أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 11 كانون الثاني 2015

تباينات أميركيّة – تركية تؤخّر تدريب وتسليح المعارضة السورية

إسطنبول ــ باسم دباغ

يبدو أنّ المفاوضات التركيّة الأميركيّة بشأن التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، لا تزال تعاني الكثير من العقبات، في وقت يصفها البعض بأنّها “متعثّرة”. وعلى الرغم من إعلان الحكومة التركيّة أخيراً، اتفاقها مع الجانب الأميركي على تدريب وتسليح قوات المعارضة السورية المعتدلة، التي من المفترض أن تبدأ في شهر مارس/آذار المقبل، لكن مصدراً في الخارجية التركيّة يؤكّد لـ”العربي الجديد”، أنّه “لا يزال هناك الكثير من الخلافات بين الطرفين، يمكن اختصارها في ثلاثة بنود رئيسية: يتمحور أوّلها حول الجهة التي ستحاربها هذه القوات المدرّبة”. ويقول إنّه “في وقت ما زالت الإدارة الأميركية تصرّ على أن تكون قوات “داعش” الهدف الرئيس، تحاول تركيا أنّ تضيف قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى لائحة الأعداء”، مشيراً إلى أنّ “الطرفين المفاوضين توصلا في النهاية إلى معادلة فحواها: اترك هذا السؤال بدون إجابة خارج الاتفاقية”.

 

ويتعلّق الخلاف الثاني، وفق المصدر ذاته، بـ”هوية أولئك الذين سيتمّ تدريبهم، إذ تصر الإدارة الأميركيّة على اختيار عدد من المقاتلين التي تراهم من الموثوقين، بحسب وجهة نظرها، فيما لا تزال أنقرة تحاول أن تدفع نحو تدريب جميع قوات الجيش السوري الحر وتسليحهم كجزء من الصفقة. وترى أنّهم قد كسبوا الكثير من الخبرة خلال 3 سنوات من القتال، ما يقلّل الوقت الذي سيحتاجونه للتدريب”. ويؤكّد المصدر أنّ “الطرفين أضاعا الكثير من الوقت في النقاش حول هذا الأمر، ويحاولان الآن التوافق بشكل مبدئي على الدفعة الأولى من المقاتلين”.

تصر واشنطن على تدريب عناصر موثوقة منها، فيما تحاول أنقرة أن تدفع نحو تدريب جميع قوات الجيش السوري الحر

 

 

وتشكّل “نوعيّة الأسلحة التي سيتم تقديمها مادة خلافية أخرى، إذ تخشى الإدارة الأميركية أن يوجّه المقاتلون الذين ستقوم بتدريبهم السلاح إليها في وقت ما، في سيناريو شبيه بما حصل في أفغانستان”. لذلك لا تريد واشنطن، وفق المصدر التركي، “تسليح قوات المعارضة السوريّة بأسلحة ثقيلة متطورة، قبل التأكد من قدراتهم القتالية وولائهم، خوفاً من سقوط هذه الأسلحة بيد داعش كما حصل مع الجيش العراقي”.

ومن المقرر أن يقام برنامج التدريب في ثلاث دول، بالاضافة إلى تركيا، حيث سيختار كل بلد المقاتلين السوريين، بما يتناسب مع أولوياته وعلاقاته. ويوضح المصدر التركي أنّ تركيا ستستضيف ما بين 1500 و2000 مقاتل سنوياً في البرنامج، الذي سيمتدّ لثلاث سنوات قابلة للتمديد، على أن تتولى التدريب مهمة مشتركة تركية أميركية، في وقت ستخضع باقي المراكز في الدول الأخرى للتنسيق العام في الولايات المتحدة.

 

ولا تزال واشنطن “متردّدة” حيال فرض منطقة آمنة تزامناً مع حظر جوي في المناطق السورية القريبة من الحدود التركية، وفق المصدر الذي يرى أنّ “الإدارة الأميركية لا تريد التورّط أكثر في الحرب”، لافتاً إلى أنّ “سلاح الجو التابع للنظام السوري بقي بعيداً في الفترة السابقة وتجنّب طائرات التحالف”. ويؤكّد أنّ “فرض حظر الطيران، بحسب عسكريين، لن يأخذ أكثر من 24 ساعة لتدمير سلاح الجو التابع للنظام ومضاداته الأرضية المتركزة بشكل أساسي غرب البلاد، ذلك أن تركيا جاهزة لفعل أي شيء في حال وافقت الإدارة الأميركية على منطقة حظر الطيران، من إدارة العمليات الجوية والأرضية، وحتى توجيه ودعم قوات الجيش السوري الحر”.

 

من جهتها، تتريّث تركيا في فرض حظر الطيران بشكل منفرد. ويقول المصدر التركي إنّه “لا علاقة للأمر بالقدرات العسكرية، لكن القضية دولية، ولا بدّ من أن تكون هناك قوة دولية تقوم بذلك، وإجماع سياسي دولي يغطي الأمر”، موضحاً أن بلاده “في نهاية المطاف لا تريد أن ترى نفسها فجأة غارقة في الحرب السورية وحدها”.

ويشير إلى أنّه “من شأن منطقة حظر الطيران أن تُضعف نظام الأسد بشكل كبير، من خلال القضاء على سلاح الجو الذي يشكل عنصر التفوق الوحيد لقواته، مما سيدفعه قسراً إلى التفاوض والدخول في عملية ديمقراطية لانتقال السلطة”. وباتت قاعدة إنجرليك، بحسب المصدر، “مفتوحة للطوارئ وحالات الهبوط الاضطراري لطائرات التحالف أيضاً، بعد أن كانت متاحة للاستخدام الإنساني واللوجستي فقط”، مؤكداً أنّ “الولايات المتحدة حتى الآن لم تتقدم بطلب رسمي لأنقرة لاستخدام طائراتها أو جنود أتراك في العمليات الموجّهة ضد التنظيم”.

 

تكثيف الهجمات على «داعش» في دير الزور

لندن – «الحياة»

تعرض تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية للهجوم الثالث خلال أسبوع، وجاء الحادث الجديد الذي أوقع ثلاثة قتلى، بعد أيام على قتل نائب أمير الشرطة الإسلامية «الحسبة» في المحافظة بقطع رأسه، وخطف ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم. وأعلن النظام السوري في تقارير إخبارية مسؤولية «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية» عن الهجوم الأخير، وهو أمر يشير – في حال تأكّده – إلى تنامي حركة معارضة لهذا التنظيم المتشدد في شرق سورية. وبالتزامن مع تزايد الهجمات على «داعش» في دير الزور، أعلن ناشطون أن طائرات النظام شنت غارات أمس على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد توقف دام أياماً بسبب العاصفة الثلجية التي فرضت، كما يبدو، «هدنة إلزامية» في الضربات الجوية.

 

وأفادت مواقع إلكترونية مقرّبة من النظام السوري أن حكماً صدر بإعدام العميد المنشق مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الموجود في باريس.

 

سياسياً، اتسعت دائرة المعارضين المقاطعين للقاء التشاوري السوري الذي دعت إليه موسكو بين ٢٦ و٢٩ كانون الثاني (يناير) الجاري، في مقابل تصميم وزارة الخارجية الروسية على عقده ولو انخفض عدد المشاركين ومعه مستوى وفدي الحكومة السورية والمعارضة. وعُلم أن دمشق تدرس خفض مستوى رئاسة وفدها من وزير الخارجية وليد المعلم إلى نائبه فيصل المقداد، في حال تأكد انخفاض عدد المشاركين في «موسكو – 1» ومستوى تمثيلهم.

 

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن الخارجية الروسية ستوجّه غداً ثلاث دعوات إضافية إلى كل من الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» المعارض خالد خوجة والقيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» فاروق طيفور والقيادي في «اتحاد الديموقراطيين السوريين» ميشال كيلو، بعد توالي رفض عدد من المدعوين المشاركة، ودخول وساطات لتحسين شروط انعقاد اللقاء التشاوري. وانتخب كيلو قبل أيام رئيساً لـ «التجمع الوطني» وطيفور نائباً في أكبر تكتل في «الائتلاف».

 

وكانت الخارجية الروسية وجّهت دعوات خطية إلى ٣١ معارضاً وممثلاً لقطاعي الأعمال والمجتمع المدني بصفة شخصية وليست مؤسساتية، إضافة إلى وفد الحكومة السورية، لعقد لقاء تشاوري في موسكو يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بعقد «جنيف – ٣» على أساس «بيان جنيف». وحددت موسكو ١٦ الشهر الجاري موعداً لتسلُّم الأجوبة النهائية من المدعوين.

 

«در شبيغل»

 

في برلين (أ ف ب)، أفادت أسبوعية «در شبيغل» الألمانية بأن نظام الرئيس بشار الأسد يعمل سراً لبناء مجمع تحت الأرض يمكنه تصنيع أسلحة نووية. ووفق تقرير المجلة، يقع المصنع في منطقة جبلية وعرة المسالك في غرب البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية. وأكدت المجلة أنها حصلت على «وثائق حصرية» وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية وفحوى محادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.

 

وأوضحت «در شبيغل» في ملخص أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء، واسمه الرمزي هو «زمزم»، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، كما قال «خبراء غربيون» للمجلة. ونقل النظام السوري إلى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع الكُبَر السري في شرق سورية والذي يُشتبه في أنه كان يضم مفاعلاً نووياً سرياً قبل أن تدمّره غارة جوية قد تكون إسرائيلية عام 2007. وذكرت «در شبيغل» أن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع «زمزم» وأن عناصر من «حزب الله» يتولون حراسته.

 

خامنئي: أعداء إيران وفنزويلا السبب في انهيار أسعار النفط

طهران – إفي

 

اتهم المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، أمس (السبت) “الأعداء المشتركين” لبلاده وفنزويلا في “التسبب عمداً” في انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية، وذلك خلال اجتماع في طهران عقده مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

 

وقال خامنئي: “أعدائنا المشتركين يستخدمون النفط كسلاح سياسي، وبلا شك يلعبون دوراً في هذا الانهيار الكبير لسعر الخام”، وذلك في تصريحات نشرها موقعه في إشارة إلى “الانخفاض الغريب” في الأسعار “في مدى قصير”.

 

وأعرب عن ارتياحه للاتفاق بين مادورو والرئيس الإيراني حسن روحاني من أجل التصدي بشكل منسق لانخفاض أسعار النفط.

 

لكنه اعتبر أن التعاون بين طهران وكاراكاس لا يجب أن يقتصر على موضوع النفط، ولكن يجب أن يمتد إلى قضايا أخرى.

 

وقال: “علينا زيادة مستوى التبادل والاستثمار بين البلدين، لأنه في الوقت الحالي أصبح دون المتوقع”.

 

وأضاف أن “قرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الاستمرار وزيادة الروابط مع فنزويلا”.

 

من جهته، أبرز الرئيس الفنزويلي جهود الشركاء في “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) وآخرين مثل روسيا في السيطرة على أسعار النفط، بهدف دفعه نحو مستوى “مقبول”.

 

وشكر دعم طهران لكاراكاس، مشيراً إلى أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز “كان يحترم بقوة، شعب إيران وتاريخه”.

 

وقال: “كما كان بالنسبة لشافيز، نعتبر إيران مثل منزلنا”.

 

النصرة” تتبنى تفجيري جبل محسن: الانتحاريان لبنانيان تدربا بالقلمون

بيروت – العربي الجديد

أدى هجوم انتحاري على مقهى في مدينة طرابلس اللبنانية إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح العشرات، مساء اليوم السبت، في أحدث هجوم يضرب منطقة تشهد على نحو متكرر أعمال عنف مرتبطة بالصراع في سورية.

 

وقالت الوكالة “الوطنية اللبنانية للإعلام” إنه “هجوم انتحاري مزدوج وأعلنت هوية منفذيه الاثنين قائلة إنهما من طرابلس”.

 

وأعلنت “جبهة النصرة”، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، في حساب على “تويتر”، تديره الذراع الاعلامية للجبهة، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري. ووصفت الجبهة الهجوم بأنه تفجير انتحاري مزدوج نفذ “ثأراً لأهل السنة في سورية ولبنان”. وأضاف قيادي في “النصرة” لوكالة “الأناضول” أن منفذي الهجوم، تدربا في منطقة القلمون السورية وعادا إلى لبنان لتنفيذ العملية”.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى تسعة وعدد الجرحى تجاوز37 شخصاً. لكن المسؤولين اللبنانيين قالوا إن تسعة أشخاص قتلوا ليس من بينهم الانتحاريان.

 

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” إن محافظ شمال لبنان أعلن حظراً للتجول حتى السابعة صباح غد الأحد في جبل محسن، وأقام الجيش سياجاً أمنياً حول المقهى.

 

بدوره، طوق الجيش اللبناني منزل الانتحاريين في منطقة المنكوبين التي تلاصق جبل محسن، كما سلّم والد أحد الانتحاريين نفسه إلى السلطات الأمنية. ​

 

ووقعت آخر اشتباكات دامية في المدينة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما قتل 11 جندياً و22 متشدداً في اشتباكات بين متشددين سنة والجيش.

 

وشن متشددون إسلاميون هجوماً على بلدة عرسال الحدودية في أغسطس/آب الماضي وخطفوا 26 فرداً من قوات الأمن، ما زالوا يحتجزونهم رهائن.

 

واستهدف هجوم اليوم مقهى يقع في شارع يفصل منطقة جبل محسن عن حي باب التبانة السني، الذي كثيراً ما يتحول إلى ساحة صراع بين السنة والعلويين.

 

من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، “التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة جبل محسن”، وقال في بيان إن “يد الإرهاب امتدت مرة أخرى إلى طرابلس لتعبث بأمنها واستقرارها، وتعتدي على أهلها الآمنين في منطقة جبل محسن العزيزة، في محاولة جديدة لزرع بذور الفتنة فيها، وإعادتها إلى أجواء الفوضى والعنف، التي طالما عانت منها المدينة”. واعتبر “هذه الجريمة الجديدة تحدياً للدولة وقواها الأمنية، التي نجحت في وضع حد لمعاناة طرابلس المديدة، ووقف دوامة العنف فيها وإعادة الطمأنينة إلى نفوس أهلها”.

 

كما دان “حزب الله” في بيان “الجريمة المروعة، التي ارتكبها الإرهاب التكفيري في منطقة جبل محسن في طرابلس مساء اليوم، السبت، والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”. وإذ أشار إلى أن “هذه الجريمة التي ارتكبت على يد الإرهابيين، واضحة المعالم وواضحة الأهداف”، أكد أن “الأخطار التي تهدد مناطقنا كلها، هي واحدة، ومصدرها الفكر التكفيري الإجرامي، الذي لا يميز بين منطقة وأخرى، وطائفة وأخرى وبلد وآخر”. ورأى بيان “حزب الله” أن “المطلوب في هذه المرحلة الدقيقة، هو عزل هذه المجموعات الإرهابية، التي تشكل خطراً على وطننا، وعلى جميع أبنائه، وعلى الإسلام والمسلمين بشكل عام، كما يجب تعزيز التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية، ومؤسسات الدولة في الحرب على الإرهاب ثقافياً واجتماعياً وعملياً، من أجل القضاء على هذه الآفة التي تهدد مستقبل أمتنا وشعوبها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى