الأكراد السوريين وأهميته، حسب ما ظهر في الجزء الذي بثّته الإذاعة الرسمية، الثلاثاء.

أما المعارضة السورية مرح البقاعي، فقد أكدت على تمسك المعارضة السورية بالقرار 2254 مشيرة إلى خطوات الحل التي تبدأ بـ”الانتقال السياسي”، ثم “الدستور” الذي ستليه “الانتخابات العامة” برقابة دولية أممية. على حد الجزء المنشور من مداخلتها المشار إليها.

كما قامت الإذاعة الرسمية بالاتصال بعدد من المعارضين السوريين الآخرين كجهاد مقدسي وآخرين.

ووصفت صحيفة “صاحبة الجلالة” الإلكترونية القريبة من نظام الأسد، في خبر لها، الأربعاء، استضافة معارضين سوريين على هواء إذاعة رسمية بـ”خروج عن المعتاد والمألوف بالإعلام الرسمي”. ثم كتبت في خبرها: “إذاعة رسمية سورية تستضيف على هوائها ممثلين عن المسلحين والمعارضة الخارجية”. على حد ما جاء في خبرها الذي أشارت فيه إلى أن “المتابع السوري” لم يعتد أن “يسمع أصواتهم على منابر الإذاعات أو الشاشات الرسمية”.

ولا تتعامل وسائل إعلام #النظام_السوري مع رموز المعارضة، إلا تلك القريبة من روسيا، بشكل رئيسي. خصوصاً أن رئيس النظام بشار الأسد، عادة ما يصفهم بألقاب ونعوت تنال منهم، رداً على مطالبتهم برحيله تحقيقاً لهدف الثورة السورية الرئيسي الذي قامت عليه عام 2011.

 

هدنة جنوب سوريا.. هذه أبرز ملامحها وآخر الخروقات

دبي – قناة العربية

لا يزال وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، الذي أعلن بموجب اتفاق بين كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن، متماسكاً بعد يومه الثالث، رغم بعض الخروقات التي ترتكبها قوات النظام السوري والميليشيات في أجزاء من محافظة السويداء، بذريعة محاربة تنظيم #داعش.

واتضحت معالم التهدئة في محافظة #درعا التي كانت تشهد أعنف المواجهات، ولم تسجل أي خروقات تذكر، ما أتاح للأهالي البدء بترميم منازلهم المتضررة، دون إغفال أهمية التزود بالمؤن وأساسيات الحياة، تحسباً لتأزم الوضع من جديد.

أما في ريف #السويداء فواصلت قوات النظام والميليشيات عملياتها العسكرية معلنة أنها تستهدف تنظيم داعش في المنطقة، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الفصائل الموجودة هناك – في إشارة إلى جيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو وهي من الفصائل التي تتلقى دعماً من التحالف الدولي – تمكنت من إصابة مقاتلة حربية للنظام.

وفي بادية السويداء، أكد #المرصد أن الفصائل المعارضة هناك لم تبلغ من أية جهة إقليمية أو دولية باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل مناطقهم.

وتكشفت معلومات جديدة حول بنود الاتفاق، الذي نص وفقاً للمرصد السوري، على نشر قوات شرطة عسكرية روسية، للإشراف على تنفيذ الهدنة.

وكذلك، نشر قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام، بعد انسحاب قواته، وفصائل المعارضة من خطوط التماس. على أن تتكفل المعارضة بحماية المنشآت العامة والخاصة، وإخراج كل من لا يتقيد بوقف إطلاق النار.

إضافة إلى تنظيم انتخابات مجالس محلية بصلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين.

 

توجّه لإشراك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بجولات جنيف المقبلة

إجتماع جنيف للمعارضة السورية

روما ـ قالت مصادر مشاركة في مؤتمر جنيف السابع الذي يبحث الأزمة السورية إن هناك توجهاً عاماً، سواء من المبعوث الأممي أم من الدول الراعية للمؤتمر، بضرورة إشراك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في المفاوضات في لجولات المقبلة، وأشارت إلى أن أطرافاً عديدة في المعارضة السورية بدأت تتراخى برفضها إشراك هذا الحزب ما كانت سابقاً.

 

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن المبعوث الأممي يضغط على المعارضة السورية لقبول إشراك هذا الحزب الكردي في المفاوضات، ويشدد على أنه سيكون عاملاً إيجابياً لإنجاحها، وتحقيق تقدّم فيها، وأشارت إلى أن الدول الداعمة للمؤتمر كروسيا والولايات المتحدة تميل لضرورة الضغط لإشراك هذا الحزب في المفاوضات المقبلة، وسط “رخاوة من المعارضة السياسية السورية تجاه قبول هذا الأمر”.

 

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن المبعوث الأممي أخذ موافقة النظام السوري على ضرورة إشراك هذا الحزب، وهو يسعى حالياً لأخذ موافقة من المعارضة السورية، متفرقة أو مجتمعة، ويُشرك القوى الدولية الفاعلة لإقناع المعارضة بهذا الأمر أو الضغط عليها، وأنه نجح إلى حد بعيد.

 

وكانت المعارضة السورية ـ وما تزال حتى حينه – ترفض أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يملك أجنحة عسكرية عدة، ضمن وفد المعارضة السورية، وتشدد على أنه يجب أن يكون ضمن وفد النظام، مستندة إلى علاقات مستمرة مع النظام على الصعيد العسكري بشكل خاص.

 

قافلة لاجئين في طريق العودة إلى سوريا بموجب اتفاق توسط فيه حزب الله

عرسال (لبنان) (رويترز) – قال مصدر أمني إن قافلة لاجئين بدأت في مغادرة منطقة الحدود اللبنانية متجهة إلى سوريا يوم الأربعاء وهي ثاني مجموعة تعود بموجب اتفاق توسطت فيه جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية.

 

وقال مصدر أمني إن الجيش اللبناني رافق نحو 250 شخصا للخروج من بلدة عرسال الحدودية. وتوجه اللاجئون عبر الحدود إلى بلدة عسل الورد السورية الواقعة شمال شرقي دمشق.

 

وقالت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله المتحالف مع دمشق إن الحافلات نقلت 60 أسرة.

 

وهذه هي الدفعة الثانية التي تغادر عرسال في إطار اتفاق على عودة اللاجئين إلى ديارهم عبر الحدود. وقال مسؤول من التحالف الذي يقاتل دعما للحكومة السورية إن حزب الله رتب للاتفاق في محادثات غير مباشرة مع جماعة سرايا أهل الشام السورية المعارضة.

 

وأضاف أن حزب الله نسق كذلك مع الجيش اللبناني والحكومة السورية كل على حدة وتولى تأمين عبور اللاجئين الراغبين في المغادرة.

 

ومنذ بدايات الصراع في سوريا يساند حزب الله حكومة الرئيس بشار الأسد إلى جانب إيران وروسيا وأرسل آلافا من مقاتليه لمحاربة معارضين سوريين أغلبهم من السنة.

 

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من مليون لاجئ سوري مسجلين فروا إلى لبنان وهو ما يمثل ربع سكانه. ويقدر العدد على نطاق واسع بنحو 1.5 مليون لاجئ.

 

واللاجئون السوريون متناثرون في مختلف أرجاء لبنان وأغلبهم يقيم في مخيمات مؤقتة وغالبا في فقر مدقع ويواجه مخاطر الاعتقال بسبب قيود على الإقامة القانونية وتصاريح العمل.

 

وعادت مجموعة اللاجئين يوم الأربعاء في إطار اتفاق محلي وليس اتفاقا واسع النطاق. فالساسة منقسمون بدرجة كبيرة حول ما إذا كان يتعين على لبنان العمل بشكل مباشر مع الحكومة السورية في سبيل عودة اللاجئين وهو ما يدعو إليه حزب الله وحلفاؤه.

 

لكن أحزابا ومسؤولين آخرين منهم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يعارضون ذلك بشدة ويشككون في أن اللاجئين سيكونون في مأمن لدى عودتهم لسوريا. ودعا الحريري إلى إقامة مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود يمكن للاجئين العودة إليها طوعا تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وحذر السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة بثها التلفزيون يوم الثلاثاء من أن الوقت ينفد قبل أن يتوصل المقاتلون السوريون على امتداد الحدود قرب عرسال إلى اتفاق مصالحة مع السلطات السورية.

 

وقال نصر الله “نحن مقتنعون تماما بأنه آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد، آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد، وأعتقد أنها هذه هي الفرصة الأخيرة أيضا أمام الجماعات المسلحة الموجودة في جرود عرسال. ما زال هناك بعض الوقت القليل جداً الذي يمكن من خلاله التوصل إلى تسويات معينة أو مصالحات معينة أو معالجات معينة”.

 

وتابع أن هناك أناسا يدبرون شبكات “إرهابية” ويخططون لعمليات موجودون داخل عرسال وهذا يتطلب حلا.

 

وأشاد نصر الله بالحملة الأمنية التي شنها الجيش اللبناني في الأسابيع الماضية على من يشتبه أنهم متشددون.

 

ويقول الجيش اللبناني إنه ينفذ بانتظام عمليات تستهدف متشددين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في المناطق الجبلية قرب الحدود الشمالية الشرقية.

 

وفي أواخر يونيو حزيران اعتقلت السلطات بضع مئات من الأشخاص في مداهمات لمخيمات لاجئين في عرسال. وأمر ممثل ادعاء عسكري لبناني خبراء الطب الشرعي بفحص جثث أربعة سوريين توفوا أثناء احتجاز الجيش لهم بعد أن طلبت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إجراء تحقيق.

 

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى