زين ابراهيم
قيل وسيقال الكثير عن الثورة السورية ولا أخفيكم القول بأنني لم أكن أحلم يوماً بثورةٍ للشعب السوري أكتب بضع أسطر عنها ولعل خالد أيضا لم يكن يوماً ليتخيل أنه سيقف في شوارع حمص يحمل جثامين الشهداء من الأطفال كما يمكنني أن أجزم أيضا بأنه لم يكن ليتخيل أنه سيقف يوما ليجعل من كلماته شاهدا وحجة على وزراء أكثر من 100 دولة بينها قوى عظمى ويكيل لهم بصوته الطيب البرئ الإدانة تلو الإدانة على تورطهم المباشر والمفضوح في تعطيل أي إرادة حقيقية للفعل وللانتصار للشعب السوري ضد أحد أكثر الأنظمة قمعا وفسادا وطغيانا في العصر الحديث .
نعم قالها خالد أبو صلاح
الشعب السوري لايصدق أيها الكاذبون أن روسيا قادرة أن تتحدى العالم كله لمصلحة النظام السوري وبشار الأسد
رحم الله أخاك يا خالد ورحم جميع شهداء سورية
ولعل الأيام التي جعلتنا شاهدين على أعظم ثورة في هذا القرن الجديد تكون كفيلة بأن تجمعنا يوما أنت الثائر في الأرض وأنا الشريد في المغترب
يا أخي في الوطن والحق والانسانية
خاطبني بصراحة
لقد قلتها منذ أكثر من عام لايحمل الهم غير صاحبه
مهما تعاطفنا نحن المغتربين معكم فلن نحس بحقيقة جراحكم
وهنا لا أريد أن أطيل مقالي بل أتمنى عليكم أن تعملوا منذ اللحظة على تشكيل جسم سياسي داخل سورية يكون هو الممثل الوحيد للشعب السوري ويكون الوجه الآخر لثورة عظيمة ألا وهو الجيش السوري الحر
ويكون باقي السوريون في الداخل وفي الخارج من المغتربين دعما لكم يأتمرون بأمركم وتوقفوا عن التوسل لسياسين بلغ منهم العجز والتشرذم مبلغا عظيما حتى خلت أنا شخصيا أن الثورة ستنتصر ويتبعها مرحلة سلم أهلي لأنصب بعدها رئيسا جديدا لسورية أنا العبد الفقير لله قبل أن تتفق ما تدعى المعارضة السورية
أرجوكم وأتوسل أليكم أن تنادوا أنتم شباب الثورة في الداخل
أنت يا خالد وأنت يادكتور محمد وأنت يا ثائر الحموي وأنت يا علي حسن وأنت أيها الشباب السوري جميعا والذي لايتسع المقال مع فائق محبتي لأذكركم جميعا
تنادوا لتشكيل جسم سياسي ينطق باسم الشعب السوري المظلوم وليأت من يريد مفاوضتنا إلى هناك
إلى بابا عمرو وإلى البياضة والخالدية والقبير والحولة ودوما وإلى كل بقعة أرض طاهرة ارتوت بدماء شهداء الأرض والعرض فأنتم خير من يمثلنا
والله من وراء القصد
تحياتي لكم جميعا مع محبتي
عاشت سورية حرة أبية والمجد والخلود للشهداء
“ولي رجاء خاص لمن يستطع إيصال كلماتي لخالد أبو صلاح علي أستطع مراسلته والتواصل معه “
6 تموز 2012
