أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 30 تشرين الأول 2014

 

إنتقام «داعش» الكبير من عشيرة سنية

بغداد – «الحياة»

فور سيطرته على منطقة ما يبدأ تنظيم «داعش» الاقتصاص، مثلما فعل في الموصل وسنجار وسهل نينوى والقرى المحاذية للحدود مع سورية، لا فرق لديه بين سني وغير سني. وأعدم بالرصاص أمس ما لا يقل عن 46 مسلحاً من عشيرة البونمر، بعدما سيطر الأسبوع الماضي على مناطقها قرب هيت، ورمى جثثهم في أحد الشوارع «ليكونوا عبرة». وأشارت قناة «العربية» أمس الى العثور على 150 جثة لأبناء العشيرة في منطقة الجزيرة الصحراوية.

 

إلى ذلك، توعد «داعش» أهالي بعض البلدات في ديالى بالاقتصاص منهم، بعدما اتهمهم بقتل 11 عنصراً من مسلحيه تناولوا أطعمة سامة قدموها إليهم.

 

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن أحد مخاتير هيت (في الأنبار) من دون أن تذكر اسمه، القول إن الذين أعدمهم «داعش» من عشيرة البونمر «اعتقلوا شمال المدينة».

 

وفي الصور 30 جثة على الأقل، ممددة جبناً إلى جنب وسط الشارع، وحولها بقع من الدم، وأصحابها معصوبو العيون وهم حفاة، وأوثقت أيديهم خلف ظهورهم، بينما يتحلق عدد من الشبان والأطفال على مقربة منهم.

 

ولم يتبن تنظيم «الدولة الإسلامية» عملية قتل أبناء عشيرة البونمر التي حاربته طوال الشهرين الماضيين، لكن سبق له أن نفذ عمليات إعدام جماعية طاولت أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق.

 

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية أنها تقدمت إلى بعد كيلومترين في اتجاه مصفاة بيجي، مؤكدة تدمير «أهم» موقع لـ «داعش» في جبال حمرين. وقال قائد الشرطة الفريق جميل الشمري في بيان: «قتل 37 إرهابياً في المناطق التي يتحصن فيها عناصر داعش في ناحية حمرين»، وأوضح أن « قوة مشتركة من الجيش والحشد الشعبي، بإسناد جوي، تمكنت من قتل 37 إرهابيا وتفكيك 14 عبوة كانت معدة للتفجير» .

 

جاء ذلك فيما توعد «داعش» بتنفيذ «عقاب الخيانة» في من يتورط مع الأهالي في ناحية جلولاء والسعدية التي يسيطر عليها، بعد قتل 11 مسلحاً من عناصره جراء تناولهم أطعمة مسمومة.

 

وقال القيادي في تنظيم «الصحوة» في المقدادية قاسم التميمي لـ «الحياة»، إن «الأهالي في بلدتي جلولاء والسعدية لجأوا إلى قتل عناصر داعش بتسميم الأطعمة التي يحضرونها إليهم في أماكن انتشارهم، وتمكنوا من قتل 11 منهم». وأضاف أن «التنظيم أصدر تعميماً يتوعد فيه بتنفيذ عقاب الخيانة في من يثبت أنه سمم الأطعمة»، كما قرر منح مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود الى كشف العائلات التي سممت مقاتليه.

 

العثور على 150 جثة من عشيرة سنّية عراقية تعارض “داعش

بغداد – رويترز

قال مسؤولا أمن اليوم الخميس، إنه جرى العثور على جثث 150 من أفراد عشيرة سنّية عراقية تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مقبرة جماعية. وقال مسؤول في مركز لعمليات الشرطة ومسؤول أمن آخر لـ “رويترز” إن متشددي “الدولة الإسلامية” اقتادوا الرجال من قراهم في مدينة الرمادي وقتلوهم مساء أمس الأربعاء، ثم دفنوهم.

 

“الدولة الاسلامية” يعدم 46 من أبناء عشيرة سنية في الانبار

بغداد – ا ف ب

 

أعدم تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) 46 على الاقل من أبناء عشيرة سنية حملت السلاح ضده في محافظة الانبار في غرب العراق، وفق ما قال مسؤول محلي ومصدر طبي وكالة “فرانس برس” اليوم الاربعاء.

 

وقال مختار في مدينة هيت في الانبار، مفضلاً عدم ذكر اسمه ان “تنظيم داعش اعدم 46 من ابناء عشيرة البونمر، بعدما وثقوا ايديهم واطلقوا عليهم الرصاص”، مضيفاً ان “هؤلاء اعتقلوا في منطقة البونمر (شمال هيت) التي سيطر عليها التنظيم المتطرف الاسبوع الماضي”.

 

واكد طبيب في مستشفى هيت تسلم جثث 46 شخصاً مصابين بطلقات نارية. كما اكد عقيد في شرطة الانبار، واحد زعماء عشيرة اخرى في هيت، حصول عملية الاعدام اليوم.

 

وتداولت حسابات جهادية على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها تظهر “القصاص من 46 مرتداً من صحوات البونمر”.

 

وبدت في الصور 30 جثة على الاقل ممددة جبناً الى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين وقدميهم عاريتين، وقد وثقت يديهم خلف ظهرهم. كما تحلق عدد من الشبان والاطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صوراً لها.

 

ولم يتبن تنظيم “الدولة الاسلامية” بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. إلا انه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سورية.

 

وتعتبر العشائر جزءاً اساسياً في المعارك ضد “داعش”، ان لجهة استعادة مناطق سيطر عليها، او منع سيطرته على مناطق اخرى.

 

دمشق: سماح تركيا بدخول “قوات أجنبية” إلى كوباني “انتهاك سافر” للسيادة

دمشق – أ ف ب

اعتبرت دمشق اليوم الخميس أن سماح تركيا بدخول “قوات أجنبية” عبر أراضيها إلى عين العرب (كوباني) السورية الحدودية يشكل “انتهاكاً سافراً” للسيادة السورية.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها: “مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية”.

 

واتهمت الخارجية السورية تركيا بالارتباط بالتنظيمات الإرهابيّة، قائلة: “لم يعد خافياً على أحد حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة”.

وعبرت الخارجية عن إدانتها ورفضها “هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سورية”.

 

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أعلن أن نحو 10 من مقاتلي “البيشمركة” العراقيين دخلوا مدينة عين عرب (كوباني) السورية عبر حدود تركيا، مضيفاً أنّه من المقرر أن يدخل مقاتلون آخرون المدينة في غضون ساعات.

 

«داعش» يتأهب لمواجهة «البيشمركة» وسلاحها الثقيل

لندن، سانليورفا (تركيا)، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز –

 

تجمع مقاتلو «البيشمركة» العراقيون على الجانب التركي من الحدود السورية تمهيداً لدخولهم مع معداتهم الثقيلة بينها مضادات الدروع الى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية للانضمام الى مقاتلي «الجيش السوري الحر» في القتال الى جانب المقاتلين الأكراد ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المدينة. وارتكبت قوات النظام السوري «مجزرة نازحين» في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت جرح وقتل عشرات في تفجير في حي موال للنظام في حمص وسط البلاد. (للمزيد)

 

وقال نشطاء اكراد لـ «الحياة» امس ان «البيشمركة» تسعى الى تجنب نيران «داعش» لدى الانتقال من حدود تركيا الى عين العرب خصوصاً ان التنظيم «حسّن مواقعه في قريتَي قره مغ وعين البط شرق كوباني بحيث تكون القوات الكردية في مرمى نيرانه». وركزت امس مقاتلات التحالف الدولي – العربي غاراتها ودمرت وحدة للتنظيم و «نقطة للقيادة والتحكم» ومباني أخرى وعربات ومواقع قتال للتنظيم في عين العرب، وفق بيان للجيش الأميركي أمس.

 

وكان عشرات من «الجيش الحر» دخلوا فجر أمس الى عين العرب لمساندة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «حوالى خمسين مقاتلاً دخلوا مع أسلحتهم قادمين من الأراضي التركية، عبر المعبر الحدودي»، في حين اشار مسؤول كردي الى ان عددهم 150 مقاتلاً، اي ما يوازي عدد قوات «البيشمركة».

 

وفيما قال ناشط كردي ان مقاتلي «الجيش الحر» دخلوا مع اسلحة خفيفة في آليات الى المدينة، افاد رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم بأن مقاتلي «البيشمركة» جلبوا معهم أسلحة ثقيلة بينها مضادات للدروع وسيارات مدرعة وأنها «ستساعد المقاومة الكردية في كوباني على صد هجمات تنظيم «داعش» الإرهابي ودحر مسلحيه الذين يستخدمون الأسلحة الثقيلة».

 

ويعتقد ان مضادات الدروع ستستخدم ضد المدرعات الأميركية التي كان حصل عليها «داعش» من مخازن القوات الأميركية في شمال غربي العراق قبل اشهر. وانقسمت قوات «البيشمركة» الى قسمين، اذ انتقل نحو 70 مقاتلاً عبر الجو الى جنوب شرقي تركيا، في حين انتقلت بقية العناصر بآلياتهم براً من كردستان العراق عبر الأراضي التركية. وقالت جين ساكي الناطقة باسم الخارجية الأميركية: «هذا مكون واحد. انه بالقطع مكون شعرنا بأنه سيكون ذا تأثير، ومن المهم ان يكون لنا شريك على الأرض نعمل معه». وقال وزير البيشمركة في كردستان العراق مصطفى سيد قادر إنه لم توضع حدود للفترة التي ستبقى فيها قوات «البيشمركة».

 

الى ذلك، اكد «المرصد» مقتل «30 شخصاً من المسلحين الموالين للنظام عندما هاجم «داعش» حقل شاعر للغاز والنفط في حمص» الذي كان التنظيم سيطر عليه وقتل 350 من عناصر النظام في تموز (يوليو) الماضي، قبل ان تستعيده القوات الحكومية، في وقت أفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن 37 شخصاً بينهم اطفال جرحوا في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الذي يضم غالبية من الطائفية العلوية بعد اسابيع على تفجير اعقبته احتجاجات ضد النظام.

 

وقال «المرصد» ان «عشرة اشخاص قتلوا جراء قصف ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرقي بلدة الهبيط» في محافظة إدلب، وأشار نشطاء إلى وساطات لوقف الاقتتال بين «جبهة النصرة» و»جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف في ريف ادلب. ورفضت «النصرة» اتهامات انها تسير على خطى «داعش» بتأسيس امارة بعدما اعلن «داعش» تأسيس «خلافة» في شمال شرقي سورية وغرب العراق.

 

الى ذلك، دعت نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) مارغو إليس النظام السوري إلى إفساح المجال في شكل أكبر لإدخال مساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تحاصره القوات النظامية في جنوب دمشق.

 

“الحر” في كوباني وتليه البشمركة بتنسيق بين أكراد سوريا والعراق

جنيف – موسى عاصي

دخلت طلائع من قوات تابعة لـ”الجيش السوري الحر” قوامها بضع عشرات من المقاتلين مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية على الحدود مع تركيا للمشاركة الى جانب “وحدات حماية الشعب” الكردية في الحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، فيما شقت قافلة من مقاتلي البشمركة الكردية العراقية بعتادهم طريقها في جنوب شرق تركيا في طريقها إلى المدينة التي مضى على حصارها اكثر من 50 يوماً.

 

ودخلت قوات “الحر” فجر أمس وهي دفعة أولى من قوة قوامها 1300 رجل يتوقع دخولها في الايام المقبلة، أما بالنسبة الى قوات البشمركة فقوامها 150 رجلاً انقسمت قسمين، القسم الاول مجهز بأسلحة ثقيلة توجه من اربيل برا نحو كوباني عبر الاراضي التركية، والثاني انتقل جوا من مطار اربيل الى تركيا.

وخرج آلاف الأشخاص الى شوارع مدينة سروج التركية الحدودية ونزلوا الى ميدانها الرئيسي الذي تحفه الأشجار وانتشروا في الشوارع الجانبية ورسم البعض على وجوههم ألوان العلم الكردي ووقفوا في انتظار القافلة للترحيب بها.

وبثت قناة تلفزيونية كردية لقطات لما قالت إنها قافلة من مركبات البشمركة محملة بالأسلحة في طريقها إلى المنطقة. وشقت الشاحنات طريقها عبر جنوب تركيا نحو كوباني بعد عبورها شمال العراق.

ووضع دخول مجموعات “الحر” عين عرب حدا لرفض بعض القوى الكردية وخصوصا حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي برئاسة صالح مسلم، وهو الحزب ذو الثقل العسكري الأكبر في المناطق الكردية بسوريا، مشاركة “الجيش السوري الحر” الى جانب الاكراد السوريين في المعركة ضد “داعش”.

وصرح مسلم لـ”النهار” بأن “دخول هذه القوات الى كوباني لا يغير في الموقف السياسي العام للحزب”، الذي ينتهج منذ بدء الازمة السورية ربيع 2011 خطأ سياسيا معارضا للنظام السوري من خارج المعارضة الائتلافية التي استبعدته عن مفاوضات جنيف.

وأكد مسلم أن الاتفاق على دخول مجموعات “الحر” والبشمركة جرى بين هذه المجموعات و”وحدات حماية الشعب” الكردية السورية بعد مفاوضات تنسيقية غير مباشرة جرت بين أنقرة و”وحدات حماية الشعب” أجراها الجانب الكردي العراقي.

وأوضحت مصادر المعارضة السورية في اسطنبول لـ”النهار” أن الأميركيين ضغطوا على تركيا من أجل السماح بادخال الاسلحة الثقيلة التابعة للبشمركة الى كوباني. وقالت إن تركيا، نظرا الى علاقتها الجيدة مع أربيل، لا تعارض دخول قوات من البشمركة الى جانب قوات من “الجيش السوري الحر” الى عين عرب. وفي المقابل، نفى عضو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في اسطنبول فايز سارة وجود مفاوضات من أجل دخول قوات “الحر” الى عين العرب “فهذه مدينة سورية ومشاركة قوة من الجيش الحر السورية الى جانب الاكراد السوريين هو شكل من أشكال التضامن بين الطرفين”.

ورأى منسق الائتلاف الدولي لمواجهة “داعش” الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن أن قوات البشمركة التي وصلت من العراق ستمنع سقوط كوباني في ايدي التنظيم المتطرف.

واضاف في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها: “لا نعتقد أن كوباني على وشك السقوط في ايدي” التنظيم المتطرف. واكد ان “دخول قوات البشمركة سيمنع ذلك”.

في غضون ذلك، اعلنت القيادة المركزية الاميركية ان مقاتلاتها شنت ثماني غارات استهدفت مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية” الثلثاء والاربعاء قرب كوباني ودمرت خمسة مواقع للمسلحين الاسلاميين.

على صعيد آخر، أفاد مسؤول كردي و”المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، إن متشددي “داعش” أفرجوا عن 25 تلميذا هم الدفعة الأخيرة يفرج عنها من أكثر من 150 ولداً كردياً خطفوا في أيار.

وقالت جماعات حقوقية إن الجماعة المتشددة التي قاتلت قوات كردية في سوريا وفي العراق خطفت الاولاد الذين تراوح أعمارهم بين 13 و14 سنة من بلدة كوباني السورية لدى عودتهم من مدينة حلب حيث كانوا يؤدون امتحانات.

وقال نائب وزير خارجية منطقة كوباني إدريس نعسان لـ”رويترز” في اتصال هاتفي : “هذا صحيح. لقد أفرجوا عنهم من منبج (السورية). وهذا آخر جزء من المفرج عنهم”. وأضاف انه لا يعلم لماذا أفرج عن الاولاد، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يكون جزءا من حملة “دعائية”.

وأكد المرصد عملية الإفراج. وقال إن خمسة آخرين سمح لهم بالرحيل خلال الأيام الأخيرة قبل الإفراج عن الدفعة الأخيرة وهي 25 ولداً.

 

مروحية قصفت نازحين

وروى سكان مخيم عابدين للنازحين في محافظة ادلب بشمال سوريا ان طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت برميلين متفجرين على المخيم.

وأظهرت لقطات وضعت على موقع يوتيوب جثث نساء وأطفال وخياما محترقة بينما يتدافع الناس لانقاذ الجرحى. وقال صوت لم يظهر أمام الكاميرا: “إنها مذبحة للاجئين”.

وقال شخص في شريط فيديو آخر من مخيم عابدين الذي يؤوي الفارين من القتال في محافظة حماه المجاورة ان نحو 75 شخصا قتلوا.

ولم تشر وسائل الاعلام السورية الى القصف. وقال المرصد السوري ان عشرة مدنيين قضوا.

 

مقاتلو “البشمركة” في عين العرب.. ودمشق تندّد

دخل مقاتلو قوات “البشمركة” العراقية مدينة عين العرب (كوباني) السورية، اليوم، في إطار مساندة “وحدات حماية الشعب” الكردية في وجه الهجوم المتواصل لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، فيما اعتبرت دمشق أن سماح تركيا بدخول “قوات أجنبية” إلى المدينة يُعدّ “انتهاكاً سافراً” للسيادة السورية.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “وفد البشمركة سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة” التي وصلت، أمس، براً وجواً من العراق إلى تركيا، مضيفاً أنه “من المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات المقبلة إلى المدينة”.

وأكدت وكالة أنباء “الفرات” أنّ “وفداً من عشرة عناصر بشمركة دخل كوباني” عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين في المدينة للبحث في كيفية إدخال الأسلحة.

واتهمت وزارة الخارجية السورية، في بيان، تركيا بـ”التدخل السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية ما يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية”.

من جهته، أبدى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني استعداده إرسال مزيد من القوات إلى مدينة عين العرب إن طلب منه ذلك.

وكان “داعش” قد قصف خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من عين العرب.

وقال المرصد إنّ التنظيم “أمطر الليلة الماضية وهذا الصباح المنطقة الحدودية من عين العرب بالقصف بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة (…)”.

وتخلل ذلك “هجوم جديد شنه على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا (…) قام المقاتلون الأكراد بإحباطه”.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلاتها وجّهت عشر ضربات جوية لأهداف تابعة لـ”داعش” قرب عين العرب مدينة منذ أمس.

وأصابت الضربات، بحسب القيادة المركزية، وحدتين صغيرتين للتنظيم، كما دمّرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. وكذلك، ألحقت أضراراً بمقر لـ”داعش” بالقرب من دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة.

(رويترز، أ ف ب)

 

مسلحو «الحر» و«البشمركة» في عين العرب

موسكو تريد دوراً لدمشق ومواجهة جذور «داعش»

يبدو أن تركيا بدأت بتنفيذ جزء من أهدافها بتعديل الوضع لمصلحتها في المناطق السورية الحدودية، مع سماحها بدخول 50 مقاتلا من «الجيش السوري الحر»، المدعوم من أنقرة، إلى عين العرب (كوباني) أمس، على أن يتبعهم عناصر «البشمركة» الكردية العراقية، في إطار خطة يفترض أن هدفها مساندة «وحدات حماية الشعب» الكردية بوجه الهجوم المتواصل لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» على هذه المدينة السورية الملاصقة للحدود التركية.

في هذا الوقت، جددت موسكو تمسكها بموقفها الداعي إلى إشراك السلطات السورية في الحرب الدولية والإقليمية ضد «داعش».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «نحن مقتنعون بأن مكافحة الإرهاب والتطرف يجب أن تقوم على أساس متين من القانون الدولي، تحت رعاية مجلس الأمن الدولي. شن الغارات الجوية على (تنظيم) الدولة الإسلامية في سوريا من طرف واحد، ومن دون اتفاق مع الحكومة السورية، لا يتوافق مع هذه المبادئ. ولا بد لضمان مكافحة الإرهاب إعطاء الأولوية للخطر العسكري الذي تمثله الجماعات الجهادية، بالإضافة إلى الأسباب الجذرية التي أدت إلى ولادة هذه الظاهرة». وأشار إلى «إمكانية التغلب على التناقضات من خلال الجهود المشتركة للمجتمع الدولي وتعميق الحوار والشراكة».

وبعد حوالي 40 يوماً من الصمود الأسطوري للمقاتلين المدافعين عن عين العرب، أدخلت السلطات التركية مجموعة صغيرة من مقاتلي «الجيش الحر» إلى المدينة، وذلك بعد ساعات من مطالبة رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الولايات المتحدة «أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر بحيث لا يحل النظام (السوري) محل الدولة الإسلامية إذا انسحب من كوباني، ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني محله».

وتقلق النيات التركية أكراد سوريا، حيث أن السلطات التركية تصف المقاتلين الأكراد في عين العرب بـ«الإرهابيين»، وهي اعلنت صراحة رغبتها بالسيطرة على المنطقة الحدودية، ومنعت مقاتلين تابعين إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري من العبور إلى عين العرب، لكنها تسمح في المقابل بدخول عناصر من «الجيش الحر»، المدعوم من أنقرة، و«بشمركة» إقليم كردستان العراق، الذي تتمتع بعلاقات جيدة معه.

وأوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنهم لا يعتزمون إرسال قوات برية إلى سوريا أو العراق، لكنهم بحاجة إلى شركاء على الأرض للاستفادة من ضرباتهم الجوية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي «هذا مكون واحد (الأكراد). إنه بالقطع مكون شعرنا بأنه سيكون ذا تأثير، ومن المهم أن يكون لنا شريك على الأرض نعمل معه».

وقال المنسق الاميركي للتحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن، في مقابلة مع قناة «العربية» بثت امس، «لا نعتقد بأن كوباني على وشك السقوط بأيدي» التنظيم، مضيفاً ان «دخول قوات البشمركة سيمنع ذلك».

وأعلن مسؤول تركي أن 150 مسلحاً من «الجيش الحر» دخلوا إلى عين العرب، لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تحدث عن عبور 50 مسلحاً الحدود، وهو ما أكده المتحدث باسم «حزب الاتحاد الديموقراطي» نواف خليل، موضحاً أن «دخول مقاتلي الجيش الحر عبر الحدود التركية إلى كوباني تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الإدارة الذاتية الكردية».

وكانت وصلت إلى مطار شانلي اورفة في جنوب تركيا طليعة مقاتلي «البشمركة» الكردية العراقية المتوجهين إلى عين العرب. وقال مسؤول محلي تركي إن العناصر استقلوا ثلاث حافلات في طريقهم إلى الحدود السورية – التركية، موضحاً أن المجموعة «أصبحت في مكان سري في مدينة سوروتش» القريبة من الحدود، وهي «تنتظر الكتيبة التي ستصل براً وستعبران الحدود معاً».

وكانت قافلة من «البشمركة»، مزودة بأسلحة ثقيلة، مرت عبر مركز الخابور الحدودي بين العراق وتركيا. وقد لقيت استقبالا حاراً من الأكراد الأتراك الذين رفعوا الأعلام الكردية.

وتوقع رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري صالح مسلم دخول «عناصر البشمركة كوباني اليوم (أمس)»، مضيفاً «سيجلبون معهم مدفعية وأسلحة مضادة للعربات المدرعة والدبابات»، معتبراً أن «الأسلحة ستساعد المقاتلين الأكراد السوريين على صد مقاتلي الدولة الإسلامية»، فيما تتواصل المعارك وسط عين العرب وفي جنوبها. وأغارت طائرات التحالف على مواقع «داعش» في شمال المدينة.

وعلى جبهة سورية أخرى، تدور معارك ضارية بين القوات السورية ومسلحي «داعش» في حقل الشاعر النفطي في ريف حمص. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، إن «30 عنصراً في القوات السورية قتلوا في هجوم التنظيم على الحقل»، مشيراً إلى «سقوط قتلى من الدولة الإسلامية، من الصعب تحديد عددهم».

وأشارت صحيفة «الوطن» السورية إلى وقوع «معارك عنيفة بين قوات من الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة»، وإلى «تمكن المجموعات الإرهابية من السيطرة» على بئرين وتلة في المنطقة. كما أدت الاشتباكات إلى «مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين».

وأصيب 37 شخصاً، بينهم أطفال، في انفجار سيارة في حي الزهراء في مدينة حمص، بحسب ما أعلن التلفزيون السوري، متهماً «إرهابيين» بتفجير السيارة.

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

إيما بونينو: أخطأنا في سوريا.. ودور العرب وتركيا مريب

السفير» تحاور وزيرة الخارجية الإيطالية السابقة

وسيم ابراهيم

لم يستطع أحد منافسة إيما بونينو على تقديم صوت مغاير. حين كانت وزيرة خارجية إيطالــيا تجــلس بين اللاعبــين الكبار في الأزمة السورية، كانت في قلب الحراك الدولي، في واحد من أهم فصولها.

خلال الحوار مع «السفير» تكشف بونينو الخطوط العريضة التي تحرك خيوط الصراع السوري. وتؤكد أن الحل العسكري لا يزال يسيطر على تفكير معسكر مناهضي النظام. تلقي بظلال عميقة من الريبة حول ما تحيكه الدول العربية وتركيا. تتحدّث عن أخطاء الغرب، وتنتقد خللاً جوهرياً تراه في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش».

حين كان يؤجّل «جنيف 2» بشكل متكرر، انتقدت بونينو ذلك في حزيران العام 2013، لكنها غردت خارج سرب الإعلانات الغربية حينما أرجعت السبب لأن دولاً في المنطقة «تفكّر في حل عسكري». نسألها عن هذا التعليق، فتضحك مؤكدة أن القضية تمثل نهجاً لم تحد عنه هذه الدول.

وتقول، وهي تزيح نظارتها الطبية، «هذه القضية مستمرة حتى الآن. هناك دول في المنطقة لا تزال تعتقد بأن الحل العسكري لا يزال ممكناً. ما نراه هو حرب يومية قائمة الآن في الإقليم، بين السنة والشيعة، لكن أيضاً هي حرب داخل السنة. لكن انظر إلى مسألة السنة والشيعة، إنه قتال تاريخي، قتال ثقافي. إنها مسألة لا تتعلق كثيراً بالدين، بل بإساءة استخدام الدين للتموضع الجيوستراتيجي. نحن نعرف ذلك، فمنطقتنا شهدت 30 سنة من الحرب باسم الدين (1618 ـ 1648 شهدت أوروبا سلسلة من أطول الحروب وأكثرها تدميراً بين البروتستانت والكاثوليك). هنا لا شيء يتعلق لا بالدين ولا بالله، بل بالاستراتيجية الجيوسياسية وما يتصل بها. شعوري هو أنه في الأحوال كافة، وحتى الآن، هناك دول تفضل بالفعل الطريق العسكري على الحل التفاوضي».

 

 

÷ هل من الممكن أن توضحي أكثر ما الذي تقصدينه، أين ترين ذلك الآن؟

 

{ على سبيل المثال، أعتقد أنه حتى حراك «داعش» يدعم هذا الاستنتاج. إنها مجموعة سنية وهابية، حين نتحدث على المستوى التاريخي والثقافي، وهذا ليس جديداً، «داعش»، أو مهما كان اسمه، كان هناك منذ العام 2006. كان في سوريا، وتحرك في العراق، والآن في سوريا. بالطبع هذه المجموعة المتطرفة اختطفت الثورة السورية. أعتقد أنها كانت ثورة ذات مبادئ حسنة وصادقة. بدأت بتطلعات ثورية ديموقراطية في العام 2011، لكن تمّ بسرعة كبيرة اختطافها واحتلالها عبر صراع سني داخلي، في ذلك الوقت، لدى المعارضة. كانت مجموعات المعارضة تقاتل بعضها البعض، الإخوان المسلمون، رجال (جبهة) «النصرة»، رجال «داعش».. الخ. ولديك أيضاً الأكراد. الأكراد كان لديهم دائماً تقدير مختلف. إذن الجبهة ضد (الرئيس بشار) الأسد لطالما كانت مفككة، وأحياناً مع قتال داخلي بين بعضهم. حتى الآن، لديّ شعور أن أحداً ما في المنطقة، ربما الأتراك أو غيرهم، يعولون على الحل العسكري. على سبيل المثال، حضور «داعش» على فظاعته، يمكن جعله أداة لإضعاف الموقف الكردي. لذا فالوضع معقد جداً، لهذا من المهم أن يكون لديك القدرة لتقرأ كل هذا البازل المعقد.

قراءة السياسية الايطالية المخضــرمة لا تدعمها فقط المعلومات المباشرة من الحديث مع اللاعبين في الصراع، بل مسيرة سياسية طويلة.

لم تذكر ولا مرة لا النظام ولا المعارضة بوصفهما المحركين المقررين في الصراع السوري. تتحدث عن انقسام في المعسكر المعادي للنظام السوري بوصفه يزيد التعقيد أمام أي تدخل خارجي. تقول إن «قطر، بدرجة أو بأخرى، مع تركيا، تدعمان الإخوان المسلمين، والسعودية والإمارات تدعمان الجزء الوهابي السلفي، وهما تماماً ضد الإخوان في مصر وليبيا، وبالطبع في سوريا. هناك انقسام داخل العائلة السنية، هذا أحد جوانب المشكلة الحقيقية للتعقيد الذي يجعل من الصعب جداً التدخل ببساطة من الخارج».

 

÷ لكن هل تعتقدين أن حراك هذه الدول مختلف في سوريا. هل ترين أن لديهم هدفاً مشتركاً؟

 

{ ما أعرفه ببساطة أنه لا يزال لديهم هدف مشترك، هو أن الأسد يجب أن يرحل. ما أعرفه أنهم، حقيقة وفعلاً، لا يزالون يفكرون بنوع من الحل العسكري، وأنه لا يمكنهم إيجاد اتفاق، لا يرونه على الطاولة. من الجلي أنهم لا يزالون يفكرون بشيء آخر. على كل حال، إنه بشكل أساسي قتال إسلامي داخلي، محركه القتال السني ـ الشيعي الداخلي في المنطقة، مهما كانت أخطاؤنا في 2003 و2011. أما ما الذي يمكننا فعله، فسيكون من الجيد لو نتوقف عن ارتكاب الأخطاء، كما جرت العادة.

 

÷ أي نوع من الأخطاء تقصدين؟

 

{ التسرّع. مثلاً الاستعجال من الناحية العسكرية. مثلاً الأميركيون لا يزالون القوة العظمى من الناحية العسكرية، لا شك في ذلك، وهم يعرفون كيف يطيحون بالديكتاتوريين، ضرب (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين، ضرب (العقيد الليبي معمر) القذافي. لكن بعد ذلك لا أحد يعرف، والأميركيون حتى أقلّ منا، ما هو اليوم التالي وما الذي يمكن فعله فيه؟

كانت السياسية الايطالية تحضر مؤتمراً حول الأزمات العالمية في بروكسل. تتنقل بخفة بين نخبة من السياسيين البارزين، وهي لا تزال تحتفظ بقوام نحيل ورشيق. تجد صعوبة في الثبات على الكرسي. تتحدّث بحيوية كبيرة، وتعابير وجهها تكمّل دائماً معنى كلامها. لا تخفي ريبتها الشديدة، حينما تصل الأسئلة إلى محطة «التحالف الدولي».

وتقول «هذا التحالف الدولي أنا أسمّيه تحالف الغموض (أو الالتباس). لأن الهدف الأول هو ضد داعش، كهدف مشترك. لكن بعد ذلك، في اليوم التالي، كل واحد لديه أجندته الخاصة. البعض يقف لمصلحة أن الأسد يجب أن يرحل، البعض لمصلحة موقف مختلف. البعض يقف أكثر لمصلحة عملية انتقالية. القضية الكردية تصبح قضية أيضاً في تركيا. هذا بالإضافة إلى العديد من الآثار الجانبية، لأنه لا يوجد تشريع من مجلس الأمن، ولا شيءَ من ذلك. لكن ما يقلقني حول هذا التدخل العسكري هو ببساطة أنه ليس لديه استراتيجية. في العراق، على هشاشته، قبل كل شيء طلبت الحكومة دعماً عسكرياً، وثانياً هناك نوع من الاستراتيجية، لجهة حكومة شاملة، وكيفية المضي قدماً وما إلى هنالك. كل هذا مفقود تماماً في سوريا. الضربات الجوية والطائرات من دون طيار، يمكنها أن تكون تكتيكاً مفيداً لإيقاف داعش، لكنها بشكل مؤكد ليست استراتيجية. المفقود هو بالضبط ما الذي سيأتي تالياً، ليس فقط من أميركا أو التحالف، لكن من الدول العربية في التحالف».

 

÷ ما الذي تقصدينه بدقة أكثر من تعليقك هذا؟

 

{ في التحالف هناك الجميع. الأردن، السعودية، الإمارات، قطر. الجميع باستثناء إيران. هل يمكن أن أسأل أصدقاءنا العرب ما هي فكرتهم حول مستقبل سوريا؟

 

÷ ما الذي يدعوك لهذا التشكيك؟

 

{ لست أشكك. لا أعرف (بانفعال)، هل يمكنك أن تقول لي؟ بعد الحملة العسكرية على «داعش»، مهما تكن، هل يمكن للعرب في التحالف، ومعهم تركــيا، أن يقولوا لنا إذا كان لديهم رؤية لليوم التالي؟

 

÷ قالوا إنهم يريدون إدارة هذا التحالف ليستهدف النظام السوري.

 

{ حسناً، قبل كل شيء هم لا يضعون قوات على الأرض، دعنا نرَ مَن سيفعل ذلك، لكن ليس واضحاً جداً أنهم يريدون توجيه الحرب إلى الأسد. ومَن سيضع القوات على الأرض. هل يمكنني طرح هذا السؤال؟ مَن سيفعل؟ أنا لا أعرف، لكن هم مَن عليهم تقديم إجابة. دعنا ننظر للقضية من الجهة الأخرى: هذا التحالف لديه مشكلة لأنه لا يملك تفويضاً من مجلس الأمن، ويبدو لي أنه ليس لديه استراتيجية ليقدم رؤية لسوريا. هل يمكن أن أسأل أولاً أصدقاءنا العرب والمسلمين إذا كانت لديهم رؤية؟ وإذا كان، فأي رؤية؟ هل يمكن تأكيد ذلك، أودّ أن أعرف؟ تركيا، الإمارات، قطر، السعودية، هل لديها الرؤية نفسها حول مستقبل سوريا؟ أنا أشك في ذلك.

ليس شك ما فقط تبثه بونينو، بل ريبة مستحكمة تصل حد الاستهجان الذي تسرّبه تعابير وجهها. أي مشروع يحمله لسوريا التحالف الدولي، المنقسم والمتصارع إقليمياً، في مصر وليبيا وغيرهما؟ لكن أيّ تسوية يقبلها المحور الآخر الحليف للنظام؟

نسأل بونينو عن إيران، فهي كانت أول وزير أوروبي يزورها العام الماضي، بعد بدء سياسة الانفتاح الأخيرة. تتحفظ، لكنها تعرّج على دور طهران في تنحية نوري المالكي لتشكيل حكومة عراقية جديدة.

تتردّد قليلاً، قبل أن تقول «لا أعرف. موقفهم واضح جداً الآن، لكنه يمكن أن يتطور. العملية يمكنها أن تكون صعبة للغاية، ومفاجئة جداً. المالكي كان يفترض أن يكون غير قابل للمساس به، بالمطلق، لكن فجأة تم وضعه جانباً».

 

 

بطاقة تعريف

شغلت إيما بونينو رئاسة الديبلوماسية الايطالية بين نيسان العام 2013 حتى أواخر شباط الماضي.

وكانت بونينو، وزيرة الخارجية السابقة، في مركز النقاشات التي أدت إلى عقد مؤتمر «جنيف 2»، وترأست وفد بلادها إليه في كانون الأول العام 2013. قبل ذلك وبعده، كانت حاضرة في اجتماعات «النواة الصلبة» لمجموعة «أصدقاء سوريا» التي تضم إيطاليا. كل هذا يجعل تقييمها ذا أهمية خاصة. إضافة إلى طلاقة لسانها، يأتي حديثها من تواجدها المباشر داخل «الصندوق الأسود» لإدارة الأزمة.

وانتخبت بونينو (1948) في البرلمان الايطالي سبع مرات. وعملت وزيرة للشؤون الأوروبية والتجارة الدولية، كما كانت مفوضــة أوروبيــة لخمس سنوات. فلسفتها السياسية مستمدة من نهج ليبرالي يساري، اقتصادي وثقافي، يمثله «الحزب الراديكالي الايطالي»، وهي من أبرز قياداته.

 

حمص: مسلحون باعوا الناس وهماً!

عاصمة “النكتة” السورية تبحث عن السلام

طارق العبد

في مثل هذه الأيام قبل حوالي أربع سنوات عاشت حمص أوضاعاً في غاية السوء، فعاصمة النكتة السورية بدأت تغرق في يوميات الرصاص والدم والنار مع اشتداد المواجهات في قلب المدينة.

اليوم كل شيء تغير، ولو نسبياً. وتحاول المدينة تضميد جراحها لكنها تعجز أمام هيمنة الحقد في بعض الأحيان.

وكأن القدر قد كتب على هذه المدينة ألا تعيش الهدوء، فتتعاقب عليها التفجيرات والصواريخ وقذائف الهاون لتذكر الناس بجنون الموت الذي يلاحقهم أينما كانوا. فلم يمضِ شهر على المجزرة المروعة التي استهدفت أطفال مدرسة في حي عكرمة، حتى انفجرت أمس سيارة وسط حي الزهراء في المدينة.

وفي حين أشارت وكالة الأنباء السورية-“سانا” إلى إصابة 38 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، ذكرت تقارير إعلامية إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح العشرات.

المأساة لن تتوقف هنا، فأخبار الريف الحمصي، وتحديداً جبل الشاعر، تشير الى اشتباكات ضارية بين تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” والقوات السورية المدافعة عن حقل الشاعر النفطي، مع معلومات شحيحة حيال ما يجري وقلق على مصير المنطقة والجنود هناك.

كل هذا سيجعل الحزن مسيطراً على وجوه الأهالي. صحيح أن التلاميذ عادوا اخيراً لطلب العلم في المدرسة المستهدفة في عكرمة، إلا أن القلق ما زال يحكم الناس في كل مكان.

وتظهر جولة في الشوارع تفاصيل وهموم كل منطقة، فبينما تحاول أحياء عكرمة والزهراء لملمة جراحها، يغرق الوعر في سلسلة من الأزمات تجعله عرضة وبشكل يومي لضربات وقصف مدفعي يبعد أي محاولة لاتفاق تسوية على غرار حمص القديمة التي نجت، في اللحظات الأخيرة، من عملية عسكرية لإخراج المسلحين الذين تمركزوا في الداخل، وتعرضوا مع آلاف المدنيين إلى حصار استمر أكثر من سنة ونصف السنة، قبل أن تنفرج الأزمة ويعود الأهالي إلى بيوتهم.

في المقابل، وعند مدخل جامعة “البعث”، يحاول الطلبة الاستمرار في الحياة بشكل اعتيادي. للحظات، سينسى المرء أنه في مدينة عاشت أقسى يوميات الحرب والاقتتال، قبل أن يخترق صوت قذيفة هاون أو صاروخ “غراد”، وربما انفجار سيارة، ليذكر الناس أن الخطر ما زال قائماً.

يوم تخلى عنا الجميع

يروي ناشط معارض لـ”السفير” مشاهداته خلال السنوات الثلاث الماضية، ويقول: “كأن قدر حمص أن يمر عليها تجار السلاح بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم. الجميع باع الوهم خلال معركة بابا عمرو، وتكرر ذلك في باب السباع ودير بعلبة وغيرها، أيام كتائب الفاروق والملازم المنشق عبد الرزاق طلاس، وما زال البعض يسوق الأوهام حتى هذه اللحظة”.

ويرى الشاب العشريني أن “الوضع اليوم أسوأ من أي فترة سابقة”، موضحا أن “الكتائب تتمركز بين الوعر وريف حمص الشمالي، ورغم ضيق المساحة، إلا أن عددها اكبر من أن يحصى. بعضها يعمل في التشبيح أو البلطجة، والبعض يخزن السلاح لهدف غير واضح، والويل لمن يرفع الصوت أو يعترض. لي صديق في الداخل تعرض للتهديد بالتصفية مرات عدة لمجرد انتقاده حالات السرقة التي تغرق بها المنطقة”.

لتجار الحروب والأزمات مسرح كبير في حمص على حد وصف ناشط آخر، يقول إن “عدداً من الكتائب امتهنت فكرة تصوير المعارك، ثم إرسال المقطع للممولين لتنهال شيكات الدعم”. ويضيف: “تزامن هذا مع بداية تشكيل الكتائب المسلحة في الرستن ومعارك بابا عمرو. يومها كان يطلب المجلس الوطني السوري تشكيل الكتائب لإرسال التمويل، فتم تفريخ العشرات منها قبل أن تدخل كتائب الفاروق على الخط، ولاحقا عبد الرزاق طلاس، واليوم تبدل كل شيء. لقد تاجروا بنا حتى النهاية، حتى بات البعض يطالب بأي قوة ولو كانت داعش للقضاء على فوضى المسلحين”.

 

داعش يعلن عن سيطرته الكاملة على حقل “الشاعر” للغاز وسط سوريا

الأناضول: أعلن تنظيم “داعش” عن سيطرته الكاملة على حقل “الشاعر” للغاز بمحافظة حمص وسط سوريا، و”اغتنامه” خمسة دبابات وعدداً من العربات المصفحة خلال المعارك التي خاضها مع قوات النظام خلال الأيام الماضية.

 

وفي تقرير مصور أصدره الخميس، وعرضته حسابات مقربة من “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكر التنظيم أنه في “عملية خاطفة وسريعة لأسود دولة الإسلام استطاعوا أن يحرزوا تقدماً على نقاط سيطرة النصيريين(في إشارة إلى قوات النظام السوري) في جبل الشاعر، لافتاً إلى أنه تمت السيطرة على الجبل بالكامل والحواجز المنتشرة عليه وعددها 20 والمكلفة بحماية شركات الغاز التي سيطر عليها مقاتلو التنظيم أيضاً”.

 

وأوضح التقرير الذي اطلع مراسل (الأناضول) على محتواه، أن عدد قتلى النظام فيما أسماها “غزوة الشاعر” بـ”العشرات”، وعرض بعض صور الجثث لأشخاص يرتدون زياً عسكرياً قال إنهم تابعين لقوات النظام، مشيراً إلى أن الخسائر في صفوف قوات النظام أجبرت من تبقى منها للانسحاب إلى قرية “جحار” القريبة تاركين خلفهم “الكثير من عتادهم وسلاحهم الذي كان غنيمة للدولة الإسلامية”.

 

وبيّن التنظيم “الغنائم” التي حصدها في العملية والتي كانت عبارة عن ه دبابات وعربتين مصفحتين من نوع BMB، إضافة إلى عربة كاسحة للألغام ومدرعة للصيانة، فضلاً عن منصة لإطلاق صواريخ كورنيت(مضادة للدروع) وعدد من الصواريخ ومعدات حفر ثقيلة وأسلحة وذخائر متنوعة.

 

وتضمنت الصور التي اطلع عليها مراسل (الأناضول)، أربع دبابات مدمرة للنظام، وصوراً لـ”الغنائم” من الأسلحة، وأخرى تظهر أجزاء ومرافق حقل الشاعر للغاز خلال “تجول” مقاتلي داعش فيه بعد السيطرة عليه.

 

ويعد حقل الشاعر أحد أكبر حقول الغاز في البلاد ويقع في ريف محافظة حمص بالقرب من مدينة تدمر ويتبع لهذا الحقل 16 بئر غازي نشط بالإضافة لمنشآت وخزانات طاقة تابعة له، ويبلغ إنتاجه حوالي 3 ملايين متر مكعب يوميا تساهم في انتاج الكهرباء، ويتبع له محطة لمعالجة الغاز بطاقة إنتاجية 2.5 مليون متر مكعب يوميا، وذلك بحسب خبير سوري في النفط والغاز.

 

وفيما لم يتم التأكد من صحة التقرير وما ورد فيه من مصدر مستقل، لم يتسنّ الحصول على تعليق من النظام السوري عليه بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

 

القيادة المركزية الأمريكية: الضربات الجوية ركزت على كوباني الأربعاء والخميس

واشنطن- (رويترز): قالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية وجهت عشر ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني السورية منذ الأربعاء.

 

وكانت الغارات في محيط كوباني ضمن 12 غارة شنتها مقاتلات وقاذفات أمريكية في سوريا.

 

وقالت القيادة إن الضربات في محيط كوباني أصابت وحدتين صغيرتين للدولة الإسلامية ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضرارا بمقر للدولة الإسلامية بالقرب من دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة.

 

وانضمت قوات متحالفة إلى القوات الأمريكية في غارات بالعراق وأصابت وحدة صغيرة للدولة الإسلامية قرب بيجي ونقطة تفتيش غربي الرمادي.

 

المعارضة السورية تضغط على قوات النظام في جبهة “حندرات” بحلب

حلب- الأناضول: تتواصل الاشتباكات على جبهة حندرات بحلب، بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري، التي سيطرت قبل 20 يوماً على أجزاء من منطقة حندرات وسيفات.

 

وتحولت فصائل المعارضة في الآونة الأخيرة من الدفاع للهجوم، وقامت بدك مواقع قوات النظام بالقذائف والصواريخ، فيما تعمل قوات النظام على التمركز في المنطقة، وذلك برفع السواتر وحفر الأنفاق، ونصب أسلحة دفاعية على طول خط الاشتباك.

 

وتكاد قوات النظام المقاتلة في حندرات؛ تخلو من جنود الجيش النظامي، حيث اعتمد النظام على الميليشيات الشيعية كرأس حربة في معركته الأخيرة، كميليشيا “أبو الفضل العباس″ العراقية، وميليشا “علي كيالي” (معراج أورال)، و”لواء القدس″؛ الذي شُكل أغلبه من عناصر فلسطينية؛ من سكان مخيم النيرب؛ ومخيم حندرات للاجئين الفلسطينين.

 

وأفاد الملازم أول عمر أبو بكر- قائد قطاع مخيم حندرات بحركة “حزم”- للأناضول، أن النظام استقدم مجموعات مقاتلة جديدة من عشيرة “البكارة”, التي كان يسكن جزء منها في منطقة “مقطع البكارة”، القريب من مخيم حندرات. إلى جانب حشده “الشبيحة الفلسطينيين”؛ من سكان مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، مضيفاً أن “اجتماع هذه القوى الثلاث؛ كان السبب في التقدم الذي حققه النظام على هذه الجبهة”.

 

وأوضح أبو كامل القيادي في “كتائب المنتصر بالله”؛ أن الفصائل المختلفة على الجبهة تعمل بتنسيق عال، وتضغط على النظام يومياً بشكل لا يتيح له المجال لالتقاط أنفاسه، مضيفاً: “نقوم بضربهم حالياً بشكل يومي بما يتوفر لدينا من مختلف أنواع الأسلحة، ريثما نقوم بهجوم واسع لتحرير المنطقة وردهم على أعقابهم”.

 

فريق «بي بي سي عربي» يتعرض لاعتداء من قبل أكراد على الحدود السورية التركية

اعتراضا على استخدام مصطلح «الدولة الاسلامية» و«عين العرب»… وسبق وان اجبروا مراسل «الجزيرة» على المغادرة

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري» تعرض فريق «بي بي سي عربي» على الحدود التركية ـ السورية في المعبر المقابل لمدينة عين العرب ـ كوباني السورية، الى اعتداء لفظي كاد يتطور الى اعتداء جسدي، من قبل عشرات الاكراد، جراء استخدام مراسل المحطة لمصطلح تنظيم «الدولة الاسلامية» عوضا عن «داعش».

وقالت مصادر لـ»القدس العربي» من الحدود التركية ـ السورية ان بعض الموجودين هددوا مراسل «بي بي سي عربي» بالاعتداء جسديا في حال استخدم تعبير مدينة «عين العرب» وليس «كوباني»، كما يطلق عليها الاكراد.

الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها صحافيون عرب ، او ناطقون بالعربية الى مضايقات من قبل المواطنين الاكراد الموجودين على الحدود التركية ـ السورية، وسبق لعربة النقل المباشر التابعة لـ»بي بي سي» ان تعرضت الى اعتداء قبل نحو شهر، كما تعرض صحافيون من قناة «الجزيرة» الفضائية لمضايقات وتهديدات اجبرت مراسل المحطة القطرية ماجد عبد الهادي الى مغادرة المنطقة.

جاء ذلك فيما استخدم تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميا بـ «داعش» للرهينة والصحافي البريطاني جون كانتلي، في آخر شريط فيديو له من المدينة السورية المحاصرة عين العرب، وقال كانتلي، الذي كان يلبس ملابس سوداء عوضا عن الملابس البرتقالية التي غالبا ما يجبر التنظيم رهائنه على ارتدائها، في اشارة الى الملابس التي يرتديها سجناء غونتانامو، «مرحبا، أنا جون كانتلي… اليوم نحن في مدينة كوباني على الحدود السورية – التركية، وهي في الحقيقة خلفي».

ويهزأ كانتلي من الصحافيين الأجانب، الذين لا يراهم في أي مكان في المدينة، ويقول إن «المجاهدين يقومون الآن بتمشيط المدينة شارعا شارعا وبيتا بيتا».

ويشير كانتلي في الشريط إلى الهدوء المحيط به، وأصوات متقطعة لإطلاق الرصاص.

ويفتتح بلقطات للمدينة التقطتها طائرات بدون طيار يملكها «داعش» على ما يبدو، وتبدو الشوارع فارغة، ومعظم بنايات المدينة سليمة مع أن بعض البنايات تبدو محطمة بالكامل، ربما بسبب الغارات الأمريكية.

ويبدو من الفيديو أن كانتلي يعرف ما تكتبه الصحف الغربية، ويقول إن كل ما تكتبه الصحف هذه مأخوذ من تصريحات المسؤولين الأمريكيين والمقاتلين الأكراد. وأشار كانتلي لتقرير كتبه باتريك كوكبيرن، والذي أشار فيه إلى تقدم «داعش» في كوباني رغم الغارات الأمريكية. وتم سحب الفيديو الآن من الـ «يوتيوب»، لأن محتوياته خالفت شروط الخدمة لـ «يوتيوب»، الا ان الملايين شاهدوه، وهو ما يدل حسب مراقبين على ان التنظيم يدير حربه الاعلامية بحرفية وحس دعائي متطور لا يقل عن حرفية دول كبرى.

 

الميليشيات الشيعية غيرت اسم «جرف الصخر» إلى «جرف النصر» خرجت «داعش» ودمرت البلدة وبقيت رائحة الموت

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: «كان علينا ان ندمر المدينة لننقذها»، كان هذا شعار الجيش الأمريكي في فيتنام، ويبدو أن الجيش العراقي والميليشيات الشيعية المتواطئة معه قد أتقنت الدرس وتعلمته حرفيا، فالبلدات القليلة التي استعادتها الحكومة العراقية من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية هرب منها سكانها ودمرت بيوتها وحرقت، وهو ما أدى بالمقاتلين الأكراد البيشمركة للشكوى من تصرفات الميليشيات هذه خاصة «قوات بدر» و»عصائب الحق» و»كتائب حزب الله» وهما جماعتان مرتبطتان بالحرس الثوري الإيراني.

وتكرر الدرس في برج الصخر، البلدة التي سيطرت عليها القوات العراقية بمساعدة من ميليشيات الشيعة.ففي تقرير لمراسلة صحيفة «واشنطن بوست» لوفدي موريس قالت فيه إنه تم تغيير اسم البلدة الواقعة على ضفاف الفرات من «جرف الصخر» إلى «جرف النصر». «ولكن زيارة يوم أول أمس الثلاثاء لهذه البلدة السنية كشفت وبوضوح عن الثمن الباهظ لهذا النصر، فقد افرغت من سكانها 80.000 نسمة، وتم محو كل البنايات: من الغارات الجوية والقصف المدفعي والتفجيرات». فبعد أشهر من المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية والجيش العراقي، تدفق حوالي 10.000 من الميليشيات الشيعية المؤيدة للحكومة على المنطقة في المرحلة الأخيرة للعملية حسب هادي العامري الذي قاد ونسق قوات بدر.

ولتحقيق الغرض وتأمين النصر تم إفراغ البلدة من كل سكانها وتسوية معظها بالتراب مما يكشف عن طبيعة المعركة التي تواجهها حكومة بغداد في المناطق التي لا تلعب التركيبة السكانية لصالحها.

وتشير الكاتبة إلى أن استهداف البلدة الواقعة في محافظة بابل جاء لتأمين الطريق السريع الذي يمر منه ملايين الشيعة ممن يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي.ولا تبعد البلدة سوى 20 ميلا عن مدينة كربلاء مسرح مقتل الإمام الحسين ومركز احتفالات الشيعة، وفي الآونة الأخيرة زاد المتشددون من هجماتهم على الطريق المؤدي للمدينة في محاولة منهم للتأثير على الإحتفالات التي تمتد على مدار شهر.

 

مواكب النصر

 

وبعد تجريف وتسوية البلدة بالتراب غادر المقاتلون الشيعة جرف الصخر يوم أول أمس الثلاثاء في حافلات وشاحنات بعدما سلموها لقوات الأمن وقد أضحت خرابا.وتشير الكاتبة إلى أن رائحة الموت انتشرت في وسط البلدة.وبعد الدمار يقول قادة الميليشيات الذين نقلت عنهم الصحيفة إن «القوات الشيعية لم يعد بإمكانها البقاء في المنطقة، فوجودهم سيؤدي لإثارة الجدل والإتهامات بممارسة القتل الطائفي، مع أن هناك تقارير تتحدث عن ارتكاب عمليات انتقامية بعد انتصار جرف الصخر».

وتضيف الكاتبة لوفدي موريس إنه «لم يكن من الصعب اكتشاف السبب الذي انتشرت فيه التقارير هذه، فقد مرت قافلة من الشاحنات كانت متجهة شمال البلدة ومن مكبرات الصوت المركبة عليها انبعثت موسيقى صاخبة، دينية وحماسية، وكان الرجال على متن الشاحنات في حالة من الجذل ويلوحون بعلامات النصر وعلى مؤخرة الشاحنة علقت جثة أحد المقاتلين من «داعش»و كانت متعفنة».

وعندما حاولت الصحافية تصوير الجثة أظهر قائد الميليشيات الغضب.ويقول قائد من بدر اسمه أبو مسلم إن المتطوعين «يشعرون بالقلق لأننا نقتلهم» و «لكنهم قتلونا في سبايكر» في إشارة للقاعدة العسكرية التي قتل فيها داعش 700 من الجنود العراقيين في بداية الحملة السريعة التي سيطر فيها التنظيم على معظم شمال العراق في حزيران/ يونيو.

ورغم خروجهم فقد عبر قادة الميليشيات عن مخاوفهم من عدم قدرة القوات الأمنية النظامية الحفاظ على المنطقة التي خرج منها «داعش»، فالجيش العراقي يعاني من مشاكل تسرب للجنود وهروبهم ومن فساد القادة العسكريين وهو ما أدى لانهيار فرقه أمام مقاتلي التنظيم.

ويقول العامري إن الميليشيات أو قوات «الحشد الشعبي» كما يطلق عليها رفضت نداءات من الجيش لمساعدة المحافظات السنية مضيفا أن عمليات واسعة فيها قد تؤدي إلى توتر طائفي.

 

دور إيراني

 

ولكن عملية جرف الصخر لها أهمية دينية خاصة. ويقال إن إيران حليفة العراق لعبت دورا فيها.فقد أظهرت الصور التي نشرت على الإنترنت هادي العامري إلى جانب قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التقطت في ساحة المعركة أي في جرف الصخر.وعندما سألت الصحافية العامري عن صحة الصور قال «أقسم أنه لم يكن موجودا هنا اليوم»، لكن ضابط شرطة محلي تحدث للصحافية عن مشاركة جنود إيرانيين في المعركة، فيما سمع موظف يعمل لصالح «واشنطن بوست» أشخاصا يتحدثون باللغة الفارسية.ونفى قاسم السوداني، أحد قادة كتائب حزب الله التي شاركت في معركة جرف الصخر وجود قوات إيرانية، ولكنه لم ينف وجود أفراد بعينهم.

وبعد تدمير البلدة لا يعرف أحد مصيرها فمن غادرها من السكان لن يعود إليها في المدى القريب ومن قرر البقاء فيها حتى الأسبوع الماضي اعتبر مقاتلا حسب أحد قادة بدر «اعتبرنا كل عائلة بقيت من القاعدة أو داعش».

ويقول القيادي إن عملية جرف الصخر «قصمت ظهر داعش» وأظهرت أنه يمكن هزيمة التنظيم هذا.ولكن عملية كهذه جاءت بثمن باهظ وتركت المدينة بلا سكان، وليست «صالحة للسكن» كما يقول هذا القيادي.

مما يعني أنه لو تكرر السيناريو في كل المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة «داعش» فسيتم تهجير السنة وتدمير كل مناطقهم، «من أجل انقاذهم من سيطرته «، فيتنام جديدة في العراق.وهو ما أدى بالمعلق المعروف توماس فريدمان المقاربة بين «داعش» وحرب فيتنام في مقاله بـ «نيويورك تايمز».

وجاءت مقاربة فريدمان عقب زيارته لفيتنام حيث التقى هناك مع طلاب الجامعة ، وعبر هؤلاء عن إعجابهم بكل ما هو أمريكي ورغبتهم بزيارتها، العمل والدراسة فيها.وتساءل عن السبب الذي أدى بأمريكا للدخول في حرب مع هذا البلد، حرب دفعت فيتنام إلى أحضان عدوة أمريكا وهي الصين.

ويعترف فريدمان أن قصة أمريكا مع فيتنام معقدة جدا وفي جوهرها كانت تعبيرا عن الفشل في فهم طبيعة الصراع باعتباره دراما سياسية محلية تتعلق بالتحرر من الإستعمار وليس اعتناق الشيوعية العالمية كما فهمت أمريكا.

ويقول فريدمان إن كلا من شطري فيتنام الشمالي والجنوبي كانا يدعمان الشيوعية ويعبران في الوقت نفسه عن موقف وطني، لكن الشيوعيين في الشمال كانوا قادرين على حفز وتعزيز الرؤية الوطنية أكثر من رفاقهم في الجنوب الذين نظر لهم كحفنة من الفاسدين الفاقدي الشرعية.

فقد استطاع الحزب الشيوعي في الشمال الحصول على دعم الفيتناميين ليس لأن معظمهم كان يحب ماركس أو لينين ولكن لأن الزعيم هوشي منه ورفاقه كانوا في نظر الغالبية قادة وطنيين حقيقيين.

 

الوطنية السنية

 

ويرى الكاتب أن نفس الوضع يصدق على العراق الذي استطاع فيه المقاتلون من «داعش» أو حفنة منهم السيطرة على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا، ليس لأن السنة العراقيين والسوريين يؤمنون برواية «داعش» أو يعترفون بخليفته الذي نصب نفسه حاكما، فـ «الكثيرمن سنة العراق وسوريا لا يريدون تزويج نسائهم للمقاتلين الشيشان الملتحين»، فقد استسلموا أو دعموا «داعش» لأنهم تعرضوا للإنتهاك المنظم على يد النظامين المؤيدين للشيعة وإيران، بشار الأسد في سوريا، ونوري المالكي في العراق، ولأنهم يرون فيه أداة لإحياء الوطنية السنية ضد اضطهاد الشيعة لهم. ويرى الكاتب أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة هي محاولتها هزيمة «داعش» من خلال تحالف تكتيكي مع سوريا وإيران التي يقوم حلفاؤها من الجماعات الشيعية بالقتال في العراق وسوريا.

مع أن معظم السنة العراقيين والسوريين ينظرون لإيران كـ«دولة استعمارية» تحاول السيطرة على العراق والإبقاء عليه ضعيفا.وهنا يقول فريدمان إن أمريكا التي كانت مهووسة بالخطر الشيوعي، شنت حربا على فيتنام وحلت بالتالي محل المستعمرين الفرنسيين.

ويتساءل إن كانت أمريكا تكرر السيناريو نفسه في العراق وسوريا «فهل يدفعنا الهوس بالجهادية و9/11 لتكرار نفس التجربة في العراق وسوريا؟» ويضيف «هل تمثل الجهادية للوطنيين السنة ما مثلته الشيوعية للقوميين الفيتناميين؟»، أي حركة أيديولوجية مخيفة تثيرالمشاعر للرد على الغرب.

ويتساءل ماذا سيكون الحال لو لم يتبن «داعش» الأساليب البربرية وأعلن قائلا «نحن الدولة الإسلامية، نحن نعبر عن مصالح السنة في سوريا والعراق، السنة الذين عانوا من الترويع على يد النظامين اللذين يوجههما الفرس في دمشق وبغداد، ولو كنت شاكا فيما نقول فما عليك إلا أن تبحث في محرك البحث غوغل تحت «بشار الأسد والبراميل المتفجرة» والميليشيات الشيعية واستخدام آلة النقر لقتل السنة» وستروا ما عانيناه بعد مغادرتكم أيها الأمريكيون، هدفنا هو تأمين مصالح السنة في العراق سوريا ونريد منطقة سنية «سنستان» مستقلة مثل كردستان الأكراد، ونطالب بحصتنا من ثروة العراق النفطية».

ولو حدث هذا لحصل «داعش» على دعم واسع بين السنة.ويشير الكاتب لمقال في مجلة «داعش» الرسمية»دابق» الذي حذر فيه كاتبه من الحرب الصليبية التي تخوضها الولايات المتحدة ضده والتي لا تخدم سوى أعداء أمريكا، أي إيران وروسيا.

واستشهد الكاتب بمقالات لاستراتيجيين أمريكيين حذروا من الحزام الشيعي الذي أقامته إيران من طهران عبر بغداد إلى بيروت.

وإذا كان هذا هو الوضع فلماذا أعدم «داعش» الصحافيين الأمريكيين؟ لأنه تحالف من المقاتلين الأجانب والعشائر السنية وضباط حزب البعث العراقي السابق، و»أشك في أن الجهاديين القادة يريدون جر الولايات المتحدة لحرب صليبية ضد المسلمين، مثلما فعل أسامة بن لادن، وذلك من أجل تفعيل وجذب المسلمين من كافة أنحاء العالم وبهذه الطريقة يتجاوز «داعش» ضعفه وهو أن معظم السنة في العراق وسوريا انجذبوا إليه باعتباره أداة في حربهم الطائفية وليس لأنهم يدعمون دولة إسلامية طهورية».

وفي النهاية يدعو الكاتب لإحتواء «داعش» قبل أن يزعزع استقرار واحات مستقرة مثل الأردن وكردستان ولبنان.

ويتساءل ماذا عن تدميره؟ يجيب الكاتب إن تدميره صعب لأن شعبية «داعش» لا تقوم على فانتازيا الخلافة ولكنها تقوم على المظالم ضد السنة.وعندما يتم التفريق بينهما فيمكن والحالة هذه القضاء على التنظيم.

والطريقة الوحيدة لإبعاد السنة عنه هي التشارك في السلطة بين السنة والشيعة.

 

هاشتاغ لمحاربة إرهاب تنظيم «داعش» ونظام «الأسد»

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» أطلقت منظمة «كش ملك» حملة موجهة للجمهور العربي والغربي بعنوان «Same Shit» بهدف تأكيدهم على أن بشار الأسد ونظامه وجيشه من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة.

وقال مدير الحملة «زياد حمود» لـ«القدس العربي»، إن هاشتاغ «Same Shit» انطلق باللغة الإنكليزية، والهدف هو التذكير بجرائم الأسد، والتأكيد على ضرورة وضعه بسلة واحدة إلى جانب أشباهه من الدواعش».

ونشر القائمون على الحملة صوراً لمجازر قام بها جيش النظام في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، ظهر فيها عدد كبير من الأطفال الذين قتلوا أثناء استهداف مناطقهم بالسلاح الكيماوي، وعدد آخر قتل بالقصف أو البراميل المتفجرة، في إشارة منهم إلى أن مجازر تنظيم «داعش» الذي تحاربه دول العالم لا تقل عن مجاز نظام بشار الأسد في قتل المدنيين والأطفال.

بالإضافة إلى عدد من شعارات أطلقها القائمون على الحملة فيها مقارنات عديدة مابين أعداد ضحايا جيش النظام مع المقاتلين في صفوفه من ميليشيا حزب الله اللبناني الشيعي من جهة، ومابين ضحايا تنظيم «داعش» من جهة ثانية.

انطلقت الحملة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وتم خلالها نشر منتجات خاصة للحملة من أعمال فنية وموسيقية، وزينة وملصقات ورسوم على كؤوس وملابس، بالإضافة إلى بروشورات ومنتجات كاريكاتورية تحوي على رسوم تظهر التماثل بين الأسد و»داعش».

وبحسب المصدر، فإن الحملة تتضمن عدة أنشطة يشارك فيها رسامو كاريكاتور وفنانون ومفكرون وكتاب، تهدف إلى تسليط الضوء بشكل ساخر على التشابه بين الأسد وداعش، وتحدي الماكينة الإعلامية التي لم تعد ترى المشهد السوداوي خلف سكين «داعش» ما بين نصف الشعب المهجّر والنازح، وألف شهيد وعشرات الآلاف من المفقودين والأسرى، وبلد مهدم بشكل شبه كامل بفعل إرهاب نظام الأسد.

وتركز الحملة على الجمهور الغربي بشكل خاص، وتنشر بروشوراتها ومنتجاتها باللغة الإنكليزية إضافة إلى أنها تسعى لاستقطاب وسائل الإعلام والرأي العام الغربي من أجل تجاوز فشل الثورة السورية في تسويق قضاياها.

وأضاف المصدر، أن الحملة تتزامن مع ضربات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا والعراق، ورغم أنه هذا التزامن غير مقصود إذ أن العمل على التجهيز من أجل الحملة بدأ قبل بدء هذه الضربات، إلا أنه يكسبها أهمية خاصة بعد أن تبين أن الإستراتيجية الدولية في التعامل مع الوضع السوري والذي لا يقدم أي حلول سياسية أو عسكرية تستأصل جذور الشر في سوريا المتمثل في نظام الأسد، وهي إستراتيجية تبقى مجتزأة ولا يمكن التعويل على نجاحها حتى في أهدافها في القضاء على التطرف بحسب رأيهم.

 

مقتل 30 شخصا في غارات جوية للنظام السوري على مخيم للنازحين في ريف ادلب بالبراميل المتفجرة

محمد اقبال بلو

انطاكيا ـ «القدس العربي» لقي أكثر من ستين شخص حتفهم في مخيم للنازحين يقع قرب بلدة الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي وإلى الشمال من بلدة الهبيط إثر غارات جوية نفذتها مروحيات تابعة لنظام لبشار الأسد، حيث ألقت المروحيات العديد من البراميل المتفجرة على المخيم بشكل مباشر.

وأكد ناشطون من المنطقة لـ»القدس العربي»، أن مجزرة مروعة حدثت داخل المخيم، أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين شهيداً فضلاً عن عشرات الجرحى من النساء والأطفال.

ويحتوي المخيم على مئات النازحين الذين فروا من مناطقهم نتيجة القصف الهمجي لقوات النظام عليها حيث استحالت الحياة فيها ليلاحقهم الموت القادم من طائرات النظام إلى مخيمات النزوح في الداخل، ومعظم النازحين في المخيم من مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، كثير منهم فر مؤخراً بعد تقدم قوات النظام في الريف الشمالي لمدينة حماه.

وقال الناشطون، إن: «جثث عشرات من الأطفال والنساء قد تحولت إلى أشلاء يصعب التعرف على هوية أصحابها، حيث تسببت البراميل المتفجرة بتمزقها واحتراقها».

بينما قالت المراصد المنتشرة في ريف إدلب، إن عدد الضحايا كحصيلة أولية قد تجاوز ثلاثين شهيداً وما يزيد عن خمسين جريحاً، وأن العدد مرشح للزيادة في ظل الإصابات الخطيرة التي وقعت.

كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مدينة خان شيخون بريف إدلب، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بين المدنيين بعضهم في حالة خطيرة.

وتأتي أنباء هذه المجازر مع استمرار المعارك بين «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا»، حيث اشتدت المعارك صباح اليوم بعد أن فشلت مختلف الجهود الرامية إلى وقف النزاع، وأعلن العديد من رجال الدين في محافظة إدلب أنهم فشلوا في إقناع الطرفين بإيقاف المعركة والتوجه لقتال النظام، وحمل بعض رموز الجهادية السلفية المسؤولية إلى الطرفين في إفشال الثورة السورية، جاء ذلك على لسان أبوماريا القحطاني الشرعي السابق ل «جبهة النصرة».

وأكد ناشطون، على اشتداد المعارك في مناطق ريف إدلب وامتدادها إلى بعض المناطق في ريف حماه الشمالي المحاذي لريف ادلب الجنوبي، حيث تم فرض حظر التجول في شوارع العديد من البلدات، واستمر إطلاق قذائف الهاون طوال ساعات الصباح من هذا اليوم.

كما ناشد إعلاميون من ريف حماه الشمالي الطرفين بالتوقف عن القتال لاسيما ان هذه المعارك باتت تهدد أمن المدنيين، حيث تعرض العديد منهم لإصابات نتيجة إطلاق قذائف الهاون من الطرفين، وتعرض للإصابات أكثر من ثلاثة أطفال. يشار إلى أن أطرافاً أخرى دخلت هذه المعارك، حيث يقول الناشطون أن معظم المقاتلين غدوا ملثمين وأنه لم يعد يعرف هوية أحد، وما هو معروف ومؤكد أن «جبهة النصرة» هي الطرف الرئيسي بينما هناك كثير من المجموعة والكتائب اشتركت في المعركة سواء مع الجبهة أو ضدها، وهذا ما سيسبب فوضى عارمة في صفوف المقاتلين ما قد يؤدي إلى جرائم قتل عشوائية دون معرفة هوية القاتل أو المقتول.

 

سورية: “داعش” يستولي على حقل الشاعر في حمص

دمشق ــ هيا خيطو

سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أمس الأربعاء، بالكامل على حقل الشاعر للنفط والغاز، الواقع شمال مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري.

 

ويضمّ الحقل ثلاث آبار نفط وغاز، وتمكّن مسلّحو “داعش”، في ساعات مبكرة أمس، من الاستحواذ على بئري (107 و111)، فيما استولوا على البئر (106) الأخير مساءً، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضها الطرفان، نظراً لأهمية المنطقة الاستراتيجية.

 

وأفاد مصدر محلي، تحدّث شرط عدم كشف هويته، لـ”العربي الجديد”، أنّ “قوات النظام استقدمت إلى محيط الحقل تعزيزات عسكرية كبيرة من مكان تمركزها في شركة ليد القريبة”، مشيراً إلى أنّ “داعش قتل خلال المواجهات ثلاثين عنصراً من قوات النظام، نقلت جثثهم إلى مستشفيي الزعيم والنهضة في حمص”.

 

من جهتها، نقلت وكالة “سانا” الرسميّة، عن مصدر عسكري في جيش النّظام، قوله إنّ “وحدات من الجيش والقوات المسلّحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، تخوض معارك عنيفة في محيط جبل الشاعر في ريف حمص، وإنّها تصدت لمحاولات عدة لإرهابي داعش في المنطقة”.

 

وتوقّع المصدر العسكري “وقوع مئات من عناصر داعش بين قتيل وجريح، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة”.

 

وتشهد المناطق المحيطة بحقل الشاعر اشتباكات متقطعة بين الطرفين، منذ نحو ثلاثة أشهر، عندما استعادت قوات النّظام سيطرتها على الحقل في 27 يوليو/تموز الماضي، عقب عشرين يوماً من وقوعه في يد “داعش”، في معركة قتل فيها 40 من مقاتليه وأكثر من 270 من عناصر القوات النظاميّة وجيش الدفاع الوطني الموالي له وحراس الحقل والعاملين فيه.

 

مسؤول أميركي: نتعاون مع الأكراد لوقف تهريب “داعش” للنفط

أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن بلاده تتعاون بشكل وثيق مع حكومة إقليم كردستان العراق لمنع تنظيم “الدولة الإسلامية” من تهريب إنتاجه من النفط الذي تعتبر إيراداته من أهم المصادر التمويلية للتنظيم.

 

وقال القائم بأعمال مبعوث الولايات المتحدة للطاقة، أموس هوكستاين، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، متحدثاً عن نفط “داعش”: “نعمل مع الحكومة الإقليمية في أربيل لدعم جهودها لوقف تلك الشحنات وعمليات التهريب هذه”.

 

وتابع: “الولايات المتحدة تعمل مع كردستان العراق للتعرف على طرق تهريب النفط والشاحنات والتجار المتورطين في عمليات التهريب ومنع التهريب عبر الحدود من خلال إقامة نقاط تفتيش، وأيضاً التعامل مع المشترين”.

 

وأضاف: “من المهم للغاية، بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي وإقليم كردستان نفسه، تكثيف جهود وقف التهريب”.

 

وأفاد هوكستاين، أن حكومة كردستان العراق اعتقلت عدداً من الأشخاص بتهمة التهريب.

 

ونوه إلى أن “النفط يهرب من طرق عدة إلى دول عدة. ولذلك يجب أن تغطي الجهود السلسلة كلها لمنع عمليات التهريب للدولة الإسلامية”.

 

ونبه هوكستاين إلى أن “طرق تصدير (داعش) لنفطه تتغير، ربما يمر البعض من خلال تركيا وإيران وكردستان العراق، وربما الأردن. ليست ثابتة، وهذا يصعب الأمر، لكني أعتقد أن الجهود نجحت في إبطاء العملية”.

 

كما أعرب المسؤول الأميركي عن أمله في أن تتوصل الحكومة العراقية الجديدة في بغداد إلى اتفاق بشأن تصدير النفط من كردستان العراق.

 

وترى بغداد أن شحنات النفط الكردية غير مشروعة.

 

وقال هوكستاين: “نعتقد أن كل الأطراف ستستفيد إذا تم تصدير النفط من كل أجزاء العراق من خلال الاتفاق. هذا سيكبر الكعكة، ومن ثمَّ يزيد العائدات لشعب العراق كله”.

 

مسؤول في “داعش”: الديمقراطية للكفار!

قال إن المجتمعات الإسلامية شهدت انحرافات

ترجمة عبدالاله مجيد

قال مسؤول تجنيد المقاتلين الأجانب في تنظيم “داعش”، ابو ستار، إن العصر الذهبي الذي يقال إن المجتمعات الاسلامية قد عاشته، ما هو إلا مجموعة اخطاء وانحرافات، وما ينفّذه التنظيم اليوم هو بهدف طاعة الله.

 

لندن: يبدو ابو ستار، كما يُسمي نفسه، في الثلاثين من العمر بلحية كثة سوداء تصل إلى صدره لكنه حليق الرأس والشارب، لغته الإنكليزية راقية ويتكلم بلكنة بريطانية.

وابو ستار مسؤول في تنظيم “داعش”، مهمته تجنيد مقاتلين يرفدون صفوف التنظيم من تركيا، حيث يصلون من أنحاء العالم للقتال في سوريا والعراق. وتشتمل مهمته في اختيار الصالحين، من هؤلاء بتمحيص دوافعهم واختبار قوة إيمانهم.

من البادئ؟

وحين سُئل ابو ستار لماذا يحرص “داعش” على تقسيم العالم إلى مؤمنين وكفار ويرى كل شيء بالأسود أو الأبيض، أو “نحن ضد العالم”، أجاب بسؤال مضاد قائلا “من البادئ؟ من غزا العالم وأراد إخضاع كل الثقافات والأديان الأخرى؟”.

واضاف ابو ستار في مقابلة مع مجلة شبيغل اونلاين الالمانية في تركيا، “ان تاريخ الاستعمار طويل ودموي وهو مستمر اليوم في شكل غطرسة غربية تجاه الجميع ، وان شعار “نحن ضد بقية العالم” هو الصيغة التي تدفع الغرب”.

طاعة الله

وعن قتل أبرياء غالبيتهم مسلمون في عمليات تفجير وهجمات وأعمال ذبح، ينفذها داعش، قال ابو ستار “اننا نؤمن بأن واجب البشرية الوحيد هو طاعة الله والرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ونحن ننفذ ما هو مكتوب في القرآن. وإذا تمكنا من القيام بذلك نكون نجحنا في مسعانا بطبيعة الحال”.

وردا على سؤال عما إذا كان ابو ستار يعتقد بأن من يقطع رؤوس الآخرين مسلم صالح قال “هل إن الذين يشنون غارات جوية على حفلات الزفاف في أفغانستان أو يدخلون بلدًا مثل العراق بذرائع مشبوهة هم مسيحيون صالحون؟ هل المسؤولون عن غوانتانامو وابو غريب مسيحيون صالحون؟”

وتابع ابو ستار قائلا “ان المسلم هو الذي يتبع شرع الله، فالشريعة دستورنا ولا حاجة إلى شرح، ولا إلى قوانين يسنها البشر. الله وحده مشرِّع القوانين، ونحن توصلنا إلى ان هناك كثيرين، بينهم اشخاص في المانيا، يدركون خواء العالم الحديث، ويتطلعون إلى القيم التي يجسدها الاسلام، ومن يعارض الشريعة ليس مسلما”.

وقال أبو ستار إنه يحاور الذي يأتي للانضمام إلى داعش، وعلى أساس هذا الحوار يقيِّم عمق ايمانه.

 

الديمقراطية للكفار

وفي مواجهة التهمة القائلة بأن داعش يرى أن المسلم الوحيد هو المسلم الذي يتفق مع تفكيره، في حين أن هناك 1.6 مليار مسلم بينهم ليبراليون وديمقراطيون ومحافظون، قال ابو ستار “ان الديمقراطية للكفار، فالمسلم الحقيقي ليس ديمقراطياً لأنه لا يكترث بآراء الأكثريات ولا يهتم بالأقليات ولا يهمه إلا ما يقوله الاسلام. والأكثر من ذلك ان الديمقراطية أداة هيمنة بيد الغرب تتعارض مع الاسلام”.

وتطرق ابو ستار إلى ما يتعرض له المسلمون في بلدان غربية عديدة من ضغوط لتبرئة أنفسهم من داعش، رغم انهم مواطنون ومقيمون مسالمون في هذه البلدان.

 

الشريعة

وفي هذا الشأن قال ابو ستار ان داعش يتمتع بتأييد أوسع مما يريد الغرب ان يعتقد، واضاف “ان الذين يطالبون المسلمين بتحديد موقف مع هذا الطرف أو ذاك محقون تماما. بل نحن نذهب شوطاً أبعد ونقول، إن على الجميع أن يفصحوا عما إذا كانوا يستسلمون لله، والذين يقفون ضدنا هم أعداؤنا ويجب قتالهم، بمن فيهم الذين يسمون أنفسهم مسلمين، لكنهم لا يعيشون حياة المسلم، اولئك الذين يتعاطون الخمرة ولا يصلّون ولا يصومون ويغيّرون أزواجهم باستمرار ولا يستطيعون حفظ القرآن”.

وأقر ابو ستار بأن هناك كثيرا من المسلمين الذين لا يلتزمون بهذه الأحكام قائلا “عندما نبسط سلطتنا على العالم أجمع إن شاء الله، سنفرض الشريعة وسيتعين على هؤلاء الأشخاص ان يكفروا عن ذنوبهم”.

وحين سُئل ابو ستار عما إذا كان في الاسلام شيء عن خطف نساء غير مسلمات وتحويلهن إلى عبدات، وجوارٍ أو صلب أو ذبح أصحاب ديانات أخرى بمن فيهم الأطفال، رد ابو ستار على السؤال مرة اخرى بسؤال قائلا “لماذا لم ينزعج احد بشأن الكثيرين الذين تلطخت يد الرئيس السوري بشار الأسد بدمائهم ولكن عندما نريد اقامة الخلافة تقوم الدنيا؟

وأكد ابو ستار “ان من واجب المسلم ان يقاتل من لهم عقيدة مغايرة إلى ان تكون العبادة لله وحده، ولدى الجميع فرصة الايمان بالله والاهتداء إلى السراط المستقيم”.

 

العصر الذهبي

وتناول ابو ستار ما يُقال عن ازدهار الموسيقى والرسم والخط والعمارة في ظل الحضارة الاسلامية، إبان عصرها الذهبي في حين أن داعش يريد ان يبني مجتمعاً بلا ثقافة ولا فن. وقال ابو ستار في هذا الشأن “ان المجتمعات الاسلامية شهدت الكثير من الأخطاء والانحرافات، ومنها هذا الذي يُشار اليه على انه عصرها الذهبي”.

وفي معرض الرد على التهمة القائلة بأن داعش يقاتل من لا يشاركه نظرته إلى العالم قال ابو ستار “ان المسيحيين واليهود يستهدفون من لديهم مواد اولية لكنهم يمنعون الآخرين من وضع أيديهم عليها، والنفط هو خير مثال، فالولايات المتحدة وحلفاؤها يتدخلون باستمرار في بلدان لا شأن لهم بها، من اجل الدفاع عن ازدهار دولهم فحسب”.

ونفى ابو ستار ان يكون اولئك الذين يجندهم في صفوف داعش من الفاشلين في الغالب، فيرون في داعش فرصة للتعويض عن فشلهم مشيرا إلى “ان بين من يأتون الينا كثيرين، يحملون شهادات جامعية واشخاصاً كانوا ميسورين لكنهم جميعا يرون المظالم التي عانينا منها نحن المسلمين زمنا طويلا ونريد القتال ضدّها”.

 

طليعة للبشمركة بعين العرب والتحالف يستهدف مواقع “الدولة”  

أفاد مراسل الجزيرة من داخل مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا بأن مجموعة من قوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان العراق دخلت المدينة من الجهة الغربية مع أسلحتها وعتادها.

 

وأضاف مراسلنا رأفت الرفاعي أن أغلب أحياء المدينة تحولت إلى ركام نتيجة لقصف قوات التحالف الدولي وكذلك جراء قصف تنظيم الدولة الإسلامية أثناء هجومه على المدينة.

 

وعن الوضع الحالي في المدينة، قال الرفاعي إنها تشهد هدوءا غير مسبوق للاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية التي تساندها فصائل من المعارضة المسلحة من جهة وبين مقاتلي تنظيم الدولة من جهة أخرى.

 

ورجح المراسل أن يكون الهدوء الحالي هو ما يسبق العاصفة حيث يستعد الطرفان لخوض معارك جديدة خاصة بعد دخول قوات من البشمركة والجيش الحر لداخل المدينة.

 

وفي سياق ذي صلة أفادت مصادر خاصة للجزيرة من داخل عين العرب بأن نحو 70 مقاتلا ينتمون للجيش السوري الحر قد دخلوا المدينة أمس عبر معبر مرشد بينار الحدودي للمشاركة في قتال تنظيم الدولة.

 

ويقود المقاتلين رئيسُ المجلس العسكري السابق في مدينة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي. وقد اصطحب مقاتلو المعارضة معهم سلاحهم وذخيرتهم التي دخلت عبر الأراضي التركية، إضافة إلى سيارات محملة برشاشات متوسطة وثقيلة. وأكدت المصادر نفسها أن هناك دفعات أخرى من المقاتلين تتهيأ لدخول المدينة.

 

من جهة أخرى، قال مصدر في تنظيم الدولة للجزيرة إن مقاتلي التنظيم يسيطرون على أغلب مساحات المدينة في الجهتين الشرقية والجنوبية، وإن القوات الكردية تتمركز فقط في محيط معبر مرشد بينار والجهة الغربية للمدينة.

 

وقد تمكنت كاميرا الجزيرة من التقاط صور من داخل عين العرب أظهرت حجم الدمار الذي حل بمباني المدينة بفعل غارات التحالف.

 

وصباح اليوم شن طيران التحالف غارة جوية على مواقع لتنظيم الدولة قرب منطقة المربع الأمني وسط عين العرب. كما أفاد مراسل الجزيرة بأن التحالف استهدفت مواقع عدة للتنظيم شرقي المدينة حيث تتمركز قواته.

 

من جهتها أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم أن قواتها شنت غارات جوية ضد تنظيم الدولة أمس واليوم تركزت على مدينة العرب.

 

دخول أول دفعة من مقاتلي البيشمركة العراقيين لكوباني

البرزاني: مستعدون لإرسال مزيد من القوات لكوباني إن طلب منا ذلك

بيروت، أربيل – وكالات

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 10 من مقاتلي البيشمركة العراقيين دخلوا مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية عبر حدود تركيا اليوم الخميس.

 

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن مقاتلي البيشمركة الآخرين من المقرر أن يدخلوا المدينة في غضون ساعات.

 

وقال قائد المجلس العسكري السابق في حلب، “عبد الجبار العكيدي”، إن 200 من مقاتلي الجيش الحر، دخلوا عين العرب (كوباني)، أمس الأربعاء عبر الأراضي التركية.

 

ونقلت وكالة “الأناضول” عن العكيدي، إن مقاتلي “الحر” يشاركون في القتال المباشر ضد تنظيم “داعش”، عبر التنسيق مع الفصائل المتواجدة في المدينة، مؤكدا أن العدد المذكور مرشح للزيادة، بحسب متطلبات المعركة.

 

وأعرب “العكيدي”، الموجود حاليا في عين العرب (كوباني) عن “تفاؤله في تحقيق النصر على التنظيم”، شاكرا تركيا لسماحها بدخول قواتهم عبر أراضيها، مطالبا “المجتمع الدولي، والتحالف، بدعم الجيش الحر، ضد التنظيم الإرهابي، ونظام الأسد المجرم”.

 

ويأتي ذلك فيما قال رئيس كردستان العراق، مسعود البرزاني، في بيان إن منطقته مستعدة لإرسال مزيد من القوات لمدينة كوباني إن طلب منه ذلك.

 

وأكدت وكالة أنباء “الفرات” الموالية للأكراد التي تبث من تركيا الخبر، مشيرة إلى أن “وفداً من عشرة عناصر بيشمركة” دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين في كوباني للبحث في كيفية إدخال الأسلحة.

 

وكان تنظيم “داعش” قصف خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من كوباني.

 

وقال مسؤولون أكراد سوريون إن من المتوقع أن يساعد نحو 150 من مقاتلي البشمركة رفاقهم الأكراد في كوباني.

 

وقال المرصد إن التنظيم “أمطر” الليلة الماضية وهذا الصباح “المنطقة الحدودية من كوباني بالقصف بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة (…)”.

 

وتخوف عبد الرحمن من أن يؤدي استهداف المنطقة الحدودية إلى تأخير دخول قوات البيشمركة.

 

وتتعرض كوباني لهجوم منذ أكثر من شهر ونصف الشهر في محاولة للتنظيم الجهادي المتطرف للاستيلاء عليها.

 

ولم يحرز أي الطرفين تقدماً حاسماً في المعركة التي أجبرت نحو 200 ألف سوري كردي على النزوح إلى تركيا. وأصبح مصير البلدة اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات التحدة على التصدي لمقاتلي تنظيم “داعش”.

 

ووافقت تركيا أخيراً على عبور قوات من البيشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة إلى كوباني لوقف تقدم تنظيم “داعش”.

 

وكان 51 عنصراً من الجيش السوري الحر المعارض للنظام دخلوا إلى المدينة الأربعاء عبر الحدود التركية لمساندة “وحدات حماية الشعب” الكردية، بحسب المرصد.

 

داعش يسيطر على حقل غازي بحمص

العربية.نت

أظهرت صور نشرها تنظيم داعش، سيطرته على حقل “الشاعر” للنفط والغاز في حمص. وأعلن التنظيم عن سيطرته الكاملة على حقل “الشاعر” للغاز بمحافظة حمص وسط سوريا، و”اغتنامه” خمسة دبابات وعدداً من العربات المصفحة خلال المعارك التي خاضها مع قوات النظام خلال الأيام الماضية، بحسب تقرير مصور نشرته “الأناضول”.

 

وبيّن التنظيم “الغنائم” التي حصدها في العملية والتي كانت عبارة عن دبابات وعربتين مصفحتين من نوع BMB، إضافة إلى عربة كاسحة للألغام ومدرعة للصيانة، فضلاً عن منصة لإطلاق صواريخ كورنيت (مضادة للدروع) وعدد من الصواريخ ومعدات حفر ثقيلة وأسلحة وذخائر متنوعة.

 

وتضمنت الصور، أربع دبابات مدمرة للنظام، وصوراً لـ”الغنائم” من الأسلحة، وأخرى تظهر أجزاء ومرافق حقل الشاعر للغاز خلال تجول مقاتلي داعش فيه بعد السيطرة عليه.

 

ويعد حقل الشاعر أحد أكبر حقول الغاز في البلاد ويقع في ريف محافظة حمص بالقرب من مدينة تدمر ويتبع لهذا الحقل 16 بئرا غازيا نشطا بالإضافة لمنشآت وخزانات طاقة تابعة له.

 

ويبلغ إنتاجه حوالي 3 ملايين متر مكعب يوميا تساهم في إنتاج الكهرباء، ويتبع له محطة لمعالجة الغاز بطاقة إنتاجية 2.5 مليون متر مكعب يوميا، وذلك بحسب خبير سوري في النفط والغاز.

 

البحرة يجري مشاورات مع شكري بالقاهرة

القاهرة – سكاي نيوز عربية

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة إن مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكري والأمين العام الدكتور نبيل العربي في القاهرة تناولت الأحداث على الأرض في سوريا، وآخر مستجدات الأوضاع والمناقشات التي جرت مع المبعوث الأممي ستافان ديمتسورا.

 

وأضاف البحرة أن تدهور الوضع في كوباني لا يختلف عما يجري في مناطق أخرى، مثل الوضع في غوطة دمشق المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف، وحي الوعر في حمص والذي يقصف يوميا بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

 

وردا على سؤال بخصوص طرح الجانب المصري لمبادرة سياسية لحل الأزمة في سوريا قال البحرة، إن الجانب المصري ليس لديه أية مبادرة سياسية حالية، إنما استقراء للأوضاع الحالية في سوريا وللمبادرات التي تطرح أو تسمع من قبل جهات خارجية من قبل الأمم المتحدة أو الممثل المشترك.

 

ومن جهته طالب رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح، بضرورة حصول المعارضة السورية على مقعد دمشق داخل الجامعة العربية.

 

دمشق تدين سماح أنقرة بدخول قوات “البيشمرغة” إلى كوباني وتهاجم دور تركيا “التآمري” لتقسيم سوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أدانت سوريا ما وصفته بـ”الدور التآمري” للحكومة التركية، بعد سماح أنقرة بدخول عناصر من قوات “البيشمرغة” الكردية العراقية، إلى مدينة “كوباني”، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، الذي يسعى للسيطرة على المدينة ذات الغالبية الكردية.

 

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان أصدرته الخميس، إن سوريا تدين “السلوك المشين للحكومة التركية، والأطراف المتواطئة معها، المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سوريا، واستمرار سفك الدم السوري، من خلال دعم التنظيمات الإرهابية داعش والنصرة وغيرهما.”

 

وأضافت في بيانها بقولها: “مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري، ونواياها المبيتة، وتدخلها السافر في الشأن السوري، من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب، بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها، بدخول الأراضي السورية.”

 

واعتبرت الخارجية السورية، بحسب البيان الذي أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء، أن سماح تركيا بدخول عناصر البيشمرغة إلى مدينة “كوباني”، المعروفة أيضاً باسم “عين العرب”، بحسب التسمية العربية، “يشكل انتهاكاً سافراً للسيادة السورية، ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي.”

 

وأضاف بيان الخارجية السورية: “لم يعد خافياً على أحد، حقيقة الارتباط القائم بين حكومة حزب العدالة والتنمية التركي، والتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيما داعش، وجبهة النصرة، وأذرع القاعدة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.”

 

وتابعت الوزارة أن “البراهين على ذلك كثيرة، ومنها عدم السماح للمواطنين السوريين من سكان عين العرب المتواجدين على أراضيها، بنجدة إخوتهم، والدفاع عن مدينتهم، في مواجهة جرائم تنظيم داعش الإرهابي.”

 

وأوضحت الوزارة أن “الحكومة التركية كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية.”

 

وكان ناشطون وشهود عيان من أكراد سوريا قد أكدوا لـCNN في وقت سابق الخميس، أن مجموعة صغيرة مكونة من 10 مقاتلين من قوات البيشمرغة العراقية، دخلت إلى مدينة “عين العرب – كوباني”، على متن مركبتين، قادمتين من الجانب التركي من الحدود مع شمال سوريا.

 

وتمثل هذه المجموعة طليعة لقوة قوامها نحو 160 مقاتل من قوات البيشمرغة، يجري إرسالهم إلى سوريا، لمساعدة “وحدات حماية الشعب الكردي”، وجماعات مسلحة أخرى متحالفة معها، في صد هجوم التنظيم “المتشدد”، المعروف باسم “داعش”، على مدينة كوباني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى