أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 01 كانون الأول 2013

الإبراهيمي وفيلتمان يتوسطان بين النظام والمعارضة

باريس – رندة تقي الدين

لندن، لاهاي، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، إن أحد السيناريوهات المقترحة في مؤتمر «جنيف 2» أن يتوسط المبعوث الدولي – العربي الأخضر الإبراهيمي ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة في سورية لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة بعد اتفاق الأطراف على جدول الأعمال.

وأوضحت أن التفاهم الأميركي – الروسي للمؤتمر الدولي تضمّن دعوة وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ونحو 25 وزيراً آخر، بحيث تتضمن الجلسة الافتتاحية في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل خطابات لكل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف وممثل الحكومة السورية وزير الخارجية وليد المعلم وممثل وفد المعارضة بين رياض سيف أو أحمد الجربا، في ضوء نتائج اجتماعات هيئة الرئاسة لـ «الائتلاف» في منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل.

وتابعت المصادر أن اليوم الثاني من المؤتمر يتضمن بدء المفاوضات، حيث ينتقل الوفدان المفاوضان إلى غرفة أخرى، ليقوم الإبراهيمي وفيلتمان بنقل الرسائل بين الطرفين عبر الحديث حصراً إلى رئيسي الوفدين للاتفاق على جدول الأعمال، بحيث يكون فيلتمان مقرر المحادثات لرفع المحاضر إلى الأمم المتحدة بعد الاتفاق على المبادئ الأساسية التي ستتناولها المفاوضات بين الطرفين.

ومن المقرر أن يجتمع الجانبان الأميركي والروسي والإبراهيمي في جنيف في 20 كانون الأول (ديسمبر) لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات المؤتمر الدولي قبل الدخول في أسبوعين من العطل، على أن يقدم «الائتلاف» أسماء وفد المعارضة قبل 27 الشهر الجاري، أي بعد أسبوعين من انعقاد هيئته العامة في إسطنبول وقبل أسبوعين من انتخاب هيئته الرئاسية.

وفي باريس، قال مصدر فرنسي مسؤول مطلع على الملف السوري، إن روسيا تريد حصر الإعدادات لمؤتمر «جنيف 2» بينها وبين الولايات المتحدة والإبراهيمي، وإنها ترفض مشاركة فرنسا وبريطانيا، الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الأمن، في المشاورات قبل المؤتمر. وزاد المصدر الفرنسي متحدثاً عن المؤتمر: «لن يكون المسار قابلاً للحل والاستمرار إلا إذا كان هناك وضوح، لأنه في غياب الوضوح في الهدف سيكون (المسار السياسي) منفصلاً كلياً عن الواقع». وأشارت أوساط فرنسية أخرى إلى أن موسكو تريد الوصول إلى موعد أيار (مايو) المقبل لتنظيم انتخابات لإبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم بعد انتهاء ولايته في منتصف 2014، «لكن باريس ترى أن لا معنى لذلك بالنسبة إلى أي حل، لأن إعادة انتخاب الأسد لن تحل المشكلة».

وفي طهران، قال نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري لدى لقائه رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، إن «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، وإن جميع دول العالم أدركت أهمية هذا الخيار»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأضاف أن «الشعب السوري يملك الحق في تقرير مصيره، وأي أحد لا يمكن أن يقول من يجب أن يحكمه أو من يجب أن يترشح للانتخابات». ووصف قرار الأسد بالتخلي عن الترسانة الكيماوية بأنه «قرار حكيم لإبعاد الحرب عن البلد».

وفي لاهاي، أعلنت منظمة حظر السلاح الكيماوي أن عمليات تدمير الترسانة السورية «ستجرى في البحر المتوسط على متن سفينة أميركية باستخدام تقنية التحليل المائي»، مضيفة أنه «في الوقت الحالي، فإن السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق». وذكرت المنظمة أمس أن 35 شركة تجارية أبدت اهتماماً بتدمير الأسلحة الكيماوية الأقل خطورة، ذلك أن هذه الشركات أبدت اهتماماً أولياً بالقيام بذلك.

ميدانياً، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية في شمال دمشق، في وقت دارت اشتباكات عنيفة على أطرافها بينهم وبين القوات النظامية، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي تحدث عن شن الطيران الحربي غارات على مناطق في القلمون في ريف العاصمة.

وفي شمال البلاد، قتل عشرون شخصاً على الأقل بينهم سبع نساء وطفلة أمس في غارة جوية للطيران المروحي على مدينة الباب في حلب.

وفي الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس لدى استقباله في الفاتيكان بطريرك الروم الكاثوليك لأنطاكيا وسائر المشرق غريغوار الثالث لحام امس الى حل تفاوضي لوقف الحرب الدائرة في سورية التي «خلفت الكثير من الاضرار». وقال: «اننا نؤمن بقوة الصلاة والمصالحة ونجدد نداءنا العاجل الى المسؤولين من اجل الكف عن اي اعمال عنف وإيجاد حلول عادلة ودائمة عبر الحوار لنزاع تسبب في أضرار كثيرة جداً»، مؤكداً انه «لا يستسلم امام فكرة شرق اوسط من دون مسيحيين».

7 قتلى في غارة جديدة على مدينة شمال سورية

بيروت ـ أ ف ب

شن الطيران السوري الأحد غارة جديدة هي الثانية خلال 24 ساعة على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شمال البلاد ما أوقع سبعة قتلى على الأقل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان “قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب مما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين على الأقل”.

وأضاف المرصد الذي يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من الناشطين في كافة انحاء البلاد ان “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة”.

وغارة السبت تسببت بمقتل 26 شخصاً بينهم سبع نساء واربعة اطفال وثلاثة مسلحين بحسب اخر حصيلة لأن البراميل انفجرت قرب مقر لمسلحي المعارضة.

وتتهم المعارضة السورية وحكومات دول غربية ومنظمات حقوقية النظام السوري بإلقاء براميل متفجرة على اهداف مدنية.

ووصفت الخارجية الأميركية هذه البراميل بأنها “قنابل حارقة تحتوي مواد قابلة للاشتعال يمكن مقارنتها بالنابالم”.

مخيم اليرموك: فشلت عملية الإخلاء… والمبادرة الأهلية أمل وحيد للسكان

محمود سرحان

تسارعت وتيرة الأحداث والتحركات الشعبية والسياسية خلال الأيام القليلة الماضية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وذلك بعد اعلان الجبهة الشعبية (القيادة العامة) على لسان أنور رجا مسؤولها الإعلامي عن فتح الطريق أمام المحاصرين في المخيم باتجاه واحد، هذا الإعلان دفع بالمئات من سكان المخيم إلى الخروج في تظاهرة رافضة، انطلقت الجمعة من جامع «الوسيم» وصولاً الى شارع المدارس – وسط المخيم، معتبرين انه قرار يأتي في سياق «مؤامرة» على اليرموك، وذلك وفق ما قال أحد المشاركين، وأضاف: «يقولون في الإعلام إنهم يسوقون المسلحين سوقاً إلى المخيم، ثم يخرجون بعدها بأيام معلنين قبولهم بفتح الطريق للخروج فقط؛ وليس بالاتجاهين خلافاً لما تم الاتفاق عليه… وهذه مؤامرة تدل على نيتهم تدمير مخيم اليرموك».

مرت الساعات الأولى ثقيلة متباطئة صباح السبت (9 -11- 2013)، الذي كان الموعد المحدد للبدء بإخلاء المخيم وخروج المدنيين بلا عودة، في ذلك الصباح تضاربت الأنباء حول فتح المعبر وبدء «العملية»، ولكن ما حسم الأمر في النهاية، هو تعرض عدد من الأهالي حاولوا الخروج لإطلاق النار، قرب الحاجز الذي كان لا يزال مغلقاً، وانتهى ذلك اليوم بتبادل الاتهامات حول مصدر النيران، في منابر المعارضة والموالاة على حد سواء.

اعقب هذا الإعلان حالة استياء وغضب بين الكثير من الناشطين في المخيم، فقد رأوا فيه محاولة جديدة لشطب المخيم، الذي يمثل أكبر التجمعات الفلسطينية في سورية، على يد «القيادة العامة» التي تدّعي انها المدافعة عنهم وعن القضية الفلسطينية، كما أن المساومة على حياتهم في ظل الحصار القاتل، هو ما يستنكره ممدوح – أحد الناشطين: «ما تحاول فعله القيادة العامة هو ابتزازنا ومساومتنا على حياتنا؛ فإما البقاء لنعاني الجوع والموت بمختلف أشكاله، أو خسارة مخيمنا وهو المكان الوحيد الذي يقبلنا بعد رفض العالم لنا، هذه جريمة جديدة بحقنا وليست فعلاً وطنياً مهما حاولوا تجميله، كما أنها تدل في شكل قاطع على انها شريكة في حصارنا». ويختتم كلامه مستهجناً: «اسرائيل وحدها ستكون ممتنة لعمل كهذا!».

من جهة أخرى، يرى عدنان (أحد المحاصرين) «أنها محاولة لإنهاء المخيم وإضاعة حق العودة»، ويتابع مشككاً: قد تكون مجرد خروج تلفزيوني، تأتي قناة الدنيا (المقربة من النظام) كي تقوم بتصوير جنود النظام ورجال القيادة العامة، وهم يقومون بمساعدة الأهالي خلال خروجهم مع بعض المديح، وبعد الانتهاء يعيدون إغلاق المعبر». ويضيف مشيراً إلى عدم ثقته بتأمين مراكز ايواء لهم وفق الاعلان: «الآلاف ممن سبقونا بالخروج لم يسأل عنهم أحد!، ومن سيحاسبهم إن لم يقوموا بذلك؟».

توقيت الطرح

حالة الاستياء هذه التي ابداها الناشطون والأهالي على حد سواء؛ لم تكن من مجرد فكرة «الإخلاء» فحسب، بل أيضاً من توقيت طرحها والتي كادت أن تنسف في لحظة واحدة كل الجهود التي بذلها الناشطون الشباب في مخيم اليرموك على مدى أسبوعين، بهدف إنجاز مبادرة جديدة تفك الحصار عنه، وتعيد الحياة الطبيعية إليه، فبعد نجاحهم في الحصول على موافقة المعارضة المسلحة على الانسحاب من المخيم مقابل فتح معبر اليرموك أمام حركة المدنيين ودخول الاغذية والأدوية، وأيضاً السماح بعودة الأهالي اليه، طرحت هذه الفكرة لتحطم أسس المبادرة «الجديدة»، والأخيرة تحمل الطابع الأهلي خلافاً لكل المبادرات السابقة بطابعها السياسي، والتي شابتها المناكفات «الفصائلية» حول من يمتلك الكلمة الفصل بشأن المخيمات في سورية وكذلك الموقف من الصراع في البلاد، ولكن اشتداد وطأة الكارثة الانسانية الناتجة من طول مدة الحصار، وسقوط عدد متزايد من المدنيين ضحايا الجوع والمرض، دفع بعدد من الناشطين الشباب للعمل على مبادرة جديدة بطابع مدني مستقل على أمل تحقيق انفراج حقيقي في وضع المخيم، بينما كان السبب الرئيس الذي دفعهم للعمل وحدهم على هذه المبادرة هو «عجز القيادات الفلسطينية»، كما يقول الناشط المدني أحمد قيس، أحد المشاركين فيها، مضيفاً: «بعدما خذلتنا الفصائل ومنظمة التحرير الفلــسطينية وفشـــلت في تحقيق اي شيء لمصلحة المخيم، قررنا العمل وحــــدنا، وفق المثـــل القائـــل: ما بحـــك جلدك إلا ظفرك». وبالفعل أثمرت جهـــــودهم مع الطرف الداخلي ولكنها تعثرت مع الطرف الخارجي. يقول موضحاً: «لقد استطعنا الحصول على موافقة قوات المعارضة على الانسحاب من المخيم، ولكن للأسف تم رفض خروج وفدنا للقاء ممثلي النظام وجماعة جبريل من دون ذكر أسباب لهذا الرفض.

بعد هذه المحاولة خرجت القيادة العامة بإعلانها عن ترتيبها لفتح الطريق لمن «يرغب» بهدف اخلاء المخيم، وكأنها غير معنية بالمبادرة!، وهو ما زاد من مخاوف الفلسطينيين في اليرموك، بما يحمله من مؤشرات خطيرة عن نية تحويل المخيم، إلى ساحة معارك بين طرفي الصراع في سورية؛ والتي اقترنت بتطورات ميدانية تمثلت بخسارة قوات المعارضة الكثير من المناطق، التي كانت تسيطر عليها في المنطقة الجنوبية من دمشق، والذي أجبرها على التراجع التدريجي نحو الأحياء المحيطة بالمخيم مع استمرار تقدم قوات النظام المدعومة بميليشيا لبنانية وعراقية، مما يضع هذه الأحياء ومعها مخيم اليرموك بين «فكي كماشة»، وبالتالي سيؤدي اخلاؤه واحتدام المعارك فيه، إلى خسارتهم ملجأهم الوحيد في سورية والعالم أيضاً، وهو ما يهدد بتكريس تشردهم، كما يطمس هويتهم الوطنية التي يمثل احد جوانبها «مخيم اليرموك»، وهذا ما دفع النازحين من أبنائه في الخارج، للقيام باعتصامات في مختلف اماكن نزوحهم الجديدة، وشملت لبنان وألمانيا والسويد، رفضاً للإخلاء ومطالبين جميع الاطراف وعلى رأسهم منظمة التحرير الفلسطينية، للتدخل من اجل حماية أهله وتحييده وإعادة الحياة الطبيعية إليه.

على مدى نحو عام من سيطرة قوات المعارضة على مخيم اليرموك في العاصمة دمشق، طرح الكثير من المبادرات لتحييده من أتون الصراع المستعر في سورية، ترافق طرحها في كل مرة مع زيارات وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق، وبنيت جميعها على ضرورة اخلائه من المظاهر المسلحة؛ أي انسحاب قوات المعارضة إلى خارج المخيم، وعدم دخول قوات النظام أو اللجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل إليه بالسلاح، اي يبقى منطقة «خالية من السلاح»، إضافة الى فتح الطريق لحركة الافراد والبضائع من وإلى المخيم، وتسوية أوضاع من يرغب بتسليم نفسه لقوات النظام وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين لم يثبت تورطهم في أعمال قتالية، وتشكلت لتحقيق هذه الغاية «الهيئة الوطنية الفلسطينية» من بعض الفصائل الفلسطينية المحايدة والمستقلين من وجهاء المخيم، ولكنها فشلت مراراً في تحقيق أي غرض من أغراضها، وتبادل الطرفان (جماعة جبريل والجيش الحر) على الدوام الاتهامات بإفشالها، بينما تبدو الآن الفرصة سانحة، من اجل تطبيق مبادرة المؤسسات المدنية البعيدة من «المناكفات الفصائلية»، التي تعتبر احد اسباب فشل المبادرات السابقة، بخاصة بعد وصول وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكريا الآغا الى سورية، معلناً نيته عدم المغادرة إلى رام الله، قبل انقاذ المخيمات الفلسطينية وتحييدها وعلى رأسها مخيم اليرموك، فكانت اولى ثمار زيارته، عدول القيادة العامة عن قرارها بفتح الطريق لإخلاء المخيم، والإعلان عن تقديم مساعدات غذائية عاجلة للمحاصرين في اليرموك، وبناء على موافقة قوات المعارضة بتطبيق الاتفاق، وبعد انتهاء المشاورات، والبدء بتطبيق الاتفاق الجديد، والذي كانت خطوته الأولى السماح بدخول المساعدات الى المحاصربن، لكن عناصر الحاجز «شبيحة نسرين وعناصر القيادة العامة» المرابطين عند أول المخيم، اعاقوا محاولتين متتاليتين لإدخالها بذريعة عدم وجود «تعليمات» بذلك، وما لبث أن غادر بعدها وفد المنظمة دمشق عائداً إلى رام الله من دون اي توضيح، تاركاً المبادرة معلقة والمخيم وأهله في مهب الريح.

مطالبة بتحييد المخيم

في ظل زحمة الأحداث والتحركات السياسية والميدانية الجارية، أصدرت قوات المعارضة المسلحة في اليرموك، يوم الخميس ( 14 – 11 – 2013 )، بياناً أكدت فيه من جديد موافقتها على تنفيذ المبادرة الأهلية، تبعته يوم الجمعة تظاهرة قام بها اهالي المخيم دعماً للمطالبة بتنفيذها، وتحييد المخيم وإنقاذه من التدمير، بخاصة بعد تصريحات «انور رجا» الأخيرة بأن المخيم قد يواجه مصيراً قاسياً. وفي الأيام القليلة الماضية هدأت المعارك وانخفض القصف بنسبة كبيرة، ترافق ذلك مع عمل «الهيئة الوطنية» على رفع السواتر الترابية، وتنظيف شوارع المخيم كبادرة حسن نية عملاً بالاتفاق الجديد. ولكن عودة الاشتباكات والقصف في شكل متقطع، رفعت حالة القلق لدى أهالي المخيم من محاولة جديدة لإفشال المبادرة.

وعادت الاوضاع مرة أخرى للاستقرار مع استمرار جهود وفد الهيئة لتنفيذها، والذي نجح أخيراً بإدخال كمية من حليب ولقاحات الأطفال إلى داخل المخيم والذي مثل بارقة أمل جديدة في هذا السياق.

تعددت الأسماء التي حملتها هذه المبادرة، تارة أهلية وتارة اخرى باسم «المنظمة» وأخيراً باسم الجبهة الشعبية – القيادة العامة، والتفاؤل الحذر هو ما يسود الأجواء هذه الأيام، بينما يبقى السؤال الوحيد الذي يدور في ذهن فلسطينيي سورية و»اليرموك» على وجه الخصوص، وبعد ان قامت قوات المعارضة السورية بالانسحاب من المخيم؛ هل سيكتب التاريخ أن الجبهة الشعبية – القيادة العامة أفشلت هذه المبادرة بعد أن حاولت اخلاء المخيم من سكانه؟ وهل ستنجح منظمة التحرير الفلسطينية في إنقاذ نفسها والمخيم، باعتبارها الفرصة الأخيرة والتاريخية لكليهما؟ وأخيراً، هل ستنفذ المبادرة الأهلية كما هو معلن، أم تكون لبعض الأطراف حسابات أخرى؟

أنباء عن قتلى لـ”حزب الله” في الغوطة وهجوم للمعارضة في حلب

بيروت – رويترز

أظهرت مقاطع فيديو نشرت على الانترت هجوم مقاتلي المعارضة السورية على معاقل للحكومة في حلب، فيما قصفت طائرات الجيش القلمون شمالي دمشق.

وفي الأسابيع القليلة الماضية كثفت قوات الرئيس بشار الأسد هجماتها على بلدات تسيطر عليها المعارضة حول مدينة حلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء منها منذ اقتحموها في صيف 2012.

وأظهر تسجيل فيديو نشر على الانترنت يعتقد أنه صور يوم الجمعة مقاتلي المعارضة فيما يبدو يهاجمون معاقل للحكومة في حلب بالرصاص والمدافع.

ولا تستطيع “رويترز” التحقق من صحة محتوى هذا الفيديو، الذي حصلت عليه من موقع للتواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إن “الخسائر في صفوف الجانبين ثقيلة حيث خسر “حزب الله” 25 مقاتلاً على الأقل في الغوطة الشرقية على مدى الأسبوع الماضي”.

في الوقت نفسه قال نشطاء إن “طائرات حربية قصفت أهدافا حول بلدة النبك في القلمون قرب الحدود اللبنانية على طريق لا يخضع لسيطرة الحكومة”.

وقال ناشط محلي مؤيد للمعارضة عبر “سكايب”، واكتفى بذكر لقبه وهو ابو اركان إن “الطائرات من طرازي ميغ وسوغوي شنت ثماني غارات قصف بين يبرود والنبك”.

وأظهرت مقاطع فيديو صورها هواة يعتقد أنها التقطت امس السبت (30 نوفمبر) طائرة حربية تحلق فوق النبك الى جانب الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الجوية المزعومة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” إن “الجيش تمكن من القضاء على عدد من “الإرهابيين” في النبك والمنطقة المحيطة وحقق مكاسب في مناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية وضواح الى الجنوب.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن “اكثر من 400 شخص قتلوا في مناطق متفرقة من سورية منذ يوم الخميس (28 نوفمبر) سقط كثير منهم في المعارك حول الغوطة والقلمون”.

القضية الكردية «عقدة» إضافية في المعارضة قبل «جنيف2»

لندن – إبراهيم حميدي

يرفض الأتراك والأميركيون أي طرح للقضية الكردية على مائدة المفاوضات التي ستنطلق بعد افتتاح مؤتمر «جنيف2» في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، لكن قطار التسوية وُضع على السكة وسيمر بمحطات عدة، وسينزل بعض الركاب من محطته الثانية ويصعد آخرون في حال تبيّن أن الفاعلين على الأرض لم يكونوا ممثلين في الجلسات الأولى.

هذا ما سمعه رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم من قبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لدى لقائهما الثاني في العاصمة الروسية قبل أيام. وقال مسلم لـ «الحياة» أمس إنه تبلّغ أيضاً: «إنكم قوة أساسية على الأرض ويجب أن تكونوا في الحل السياسي. جميع شرائح المجتمع السوري يجب أن تكون ممثلة في أي حل وراضية عن أي حل، كما أن هناك ضرورة أن تكون القرارات الخاصة بحل الأزمة السورية خاضعة للتوافق بين الأطراف المعنية»، قبل أن يتحدث عن انطلاق قطار التسوية السياسية في سورية وتوقفه في محطات عدة انتهاء بالوصول إلى «المحطة النهائية التي يجب أن تكونوا جزءاً منها».

وكانت موسكو اقترحت أن يتمثّل وفد المعارضة بثلاث كتل تضم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، و «المنبر الديموقراطي» و «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل)، و «الهيئة الكردية العليا» التي تشكلت من «الاتحاد الديموقراطي» ومنافسه «المجلس الوطني الكردي» بزعامة عبدالحكيم بشار. غير أن اتفاقاً وقع بين الأخير وبين «الائتلاف» أسفر عن دخول 11 كردياً (إضافة إلى ثلاثة آخرين) إلى الهيئة العامة لـ «الائتلاف» التي أصبحت تضم 122 عضواً. كما تضمن الاتفاق تسلّم عبدالحكيم بشار نيابة رئيس «الائتلاف».

وجرى التوافق بين روسيا وأميركا على أن تتعهد واشنطن إقناع المعارضة بـ «جنيف2»، بحيث يترأس «الائتلاف» وفد المعارضة شرط أن يمثّل جميع القوى السورية ويقود الوفد المعارض. ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر للمعارضة لتشكيل الوفد المفاوض. وفيما يتمسك «الائتلاف» بقيادة الوفد وتسمية أعضائه مع الاستعداد للتنسيق مع بقية الأطراف على الموقف السياسي، فإن «هيئة التنسيق» التي ينضوي «الاتحاد الديموقراطي» تحت لوائها، تريد أن يكون الوفد باسم «وفد المعارضة السورية».

وأوضح مسلم انه اقترح على المبعوث الدولي – العربي الأخضر الإبراهيمي لدى لقائهما في جنيف قبل أيام دعوة ما بين 30 و40 شخصية من «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» و «الهيئة الكردية» لتشكيل وفد المعارضة «شرط ألا نكون تحت مظلة الائتلاف ولا قيادته». لكن مسؤولاً معارضاً قال لـ «الحياة» إن «الاتحاد الديموقراطي» يمكن أن يمثّل ضمن وفد «هيئة التنسيق» التي هو عضو فيها على أن يمثّل الأكراد ضمن وفد «الائتلاف» في ضوء الاتفاق الأخير بين الطرفين. واقترح «لقاء تشاورياً يضم قوى رئيسية وممثلين عن الكتائب الإسلامية المسلحة الرئيسية للمعارضة وليس مؤتمراً عاماً لأن عقد مؤتمر هذا سيفتح ملفات ليست لها نهاية».

أما النقطة الأخرى التي تشكل عقدة بين «الاتحاد الديموقراطي» وحلفائه المحليين والإقليميين من جهة و «الائتلاف» وحلفائه السوريين والإقليميين من جهة ثانية، تتعلق بالموضوع الكردي. إذ قال مسلم إن «القضية الكردية يجب أن تكون حاضرة في المؤتمر الدولي والمفاوضات، بل يجب أن نصل إلى اتفاق مع الائتلاف على مبادئ فوق دستورية لا تخضع لا للانتخابات ولا للاستفتاء»، الأمر الذي يرفضه قادة «الائتلاف» تاركين القرار إلى صناديق الاقتراع والاستفتاء خصوصاً في ضوء التجربة الأخيرة لدى إجرائهم مفاوضات مع «المجلس الوطني الكردي». وقال أحدهم: «الاتفاق تضمن مبادئ عامة عن حقوق الأكراد، ومع ذلك وجدنا صعوبة هائلة بتمريره ضمن الهيئة العامة للائتلاف» في اجتماعها الأخير.

وتبلغ مسلم بوضوح رفض تركيا وأميركا طرح القضية الكردية في المؤتمر الدولي. وأشار إلى انه ينتظر رداً على طلبه منذ أسبوعين زيارة تركيا لاستئناف المحادثات بعد زيارتيه الأخيرتين. وكان المبعوث البريطاني للمعارضة السورية جون ولكس قال لـ «الحياة» إنه في ضوء سياسة «الاتحاد الديموقراطي» وممارساته يجب أن يكون ضمن وفد النظام السوري في مؤتمر «جنيف2». وقال مسلم إن «هيئة التنسيق» التي هو عضو فيها «تتعرض لهجوم ممنهج»، لافتاً إلى أنه «يتقاسم الدور» إذ أن مسؤول المهجر في الهيئة هيثم مناع يتحدث مع المسؤولين الأجانب في الشأن العربي فيما يتحدث هو عن الشأن الكردي. وأضاف: «نحن لم نتخل عن موقفنا المطالب بإسقاط النظام السوري بكل رموزه ومكوناته وكنا أوّل من كان مع الحل السياسي وضد عسكرة الثورة والحل العسكري، غير أن الجميع عاد إلى هذه المبادئ. كما أن الائتلاف تراجع وبات مستعداً للذهاب إلى مؤتمر جنيف2»، لافتاً إلى أن بعض الديبلوماسيين الغربيين التقى مسؤولين في تنظيمات متشددة و «أحرار الشام» و «لواء التوحيد» وأن مسؤولاً دولياً حدّثه عن وجود نحو 40 ألف «متشدد» في سورية، ما يضع المعارضة بين خيارين: «إما مشاركة أطراف لا تؤثر على الأرض في المؤتمر الدولي أو مشاركة قوى مؤثرة لكنها إسلامية».

من جهته، لا يزال «الاتحاد الديموقراطي» يعمل على تشكيل الإدارة المدنية الموقتة في مناطق شمال سورية وشمال شرقها ذات الغالبية الكردية، علماً أن الأكراد يشكّلون نحو 15 في المئة من سكان سورية الـ 23 مليوناً، الأمر الذي انتقدته واشنطن ولندن وأنقرة و «الائتلاف» باعتباره يتضمن «نزعة انفصالية ويخدم النظام». لكن مسلم قال إنهم ماضون في تشكيل الإدارة الموقتة، موضحاً انه جرى اختيار 19 شخصاً في المجلس الموقت انقسموا في ثلاث مجموعات لإعداد «عقد اجتماعي جديد» ونظام داخلي للإدارة المحلية وقواعد الانتخابات في عفرين في ريف حلب، وعين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، وفي الجزيرة (القامشلي ومناطق أخرى) في شمال شرقي البلاد. وقال: «هذه إدارة مدنية موقتة إلى حين الوصول إلى حل نهائي لمستقبل سورية».

الترسانة الكيميائية السورية ستدمر في البحر المعارضة تسيطر مجددا على بلدة معلولا

تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجددا وتدور اشتباكات عنيفة على اطرافها بينهم وبين القوات النظامية، في حين اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية ستدمر في البحر على متن سفينة اميركية، في الوقت الذي يستكمل فريق المنظمة والامم المتحدة المشترك الموجود في سوريا تحضيراته لاستكمال هذا التدمير ضمن المهل المحددة بموجب قرار صادر عن مجلس الامن.

وافادت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان “ان عمليات تدمير (الاسلحة الكيميائية السورية) ستتم في البحر على متن سفينة اميركية باستخدام تقنية التحليل المائي”. واضاف: “في الوقت الحالي، فان السفينة التابعة للبحرية الملائمة (لهذه المهمة) تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة التحقق منها”. واوضح انه سيتم على متن السفينة تدمير اخطر الاسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب ان تخرج من البلاد بحلول 31 كانون الاول بموجب خطة العمل التي تقدمت بها السلطات السورية واقرتها المنظمة.

ومن المقرر ان يتم تدمير هذه الاسلحة بحلول نيسان المقبل على ان يدمر القسم المتبقي في منتصف 2014.

وذكرت المنظمة من جهة ثانية، ان 35 شركة تجارية ابدت اهتماما بتدمير الاسلحة الكيميائية الاقل خطورة.

وعلى رغم التوافق الدولي على تدمير الاسلحة الكيميائية خارج سوريا حيث يدور منذ 33 شهرا نزاع مدمر، فان اي دولة لم تتطوع بتدميرها على اراضيها.

وبدأ فريق مشترك من الامم المتحدة والمنظمة منذ الاول من تشرين الاول مهمة في سوريا تقضي بالتحقق من تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية.

وجاء ذلك بعد التوصل الى اتفاق روسي اميركي حول الموضوع وافقت عليه دمشق تجنبا لضربة عسكرية كانت تهدد بها الولايات المتحدة ردا على استخدام دمشق لاسلحة كيميائية في قصف ريف دمشق.

واشادت رئيسة البعثة المشتركة الموجودة في دمشق سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة السورية بالتعاون المستمر مع الحكومة السورية في هذه المسألة، مشيرة الى ان البعثة استقدمت مزيدا من الافراد وهي ترسل فرقا الى اللاذقية، الى دمشق. وقالت: “نحن في خضم القيام بتحضيرات لنكون مستعدين بحلول موعد 31 كانون الاول والخامس من شباط، وهما التاريخان المحددان لاخراج الاسلحة الاخطر من المواقع التي تتواجد فيها وارسالها الى اللاذقية (حيث يوجد اكبر مرفأ سوري) من اجل نقلها (الى الخارج) وتدميرها”.واشارت الى ان العمل سينقسم الى مرحلتين: “المرحلة الاولى تصل في خلالها كل المواد الكيميائية من نقاط مختلفة الى اللاذقية، ويتم بعدها نقلها الى سفن تعود الى دول اخرى اعضاء في المنظمة تتولى نقلها الى السفينة الاميركية”.

واوضحت ان السفيرة لن تكون متوقفة في المياه الاقليمية السورية.

وبعد التحليل المائي، قالت كاغ، انه “سيتم تدمير ما تبقى من المواد المحللة في دول مختلفة عبر شركات تجارية تتولى معالجة هذه البقايا”.

دخول معلولا

ميدانيا، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق مجددا وتدور اشتباكات عنيفة على اطرافها بينهم وبين القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وياتي ذلك وسط ضغط كبير تمارسه قوات النظام منذ اسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون التي تقع فيها معلولا. وتمكنت القوات النظامية مدعومة من “حزب الله” خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة اساسية في القلمون هي قارة وطرد مقاتلي المعارضة منها ومن بلدة دير عطية التي كانوا دخلوا اليها بعد سقوط قارة في 19 تشرين الثاني.

ومن الواضح ان المعارضة المسلحة تحاول تخفيف الضغط عن مقاتليها المطوقين في بلدة النبك الواقعة الى شمال معلولا والتي تحاول قوات النظام السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي المعارضة من قارة ودير عطية.

وشهدت معلولا المسيحية جولة معارك في ايلول نزح خلالها معظم سكان البلدة التي دخلها مقاتلو المعارضة قبل ان يخرجوا منها مجددا وتعود اليها قوات النظام.

وترافقت تلك الجولة مع موجة ذعر بين مسيحيي البلدة الذين قالوا ان مسلحين اطلقوا النار على الكنائس ووصفوهم بالكفار.

البابا

في الفاتيكان، دعا البابا فرنسيس مجددا الى حل تفاوضي لوقف الحرب في سوريا التي اوقعت اكثر من 120 الف قتيل.

وقال البابا لدى استقباله بطريرك الروم الكاثوليك لانطاكيا وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام: “نؤمن بقوة الصلاة والمصالحة ونجدد نداءنا العاجل الى المسؤولين من اجل الكف عن اي اعمال عنف وايجاد حلول عادلة ودائمة عبر الحوار لنزاع تسبب في اضرار كثيرة جدا”.

في محافظة حلب، قتل ستة رجال في قصف من الطيران الحربي على مدينة الباب.

روحاني: أخطر الإرهابيين تجمعوا في سوريا

طهران- (يو بي اي): قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد إن أخطر الارهابيين الاقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا، معتبراً أن التطرف هو المشكلة الأكبر التي تواجهها المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن روحاني قوله خلال استقباله رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران إن “اخطر الارهابيين الاقليميين والدوليين قد تجمعوا اليوم في سوريا” وأضاف أن “معضلة الارهاب والتطرف خطيرة للعالم كله خاصة لشعوب المنطقة وينبغي على جميع الدول العمل للتصدي لهذا الخطر”.

كما أشاد روحاني “بمقاومة الشعب السوري امام الضغوط الداخلية والخارجية”

وأكد أن الحكومة الايرانية بذلت اقصى جهودها للحيلولة دون وقوع الحرب ضد سوريا وقال إن “إيران ناشطة في الساحة السياسية وبذلت كل مساعيها الدبلوماسية للحيلولة دون فرض الحرب على المنطقة وسوريا”.

وقال روحاني إن إيران دعت كل جيرانها لبذل جهودها الانسانية للتقليل من آلام الشعب السوري وهي سوف لن تألو جهدا في هذا الصدد ايضا.

من جانبه هنأ الحلقي روحاني، لمناسبة توقيع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “5+1″ واعتبر أن ” هذا الاتفاق يعد انتصاراً تاريخياً للقيادة ورئيس الجمهورية والشعب الايراني وستكون له تاثيرات ايجابية في ظروف المنطقة وكذلك في الاوضاع العالمية”.

الجيش الحر: نتواصل مع القاهرة بخصوص الخلية الإرهابية ولا نستبعد تورط حزب الله وداعش

القاهرة- الأناضول: قال يامن الجوهري، أحد ممثلي الجيش السوري الحر في الائتلاف المعارض، إن الجيش على تواصل مع السلطات المصرية بشأن ما نشرته صحف قاهرية الأحد، حول “القبض على خلية إرهابية يقودها عنصران من الجيش السوري الحر، كانت تستهدف إغتيال شخصيات عامة وسياسية مصرية”.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أوضح الجوهري، أحد قادة الجيش الحر في المنطقة الجنوبية، أنهم سيعلنون عن الحقائق كاملة، بعد إجراء تحقيقات، على خلفية ما يحصلون عليه من معلومات متوفرة لدى السلطات المصرية.

ولفت الجوهري في السياق ذاته إلى ثقته في عدم انتماء من تم القبض عليهم في مصر للجيش السوري الحر، وقال: “أرجح أن يكونوا تابعين لحزب الله في لبنان أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم (داعش)”.

وأضاف أن “بعض الجهات السلفية المتشددة مثل (داعش) نحن غير مسؤولين عنها، وهي لا تمثلنا، لأنها تضر بالثورة ولا تفيدها، وكذلك فإن النظام السوري قام بتوطين أفراد من حزب الله في المنطقة الجنوبية بسوريا لا سيما في السويداء ودرعا، وهؤلاء يحملون جوازات سفر سورية، ويسافرون إلى مصر وتركيا والأردن بهذه الجوازات”.

ولفت الجوهري إلى أنهم “سبق وأبلغوا السلطات المصرية بمراعاة الحذر بخصوص هذا الأمر، والتواصل مع الائتلاف السوري بخصوص من يدخل إلى مصر من السوريين للتيقن إن كان سوريا حقيقيا أم أنه يدخل إلى مصر بجواز سفر سوري منحه النظام إياه”.

ونقلت عدة صحف مصرية اليوم في صفحتها الأولى خبر القبض على عنصرين من الجيش الحر، سوريي الجنسية، اتهما بالتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات داخل مصر.

وأوضحت الصحف نقلا عن مصدر أمني، لم تذكر اسمه، أن “الشخصين على علاقة بعاصم عبد الماجد القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية وأنه طلب منهما التوجه لمصر للقيام بأعمال إرهابية ضد النظام الحالي”، فيما لم تذكر مزيدا من التفاصيل عن باقي أفراد الخلية أو عددهم أو جنيساتهم.

وكان عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر، والموجود حاليا في قطر، قد حمل وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، مسؤولية ما يحدث فى البلاد من عنف، مطالبا الجيش بتصحيح خطأه ومراجعة موقفه لأن “المستقبل سيكون خطيرا”، على حد قوله، أمس السبت، على قناة الجزيرة القطرية، في أول ظهور إعلامي له بعد فض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في “رابعة العدوية” و”النهضة” يوم 14 أغسطس/ آب الماضي.

وطالب عبد الماجد خلال لقائه “قادة نظام الحكم الحالي بالاستفاقة، لأن المستقبل سيكون خطيرا للغاية”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من عبدالماجد حول ما ذكرته الصحف المصرية.

صندي تلغراف: قادة الجيش السوري الحر تحولوا إلى أمراء حرب لجمع الملايين

لندن- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (صندي تلغراف) الأحد أن قادة الجيش السوري الحر الذي بدأ كمجموعة بسيطة من المقاتلين الذين يحاربون لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، تحولوا إلى أمراء حرب لجمع الملايين من الرشوة والابتزاز.

وقالت إن قائداً في الجيش السوري الحر، لم تكشف عن هويته، كان يقود سيارة رباعية الدفع من طراز (بي إم دبليو) في مدينة أنطاكيا التركية ويراقب رجاله وهم ينقلون عبر النهر براميل مهرّبة من النفط السوري إلى تركيا مقابل أوراق نقدية أمريكية ويشعر بالفخر لما أصبح عليه خلال أقل من ثلاث سنوات حين تحول من فلاح عادي إلى أمير حرب، ومن بائع سجائر بقرية في محافظته إلى حاكم محافظة يسيطر على حواجز تفتيش وعلى طرق التهريب.

وأضافت الصحيفة أن الجيش السوري الحر، الذي يضم مجموعات اسلامية معتدلة، كان محط آمال الغرب للإطاحة بالرئيس الأسد، لكنه تحول في شمال سوريا إلى مؤسسة جنائية إلى حد كبير يهتم قادته بجني المال من الفساد والخطف والسرقة بدلاً من محاربة النظام السوري، وفقاً لسلسلة من المقابلات التي اجرتها مع قياديين فيه.

ونسبت إلى، أحمد القنيطري، قائد لواء عمر المختار في منطقة جبل الزاوية قوله “هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون اسقاط النظام ويفضّلون القتال لأنه جعلهم أمراء حرب وينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور، ويركبون سيارات فاخرة”.

وأشارت (صندي تلغراف) إلى أن قادة الجيش السوري الحر “كان يُشاهدون في مقاهي انطاكيا وهم منكبون على الخرائط لمناقشة الهدف المقبل لعملياتهم في بداية الحرب السورية، إلا أن الحرب ضد نظام الرئيس الأسد اصبحت منسية بعد مرور نحو ثلاث سنوات على اندلاعها، وصار هؤلاء يناقشون الآن المخاوف من تنامي تأثير الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، والدولة الاسلامية في العراق والشام، والإجرام والفساد اللذين يهيمنان على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة”.

وقالت الصحيفة إن مناطق شمال سوريا “أصبحت مقسمة على شكل اقطاعيات يديرها أمراء الحرب المتنافسون، وتخضع فيها كل مدينة وبلدة وقرية لسيطرة قائد مختلف من قادة الجيش السوري الحر بسبب الغياب الشامل لسيادة القانون، وتنتشر فيها نقاط التفتيش، وهناك ما يقرب من 34 حاجز تفتيش على الطريق القصيرة من الحدود التركية إلى محافظة حلب وحدها، ويتنافس الرجال من أجل السيطرة على الأراضي والمال والأسلحة وطرق التهريب واحتكار غنائم الحرب، وفقاً لمدنيين ساخطين من المنطقة”.

وأضافت أن تهريب الوقود “أصبح تجارة مزدهرة ويقوم المهربون والمقاتلون بنقل النفط الخام من الحقول الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا من خلال طرق غير مشروعة على طول الحدود التي يسهل اختراقها مع تركيا، وقامت بعض الألوية المتمردة بالتوقف عن القتال ضد النظام تماماً للقيام بتهريب النفط وتحقيق عوائد لجيوبها، واستخدامه من قبل جماعات أخرى”.

ونقلت عن ناشط معارض يُدعى (أحمد) يعيش في مدينة الرقة بالقرب من مستودعات النفط في سوريا قوله “كان المتمردون يحاربون النظام فعلاً قبل نحو ثلاث سنوات، وقام الجيش السوري الحر بالسيطرة على الحدود والوقود، غير أن الثورة تحولت بعد ذلك إلى معركة من أجل النفط، وهناك جماعات متمردة من حلب ودير الزور وحتى حمص تأتي إلى الرقة للحصول على حصتها من الغنائم”.

وأشارت (صندي تلغراف) إلى أن “المنافسة بين مؤيدي الجيش السوري الحر، قطر والسعودية، وغياب الالتزام العسكري الحقيقي من القوى الغربية، والاقتتال الداخلي بين الجماعات المسلمة، ساهم في تراجع هذا الجيش قبل أن يتم تكوينه بشكل صحيح، كما أدى غياب الدعم المالي والعسكري إلى السماح لتنظيم القاعدة باقامة موطئ قدم له في سوريا”.

الجيش اللبناني يفكك صواريخ «غراد» في بلدة حدودية مع سوريا

مقتل شخص بمواجهات في عكار

بيروت: «الشرق الأوسط»

فكك الجيش اللبناني، ليل أول من أمس، ثلاثة صواريخ من طراز «غراد» معدة للإطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سوريا، في حين أدت مواجهة بين الجيش ومحتجين في بلدة عكارية، شمال لبنان، خلال توقيف أحد المطلوبين بتفجير استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى مقتل شخص خلال تبادل إطلاق النار.

وذكرت قيادة الجيش اللبناني أنها ضبطت في منطقة القاع الحدودية «ثلاثة صواريخ من نوع (غراد) عيار 107 ملم معدة للإطلاق»، عمل خبراء عسكريون على تفجيرها في مكانها، بينما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين. وذكرت تقارير إعلامية في بيروت أن الصواريخ كانت موجهة إلى منطقة الهرمل، ذات الغالبية الشيعية.

وتقع منطقة القاع على الحدود مع قرى في محافظة حمص السورية، حيث تتداخل منطقة المزارع فيها بشكل كبير مع الأراضي السورية، وتوجد فيها معابر عدة غير شرعية استخدمت قبل أزمة سوريا في عمليات التهريب، وشكلت بعد اندلاعها ممرا لآلاف السوريين النازحين والجرحى، وأحيانا المسلحين، قبل أن تتراجع هذه الحركة مع سيطرة الجيش السوري قبل أشهر على القرى القريبة من القاع بريف حمص.

وتشكل القاع مع بلدة عرسال، التي تبعد عنها عشرات الكيلومترات تجمعين سنيين متعاطفين مع المعارضة السورية وسط محيط (منطقة البقاع) شيعي مؤيد بغالبيته لحزب الله، حليف النظام السوري.

وفي عكار، أقدم مواطنون من بلدة المحمرة، ليل الجمعة – السبت، على قطع طريق عام قرب بلدتهم، بعد توقيف أحد أبناء البلدة للتحقيق معه في التفجيرين الانتحاريين الأخيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني. ولدى تدخل الجيش لفتح الطريق، «تعرض للرشق بالحجارة وإطلاق نار، فرد على النار بالمثل، مما أدى إلى مقتل شخص».

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن استهداف عناصره بإطلاق النار تسبب في إصابة جنديين بجروح.

كتائب مسلحة بينها «النصرة» تدخل بلدة معلولا المسيحية

مجزرة بالبراميل المتفجرة في حلب.. و«الائتلاف» يتهم ميليشيات «طائفية» باستهداف المسجد الأموي

بيروت: «الشرق الأوسط»

اتهم ناشطون سوريون أمس القوات النظامية بارتكاب «مجزرة» في بلدة الباب في ريف حلب بعد قصفها بالبراميل المتفجرة، ما أوقع 12 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات على أطراف بلدة معلولا المسيحية، شمال دمشق، حيث تمكنت فصائل مسلحة عدة بينها «جبهة النصرة» من دخولها مجددا أمس.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع «اشتباكات عنيفة بين كتائب مقاتلة، بينها جبهة النصرة من جهة، والقوات النظامية من جهة أخرى في معلولا التي دخلتها كتائب المعارضة وتحاول السيطرة عليها».

وشهدت بلدة معلولا المسيحية جولة معارك في سبتمبر (أيلول) الماضي، ما تسبب في نزوح معظم سكان البلدة التي دخل مقاتلو المعارضة إليها قبل أن يخرجوا منها مجددا وتعود إليها القوات النظامية.

ويأتي دخول الفصائل العسكرية المعارضة إلى معلولا وسط حملة عسكرية تشنها القوات النظامية منذ أسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون، واشتباكات بين الطرفين. وتمكنت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة قارة في القلمون وطرد مقاتلي المعارضة منها وكذلك السيطرة على بلدة دير عطية، ذات الغالبية المسيحية، والتي كانت قوات النظام دخلت إليها بعد سقوط قارة بأيام.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري أمس، قوله إن وحدات من الجيش النظامي «قضت على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في محيط معلولا»، مشيرا إلى «عملية أخرى للجيش النظامي في مزارع ريما بمنطقة يبرود، أسفرت عن تدمير سبع سيارات محملة بأسلحة وذخيرة ومقتل أغلبية أفراد مجموعة إرهابية».

وتحاول كتائب المعارضة بدخولها مجددا إلى بلدة معلولا تخفيف الضغط عن مقاتليها المحاصرين في بلدة النبك الواقعة إلى شمال معلولا، والتي تسعى القوات النظامية إلى السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي المعارضة من قارة ودير عطية.

وذكر ناشطون أن بلدة النبك استهدفت أمس، بصاروخ «أرض – أرض» ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين في الجيش الحر، وإصابة أكثر من 10 مدنيين.

ونقلت مواقع المعارضة السورية عن الناشط أمير نبكي قوله إن «القصف على مدينة النبك مستمرّ من مدفعية الكتيبة 23 الموجودة غرب المدينة، كما أن القوات النظامية تنشر قناصيها على مداخل المدينة وفي بعض الأحياء التابعة لسيطرتها».

وأوضح النبكي أن «تقدم النظام في عدة أحياء غرب المدينة جاء نتيجة انهيار هدنة غير معلنة بين قوات المعارضة والقوات النظامية»، مشيرا إلى أن «النظام احتفظ بعدة مواقع انسحبت منها قوات المعارضة خارقا الهدنة، ما أدى إلى عودة الاشتباكات غربي المدينة بالقرب من الأوتوستراد الدولي».

وفي هذا السياق، أعلن «الائتلاف الوطني المعارض» في بيان، أن «القوات النظامية تحتجز نحو ثلاثين عائلة في مبان قرب مدينة النبك». واتهم الائتلاف في بيان آخر «القوات النظامية بارتكاب مجزرة بحق مدنيين عزل كانوا على أبواب الجامع الأموي في دمشق القديمة الجمعة بعد استهدافها المسجد القديم بقذيفة هاون سقطت عند بابه حيث يتجمع الناس».

واتهم الائتلاف المعارض «ميليشيات طائفية همجية بقصف المسجد الأموي في دمشق، بأنواع من الأسلحة يمتلكها الثوار، كما فعلوا بكنائس ومدارس في مركز دمشق، لتشويه صورة الثورة، وتلبية لغريزة الإرهاب والقتل والتدمير التي حملوها معهم من البلدان التي أتوا منها بتسهيل كامل من نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد».

وكانت قذيفة هاون سقطت قرب المسجد الأموي التاريخي في دمشق، الجمعة، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويعد المسجد الأموي من بين أعرق وأقدم الآثار الإسلامية في قلب العاصمة السورية.

وأوضح الائتلاف في بيانه أن «هذا الاستهداف يأتي بعد الدمار الذي ألحقته عصابات الأسد ومرتزقته الطائفيون بالمسجدين الكبير والأموي بحلب، ومئات المساجد الأخرى التي قارب عددها الـ3 آلاف مسجد في عموم سوريا، وغيرها من المقدسات ذات الأهمية الدينية والحضارية للشعب السوري».

وفي موازاة المعارك في القلمون، شن الطيران الحربي النظامي هجوما على مدينة الباب في ريف حلب بحسب ما أشار إليه ناشطون معارضون، مستهدفا منازل المدنيين والسوق التجارية في المدينة. وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مقر الهيئة الشرعية في منطقة قاض عسكر التي تضم «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«لواء التوحيد» و«ألوية صقور الشام»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت شبكة «حلب نيوز» بأن الطيران الحربي النظامي استهدف «مشفى العيون» بصاروخ فراغي مما أدى إلى تهدم أجزاء من المبنى وسقوط بعض الجرحى. كما ألقى الطيران الحربي صاروخا فراغيا آخر في منطقة «القطانة» خلف مشفى العيون، بحسب الشبكة ذاتها.

«الائتلاف» يشكل لجنة طوارئ لإغاثة المهجرين من القلمون إلى لبنان

مفوضية اللاجئين: 20 ألف سوري وصلوا إلى عرسال خلال أسبوعين

بيروت: ليال أبو رحال

شكل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لجنة طوارئ لمتابعة ومعالجة الوضع الميداني في لبنان، وتحديدا أوضاع اللاجئين السوريين الهاربين من منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات المعارضة السورية منذ منتصف الشهر الماضي.

ويترأس اللجنة التي اتخذ القرار بتشكيلها تحت ضغط تهجير السوريين إلى لبنان، إثر بدء معارك القلمون، المعارض العلوي بسام يوسف، فيما تضم في عضويتها كلا من عليا منصور وسليم الخطيب. وتتولى اللجنة بحسب القرار، الذي نشر نصه أمس، موقع «زمان الوصل» المقرب من المعارضة، «كل المهام المتصلة بعملها من استلام وتوضيب وتسليم الإعانات وتوزيعها على المهجرين وتأمين احتياجاتهم الملحّة من سكن وتعليم وصحة وغذاء وفق خطة مرسومة تضعها اللجنة بناء على المعطيات الواقعية وبالاستناد إلى الاحتياجات والإمكانيات المتاحة»، على أن تتعاون مع «الجهات الداعمة اللبنانية والعربية والأجنبية الراغبة في تقديم الدعم لأهلنا السوريين في لبنان».

وبحسب التقرير الأخير الصادر مساء أول من أمس عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والتابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد السوريين الفارين من معارك القلمون الذين وصلوا إلى عرسال منذ منتصف الشهر الماضي 20 ألف لاجئ، أي ما يعادل 3400 عائلة خلال أسبوعين، ليضافوا إلى عشرين ألف لاجئ يقيمون في البلدة ووصلوا في فترات سابقة هربا من الصراع الدائر في مناطقهم. ويبلغ عدد القاطنين في الوقت الراهن في بلدة عرسال الحدودية، شرق لبنان، من لبنانيين (35 ألفا) ولاجئين سوريين، أكثر من 75 ألف شخص. وبحسب المفوضية، فإن غالبية الفارين من معارك القلمون وجدوا مأوى في عرسال، في حين توزع الباقون على قرى الفاكهة والعين وشعث وراس بعلبك المجاورة.

ومن المقرر أن تتولى اللجنة المنبثقة عن الائتلاف إصدار تقارير وبيانات يومية، على أن تتخذ لها مقرا في مكتب هيئة تنسيق الدعم في لبنان، مع إمكانية استعانتها بناشطين ميدانيين لدعم خططها وتنفيذها، وفق قرار الائتلاف، الذي أشار أيضا إلى تقرير يومي ينبغي أن تعده اللجنة وترسله إلى منسق حملة الدعم والإغاثة في لبنان، وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف، فايز سارة.

وفي إطار دعم المقيمين في عرسال، افتتحت الجماعة الإسلامية مستشفى الرحمة الميداني بتمويل من هيئة الإغاثة في دولة الكويت. وقال ممثل الهيئة وليد العنجري إنه «بعد التهجير في قرى سوريا قررنا إنشاء هذا المستشفى ودعمه ليستقبل عشرات بل المئات الجرحى من الإخوة السوريين وأهالي عرسال الذين احتضنوا النازحين»، في حين أثنى الشيخ يحيى البريدي باسم «الجماعة الإسلامية» على «أهمية هذا الصرح الصحي».

وخلال الشهر الماضي، رصدت المفوضية وصول 41 ألف لاجئ سوري إلى لبنان، بينهم 900 قدموا من بلدة بيت جن السورية إلى قرية شبعا، جنوب لبنان. وذكرت المفوضية أن غالبية الوافدين حديثا إلى عرسال استضيفوا في المساجد والقاعات وتجمعات الخيم، لافتة إلى أن وكالات الإغاثة تعمل على مدار الساعة لتأمين لتجهيز أماكن إقامتهم بالبنى التحتية الذاتية من ماء شرب وحمامات وصرف صحي.

وتقيم نحو مائة عائلة لاجئة في مخيم استقبال مؤقت في عرسال، في وقت تتواصل فيه وكالات الإغاثة مع السلطات اللبنانية من أجل الحصول على إذن لإقامة مخيم استقبال جديد يتسع لنحو 100 عائلة.

يذكر أنه وفق إحصاءات مفوضية اللاجئين، وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في بلدان المنطقة إلى مليونين و64 ألف لاجئ، يقيم أكثر من 600 ألف منهم في الأردن في حين يستضيف لبنان 832 ألف لاجئ، ينتظر 73 ألفا منهم التسجيل، علما بأن تقديرات الحكومة اللبنانية تفيد بتخطي عدد السوريين عتبة 1.1 مليون لاجئ.

وطلبت منظمات الإغاثة في نداء التمويل الأخير إلى الدول المانحة في يونيو (حزيران) الماضي، الحصول على 1.7 مليار دولار أميركي من أجل إغاثة اللاجئين السوريين، وتلقت منهم حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي 626 مليون دولار أي ما يعادل 38% من المبلغ المطلوب. وأنفقت المفوضية منذ بداية العام الحالي، وفق ما أعلنه مفوض اللاجئين انطونيو غوتيريس من لبنان قبل يومين، نحو 850 مليون دولار، لتوفير الحماية والدعم للاجئين السوريين في كافة بلدان المنطقة.

الحلقي: اتفاق طهران النووي سينعكس إيجابيا على الأزمة السورية

دعا الشركات الإيرانية إلى المساهمة في إعادة الإعمار

طهران – دمشق: «الشرق الأوسط»

اعتبر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الاتفاق النووي بين إيران والغرب «انتصارا» لمحور المقاومة، ووصف «الدبلوماسية الإيرانية» بأنها تميزت بـ«المرونة الشجاعة» خلال التفاوض مع الغرب، الأمر الذي انعكس إيجابيا على الأزمة السورية.

وأجرى الحلقي مباحثات منفصلة في طهران أمس مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والنائب الأول للرئيس الإيراني إسحق جهانكيري وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني. وقال خلال لقائه شمخاني إن «الإنجاز التاريخي الذي حققته إيران على الصعيد الدبلوماسي لمعالجة ملفها النووي عزز محور المقاومة والممانعة وأرغم دولا استعمارية كبرى على التراجع والكف عن تنفيذ سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد وشن الحروب وتصدير الإرهاب». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي قوله إن الدبلوماسية الإيرانية تميزت بـ«المرونة الشجاعة» خلال التفاوض مع الغرب.. الأمر الذي انعكس إيجابيا على الملف السياسي لحل أزمات المنطقة وعلى رأسها الأزمة في سوريا.

واعتبر الحلقي أن هذا «الإنجاز التاريخي» لإيران «سينعكس بشكل إيجابي على حل الأزمة في سوريا من خلال إيمان الجميع بأن لا حل للأزمة فيها إلا بالطرق السلمية والحوار بين أبناء الوطن وعلى الأرض السورية إضافة إلى ضرورة كف الدول الراعية للإرهاب عن تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية وإرسالها إلى سوريا لتدمير مقدرات الدولة والشعب». وأكد مواصلة النظام السوري سياسته في القضاء على الفصائل المسلحة في سوريا «وتجفيف منابعها». وأضاف أن «الحكومة السورية لن تسمح بوجود إرهابي واحد على الأرض السورية وستعيد إعمار سوريا وبناء مجدها ومستقبلها الذي سيصنعه السوريون بأنفسهم وبوقوف الأصدقاء إلى جانبهم وخصوصا إيران لتبقى سوريا قلعة للصمود والمقاومة». ودعا الحلقي إلى تعزيز علاقات التعاون الوثيقة بين سوريا وإيران وإلى أهمية توسيع وتنمية العلاقات لتشمل كل القطاعات التنموية وخصوصا الصناعية والصحية والسياحية والاقتصادية والتجارية والعلمية وإقامة مشاريع تنموية مشتركة تعزز العمل المشترك وتحدث قفزات نوعية جديدة على صعيد العمل الاستراتيجي الثنائي.

وعبر عن رغبة دمشق «بمساهمة الشركات الوطنية الإيرانية إلى جانب الشركات الوطنية السورية في مرحلة البناء والإعمار». وأكد الحلقي حرص الحكومة السورية وجديتها «في حل مشكلات كل الشركات الإيرانية العاملة على الأراضي السورية بما فيها حقوقها واستمراريتها في العمل». وبحث الجانبان آليات تعزيز التعاون الثنائي من خلال تبسيط الإجراءات وتذليل العقبات وتنشيط الخط الائتماني وتأمين المواد الأساسية للطاقة الكهربائية من محولات وأبراج وأسلاك وإمكانية عودة الشركات الإيرانية للعمل في سوريا «وخصوصا بعد أن تحسنت الظروف الأمنية» والإسراع في تنفيذ البرنامج الزمني بخصوص توريد المشتقات النفطية إلى سوريا، وتقديم التسهيلات للشركات السورية العامة والخاصة التي ستورد المواد المطلوبة من إيران من خلال تبسيط الإجراءات عبر بنك تنمية طهران. كما تطرق البحث إلى استكمال إنجاز خط الغاز الاستراتيجي الذي يربط إيران والعراق وسوريا.

الأسلحة الكيميائية السورية ستدمَّر على سفينة أميركية

فشل عسكري للنظام في القلمون وانتقام في ريف حلب

                                            اثنان وعشرون يوماً على بداية الحرب الدائرة في القلمون ولا تزال مستمرة، لكن مقدمات المعركة تبدو أنها تركزت في القلمون إلا أن نتائجها تحصد في غوطة دمشق وطوق العاصمة من جانب الجيش الحر على عكس ما أمل النظام منها.

فمن الواضح أن النظام السوري سعى لإعادة تشكيل الخارطة الجيوعسكرية التي أراد من خلالها إحكام السيطرة على الامتداد الواصل من الساحل حتى دمشق امتداداً إلى المنطقة الجنوبية، لتحسين شروط التفاوض وليزيد في مكاسبه من جنيف2.

إلا أن زيادة تمدد قوات النظام وانتشار عملياته العسكرية بدءاً من درعا جنوباً وصولاً إلى ريف حلب شمالاً قد أدى إلى فشل قبضته التي كان يعتقد أنها مُحكمة على طوق العاصمة وغوطة دمشق، وتمثل ذلك الفشل في خسارته المتتالية لمواقع وبلدات أحرز الجيش الحر تقدماً فيها.

ومن الواضح أيضاً أن النظام نتيجة فشله العسكري في القلمون والذي كان أحد أشكاله يوم أمس إسقاط طائرة حربية من قبل الجيش الحر فوق دير عطية، ما دفع النظام لصب جام غضبه في مناطق من الشمال السوري حيث سقط في حلب 20 قتيلاً في غارة جوية.

ففي القلمون يستمر القصف لليوم العاشر على التوالي حيث تعرضت يوم أمس مدينة النبك لأكثر من 12 غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية فيها وأودت بحياة سبعة مدنيين وأسفرت لنشوب حرائق هائلة في المنازل.

وبالتزامن شهدت المنطقة الصناعية سقوط شهيد وعدد من الجرحى جراء استهدافها بالمدفعية الثقيلة، ومساءً تعرضت أربعة أحياء في المدينة لدمار شبه كامل جراء سقوط صاروخ أرض – أرض عليها.

وفي مدينة دير عطية استمر تسجيل نزوح للمدنيين خارجها وسط الحصار الخانق الذي تعيشه منذ عدة أيام، ومساء أمس حاولت قوات النظام دخول المدينة فسيطرت على منطقة صغيرة منها لكنها ما لبثت أن تراجعت جراء تصدي الجيش الحر.

وشهدت جيرود أولى ساعات ليل السبت غارة جوية استهدفت المدينة ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى وإلحاق أضرار مادية كبيرة فيها، كما تعرضت الزبداني لقصف مدفعي عنيف أدى إلى دمار واسع في ممتلكات المدنيين.

وشهدت بلدة يلدا قصفاً مدفعياً عنيفاً أدى إلى إلحاق دمار كبير في المدينة. وتعرضت خان الشيخ لعدة غارات جوية وشهدت جوبر قصفاً بالمدفعية الثقيلة ترافق مع عدة غارات جوية ألحقت دماراً واسعاً فيها

كما شهدت حمورية في ريف دمشق قصفاً عنيفاً بقذائف “الفوزديكا”.

وبالانتقال الى المليحة شهدت غارات جوية على منطقة البساتين فيها بالقرب من حاجز النور ما أسفر عن سقوط مدني والكثير من الجرحى هناك، وفي دوما سقطت العديد من قذائف الهاون على المدينة ألحقت أضراراً بالممتلكات دون سقوط ضحايا.

وشهدت النشابية غارتين جويتين على أحيائها ترافق ذلك مع قصف بالمدفيعة الثقيلة أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء عدد من الجرحى.

وقصفت المدفعية الثقيلة التابعة لقوات النظام في جبل المضيع منطقة البساتين بين بلدتي المقيلبية والكسوة ترافق ذلك مع سقوط عدد كبير من قذائف الهاون على المنطقة.

وطالت حملات مداهمة واعتقال حي الصناعة بدمشق، وقصف حي جوبر، كما حصلت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام في بيت سحم بريف دمشق، وقامت قوات النظام بقصف مدفعي عنيف استهدف المناطق القريبة من المتحلق الجنوبي من ناحية زملكا.

أما في الشمال السوري، لم تكن الأحداث مختلفة كثيراً، حيث شهدت مدينة الباب في حلب قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ، وصواريخ أرض- أرض بشكل متزامن مع إلقاء للبراميل المتفجرة من طائرات الهيلكوبتر وغارات جوية بطائرات الميغ، ما أدى إلى سقوط عشرين مدنياً وعدد كبير من الجرحى، بالإضافة إلى إلحاق دمار هائل في مساكن المدنيين والمحال التجارية في منطقة السوق التجاري في المدينة.

ولم تكن سرمين بريف إدلب أوفر حظاً فقد شهدت المدينة أكثر من ثلاث غارات جوية بطيران الميغ وقصفاً عنيفاً بالمدفيعة الثقيلة أدى إلى سقوط طفلة تبلغ من العمر ست سنوات وعدد كبير من الجرحى وإلحاق دمار هائل في منازل المدنيين.

ولم يسلم جبل التركمان في ريف اللاذقية حيث تعرض إلى قصف عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام المتمركزة في مرصد “انباتة” المقابل لجبل الأكراد، كما ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا.

وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس ان ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية ستدمر في البحر على متن سفينة اميركية، في وقت يستكمل فريق المنظمة والامم المتحدة المشترك الموجود في سوريا تحضيراته لاستكمال هذا التدمير ضمن المهل المحددة بموجب قرار صادر عن مجلس الامن.

وقالت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان أمس، “ان عمليات تدمير (الاسلحة الكيميائية السورية) ستتم في البحر على متن سفينة اميركية باستخدام تقنية التحليل المائي”. واضاف البيان “في الوقت الحالي، فان السفينة التابعة للبحرية الملائمة (لهذه المهمة) تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة التحقق منها”.

واوضح انه سيتم على متن السفينة تدمير اخطر الاسلحة الكيميائية في الترسانة السورية والتي يجب ان تخرج من البلاد بحلول 31 كانون الاول بموجب خطة العمل التي تقدمت بها السلطات السورية واقرتها المنظمة.

ومن المقرر ان يتم تدمير هذه الاسلحة بحلول نيسان المقبل على ان يدمر القسم المتبقي في منتصف 2014.

وذكرت المنظمة من جهة ثانية، ان 35 شركة تجارية ابدت اهتماما بتدمير الاسلحة الكيميائية الاقل خطورة.

وبرغم التوافق الدولي على تدمير الاسلحة الكيميائية خارج سوريا حيث يدور منذ 33 شهرا نزاع مدمر، فان اي دولة لم تتطوع بتدميرها على اراضيها.

وبدأ فريق مشترك من الامم المتحدة والمنظمة منذ الاول من تشرين الاول مهمة في سوريا تقضي بالتحقق من تفكيك الاسلحة الكيميائية السورية.

وجاء ذلك بعد التوصل الى اتفاق روسي – اميركي حول الموضوع وافقت عليه دمشق تجنبا لضربة عسكرية كانت تهدد بها الولايات المتحدة ردا على استخدام دمشق لاسلحة كيميائية في قصف ريف دمشق.

واشادت رئيسة البعثة المشتركة الموجودة في دمشق سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي عقدته أمس في العاصمة السورية بالتعاون المستمر مع الحكومة السورية في هذه المسألة، مشيرة الى ان البعثة استقدمت مزيدا من الافراد وهي ترسل فرقا الى اللاذقية، بالاضافة الى دمشق.

وقالت “نحن في خضم القيام بتحضيرات لنكون مستعدين بحلول موعد 31 كانون الاول والخامس من شباط، وهما التاريخان المحددان لاخراج الاسلحة الاخطر من المواقع التي تتواجد فيها وارسالها الى اللاذقية (حيث يوجد اكبر مرفأ سوري) من اجل نقلها (الى الخارج) وتدميرها”.

وذكرت ان العمل سينقسم الى مرحلتين: “المرحلة الاولى تصل في خلالها كل المواد الكيميائية من نقاط مختلفة الى اللاذقية، ويتم بعدها نقلها الى سفن تعود الى دول اخرى اعضاء في المنظمة تتولى نقلها الى السفينة الاميركية”. واوضحت ان السفينة لن تكون متوقفة في المياه الاقليمية السورية.

وبعد التحليل المائي، قالت كاغ، انه “سيتم تدمير ما تبقى من المواد المحللة في دول مختلفة عبر شركات تجارية تتولى معالجة هذه البقايا”.

سالم ناصيف

مجزرة جديدة بقصف لحلب ومعارك عنيفة بدمشق

                                            أدى تجدد قصف قوّات النظام السوري على مدينة الباب بريف حلب شمالي البلاد اليوم الأحد إلى مقتل 26 شخصا على الأقل، وذلك بعد يوم دام لقي فيه العشرات حتفهم في المدينة ذاتها، بينما تستمر الاشتباكات والقصف على دمشق وريفها مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى.

وقال مركز حلب الإعلامي إن قصف قوات النظام -الذي استمر لليوم الخامس على التوالي- تجدد اليوم مستخدما حاوية متفجّرة، مما أدى إلى سقوط العشرات البعض منهم إصاباتهم خطرة, إضافة إلى تسببه في أضرار ماديّة واسعة.

من جهته قال الناشط الإعلامي خالد أبو المجد من مدينة الباب لقناة الجزيرة، إن عددا من ضحايا القصف لا يزال غير معلوم لأن عددا من المتضررين لا يزالون تحت الأنقاض، لافتا إلى أن سيارات الإسعاف لا تستطيع إنقاذ كل المتضررين بسبب تعدد المناطق التي تم قصفها.

وبيّن الناشط ذاته أن معظم ضحايا هذا القصف المتواصل هم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن معظم العائلات اضطرت إلى النزوح بسبب ما وصفها بالحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام السوري.

وتتعرض مدينة الباب وأحياء وقرى أخرى في مدينة حلب يوميا لغارات جوية مكثفة منذ أكثر من أسبوع، حيث تم استهداف المدينة بعشرات الغارات من طيران النظام بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة, وسقط خلالها العشرات من القتلى.

قتلى وجرحى

وفي السياق تجددت اشتباكات عنيفة في حي الأشرفية بحلب وعند مبنى المواصلات وعلى أطراف منطقة النقارين.

من جهتها قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى في مناطق مختلفة من محافظة حلب أمس ارتفع إلى 61 شخصا إضافة إلى عشرات الجرحى وذلك جراء قصف لأحياء سكنية ومعارك في مناطق مختلفة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية كثفت قوات الرئيس بشار الأسد هجماتها على بلدات تسيطر عليها المعارضة حول مدينة حلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء منها منذ اقتحموها في صيف 2012.

من جهتها قالت شبكة شام إن جبهة النصرة استهدفت بسيارة مفخخة إدارة المرور ونسفته بالكامل على الطريق الدولي في منطقة جبال القلمون بريف دمشق، مبينة أن الأنباء تشير إلى خسائر فادحة بالعتاد والأرواح بين صفوف عناصر حزب الله وقوات النظام السوري.

يأتي ذلك فيما استمرّت الاشتباكات في مدينة النبك بمنطقة جبال القلمون، في حين أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل سبعة أشخاص بينهم طفلان في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك جراء قصف عنيف على مدن وبلدات النبك ورنكوس ودير عطية.

قصف واشتباكات

كما تعرض حي القابون في العاصمة السورية دمشق لقصف عنيف من قبل مدفعية النظام، فيما أدى سقوط قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية في دمشق إلى حدوث أضرار مادية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول سوري قوله “سقطت قذيفة حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7,00 بتوقيت غرينتش) على مدخنة أحد الصفوف. ولم يصب أحد، لكن تحطم الزجاج وتصدعت جدران”.

وفي حمص، تبنى مقاتلون من لواء الحق التابع للجبهة الإسلامية -إحدى فصائل المعارضة المسلحة في سوريا- تفجير مقر عسكري لقوات النظام في بلدة الحولة بريف حمص.

وقد أدى التفجير إلى مقتل ضابط عسكري برتبة رفيعة, كما استهدف التفجير أيضا سيارة عسكرية تابعة لقوات الأمن ومن يوصفون بالشبيحة.

وفي حماة استهدف قصف بالطيران الحربي قرية رسم الورد في الريف الشرقي لحماة، مما أدى إلى حصول أضرار بعدد من منازل المدنيين.

وفي درعا استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، في ظل اشتباكات في حي المنشية بدرعا البلد وعلى أطراف حي طريق السد بدرعا المحطة.

اكتشاف عشرات حالات الإصابة بشلل الأطفال في سوريا

                                            قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأحد، إن إحدى هيئاته تمكنت من اكتشاف عشرات حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية مما وصفته بالوضع الكارثي.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة “مسار برس” الإعلامية المعارضة عن مسؤول في “وحدة تنسيق الدعم” في الائتلاف المعارض قوله، إن فريق “الإنذار والاستجابة المبكرة” في الوحدة تمكن من اكتشاف ستين حالة شلل أطفال في سوريا، مضيفا أن كل حالة شلل تقابلها مائتا حالة لأطفال مصابين بالعدوى، ولكن لا تظهر عليهم الأعراض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن الوضع الصحي للأطفال في سوريا وصل إلى حد “كارثي”، كما وثقت ظهور العديد من حالات الإصابة بشلل الأطفال في محافظات ريف دمشق وحلب ودير الزور، متوقعة انتشار المرض أكثر بعد انخفاض معدلات التطعيم بسبب الصراع الدائر في البلاد.

وقالت ممثلة المنظمة العالمية في سوريا إليزابيث هوف -في وقت سابق- إن نسبة تلقيح الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال انخفضت من 90% إلى 60% بسبب النزاع.

في الأثناء، طالب الائتلاف في بيان صدر عنه اليوم بزيادة المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الخارج وللدول المستضيفة لهم، والسعي الجاد للقضاء على سبب المعاناة الإنسانية، والمتمثل ببقاء  بشار الأسد في سدة الحكم بسوريا.

انتقال المرض

وأصيب22 طفلا بمحافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق بالشلل يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، وقام مختبر الصحة العالمية في تونس بعزل فيروس شلل الأطفال بعينات أخذت من عشرة مصابين لفحصها.

والمرض الذي ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة يمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال دون الخامسة، خاصة أماكن الإيواء غير الصحية للنازحين بسوريا أو بمخيمات اللاجئين المزدحمة بالدول المجاورة.

ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يوجد 65 ألف طفل دون الخامسة عرضة للإصابة بالمرض الذي يهدد أيضا جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

يشار إلى أن الحكومة السورية كانت قد تعهدت -منذ أقل من شهر- بضمان إيصال اللقاحات والمعونات الإنسانية إلى شتى أنحاء البلاد.

وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد -في مؤتمر صحفي بدمشق عقد في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني- إن الحكومة تريد توصيل اللقاحات لكل طفل سوري سواء في مناطق الصراع أو في مناطق يسيطر عليها جيش النظام.

ثوار حلب ينشرون صورة ضابط روسي قاتل مع الأسد

الحر تصدى لمحاولة قوات النظام التسلل إلى حي سيف الدولة ومعارك في منطقة القلمون

العربية.نت

نشر ثوار حلب صورة لضابط روسي في صفوف نظام الأسد قتل في المعارك، فيما تواصلت المعارك في النبك في القلمون بريف دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام وميليشيا حزب الله. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت المنطقة بالمدفعية والصواريخ.

وفي حلب، أحبط الجيش الحر محاولات قوات النظام للتقدم في حي سيف الدولة ومناطق أخرى.

وفي دليل جديد على تورط عسكريين روس في القتال، أعلن مركز حلب الإعلامي أن قوات المعارضة نشرت صورة هوية لضابط روسي، قالوا أنه قُتل أثناء مشاركته مع قوات النظام في القتال ضد الثوار في السخنة بريف حلب الجنوبي.

وتظهر الهوية أن الضابط (Alexey Maliuta) يعمل مع شركة أمنية، حيث تحدثت وسائل إعلام عن مشاركة عسكريين روس في القتال مقابل مبالغ طائلة.

وقتل عشرون شخصاً على الأقل، بينهم سبع نساء وطفلة، أمس السبت في غارة جوية للجيش النظامي السوري على مدينة الباب في شمال محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أن “الطيران المروحي قصف المدينة بالبراميل المتفجرة”، مخلفاً أيضاً أضراراً جسيمة.

وأظهرت مشاهد بثت على موقع “يوتيوب”، الفوضى التي عمت المدينة بعد الغارة وتجلت في سحب دخان وغبار في الأجواء وأنقاض مبانٍ مدمرة.

وتظهر المشاهد رجلين يحاولان فتح باب شاحنة حمراء شبه مدمرة، وظهر رجل يبدو أنه قتل جراء الغارة، وآخر يحتضر ممدداً على الأرض إلى جانب دراجة نارية كان يستقلها.

غارات على حلب واشتباكات “عنيفة” بالقلمون

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون سوريون إن حصيلة غارة جوية نفذتها مروحية تابعة للطيران السوري على إحدى البلدات الواقعة شمالي مدينة حلب بلغت 26 قتيلاً، بينهم 4 أطفال، في وقت تمكنت قوات المعارضة المسلحة من دخول مدينة معلولا الأثرية للمرة الثانية في الآونة الأخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن المروحية استهدفت مجمعاً يقيم فيه مجموعة من المسلحين المعارضين التابعين للواء التوحيد في بلدة الباب.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن القذائف أخطأت هدفها وأصابت أحد أسواق البلدة ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

وأضاف رامي أن القتلى كان بينهم 3 مسلحين فقط.

كذلك شنت الطائرات السورية غارات جوية على بلدة النبك في القلمون بريف دمشق الشمالي، وفقاً لناشطين.

وتشهد هذه المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة.

وسبق أن سيطر الجيش الحر في سبتمبر الماضي على معلولا، التي تقطنها أغلبية مسيحية، قبل أن تنجح القوات الحكومية في استردادها.

ويأتي دخول المعارضة لبلدة معلولا الواقعة في سلسلة جبال القلمون شمالي العاصمة وسط ضغط كبير تمارسه القوات الحكومية منذ أسبوعين على مجموعات معارضة مسلحة في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تصل بين سوريا ولبنان.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 125 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا، السبت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى