أطلقت زوجة خبير البرمجة السوري، خلدون سنجاب، حملة مناصرة على موقع الحملات الدولي آفاز، طالبت من خلالها الحكومة البريطانية، بمنح زوجها حق اللجوء إلى الأراضي البريطانية لإكمال علاجه.
وأوضحت الحملة أن خلدون لا يطلب اللجوء بسبب الصراع الدائر في سورية وحسب، لكنه بحاجة لعلاج لا يمكن متابعته في لبنان حيث يعيش حالياً، إذ أنه يعتمد على أجهزة تنفس للبقاء على قيد الحياة، ما يجعل من لبنان مكاناً يصعب فيه العيش لشخص بحالة خلدون، خاصة مع تردي أوضاع الكهرباء، إذ ينقطع التيار بشكل مستمر ما يشكل خطورة على حياته كل ساعة.
ولاقت الحملة تفاعلاً غير مسبوق من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل عدد المصوتين لأكثر من 9 آلاف صوت خلال 24 ساعة فقط من انطلاق الحملة.
بدوره، يقول خلدون لـ”العربي الجديد”، “سعيد جداً بمحبة الناس، ومبادرتهم، وتفاعلهم، لم أكن أتوقع ابداً أن يتحقق الرقم المطلوب بهذه السرعة، أتت الحملة في الوقت الذي رفضت فيه مفوضة اللاجئين ملفي رفضاً نهائياً، إضافة لأنها أخرجتني من برنامج إعادة التوطين، لأنني لا أطابق المعايير اللازمة لدخولي البرنامج”.
كما أكد أن الحملة، رفعت من معنوياته التي سبق وأن حطمتها المفوضية، وأعادت له الأمل في السفر إلى بلد تتوافر فيه احتياجات أقل من عادية بالنسبة لأي انسان طبيعي، فيما تكون حياة أو موتاً بالنسبة له، لافتاً إلى أن هناك حاجة ماسة لخروجه من لبنان، بعد تعرضه لخطر الموت 5 مرات بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جهاز التنفس الاصطناعي، إلى جانب عدم توافر بيئة مناسبة لإنسان متعدد الاحتياجات كحاله.
وأشار أيضاً إلى أنّه “يحتاج إلى دولة تكون فيها الحياة أسهل وأقل خطورة على حياته، ليستطيع إكمال مشاريعه البرمجية الكثيرة”.
يُذكر أن خلدون سنجاب، أو “الشاب المعجزة” كما يُلقب (38 سنة) مصاب بشلل رباعي، وقادر على تحريك لسانه فقط، نتيجة حادث تعرض له في عمر الـ 17 بعد أن ارتطم رأسه في قعر البحر في مدينة طرطوس السورية، ما جعله يستخدم جهاز تنفس صناعي بشكل دائم.
بإصرار وعزيمة تابع حياته العملية، وتكيف مع وضعه، واستطاع أن يتعلم بنفسه علوم الحاسب وعدداً من تخصصاته، ويعمل من سريره في شركة برمجيات عالمية، بواسطة فأرة حاسوب يحركها بلسانه وشفتيه، كما أنه يدير عدداً من المواقع، إضافة لتأليفه وترجمته عدداً من المراجع البرمجية.
ويضيف خلدون “طموحاتي كبيرة جداً. ليست فقط أكبر من طموحات شخص معوق بل أكبر من طموحات شخص في كامل عنفوانه، فالإعاقة هي في الإرادة فقط. وإرادتي صلبة وعزمي شديد”.
العربي الجديد
