أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 حزيران 2014

 

 

 

مجزرة «براميل» قرب دمشق … ونزوح في درعا

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

 

ارتكبت قوات النظام السوري مجرزة جديدة ضحاياها من الأطفال والنساء شرق دمشق، في وقت نزح أهال من ريف درعا جنوب البلاد بسبب شدة القصف على بعض القرى. وشنّ الطيران غارات على مجلس عزاء ومنطقة سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في دير الزور. 

 

وقال المكتب الطبي في الغوطة الغربية لدمشق، إن الطائرات المروحية ألقت أمس «براميل متفجرة» على بلدة خان الشيح بين العاصمة والجولان، حيث سقط أحد «البراميل» على مبنى من طابقين، ما أدى إلى تدميره ومقتل أسرة من 11 شخصاً بينهم سبعة أطفال. وأشار إلى أن «البراميل» سقطت أيضاً على مناطق أخرى في خان الشيح.

 

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى أن «البراميل» سقطت أيضاً على أحياء مختلفة في حلب شمالاً وعلى عدد من بلدات درعا في جنوب البلاد بينها سقوط 12 «برميلاً متفجراً» على مناطق في بلدة ناحتة في درعا «ترافق مع حالة نزوح كبيرة للأهالي من البلدة»، في وقت تعرضت بلدة المليحة شرق دمشق إلى أكثر من 15 غارة و15 صاروخ أرض- ارض. وأشار نشطاء إلى أن قوات النظام السوري انسحبت من نقطتين في القلمون شمال دمشق، بعد تعرض مواقع لـ «حزب الله» لهجوم أسفر عن جرح ومقتل 27 عنصراً، وفق «المرصد».

 

وأعلن التوصل إلى اتفاق لـ «تحييد» مخيم اليرموك الخاضع للحصار من قوات النظام، وتضمن 11 نقطة بينها تشكيل «لجنة عسكرية وقوة أمنية لحفظ الأمن داخل المخيم» وعدم دخول المسلحين، وفق بيان صدر أمس.

 

في شمال شرقي البلاد، تعرضت مناطق في مدينة موحسن الاستراتيجية في دير الزور في شمال شرقي البلاد، التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» أول من امس، لـ «قصف من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 16 رجلاً ومواطنتين، وسقوط عدد كبير من الجرحى». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، أن كتيبة «البراق» أبلغت تنظيم «الدولة الإسلامية» أنها لن تقاتل ضده، وأنها موجودة في المنطقة للقتال على جبهة مطار دير الزور العسكري الواقع تحت سيطرة النظام والذي يحاول مقاتلو المعارضة المسلحة السيطرة عليه منذ أكثر من سنة. وأشار «المرصد» إلى أن القصف الجوي طال «خيمة عزاء بمواطن كان استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام»، ما يفسر العدد المرتفع للضحايا.

 

وعثر على جثث ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلي المعارضة السورية في ريف دير الزور بعد خطفهم منذ ثلاثة أيام على يد كتيبة مناصرة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما أفاد «المرصد».

 

طريق الحرب الوعرة من تركيا إلى ريف إدلب

ريف أدلب (سورية) – هديل عرجه

رحلة العبور إلى المجهول… بهذه العبارة يمكن أن تلخص رحلة العبور إلى سورية هذه الأيام، فالحرب السورية دخلت عامها الرابع، لتدخل معها سورية في دوامة كبيرة من العنف والضياع. مدن وبلدات دمرت، ملايين البشر هجرت، والغلبة على الأرض للأقوى.

 

بضع دلائل يمكن أن تشير الى أنك في منطقة تحت سيطرة المعارضه السورية في ريف إدلب، أعلام الثورة بالإضافة إلى أعلام الفصائل التي تقاتل النظام السوري على الأرض، سيارات حديثة كالفيراري تسير في مناطق شبه نائية ومدمرة، سيارات لا تحمل أي رقم أو دليل على الدولة التي تعود لها، صهاريج نقل النفط والمصافي البدائية على أطراف الطرق، بسطات بيع المحروقات المكررة… هي بضعة أشياء إن واجهتك خلال رحلتك فاعلم أنك في الجزء المحرر من سورية.

 

رحلتك تبدأ بمجرد أن تقترب من الحدود، وبمجرد أن تطأ قدمك أرض المنطقة الحدودية حتى يتهافت عليك العشرات من الشبان والأطفال الذين يعملون في مجال التهريب على الحدود ونقل البضائع بين الطرفين السوري والتركي.

 

هنا الأمر لا يخلو من لمحة لمافيا تسيطر على هذه المنطقة، فرغم الوجود المكثف للجيش والشرطة التركية إلا أن هؤلاء الصبيه لن يتورعوا عن سلبك أي أمر تسهى عنه بدءاً من جهاز الخليوي الخاص بك إلى جواز السفر وحتى الحقائب التي تحملها، ليقوموا في ما بعد ببيعك إياها بالدولار ووفق أهمية القطعة المسلوبة بالنسبة لك والتي قد يتجاوز سعرها في بعض الأحيان الألف دولار.

 

مشاهد كثيرة تختلط عليك ويصعب على العابر تذكر تفاصيلها كاملة ولكن أهم اللقطات التي تبقى عالقة في ذهنك، هي طابور من السوريين يحملون جوازات سفرهم بانتظار أن يحصلوا على ختم الدخول إلى سورية أو بالعكس إلى تركيا، بينما تحمل وجوههم الكثير من القصص التي تبوح بهموم تجاوز عمرها الأربعه أعوام.

 

هنا يمكن أن تلاحظ ضخامة عدد الأشخاص الذين يتم رفض جوازات سفرهم كونها مزورة أو لمجرد الشك بها، حيث كثرت في الآونة الأخيرة عمليات التزوير لجوازات السفر السورية وغيرها من الوثائق التي تثبت الهويه الشخصية.

 

حواجز المسلحين

 

الطريق إلى قرى ريف ادلب بات يمر عبر العشرات من الحواجز التي تختلف راياتها تبعاً للفصيل الذي يسيطر عليها، كما تختلف المعاملة أيضاً من حاجز إلى آخر، فهناك من يسمح لك بالعبور دون الاكتراث إلى البطاقة الشخصية أو غيرها من الأمور فالمهم لديه هو السيارات التي تثير الريبة والشك، بينما تقف على الحاجز الذي يليه والذي يمكن له أن يتدخل حتى بأدق تفاصيل حياتك الشخصية، وكثيراً ما تقع المشاكل بسبب تدخل هذه الحواجز بما ترتديه السيدات من ثياب.

 

قد تختلف عليك الطرقات والمناطق فالحرب حولت الكثير من الأرياف إلى مناطق شبه مهجورة بينما دمرت الكثير من القرى والمدن على امتداد الأرض السورية، فالطريق من الحدود إلى الريف الإدلبي يمر عبر الكثير من الدمار، كما ستلحظ أن الطرقات اختلفت وبات الكثير منها يمر عبر الأراضي الزراعية لتجاوز منطقة اشتباك مع الجيش السوري النظامي.

 

من هجر منزله بسبب القصف أو الدمار بات يسكن اليوم في خيمة على الحدود أو داخل خيمة أو غرفة بناها على أرض زراعية في منطقة آمنة وهو ما يمكن أن تعزى له الحركة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المنطقة بشكل عام.

 

من يعيش خارج الأرض السورية ويزورها بعد ما يشاهده من أخبار على القنوات الفضائية، يظن للوهلة الأولى أنه سيزور أرضاً من الدمار والموت، غير أن الواقع على الأرض يحكي العكس تماماً، فالمناطق المحررة بات يشهد الكثير منها حركة عمرانية وتجارية كبيرة، فمنطقة سرمدا القريبة من الحدود السورية التركية باتت على سبيل المثال أكبر سوق للسيارات الأوروبية الحديثة والمستعملة، حيث يمكن أن تشاهد كل أنواع السيارات فيها بدءاً من الفيراري وانتهاء بالسيارات التي يتم استخدامها للمعارك، وباتت شوارع ريف إدلب معرضاً متحركاً لأحدث أنواع السيارات حيث تطغى السيارات الأوروبية الحديثة على الشوارع وسط تناقض كبير بين طبيعة المنطقة الريفية وبين السيارات الحديثة، وسط غياب شبه تام لأرقام السيارات أو أي شيء يمكن أن يثبت ملكيتها.

 

الحركة العمرانية لها قصتها هي الأخرى بخاصة بعد ازدهارها نتيجة لدمار الكثير من القرى التي هجرها اهلها إلى الأراضي الزراعية في المناطق الآمنة.

 

مهن وأعمال الحرب

 

الأعمال في الحرب تختلف عن الأعمال قبلها، فالحرب خلقت أعمالاً جديدة تتناسب واحتياجاتها، فمن تجار الأسلحة إلى تجار الآثار إلى مصافي النفط المحلية الصنع التي باتت تغزو أطراف الشوارع وبات دخانها الأسود يترافق مع المناطق التي تسيطر عليها المعارضه.

 

تجارة الأسلحة باتت أمراً عادياً جداً فيمكنك شراء السلاح بدءاً من رصاصة وانتهاء بدبابة، ليظهر أثرياء الحرب من تجار السلاح بأموال تتجاوز مئات الملايين، ومثلهم تجار الآثار الذين يبنون ثروتهم على أكتاف منقبي الآثار من الفلاحين البسطاء الذين يجوبون أراضيهم بأجهزة بسيطة بحثاً عن حلم بالثراء لا يدر عليهم سوى بضعة قروش تعود على التجار الكبار بالملايين.

 

النفط له حصته من هذه الأرض، فعلى رغم المسافات التي تفصل عن آبار النفط إلا أن كل وسيلة نقل باتت قادرة على نقل النفط من الآبار في الشرق السوري كدير الزور إلى مختلف المناطق المحررة، فالحافلة تحولت إلى صهريج ينقل النفط لتتم تصفيته ويباع على أطراف الشوارع مثله مثل مياه الشرب.

 

الزراعة وهي المهنة الأساسية لغالبية سكان الريف السوري باتت بخطر، هو لسان حال معظم من يعمل فيها في الريف الإدلبي، وجوه فلاحيه باتت جافة كجفاف أرض باتت لا تنتج ما يعوض على من يحرثها ثمن تعبه وخسارته من البذار والسماد والري الذي بات مشكلة كبيرة في ظل تناقص حاد في الأمطار.

 

للطفولة مع الثورة حكاية أخرى… يمكن القول هنا إن جيلا بأكمله مهدد بالضياع، فبين مشرد ولاجئ ومقاتل في صفوف المعارضة السورية، قسم كبير من أطفال سورية باتوا بعيدين من المعنى الحقيقي للطفولة وبعيدين كل البعد من مقاعد الدراسة، التقيت ببعض الأطفال بمخيم للنازحين، حيث لجأوا إليه من قريتهم القريبة من معسكر وادي الضيف المحاصر بريف ادلب، معظمهم لم يدخل المدرسة أو يمسك الكتاب منذ أكثر من عامين، بعضهم اتجه للقتال إلى جانب الجيش الحر وبعضهم الآخر بات يعمل لجني لقمة العيش التي باتت صعبة في بلد يقاسي الحرب منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

 

العراق: مناصرو الصدر يستعرضون عتادهم والقائم تسقط بيد “داعش

بغداد، بيروت – أ ف ب، رويترز، “الحياة”

في تطوّر دراماتيكي يؤكّد تصعيد الشحن الطائفي في العراق، شارك الآلاف من ميليشيا رجل الدين الشيعي، مُقتدى الصدر، في استعراض عسكري جاب شوارع بغداد، اليوم (السبت).

 

وأُطلق على هذه التشكيلات المسلحة اسم “سرايا السلام”. وقال الصدريون إن هدف تأسيسها “حماية المواقع الدينية والأضرحة”.

 

وحمل المقاتلون، الذي ردّدوا هتافات بينها “جيش المهدي”، وهو الجماعة الشيعية المسلحة التي أعلن الصدر قبل سنوات تجميدها، أعلام العراق ولافتات كُتب عليها “كلا كلا أميركا”، و”كلا كلا إسرائيل”.

 

وكان مُقتدى الصدر دعا أتباعه إلى “المشاركة” في الاستعراضات.

 

وكان مسؤولون اعترفوا، اليوم (السبت)، بأن المسلحين تمكّنوا من الاستيلاء على بلدة القائم، الحدودية في أعالي الفرات، ونقطة الحدود المُلحقة بها مع سورية، في قتال أسفر عن مقتل 30 جندياً حكومياً.

 

وقال ضابط برتبة مُقدّم في شرطة القائم، لوكالة “فرانس برس”، إن “المسلحين سيطروا على القائم بالكامل (…) ووسّعوا صباح اليوم سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها، جنوباً وشرقاً”، مؤكّداً أن “المسلحين فرضوا سيطرتهم أيضاً على مقرّ للجيش، في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة القائم”.

 

وأفادت مصادر أمنية وطبية في بغداد بمقتل أربعة مدنيين، وإصابة 12 آخرين، بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي، في منطقة النهروان، ذات الغالبية السنّية جنوب شرق بغداد.

 

وفي مدينة الصدر، التي تسكنها غالبية شيعية، إلى الشرق من العاصمة (بغداد)، قُتل مدني وأُصيب ثمانية آخرون بانفجار عبوة ناسفة، في سوق شعبي.

 

وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى بمقتل 17 مسلحاً، في اشتباكات وقعت بين تنظيمي “داعش” و”جيش رجال الطريقة النقشبندية”، في الحويجة غرب كركوك.

 

وفي وقت لاحق من اليوم (السبت)، أفادت مصادر أمنية وطبية في بغداد بمقتل 4 وإصابة 6 آخرين، من الشرطة والمدنيين، بانفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق في منطقة الباب المعظم، وسط بغداد، لدى مرور دورية للشرطة العراقية.

 

وفي سياق متصل، غادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أراضي المملكة العربية السعودية، إذ استقبله وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أمس (الجمعة). ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله إن “موسكو تشعر بالقلق إزاء الاضطرابات في العراق”.

 

في غضون ذلك، من المُتوقّع أن يصل إلى بغداد، لاحقاً، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في محاولة للضغط على العراقيين لتشكيل حكومة أوسع تمثيلاً لشرائح الشعب العراقي، أملاً منه في أن يخفّف ذلك من حدّة التوتر الذي يشوب العلاقات بين الطائفتين، السنّية والشيعية.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، قوله إن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال مستشارين عسكريين للعراق، لمساعدة بغداد على التصدي للمتمردين، تُظهر أن الولايات المتحدة ليست جادة في محاربة الإرهاب.

 

إلى ذلك، أعلن مسؤولان أمنيان أميركيان، أمس (الجمعة)، أن وكالات الاستخبارات الأميركية حذّرت مراراً كبار المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، من أن سياساته تجلب عداءً شديداً من العراقيين السنّة.

 

وفي سياق منفصل، ظهر ثلاثة رجال يدّعون أنهم بريطانيون في فيديو تحت عنوان “لا حياة من دون جهاد”، يروّج لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش). ويدعون بشكل مباشر الغربيين “للانضمام إليهم في الجهاد والمشاركة في الحرب في العراق”.

 

«جيش المهدي» يعود إلى شوارع بغداد

بغداد – مشرق عباس { طهران محمد صالح صدقيان

أشرف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر شخصياً على استعراض مليشيا «جيش المهدي» الذي فاجأ الجميع بإمكانات عسكرية غير متوقعة، شملت اسلحة ثقيلة وصواريخ «مقتدى واحد». ووجه الإستعراض في بغداد رسائل عدة، إحداها الى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يواجه ضغوطاً كبيرة لإجباره على التنحي. لكن المالكي تلقى أمس دعماً إيرانياً، إذ أكد أحد المقربين من مركز القرار أن طهران مع بقائه في رئاسة الحكومة، مبرراً ذلك بفوزه في الإنتخابات. (للمزيد)

 

وفيما كان تنظيم «داعش» مشغولاً باستكمال سيطرته على نقاط الحدود السورية – العراقية، واحكام قبضته على معبر القائم، ظهرت بوادر صراع بينه وبين الجماعات المسلحة المحلية في الموصل وتكريت اللتين تخضعان لسيطرته منذ اكثر من عشرة ايام واشتبك مع جماعة الطريقة «النقشبندية» في إحدى البلدات في كركوك.

 

وقال مقربون من الصدر لـ»الحياة» امس انه «أمر بأن يكون الاستعراض اثبات قدرة تياره على حماية المراقد المقدسة». وانه لا ينوي «المشاركة في القتال في الموصل وتكريت».

 

لكن مراقبين فوجئوا بأسلحة «جيش المهدي» ورأوا أن الزعيم الشيعي يحاول اثبات قدرته على حشد مقاتلين منظمين إذا تعرضت المدن الشيعية لتهديد، ومن جهة اخرى، يبعث برسالة تحذير إلى المالكي.

 

وأهمل الإعلام الرسمي تغطية الاستعراض، فقال الصدر، بعدما شكر مناصريه، إن ذلك مقصود فالقنوات الرسمية «طائفية تدعي التشيع».

 

إلى ذلك، أكدت المصادر ان ائتلاف المالكي قدم بديلاً له مدير مكتبه واحد اعضاء «حزب الدعوة» طارق نجم، وهو من الصقور، لكن القوى السياسية الشيعية الأخرى تسعى إلى إسناد منصب رئاسة الحكومة إلى شخص من خارج الحزب.

 

وتبدو الموازنة بين حرمان «الدعوة» من رئاسة الحكومة، وتحقيق اجماع شيعي داخلي، صعبة في ضوء حدة الخلافات بين اطراف التحالف والحجم السياسي الذي يحتله المالكي، مقارنة بالاحزاب الاخرى.

 

ويرى مقربون من المحادثات الشيعية ان الدفع بطارق نجم محاولة لإحراج القوى الاخرى، وإجبارها على التخلي عن شخصيات، بينها عادل عبد المهدي، واحمد الجلبي، وباقر جبر، وعادل مهودر.

 

إلى ذلك، دافعت ايران عن ترشيح المالكي لولاية ثالثة، استنادا إلى نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وقال رئيس مركز «البحوث والدراسات» التابع لمجلس الشورى النائب كاظم جلالي ان دعوة الرئيس باراك أوباما الضمنية الى تشكيل حكومة عراقية من دون المالكي «تدخل في شؤون هذا البلد».

 

وأوضح «ان الانتخابات البرلمانية الاخيرة أجريت بناء على النظام الديموقراطي السائد في العراق وبالتالي فان الحكومة المقبلة ستشكل على اساس ما اختاره الشعب لذا لا يحق لأي دولة، بما فيها الدول الكبرى ودول الجوار التدخل في الأمر». وألقى اللوم في ما يحصل في العراق علی «الدعم المادي والمعنوي الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية من هذه الدول».

 

في الموصل قالت مصادر مقربة من المسلحين لـ»الحياة» ان سلوك «داعش» في المدينة بدأ يتخذ شكل الحكم الفعلي بعد تعيين احد المعتقلين الهاربين من سجن ابو غريب العام الماضي أميراً عليها.

 

ونفت القوات العراقية امس انباء عن سيطرة «داعش» على معبر القائم – البوكمال (غرب الانبار) الحدودي بالكامل، بعد مواجهة طوال مساء اول من امس ونهار امس، لكن شهوداً اكدوا لـ«الحياة» ان المسلحين فرضوا سيطرتهم على المعبر بالفعل. وهو ثاني معبر تسيطر عليه «داعش» بعد معبر ربيعة – اليعربية (غرب الموصل) وبهذا يكون التنظيم فرض نفوذه على غالبية الحدود العراقية – السورية التي تصل الى 600 كيلو متر.

 

ما هي مواقف السيستاني قبل هجوم “داعش”؟

بيروت – “الحياة”*

لا تزال قدرات المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، في صنع القرار لغزاً. قليلون هم الذين يعرفون حقيقة ما يجري في منزله، الذي يقع في زقاق قديم، يخضع لحراسة مشددة، في مدينة النجف الشيعية المقدسة، حيث يعيش في عزلة فعلية، بعد سنوات الإقامة الجبرية، خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

 

وعلى الرغم من كثرة أتباعه، إلا أنه بقي بعيداً من الإنخراط المباشر بالسياسة. تدخلاته في الوضع السياسي كانت نادرة منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. إذ اكتفى بالدعوة المتكررة خلال فترات العنف الطائفي في البلاد بين عامي 2006 و2008، إلى التهدئة.

 

وتُعدّ مواقف السيستاني “مسموعة” في الوسط الشيعي العراقي. اذ نأى بالمرجعية (النجف في العراق) عن الميل إلى طرف دون آخر، في الساحة الداخلية. إلا أنه في أواخر عام 2003 تدخّل في السياسة للمرة الأولى، داعياً العراقيين إلى المشاركة الكبيرة في الاستفتاء على الدستور، الذي أعقبه تشكيل أول حكومة انتقالية.

 

وبعد مرور عام على ذلك، تدخّل مرة أخرى لإنهاء المعركة بين جيش المهدي، الذي قاده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والقوات الأميركية في عام 2004.

 

وفي الوضع الراهن، بعد هجوم “داعش”، وجّه السيستاني دعوة ضمنية إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كي يتنحى عن رئاسة الحكومة، وطالب البرلمان بالانعقاد في المواعيد الدستورية، لتشكيل “حكومة تحظى بقبول وطني”. ودعا منذ أيام على هجوم التنظيم، العراقيين من كل الطوائف إلى “مقاتلة داعش”، موضحاً أنه “إذا لم يتم طرد هذه الجماعة الجهادية المتطرفة من العراق، فسيندم الجميع غداً”، ومعتبراً إياها “جماعة تكفيرية، وبلاء عظيماً، ابتُليت بها منطقتنا”.

 

وكانت للسيستاني مواقف عدّة أطلقها عند استحقاقات مختلفة في التاريخ القريب للعراق، إذ قال مع بداية الغزو الأميركي للعراق إنه “إذا كان هناك حاجة إليهم (أي الأميركيين) فليكن عملهم بإشراف الأمم المتحدة، لا (أن يكون وجودهم في العراق على نحو) قوات احتلال”.

 

اما بما يخصّ المسألة الكردية، فدعا إلى “عدم التخلي عن مدينة كركوك المُتنازع عليها بين العرب والأكراد”، مؤكداً أنه “لا يسمح بدمجها أو بيعها، لأنها نفس كل عراقي، مهما يكن اعتقاده الديني، وأن موضوعها غير قابل للنقاش، أو مسموح بطرحه”.

 

وقال إن “ثروات العراق يجب ألا تُقسّم بين أشخاص سمحوا لأنفسهم بالتحدث باسم العراق، وهم يسعون لتقسيمه وفق المصالح الخاصة”.

 

أما ما يتعلق بمسألة الفتنة الطائفية، فقال إن “هذا العمل مرفوض تماماً”، موضحاً أن “لا صراع دينياً بين الشيعة والسنة في العراق، بل هناك أزمة سياسية، ومن الفرقاء من يمارس العنف الطائفي، للحصول على مكاسب سياسية، وخلق واقع جديد، بتوازنات مختلفة (…) يُضاف إلى ذلك ممارسات التكفيريين الذين يسعون إلى تأجيج الصراع بين الطرفين، ولهم مشروعهم المعروف”.

 

وبما يخصّ مسألة الدستور العراقي الجديد، أوضح أن “أصل الفيدرالية ونوعها المناسب للعراق يجب أن يقرّره الشعب العراقي، عبر ممثليه المنتخبين”، مشيراً الى أن “الإسلام هو دين غالبية الشعب العراقي، وإذا كُتب الدستور بأيد منتخبة من قبل العراقيين، فمن المؤكد أنّه ستُمثّل فيه قيم الإسلام، وتعاليمه السمحاء”. مشدداً على أن “دستور على أساس فكرة ولاية الفقيه، ليس وارداً”.

 

ورأى في موقفه من موضوع الانتخابات الرئاسية العراقية الأخيرة أن الشعب العراقي قرّر مصيره بنفسه “من طريق إجراء الانتخابات”، ودعا مقلّديه إلى “المشاركة في التصويت”، باعتبارها “واجباً شرعياً”.

 

يُشار إلى أن السيستاني وُلد في إيران، في مدينة ارشاد، عام 1930، وبدأ دراسته الدينية في عمرالخامسة، وأصبح أعلى مرجع ديني شيعي في العراق، في العام 1992.

*******

* إعداد: صهيب أيوب وهادي نعمة

 

فرنسا: “داعش” بصدد “الاقتراب من تحقيق أهدافه

فرنسا – أ ف ب

قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم (السبت)، إن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) بصدد “الاقتراب من تحقيق أهدافه”، مضيفا أن العالم قد يكون إزاء “مجموعة إرهابية مهمة وثرية”.

 

وأضاف لودريان أن هذا التنظيم قد “يستفيد مما عثر عليه في الموصل، من الناحية المالية، وثم من القدرات النفطية”، مُضيفاً أن الوضع في العراق يُشكّل “قلقاً حقيقياً كبيراً”، لأن تنظيم داعش “حقق اختراقاً عسكرياً سريعاً للغاية، واحتل للتو قسماً من العراق، من دون صعوبة، وهو في صدد تاسيس دولة إسلامية تضمّ قسماً من العراق وقسماً من سورية”.

 

الجيش السوري يحبط محاولات تسلل لسهول رنكوس

دمشق – سانا

أفادت وكالة الانباء السورية (سانا) إلى أن “اشتباكات عنيفة وقعت بين وحدات من الجيش والقوات المسلحة مع أعداد من الإرهابيين، في ريف اللاذقية الشرقية”.

 

وأشارت “سانا” إلى أن المعارك أدت الى “مقتل عدد من المسلحين من بينهم مروان الدخيل الملقب بأبو الغيث المهاجر أحد زعماء جبهة النصرة بريف اللاذقية”.

 

وأضافت: “تم إحباط محاولة تسلل من قرية عزيزة باتجاه المناطق الآمنة في ريف حلب، كما تم استهداف أوكار وتجمعات المسلحين وألحاق خسائر كبيرة بصفوفهم في ريف حمص”.

 

وذكر مصدر عسكري لـ “سانا” أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة في حلب القديمة وحي بني زيد بالمدينة ودمرت مراكزا لهم في عدة قرى بريف حلب”. وأكد مصدر عسكري آخر لـ”سانا” أن “الجيش قضى على المجموعات التي حاولت التسلل إلى سهول رنكوس الغربية والمناطق المحيطة ببلدة الطفيل اللبنانية من اتجاه الحدود السورية وأعادت الأمن والاستقرار إلى كامل المنطقة”.

 

كيري يعود الى الشرق الأوسط في مهمة حول العراق

واشنطن – أ ف ب

ادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت واشنطن متوجهاً الى الشرق الأوسط وأوروبا في مهمة جديدة بالغة الحساسية حول العراق بعد أن اثار هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” قلق واشنطن، التي تنتقد ايضاً رئيس الوزراء نوري المالكي المتهم بالطائفية.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان ان كيري سيزور من 22 الى 27 حزيران (يونيو) الأردن وبلجيكا وفرنسا لإجراء “مشاورات مع شركاء وحلفاء حول الطريقة التي يمكننا فيها المساهمة في أمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة جامعة فيه”.

 

ولم تطلب الولايات المتحدة رسمياً استقالة المالكي لكنها لم توفر انتقاداتها ايضا لرئيس الوزراء العراقي المتهم بالطائفية في بلد يوشك ان يقع في الفوضى منذ تمرد مقاتلي “داعش”.

 

وفي سياق منفصل، أعلن رجل الدين الشيعي مُقتدى الصدر عن تأسيسه في الرابع عشر من الشهر الحالي، تنظيم يعرف باسم “سرايا السلام”، وهو فرعٌ من جيش المهدي، الذي تأسس في العام 2003، بقيادة الصدر نفسه لمحاربة الجيش الأميركي، والذي أمر بتجميده لاحقاً.

 

ويسيطر مسلحون من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وتنظيمات متطرفة أخرى منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة في شمال العراق، بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).

 

ونظم آلاف المقاتلين الشيعة السبت استعراضات مسلحة في  مناطق عدة من العراق، معلنين جهوزيتهم لمقاتلة الإسلاميين المتطرفين الذين وسعوا هجومهم الكاسح عبر السيطرة على مناطق جديدة في غرب البلاد بينها معبر القائم الحدودي مع سورية.

 

صورتان من سورية: حفل في خيمة لجوء ومسنّة تفقد وطنها!

بيروت – “الحياة”

نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صوراً عدّة للاجئين من العالم مُرفقة بتعليق لمصوّر اللقطة. وكانت الأمم المتحدة قالت إن عدد النازحين القسريين في العالم سجّل رقماً قياسياً في العام 2013، بعد تزايد أحداث العنف والاضطرابات السياسية، ووصل عدد الذين أُجبروا على النزوح إلى أكثر من 50 مليون شخص، في جميع أنحاء العالم. وهي النسبة الأعلى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 

وسجّلت سورية فارقاً بسيطاً عن أفغانستان، إذ بلغت أعداد اللاجئين 2.468.400 في العام 2013، إذ حوّلت الحرب في سورية  2.5 مليون شخص إلى لاجئين، كما جعلت 6.5 مليون شخص مشرداً داخلياً.

 

واخترنا من الصور التي نشرتها المفوضية صورتين:

 

الأولى، لنازحة سورية تُدعى سعدة، وهي تبلغ من العمر 102 عاماً. ويقول المصوّر أندرو ماكونيل، الذي صوّر اللاجئة السورية: “سعدة امرأة شديدة. فقدت 10 من أبنائها في سنّ مبكرة، وفقدت زوجها قبل 13 عاماً، واليوم تفقد وطنها. وعندما بدأ القصف في منطقتها واصلت أشغالها اليومية من دون اكتراث. كنتُ في الخارج أفرز الزيتون، وكانت الطائرة من فوقي. نادوني وصرخوا من البيت لأدخل، فقلت لهم لماذا؟ الطائرة لا تريد مني شيئا. لن أهاجمها بالزيتون”.

 

أما الثانية، فهي لحفل زفاف تعدّه فتيات سوريات لاجئات في مخيم في تركيا. وتقول المصوّرة الصحفية الأميركية، لينزي أداريو: “صوت موسيقى ينبعث من المخيم، الذي يخيم عليه الصمت، وداخل بيت يسرى (16 عاماً) بنات ونسوة يصفقن ويرقصن احتفالاً بزفاف اليوم. فبعد عام من تغطيتي شؤون اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والعراق، وفي مخيمات النازحين في الداخل، ها أنا أشاهد مناظر للفرح، لساعات قليلة. أستطيع أن أتخيل كيف كانت حياتهن في بلدهن”.

 

أوباما: المعارضة السورية المعتدلة عاجزة

واشنطن ــ منير الماوري

اتهم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المعارضة السورية “المعتدلة” بالعجز عن تقديم بديل لسلطة الرئيس السوري، بشار الأسد “الوحشية”، مشيراً إلى أن قوة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تعود إلى استغلاله لفراغ السلطة المتنامي في سورية.

 

جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية قصيرة بثتها، يوم السبت، محطة “سي بي إس” الأميركية، تعرض خلالها أوباما للانتقاد بسبب تقاعس إدارته عن تقديم دعم مؤثر للمعتدلين في المعارضة السورية.

 

وتضمن أحد الأسئلة الموجهة لأوباما اتهاماً مبطناً وتحميلاً ضمنياً له بالمسؤولية، جزئياً، عن التقدم الذي أحرزته التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق، باعتبار أن الفراغ النسبي للسلطة في سورية لم يكن ليحدث لو أن المعارضة السورية المعتدلة تلقت دعماً كافياً.

 

وتعليقاً على ذلك، رفض أوباما، بنبرة انفعالية، تحميل إدارته أي جزء من المسؤولية عن فراغ السلطة في أي من المناطق السورية. ورأى “أن الانطباع السائد لدى البعض، بأن المعارضة السورية المعتدلة قادرة على إلحاق الهزيمة بنظام بشار الأسد، غير صحيح مطلقاً”.

 

وأعرب أوباما عن شعوره بالإحباط من المعارضة السورية، قائلاً: “لقد أمضينا وقتاً طويلاً نحاول العمل مع المعارضة السورية، فلم يكن هناك معارضة سورية معتدلة جاهزة”. وأشار إلى “أن إرسال أسلحة إلى فلاحين وأطباء وغيرهم، ممن لم يحملوا سلاحاً في حياتهم، واضطرتهم الظروف للقتال، والقول إن هؤلاء سيكونون فجأة قادرين على الإطاحة بنظام وحشي مثل نظام الأسد، والتغلب على معارضة وحشية أيضاً من الجهاديين المدربين جيداً، هو ضرب من الخيال”.

 

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الأميركي أن “داعش” استفاد من فراغ السلطة في سورية، ما مكنه من الحصول على أسلحة وموارد، من دون أن يتهم النظام السوري، صراحة، بتسليح “داعش”، أو تسهيل حصولها على إمدادات من الداخل السوري.

جميع حقوق النشر محفوظة 2014

 

النظام السوري يشن غارات على دير الزور بعد تقدم «داعش»

مخاوف من تقدم التنظيم إلى البوكمال و«النصرة» توقع اتفاقا مع ألوية إسلامية لتطويق التداعيات

بيروت: نذير رضا

كثف الطيران الحربي السوري، أمس، غاراته الجوية على مدينة الموحسن في محافظة دير الزور، بعد سيطرة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» عليها، استكمالا للغارات الذي ينفذها منذ أسبوعين على مواقع التنظيم في شرق سوريا، بموازاة تمدد «داعش» في المنطقة العراقية الحدودية، وكان آخر ذلك سيطرته على معبر «القائم» الحدودي مع دير الزور. وتزامنت تلك التطورات مع العثور على جثث ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلي المعارضة السورية في ريف المحافظة بعد خطفهم منذ ثلاثة أيام على يد كتيبة مناصرة لـ«داعش»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وأفاد المرصد بالعثور عند شاطئ نهر الفرات قرب مدينة الموحسن في ريف دير الزور «على جثامين نائب قائد المجلس العسكري (التابع للجيش السوري الحر) في الموحسن ومنطقتها حسن الحافظ، وقياديين اثنين» في كتيبة مقاتلة، موضحا أن الجثث الثلاث «مصابة بآثار إطلاق رصاص»، وكانت «منتفخة، ومنعت عناصر الدولة الإسلامية الناس من الاقتراب منها لساعات»، قبل أن تسمح للأهالي بأخذها ودفنها. وأشار إلى أن القادة الثلاثة «خطفوا الأربعاء قبل يوم من بدء المعارك التي انتهت بسيطرة الدولة الإسلامية على الموحسن» الواقعة على مسافة 25 كم من مدينة دير الزور.

 

وكان التنظيم الجهادي سيطر أول من أمس على الموحسن وبلدتي البوليل والبوعمر، بعد معارك ضارية مع كتائب من المعارضة السورية المسلحة، في خطوة قال المرصد إنها تشكل «تقدما استراتيجيا» في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق، علما بأن السيطرة على الموحسن «من شأنها أن تؤثر على عمليات الجيش السوري الحر ضد القوات النظامية التي تسيطر على مطار دير الزور العسكري».

 

وقالت مصادر الحر في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن الموحسن «تشكل منطلق العمليات العسكرية للجيش السوري الحر والكتائب المقاتلة معه ضد القوات النظامية في مطار دير الزور»، مشيرة إلى أن خسارتها «أفقدت المعارضة قاعدة متقدمة في الجبهة، وحاضنة لقوات المعارضة»، معربة عن مخاوفها على المدنيين الموجودين في البوكمال ومدينة الميادين «إذا قرر تنظيم داعش التقدم للسيطرة عليهما».

 

وقالت المصادر إن المؤشرات على هجوم وشيط على البوكمال ازدادت بعد سيطرة «داعش» على معبر القائم الحدودي مع العراق، الذي يحاذي مدينة البوكمال الخاضعة في هذا الوقت لسيطرة الجيش الحر وجبهة النصرة وكتائب إسلامية على عداء مع «داعش».

 

ويأتي تقدم «داعش»، ضمن محاولة التنظيم «فرض سيطرته على مناطق شرق مدينة دير الزور، لربط المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق مع تلك الخاضعة لسيطرته في سوريا»، بحسب المرصد. ويقول خبراء وناشطون إن «الدولة الإسلامية» التي تفرض سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة في شمال سوريا وتنتشر في مناطق عدة، تحاول إقامة «دولتها» الممتدة من العراق إلى سوريا.

 

وفي محاولة لمحاصرة التداعيات، أفاد المرصد بتوقيع اتفاق بين جبهة النصرة وعدة كتائب وألوية إسلامية مقاتلة، بينها «لواء المجاهد عمر المختار» و«القادسية» و«لواء الفتح المبين» و«كتائب الله أكبر»، في مدينة البوكمال على ست نقاط أساسية، تلخصت في تشكيل مجلس «لأهل الحل والعقد» من مدينة البوكمال، واختيار هيئة شرعية مستقلة لا تتبع لأي جهة عسكرية أو سياسية، وإعادة تشكيل مجلس ليست له ارتباطات خارجية، وتشكيل كتيبة أمن المسلمين من قبل الهيئة الشرعية، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية».

 

وتزامنت المعارك في قرية الموحسن مع قيام شخصيّات من المجلس العسكري التابع لهيئة أركان الجيش السوري الحر في دير الزور بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك حسب ما أفاد به ناشطون معارضون من المنطقة، من دون أي تفاصيل إضافية. وغداة تلك السيطرة، أفاد ناشطون بانسحاب مقاتلي «داعش» أمس من قريتي البوعمرو والبوليل شرق محافظة دير الزور.

 

من جانب آخر، قال ناشطون إن التنظيم حاصر كتائب الجيش السوري الحر المتمركزة في محيط مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة النظام، واختطف أربعة عناصر من الجيش الحر، وهو ما أدّى لانسحاب المعارضة من محيط المطار إلى الريف الشرقي للمحافظة. وفور سيطرة «داعش» على الموحسن، أشار ناشطون إلى قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوري النظامي المدينة ومحيطها وحي البوسيد مما تسبب في مقتل 15 شخصا على الأقل، وسقوط عدد كبير من الجرحى، بحسب المرصد الذي أشار إلى أن عدد الغارات على المدينة بلغ ستا. وتقع مدينة الموحسن على مقربة من مطار دير الزور العسكري الذي يحاول مقاتلو المعارضة الاستيلاء عليه منذ أشهر طويلة. كما قصف طيران النظام قرى المريعية والبوعمر والطابية شامية، التي استولى عليها تنظيم «داعش» أخيرا، إضافة إلى شن غارات جوية عنيفة جدا على المناطق المحيطة بمطار دير الزور العسكري لمنع تقدم كتائب المعارضة في ريف دير الزور باتجاه المريعية التي دمرت السواتر المحاذية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

 

وبينما أعلن «مجلس شورى المجاهدين» استيلاءه على حقل التيم النفطي القريب من مطار دير الزور العسكري، أعلنت كتائب المجلس العسكري التابعة لهيئة الأركان والتي أعلنت مبايعتها لـ«داعش» أول من أمس، انسحابها. وكانت جبهة مطار دير الزور العسكري شهدت انسحاب عدد من كتائب الثوار احتجاجا على مبايعة المجلس العسكري لتنظيم الدولة.

 

في ريف دمشق، احتدمت المعارك في بلدة المليحة ومحيطها بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وأشار المرصد السوري إلى أن الطيران الحربي «نفذ 15 غارة على الأقل، على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع قصف بالمدفعية على مناطق في البلدة»، مشيرا أيضا إلى إطلاق 15 صاروخا يعتقد أنها من نوع أرض – أرض على المنطقة. وتشكل المليحة جزءا من الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام منذ أشهر طويلة وتسعى إلى السيطرة عليها. كما تجددت الاشتباكات في بلدة «قارة» بريف القلمون، بمشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد، فيما قال مصدر عسكري بقوات النظام، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن «وحدات من الجيش قضت على إرهابيين في سهول رنكوس الغربية ومحيط بلدة الطفيل اللبنانية من اتجاه الحدود السورية وأعادت الأمن إلى كامل المنطقة».

 

وبينما أعلن المرصد وقوع انفجار عنيف في الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بالقرب من قسم شرطة المدينة القريب من سوق الهال، أفاد ناشطون بمواصلة القوات النظامية استهداف أحياء المعارضة في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، بينها أحياء الشعار والكلاسة والفردوس والصاخور، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

دمشق تعد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون موافقتها «عدوانا»

المعارضة تنتقد التقاعس الدولي.. ونصف سكان البلاد بحاجة إلى إغاثة «ملحة»

بيروت: ليال أبو رحال

أعلنت الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ملحة ارتفع إلى 10.8 مليون شخص، أي نحو نصف سكان سوريا البالع عددهم 22 مليون نسمة، في وقت أنذرت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي بأنها ستعد إدخال المساعدات الإنسانية عبر حدودها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، من دون موافقتها، بمثابة عدوان، وستحتفظ لنفسها بحق الرد على دخول القافلات.

 

وأبدت الحكومة السورية، في رسالة وزعتها الجمعة على أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر، أثناء مناقشة الدول صاحبة حق النقض (الفيتو) مشروع قانون لإتاحة دخول المزيد من المساعدات، رفضها مسعى الدول الغربية استصدار قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يجعله ملزما قانونا ويسمح بالقيام بعمل عسكري أو اتخاذ إجراءات أخرى مثل فرض عقوبات. وقالت إن «تقديم إغاثة بالتنسيق مع منظمات إرهابية ودون استشارة الدولة السورية يوازي هجوما على سوريا».

 

وأفادت الرسالة التي تحمل تواقيع عشرات المحامين السوريين والعرب، ومؤرخة في الثامن عشر من الشهر الحالي، بأن «الهدف الوحيد من المبادرة هو استخدام رعاية الأمم المتحدة في توصيل الدعم اللوجيستي للإرهابيين»، علما بأن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري هو من تولى إرسالها إلى أعضاء مجلس الأمن.

 

وعد الموقعون على الرسالة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، أن «استيراد المساعدات بالتنسيق مع التنظيمات الإرهابية ودون التشاور مع الحكومة السورية سيصل إلى حد الاعتداء على الدولة السورية وعلى سلامة أراضيها واستقلالها السياسي»، مبررين رفض الحكومة السورية إدخال المساعدات من دون موافقتها بأنه «يرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية والقانون السوري لمكافحة الإرهاب». وتابعت الرسالة: «إذا وصفه أحد بأنه تعسفي فإننا ندعوه لتقديم الأساس القانوني لحجته التي تصل إلى حد قول إن الطريقة الوحيدة لحماية المدنيين من الإرهاب ليست بمكافحته وإنما بالتعاون معه».

 

وكان مجلس الأمن وصل إلى درجة نادرة من الوحدة عندما وافق بالإجماع على قرار في فبراير (شباط) الماضي، يقضي «بتسهيل دخول المساعدات إلى سوريا بسرعة وأمان ودون عائق». لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أدان أول من أمس بشدة استمرار رفض دمشق السماح للقوافل الإنسانية بالمرور عبر الحدود السورية مع تركيا والعراق والأردن، وفق ما نص عليه القرار المذكور.

 

وتنظر المعارضة السورية إلى قرار الحكومة السورية على أنه «تحد» جديد للمجتمع الدولي غير القادر على التحرك على المستويات كافة لإنقاذ الشعب السوري. وقال عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» ورئيس المجلس الوطني السابق عبد الباسط سيدا لـ«الشرق الأوسط» إن رسالة النظام السوري إلى مجلس الأمن «تكشف عنجهية النظام ومدى استهتاره بالمواثيق والأعراف الدولية»، معربا عن اعتقاده أنه «لم يكن ممكنا فعل ذلك لولا معرفته المسبقة بأن المجتمع الدولي سلبي تجاه أزمة سوريا وبالتالي لن يحاسب (النظام) على ما يفعله من أي جهة».

 

وتعارض السلطات السورية مرور مساعدات عبر حدودها لأنها ستذهب مباشرة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة وخصوصا على الحدود مع تركيا. وتناقش الدول الأعضاء في مجلس الأمن منذ أسابيع مشروع قرار يتعلق بنقل مساعدات إنسانية عبر الحدود السورية مع الأردن والعراق وتركيا.

 

وتزامن موقف الحكومة السورية مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقريره الشهري الذي رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، أن «4.7 مليون من السوريين موجودون في مناطق يصعب (إن لم يكن يستحيل) وصول العاملين في المجال الإنساني إليها، بما في ذلك 241 ألف شخص في مناطق محاصرة»، لافتا إلى أنه «لا يوجد أي تقدم على صعيد وصول المساعدات الإنسانية إلى كل الأشخاص الذين هم بحاجة لها في سوريا وخصوصا الأشخاص الموجودين في مناطق يصعب الوصول إليها».

 

وقال في تقريره الرابع الذي يغطي الفترة الممتدة من 20 مايو (أيار) الماضي إلى السابع عشر من الشهر الحالي، إنه «من أصل 10.8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، وهي زيادة نسبتها 17 في المائة أو 1.5 مليون شخص عن التقديرات السابقة، هناك نحو 6.4 مليون نازح في الداخل». وأكد أن «الجهود لتوسيع المساعدات الإنسانية إلى أكثر المحتاجين إليها واجهت تأخيرا وعراقيل»، مشيرا إلى «إجراءات جديدة اتخذت قبل شهرين أدت إلى مزيد من التأخير وقللت من وصول العاملين في القطاع الإنساني إلى أماكن أبعد، بدلا من تحسين ذلك».

 

وفي سياق متصل، أشار سيدا في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «إذا اعتمدنا تقديرات الأمم المتحدة، التي غالبا ما تكون الأرقام قديمة؛ إذ تأتي بعد عملية تدقيق وهناك روتين يسبق الإعلان عنها، فإننا نستنتج أن حجم الكارثة كبير وبكل المقاييس، وهو ما يعيد التأكيد على تداعيات الموقف السلبي للمجتمع الدولي إزاء ما يحصل في سوريا على المستويات كافة».

 

وقال سيدا إن «الأرقام مرعبة، لكن ما يستشف مما يجري في سوريا وأخيرا في العراق، أن هناك حسابات دولية كبرى، لدرجة أن عذابات الشعب السوري ومآسيه والجرائم التي ترتكب بحقه لن يحسب لها أي حساب طالما أن هناك خطة استراتيجية كبرى لها أولوياتها وحساباتها». ولا يزال نحو 241 ألف شخص محاصرين في سوريا، بينهم 196 ألفا من قبل القوات النظامية خصوصا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الغوطة بالقرب من دمشق بالإضافة إلى 45 ألف شخص محاصرين من قبل مجموعات المعارضة في بلدتي نبل والزهراء. ولم تصل مساعدات الأمم المتحدة، وفق تقرير أمين عام الأمم المتحدة، «إلا إلى منطقتين محاصرتين هما اليرموك ودوما» وبعينات ضئيلة جدا أي بنسبة واحد في المائة وسبعة في المائة على التوالي للسكان المحاصرين في هاتين المنطقتين.

 

طبيا، أفاد التقرير ذاته بأن توزيع الأدوية «ما زال يخضع لعقبات» أدت إلى «توزيع غير متكافئ كليا بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إذ لم تتلق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سوى 25 في المائة من المساعدة الطبية الإجمالية التي رصدت للفصل الأول من عام 2014».

 

وحذر تقرير بان كي مون من «التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، مشيرا إلى أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا. وقال إن هذا الاختراق «سيكون له تأثير مباشر على المحافظات في شرق سوريا خصوصا في دير الزور والرقة وقد يعزز وجود المجموعات المتطرفة في المناطق السورية التي يسيطر عليها (داعش)».

 

«داعش» يسيطر على القائم ومعبرها الحدودي مع سوريا

17 قتيلا في اشتباكات بين مسلحي التنظيم وجماعة الدوري في الحويجةجنود عراقيون يلوحون بأسلحتهم لدى وصولهم لإسناد قوات الصحوة في معارك ضد مسلحي «داعش» في الأنبار (أ.ف.ب)

بغداد: «الشرق الأوسط»

وسعت جماعات مسلحة يقودها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نفوذها نحو مناطق جديدة في محافظة الأنبار غرب العراق أمس، بعد يوم من السيطرة على مدينة القائم التي تضم معبرا حدوديا رسميا مع سوريا، بحسب ما أفاد مصدر أمني وشهود عيان.

 

وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة القائم (340 كلم شمال غربي بغداد) إن «المسلحين سيطروا بالكامل على القائم (…) ووسعوا صباح اليوم (أمس) سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوبا وشرقا». وأكد المصدر الأمني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «المسلحين فرضوا سيطرتهم كذلك على مقر للجيش في منطقة تقع إلى الجنوب من مدينة القائم». وتابع أن المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سوريا لأيام «انسحبوا منه اليوم (أمس)»، مضيفا أن مسلحي «الدولة الإسلامية» والتنظيمات التي تقاتل إلى جانبها «لم يدخلوا المعبر خوفا من أن يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه».

 

وقال شهود عيان إن المسلحين الذين خاضوا أول من أمس الجمعة اشتباكات ضارية مع القوات الحكومية في القائم قتل فيها 34 عنصرا من هذه القوات قاموا باقتحام الدوائر الرسمية في المدينة وسرقوا أغلب محتوياتها ودمروا ما تبقى منها.

 

وأطلق المسلحون صباح أمس نداءات عبر المساجد مطالبين الأهالي بالتطوع للانضمام إلى مجموعات مسلحة تعمل تحت إمرة «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

 

من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي: «انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة» القريبة، التي يتوجه إليها آلاف النازحين من القائم منذ يوم أمس إضافة إلى مدينة عانه المجاورة. لكن سمير الشويلي، المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق، قال لوكالة رويترز إن الجيش العراقي لا يزال مسيطرا على القائم.

 

وسيطرت مجموعة من المسلحين الموالين للجيش السوري الحر و«جبهة النصرة» على معبر القائم بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه الثلاثاء قبل أن ينسحبوا منه أمس، علما بأن عناصر «الجيش السوري الحر» يسيطرون منذ أشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال.

 

ويخوض تنظيم الدولة الإسلامية معارك ضارية في محافظة دير الزور السورية حيث تقع مدينة البوكمال مع كتائب معارضة للنظام السوري في محاولة للسيطرة على هذه المحافظة المحاذية للعراق.

 

وكانت المعارك بين الطرفين شهدت تصعيدا منذ الأول من مايو (أيار) في مناطق عدة من دير الزور قريبة من الحدود العراقية في محاولة من «الدولة الإسلامية» للتواصل مع عناصر تنظيمها في العراق، وتوسيع سيطرتها لتحقيق تواصل جغرافي لها من الرقة في سوريا شمالا مرورا بالحسكة وصولا إلى دير الزور.

 

ويسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيمات سنية متطرفة أخرى منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة في شمال العراق بينها مدن رئيسة مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) في محافظة نينوى المحاذية لسوريا أيضا، وتكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح.

 

قالت مصادر أمنية أمس السبت إن مقاتلين سنة استولوا على موقع على الحدود بين العراق وسوريا الليلة الماضية.

 

في تطور آخر ذي صلة، قتل 17 مسلحا في اشتباكات وقعت بين تنظيمي «داعش» و«جيش رجال الطريقة النقشبندية» في الحويجة غرب كركوك، حسبما أفاد أمس مصدر أمني رفيع المستوى. وقال المصدر إن «اشتباكات وقعت مساء أول من أمس (الجمعة) إثر رفض عناصر (النقشبندية) تسليم أسلحتهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي أصدر تعليمات بهذا الخصوص وفرض على الجماعات المسلحة الأخرى مبايعته». وأضاف أن «ثمانية من عناصر (داعش) وتسعة من عناصر (النقشبندية) قتلوا خلال الاشتباكات التي حصلت بين الطرفين في منطقة طار البغل التابع لقضاء الحويجة غرب كركوك» (240 كلم شمال بغداد).

 

غير أن شهود عيان في المنطقة أكدوا أن الخلاف بين الجانبين وقع بسبب محاولة عناصر التنظيمين «الاستيلاء على صهاريج محملة بالوقود».

 

والنقشبندية تنظيم سني متطرف يدين بالولاء إلى عزة الدوري، أحد أبرز رجالات نظام صدام حسين.

 

ووقعت الاشتباكات بعدما أحكم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطرته بشكل تام وكامل على مناطق الحويجة ونواحي الزاب والرياض والرشاد والعباسي والملتقى ومناطق أخرى في قرية بشير وملا عبد الله وجميعها تقع غرب وجنوب كركوك. وقد همش التنظيم الذي يسيطر منذ أكثر من عشرة أيام على مناطق واسعة من شمال العراق وحصل على مساندة التنظيمات البعثية والنقشبندية في بداية هجومه الكاسح – الجماعات المسلحة الأخرى، مما ولد سخطا لديهم، بحسب المصدر الأمني.

 

قتلى وجرحى بقصف وبراميل متفجرة واشتباكات بسوريا  

سقط اليوم السبت عدد من القتلى والجرحى في مناطق مختلفة من سوريا نتيجة القصف الجوي الذي يستخدم فيه النظام البراميل المتفجرة والمعارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام، التي سقط منها أكثر من سبعين قتيلا.

 

فقد قتل 16 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب عشرات آخرون، جراء ستّ غارات جوية شنتها مقاتلات النظام السوري ظهر اليوم السبت، على مدينة الموحسن في ريف دير الزور الشرقي.

 

وقالت شبكة سوريا مباشر إن إحدى الغارات الجوية استهدفت تجمعا للمدنيين في بيت عزاء في حي البوسيد.

 

واستهدفت غارة أخرى حي البحوري ما تسبب بمقتل طفل وإصابة عائلته، في حين استهدفت الغارات الأخرى أحياء الطابية شامية واللابد وبلدة المريعية قرب الموحسن.

 

وأضافت الشبكة أن عدد الضحايا كبير، وقد تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية القريبة التي أعلنت بدورها عن حاجتها الماسة للتبرع بالدم.

 

ولم تستطع مستشفيات الموحسن استيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا، ما اضطرهم إلى نقل عدد كبير من الجرحى إلى المستشفيات في المدن المجاورة.

 

يُذكر أن عدد القتلى مرجح للزيادة بسبب خطورة إصابة العديد من الجرحى، وضعف الإمكانيات الطبية في المستشفيات الميدانية التي امتلأت بالجرحى والقتلى.

من جهة أخرى أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط جرحى في غارات شنتها طائرات النظام على بلدة عندان في محافظة حلب، وذكر ناشطون أن شخصا قتل وأصيب آخرون إثر سقوط برميل متفجر على حي الكلاسة في مدنية حلب.

 

واندلعت حرائق في قرية دير جمال في المحافظة نفسها نتيجة قصف جوي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، كما تعرضت بلدة كفر حمرة وحي الليرمون في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة.

 

وفي ريف دمشق، تحدثت شبكة سوريا مباشر -الموالية للمعارضة- عن مقتل 11 شخصا من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال وامرأتان، بعد إسقاط الطيران السوري برميلا متفجرا على منزلهم في مخيم خان الشيخ.

 

وبينما تعرض حي جوبر بدمشق لقصف بالبراميل المتفجرة، ذكرت مسار برس أن كتائب المعارضة سيطرت على عدة مبانٍ كانت تتحصن فيها قوات النظام في الحي، وقتلت ستة من عناصره.

 

محاور أخرى

أما في حمص، فذكرت مسار برس أن الجيش الحر قتل سبعة عناصر للنظام أثناء سيطرتهم على تل أبو السلاسل في محيط قرية أم شرشوح.

 

وفي وسط البلاد أيضا، أفاد مركز حماة الإعلامي بارتفاع عدد قتلى قوات النظام إلى أكثر من سبعين نتيجة عملية تفجير شاحنة مفخخة استهدفت حاجز قرية الحرة بريف حماة الغربي.

 

وقال المركز أيضا إن الجيش الحر تمكن صباح اليوم من قتل أربعة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين عقب اشتباكات وقعت على حاجز بلدتي طلف وموسى بريف حماة الجنوبي.

 

وذكر أيضا أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة قرى تل الناصرية وزور الحيصة وزور أبو زيد بريف حماة الشمالي.

 

وفي جنوبي البلاد، أشار ناشطون إلى أن الطيران المروحي قصف بأربعة براميل متفجرة بلدة ناحتة بريف درعا، مما أدى إلى نزوح جماعي لأهالي البلدة.

 

وفي دير الزور شرقا، أفاد ناشطون بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام سيطر بشكل كامل على مدينة موحسن المحاذية لمطار دير الزور العسكري.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2014

 

طائرات الأسد تقصف مواقع قرب الحدود العراقية

دبي – قناة العربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طيران النظام شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق شرق سوريا قرب الحدود العراقية، مما أدى إلى مقتل نحو 15 شخصاً وإصابة العشرات في بلدة الموحَسن التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن العراق.

 

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” كان قد سيطر على عدة بلدات في ريف دير الزور غرب البلاد بينها الموحسن والبوليل والبوعمر.

 

وقال شهود عيان إن طائرات سورية شوهدت تقلع من مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو المعارضة لقصف العديد من المناطق القريبة من الحدود مع العراق قرب بلدة البوكمال .

 

التحرك الجديد يأتي بعد مكاسب مفاجئة حققها تنظيم “داعش” في مناطق الريف الشرقي من دير الزور.

 

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن “داعش” عمد إلى إخضاع زعماء قبليين في بلدة الموحسن، بالإضافة إلى بلدتي البوليل والبوعمر عن طريق أسلوب الترغيب والترهيب.

 

ويشكل توسع “داعش” في ريف دير الزور تهديداً حقيقاً للمعارضة السورية، حيث يبدو أن التنظيم يسعى إلى السيطرة على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، والذي تسيطر عليه “جبهة النصرة”، أحد الفصائل المعارضة لنظام الأسد.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “داعش” طرد كتائب الجيش الحر من عدة مناطق حدودية في غرب سوريا في الأيام الماضية قبل أن يتمكن فرع التنظيم في العراق من السيطرة على معبر القائم الحدودي في العراق، وهو ما جعل كتائب المعارضة السورية محاصرة في معبر البوكمال على الجانب السوري.

 

وتقع القائم ومدينة البوكمال السورية المجاورة لها على طريق إمداد استراتيجي، حيث يسعى تنظيم “داعش” إلى السيطرة على أرجاء واسعة من شرق سوريا وصولاً إلى معبر البوكمال القائم إلى العمق في الأنبار العراقي، وهو ما يشكل أول جغرافية متداخلة بين دولتين للتنظيم.

 

أوباما: لا توجد “معارضة معتدلة” تستطيع هزيمة الأسد

العربية.نت

 

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأحد، إنه لا توجد معارضة معتدلة داخل سوريا قادرة على هزيمة بشار الأسد.

 

وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي بي إس CBS” الأميركية، قال أوباما إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) “استغل حدوث فراغ في السلطة في سوريا لجمع الأسلحة والموارد وتوسيع سلطته وقوته على الأرض”.

 

ورداً على سؤال فيما إذا قررت واشنطن دعم قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، فهل سيكون هذا الفراغ موجوداً، فأجاب أوباما: “فكرة وجود قوة سورية معتدلة جاهزة لهزيمة الأسد ليست صحيحة وبالتالي، فإنه بكل الأحوال الفراغ سيكون موجوداً”.

 

وأوضح أوباما أن إدارته “استهلكت وقتاً كبيراً في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة”، ولكن وجود معارضة مثل هذه قادرة على الإطاحة ببشار يبدو الأمر غير واقعي و”فانتازيا”، بحسب تعبيره.

 

ويعد تصريح أوباما بمثابة نعي لأي وعود سبق أن أطلقت بشأن تسليح “المعارضة المعتدلة”، كما يؤكد على سياسة الرئيس الأميركي الانكفائية، لاسيما تجاه سوريا، حتى ولو كان ثمن ذلك “الفراغ” الذي سيؤدي إلى فوضى عارمة، بشكل أو بآخر.

 

لماذا القتال حول المليحة بين قوات النظام والثوار؟

العربية.نت

تعتبر بلدة المليحة نقطة إستراتيجية، سواء للثوار أو قوات النظام، لأنها تبعد قرابة 5 كم عن العاصمة دمشق، إضافة لمحاذاتها أكثر نقاط النظام أهمية في كل من “جرمانا” معقل التشبيح بريف دمشق، وإدارة الدفاع الجوي، (إدارة الدفاع الجوي التي هاجمها الثوار أكثر من مرة سابقاً بغية تحريرها، التي تعتبر مركز عمليات قوات الأسد وأكبر مقراته في ريف دمشق الشرقي).

 

كما أن المليحة تمثل الحد الفاصل بين جزئي الغوطة الشمالي الواقع تحت سيطرة الثوار، والجنوبي المحاذي لمطار دمشق الدولي الواقع تحت سيطرة قوات النظام.

 

النظام يهدف إلى السيطرة على المليحة كي يسهل عليه السيطرة على الغوطة بأكملها، وتأمين طريق مطار دمشق الدولي بالكامل، إضافة لتأمين مدينة جرمانا الاستراتيجية بالنسبة لقوات وميليشيات النظام وشبيحته.

أهميتها بالنسبة للثوار

 

أما الثوار فيعتبرون أهميتها، أنها تعتبر بوابة لتحرير دمشق، كما أن تحرير جرمانا من شأنه أن يعزز فرص الثوار في الدخول إلى دمشق، ومحاصرة أكثر أفرع النظام قمعاً وإجراماً في سوريا “فرع فلسطين” على المتحلق الجنوبي.

 

ويشكل قطع شريان النظام من وإلى دمشق “طريق مطار دمشق الدولي” هاجسا لقوات الأسد، والثوار يحاولون استغلال النقص الذي برز على جبهة المليحة بسبب انسحاب الميلشيات العراقية، بهدف التقدم والسيطرة على نقاط يتمركز بها جيش الأسد، وما تبقى من ميليشياته.

 

وتشمل محاور الاشتباك حالياً كل من، “مجمع التاميكو الذي فجره الثوار، ومحور حاجز النور الحامي الأساسي لإدارة الدفاع الجوي، وخط الدفاع عن مدينة جرمانا، إضافة إلى أطراف البلدة الجنوبية الغربية القريبة من إدارة الدفاع الجوي، ومزارع جرمانا “البساتين” غرب المليحة.

 

من جهة أخرى، نفى مراسل “سراج برس”، الأنباء التي نشرتها صفحات مؤيدة للنظام والتي تحدثت عن إطباق قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني الشيعي (حالش) الحصار على المليحة.

 

إلى ذلك، أفاد مراسل الهيئة العامة للثورة السورية بأن هناك تسريبات تفيد باستقدام أكثر من أربعين مدرعة بين دبابات وناقلات جنود ستتوزع على كافة محاور جبهة المليحة، في وقت استقدم الثوار تعزيزات عسكرية على جبهة المليحة لمواجهة قوات الأسد.

 

قصف بـ”الكلور السام” على ريف حماة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت مصادر للمعارضة السورية أن القوات الحكومية قصفت بغاز الكلور السام مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بينما دارت اشتباكات عنيفة في قرى وبلدات ريف دمشق.

 

وقال ناشطون إن القوات الحكومية قصفت مدينة مورك بـ5 براميل متفجرة في ساعات الصباح الأولى وسط قصف مدفعي على وسط المدينة، ترافق ذلك بمحاولات من القوات الحكومية لاقتحام المدينة من الجهة الشرقية أدت إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 4 عناصر من القوات الحكومية.

 

وشنت القوات الحكومية أكثر من 30 غارة جوية على كل من مورك وكفرزيتا وزور الحيصة والزوار بريف حماة، ما أدى لسقوط جرحى، ودارت ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﻗﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻔﺮ ﻧﺒﻮﺩﺓ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.

 

واستهدفت صواريخ الغراد التي أطلقها مقاتلو المعارضة مراكز أمنية في كل من قريتي الجيد والعزيزية المواليتين للحكومة السورية بريف حماة الغربي، ما أدى لسقوط جرحى، وفقا لناشطين.

 

ريف دمشق

 

وفي السياق العسكري، قصفت القوات الحكومية مدينة كفربطنا بريف دمشق بصواريخ “أرض- أرض”، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى, بينما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة الزبداني بريف دمشق.

 

وفي القلمون، سيطر مقاتلو المعارضة على تلة المنطار بالقرب من حوش عرب بريف دمشق.

 

وقصفت القوات الحكومية بالبراميل المتفجرة والمدفعية والدبابات مدينة الزبداني بريف دمشق، وسط تركيز على منطقة الجمعيات في الجبل الغربي من المدينة.

 

إلى ذلك، توصل أهالي مخيم اليرموك والقوات الحكومية إلى اتفاقية جديدة تقضي بتحييد المخيم عن النزاع وفك الحصار وإدخال المساعدات.

 

حمص وحلب ودرعا

 

وفي حمص، وقصفت القوات الحكومية بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مدينة تلبيسة وبلدة أم شرشوح بريف حمص، تزامناً مع اشتباكات مقاتلو المعارضة والجيش السوري تشهدها المنطقة.

 

وألقى الطيران الحربي برميلين متفجرين على حي الأشرفية في حلب، بينما دارت اشتباكات في محيط دوار شيحان بحي الخالدية بحلب.

 

وفي درعا، سقط عدد من الجرحى جراء قصف صاروخي على أحياء درعا البلد، بينما ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الجوية على مدينة موحسن في ريف دير الزور إلى 19 قتيلاً.

 

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 64 قتيلا معظمهم في دير الزور وريف دمشق قتلوا في أعمال العنف التي تشهدها سوريا.

 

الناطق باسم الائتلاف لـ آكي: لا توافق حول الرئيس

روما (20 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض على عدم وجود أي اسم تم ترشيحه رسمياً لرئاسة الائتلاف، مشيراً إلى وجود عدة أسماء يتم تداولها، واستبعد أن يتوافق أعضاء الائتلاف على تعديل النظام الداخلي لإتاحة المجال لانتخاب الرئيس الحالي أحمد الجربا لدورة رئاسية ثالثة

 

وقال لؤي صافي، الناطق الرسمي باسم الائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن انتخابات رئيس الائتلاف ستجري في اجتماع الهيئة العامة المتوقع في الأسبوع الأول من شهر تموز/يونيو المقبل، والنظام الأساسي لا يُعطي فترة انتخابية للقيام بحملات لكنه يشترط أن يتم ترشيح الأسماء من قبل أعضاء الهيئة العامة في اليوم المخصص للانتخابات، يعقبها مباشرة التصويت على الأسماء المترشحة” حسب قوله

 

وتابع “بالتالي، لا يوجد حالياً أي اسم تم ترشيحه رسمياً، وما نشرته بعض وسائل الإعلام يقع في باب التكهنات والتوقعات، وبطبيعة الحال هناك تحركات داخل الكتل السياسية الممثلة في الائتلاف للتفاهم على مرشح قادم، وثمة بضعة أسماء يتم تداولها، ومن المرجح أن تُرشح نفسها أو يتم ترشيحها من قبل كتلها” وفق توضيحه

 

وكانت بعض وسائل الإعلام قد ادّعت أن أعضاء الائتلاف السوري المعارض توافقوا على التصويت لرياض حجاب رئيساً بديلاً عن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الحالي، كما قالت إن أعضاء يدرسون أن تكون مدة الرئاسة في الائتلاف عاماً كاملاً وليس ستة أشهر

 

واستبعد صافي أن يتوافق ثلثي أعضاء الائتلاف على تعديل النظام الداخلي لتغيير عدد فترات رئاسة الائتلاف، وقال “رياض حجاب من الأسماء التي يتم تداولها، وسبق ورشح نفسه لمنصب رئيس الائتلاف في الانتخابات الماضية، وأحمد الجربا استنفذ الفترتين الرئاسيتين ولا يحق له الترشح لفترة ثالثة حسب النظام الأساسي الحالي، وبالتالي فاسمه لن يكون بين المرشحين ما لم يتم تعديل النظام الأساسي بأغلبية ثلثي الأعضاء، وهذا مستبعد” حسب ذكره

 

كما استبعد التوافق على تعديل النظام الداخلي لإطالة فترة الرئاسة إلى سنة كاملة بسبب التجاذبات داخل الائتلاف، وقال “ليس ثمة توافق بين أعضاء الائتلاف حول أي اسم، سواء كان اسم رياض حجاب أو غيره، وعلى الأغلب سيتقدم أكثر من مرشح للرئاسة، وبالنسبة لتعديل الفترة الرئاسية من ستة أشهر إلى سنة، فهذا حق للأعضاء، لكن الحصول على تعديل يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، وبالتالي فإن من المبكر الحكم حول إمكانية حصول مثل هذا التعديل. من الناحية النظرية الأمر ممكن، لكنه صعب التحقيق ضمن التجاذبات القائمة حالياً داخل الائتلاف” على حد تعبيره

 

طائرات سورية تقصف بلدات يسيطر عليها معارضون بشرق البلاد

من سليمان الخالدي

 

عمان (رويترز) – قصفت طائرات سورية مناطق بشرق سوريا قرب الحدود مع العراق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مما أدى إلى قتل وإصابة العشرات في تصعيد للغارات ضد هذا التنظيم المتشدد منذ أن حققه فرعه في العراق مكاسب مفاجئة في شمال العراق.

 

وأدت خمس غارات إلى قتل مالايقل عن 16 شخصا وإصابة عشرات آخرين عندما قصفت قنابل مناطق سكنية في بلدة موحسن التي تبعد مايزيد قليلا عن 100 كيلومتر من العراق وذلك بعد يوم من تعهد زعماء قبليين في البلدة الواقعة على نهر الفرات بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

 

واستولى فرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا على بلدة موحسن بالاضافة إلى بلدتي البوليل والبوعمر في أحدث تقدم في المنطقة الشرقية من سوريا المجاورة للاراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم في العراق.

 

وشوهدت طائرات سورية تقلع من مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو المعارضة لقصف العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقال ناشطون إن المناطق القريبة من الحدود مع العراق قرب بلدة البوكمال قصفت.

 

ويقول بعض السكان إن استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على كميات كبيرة من المعدات والأموال من البنوك التي نهبت في العراق بعد سيطرة التنظيم على مدينة الموصل شجع أنصاره في سوريا وبث الخوف بين زعماء العشائر في المنطقة الشرقية مجبرا كثيرين على إبرام هدنة وقبول ولايتهم.

 

وقال عزيز عبد الرحمن وهو محام مقيم في دير الزور لرويترز من خلال سكايب إنهم يلعبون بورقة القبائل ومن خلال كسب ولاءات قبلية جديدة عن طريق أسلوب الترغيب والترهيب يفعلون ذلك دون فقد مقاتلين.

 

وعلى الرغم من ذلك يسعى أيضا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لبناء دعم قوي بين قبيلتي بكير والعقيدات التي يأتي منها كثير من أفراده.

 

كما يسعى التنظيم أيضا لبناء دعم قبلي قوي في مدينة الرقة.

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى