د. طيب تيزيني لبشار الأسد: تنحّ.. وليرحل نظامك «الفاسد»
في مفاجأة ربما تأخرت كثيرا.. انتقل فيلسوف سورية د.طيب تيزيني من مربع المطالبين بالحوار مع النظام في سورية الى المطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد وتفكيك دولته الامنية.. والدعوة الى انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة «للمحافظة على سورية من التفكيك».
وفي تصريحات خاصة لـ صحيفة «الوطن» الكويتية عبر الهاتف من حمص المنكوبة قال د.طيب تيزيني انه لم يعد امام النظام في سورية الا ان يرحل ويترك الفرصة لغيره من دعاة الاصلاح كي ينقذوا ما يمكن انقاذه حتى لا تنهار سورية وتضيع في حالة من التدخلات الاجنبية او التفكيك.
واضاف د.طيب تيزيني الذي اختارته المانيا ضمن اهم مائة فيلسوف في القرن العشرين انه شارك في منتديات الحوار السابقة وطرح اطروحات اصلاحية ثم فوجئ بهجوم شديد عليه من الاوساط السياسية الحاكمة «مما يشير الى ان النظام السوري لم يعد يريد الاصلاح ولا هو قادر عليه وانه قد استنفد كل الفرص المتاحة له».
واكد د.طيب تيزيني انه لا يمكن الحديث عن مفاوضات او حوار مع النظام في ظل القصف بالدبابات والصواريخ والمدافع، وانسداد الطريق امام الاصلاح «من خلال هؤلاء الذين امتلكوا كل شيء وافسدوا كل شيء».
واشار الى ان السوريين فقدوا الثقة في إيران وحزب الله اللذين يقتلان السوريين في الشوارع جنباً الى جنب مع النظام، منوهاً بأن حسن نصرالله وخامنئي يكيلان بمكيالين «ففي رأيهم ان ما يحدث في مصر ثورة من أجل الحرية أما ما يدور في سورية فهو مؤامرة غربية صهيونية.. وهذا أساء كثيراً الى الشعب السوري وشكك في مصداقيتهما».
وفيما يتعلق بحمص التي يسكنها قال د. طيب تيزيني ان حمص التي تمثل «خزاناً» استراتيجياً لإنتاج الثقافة السياسية والوطنية تتعرض لقصف مروع، وانه شاهد بعينيه اقاربه ومعارفه تقصف بيوتهم ويُقتلون ويُعذبون ويُعتقلون.