أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 22 كانون الأول 2014

 

غارات التحالف تساند المعارضة ضد «داعش» قرب حلب

عمان – تامر الصمادي

 

لندن، واشنطن، دمشق – «الحياة»، أ ف ب – شنّت مقاتلات التحالف الدولي- العربي أمس غارات على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الريف الشمالي لحلب، وذلك في أول دعم للمعارضة المعتدلة في الدفاع عن معقلها شمال سورية وقرب حدود تركيا، فيما يستعد الأردن لتقديم «دعم غير محدود» للعشائر السنّية شرق سورية وغرب العراق في معاركها ضد «داعش»

 

وقال مسؤول أردني رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس إن عمان ستقدم «دعماً غير محدود إلى عشائر العراق السنّة للانخراط في مواجهة الجماعات المتطرفة، في مقدمها داعش»، وذلك بعد تصريحات نادرة أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل أيام، أمام عدد من زعماء العشائر جنوب البلاد.

 

ولم يقدّم المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه تفاصيل عن شكل الدعم الذي سيقدم إلى العشائر، لكنه أكد أنه «سيتضمن تدريب الأردن أبناءها» بعدما اقتصر التدريب سابقاً على قوات الجيش والشرطة العراقيَّيْن. وأوضح الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني لـ «الحياة» إن «كلام الملك عبد الله كان واضحاً أشد الوضوح، وهو أراد القول إن الأردن يدعم العشائر السنّية في غرب العراق وشرق سورية لأنها تواجه منظمات إرهابية متطرفة». وأضاف أن «دعم هذه العشائر لا يعد تدخُّلاً في شؤون الدول وإنما يعكس موقف المملكة الساعي إلى دعم أشقائها ومساندتهم».

 

تزامن ذلك مع اعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات شنت «12 ضربة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية على الخطوط الأولى للاشتباكات مع الفصائل المعارضة في منطقة المداجن الواقعة بين بلدتي دابق ومارع ومنطقة مستودع ذخيرة للتنظيم في محيط بلدة دابق وأطراف قرية حور التي يسيطر عليهم التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي». ولفت إلى «خسائر بشرية في صفوف عناصر «داعش» وخسائر مادية».

 

وحاصر «داعش» مارع معقل «لواء التوحيد» وبلدة دابق، في سعيه كي تكون منطلقاً لبسط سيطرته على ريف حلب الشمالي قرب حدود تركيا، لربطه بالمناطق الشرقية الخاضعة لسيطرته على حدود العراق. وأكد «المرصد» امس ان «داعش» فرض على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي «دفع الزكاة» من طريق «ديوان الزكاة» التابع للتنظيم.

 

وعلى صعيد الصراع في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، أشار «المرصد» إلى إن «داعش شن هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في المدينة، حيث دارت اشتباكات بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أول من أمس».

 

وشنّت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على مواقع «داعش» في عين العرب بينها ضربة قرب المركز الثقافي، بعد خمس غارات استهدفت أماكن في منطقة الهول ومحيطها في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي في شمال شرقي البلاد.

 

في دمشق، قال ناشطون معارضون إن «الطيران الحربي شن أربع غارات على حي القصارنة المكتظ بالسكان في دوما شرق العاصمة، ما ادى الى تدميره في شكل كامل ومقتل عشرات من المدنيين وجرح آخرين بينهم اطفال».

 

سياسياً، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن الرئيس بشار الأسد تأكيده خلال لقائه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني في دمشق امس «التصميم على استئصال الإرهاب والفكر المتطرّف بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية». ونقلت عن لاريجاني تأكيده ان إيران التي تعتبر وروسيا أبرز داعمي النظام السوري «لن تتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية».

 

وكان لاريجاني حذّر في مؤتمر صحافي «الدول التي تدعم الإرهاب من انها تقوم بمغامرة قد تؤدي الى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها».

 

سورية تقول إنها أسقطت طائرة إسرائيلية ومقتل 20 من “داعش

بيروت/دمشق – أ ف ب

 

أعلن مصدر عسكري سوري لـ “وكالة الأنباء الرسمية” (سانا) إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية فوق محافظة القنيطرة. وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن مقتل 20 عنصراً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في هجوم شنّه مقاتلو التنظيم الأحد على مطار دير الزور العسكري.

ويأتي إسقاط الطائرة بعد أسبوعين على اتهام دمشق إسرائيل بشنّ غارتين على مواقع قرب دمشق.

 

وقالت “سانا” في خبر أوردته مساء الأحد: “أعلن مصدر عسكري اليوم إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيار فوق محافظة القنيطرة”، موضحاً أن “الطائرة وهي من نوع ‘سكاي لارك 1’ أُسقطت قرب قرية حضر” في شمال المحافظة.

 

وتابع المصدر أن الطائرة “يبلغ طولها 200 سنتم وعرضها 312 سنتم ومدى الطيران 20 كلم وتتم قيادتها من محطة أرضية”.

 

ولم يحدّد المصدر تاريخ إسقاط الطائرة.

 

وفي المقابل، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لم تسمه أن “لا علم للجيش بإسقاط آلية جوية في سورية”.

 

ويأتي إعلان سورية عن إسقاط طائرة الاستطلاع بعد أسبوعين على اتهامها إسرائيل بشن غارتين على منطقتين قرب دمشق، مندّدة بما اعتبرته “دعماً مباشراً” إسرائيلياً للمعارضة والإسلاميين المتطرفين الذين يحاربون نظام بشار الأسد.

 

وامتنعت إسرائيل عن تأكيد شن الغارتين، إلا أنها شدّدت على لسان وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز أنها مصممة على منع “نقل أسلحة” من سورية إلى “حزب الله” اللبناني الذي يقاتل إلى جانب نظام الأسد.

 

وكان الجيش الإسرائيلي وسلاحه الجوي شنا غارات عدة على مواقع في سورية منذ بداية النزاع الدامي في سورية في آذار (مارس) 2011. كما استهدف سلاح الجو الإسرائيلي في سورية بنى تحتية لـ “حزب الله” اللبناني أو أسلحة كانت موجهة إليه.

 

وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمّها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعاً.

 

وإسرائيل وسورية في حالة حرب رسمياً.

 

من جهة أخرى قتل عشرون عنصراً على الأقل من تنظيم “داعش” المتطرّف، في هجوم جديد شنّه مقاتلو التنظيم الأحد على مطار دير الزور العسكري في شرق سورية، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

 

وقال المرصد إن “ما لا يقل عن 20 عنصراً من تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ أحدهم من الجنسية المغربية، لقوا مصرعهم في محيط مطار دير الزور العسكري اليوم”، موضحاً أن “خمسة منهم قتلوا خلال الهجوم والسيطرة على البناء الأبيض الواقع في جنوب شرقي مطار دير الزور العسكري والقريب من كتيبة الصواريخ، فيما قتل 11 جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام أثناء سيطرة التنظيم على البناء الأبيض وانسحاب قوات النظام منه، فيما قتل أربعة آخرون خلال انسحاب التنظيم من البناء”.

 

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن عناصر ‘الدولة الإسلامية’: “تمكنوا من الاستيلاء على كمية من الصواريخ المضادة للدروع”.

 

وتمكّنت القوات النظامية من صدّ هجوم على مطار دير الزور العسكري في الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر)، بعد أن نجح تنظيم “الدولة الإسلامية” في اقتحامه والتقدم فيه.

 

ويعتبر مطار دير الزور العسكري “الشريان الغذائي الوحيد” المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سورية. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كبيرة.

 

أوغلو: الاتحاد الأوروبي يشنّ حملة قذرة ضد تركيا

أنقرة – أ ف ب

 

اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأحد الاتحاد الأوروبي بـ “شن حملة تشهير” ضد تركيا من خلال انتقاده الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وندّد أوغلو في مؤتمر لـ “حزب العدالة والتنمية” ببيان للاتحاد الأوروبي معتبراً أنّه يمثل ” بداية حملة قذرة” ضد الحكومة التركية.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشاد أمس السبت بالإجراءات القضائية المثيرة للجدل ضد معارضيه، ومنها توقيف إعلاميين معروفين وصدور مذكرة توقيف ضد حليفه السابق فتح الله غولن الذي أصبح عدوّه اللدود، واصفاً إياها بأنها “مطابقة للقانون ولا غبار عليها”.

 

وانتقد مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي قبل أسبوع الحملات التي تشنها الشرطة التركية وتستهدف أساساً صحافيين، معتبرين أنها تتعارض مع “القيم الأوروبية” التي يفترض أن تحترمها تركيا التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

 

وكانت الشرطة التركية اعتقلت منذ أسبوع عدداً من أنصار الداعية فتح الله غولن في سلسلة عمليات استهدفت أيضاً مكاتب صحيفة “زمان” القريبة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، واعتقال رئيس تحريرها.

 

ويتهم أردوغان، غولن بتأسيس “هيكل مواز” داخل الدولة من خلال أنصاره في سلك القضاء والشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة إضافة إلى ممارسة النفوذ من خلال الإعلام. وينفي غولن الاتهام بالسعي إلى الإطاحة بحكومة أردوغان.

 

قراءة صادمة للحرب السورية برسم الخارجية الأميركية النظام ليس الأسوأ في المنطقة والأسد قد يرحل بعد 5 سنوات

موناليزا فريحة

يعيد باحث أميركي النظر جذرياً في مفاهيم تحقيق السلام في سوريا، في تقرير يمثل اعادة تقويم هي الاكثر جذرية لديناميات الحرب منذ بدء النزاع قبل نحو أربع سنوات.

في تقرير نير روزن، الصحافي الاميركي السابق والباحث في مركز الحوار الانساني، المنظمة التي تتولى التوسط في النزاعات ومقرها جنيف، الكثير من التحليل الشخصي المرتكز خصوصاً على اقتباسات من مسؤولين سوريين.وفيه أيضاً أن المعارضة المسلحة صارت متطرفة الى حد كبير، بينما النظام غير طائفي بطبيعته. وخلاصته أن المخرج الوحيد من النزاع هو “هدنات محلية” ترعاها الامم المتحدة بين المعارضة المسلحة والنظام ، الامر الذي يمهد الطريق لانهاء حمام الدم وظهور مؤسسات محلية، وإن يكن على حساب التخلي عن الجهود المبذولة لاجبار الرئيس السوري بشار الاسد على التخلي عن السلطة قبل مدة أقلها خمس سنوات!

المفارقة أن هذا التقرير هو نتيجة لقاءات عقدها روزن مع مسؤولين ومحللين أميركيين في واشنطن، ومحاولة للرد على أسئلة طرحت عليه خلال تلك النقاشات. وقد أرسله الى مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية ومجلس الامن القومي، حيث وزع على المجموعات التي تعنى بسوريا. وإذ تشير النسخة التي حصلت عليها “فورين بوليسي” الى أن التقرير يمثل آراء روزن لا الموقف الرسمي لمركز الحوار الانساني، تلفت المجلة الاميركية الى أن التقرير يتضمن مراراً جملاً تعكس ضمناً رأي الكاتب والمؤسسة التي يعمل لها، كما أنه يؤكد أن المركز اضطلع بدور في تسهيل هدنة حمص، و”ساهم في اقناع النظام السوري بأهمية مثل هذه الاتفاقات”.

وبالنسبة الى محرر شؤون الشرق الاوسط في “فورين بوليسي” ديفيد كينير، ليس هذا التقرير مجرد استشارة سياسية، وإنما يمثل جهداً لاعادة النظر جذرياً في الافتراضات الغربية في شأن طبيعة النزاع السوري وفريقي الحرب.

 

تلميع صورة النظام

ففي ما خص النظام مثلاً، يحاول الباحث اعادة تلميع صورته، قائلاً: “مع أن الدولة السورية لم تكن الاكثر جاذبية حتى قبل انتفاضة 2011، فانها أيضاً لم تكن النظام الاسوأ في المنطقة…هي تتمتع بأنظمة تعليم ورعاية صحية ورعاية اجتماعية. ومقارنة بأكثر الحكومات العربية كانت تقدمية وعلمانية… أنشأت بنى تحتية صلبة وجهازا مدنياً فاعلاً نسبيا”…

الى ذلك، يخالف روزن الرأي السائد أن الاسد يرأس نظاماً علوياً، موضحاً أن “أكثر أركان النظام من السنة، وغالبية مناصريه من السنة، وكثيرون من الجنود (إذا لم تكن غالبيتهم) من السنة… قد يكون النظام وحشياً ومستبداً وفاسداً… الا أنه يجب عدم النظر اليه على أنه يمثل طائفة”…

لا يختلف هذا التقويم عن التحليلات الاميركية الرسمية والمستقلة للنظام فحسب، وإنما يمثل تبنياً كاملاً للغة النظام نفسه. فهو لا يأخذ في الاعتبار الجرائم الموثقة التي ارتكبت في السجون السورية حتى قبل الثورة، ولا القمع للمعارضين ولا لحملة الاغتيالات السياسية التي يتهم بها النظام في لبنان خصوصاً.

ويذهب روزن أبعد في محاولة تلميع صورة النظام، مجادلاً بأنه “من الاصح النظر الى ما يحصل في سوريا على أنه نظام علماني يحكم شعباً مع حرس امبراطوري علوي”.

 

تعصب وتطرف

وفي المعسكر الاخر، لا يرى روزن “ثواراً معتدلين حالياً، لا ايديولوجياً ولا في ما يتعلق بتحركاتهم”. حتى أنه يقول إن غالبية الثوار حملت الاسلحة في بداية الانتفاضة لا للدفاع عن نفسها، وإنما انطلاقاً من تعصب ديني أو تطرف سياسي”.

ويذهب تقرير روزن الذي يتبنى وجهة نظر النظام ومناصريه الى أن الهدنات المحلية في مناطق مختلفة من سوريا قد تشكل خطة لوضع حد لتزايد التطرف وتحيي بعض الامل في تغيير سياسي. وهو يدعو الى تعميم هذه الهدنات بوساطة من الامم المتحدة ومركز الحوار الانساني لتمهيد الطريق لتخفيف العنف والحاق الهزيمة بالجماعات الجهادية مثل “الدولة الاسلامية”، اضافة الى اعتماد اللامركزية التي تنتج تغييراً سياسياً في سوريا. أما رحيل الاسد، فيحيله الى موعد لاحق، بعد خمس سنوات على الاقل.

ولا يطلب الباحث الاميركي الكثير من واشنطن لتحقيق هذه الخطة. ففيما يقر بأن مصالحة مع النظام السوري في هذه المرحلة مستحيلة سياسياً، يكتفي بأن يطلب من الاميركيين اصدار مواقف ايجابية في شأن الهدنات المحلية المحتملة لاقناع قادة متصلبين بالمضي في الخطة.وفي رأيه أن دولا مثل المانيا ونروج قد تضطلع بدور قيادي في دعم الهدنات المحلية.

في الواقع، ليس روزن الاول يقترح الهدنات المحلية مخرجاً محتملاً للنزاع. فالى الاقتراح الذي يحاول المبعوث الدولي ستيفان دوميستورا تسويقه في هذا المجال، ثمة عشرات من مراكز الابحاث التي تنكب على دراسة نجاحات واخفاقات اتفاقات في هذا الشأن اعتمدت سابقاً في حمص ومخيم اليرموك في دمشق وبرزة بضواحي العاصمة وغيرها.

ونشر معهد”انتيغريتي ريسيرتش أند كونسالتنسي” تقريراً يقوّم 26 هدنة حول البلاد، فيما وضعت منظمة “ايتانا” السورية غير الحكومية بحثاً معمقاً عن الجهود لوقف النار في حمص خلص الى أن ثمة أسباباً تدعو الى التشاؤم أكثر منها الى التفاؤل في هذه الاجراءات.

 

الاسد ولاريجاني

¶ في دمشق، اكد الرئيس السوري بشار الاسد تصميم الشعب السوري على استئصال “الارهاب” و”الفكر المتطرف” بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، لدى لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن الاسد تأكيده “تصميم السوريين على استئصال الارهاب والافكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم في الوقت نفسه على الاستمرار في المصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية”. وقال ايضاً “ان السوريين يقدرون عالياً مواقف ايران تجاه سوريا”.

أما لاريجاني، فشدد “على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة الى دفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سوريا ووحدة ابنائها بعيداً من التدخلات الخارجية”. وقال: “ان الشعب الايراني لن يتوانى عن تقديم كل اشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الارهاب وداعميه”.

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، صرح المسؤول الايراني: “اليوم كل الدول العربية والغربية تعمل على تقديم حل سياسي”، معرباً عن ثقته بأن “الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار ولكنني على ثقة أن البعض يعارض ذلك”. وحذر الدول التي تدعم الارهاب من “انها تقوم بمغامرة قد تؤدي الى اشعال نار لا يمكن اطفاؤها”. وكان لاريجاني اعرب لدى وصوله صباح أمس الى مطار دمشق الدولي “عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة الى نهاية الأزمة في سوريا”.

 

القلمون: «داعش» يكفّر «النصرة»!

عبد الله سليمان علي

الفتنة «الجهادية» وصلت إلى القلمون، وأول الغيث فتوى من الشرعي الجديد لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» تقضي بتكفير «جبهة النصرة» واتهامها بالردة والخيانة.

وفيما تتواصل المساعي لاحتواء تداعيات الاشتباكات الأخيرة، وما أسفر عنها من اعتقال بعض قادة «الجيش الحر»، لا تخفي أوساط الفصائل المسلحة خشيتها من أن يكون ما جرى حتى الآن مجرد تمرين، قياساً لما يمكن أن يصيب المنطقة في حال فشل الأطراف بإطفاء نار الفتنة.

ولا تقتصر مساعي الإطفاء على القلمون فقط، ففي درعا أيضاً هناك مبادرة لإنهاء الصراع بين «جبهة النصرة» و»لواء شهداء اليرموك»، المتَّهم بمبايعة «داعش»، التي يبدو أنها تتعثر كسابقاتها من المبادرات الأخرى.

ولم يكن مفاجئاً مضمون التسجيل الصوتي الذي جرى تسريبه خلال الأيام الماضية لأبي الوليد المقدسي، «الشرعي» الجديد لـ»الدولة الإسلامية»، لكنه جاء تأكيداً على أن «الفتنة الجهادية» قد قدحت أولى شراراتها في القلمون، ولا أحد يعرف متى ستندلع نارها ومن سيكون أول ضحايا الاحتراق بها.

فقد أفتى المقدسي، رداً على سؤال ورده من بعض «الإخوان في القلمون» ما يشير إلى أن التسجيل الصوتي حديث، بأن «جبهة النصرة كافرة ونقاتلها على ذلك».

ولا يقلل من أهمية هذه الفتوى تمييز المقدسي بين كفر الطائفة وبين كفر الأفراد، بقوله «إننا بتكفيرها لا نكفر كل أفرادها»، لأن المؤدى واحد، وهو التكفير ما لم يعلن الأفراد توبتهم، وبالتالي جواز قتالهم وقتلهم قبل إعلان التوبة.

وانطلق المقدسي في تكفير «جبهة النصرة» من نفس الأسباب التي وردت كثيراً في أدبيات التنظيم، وأهمها التحالف مع المجالس العسكرية «العلمانية» التابعة الى «الجيش الحر»، سواء في دير الزور أو الرقة. ومن شأن ذلك أن يلقي الضوء على حقيقة موقف «الدولة الإسلامية» من تحالف «جبهة النصرة في القلمون» مع فصائل «الجيش الحر»، وتأثير ذلك على مستقبل العلاقة بين الطرفين، خصوصاً في ظل الاشتباكات الدائرة في القلمون الشرقي وريف حمص الجنوبي ضد «داعش» والتي تشترك فيها «جبهة النصرة» مع فصائل من «الحر»، أبرزها «أسود الشرقية» التي تتكون من مسلحين سبق لهم قتال «داعش» في دير الزور واضطروا إلى الانسحاب بعد هزيمتهم.

وما يعزز من ذلك، تأكيد المقدسي، في التسجيل المسرب، أن «جميع البيعات التي حصلت عليها جبهة النصرة باطلة، لأن ما بني على باطل فهو باطل»، وهو انتقاد لاذع لـ»جبهة النصرة» من جهة، لكنه من جهة أخرى يحمل تحذيراً مبطناً إلى باقي الفصائل من مغبة التورط في مبايعتها. كذلك انتقد المقدسي مشروع «النصرة» الذي «يقتصر على النكاية في الأعداء، ولا يتضمن مشروع تمكين، الأمر الذي يتيح للعلمانيين قطف ثمرة الجهاد ودماء المجاهدين»، وهو ما دفعه إلى الانشقاق عنها والانضمام إلى «الدولة الإسلامية مشروع التمكين الحقيقي» بحسب قوله.

في المقابل، وجه القيادي في «جبهة النصرة» أبو ماريا القحطاني رسالة لافتة إلى «مجاهدي القلمون» طالبهم فيها بقتال من أسماهم «مارقة العصر»، قاصداً أتباع «الدولة الإسلامية» غامزاً من قناة أبي مالك التلي عندما قال «ولقد نصحنا وحذرناكم مراراً من مارقة العصر إن تمكنوا سيكشروا عن أنيابهم ويظهروا خبثهم فلا تتعاملوا معهم بعاطفة»، ليخاطبه مباشرة بقوله «كما أنصح الشيخ أبي مالك كما استخدمت سيف علي مع الرافضة فهو نفسه من قاتل الخوارج».

وفي خطوة تضفي المزيد من الغموض على سبب الاشتباكات التي حدثت الأسبوع الماضي بين «الدولة الإسلامية» من جهة وبعض فصائل «الجيش الحر» من جهة ثانية، وتركزت في وادي ميرة في جرد بلدة قارة بريف دمشق، أعلن نشطاء مقربون من «داعش» أن الأخير أخلى سبيل بعض قادة الكتائب المعتقلين لديه، وعلى رأسهم قائد «لواء المغاوير» عرابة إدريس وقائد «كتيبة اسود الحق» أبو الحسن الجولاني، فيما بقي مصير كل من قائد «شهداء القصير» وقائد «كتيبة المقنع» مجهولاً.

وعن سبب الاعتقال اكتفى النشطاء بالقول إنه يعود لاعتبارات أمنية محضة، مشيرين إلى وجود مساعٍ من عدة أطراف لاحتواء الأزمة والتخفيف من تداعياتها قدر الإمكان.

وعلمت «السفير» من مصدر متابع أن «الدولة الإسلامية» لم يقرر إخلاء سبيل القيادييْن في «الجيش الحر» إلا بعد تعهدهما خطياً بعدم الاشتراك في قتاله بأي وقت، كما أنه احتفظ بكل الأسلحة الثقيلة التي صادرها من معاقل الكتائب في وادي ميرة، ولم يسمح للمفرج عنهما إلا بحمل أسلحة فردية خفيفة. وأبدى المصدر استغرابه من اعتقال أبو الحسن الجولاني لأنه معروف بقربه من «داعش»، وسبق له الدفاع عنه في تصريحات كثيرة، مقابل تهجمه على قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الذي يقود حالياً المعارك ضد «داعش» في القلمون الشرقي. ولفت إلى أنها قد تكون محاولة من التنظيم لتعويم الجولاني وزرعه في صفوف الفصائل المسلحة، ريثما يحين موعد استثماره.

من جهة أخرى، طرحت «حركة المثنى الإسلامية» في درعا مبادرة لحل الخلاف بين «جبهة النصرة» و»لواء شهداء اليرموك» بعد أسبوع من الاقتتال بينهما، وفشل عدة مبادرات لوقفه. وتضمنت المبادرة تشكيل لجنة من «حركة المثنى» و»لواء الحبيب محمد» و»غرفة الشام» مهمتها استلام الأسرى من الطرفين واستلام المطلوبين إلى «المحكمة»، وتشكيل لجنة شرعية من «دار العدل» للتحقيق بين الطرفين، على أن تضع اللجنة المختصة حواجز فصل بين الطرفين في منطقة العلان التي شهدت أعنف الاشتباكات بينهما.

غير أن هذه المبادرة تعرضت بعد ساعات من طرحها إلى عدة خروقات، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من مكان من ريف درعا الغربي، ولا سيما في قريتي نافعة وعين ذكر، الأمر الذي قد يجعلها تنضم إلى قائمة المبادرات السابقة التي فشلت في حل الخلاف.

وبرزت في وقت متأخر من مساء أمس عدة مؤشرات على احتمال حدوث تصعيد غير مسبوق بين الطرفين، لا سيما بعد الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة الخطر الذي يمثله «لواء شهداء اليرموك»، وأبرز الفصائل المشاركة فيها هي «أحرار الشام» و»لواء المهاجرين والأنصار» و»جبهة النصرة» التي استدعت، بحسب مصادر إعلامية، جميع «الاستشهاديين» و»الانغماسيين» تحسباً لحدوث أي طارئ، ما يعني أن المواجهات بين الطرفين مقبلة على فصول أكثر عنفاً ودموية، خاصة بعد إعلان مجموعة جديدة بيعتها إلى زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، أطلقت على نفسها اسم «سرايا الخلافة في حوران».

 

لاريجاني يلتقي الأسد: لن نتوانى عن دعم سوريا

أعلن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، في دمشق أمس، أن «الدول العربية والغربية كافة يعملون على تقديم حل سياسي» في سوريا، فيما أكد الرئيس السوري بشار الأسد «تصميم الشعب السوري على استئصال الإرهاب والفكر المتطرف بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية».

وقال الأسد، خلال لقائه لاريجاني، إن «السوريين يقدرون عالياً مواقف إيران تجاه سوريا، وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد «تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم، وحرصهم في الوقت ذاته على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية».

وأكد لاريجاني، الذي سيزور بيروت وبغداد يرافقه نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، أن «الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسوريا لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».

وقال لاريجاني، الذي زار مرقد السيدة زينب في دمشق والتقى رئيس البرلمان محمد جهاد اللحام ورئيس الحكومة وائل الحلقي، «شرفٌ وفخرٌ لنا في إيران أن نكون في خدمة سوريا الشقيقة»، مضيفاً «إننا نقول للدول التي تدعم الإرهاب إنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها». وأضاف «كل الدول، سواء الغربية أو العربية، يعملون على تقديم حل سياسي للأزمة في سوريا، وأنا على ثقة أن الكثير منهم اقتنعوا أن الحل السياسي فقط هو الحل، لكن البعض منهم يعارضون ذلك ويقومون بإجراءات استفزازية».

إلى ذلك، اعتبر الأسد، خلال لقائه وفد رجال الدين الإسلامي والمسيحي المشاركين في المؤتمر العام السنوي لوزارة الأوقاف، أن «وعي السوريين لحقيقة ما يجري في سوريا يفتح أبواباً جديدة للعمل الديني، لجهة تكريس التفريق بين التعصب الهدام وبين الإيمان الحقيقي القائم على جوهر الأديان والمتمثل بمبادئ الأخلاق والمحبة والتعاون وثقافة احترام الآخر».

(«سانا»، ا ف ب)

 

المعارضة السورية تتأهب لإقتحام مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب

إسطنبول- الأناضول: أكدت ابنة قائد جبهة ثوار أبو الظهور، حلا نسيم، إن فصائل المعارضة المسلحة تتأهب لاقتحام مطار أبو الظهور العسكري، الذي لايزال تحت سيطرة قوات النظام، وذلك في أي لحظة، عقب انتهاء مهلة تسليمه المحددة من قبلهم.

 

جاء ذلك في تصريحات لها، أدلت بها لمراسل الأناضول الاثنين، أفادت فيها بأن “مهلة تسليم المطار انتهت بعد أن كانت 24 ساعة، ومددت ثلاثة أيام، إلا أن عدم تسليم المطار، وانشقاق عدد كبير من الضباط والجنود، دفع فصائل المعارضة لاتخاد قرار بالتأهب للاقتحام في أي لحظة”.

 

ولفتت إلى أن “فصائل المعارضة تستهدف يوميا المطار وتحقق فيه إصابات مباشرة، مقدرة أعداد جنود النظام المحاصرين بنحو 500 جندي، وأن قوات المعارضة تمنع طائرات للنظام من نوع يوشن من الهبوط فيها، وذلك باستهدافها، وهو ما فشلت به الليلة الماضية”.

 

من ناحية أخرى، لفتت نسيم إلى أن “الفصائل المشاركة بالقتال هي جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، إضافة إلى جبهة ثوار أبو الظهور، وأن طيران النظام يستهدف المناطق المجاورة للمطار، مما أسفر عن مقل أمرأة بقرية تل الطوفان”، مشددة على أن “الاقتحام سيكون في أي لحظة من الساعات التالية ليوم الأثنين”، على حد تعبيرها.

 

وكانت فصائل المعارضة قد حشدت عدداً كبيراً من الآليات الثقيلة حول المطار، الجمعة الماضية، وأعطت قوات النظام مهلة للانسحاب من المطار دون قتال بشرط تسليم أسلحتهم، فيما تداول ناشطون في المعارضة أنباء عن تخبط واختلاف في الآراء بين ضباط المطار.

 

ويعد مطار أبو الظهور، احد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، ويبلغ مساحته 8 كيلو متر مربع، وفيه 22 محط لطائرات الميغ 21 وميغ 23، ويتبع إدارياً للواء 14 الموجود في حماه.

 

ويبلغ عدد جنود النظام في المطار 500 جندي، يتم إمدادهم بالحوامات. وقد توقف إقلاع الطائرات منه منذ حصاره، إلا أن القوات المتمركزة فيه، استمرت في قصف القرى المحيطة وتنفيذ عمليات تسلل، ما أجبر سكانها على النزوح وباتت تلك القرى خالية.

 

وتمكنت فصائل المعارضة الأسبوع الماضي من السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معقلين للنظام بريف إدلب، بعد معارك عنيفة استمرت 24 ساعة، وفي حال تمت السيطرة على مطار أبو الظهور، فإن وجود قوات النظام سيقتصر بعدها على معسكرات صغيرة سهلة الاقتحام، وهو ما ينذر باختفاء كامل لقوات النظام من ريف محافظة إدلب في المستقبل القريب.

 

أمريكا تقود 22 غارة جوية جديدة على تنظيم الدولة الإسلامية

واشنطن- (رويترز): قال الجيش الأمريكي في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن 12 غارة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا و10 غارات في العراق الاثنين.

 

وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف أن الغارات في سوريا ركزت على مدينة كوباني الحدودية بالإضافة إلى مدن حلب والحسكة والرقة وأنها دمرت العديد من مواقع القتال والسيارات وقتلت عددا من أعضاء التنظيم.

 

وأضاف أن الغارات في العراق نفذت بالقرب من مدن سنجار وأسد وتلعفر والرمادي والموصل والفلوجة.

 

تنظيم الدولة الاسلامية يعلن اعتقال “غلاة” من عناصره خططوا للانقلاب عليه

بيروت- (أ ف ب): اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في شريط مصور اعتقال خلية مؤلفة من اربعة من عناصره يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب عليه و”زعزعة الامن” في مناطق سيطرته، وقدموا على انهم يتبنون افكارا دينية اكثر تشددا من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف.

 

وقال أحد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر الاثنين على مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية قائلا ان اعضاء الخلية خططوا “للخروج على دولة الخلاقة بالسلاح”.

 

واضاف “كان من شأنهم زعزعة الامن في داخل الدولة الاسلامية تمهيدا لضربها من قبل الصليبيين والجيش الحر والنظام النصيري”، مشيرا الى ان “الجهد الامني للدولة الاسلامية” تمكن من اختراقهم.

 

وعرض التسجل الذي جاء تحت عنوان “القبض على خلية من الغلاة خططت للخروج على دولة الخلافة” مقطعا صوتيا لاشخاص يتحدثون باللغة التركية بلكنة اقرب الى الآذرية بدا وكانه جرى تسجيله من دون علمهم. وقد اعلنوا فيه عن نيتهم حمل السلاح ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور.

 

وقال هؤلاء في التسجيل الصوتي وفي ما قدم لاحقا على انها اعترافات من قبلهم انهم قرروا مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية كونه تنظيم كافر بنظرهم على اعتبار انه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وان زعيمه ابو بكر البغدادي ياخذ الاموال من “شعب كافر”، وبالتالي فهو كافر ايضا.

 

ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، الا انه اعلن في بدايته انه صادر عن “ولاية الرقة”، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا.

 

كما لم يكشف الشريط عن مصير اعضاء الخلية الا انه اختتم باية من القران توحي بانه جرى قتلهم حيث تقول الاية “انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم”.

 

وكانت صحيفة (فايننشال تايمز) ذكرت السبت ان تنظيم الدولة الاسلامية اعدم 100 من مقاتليه الاجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة.

 

وذكر مقاتلون في الرقة ان التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الاجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال العديد من الجهاديين، بحسب الصحيفة.

 

مقتل 4 أطفال في قصف جوي على حافلتهم في إدلب

القاهرة – (د ب أ) – أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن أربعة أطفال قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء غارة نفذتها طائرات النظام الحربية استهدفت حافلة صغيرة تقل تلاميذاً في المرحلة الابتدائية، عند مستشفى الإحسان بسراقب في محافظة إدلب .

 

وقال المرصد ، في بيان له إن ذلك جاء أثناء عودة التلاميذ من مدرستهم من قرية جوباس إلى بلدة سراقب.

 

وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

 

«داعش» يشن هجوما «هو الأعنف» على بيجي

محافظ صلاح الدين يناشد بغداد تقديم الدعم للقوات الأمنية

صلاح الدين ـ «القدس العربي»: أكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أمس، أن قضاء بيجي يتعرض لهجمات كبيرة من قبل عناصر تنظيم (داعش)، فيما طالب الحكومة المركزية بدعم القوات الأمنية الموجودة في القضاء .

وقال الجبوري «قضاء بيجي يتعرض بين الحين والآخر لهجمات كبيرة من قبل عناصر تنظيم (داعش)».

وطالب الجبوري الحكومة المركزية بضرورة التدخل الفوري والسريع لدعم القوات الأمنية الموجودة في قضاء بيجي والتي تقاوم هجمات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت مصادر أمنية حكومية في بيجي، أن قوات أمنية من الجيش والشرطة بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر (مسلحون موالون للحكومة) تتصدى لهجوم شنه تنظيم داعش من الجوانب كافة على مدينة بيجي، شمالي العراق.

وأشار الضابط إلى أن الاشتباكات مستمرة منذ عدة أيام في بيجي، ولكن هذا الهجوم لعناصر تنظيم داعش على بيجي هو الأعنف منذ تحريرها من قبضة التنظيم منتصف الشهر الماضي.

وأوضح أيضا أن عناصر من التنظيم تمكنت خلال الأيام الماضية من الوصول الى وسط المدينة والسيطرة على عدة أحياء فيها، ما دفع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر إلى تعزيز خطوطها الدفاعية بعد طرد تلك العناصر.

ومن جهة أخرى، أفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، بأن قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الارهاب قامت بعملية انزال جوي على مطار تلعفر العسكري غربي مدينة الموصل الأمر الذي مهد لقصف جوي كثيف لتجمعات المسلحين داخله، لافتا الى أن القوة سيطرت على المطار بشكل كامل بعد هروب عناصر التنظيم منه.

وأضاف المصدر أن الفرقة الذهبية قد قامت بعملية إنزال جوي كبير في المطار عقب السيطرة عليه في الإنزال الأول، مبينا أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الفرقة الذهبية ومسلحي داعش في محيط المطار بمختلف أنواع الأسلحة.

ويذكر أن مدينة تلعفر ذات الغالبية الشيعية في الموصل ما زالت تحت حصار داعش منذ أشهر.

 

التحالف الدولي يستهدف لأول مرة مناطق لـ«الدولة الاسلامية» في ريف حلب الشمالي

لاريجاني يصل إلى دمشق «لتقديم الدعم للحكومة والشعب»

عواصم ـ وكالات ـ ريف حلب «القدس العربي» ـ من ياسين رائد الحلبي: استهدف طيران «التحالف الدولي» لأول مرة، أمس الاحد، مواقع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في ريف حلب الشمالي بسوريا.

وبلغ عدد الغارات التي نفذها طيران التحالف 7 غارات، واستهدفت بلدتي «أخترين»، و»احتيملات»، وقرية «حوار النهر»، التي تضم كل منها معاقل للتنظيم.

وأفاد أيمن أبومحمد القيادي في «تجمع صقور الشمال» الذي يقاتل داعش في المنطقة، أن «طيران التحالف قصف قرية حوار النهر بأكثر من غارتين، ما أدى إلى دمار واسع في القرية»، مشيرا إلى «مقتل عدد كبير من عناصر التنظيم، فيما لاذ من نجا من القصف بالفرار إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالقرية».

وأوضح طبيب في المشفى الميداني ببلدة دابق التي يسيطر عليها التنظيم رفض ذكر اسمه، أن المشفى استقبل أعدادا كبيرة من الجرحى والقتلى من عناصر التنظيم.

وشوهد طيران التحالف أمس وهو يقوم بجولات استطلاعية فوق بلدة «أخترين»، فيما استمر بالتحليق لساعتين أمس أثناء تنفيذه للغارات.

وكان طيران التحالف استهدف العديد من المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا، منذ بدء ضرباته فيها قبل نحو 3 أشهر، من بينها الرقة، وديرالزور، وريف حلب الشرقي، ومدينة عين العرب «كوباني» التي تلقت النصيب الأكبر من الضربات.

ويشهد ريف حلب الشمالي اشتباكات بين داعش وفصائل المعارضة السورية المسلحة، بحيث تتركز في جبهات «مارع – تلمالد»، و»صوران»، و»حرجلة» فيما يحاول داعش التقدم في المنطقة بغية السيطرة على مدينة «إعزاز» الاستراتيجية على الحدود السورية التركية.

ووصل رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني إلى دمشق امس الاحد، وأكد لدى وصوله أن الزيارة تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا العالقة.

ويأتي وصول لاريجاني إلى دمشق في مستهل جولة في المنطقة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها أيضا لبنان والعراق.

وانتقد لدى وصوله إلى دمشق «مبادرة البعض إلى عقد مؤتمرات لاتخاذ القرار لمستقبل الشعب السوري»، وقال :»بطبيعة الحال قد فشلت هذه المحاولات من قبل ..المهم هو أن يتخذ الشعب السوري القرار بنفسه».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عنه القول إن «موسكو تسعى من أجل حوار جاد يشارك فيه ممثلو الدولة والمعارضون السياسيون، وبالطبع اطلعت طهران على هذه الجهود». واكد لاريجاني مجددا دعم الجمهورية الإسلامية «للقيادة والشعب السوري».

ويرافق لاريجاني في هذه الجولة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ووفد برلماني.

 

«داعش» ينفذ هجوما لاستعادة المركز الثقافي في عين العرب

تركيا تعتقل 3 أجانب حاولوا التسلل إلى سوريا

■ عواصم ـ وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نفذ هجوما في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في مدينة عين العرب (كوباني).

ولم يتأكد هذا النبأ من جهة رسمية أو مستقلة.

وقال المرصد أمس الأحد إن اشتباكات دارت بين داعش ووحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أمس، أسفرت عن مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم، كما نفذت طائرات التحالف العربي – الدولي ضربة استهدفت منطقة بالقرب من المركز الثقافي.

وحسب المرصد، سقطت منذ صباح أمس 7 قذائف على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة، التي تشهد عدة جبهات ومحاور فيها اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر.

إلى ذلك ألقت قوات الأمن التركية القبض على ثلاثة أشخاص أجانب في قضاء «أقجه قلعة» في ولاية شانلي أورفة، جنوب تركيا، خلال محاولتهم الدخول إلى سوريا بطريقة غير شرعية.

وأفاد بيان صادر عن ولاية شانلي أورفة، أن عناصر أمن يقومون بدورية على الحدود مع سوريا، أوقفوا 3 أشخاص، اثنان منهم يحملان الجنسية الهولندية والثالث مصري، أثناء محاولتهم الدخول إلى سوريا.

وتم إرسال الأشخاص الثلاثة إلى فرع الأجانب في مديرية أمن شانلي أورفة من أجل ترحيلهم خارج البلاد.

وكانت قوات الدرك التركية ألقت القبض قبل نحو شهر، على 14 شخصا يحملون جنسيات روسيا، وتركستان الشرقية، والمغرب، وتونس، في ولاية كيلس جنوب البلاد، أثناء محاولتهم الدخول إلى سوريا بطرق غير شرعية.

 

المرافق الشخصي لجمال معروف: قائد «جبهة ثوار سوريا» يخشى أن تكون نهايته على يد ابنه.. ودخله 40 مليون ليرة

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: «أنا إذا بنتقل بيقتلني ابني، وبخاف منو أكتر من الغريب» كلمات قالها جمال معروف قائد «جبهة ثوار سوريا» وصرح بها عبدالحميد نديم معروف المرافق الشخصي لمعروف في ريف إدلب، حيث قال إن جمال معروف يخشى أن تكون نهايته على يد ابنه «خالد» المعروف بسلسة الاغتيالات التي اقترفها منذ أن تزعم أبيه الجبهة، وإدارته للحراك المسلح في قرية دير سنبل مسقط رأس جمال معروف في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب.

وبحسب فيديو مصور بثه «أنصار جبهة النصرة» في لقاء مع عبدالحميد معروف المرافق الشخصي لجمال معروف قال: إن خالد معروف اعترف بسلسة من الاغتيالات أثناء هروبه من دير سنبل مع مجموعة من المقاتلين التابعين لجبهة ثوار سوريا إبان اقتحام جبهة النصرة للقرية قبل نحو شهرين، منها اغتيال العميد المنشق أحمد المشيعل أبو فراس المقرب من والده في منتصف شهر آذار/مارس من العام الحالي أي قبل نحو 9 أشهر، في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بمساعدة جميل الليلى» ابن خالة خالد معروف.

ووجدت جثة العميد احمد المشيعل بحسب مرافق جمال معروف، مرمية خارج قرية دير سنبل على طريق المقالع بالقرب من حنتوتين، الطــــريق الذي شـــهد تراكم الكثير من الجثث منها من تم التعرف عليها ومنها من بقـــي مجهـــول الهوية لكثرة التعذيب أو اختفاء معالم الوجه، بسبب التأخر في الكشف عن الجثة والعثور عليها في مكان الاغتيال.

وتحدث المرافق الشخصي معروف خلال الفيديو المصور عن شخصيات مقربة من جمال معروف وعن سجن سري خارج قرية دير سنبل يديره كبار قادة جبهة ثوار سوريا، مخصص لقتل «المغتربين من غير السوريين و المهاجرين إليها»، وشرح أن السجن هو عبارة عن مدجنة يمنع اقتراب أي شخص منها عدا جمال معروف وعبدالكريم من «كفر بطيخ» وأسامة الملقب «بأوباما» والمعروف بالشيخ عبدالكريم وثائر معروف.

ويوجد في قرية دير سنبل بحسب عبدالحميد معروف 3 سجون أحدها للمقاتلين المعاقبين من داخل جبهة ثوار سوريا، حيث يفرض على المقتدرين مادياً منهم دفع مبلغ يومي للسجان وقدره 300 ليرة سورية كغرامة وعقاب.

ولجأ بعض من عناصر جبهة ثوار سوريا إلى سرقة الذخيرة وبيعها رغم العقوبة التي يعلمون جيداً أنها بانتظارهم بهدف الحصول على مبالغ تساعدهم في الحياة المعيشية، حيث عزا عبدالحميد معروف سبب سرقة وبيع الذخيرة إلى قلة وضعف المرتب الشهري للعنصر والتي قدرها بنحو 7000 ليرة سورية.

فيما قدر عبدالحميد معروف المدخول اليومي لجمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا بنحو 40 مليون ليرة سورية تصله من عدة مصادر، وأردف أن العناصر المقاتلين في جبهة ثوار سوريا لا ينالون منها إلا المرتبات الشحيحة، على عكس ما تناله الدائرة المقربة من جمال معروف من دعم مادي وغير ذلك.

 

قوات النظام السوري تخسر مواقع في محيط مطار دير الزور العسكري.. و«داعش» يقتل سبعة مدنيين في الريف

عمر الهويدي

الرقة ـ «القدس العربي»: دارت اشتباكات وعمليات كر وفر عنيفة في محيط مطار دير الزور العسكري، أهم معاقل النظام السوري شمال شرقي البلاد، خلال اليومين الماضيين، بين قـــــوات النظــــام الســـوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بعد أن تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على نقاط كانت قوات النظام سيطرت عليها في محيط مطار دير الزور العسكري.

وقال الناشط محمد الطه إن محيط مطار دير الزور العسكري يشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر داعش وقوات النظام في محاولة من كلا الطرفين فرض سيطرته على مواقع في محيط المطار.

وأضاف أن تنظيم «داعش» لا يزال يسيطر على مراكز إستراتيجية في محيط المطار كـحويجة المريعية ونصف قرية الجفرة، التي اتخذها مركزا له في بداية معركة المطار منذ أسبوعين، والتي تشهد قصف مستمر من قبل طائرات النظام السوري في محاولة لفك الحصار عنه، في الوقت الذي يقوم فيه مسلحو التنظيم بإطلاق الصواريخ على مواقع تمركز قوات النظام في جبل الثردة القريب من المطار.

وأكد أن التنظيم يعد عدته لاقتحام مطار دير الزور خلال الأيام القليلة القادمة فيما لا تزال أحياء عدة تحت سيطرة النظام مثل اللواء 137 وحي الجورة والقصور والطلائع.

وفي سياق متصل، قالت تنسيقيات معارضة في مدينة دير الزور، إن سبعة مدنيين لقوا مصرعهم على يد تنظيم «داعش» في بلدة صبيخان الخاضعة لسيطرته في الريف الشرقي من المدينة، خلال محاولتهم تخليص فتاة أراد عناصر التنظيم اعتقالها لعدم ارتدائها النقاب.

وأضافت التنسيقيات ذاتها أن عناصر التنظيم حاولوا اعتقال فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً لعدم ارتدائها النقاب، فبادر عدد من أبناء البلدة تخليصها من يد عناصر التنظيم، ما أدى لنشوب شجار بين الطرفين أطلق فيه عناصر التنظيم الرصاص الحي، ما تسبب بسقوط سبعة قتلى من المدنيين وإصابة آخرين.

 

سورية: تجدّد الاشتباكات بدرعا رغم إطلاق مبادرة “دار العدل

دمشق – أنس الكردي

تجدّدت اليوم الإثنين الاشتباكات بين “جبهة النصرة” ولواء “شهداء اليرموك” في قرية سحم الجولان، بريف درعا الغربي، بعد يومٍ من إطلاق حركة “المثنى” الإسلامية مبادرةً تحمل اسم “دار العدل”، لإنهاء القتال بين الطرفين.

 

وأشار الناشط الإعلامي ابراهيم المنجر لـ “العربي الجديد”، إلى أنّ “المبادرة التي أطلقتها حركة المثنى لا تزال قيد التفاوض، وربما تتّجه “النصرة” إلى التصعيد، لأنها تصرّ على محاسبة قادة لواء شهداء اليرموك، وطلبهم بالاسم”.

 

وكانت حركة “المثنى” الإسلامية، قد أطلقت أمس الأحد، مبادرة بعد لقاء أمير “جبهة النصرة” في درعا أبي جليبيب، أكّدت خلالها تشكيل لجنة من الفصائل المنضوية تحت دار العدل، المتمثلة بحركة “المثنى”، ولواء “الحبيب محمد”، و”غرفة الشام”.

 

وأشارت الحركة بحسب بيانٍ تسلّم “العربي الجديد” نسخةً منه إلى أنّ مهمة اللجنة، “استلام الأسرى من الطرفين المتنازعين، واستلام قائد لواء “شهداء اليرموك” أبو علي البريدي وأعضاء اللواء، وإيداعهم إلى اللجنة المكلفة، إضافة إلى تشكيل لجنة شرعية مختصة لتباشر التحقيق.

 

وأوضح البيان أنّه “سيتمّ نطق الحكم في دار العدل، بعد إحضار المطلوبين في القضية من الطرفين، كما سيتمّ سحب كافة المظاهر المسلحة بعد تسليم القيادات والأسرى، وسيُوضع حاجز مشترك في منطقة العلان”.

 

وتختص محكمة دار العدل التي توحدت فيها جميع الفصائل قبل نحو شهر في أمور القضاء بين الفصائل المسلحة بدرعا، بعد ما كانت تقتسم درعا ثلاث محاكم، محكمة الكوبرا الخاصة بـ “النصرة”، و”محكمة غرز” لـ “الجيش الحر”، ومحكمة “المثنى”، التي تتبع للحركة.

 

لاريجاني: بعد 4 سنوات اقتنعوا أنّ الحلّ بسورية سياسي

بيروت – العربي الجديد

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أنّه بعد 4 سنوات اقتنعوا أن معالجة الأزمة السورية تكون عبر الحل السياسي، مؤكداً أنّه “لا يمكن تحقيق الإصلاحات السياسية والاجتماعية عبر الدبابات”.

لاريجاني وخلال لقاءٍ في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية في بيروت، رأى أنّ الأزمة بين السنة والشيعة في المنطقة، جاءت بعد الغزو الأميركي، لافتاً إلى أنّ بعض المسؤولين الأميركيين اجتمعوا مع الإرهابيين، وأعلنوا دعمهم في حال مواجهة الشيعة وإيران”.

 

وأضاف “كلما حضرت أميركا واحتلت موقعاً ظهر التيار الإرهابي، وهذا ما حصل في أفغانستان والعراق”.

 

من جهةٍ أخرى، أكّد لاريجاني فعالية “حزب الله” والمقاومة في المنطقة في الظروف الحالية، مشيراً إلى “وجود منظمات أكثر فعالية من بعض الدول”. كما شدّد على ضرورة عدم “إغفال التيارات الإرهابية المدمرة مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

إلى ذلك، جدّد وقوف بلاده “إلى جانب لبنان في ظروفه الصعبة، لأنّ لبنان بلد مؤثر في منطقة الشرق الأوسط، وقد استطاع أن يصمد في وجه الكيان الصهيوني، ولقّن الصهاينة درساً مهماً في العام 2006”.

 

أما في ما يخصّ الملف النووي الإيراني، أكّد أنّ “إيران لا تريد التوجّه نحو السلاح الكيماوي”.

 

وكان لاريجاني قد وصل اليوم الإثنين إلى بيروت في زيارةٍ رسمية، يرافقه فيها معاون وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد الله يان.

 

سوريا: المعارضة تهاجم مطار أبو الضهور العسكري

عبدالله الحموي

بعد أن قامت قوات المعارضة السورية بالسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، الأسبوع الماضي، تابعت تقدمها في محافظة إدلب، باتجاه النقاط العسكرية المنتشرة حولها، وبدأت السبت، هجوماً واسعاً على مطار أبو الضهور العسكري.

 

وشددت فصائل المعارضة السورية المسلحة من حصارها المضروب على المطار الواقع شمال شرق مدينة معرة النعمان، وإلى الجنوب الشرقي من مدينة سراقب بريف إدلب، تمهيداً لاقتحامه.

 

ويشارك في الحصار الحالي للمطار، جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفصائل من الجيش الحر، الذين حشدوا عدداً كبيراً من الآليات الثقيلة حوله، وأعطوا قوات النظام مهلة للانسحاب منه، دون قتال، بشرط تسليم أسلحتهم. فيما تداول نشطاء، أنباء عن تخبط واختلاف في الآراء بين ضباط المطار.

 

القائد العسكري في فيلق الشام، هشام، قال لـ”المدن”: “كل من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وبعض فصائل الجيش الحر، تشارك في حصار مطار أبو الضهور، وقد تم منح قوات النظام مهلة حتى يوم الثلاثاء المقبل، لتسليم المطار مع أسلحتهم، وقد قام 25 مجنداً من قوات النظام بالهرب، خلال الحصار إلا أن قوات المعارضة ألقت القبض عليهم”.

 

وأكد هشام، أن الثوار حشدوا عدداً كبيراً من العربات، والآليات الثقيلة حول المطار، وبدأوا باستهدافه بالرشاشات الثقيلة، وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.

 

ويُعد مطار أبو الضهور، أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، وتبلغ مساحته ثمانية كيلومترات مربعة، وفيه مدرجات لطائرات من طراز الميغ 21 و23. وتوجد داخله مستودعات للوقود، ويعتبر المطار حصناً قوياً لقوات النظام، ويتبع إدارياً للواء 14، الموجود في حماه. وفيه دبابات وعربات ناقلة للجند BMB ، وست رشاشات “دوشكا” موزعة على أطرافه.

 

ويقدر عدد العناصر بداخله، بحسب جنود منشقين، حوالي 500 جندي، يتم إمدادهم عن طريق الحوامات. وقد توقف إقلاع الطائرات منه منذ حصاره، إلا أن القوات المتمركزة فيه، استمرت في قصف القرى المحيطة يومياً بقذائف الهاون والدبابات، وتنفيذ عمليات تسلل، ما أجبر سكانها على النزوح وتركها للقرى خالية.

 

أحد العاملين في كتيبة الإستطلاع ويدعى وسام، قال إن مطار أبو الضهور كان يخفف الضغط عن مطار حماه العسكري، الذي يعتبر منطلقاً للطائرات الحربية والحوامات، التي تقوم بالقاء البراميل المتفجرة، على الشمال السوري. وأوضح وسام، أن تحرير المطار يساعد على قطع طريق خناصر-إثريا، الذي يبعد عنه مسافة 12 كيلومترا، وبذلك يُقطع طريق إمداد قوات النظام، عن محافظة حلب.

 

وكانت جبهة ثوار سوريا التي تزعمها جمال معروف، قد حاصرت المطار، قبل نحو عام، وحررت نصفه، إلا أن إمدادات عناصر النظام، من غذاء وذخيرة ظلت تصلهم بانتظام، حيث لم يتوقف عمله، واستمر إقلاع الطائرات الحربية والمروحية منه، لقصف أهداف في الشمال السوري. بعد فترة قصيرة، استعادت قوات النظام المناطق التي سيطرت عليها جبهة ثوار سوريا من المطار.

 

وفي سياق متصل، شهد ريف إدلب في الآونة الأخيرة، تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمروحي، لمنع قوات المعارضة من التقدم نحو مطار أبو الضهور. كما تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام المتمركزة في قرية الفوعة الموالية لها وذات الأغلبية الشيعية، قد قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية طعوم في ريف مدينة بنش الشرقي، ما أوقع ثلاثة قتلى. كما قصفت قوات النظام ظهر السبت، بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية كفرشلايا بإدلب، من حاجز القياسات بجبل الزاوية. وشن الطيران الحربي ثلاث غارات على محيط مطار أبو الظهور، وطال القصف الجوي قرية الدهيبية بريف إدلب الشرقي.

 

ويعتقد بأنه في حال تمت السيطرة على مطار أبو الضهور، فإن وجود قوات النظام سيقتصر بعدها على معسكرات صغيرة سهلة التحرير من قبل المعارضة، وهو ما ينذر باختفاء قوات النظام من ريف محافظة إدلب، في المستقبل القريب.

 

 

«داعش» يكشف عن محاولة انقلاب داخل صفوفه بتسجيل جديد

خلية تتحدث بالتركية خططت للخروج على التنظيم بالسلاح

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلن تنظيم داعش في شريط مصور اعتقال خلية مؤلفة من 4 من عناصره يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب عليه و«زعزعة الأمن» في مناطق سيطرته، وقدموا على أنهم يتبنون أفكارا دينية أكثر تشددا من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف.

وقال أحد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر اليوم على مواقع تعنى بأخبار الجماعات المتطرفة قائلا إن أعضاء الخلية خططوا «للخروج على دولة الخلاقة بالسلاح».

وأضاف: «كان من شأنهم زعزعة الأمن في داخل (داعش)»، مشيرا إلى أن «الجهد الأمني لـ(داعش) تمكن من اختراقهم».

وعرض التسجيل الذي جاء تحت عنوان «القبض على خلية من الغلاة خططت للخروج على دولة الخلافة»، مقطعا صوتيا لأشخاص يتحدثون باللغة التركية بلكنة أقرب إلى الآذرية بدا وكأنه جرى تسجيله من دون علمهم. وقد أعلنوا فيه عن نيتهم حمل السلاح ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق.

وقال هؤلاء في التسجيل الصوتي، وفيما قُدّم لاحقا على أنه اعترافات من قبلهم، إنهم قرروا مقاتلة تنظيم داعش كونه تنظيما كافرا بنظرهم، على اعتبار أنه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وأن زعيمه أبو بكر البغدادي يأخذ الأموال من «شعب كافر»، وبالتالي فهو كافر أيضا، بحسب التسجيل.

ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، إلا أنه أعلن في بدايته أنه صادر عن «ولاية الرقة»، معقل تنظيم داعش في شمال سوريا.

كما لم يكشف الشريط عن مصير أعضاء الخلية.

وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» ذكرت أول من أمس أن تنظيم «داعش» أعدم 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة.

وذكر مقاتلون في الرقة أن التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال كثير من المتطرفين، بحسب الصحيفة.

 

مصدر أمريكي لـ 24: موسكو تحضِّر للقاء الأسد ومعاذ الخطيب

24 – عمر حرقوص

يبدو أن الاقتراح الروسي للحل في سوريا بدأ يأخذ طريقه إلى فتح الباب أمام المفاوضات المشتركة بين النظام، ممثلاً برأسه بشار الأسد، وجزء من المعارضة ممثلاً بالرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، معاذ الخطيب.

 

ناقش بوتين المبادرة خلال لقائه مع الرئيس التركي في أنقرة حيث استغرب أردوغان موافقة الأسد على الخروج من دمشق بعد أربع سنوات من بقائه داخل سوريا

وأكد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية لـ 24 أن موسكو تحضر للقاء قريب جداً بين الأسد والخطيب، الشهر المقبل في موسكو، بحضور المعارض السوري مناف طلاس (الذي انشق عن النظام بعد الثورة، من دون أن ينضم إلى أي جسم معارض).

 

وعرض هذه المبادرة، بحسب المصدر الأمريكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام في أنقرة، مع أن تصريحات الطرفين يومها لم تتطرق نهائياً إلى مواضيع متفجرة مثل الأزمتين السورية والأوكرانية.

 

ويشير المصدر إلى أن أردوغان والأتراك من جهتهم لم يرفضوا المبادرة الروسية، لإمكانية أن تكون مدخلاً للحل، ولكنهم شككوا بقدرة موسكو على إقناع الأسد بالجلوس إلى الطاولة، والتفاوض مع المعارضة حول وقف الحرب الأهلية في سوريا، وهم يشككون منذ أربعة سنوات أيضاً بخروج الأسد من سوريا.

 

لكن بوتين، وبحسب الخارجية الأمريكية، أكد للأتراك أنه مسؤول عن أي تراجع يقوم به الأسد في هذا المجال، وشدد على أنه شخصياً يضمن مشاركة الأسد وحضوره جلسات المفاوضات، كما وصلت الترتيبات الروسية التركية حول التحضير لهذا التفاوض بين الأسد والخطيب بحضور طلاس إلى جدول أعمال مبدئي، وهو:

 

أولاً: تجميد القتال في حلب كخطوة أولى، باتجاه تعزيز وقف إطلاق النار في مناطق أخرى (وهو طرح قريب من ما يعرضه المبعوث الدولي دي ميستورا).

 

ثانياً: الاتفاق على مؤتمر تفاوضي في موسكو، مع جدول كافٍ للانطلاق بلقاءات مباشرة في دمشق، في حال تم التوصل في موسكو إلى نقاط تسوية في عدد من المناطق التي تشهد اشتباكات.

 

هذه المبادرة، وبحسب المصدر، ناقشها بوتين خلال لقائه مع الرئيس التركي في أنقرة، حيث استغرب أردوغان موافقة الأسد على الخروج من دمشق بعد أربع سنوات من بقائه داخل سوريا، بينما كان يرفض خلال هذا الوقت كل أنواع التفاوض مع المعارضة.

 

وفي إطار التحضيرات لهذا اللقاء، لم يبلغ الروس المملكة العربية السعودية بخطوتهم، وهي التي لديها خيوط كبيرة في هذا الملف، والتي أصرت على أن المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني وحدها لها الحق في اقتراح ما تريده وترفضه.

 

داعش يبيع فتيات العراق بــ25 دولاراً كـ”هدايا

لندن – محمد عايش

تتسرب المعلومات تدريجياً، ويوماً بعد آخر حول الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلو تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، ليتبين أن مقاتلي التنظيم قاموا باستعباد واغتصاب المئات من الفتيات القاصرات في شمال العراق، وربما الآلاف، خلال الشهور الخمسة الماضية، في واحدة من أكبر عمليات الاستعباد في التاريخ الحديث.

 

وكشف تحقيق صحافي مصور ومطول لجريدة “التايمز” البريطانية أن طفلات يبلغن من العمر 12 عاماً تم اغتصابهن مع أمهاتهن من قبل مقاتلي التنظيم، بعد أن تم تمزيق عائلاتهن، وتصنيفهن إلى مجموعات (حسب العمر ودرجة التعليم، وما إذا كن قد سبق لهن الزواج أم لا، كما يتم التمييز بين الفتيات اللواتي سبق أن تم شراؤهن من قبل مقاتلين أو كنّ بحوزة أي من المقاتلين كهدية أو جائزة أم لا).

 

وبحسب التحقيق، فإنه يتم بيع الفتيات البالغات من العمر 12 عاماً فقط، أو أكثر أو أقل، مقابل مبالغ زهيدة جداً تصل إلى 25 دولاراً فقط، فضلاً عن أن بعضهم يتم تقديمهن كهدايا أو جوائز للمقاتلين ويجبرن على ممارسة الجنس.

دليل “لاستبعاد” النساء

 

ويكشف تحقيق “التايمز” أيضاً وجود سوق لبيع وشراء النساء المستعبدات جنسياً، على أن السوق مفتوح للراغبين بالبيع أو الشراء، ويديره تنظيم “داعش” الذي نشر أيضاً دليلاً من أجل إسداء النصائح والتوجيهات للمقاتلين فيما يتعلق بالفتيات والنساء المستعبدات اللواتي يتم بيعهن وشراؤهن في السوق، وكيف يجب التعامل معهن، بما في ذلك كيفية معاقبتهن عندما يرتكبن خطأ ما.

 

وبحسب “الدليل” الذي نشره مقاتلو “داعش” في “سوق العبيد”، فإن “ممارسة الجنس ممكنة مع الفتيات غير البالغات ولكن في ظروف معينة”.

 

وتقول “التايمز” في تحقيقها، إنها التقت عدداً من الفتيات الهاربات من تنظيم “داعش” في العراق، حيث وصفن كيف يتم اختطاف النساء وجرهن من شعورهن، كما يتم فصلهن عن عائلاتهن ودفعهن في سيارات الشحن الكبيرة من أجل إرسالهن الى مراكز الفرز، ومن ثم يتم إهداء بعضهن لمقاتلين كجوائز، أو بيعهن، أو إحالتهن إلى السوق للبيع.

مقاتلون تحولوا إلى الإسلام حديثاً

 

وتكشف الصحيفة البريطانية أن من بين من يقومون باستعباد واغتصاب النساء الإيزيديات في شمال العراق، عدد من المقاتلين الأجانب المتحولين مؤخراً إلى الدين الاسلامي.

 

وقالت النائبة الإيزيدية أمينة سعيد: “لدي حالة لفتاة هربت بعد أن كانت من ضمن مجموعة فتيات تم بيعهن ومن ثم تعرضن للاغتصاب على أيدي شقيقين أستراليين يقاتلان في صفوف داعش”. وأضافت: “لم يكونا أستراليين من أصول عربية أو مسلمة، إنما من ذوي البشرة البيضاء الأصليين اعتنقا الإسلام مؤخراً”.

 

وكانت “التايمز” كشفت في تحقيق لها أن سيدة بريطانية كانت تعمل معلمة موسيقى للأطفال انضمت إلى “داعش”، مؤخراً وتعمل على تجنيد الفتيات والنساء الغربيات واستقطابهن من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش، فيما تعرفت الصحيفة على 11 فتاة بريطانية في مقتبل العمر غادرن بريطانيا وانضممن إلى تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.

 

المعارضة السورية تبحث الحل السياسي قريباً بالقاهرة

القاهرة – العربية نت

كشف رئيس هيئة التنسيق السورية، حسن عبدالعظيم، عن اعتزام المعارضة السورية عقد اجتماع بالقاهرة برعاية مصر وجامعة الدول العربية قريبا، بهدف التوصل إلى بلورة رؤية موحدة بشأن حل سياسي للأزمة في سوريا.

 

وقال عبدالعظيم، في تصريحات صحافية، اليوم الاثنين، إن “حل الأزمة السورية لم يعد سوريا – سوريا وإنما أصبح حلا سوريا – عربيا – إقليميا ودوليا”، وذلك عقب اجتماع له بحضور وفد الهيئة المكون من 4 شخصيات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي داخل مقر الجامعة.

 

وأعرب رئيس هيئة التنسيق السورية عن أسفه لاستمرار القتال والعنف في سوريا على مدى 4 سنوات، مؤكدا أنه لا سبيل لوقف هذه الأعمال إلا بحل سياسي يستند إلى نتائج مؤتمري جنيف 1 وجنيف 2، والذي نص على تشكيل هيئة لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية.

 

وحذر عبدالعظيم من تأخير التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، في ظل التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق ولبنان ودول المنطقة، مشددا على ضرورة دعم الجامعة العربية ومصر لتبني الحل السياسي التفاوضي، ودعم وحدة المعارضة الوطنية داخل سوريا وخارجها من أجل إنتاج الحل السياسي التفاوضي ووقف العنف والقتل.

 

وقال: “لمسنا موقفا إيجابيا من الجامعة، وتأييدا للحل السياسي، وسعيا وراء تبني هذا الحل الذي أصبح ضرورة وطنية وعربية ودولية، لأن دائرة العنف تمثل خطرا يهدد الجميع”.

عناصر الحل السياسي المقترحة

 

وأضاف أن عناصر الحل السياسي التي تقترحها المعارضة هي إقناع النظام والضغط عليه، والعمل على عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة، والتي تكون متوازنة تمثل كافة أطياف المعارضة من الداخل والخارج، إضافة إلى العمل على وقف القتال وإطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، وكذلك تسيير إيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية، وتشكيل هيئة حكم أو حكومة انتقالية لديها صلاحيات تنفيذية تستطيع بموجبها أن تضع إعلانا دستوريا أو مشروع دستور جديد، وقانون انتخابات وآخر للأحزاب، على أن تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية تنقل سوريا من الوضع الحالي إلى دولة مدنية ديمقراطية وإلى نظام جمهوري تعددي.

 

وقال إن “تحقيق عناصر هذا الحل السياسي يتطلب تضافر مواقف المعارضة السورية، ولهذا نعمل على عقد لقاء وطني بالقاهرة يضم كافة أطياف المعارضة بدعم من الدولة المصرية والجامعة العربية”.

 

وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء الوطني هو وضع برنامج مشترك للحل السياسي التفاوضي.

 

وردا على سؤال بشأن موقف المعارضة حال رفض الرئيس الأسد مطالبها بشأن الحل السياسي، قال عبدالعظيم: “نحن نعمل على إنقاذ سوريا الشعب والدولة، والدول الداعمة للنظام مثل إيران وروسيا لها مصالح في سوريا، وتعترف بأن استمرار الصراع المسلح والقتال يهدد مصالحها تلك”، معتبرا أن النظام السوري لا يستطيع وحده أن يقرر، وحتى المعارضة المسلحة لا تستطيع بمفردها أن تقرر.

 

ووجه عبدالعظيم حديثه إلى قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج ، قائلا “الحل يكمن في التفاوض، ونحن نعول كثيرا على دور مصر ونهوضها في ظل قيادتها الجديدة”.

 

صحافيو سوريا المناوئون للأسد.. يجتمعون للمرة الأولى

غازي عنتاب (تركيا) – زيدان زنكلو

على مدار ثلاثة أيام، عقدت رابطة الصحافيين السوريين اجتماعها العمومي الأول في مدينة غازي عنتاب، لمناقشة هموم الصحافيين السوريين في ظل ما تشهده بلادهم من حرب لم تستثنيهم من ويلاتها.

 

وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها صحافيون سوريون قاسمهم المشترك مواقفهم المؤيدة للثورة السورية التي جمعتهم في رابطة الصحافيين السوريين.

 

ودارت أهم النقاشات حول الأوضاع الراهنة وما يمر به الصحافيون السوريون بحضور شخصيات عربية ودولية متخصصة في المجال الصحافي وحرية الإعلام والتوثيق.

 

وسعى المجتمعون كذلك لتسليطِ الضوء على كيفية عمل الصحافيين السوريين في ظل الحرب، وكيف يمكن حمايتهم، وتوثيق الانتهاكات ضدّهُم، لاسيما بعد إنشاء أول رابطة للصحافيين المناهضين لنظام الأسد.

 

يقام المؤتمر بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي التي تدعمُ مشاريع إعلامية سورية عدة، حيث أنشأت مؤخراً مركز “حاضنة الإعلام السوري” في مدينة “غازي عنتاب”، لدعم وخدمة الصحافيين السوريين في الداخل بشكل خاص.

 

ويرى دافيد ايفه وهو مدير في الوكالة الفرنسية أن “الخدمات التي تقدمها مؤسسته من خلال الشراكة مع رابطة الصحافيين السوريين يمكن أن تدعم عمل هؤلاء الصحافيين بشكل كبير من خلال الخبرات والمشورات والدورات الإعلامية اللازمة.

 

وأضاف: “هدفنا هو دعم الإعلام السوري وتنميته بشكل أوسع، وعملنا مع رابطة الصحافيين السوريين يأتي ضمن هذا الإطار، بما يصب في مصلحة تطوير الإعلام السوري، وبناء إعلام مهني مستقل للمرحلة القادمة”.

 

ويكمن التحدي الأبرز الذي يواجه عمل الرابطة الجديدة في كيفية تنظيم العمل الإعلامي في سوريا، الدولة التي صنفت لعامين متتاليين من قبل منظمة مراسلون بلا حدود كأخطرِ بلد على الصحافيين، إثر مقتل 15 صحافياً، واختطافِ 27 آخرين.

 

الأسد مع استئصال “الإرهاب” والمعارضة مصرة على رحيله

دبي – قناة العربية

لم تغير التحركات الدبلوماسية النشطة والمتفائلة مؤخراً من موقف طرفي الصراع في سوريا، فلا يزال الأسد يرى أن الحل في محاربة “الإرهاب” في آخر تصريحاته خلال زيارة لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني لسوريا.

 

ويريد الأسد، حسب قوله، المضي قدماً في سيناريو المصالحات التي طبقت في ريف دمشق وحمص القديمة بعد حصار وتجويع أجبر مقاتلي الجيش الحر على الخروج، وهذا ما يدفع المعارضة للتمسك بموفقها الرافض تماماً للتفاوض على بقائه. لذلك لن تكون مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا سهلة خصوصاً عندما يصل إلى نقطة إقناع أطراف الصراع بالالتزام بتطبيق خطته.

 

وتشمل أطراف الصراع ليس فقط قوات النظام المتمثلة بجيشه وقوات المعارضة المتمثلة بالجيش الحر، بل عشرات الأطراف الأخرى الخارجة عن سيطرة الطرفين تقاتل على الأرض السورية وتحديداً في حلب التي يريد ستيفان دي ميستورا أن تنطلق خطته منها.

 

ففي حلب، هناك جبهة النصرة التابعة للقاعدة والتي لا تعترف بوجود معارضة سياسية، بل تكن عداء للفصائل المنضوية تحت سلطة الجيش الحر. وهناك تنظيم “داعش” المتطرف الغني عن التعريف، والذي سيعمل على استغلال أي وقف للقتال ليسيطر على مناطق جديدة ومعابر حدودية. ويوجد أيضاً مجموعات مسلحة لا تتبع أي طرف ويقاتل في صفوفها مرتزقة ومجرمون يرتكبون عمليات الخطف والسرقة، إضافة إلى مجموعات محلية موالية للنظام كقوات الدفاع الوطني وميليشيات حزب الله ومجموعات عراقية ولبنانية شيعية تقاتل لصالح الأسد.

 

وتتعثر مبادرة دي ميستورا، التي تلقى أصداء إيجابية من حيث المبدأ، بشدة عند البحث في شروط التطبيق والتي يمكن أن تكون شروطاً بعيدة المدى، خصوصاً أن الوضع العسكري الميداني وصل إلى مرحلة توازن يصعب معها الحسم على أي طرف.

 

تل أبيب تنفي إسقاط “درون” إسرائيلية بسوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

نفى الجيش الإسرائيلي، الاثنين، ما أعلنه مصدر عسكري سوري بشأن إسقاط طائرة إسرائيلية بلا طيار فوق محافظة القنيطرة.

 

وبثت وكالة الأنباء السورية “سانا” مقطع فيديو قالت إنه للطائرة الإسرائيلية بلا طيار “درون” يظهر عليها كتابات باللغة العبرية.

 

وقال المصدر العسكري إن الطائرة من نوع “سكاى لارك 1” ومن طراز “روخيف شمايم” وقد أسقطت قرب قرية حضر في المحافظة.

 

وأضاف أن الطائرة من صنع شركة البيت الإسرائيلية للإلكترونيات، ويبلغ طولها 200 سنتيمتر وعرضها 312 سنتيمتر، ويبلغ مدى الطيران الخاص بها 20 كيلومترا وتتم قيادتها من محطة أرضية.

 

إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى كل ما أوردته وسائل الإعلام السورية، وأشار متحدث باسم الجيش أنه لا يوجد أي معلومات عن سقوط او إسقاط طائرة إسرائيلية في الأجواء السورية

 

السيناتور ماكين لـCNN: علينا شكر السعودية التي سمحت بانهيار الاقتصاد الروسي

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال السيناتور الأمريكي، جون ماكين، الأحد، إن المملكة العربية السعودية مسؤولة عن الانهيار بالاقتصاد الروسي أكثر من مسؤولية سياسات الرئيس، باراك أوباما.

 

واوضح ماكين في مقابلة حصرية مع CNN: “علينا تقديم الشكر للسعودية التي سمحت لسعر برميل النفط بالهبوط لدرجة تؤثر بصورة كبيرة على اقتصاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.”

 

وتابع قائلا: “سياسة الرئيس الأمريكي لا علاقة لها،” مشيرا إلى ما يمر فيه الاقتصاد الروسي من صعوبات.

 

أمير القلمون بجبهة النصرة يعارض إطلاق وصف “الخوارج” على داعش: لا نراهم كفاراً ولا مرتدين بل إخواننا في الدين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال أبومالك الشامي، أمير منطقة القلمون بجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إنه لا يرى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” خوارجا أو كفارا ولا مرتدين، بل إخوان في الدين، على حد تعبيره، ليعارض بذلك فتاوى قالت بذلك من شخصيات دينية تأخذ الجبهة برأيها الشرعي.

 

وقال الشامي في بيان نشر على صفحات تستخدمها جبهة النصرة لتمرير بياناتها ومعلومات عملياتها، على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “إننا لا نرى أن جماعة الدولة الاسلامية كفاراً ولا مرتدين، بل إن ما ندين الله به أنهم إخواننا في الدين حصل من بعضهم بغي على المسلمين، ولا نطلق صفة الخوارج على تنظيم الدولة بكافة عناصره.. بل نرى أن كل من يولغ في تكفير المسلمين واستحلال دماءهم ويبدأ قتالهم خارجياً وجب دفع صياله سواء كان من تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم أو أي جماعة أخرى. والله أعلم.”

 

وتابع مستشهدا بفتاوى “شرعية” من وجهة نظره، حيث قال: “لم يتحدث أحد من علماء الأمة كالشيخ أبي محمد المقدسي أو الشيخ أبي قتادة الفلسطيني أو الشيخ سليمان العلوان أو حكيم الأمة الشيخ أيمن الظواهري حفظهم الله جميعاً، فلم يقولوا بكفر جماعة الدولة الاسلامية، بيد أن الشيخ أبي قتادة الفلسطيني حفظه الله وصف جماعة الدولة بأنهم خوارج وذكر الشيخ أبو محمد المقدسي فك الله أسره أن شرعياً من شرعيي الدولة أقرّ بوجود الخوارج في صفوف تنظيم الدولة وشرعييها وذلك في حوار دار بين ذلك الشرعي والشيخ المقدسي.”

 

ملك الأردن يدعو لبناء “تحالف عربي إسلامي” لمحاربة الإرهاب

عمان، الأردن (CNN)- دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إلى “بناء تحالف عربي إسلامي” لمحاربة الإرهاب، في وقت أكد فيه أن التطرف لا يقتصر على دين بعينه، الأمر الذي يحتم على ما أسماها بـ”قوى الخير” في العالم، التعاون في التصدي له ومواجهته.

 

وحذر ملك الأردن، خلال لقائه عدداً من رؤساء الوزراء السابقين، من أن “التنظيمات التي تحمل هذا الفكر لن تقف عند سوريا والعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” الاثنين.

 

وذكرت الوكالة الأردنية أن لقاء الملك عبدالله مع رؤساء الوزراء السابقين بالمملكة، يأتي في إطار التواصل مع مختلف قيادات المجتمع الأردني، لتبادل وجهات النظر حيال آخر المستجدات الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا الوطنية والشأن العام.

 

وتطرق العاهل الأردني إلى جهود بلاده ضمن “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب”، وأكد أن “الحرب ضد الإرهاب هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي، للتصدي للإرهاب وتنظيماته.”

 

واعتبر أن “الحرب على الإرهاب هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيدلوجية على المدى البعيد”، وأن “التغلب على هذا الخطر، سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.”

 

كما لفت الملك عبدالله إلى أن “التطرف لا يقتصر على دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل”، مؤكداً أن “محاربة هذا الخطر يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً، يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة، واعتداله وتسامحه ووسطيته.”

 

وتطرق اللقاء إلى “قدرة الأردن على التعامل مع التحديات الإقليمية”، حيث أكد العاهل الأردني أن بلاده “في وضع قوي بفضل قدرة جيشه العربي، وأجهزته الأمنية، على التصدي لكل الأخطار بكل مهنية واقتدار.”

 

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد أن الأردن يدعم إيجاد “حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سوريا، وينهي معاناة شعبها المستمرة منذ سنوات”، كما أكد دعم المملكة لأمن واستقرار العراق.

 

انتخاب السبسي رئيسا لتونس بنسبة 55.68 %

تونس (رويترز) – أظهرت النتائج الرسمية يوم الاثنين فوز السياسي التونسي المخضرم الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس بنسبة 55.68 في المئة مقابل 44.32 في المئة لمنافسه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي.

 

وتمثل الانتخابات الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية بعد انتفاضة أطاحت بالحاكم المستبد زين العابدين بن علي في 2011 وكانت مصدر الهام لانتفاضات “الربيع العربي”.

 

والسبسي مسؤول سابق في إدارة بن علي التي كان يسيطر عليها حزب واحد لكنه طرح نفسه على أنه تكنوقراط واستفاد حزبه نداء تونس من رد الفعل ضد الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في البلاد عقب الانتفاضة والتي حملها كثير من الناخبين المسؤولية عن الاضطراب بعد 2011.

 

وبعد إقرار دستور تقدمي جديد وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر تشرين الأول أشيد بتونس بوصفها مثالا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار انتفاضات الربيع العربي في 2011 . وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الانتفاضات في ليبيا ومصر لكن توترات تحدث من حين لآخر. ولا يزال الإسلاميون المتشددون الذين ظهروا بعد الانتفاضة يمثلون خطرا. وقتل مسلح ليل السبت وألقي القبض على ثلاثة آخرين بعد أن فتحوا النار على مركز اقتراع في محافظة القيروان بوسط تونس. ويقود حزب السبسي العلماني البرلمان بعد أن هزم حزب حركة النهضة الإسلامي في وقت سابق هذا العام. وكان حزب النهضة قد فاز بأول انتخابات تشريعية في تونس عقب الانتفاضة في 2011. ويرفض السبسي ما يقوله منتقدون من أن فوزه سيمثل عودة لرجال النظام القديم. ويقول إنه الرجل الخبير الذي تحتاجه تونس بعد ثلاث سنوات اتسمت بالاضطراب في ظل حكومة ائتلافية قادها إسلاميون.

 

(تغطية صحفية للنشرة العربية طارق عمارة من تونس – تحرير عماد عمر)

 

منظمة الصحة العالمية: سوريا تسمح بتوصيل الأدوية إلى حلب ومناطق أخرى

بيروت (رويترز) – قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن الحكومة السورية وافقت على توصيل الأدوية والامدادات الجراحية إلى ثلاث مناطق كان عمال الإغاثة غير قادرين على دخولها بانتظام ومن بينها مدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

وقالت اليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا لرويترز إن المناطق التي سمحت دمشق بدخول الامدادات إليها هي حلب ومنطقة المعضمية المحاصرة في دمشق والغوطة الشرقية خارج العاصمة.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

 

الأكراد واليزيديون يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على بلدة سنجار

من ايزابيل كوليه

جبل سنجار (العراق) (رويترز) – خاض مقاتلون أكراد ويزيديون قتالا لاستعادة بلدة سنجار الشمالية الاستراتيجية من تنظيم الدولة الاسلامية يوم الأحد بعد إنهاء حصار دام شهورا للجبل المطل عليها.

 

وستعيد السيطرة على البلدة أغلبية الاراضي التي فقدها أكراد العراق في الهجوم المفاجيء للجماعة في أغسطس آب.

 

وسيعطي أيضا انتصارا استراتيجيا هائلا لكل من الاكراد العراقيين والحكومة المركزية في بغداد إذ يمكن للمقاتلين الاكراد حينئذ قطع الطريق السريع من سوريا الى الموصل وهو خط امداد حيوي لتنظيم الدولة الاسلامية.

 

وبدعم من طائرات حربية امريكية دخل مقاتلون يزيديون وأكراد عراقيون انضم اليهم ايضا مقاتلون اكراد من سوريا وتركيا سنجار من موقع ربيعة الحدودي الغربي ومن جبل سنجار الى الشمال الذي فتح الاكراد العراقيون ممرا اليه يوم الخميس.

 

وزار رئيس منطقة كردستان العراقية مسعود البرزاني جبل سنجار وتعهد باستعادة كل مدينة سنجار.

 

وقال البرزاني على قمة الجبل “أغلب سنجار تحت سيطرتنا الآن. بعون الله سنحررها كلها. تجدر الاشارة الى المساعدة من قوات التحالف وكان دعمهم فعالا جدا.”

 

ونقل مقاتلون جرحى من البشمركة بمركبات إلى قمة الجبل للعلاج. وحلقت طائرات ومروحيات في الوقت الذي كان يسمع فيه بين الحين والآخر دوي غارة جوية.

 

وقال الجيش الامريكي إنه نفذ أربع ضربات جوية حول سنجار يوم الأحد.

 

وتدفقت شاحنات صغيرة مليئة بمقاتلي البشمركة إلى بلدة سنجار التي كان الدخان يغطيها.

 

ووعدت الحملة العسكرية أيضا بإغاثة الاقلية اليزيدية العراقية . وعندما دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية منطقة سنجار في أغسطس آب قتلوا أو أسروا آلاف اليزيديين الذين لجأ بعضهم إلى جبل سنجار.

 

وأشار الرئيس باراك اوباما إلى معاناة اليزيديين عندما أمر في البداية بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصيف.

 

وقال المقاتل اليزيدي قاسم شيشو قائد قوات حماية سنجار لدى عودته من بلدة سنجار في ساعة متأخرة من مساء السبت إن المنطقة ملغمة بشكل كبير ولكنه تباهى بأن المتشددين لم يبدوا مقاومة كبيرة. وقال “فروا كالجرذان.”

 

وقال فهد حامد وهو مقاتل يزيدي من سنجار إن 1700 عائلة يزيدية موجودة في الجبل.

 

ولجأ حامد إلى هناك في بداية هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية في أغسطس آب متحملا الجوع والخوف من اقتحام هؤلاء المقاتلين المنطقة.

 

وقال”إيماننا بالله وهذا الجبل قوي .

 

“أباؤنا وأجدادنا اعتادوا الحديث عن عمليات إبادة جماعية حدثت في الماضي ولم نكن نصدقهم في حقيقة الأمر ولكنها حدثت مرة آخرى.”

 

وسئل عن سبب عدم مغادرته هو والآخرون الجبل الآن بعد فتح ممر آمن إلى الشمال فقال “هذا الجبل أكثر الأماكن أمنا وأفضلها.”

 

وأبدى آخرون رغبة قوية في العودة إلى ديارهم فورا. وقالت امرأة تدعى جولي “الدولة الإسلامية تلاحقنا منذ فترة طويلة.نريد العودة إلى قريتنا.”

 

وأضافت إن شقيقها وابنها قتلا قبل ثلاثة أسابيع عندما حاولا التسلل عائدين إلى قريتهما قرب سنجار في محاولة لاستعادة بعض المتعلقات.

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى