أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 12 شباط 2017

«الهيئة» تشترط قبول «بيان الرياض» لحضور المفاوضات

لندن – إبراهيم حميدي

شكلت «الهيئة التفاوضية العليا» أمس «وفد المعارضة» إلى مفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الجاري، ودعت مجموعتي موسكو والقاهرة للمشاركة، لكنها اشترطت أن توافقا على بيان مؤتمر الرياض، الذي عقد في نهاية 2015، للانضمام إلى الوفد. وستجرى مفاوضات جنيف بعد اجتماع ينتظر أن يعقد بين ضباط في الجيش النظامي السوري وفصائل المعارضة المسلحة في آستانة برعاية روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين لتثبيت وقف النار وتحديد الخروق وآلية الرد عليها و «إجراءات بناء الثقة».

وتوغلت فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي في مدينة الباب معقل «داعش» شمال البلاد بالتزامن مع تقدم القوات النظامية في الريف الجنوبي للمدينة، في وقت قال رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا لـ «الحياة» إن «قوات النخبة» التي يدربها الجيش الأميركي ستدخل جنباً إلى جنب مع قوات عربية و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية إلى مدينة الرقة.

وأسفر اجتماع «الهيئة التفاوضية» في الرياض أمس عن تشكيل وفدها المفاوض، الذي ضم عشرين شخصاً، بينهم 10 من الفصائل المقاتلة وخمسة من «الائتلاف الوطني السوري» وثلاثة من «هيئة التنسيق» ومستقلان، وتم انتخاب عضو «الائتلاف» نصر الحريري رئيساً للوفد والمستقل محمد صبرا «كبيراً للمفاوضين». واتفق المجتمعون على توزيع الوفد إلى مجموعات للمشاركة في مفاوضات وقف الأجندة المقترحة وتتعلق بـ «الانتقال السياسي» و «الدستور» و «الانتخابات».

واعتبر مراقبون أن تغيير «كبير المفاوضين» القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش وإقالة رئيس الوفد العميد أسعد الزعبي «المعارض لروسيا» وتسمية الوفد «وفد المعارضة» وليس «وفد الهيئة» هي إشارات إيجابية إلى المجموعات المعارضة الأخرى وموسكو، لكن المجتمعين اشترطوا أمس، أن يوافق ممثلو المجموعات المعارضة الأخرى على بيان مؤتمر الرياض، الذي عقد في نهاية 2015، للانضمام إلى الوفد، ما شكل عقدة إضافية لأن مجموعتي القاهرة وموسكو تريدان القرار 2254 مرجعية سياسية.

وكانت مجموعة القاهرة بعثت رسالة خطية إلى «الهيئة» طلبت فيها عقد اجتماع ثلاثي لـ «الهيئة» ومجموعتي القاهرة وموسكو للاتفاق على المرجعية السياسية وتركيبة الوفد المعارض. وقالت في الرسالة التي حصلت «الحياة» على نصها: «ندعو إلى تشكيل وفد واحد لقوى المعارضة على أساس التنفيذ الشامل للقرار 2254 وبيان جنيف بحيث يضم المجموعات الثلاث ليكون وفداً قوياً قادراً على إثبات جدارة الشعب السوري المطالب بحقوقه الشرعية التي أقرتها قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف وقرارات الجامعة العربية».

وكان رد «الهيئة» باقتراح إضافة اسم أو اسمين إلى وفدها، الأمر الذي اعترضت عليه المجموعتان وبعثتا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، جاء فيها: «في حال تمسكت الأمم المتحدة بفكرة الوفد الواحد، وهو ما نتمناه ونراه أمراً صائباً، نقترح أن يتم تشكيل الوفد، إذ يضم ثلاثة ممثلين لكل مجموعة»، وهي «الهيئة» ومجموعتا موسكو والقاهرة، إلى ثلاثة ممثلين عن الفصائل التي شاركت في اجتماع آستانة وممثل واحد لـ «مجموعة آستانة» وأن تترك مقاعد للمجموعات الأخرى مثل وفد النساء، ليصبح الوفد بين ١٥و١٦ شخصاً.

وينتظر فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وصول القائمة النهائية لـ «الهيئة» ليقرر الخطوة المقبلة، ما يعني احتمال أن يوجه دعوات إلى المجموعات الأخرى إلى مفاوضات جنيف بموجب القرار 2254، وسط توقعات أن يتم الاتفاق على ذلك ضمن محادثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أيام.

وتم توجيه دعوات إلى دمشق والفصائل المقاتلة لحضور اجتماع جديد في آستانة يومي الأربعاء والخميس بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، لمناقشة اقتراحات محددة ستقدمها الأمم المتحدة لوقف النار وآلية الرد على الخروق. وقال مسؤول غربي لـ «الحياة»: «يجب القيام بإجراءات لبناء الثقة وتثبيت وقف النار ضمن آليات معقدة وبعض الوقت لتوفير أجواء لمفاوضات مباشرة في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة» على النقاط الثلاث الواردة في القرار 2254، وهي: الحكم التمثيلي وغير الطائفي، الدستور، الانتخابات. وكان «فيلق الشام» أعلن تعليق مشاركته في مسار آستانة بسبب عدم التزام وقف النار من القوات النظامية السورية.

ولا يشمل وقف النار «داعش» و «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، إذ تستمر المعارك ضدهما. وقال الجربا لـ الحياة» أمس إنه يأمل بأن تملأ «قوات النخبة»، وهي من المقاتلين السوريين وتضم ثلاثة آلاف مقاتل وتتلقى تدريباً من الجيش الأميركي، الفراغ بعد تحرير مدينة الرقة من تنظيم «داعش» وتشكيل مجلس مدني وتقديم خدمات عاجلة وإغاثة للناس.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية «درع الفرات» توغلت السبت في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة»، وذلك بعد وصول قوات النظام السوري إلى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها.

 

الجربا لـ «الحياة»: قوات عربية تدربها أميركا تستعد لدخول مدينة الرقة

لندن – إبراهيم حميدي

يأمل رئيس «تيار الغد» السوري المعارض أحمد الجربا بأن تملأ القوة العربية، التي تضم ثلاثة آلاف مقاتل وتتلقى تدريباً من الجيش الأميركي، الفراغ بعد تحرير الرقة من تنظيم «داعش» وتشكيل مجلس مدني وتقديم خدمات عاجلة وإغاثة للناس. وقال لـ «الحياة» أن الحل في سورية يجب أن يفرض بتفاهم أميركي – روسي – إقليمي ويكون «مقبولاً من الشعب السوري ويلبي طموحاته».

والجربا الذي كان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» وشارك في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية 2015، أسس «تيار الغد» في مؤتمر موسع في القاهرة وشكل «قوات النخبة العربية» من ثلاثة آلاف مقاتل.

وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، وقَّع اتفاقاً مع «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي تتبع له «وحدات حماية الشعب» الكردية الطرف الرئيسي في «قوات سورية الديمواقرطية» التي تقاتل «داعش» شمال سورية وشمالها الشرقي. وتضمن الاتفاق الموافقة على ضرورة توفير غطاء عربي لحل الأزمة السورية، ثم أجرى الجربا سلسلة محادثات مع مسؤولين في وزارة الدفاع (بنتاغون) والمبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» بريت ماغروك.

وفي كانون الأول (ديسمبر)، وقع اتفاقاً آخر مع الجيش الأميركي في أربيل في كردستان العراق، تضمن التعاون مع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في سورية وتدريب مقاتلي «قوات النخبة» في معسكرات في سورية وتوفير الذخيرة والأسلحة لهم خلال معاركهم ضد التنظيم. وأكد في حديث أجرته «الحياة» عبر الهاتف أمس، أن «قوات النخبة» تقاتل جنباً الى جنب مع «قوات سورية» في المرحلة الثالثة من عزل الرقة التي بدأت قبل أيام. وأضاف: «هناك برنامج مع التحالف وسنكون حاضرين بقوة في هذه المعركة ونحن في طور التجهيز لتحرير الرقة في الأشهر المقبلة بالاشتراك والتنسيق مع قوات سورية الديموقراطية وتطهير بلادنا من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش».

واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من عملية عزل الرقة انتزاع السيطرة على مناطق شمالي وغربي الرقة وتهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على باقي المناطق وسط تركيز غارات التحالف على قطع خطوط الإمداد وتدمير الجسور لإحكام عزل «عاصمة» التنظيم. وكان الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو قال لـ «الحياة» أن «قوات سورية» وصلت الى مسافة 24 كيلومتراً غرب الرقة وإلى مسافة 11 كيلومتراً شمالها وتوغلت إلى 22 كيلومتراً من الطرف الشرقي بحيث باتت تشكل سداً بين «داعش» الذي يتقاسم السيطرة مع قوات النظام على مدينة دير الزور.

وقال الجربا الذي ينحدر من شرق سورية: «نريد أن يكون هناك طرف عربي غير منضوٍ بالكامل تحت قوات سورية الديموقراطية لكن ليس على عداء معها ويملك علاقات جيدة مع جميع الأطراف ومعادٍ لداعش، لذلك بات لقوات النخبة دور مميز في تحرير الرقة. في الأصل، يجب أن يحرر أهالي كل المنطقة منطقتهم من داعش لا يجوز لحزب الله والحشد الشعبي أن يحرروا مناطق العرب (السنة) لأن القيام بهذه الأمور يخلق مشاكل فورية وليست بعيدة المدى. لذلك، فإن قوات النخبة والقوات العربية في قوات سورية الديموقراطية هم الذين سيدخلون الرقة في حال تحريرها بإذن الله لسحب الذرائع التي تقول أن الأكراد سيدخلون مدناً وبلدات عربية».

وتضم «قوات النخبة» مقاتلين من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرقي سورية، الذين ساهموا في طرد قوات الحكومة من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الانتفاضة. وبعد ذلك ركزت هذه القوات على محاربة التنظيمات المتشددة إلى أن اكتسح تنظيم «داعش» المنطقة عام 2014، معتمداً على العتاد العسكري الكبير الذي استولى عليه في معاركه ضد الجيش العراقي. وأشار الجربا الى أن مقاتليه بدأوا الحرب على «داعش» مبكراً وأسقطوا ذات مرة طائرة استطلاع وسلموها الى الأميركيين الموجودين شرق سورية.

ورأى الجربا أن موافقة الأميركيين على توقع الاتفاق مع «قوات النخبة» بداية جيدة على أمل أن تكون «استراتيجية جديدة» لمحاربة «داعش». وكانت «رويترز» نقلت عن الكولونيل جون دوريان الناطق باسم عملية «العزم الصلب» التي تقودها الولايات المتحدة في سورية والعراق، «قوات النخبة» بأنها «إحدى القوى البارزة». وقال عن الجربا أنه «شخصية مؤثرة في المنطقة ولديه القدرة على تعبئة القوات المحلية لدعم الهجوم».

وأحد القرارات المهمة التي ينتظر أن يتخذها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب هو هل سيدعم المقاتلين الأكراد بالسلاح خلال حملتهم على الرقة، الأمر الذي تعارضه انقرة بشدة وتطرح توفير قوات عربية بدعم تركي ومن التحالف لتحرير الرقة بعد السيطرة على الباب من جانب «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي. وجعل ترامب القضاء على «داعش» هدفاً رئيسياً وأمر هيئة الأركان المشتركة الأميركية بوضع خطة في بداية الشهر المقبل لهزيمة التنظيم. وطلبت «قوات سورية» قائمة بالأسلحة الثقيلة من دبابات وكاسحات ألغام وصواريخ مضادة للدروع من الجانب الأميركي بعد تسلمها عشر عربات أميركية الأسبوع الماضي، وهي تنتظر رد إدارة ترامب.

وإذ وقع اتفاق تعاون مع الجانب الأميركي، حافظ الجربا على علاقات طيبة مع روسيا، وقال أنه زار موسكو منتصف العام الماضي والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويلتقي في شكل مستمر نائبه وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. موضحاً: «روسيا دولة كبرى وصاحبة القرار الأكبر في سورية. الروس موجودون ودورهم سيزيد في سورية في المستقبل». ورأى أنه بعد معركة حلب بات الروس يريدون حلاً سياسياً و «الحل قد لا يعجب الطرفين، المعارضة والنظام، لكنهم يريدون حلاً. والوزير لافروف قال أن التدخل الروسي أنقذ النظام. هم يقولون ما كنا نقوله. لذلك بعد حلب ليس كما قبلها خصوصاً بعد الانعطافة التركية التي أسفرت عن تسليم حلب من دون قتال، ذلك أن الرئيس فلاديمير بوتين أشار الى دور إيران وتركيا في معركة حلب».

وقال: «تركيا التي كانت رأس حربة في محاربة النظام غيرت موقفها وباتت تركز على محاربة داعش. وهذا تغيير كبير يجب أن نأخذه بالاعتبار اذ لم يبق أمامنا سوى الحديث مع الأميركيين والروس لإنجاز حل سياسي حقيقي ومتوازن يحفظ كرامة الناس التي هجرت ويحقق تطلعات الشعب. أما الحديث عن حل وإعادة انتخاب الأسد، فهذا ليس حلاً لأنه لن ينهي القصة».

وورحب الجربا بتوجه ترامب لرأب الخلافات مع روسيا وتعهده بالتعاون معها في محاربة «داعش». وقال: «المعارضة ليست لديها استقلالية وكل واحد منها تابع لدولة. والنظام تابع لإيران وروسيا من الأجهزة الأمنية الى مصلحة العقارات. لذلك لا بد من حل بتفاهم أميركي – روسي – إقليمي يكون مقبولاً للسوريين ويلبي تطلعات الناس»، متوقعاً بدء الحل السياسي بعد القضاء على الإرهاب.

ولا يرى الجربا جدوى من فتح أقنية مع النظام. وقال: «هم يريدون فتح أقنية مع المعارضين لأن هذا يخدمهم، لكن ليس من مصلحتنا. مصلحتنا التفاهم في منصة بوجود دولي -أميركي – روسي -إقليمي».

 

تركيا تعلن تحييد 42 مقاتلاً من «داعش» في الباب

أنقرة – الأناضول

أعلنت هيئة الأركان التركية اليوم (الأحد) تحييد 42 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ضمن عملية «درع الفرات» في مدينة الباب شمال سورية، واستهداف 207 من مواقعه.

وقال بيان صادر عن الهيئة إن «القوات المشاركة في العملية تمكنت من استهداف 174 موقعاً لداعش، فيما قصفت المقاتلات التركية 33 موقعًا آخر».

يأتي هذا في وقت توغلت الفصائل المقاتلة المدعومة من الجيش التركي في مدينة الباب معقل «داعش» شمال البلاد تزامناً مع تقدم القوات النظامية في الريف الجنوبي للمدينة، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها، وكانت موسكو توسطت بين دمشق وأنقرة لإخماد صراعهما في معقل التنظيم.

يأتي هذا في وقت شكلت «الهيئة التفاوضية العليا» أمس «وفد المعارضة» إلى مفاوضات جنيف المقررة في 20 الشهر الجاري، ودعت مجموعتي موسكو والقاهرة للمشاركة، لكنها اشترطت أن توافقا على بيان مؤتمر الرياض، الذي عقد في نهاية 2015، للانضمام إلى الوفد.

 

المعارضة السورية تعلن اسماء اعضاء وفدها الى مفاوضات جنيف

بيروت – أ ف ب – أعلنت المعارضة السورية الاحد، تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الفصائل العسكرية،  برئاسة عضو الائتلاف نصر الحريري للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي.

 

ويضم الوفد المفاوض للمرة الاولى ممثلين عن “منصة موسكو” التي تضم شخصيات مقربة من روسيا على رأسها نائب رئيس الوزراء سابقاً قدري جميل، وكذلك ممثلين عن “منصة القاهرة” التي تضم شخصيات بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي.

 

ونشر “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الاحد قائمة باسماء اعضاء الوفد.

 

وبين الفصائل الممثلة “فيلق الرحمن”، فصيل اسلامي قرب دمشق، و”لواء السلطان مراد” القريب من تركيا والناشط في شمال سوريا، اضافة الى فصائل معتدلة في شمال وجنوب سوريا، في غياب فصائل تتمتع بنفوذ لا سيما “جيش الاسلام” الذي كان احد قيادييه محمد علوش كبير المفاوضين في المفاوضات الاخيرة.

 

وانتخبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة وفق بيان نشرته في وقت متأخر السبت، نصر الحريري رئيساً للوفد المفاوض خلفاً للعميد المنشق اسعد الزعبي، ومحمد صبرا كبيراً للمفاوضين خلفاً لعلوش.

 

ويتحدر الحريري (40 عاماً) من مدينة درعا وهو طبيب حاصل على ماجستير في الأمراض الباطنية يتقن الإنكليزية.

 

اما صبرا فهو محام وحقوقي كان عضواً في الوفد التقني الى مفاوضات جنيف العام 2014. ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لحزب “الجمهورية” الذي تاسس في نيسان/ابريل 2014 في اسطنبول.

 

ويحتفظ الوفد المفاوض وفق قائمة الائتلاف، بعدد من اعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو.

 

وانضم الى عضوية الوفد المفاوض ممثلاً عن “منصة موسكو” علاء عرفات، بالاضافة الى ممثل “منصة القاهرة” خالد المحاميد الذي كان مشاركاً أساسياً في وفد المعارضة انما بصفة مستقلة.

 

وأوضح رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف المعارض احمد رمضان، ان مشاركة ممثلين عن المنصتين في عداد وفد الهيئة العليا للمفاوضات يعني “ان المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا لن يدعو أحداً بصفة استشارية من اي طرف آخر، وسيكون الوضع كما كان العام 2014، اي مفاوضات بين وفدي المعارضة والنظام فقط”.

 

وشارك وفدان من “المنصتين” اللتين تبديان مواقف اكثر مرونة تجاه مصير الرئيس السوري بشار الاسد، في المفاوضات الاخيرة في جنيف، ما اثار اعتراض وفد الهيئة العليا للمفاوضات بوصفها الممثل الرئيسي للمعارضة.

 

ويرافق الوفد المفاوض وفد تقني يضم عشرين مستشاراً قانونياً وسياسياً وعسكرياً.

 

لافروف: موسكو ترتب للقاء آخر بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة

موسكو – د ب أ – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو ترتب لعقد لقاء آخر بين الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة المسلحة.

 

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن لافروف القول في مقابلة تلفزيونية :”نعمل على ترتيب تواصل آخر بين الحكومة (السورية) وعناصر مسلحة من المعارضة، وسنواصل جذب المزيد من الجماعات المسلحة للانضمام للعملية”.

 

وأضاف :”أريد أن أوضح تماماً: لقد قلنا على كافة المستويات أننا لا نسعى لأن نحل محل جهود الأمم المتحدة … ونرى أن عدد المشاركين في المحادثات من أطراف الصراع السوري أو من الجهات الخارجية الفاعلة ينبغي أن يكون أكبر مما هو عليه في أستانة”.

 

مقتل ثمانية من القوات الحكومية السورية في هجوم فاشل لمعاقل تنظيم الدولة غرب تدمر

دمشق- د ب أ- لقي ثمانية من مقاتلي القوات الحكومية السورية حتفهم في عملية اقتحام فاشلة لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر الأثرية بحوالي 20 كم.

 

وتحدث مصدر ميداني من القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية الأحد عن قيام مجموعات من مقاتلي الجيش السوري والدفاع الوطني بتنفيذ هجوم بري كبير على مواقع تنظيم الدولة في منطقة البيارات خلال الساعات القليلة الماضية في محاولة للسيطرة عليها.

 

وأضاف المصدر أن الهجوم باء بالفشل بسبب المقاومة العنيفة والتحصينات المعقدة وقيام مسلحي التنظيم المتطرف بتفخيخ جميع الطرق والممرات والمداخل المؤدية إلى المنطقة.

 

وأقر المصدر بمقتل ثمانية من المقاتلين وتدمير عربة أثناء الهجوم الفاشل، مؤكدا في الوقت نفسه التمكن من السيطرة على نقاط قريبة من المركز الصحي (المستوصف) على أطراف منطقة البيارات.

 

بعد سيطرة «درع الفرات» على الباب: هل سيبدأ السباق إلى الطبقة؟

«القدس العربي»: توقع قيادي في غرفة عمليات حور كلس، التي تقود عمليات درع الفرات لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من ريف حلب الشمالي، السيطرة على مدينة الباب اليوم. وأضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه، أن أكثر من نصف الباب تحت سيطرة الجيش الحر.

وفي السياق، صرح قائد الفرقة الشمالية في الجيش الحر، المقدم عبد المنعم النعسان لـ»القدس العربي»، أن «الباب تقريبا شبه منتهية وبدأنا التمهيد المدفعي على تادف جنوب الباب مباشرة». وعن سبب ترك قباسين (شمال شرق الباب) وبدء السيطرة على تادف، قال: «لا نريد أن يتقدم النظام والميليشيات إلى تادف في خاصر مدينة الباب، ولها أهمية استراتيجية من أجل بقاء طريق لنا للوصول إلى الرقة».

الناطق الرسمي في الجبهة الشامية، العقيد محمد الأحمد، قال إنه «بدأ انهيار «داعش» في الباب منذ السيطرة على جبل الشيخ عقيل المشرف على معظم أحياء الباب وخصوصا حي زمزم، من الجهة الجنوبية». واعتبر تأخر عملية السيطرة على الباب بسبب أخذ تنظيم «الدولة» للمدنيين «رهائن ودروع بشرية، بعد أن منع أي منهم من المغادرة مع بدء العملية قبل ثلاثة أشهر».

ورد سبب تقدم قوات النظام السريع جنوب الباب إلى «انسحاب التنظيم الذي يفضل جر جيش النظام لمواجهة فصائل الحر بهدف اعاقة سيطرتنا على الباب».

وأكد القيادي في الجيش الحر عبد الله حلاوة أن «ميليشيات النظام حاولت التقدم والسيطرة على بعض نقاطنا في منطقة الغوز غرب الباب، وهي المنطقة التي نسيطر عليها ونحاول التقدم منها إلى جهة الشرق حيث يسيطر «داعش» لكننا فوجئنا بتقدم النظام، الأمر الذي جعلنا نقوم بهجوم معاكس على نقاط انطلاقه، وسيطرنا عليها، وعلى عربة بي إم بي، ودمرنا دبابة أخرى له، وقتلنا عددا من جنوده».

وكشف مصدر محلي من منطقة الباب لـ»القدس العربي» عن وجود نفق كبير بطول 65 كم، يمتد من منطقة مسكنة إلى قباسين شمال شرق الباب. وأضاف أن النفق أساساً هو قناة ري مغلقة كانت تستخدم لاستجرار المياه من محطة ضخ المياه في البابيري قرب الخفسة، باتجاه تادف والباب وبزاعة وقباسين.

واشار المصدر إلى استخدام تنظيم «الدولة» لقناة الري المتوقفة عن العمل كنفق لنقل المقاتلين والذخائر، حيث يساعد النفق في إخفاء حركة مقاتليه عن أعين طائرات الاستطلاع والوقاية من القصف الجوي للطيران التركي.

وتعتبر كلّ من الباب وتادف النافذة الأخيرة لقوات «درع الفرات» على الرقة، وتزداد مهمة تركيا صعوبة بعد سيطرة قوات النظام على الطريق الواصل بين تادف وقرية أبو جبار جنوب شرق الباب، ورصدها نارياً لطريق الباب ـ دير حافر.

وهذا تطور سيحتم على فصائل درع الفرات والجيش التركي توسيع مناطق سيطرتها الممتدة شرق الباب، وصولا إلى أماكن سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية غرب منبج. ومن المعروف أن درع الفرات يسيطر هناك على جبهة واسعة مع تنظيم «الدولة» تمتد من بزاعة مرورا بقرى العمية وزمار وأم شكيف، وصولا إلى جب الحمير الواقعة تحت سيطرة «الوحدات».

 

تجنب اغضاب تركيا

 

ولا شك أن سيطرة درع الفرات على مدينة الباب، مدعوما بقوات الكوماندوس في الجيش التركي، ستجبر قوات النظام على عدم اغضاب تركيا والاحتكاك مع جيشها، كما حصل يوم الخميس الماضي في مزرعة ابو الزندين في منطقة الغوز.

وسيفضل النظام قطع الطريق عليها من العمق الممتد بين دير حافر ومطار الجراح وصولا إلى مسكنة، بينما تنشغل فصائل درع الفرات في معركة كبيرة للوصول إلى مسكنة، على اعتبار أن قوات النظام وحزب الله ولواء الباقر أصبحت على مشارف دير حافر الجنوبية.

ويزيد في صحة هذا الرأي محاولة قوات النظام والميليشيات المساندة لها التقدم من الجهة الجنوبية للعمق المذكور (دير حافر ـ مطار الجراح ـ مسكنة) إذ بدأوا بهجوم على تنظيم «الدولة» في عطشانة، انطلاقاً من بلدة خناصر جنوب حلب، بهدف الوصول إلى دير حافر من جنوب سبخة الجبول، وهو ما سيشتت مقاتلي التنظيم الذي يعاني من هجمات كبيرة عليه في عدة جهات.

ويذكّر الهجوم من عطشانة بمحاولة الروس الوصول إلى الطبقة في حزيران (يونيو) 2016 عندما شنوا هجوما جويا بمشاركة ميليشيا «صقور الصحراء» للسيطرة على الطريق الواصل إلى الطبقة، انطلاقا من أثريا شمال سلمية، ليفشل الهجوم وتتكبد «صقور الصحراء» أكثر من 200 قتيل.

التطورات الميدانية شرق حلب تعقد المشهد وخرائط السيطرة بشكل متسارع، وتدلل على محاولات روسيا الدائمة لإعاقة التفاهمات التركية. وبدا الأمر جليا مع القصف الروسي لمواقع الجيش التركي غرب الباب (وصفته موسكو بالخطأ) في منطقة بعيدة عن خط التماس مع تنظيم «الدولة» وأقرب إلى منطقة الاشتباك بين درع الفرات وقوات النظام في أبو الزندين.

ويرجح أيضا الدور الإيراني في افساد التفاهمات بين أنقرة وموسكو، وفرض نفسها كطرف إقليمي، وتعزيز دورها الذي بدأ مع وجودها في مؤتمر أستانة، مترافقا مع تعزيز حضورها العسكري في شرق حلب، المتمثل بميليشيات حزب الله ولواء الباقر.

كذلك فإن من غير الواضح التوصل إلى اتفاق بين أنقرة وواشنطن بعد زيارة رئيس المخابرات الأمريكية إلى أنقرة ولقائه المطول برئيس المخابرات التركية، رغم الإعلان عن الرغبة الأمريكية في «إشراك أنقرة في تحرير الرقة».

في المقابل فإن تركيا ستفرض حضورها في معركة الرقة في حال استمرار تقدمها جنوبا، وطرد تنظيم «الدولة» وصولا إلى الطبقة. وعمليا باتت الطبقة هي هدف السباق بين تركيا ودرع الفرات من طرف، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من طرف. فأول الواصلين سيفرض وجوده وقوته في المعادلتين العسكرية والسياسية في ما يسمى «الحرب ضد الإرهاب».

 

أسماء وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف 4

محمد أمين

 

كشفت مصادر في “الائتلاف الوطني السوري”، اليوم الأحد، أسماء أعضاء وفد المعارضة السورية إلى الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، والمرتقبة في العشرين من الشهر الجاري.

ويترأس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، نصر الحريري، الوفد المفاوض، وأليس مفرج من هيئة التنسيق نائبا له، ومحمد صبرا (مستقل) كبير مفاوضين.

 

يحتفظ الوفد المفاوض، وفق قائمة الائتلاف، بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف، بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو

وأشارت المصادر إلى أن قائمة الوفد تتضمن: محمد الشمالي من المجلس التركماني وهو عضو ائتلاف، وفؤاد عليكو من المجلس الوطني الكردي وهو أيضا عضو ائتلاف، وعبد المجيد حمو من هيئة التنسيق، ونشأت طعيمة من هيئة التنسيق، وعبد الأحد اصطيفو من الائتلاف، وبسمة قضماني (مستقلة)، وجهاد مقدسي وخالد المحاميد عن “منصة القاهرة”، وقدري جميل وعلاء عرفات عن “منصة موسكو”.

كما يضم الوفد عدداً من ممثلي الفصائل العسكرية، وهم: فاتح حسون ويمثّل “حركة تحرير حمص”، وبشار الزعبي يمثّل “الجبهة الجنوبية”، ومعتصم شمير من “فيلق الرحمن”، وأحمد عثمان من “لواء السلطان مراد”، وزياد الحريري مع راكان ضوكان من الجبهة الجنوبية، وخالد أبا من “الجبهة الشامية”، وهيثم رحمة من “فيلق الشام”.

ويحتفظ الوفد المفاوض، وفق قائمة الائتلاف، بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف، بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو.

 

الجدير ذكره، أن الوفد المفاوض يرافقه وفد تقني يضم عشرين مستشاراً قانونياً وسياسياً وعسكرياً.

 

قتلى بينهم قيادي بالمعارضة…و”درع الفرات” تتقدم بالمدخل الشمالي للباب

جلال بكور

قتل أربعة، بينهم قيادي في المعارضة السورية المسلحة، بغارة روسية على مقرّ للمعارضة في ريف إدلب، بينما أحرزت قوات “الجيش السوري الحر” تقدما في مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة  الإسلامية” (داعش) اليوم الأحد.

وقالت مصادر محليّة لـ”العربي الجديد” إنّ غارة روسيّة استهدفت مقرا للمعارضة السورية المسلحة في قرية ترملا، في ريف إدلب الجنوبي شمال سورية، مما أدى إلى مقتل أربعة، بينهم “أبو حازم” القائد العسكري لـ”لواء جند السنة” التابع لـ”حركة أحرار الشام الإسلامية”.

من جانب آخر، أحرزت قوات “الجيش السوري الحر” تقدما في مدخل مدينة الباب من الجهة الشمالية، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة  الإسلامية” (داعش) اليوم.

وذكرت مصادر ميدانية، لـ”العربي الجديد”، أنّ قوات “الجيش السوري الحر”، المنضوية في صفوف عملية “درع الفرات”، سيطرت على موقع مزرعة الشهابي في مدخل مدينة الباب من الطرف الشمالي، مؤكدة “أنّ تنظيم “داعش” بات بلا طرق إمداد رئيسية، ويستغل حاليا الطرق الترابية الواصلة بين الباب ومدينة مسكنة والقرى المحيطة بها في أقصى ريف حلب الشرقي”.

وأوضحت المصادر أن المعارك ما زالت تدور بشكل عنيف في المنطقة وفي الجبهة الجنوبية والغربية، وأسفرت، حتّى الآن، عن مقتل 14 من عناصر التنظيم، إضافة إلى جرح العشرات، بينما تقوم مدفعية الجيش التركي بقصف مواقع التنظيم في الجهة الشرقية من المدينة وفي بلدتي قباسين وبزاعة.

وكانت قوات “درع الفرات” قد واصلت، في وقت سابق اليوم، عملياتها بدعم من الجيش التركي في مدينة الباب ومحيطها، بهدف طرد تنظيم “داعش” من معقله الرئيسي في ريف حلب الشرقي.

ونفت المصادر سيطرة قوات النظام السوري على بلدة تادف، وذلك بعد تمكن قوات “الجيش السوري الحر” من قطع الطريق بين البلدة ومدينة الباب.

إلى ذلك، قتل مدني وجرح آخرون بقصف من طيران النظام السوري على حي المطار القديم في مدينة دير الزور، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بشكل متقطع بين تنظيم “داعش” وقوات النظام السوري في محيط منطقة المقابر وكتبية التأمين جنوب مدينة دير الزور.

في سياق متّصل، شنت طائرات التحالف الدولي عدّة غارات استهدفت مواقع نادي الفروسية والفرقة 17 في شمال مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات.

وقالت مصادر محليّة لـ”العربي الجديد” إن عنصرين من مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي” قتلا وجرح آخران إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في منطقة دوار إسكندرونة وسط مدينة القامشلي، شمال شرق سورية.

وفي إدلب، ذكرت مصادر محليّة لـ”العربي الجديد” أنّ أربعة مدنيين أصيبوا بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الدانا بريف إدلب شمال سورية، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى أن الإصابات  نتجت عن انفجار قنبلة يدوية.

وقصفت قوات النظام السوري منطقة الحولة وبلدة تير معلة في ريف حمص الشمالي بالمدفعية الثقيلة فتسببت بأضرار مادية، بحسب ما أفاد به مركز حمص الإعلامي.

 

روسيا تستغني عن خدمات الإعلام السوري؟

نور عويتي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن افتتاح موقع خاص ورسمي لها باللغة العربية، وينشر في الموقع أخبار عن أنشطة القوات الروسية وعملياتها، ليتلقى القراء العرب كل ما هو جديد، من المصدر مباشرةً.

 

وينشر الموقع أخباراً بصورة يومية عن التطورات العسكرية في سورية، وممارسات الجيش الروسي فيها، كما أنه خصص نشرة يومية لمركز المصالحة الروسية في سورية وموجز عن مساعدات المركز الإنسانية. وبحسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية، فإن إطلاق النسخة العربية غير مقترن بعمليات روسيا العسكرية في سورية، فوزارة الدفاع الروسية لها عدة مواقع بلغات أجنبية، كما أنها تعمل حالياً على إنشاء موقع لها باللغة الصينية.

 

وبدأ تدخل القوات العسكرية الروسية على الأراضي السورية، يوم 30 سبتمبر/ أيلول 2015، بعد أن طلب بشار الأسد دعماً من روسيا لكبح جماح الثورة، ومنذ ذلك التاريخ أخذ إعلام النظام السوري، دور الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، فأعلن باسمها عن مواقفها وتدخلاتها، وبرر مواقفها وتحركاتها في الداخل السوري والمنطقة العربية والعالم كله، حتى غدا الإعلام السوري يخصص فقرات يتناول بها معارك روسيا وخلافاتها السياسية حول العالم. فهل تعتبر الخطوة الجديدة، التي قامت بها وزارة الدفاع الروسية، استغناء عن خدمات إعلام النظام السوري، الذي أثبت فشله بالتأثير على الرأي العام خلال السنين الست الماضية، فالموقع الجديد سيضمن لوزارة الدفاع أن تنقل أخبارها، دون وساطة الإعلام السوري.

 

31 مريضاً بالغوطة مهددون بالموت لنفاد مواد غسل الكلى

عبد الرحمن خضر

ناشد “المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية” الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية، لإدخال احتياجات قسم التحال الدموي (غسل الكلى) إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، لقرب نفاد مخصصاته.

وأوضح “قسم التحال الدموي” في بيان يوم الجمعة “أن عدد المرضى الذين يخضعون لعملية غسل الكلى بالمشفى التخصصي بلغ 31 شخصاً، وهم بحاجة إلى إجراء حوالي 250 جلسة غسيل شهرياً”، مشيراً إلى أنّهم مهدّدون بالموت إن لم يتم إدخال المواد بشكل عاجل”.

وبحسب البيان، فإنّ “آخر دفعة تم تزويد المركز بها، كانت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان عدد المرضى 18 فقط”.

كما أشار إلى أنّ “القسم سيقوم بتخفيض جلسات الغسل للمرضى، كي يستطيع الصمود فترة أكبر”، ما سيؤثر عكساً على حالتهم الصحية، لأنهم يحتاجون ما لا يقل عن جلستين أسبوعياً.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، منذ أربع سنوات وتمنع عنها الدواء والغذاء، لكن منظمة الصحة العالمية كانت تدخل بعض الأدوية عن طريق “الهلال الأحمر”.

يُذكر أنّ العديد من مرضى القصور الكلوي قد تُوفوا في الغوطة الشرقية، في العام الماضي، بسبب نفاد موادّ التحال الدموي، ومنع قوات النظام إدخالها.

 

مثلث الموت: عين “حزب الله” على الجنوب السوري

ينال الحمدان

المنطقة التي تربط محافظات ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، باتت تعرف بـ”مثلث الموت”، بعدما انهارت فيها في الفترة ما بين 1 و23 شباط/فبراير 2015، مجموعة كاملة من “لواء فاطميون” من الإيرانيين والأفغان، سقطت بين قتيل وجريح في خربة سلطانة وحمريت وتل السرجة، هذا عدا عن خسائر قوات النظام و”حزب الله”.

 

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد سيطرت على المنطقة، أواخر العام 2014، واحتفظت بها 6 أشهر، قبل أن تستعيدها مليشيات النظام المعروفة بـ”القوات المشتركة” وتضم كلاً من “لواء فاطميون” و”حزب الله” اللبناني، و”اللواء 90″ و”الفرقة السابعة” من قوات النظام، بإدارة خبراء “الحرس الثوري” الإيراني في شباط/فبراير 2015.

 

وتتقسم قرى “مثلث الموت” إلى محوري تماس بين المعارضة ومليشيات “حزب الله” و”فاطميون”؛ المحور الأول يمتد بين “كتيبة جدية” وتلة قرين، فيما تعتبر ظهرة حمريت والطيحة المحور الثاني. ويسود الهدوء الحذر هذين المحورين، في الغالب، لكن عمليات تسلل لـ”حزب الله” و”فاطميون” تجري أحياناً للتقدم نحو الطيحة من ظهرة حمريت، أو للتقدم من ناحية “كتيبة جدية” وقرين نحو كفر ناسج وكفر شمس. ويجري أحياناً تبادل لإطلاق النار، بالرشاشات المتوسطة، في المحاور الرئيسية، بالإضافة إلى قصف متبادل بقذائف هاون. في منطقة ظهرة حمريت، يقوم “حزب الله” بنصب كمائن لمجموعات الجيش الحر المنتمية إلى “الجبهة الجنوبية”.

 

وبعد سريان اتفاق “وقف اطلاق النار” شهدت المنطقة هدوءًا حذراً من قبل الطرفين، تتخلله خروق واضحة من قبل “القوات المشتركة” التي تقوم بعمليات تسلل واستهداف كفرناسج وطريق المال-كفرناسج بالقذائف والرشاشات، لقطع الطريق نارياً، ومنع وصول الإمدادات إلى المعارضة في كفر ناسج. وهذا ما دفع فصائل المعارضة في المثلث إلى تعزيز مواقعها وتحصينها، والعمل على إنشاء كمائن جديدة وفتح طرق جديد بديلة عن الطرق المستهدفة، لضمان وصول الإمدادات إلى المنطقة.

 

وأحكمت مليشيات النظام سيطرتها، أثناء هجوم شباط 2015، على تلال مرعي والسرجة وقرين وفاطمة الزهراء وظهرة حمريت، التي تُعد مواقع حيوية للمثلث، وبالسيطرة عليها تسقط عملياً قرى وبلدات دير ماكر والدناجي والهبارية وخربة سلطانة وحمريت وسبسبا ودير العدس. هجوم المليشيات تسبب في تهجير أهل بلدات المثلث، بشكل كامل، والذين يزيد عددهم عن 30 ألف مدني. وتوجه المُهجّرون إلى المناطق المحررة في ريفي القنيطرة ودرعا.

 

وبعد سيطرة “القوات المشتركة” على المنطقة أحكمت طوقهاً على غرب العاصمة دمشق، وبدأت بشكل فعلي في محاصرة مواقع المعارضة القريبة من دمشق مثل كناكر وخان الشيح وداريا وزاكية، ما نتج عنه إرغام تلك البلدات والمدن على الاستسلام و”المصالحة” أو التهجير، تنفيذاً لمخطط التغيير الديمغرافي.

 

وبدأت بعد ذلك، مليشيا “حزب الله” في إصدار وثائق ملكية مزورة بغرض استملاك العقارات أو بيعها. وعززت “القوات المشتركة” سيطرتها على المثلث بإنشاء قواعد عسكرية في تلال فاطمة الزهراء، لتصبح ثكنة ضخمة لـ”حزب الله” يمنع دخول ضباط قوات النظام إليها، ومنها يتم توزيع عناصر الحزب على نقاط المثلث الأخرى. وتعد منطقة تلال فاطمة الزهراء، كموقع قيادة العمليات في المثلث، التي يتزعمها “الحاج أبو عبدالله”، وهو من أبرز قادة “حزب الله” في القنيطرة ودرعا. ويقوم “الحاج” بإصدار الأوامر الملزمة حتى لضباط قوات النظام في المثلث، ومنهم العقيد هلال حصيدة والرائد أسد حسين.

 

وخصصت منطقة دير ماكر والدناجي، لمبيت عناصر المليشيات والمؤازرت، لـ”القوات المشتركة”، وهي لا تُعتبر خط دفاع أول للمليشيات، كما هو الحال في منطقة حمريت. ويتواجد في منطقة دير ماكر والدناجي، نحو 500 مقاتل من المليشيات، خاصة من “حزب الله” و”لواء فاطميون”. أما في حمريت، فتتواجد “قوات النخبة” من المليشيات، ويتجاوز تعداد أفرادها نحو 250 مقاتلاً، بزعامة “الحاج أبو عبدالله”.

 

ويُعتبر “مثلث الموت”، حالياً، قاعدة لعمليات المليشيات الهجومية ضد مناطق المعارضة في كفر شمس وكفر ناسج والطيحة، ونحو الحارة التي تحوي أعلى تلال المنطقة وأهمها إستراتيجية. ويسيطر على كفر شمس وكفر ناسج والطيحة والحارة فصائل معارضة تابعة لـ”الجبهة الجنوبية” مثل “جبهة ثوار سوريا” و”ألوية الفرقان” و”ألوية سيف الشام”.

 

وأي عملية مقبلة لـ”القوات المشتركة”، ستكون على الأغلب نحو تل الحارة، مروراً بكفر ناسج والطيحة، وهذا ما يعني بدء التقدم نحو كفر شمس والحارة والمال وعقربا، التي تسمى بمنطقة “جيدور حوران”، وفصلها عن ريف القنيطرة الجنوبي، ضمن خط هجومي كامل. وهذا أمر مستبعد الحدوث قبل أن تسيطر المليشيات على تل الحارة.

 

موسكو وأنقرة تتفقان على خط فصل في الباب

دخلت قوات النظام إلى بلدة تادف جنوب مدينة الباب، وأعلنت السيطرة عليها. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن تقدم النظام جاء بدعم جوي روسي، ما أدى إلى طرد عناصر تنظيم “داعش” من البلدة التي تعدّ خط دفاع متقدم عن الباب.

 

وقالت الوزارة في بيان، السبت، إن “القوات الحكومية (قامت) خلال الأعمال القتالية في منطقة بلدة تادف، بقتل 650 إرهابياً، وتدمير دبابتين و4 مدرعات مشاة قتالية، و18 عربة رباعية الدفع عليها أسلحة ثقيلة، و7 قاذفات قنابل و6 سيارات مفخخة”.

وأضاف البيان، أن “القوات الحكومية السورية وصلت، نتيجة هذا الهجوم، إلى الخط الفاصل مع تشكيلات الجيش السوري الحر، حيث تم التنسيق حول هذا الخط مع الجانب التركي”.

 

كما أضافت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية “بسطت سيطرتها الكاملة على الطريق باتجاه مدينة الرقة الذي كان يجري عبره تزويد وحدات داعش في مدينة الباب بالأسلحة والذخائر”.

 

في غضون ذلك، واصلت قوات “درع الفرات” تقدمها في مدينة الباب. وتمكّنت فصائل المعارضة من السيطرة على مواقع في الأطراف الغربية، وفي شرق جبل الشيخ عقيل، كما بسطت سيطرتها على مبنى فرع “حزب البعث” الذي كان مقراً للتنظيم.

 

معارك عنيفة في الباب وتدهور للأوضاع الإنسانية  

جددت المدفعية التركية قصفها لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك في ظل معارك عنيفة بين ثلاث قوى متصارعة على المدينة التي تشهد تدهورا في الحالة الإنسانية لا سيما بخروج دوائر الإسعاف والدفاع المدني عن الخدمة.

فقد أعلنت هيئة الأركان التركية في بيان أن المدفعية ضربت 207 أهداف لتنظيم الدولة في اليوم 176 من عملية درع الفرات الداعمة للجيش السوري الحر.

 

وقال البيان إن القوات التركية المشاركة في العملية تمكنت من دك 174 هدفا للتنظيم في حين قصفت المقاتلات التركية 33 موقعا له، كما قتل جندي تركي وأصيب اثنان خلال الاشتباكات مع مقاتلي التنظيم في المدينة، ليرتفع عدد القتلى الأتراك خلال عملية درع الفرات إلى 67.

 

وتشهد الجهتان الغربية والجنوبية الغربية من مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم معارك ضارية ضد الجيش الحر الذي سيطر على مواقع جديدة، من بينها صوامع الحبوب والنادي الرياضي وشارع زمزم ودوار تادف.

 

ويخوض الجيش الحر معارك تتخذ طابع الكر والفر مع التنظيم الذي يقوم أفراده بعمليات تسلل ليلا إلى المناطق التي فقدها بهدف استعادتها.

 

من جهة أخرى، أفاد إعلام النظام السوري بأن قوات النظام سيطرت على قرية أبو طلطل التي تتصل ببلدة تادف والتي تعدّ بدورها امتدادا للباب من الجهة الجنوبية للمدينة، وأنها باتت على بعد أربعة كيلومترات من قلب المدينة.

 

وتدور المعارك في محيط الباب بين أطراف عدة تتسابق لإحكام سيطرتها على المدينة، حيث يقاوم تنظيم الدولة من أجل التمسك بها، في حين يحقق الجيش الحر تقدما كبيرا بدعم من القوات التركية، كما تحاول قوات النظام والفصائل الكردية السيطرة على مدينة الباب القريبة من الحدود مع تركيا، والتي تشكل أهم معقل لتنظيم الدولة بريف حلب الشرقي.

تدهور الأوضاع

وفي ظل احتدام المعارك، أكدت مصادر محلية للجزيرة أن منظومتي الإسعاف والدفاع المدني خرجتا عن الخدمة في المدينة، ويقتصر تقديم الخدمات الطبية على مستشفى ميداني يعطي الأولوية لعلاج جرحى عناصر التنظيم.

 

وتحدثت المصادر عن أوضاع إنسانية بالغة في السوء جراء القصف المكثف الذي تتعرض له المدينة، والشح في المستلزمات الغذائية والدوائية، وسقوط قتلى بين المدنيين بشكل يومي، دون أن تتوفر إمكانية لإحصاء عدد القتلى.

 

وتقدر أعداد المدنيين المحاصرين بالآلاف دون توفر إحصائية دقيقة في ظل تناقص أعداد السكان جراء النزوح رغم مخاطر الهرب والخروج من المدينة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

حوارٌ مؤثرٌ مع (رشا شربجي) بعد أن بُعثت من غياهب سجون (بشار الأسد)

 

زيد المحمود: كلنا شركاء

 

خرجت ابنة مدينة داريا المصنفة على قائمة أبرز 20 سجينة سياسية في العالم (رشا شربجي) وأطفالها الخمسة من سجون النظام يوم الثلاثاء 7 شباط/فبراير، في صفقة تبادل أسرى، بعد أكثر من سنتين ونصف على اعتقالهم.

 

وعقب خروجها من المعتقل، وفي حوار مصوّر مع الناشط الإعلامي “هادي العبد الله”، قال “شربجي” إنها من مواليد داريا 1982، واعتقلتها قوات النظام مع أطفالها الثلاثة (محمد أوس أسامة العبار /2009/، ومنى أسامة العبار /2011/، وفاطمة البتول أسامة العبار /2012/)، واثنتين من أخوات زوجها (أسامة العبار) وهما (بنان أسد العبار /1976/، وليلى أسد العبار /1977/) أثناء تواجدهم في دائرة الهجرة والجوازات في ساحة المرجة بدمشق، في 22/5/2014، أثناء قيامهم باستصدار جوازات السفر.

 

وتحدثت “شربجي” عن طريقة اعتقالها والتحقيقات التي أجراها المحققون معها، وخلال التحقيقات أسمعوها مكالمات لزوجها، وقال لها المحقق إن هذه المكالمات حصل عليها بمساعدة الحكومة اللبنانية، وعن محتوى المكالمات أكدت “شربجي” أنها مكالمات “عادية، ولكنهم حللوها على أساس أسلحة”.

 

وأشارت إلى أن التهمة الموجهة لزوجها أنه “أكبر تاجر أسلحة في سوريا”، أما التهمة الموجهة إليها فأكدت أنه لم يتم توجيه أية تهمة لها، وإنما هي مسجونة مع أطفالها للضغط على زوجها ليسلم نفسه.

 

وعن الحياة اليومية داخل الزنزانة المنفردة مع أطفالها الثلاثة، تنقلت بين الزنزانات إلى قبل نصف شهر من ولادتها حيث جمعوها مع أختي زوجها في زنزانة.

 

وتحدثت “شربجي” عن ولادتها لتوأمين من البنات، وأشارت إلى ان اثنتين من عناصر الأمن هما من قامتا بتوليدها ولادة قيصرية، وكانتا تهددانها بإلقاء بنتيها من النافذة.

 

وعندما فرقوا بينها وبين أولادها طلبت الإعدام لنفسها، قائلة “الإعدام أسهل من أن تأخذوا أولادي مني”، وتحدثت عن تعذيب المسجونات بالماء الساخن والبارد أمام بقية المعتقلات.

 

ويشار إلى أنه تم العثور على جثمان زوجها (أسامة أسد العبار) من بين ضحايا السفينة المتجهة إلى إيطاليا في أكتوبر من العام 2014، والتي غرقت قبالة السواحل الليبية.

 

وصُنّفت الأسيرة المحررة (رشا شربجي) ضمن أبرز 20 أسيرة سياسية في العالم، بعد ترشيحها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان ضمن الحملة التي أطلقتها “سامنثا بارو” المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة بهدف لفت الانتباه إلى محنة النساء السجينات لأسباب سياسية في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015.

 

فورين بوليسي: هذه شروط (المنطقة الآمنة) في سوريا

 

أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع دخوله إلى البيت الأبيض، عزما على إقامة منطقة آمنة في سوريا، قصد تسخيرها لاستقبال النازحين الفارين من المعارك، معيدا بذلك جدلا حول المقترح “الشائك” الذي أثير في كثير من محطات الأزمة السورية، وظل يصطدم بكثير من الإكراهات اللوجستية والاستراتيجية.

 

وترى مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أن إقامة منطقة آمنة في سوريا، تستدعي إرسال جنود إلى الميدان، لا الاكتفاء بقوات جوية فقط، وهو أمر تفاداه الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، مخافة التورط في الأزمة السورية على مدى طويل.

 

ويضيف التقرير الأميركي أن المنطقة الآمنة تحتاج إلى طرف يتولى الدفاع عنها، حتى يكون بوسع النازحين أن يمكثوا على أراضيها التي قد يتخطى طولها 91 كيلومترا.

 

وبحسب القراءة المذكورة، ثمة ثلاث مناطق للصراع اليوم في سوريا، تصلح كل واحدة منها لتصبح منطقة آمنة، أولها الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وسط سوريا وشرقها.

 

أما المنطقة الثانية، فتقع في شمال حلب قرب نهر الفرات، حيث يقترب الجيش التركي ومقاتلو الجيش السوري الحر من مدينة الباب، ثم منطقة إدلب في الشمال، حيث لا يزال فصيل “جبهة فتح الشام” التابع للقاعدة، القوة القتالية الأبرز.

ومن العراقيل التي تنتصب أمام مسعى إقامة منطقة آمنة، أن القوات التي تقاتل داعش مثلا على الأرض، عبارة عن ميليشيات ضعيفة التدريب في أغلبها.

 

في المقابل، يتطلب المشروع العسكري لمساعدة النازحين، قوات على درجة عالية من التدريب، يمكن أن تتشكل في تحالف “أرضي” يضم قوات من تركيا ودول المنطقة.

 

ويرى التقرير أن مسعى واشنطن لإقامة منطقة آمنة لا يجب أن يقتصر على الرقة، وإنما ينبغي أن يشمل دير الزور أيضا، كما لا يجدر بمن سيتولون أمر المنطقة، أن يسمحوا لميليشيات موالية لنظام بشار الأسد بالحلول مكانها، لأن ذلك يعني عودة الإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى