صفحات الحوار

حوار مطول : معاذ الخطيب … ماذا يريد؟

 

تم التحضير للقاء مع الشيخ معاذ الخطيب مع مجموعة كبيرة من الناشطين من أبناء حوران من الداخل والعالم، ونظراً لكثرة العدد الذي وصل إلى أكثر من مائتين ناشط، فقد كان الترتيب باستقبال الأسئلة قبل موعد اللقاء وتحضيرها بدمج الأسئلة المتشابهة مع ذكر اسم السائل وصفته لمن يرغب، ويقوم الشيخ بالإجابة عليها دون الخوض في نقاش حول الأجوبة لضيق وقت اللقاء. وتم تقسيم اللقاء لثلاثة محاور، الأول يتعلق بحوران والائتلاف، والثاني بالمبادرة، والثالث كان مفتوحاً.

كان اللقاء على مدار يومين حيث أنه في اليوم الأول انقطع اللقاء لأسباب قاهرة، أرسل معاذ بعده رسالة مختصرة، ثم تم استكماله في اليوم الثاني، ضمن الوقت المتفق عليه. وارتأيت نشره على المندسة وفاءً لهذا الموقع.

اليوم الأول:

مقدمة ترحيبية بالشيخ معاذ الخطيب وافتتاح اللقاء.

رد معاذ على المقدمة: أتشرف بكم جميعا ولأهل حوران في قلبي مكانة خاصة من زمان طويل، تفضلوا أرجوكم.

المحور الأول: حوران والائتلاف:

سؤال 1: كيف سيضمن الائتلاف أن سوريا بعد سقوط النظام لن تعود لنظام استقطاب حيث تهمش كل سوريا و تحتكر السياسية في دمشق و حلب، أي العودة إلى سوريا ما قبل عام ١٩٦٣ عندما كانت حوران مثل غيرها مهمشة سياسياً واقتصادياً؟.

جواب: الائتلاف ليس هو الضامن، بل تعاون السوريين مع بعضهم، ألا تعتقدون أن الزمن قد تغير وأن الأكفأ هو الذي يستطيع التقدم، مع الثورة لا بد من تغيير في المفاهيم ومنها البحث عن الأكفأ بعيدا عن المناطقية.

سؤال 2: هناك تذمر من أهالي حوران من حجم تمثيلهم في الائتلاف، فماهي آلية تصحيح ذلك، وإمكانية الاجتماع بوفد يمثل حوران لمناقشة هذا الموضوع؟

جواب: أخي الكريم، ليس الائتلاف برلماناً، بل هيئة ثورية لإسقاط النظام، والتعامل معها كبرلمان أرهقنا جداً، مع العلم أنه يوجد الأخ محمد قداح والأستاذ حسين العودات الذي لم يحضر والأخت حنان البلخي التي سحبها المجلس الوطني. أخي، الكل عاتبون حتى من باقي المحافظات ولكن الوضع الراهن لا يسمح بكثير من التبديل .. وكان هناك الأخ مطيع البطين من المجلس الأعلى للثورة ثم انسحب إن لم تخني الذاكرة لصالح جورج صبرا.

سؤال 3: يتعرض الجرحى السوريين في الأردن لآلام الجراح و ذل اللجوء في ظل انعدام امكانية تقديم خدمات صحية من المشافي العاملة في حوران، وكون الأردن هو الملجأ الوحيد الممكن في الوقت الحالي، إليكم بعض المشاهدات:

١ ) محدودية الطاقة الاستيعابية للمشافي الأردنية التي تستقبل الجرحى السوريين، وفي كثير من الأحيان يدخل الجريح للأردن ولا يجد مكان يستقبله في المشافي.

٢ ) في بعض الحالات هناك حاجة لعمليات فوق قدرة هذه المشافي.

٣ ) عدم إعطاء تراخيص مزاولة مهنة للأطباء السوريين اللاجئين في الأردن.

هل هناك إمكانية لما يلي:

١ ) الطلب من أصدقاء الشعب السوري المساعدة في حل هذه المعضلة عن طريق استقبال هذه الدول للجرحى السوريين للعلاج في مستشفياتها، كذلك تنظيم استقبال الحالات المعقدة ذات الكلفة العالية و التي تحتاج معدات و تخصصات طبية نادرة، وكذلك حالات التعويض عن فقدان اجزاء من الجسد و تنظيم ذلك مع الحكومة الأردنية من خلال ائتلافكم الكريم.

٢ ) الطلب من الحكومة الأردنية السماح بإقامة مشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود السورية تكون في مأمن من الاقتحامات و القصف من الجانب السوري، بحيث نستطيع وضع إمكانات عالية فيها، ويكون الكادر الطبي من الأطباء السوريين، والجرحى في مأمن على حياتهم، و يقدم الخدمة الفورية للجريح.

٣ ) الطلب من الحكومة الأردنية منح تراخيص مزاولة مهنة للأطباء السوريين كي يسهموا في تقديم خدماتهم للجرحى و تنظيم ذلك .

*** انقطع اللقاء لظروف قاهرة، وفي اليوم التالي أرسل الشيخ معاذ شرحاً لأسباب انقطاع اللقاء والتي لاداعي لذكرها هنا مع الرسالة التالية ( أذكرها لأهميتها ):

 الأخ الكريم الفاضل حفظكم الله ورعاكم..

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأرجو الله تعالى أن يحفظكم وسائر إخواننا وأخواتنا.

أولاً: أشكركم على حسن ظنكم ودعوتكم.

ثانيا: أعتذر منكم على عدم قدرتي متابعة الحوار معكم مساء أول البارحة رغم ترحيبي الشديد به ( ويذكر الأسباب ) وأكرر اعتذاري ولكنه كان شيئا فوق طاقتي وأرجو أن تنقل اعتذاري إلى سائر الإخوة فأعلم ما تجشمتموه من عناء لترتيب هذا الاجتماع ، وإذا قدر لنا الله اجتماعاً آخر فسنتخذ كل الإجراءات.

ثالثا: أعرف أن هناك اسئلة كثيرة ولكن أقول باختصار: إذا لم تدعموا ما أفعل فلا تعارضوه ولو لفترة ، فللأسف الكثيرون بدأوا الهجوم علي ولم يدركوا ما وراء الموضوع.

عرض التفاوض قلب الطاولة على النظام وأحرجه جداً، وهو في ارتباك، والسياسة والسيف لا يفترقان في مواجهة هذا النظام الاجرامي.

لم تخسر الثورة أي شيء على الإطلاق، والسلاح وحده وبكل صراحة لن يحل المشكلة، ودولياً سيترك الطرفان حتى ينهكا معاً، ووقتها تفرض على الجميع شروط لا يعلمها إلا الله.

أخي الغالي الذي لم ألتق به: أرجو حمل أخلص السلام للإخوة والاعتذار منهم ثانية ،وأرجو الله لكم جميعاً الثبات على كل خير .. وأستودعكم الله وإلى لقاء قريب، في أمان الله.

اليوم الثاني:

نرحب بالشيخ معاذ مرة ثانية مع أهله من أبناء حوران، ونتابع من حيث توقفنا لو سمحت شيخ معاذ. يرجى الإجابة على سؤال الجرحى.

جواب: تم الطلب من وزارة الخارجية أكثر من مرة ومن بعض الجهات الامنية، وتم الكلام مع وزارة الصحة ولكن لم يحصل استجابة حتى الآن وخصوصا حول إذن العمل للأطباء السوريين. هناك دول صديقة تساعد بالحالات الطبية ومنها الإمارات، تركيا، ايطاليا .. وغيرها ولكن الضغط أكبر من الحاجة بكثير. إقامة مشافي ميدانية سأتكلم به مع الأخ المسؤول الطبي الدكتور ابو حطب، وقد جرى حديث مع الإخوة في الإمارات عن مثل هذا الأمر، وسيدعمونه إن فسح الإخوة الأردنيون المجال.

سؤال 4: خلال أيام تحل الذكرى الثانية لانطلاق ثوره الكرامة بتاريخ 18/3/، هل هناك إمكانية للترتيب والتنسيق لعمل احتفالية ترقى لمستوى الحدث، ونزج بطاقات الشتات لجعله حدثاً يلفت انتباه العالم الى قضيتنا.

جواب: الفكرة وارد بل ضرورية وغداً نتكلم بها ان شاء الله.

المحور الثاني: المبادرة

سؤال 1: يتداول الكثير من النشطاء مقوله مفادها ( توقف الدعم المالي والعسكري من الدول الداعمة للثوار في الداخل بعد طرح مبادرتكم )…. ما هو ردكم على ذلك؟.

جواب: أخي، التشويش دائماً موجود، والثورة لها سنتان، فهل كانت حنفياتها مفتوحة من قبل؟ وهل قبل المبادرة كان الدعم موجوداً؟ على الفضائيات ذكرنا أن هناك تجويعاً للثورة السورية، مدنيين وعسكريين .. وبالعكس المبادرة حركت الجميع، والآن سترون دعماً لفترة بسبب الإحراج، ثم بعد ذلك تعود الأمور إلى الشح.

سؤال 2: الأستاذ معاذ الخطيب. القائد يقود الجماهير ولا تقوده. اثبت على الحق و امض برؤيتك إن كانت تحقق شرطين: 1- الحرية للشعب السوري 2- نهاية المأساة.

هل الائتلاف فعلاً ائتلاف ولديه رؤية موحدة و سياسة واضحة لإنهاء المأساة و ما هي؟ هل هي المبادرة؟

جواب: بارك الله بكم جميعا.. أخي، للأمانة بعض الأمور ذكرتها للبعض فقالوا : نوافق ولا نتجرأ على الإقتحام ، وقد رأيت ضرورته كما أرى الشمس وسط النهار، فماذا أفعل؟ المبادرة لم تخالف ثوابت الثورة بل حركت بحيرة راكدة المياه. الإئتلاف بكل صراحة ليست لديه رؤية موحدة ، ولكن … يحصل تبلور يزداد قوة وقد صارت هناك أرضية مشتركة يجب ان تتبلور خلال ثمانية ايام.

سؤال 3: ما هو موقف الائتلاف الحقيقي من وجود قوات فصل دولية في المرحلة الانتقالية لمراقبة وقف العنف ؟

جواب: لم يتخذ قرار بذلك لأن هذا تابع لسلة سياسية لم تعتمد من قبل أحد الآن.

سؤال 4: هل تشعرون بتغيير حقيقي في الموقفين الروسي والإيراني ؟

جواب: أخي، الأمر يحتاج الى نحت طويل .. الموقف الروسي بدأ يتغير ولكن بشكل غير كاف، ولكن مجرد القول بأن الروس سيبقون صلات منتظمة مع المعارضة أمر إيجابي ، ولقاء لا فروف كذلك، وكسبهم أسهل من الإيرانيين بكثير، وهناك دعوة لزيارة موسكو منذ أسبوعين ولم يحدد لها وقت، وليس صحيحاً أني سألتقي أي مسؤول سوري خلالها .

سؤال 5: في حال استمر النظام بالقول أنه يقبل بالحوار دون شروط مسبقة ما هي أول الخطوات التي ستتوجهون اليها ؟

جواب: هناك تأكيد على مطالب إنسانية كالمساجين، لأنه امر إنساني لا سياسي، إضافة إلى أن النظام مراوغ وكاذب، فلا بد من أمور مثل شرط المساجين لاختبار جديته، وبصراحة كان اشتراط الجوازات فخاً سقط فيه، ولم ينجح أمام الشعب والدول في أبسط أمر لا يكلفه شيئاً.

سؤال 6: هل من إمكانية وإرادة لتوحيد الجهود مع هيثم مناع وخاصة أنه يدعو للتفاوض مع النظام ؟

جواب: أخي الكريم، الاستاذ مناع له رؤية يختلف معها البعض ويختلف آخرون ، والأصل ان لا يكون الأمر مزاجياً، فمرة نسمع السباب ومرة الموافقة .. لا يوجد خصومة شخصية مع أحد، نرجو للجميع أن تفتح أبواب الخير على أيديهم. السؤال الأساسي أن لا يكون هناك محاولة إنقاذ للنظام ، الذي نريد إنقاذه هو الناس وبنية الدولة التي هي للناس.

سؤال 7: هل تدرسون بشكل جاد منح بشار الأسد الحصانة في حال سيؤثّر ذلك إيجابيا على مسيرة التفاوض ورحيله ؟

جواب: اخي، لا أظن أن أحداً يجرؤ على منحه الحصانة ،، لا شخصية ولا حزب ولا ائتلاف .. إلا بمؤتمر وطني عام .. وهذا لا أتوقع أن ينجح .. ليس من حق أحد منحه الحصانة .. قد يتحدث البعض عن مصيره ولكن حصانة؟؟؟

سؤال 8: هل هناك أسس مفصلة ومحددة بجدول زمني وتنفيذي لمبادرتك؟ وماهي ؟

جواب: اخي الكريم، بخصوص الوقت الخاص بالمبادرة، النظام عملياً رفضها برفض إطلاق المساجين، وخصوصا الأخوات الأسيرات .. إبقاء الباب مفتوحاً للتفاوض فيه إيجابية، ولكن يجب أن يكون بتوافق جماعي.

سؤال 9: هل تأييد الدول الأوربية وأمريكا كان فقط لإطلاق سراح المعتقلين، أم أن هناك بنود لا نعرفها تمت الموافقة عليها ؟

جواب: لم يؤيدوا أي بند بالذات .. أيدوا الفكرة كمبدأ.

سؤال 10: لو كان النظام ذكياً وتلقف المبادرة وراح يكسب الوقت من ورائها وبدأ باستنزافنا عندها ستكون المبادرة سيفاً مسلطاً على رقابنا، عندها ما هو البديل؟ وكيف سيقتنع الروس بأن النظام لن يقدم شيئاً؟ وكيف سنتراجع دون أن نتهم بأننا نحن من نفشل الحل السلمي ؟

جواب: لا، النظام لا يستطيع قبول المبادرة .. نقطة القوة فيها أنه محرج إن قبل ومحرج إن رفض .. المبادرة فقط حركت هذا العامل.

المحور الثالث: مفتوح

سؤال 1: هل هناك خطة لبناء رؤية سياسية تستطيع أن تستقطب قاعدة النظام الاجتماعية من تحته؟ وماهي الخطوات العملية لتطمين من لازال يقف مع النظام خوفاً من التيارات السلفية التي تشارك في الثورة ؟.

جواب: أخي، المبادرة كانت جزءاً من التطمين ولكنها لا تكفي ولا بد من خطاب إعلامي واسع .. عندي أفكار ولكن هضمها بطيء والوقت يسبقنا.

سؤال 2: ندعوك من الآن لحضور فعالية واسعة النطاق للمهرجان السنوي لذكرى انطلاق الثورة 18/3، فهل عندك أي مانع من الحضور، وهل هناك إمكانية لكي يكون الائتلاف راعياً رسمياً أو احد الرعاة لهذه الفعالية بحضور شخصيات داخلية وخارجية.

جواب: أخي الفاضل، أتبارك بكم جميعاً، ولكن هناك زيارتان للبيت الابيض ولموسكو ولا يمكنني التحكم بالوقت الآن، إذا وجد الوقت فسأفعل .. ولا أعد الآن.

سؤال 3: هل يقول الشيخ معاذ ب 18 أذار كتاريخ فجر الثورة على العصابة الأسدية ؟

جواب: ما هذا السؤال؟ بالشهداء نعم .. وان كنت أحب تاريخ ١٧ شباط لأنه كان أول مظاهرة عفوية في الحريقة، ولكن ما يحبه الأخوة فأنا أحبه، وتبقى باقي الأمور في الكتب للتاريخ .. المهم الآن كيف ننقذ شعباً يموت.. أعرف أنكم تحبون ١٨ آذار، فليكن ما تحبون.

سؤال 4: ماهي طبيعة العلاقة بين المجلس الوطني والائتلاف، وهل سيتم احتواء الخلافات بينهما ؟

جواب: أخي، الجواب عندك ،، تستطيع أن ترصد الكلام في الفضائيات .. نحن لا نحاول إيجاد أي ثغرة، وحتى الآن نستوعب كل الأمور.

سؤال 5: هل هناك دعم حقيقي للاجئين والجيش الحر، (فرواتبه توقفت في درعا منذ 3 شهور) في طريقه للائتلاف أم أنه توقف؟ وفي ظل غياب الدعم الدولي له بما في ذلك دول الخليج، هل من الممكن أن يقوم الائتلاف بالحصول على المال وشراء السلاح للجيش الحر؟

جواب: أخي، اللاجئين تصلهم مساعدات كثيرة ولكن الحاجة أكبر .. الائتلاف جسم سياسي اساساً، ولكنه يبذل جهداً في باقي الجوانب ولكن ضمن طاقته، واحياناً بشكل فردي من أعضائه.

سؤال 6: هل لنا أن نتعاون مع الائتلاف بتطبيق برنامج الإدارة المدنية الذي عقدت له مؤتمر في 1/3/2012 من خلال اقامة دورات للناشطين بالإدارة المدنية والاتصالات والإعلام وحقوق الإنسان والحريات الأساسية والتوثيق الجنائي إضافة إلى باقي البرنامج؟؟ ومن هم الذين يجب التواصل معهم في هذا الموضوع؟

جواب: اخي، يمكن الاتصال بالأستاذ خالد شبيب في الكويت او الأستاذ هيثم المالح في القاهرة ولكن ليس كل بند موجود.

سؤال 7: هل مازال موقفكم من جبهة النصرة كما هو؟ وهل هناك طريقة لعقد تحالفات بينها وبين الجيش الحر وقياداته ؟

جواب: ما هو موقفي من وجهة نظركم؟ حتى أستطيع الجواب..

تعليق: معروف تصريحك المشهور عن الجماعات الاسلامية في الداخل السوري—نحب أن نعرف ان كان مازال كما هو.

جواب: أخي، الجواب طويل .. مختصره : هناك محاولة تخويف للجميع وقد سألت : …… ماذا فعلت بعض الجماعات الإسلامية ضدكم؟ فقالوا : بصراحة : لا شيء ولكنها رسالة استباقية للجميع .. فقررت أن أعلن أن كل بنادق الثوار مقدسة .. وفي نفس الوقت فإن كل فكرٍ تكفيري أو دموي أو يريد فرض نفسه بالقوة على الناس، أو يخرب النسيج الاجتماعي لسورية فهو مرفوض ،، وهذا أمر مبدئي ،، وفي نفس الوقت فان أي استهداف للمدنيين مرفوض.

سؤال 8: ألا تستحق الثورة السورية والتضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا البطل من 71 شخصية التفرغ الكامل في مكاتب اقليمية للائتلاف، ترتبط بالمقر العام ويكونوا ورشة عمل 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع ..وكأنهم في حالة انعقاد دائم.؟…القيادة الافتراضية والتواصل عبر الاثير من ما وراء البحار لم يعد مقبولاً في ثورتنا المباركة.

جواب: اخي، كلامك صحيح، وبعض الناس على ندرتهم قريبون إلى ما تذكر، ولكن هناك من له ظروفه وهناك آخرون لا أريد ان اتكلم عنهم. نحن جسم مثل شرش نبتة صغيرة ألقي في الارض وتوقعوا له أن يموت فصار يقوى.

سؤال 9: لا يخفى على الجميع مدى أهمية و خطورة منطقة حوران بالنسبة لإسرائيل ,, من ناحية خوفها من انتشار الصراع المسلح باتجاه الجولان، أو سيطرة جماعات من الجيش الحر على مساحات محاذية للجولان، و من هنا جاء الدعم الإسرائيلي غير المعلن للنظام. ومن هنا كذلك جاء التركيز الكبير لمعظم قوات جيش النظام في هذه البقعة الجغرافية الساخنة بعكس المناطق الشمالية في سوريا.

هل تواصلتم مع الإسرائيليين بشكل مباشر أو عبر وسطاء، وهل تم طلب ضمانات من المعارضة السياسية فيما يخص ضمان أمن جبهة الجولان ؟

جواب: أخي، أنا لا أشتغل مع أحد بهذه الطريقة .. ولم أتواصل مع أحد، ولا أعرف أحداً تواصل بشكل مباشر .. ولكني سمعت أن بعض الدول دندنت حول الأمر مع بعض الأشخاص .. تكلمت مع اكثر من مسؤول دولي أن يوصل رسالة بان ما يجري في سورية أمر داخلي، ولا نرضى بقصف سورية من الإسرائيليين لأي سبب، وأن هذا سيعقد الأمور أكثر.

سؤال 10: لماذا لا يتم الاستفادة من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام بالسياسة الخارجية للائتلاف، ومن خلال وجودهم بالسفارات المسلمة للمعارضة، وليس من الضروري وجودهم على رأسها، وذلك لإنجاح العمل؟

جواب: هناك استفادة بسيطة تزداد مع الوقت بالنسبة للديبلوماسيين. ومعاذ الخطيب كيف هو توصيفه ؟

بالمناسبة مبارك علينا جميعاً أول سفارة كاملة الصلاحيات في قطر .. وان شاء الله سفيرها يدير باله علينا الأخ الغالي نزار حراكي.

تعليق: شيخ معاذ—أعرف أننا تجاوزنا الوقت–ولكن بقي عدة أسئلة فقط –إن أحببت نتابع…

جواب: إذا بقي سؤالان فيمكننا أن ننهيهم.

سؤال 11: نشعر بان الانسجام بين مكونات الائتلاف يكاد يكون معدوماً، وانطباعنا بأن الشللية هي السائدة في المشهد العام ( المجلس الوطني يغرد خارج السرب ورياض سيف يعزز حضوره الشخصي في السفارات وسهير أتاسي تتحرك ضمن فريقها الخاص، وممثلو المجالس المحلية لاهين بالإغاثة وتوزيعها وانتخابات مجالس محافظاتهم، فنحن كسوريين لا نشعر بوجود قيادة متماسكة ……. نرجو منك أن تصارحنا في هذا الخصوص؟

جواب: الحقيقة أن ما تقولونه قريب من الصواب، ولكن الأمور تتحسن على أكثر من جانب .. ربما لم يكن الكثيرون يعرفون بعضهم، والآن الأمور أفضل ولو أنه مازالت هناك عقبات.

سؤال 12: هل مبادرتكم شيخ معاذ محصورة بما صدر، أما أن هناك ترتيب لتصعيدها حسب استجابة النظام والمجتمع الدولي، وهل سنصل لمرحلة طلب التدخل الأجنبي في حال استنفذت المبادرة كل فرصها بالنجاح؟؟

جواب: أخي هناك جليد يجب كسره وقد حصل .. لا أستطيع المتابعة لسببين : أريد جسماً متفاهماً معي، ويكفيني هجوماً الآن .. قلت أول البارحة أن كل الخيارات تبقى مفتوحة .. وإن كنت شخصياً لا أراه صواباً ( التدخل ) ولكن رعونة النظام تجبر الناس على ركوب المستحيل.

تعليق من الداخل:

بسم الله الرحمن الرحيم:

بدأت تصل شحنات من مساعدات الأمم المتحدة للداخل, ولكن الأمن هو الذي أصبح الآمر الناهي حول توزيعه على الناس, فاليوم صدر أمر بالالتزام بالقوائم المعدة مسبقا من قبل البلديات بالتنسيق مع الشعب الحزبية ومفارز الأمن. كما تتم مرافقة أعضاء الأمم المتحدة بدوريات الأمن وعناصر مدنية موالية لهم ليقوموا بالإجابة عن الأسئلة المطروحة بصفتهم مواطنين.

يرجى منكم نقل هذه الصورة إلى من يلزم. أكلمكم من الداخل الجريح (من حوران مهد الثورة).

 سؤال 13: هل هناك ما يلوح بالأفق من دعم قادم عن طريق الائتلاف لأهلنا في الداخل ودول اللجوء؟؟

وهل ستكون نفس آلية التوزيع التي اعتمدت خلال توزيع الثمانية ملايين دولار؟؟

جواب: اخي، هناك جهات عديدة تقدم الدعم، وبصراحة لم يشتغل أحد إلا جاء من يعطي ملاحظات عليه .. هناك أمر سلبي : الاعتراض وفقط، وعندما تسال: وماذا تقترح؟ يقول لك: لا أعرف.

سؤال واحد ايضاً ونتوقف إذا سمحتم.

سؤال 14: هل هناك أجندة داخلية وطنية للائتلاف يستخدمها ويصرح بعكسها لاستمالة الدول؟ أم ما زال يعمل بسياسة الافراد في إفصاح كل واحد عما يدور بنفسه؟؟

جواب: بصراحة، كسلوك عام لم تتبلور رؤية عامة .. أما فردياً فقطعاً يوجد، ولكن هذا أمر لايكفي، هناك مجموعات تتبلور قطعت شوطاً مقبولاً.

 خاتمة:

نشكركم شيخ معاذ على وقتكم وسعة صدركم ونتمنى تكرار اللقاء مستقبلاً لاستمرار التواصل..

جواب: اللهم نصرك الذي وعدت .. ابقوا يداً واحدةً، وستنتصرون بإذن الله، أشكر حسن ظنكم وصبركم، وأرجو الله أن يحفظكم وينفع بكم، وفي الخدمة بإذن الله….

 ملحق:

كان هناك تعليق إضافي للشيخ معاذ حول مداخلة بعض الأخوة حول 18/3…بعد انتهاء اللقاء

التعليق من الشيخ معاذ: ١٧ شباط كانت مظاهرة غير مسبوقة وبالآلاف، وكنت فيها من أول لحظة الى آخر لحظة ولأكثر من ثلاث ساعات، وفقط جاء عناصر الأمن ليهتفوا، وليس الناس، وفيها أطلقت صرخة الشعب السوري ما بينذل .. وأنا قلت أن ما يحبه الناس أحبه .. ولست متعصباً لمدينتي، وإن كان هناك شيء لم أذكره ،، هل سنبقى نتكلم بهذه الطريقة يا أحبابنا. وإذا قرر الناس أن ١٨ آذار هو يوم الثورة فليكن .. فليس الأمر أن نحدد التاريخ، بل أن نصنعه جميعاً وأن نكون يداً واحدةً..

رد من بعض المشاركين:

*ولماذا لم تستمر في الحريقة، في كل عام كنا أمام القصر العدلي نعتصم ونضرب، هذه إرهاصات شيخ معاذ.

*لكن إذا كان تاريخ الثورات يسجل لهذا السبب، فلابد أن نثبت يوم ١١ شباط هو تاريخ انطلاقة ثورتنا المباركة، وهذا التاريخ هو اعتقال أطفال درعا الذين كتبوا على جدران مدارسهم إجاك الدور يا دكتور.

* المؤرخون يسجلون ما وقع، لا ليثبتوا انطلاقة ثورة أو غيرها… الإرهاصات شيء والانطلاقة بكل مقوماتها شيء آخر، وإلا كنا اعتمدنا تاريخ توقيع إعلان دمشق انطلاقة الربيع العربي والثورة السورية

رد الشيخ معاذ: لا اختلاف ،، وأستودعكم الله..

ختام:

بأمان الله، وفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد..

المندسة السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى