أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 25 آب 2015

 

 

 

القذائف «تمطر» على دمشق

لندن، باريس، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تواصل أمس سقوط القذائف على دمشق بالتزامن مع قصف القوات النظامية للغوطة الشرقية، وخصوصاً مدينة دوما معقل «جيش الإسلام»، في وقت اعتبرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إيرينا بوركوفا، تدمير «داعش» لمعبر أثري في تدمر التاريخية «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عشرات القذائف سقطت أمس على مناطق قرب مسجد الشيخ محيي الدين وشارع بغداد وجاد النحلاوي ومحيط المسجد الأموي ودمشق القديمة وقرب منطقة وزارة التربية والقصاع وباب توما وباب شرقي والجبة وأول نفق الفيحاء والزبلطاني والقصور، ما أدى إلى ضرار في ممتلكات مواطنين، وإصابة نحو 10 مواطنين بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة».

وقتل وجرح عشرات المدنيين بقصف على دمشق وسقوط قذائف لم يعرف مصدرها على سجن دمشق المركزي يوم أول من أمس. وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام أن «مسلحي الغوطة يمطرون دمشق بالقذائف والجيش يرد بقوة». وقالت إحدى الصفحات المتخصصة بإحصاء عدد القذائف التي تسقط يومياً على العاصمة على موقع «فايسبوك» أن 85 قذيفة سقطت على دمشق الأحد.

في المقابل، أفاد «المرصد» أمس بارتفاع عدد القتلى بغارات القوات النظامية على مدينة سقبا وبلدة حمورية شرق العاصمة الى 23 مدنياً بينهم ستة أطفال، لافتاً إلى أن مروحيات النظام القت أمس 16 «برميلاً» على داريا بالغوطة الغربية إضافة الى عدد من صواريخ أرض- أرض على الأماكن ذاتها. كما واصل الطيران أمس قصف دوما لليوم الثامن.

وتعرضت مناطق في مدينة الزبداني لحوالى 55 غارة، وفق «المرصد»، الذي أشار الى «استمرار الاشتباكات في الزبداني بين قوات الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) و «حزب الله» اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى، ما أسفر عن استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية ومقتل عنصر من حزب الله اللبناني». ودمرت فصائل عربة مدرعة لقوات النظام في محيط منطقة الزبداني، وسط أنباء «عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين».

الى ذلك، فجر تنظيم «داعش» معبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على أنه الموقع الأهم في مدينة تدمر الأثرية بعد معبد بعل، بعد أقل من أسبوع على إقدام التنظيم على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاماً)، ما أثار تنديداً دولياً بهذه «الجريمة الوحشية» التي ارتكبها «همجيون».

وقالت المديرة العامة لـ «يونيسكو» في بيان الإثنين إن تدمير المعبد «جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والإنسانية».

 

اتفاق أميركي – تركي لضرب «داعش» شمال سورية

أنقرة – يوسف الشريف

كشف وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أمس، عن اتفاق مع واشنطن على بدء عملية جوية شاملة لطرد مقاتلي «داعش» من شمال سورية قريباً، مشيراً إلى أن المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقرة في هذا الشأن اكتملت الأحد، وأن حلفاء إقليميين قد يشاركون في العملية، من بينهم السعودية وقطر والأردن، إضافة إلى بريطانيا وفرنسا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين مطلعين على خطط في هذا الشان، أن الولايات المتحدة وتركيا تعتزمان توفير غطاء جوي لقوات المعارضة السورية التي «تتصف بالاعتدال»، في إطار عمليات تهدف إلى طرد «داعش» من رقعة حدودية تمتد نحو 80 كيلومتراً. ويرى ديبلوماسيون أن قطع اتصال التنظيم بالحدود التركية التي استطاع من خلالها جلب مقاتلين وإمدادات، قد يغيّر الصورة تماماً.

لكن المعارضة التركية شككت بجدية أنقرة في محاربة «داعش» في سورية، واستعانت بأرقام نشرتها وزارة العدل عن عدد موقوفي التنظيم في تركيا والذي لم يتجاوز 126 شخصاً، حُكم على خمسة منهم فقط، فيما المتبقون موقوفون احتياطياً.

كذلك نشرت صحيفة «زمان» تقريراً عن «رفض» البيت الأبيض طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء الرئيس باراك أوباما في واشنطن خلال أيلول (سبتمبر) المقبل. وأشار التقرير إلى أن أوباما فضل إجراء اللقاء في إسطنبول أثناء قمة الدول العشرين نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد التأكد من جدية تركيا في حربها على «داعش» ولتفادي استغلال اللقاء في الحملة الانتخابية لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.

في غضون ذلك، التقى أردوغان رئيس البرلمان عصمت يلماز تمهيداً للإعلان رسمياً اليوم (الثلثاء) عن انتخابات مبكرة في مطلع تشرين الثاني المقبل، وتكليف رئيس الوزراء الحالي أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة انتخابات من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، كما ينص الدستور.

وأعلن حزبا «الشعب الجمهوري» و «الحركة القومية» رفضهما سلفاً المشاركة في الحكومة التي يتوقع أن تضم ممثلين عن «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي ومستقلين، علماً أن داود أوغلو بنى حملته الانتخابية ضد «حزب الشعوب الديموقراطية» واتهمه «بالتواطؤ» مع «حزب العمال الكردستاني» في هجماته ضد الجيش. وظهرت لافتات انتخابية للحزب الحاكم كتب عليها: «إن أردتم وقف الحرب الدموية فصوتوا للعدالة والتنمية»، رأى البعض فيها «رسالة ابتزاز واضحة للناخب» تهدد بأن التصويت لغير الحزب يعني استمرار الحرب.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الخميس، من أجل مناقشة طلب الحكومة تمديد التفويض للجيش للقيام بعمليات في العراق وسورية، علما بأن الطلب لم يحصر الهدف في «داعش» و «الكردستاني»، بل ترك من دون تحديد الجهة المستهدفة.

 

الاثنين الأسود” يضرب البورصات العالمية أسهم أوروبا تخسر 450 مليار أورو

المصدر: (و ص ف، رويترز)

تهاوت الأسهم الأوروبية أمس بعدما هبطت أسواق الأسهم الصينية لتفقد مئات المليارات من الاورو من قيمتها وتدفع أحد المؤشرات الرئيسية إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر.

وتراجع مؤشر داكس الألماني 4,7 في المئة ومؤشر كاك 40 الفرنسي 5,4 في المئة.

وأقفل مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي منخفضا 5,4 في المئة ليفقد نحو 450 مليار أورو (521,42 مليار دولار) من قيمته السوقية في أسوأ أداء يومي له منذ تشرين الثاني 2008.

وهبط المؤشر 7,8 في المئة أثناء الجلسة مسجلا خسارته الكبرى خلال التعاملات منذ تشرين الأول 2008، أي بعيد انهيار مصرف الاستثمار الأميركي “ليمان براذرز”. وفقد المؤشر ما يزيد على تريليون اورو من قيمته منذ مطلع الشهر.

وهوت الأسهم الصينية أكثر من ثمانية في المئة مسجلة خسارتها الكبرى في يوم واحد منذ ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2007، وأحجمت بيجينغ عن اتخاذ إجراءات دعم كانت متوقعة مطلع الأسبوع بعد تراجع الأسهم 11 في المئة الأسبوع الماضي.

وهبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبي الذي يتكون في معظمه من أسهم شركات التعدين 9,3 في المئة، بينما تراجع مؤشر قطاع الطاقة 8,1 في المئة. والصين أحد أكبر مستهلكي المعادن والنفط في العالم.

وهبطت أسهم المصارف وشركات إدارة الأصول أيضا.

وفي نيويورك، أقفل مؤشر داو جونز منخفضاً 3,56 في المئة وستاندارد اند بورز 3,92,500 في المئة وناسداك 3,81 في المئة.

وصرّح رئيس مجلس ادارة شركة “هولاند أند كو” مايكل هولاند في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “لا شك في ان الذعر يولد الذعر”، واصفا أمس بانه “الاثنين الاسود”، قائلاً إن “المسالة نفسية، وهي منتشرة في كل مكان”.

وسجلت أسعار النفط مستويات منخفضة جديدة زادت خسائر الاسواق، بعدما تراجع سعر البرميل الى أقل من 40 دولاراً للمرة الاولى منذ ست سنوات. وانخفض سعر نفط غرب تكساس تسليم تشرين الاول الى 38,69 دولاراً البرميل وهو المستوى الذي لم يشهده العالم منذ شباط 2009.

وانخفض الروبل الروسي الى مستوى متدن جديد وتدهورت البورصة الروسية نتيجة انخفاض اسعار النفط وتأثير العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الازمة الاوكرانية.

 

تركيا أعلنت اتفاقاً مع الولايات المتحدة على بدء عمليات ضد “داعش” في سوريا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 12 شخصاً بينهم خمسة اطفال قتلوا في غارات شنها طيران النظام على بلدات عدة.

وقال إن تسعة اشخاص قتلوا في مدينة دوما، فيما قتل ثلاثة آخرون في بلدة حمورية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “قوات النظام تكثف غاراتها الجوية في الايام الاخيرة على مدينة دوما رداً على هجوم تشنه الفصائل المقاتلة على مدينة حرستا المجاورة”.

وتسببت الغارات التي شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام السبت على دوما، ابرز معاقل فصائل المعارضة قرب دمشق، بمقتل 34 شخصاً.

وفي دمشق، تجدد سقوط القذائف على احياء سكنية الاثنين، فأصيب عدد من الاشخاص بجروح.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عن مصدر في قيادة الشرطة “ان قذيفة سقطت قرب جامع الشيخ رسلان في حي باب توما ادت الى اصابة عشرة اشخاص بجروح”. واضافت: “سقطت ثلاث قذائف على شارع بغداد مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح”.

وكانت العاصمة شهدت الاحد سقوط عشرات القذائف مما اسفر، استناداً الى حصيلة رسمية، عن مقتل شخصين وجرح 38 آخرين.

وفي محافظة ادلب بشمال غرب البلاد، قتل 14 شخصاً على الاقل في قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية.

على صعيد آخر، قال المرصد إن هجمات لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) اوقعت 51 قتيلا من القوات الحكومية في هجمات على محافظة حلب هذا الشهر.

وأورد أيضا أن عائلات جنود سوريين محاصرين في حلب خرجوا في مسيرات بالعشرات نحو معاقل حكومية في غرب سوريا للمطالبة بإنهاء الحصار، مشيراً الى أن التظاهرات نظمت في اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط.

 

تنديد بتفجير معبد تدمر

وغداة الاعلان عن تدمير “داعش” معبد بعل شمين في مدينة تدمر الاثرية، قالت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “الاونيسكو” ايرينا بوكوفا في بيان إن تدمير المعبد “جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية”، مضيفة: “يجب معاقبة مرتكبيها على افعالهم”.

وأعرب الأزهر الشريف عن استنكاره الشديد لتدمير “داعش” المعبد، وشدد في بيان على حرمة تدمير التراث الإنساني والحضاري، قائلاً ان التدمير المتعمد للآثار الذي يقوم به التنظيم المتطرف ما هو إلا محاولات يائسة لطمس المعالم الحضارية والثقافية والتاريخية للعرب والمسلمين، خدمةً لأجندات استعمارية خبيثة. وطالب دول العالم بوضع استراتيجيات عاجلة لحماية المناطق الأثرية في المنطقة العربية من إجرام التنظيمات الإرهابية التي تحاول إفراغ العالم العربي والإسلامي من تراثه الحضاري والثقافي.

 

اتفاق اميركي – تركي

 

■ في أنقرة، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مقابلة مع “رويترز” بأن تركيا والولايات المتحدة ستبدآن قريبا عمليات جوية “شاملة” لإخراج مقاتلي “داعش” من منطقة في شمال سوريا متاخمة لتركيا.

وقال إن المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقرة في شأن هذه الخطط اكتملت الأحد وإن حلفاء اقليميين قد يشاركون فيها بينهم المملكة العربية السعودية وقطر والأردن، بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا. واضاف: “المحادثات الفنية استكملت أمس وقريبا سنبدأ هذه العملية – العمليات الشاملة – ضد داعش”.

وافاد مسؤولون مطلعون على الخطط المتفق عليها إن الولايات المتحدة وتركيا تعتزمان توفير غطاء جوي لقوات المعارضة السورية التي تقدر واشنطن أنها تتصف بالاعتدال في إطار هذه العمليات التي تهدف الى اخراج “داعش” من مساحة مستطيلة من الأراضي الحدودية طولها 80 كيلومتراً تقريباً.

واعتبروا أن العمليات ستبعث أيضا برسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد وتضغط على حكومته للموافقة على التفاوض والسعي إلى حل سياسي للحرب السورية.

■ في واشنطن، صرح الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست بأنه لا يمكنه تأكيد نبأ الاتفاق، لكن المحادثات جارية. وقال: “إننا نحرص على توقيع اتفاقات من أجل توطيد التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا”.

 

تشكيل «جيش نظامي».. ضمن المحور التركي ـ القطري

«أحرار الشام»: طلاق نظري مع «القاعدة»!

عبد الله سليمان علي

تسير «حركة أحرار الشام الإسلامية» بخطى حثيثة نحو إحداث تغييرات جوهرية في هيكليتها وارتباطاتها، بالتزامن مع الانعطافة السياسية التي قامت بها مؤخراً، تجاه الدول الغربية والولايات المتحدة، حيث أعلنت في بيانين منفصلين نيتها تشكيل ما أسمته «جيشاً نظامياً»، ونفت وجود أي علاقة تنظيمية لها مع تنظيم «القاعدة»، فيما أكدت استمرار اصطفافها ضمن المحور القطري التركي، في وقت ظهرت فيه بوادر خلاف داخل صفوف الحركة حول المنطقة العازلة التركية.

وأعلنت الحركة في تعميم صدر، امس، نيتها «إعادة هيكلة الجناح العسكري ليكون نواة جيش نظامي، وبدء تشكيل القوة المركزية النظامية» تحت مسمى «صقور الشام». ودعت من تتوافر فيهم الشروط للانتساب إلى الجيش الجديد.

وكان لافتاً أن يكون من بين الشروط التي ذكرها التعميم «التفرغ كلياً للعمل في القوة المركزية والالتزام بالعمل في أي منطقة تقتضيها مصلحة الجهاد»، حيث فسّر البعض الشرط الأخير بوجود رفض داخل الحركة للقتال على بعض الجبهات، خصوصاً الجبهات الساخنة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال حلب.

وتعهدت الحركة بمنح المنتسب راتباً شهرياً مقداره 150 دولاراً أميركياً مع تأمين عائلته من مواد الإغاثة.

من جهة ثانية، وبعد أيام فقط من تصريح المتحدث الرسمي باسم «الخارجية الأميركية» جون كيربي بشأن قلق واشنطن من ارتباطات «حركة أحرار الشام» مع جماعات متشددة، أصدرت الحركة في استجابة سريعة بياناً، أمس، تعلن فيه صراحة أنه «ليس لها علاقة تنظيمية بأي أطراف خارجية بما فيها تنظيم القاعدة».

وليست هذه المرة الأولى التي تنفي فيها الحركة عدم وجود ارتباط تنظمي بينها وبين «القاعدة»، فقد سبق لمسؤول العلاقات الخارجية لبيب النحاس أن أكد ذلك في مقالته المنشورة في صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، الشهر الماضي. ولكن أهمية النفي الجديد تكمن في أنه صدر عن «القيادة العامة» للحركة، ما تنتفي معه إمكانية أن يكون الكلام الذي صدر عن النحاس من قبيل توزيع الأدوار ضمن الحركة، كما حاول البعض أن يقول.

وبالرغم من أن البيان صدر تحت عنوان «بيان توضيحي حول مواقف حركة أحرار الشام»، الأمر الذي يوحي بأنه سيتضمن مواقف جديدة تجاه بعض القضايا المطروحة في الساحة السورية، إلا أنه جاء مكرراً لمواقف صدرت عن الحركة سابقاً، ولم يتضمن أي موقف جديد.

ويمكن بسهولة ملاحظة أن البيان يكاد يكون صورة طبق الأصل عن «ميثاق الشرف الثوري» الذي وقّعته الحركة بمشاركة فصائل أخرى في شهر أيار من العام الماضي وأثار في حينه الكثير من الجدل حول مضمونه ودلالاته، ولقي اعتراضاً حادّاً من قبل بعض قادة «جبهة النصرة»، وعلى رأسهم مسؤولها الشرعي سامي العريدي، أردني الجنسية.

وأكد البيان أن «أحرار الشام» هي «حركة سورية وبناؤها الأساسي يعتمد على أبناء الشعب السوري» وأنها «تسعى من خلال عملياتها العسكرية والسياسية إلى تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بما ينسجم مع تاريخه وهويته الإسلامية ونسيجه الاجتماعي» مؤكدةً أن «أهداف الثورة هي إسقاط النظام بكل رموزه وأركانه وتعتبر مؤسسات الدولة ملكًا للشعب السوري». ولم تتطرق الحركة إلى بعض القضايا ذات الحساسية، خاصةً تلك التي تتعلق بشكل الدولة التي تريد إقامتها، لا سيما أن ميثاقها الذي أحالت إليه يتحدث عن «تمكين الدين من الفرد والمجتمع والدولة». وكذلك تلك المتعلقة بمصير المقاتلين الأجانب في صفوفها والذين تبلغ أعدادهم المئات ويحتل بعضهم مناصب قيادية عليا في الحركة كـ «أمراء شرعيين»، ومؤخراً وقّع عدد من هؤلاء على بيان ضد من أسموهم «جماعة البغدادي».

وحتى نفي الحركة وجود علاقة تنظيمية مع «القاعدة»، يبدو ملتبساً وغير واضح، لأن النفي جاء بخصوص «العلاقة التنظيمية» أي البيعة، وهذا أمر معروف بأنه ليس هناك بيعة بينها وبين قيادة «القاعدة». فماذا عن العلاقات الأخرى، ولا سيما التحالفات العسكرية القوية مع «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في الشام)؟ هل ستستمر الحركة في هذه التحالفات التي تجسدت مؤخراً بتشكيل «جيش الفتح في إدلب» ودرعا والقلمون، وبتشكيل «غرفة عمليات أنصار الشريعة في حلب»؟ أم أن البيان من قبيل السياسة الشرعية التي تجيز نفي العلاقة علناً مع الاستمرار بها سراً؟ وما علاقة إعادة هيكلة الجناح العسكري بهذا النفي، فهل يمكن أن تكون خطوة أولى نحو انفراد الحركة بجيش خاص بها بعيداً عن «جبهة النصرة»؟ والسؤال الأهم هل ستعتبر واشنطن أن الحركة نفذت شرطها بفك الارتباط مع الجماعات المتشددة وتمتنع عن تصنيفها كتنظيم إرهابي تمهيداً لتنسيق ما بينهما؟

لكن النقطة الأهم في البيان، والتي قد تبدو تفصيلية، تأكيده أن «مواقف الحركة تؤخذ من بياناتها الرسمية وكل ما يصدر من مواقف وتصريحات فردية يعبر عن رأي أصحابها ولا تمثل الحركة» لأن في ذلك إشارة إلى ما أشيع خلال الأسبوع الماضي من وجود خلافات ضمن صفوف الحركة حول الموقف من المنطقة العازلة التركية.

وقيل إن الأمير الشرعي العام في «أحرار الشام» أبو محمد الصادق يقود تياراً رافضاً للخطوة التركية، ويحرّض بعض قادة الحركة على الاعتراض عليها، وذلك برغم صدور موقف رسمي عن الجناح السياسي في الحركة بتأييد المنطقة العازلة واعتبارها تخدم مصالح الشعب السوري. فأراد البيان الإيحاء بأن الجدل حول هذه المسألة قد حسم لمصلحة الجناح السياسي. إلا أن المعطيات المتوافرة تؤكد أن الخلاف داخل الحركة ما زال مستمراً، وثمة توقعات بأن تكون الاستخبارات السعودية هي من تقف وراء تأجيجه نظراً للعلاقة القوية التي تربط أبو محمد الصادق مع هذه الاستخبارات منذ العام 2004 حيث كلفته بتشكيل تنظيم متطرف فوق الأراضي السورية بالاشتراك مع قريبه حسن صوفان، فألقي القبض عليه من قبل السلطات السورية نتيجة ذلك. وما يعزز من ذلك أن البيان الذي شكر كلاً من تركيا وقطر امتنع عن ذكر السعودية، علماً أنه سبق للحركة أن أيّدت عاصفة الحزم التي تقودها الرياض ضد اليمن.

 

«النصرة» تعيد الفوعة وكفريا إلى «دائرة النار»

علاء حلبي

في وقت تتابع فيه قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية تقدمها في الزبداني، وبالتزامن مع ارتفاع وتيرة القصف اليومي لريف دمشق، أعلنت عدة فصائل متشددة في بيان بدء ما أسمته «معركة لهيب الشمال»، التي تستهدف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين منذ سقوط إدلب بيد «جيش الفتح» الذي تقوده «جبهة النصرة». البيان الجديد الذي أصدرته الفصائل «الجهادية» التي تقودها «جبهة النصرة» تضمن الإعلان عن استهداف البلدتين اللتين تضمان نحو 40 ألف مدني بأكثر من 100 قذيفة في اليوم الواحد «نصرة للزبداني ودوما»، وفق البيان.

وبالرغم من هدوء جبهات القتال في محيط القريتين، خلال اليومين الماضيين، وسط سقوط عدة قذائف، إلا أن مصدرا أهلياً في الفوعة شدد خلال حديثه لـ «السفير» على أن القريتين أصبحتا على «حافة الكارثة الإنسانية»، بسبب القصف العنيف الذي طالهما خلال الفترة الماضية من جهة، وبسبب النقص الكبير في المواد والمؤن الغذائية، رغم قيام مروحيات الجيش السوري برمي المواد الغذائية بشكل دوري».

وأوضح المصدر خلال اتصال هاتفي لـ «السفير» أن «سكان القريتين يعيشون في الملاجئ، الطائرات ترمي الخبز والذخيرة بين حين وآخر، إلا أن هذا الخبز لا يكفي، كما أن الأراضي التي كان يقتات عليها السكان أصبحت خارج سيطرة قوات الدفاع عن القريتين، أو في مناطق مقنوصة».

ويأتي التصعيد الجديد في وقت تشهد فيه جبهات منطقة الغاب حالة «ستاتيكو» بعدما تمكن الجيش السوري من تثبيت مواقعه في معظم تلال المنطقة، وسط قصف متواتر يستهدف مواقع تمركز مسلحي «جيش الفتح»، في حين يتابع الجيش السوري والفصائل التي تؤازره العملية العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والتي تهدف الى السيطرة على منطقة جب أحمر المرتفعة، والمطلة على سهل الغاب. وفي هذا السياق ذكر مصدر ميداني أن الأحوال الجوية ساهمت بتعقيد العملية بعض الشيء، موضحا أن الضباب في هذه المنطقة تسبب ببطء حركة قوات الجيش والفصائل المؤازرة له.

وفي هذا السياق، رأى مصدر ميداني أن إعلان الفصائل «الجهادية» عن موجة الاستهدافات الجديدة يأتي في محاولة للبحث عن حلقات ضعيفة يمكنها أن تكسرها، خصوصا أمام تقدم الجيش الكبير في سهل الغاب، وزيادة الضغط على الفصائل في ريف اللاذقية. كذلك لم تعلن الفصائل أنها ستحاول اقتحام البلدتين، الأمر الذي رأى فيه المصدر دليلا على مدى «قوة العناصر المدافعين عن القريتين، يمكن للمسلحين أن يستهدفوهما بالقذائف عن بعد، إلا أن اقتحامهما أمر شبه مستحيل»، وفق تعبيره.

إلى ذلك، تعرض مطار أبو ضهور العسكري في ريف اللاذقية لاستهداف بعدة قذائف، تبعتها محاولة تسلل تصدت لها حامية المطار. وفي وقت أعلنت فيه بعض وسائل الإعلام المؤيدة للفصائل «الجهادية» أن المسلحين تمكنوا من اختراق سور المطار، نفى مصدر عسكري هذه الأنباء، مؤكداً أن المطار ومحيطه مؤمنان بشكل كامل، وأن القوات الموجودة في المطار تصدت لمحاولة المسلحين، مشدداً على أن هذه الأنباء هدفها «خلق انتصار وهمي»، وفق تعبيره.

وفي حلب، هز تفجيران عنيفان المدينة الهادئة نسبيا، تبين أن سببهما تفجير نفقين مفخخين في منطقة جمعية الزهراء كان الهدف منهما تفجير مواقع للجيش تمهيدا لاقتحامها. وبحسب مصدر ميداني فإن التفجيرين انحصرا تحت الارض وتسببا بهزة شعر فيها سكان المدينة من دون أن يؤديا إلى أية أضرار تذكر. ويبدو أن التفجيرين كان هدفهما التمهيد لهجوم لمسلحي «جبهة النصرة» الذين ينشطون على هذا المحور إلا أن فشل التفجيرين أدى إلى فشل الهجوم.

 

وفد من المعارضة السورية في الداخل يجري محادثات “مثمرة” في موسكو

موسكو- (أ ف ب): اعلن وفد من المعارضة السورية في الداخل يزور موسكو، الاثنين انه اجرى محادثات “مثمرة جدا” مع مسؤولين دبلوماسيين روس.

 

وقال طارق الاحمد عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي لوكالة فرانس برس “نحن راضون جدا” عن المحادثات في العاصمة الروسية، وذلك اثر اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

 

واضاف “اللقاء كان مثمرا جدا، ممتازا”.

 

واوضح ان المحادثات تناولت خصوصا سبل ايجاد “الطريقة الافضل” لبدء حوار مع كل الاطراف في النزاع السوري.

 

وتابع “توافقنا على ضرورة مشاركة معارضي الداخل والخارج وبناء عليه دعوة (ممثلي) المجتمع المدني والمستقلين”.

 

من جانبها، تحدثت وزارة الخارجية الروسية عن “تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع في سوريا” بين بوغدانوف والوفد السوري الذي سيبقى في موسكو حتى الاحد ليلتقي خصوصا مسؤولين في البرلمان الروسي.

 

وقالت الخارجية في بيان ان “الاولوية اعطيت لايجاد حل سياسي للنزاع السوري في اسرع وقت ممكن”.

 

وتندرج زيارة الوفد السوري في اطار تكثيف موسكو لجهودها الدبلوماسية في محاولة لايجاد حل سياسي للازمة السورية.

 

والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الاونة الاخيرة نظيريه الايراني والسعودي ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة.

 

وفي نهاية 2014 وبداية 2015، استضافت موسكو جولتي مفاوضات بين النظام ومعارضة الداخل لم تؤديا الى حلول ملموسة وخصوصا ان الائتلاف المعارض الذي يدعمه الغرب لم يشارك فيهما.

 

مصر تعزز تقاربها مع النظام السوري بدعم عسكري

زوّدت الأسد بصواريخ مصنوعة في مصر استخدمها في الزبداني

احمد المصري

لندن ـ «القدس العربي» :نشرت مواقع الكترونية محسوبة على «الجيش السوري الحر» صورا لصواريخ مصرية من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع الحربي، قالت إن الجيش السوري النظامي استخدمها في قصف مناطق سورية وتحديدا في مدينة الزبداني.

ويرى مراقبون في هذه الخطوة ترجمة عسكرية للتقارب السياسي المصري ـ السوري الأخير، والذي تحدث عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء تلفزيوني معه ونشر على محطة فضائية مقربة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكشف فيه عن وجود تعاون أمني مصري سوري يسير على قدم وساق، ولمح إلى احتمال وصول مبعوث مصري قريبا إلى العاصمة السورية، عندما رفض نفي سؤال حول هذه المسألة.

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعرب عن استعداده للقاء المعلم في أي وقت. ولمح إلى إمكانية إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الدولة السورية، وهو ما يرى فيها متابعون للشأن المصري بأنها رسالة تودد من القاهرة إلى دمشق حيث أن العربي لا يصرح بمثل هذه التصريحات دون المرجعية المصرية، حسبما يرى المراقبون.

وساهم العداء المصري لجماعة «الإخوان المسلمين» إضافة إلى عداء القاهرة لأنقرة، باعتبارها الداعم الأكبر للجماعة، تشترك فيه مع سوريا وهو ما حاول المعلم في لقائه التلفزيوني استغلاله، حيث اتهم الحكومة التركية «بدعم جماعات إرهابية» حسب تعبيره، وهو ما لاقى استحسانا في الصحافة المصرية التي تناولت تصريحات المعلم بشكل واسع.

وتشهد مدينة الزبداني قتالا ضاريا منذ أكثر من خمسين يوما بين قوات المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام مدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني الذي اعترف بمقتل 64 من مقاتليه بينهم قياديان خلال الحملة المتواصلة على المدينة.

جاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستبدأ قريباً مع واشنطن عملية واسعة ضد تنظيم «الدولة» في شمال سوريا، في حين يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء المكلف أحمد داود أوغلو، مساء الاثنين، حيث من المتوقع تكليف الأخير بتشكيل «حكومة انتخابات» وتأكيد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة المتوقعة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن جاويش أوغلو قوله: «تركيا والولايات المتحدة ستبدآن قريبا عمليات جوية «شاملة» لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة في شمال سوريا متاخمة لتركيا»، مضيفاً: «المحادثات التفصيلية بين واشنطن وأنقرة بشأن هذه الخطط اكتملت يوم الأحد وأن حلفاء إقليميين قد يشاركون فيها من بينهم السعودية وقطر والأردن بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا».

وقال الوزير التركي: «المحادثات الفنية استكملت أمس (الأحد) وقريبا سنبدأ هذه العملية – العمليات الشاملة – ضد داعش»، معتبراً أن العمليات ستبعث أيضا برسالة لرئيس النظام السوري بشار الأسد وتضغط على حكومته لقبول التفاوض والسعي إلى حل سياسي للحرب في سوريا.

وفي بداية الشهر الجاري، كشفت مصادر تركية خاصة لـ»القدس العربي» عن قرار أنقرة إقامة منطقة آمنة من تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل الحدود السورية، تقوم بتأمينها فصائل مسلحة من الجيش الحر.

 

النظام السوري يدخل معركة البنوك مشترطا تقديم «مبررات اقتصادية» قبل أي عملية مالية ويحدد القيم المسموح بها شهريا

سلامي محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: بدأ النظام السوري بتطبيق العديد من الشروط الجديدة على أي سوري يملك حسابا بنكيا في البلاد، يجبرهم من خلالها على تقديم «مبررات اقتصادية» قبل أي عملية سحب لأموالهم المودعة في البنوك والمصارف، كما عين لهم نظام دمشق سقفا محددا لكمية الأموال المسموح سحبها شهريا، حتى إن استوفوا كامل الشروط الجديدة المطلوبة.

التعميم الذي أصدره حاكم المصرف المركزي في حكومة النظام السوري الدكتور أديب ميالة، يقضي بإلزام كافة المصارف ومؤسسات الصرافة التي ما زالت تعمل في سوريا ضمن مناطق سيطرة النظام، بعدم إعطاء أو بيع القطع الأجنبية إلا بوجود ما أسماها «مبررات اقتصادية» يجب على أي راغب بسحب أموال أو إيداعها في البنوك تقديم خلال العملية المنفذة.

ويفرض التعميم الصادر عن المصرف المركزي، على المواطن السوري سواء كان تاجرا أو موظفا، أو أي صفة أخرى، تقديم «سند إقامة من المختار، وآخر فاتورة مياه وكهرباء، وإثباتات عن مصدر الأموال في حال الرغبة بإيداعها في حسابه الخاص، ومبرر عن سبب صرفها ولأي جهة ستكون في حال الرغبة بسحب مبالغ مالية من حسابه الشخصي».

وبحسب القوانين التي سُنت مؤخرا، فإنه أي سوري استوفى كافة الشروط المطلوبة، لا يحق له بأي شكل من الأشكال سحب أكثر من 10 آلاف دولار شهريا، أو ما يعادلها من عملات أجنبية، ما يعني إجبار فئة التجار في مناطق على البقاء فيها، وعدم النزوح أو الهجرة خارجها، وتبين هذه القرارات في حال غادر أي تاجر مناطق النظام السوري انه لن يستطيع سحب أكثر من 10 آلاف دولار، ويبقى مصير أمواله مجهولا في حال المغادرة.

القـرار الاقتصـادي الـجديد، حـدد ما سـماها «المبـررات الاقتصادية»، التي يسمح بموجبها بيع القطع الأجنبي، منها السفر إلى الدول العربية والأجنبية، والرسوم الدراسية في الخارج، ونفقات معالجة الطلبة في الخارج، والرسوم الدراسية في الجامعة السورية الافتراضية، ونفقات العلاج في الخارج، وإعانات الأهل والأقارب العرب السوريين ومن في حكمهم، وتحويل رواتب المتقاعدين السوريين، أو من في حكمهم من المقيمين في الخارج وغيرها.

وحدد القرار السماح بسحب مبلغ ثلاثة آلاف دولار فقط في حال السفر إلى الدول الأجنبية، مع شرط إضافي لما سبق وهو تذكرة سفر قبل عملية سحب الأموال ووجود صاحب الحساب حصرا، وحدد التعميم الحد الأقصى بـ 1500دولار للراغبين في السفر إلى الدول العربية، عدا الأردن ولبنان، أما الرسوم الدراسية في الخارج، فإن التعميم حدد الحد الأقصى حسب المبلغ المحدد بالوثيقة وبما لا يتجاوز 10 آلاف دولار شهريا، مع شروط أخرى وهي «وثيقة من الهجرة والجوازات تثبت إقامة الطالب، ووثيقة تثبت أنه طالب، ووثيقة مصدقة من الخارجية السورية».

أما فيـما يخص إعانات الأهل والأقارب، ومن في حكمهم من فروع أو أصول أو الزوج أو الزوجة في الخارج، حيث يصـل الحـد الأقصـى إلى خمسـة آلاف دولار سنـويا، تقـسم على خمس دفعات، ألف دولار شـهريا، بينما حدد التعميم الوثائق المطلوبة، أي وثيقة تثبت صلة القربى والإقامة في الخارج، وتعرض هذه الحالات على أمانة سر هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لاستصـدار القرار المناسب بخصوصها، أما اشتراكات الصحف والمجلات الأجنبية حيث يحدد الحد الأقصى بقيمة الاشتراكات وفق فاتورة الاشتراك على ألا يتجاوز المبلغ 200 دولار سنويا.

أحـد تجار العاصمة السـورية ـ دمشـق رفض الكشف عن اسمه، قال لـ «القدس العربي» خلال اتصـال معه، الشروط الجديدة التي وضعها النظام السـوري، أحـكم من خـلالها قبضته بشكل كامل على كافة الحسـابات الشخصية والتي تعود للتجار، فقد منعهم من حرية التصـرف بـأموالهم، وأجبرهم على البقاء في دائرته، وبالتالي ســتصبح أموالهم مستباحة وقابلة للاستملاك عليها في أي وقت.

وأضاف «عملية سحب أي مبلغ من البـنك حتى وإن كان 100 دولار أمريكي تستغرق ما يزيد عن سـاعتين، نشـعر من خلالها وكأننا في تحقيق أمني، لا يبقى سؤال، أو عنوان إقامة أو هاتف، أو علاقات إلا ويطرح علينا قبل عملية السحب، على ما يبدو إن النظام السوري سيصادر في وقت لاحق بعض الحسابات البنكية بحجة الإرهاب وغسيل الأموال، وأن الكثير من الحسابات ستجمد لصالح النظام، ويستفيد منها لأعماله الخاصة، ويبقى التاجر تحت رحمته إلى أن يشاء الله».

 

تعذيب السجناء… من أقبية النظام السوري إلى معتقلات المعارضة

محمد إقبال بلو

أنطاكيا ـ «القدس العربي»: تعذيب السجناء داخل السجون الذي عُرف به النظام السوري ومنذ عشرات السنين كان أحد أهم أسباب اندلاع الحراك الشعبي ضده في أوائل عام 2011، إذ عمد النظام، وما يزال، إلى تعذيب المعتقلين وتجويعهم حتى الموت في كثير من الأحيان، لاسيما أولئك المعتقلون لأسباب سياسية وأمنية تتعلق بهيبة الأسرة الحاكمة أو من يلوذ بها.

طالب المتظاهرون حينها بما كان كامنا في دواخلهم، ولا يستطيعون التعبير عنه، ألا وهو محاكمة المعتقلين بمحاكم عادلة من دون اللجوء إلى الاعتقال التعسفي لفترات طويلة ومن دون العرض على المحاكم التي بدورها تخضع للنظام وسيطرته فلا قضاء مستقل في سوريا كما هو معروف.

لكن أن تنتقل هذه الحالة إلى مئات السجون الجديدة التي أنجبتها الثورة السورية، فلم يكن يتوقع أحد حدوث ذلك، إذ تحدث الانتهاكات في سجون فصائل المعارضة على اختلاف توجهاتها بشكل يومي، ما يثير تساؤلات عدة حول أسباب اندلاع الاحتجاجات ذات يوم، وحول من كانوا يقودونها ويتبنون المطالب المحقة تلك.

يحكي لـ«القدس العـربي» أحـد السجناء الذين قضـوا شهورا عدة في سجون دار القضاء في ريـف حلـب ما شاهده خلال فترة سجنه من انتهاكات، يقول حسان «أمضيت أربعة أشهر في سجن دار القضاء، لم يقم بتعذيبي أحد لكنني كنت أسمع صراخ من يعذبون بشكل يومي، بل إنـني كنت أوقن أنهم غابوا عن الوعي، عندما يخفت الصوت تدريجيا ويتوقف تماما، وحدثني بعض السجناء القدامى عن أشخاص قضوا تحت التعذيب في هذا السجن بتهم مختلفة منها التجسس لصالح النظام، ومنها الانتماء لتنظيم الدولة، وما إلى ذلك من تهم قد توجه إلى كل من يخالف التوجهات المطروحة في المنطقة».

ويضيف «كانت تصلني أنا والسجناء أسوأ أنواع الطعام، وبكميات قليلة جدا فقط لتبقينا على قيد الحياة، وغالبا ما يرسل إلينا السجانون النفايات الناتجة عن طعامهم لنتناولها، وكنا نأكل كل ما يصلنا فلا بد من ذلك؛ لأننا إن رفضنا الطعام لن نحصل على غيره بل سنموت جوعا».

مورست في معظم السجون التابعة للألوية والكتائب انتهاكات كثيرة حيث عذب السجناء لفترات طويلة كثيرا ما انتهت بموتهم.

ويقول لـ «القدس العربي» شخص يدعى «أبو معتز» وهو سجان يتبع لأحد ألوية ريف حلب المعروفة متفاخرا عن كيفية تعذيبه لأحد السجناء المتهمين بالعمالة للنظام، فقال «علقته من قدميه ليكون رأسه للأسفل وذلك بواسطة «البلنغو»- وهي أداة رفع تستخدم لرفع الأشياء ذات الوزن الثقيل بواسطة خطاف ضخم – وبدأت بصعقه بالكهرباء، ورغم ذلك لم يعترف».

يواصل بفخر «عذبته بكل الوسائل إلا أنني لم أحصل منه على أي اعتراف، لدرجة أن بعض عناصر السجن الذين يعملون تحت إمرتي حزنوا لأجله وطلبوا مني التوقف».

ولدى سـؤال «القـدس العـربي» لأبـي معتـز عن جـواز استخدام هذا الأسلوب مع السـجناء لإجبارهم على الاعتراف، قال حرفيا: «ما حدا بيعترف إلا هيك».

وهنا لا بد من طرح تساؤل هام.. ترى لماذا ثار السوريون ضد النظام إن كان بعض منهم سيقومون بكل ما قام به من انتهاكات للإنسان بغض النظر عن جرمه؟، لم يجب السجان الفخور بأي كلمة حينها.

لقد مارستـ مختلف الجهات العسكرية المسيطرة على المناطق السورية أساليب التعذيب نفسها التي انتهجها النظام السوري، ناهيك عن تصفية المعتقلين بإطلاق النار عليهم من دون أية محاكمات، وحتى حين إجراء المحاكمات كانت كل جهة تعمل بقانونها الخاص الذي يوجده غالبا زعيمها العسكري أو الديني، وفق ما يعرف من أحكام وما يقتنع به من عقوبات، فمحاكم جبهة النصرة تختلف قوانينها عن محاكم تنظيم الدولة، فيما محاكم ألوية الجيش الحر تختلف عن دور القضاء المستحدثة، إلا أن كل هذه المحاكم تتميز بخلوها من القضاة المختصين.

المحامي «عبد اللطيف» حدثنا عن أسباب ابتعاد القضاة والمحامين عن تلك المحاكم وعلل ذلك بقوله: «نحن درسنا القانون وفق المناهج التي تعلمناها في الجامعة، كما يطبق القضاة السوريون قانون العقوبات المعتمد في سورية منذ سنوات طويلة، لكن المحاكم الجديدة معظمها يحكم بالشرع الإسلامي الذي نعرف عنه الكثير كوننا مسلمين، لكن المشكلة تكمن في أن الشرع الإسلامي عند كل فصيل يختلف عن الشرع الإسلامي عند البقية، فلكل شرعه، ولنا نحن…» وصمت قليلا وأردف: «اللجوء إلى تركيا».

 

سباق “داعش” وأهالي المحاصرين بمطار كويرس.. من يصل أولاً؟

يتسابق تنظيم “الدولة الإسلامية” ومؤيدو الأسد على مطار “كويرس” العسكري في الريف الشرقي لمحافظة حلب. فالتنظيم من جهته يسعى إلى الانتقال من مرحلة حصار المطار، منذ أكثر من عام، إلى اقتحامه. لكن في المقابل، يحاول أهالي العسكريين المحاصرين داخل المطار الضغط على النظام من أجل إنقاذ أبنائهم، وفك الحصار عنه قبل أن يتمكن التنظيم من دخوله.

 

وكان تنظيم “الدولة” قد استهدف المطار قبل أيام بثلاث عربات مفخخة، في خطوة استباقية لضرب تحصيناته قبل أن ينجح مؤيدو الأسد في إجبار النظام على التحرك لقلب الموازين. ولإنجاز السيطرة على المطار، يقوم التنظيم بحشد قواته واستقدام التعزيزات العسكرية من مناطق مختلفة من الريف الشمالي، حيث وصلت قواته من بلدتي الباب والراعي، ونقل ناشطون عن عناصر التنظيم أن الحملة العسكرية على المطار باتت قريبة.

 

أهالي جنود النظام المحاصرين في المطار نفّذوا الاعتصام الذي دعوا إليه قبل قبل يومين، حيث خرج عشرات منهم أمام مبنى المحافظة في مدينة طرطوس، ورفعوا لافتات تضامن مع أبنائهم المحاصرين داخل المطار، كتب على إحداها “نرجوك يا سيادة الرئيس.. أنقذ أبطالنا في مطار كويرس.. القلب يعتصر ألماً عليهم”، وكتب على لافتة أخرى “أنقذوا أبطال الكلية الجوية. لا تخذلوا حماة الديار. ثقتنا بصواب قراركم كبيرة، لفك حصار النسور في كويرس.

 

جانب من اعتصام أهالي الجنود المحاصرين بمطار كويرس أمام مبنى محافظة طرطوس (فايسبوك)

 

أحد الجنود المحاصرين داخل المطار، ينحدر من مدينة صافيتا في طرطوس، وجّه رسالة على صفحته الشخصية في “فايسبوك”، حذّر فيها من “مؤامرة” لإسقاط مطار كويرس. وقال الجندي واسمه معن عيسى: “نحن لا نتهم أحداً، ولا نريد أن نتهم أحد. ولكن الوقائع تدل على ذلك (التخلي عن المطار) فمنذ ثلاثة أشهر كان هناك قرار من أعلى سلطة لتشكيل حملة عسكرية لفك الحصار عن المطار، ومرت الأيام والأسابيع والشهور، والنفاق وحده سيد الموقف”. وأضاف “في كل يوم خبر جديد، وقائد جديد، وعلى الأرض لا شيء، ونحن صامدون وصابرون. وفي كل يوم أسلوب جديد لداعش في الهجوم علينا، ويتمزق مقاتلوها أشلاء على سور المطار بفضل سواعد لم تعرف إلا الشرف والطهارة”. وتابع “أبطال هاجموا الدبابات بالقنابل اليدوية، وركضوا خلف المفخخات ببنادقهم، ودمهم وحده كان الفصل بين الطهر والعهر الاعلامي الذي يتباكى على اسير فلسطيني، واعلامي استشهد (الإعلامي ثائر العجلاني الذي قتل في جوبر قبل شهر) وكأنه حرر البلاد والعباد، ويتناسى أبطالاً يدافعون عن ما تبقى من شرف الوطن، أبطال يعيشون على لحوم بطونهم ويرون أهلهم بالصور، بينما قادتنا مشغولين باسترجاع حجارة تدمر وفيلات المسؤولين في الزبداني”.

 

ووجه عيسى أسئلة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، قال فيها “نريد أن نعرف من هم المقاتلون الذين ذكرهم الرئيس في كلمته وقال بأن حياتهم أولوية، ألسنا منهم.. أم نحن نعاج لسكاكين داعش؟”. وأضاف “حملة مطار الثعلة تشكلت في أسبوع ولم يكن محاصرا من أربع سنوات. وحملة تدمر تشكلت في يومين لاسترجاع حطام. ولسهل الغاب قصة وحكاية كسرت ظهرنا، لأن السر فيها ومع نمرها!! (العقيد سهيل الحسن) الذي من المفترض أنه كلف بفتح الطريق الينا، ولكن مالذي حدث؟”.

 

«تلغراف»: دلائل على امتلاك «الدولة الإسلامية» أسلحة كيميائية

مخاوف من استيلاء التنظيم على مخزونات كيميائية تعود لنظامي«صدام» و«الأسد»

 

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن هناك دلائل على استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» غاز الخردل في هجوم شنه، مؤخرا، قرب مدينة حلب، شمالي سوريا، لافتة إلى أن هذا الهجوم وهجوم مماثل في العراق يزيد المخاوف بشأن استيلاء التنظيم على أسلحة كيميائية من المخزونات التي كان يمتلكها نظام «صدام حسين» في العراق، أو تلك التي يمتلكها نظام «بشار الأسد» في سوريا.

 

الصحيفة البريطانية نقلت عن أطباء ميدانيين يعلمون في بلدة مارع، التي تبعد بنحو 25 كم عن شمال مدينة حلب، قولهم إنهم عالجوا أكثر من 30 شخصا مصابين بأعراض غاز الخردل؛ عشية قصف مدفعي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وأوضحت أن الهجوم على بلدة مارع يأتي بعد هجوم مماثل شنه التنظيم، الأسبوع قبل الماضي، على قوات كردية في شمال العراق؛ حيث اشتكت هذه القوات من أعراض مشابهة لتلك التي تصيب من يتعرضون لهجمات بغاز الخردل.

 

وتعود «تلغراف» إلى هجوم بلدة مارع في سوريا، مشيرة إلى صور بثها ناشطون لمجموعة من القذائف المدفعية، على ما يبدو، من موقع الهجوم.

 

ومعلقا على الصور، قال المدون البريطاني المتخصص في تحديد نوعية الأسلحة، «إليوت هيغنز»: «كون أن القذائف (كما أظهرت الصور) لم تتعرض للتدمير بشكل كبير؛ فهذا يعني أنها لم تكن تحتوي على كميات كبيرة من المواد المتفجرة، وهذا يدعم الترجيحات باستبدال كميات من المواد المتفجرة بمواد كيميائية».

 

في السياق ذاته، نقلت الصحيفة البريطانية عن طبيب سوري في العيادة الأمريكية السورية في حلب، لم تذكر اسمه، إن «30 من مرضاه ممن نقلوا إلى العيادة كانوا يعانون من تقرحات وانتفاخ العينين وصعوبات في التنفس، كما أظهرت صور أخرى ظهور بثور على ظهورهم ».

 

وقال الكولونيل «هاميشدي بريتون جوردون»، وهو خبير أسلحة كيميائية يقدم نصائح للحكومة البريطانية»: «إذا كانت صور الضحايا حقيقية؛ فإن الإصابات تبدو وكأنها مأخوذة من كتاب يشرح أعراض الإصابة بغاز الخردل».

 

ولفتت «تلغراف» إلى أنه يوم الجمعة الماضي أكد مسؤول أمريكي أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استخدم بالفعل مادة كيميائية ضد قوات «البيشمركة» الكردية في هجوم جرى وقت سابق من هذا الشهر.

 

في وقت أكدت فيه وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن المادة المستخدمة في الهجوم كانت غاز الخردل.

 

وأوضحت الصحيفة أن خبراء في الأسلحة والدفاع سبق أن حذروا، منذ فترة طويلة، من أن انهيار الأمن المرافق للاحتجاجات الشعبية، في مختلف دول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، قد يؤدي إلى وصول مخزونات من الأسلحة  التقليدية إلى جماعات مسلحة مختلفة.

 

وقالت إن التخوف ذاته ينطبق الآن على مخزونات الأسلحة الكيميائية في كل من العراق وسوريا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة استولى، خلال هجومه الخاطف على شمالي العراق في يونيو/ حزيران 2014، على منشأة كانت تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيمائية إبان عهد «صدام حسين»، والتي كانت لا تزال تحتوى على مخزونات قديمة من هذه الأسلحة.

 

ويُعتقد أيضا أن نظام «الأسد» يحتفظ بمخونات من هذه الأسلحة في الأراضي السورية،  رغم إعلانه العام الماضي تسليم كامل مخزونه من هذه الأسلحة.

 

وتختتم الصحيفة تقريرها بتصريح للكولونيل «هاميشدي بريتون جوردون» أعرب فيه عن تخوفه من استخدام تنظيم «الدولة الإسلامية» الأسلحة الكيميائية في كجزء من حرب الإرهاب النفسي.

 

وأضاف: «إذا كنت تملك غاز الخردل فمن السهل استخدامه كسلاح؛ فقط ضعه في قذيفة، وكل ما عليك هو إطلاقها».

 

المرصد السوري: «الدولة الإسلامية» قتل 40 ضابطا من قوات «الأسد» في حلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 40 ضابطا من قوات النظام السوري على الأقل قتلوا في هجومين منفصلين لتنظيم «الدولة الإسلامية» على قاعدة كويرس الجوية شرقي حلب، شمالي سوريا، في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وأضاف المرصد في بيان أمس الإثنين، نشرته وكالة رويترز، أن التنظيم «شن هجوما بين التاسع والثاني عشر من أغسطس (آب) الجاري وبدأ آخر قبل يومين باستخدام سيارات ملغومة سعيا لاقتحام القاعدة المحاصرة التي تتحصن فيها قوات بشار الأسد».

 

وقال المرصد إن قوات النظام السوري واصلت غاراتها على مواقع لـ«الدولة الإسلامية» في المنطقة لإيقاف تقدم التنظيم بينما صعد الأخيرهجماته ضد قوات «الأسد» ومسلحين آخرين على حد سواء في معارك بشمال سوريا.

 

وأوضح أن القتال حول القاعدة الجوية خلف 62 قتيلا على الأقل في صفوف «الدولة الإسلامية» بينهم قادة.

 

ولفت المرصد إلى أن عائلات جنود سوريين محاصرين خرجوا في مسيرات بالعشرات نحو معاقل حكومية في غرب سوريا للمطالبة بإنهاء الحصار، مضيفا أن المظاهرات نظمت في اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط.

 

استمرار الحصار وعمليات تهجير العائلات كارثة إنسانية تحيق بالزبداني

حذّر ناشطون وسكان محليون من كارثة إنسانية تتعرض لها مدينة الزبداني الواقعة في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، وأشاروا إلى أن أكثر من ألفي عائلة محاصرة في المنطقة تفتقر لأدنى حد من الاحتياجات الإنسانية وتواجه مصيراً مجهولاً.

 

وقال الناشط رياض عساف من مدينة الزبداني غرب دمشق: «هناك نحو ألفي أسرة محاصرة جلّها نساء وأطفال، والكثير من الجرحى والمرضى المدنيين، محاصرين من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني والقوات العسكرية للنظام، ويفتقدون لكل المقومات التي تضمن لهم الحياة».

 

وأضاف «بعد نحو خمسين يوماً من القصف المتواصل على المدينة، سقط خلالها نحو1500 برميل متفجر وصاروخ، يمنع النظام السكان من الخروج من المنطقة، ويشدد على إقامة من استطاع الخروج في وقت سابق، ورغم أن قسماً كبيراً من مقاتلي المدينة خرجوا من أحيائها السكنية إلا أن النظام وميليشيات حزب الله يستمرون بقصف الجزء السكني من المدينة دون تمييز، وخلال اليومين الماضيين تم استخدام الراجمات في القصف»، حسب تأكيده«.

 

وكانت قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المساندة لها قد هجرت يوم السبت الماضي، عدداً من العائلات في مدينة الزبداني بريف دمشق، فيما تتواصل المعارك بالمدينة، حيث يواصل الثوار تصديهم لمحاولة النظام التقدم فيها.

 

ووصل عدد العائلات المهجرة 200 عائلة من بلودان و25 عائلة من الانشاءات وامس بدأت حملة التهجير في المعمورة أيضاً.

 

وتأتي هذه الحملة ضمن سياسة التغيير الديموغرافي التي أعلن عنها في وقت سابق وأطلق ناشطو منطقة الزبداني نداءات استغاثة لمنع وقوع الكارثة إما بتجميع الأهالي في مضايا التي تعج بآلاف النازحين من الريف الدمشقي وتتعرض، على الرغم من الهدنة المزعومة مع النظام، للقصف والقنص والبراميل المتفجرة بشكل متقطع أو أن العملية ستكتمل ويتم اكمال التهجير نحو الشمال السوري ويتم بذلك السيطرة على الزبداني وما حولها وجلب المؤيدين للنظام وخاصة الطائفة العلوية والشيعة.

 

ويتخوف سكان الزبداني من أطماع «حزب الله« في القلمون فبعد القصير ويبرود تأتي الزبداني من جهة أهميتها للحزب حيث يطمح كما يرى مراقبون لنقل قوته العسكرية وتوسعتها لتصل للقلمون وايصال المد الشيعي من بعلبك الى الزبداني وبذلك يكون قريب من العاصمة دمشق أيضاً وعلى اتصال مباشر ودعم مؤكد بين ميليشيا الحزب ونظام الأسد.

 

وذكر موقع زبداني نيوز عن ترحيل العائلات جاء في الخبر «تتوافد عشرات العائلات إلى بلدة مضايا التي تم تهجيرها من بلدة بلودان ومنطقة المعمورة ومنطقة الإنشاءات ومنطقة كروم مضايا من قبل الجيش الأسدي في نية على ما يبدو لمجزرة يرتكبها بحقهم حيث لا يستطيع قصف المناطق المذكورة لأنها تحت سيطرته فيتم الفرز حسب المؤيد والمعارض و يطرد العائلات حسب اختيار شبيحة من منطقة الزبداني حيث يسمعونهم أثناء تهجيرهم التهديد والوعيد والكلام الذي يدل على أخلاقهم الساقطة ولا يقدرون شيخاً ولا امرأة ولا يستعطفهم طفل«.

 

وما يزال مقاتلو المعارضة السورية يتحصنون في المدينة وحولها لمنع «حزب الله« وقوات النظام السوري من اقتحامها والسيطرة عليها لما تُشكّل من أهمية استراتيجية وعسكرية للطرفين، ويتحصن قسم من المقاتلين في أطراف المدينة وقسم في الجبال المطلة عليها والمحيطة بها.

 

وقال أبو عمر أحد سكان مدينة الزبداني في تصريح خاص لـ»السورية نت» إن «قوات النظام هجرت العائلات في مناطق بلودان، والانشاءات، والمعمورة»، مشيراً إلى أن عملية التهجير تجري تحت تهديد السلاح عبر اقتحام المنازل دون سابق إنذار وإخلائها دون السماح للسكان بأخذ حاجياتهم، مضيفاً أن جنود النظام منعوا المهجرين من اصطحاب الملابس والأدوية.

 

ولفت أبو عمر إلى أن جميع العائلات المهجرة يتم ترحيلها إلى مدينة مضايا، موضحاً أن الأخيرة أصبحت تعج بالسكان حيث يعيش في المنزل الواحد 5 عائلات، لافتاً أن شوارع ومساجد المدينة تشهد انتشاراً للمهجرين من مناطق الزبداني، حيث لا يؤمن النظام لهم أدنى مقومات الحياة.

 

وتوقع أبو عمر أن يتبع عملية التهجير للعائلات جلب سكان من مناطق أخرى من العلويين والشيعة وإسكانهم في منازل المهجرين، مبدياً تخوفه من أن يستخدم النظام فيما بعد مدينة مضايا التي تعج بالعائلات المهجرة والتي تعاني حصاراً مطبقاً، كورقة ضغط على المعارضة عبر قصفها، ما ينذر بارتكاب مجازر كبيرة، لا سيما وأن النظام لا يسمح للمهجرين بالتوجه إلى دمشق.

 

ويقول: «نزحنا من الزبداني الى الشلاح ومن ثم الى الانشاءات وبعدها الى بلودان علّها أكثر أماناً لكنهم أجبرونا على الرحيل وحملونا بسيارات الجيش وسيارات الزيل وأوصلونا الى حاجز مضايا ورمونا كما يرمون الصناديق والعلب«.

 

ويذكر الحاج أبو عمر أن جيش النظام مدعوماً بحزب الله هم من أخرجا المهجرين ومنعوهم حتى من أخذ أي أغراض وحتى احتياجات الأطفال على حد قوله.

 

وتقول سعاد موظفة (32 عاما) «زوجي اعتقل منذ عدة أيام واليوم جاؤوا لترحيلي أنا وعمي وطفلي.. وبعد معرفتهم أنّي موظفة في بلودان أعادوني أنا وطفلي فقط» تقول كلماتها وهي ترتجف خوفاً من بقائها وحدها في بلودان ولا خيار آخر أمامها.

 

ويقول عامر برهان مدير المشفى الميداني والناشط من الزبداني عبر صفحته على «الفايسبوك«: «وثقت اليوم (أمس) حالات تهجير كبيرة جداً شملت أهالي الزبداني في المعمورة والانشاءات وكروم مضايا حيث تم ارسالهم الى بقين ومضايا المليئتين بأكثر من 40 ألف نسمة في كل منهما تحت وطأة ظروف حصار صعبة جدا واكتظاظ بالمدنيين فما عادتا تستوعبان أكثر وقد تم منع الذين تم تهجيرهم قصرا من المغادرة وهذا ما نتخوف منه بارتكاب مجازر الى الاماكن التي نزحوا إليها«.

 

ومن الجدير بالذكر أن النظام يفرض حصار اقتصادي على مضايا ومنع دخول المواد الغذائية والخضار وحتى الأدوية باتت قليلة وغالبيتها غير متوفر.

 

وقد وثق المكتب الاحصائي لمدينة الزبداني 140 شهيداً منذ بدء الحملة على الزبداني في 2/7/2015 وحتى 22/8/2015 بينهم 55 مدنيا بالقصف بالبراميل المتفجرة وحالات من القنص في مناطق نزوحهم وخمسة أطفال ومسعفان وخمس سيدات.

 

ويتزامن هذا التهجير مع تقدم الثوار من جهة الجبل الشرقي وتحريرهم حاجزي موزة وجنة بلودان وصولاً الى كرم العلالي فيرد النظام بقصف عنيف يتجاوز العشرة براميل يومياً على الزبداني وعشرات الصواريخ الفراغية لتصبح مدينة الموت والأشباح بدل الكرز والتفاح.

(السورية نت)

 

قصف للنظام بدوما وإدلب يوقع 50 قتيلا  

لقي 11 شخصا حتفهم في قصف لقوات النظام السوري على مدينة دوما مما يرفع عدد القتلى إلى نحو خمسين في بلدات الغوطة الشرقية وإدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

وذكر مسؤولون في المستشفى الميداني بدوما أن من بين القتلى أطفالا ونساء، كما أكد شهود عيان وقوع أضرار كبيرة في المباني السكنية جراء القصف.

 

وتتعرض دوما منذ 13 يوما لغارات مكثفة من قوات النظام السوري، وبلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من ألف مدني.

 

ونقلت مراسلة الجزيرة بدوما في ريف دمشق سمارة القوتلي عن قائد الدفاع المدني قوله إن فرقه تحاول منذ أربعة أيام إخراج من تبقى من عالقين وجثث من تحت الأنقاض، وإن ضعف الإمكانات المتاحة يعيق جهود رفع الأنقاض وإخراج المحتجزين.

 

وتعاني مدينة دوما نقصا كبيرا في الكوادر والمواد الطبية مع ارتفاع عدد الجرحى جراء القصف المستمر، وقد بلغ عدد قتلى وجرحى الأيام الأخيرة أكثر من ألف مدني.

 

وفي الزبداني ألقت طائرات النظام أكثر من عشرة براميل متفجرة على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، مما تسبب في تدمير عدد من المباني.

مقتل عائلة

وفي إدلب قال مراسل الجزيرة إن أكثر من 15 شخصا قتلوا وأصيب آخرون على أثر قصف شنته طائرات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة البارة في جبل الزاوية.

 

وأضاف المراسل أن من بين القتلى عائلة كاملة قضت حرقا في القصف الذي استهدف أحياء البلدة. وقال الناشط الإعلامي سعد الحاسي للجزيرة نت إن طائرات النظام استهدفت قرى ريف إدلب بعشرات الغارات، والتي تعتبر خطوط إمداد لجبهة سهل الغاب والساحل السوري، وذلك ردا على الخسائر التي يمنى بها النظام يوميا في سهل الغاب وفقد على أثرها العشرات من الجنود والآليات.

 

من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها فجرت أمس الاثنين نفقا في حلب شمالي سوريا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 14 من الجنود النظاميين والمسلحين الموالين لهم.

 

وقال أبو يوسف -أحد قادة فصيل “كتائب فجر الخلافة”- للجزيرة نت إنه تم نسف مبنى دار الأيتام الملاصق لفرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب.

 

وأضاف أن التفجير أسفر عن مصرع أغلب العناصر المتحصنين في المبنى، مشيرا إلى أن اشتباكات اندلعت إثر ذلك, وسط تحليق للطيران الحربي الذي استهدف المنطقة أكثر من مرة.

 

وذكر المتحدث أن معظم القتلى من مليشيا “لواء القدس” المساند للنظام السوري, وقال إن فصائل المعارضة لم تتقدم بعد التفجير.

 

داعش يقتل 51 من قوات الأسد شمالي #سوريا

بيروت- رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن هجمات لتنظيم داعش أسقطت 51 قتيلا من أفراد القوات الحكومية المتحصنين في قاعدة جوية في محافظة حلب هذا الشهر.

وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية واصلت غاراتها على مواقع لداعش في المنطقة لإيقاف تقدم المتشددين، بينما صعد التنظيم هجماته ضد القوات الحكومية ومسلحين آخرين على حد سواء في معارك بشمال سوريا.

وقال المرصد الذي يستقي معلوماته عن الصراع من مصادر على الأرض، إن 40 ضابطا على الأقل سقطوا بين القتلى في هجومين منفصلين لداعش على قاعدة كويرس الجوية شرقي حلب.

وحسب المرصد، فإن تنظيم داعش شن هجوما بين التاسع والثاني عشر من أغسطس الجاري، وبدأ آخر قبل يومين باستخدام سيارات ملغمة سعيا لاقتحام القاعدة التي تتحصن فيها قوات حكومية ويحاصرها المتشددون.

وقال المرصد إن القتال حول القاعدة الجوية خلف 62 قتيلا على الأقل في صفوف داعش بينهم قادة.

وأورد المرصد أيضا أن عائلات جنود سوريين محاصرين خرجوا في مسيرات بالعشرات نحو معاقل حكومية في غرب سوريا للمطالبة بإنهاء الحصار.

وأضاف المرصد أن المظاهرات نظمت في اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر المتوسط.

وتشن الولايات المتحدة وتركيا غارات جوية لطرد مقاتلي التنظيم من مناطق الشمال الغربي قرب الحدود التركية.

 

#سوريا.. سياسة الأرض المحروقة في #الغوطة_الشرقية

دبي – قناة العربية

شن طيران النظام السوري غارات عدة على مناطق في دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل وعدد من الجرحى.

وألقى طيران النظام ستة عشر برميلا متفجرا على مدينة الزبداني وسط قصف من قبل قوات النظام، وسقطت على العاصمة دمشق والمناطق التي يسيطر عليها النظام أكثر من أربعين قذيفة.

وبحسب المرصد السوري، فقد قتل أربعة عشر مدنيا على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب.

كما شن طيران النظام عدة غارات على سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وسط اشتباكات مستمرة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في سهل الغاب.

 

سوريا.. تهجير طائفي ممنهج في دمشق ومنطقة آمنة للأسد

دبي- قناة العربية

ينفذ النظام السوري تهجيراً طائفياً ممنهجاً في دمشق و بعض مدن سوريا الكبرى، بحسب ما أشارت إليه منظمة “نامة شام” الإيرانية المعارضة في أحدث تقاريرها.

واتهمت المنظمة نظام الأسد وحزب الله اللبناني والنظام الإيراني بتهجير السوريين من مدن عدة أبرزها دمشق وإعادة تعميرها لخلق منطقة نفوذ آمنة له، تتكون من العلويين وأتباع إيران فقط.

ويبدو أن لهذا الاتهام دلائل عدة توحي بصحته. ففي مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، فجر النظام أكثر من 500 منزل بمحاذاة مطار المزة العسكري بهدف “تحصين العاصمة من هجوم محتمل لفصائل المعارضة”.

أما في دمشق، فتتلقى منذ أسابيع مئات العائلات السورية في منطقة بساتين المزة غرب العاصمة دمشق إنذارات من المحافظة بإخلاء وهدم منازلها الواقعة خلف السفارة الإيرانية.

في المقابل تؤكد مصادر أن عناصر ميليشيات حزب الله وإيران يتزايدون بشكل واضح في العاصمة السورية دمشق، مضيفة أن أحياء عدة باتت تخلو من غير العلويين وأتباع إيران من بينها أحياء جعفر الصادق بالقرب من باب توما في دمشق القديمة، وحي الأمين بمنطقة الشاغور، وحي زين العابدين بمنطقة المهاجرين.

وتهدف منطقة النفوذ الإيراني الآمنة التي يسعى النظام إلى خلقها مقسما البلاد على أساس طائفي، بحسب ما يقول مراقبون إلى تأمين ممرّ دمشق-حمص-الساحل على طول الحدود اللبنانية، من أجل تأمين استمرارية جغرافية وديموغرافية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام من جهة، ولتأمين وصول شحنات السلاح الإيراني إلى حزب الله في لبنان من جهة أخرى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى