سيصرعه!
«
سنمضي معاً، جثّةً.. جثة!
بشّار الأسد، إذا صارت الدماء تخطّ!
وينام الطاغية..
كأن لم يحدث شيء، يستيقظ في الصباح الباكر ليمارس أيامه العاديّة، يصبغ وجهه ويثبّت الدبابيس لابتسامته المشوّهة، ينفض عن صورته ليلةً كاملة من الدم، يجد الأسد مساحةً جديدة ليكتب روايةً جديدة ينتصر فيها مكتسحاً البلاد والعباد، ليعيد اعتلاء الغابة مرّات، يترك العرش قليلاً لينوب عن ملائكة الموت.
“سنصمد حتى نهاية هذا الوطن”، يقول النبي القديم درويش عن الطاغية، فلا يصلّي عليه ربٌ.. ولا يسلّم شعب، للطغاة دستور واحد.. وهم في ممالكهم الآلهة، والمجد معلّقٌ بأسمائهم مُذ خُلِقوا وخُلِقت هذي الأرض لهم ليحكموها، وهم فيها النظام وكل ما عداهم الموت والفوضى، كل الكلام مبتدئاً بغير أسمائهم حرام، وكل نظامٍ ليسوا ابتداءه وانتهاءه مؤامرة، وكل هتافٍ لا تُهدى فيه الدماء إلى كراسيهم تجديفٌ وخيانة، و”أن تذكر الياسمين وحيداً، وتضحك، معناه: أنك تهجو النظام”، و”سنمضي معاً، جثةً.. جثةّ”، سنصمد حتى آخر جثة.. فـ”إن البلاد تروح وتأتي” والأسد واحدٌ.. لا زال وريثه غضّاً صغيراً، ولا زال في مقتبل العمر، “سنصمد حتى نهاية هذا الوطن”، وسيبقى الصالحون.. أو لا يبقون، سيبقى النظام.
الحبر لم يكن خجولاً على جدران السفارة السورية في باريس، لم يكن رمادياً كالطفيليّات تعلن الولاء للرب والشعب معاً، تعبد الملك وتعربد في الغابة وتصلّي للإله المتوحش وتسجد للأصنام العفنة وتصوم حتى قيامة الأرض المرصودة وفناء المسيح الداعر، للحبر أيضاً صوت يتسلّق آذاناً لا تفهم إلا موجات القنوات الرسمية والتصريحات المسئولة، علبة طلاء زرقاء قالت ما لم تقله قوى الممانعة في المنطقة التي تنهض، واجهات الصمود والتصدّي الذي سقط قبل الطاغية وريث الطاغية لتعلن اصطفافها إلى جانب مصالحها، القليل من الزرقة في باريس والكثير من الدم في درعا، البعث وطاغيته يعلنونها صريحة.. الكلمة لا تُقدّر بثمن.. اقتلوهم!
http://caroollina.wordpress.com/