أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 11 تشرين الأول 2015

التدخّل الروسي يعجل في تفكيك «قوات الدفاع» القريبة من إيران… ويجمد هدنة الزبداني

لندن – إبراهيم حميدي

أُعلنت من مقر القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية غرب سورية خطة لحل «قوات الدفاع الوطني» التي ساهمت إيران في تأسيسها قبل بداية 2013 لدعم القوات النظامية في قتال مقاتلي المعارضة في مناطق مختلفة، لكن تطبيق القرار قد يواجه تحديات، بسبب النفوذ الكبير الذي تحظى به هذه الميلشيات وضمها عشرات آلاف المقاتلين.

وكان رئيس الأركان في الجيش السوري العماد علي أيوب أعلن في بيان من مقر غرفة العمليات الروسية- السورية في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، تشكيل «قوات بشرية مزودة بالسلاح والعتاد كان أهمها الفيلق الرابع– اقتحام»، الذي تولى بداية عملية الهجوم البري مدعوماً بغارات مكثفة من الطيران الروسي في ريفي حماة وإدلب في وسط البلاد وشمالها الغربي.

وأفيد بأن «الفيلق الرابع- اقتحام» سيكون «وريثاً» لـ «قوات الدفاع الوطني» التي يُعتقد أنها تضم حوالى خمسين ألف عنصر من طوائف مختلفة ومن الرافضين الذهاب إلى الخدمة العسكرية في الجيش النظامي. وقال خبير عسكري إن «الفيلق» يضم عادة ثلاث فرق في كل منها بين 10 و15 ألف مقاتل.

وبعد بدء التظاهرات السلمية في بداية 2011، ظهرت ميليشيات موالية للنظام عرفت باسم «الشبيحة» غلبت عليها منذ ظهورها نزعة طائفية وأثارت الفزع في نفوس الغالبية السنية التي تتهمها بارتكاب مذابح ضد أفرادها. ونقلت «رويترز» في وقت سابق عن قائد عسكري قوله: «بعدما اندلعت الأحداث بدأت قيادتنا تفقد الثقة في الجيش وفعاليته على الأرض في حرب مثل هذه. أصابت الشيخوخة الجيش السوري. فر عدد كبير من الجنود وانضم البعض لعصابات مسلحة (المعارضة)». وتابع: «أتتنا فكرة تشكيل قوات الدفاع الوطني. بدأت كلجان شعبية تجوب الأحياء ثم تحولت جماعات مسلحة، وفي أواخر 2012 اكتسبت صفة قانونية تحت مسمى قوات الدفاع الوطني».

وخضعت الميليشيات لعملية إعادة تنظيم وتدريب وتغييرات إلى أن أصبحت تُعرف باسم «اللجان الشعبية». وبدأت إيران في نهاية 2012 تنظيم هذه «اللجان» وحولتها إلى تشكيلات ذات هيكلية بالتعاون مع العميد بسام حسن الذي خلف في القصر الجمهوري العميد محمد سليمان الذي اغتالته إسرائيل بداية 2008. وتعهدت إيران إخضاعها العناصر للتدريب وإمدادهم بالسلاح والرواتب التي تشكل ضعف رواتب عناصر القوات النظامية، إضافة إلى مساهمة رجال أعمال بارزين في دفع رواتب العناصر بهدف التعويض عن الخسائر التي لحقت بالقوات النظامية وانشقاق عشرات آلاف الجنود من الجيش النظامي منذ بداية العام 2011، وانضمام عدد منهم إلى المعارضة و «الجيش الحر».

وباتت «قوات الدفاع الوطني» تضم عناصر من جميع الطوائف بأغلبية من السنة إذا أنها تنطلق من المجال المحلي، بحيث يدافع كل عنصر عن مناطقة. ويقودها فادي صقر في دمشق وريفها، فيما يقودها صقر رستم في حماة، علماً أن هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري كان يقودها في اللاذقية قبل مقتله في ربيع العام الماضي.

وكان الضابط في «الحرس الجمهوري الإيراني» حسين همداني الذي قتل في ريف حلب أول من أمس، أعلن قبل أسابيع أن بلاده «سعت إلى «تأسيس 14 مؤسسة ثقافية للتعبئة الشعبية في 14 محافظة سورية تتمتع بثقافة باسيج (اللجان الشعبية)، إلی جانب قوات النظام بالشكل الذي أوجدت تطورات مهمة في صفوف المقاتلين في الجيش أو القوی الشعبية». وبات ينظر الى هذه الميلشيات على أنها ذراع رئيسية لإيران في الميدان وباتت تتغلغل في كل شارع أو حي أو قرية ومدينة. تضاف اليها ميلشيا شيعية عراقية وافغانية تتبع مباشرة لايران، انتشرت في مناطق مختلفة ولاتتبع لقوات النظامية، بل نفوذها يتفوق أحياناً على الجيش النظامي والاستخبارات ما ادى الى تنافس وتوتر بين قادة الميلشيات والنظام.

وربط خبير على تواصل مع القوات النظامية بين قرار «حل تدرجي ومناطقي» لـ «قوات الدفاع الوطني» وتشكيل «الفيلق رابع- اقتحام» بانخراط روسيا عسكرياً في الصراع السوري، لقناعة موسكو بـ «ضرورة تعزيز الجيش النظامي والمؤسسات مقابل تخفيف دور الميلشيات وتخفيف اعتماد النظام على ايران». لكن أحد قادة «قوات الدفاع» قال أمس، إن «الكلام عن حلها مجرد إشاعات لأن دورها بات بارزاً» وسط أنباء من ان «قرار التفكيك مناطقي وتدرجي». وبين الأمثلة على نفوذ «قوات الدفاع» أنها هاجمت سوقاً في حمص وسط البلاد من دون أن تتدخل قوات الأمن والجيش النظاميتين لوقف اقتحام «القوات» التي عرقلت مرات عدة محاولات لوقف إطلاق النار.

وهناك تطابق بين روسيا وإيران في الهدف في المدى القصير وهو منع النظام من الانهيار ومنع تغيير النظام، لكن في المدى البعيد هناك افتراق في الأهداف والأولويات بين تركيز طهران على البعد الطائفي والعقائدي ودعم الميلشيات والمحليات، مقابل تركيز موسكو على المصالح والصراع السياسي ودعم مؤسسات النظام والحكومة والحلول العامة – الوطنية.

وتزامن الحديث عن خطة تفكيك «قوات الدفاع» مع تعرض اتفاق الهدنة بين مدينة الزبداني قرب دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف إدلب إلى تحد كبير بعد بدء الغارات الروسية على مناطق عدة كان بينها قرى في ريف إدلب كان يفترض أن يشمل «وقف القصف» بموجب الاتفاق الذي أنجزته إيران في مفاوضات مع «أحرار الشام الاسلامية» في تركيا. وقال مسؤول إسلامي معارض: «أحرار الشام ملتزمة كلمتها والاتفاق الذي وقعته مع إيران مع ان روسيا خرقت الاتفاق مرات عدة وقصفت ريف ادلب»، إضافة إلى أن قصف ريف حماة جمد عملية تبادل نقل المدنيين والمقاتلين السنة من الزبداني إلى ريف إدلب مقابل نقل عشرة آلاف مدني ومصاب شيعي من ريف إدلب عبر نقطة جرى الاتفاق على مكانها في ريف حماة.

وأوضح الخبير: «إيران تفهم عقلية الفصائل الإسلامية المعارضة وهذه الفصائل تفضل طريقة التعاطي مع طهران على موسكو، أما الآن، فإن الدخول العسكري الروسي جمد هذه الاتفاقات»، لافتاً إلى أن بين العوامل الأخرى لاحتمال انهيار هدنة الزبداني- الفوعة، اعتراض مكتب الأمم المتحدة في دمشق على بعض التفاصيل.

 

غارات روسية على ست محافظات سورية

لندن، موسكو، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

تقدمت القوات النظامية السورية في ريف حماة وسط البلاد مستفيدة من 55 غارة شنها الطيران الروسي وطاولت ست محافظات سورية لا ينتشر تنظيم «داعش» سوى في اثنتين منها، في وقت دارت معارك عنيفة بين فصائل معارضة و «داعش» في ريف حلب حيث شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع التنظيم. وأفادت أنباء بأن النظام وضع خطة لتفكيك «قوات الدفاع الوطني» الميليشيات المحسوبة على ايران وضمها الى الجيش النظامي. (للمزيد)

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية ضربت 55 هدفاً خلال غارات شنتها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في سورية، لافتة إلى أن «الطيران الروسي نفذ 64 طلعة وأصاب خلالها 55 هدفاً لتنظيم داعش في سورية». وأضافت أن هذه الضربات نفذت في محافظات دمشق وحلب وحماة والرقة وإدلب واللاذقية ودمرت 29 معسكراً لتدريب الإرهابيين و23 موقعاً دفاعياً ومركزي قيادة ومخزناً للذخيرة.

وفي اليوم الحادي عشر للتدخل الروسي الجوي، سيطر الجيش النظامي على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي إثر معارك عنيفة مع فصائل إسلامية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري، أن «وحدات من قواتنا تحكم سيطرتها على بلدة عطشان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تدور الاشتباكات حالياً في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية للقرية، وخصوصاً حول تل سكيك الواقعة بين عطشان وخان شيخون» في محافظة إدلب (شمال غرب). ومن شأن سيطرة الجيش السوري على تل سكيك أن تفتح الطريق أمامه إلى خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل إسلامية منذ أيار (مايو) 2014 وتقع على الطريق الدولي بين دمشق وحلب.

وفي إطار العملية البرية ذاتها، تتواصل اشتباكات عنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية الشمالي حيث بدأ الجيش النظامي هجوماً منذ يومين، مدعوماً للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية.

في المقابل، نجحت «حركة أحرار الشام الإسلامية» في استعادة بلدة تل سوسين من تحت سيطرة «داعش» وسط اشتباكات للسيطرة على تل قراح المجاورة. والبلدتان تقعان على طريق استراتيجي يؤدي إلى تركيا، أحد الداعمين الرئيسيين للفصائل المقاتلة.

وكان تنظيم «داعش» حقق تقدماً في ريف حلب الشمالي ولم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها. ووفق «المرصد»، فإن التنظيم المتطرف «يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة». وأعلن الجيش الأميركي أن قاذفات التحالف شنت خمس غارات و «ضربت وحدات تكتيكية قرب الحسكة والرقة ومنبج ومارع».

الى ذلك، أُعلنت من مقر القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية غرب سورية خطة لحل «قوات الدفاع الوطني» التي ساهمت إيران في تأسيسها في بداية 2013 لدعم القوات النظامية في قتال مقاتلي المعارضة في مناطق مختلفة، لكن تطبيق القرار قد يواجه تحديات، بسبب النفوذ الكبير الذي تحظى به هذه الميلشيات وضمها عشرات آلاف المقاتلين.

وربط خبير دولي على تواصل مع القوات النظامية بين قرار «حل تدرجي ومناطقي» لـ «قوات الدفاع الوطني» وتشكيل «الفيلق الرابع- اقتحام» التابع لوزارة الدفاع السورية بانخراط روسيا عسكرياً في الصراع السوري، لقناعة موسكو بـ «ضرورة تعزيز الجيش النظامي والمؤسسات مقابل تخفيف دور الميلشيات وتخفيف اعتماد النظام على ايران».

وتزامن ذلك مع تعرض اتفاق الهدنة بين مدينة الزبداني قرب دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف إدلب إلى تحد كبير بعد بدء الغارات الروسية على مناطق عدة كان بينها قرى في ريف إدلب كان يفترض أن يشمل «وقف القصف» بموجب الاتفاق الذي أنجزته إيران في مفاوضات مع «أحرار الشام الإسلامية» في تركيا.

 

الجيش النظامي السوري يتقدم في ادلب بعد غارات روسية عنيفة

) بيروت – رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الأحد)، أن الجيش السوري يدعمه مقاتلون متحالفون معه تقدم في محافظة إدلب غرب سورية، بعدما شنت روسيا ضربات جوية عنيفة على مناطق حول طريق سريع يربط بين مدينتي إدلب واللاذقية على الساحل.

وذكر «المرصد» ان الجيش ومقاتلي «حزب الله» اللبناني سيطروا على تل سكيك في محافظة إدلب بعد اشتباكات ضارية.

وذكرت «وكالة الانباء السورية» (سانا) الرسمية أن “تل سكيك أصبح خاضعاً لسيطرة الجيش بعد عملية عسكرية واسعة نفذتها وحدات الجيش البرية بإسناد من سلاح الجو الروسي وبالتعاون مع القوى الجوية السورية ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة”.

وأضافت «سانا» أن «الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة الى تجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)»، مضيفة أن «الضربات أسفرت عن سقوط 50 قتيلاً بين أفراد التنظيمين، وإصابة المئات منهم، وتدمير عدد من العربات المدرعة ومستودع ذخيرة، إضافة إلى آليات عدة وعتاد حربي وأسلحة وذخائر».

وأوضح المرصد أن “قيادياً من حزب الله قتل أيضاً في الاشتباكات”.

ويسيطر على إدلب «جيش الفتح» وهو تحالف يضم «جبهة النصرة» جناح تنظيم “القاعدة” في سورية، لكنه لا يضم تنظيم «داعش» المتشدد.

 

ضربات جوية روسية تقصف مراكز قيادة للمتطرفين في سورية

موسكو ـ رويترز

نقلت وكالات أنباء روسية اليوم (السبت)، عن ممثل لوزارة الدفاع قوله، أن “ضربات جوية روسية في سورية استهدفت مراكز قيادة واتصالات ومستودعات أسلحة ومراكز تدريب يستخدمها المتطرفون والإرهابيون”.

وأضاف الجنرال إيغور كوناشينكوف أن “الضربات نفذت في محافظات الرقة وحماة ودمشق وحلب”.

 

تكتيكات العمليات الروسية تتسبب بتدمير عشرات الدبابات والمدرعات ومؤشرات جديدة على  دعم «الجيش الحر»

منهل باريش

إدلب ـ «القدس العربي»: صدت فصائل الجيش الحر تقدم قوات جيش النظام شمال حماة، ودمرت ما يزيد عن أربعين هدفا من الآليات الثقيلة والمدافع والرشاشات وسيارات الذخيرة.

ولوحظ التنسيق العالي بين الفصائل التي اغلقت جبهة شديدة التعقيد الجغرافي في وجه دبابات النظام المدعوم بسلاح الجو الروسي، لكن تحرك الدبابات وخروجها من حفرها وتقدمها امام سواترها الترابية جعلها صيداً سهلا امام رماة صواريخ التاو في الجيش الحر. وبثت المكاتب الإعلامية للفصائل عدد كبيرا من فيديوهات تدمير الدبابات وعربات البي إم بي، ولقطات تظهر جنود النظام يرمون بأنفسهم من فتحات الدبابات والنيران تشتعل ببدلاتهم العسكرية، محاولين نزعها، وهم في حالة من التخبط والتشرذم والتيه.

وعن التنسيق وتقاسم خط الجبهة، الذي يزيد عن ثلاثين كيلو مترا، من معان، مرورا بمورك وتل الصياد جنوب خان شيخون والهبيط وكفرنبودة واللطامنة ،ذكر مصدر في غرفة عمليات جيش النصر لـ»القدس العربي انه «تم تقسيم خط الجبهة إلى ثلاثة قطاعات، قطاع شرقي يمتد من مورك إلى الهبيط وسلم لفصائل الحر في ادلب، وهي الفرقة 101، ولواء فرسان الحق والفرقة 13، فيما سدت فصائل جيش النصر القطاعين الآخرين الممتدين من الهبيط جنوب ادلب إلى خربة الناقوس حيث يتمركز جيش الفتح في محيط جورين.

أحمد النهار، قائد سرية التاو في لواء فرسان الحق المتمركز في جبهة مورك، قال لـ«القدس العربي»: تمكنت كتائب وسرايا المضاد للدبابات في فصائل الجيش الحر من تدمير كل آليات النظام المتقدمة، والتي حاولت السيطرة على مناطق جديدة، وقواعد صواريخنا متمركزة في كل المناطق التي تكشف قوات النظام».

وشهدت بلدة المغير جنوبي كفرنبودة اعنف المعارك بين فصائل الحر، ومنع مقاتلو الجيش الحر تقدم رتل دبابات جيش النظام  مرتين متواليتين يومي الأربعاء والجمعة الماضيين. وقتل القائد العسكري لجبهة شام، النقيب أحمد الجابر، مع عدد من عناصره خلال صد الهجوم الاول، حسب ماذكر محمد الغابي قائد جبهة شام.

وذكر الغابي في حديث لـ«القدس العربي» أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين، وقصفت الطائرات احد مقرات «الجبهة» في بابيلا بثماني صواريخ فراغية، سقطت على المقر الواقع قرب اوتوستراد حلب ـ دمشق، بين مدينتي سراقب ومعرة النعمان».

وأدى القصف حسب الغابي إلى «إصابة 12 مقاتلا واحداث دمار كبير في المقر، وإعطاب عدد من الآليات وتدمير مستودع للذخيرة». وهذا  الاستهداف بعد الاول لجبهة شام، احدى فصائل الجيش الحر والتي تتلقى دعماً حديثا، كما تعتبر إحدى أكبر فصائل الجيش الحر في ريف حماة، ويقدر عددها بنحو ثلاثة آلاف مقاتل.

وتحاول قيادة العمليات الروسية فتح ثغرات تسمح لها بالتقدم ، فبعد ثلاث محاولات في المغير جنوب كفر نبودة وخسارته نحو 15 دبابة، حاولت القيادة الروسية  فتح معركة في البحصة في الغاب من أجل تشتيت قوى الثوار، وقام النظام بحشد كبير في وسائل إعلامه، واظهار صور المروحيات المقاتلة وهي تحلق في سماء الغاب فوق القرية، وما ان ابتدأت المعركة حتى قام الثوار بهجوم معاكس ظهر الجمعة، وسيطروا عليها ودمروا عدداً من الدبابات وقتلوا عدداً من جنود النظام.

كذلك حاولت قيادة القوات الروسية فتح ثغرة جديدة شرق مورك في بلدة معان ذات الغالبية السكانية العلوية، وهي احدى بلدات «الشرقيات» حسب التسمية المتعارف عليها لدى أبناء الطائفة العلوية في سهل الغاب. وحاول جيش النظام التقدم شمالاً ليسيطر على على تلة سكيك الواقع شمال معان، لكنه خسر المزيد من الآليات والجنود.

وهذا التكتيك هو نفسه الذي اتبعته القيادة الروسية في جبل الأكراد، حيث أوعزت لجيش النظام بالتقدم من خلال ثلاثة محاور، وهي سلمى، ترتياح، وقمة النبي يونس في مركشيلة وجب الأحمر، وسط تغطية نارية جوية من المروحيات القتالية  «إم 24». لكن كثافة الغابات في الجبل منعت جنود النظام من الاستفادة من التغطية الجوية، ونصبت الفرقة الساحلية الاولى كمينا لهم وقتلت 15 جنديا من جيش النظام، حسبما صرح لـ«القدس العربي» فادي أحمد مدير المكتب الإعلامي للفرقة الساحلية الأولى.

وبث تجمع العزة شريطين مصورين لتدميره عربتي بي إم بي بصواريخ فاغوت روسية الصنع، ويعد هذا السلاج أحد اهم الصواريخ الروسية المضادة للدروع، والذي انتج بداية سبعينيات القرن الماضي في إطار سباق التسلح والتنافس على الإنتاج الحربي بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأميركية. وقد تمكن الثوار ســابقاً من اغتنامه في معارك الــسيــطرة على مستودعات جيش النظام.

في السياق ذاته، كان مصدر عسكري معارض أكد لـ«القدس العربي» أن عدداً من فصائل الجيش الحر تم تسليمها قواعد صواريخ تاو جديدة، كما تسلم فصيلان آخران قواعد جديدة بدل التي فقدت منها. ويضيف المصدر أن «مؤشرات زيادة دعم الجيش الحر ستتضح خلال ايام قليلة، وربما يؤثر تقدم تنظيم الدولة في مدرسة المشاة في حلب على الإسراع بالدعم المقدم».

وتواجه الدول المنضوية في لائحة اصدقاء الشعب السوري انتقادات كبيرة، لقلة دعم الجيش الحر أمام ما يواجهه مع  الفصائل الاسلامية من هجوم روسي كبير، وتقدم لتنظيم الدولة. فتزويد الـجــيــش الحر بذخائر متطورة، وصواريخ مضادة للدروع بكميات كافية، هو أقل الممكن الذي يتوجب على هذه الدول، خصوصاً أن الأمل بالصواريخ المضادة للطائرات قد فقد، ولم يعد أحد يحلم به.

 

بمباركة تركية ودعم أمريكي فرنسا تدفع باتجاه منطقة آمنة شمال سوريا

باريس ـ «القدس العربي»:حين أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن أكثر من تسعين في المئة من غارات المقاتلات الحربية الروسية لا تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية فكأنه كان يعني انه بفضل التدخل العسكري الروسي الذي تصفه العواصم الغربية بالعشوائي انتزع مقاتلو التنظيم الســيطرة على قـــرى سورية على مشارف حـلــب من جمــاعات مقاتلة منافسة رغم الـــضــربات الــجـــوية الروسية التي تقول موسكـــو إنها تستهدف التنظيم المتشدد.

كما كشف الوزير الفرنسي أن أكثر من ثمانين في المئة من الضربات الجوية والعمليات العسكرية الروسية في سوريا هدفها الوحيد تقوية معسكر الرئيس بشار الأسد وحماية نظامه، محذرا في الوقت ذاته من إمكانية وقوع «مخاطر وحوادث بعد انتهاك مقاتلة روسية للمجال الجوي في تركيا، لا بد من توخي الحذر الشديد».

ويرفض المسؤولون الفرنسيون حتى الآن التسليم بوجود خطر روسي على عملياتهم العسكرية في سوريا، في ظل مواصلة الطيران الفرنسي مهاجمة مواقع تنظيم الدولة الإسلامية غير بعيد عن الطائرات الروسية التي تقول موسكو إنها أيضا تقصف التنظيم، بينما يتهمها الغرب بقصف معارضي نظام بشار الأسد.

وفي رده على سؤال بخصوص خطر حدوث مواجهة عسكرية بين الروس والطائرات الفرنسية في سوريا قال وزير الدفاع الفرنسي «الخطر بالنسبة لفرنسا هو تنظيم الدولة الذي يخطط كل عملياته الإرهابية لتنفيذها على أراضينا من داخل سوريا، نحن مصرون على قصف المقاتلين الأجانب هناك قبل أن يأتوا لتنفيذ عمليات إرهابية هنا، بشار الأسد هو من أوصل بلاده إلى هذا الوضع، هو مسؤول عن مقتل 250 ألف سوري، بشار الأسد يقتل شعبه، لكننا نعتقد أن تنظيم الدولة عدونا الرئيسي».

ويعتقد الفرنسيون أن روسيا بقصفها مواقع للمعارضة المعتدلة ساعدت في تقوية شوكة التنظيم فأصبحت قواته على بعد أقل من كيلومترين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة على الطرف الشمالي لحلب وهذه أقرب نقطة للمدينة يصل إليها التنظيم المتشدد، بعد أن سيطر مقاتلوه على خمس قرى في هجوم لهم، قتلوا من خلاله «أكثر من 10 مرتدين» وهو الوصف الذي يستخدمه التنظيم للإشارة إلى الجنود السوريين وحلفائهم في الجماعات المسلحة.

وحسب مصادر وزارة الدفاع الفرنسية التي تراقب عن كثب تطورات ما يجري على الأرض، فإن قوات النظام مدعومة من ميليشيات حزب الله اللبناني وقوات إيرانية أطلقت حملة مشتركة وعملية عسكرية واسعة النطاق في المحور الممتد بين حلب وحمص ضد معاقل المعارضة المسلحة في هذا المجال بين حلب وحمص.

ويعتقد الفرنسيون أن الهدف من ذلك هو دفع المتمردين في الشمال إلى تخفيف الخناق على مدينة اللاذقية، معقل النظام، ولكن أيضا لاستعادة السيطرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والمحور الممتد بين حلب شمالا ودمشق جنوبا.

وتقصف موسكو مستخدمة طائرات وسفن حربية أهدافاً في أنحاء سوريا منذ أسبوعين تقريبا، في إطار عملية تقول إنها تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا إلى جانب مساحات واسعة من العراق.

غير أن الحملة تركز وفق الدول الغربية على قصف جماعات معارضة أخرى يحظى بعضها بدعم من دول غربية وخليجية تقاتل لصد تقدم تنظيم الدولة في محافظة حلب، ومن بين هذه الجماعات لواء صقور الجبل الذي قال إن الضربات الروسية دمرت مخزن الأسلحة الرئيسي لديه بشكل كامل تقريبا.

ووافقت فرنسا على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا استجابة لطلب من الإئتلاف الوطني السوري بعد اجتماع مطول عقدته المعارضة السورية مع السفير الفرنسي لدى الإئتلاف فرانك جيليه.

واجتمع السفير الفرنسي من أجل ذلك أيضا مع المسؤولين الأتراك وبحث معهم سبل إقامة المنطقة الآمنة وآليات تنفيذها وقابلية تطبيقها، قبل مناقشة الإجراء مع المسؤولين الأمريكيين بهدف وضع اللمسات الأخيرة على المشروع والانتقال إلى التنفيذ.

وتهدف المنطقة الآمنة التي وافقت فرنسا على إقامتها في الشمال السوري بدعم ومساندة من تركيا والولايات المتحدة إلى حماية المدنيين من القصف العشوائي وتحييدهم عن المعارك، وهو ما ينعكس على إيقاف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وتعزيز تحصينات الجيش الحر لمحاربة نظام الأسد ومكافحة تنظيم الدولة بعد اقترابه من حلب.

وتخشى فرنسا ومعها أوروبا من وصول أفواج أخرى من اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأوروبية بسبب القصف العشوائي الروسي وتقدم تنظيم الدولة نحو مناطق تسيطر عليها المعارضة، وهو ما عبرت عنه تركيا التي سارعت إلى التعبيرعن قلقها حيال احتمال تدفق جديد لموجة جديدة من اللاجئين السوريين على حدودها نتيجة للضربات الجوية الروسية في سوريا.

وعبرت تركيا عن ذلك صراحة على لسان المتحدث باسم خارجيتها تانغو بلجيتش حين قال إنه في ظل العمليات الجوية الروسية «هناك بطبيعة الحال احتمال أن تصل موجة جديدة من اللاجئين.. نشعر بالقلق من ذلك». معلنا في الوقت ذاته أن «تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تواصل المحادثات مع الحلف وشركاء آخرين بشأن تعزيز قدراتها الدفاعية التي تتضمن أنظمة صواريخ باتريوت لكنها لم تقدم أي طلب للحلف لإرسال قوات إليها».

المخاوف الأوروبية نفسها عبرت عنها ألمانيا، حين أعلن وزير خارجيتها والتر فرانك شتانماير أنه لا بد من فتح حوار صريح مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة السورية،وقال «بالرغم من آثار الأقدام العسكرية التي تتركها روسيا حاليا على الأراضي السورية، لا تزال هناك مصلحة مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة». مضيفا أن هذا يتضح في عدة أمور من بينها على وجه الخصوص المحادثات الجارية بين البلدين.

وفيما بدأت الصحف والمجلات الفرنسية بالحديث عن ما تسميها مؤشرات بدء حرب عالمية ثالثة من سوريا، حذر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند من ما أسماها «حرب شاملة» قد تندلع في حال لم تتحرك أوروبا في مواجهة النزاع في سوريا والوضع في المنطقة، داعيا مجددا إلى الإسهام لإيجاد بديل عن نظام الأسد وتنظيم الدولة الإرهابي.

وقال أمام النواب الاوروبيين في ستراسبورغ «يجب ان نبني في سوريا مع كل الذين يمكنهم الإسهام، مستقبلا سياسياً يعطي الشعب السوري بديلا غير نظام الأسد أو تنظيم الدولة».

واعتبر الرئيس الفرنسي أن على الاتحاد الأوروبي أن يطبق بأسرع ما يمكن الإجراءات التي اتفق عليها لمواجهة الأزمة من خلال إقامة مراكز استقبال والتحقق من الهوية كشرط أساسي لكي تكون الحدود الأوروبية آمنة، ممشددا في الوقت ذاته على اعتماد ما أسماها مبادئ «الحزم، التضامن، المسؤولية».

وكانت فرنسا شنت ضربة جوية جديدة في سوريا على معسكر تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية وتوعدت بشن المزيد، وهي ثاني ضربة من نوعها منذ قرارها قصف تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، حيث كانت أولى ضرباتها الجوية في سوريا يوم 27 أيلول/سبتمبر دمرت من خلالها معسكر تدريب للدولة الإسلامية قرب دير الزور شرق البلاد.

وتعلل فرنسا التي سبق لها أن قدمت أسلحة ودعما لوجيستيا لمقاتلي معارضة مرتبطين بالجيش السوري الحر قصفها لتنظيم الدولة بمسؤوليته عن هجمات إرهابية حدثت داخل الأراضي الفرنسية، كما تتهمه بالتخطيط لعمليات أخرى ضدها انطلاقا من سوريا.

 

روسيا تستخدم نوعاً جديداً من القنابل العنقودية في سورية

العربي الجديد

أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأحد، عن استخدام الطائرات الروسية، والتي تنفذ غارات على مواقع المعارضة السورية، نوعاً جديداً ومتطوراً من القنابل العنقودية، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وقالت المنظمة في بيان إن صوراً وأشرطة فيديو تم تداولها على الإنترنت تُظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز “سي بي بي اي” للمرة الأولى في سورية، وذلك في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة، في ريف حلب الجنوبي الغربي، في الرابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر.

وأبدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا تلك القنابل العنقودية، ومن تزويد سلاح الجو السوري بها.

وقال نديم حوري، نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط، “من المقلق جداً استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في سورية من شأنه أن يؤذي المدنيين خلال السنوات المقبلة”.

وتحدثت “هيومن رايتس ووتش” عن “صور وأشرطة فيديو تظهر تجدد إطلاق القنابل العنقودية من الجو، فضلاً عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية”.

وبحسب المنظمة فإن “الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور وأشرطة الفيديو، والتي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماه وإدلب منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سورية في 30 أيلول/سبتمبر”.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن “القوات الحكومية السورية بدأت برمي القنبال العنقودية من الجو في منتصف عام 2012 من ثم صواريخ محملة بها في قصف يعتقد أنه مستمر”، لافتة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استخدم صواريخ محملة بالقنابل العنقودية في النصف الثاني من عام 2014.

 

دعم الفصائل السورية: غرفة عمليات لمحاربة عدوَّين وإحياء “الحرّ

عبسي سميسم

أدركت الولايات المتحدة، متأخرة، أن الطريقة التي كانت تعتمدها في ما تسميه “دعم” فصائل المعارضة السورية المسلحة، لم تكن مجدية. ولم تحقق واشنطن هدفها في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، كما أنها لم تستطع استقطاب إلّا عدد ضئيل ممن تسميهم “معارضين معتدلين”، لتدربهم وفق الرؤية التي وضعتها ضمن برنامجها. وعوضاً عن ذلك، فقد تسبّب التدريب الأميركي لهؤلاء، باستعداء معظم الفصائل المعارضة الأخرى، بسبب اشتراط الولايات المتحدة محاربة التنظيم فقط، ما يعني غض النظر عن قتال النظام.

وساهم التدخل الروسي في إسراع الولايات المتحدة بتغيير خطتها، خصوصاً أنّ الروس الذين اتخذوا من “محاربة التنظيم” ذريعة لتدخلهم، اعتبروا أن كل من يحارب النظام السوري هو “إرهابي”، إذ بدأوا بقصف مناطق سيطرة المعارضة، الخالية تماماً من “داعش”. كما قدّمت موسكو غطاء جوياً لقوات النظام في معاركها ضد فصائل الجيش السوري الحر، الأمر الذي استدعى تغييراً في آلية تدريب فصائل المعارضة من قبل واشنطن، التي تتجنّب الاصطدام مع موسكو من جهة، وتريد في الوقت عينه، توجيه صفعة غير مباشرة لها من خلال الجيش الحر، من جهة أخرى.

وترجّح مصادر عدّة، أن يقتصر التدريب الأميركي لبعض العناصر، على استخدام بعض الأسلحة النوعية، التي من المحتمل أن تقدم للمعارضة المسلحة من خلال غرفتي الدعم لدول أصدقاء سورية، “الموك”، و”الموم”.

ويكشف مصدر عسكري قيادي في المعارضة المسلحة، لـ”العربي الجديد”، عن نية الولايات المتحدة، تقديم الدعم العسكري النوعي لكتائب المعارضة، عوضاً عن معسكرات التدريب. ويضيف القيادي المصدر، أنّ “هناك تجهيزاً لغرفة عمليات جديدة لعدد من فصائل المعارضة، بإشراف من الولايات المتحدة، مقرّها ملاصق للحدود السورية التركية، خوفاً من القصف الروسي”، مشيراً إلى أن “الغرفة يجري دعمها بمختلف الأسلحة والذخائر، كما سيتم للمرة الأولى، تغطية معارك المعارضة المسلحة، ضد تنظيم داعش من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده أميركا”.

ويعتبر المعارض المسلّح، أن برنامج التدريب “لم يُكتب له النجاح، لأنه لم يتوافق مع ما تريده فصائل المعارضة، أي قتال النظام السوري كأولوية، فضلاً عن محاربة التنظيم. وهذا الأخير، لا يعالج المشكلة الرئيسية، التي تكمن في إسقاط النظام”، مستبعداً أن تحصل المعارضة المسلحة في المستقبل، على صواريخ “ستينغر” الأميركية المضادة للطيران، والتي كان لها دور كبير في هزيمة روسيا في أفغانستان عام 1979.

ويؤكد قيادي في أحد الفصائل المدعومة أميركياً لـ”العربي الجديد” أن الولايات المتحدة تسعى لتوحيد فصائل الجيش الحر بحسب المحافظات، بدءاً من محافظة حماة حيث تم جمع الفصائل المدعومة من غرفة الموم ضمن فصيل واحد تحت مسمى الفرقة الوسطى، بقيادة المقدم أبو عمار، من ريف حماة الشرقي. كما يجري العمل على توحيد فصائل كل من محافظتي إدلب وحلب ضمن فصيل واحد في كل محافظة، معتبراً أنّ هذه العملية، هي إعادة هيكلة الجيش الحر ضمن جيش منظم بقيادة مركزية، ودعمه بمختلف أنواع الأسلحة وتمكينه من التصدي لقوات النظام المدعومة من الروس. ويتوقّع القيادي ذاته زيادة كميات الدعم المقدمة للجيش الحر كمّاً ونوعاً، بما يتناسب مع التطورات الميدانية على الأرض، مرجّحاً حصول تغييرات كبيرة في الوضع الميداني، خلال الشهرين المقبلين.

ونقل الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن المتحدث باسمها، بيتر كوك، أمس السبت، قوله، إنّ “الولايات المتحدة، عملت مع شركائها في التحالف، وسعت نحو جهود أخرى، غير برنامج التدريب والتجهيز، من أجل بناء شراكات، لتمكين القوات البرية المندفعة والقادرة على دحر داعش من الأراضي السورية”. وأضاف كوك، أنّه “بناء على توجيهات وزير الدفاع، أشتون كارتر، سيزوّد البنتاغون مجموعة منتقاة من القادة ووحداتهم، ممن خضعوا للتدقيق، بمعدات وأسلحة بهدف تمكين المعارضة من الدخول بشكل منسق في الأراضي التي لا يزال التنظيم يسيطر عليها”، كاشفاً عن نية واشنطن تزويد المعارضة السورية بالدعم الجوي في قتالهم ضد “داعش”.

وبيّن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في تصريح نشره موقع الخارجية، أنّ “هناك مسارين في برنامج التدريب والتجهيز. ولاقت واشنطن صعوبات في التدريب، إلا أن خطة التجهيز أثبت فاعليتها”، مضيفاً أن “التجهيز سيكون فعالاً أكثر عندما يقترن باستخدام القوة الجوية”، نافياً أي تخلّ عن فكرة التدريب نهائياً، “بل مجرد إيقاف مؤقت”.

ويرى مراقبون أنّ التصريحات الأميركية فيما يخصّ تجهيز المعارضة، تشير إلى أنّ واشنطن تخوض حرباً خفية مع موسكو، تحاول من خلالها إغراقها في المستنقع السوري من جهة، وتوجيه ضربة عسكرية من خلال فصائل الجيش الحر، التي لم تعترف موسكو بوجودها من جهة أخرى، الأمر الذي يتطلب استبدال آلية دعمها لبعض الفصائل، بمساندة كل الفصائل التي تتلقى دعماً من غرفتي “الموك” و”الموم” بعد توحيدها، بما يضمن توازناً للقوى على الأرض بعد التدخل الروسي، وتقديم غطاء جوي لهذه القوى في معاركها مع “داعش” بدلاً من استخدام عناصر محدودة العدد تعمل على التواصل مع طائرات التحالف وترشدهم إلى أماكن وجود التنظيم.

 

ويرجّح المراقبون أنفسهم، أنّ هذه التغييرات ستقلّص وجود الطيران الروسي في الأجواء السورية، وخصوصاً في مناطق خطوط التماس بين التنظيم وفصائل المعارضة المسلحة، متوقعين أن تحصل تطورات نوعية، قد تتوج بخسارة كبيرة لطيران النظام على غرار مجزرة الدبابات، في حال تم تزويد الجيش الحر بمضادات للطيران كما وعدته غرفتا الدعم.

 

أسباب توقف دعم “الموك” للجبهة الجنوبية: استنفاد الأهداف “الدولية

عدنان علي

أُثير لغط في الآونة الأخيرة حول وجود “تفسخات” في صفوف كتائب المعارضة العسكرية العاملة في الجنوب السوري، وتحديداً محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك على إثر إخفاق هذه الفصائل في ثلاث جولات خاضتها، اعتباراً من يونيو/حزيران الماضي، للسيطرة على مدينة درعا، في إطار ما سمي معركة “عاصفة الجنوب”، وما تردّد عقب ذلك حول وقف غرفة عمليات” الموك” دعمها لتلك الكتائب بشكل كامل.

وباستثناء معركة “وبشر الصابرين” التي انطلقت الأسبوع الماضي في محافظة القنيطرة، ونجحت خلالها كتائب المعارضة في السيطرة على بعض مواقع النظام، أهمها “التلول الحمر”، فإن هدوءاً يسود جبهات الجنوب لا يعكره سوى قصف متقطع تقوم به طائرات أو مدفعية النظام لبعض المناطق في محافظة درعا.

ونفى عضو القيادة العسكرية في الجبهة الجنوبية أيمن العاسمي، ما تشيعه مصادر مقربة من النظام السوري بأن توقف دعم “الموك” مردّه تسرب بعض الأسلحة التي تقدّمها الغرفة إلى تنظيمات متطرفة أو مبايعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مثل لواء شهداء اليرموك. واعتبر ذلك مجرد دعاية من جانب النظام. كما نفى أن يكون توقف الدعم جاء بسبب الإخفاق في معركة “عاصفة الجنوب”، كما تشيع بعض الأوساط.

وقال العاسمي في حديث لـ”العربي الجديد” إن سبب توقف دعم غرفة “الموك” يعود إلى أنه لم يبق في محافظة درعا أهداف كثيرة لاستهدافها، بعدما وصلت كتائب المعارضة هناك إلى الخطوط الحمراء التي رسمها المجتمع الدولي. وهذه الخطوط الحمراء، بحسب العاسمي، تقتضي أن يُسمح لقوات المعارضة بأن تتقدّم إلى حدود معينة، بهدف جرّ الجميع إلى طاولة التفاوض، في إطار توازن قوى معين بين المعارضة والنظام، فيما ليس مسموحاً لها أن تتخطى الحدّ الذي يهدّد النظام في دمشق، لأن تمكن قوات المعارضة من السيطرة على مركز مدينة درعا، يعني القضاء على وجود النظام في المحافظة، ومن ثم الانطلاق باتجاه العاصمة دمشق، وهذا تجاوز للخطوط الحمر في هذه المرحلة، كما قال.

ودلل العاسمي على ذلك بالقول إن غرفة “الموك” ساعدت فصائل المعارضة في جميع المعارك التي خاضتها في محافظة درعا، باستثناء معركة “عاصفة الجنوب” التي استهدفت اقتلاع وجود النظام من مركز المدينة، أي رمز سيادة النظام في المحافظة، معتبراً أن المهمة الرئيسية لـ”الموك” هي ضبط إيقاع المعركة ورسم حدودها.

وعما إذا كان هذا يعني أن غرفة “الموك” لم تقدّم أي دعم في معارك “عاصفة الجنوب”، أوضح العاسمي أنّ ثمة دعما قدم، لكن هناك فصائل قال إنها تأتمر تماماً بأمر “الموك”، وكان لها حضور قوي في معركة “عاصفة الجنوب”، وكانت مهمتها إفشال المعركة، ونجحت في ذلك من خلال إحجامها عن المشاركة الفعلية في المعارك، وخذلانها لبقية الفصائل.

واستطرد بأنه في معركة “عاصفة الجنوب” كان هناك خمسة محاور، وقد سارت الأمور بشكل جيد في محورين منها فقط، بينما كان هدف الفصائل المرابطة في المحاور الثلاثة الأخرى إفشال المعركة، ما يعني أنه كان للموك الدور الأكبر في إفشال معركة درعا، عبر تلك الفصائل.

ورأى المصدر نفسه أنه كان الأفضل بدء المعركة من مدينة أزرع لقطع طريق الإمداد عن قوات النظام، مشيراً إلى تخاذل بعض الفصائل في قطع طريق خربة غزالة، ما جعل طرق إمداد النظام مفتوحة طيلة المعارك.

و “الموك” غرفة عمليات مشتركة تضم ما يعرف بدول أصدقاء سورية، تأسست قبل أكثر من عامين، وأبرز أعضائها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن، وبمشاركة من السعودية والإمارات وتركيا. وتقدم هذه الغرفة، بحسب بعض المصادر، الدعم لكتائب الجيش الحر “المعتدلة”، بما يشمل السلاح، خصوصاً النوعي منه مثل صواريخ “تاو” الأميركية المضادة للدروع، إضافة إلى الدعم بالذخائر من طلقات الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات، فضلاً عن تقديم رواتب شهرية لمقاتلي المعارضة وسلال غذائية.

وكانت أوساط إعلامية مقربة من النظام قد أشاعت بأن توقف دعم “غرفة الموك” أثر على الأوضاع الأمنية في محافظة درعا، حيث سادت الخلافات بين الفصائل والأطراف المحلية الداعمة لها، كما تزايدت عمليات الاغتيال والتصفية التي راح ضحيتها عدد من القيادات العسكرية والقضائية والشرعية، من أبرزهم قائد “لواء فجر الحرية” ياسر الخلف، ونائب رئيس “دار العدل” الشيخ بشار كامل النعيمي. كما أدى توقف الدعم، بحسب هذه الأوساط، إلى بدء تفكك بعض الأجسام العسكرية من خلال مبايعة تنظيمات متطرفة بشكل سري، بحثاً عن الأمان المالي أو من خلال الهجرة للخارج وطلب اللجوء أو عبر طلب المصالحة مع النظام.

وفي هذا الإطار، زعمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “250 مطلوباً وأكثر من 450 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة”.

وقد نفى العاسمي ذلك بشدة، مؤكداً أنه محض دعاية من النظام، وأن أحداً لم يسلم نفسه، مشيراً إلى أن من ظهر على شاشات تلفزيون النظام إما جرى اعتقالهم على الحواجز وأجبروا على القول إنهم سلموا أنفسهم وأسلحتهم وغالبيتهم من المدنيين، أو هم من أنصار النظام أصلاً وكانوا يقومون بدور تمثيلي.

لكن العاسمي أقر بوجود تذمر لدى عموم الناس في محافظة درعا بسبب الإخفاقات الأخيرة، معلناً أن هناك معارك قريبة قادمة سوف تعدل المزاج العام.

وأوضح أن هذه المعارك ستفتح من جانب من وصفهم بالشرفاء والمخلصين في قوات المعارضة، بغض النظر عن موقف غرفة “الموك” وبدون الحصول على أي دعم إقليمي، وبالاعتماد فقط على ما بحوزة فصائل المعارضة من سلاح وذخيرة، فضلاً عن إمكانية اغتنام ذخائر وأسلحة من مستودعات النظام في هذه المعارك.

ورأى أن الأجواء الإيجابية التي خلفتها معارك ريف حماه، ستنعكس على بقية الجبهات، معتبراً أن التدخل الروسي سيكون له أثر إيجابي لجهة توحيد جهود جميع القوى لمواجهة هذا الاحتلال، وإن كان سوف يضاعف فاتورة الحرب، خصوصاً بين صفوف المدنيين.

 

سورية تزاحم أوكرانيا في المشهد الإعلامي الروسي

موسكو ــ رامي القليوبي

على مدى فترة تقارب عاماً ونصف العام، تصدرت الأحداث في أوكرانيا المشهد الإعلامي الروسي. وكانت المواجهات في منطقة دونباس، الواقعة في شرق أوكرانيا، والموالية لروسيا، محور النشرات والتقارير والبرامج السياسية على قنوات التلفزيون الروسي.

 

لكن بعد التهدئة في دونباس وبداية التدخل الروسي في سورية في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، باتت العملية الجوية الروسية في هذا البلد تنال الحصة الأكبر من النشرات الإخبارية للقنوات الروسية. وانتقل المراسلون الحربيون من أوكرانيا إلى سورية لتغطية عمليات الجيش السوري.

 

وفي ثاني أيام العملية، بثت قناة “روسيا-1″، حلقة خاصة لبرنامج “المساء مع فلاديمير سولوفيوف” الذي يعتبر من أكثر البرامج السياسية مشاهدة في روسيا. واستهل سولوفيوف الحلقة قائلا إن نتائج الضربات الدقيقة، التي تشنها القوات الروسية على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) خلال يومين فقط، تفوق نتائج غارات الولايات المتحدة وقوات التحالف خلال عام.

 

يشدد الخطاب الإعلامي في روسيا على أن العملية في سورية ترمي إلى مكافحة الإرهاب، الذي قد يهدد روسيا، ويجري تنفيذها وفقا للقانون الدولي وبطلب من الرئيس الشرعي، بشار الأسد، في حين تشن قوات التحالف الدولي غاراتها من دون التنسيق مع الحكومة السورية.

ولم تقتصر الضجة الإعلامية حول العملية في سورية، على وسائل الإعلام الرسمية التقليدية، بل شملت أيضا مواقع الإنترنت. وازداد نشاط صفحة وزارة الدفاع الروسية على موقع “يوتيوب” بشكل غير مسبوق، حيث باتت الوزارة تبث مقاطع فيديو لضرب أهداف في سورية، تحصد مئات الآلاف بل ملايين المشاهدات.

 

وحصد أول فيديو بثته صفحة وزارة الدفاع يوم بدء العملية، بعنوان “الغارات الجوية على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي”، أكثر من 4.6 ملايين مشاهدة.

 

ويزاحمه فيديو إطلاق الصواريخ المجنحة على أهداف في سورية، من حوض بحر قزوين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث بلغ عدد المشاهدات نفس الرقم تقريبًا في ظرف يومين. وطوّرت الصفحة من أسلوبها هذه المرة، إذ تضمن المقطع رسومات الغرافيك لخط تحليق الصواريخ قبل إصابة الأهداف. وأثارت مقاطع فيديو وزارة الدفاع آلاف التعليقات، وجاءت الأغلبية الساحقة منها مؤيدة للتدخل الروسي في سورية.

 

إلا أن وسائل الإعلام الروسية ذات توجهات ليبرالية تعرض وجهات نظر أخرى أيضا. وتعتبر إذاعة “إيخو موسكفي” (“صدى موسكو”) المحطة الليبرالية الوحيدة، التي حققت انتشارا واسعا، حيث يقدر جمهورها اليومي في العاصمة الروسية بنحو مليون شخص.

 

وأذاعت المحطة يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول، على سبيل المثال، مقابلة مع دميتري غودكوف، النائب المستقل بمجلس “الدوما”، مجلس النواب الروسي، انتقد فيها برنامج ترشيد النفقات في قطاع الصحة وقدر تكلفة إطلاق الصواريخ بشكل استعراضي من بحر قزوين بـ169 مليون دولار. ويقول غودكوف: “كان يمكن استثمار هذه الأموال لبناء أكثر من 30 مستشفى حديثا وتجهيزها”.

 

وحذر رئيس تحرير “صدى موسكو”، أليكسي فينيديكتوف، في مدونته على موقع المحطة من توغل روسيا في حرب متكاملة في سورية، على غرار الولايات المتحدة في فيتنام في الستينيات من القرن الماضي. لكن مع الأخذ بعين الاعتبار أن شركة “غازبروم ميديا” التابعة لعملاق الغاز الروسي “غازبروم”، تملك نحو ثلثي أسهم “صدى موسكو”، فمن المؤكد أن كل ما تقدمه المحطة يذاع بموافقة ضمنية من الدولة.

 

هناك أيضا عدد من الصحف الليبرالية تصدر في روسيا، ويشكك كتابها في وجود مصلحة لروسيا جراء تدخلها في سورية. وتقول الكاتبة يوليا لاتينينا في مقال بعنوان “سيتخلى عنا الجميع”، نشر بصحيفة “نوفايا غازيتا” المعارضة بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول: “كان الاتحاد السوفييتي أيضا يحب دعم الطغاة في الشرق الأوسط وتمويلهم وتسليحهم وإرسال مستشارين عسكريين إليهم. لم يفوت أي من هؤلاء الطغاة الفرصة للتخلي عن الاتحاد السوفييتي”. وبلغت عدد قراءات المقال قرابة 160 ألفا.

 

وعلى الرغم من هذا الرقم، إلا أن جمهور الصحف الليبرالية في روسيا يبقى محدودا، ويقدر عدد الزيارات لمواقعها بمئات الآلاف يوميا، وفق عدادات موقع “ميل.رو”. يعني ذلك أن القنوات الرسمية، التي يتابعها ملايين المشاهدين، تلعب الدور الأساسي في تشكيل الرأي العام الروسي. وأظهر استطلاع أجراه “المركز الروسي لدراسة الرأي العام” أن 66% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون قرار الرئيس، فلاديمير بوتين، إرسال الطيران الحربي الروسي إلى سورية لشن ضربات على “داعش”.

 

تحضيرات أميركية لإلحاق خسائر بالروس في سوريا

في أخطر مواجهة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي

قاسم يوسف

أشارت معلومات متقاطعة عن قرب قيام عمليات عسكرية تستهدف القوات الروسية العاملة في سوريا بشكل مباشر بغية إلحاق خسائر بشرية في صفوفها.

 

بيروت: ليس عابرًا أن يخرج وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، على هامش إجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في 8 أكتوبر الحالي، ليعلن بأن التدخل الروسي في سوريا ستكون له عواقب وخيمة على روسيا نفسها، مؤكدًا بأنها “ستبدأ في تكبّد خسائر بشرية خلال الأيام المقبلة”.

 

تطورات لافتة

 

هذا التصريح، تلاه تطور أميركي لافت في التاسع من الشهر نفسه، ضمن استراتيجية بديلة عن تلك التي اعتمدتها واشنطن في برنامجها لتدريب مقاتلين “معتدلين” واستبداله بتسليح ودعم مباشر لبعض تشكيلات الجيش السوري الحر، بحيث أعلن “البنتاغون” بأن أميركا ستقدّم سلاحًا وعتادًا لـ “قادة مختارين” في المعارضة السورية، وبأنها ستؤمن لهم غطاءً جويًا في معركتهم بوجه تنظيم “داعش”.

 

في وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلن مسؤول سعودي، لم يكشف عن اسمه، لقناة “بي بي سي” البريطانية، بأن “المملكة العربية السعودية قررت مدّ الثوار السوريين بأسلحة متطورة”، مؤكدًا بأن بلاده “ستقدّم المزيد من المعدات العسكرية للمجموعات التي تقاتل ضد الروس والإيرانيين وحزب الله وقوات الأسد في سوريا”، كما ولم يستبعد أن يُزوّد الثوار بصواريخ أرض – جو ليتمكنوا من التصدّي للغارات الجوية التي يشنها الروس عليهم.

 

استهداف القوات الروسية

 

ضمن الإطار عينه، كشف نائب رئيس الإئتلاف السوري المعارض هشام مروة، خلال مقابلة صحفية نُشرت في الخامس من أكتوبر الحالي، عن إجتماعات بين الإئتلاف والفصائل العسكرية بهدف الاستعداد لتنفيذ عمليات نوعية ضد الروس في سوريا، مؤكدًا بأنهم ينتظرون “الاعلان عن تفاصيل التنفيذ فقط”.

 

كما وبدأت بعض التحليلات السياسية والمعلومات الصحفية تتحدث عن “ضوء أخضر” أميركي وعن معارك موضعية مرتقبة تهدف لإيقاع خسائر بشرية في صفوف الروس الموجودين في سوريا، وهذا ما يراه المتابعون “تطورًا لافتًا جدًا” في شكله ومضمونه وتوقيته سيّما في ظل الإحصائيات الأخيرة التي تحدثت عن أن غالبية الشعب الروسي ترفض التدخل العسكري في سوريا نتيجة مخاوفها من حرب طويلة، وبالتالي خسائر بشرية واقتصادية مباشرة.

 

تعاظم الخشية من انفجار شامل

 

في ضوء هذه المعطيات، تتعاظم الخشية من تفاقم الأمور وخروجها عن السيطرة، لا سيّما في ضوء تصريحات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية حول “الحرب المقّدسة” التي يخوضها الجنود الروس في سوريا، بالإضافة إلى تصاعد حدة التوتر بين تركيا وروسيا على خلفية الخروقات الجوية والضربات العسكرية، ناهيك عن ركون الأخيرة إلى الدعم والتنسيق مع الأكراد.

 

يُذكر أن الطائرات الروسية بدأت في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي غاراتها ضمن الأراضي السورية بناءً على تفويض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مجلس الاتحاد الروسي، واستنادًا إلى طلب رسمي من النظام السوري.

 

«بوتين» يبحث مع «محمد بن زايد» الأزمة السورية

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» سيبحث مع «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي الأزمة السورية وذلك في اجتماع يوم الأحد.

 

وقال الكرملين في بيان «سيوليان اهتماما خاصا للتطورات في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا بما يشمل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب الدولي».

 

وكان «دميتري بيسكوف» المتحدث الصحفي باسم «بوتين» أعلن في وقت سابق أن الرئيس الروسي سيبحث مسائل متنوعة مع المسؤول الإماراتي الذي يزور مدينة سوتشي الروسية لحضور فعاليات سباق فورميلا.

 

ومن المتوقع، بحسب مصادر صحفية، أن يلتقي «بوتين» بوزير الدفاع السعودي «محمد بن سلمان بن عبد العزيز».

 

يذكر أن الدورة الثانية من سباقات الجائزة الكبرى للسيارات (غرومبري سوتشي) تجري في مدينة سوتشي خلال الفترة ما بين 9 و11 أكتوبر/تشرين الأول، وانطلقت الجمعة الجولتان الأولى والثانية من جولات التجارب الحرة لهذه المسابقة.

 

أنباء عن إسقاط تركيا طائرة روسية انتهكت مجالها الجوي على الحدود السورية

فتحي التريكي

قال شهود عيان أن انفجارا قريبا حدث في حريتان، شمال سوريا، في الوقت الذي كانت تحلق فيه 3 طائرات في الأجواء.

 

ووفقا لتغريدات أحد الصحفيين، فقد كانت الطائرات التركية ( 3 طائرات) ترد على جولات غامضة لطائرات من طراز ميج- 29 والتي تستخدمها القوات الروسية التي تقانل الآن في سوريا.

 

وقد حاولت صحيفة ديلي إكسبريس الاتصال بالحكومة التركية والجيش الروسي ولكن لم يمكنها الوصول لأي تعليق. وكان أحد الصحفيين الأتراك ويدعى «ياسر الحاجي» قد قام بالتغريد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: «أنباء غير مؤكدة عن إسقاط طائرة روسية بواسطة تركيا عقب اختراقها للمجال الجوي التركي».

 

وقال المتحدث باسم حلف الشمال الأطلسي أنه لم يتلق حتى الآن أي تقارير عن طائرة تم إسقاطها.

 

وظهرت تفاصيل الحادثة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا وافقت على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن السلامة الجوية خلال حملات القصف سوريا.

 

وكان حلف الشمال الأطلسي والولايات المتحدة قد أعربا عن قلقهما لقيام الطيران الروسي بانتهاك المجال الجوي التركي.

 

وقال الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرغ»، الخميس، أن الحلف مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد تهديدات على حدودها الجنوبية، وذلك بعد انتهاك طائرات روسية للمجال الجوي التركي خلال تنفيذ ضربات جوية في سوريا.

 

وصرح «ستولتنبرغ» للصحفيين قبل اجتماع لوزراء دفاع حلف الأطلسي في بروكسل هيمنت عليه الأزمة السورية الأسبوع الماضي بأن «حلف شمال الأطلسي مستعد وقادر على الدفاع عن كل الحلفاء بمن فيهم تركيا ضد أي تهديدات».

 

وتابع «الحلف رد بالفعل بزيادة قدراتنا وقدرتنا واستعدادنا لنشر قوات بما في ذلك إلى الجنوب وبما في ذلك في تركيا»، موضحا أن الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها روسيا مبعث قلق.

 

كما ندد «ستولتنبرغ» بالتصعيد المقلق للنشاط العسكري الروسي في سوريا، فيما اعتبرت بريطانيا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا جعل الصراع الدائر هناك أكثر خطورة.

 

وكانت تركيا قد استدعت السفير الروسي في أنقرة إلى مقر وزارة الخارجية التركية، وأبلغته احتجاج تركيا الشديد على ذلك الانتهاك، وضرورة عدم تكراره مستقبلا، وإلا ستكون روسيا مسؤولة عن أي حادث غير مرغوب فيه يمكن أن يحدث.

 

وحذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الثلاثاء، روسيا من إمكانية «خسارة صداقة تركيا» بعد سلسلة انتهاكات للمجال الجوي التركي من قبل مقاتلات روسية منتشرة في سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + ديلي ميل

 

تحول مثير بحلب.. معاقل المعارضة بيد تنظيم الدولة  

عمر يوسف-حلب

 

أثار السقوط السريع والمفاجئ لعدة قرى بريف حلب الشمالي بيد تنظيم الدولة الإسلامية حيرة  المتابعين للشأن العسكري في مدينة حلب وريفها، لكن عددا منهم عزا ذلك إلى دعم وإسناد عسكري قدمه جيش النظام السوري لعناصر التنظيم أثناء المعركة التي جرت ليل الخميس الماضي في مناطق استعصت عليه طيلة الأشهر الثلاثة الماضية ضمن حملته العسكرية على ريف حلب الشمالي.

ومن أبرز النقاط العسكرية التي سقطت بيد التنظيم مدرسة المشاة العسكرية، التي تعد رمزا للمعارضة المسلحة في حلب، كما أحكم التنظيم قبضته على قرى محيطة بمدرسة المشاة، منها فافين وتل قراح ومعراته وتل سوسين بالإضافة إلى سجن الأحداث والمنطقة الحرة.

 

وقال العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية إحدى أبرز فصائل المعارضة “إن فشل عناصر تنظيم الدولة في اقتحام مارع عدة مرات وثباتنا فيها دفعهم للهجوم بشراسة كبيرة بهدف خرق جبهة الريف الشمالي، التي تمتد لمسافة 60 كيلومترا، وهو ما يجعل تغطيتها أمرا صعبا”.

 

ومضى زيدان متحدثا عن أسباب تراجع المعارضة فذكر أن أحد الأسباب الرئيسية هو “القصف المدفعي من جيش النظام، والقصف الجوي الروسي، الذي شكل تغطية نارية كبيرة لهجوم تنظيم الدولة، مما دفعنا إلى الانسحاب خشية الوقوع في الحصار داخل مدرسة المشاة بعد الاختراق ووصول تنظيم الدولة إلى بلدة تل قراح الاستراتيجية”، وأضاف أن هناك أسبابا لا يمكن إغفالها، “وهي عدم توحد الفصائل العسكرية تحت راية واحدة، ونقص الذخيرة، وتأخر وصول المؤازرة أثناء المعركة”.

 

من جهته عزا الناشط الميداني ثائر محمد السقوط السريع لقرى الريف الشمالي بيد تنظيم الدولة إلى “ضخامة الهجوم الذي حضر له التنظيم، مما أدى إلى تشتت قوة المعارضة، وعدم قدرة المؤازرة على التركيز والدعم”، مؤكدا أن جيش النظام “قدم الدعم لهجوم تنظيم الدولة بهدف القضاء على قوة الثورة في ريف حلب الشمالي، مركز ثقل المعارضة في حلب، ليقول للعالم فيما بعد إنه لا وجود سوى للإرهابيين في حلب، ويطالب العالم بدعمه للقضاء عليهم، وبذلك يجهض الثورة”.

 

وقال الإعلامي تيم الحلبي إن المعارضة “في وضع لا تحسد عليه، ولا سيما أن حصار المدينة أصبح قاب قوسين أو أدنى والظروف العسكرية والميدانية ليست في صالحها بعد استهداف الطيران الروسي معاقل المعارضة في ريف حلب دعما لجيش النظام”.

 

كما نبه إلى أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن تنظيم الدولة بات قريبا جدا من مدينة حلب”، فسيطرته على مدرسة المشاة وما حولها من قرى جعلته متاخما لقوات النظام في منطقة الشيخ نجار الصناعية، وبسيطرة التنظيم على هذه النقاط يعود شبح حصار مدينة حلب من جديد، عبر قطع الطريق بين حلب والريف الشمالي، الأمر الذي سعى إليه جيش النظام منذ سيطرة المعارضة على أحياء المدينة الشرقية، في حين يسود التوتر بين المعارضة والقوات الكردية في حي الشيخ مقصود، التي شرعت في استهداف شريان حلب الوحيد طريق الكاستيلو، مع الريف الشمالي، ليزداد المشهد تعقيدا”.

 

خوجة: روسيا أرسلت 2000 من المرتزقة إلى سوريا

العربية.نت

كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، أن “روسيا أرسلت 2000 من المرتزقة إلى سوريا، وتريد رفع الرقم إلى 20 ألفاً”، مؤكداً أن “اللعبة التي أراد أن يلعبها الرئيس الروسي في سوريا ستنقلب عليه في نهاية المطاف، ومن الممكن جداً أن تواجه موسكو مصير الاتحاد السوفيتي في أفغانستان”.

وأوضح خوجة، في مقابلة مع محطة CNN التركية، السبت، أن “هدف روسيا هو تقوية الأسد، ليجلس بقوة على طاولة المفاوضات”، وفق المكتب الإعلامي للائتلاف.

كذلك لفت إلى أن “الحل السياسي في سوريا لن يتحقق وروسيا باتت تحتلها”، معلناً أن “الائتلاف لن يجلس معها على طاولة المفاوضات”.

وأشار خوجة إلى أن “القصف الروسي طال أيضاً مقاتلي الجيش الحر، ومعظم الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا القصف هم من المدنيين”، مضيفاً أن على “موسكو أن تدرك أنه لا يمكن كسب حرب بقصف جوي همجي. كما أن الأسد وروسيا سيخسران في نهاية المطاف”.

وذكر رئيس الائتلاف أن “تعداد مقاتلي الجيش الحر يصل إلى نحو 70 ألف مقاتل، وقد تشكل على أيدي ضباط منشقين عن نظام الأسد”، مشدداً على أن “ما يحصل في سوريا ليس حرباً أهلية، إنما هو عدوان شنَّه نظام الأسد على الشعب السوري”.

 

القصف الروسي على حلب يعزز سيطرة داعش

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استغل تنظيم داعش الغارات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا في ضرب معارضي الرئيس السوري بشار الأسد في المناطق الغربية من البلاد وبسطت سيطرتها على حساب المعارضة المسلحة.

فقد تمكن مسلحو تنظيم داعش من تحقيق تقدم في محافظة حلب والسيطرة على مواقع مهمة بالقرب من ثاني أكبر المدن السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

 

وأصبح التنظيم أقرب من أي وقت مضى من حلب منذ عامين، وبدا واضحا أن داعش استغل الضربات التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا وأحرز المزيد من التقدم على حساب الفصائل السورية المعارضة التي تستهدفها الضربات الروسية.

 

في الأثناء تواصل الطائرات الروسية غاراتها على معاقل المعارضة السورية المسلحة في حلب والمناطق المحيطة بها، وكذلك في مناطق أخرى متفرقة تسيطر عليها تلك المعارضة غربي سوريا.

 

ووجد العديد من الفصائل السورية المسلحة، الذين تمكنوا من طرد داعش من مناطق في سوريا بعد أن دفعوا ثمنا باهظا في سبيل ذلك، تحت طائل الضربات الروسية وتنظيم داعش، دون أن يتمكنوا من صدهم ومنع تقدمهم باتجاه حلب نهاية الأسبوع الماضي وأوائل الأسبوع الجاري.

 

وقال مصدر في فصيل تجمع العزة المسلح، المحسوب على المعارضة المعتدلة، الذي تعرض لقصف من قبل الطائرات الروسية “الطائرات الروسية تقصف الجيش السوري الحر وتمهد الطريق لداعش لتسيطر على مناطق استراتيجية في حلب.. الحقيقة هي أن روسيا تدعم داعش”.

 

كما أعرب سفير الائتلاف السوري في باريس منذر ماخوس عن عدم اعتقاده بأن واشنطن انسحبت من الأزمة السورية.

 

وقال ماخوس إن التدخل الروسي بسوريا جاء لدعم نظام الأسد على حد قوله.

 

وأكدت فصائل من المعارضة السورية، إن الغارات الروسية تستهدف جماعات المعارضة، التي لا تربطها صلة بداعش.

 

وقال مراقبون، إن بعض الغارات، استهدفت مناطق غربي سوريا، لم يدخلها داعش قط.

 

وتزعم الفصائل السورية المسلحة أن هجمات الطائرات الروسية ضد المعارضة تهدف إلى تقليص حجم المعارضة المسلحة إلى حد “لا يبقي فيه خيار لهم في الصراع سوى إما دعم الأسد أو دعم داعش”.

 

ومن بين الضربات الجوية الأخيرة التي قامت بها الطائرات الروسية، قصف معاقل المعارضة في محافظة حماة، وهي المحافظة التي سجلت فيها فصائل المعارضة المسلحة تقدما كبيرا في الشهور الأخيرة، وتقدمت بحيث باتت قريبة من معاقل الأسد القوية في المناطق الغربية.

 

ومهدت الضربات الجوية الطريق أمام القوات الحكومية لشن هجوم كبير ضد المعارضة، لكنها لم تحقق تقدما يذكر.

 

وكانت الطائرات الروسية شنت هجمات متكررة ضد المعارضة المسلحة المعتدلة في حلب، مثل فصيل لواء صقور الجبل، كما استهدفت فصائل أخرى معارضة ما مهد الطريق أمام داعش لتحقيق تقدم كبير.

 

وقال أحد الناشطين المعارضين “من وجهة النظر الاخلاقية، فإن القصف الروسي لمناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر والفصائل الإسلامية الأخرى، فإن روسيا لا تسعى إلى مكافحة داعش، وإنما تقوية نظام الأسد”.

 

محلل لـCNN: برنامج أمريكا لتدريب المعارضة السورية كان مقيدا وأشبه بدفع المقاتل لساحة المعركة وأحد أذرعه خلف ظهره

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال سيث جونز، المحلل بمؤسسة راند، إن البرنامج الذي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدمه في تدريب مقاتلين مختارين في المعارضة السورية هو برنامج مقيد.

 

وأوضح المحلل في مقابلة مع CNN: “أمريكا كانت تدرب المقاتلين بصورة أشبه بإنزالهم إلى ساحة المعركة وإحدى يديهم مربوطة خلف ظهورهم.. وعدم السماح لقوات أمريكية خاصة بالدخول إلى جانب هذه القوات إلى سوريا الأمر الذي يقلل من أهمية البرنامج بشكل كامل،” لافتا إلى أن ذلك يضاف إلى الدعم المحدود الذي تقدمه واشنطن أيضا لهذه القوات.

 

ويشار إلى أن تصريحات جونز تأتي في الوقت الذي انهارت الجهود لتدريب هؤلاء المقاتلين، وذلك بسبب عدد من الأمور أحدها هو رفض هذه القوات المدربة حديثا شرط واشنطن بأن يقاتلوا وبشكل حصري تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” واستثناء بشار الأسد.

 

ثروة “داعش” ترتفع إلى 2.2 مليار دولار ‏

‏ مجلة “لوبوان” خصصت ملفا خاصا عن بابا الفاتيكان . واختارت لغلافها صورة للبابا فرانسوا تحت عنوان : الرجل الأكثر ‏نفوذا في العالم” ‏

 

مجلة “لوبوان”قالت إنه منذ الثمانينات، لم يعد الباباوات، في روما، يكتفون، فقط، بكونهم، شهود روحانيون. بل إنهم أصبحوا ‏‏”صناعا للتاريخ”. وأشارت المجلة إلى أن البابا يحنا بولس الثاني يبقى بمثابة “بابا الحرية”، مذكرة بان عبارته الشهيرة “لا ‏تخافوا ” قد ساهمت بطريقة “حاسمة”في انهيار الشيوعية . أما البابا الحالي ، البابا فرانسوا، ، فقالت المجلة انه فرض نفسه ‏‏”كبابا العولمة”، وأيضا فرض نفسه “كبابا الشعب ” . ‏

 

وقالت المجلة إن كاريزما البابا فرانسوا، وقوة رسالته يعطيانه وزنا روحانيا يرفض إضفاء الشرعية على إي شكل من أشكال ‏الحرب الدينية والثقافية. و له وزن سياسي بدعم من الرأي العام العالمي. حيث إن البابا لعب دورا حاسما في إعادة العلاقات ‏الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد عقود من القطيعة. كما أنه ضاعف الانفتاح على الصين. و لا يتوانى في تذكير ‏الأمم المتحدة بدورها. ‏

 

ومضت المجلة إلى القول أيضا إن البابا فرانسو مثله مثل البابا يحنا بولس الثاني، استطاع الحصول على الأقوال والأفعال ‏لمخاطبة كل العالم علاوة على المليار والثلاث مائة كاثوليكي على صعيد العالم . وأثبت أنه من الممكن تغيير الكنيسة عبر ‏تجديد عقليتها، من دون الإخلال بأسس العقيدة الكاثوليكية. فهو بذلك يجسد فكرة الديانة المنضوية تحت شعار الحرية ‏والتسامح.‏

 

أسبوعية “شالنج” الاقتصادية تحدثت عن ثروة تنظيم “داعش” . وعنونت المجلة : “ثروة الدولة الإسلامية لا تكف عن ‏الارتفاع “‏

 

المجلة الفرنسية كشفت أن ثروة تنظيم “داعش” ارتفعت إلى حوالي ملياري دولار حيث يعد قوامها إيرادات الضرائب ‏والصادرات النفطية. وقالت المجلة إن هذا الارتفاع ناتج عن تزايد قدرة التنظيم على جمع الضرائب، قسرا وابتزاز أصحاب ‏الأموال. حيث ارتفعت إيرادات هذه الضرائب من 600 مليون دولار قبل عام إلى مليار حاليا. ‏

 

ومضت المجلة إلى التوضيح أن تنظيم “داعش” يمتلك مصادر دخل أخرى مثل تجارة القطن في تركيا، من المناطق التي ‏يسيطر عليها مقاتلو التنظيم. ‏

 

‏ كما أشارت المجلة إلى أن التنظيم يسيطر حاليا على ثمانين في المائة من إنتاج النفط السوري وعشرة في المائة من النفط ‏العراقي، ناهيك عن بيع النفط عن طريق المهربين الأكراد في كل من تركيا العراق. أضف إلى ذلك أن التنظيم يسيطر، أيضا، ‏على بعض المؤسسات المصرفية، وله بعض الإيرادات عن طريق بيع الغاز وتجارة المخدرات وفديات الاختطاف والاتجار ‏بالنساء وتجارة الأعضاء البشرية.‏

 

مجلة “لكسبريس” الأسبوعية تطرقت إلى ما يحدث في المسجد الأقصى . معتبرة أن “الأجيال الفلسطينية الجديدة باتت فاقدة ‏للأمل في التوصل إلى التسوية مع إسرائيل”‏

 

المجلة ذكرت على موقعها الالكتروني أن فقدان الشباب الفلسطيني للأمل في التوصل إلى تسوية قادهم إلى الدفاع عن المسجد ‏الأقصى الذي يتعرض لاعتداءات المستوطنين تحت حماية شرطة الاحتلال. ‏

 

وأوضحت المجلة أن مرتكبي هذه العمليات بالأسلحة البيضاء هم في الأصل شباب فلسطينيون يقومون بهجمات بطريقة فردية ‏دون أدنى تنسيق بينهم ولا يربطهم أي علاقة بأى تنظيم، على عكس ما حدث في ثمانيات القرن الماضي عندما قامت جماعات ‏إسلامية بالدعوة إلى الانتفاضة. ‏

 

وأشارت المجلة إلى أن اقتحام المسجد الأقصى في القدس هو الذي أيقظ مخاوف هؤلاء الشباب من رغبة إسرائيل في تغيير ‏الواقع خاصة في ظل تصميم تل أبيب على بناء مزيد من المستوطنات في الأراضي المحتلة.‏

 

أسبوعية “لوبوان” نشرت،أيضا، حوارا مع إريك دومينيك؛ المدير العام للمجلس الأعلى للتدريب والبحوث الإستراتيجية، في ‏باريس ، حول الأزمات التي يشهدها العالم اليوم . وتساءلت هل هذه الأوضاع قد تقود إلى حرب عالمية ثالثة ؟

 

قال اريك دومينيك إنه على الرغم من أن العالم يشهد توترات وأزمات خطيرة في الوقت الراهن ، في العديد من المناطق، ‏إلا أن ذلك لا يعني أنه على شفا حرب عالمية ثالثة. حيث اعتبر هذا الأخير أن العوامل اليوم مختلفة تماما عن تلك التي ‏هيأت لاندلاع كل من الحربين العالميتين؛ اللتين انطلقتا من أوروبا جراء النزاعات الإقليمية. ‏

 

ولم يستبعد إريك دومنيك حصول منعرجات وتصعيدات، تعود للاختلاف حول مصير بشار الأسد ونظامه، مؤكدا على أن ‏ذلك لا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا و الولايات المتحدة. ‏

 

ورأى دومنيك أنه بغض النظر عما يحدث، فإن العديد من الأطراف ترجو استعادة الولايات المتحدة لقدراتها القيادية، التي ‏اتضح أن الوضع الدولي الحالي في حاجة شديدة إليها. وأوضح هذا الأخير أن تراجع الدور الأمريكي في الصراعات القائمة، ‏بدا واضحا فيما يتعلق بقضية الأسلحة الكيميائية السورية، حيث سمحت واشنطن للنظام السوري بأن يخرق الخط الأحمر ‏الذي وضعه أوباما ، الأمر الذي سهل لفلاديمير بوتين الرجوع بقوة على الساحة الدولية.‏

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى