أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 05 كانون الثاني 2016

المعارضة تطلب خطوات «حسن نوايا» من دمشق

لندن – «الحياة»

قررت الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية أن تطلب من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائها به في الرياض اليوم، الضغط على النظام خلال زيارته دمشق بداية الأسبوع المقبل، اتخاذ إجراءات «حسن نوايا» بينها إطلاق سراح معتقلين ووقف «البراميل المتفجرة» قبل البدء في المفاوضات المقررة في جنيف في ٢٥ الشهر الجاري، في وقت تفاقمت معاناة حوالى ٤٠ ألفاً جراء الحصار الذي تفرضه القوات النظامية و «حزب الله» على مدينة مضايا قرب دمشق.

وقال أعضاء في الهيئة التفاوضية إن منسقها رياض حجاب سيُسلم دي ميستورا في العاصمة السعودية اليوم، قبل زيارته طهران غداً، رسالة تتضمن الطلب من النظام اتخاذ خطوات «حسن نوايا». وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، فإن الرسالة ستتضمن الطلب من «المجتمع الدولي والأمم المتحدة إجبار النظام على تنفيذ إجراءات حسن نوايا قبل البدء بالعملية التفاوضية، ويشمل إلغاء أحكام الإعدام بحق سوريين بسبب معارضتهم النظام وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفك الحصار عن المناطق والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وعودة اللاجئين ووقف عمليات التهجير القسري ووقف قصف التجمعات المدنية بالبراميل المتفجرة وغيرها».

ومدينة مضايا شمال غربي دمشق، بين المناطق التي أشارت إليها الهيئة التفاوضية. إذ قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس: «لا يزال سكان مدينة مضايا من أهاليها والنازحين، يموتون نتيجة الحصار المشدد لليوم الـ174 المفروض على المدينة المحاذية لمدينة الزبداني بريف دمشق، من قبل حزب الله اللبناني وقوات النظام». ويعيش في مضايا 40 ألفاً، بينهم حوالى 20 ألفاً نزحوا إليها من الزبداني التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني»، وفق «المرصد»، الذي قال أيضاً إنه وثق مقتل «23 شخصاً بينهم أطفال ومواطنات في مضايا، نتيجة الحصار المطبق المفروض عليها قضوا بسبب الجوع وانفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولات بعضهم تأمين الغذاء أو جمع حشائش عند أطراف المدينة».

وصاغت الهيئة التفاوضية، التي انبثقت من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض يومي ٩ و١٠ الشهر الماضي، رسالتها بحضور معظم أعضائها الـ٣٤ كان بينهم ممثلو وقادة الفصائل المقاتلة وسط عدم تأكد حضور ممثل «أحرار الشام الإسلامية» الاجتماع. وكان بين الحضور رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة الذي أعلنت بكين أنه سيزورها نهاية الأسبوع. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينغ: «نعتقد أنه في الوقت الحالي نحن بحاجة للسعي إلى وقف لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية بموازاة ذلك».

وكان مجلس الأمن أقر ١٨ كانون الأول (ديسمبر) في الإجماع خطة سلام أقرتها «المجموعة الدولية لدعم سورية» لجلب النظام والمعارضة إلى الطاولة لإجراء محادثات نهاية الشهر الحالي. وبعدها بأسبوع، استضافت الصين وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلالها استعداد دمشق للمشاركة، لكن ذلك بدا مشروطاً بمن سيحضر من المعارضة.

وبدت الصين في الفترة الأخيرة أكثر انخراطاً في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، بالتوازي مع زيادة القلق من تنامي التطرف خصوصاً بسبب وجود عناصر من قوميات صينية يقاتلون في سورية. لكن لن تكون ضمن التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة «داعش» أو من الضربات الروسية ضد التنظيم، بحسب مسؤول صيني.

 

مقتل ٢٣ مدنياً في مضايا بعد ١٧٤ يوماً من الحصار

لندن – «الحياة»

أفيد بمقتل ٢٣ شخصاً في مدينة مضايا قرب الزبداني في شمال غربي دمشق، نتيجة ١٧٤ يوماً من الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري و «حزب الله» على المنطقة للضغط على المعارضة في ريف إدلب، شمال غربي البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس: «لا يزال ساكنو مدينة مضايا من أهاليها والنازحين إليها، يموتون نتيجة الحصار المشدّد، لليوم الـ174 المفروض على المدينة المحاذية لمدينة الزبداني بريف دمشق، من جانب حزب الله اللبناني وقوات النظام».

ويعيش في مضايا 40 ألفاً، بينهم حوالى 20 ألفاً نزحوا إليها قادمين من مدينة الزبداني، التي شهدت معارك ضارية وقصفاً مكثفاً بآلاف القذائف والصواريخ و «البراميل المتفجرة» من قوات النظام وطائراتها، ومن مناطق أخرى محاذية لمضايا والزبداني.

وقال «المرصد» أمس، أنه «وثّق زراعة عناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام مئات الألغام في محيط المدينة، إضافة الى فصلها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة والشباك المرتفعة، لمنع أي عملية تسلّل من وإلى المدينة، التي يوجد بها نحو 1200 حالة مرضية مزمنة، إضافة الى وجود أكثر من 300 طفل يعانون من سوء تغذية وأمراض مختلفة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمعيشية والطبية».

ونتيجة الحصار على المنطقة ونقص المواد الغذائية، وصل سعر كيلو الأرز أو السكر إلى ما يقارب 36 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 90 دولاراً، إضافة الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ولفت «المرصد» الى أنه وثّق مقتل «23 شخصاً، بينهم أطفال ومواطنات في المدينة، نتيجة الحصار المطبق المفروض عليها، قضوا بسبب الجوع وانفجار ألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولات بعضهم تأمين الغذاء أو جمع حشائش عند أطراف المدينة».

وأشار في التقرير، الى أن «قوات النظام وحزب الله شدّدا حصارهما على مضايا، في محاولة لاستخدامها كورقة ضغط من أجل فك الحصار عن كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون للنظام، وفيهما حوالى 5 آلاف مسلّح موالٍ للنظام من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، ومدربون وقادة مجموعات من حزب الله اللبناني، وذلك بعد فشل قوات النظام في تحويل الزبداني التي بقي فيها نحو 500 شخص، إلى بديل عن هاتين البلدتين، حيث رفض حزب الله والنظام جميع الوساطات من أجل خروج 120 مقاتلاً من أبناء مدينة مضايا والذين يوجدون داخلها، مقابل فك الحصار عن المدينة».

 

مقاطعة السعودية لإيران تلقى صدى عربياً وتحرك لاحتواء التوتر وانعكاسه على سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

تجاوزت الأزمة السعودية – الإيرانية إطارها المحلي وحتى الإقليمي وبلغ التصعيد حداً يُنذر بخروج الأمور عن السيطرة، الأمر الذي دفع البيت الأبيض إلى دعوة الجانبين إلى ضبط النفس ووزارة الخارجية الروسية إلى عرض التوسط، خصوصاً أن الاحتقان بين الدولتين سيترك آثاراً تمتد من سوريا واليمن إلى العراق والبحرين وحتى لبنان. وقرر الوسيط في الأزمة السورية ستافان دو ميستورا القيام بمهمة عاجلة بين الرياض وطهران.

وكان قرار السعودية قطع العلاقات مع إيران امتد إلى الملاحة الجوية مع وقف الرحلات، كما شمل تعليق العلاقات التجارية. وقد قطعت البحرين والسودان علاقاتهما مع إيران تضامناً مع السعودية، بينما خفضت دولة الإمارات العربية المتحدة مستوى التمثيل الديبلوماسي معها.

وتوجه دو ميستورا إلى الرياض. وصرّح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش بأن “الأزمة في العلاقات بين السعودية وايران مقلقة جداً”، وقد تتسبب بـ”سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة”. وقال إن دو ميستورا “سيقوّم آثار” الازمة على عملية تسوية النزاع السوري التي أطلقتها الدول العظمى في نهاية العام الماضي في فيينا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون اتصل بوزيري الخارجية السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف. وأفاد دوجاريتش أنه أبلغ المسؤول السعودي أن “الهجوم على السفارة في طهران مستنكر، لكن إعلان قطع العلاقات الديبلوماسية السعودية مع طهران أمر مقلق”.

وفي رسالة إلى بان، أبدى المندوب الإيراني الدائم إلى الأمم المتحدة غلام علي خوسرو “الأسف” للهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، متعهداً اتخاذ “الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: “لا يزال ينتابنا القلق في شأن حاجة الطرفين الإيراني والسعودي الى نزع فتيل التصعيد في الموقف. نحض جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس وعدم إشعال التوترات الملتهبة أساساً في المنطقة”.

وأبدى قلقه من عدم حماية مقر البعثة الديبلوماسية السعودية في طهران، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان على اتصال مع نظيريه الإيراني والسعودي. وتوقع عقد اجتماع بين جماعات المعارضة السورية والحكومة هذا الشهر على رغم التوتر بين السعودية وإيران، لأن من مصلحة البلدين الدفع لتحقيق تسوية سياسية في سوريا.

وذكَر بأن واشنطن أبلغت السعودية في وقت سابق قلقها على وضع حقوق الإنسان في السعودية وحذرت الرياض أخيراً من عمليات الإعدام.

وطالب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي “جميع الأطراف بتجنب زيادة التوتر في المنطقة”.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن موسكو “مستعدة لدعم” حوار بين الرياض وطهران والقيام بـ”وساطة”، طالبة “بإلحاح” منهما ومن “الدول الخليجية الأخرى ضبط النفس”، وسلوك “طريق الحوار”. واسترعى الانتباه أن الخارجية الروسية رأت أن الهجمات على البعثات الديبلوماسية لا يمكن اطلاقاً اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج.

وصرّح الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش بأن أنقرة لا يمكنها تأييد تنفيذ حكم الإعدام، إذ “نعارض كل أشكال عقوبة الإعدام، وخصوصاً إذا كانت لدوافع سياسية. من المستحيل بالنسبة إلينا تأييد عقوبة الإعدام في أي بلد”. وأضاف أن إعدام النمر لا يساعد على تحقيق السلام في المنطقة، و”تربطنا صداقة بالسعودية وإيران، ولا نريد لهما أن تتقاتلا لأن هذا يضر بالمنطقة”.

وحضت برلين الرياض وطهران على ضبط النفس لأنه لا يمكن حل أزمتي سوريا واليمن “إلا إذا كانت القوة السنية المتمثلة في السعودية وايران الشيعية على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر”، كما قالت وزارة الخارجية. وبلهجة لا تخلو من تحذير، رأى وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل أنه يجب أن “نرى ما إذا كان علينا أن نكون أكثر دقة مستقبلاً في درس (مسائل تصدير) المعدات الدفاعية التي سلمناها حتى الآن (الى السعودية) في قطاعها الدفاعي”.

والسعودية استوردت من ألمانيا معدات دفاعية عام 2014 تجاوزت قيمتها مئتي مليون أورو. وامتنعت برلين عن تسليمها دبابات وبنادق هجومية من نوع “جي-36”.

 

الاحتقان المذهبي

وترجمة للاحتقان المذهبي، أطلق مسلحون النار مساء الأحد على دورية للشرطة في بلدة العوامية بشرق السعودية، مسقط النمر.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن إطلاق النار أدى الى “مقتل المواطن علي عمران الداود وإصابة الطفل محمد جعفر التحيفه (8 سنوات)”.

وتحدثت الشرطة العراقية عن انفجارين بعبوات ناسفة هزا مسجدين سنيين في مدينة الحلة جنوب بغداد. واغتال مسلحون مجهولون مساء الأحد طه الجبوري، إمام جامع محمد عبد الله جبوري السني في ناحية الاسكندرية المجاورة.

وانطلقت التظاهرات في العاصمة العراقية استجابة لدعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وأحرق محتجون أعلاماً أميركية وبريطانية واسرائيلية، وطالبوا بقطع العلاقات مع الرياض.

 

ملفّات كبيرة حسّاسة في مهبّ التوتر السعودي – الإيراني واشنطن تخشى على الجهود لسوريا والحرب على “داعش

موناليزا فريحة

كثيرة هي التبعات المحتملة للأزمة المستفحلة بين السعودية وايران. بعد احراق سفارات وسحب سفراء واطلاق نار على دورية للشرطة في المنطقة الشرقية، وتفجير مسجدين للسنة في العراق، ثمة ملفات كبيرة مرتبطة بالخصمين الاقليميين اللدودين ويمكن أن تتشظى أيضاً، من حروب الواسطة الدائرة بين الجانبين في أكثر من بلد الى محادثات السلام لسوريا، ومن الحرب على تنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق الى المحادثات من أجل تحقيق استقرار اسعار النفط، وصولاً أخيراً وليس آخراً الى الاستحقاق الرئاسي في لبنان.

العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران متوترة منذ الثورة الاسلامية، وإن تكن شهدت دفئاً في بعض الاحيان بين الخصمين اللدودين، لكن الأزمة الاخيرة التي نشبت على خلفية اعدام المملكة الشيخ الشيعي نمر باقر النمر، تتفاعل بسرعة وتنذر بعواقب للمنطقة.

قبل الثورة الاسلامية بكثير وتحديدا منذ 1929، تاريخ اقامة علاقات بين الجانبين، كانت الاتصالات بين النظامين الملكيين رسمية، إلا أن أزمة سياسية أولى ظهرت نهاية عام 1943، عندما اعتقلت الشرطة السعودية أحد الحجاج الإيرانيين داخل الحرم المكي بتهمة “القاء القاذورات على الكعبة وسبّ الرسول والصحابة”، ثم أعدمته. وعندما اعترفت طهران عام 1950 بإسرائيل ساد توتر علاقاتها مع الرياض. ومع ذلك استمرت العلاقات تتأرجح بين الود والانفتاح والتعاون، حتى الثورة الاسلامية عام 1979.

وفي نيسان 1988، قطع الملك فهد بن عبد العزيز العلاقات الديبلوماسية مع طهران، بعد توتر على خلفية مقتل 402 من الحجاج، بينهم 275 إيرانياً، في اشتباكات بمدينة مكة.

ففي حينه، احتل محتجون السفارة السعودية في طهران وأضرموا النار في السفارة الكويتية. وتوفى الديبلوماسي السعودي مساعد الغامدي متأثراً بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة في السفارة، واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وأعيدت العلاقات عام 1991.

ومع انتخاب الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي عام 1997، تراجع التوتر بين البلدين وتحسنت العلاقات أكثر بعد زيارتي ولي العهد السعودي في حينه الامير عبدالله بن عبد العزيز لطهران في كانون الاول 1997 وخاتمي للمملكة في أيار 1999.

بيد أن القلق السعودي من ايران تجدد مع انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي اعتمد خطاباً معادياً للرياض والغرب وأعاد تنشيط الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية.

وعندما نشبت الحرب في سوريا، دعمت طهران بقوة النظام السوري، بينما وقفت الرياض في صف المعارضة. وحصل الاصطفاف نفسه في اليمن. وأرسلت السعودية قوات لمساعدة السلطات في البحرين، واتهم البلدان طهران لاحقاً بالتسبب بمفاقمة العنف ضد الشرطة البحرينية.

وزادت مخاوف الرياض من تحركات طهران في المنطقة مع توصلها الى اتفاق نووي مع الغرب يرفع عنها العقوبات الدولية.

وكارثة الحج العام الماضي أثارت توتراً كبيراً بين الدولتين، إذ ألقت طهران على “العجز” السعودي تبعة مقتل نحو 464 ايرانيا، بناء على تعداد السلطات الايرانية.

وشكل أخيراً اعدام النمر الصاعق الذي فجر توتراً متراكماً على خط الرياض – طهران اللتين جلستا معاً أواخر العام الماضي الى طاولة المحادثات الرامية الى ايجاد حل سياسي للنزاع السوري.

 

محادثات جنيف

وقبل أيام من موعد الجلسة التالية للمحادثات السورية المتوقعة نهاية كانون الثاني الجاري، يفترض أن يعقد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا لقاءات في الرياض لتمهيد الطريق لمحادثات الجلسة.

الا أن مسؤولين غربيين أبدوا قلقاً من امكان انعكاس الخلاف السعودي – الايراني على الأجواء وتقويض النقاشات قبل أن تنطلق.

ونسبت مجلة “فورين بوليسي” الى مسؤول كبير في الادارة الاميركية أن النبرة الحامية بين الرياض وطهران تمثل عائقاً آخر أمام الديبلوماسية في شأن سوريا. وقال: “التوتر الذي تسببت به الاعدامات لا تساعد في محاولة تجاوز بعض من التوترات الطائفية المتعلقة بسوريا”، الا أنه أضاف: “أعتقد أن الجميع لا يزالون يحاولون المضي قدماً”.

كذلك أبلغ ديبلوماسي مقره في نيويورك المجلة أن “الاجواء لا يمكن أن تكون جيدة… أعتقد أن الكثير يعتمد على ما اذا كانت واشنطن وموسكو تريدان انقاذ العملية وقت نسعى الى ابقائها على قيد الحياة”.

ويُخشى تحديداً أن تتخذ المعارضة السورية المقربة من الرياض مواقف أكثر حدة حيال ايران وروسيا اللتين تدعمان النظام السوري، وألا تبدي أي استعداد للتسوية في شأن تركيبة وفد المعارضة الى جنيف، خصوصاً أن موسكو تضغط لمنع بعض الجماعات من المشاركة في المحادثات، واصفة أعضاءها بأنهم “ارهابيون”.

 

الحرب على “داعش”

وأمس أبدت روسيا استعدادها للقيام بـ”وساطة” لحل الازمة بين السعودية وايران”، فيما سارعت دول عدة الى التحذير من تصاعد التوتر، ودعت باريس وبرلين الى لجمه.

وكانت واشنطن طالبت الاحد زعماء دول الشرق الاوسط بالقيام بـ”خطوات لتهدئة التوترات”. وتخشى الادارة الاميركية خصوصاً أن ينعكس التوتر سلباً لا على الجهود لحل الأزمة السورية فحسب، وإنما ايضاً على الحملة الدولية للقضاء على “داعش”.

وفي موقف لافت، حمّل مسؤول أميركي واحد على الأقل الرياض مسؤولية تفاقم التوتر باعدام النمر. ونسبت “الواشنطن بوست” الى هذا المسؤول قوله: “انها لعبة خطيرة يلعبها السعوديون… ثمة تبعات أوسع من ردود الفعل على هذه الاعدامات”.

وأثار موقف المسؤول الاميركي رداً غاضباً من مسؤول سعودي قال للصحيفة نفسها إن “طهران أظهرت ازدراءها للغرب مراراً وتكراراً، مواصلة رعاية الارهاب واطلاق صواريخ باليستية ولا أحد يفعل شيئا ازاء هذا الامر”.

 

حروب الواسطة

والى التبعات السياسية للتوتر السعودي – الايراني، ثمة سؤال أساسي عن المدى الذي ستذهب اليه حروب الواسطة بين الجانبين في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان. فالغضب الذي أثاره اعدام النمر لدى الشيعة في ايران والعراق وبلدان اخرى يأخذ منحى تصعيدياً.

ويذهب المحلل العسكري في شبكة “سي أن أن” الاميركية للتلفزيون الجنرال المتقاعد مارك هرتلينغ الى التحذير من امكان حصول مواجهة مباشرة بين السعودية وايران، قائلاً: “الوضع يتفاقم بسرعة”.

 

اقتصاد

والى السياسة والعسكر، يبدو الاقتصاد إحدى الضحايا الرئيسية للتوتر.

باحثون في الشؤون الايرانية الى أن قطعاً محتملاً للعلاقات بين كل دول مجلس التعاون الخليجي وإيران يعني أزمة اقتصادية تمس بالجانبين، لأن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيران مثلا يصل إلى 20 مليار دولار على الأقل، وتطور كهذا قد يدخل المنطقة في أزمة اقتصادية طاحنة.

ويذكر أن الامارات خفضت مستوى تمثيلها الديبلوماسي في طهران.

ولا شك في أن أسواق النفط ستتأثر أيضاً. فقد قفزت أسعار النفط بنسبة أكثر من اثنين في المئة في أولى ساعات التعامل سنة 2016.

وحده الاتفاق النووي الايراني الموقع بين طهران والغرب لا يزال بعيداً، أقله حتى الآن، من التبعات المحتملة للتوتر. وقالت برلين إن ليس ثمة دليل على أن إيران تعتزم الخروج من الاتفاق، وقد تفي بكل تعهداتها هذا الشهر.

النهار

 

قوات سوريا الديموقرطية” تتقدم في الرقة خوجة إلى الصين اليوم للبحث في التسوية

المصدر: (و ص ف، رويترز)

صرّح الناطق باسم تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” العقيد طلال سلو بأن هذه القوات أحرزت تقدماً في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في محافظة الرقة أمس لتعزز مكاسبها قرب معقل التنظيم المتشدد في سوريا.

وقال إن “قوات سوريا الديموقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة وتضم مقاتلين عرباً وأكراداً، سيطرت على الكثير من القرى والمزارع القريبة من مدينة عين عيسى على مسافة نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الرقة.

وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن التحالف سيطر على ست قرى ومزارع. وتحدث عن مقتل عشرات المقاتلين من الجانبين في اشتباكات خلال الأيام الأخيرة.

وسيطرت “قوات سوريا الديموقراطية” الشهر الماضي على سد مهم لتقطع طرق إمداد رئيسية عن التنظيم على ضفتي نهر الفرات.

وكان التحالف قد انتزع عين عيسى من “داعش” في تموز الماضي.

ويضم التحالف كلا من “وحدات حماية الشعب” الكردية وفصائل بينها “جيش الثوار” و”جيش الصناديد” المؤلف من قبائل عربية وجماعة من الأشوريين المسيحيين.

ومنذ تشكل التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة في تشرين الأول الماضي شن مقاتلوه عدداً من الهجمات على “داعش” من أجل السيطرة في النهاية على مدينة الرقة.

وتعد “وحدات حماية الشعب” الكردية أكثر الشركاء فاعلية على الأرض للغارات التي تقودها الولايات المتحدة على “الدولة الإسلامية”.

وتغيرت الاستراتيجية الأميركية في سوريا في 2015 من محاولة تدريب آلاف الجنود خارج البلاد، إلى إمداد جماعات تقودها شخصيات تثق بها واشنطن بالدعم.

 

خوجة الى الصين

سياسياً، اعلنت بيجينغ أن رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة سيزور الصين هذا الاسبوع على رغم استخدام الصين حق النقض “الفيتو” في مجلس الامن لعرقلة قرارات عن سوريا.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ بأن خوجة الذي يتخذ اسطنبول مقراً له، سيزور الصين خلال الفترة الممتدة بين الثلثاء والجمعة. وقالت: “نعتقد أننا في الوقت الحاضر في حاجة للسعي الى وقف النار والتوصل الى تسوية سياسية في موازاة ذلك”.

وكان مجلس الامن اقر منتصف كانون الاول بالاجماع خطة سلام لجلب النظام والمعارضة الى الطاولة لاجراء محادثات في الشهر الجاري.

وبعدها بأسبوع، استضافت الصين مسؤولين سوريين في زيارة رسمية أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلالها استعداد دمشق للمشاركة في المحادثات، لكن ذلك بدا مشروطاً بمن سيحضر من المجموعات المعارضة.

ويذكر ان الصين استخدمت الفيتو أربع مرات ضد قرارات تتعلق بسوريا، على غرار روسيا التي تشن حملة غارات جوية دفاعا عن حليفها الرئيس السوري بشار الاسد.

وأخيراً، عرقلت بيجينغ اجراء من عام 2014 للطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم الحرب في سوريا، ودعت باستمرار عوض ذلك الى “حل سياسي” للنزاع.

 

حصار النظام السوري وحزب الله أودى بحياة 31 مدنياً في مضايا

دمشق- الأناضول: أفاد بيان للمكتب الطبي في مضايا بريف دمشق التابع للمعارضة الثلاثاء، أن 23 مدنياً معظمهم من الأطفال والمسنين، قضوا جوعاً في البلدة خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، إلى جانب مقتل 8 أشخاص، وبتر أطراف 6 أشخاص آخرين، جراء انفجار الألغام في نفس الفترة.

ويظهر البيان، الذي وصل “الأناضول” نسخة منه، أن معظم الذين قضوا جوعاً، هم من الأطفال الرّضع والمسنين، حيث يشكل نقص الحليب السبب الرئيسي في موت الأطفال الرضع.

وأفاد أن عدم التزام النظام السوري وحزب الله اللبناني ببنود اتفاقية “الزبداني-الفوعة”، القاضية بإدخال مساعدات إنسانية إلى مضايا، هو السبب المباشر في الكارثة التي حلّت في البلدة، والتي أسفرت عن حالات الوفيات المذكورة.

من جانبهم طالب ناشطون في المدينة، المجتمع الدولي التدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات.

وأشاروا أن الألغام التي زرعتها ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري في محيط البلدة، أدت إلى مقتل عشرات المواطنين الذين حاولوا تهريب المواد الإغاثية للداخل خلال فترة الحصار الماضية.

وحذر الناشطون من أن استمرار الحصار، يعني مزيداً من الموت للأهالي، وأن الحاجة تدفع شباب البلدة إلى الدخول في حقول الألغام، والتعرض لنيران قناصة النظام وحزب الله، من أجل جلب قليل من الطعام من خارجها.

وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة ما يعادل 115 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من  بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الانترنت.

وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني توصلوا في أيلول من العام الماضي إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال سوريا وفي الزبداني غرب دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما نصت بنود الاتفاق على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.

 

الأمم المتحدة تؤكد: الأسلحة الكيميائية السورية المعلنة دمرت بنسبة 100 بالمئة

لاهاي- (أ ف ب): اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للامم المتحدة ان ترسانة الاسلحة الكيميائية التي اعلنتها سوريا في 2013 تم تدميرها بالكامل، وذلك بعد عامين من اول عملية نقل لهذه الاسلحة خارج هذا البلد.

وقال المتحدث باسم المنظمة المكلفة الاشراف على هذه العملية مالك الهي لوكالة فرانس برس ان الترسانة “دمرت بنسبة مئة في المئة”، موضحا ان اخر كمية من الترسانة تم تدميرها في ولاية تكساس الامريكية.

 

تصاعد التوتر بين الرياض وطهران ودول عربية تقطع العلاقات وتخفض مستوى التمثيل مع إيران

الغرب يدعو للتهدئة وموسكو تعرض التوسّط… حرق مساجد للسنّة واغتيال إمام جامع في العراق وإطلاق نار شرق السعودية

عواصم – «القدس العربي» ـ من سليمان نمر وعلاء جمعة ومحمد المذحجي ووكالات: تفاعلت أمس بشكل متصاعد ردود الفعل الخليجية المتضامنة مع المملكة العربية السعودية، إثر الهجمات التي تعرضت لها مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، الأحد، التي جاءت بعد تنفيذ حكم الإعدام ضد الشيخ نمر النمر الذي تتهمه الرياض بالإرهاب.

فبعد أن أعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قطع بلاده لعلاقاتها مع إيران وطلب مغادرة السفير الإيراني وأعضاء السفارة والقنصلية المملكة خلال 48 ساعة، أعلن الوزير الجبير أن قطع العلاقات السعودية مع إيران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين وإنهاء العلاقات التجارية ومنع مواطنيها من السفر إلى هناك.

ولكن وزير الخارجية السعودي أوضح أن هذا لن يشمل منع الإيرانيين من الحج، وقال «إن الحجاج الإيرانيين ما زالوا محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في السعودية».

ورافق ذلك دعوة الرياض لمجلس وزراء خارجية دول الجامعة العربية للاجتماع للرد على التصرفات الإيرانية الغوغائية، وبالفعل تم الاتفاق على عقد الاجتماع في القاهرة يوم الأحد المقبل.

وأعلنت مملكة البحرين الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وطلبت من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، فيما قررت إغلاق بعثتها في طهران وسحب جميع دبلوماسييها.

وأوضح بيان رسمي للحكومة البحرينية أن قطع العلاقات مع إيران «يأتي بعد الاعتداءات الآثمة الجبانة التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد».

من جانبها، قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة وسحب سفيرها في طهران.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أمس «إن هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة».

وكذلك قرر السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً، «تضامناً مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة المخططات الإيرانية»، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية أمس.

إلى ذلك استطاعت قوات الأمن السعودية أن تفرض الأمن في منطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية في المنطقة الشرقية، ولاسيما في بلدة العوامية التابعة لها بعد أن تظاهر يومي السبت والأحد الماضيين عشرات المواطنين السعوديين الشيعة، احتجاجا على إعدام ابن بلدتهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وقال أحد المراجع في البلدة لـ»القدس العربي «إن أبناء البلدة لا يريدون أن يظهروا وكأنهم مع إيران ضد بلادهم». وأشار إلى أن دعوات بعض المراجع الدينية في المنطقة إلى التعبير عن الاحتجاج بطرق سلمية ودون اللجوء إلى العنف والتظاهر ساهمت بعدم تأجيج الموقف ونشوب اضطرابات.

ورغم ذلك شهدت مدينة القطيف حادث إطلاق رصاص على دورية أمن سعودية كانت تجوب المنطقة، مما أدى إلى مصرع رجل أمن سعودي وإصابة اثنين من المدنيين.

وفي تصرف لافت رفض شقيق الشيخ نمر النمر رجل الأعمال محمد النمر «الاعتداءات على سفارات وقنصليات المملكة في إيران أو أي مكان في العالم» مؤكدا حب أسرته للوطن السعودي.

وفي تغريدة له على «تويتر»، أمس الإثنين، قال شقيق»النمر» الذي نفذت السلطات بحقه حكم القتل «نقدِّر العواطف تجاه الشيخ النمر … ولكن نرفض وندين الاعتداء على سفارات وقنصليات المملكة في إيران وغيرها… نحب وطننا».

وسارعت دول عدة إلى التحذير من تصاعد التوتر بين طهران والرياض، فأعربت روسيا عن استعدادها «للتوسط» بين الدولتين، في حين دعت باريس وبرلين إلى لجم التوتر الذي بدت مؤشرات على احتمال تمدده.

وكانت الولايات المتحدة طالبت الأحد قادة دول الشرق الأوسط بالقيام بـ»خطوات لتهدئة التوترات».

واكد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي «نعتقد أن الحوار الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تبقى أدوات أساسية لحل الخلافات وسوف نواصل حض قادة المنطقة على القيام بخطوات إيجابية لتهدئة التوترات».

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إثر التوترات الأخيرة في العلاقات بين إيران والسعودية. وأعربت موسكو عن قلقها إزاء التدهور هذا، وأعلنت استعدادها للوساطة بين طهران والرياض.

وتزامنا مع تصاعد موجة الغضب لدى الشيعة في إيران والعراق وبلدان أخرى إثر إعدام السعودية للشيخ النمر، أعلنت الشرطة العراقية وشهود الاثنين وقوع انفجارين هزا مسجدين سنيين في مدينة الحلة جنوب بغداد.

وفي حادث آخر، اغتال مسلحون مجهولون مساء الأحد طه الجبوري، إمام ومؤذن جامع محمد عبد الله جبوري السني في ناحية الاسكندرية، وفقا لمصدر في الشرطة.

 

أمريكا تتوقع المضي قدما في عقد اجتماعات بشأن سوريا رغم التوتر السعودي الإيراني

واشنطن ـ رويترز: قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي قدما في اجتماعات مخطط لها الشهر الحالي بمشاركة أطراف الصراع السوري رغم اشتعال التوتر بين السعودية وإيران بسبب إعدام رجل دين شيعي بارز في المملكة. وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحافي حين سئل عن أثر التوتر بين إيران والسعودية على الجهود الساعية لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات «لا نزال نأمل ونتوقع للاجتماعات بين الجماعات المعارضة والنظام أن تجرى هذا الشهر».

وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إنها تهدف لجمع أطراف الصراع في جنيف في 25 يناير /كانون الثاني الحالي لبدء محادثات ترمي لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي قتلت نحو ربع مليون شخص.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة تريد من إيران والسعودية حل التوتر فيما بينهما مضيفا «لم نتدخل للوساطة».

 

طهران ستحاول استغلال إعدام النمر لتعزيز قاعدتها الشعبية في العراق ولبنان واليمن

هل يحاول المعسكر الإيراني المتشدد الرافض للاتفاق النووي تجيير الأحداث لصالحه

إبراهيم درويش

لندن- «القدس العربي»: يقرأ المراقبون في التوتر الجديد بين السعودية وإيران على خلفية إعدام الرياض مجموعة من الأشخاص قالت إنهم متورطون في أعمال أضرت بأمن البلاد ومنهم رجل ديني شيعي على أنها مرحلة من التصعيد في ملفات أخرى خاصة الملف السوري واليمني والعراقي. فالحرب بين البلدين والتي اتسمت حتى الآن بالحرب الكلامية والتي شنتها المرجعيات الشيعية بدءا من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي وانتهاء بوكلاء طهران في العراق واليمن ولبنان مرشحة للتوسع في الأيام المقبلة خاصة بعد قرار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قطع العلاقات مع إيران عقب مهاجمة متظاهرين إيرانيين احتجوا على مقتل الشيخ نمر باقر النمر، وهو سعودي من المنطقة الشرقية التي تقطنها غالبية شيعية لسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد حيث تم حرق اجزاء منها والعبث بممتلكاتها.

وأعطت الرياض مهلة 48 ساعة للدبلوماسيين الإيرانيين لمغادرة السعودية. وترى مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن التوتر في العلاقات السعودية – الإيرانية جاءت في لحظة حساسة من محاولات المجتمع الدولي لتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب الأهلية السورية. وكان ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا قد زار السعودية يوم أمس في محاولات لتعبيد الطريق أمام عقد المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لنظام بشار الأسد. ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من أن يؤدي التصدع في العلاقات بين البلدين إلى تسميم الأجواء ويدمر النقاشات قبل أن تبدأ. ونقلت المجلة عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله «لن يكون المزاج جيدا».

جهد دي ميستورا

وإثر التوتر السعودي – الإيراني ستتخذ الجماعات السورية المعارضة التي يلقى معظمها دعما من الرياض موقفا نقديا واضحا من الإيرانيين والروس، رعاة النظام السوري. وفي المقابل قد تتشدد كل من إيران وروسيا في تقبل جماعات معارضة للمشاركة في حوارات جنيف خاصة أن النظام الروسي يعتبر كل الجماعات التي تعارض النظام السوري «إرهابية». ويقول الدبلوماسي «أعتقد أن الكثير يتوقف مرة أخرى على الولايات المتحدة وروسيا إن كانتا ترغبان في إنقاذ هذا في الوقت الذي سنحافظ على العملية السلمية حية». ويحاول من جانبه دي ميستورا التوصل لأرضية مشتركة بين القوى الكبرى حول جماعات المعارضة التي يجب أن تشارك في محادثات جنيف.

ودفعت روسيا لمنع عدد من الجماعات المشاركة في النقاشات وصنفتها بالإرهابية وقاربت بينها وبين تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكانت فردريكا مورغيني مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد دعت للهدء وقالت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العداء بين الرياض وطهران يهدد بإفشال الدبلوماسية حول سوريا. وقالت في بيان لها «يعمل المجتمع الدولي واللاعبون الإقليميون الرئيسيون معا وبنشاط لدعم حل سياسي للازمة في سوريا ويجب أن لا تتأثر بعدم الاستقرار الجديد».

واعتبر وزير خارجية السويد السابق كارل بيلدت في تغريدة له أن قرار السعودية قطع علاقاتها مع إيران يعتبر «تحركاً سيئاً» وسيفاقم التوتر في المنطقة. وكانت منظمات حقوق إنسان غربية قد ناشدت الحكومة السعودية بعدم تطبيق حكم الإعدام بالنمر الذي كان من أشد الناقدين للحكومة السعودية. ولم تعبر الحكومة الأمريكية عن مظاهر قلقها من تنفيذ حكم الإعدام علناً وأبقتها في الدوائر الخاصة. وبخلاف النمر فمعظم من أعدموا هم من المعارضين الجهاديين السنة فيما قالت بعض منظمات حقوق الإنسان إن من بين هؤلاء معارضين سياسيين. وهاجمت منظمة أمنستي إنترناشونال الحكومة السعودية. وقالت إنها تريد «تصفية حسابات وسحق المعارضة». وفي بيان لوزارة الخارجية بعد إعلان تنفيذ أحكام الإعدام عبرت فيه عن قلقها من تأثير الإعدامات على التوتر السني- الشيعي ومخاطر مفاقمته «في وقت يجب أن ينخفض». ويرى دبلوماسيون غربيون أن إعدام النمر قد يعزز من موقف المتشددين في البلدين وسيغذي النزاعات المتصاعدة في العراق وسوريا واليمن.

عقبة

واعترف مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أن النقاش الحاد بين السعودية وإيران يعتبر عقبة أخرى على طريق الحل للازمة السورية. وقال إن «التوتر الذي حصل نتيجة لهذه الإعدامات ليس مساعدا على تجاوز بعض التوترات الطائفية المتعلقة بسوريا». ولكنه أضاف أن كل طرف يحاول التقدم للأمام. وستجدد الولايات المتحدة دعوتها لضبط النفس ولكن العلاقات بين الدولتين الحليفتين تميزت خلال الأعوام السابقة بالتوتر والشك خاصة في رد السعودية على التقارب الأمريكي مع إيران ومحاولات الرئيس باراك أوباما فتح علاقات ومحادثات مع الجمهورية الإسلامية.

ولم تنجح الولايات المتحدة في إقناع السعودية بوقف حملتها في اليمن التي لم تحقق بعد أهدافها لطرد المتمردين الحوثيين من العاصمة صنعاء وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويقول المحللون ومسؤولون أمريكيون سابقون إن قطع السعودية علاقاتها مع إيران يعكس قلقها من التهديد الذي تمثله الجمهورية الإسلامية على المنطقة ومصالح المملكة فيها، إضافة لمخاوف نابعة من تراجع أسعار النفط وطول الحملة في اليمن والتهديدات الإرهابية المتعددة وقضايا تتعلق بمسائل الحكم والخلافة كما يقول بروس ريدل، العميل السابق في الاستخبارات الامريكية – سي آي إيه- ولهذا تأتي الإعدامات رسالة موجهة لكل من يفكر في التمرد على الدولة.

السوريون خاسرون

ويكتب بالروح نفسها سايمون تيسدال في صحيفة «الغارديان» أن التوتر في العلاقات السعودية – الإيرانية يجعل من السوريين الخاسر الأكبر. وأضاف أن طهران في محاولتها لزيادة الضغوط الدعائية ضد الحكومة السعودية قد تقوم بزيادة الدعم العسكري للمتمردين الحوثيين في اليمن. وما يثير المخاوف أكثر هو الوضع في سوريا، فالتصعيد الإيراني بسبب إعدام النمر قد يؤدي لتخريب الجهود الدبلوماسية الدولية والتي قامت على تعزيز التعاون السعودي – الإيراني في الملف السوري.

ويرى الكاتب أنه في حالة نجاح الجناح المتشدد في المؤسسة الإيرانية بتصوير إعدام النمر كتصعيد سعودي يجب الانتقام منه فستنهار كل الآمال لتحقيق السلام في سوريا وإنهاء تنظيم الدولة الإسلامية. وأشار الكاتب إلى الطريقة التي أدارت فيها المؤسسة الإيرانية حملتها الهجومية على الرياض حيث قال إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي كان كالعادة محدداً في شجبه للسعودية على إعدام نمر النمر عندما قال إن القتل سيترك آثاراً واضحة وخطيرة على النظام السعودي وفي وقت قريب، مع أن خامنئي لم يشر إلى المشاكل هذه.

ويفسر تيسدال الآثار القريبة بمحاور التنافس الدائر بين البلدين في عدد من المحاور التي تتراوح من اليمن وسوريا إلى لبنان ويقوم كل منهما بدعم كتلة سياسية وعسكرية في كل بلد وكلاهما يخاف من المخاطر الخارجية التي تؤثر على استقرارهما. وتساءل الكاتب عما يمكن للزعيم الروحي الإيراني عمله للتأثير على السعودية. ويرى أن النظام الإيراني سيزيد من هجمته الدعائية ضد السعودية التي عادة ما توصف بأنها نظام غير شرعي، وبهذه الطريقة سيعزز من قاعدته الشعبية بين شيعة العراق وشيعة لبنان.

ويقول تيسدال إن الحملة الدعائية إن قرنت بتهريب أسلحة للشيعة في المنطقة الشرقية وفي البحرين ستؤدي لتظاهرات واضطرابات. وفي العراق قد تتطور الدعاية إلى عنف جديد ضد السنة. ويرى الكاتب أن إيران ستحاول الظهور والتأكيد على أنها الطرف الذي يملك الأخلاقية فوق السعودية ولهذا ستتهم الغرب الداعم للرياض بالمعايير المزدوجة. وقد تحاول إيران اللعب على وتر الخلافات داخل العائلة السعودية. كما أشار الكاتب لخطوة أخرى تعمل من خلالها على تأجيج الحرب على السعودية وهي إغراق السوق العالمي بالنفط الرخيص وهو ما سيؤثر سلبا على السعودية التي تعاني عجزا في الميزانية بسبب تراجع أسعار النفط العالمي.

حروب الوكالة

وتعلق صحيفة «نيويورك تايمز» على أن الخطوة المفاجئة تأتي في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة والدول الأخرى إنهاء الحروب الأهلية في اليمن وسوريا وتخفيف حدة التوتر الطائفي في العراق ولبنان والبحرين. وركزت الصحيفة على تعليقات محللين قالوا إن الخلافات بين البلدين ستؤدي لمفاقمة التوتر الطائفي واستثمار متزايد في الحرب بالوكالة الدائرة بين البلدين. ويعلق مايكل ستيفنز من المعهد الملكي للخدمات المتحدة قائلا «هذا تصعيد مثير للقلق» و «سيترك تداعيات ضخمة على سكان المنطقة، ويعني التوتر بين الطرفين استمرار حالة عدم الإستقرار في عموم المنطقة».

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الخلافات بين البلدين لا تحمل أخباراً جيدة لجهود السلام الدولية والتي تتطلب تقديم الطرفين تنازلات. ولهذا طالبت الحكومة بحوار متبادل بدلاً من المواجهة. وقام وزير الخارجية جون كيري من منزله في إيداهو بمهاتفة وزير الخارجية الإيراني ظريف. ويحتفظ كلا المسؤولين بعلاقة صداقة جيدة تطورت أثناء المفاوضات حول الملف الإيراني الإيراني. ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون عن طبيعة ما دار في المكالمة وكانت على ما يبدو محاولة من كيري لحض الإيرانيين على تجنب التصعيد من خلال الانتقام. ومع ذلك تقول الصحيفة إن التعايش بين البلدين وصل لأدنى درجاته حيث أعطى الربيع العربي وحرب العراق في السنوات الأخيرة كلا منهما طريقا لمتابعة مصالحه ومد نفوذه.

وتحددت مواقفهما المتعارضة. ففي البحرين أرسلت السعودية قوات ردع الخليج لدعم الحكومة هناك ضد التظاهرات المطالبة بالتغيير. وفي سوريا مولت إيران نظام الأسد فيما دعمت السعودية الجماعات المعارضة له. وزاد من مظاهر التوتر مخاوف السعودية من استثمار إيران للإتفاق النووي مع القوى الدولية لتعزيز نفوذها في المنطقة. كما هاجمت إيران السعودية للطريقة التي تعاملت فيها مع حادث تدافع منى أثناء الحج والذي قتل فيه أكثر من 500 حاج إيراني. وتشير الصحيفة إلى التوتر الجديد على خلفية إعدام النمر الذي طالب بالإطاحة بالحكم السعودي وكان مرشدا روحيا للمتظاهرين في المناطق الشرقية.

خطوط طائفية

وتلاحظ الصحيفة أن رد الفعل في المنطقة جاء بناء على الخطوط الطائفية. فمن ناحية شجب قادة الشيعة الإعدام ومن ناحية أخرى أثنى حلفاء السعودية على عمليات الإعدام كدليل على حزم السعودية وتصميمها على محاربة الإرهاب. وتنقل الصحيفة عن عباس كاظم، الباحث في الشؤون الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكنز «لا يثق كل من البلدين ببعضهما البعض ويتعامل مع كل مناسبة لزيادة التوتر».

ورغم أن البلدين يترددان بضرب بعضهما البعض مباشرة إلا أنه يخشى من زيادة كل منهما استثماره في الحروب الأخرى «وسيحاول كل من البلدين جهده لتقوية وكلائهم ونشاطاتهم وهو ما سيؤدي لمشاكل جديدة». وسيؤثر هذا سلبا على محادثات السلام التي بذل فيها كيري جهدا كبيرا لإنعاشها وكان من المقرر أن تبدأ قريبا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في إدارة أوباما «نحن قلقون من أن تؤدي هذه لإفشال العملية» وأضاف «من الباكر جدا الحديث عن أثرها».

واعتقد المسؤولون السعوديون أن الجهود التي بذلها كيري محكوم عليها بالفشل من البداية وذلك قبل هجوم الإيرانيين على السفارة السعودية في طهران. ولكن الأخيرة تحركت بسرعة حسب مايكل موريل، نائب مدير سي آي إيه السابق «تحرك الإيرانيون بمسؤولية في هذه الحالة». وحضرت الشرطة بسرعة وقامت بعدة اعتقالات. ورغم كل هذا يعقد المسؤولون تصعيدا في حروب الوكالة بين البلدين في اليمن وسوريا. وقد تجد إيران دفعة في الأسابيع المقبلة عندما تتفاوض مع الولايات المتحدة لرفض العقوبات المرتبطة بـ 100 مليار دولار مجمدة. ويناقش النقاد إن هذه ستعطي إيران مالا جديدا لدعم النظام السوري وحلفائها الآخرين في المنطقة.

يذكر أن معظم الدول العربية شجبت الهجوم على السفارة السعودية من الجامعة العربية إلى الأردن وقطر والبحرين واليمن والكويت فيما استدعت الإمارات السفير الإيراني في أبوظبي واحتجت على تدخل إيران في شؤون السعودية الداخلية. وأعلنت البحرين عن قطع علاقاتها مع طهران. وقالت الإمارات إنها ستخفض مستوى العلاقات مع إيران لمستوى العلاقات التجارية.

هجوم

وفي هذا السياق اتسمت التغطيات الصحافية البريطانية بالهجوم على السعودية. وطالب عدد من مسؤولي المحافظين والليبراليين الديمقراطيين حكومة ديفيد كاميرون بالكشف عن دور بريطانيا في تولي السعودية منصب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وحذرت صحيفة «التايمز» من مخاطر التوتر بين البلدين على العلاقات الطائفية ودعت الملك سلمان للعودة إلى مسار الإصلاح وتخفيف التوتر الطائفي.

وأكدت على دور بريطاني لمساعدة السعودية والحفاظ على الاستقرار. وأكدت أن الثورة في السعودية ستؤدي إلى عدم استقرار البلاد وزيادة أسعار النفط وعليه «فمن مصلحتنا وكذلك من مصلحة الملك سلمان البحث عن بديل». والنبرة نفسها برزت في افتتاحية صحيفة «إندبندنت» التي حذرت من مخاطر تدهور استقرار السعودية التي لن يستفيد منها سوى تنظيم الدولة والقاعدة.

وفي تعليق لصحيفة «الغارديان» قالت إن كلاً من السعودية وإيران تضيعان مصادرهما على سياسة خارجية حازمة لا حظ لها من النجاح. وعندما يخرجان من هذه الأزمة فمن المأمول إظهارهما حسا للمستقبل. وقالت إن المتشددين في إيران الرافضين للاتفاق النووي ويحاولون إفشاله ولهذا انتهزوا الفرصة لدفع حكومة بلدهما نحو اتخاذ سياسات أكثر تشددا.

 

زعيم فصيل يتهم النظام السوري بإغراق مدن الجنوب بالمخدرات بالتعاون مع تشكيل عسكري معارض

حسام محمد

إسطنبول – «القدس العربي»: راجت خلال الآونة الأخيرة في مُدن وبلدات الريف الجنوبي للعاصمة السورية – دمشق تجارة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل كبير، إذ ان النظام السوري عمل من خلال قادة أحد التشكيلات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة التي أبرمت معه اتفاق «تسوية» في وقت سابق على إغراق المناطق المهادنة معه بكافة أصناف المخدرات، لتصبح هذه التطورات الحديث الشاغل في الشارع السوري بتلك المناطق.

هذا ما يدعيه القيادي في المعارضة السورية المسلحة «أبو اليمان»، اذ أكد إدخال الحبوب المخدرة وكافة أنواع الحشيش من المدخل الوحيد الواصل بين الجنوب الدمشقي والعاصمة دمشق بشكل رسمي برعاية النظام السوري من خارجه، وبتصرف لواء «شام الرسول» منذ لحظة دخول تلك المواد وحتى بيعها بين المدنيين.

وقال «أبو اليمان» لـ «القدس العربي» خلال اتصال معه، بعد انحسار الدعم المالي المقدم للواء «شام الرسول» التابع للمعارضة السورية المسلحة في الأيام الأخيرة، اعتمد قادته على معبر «سيدي مقداد» وهو المعبر الوحيد مع النظام في بلدة «ببيلا» جنوب دمشق لتمرير الحبوب المخدرة ومادة الحشيش بشكل كبير للغاية، على حد وصفه.

واستطرد قائلاً: «يتم إدخال هذه الحبوب والمواد عبر عدة طرق منها، وضع الحبوب المخدرة وأخواتها داخل عبوات المواد الغذائية التي تدخل البلدة، أو عن طريق سيارات مخصصة للواء «شام الرسول» لا يتم تفتيشها مطلقاً، أو في سيارات تابعة للجنة المصالحة في الجنوب الدمشقي، إضافة إلى تعاون وتجارة بين ضباط النظام السوري وقيادات من «شام الرسول» على المعبر.

وأشار المصدر، إلى تورط عدة شخصيات مدنية وعسكرية بأعمال تجارة وترويج الحبوب المخدرة ومواد الحشيش في الجنوب الدمشقي مثل القياديين في لواء «شام الرسول» أبو صطيف قداد، وأبو علي التاتو»، إضافة إلى أحد اخوة شيخ المصالحات في المنطقة صالح الخطيب، إذ إن الأخير يعمل على في تجارة حبوب «الكبتاجون، وحبوب الحشيش»، وفي غالب الأوقات يتم بيع هذه المواد للمدنيين وعناصر من المعارضة السورية المسلحة بأسعار غالية جداً.

وقال الناشط الميداني صهيب الشامي لـ «القدس العربي» خلال اتصال معه: «قبل أيام صادر ضباط من النظام السوري على المعبر حمولة كبيرة من الحبوب المخدرة والحشيش لأسباب مجهولة قبل دخولها إلى جنوب دمشق، ليتبين فيما بعد بأن هذه الحمولات عائدة لقيادات في «شام الرسول»، وتمت مصادرتها لأسباب ما زالت غامضة.

وأوضح أن هذه التجارة المنتشرة بشكل غير مسبوق، تدخل مدن وبلدات الجنوب الدمشقي بطرق شرعية عبر المدخل الوحيد للمدينة، وتتفرد قيادات من لواء شام الرسول بتجارتها، في حين لم تستطع حركة أحرار الشام الإسلامية إيقاف هذه الأعمال رغم تواجد عناصرها على المعبر الوحيد الرابط بين الجنوب الدمشقي وقلب العاصمة دمشق، رغم محاولتهم أكثر من مرة إيقاف تدفق هذه المواد إلى داخل الجنوب المحاصر.

ونقل الشامي والقائد العسكري أبو اليمان حالة من السخط والغضب تسود أوساط الأهالي المحاصرين في مدن وبلدات الجنوب الدمشقي من ظاهرة انتشار المخدرات بشكل كبير، بسبب إقبال الشباب والفتيان على تعاطيها، في ظل غياب أي مقومات حقيقية لمحاربة هذه الأعمال التي من شأنها حرف الشباب من مدنيين ومقاتلين، وازدياد حالة التفكك الأسري.

 

في تطور غير مسبوق إطلاق النار على نزل للاجئين في ألمانيا وأصابة أحدهم بجراح

برلين ـ «القدس العربي» – من علاء جمعة- أكدت الشرطة الألمانية أن لاجئا، أصيب إثر إطلاق نار على نزل لطالبي اللجوء في أحد ضواحي فرانكفورت.

وأوضحت الشرطة في تصريحات نشرتها صحيفة فرانكفورته الغيماينه الالمانية إن منزلا يقطنه لاجئون تعرض لإطلاق نار أسفر عن إصابة أحد المقيمين به بجروح طفيفة، وقالت شرطة مدينة أوفنباخ، القريبة من فرانكفورت، إنها لم تتوصل بعد إلى المسؤولين عن الحادث الذى وقع فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، أو دوافع الهجوم.

وأشارت الشرطة إلى إطلاق عدة طلقات على نافذة المبنى الواقع فى بلدة دريتش فى الساعة الثانية والنصف صباحا، وأسفر الحادث عن إصابة لاجئ يبلغ من العمر 23 عاما، كان نائما، ونقل الشاب إلى المستشفى لكنه لم يمكث بها طويلا وما لبث أن غادرها

ورفضت الشرطة التعليق على ما إذا كانت الجريمة تمت بدافع معاداة المهاجرين، وقالت إن التحقيقات جارية وتعد هذه الواقعة الأحدث ضمن موجة من الجرائم ضد المهاجرين والأجانب في ألمانيا، حيث سعى أكثر من مليون شخص، من دول تمزقها الحرب في الشرق الأوسط بصورة رئيسية، للحصول على اللجوء في ألمانيا العام الماضي.

وكانت صحيفة دي فيلت الألمانية قد نشرت في دراسة لها أن عام 2015 شهد معدلات غير مسبوقة في حالات الهجمات ضد الأجانب في ألمانيا، ونسبة إلى الصحيفة الألمانية فإن العام الحالي، شهد ارتفاعا كبيرا في مؤشرات العنف ضد الاجانب، ولا سيما اللاجئين مقارنة بالاعوام السابقة. وشهدت ولايات ألمانية مختلفة مظاهرات ضد الأجانب، كما تعرضت العديد من نزل اللاجئين الى الاحتراق، او محاولة احراقها من مجهولين، وذلك من أجل دفع المهاجرين الى المغادرة.

ويعد اطلاق النار على نزل اللاجئين أحدث الاساليب المتبعة لمحاربة تواجد اللاجئين في المانيا ما ينذر بخطورة تصاعد هذه الهجمات خاصة في ظل التصعيد المتواصل ىالذي يتبعه اليمين المتطرف ضد تواجد اللاجئين بشكل خاص والاجانب بشكل عام.

 

سورية: قصف للنظام على الغوطة واشتباكات شمال درعا

أحمد حمزة

شهد محيط مدينة الشيخ مسكين، شمال درعا السورية، اليوم الثلاثاء، اشتباكات متقطعة، وسط هدوءٍ حذر في تلك الجبهة المشتعلة، منذ أسبوع، بسبب العوامل الجوية بشكل خاص، فيما سقط جرحى مدنيون في الغوطة الشرقية بقصفٍ لقوات النظام.

وأوضح الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، أنّ “اشتباكات أقل حدة قياساً بالأيام السابقة، دارت بمحيط مدينة الشيخ مسكين”، كما أنّ “هدوءاً نسبياً” تشهده تلك الجبهات، التي كانت شهدت أكثر من مائة وثلاثين غارة روسية، خلال الأسبوع الماضي، وبدأت مع شن قوات النظام والمليشيات الموالية له، هجوماً عنيفاً على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.

بدورها، أفادت شبكة “سوريا مباشر”، أن “رئيس اللجان الشعبية (التابعة للنظام) أحمد عوض الطبيل العقلة، المُلقب أبو شهد، قُتل في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، بعد مواجهات مع كتائب الثوار صباح اليوم”.

كما لفتت الشبكة إلى “مقتل ضابط إيراني جراء استهداف مقر القيادة في غرفة عمليات النظام بالفرقة الخامسة بعد خلافات بين الضباط الإيرانيين والسوريين”.

وكانت فصائل المعارضة السورية، بدأت أمس، معركة جديدة ضد قوات النظام ومليشيات تساندها شمال درعا، في محاولة فرض سيطرتها مجدداً على ما خسرته خلال معارك الأسبوع الماضي.

وتضمّ غرفة عمليات الشيخ مسكين ثلاثة عشر فصيلاً عسكرياً، هي تجمع “ألوية أحرار نوى، فرقة الحمزة، الفيلق الأول، جبهة ثوار سورية، لواء المهاجرين والأنصار، أسود السنة، ألوية سيوف الشام، ألوية الفرقان، مجاهدي الفاروق، فوج المدفعية، الفرقة 24، ألوية قاسيون، وألوية العمري”.

بموازاة ذلك، سقط جرحى مدنيون بقصف لقوات النظام على قرية حرزما الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية.

وأفاد “المكتب الطبي الموحد – منطقة المرج”، على صفحته في موقع “فيسبوك”، أن “جرحى وصلوا للنقاط الطبية، جراء القصف المتواصل على بلدة حزرما بمنطقة المرج”، وعرض صوراً لطفلٍ أصيب نتيجة الاستهداف.

إلى ذلك، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنّ “الاشتباكات استمرت في الريف الجنوبي الغربي، لمدينة عين عيسى بالريف الشمالي الغربي للرقة، بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما”.

 

خشية من تكرر استخدام الكيمياوي من النظام السوري

عامر عبد السلام

تخوف عدد من الناشطين السوريين من استهداف مدن سورية محررة بالسلاح الكيمياوي من القوات السورية التابعة للنظام والمدعومة من الطيران الروسي، وذلك بعد إعلان مواقع مؤيدة للنظام السوري أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية بشكل كامل.

ترافق ذلك، مع إعلان موسكو على لسان مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون مراقبة ومنع انتشار الأسلحة الكيمياوية، ميخائيل أوليانوف، إن “بلاده ترى ضرورة التحقيق من أنباء حول تزويد المسلحين بعناصر غاز السارين من تركيا”، معتقداً أن “هناك احتمالاً كبيراً لاستخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية من مسلحي تنظيم داعش الدولة الإسلامية”.

وكان خبراء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، قد ذكروا في تقريرهم أمس، أن أشخاصاً في سورية، ربما تعرضوا لغاز “السارين” أو لـ “مادة مشابهة”، بعد أن حقق فريق الخبراء في 11 حادثة “بلغت عنها الجمهورية العربية السورية (حكومة النظام) وتتعلق باستخدام مواد كيمياوية سامة”.

ولم يوضح التقرير المكان أو ظروف استعمال هذه المواد، معتبرة أن “تحقيقاً آخر قد يكون ضروريا” من أجل تسليط الضوء على هذه الحوادث.

حول برنامج إزالة الأسلحة الكيمياوية السورية، أوضحت المنظمة أن 99.6% من الترسانة الكيمياوية السورية، قد تم تدميره، ما دفع الناشطين السوريين إلى التمني على المنظمة توخي الحرص في تقريرها مرة أخرى.

 

الحسكة: حلّ ميليشيا “المغاوير” لتكريس الهيمنة الكردية

جلال زين الدين

يتوقع الناشطون أن تندرج خطوة حل “المغاوير” ضمن مخطط كبير، يهدف إلى إقامة “كانتون” كردي. (كلنا شركاء)

أصدر النظام السوري مؤخراً، قراراً، حلَّ بموجبه ميليشيا “المغاوير” العاملة في محافظة الحسكة، وضمّ ما تبقى منها لميليشيا “حزب الله” في دمشق، أو إلى قوات النظام لمن هم في الخدمة الإلزامية.

 

وتشكلت ميليشيا “المغاوير” عقب لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، بعدد من ممثلي وجهاء وشيوخ العشائر العرب، من أبناء الحسكة، أواخر العام 2014، بناءً على طلبهم، للحد من نفوذ “وحدات حماية الشعب” الكردية في المحافظة.

 

ويقول أحد الناشطين من القامشلي، إن معظم المنتسبين لـ”المغاوير” هم من العشائر العربيّة، خاصة طي والشرايين وجحيش والمعامرة.

 

وارتبطت ميليشيا “المغاوير” بإيران منذ اليوم الأول لتشكيلها، رغم تبعيتها الإسمية لـ”مكتب الأمن القومي” التابع لـ”القيادة القطرية” لحزب “البعث العربي الإشتراكي”، الذي يمثل الدائرة الأمنية العليا في النظام السوري. ويؤكد الناشطون أنّ مدربين من حزب الله تولوا تدريب العناصر في فوج طرطب في القامشلي، وتمَّ تخريج عدد من الدفعات، وأن رواتبهم تدفع من قبل إيران. ورواتب “المغاوير” بسيطة بالمقارنة مع رواتب مقاتلي “حزب الله”، وتراوح بين 35-50 ألف ليرة سورية (الدولار بحدود 390 ليرة سورية).

 

ويؤكد الناشطون أنَّ هدف إيران كان تشكيل نواة قوة شيعية، فلم ترفع ميليشيا “المغاوير” شعارات قومية نتيجة تبعيتها الإسمية وواجباتها المناطة بها. وبدأ أغلب عناصر “المغاوير” بالتشيّع، ورفع شعارات شيعية نحو: “لبيك يازهراء وياحسين”.

 

ولم تنجح هذه الميليشيا بلعب دور بارز في تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، بعكس الضجة الإعلامية التي أثيرت عند تشكيلها، والأحاديث عن مستوى تدريبها وتسليحها الرفيعين. ويُرْجعُ مراقبون ذلك الأمر الى سيطرة “وحدات الحماية” الكردية على المشهد العسكري في الشمال الشرقي من سوريا. كما فشلت “المغاوير” في استقطاب المكوّن العربي، بعدما بدأت بـ800 مقاتل، قُتل عدد كبير منهم على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأرسل 200 مقاتل منهم إلى دير الزور لمؤازرة قوات النظام، وانشقّ العشرات منهم وفروا إلى تركيا. فلم تبرز لـ”المغاوير” مشاركة فعلية إلا في حزيران/يونيو 2015 عندما هاجم تنظيم “الدولة” الحسكة، وقُتل منهم أعداد كبيرة. وأقصى حد وصل له تعداد هذه الميليشيا، لم يتجاوز 1200 مقاتل، برز منهم القيادي في قوات النظام محمد خضور، وفايز النامس من عشيرة الشيخ عيسى البوسلامة.

 

ويستبعد الناشطون الرأي القائل أنَّ روسيا وراء حلّ “المغاوير”، من أجل تدعيم قوات النظام وتحييد الدور الإيراني، ويؤكدون أنَّ الخلاف بين “المغاوير” و”الدفاع الوطني” من جهة، وبين “وحدات الحماية” الكردية من جهة أخرى، هو وراء قرار الحل. إذ طلبت الميليشيا الكردية من روسيا إجبار النظام على حل “المغاوير”.

 

ويتوقع الناشطون أن تندرج خطوة حل “المغاوير” ضمن مخطط كبير، يهدف إلى إقامة “كانتون” كردي. والمخطط وفق ما يراه المحامي أحمد من عشيرة الجبور: “يقوم على إضعاف العرب حتى لو كانوا مع النظام، وتقوية الميليشيا الكردية ودعمها بالسلاح، وجعلها القوة الضاربة، وكل ذلك بتخطيط روسي ليس أمام النظام إلا الامتثال له”.

 

ويؤكد ما سبق واقع محافظة الحسكة الحالي، بعدما طغى عليها نفوذ “وحدات الحماية” التي لا يهددها سوى تنظيم “الدولة” الذي تراجعت قوته كثيراً. وفي هذه المرحلة، تبدو حاجة النظام للأكراد شديدة في عين العرب في ريف حلب الشرقي، وفي عفرين في ريف حلب الشمالي. ويقول أحد الناشطين من الحسكة: “هجَّرتْنا القوات الكردية من أراضينا علماً أنَّ من أبناء عشيرتنا من كان بالمغاوير، فلقوات الحماية مشروعها الخاص وتنقلب على الجميع”.

 

أياً تكن النتائج فقد حُلَّت ميليشيا “المغاوير” واتجهت الحسكة لتأخذ طابعاً كردياً خالصاً، لتصبح المنطقة الشرقية في سوريا بين قوتين؛ الأولى تمثلها “وحدات حماية الشعب” الكردية والثانية تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

دي ميستورا في الرياض للقاء المعارضة السورية

تلتقي الهيئة العليا للتفاوض مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في الرياض الثلاثاء. وكانت الهيئة قد أنهت اجتماعاتها في العاصمة السعودية ليل الاثنين، تمهيداً للقاء دي ميستورا التحضيري لبدء المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة هذا الشهر.

 

المنسق العام للهيئة، رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، قال في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر” إن “جدول أعمال هيئة التفاوض تضمن تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة والاحترافية، بضوء استيعاب متطلبات المرحلة وحجم التحديات”، فيما ذكرت مصادر “المدن”، في وقت سابق الاثنين، أن الهيئة لن تقدم أسماء الوفد لدي ميستورا.

 

وقال حجاب إن “التمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، مبادئ لا يمكن التنازل عنها”، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل بما ورد في المادتين (12) و(13) من قرار مجلس الأمن (2254) قبل الشروع في أي ترتيبات للعملية التفاوضية.

 

وتنص المادة (12) من قرار مجلس الأمن الذي أشار إليه حجاب، على دعوة “الأطراف إلى أن تتيح فورا للوكالات الإنسانية إمكانية الوصول السريع والمأمون وغير المعرقل إلى جميع أنحاء سورية ومن خلال أقصر الطرق، وأن تسمح فورا بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، لا سيما في جميع المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، والإفراج عن أي محتجزين بشكل تعسفي، لا سيما النساء والأطفال، ويدعو دول الفريق الدولي لدعم سورية إلى استخدام نفوذها على الفور تحقيقا لهذه الغايات، ويطالب بالتنفيذ الكامل للقرارات 2139 (2014) و 2165 (2014) و 2191 (2014) وأي قرارات منطبقة أخرى”، فيما تضمّنت المادة (13) وقف “جميع الأطراف فوراً أي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية في حد ذاتها، بما في ذلك الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي، وأي استخدام عشوائي للأسلحة، بما في ذلك من خلال القصف المدفعي والقصف الجوي، ويرحب بالتزام الفريق الدولي لدعم سورية بالضغط على الأطراف في هذا الصدد، ويطالب كذلك بأن تتقيد جميع الأطراف فورا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حسب الاقتضاء”.

 

وأضاف حجاب “إن بنود بيان جنيف تمثل أسس التفاوض حول المرحلة الانتقالية، خصوصاً البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية”، لكنه اعتبر أن “قرار مجلس الأمن (2254) ترك فجوات كثيرة تسمح لهذه القوى (النظام وداعموه) بالاستمرار في أجندتها العدائية غير عابئة بالمسار السياسي”. متهماً مجلس الأمن بأنه “عمد إلى ترحيل النقاط المختلف عليها بين القوى الدولية من دون البت فيها”.

 

وجدد حجاب رفض المعارضة السورية لإشراك الأسد في أي مرحلة في مستقبل سوريا، أو في المرحلة الانتقالية، كما أعلن رفض الهيئة العليا للتفاوض “أي تدخل خارجي في تسمية أعضاء وفد المعارضة للمفاوضات”. وحذّر “من مخاطر إطالة الأزمة أو الاستجابة لمحاولات النظام وحلفائه عرقلة المسار السياسي وإطالة أمد المفاوضات للإمعان في القتل والقصف الممنهج”.

 

من جهة ثانية، اعتبر أن “إصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة بخانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد الوفد المفاوض، يخلق شكوكاً في جدوى العملية التفاوضية”، في إشارة إلى التحركات الروسية المتواصلة في هذا الاتجاه. وقال إن “عرقلة المسار السياسي يخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع نظام الأسد”.

 

السعودية توقف حركة الطيران والتجارة مع إيران

أعلنت السعودية وقف حركة الطيران والعلاقات التجارية مع إيران. ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قوله، الاثنين، إنه “لا يوجد تصعيد من جانب السعودية. كل تحركاتنا رد فعل. الإيرانيون هم من ذهبوا إلى لبنان. الإيرانيون هم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري إلى سوريا”. وأعرب عن استغرابه لاستغلال موضوع رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، بينما هناك 43 من أعضاء تنظيم القاعدة كانوا من بين من أعدموا مع النمر. وقال “نستحق على ذلك الإشادة لا الانتقاد”.

 

وتواصلت ردود الفعل على إعلان السعودية، ليل الأحد، طرد البلعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وإجلاء بعثتها من طهران، حيث أعلنت البحرين والسودان عن قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إيران. كما خفضت دولة الإمارات من نسبة التمثيل الدبلوماسي مع طهران إلى درجة قائم بالإعمال.

 

وسحبت البحرين جميع أعضاء بعثتها الدبلوماسية. وذكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، الاثنين، أنها طلبت من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها مغادرة البلاد خلال 48 ساعة. مشيرة إلى أنها سلمت القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة رسمية بهذا الخصوص.

 

وذكر البيان أن قرار قطع العلاقات جاء نتيجة لاستمرار وتفاقم “التدخل الإيراني السافر والخطير” في شؤون البحرين، وشؤون الدول الخليجية والعربية، وبعد الاعتداءات “الآثمة والجبانة” التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. ورأى البيان أن اقتحام سفارة السعودية في طهران يجسد “نمطاً شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن القبول بها”.

 

بدورها، أعلنت الرئاسة السودانية طرد سفير إيران في الخرطوم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن وزير الدولة السوداني ومدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الفريق طه عثمان الحسين، قد أبلغ باتصال هاتفي، ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، قرار بلاده.

 

دولة الإمارات اتخذت خطوات مماثلة، لكن أقل حدّة، إذ قررت تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال، كما أعربت عن رغبتها بخفض عدد أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها إلى أدنى حد. وأعلنت وزارة خارجية الإمارات في بيان، الاثنين، أنه تم استدعاء السفير الإماراتي في طهران سيف الزعابي. وأوضحت الوزارة “إن هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة”. مؤكدة على “أن المبادئ الحاكمة للعلاقات الإيجابية والطبيعية بين الدول أساسها الاحترام المتبادل للسيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

 

من جهة ثانية، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن تأييده للخطوة التي اتخذتها السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران. ودعا في بيان “الدول العربية والإسلامية كافة لاتخاذ خطوة مماثلة، للرد على جرائم إيران في سوريا والعراق واليمن”. كما طالب الائتلاف جامعة الدول العربية بإصدار قرار واضح حيال “العدوان الإيراني وقيامه مع نظام الأسد والاحتلال الروسي بقتل أكثر من 400 ألف سوري وتشريد أكثر من 13 مليوناً”.

 

في السياق، أعلنت مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة عن دعمها الكامل لقرار السعودية، وتأييدها لأي خطوة مستقبلية تتخذها السعودية بخصوص الحفاظ على أمنها واستقرارها. ودعا البيان الصادر عن 26 من أبرز الفصائل العسكرية في سوريا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوات جدية للتصدي للإرهاب، الذي تصدره إيران للعالم.

 

وأشار البيان إلى أن “إيران مستمرة في تهديد أمن واستقرار المنطقة عبر دعمها للميليشيات الطائفية الإرهابية كالحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وفيلق بدر ولواء أبو الفضل العباس وحركة النجباء وميليشيا المهدي وغيرها بعدوانهم الصريح في سوريا، دعماً لعصابة القتل والإجرام الأسدية”. ومن بين الموقعين على البيان من الفصائل “جبهة الأصالة والتنمية”، و”جيش اليرموك”، و”حركة نور الدين الزنكي”، و”جيش الإسلام”، و”فرقة السلطان مراد”.

 

دي ميستورا يزور الرياض قبيل توجهه إلى طهران ودمشق

التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في الرياض اليوم، ممثلين عن المعارضة السورية ودبلوماسيّين معنيّين بالقضية، على أن يزور طهران ودمشق خلال الأيام المقبلة.

 

وأفاد مصدر مطّلع على الزيارة لوكالة «فرانس برس»، بأن دي ميستورا التقى سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا في تشرين الثاني/ نوفمبر، وعقد اجتماعاً مع وفد من المعارضة السورية التي شاركت في مؤتمر الرياض، الشهر الماضي. وأوضح أن دي ميستورا سيبحث مع المعارضة «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الأجندة، وتحديد أسماء الوفد المفاوض».

في غضون ذلك، قال مصدر في الأمم المتحدة، اليوم، إن الموفد الأممي سيلتقي وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، السبت في دمشق، موضحاً أن الزيارة التي تستمر يوماً واحداً تأتي في إطار «التحضير للحوار السوري ــ السوري» المتوقع عقده في 25 كانون الثاني/ يناير في جنيف، و«كيفية المضي في الحل السياسي».

وكان المتحدث باسم دي ميستورا، ستيفان دوجاريتش، قد أشار أمس إلى أن الموفد الدولي يعتبر أن «الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جداً» وقد تتسبب بـ«سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة».

وحاول السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أمس، تخفيف القلق من انعكاس الأزمة على «الحوار السوري»، معتبراً أنه «لن يكون لها تأثير»، وأن بلاده «لن تقاطع محادثات السلام المقبلة حول سوريا».

 

(الأخبار، أ ف ب)

 

أهل مضايا السورية يموتون جوعا في انتظار المساعدات

عوّلوا على اتفاق الزبداني بين النظام والمعارضة لكن..

أ. ف. ب.

في مضايا المحاصرة في ريف دمشق، نسي آلاف السكان المحاصرين منذ ستة أشهر طعم الخبز والارز والحليب… وهم يشاهدون احباءهم يموتون جوعا، بينما المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني بين قوات النظام وفصائل المعارضة لم تصل.

 

بيروت: قالت مؤمنة ( 32 عاما) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “لم يعد هناك ما نأكله، لم يدخل فمي منذ يومين سوى الماء (…) حتى اننا بتنا نأكل الثلج الذي يتساقط علينا، أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا”.

 

وقال محمد (27 عاما) في اتصال آخر “نسينا طعم الخبز منذ اشهر”. ويضيف “الوضع مأسوي جدا، يجرى تهريب عدد قليل جدا من المواد الغذائية بأسعار مرتفعة جدا، حتى ان سعر كيس الحليب بلغ اكثر من مئة دولار، وكيلو الارز اكثر من 150 دولارا”.

 

وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ اكثر من سنتين، لكن تم تشديد الحصار على مضايا قبل حوالى ستة اشهر. وهي واحدة من اربع بلدات سورية تم التوصل الى اتفاق بشأنها بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة.

 

وبموجب الاتفاق، تم الاسبوع الماضي اجلاء اكثر من 450  مسلحا ومدنيا من الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.

 

وشمل الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة ادخال مساعدات الى من بقي في هذه البلدات، لكن المساعدات لم تأت.

 

وقالت مؤمنة “لم تدخل مساعدات (…) ولا احد يجيبنا. نحنا جائعون، نموت من الجوع، وهم ايضا (في الفوعة وكفريا) يموتون جوعا. ليجد احد حلا”.

 

واضافت بلهجة يائسة “ليقل احد لنا ما اذا كانت المساعدات ستدخل”.

 

ولا يعلم بالتحديد اسباب تأخر دخول المساعدات.

 

وذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في سوريا بافيو كشيسيك لوكالة فرانس برس “نخطط لايصال مساعدات طبية واغاثة الى مضايا خلال الايام المقبلة”، مضيفا “نأمل ان تتاح لنا امكانية الوصول في اقرب وقت ممكن، ونحن ننسق حاليا مع الاطراف كافة”.

 

وتأوي مدينة مضايا، وفق الامم المتحدة، الآلاف من السكان والنازحين. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد السكان الحالي اربعون الفا، بينهم عشرون الف نازح من مدينة الزبداني القريبة. وكلهم مدنيون، باستثناء 125 مقاتلا، بحسب المرصد.

 

وشن حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، هجوما على الزبداني في تموز/يوليو، وحاصر المقاتلين المعارضين في وسطها، قبل ان يخرج قسم منهم اخيرا بموجب اتفاق الهدنة.

 

وذكر المرصد السوري ان قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لهم زرعوا منذ ايلول/سبتمبر “الغاما في محيط مضايا، وفصلوها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة لمنع أي عملية تسلل منها وإليها”.

 

واسفر الحصار المفروض على مضايا، بحسب المرصد، عن وفاة “23 شخصاً بينهم أطفال ونساء، قضى عشرة بينهم بسبب النقص في المواد الغذائية، وآخرون جراء الألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولاتهم تأمين الغذاء أو جمع اعشاب عند أطراف المدينة”.

 

نقص في كل شيء

 

ووصف معاذ القلموني (25 عاما)، وهو صحافي من سكان مضايا، عبر الانترنت لفرانس برس الوضع بالقول “تحول الشباب والأطفال والنساء الى هياكل عظمية من الجوع… المدينة بحاجة لكل شيء”.

 

وقال “الناس يأكلون العشب والماء بملح او بالنشاء.. لا يوجد شيء غير هذا”.

 

وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاشخاص من مضايا بدا عليهم الوهن الشديد حتى ان عظامهم برزت بسبب نقص الغذاء.

 

وأوضح  كشيسيك انه تم ادخال مساعدات الى مضايا قبل ثلاثة اشهر، لكنها كانت الاولى منذ عامين.

 

وقال انه رأى يومها “الجوع في أعين السكان (…) كانوا حقا جياعا”.

 

واضاف “هناك نقص في كل شيء. منذ مدة طويلة، يعيش السكان في ظل غياب المواد الاساسية من طعام ودواء ولا يوجد حتى كهرباء او مياه”.

 

وتابع “يستجدينا السكان من اجل حليب للاطفال (…) لان الامهات غير قادرات على الرضاعة”.

 

وروى رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره ان “الكثيرين من سكان البلدة المحاصرة لجأوا الى الاعشاب البرية، وآخرون يدفعون مبالغ طائلة لحواجز قوات النظام التي تحاصرهم مقابل بعض المواد الغذائية”.

 

وعرض البعض ممتلكاتهم للبيع مقابل مواد غذائية. وقال عبد الرحمن “عرض احدهم سيارته للبيع مقابل عشرة كيلوغرامات من الارز، لكنه لم ينجح في بيعها. في اليوم ذاته، توفي قريب له نتيجة سوء التغذية”.

 

البرد الى جانب الجوع

 

ويفاقم الشتاء الاوضاع سوءا.

 

وقال كشيسيك “بات على السكان اللجوء الى حلول صعبة جدا من اجل التدفئة بينها حرق المواد البلاستيكية او النفايات، اي شيء يمتلكونه”.

 

وقالت مؤمنة “نشعل اليوم الابواب والشبابيك واكياس النيلون”.

 

واضافت “نحن مدنيون لا علاقة لنا بالحسابات السياسية، (…) لتدخل المساعدات للأطفال والعجزة على الاقل”.

 

«الجبير» يستقبل «دي ميستورا» في الرياض

استقبل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في مكتبه بديوان الوزارة بالعاصمة الرياض اليوم الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

 

وأوضح وزير الخارجية في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن زيارة المبعوث الأممي للمملكة، شكلت فرصة للتشاور وتبادل الآراء حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام على أساس مبادئ جنيف1 واجتماعات فيينا واجتماع نيويورك الأخير.

 

وأبان أن «المبعوث دي ميستورا أطلعه على نتائج اجتماعاته مع الأشقاء في المعارضة السورية المتواجدين في الرياض فيما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي»، مؤكداً أنهما تباحثا خلال اللقاء الخطوات القادمة لعملية السلام للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية.

 

كما أكد «الجبير» على موقف المملكة في هذا الشأن، وتطلعها لإيجاد حل لهذه الأزمة مبني على مبادئ جنيف1 بتشكيل سلطة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد وانتخابات، وألا يكون لبشار الأسد» أي دور في مستقبل سوريا.

 

من جانبه شكر «دي ميستورا» وزير الخارجية، مشيرا إلى أن زيارته للمملكة كانت تهدف بشكلٍ خاص إلى لقاء وزير الخارجية وممثلي المعارضة السورية الموجودين في الرياض، وأنه عازم على ألا تؤثر التوترات الأخيرة التي طالت المنطقة سلبا على ما جرى الاتفاق عليه في فيينا، أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه في جنيف قريبا.

 

من جهته، عقب «الجبير» قائلا: «أود التأكيد على ما سبق أن تناولته في اجتماعنا، وهو أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بدعم الشعب السوري لنيل حقوقه، وحريته وجلب التغيير الذي يطمحون إليه في بلدهم، وسنواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي كافة للشعب السوري، وسنواصل العمل معكم ومع المجتمع الدولي على أمل بلوغ الحل السياسي للأزمة السورية والمبني على مبادئ إعلان جنيف1 ومحادثات فيينا، ونيويورك الأخيرة، التي تسعى إلى بلوغ الهدف ذاته».

 

وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية الأمير «محمد بن سعود بن خالد»، ووكيل الوزارة للعلاقات الثنائية الدكتور «خالد الجندان»، ورئيس الإدارة الإعلامية السفير «أسامة نقلي».

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

 

«ستراتفور»: دلائل حول تواطؤ رسمي إيراني في اقتحام السفارة السعودية في طهران

ترجمة وتحرير فتحي التريكي – الخليج الجديد

تصاعد الغضب الإيراني تجاه قيام المملكة العربية السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر» في 2 يناير/كانون الثاني سريعا، وقد أسفر في النهاية عن انهيار العلاقات الدبلوماسية ما بين السعودية وإيران. وقعت اللحظة الفاصلة عندما اقتحم الآلاف من المتظاهرين في إيران السفارة السعودية وقاموا بنهب محتوياتها. وقد تصرف الموظفون السعوديون بحكمة وغادروا السفارة قبيل وقوع الأحداث. واستنادا إلى إعلان وزير الخارجية السعودي قطع العلاقات في 3 يناير/كانون الثاني، فمن المرجح أن هؤلاء الموظفين قد قاموا بمغادرة البلاد (تحديث: عاد طاقم السفارة بالفعل إلى الرياض – الخليج الجديد).

 

تحليل

في إيران، أصبح اجتياح البعثات الدبلوماسية الأجنبية وسيلة شعبية لتسجيل الغضب ضد الدول الأجنبية، وغالبا ما تحوم شكوك على تورط الدولة رسميا في الأمر. في كثير من الأحيان يكون من الصعب العثور على أدلة على هذا التورط، ولكن كما في الحالات السابقة، فإن اقتحام السفارة السعودية يحمل العديد من علامات الموافقة الرسمية. في يوم 2 يناير/كانون الثاني، أدان الجيش الإيراني والزعماء الدينييون والسياسيون، بمن فيهم المرشد الأعلى، إعدام «النمر». كما وجوا تهديدات مبطنة ضد آل سعود. بعد ظهر 2 يناير/كانون الثاني، تم إغلاق المدارس الدينية التي تسيطر عليها الدولة الإيرانية احتجاجا على تنفيذ الحكم. في غضون ساعات قليلة ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الطلاب من المعاهد الدينية في طهران قد بدؤوا في الاحتجاج أمام السفارة السعودية. بعد فترة وجيزة، بدأ الحشد بإلقاء عبوات حارقة على المبنى قبل أن يقوموا باقتحامه ونهب محتوياته. فقط في الساعات الأولى من صباح يوم 3 يناير/كانون الثاني، بعد أن كان المتظاهرون قد نهبوا كامل مكاتب السفارة، فقد بدأت الشرطة في التدخل واعتقلت 40 شخصا من إجمالي حوالي 1000 شخص.

 

في عام 1979، قاد مجموعة من طلبة المعاهد الدينية في طهران عملية اقتحام السفارة الأمريكية في طهران متسببين في أزمة الرهائن الطويلة والمثيرة للجدل. في عام 2011، قام الطلاب الإيرانيون بالهجوم على السفارة البريطانية. قرار 2 يناير/كانون الثاني بإغلاق المدارس الدينية تم تفسيره على أنه دعوة محتملة للاحتجاج: الذكور في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينيات حرصوا على إثبات ولائهم. مرت عدة ساعات بين التجمع الأولي واقتحام السفارة، ولم تتدخل الشرطة إلا بعد أن بدأ المتظاهرون النهب. ولم يقم المسؤولون بالدعوة إلى تهدئة الأوضاع إلا بعد أن بلغت الأحداث ذروتها وكان مبنى السفارة قد تم إحراقه.

 

مع غياب أي معلومات استخباراتية دقيقة، فسوف يكون من الصعب إثبات تورط المسؤولين في الهجوم الذي تم شنه على السفارة. ومع ذلك، فمن الواضح أنهم قد ساهموا في خلق بيئة تشجع وتيسر الهجوم، كما أنهم قد فشلوا في اتخاذ إجراءات لوقف هذا الهجوم حتى وقعت أضرار كبيرة.

 

بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تعد إيران أحد الدول الموقعة عليها، فإن المسؤولية الأساسية عن أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية تقع على عاتق البلد المضيف. ومع ذلك، عندما يكون البلد المضيف غير قادرة على توفير الأمن أو ربما غير راغب في توفيره، فسوف تكون المرافق الدبلوماسية عرضة للهجوم. وتهدف الإجراءات الأمنية التقليدية في المنشآت الدبلوماسية إلى الدفاع عن المنشآت وحمايتها بشكل جيد ضد التفجيرات وعمليات الاقتحام المفاجئ وتوفير الوقت من أجل استجابة الأجهزة الأمنية في البلد المضيف. . لا يوجد مبنى سفارة في العالم بإمكانه التغلب على هجمات تستمر لفترات طويلة من قبل أي من الغوغاء أو الجماعات المسلحة. في السنوات الأخيرة، تعرضت العديد من المنشآت الدبلوماسية في عدة بلدان لأضرار جسيمة بسبب عنف الغوغاء، بما في ذلك ما حدث في تونس في سبتمبر/أيلول 2012 وطرابلس، ليبيا، في مايو/أيار 2011. وقد تعرضت بعض هذه المنشآت لهجمات مسلحة مثل مرفق الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي، ليبيا.

 

وقد اقتصرت الاحتجاجات العنيفة المناهضة للمملكة العربية السعودية على إيران حتى الآن. ولكن تم الإبلاغ أيضا عن احتجاجات سلمية خارج المنشآت الدبلوماسية في باكستان والهند ولبنان. من المحتمل أن تصبح المنشآت الدبلوماسية السعودية أهدافا أكثر وضوحا في الأيام المقبلة مع انتشار الاحتجاجات. على وجه التحديد، ينبغي للبلدان ذات الكثافة السكانية الشيعية الكبيرة الاستعداد لمظاهرات عنيفة متوقعة أمام المنشآت الدبلوماسية السعودية. يمكن أن تكون البعثات الدبلوماسية في تلك البلدان، جنبا إلى جنب مع نيجيريا والعراق، حيث قام السعوديون بإعادة فتح سفارتهم بعد قطيعة دامت 25 عاما، عرضة للهجمات بشكل خاص. وسوف يكون من المهم بالنسبة للمسؤولين السعوديين قياس مدى استعداد الدول المضيفة لحراسة المنشآت الدبلوماسية، وإذا لم يتم إعطاء وعود قاطعة بالحماية، فإنها يجب أن تسحب موظفيها لحمايتهم من التعرض إلى القتل أو الاحتجاز كرهائن.

 

أحد البؤر المحتملة للضوء هم الصياديون القطريون المختطفون في العراق من قبل رجال القبائل الشيعية. وكان رجال القبائل قد طالبوا بالإفراج عن «النمر» في مقابل القطريين. وفي حين لم تكن هذه النتيجة محتملة، فإن القيام بإعدام «النمر» في خضم المفاوضات حول الرهائن قد لا يبشر بالخير بالنسبة إلى القطريين.

المصدر | ستراتفور

 

قتلى في غارات روسية ومعارك بعدة جبهات بسوريا  

قصف الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء مناطق مختلفة في سوريا فقتل مدنيين في درعا، في حين اشتبكت المعارضة المسلحة والقوات النظامية السورية في عدة جبهات بينها الشيخ مسكين بدرعا وريف دمشق وشمال حمص.

 

فقد أفاد مراسل الجزيرة عمر الحوراني بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين جراء غارات روسية على بلدة إبطع بريف درعا الشمالي الغربي. وقال المراسل إن النصيب الأوفر من الغارات الروسية في درعا اليوم استهدف مدينة الشيخ مسكين، مشيرا إلى أن القصف الروسي في المحافظة تسبب في نزوح مزيد من المدنيين.

 

وتتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في الشيخ مسكين لليوم الثامن على التوالي، وتحظى قوات النظام خلال هذه المعارك بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وسلاح الجو الروسي.

 

وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق قصفاً مستمراً من قوات النظام السوري والطائرات الروسية، التي تقول المعارضة إنها تستخدم قنابل عنقودية، ويعاني سكان الغوطة الشرقية من نقص في المراكز الطبية والمستشفيات التي لا تكفي لاستقبال الضحايا.

 

وفي ريف حلب (شمالي سوريا)، قال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن الطيران الروسي نفذ عدة غارات مستغلا الانقطاع المؤقت للثلوج التي غطت معظم مناطق المحافظة.

 

كما قال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم أبو الحسام إن طائرات روسية نفذت طلعات اليوم بعدما أعاقتها العاصفة التي شملت المحافظة الخاضعة بالكامل للمعارضة المسلحة.

 

ووفقا لناشطين، فقد استهدفت الغارات الروسية اليوم بلدتي تل مصيبين وحريتان بريف حلب الشمالي، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الروسي استهدف أيضا حي بني زيد شمالي مدينة حلب، وكانت غارة روسية استهدفت قبل أيام مخيما للنازحين في كفرنبودة بريف حماة (وسط سوريا).

 

ويستهدف القصف الروسي منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي مواقع للمعارضة في مختلف مناطق سوريا، وأوقع حتى الآن نحو ثمانمئة قتيل مدني، حسب إحصاء للمرصد السوري نشره الشهر الماضي.

 

وبالتوازي مع الغارات الروسية، قصفت القوات النظامية السورية اليوم بالمدافع والصواريخ بلدات في ريف دمشق بينها داريا وعين ترما والمرج بريف دمشق، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين، حسب ناشطين.

جبهات القتال

ميدانيا أيضا، دارت اشتباكات عنيفة في بلدات تل كردي والمرج وعين ترما بريف دمشق بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، وفق المرصد السوري.

 

كما قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة وقعت في الأطراف الشمالية لحي جوبر (شرقي دمشق)، وتشهد منطقة المرج في الغوطة الشرقية قتالا مستمرا بعدما تقدمت قوات النظام مؤخرا فيها.

 

وفي الوقت نفسه، تواصل القتال في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وأفادت أنباء بمقتل ثمانية إيرانيين خلال المعارك الدائرة منذ أيام حول المدينة. وكانت قوات النظام سيطرت قبل أيام على أجزاء من المدينة، لكن المعارضة المسلحة أخرجتها لاحقا، وتحاول فصائل المعارضة استعادة اللواء 82 شمال المدينة.

 

من جهتها، قالت وكالة “مسار برس” السورية المعارضة إن القوات النظامية حاولت اليوم التقدم في ريف حمص الشمالي (وسط سوريا)، وأضافت أن طائرات روسية استهدفت مواقع المعارضة في المنطقة بصواريخ فراغية.

 

وفي ريف حمص الشرقي، قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه شن هجوما على منطقة الدوة (غرب مدينة تدمر) -الخاضعة له- وتحدث عن مقتل 21 جنديا نظاميا سوريا، في حين تعرضت تدمر مجددا لغارات روسية، حسب ناشطين.

 

وتحدث المرصد السوري -من جهته- عن اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وعن اشتباكات مماثلة حول مطار دير الزور العسكري (شرق سوريا)، كما تستمر المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في بعض النقاط بريف حماة.

 

الأمم المتحدة بمرمى “نيران” الائتلاف السوري  

محمد كناص-غازي عنتاب

وجه الائتلاف الوطني السوري المعارض انتقادات لمنظمة الأمم المتحدة على خلفية تعاملها مع الوضع الإنساني للسوريين منذ بدء الثورة في عام 2011، واعتبارها وسيطا يخدم النظام في تهجير السوريين.

وقال الائتلاف في بيان نشره على موقعه الرسمي “إنه يستنكر دور الأمم المتحدة الذي ساعد في تهجير النظام للمواطنين من ديارهم ومدنهم عبر اتخاذها دور الوساطة في الاتفاقات المحلية التي يبرمها النظام ويفرضها بالحديد والنار على سكان المناطق المحاصرة نتيجة التجويع والقصف اليومي”.

 

وجاء هذا التصعيد الإعلامي بعد اتفاقات أبرمت بين المعارضة والنظام “رعتها” الأمم المتحدة واقتربت في بعضها من دور الوسيط أو الشاهد والمشارك، بحسب ما يقول الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي.

 

وأضاف مكتبي في تصريح للجزيرة نت أن الأمم المتحدة تخلت عن دورها الأخلاقي والقانوني ووظيفتها التي وجدت من أجلها، خصوصا في اتفاق حي الوعر بمدينة حمص.

 

واعتبر أن المنظمة الأممية رعت عبر مكتب المندوب الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وسفير الأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو عملية تهجير حقيقية لسكان أصليين باتجاه مناطق أخرى أيضا فرضت عليهم وجهتها، فقد تم ترحيل مئات العوائل من الحي إلى إدلب شمال سوريا مقابل أن يسمح النظام بإدخال الغذاء والدواء لأناس من نساء وأطفال وكبار سن أنهكهم الحصار لسنوات ثلاث.

 

الدور المفقود

ويقول مكتبي إن دور الأمم المتحدة غير مقبول لأنها باتت راعية لفرض عقود إذعان على الناس وعلى إرادتهم لصالح النظام وحلفائه من مليشيات طائفية، فبدل أن تستخدم صلاحياتها الأخلاقية والقانونية والقرارات الصادرة عنها لإنقاذ المدنيين وقفت عاجزة أمام مهامها.

 

وأضاف أن المنظمة الدولية طالبت مع النظام خلال مفاوضات هدنة حي الوعر بأن يقدم الأهالي تنازلات حتى يتم وقف القصف عليهم وإدخال المواد الغذائية، ناهيك عن تسهيل عملية إجلاء واضحة لمئات العوائل.

 

وعن الدور المتوقع من الأمم المتحدة قال مكتبي “انتظرنا طويلا من الأمم المتحدة أن تردع النظام وتضع حدا لحرب الإبادة التي يشنها النظام السوري على الشعب، لكن لم نجد من الأمم المتحدة سوى لغة وتعبيرات ضعيفة كان آخرها أن الاعتداءات الروسية غير مقبولة، وكأن من الاعتداءات ما هو مقبول وما هو غير ذلك”.

 

وأضاف “كائتلاف وطني سوري وممثل شرعي للشعب السوري نشعر بحالة من الغضب والاستياء تجاه الأمم المتحدة، وطالبنا مرارا بأن يُعطى الشعب السوري الأمل في عيش حياة بلا قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طيران النظام ووقف آلة القتل هذه”.

النظام يستغل

من جهتها، تقول عضوة الائتلاف الوطني السوري المعارض نورا الأمير “كنت على تواصل مع أبناء بلدي في حي الوعر أثناء المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة وساهمت في تسهيلها، وكان الوفد المفاوض يخبرني أن مندوبي الأمم المتحدة كانوا يحرضون الأهالي على من يحميهم من كتائب الجيش السوري الحر الذي يسيطر على الحي من أجل توقيع الهدنة مع النظام وقبول شروطها، وهذا ما يتنافى مع الدور المتوقع من الأمم المتحدة”.

 

وتضيف الأمير أن السيناريو ذاته بدأ يتكرر بمدينة المعضمية في ريف دمشق، حيث يتم السعي إلى فرض أيضا هدنة على المدنيين بقوة قصف النظام، وضغوط من وسطاء الأمم المتحدة بدلا من إنقاذهم وحمايتهم.

 

وبحسب الأمير، فإن تصعيد الائتلاف جاء بعد النكسة التي أصابت أداء فريق الأمم المتحدة في المناطق التي تشهد حصارا وأوضاعا إنسانية صعبة، مشددة على أن الائتلاف لا يستطيع فصل خطابه عن خطاب الثورة والشارع، لأن جميع قرارات الأمم المتحدة التي تخص الشأن الإنساني ليست لها آلية وقوة تنفيذ، وهذا ما يدفع النظام إلى فرض مزيد من الاتفاقات مستغلا هذه المظلة الدولية، حسب قولها.

 

معارضة سوريا تستعد للحوار ودي ميستورا يقيّم الوضع  

أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية رياض حجاب أن مبادئ بيان الرياض اعتمدت أساسا للتفاوض مع وفد النظام السوري، في حين يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الرياض وطهران لتقييم آثار الأزمة بينهما على عملية التسوية بسوريا.

 

وقال حجاب إن الاجتماع الذي عقدته الهيئة المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية بمؤتمر الرياض الأحد الماضي، تضمن تحديد الوفد المفاوض على أساس الكفاءة بما يلائم حجم التحديات التي يواجهها الشعب السوري. وأكد أن مبادئ بيان الرياض تتضمن التمسك بوحدة سوريا، وإقامة نظام يمثل كافة أطياف الشعب ولا مكان فيه لبشار الأسد ورموز نظامه.

وأوضح أن بنود بيان جنيف تمثل أسس التفاوض بشأن المرحلة الانتقالية في سوريا، خاصة بند إنشاء هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية، مؤكدا أن التجاوب بشأن إيجاد حل للأزمة السورية يجب ألا يكون ذريعة لاستمرار النظام وحلفائه في ارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري.

 

وشدد حجاب على أن رسالة المعارضة السورية هي أن لا مساومة على وحدة أراضي سوريا، ولا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية وفد المعارضة للمفاوضات.

تقييم التوتر

في هذه الأثناء، يتوجه دي ميستورا هذا الأسبوع إلى الرياض ثم طهران لتقييم آثار الأزمة بين البلدين على عملية تسوية النزاع السوري التي أطلقتها الدول العظمى نهاية العام الماضي في فيينا.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريتش إن دي ميستورا يعتبر “الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران مقلقة جدا، وقد تتسبب في سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة”.

 

وفي واشنطن توقعت الخارجية الأميركية أمس الاثنين عقد اجتماع بين وفدي المعارضة السورية والحكومة خلال يناير/كانون الثاني الجاري، رغم التوتر الأخير بين الرياض وطهران.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إن السعودية تلعب دورا مهما في الجهود التي تهدف إلى إنهاء الصراع في سوريا.

 

وبموازاة ذلك، قال مسؤولون في المعارضة السورية إنهم يريدون أن يروا خطوات لبناء الثقة من جانب دمشق، مثل الإفراج عن المحتجزين السياسيين ووقف قصف البلدات والمدن بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي، قبل المفاوضات المقرر بدؤها هذا الشهر.

 

وقال ثلاثة مسؤولين على دراية بالتحضيرات للمفاوضات لرويترز إن قادة المعارضة يخططون لإبلاغ دي ميستورا بهذه الرسالة لدى لقائهم به في الرياض اليوم الثلاثاء.

 

في غضون ذلك، يبدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة زيارة إلى الصين الثلاثاء، يجتمع خلالها مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وذلك بعد أسبوعين من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبكين.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن الوزير وانغ سيجتمع مع خوجة “لدعم التسوية السياسية للقضية السورية”.

 

وأضافت “نعتقد أن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مستقبل سوريا، والصين تفعل الآن كل ما يمكن لدفع القضية السورية في المسار الصحيح للحوار السياسي بأسرع وقت ممكن”.

 

تركيا تنتشل جثث 36 لاجئا  

انتشلت قوات خفر السواحل والدرك التركية جثث 36 لاجئا غرقوا أثناء محاولتهم بلوغ جزر يونانية في بحر إيجه.

 

وانتشلت القوات التركية جثث الغرقى صباح اليوم الثلاثاء من على الشاطئ ومن داخل البحر في قضاء “أيواليك” بولاية باليكسير غربي تركيا, وفي قضاء ديكيلي التابع لمحافظة إزمير التي تقع بدورها غربي البلاد. وكان من بين الغرقى أطفال وسيدتان.

 

وقال متحدث باسم خفر السواحل التركي إن أفراد الجهاز انتشلوا سبع جثث، بينما انتشلت قوات الدرك 29 جثة.

 

وهؤلاء الضحايا كانوا على متن ثلاثة قوارب كانت تقل لاجئين قبالة سواحل مدينتي ديكيلي وأيواليك, وقد وتمكنت فرق خفر السواحل التركية من إنقاذ 56 لاجئا أفغانيا وإيرانيا كانوا يستقلون أحد القوارب الثلاثة.

 

وقالت وكالة أنباء دوغان التركية إن الضحايا كانوا على متن قاربين اثنين على الأقل غرقا في البحر بسبب تلاطم الأمواج، بينما كانا يحاولان الوصول إلى جزيرة “ليفسوس” اليونانية في بحر إيجه.

 

وأظهرت صور جثت أطفال غرقى ملقاة على الشاطئ, وانتشلت القوات التركية بعض جثث الضحايا من البحر ونقلتها بواسطة مروحية.

 

وكانت قوات خفر السواحل والدرك التركية قد أنقذت في الأشهر القليلة الماضية آلاف اللاجئين أثناء محاولتهم بلوغ الجزر اليونانية القريبة من ساحل تركيا الغربي على متن قوارب لا تستجيب في الغالب لشروط السلامة.

 

وتركيا بالنسبة للاجئين من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان معبر لا بد منه للجوء إلى غرب وشمال أوروبا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من مليون لاجئ وصلوا العام الماضي إلى أوروبا.

 

الائتلاف السوري يدعو العرب لقطع العلاقات مع إيران  

دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جميع الدول العربية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مؤكدا دعمه وتأييده لخطوة المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ما سماه النظام الإيراني.

 

ودعا الائتلاف في بيان له كافة الدول العربية والإسلامية “لاتخاذ خطوة مماثلة، للرد على جرائم إيران في سوريا والعراق واليمن، وتدخلاتها في شؤون السعودية ودول الخليج العربي”.

 

كما طالب بـ “قرار واضح من جامعة الدول العربية للرد على عدوان إيران، وطردها من منظمة التعاون الإسلامي لدعمها الإرهاب، وعشرات المليشيات الطائفية التي تحاصر السوريين وتقتل أطفالهم ونساءهم”.

 

وقال البيان “تجب هزيمة مشروع إيران الطائفي الذي يريد دمار المنطقة وتمزيق شعوبها، وفي مقدمة تلك الإجراءات توفير الدعم الكامل للشعب السوري وجيشه الحر، ليتم قطع رأس الأفعى، وإنهاء تغولها، وإزاحة خطرها المستفحل في المنطقة والعالم، وتحرير سوريا وباقي الدول من احتلال إيران البغيض وكل ما يمت إليه بصلة”.

 

وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -ومقره تركيا- دعمه لقرار الرياض، ودعا “كافة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ خطوة مماثلة”.

 

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء الأحد أن بلاده قررت “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران” وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد.

 

وكان محتجون إيرانيون قد أضرموا النار قبل يومين في مبنى السفارة السعودية بالعاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر.

 

الجبير بعد لقاء دي ميستورا: ملتزمون بدعم الشعب السوري

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن السعودية ملتزمة بدعم الشعب السوري في سبيل نيل حقوقه وحريته، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي بعد لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن زيارة المبعوث الدولي للمملكة، شكلت فرصة للتشاور وتبادل الآراء حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام على أساس مبادئ جنيف1 واجتماعات فيينا واجتماع نيويورك الأخير.

 

وأكد الجبير على مواصلة تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي كافة للشعب السوري، ومواصلة العمل مع المجتمع الدولي على أمل بلوغ الحل السياسي للأزمة السورية.

 

كما أكد الجبير على موقف المملكة في هذا الشأن، وتطلعها لإيجاد حل لهذه الأزمة مبني على مبادئ جنيف1 بتشكيل سلطة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد وانتخابات، وألا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا.

 

وأطلع دي مستورا، الجبير على نتائج اجتماعاته مع الأشقاء في المعارضة السورية المتواجدين في الرياض فيما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي، مؤكداً أنهما تباحثا خلال اللقاء عن الخطوات القادمة لعملية السلام للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية.

 

شكوك حول ثبات موعد المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام

روما (5 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أبدت مصادر في المعارضة السورية شكوكها بإمكانية بدء مفاوضات بين المعارضة والنظام السوري في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ورأت أن تراكم الخلافات الإقليمية والدولية قد يتسبب بتعطيل المفاوضات أو تأجيلها.

 

ومع وصول المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا إلى الرياض للاجتماع بمسؤولين سعوديين وبالهيئة العليا السورية للمفاوضات المعارضة، قالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “المقترحات التي يحملها دي ميستورا بشأن إضافة شخصيات معارضة لتركيبة الوفد المفاوض، والضغوط الروسية التي تُمارس لإشراك حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومجلس سورية الديمقراطي المُشكّل حديثاً في وفد المفاوضات، يؤثر على سير التحضيرات للمفاوضات المرتقبة ويهدد بتأجيلها”.

 

كما رأت أن “الخلافات الشديدة السعودية-الإيرانية، والروسية-التركية، تهدد بدورها باحتمال تعطيل كل المفاوضات بشكل كامل”، وذكرت أنه سيتبين خلال هذين اليومين فيما إن كانت هذه المفاوضات ستجري في موعدها أم سيتم تأجيلها لوقت لاحق.

 

وكان دي ميستورا قد وصل الرياض للقاء مسؤولين سعوديين وأعضاء الهيئة العليا للمفاوضات من شخصيات سياسية وعسكرية سورية معارضة للتوصل إلى (رؤية موحدة) يطرحونها قريباً في مؤتمر جنيف الثالث. وتحاط لقاءات المبعوث الأممي بالسرية، والذي سينتقل إلى طهران بعد الرياض ليناقش مع مسؤولين إيرانيين الأزمة السورية والمفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة..

 

وتؤكد المعارضة السورية أنها لن تقبل ببدء المفاوضات ما لم تتزامن مع فك الحصار عن المدن والمناطق التي يحاصرها النظام والسماح لقوافل الإغاثة بالمرور وإطلاق سراح المعتقلين وأقله النساء والأطفال كبادرة حسن نيّة من النظام وحلفائه.

 

ممثل الائتلاف الوطني في الإتحاد الأوروبي: مفتاح الحل السياسي محاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم الأسد

روما (5 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رأى ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في الاتحاد الأوروبي، موفق نيربية أن “مفتاح الحل السياسي في سورية هو محاسبة مجرمي الحرب، وعلى رأسهم بشار الأسد المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري”، مطالبا بـ”حماية المدنيين بإيجاد منطقة آمنة” لهم .

 

ونقل المكتب الإعلامي للإئتلاف عن نيربية، أنه “من المعيب أن يستمر مجلس الأمن بفشله في مساءلة أحد أعضائه -روسيا- على مقتل العديد من المدنيين السوريين الأبرياء”، حيث “قُتل أكثر من 832 مدنياً نتيجة الضربات الجوية الروسية ، غالبيتهم العظمى في مناطق لا وجود لداعش فيها” بسورية.

 

وحسب ممثل الإئتلاف لدى التكتل الموحد، فإن “غالب المدنيين يموتون جرّاء الغارات الجوية لنظام الأسد والعدوان الروسي”، مؤكداً أن “أي حل سياسي يسمح لطائرات الأسد وبوتين بالاستمرار بقصف المدنيين عشوائياً لن يثمر”، على حد وصفه

 

وشدّد نيربية على أن “التهديد على السوريين وعلى الأمن الدولي باقٍ طالما بقي الأسد في السلطة، وكذلك داعش باقية ولن تُهزم طالما بقي الأسد موجوداً في السلطة، مستمراً بجرائمه من دون مساءلة”، مطالبا مجموعة فيينا بـ”إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية”، حيث اعتبر أنه “لا يمكن الفصل بين المساءلة والجهود الدبلوماسية، إذ أن إشراك مجرمي حرب في أي حكومة انتقالية سيؤدي فقط إلى تقويض مصداقيتها وتقويض الاحتياجات المشروعة للسوريين”.

 

المفوضية الأوروبية تسعى لتطويق الأخطار المحدقة بنظام شنغن

بروكسل (5 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

دعا المفوض الأوروبي المكلف ملفات الهجرة واللجوء والداخلية ديمتريس أفراموبولوس، الوزراء المعنيين بشؤون الهجرة والأمن الداخلي في كل من السويد والدانمرك وألمانيا للاجتماع يوم غد الأربعاء في العاصمة بروكسل.

 

واشارت المفوضية الأوروبية إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى تنسيق جهود البلدان المعنية من أجل تأمين “إدارة أفضل” لتدفق طالبي اللجوء والمهاجرين على أراضيها.

 

ويأتي هذا الاجتماع بعد أن تلقت المفوضية الأوروبية يوم أمس إخطاراً من قبل الدانمرك يفيد بقرارها إقامة عمليات تدقيق هويات وتفتيش على حدودها مع السويد، لمدة عشرة أيام، لضبط عدد القادمين عبر جميع وسائل النقل.

 

ويهدف الإجراء الدانمركي إلى تقليص عدد طالبي اللجوء القادمين إليها، إذ تعتبر أنها استقبلت ما يكفي من هؤلاء العام الماضي.

 

وترى المفوضية أن الاجراء الدانمركي متوافق تماماً مع نصوص معاهدة شنغن، التي تسمح بعمليات مراقبة وتفتيش “مؤقتة وغير دورية” على الحدود الداخلية بين الدول الأعضاء في حال وجود مخاطر على الأمن الداخلي للبلد المعني أو تهديدات للنظام العام فيه.

 

أما الإطار العام لتحرك المفوض أفراموبولوس، فهو عمليات المراقبة والتفتيش القائمة حالياً على الحدود بين الدانمرك و السويد ومثلها على الحدود الألمانية، فهناك “عوامل متغيرة أدت إلى مثل هذه الإجراءات”، حسبما أفاد المتحدث باسم المفوضية، والذي أضاف “نسعى للتنسيق مع الدول المعنية من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي”. ونوه المتحدث بأن “جميع هذه الدول ترى أن طاقتها على إستيعاب اللاجئين قد وصلت إلى حدها الأقصى خلال العام الماضي، ولا ترغب برؤية المزيد منهم على أراضيها”.

 

وبالرغم من أن ماغاريتس شيناس رفض الإقرار بشعور المفوضية بالقلق والخوف على مستقبل نظام شنغن، الذي يضمن حرية حركة الأشخاص والبضائع والخدمات داخل حدود الدول الأوروبية الأعضاء فيه، إلا أنه أقر أن هذا النظام يتعرض للضغط وأن مسألة تدفق طالبي اللجوء تفرض واقعاً جديداً على أوروبا التعاطي معه.

 

وأعاد المتحدث إلى الأذهان مجموعة الإجراءات التي إتخذتها المؤسسات الأوروبية خلال العام الماضي على الصعيدين الداخلي والخارجي سعياً للتعامل مع ملف الهجرة، فـ”شنغن هو أمر واقع وعلينا العمل لتأمين حسن سيره بالنظر إلى المتغيرات”، كما قال.

 

وشدد على أن الحفاظ على شنغن، وهو هدف المفوضية الأساسي، يمر عبر إدارة أفضل للحدود الخارجية للاتحاد.

 

وتقدر المفوضية أن كل عمليات المراقبة والتفتيش التي أقامتها بعض الدول الأعضاء على حدودها الداخلية تدخل ضمن إطار نظام شنغن.

 

ورفض الجهاز التنفيذي الأوروبي التأكيد فيما إذا كان يجري إتصالات مع بلدان أخرى لتفادي “عدوى” الرقابة على الحدود الداخلية، ولكن مصادره تتحدث عن إمكانية طرح هذا الموضوع على عدة مستويات خلال الفترة القادمة.

 

هذا ومن المقرر أن يقوم كافة أعضاء المفوضية بزيارة هولندا يومي غد وبعد غد لمناسبة توليها الرئاسة الدورية للاتحاد، وهنا لا يمكن استبعاد طرح موضوع ضبط الحدود ومشكلة اللجوء، أثناء الاجتماعات المتعددة المقررة بين أعضاء المفوضية وأعضاء الحكومة الهولندية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى