أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 1 شباط 2015

سورية: الجبهة الشاميّة تحمي “حزم

حلب ــ رامي سويد

أعلنت قيادة الجبهة الشامية، التي تمثل اتحاد أكبر فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب، في بيان لها، عن انضمام حركة “حزم” للجبهة، بعد يوم واحد من الاشتباكات التي اندلعت في ريف حلب الغربي بين حركة “حزم” من جهة وجبهة النصرة من جهة ثانية، والتي تزامن معها نشر الجبهة الشامية لقوات فصل بين الطرفين في مناطق التماس بينهما.

 

وجاء انضمام حزم للجبهة الشامية، الجمعة، بعد تهديدات علنية ومباشرة وجهتها “النصرة”، عبر بيانات أصدرتها ونشرتها على شبكة الانترنت لـ”حزم”.

 

في المقابل، جاء الرد واضحاً في بيان الجبهة الشامية الذي دعا كل من له خلاف مع “حزم” للتوجه إلى قيادة الجبهة الشامية لتقديم طلباته.

 

وكانت “النصرة” قد شنت هجوماً في الأيام الأخيرة على مقرات وحواجز حركة “حزم” في منطقة الشيخ سليمان حيث يوجد الفوج 111 دفاع جوي، والذي كانت حركة “حزم” قد سيطرت عليه إبان الصدام الذي اندلع قبل شهرين في الشمال السوري بينها وبين جبهة “ثوار سورية” من جهة وجبهة النصرة من جهة ثانية، والذي انتهى حينها باستيلاء “النصرة” على مقرات “ثوار سورية” في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب في مقابل سيطرة “حزم” على الفوج 111 الذي كان تحت قبضة النصرة في ريف حلب.

 

ويوضح الناشط أيهم الحسن، لـ”العربي الجديد”، أن نتيجة الاشتباكات، التي استمرت يوماً واحداً في ريف حلب الغربي، انتهت باستعادة النصرة للسيطرة على الفوج 111 في منطقة الشيخ سليمان، وبنشرها لحواجز عدة في منطقة “السحارة”، القريبة من مدينة الأتارب التي تعتبر أكبر مدن ريف حلب الغربي، والتي تستولي عليها “حزم”، في مقابل سيطرة الأخيرة على بلدة كفر حلب القريبة من المنطقة وإحرازها تقدماً في منطقة ريف المهندسين في ريف حلب الغربي حيث يوجد الطرفان.

 

وفشلت “النصرة” في اقتحام الفوج 46 الذي تسيطر عليه “حزم” على الرغم من محاولتها اقتحامه انطلاقاً من قرية الشيخ علي، التي تسيطر عليها قربه، بعد تصدي قوات “حزم” لعناصر النصرة الذين حاولوا التسلل للفوج.

 

مستقبل الدعم الأميركي

 

ويطرح انضمام “حزم” للجبهة الشامية، تساؤلات حول مستقبل الدعم الاميركي للحركة، إذ إن مقاتلي الحركة يستفيدون من برنامج التدريب الأميركي لقوات المعارضة السورية المعتدلة. كما أن “حزم” هي إحدى الفصائل التي يفترض أن يشملها برنامج تدريب المعارضة السورية المعتدلة الذي أعلنت الولايات المتحدة أنه سيشمل خمسة آلاف مقاتل هذا العام اعتباراً من الربيع المقبل.

 

وعلى الرغم من أن الجبهة الشامية تضم فصائل عدة تعتبرها الولايات الأميركية فصائل معتدلة، كحركة نور الدين زنكي وجيش المجاهدين، إلا أنها تضم أيضاً فصائل لم يسبق أن تلقت أي دعم بالسلاح أو التدريب من حكومة الولايات المتحدة الأميركية.

 

وكانت حركة “حزم” قد حصلت منذ تأسيسها في بداية العام الماضي، على دعم أميركي مباشر تمثل بصواريخ مضادة للدروع من نوع “تاو” استفادت منها الحركة في تدمير عشرات المدرعات الثقيلة لقوات النظام السوري على جبهات القتال في مدينة مورك بريف حماة وفي محيط مدينة حلب.

 

الفرقة السادسة عشرة

 

وجاءت الاشتباكات بين “النصرة” و”حزم” بشكل متزامن مع تصاعد التوتر بين “النصرة” من جانب والفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش السوري الحر من جانب آخر. وأصدرت الفرقة، التي يعتبر لواء شهداء بدر أكبر مكوناتها، بياناً طالبت فيه “النصرة” بالإفراج الفوري عن أحد عشر عنصراً من عناصرها اتهمت “النصرة” باختطافهم عندما كانوا في طريقهم إلى أحياء حلب الشمالية التي تنتشر فيها قوات لواء شهداء بدر.

 

وأمهلت قيادة الفرقة السادسة عشرة، في بيانها، جبهة النصرة حتى غروب يوم أمس، السبت، للإفراج عن عناصرها، موضحة أنهم كانوا في طريقهم لمؤازرة قوات الفرقة التي تخوض معارك عنيفة مع قوات النظام في حي الأشرفية، شمال حلب، في الأيام الأخيرة في محاولة منها لإحراز المزيد من التقدم في المنطقة.

 

وباتت الفرقة السادسة عشرة، بعد إعلان انضمام حركة “حزم” للجبهة الشامية، أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب وريفها التي لم تنضم للجبهة الشامية بعد. وقد أفادت مصادر خاصة في الفرقة، لـ”العربي الجديد”، بأن مفاوضات جارية بين قيادة الفرقة من جهة وقيادة الجبهة الشامية من جهة ثانية بهدف الاتفاق على شروط الانضمام للجبهة الشامية.

 

وسيشكل انضمام الفرقة السادسة عشرة للجبهة الشامية في حال إتمامه ضربة قوية لمخططات جبهة النصرة التي أعلنت عنها مراراً والتي تهدف للقضاء على الفرقة تحت شعار “محاربة المفسدين”، ذلك أن “النصرة” اتهمت الفرقة السادسة عشرة بالاعتداء عليها وسرقة ممتلكات تابعة لها.

 

ويبدو أن قيادة مختلف فصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب وريفها باتت تعي تماماً التهديد الكبير الذي بات يشكله تمدد نفوذ “النصرة” في الشمال السوري. فبعد أن تمكنت “النصرة” من القضاء على جبهة “ثوار سورية” في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، وبعد سيطرتها على مقرات حركة حزم في مدينة معرة النعمان وبلدة خان السبل، القريبة من جبل الزاوية، قبل نهاية العام الماضي، باتت عين النصرة على ريف حلب الغربي المتداخل جغرافياً من مناطق ريف إدلب الشمالي. وهو الأمر الذي دفعها ربما للبدء بمهاجمة حركة “حزم” التي تتمتع بنفوذ قوي في هذه المنطقة، إلا أن انضمام “حزم” للجبهة الشامية سيجبر النصرة على إعادة حساباتها أو الدخول في مواجهة شاملة مع جميع فصائل المعارضة السورية في حلب.

 

داعش” يذبح الرهينة الياباني الثاني كينجي غوتو

ذبح تنظيم “داعش” الرهينة الياباني الثاني، كينجي غوتو، بحسب تسجيل مصور منسوب للتنظيم، مساء اليوم السبت.

 

وظهر في التسجيل أحد عناصر “داعش”، يرجح أنه الملثّم نفسه الذي نفّذ خلال الفترة الماضية عمليات إعدام بحق رهائن غربيين، بحسب وكالة “الأناضول”، وبجانبه الرهينة غوتو، وهو جاثٍ على ركبتيه ومرتدٍ الزي البرتقالي، ليقوم الملثّم بوضع سكين على رقبة الرهينة ويقطع المشهد، ليظهر لاحقاً مشهد آخر بدا فيه جثمان غوتو وهو مقطوع الرأس.

 

ووجّه عنصر “داعش” رسائل تهديد للحكومة اليابانية ورئيسها شينزو آبي لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم، وقال إن “كابوس اليابان قد بدأ”.

 

وأعلنت الحكومة اليابانية أنها تحقق في صحة الشريط الذي بثه “داعش”.

 

الائتلاف المعارض يوقف العمل بتمديد جوازات سفر السوريين

إسطنبول ــ عدنان علي

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، اليوم السبت، أن الائتلاف أوقف عملية تمديد جوازات السفر للسوريين في الخارج بالنظر إلى مخاطرها القانونية، وكشف عن توجه لإصدار وثائق سفر مؤقتة للسوريين من جانب الأمم المتحدة .

 

وقال خوجة، في لقاء جمعه في إسطنبول بمجموعة مختارة من الصحافيين والناشطين الإعلاميين السوريين عرض خلاله توجهاته وخططه في المرحلة المقبلة، إنه أرسل كتاباً الى سفارة الائتلاف في الدوحة طلب فيه وقف عملية تمديد جوازات السفر للسوريين، كونها “غير قانونية”.

وأوضح خوجة، أنّ “اللصاقات التي كان أعلنت عنها سفارة الائتلاف في الدوحة مُعترف بها في قطر فقط، ولا تخوّل المواطن السوري السفر الى أي دولة أخرى، وتوقعُه في مشكلات قانونية تؤدي إلى السجن بين ثلاث وثماني سنوات”.

 

وكانت سفارة الائتلاف في قطر قد أعلنت قبل أيّام بدء العمل بتمديد جوازات سفر السوريين، اعتباراً من يوم الخميس الماضي، ما حذا بعشرات السوريين إلى التوافد على سفارة الائتلاف في الدوحة من أجل تمديد جوازات سفرهم، فيما يحاول آخرون تمديد جوازاتهم عبر الائتلاف في تركيا وأماكن أخرى، خصوصاً أن قنصليات النظام السوري تمتنع عن تمديد جوازات المعارضين المطلوبين لدى أجهزتها الأمنية.

وفي السياق ذاته، أوضح خوجة، أنه يجري التفاوض حاليّاً مع دولة أوربية (ألمانيا) من أجل التنسيق مع الأمم المتحدة لمنح وثائق سفر مؤقتة كالتي منحت للعراقيين عام 2003، لكنّ العمل لم ينته في الموضوع، مشيراً إلى أن عضو الائتلاف ورئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب، كان في ألمانيا، أمس الجمعة، لبحث هذا الموضوع.

 

على صعيد آخر، قال خوجة، إن الائتلاف الذي انشغل خلال الأيام العشرة الأخيرة بالاجتماعات التي جرت في القاهرة وموسكو، سيعكف خلال المرحلة القليلة المقبلة على وضع وتنفيذ خطط تتعلق بمأسسة الائتلاف والأجهزة الأخرى التابعة له، مثل الحكومة ووحدة تنسيق الدعم. وأشار إلى أن إعادة الهيكلة والإصلاحات الداخلية ستظهر أول نتائجها خلال عشرة أيام عبر تسريح موظفين وضبط عمليات الهدر بما يوفر نحو مليون دولار شهريّاً، خصوصاً في ظل الضائقة المالية التي يمر بها الائتلاف حاليّاً، إذ انقطعت جميع مصادر تمويله. وأضاف خوجة، أن دولاً عدة أبدت استعدادها لدعم الائتلاف ماديّاً حالما تتم إعادة هيكلته، مشيراً إلى توجه لتنويع مصادر الدعم المالي بحيث لا تقتصر على دولة أو دولتين.

 

كما كشف خوجة، أنه سيتم في المرحلة القريبة المقبلة إعادة هيكلة رئاسة الأركان، بحيث تعكس تمثيلاً حقيقيّاً للقوى والفصائل الفاعلة على الأرض بما يتفق مع الثوابت الوطنية التي يلتزم بها الائتلاف.

 

وأوضح أن التوجه هو تقسيم العمل بين الحكومة والائتلاف بحيث يختص الأخير بالجوانب السياسية والإشرافية، ويقتصر عمل الحكومة على الجوانب التنفيذية على أن ينتقل جزء من عملها على الأقل إلى الداخل السوري.

 

وبشأن وحدة تنسيق الدعم، قال خوجة، إنه تم تخييرها بين الانضواء تحت جسم الحكومة أو العمل كمنظمة مجتمع مدني، وعليها في هذه الحالة أن تتدبر أمر تمويلها بنفسها وليس اعتماداً على الحكومة.

 

هيومن رايتس ووتش”: وضع سورية أصبح أكثر دموية

ناصر السهلي

في تقريرها الأخير، الصادر يوم 29 يناير/ كانون الثاني الجاري، تذكر منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن قوات النظام السوري “رفعت من وتيرة هجماتها ضد المدنيين في السنة الأخيرة، واستخدمت بكثرة أنواعاً من السلاح الذي لا يفرّق بين مدنيين ومسلحين”.

 

وتعدد المنظمة، في الفصل المتعلق بسورية ضمن تقريرها السنوي، أنواع التعديات التي طالت معظم الشعب السوري بالقول إن “النظام لا يزال مستمراً في انتهاج أساليب التعذيب في السجون والمعتقلات، وهو ما أدى إلى موت العديد من الموقوفين”.

 

واعتبرت المنظمة أن العام الماضي، 2014، “العام الأكثر دموية في الحرب السورية مقارنة مع الأعوام الثلاثة التي سبقت. إذ إن الأوضاع في داخل البلاد وردود الأفعال الدولية تجاه الحرب، ترسم صورة مأساوية لمستقبل الحرب الأهلية الدائرة في سورية. فمنذ مارس/ آذار 2011، فقد أكثر من 200 ألف إنسان حياتهم، وأكثر من نصف سكان البلاد أضحوا مشردين ولاجئين. ومن هؤلاء هناك حوالي ثلاثة ملايين لجأوا إلى خارج بلدهم، بينما يعيش سبعة ملايين مهجرين داخلياً”.

 

ويقول مدير المنظمة، كينيث روث، في تعقيبه على الفصل المتعلق بسورية: “لا يوجد أي بلد قام بالضغط الحقيقي على الرئيس السوري بشار الأسد ليوقف قتل المدنيين”، وعدّد روث الخروقات الأساسية التي قام بها النظام ضد شعبه.

 

قنابل عنقودية وبراميل غازات سامة

 

وفي ما يتعلق بالهجوم الكيماوي على ريف دمشق في أغسطس/ آب 2013 وموافقة سورية على تسليم سلاحها الكيماوي وفق قرار مجلس الأمن الدولي، يقول التقرير: “الدلائل القوية تشير إلى أن الجيش السوري يقوم برمي براميل متفجرة تحمل غازات سامة فوق القرى والمدن في شمال البلاد، وخصوصاً ما تم تسجيله في أبريل/ نيسان العام الماضي. وهذا يعتبر خرقاً لما التزم به النظام السوري”.

 

القصف بالقنابل العنقودية المحرّمة دولياً أخذ نصيبه أيضاً في تقرير “هيومن رايتس ووتش”، إذ يذكر أن “هذه القنابل تنتشر بشكل واسع وتفترش الكثير من المناطق السورية، حيث يجري إلقاؤها من دون تمييز، وهو ما يؤدي إلى تضرر المدنيين منها، وخصوصاً تلك التي لم تنفجر والتي تبقى كألغام موقوتة يتأثر بها بشكل خاص الأطفال”.

 

وسجلت المنظمة، بحسب تقريرها، 249 حالة هجوم بقنابل عنقودية في أماكن مأهولة، حيث تقول إن “السلطات السورية وقواتها تقوم باستخدام هذه الأنواع من الذخيرة بشكل متعمّد فوق المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والثائرون لتصيب الجميع بها من دون تمييز بمَن فيهم المدنيين”.

 

التقرير يشرح بالتفصيل أي نوع من الذخائر والقنابل التي تفضّلها القوات الرسمية الحكومية، حيث تلاحظ المنظمة أن “قوات الأسد تفضّل في السنة الأخيرة استخدام البراميل المتفجرة التي تُلقى من ارتفاعات شاهقة على مناطق خارج سيطرتها، وذلك بسبب رخص الكلفة الإنتاجية، والتي تُحشى عادة بمواد حديدية وشظايا قاتلة، وعادة ما تستخدم براميل نفطية لإنتاج مثل هذا النوع من القنابل”.

 

وسجلت المنظمة أيضاً أنه من فبراير/ شباط حتى يوليو/ تموز 2014، نفّذ النظام السوري 650 هجمة بالبراميل المتفجرة فوق حلب وأطرافها فقط. وتقول المنظمة إنه وبنتيجة الهجمات البرميلية “فقد أكثر من 3500 مدني حياتهم بسبب تلك الهجمات”.

 

تعذيب حتى الموت

 

وتذكر المنظمة، في حديثها عن المعتقلين في سجون النظام السوري، أن “أكثر من 2000 معتقل وسجين تم قتلهم تحت التعذيب في العام الماضي”. وأخذت “هيومن رايتس ووتش” تلتقي بالذين أفرج عنهم لتوثق أساليب التعذيب وما يجري خلف الجدران مستشهدة بالصور التي أخرجها المنشق السوري “قيصر”، حين عرض عشرات آلاف الصور لأناس تبدو على جثثهم آثار تعذيب وحشي في المعتقلات وحيث رمي بهم في مشافي عسكرية ليدفنوا بأرقام.

 

حاجات أساسية وتهجير

 

وبحسب ما تقول الأمم المتحدة، فإن حالة السوريين تزداد صعوبة، إذ يحتاج أكثر من 12.2 مليون شخص لمساعدات إنسانية، حيث يحتاج الشعب السوري لكل المقومات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، بدءاً من الطعام واللباس والماء والعلاج والأدوية.

 

وبحسب المنظمة، فإن العام 2014 “كان العام الأسوأ على الاطلاق على صعيد تقديم المساعدات من قبل المنظمات الإنسانية للشعب السوري”، وتعتبر المنظمة أن “المسؤولية عن عرقلة عمل المنظمات الإنسانية يتحمل مسؤوليتها النظام السوري والمجموعات المقاتلة، حيث يتم حصار متبادل لمناطق عدة. تضاف إلى ذلك، صعوبة تأمين خطوط الإمداد والعاملين ورفض النظام بالأصل السماح لتلك المنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين، حيث لجأ أكثر من ثلاثة ملايين شخص، لكن الغرب لم يقم بأخذ دوره في استقبال سوى أعداد قليلة من هؤلاء”.

 

«داعش» يعلن أنه أعدم الرهينة الياباني كينجي غوتو

بيروت – أ ف ب

 

أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» أمس (السبت) انه اعدم الرهينة الياباني كينجي غوتو، بحسب ما جاء في شريط فيديو بث على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

 

وظهر الرهينة في الشريط بلباس برتقالي جاثيا على ركبتيه والى جانبه رجل ملثم في لباس اسود يحمل سكينا. وحمل الجلاد الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل الياباني. وبحسب مركز مراقبة المواقع الاسلامية «سايت» فان لهجة الجلاد تكشف انه على الارجح الشخص نفسه الذي ظهر في اشرطة اخرى تضمنت إعدام رهائن آخرين.

 

ويقول الجلاد أن قتل الرهينة الياباني جاء رداً على «مشاركة» اليابان في الحرب ضد الجهاديين. وخطف الصحافي كينجي غوتو في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي في سورية.

 

ولم يتطرق شريط الفيديو المصور الى مصير الطيار الاردني الذي كان ايضا محور تفاوض مع التنظيم. وفي اخر تسجيل له، هدد «داعش» بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة الخميس الماضي في حال لم يفرج الاردن عن امراة عراقية.

 

المعارضة السورية: النظام بالعقلية ذاتها والدعوات الروسية لم تتح الاختيار

موسكو – الأناضول

 

أعلن رئيس حزب الإرادة الشعبية وعضو الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المشارك في «منتدى موسكو حول سوريا»، قدري جميل، أن المباحثات القادمة ستعقد في غضون شهر مهلة قصوى باستضافة العاصمة الروسية من جديد.

 

وأكد جميل، خلال مؤتمر صحفي عقده بشأن لقاء موسكو التشاوري، على الدور الروسي الذي بُذل لإنجاح هذا اللقاء مشدداً على أنه «كممثل لتيارات سورية وافق على المبادئ» التي طرحها منسق اللقاء السوري في موسكو، مدير معهد الاستشراق، فيتالي نعومكين، مُعتبراً أن من يشرف على تنظيم الحوار بين السوريين «من حقه طرح مبادرات» على المشاركين في المنتدى.

 

وأضاف جميل أن المشاركين اتفقوا على تكليف الجانب الروسي (معهد الاستشراق) بمهام لجنة متابعة لتحضير اللقاء القادم في مهلة أقصاها شهر، وأن تضع اللجنة مسودة لجدول أعمال كي يقرّه المجتمعون لاحقاً.

 

كما أشار بأن المجتمعين أصدروا نداءً إلى المجتمع الدولي حول ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية، والعمل على إلغاء العقوبات الاقتصادية، وتفعيل قرارات الأمم المتحدة جميعها الخاصة بالإرهاب، لافتاً أن الحاضرين أدانوا في نداءهم الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان بدورها محاولة لإفشال المساعي التي بدأت تقدم للحل في سوريا.

 

وفي السياق ذاته وجد ممثل المنبر الديمقراطي سمير العيطة، أن أهم إنجاز هو موافقة الطرف الروسي وبمباركة من الحكومة السورية أن يكون وسيطاً في ثلاثة مواضيع هي الموضوع السياسي، والملف الإنساني، والمستوى الميداني.

 

وبشأن الموضوع السياسي، شدّد العيطة على ضرورة حضور المقاتلين على الأرض السورية للجلوس على طاولة واحدة، معتبراً أن غياب أولئك يجعل من المستحيل أن يحلّ السلم في البلاد.

 

وحول الملف الإنساني، تطرّق العيطة إلى حديثه مع السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي ترأس وفد النظام إلى موسكو، بشأن إعداد قوائم مشتركة للمعتقلين السياسيين في المعتقلات السورية، إلا أنه قوبل برفض الجعفري الذي طلب منه تسليم القوائم للطرف الروسي الذي سيسلمها بدوره للحكومة السورية، وأكد العيطة أنه سلّم بشكل رسمي القوائم للجانب الروسي.

 

وبشأن المستوى الميداني، عرفها العيطة بأنها «وقف الحرب»، مشدداً على أن السلم لن يحلّ في سوريا دون توقف الحرب، ودون أن يجلس المتقاتلون الذين يؤمنون بسورية واحدة على طاولة واحدة لوقف الصدام وطرد الإرهابيين، مشيراً أن الأطراف اتفقت على وساطة الجانب الروسي في تلك النقطة.

 

وعرّج العيطة على طريقة التعاطي التي لمسها لدى وفد النظام، وفي مقدمته الجعفري، والتي تدل على «العقلية ذاتها» لدى النظام ومشكلته في «الاختلاف مع الآخر»، إذ اعتبر العيطة أن سفير النظام قد أضاع نفسه في الشجار حول بعض التفاصيل مع بعض المشاركين عن المعارضة.

 

من جانبه أشار أمين سر هيئة التنسيق في الخارج، ماجد حبّو، أن المشاركين عن المعارضة في المنتدى، تم وصفهم بـ«معارضات» معللاً ذلك بعدم اختيار المعارضة ممثليها بنفسها، وإنما حسب الدعوات التي وُجّهت من قبل الحكومة الروسية، بينما تفوّق النظام بهذه النقطة إذ كان متاحاً له اختيار من يريد ليقوم بتمثيله في المؤتمر الذي استضافته موسكو.

 

وطالب حبّو، خلال المؤتمر الصحافي، بزيادة عدد الوسطاء في حل الأزمة السورية، محدداً «نريد وسطاء حقيقيين»، قائلاً إنه «لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية فقط عبر حوار سوري – سوري، بدون وجود ضغط دولي»، ومشدداً من جانب آخر على ضرورة خلق شرعية سياسية متوافق عليها من المجتمع كافة، من أجل أن يكون للجيش في سورية دوره الواضح في «مكافحة الإرهاب».

 

معسكرات «داعش».. الداخل «مفقود» والهارب «مقتول»

الرياض – عيسى الشاماني

تونس، واشنطن- أ ب- تواترت دلائل متزايدة على أن تنظيم «داعش» يقوم بتنفيذ عمليات إعدام بحق أي من عناصره الذين يقررون مغادرته للعودة إلى بلدانهم. وأكدت مصادر سورية ناشطة في مجالات حقوق الإنسان ورصد فظائع التنظيم الإرهابي أنه أعدم في الآونة الأخيرة 40 من عناصره السعوديين بعدما قرروا التخلي عنه. ونسبت وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء عن هاربين كتبت لهم النجاة أن قادة وحدات «داعش» يأمرون بقتل أي عنصر يشتبهون في عدم ولائه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقراً أنه وثّق إعدام 120 عنصراً بأيدي مقاتلي «داعش» خلال الأشهر الستة الماضية، «معظمهم مقاتلون أجانب كانوا يرغبون في العودة لأوطانهم».

 

وطبقاً لمصادر حقوقية سورية مناوئة لنظام بشار الأسد تحدثت إليها «الحياة»، فقد أقدم «داعش» على إعدام 40 سعودياً من عناصره، رمياً بالرصاص، في معسكر العكيرشي في مدينة الرقة، معقل «داعش»، بتهمة الانشقاق. وكان المعسكر نفسه شهد إعدام سعودييْن مطلع الأسبوع الماضي، بعد محاولتهما البحث عن جوازي سفرهما! وأكد ناشطون سوريون أن تنظيم «داعش» أعدم 60 عنصراً من مقاتليه الثلثاء الماضي لأنهم انشقوا عنه، قبيل وصولهم إلى الحدود السورية – التركيّة، عبر مدينة تل أبيض، في ريف الرقة، منهم 40 سعودياً. وتشهد الرقة توتراً شديداً، بسبب الانشقاقات المتزايدة.

 

وأوضح الناشط السوري في حقوق الإنسان ثامر الصبار لـ«الحياة» أن تنظيم «داعش» نفّذ منذ الأسبوع الماضي إعدامات عدة بعدد من «المهاجرين الخليجيين» في معسكر العكيرشي في الرقة، وفي مدينة دير الزور، على يد قيادي في «داعش» يدعى «أبوعمر العراقي»، مؤكداً أن 40 سعودياً من أصل 60 شخصاً، حاولوا الانشقاق والرجوع إلى بلدانهم، إلا أنه تمت تصفيتهم بتهمة «الردة». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أول من أمس أن تنظيم «داعش» أعدم خلال الشهر السابع منذ إعلان خلافته المزعومة حتى 28 كانون الثاني (يناير) الماضي 122 من عناصره، بعضهم بتهمة «الغلو» والتجسس لمصلحة دول أجنبية، وغالبيتهم أعدموا إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. وذكرت «أسوشيتد برس» أنها تحدثت إلى أكثر من 10 مقاتلين سابقين في «داعش» وأسرهم ومحاميهم عن الحياة في التنظيم والهرب منه.

 

وقالت إن تونسياً يدعي «غيث» أكد لها صدمته حين وصل إلى معقل التنظيم ممنّياً نفسه بالجهاد ونزل الفردوس الأعلى، ليفاجأ بانتشار ثقافة اغتصاب المجندات في المعسكرات، إلى درجة أن الفتاة الواحدة يتناوب على «زواجها» عدد من الرجال في الليلة الواحدة.

 

وتحدثت الوكالة إلى سعودي عمره 18 عاماً يدعى حمد عبدالرحمن من أحد سجون بغداد المحاطة بتدابير أمنية مشددة. وقال إنه نجح في الهرب إلى الحدود السورية الصيف الماضي، وكان في استقباله عناصر «داعش» الذين أخذوا وثائقه وجواز سفره، وخيّروه بين أن يكون مقاتلاً أو انتحارياً. فاختار القتال. وحكي عن وجود عدد من الأجانب في المعسكر الذي وضع فيه، منهم ألمان وروس وفرنسيون وعرب وطاجيك.

 

وأوضح أن اليوم يبدأ في معسكرات «داعش» بصلاة الفجر، تعقبها دروس في الشريعة. وبعد الإفطار تتم ممارسة الرياضة، ويعقب ذلك تدريب عسكري وقتالي. وبعد الظهر تعاد الكرّة نفسها. واضطر عبدالرحمن إلى الاستسلام للقوات العراقية التي أرسل ليقاتلها باسم التنظيم.

 

حلب:الجبهة الشامية تضم حزم.. وبوادر مواجهة بين النصرة والفرقة16

عقيل حسين

أعلنت “الجبهة الشامية”، كبرى فصائل المعارضة في حلب، انضمام حركة “حزم” إلى صفوفها الجمعة. وجاء في البيان الذي أصدرته الجبهة بهذا الخصوص “إن حركة حزم قد انضمت إلى التشكيل وفق الأسس التي قامت عليها الجبهة”، داعية كل من له خلاف مع الحركة مراجعة المكتب القضائي في الجبهة الشامية، وذلك في إشارة إلى “جبهة النصرة” التي كانت قد شنت، الخميس، هجوماً على مقرات حزم في ريف حلب الغربي.

 

وكانت جبهة النصرة بررت هجومها على الحركة بأنه رد على قيام الأخيرة باعتقال اثنين من عناصرها، الأربعاء الماضي، وهو ما رفضته حركة حزم، واعتبرته ذريعة من الجبهة، التي دأبت، وحسب بيان صدر عن الحركة، على القيام بمثل هذه التصرفات الاستفزازية طيلة الأشهر الأخيرة.

 

وقد أدت المواجهات التي تركزت في منطقتي الشيخ سليمان وريف المهندسين، وامتدت إلى مناطق أخرى غربي حلب، واستمرت حتى صباح الجمعة، إلى سيطرة جبهة النصرة على مقرات تابعة لحزم قرب الفوج ٤٦. وقالت النصرة إنها المواقع التي سيطرت عليها هي مقراتها بالأصل وقد استعادتها من الحركة، كما نجحت بتحرير أسراها المعتقلين في هذه المقرات، وذلك حسب بيان ثان أصدرته، وبدت فيه تعلن عن انتهاء عملياتها ضد حزم، بعد اكتساح مقراتها.

 

وجاء بيان النصرة بعد إعلان الجبهة الشامية التحرك للفصل بين الطرفين المتنازعين، إذ طالبت “الجبهة الشامية” الجانبين بتسليم حواجزهما في المنطقة إلى حين التوصل لاتفاق ينهي الخلاف بينهما، كما طالبتهما بوقف الاقتتال فوراً والقبول بمحكمة شرعية، وهو الموقف ذاته تقريباً الذي تبنته “الجبهة الإسلامية”، التي أعلنت في بيان لها استنفار عناصرها في المنطقة، حيث أدى كل ذلك إلى قبول النصرة بوقف إطلاق النار بحسب ما ذكر الناشطون، الذين أكدوا لـ”المدن” أن اتفاقاً مبدئياً سبق إعلان انضمام حزم رسمياً للجبهة الشامية وقضى بالإضافة إلى ذلك بتبادل أسرى بين الجانبين، حيث قامت النصرة باطلاق سراح عدد من عناصر حركة حزم كانوا معتقلين لديها، وبينهم القيادي في الحركة صالح الحاج بكور.

 

وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي رد فعل من قبل جبهة النصرة حول انضمام حركة حزم للجبهة الشامية، قالت مصادر مطلعة لـ”المدن” إن هجوم النصرة على الحركة قد فرض على قيادة حزم القبول بالإنضمام للجبهة الشامية، وهو الأمر الذي كان يلقى معارضة العديد من قيادات الحركة، والتي طالما تم النظر إليها على أنها من فصائل “المعارضة المعتدلة”، كما أنها كانت من الفصائل القليلة في الجيش الحر التي تلقت سلاحاً أميركياً، خاصة الصواريخ المضادة للدروع “تاو”.

 

وبموازاة وقوع “حزم” بين خيارين، أفضلهما سيء؛ الانضمام إلى الجبهة الشامية أو استمرار المعركة الخاسرة مع النصرة، يبدو أن توتراً جديداً، قد يتطور إلى صراع جديد بين الفرقة 16، التابعة للجيش السوري الحر، وجبهة النصرة، إذ أصدرت الفرقة بياناً اتهمت فيه النصرة باختطاف عناصر تابعين لها في حلب مساء الخميس الماضي.

 

وطالب البيان بإطلاق سراح أحد عشر عنصراً اختطفتهم النصرة على طريق الكاستلو. وهذه الحادثة عدّتها الفرقة خرقاً للهدنة الموقعة بين الطرفين، فيما لم يصدر عن النصرة أي تعليق حتى الآن.

 

وكانت العلاقة بين الجبهة، والفرقة ١٦، قد شهدت توتراً في الفترة التي هاجمت فيها النصرة جبهة ثوار سوريا بريف إدلب في أيلول/سبتمبر الماضي، واتهمت النصرة حينها، الفرقة، بالتعرض لعناصرها خلال تنقلهم بين مدينتي حلب وإدلب، معتبرة أن ذلك الفعل يعتبر دعماً من قبل الفرقة لجبهة ثوار سوريا، وهو ما نفته الفرقة ١٦.

 

وعلى خلفية التوتر الأخير، طالب ناشطون ومؤسسات تمثل الحراك المدني في حلب، الجبهة الشامية بالتحرك لنزع فتيل التوتر بين النصرة والفرقة ١٦، كما طالبوا الطرفين بالقبول بمحكمة مستقلة تفصل بينهما، محذرين من انعكاسات أي تصعيد بينهما على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، المهددة بالحصار من قبل قوات النظام.

 

إدانات دولية لإعدام تنظيم الدولة الرهينة الياباني  

دانت دول عدة إعدام تنظيم الدولة الإسلامية الرهينة الياباني كينجي غوتو، معتبرة أنه عمل “فظيع وشنيع”، وسط تعهدات بمحاربة التنظيم و”الإرهاب”.

 

وقد وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عملية إعدام مواطنه كينجي غوتو من قبل تنظيم الدولة بـ”العمل الإرهابي الفظيع المثير للغضب الشديد”، وأضاف أن بلاده لن تتراجع عن التصدي لما وصفه بـ”الإرهاب المرفوض”.

 

وأضاف آبي “لن نغفر أبدا للإرهابيين، إن اليابان عازمة تماما على تحمل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب” ولإحالة المسؤولين عنه “أمام القضاء”.

 

من جهتها قالت جونكو إيشيدو والدة الرهينة بحسب مشاهد بثتها قناة “أن أتش كاي” اليابانية العامة “هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني أن أجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم”.

 

وأضافت “اعتقدت أنه ربما سيعود ولكن وصل هذا الخبر. كنت أتمنى أن يعود حيا لكن هذا لا يمكن أن يحصل أبدا”.

 

شريط ورسالة

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد بث مساء السبت تسجيل فيديو يظهر إعدام الرهينة غوتو، وهدد التنظيم على لسان منفذ عملية الإعدام اليابان بما أسماه “الكابوس” الذي سيلاحق كل مواطنيها.

 

وتحت عنوان “رسالة إلى حكومة اليابان”، وجّه عنصر مقنّع رسالته إلى الحكومة اليابانية المتحالفة مع “التحالف الشيطاني”، وقال باللغة الإنجليزية إن لدى التنظيم جيشا كاملا متعطشا لدمائهم.

 

وفي ردود الفعل الدولية، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما “القتل البشع” للصحفي الياباني كينجي غوتو، وتوعد بأن تواصل الولايات المتحدة عملها لتدمير هذا التنظيم.

 

وقال أوباما “إلى جانب تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ خطوات حاسمة لإضعاف الدولة الإسلامية والقضاء عليها في النهاية”.

 

مخاطر وتهدديات

واعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن إعدام الرهينتين اليابانيين “يذكّر العالم أجمع بالخطر الذي نواجهه مع الدولة الإسلامية في موازاة تعزيز التزام تحالفنا بإضعاف الدولة الإسلامية”.

 

كما ندد وزير الخارجية جون كيري بما اعتبرها “جريمة همجية”، في حين وصف رئيس الوزراء البريطاني دفيد كاميرون الجريمة بأنها “عمل دنيء ومرعب”.

 

بدوره، ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بإعدام غوتو، مؤكدا أن فرنسا واليابان “ستواصلان العمل معا من أجل السلام في الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية”.

 

وفي السياق ذاته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء أمس السبت “جريمة القتل البربرية” للرهينة الياباني كينجي غوتو.

 

وقال الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث باسمه، إن “موت كينجي غوتو يؤكد مدى العنف الذي يتعرض له الكثيرون في سوريا والعراق”.

 

إعدامات سابقة

وكينجي غوتو من مواليد 1967 وهو صحافي مستقل أسس العام 1996 في طوكيو شركة إنتاج تزود قنوات التلفزة اليابانية تحقيقات عن الشرق الأوسط.

 

يشار إلى أنه إضافة إلى الرهينتين اليابانيين، أعلنت الدولة الإسلامية منذ منتصف أغسطس/آب الماضي إعدام خمس رهائن غربيين هم الصحفيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيغ، وعاملا الإغاثة البريطانيان دفيد هينز وآلن هينينغ. وجميع هؤلاء خطفوا في سوريا.

 

هجوم للثوار بريفي إدلب ودمشق وعشرات القتلى من النظام  

شنت قوات المعارضة السورية أمس السبت هجوما واسعا على سفوح جبل الأربعين المطلة على مدينة أريحا بمحافظة إدلب وقتلت عددا من جنود قوات النظام، فيما أكد ناشطون مقتل أكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام بريف دمشق، وإصابة عدد منهم بمدينة حلب.

 

وقال قيادي في قوات المعارضة للجزيرة إن مقاتليهم شنوا هجوما على سفوح جبل الأربعين ذات الأهمية الإستراتيجية المطلة على أريحا، والتي يسيطر عليها جيش النظام، مؤكدا أنهم تمكنوا من قتل عدد من جنود النظام، من بينهم ضابطان وقائد عمليات منطقة أريحا.

 

وأضاف أن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين وسيطروا على حاجز البرادات الواقع على سفح جبل الأربعين، وباتوا على مشارف حاجز الفنار الذي يكشف مساحات واسعة من الطريق الدولي بين اللاذقية وإدلب.

 

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الثوار قتلوا أكثر من خمسين عنصرا من قوات النظام -بينهم العميد رائد بربوري- في مدينة الزبداني بريف دمشق، مؤكدة أن الثوار منعوا هذه القوات من استعادة الحواجز في الجبل الغربي على الرغم من القصف العنيف.

 

وقصفت قوات النظام مدينة الكسوة في ريف دمشق، كما اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بمحيط حي جوبر شرقي دمشق, بينما استهدف قناصة النظام المدنيين في حي القابون، بحسب الهيئة العامة للثورة.

 

وفي حلب، لقي خمسة عناصر من قوات النظام مصرعهم وجرح عشرة آخرون في حي الحميدية جراء قصف من مدفعية الجبهة الشامية، بحسب المكتب الإعلامي للجبهة.

 

كما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي الأشرفية بحلب عندما حاولت الأخيرة استعادة النقاط التي خسرتها في الحي ضمن معركة “هدم الأسوار”، وفقا للهيئة العامة للثورة.

 

وفي درعا (جنوب البلاد) تواصلت المعارك في مدينة بصرى الشام وسط قصف مدفعي، وقالت الهيئة السورية للإعلام إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة إنخل، فيما تعرضت بلدات كفر شمس وعتمان والجيزة وعقربا لقصف عنيف من مدفعية النظام.

 

وشهدت منطقة حويجة صكر بالقرب من مدينة دير الزور اشتباكات بين قوات النظام وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بالتزامن مع قصف من قوات النظام، كما دارت اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري.

 

كيري يعتبر هزيمة داعش في كوباني “حاسمة

واشنطن – فرانس برس

اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت أن سيطرة قوات البيشمركة الكردية على مدينة كوباني السورية، التي طرد منها تنظيم داعش بإسناد جوي من قوة التحالف الدولي أمر “حاسم”. وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيريه المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي والكندي جون بيرد في بوسطن، شمال شرق الولايات المتحدة، إن المتطرفين “أجبروا على الاعتراف بهزيمتهم”.

 

وأضاف “لا يزال هناك الكثير للقيام به في هذه الحملة، لكن داعش أكد دائماً أن كوباني ترتدي طابعاً رمزياً بالغ الأهمية وأنها هدف استراتيجي”. وتابع “هذا يعني أن طردهم أمر أساسي. وينبغي ألا يخطئ أحد، سنلجأ إلى الآليات نفسها التي استخدمناها لتحقيق هذا الهدف (كوباني) بهدف إلحاق الهزيمة بالتنظيمات العنيفة والإجرامية عبر الحدود وضمان سيادة دولة القانون”.

 

ويأتي إعلان كيري بعد أن أكد الجنرال الأميركي جيمس تيري في بيان نشرته وزارة الدفاع السبت أن “القوات البرية الكردية تمكنت، بدعم من قواتنا الجوية، من استعادة مدينة كوباني الأمر الذي يثبت خواء ادعاءات داعش أنه لا يقهر”. وأكد أن “التحالف سيواصل مهاجمة داعش أينما كان”.

 

يذكر أنه على الرغم من هزيمته الرمزية الدلالة في كوباني، لا يزال التنظيم الذي فقد أكثر من 1000 من مقاتليه في المعارك، يحتل مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية ناشراً الفزع ومضاعفاً عمليات الاعدام.

 

37 مليون يورو مساعدات أوروبية إضافية للسوريين بلبنان

دبي – قناة العربية

 

رفع الاتحاد الأوروبي قيمة مساعداته للحكومة اللبنانية لمواجهة أعباء النازحين السوريين على أراضيها، بـ 37 مليون يورو خلال زيارة وفد أوروبي لمخيمات اللاجئين في لبنان.

 

وتأتي هذه المساعدات كجزء من حزمة جديدة بقيمة 136 مليون يورو لمواجهة تداعيات الأزمة في سوريا، مخصصة للداخل السوري والبلدان المجاورة.

 

وأعلن عن التمويل الجديد خلال زيارة مشتركة للبنان قام بها كل من المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، والمفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع، وذلك لبحث احتياجات اللاجئين ووقع الأزمة على البلدان المجاورة لسوريا.

 

وقالت كريستوس ستايليانيدس المفوض المكلّف بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد: “لبنان ليس وحده، الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانبه فوجودنا على الأرض الآن هو دليل حي على التزامنا طويل الأجل للمساعدة، وعلينا مسؤولية جماعية للاستمرار في حماية هؤلاء النازحين المعرضين للخطر.

 

وسيساهم التمويل الجديد في تغطية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر ضعفاً في لبنان، خصوصا لأولئك الذين ليس لديهم مأوى لمواجهة برد الشتاء القارس.

 

وخلال السنوات الثلاث الماضية، ساهمت المفوضية الأوروبية بنحو 450 مليون يورو من المساعدات المقدمة إلى لبنان، خصصت للحصول على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم، وتأهيل مدارس وتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة لدعم المجتمع المحلي، وتحسين البنى التحتية في المجتمعات الأكثر تضرراً من تدفق اللاجئين، فضلا عن تأمين أنشطة لهؤلاء يمكن أن تشكل مداخيل صغيرة لهم.

 

وبحسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان أكثر من مليون وثلاثمئة ألف نازح، يعيش معظمهم في ظل ظروف صعبة.

 

تخوف من وجود نقاط عسكرية لداعش في أنفاق سرية بكوباني

دبي – قناة العربية

 

تخفي فرحة الانتصار، التي بدت على وجوه المقاتلين الأكراد بإعلانهم طرد “داعش” من المدينة وملاحقة فلوله في القرى المحيطة، توتراً وإرهاقاً وخوفاً مما خلفه التنظيم وراءه في مدينة عين العرب (كوباني).

 

وتقول مصادر كردية إن حجم الأسلحة الثقيلة التي كان يستخدمها المتطرفون أدت لتدمير أكثر من نصف المدينة مع بنيتها التحتية، ما يعيق قرار عودة نحو 200 ألف لاجئ قبل إعادة بنائها وتأمين الاحتياجات اللازمة لعودة الحياة إلى طبيعتها.

 

كما يعد العامل الأمني العائق الأبرز أمام عودة اللاجئين إلى كوباني، إذ يتخوف مقاتلون أكراد من عبوات ناسفة من المرجح أن يكون مقاتلو التنظيم زرعوها قبل خروجهم من المدينة ولم تنفجر بعد. فيما يخشى البعض من وجود تجمعات ونقاط عسكرية لـ”داعش”، تحت الأرض في أنفاق أو خنادق، عمل المتطرفون على حفرها أثناء سيطرتهم على المدينة وفق مصادر كردية.

 

وباتت كوباني الواقعة قرب الحدود السورية التركية، منذ سبتمبر الماضي، نقطة محورية للصراع الدولي ضد “داعش”.

 

وساهمت الضربات الجوية اليومية للتحالف الدولي، إلى جانب إرسال ثلاث دفعات من مقاتلي البيشمركة من إقليم كردستان العراق، في تقدم المقاتلين الأكراد في أجزاء واسعة من المدينة، ورغم ذلك لا تزال وزارة الدفاع الأميركية تتمهل بإعلان النصر وإنهاء معركة كوباني.

 

الائتلاف السوري يبدأ بتشكيل جيش وطني من 60 ألف مقاتل

دبي – قناة العربية

 

أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس بدء العمل على تشكيل جيش وطني واحد من 60 ألف مقاتل ويضم كل القوى الثورية العسكرية السورية، ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية.

 

وذكر اللواء سليم إدريس أن آليات التنفيذ للجيش الوطني جاهزة وأن الخطوات التنظيمية الأولى تم الانتهاء منها وأن الجيش الموحد سيتكون من كل الفيالق والتشكيلات في الثورة السورية.

 

مقتل جنود حكوميين باشتباكات في حلب وحماة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استمرت الاشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا السبت وسقط العديد من القتلى في مناطق متفرقة من البلاد، من بينهم جنود حكوميون، وفقاً لما ذكره ناشطون معارضون.

 

ففي حلب، أعلن مسلحو المعارضة عن قتل جنديين حكوميين وأسر ثالث خلال اشتباكات في حي الأشرفية، كما بثوا اعترافات مسجلة لجنود حكوميين، لم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحتها من مصادر مستقلة.

 

وسقطت عدة قذائف هاون على أحياء الأشرفية والمنشية وشارع تشرين، ما أدى إلى وقوه إصابات، فيما وقعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة وأفراد القوات الحكومية في محيط مدرسة الحكمة في حي الراشدين غربي حلب.

 

وفي العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها، دارت معارك في حي جوبر وبلدة زبدين، فيما قتل مسلحان من المعارضة باشتباكات على أطراف مدينة الزبداني في القلمون التي تعرضت للقصف ببرميل متفجر، في حين سقط عدد من الجرحى جراء قصف مدفعي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

 

وفي حمص تعرضت مدينة تلبيسة لست غارات جوية، كما سقط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران المروحي لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي، فيما ألقى برميلاً متفجراً على أطراف بلدة غرناطة في ريف حمص.

 

وفي ريف حماة، شن مسلحو المعارضة قصفاً بصواريخ غراد على مقار القوات الحكومية في دير محردة والسلمية وقرية خنيفيس، فيما قتل 3 أفراد من القوات الحكومية وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي زرعه الثوار بالقرب من قرية تلدرة في ريف حماة الجنوبي.

 

وفي إدلب، قصف مسلحون من المعارضة مواقع للقوات الحكومية في معسكر المسطومة وجبل الأربعين بريف إدلب.

 

سيناتور أمريكي لـCNN: يجب تسليح الجيش الحر وإزاحة الأسد للتفرغ لداعش.. ملك الأردن سيرد إذا قُتل طياره

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال العضو في لجنة شؤون القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي، السيناتور بيل نيلسون، إن على الولايات المتحدة تسليح الجيش السوري الحر وحل مشكلة نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من أجل التفرغ لقتال داعش، واعتبر أن قتل التنظيم للرهينة الياباني، كينجي غوتو، لم يكن مفاجئا، ولكنه رأى أن الأردن سينتقم بحال قتل طياره معاذ الكساسبة.

 

وقال نيلسون، في مقابلة مع CNN: “أنباء قتل غوتو مروعة، ولكنها لم تكن غير متوقعة، الاستراتيجية الدولية المطبقة ضد داعش ناجحة في العراق، ولكن نجاحها صعب في سوريا قبل وجود أعداد كافية من الجنود الذين بوسعهم اقتلاع التنظيم من مناطق نفوذه بالتزامن مع قصفنا له من الجو، وهذا قد يتطلب في نهاية المطاف وجود بعض المساهمة الأمريكية في عمليات المراقبة لصالح القوات الجوية، وقد تكون تلك المساهمة على شكل قوات خاصة.”

 

وحول الوضع في سوريا قال غوتو: “الوضع صعب للغاية لأن تدريب دفعات من الجيش السوري الحر لا تضم أكثر من مئات المقاتلين لن يكون كافيا رغم أننا سنخصص لهذا الأمر نصف مليار دولار، لأن تلك القوات لن يكون عليها قتال داعش فحسب، بل وقتال قوات النظام السوري أيضا، وبالتالي فالأمور معقدة للغاية.”

 

وحول الانتقادات الموجهة إلى الأردن بأن المفاوضات مع داعش تمنح التنظيم شرعية تسمح له بوصف نفسه بأنه “دولة الخلافة الإسلامية” رد نيسلون بالقول: “لا أظن ذلك، فلدى الأردنيين الكثير من الأمور التي عليهم أخذها في الاعتبار، فسوريا قريبة جدا منهم، وبحال سقوطها برمتها بيد داعش فسيكون الموقف صعبا.”

 

وتابع بالقول: “أنا أعرف الملك عبدالله الثاني شخصيا وهو سياسي قوي ولا أظن أنه يأخذ هذه الأمور باستخفاف بل أعتقد أنه سيعمل على الرد على داعش بحال أقدم التنظيم على قتل الطيار الأردني.”

 

وعن الطرق التي على أمريكا التحرك عبرها في سوريا رد السيناتور الأمريكي بالقول: “سيكون علينا تقديم أسلحة قتالية إلى الجيش السوري الحر، وفي نهاية المطاف سيكون علينا القيام بأمر ما مع الأسد، فنزيحه عن السلطة أو نعقد صفقة معه من أجل رحيله كي نتمكن من تخصيص كل مواردنا الممكنة من أجل مقاتلة داعش فهم الذين يشكلون الخطر الأبرز على أمريكا.”

 

لماذا انسحب “داعش” من كوباني؟ .. مقاتلان من التنظيم يتحدثان عن تأثير الغارات

(CNN)– أجرت وكالة إخبارية تعمل في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مقابلة مع اثنين من مقاتلي التنظيم، اللذين أدليا بشهادتين متماثلتين حول سبب انسحاب “داعش” من مدينة كوباني، وهو الغارات المتواصلة التي يشنها طيران التحالف.

 

وقد أعلن المقاتلون الأكراد يوم الإثنين تحرير المدينة المحاذية للحدود التركية من قبضة داعش ،بعد 112 يوما من القتال العنيف، وكان جهد المقاتلين الأكراد المعروفين باسم وحدة حماية الشعب الكردي، مدعوما بحملة غارات مكثفة تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.

 

ووفقا للمقابلتين مع مؤيدي داعش، التي أجرتها وكالة أعماق الإخبارية في سوريا، كانت تلك الغارات هي التي كسبت المعركة في كوباني، حسب ما قاله مقاتل في “عين الإسلام”، الذي أوضح “مؤخرا انسحبنا من عين الإسلام خطوة خطوة، لأن الغارات تسببت بمقتل الكثيرين من إخواننا” بحسب ما قال أحدهما، وكان وجهه مغطى ولا تبدو خلال المقابلة سوى عينية.

 

وأشار إلى الدمار الذي يظهر خلفه، ولكنه أكد بأن “داعش” سوف يبقى “وهذه هي رسالتنا إلى أوباما.” أما الشخص الثاني الذي أجرت معه المقابلة وكالة أعماق، فكان يجلس إلى جانب لافتة على الطريق كتب عليها “عين الإسلام”. وذكر بأن “داعش” أغارت على 360 قرية حول كوباني، حيث هرب المدافعون عنها “مثل الجرذان” على حد وصفه.

 

ولكنه قال بأن السبب وراء انسحابهم من المدينة “بأنه لم يعد لدينا أماكن نسيطر عليها هناك، كنا داخل عين الإسلام، ونحتل أكثر من 70% منها، ولكن الغارات الجوية لم تترك أي مبنى واقفا، ودمروا كل شيء.” وكان خوفه من الغارات واضحا.

 

وقال “أقسم بالله العظيم، بأن طائراتهم لم تغادر السماء، ليلا ونهارا، وكانوا يستهدفون كل شيء، يهاجمون العربات، ولم يتركوا أي مبنى واقفا.”

 

جنرال أمريكي: قوات كردية استعادت كوباني السورية من الدولة الإسلامية

واشنطن (رويترز) – قال اللفتنانت جنرال الأمريكي جيمس تيري يوم السبت إن قوات برية كردية تمكنت بدعم جوي من الطائرات الأمريكية وطائرات دول التحالف من استعادة مدينة كوباني السورية من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال تيري قائد قوة المهام المشتركة التي تقود الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية في بيان “القوات البرية الكردية نجحت بدعم من قواتنا الجوية في استعادة مدينة كوباني.”

 

وقالت جماعة مراقبة ووسائل الإعلام الرسمية السورية ان مقاتلين أكرادا سيطروا سيطرة كاملة على كوباني يوم الاثنين ولكن مسؤولا أمريكيا قال يوم الثلاثاء إن البلدة الواقعة على الحدود التركية لم يتم استعادتها بشكل كامل.

 

وقال البيان الذي صدر يوم السبت إن القوات الكردية طردت تنظيم الدولة الاسلامية من كوباني يوم الثلاثاء.

 

وتابع البيان “تستمر القوات الكردية في توسيع مواقعها للمناطق المحيطة خارج كوباني بالاستيلاء على أراض حيوية وممرات الوصول.”

 

واضاف البيان قوله إن الولايات المتحدة وحلفائها شنوا أكثر من 700 غارة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني وحولها منذ الثامن من فبراير شباط فدمروا أكثر من 280 موقعا قتاليا وقرابة 100 مبنى وأكثر من 60 مركبة فنية ومعدات أخرى.

 

(اعداد محمد عبد العال للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى