أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 24 تشرين الثاني 2013

أكثر من 70 قتيلاً بينهم جهاديون ومعارضون وجنود نظاميون في معارك قرب دمشق

بيروت ـ أ ف ب

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن أكثر من سبعين قتيلاً سقطوا بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود وكذلك خمسة مواطنين ـ صحافيين السبت في معارك عنيفة في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق.

وبحسب المرصد فإن 28 جهادياً على الأقل من “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) وجبهة النصرة و26 مسلحاً معارضاً و18 جندياً قتلوا في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي مدعوماً من حزب الله وميليشيات عراقية.

تقرير بريطاني: أكثر من 11 ألف طفل قُتلوا في سورية منذ نحو 3 سنوات

لندن ـ يو بي أي

ذكر تقرير اصدرته مجموعة “أوكسفورد” للأبحاث في لندن، الأحد، أن أكثر من 11 ألف طفل قتلوا بالحرب الدائرة في سورية منذ ما يقرب من 3 سنوات، من بينهم المئات بنيران القناصة.

وقال التقرير، الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن أطفالاً سوريين في السنوات الأولى من أعمارهم وقعوا أيضاَ ضحايا الإعدام بإجراءات موجزة والتعذيب، غير أن معظم الأطفال قتلوا جراء القنابل أو القذائف في الأحياء التي يقيمون فيها.

وأضاف أن 11.420 طفلاً دون سن 17 عاماً قُتلوا منذ اندلاع الأزمة في سورية في آذار/مارس 2011 وحتى آب/أغسطس 2013، من بينهم 389 طفلاً بنيران القناصة، فيما جرى إعدام 764 طفلاً، ومات 100 آخرون من بينهم رضّع جرّاء التعذيب.

وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا الأطفال الذكور فاق عدد الإناث وبمعدل 2 مقابل 1، وكان الفتيان الذين ترواحت أعمارهم بين 13 و17 عاماً أكثر ضحايا القتل المستهدف.

وقال إن أعلى معدل لوفيات الأطفال وقع في محافظة حلب حيث تم الابلاغ عن مقتل 2223 طفلاً، تلتها محافظة حمص حيث قُتل 1817 طفلاً، ومحافظة ريف دمشق حيث قُتل 1772 طفلاً، ومحافظة إدلب 1584 طفلاً، ومحافظة درعا 1134 طفلاً.

وجاءت محافظة حماة في المرتبة السادسة على لائحة أعلى معدل وفيات الأطفال في سورية حيث قُتل 821 طفلاً، تلتها محافظة دمشق حيث قُتل 749 طفلاً، ومحافظة ديرالزور حيث قُتل 648 طفلاً.

وقالت المشاركة في التقرير، هناء سلامة، إن الطريقة التي يتم من خلالها قتل الأطفال في سوريا “مثيرة للقلق، ويتعرضون للقصف في منازلهم ومجتمعاتهم وخلال نشاطاتهم اليومية مثل الانتظار في طوابير الخبز أو الذهاب إلى المدرسة”.

وأضافت سلامة أن الأطفال السوريين “يجري استهدافهم بالأعيرة النارية في تبادل إطلاق النار، ومن قبل القناصة، ويتعرضون للإعدام والتعذيب وحتى الغازات السامة”.

اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى

جنيف – ا ف ب، رويترز

بعد أربعة أيام من المفاوضات الصعبة، توصلت القوى الكبرى وطهران الى أول اتفاق تاريخي لاحتواء البرنامج النووي الايراني ليل السبت الاحد في جنيف يحمل أملاً بالخروج من أزمة مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.

وكان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مايكل مان أول من أعلن عن الاتفاق وذلك في تدوينة على موقع تويتر كتب فيها “توصلنا الى اتفاق”، ثم تبعه وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف عبر تويتر أيضاً حيث كتب “توصلنا الى اتفاق”.

وأعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي ان الاتفاق يلحظ “اعترافاً” بـ”برنامج التخصيب” النووي الايراني.

وكتب عراقجي على موقع تويتر “تم الاعتراف ببرنامجنا للتخصيب” إلاّ أنه لم يعط تفاصيل عما اذا كان هذا “الاعتراف” مدرجاً في بنود الاتفاق.

ولكن برزت على الفور خلافات بين طهران والولايات المتحدة حول مسألة تخصيب اليورانيوم، حيث أكدت واشنطن أن الاتفاق لا يتضمن إشارة إلى حق إيران في تخصيب اليورانيوم فيما تؤكد طهران العكس.

وبعد عدة ساعات من تعرقل المفاوضات بسبب “حق” ايران في تخصيب اليورانيوم، تم أخيراً الإعلان عن اتفاق.

وفي ما يلي أبرز النقاط في الاتفاق الذي ابرم السبت بين طهران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الى جانب المانيا) بحسب البيت الابيض:

يخفف الاتفاق بعض العقوبات التي فرضت هذه الدول للضغط على إيران لكي توقف برنامجها النووي الذي تشتبه واشنطن وحلفاؤها بأنه يخفي شقاً عسكرياً رغم نفي طهران المتكرر لذلك، وذلك مقابل قيام ايران بالحد من انشطة برنامجها النووي وفتحه أمام عملية تفتيش دولية اوسع لمدة ستة اشهر فيما يجري التفاوض على “حل كامل”.

ولكن مقابل تأكيد إيران على أنه تم “الاعتراف” بحقها في تخصيب اليورانيوم، أكد البيت الأبيض أن الاتفاق “لا يعترف بحق التخصيب” من قبل ايران.

وبحسب الرئاسة الأميركية فإن إيران:

– قبلت وقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم “بنسب تفوق 5% وتفكيك العملية التقنية اللازمة للتخصيب بنسب تفوق 5%”.

– تعهدت بالتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة حوالي 20% من خلال تذويبه.

– تعهدت بعدم بناء أجهزة طرد مركزي جديدة لتخصيب اليورانيوم ووقف التقدم نحو تشغيل مفاعل في مصنع أراك (النووي) الذي يمكن أن ينتج البلوتونيوم.

– قبلت بألاّ تبني مصنعاً قادراً على استخراج البلوتونيوم من الوقود المستخدم.

– قبلت بأن تسمح بوصول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل يومي إلى مواقعها وأن تعلن معطيات عن كيفية عمل مفاعل أراك.

في المقابل تعلن الدول الست:

– موافقتها على تخفيف العقوبات بشكل “محدود وموقت ومحدد الأهداف ويمكن أن يتم الغاؤه” وتصل قيمته الى حوالى سبعة بلايين دولار.

– تلتزم بعدم فرض عقوبات جديدة خلال فترة الستة اشهر إذا احترمت إيران تعهداتها.

– تعلق “بعض العقوبات على الذهب والمعادن الثمينة وقطاع السيارات والصادرات البتروكيميائية الايرانية” وتسمح “بعمليات اصلاح وتحقق في ايران لبعض شركات الطيران الايرانية”.

– تقوم بتحويل مبلغ قيمته حوالى 4,2 بليون دولار من مبيعات النفط الايراني الخاضع لعقوبات خلال فترة الستة اشهر.

– في المقابل، معظم العقوبات التجارية والمالية الأميركية تبقى سارية وكذلك كل العقوبات المفروضة بموجب قرارات مجلس الامن الدولي.

روحاني: اتفاق جنيف “يفتح آفاقاً جديدة”… كيري: “سيجعل إسرائيل أكثر أمناً

طهران، جنيف – ا ف ب

اشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان من شأن ذلك ان “يفتح آفاقا جديدة”.

وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر “تصويت الشعب لمصلحة الاعتدال والالتزام البنّاء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح آفاقا جديدة”.

وتلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، في جنيف اعلانا مشتركا يشمل “اتفاقا على خطة عمل”.

وقالت اشتون “توصلنا الى اتفاق على خطة عمل”، وإلى جانبها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف. وبعدها تصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) مع ظريف للتهنئة بالاتفاق.

وأكد مسؤول اميركي رفيع المستوى لـ”فرانس برس” ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين القوى الكبرى وايران “يوقف تقدم البرنامج النووي” للجمهورية الاسلامية “ولا يعترف بالحق في التخصيب” النووي لهذا البلد.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه قبيل إلقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمة في هذا الموضوع، ان الاتفاق المرحلي ينص على “تجميد المخزونات (من الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%” كما يلحظ مبدأ القيام بـ”عمليات تفتيش دقيقة” للمنشآت النووية الايرانية.

ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاتفاق المرحلي، الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي، انه يمثل “خطوة اولى مهمة”، مشيرا في الوقت ذاته الى استمرار وجود “صعوبات هائلة” في هذا الملف.

وقالت الولايات المتحدة اليوم الاحد في وصف الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى ان ايران ملتزمة بوقف توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم وعدم المضي قدما في مفاعل اراك او برنامج البلوتنيوم المتصل بذلك.

وأشاد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس باتفاق جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني واصفا اياه بانه “تقدم مهم على طريق الامن والسلام”.

وقال فابيوس ان هذا الاتفاق “يؤكد حق ايران في الطاقة النووية المدنية، لكنه يلغي من جهته اي امكان لحيازة السلاح النووي”، معتبرا ان اتفاق جنيف بين طهران والقوى الكبرى يمثل “خطوة اولى كبرى”.

وصرح وزير الخارجية الالمانية غيدو فسترفيلي ان الاتفاق الموقع يشكل “نقطة تحول” وأن الدول الغربية “اقتربت جدا” من “هدفها لمنع اي تسلح نووي لايران”.

وعبر فسترفيلي عن ارتياحه “لاننا توصلنا للمرة الاولى الى وحدة سياسية بخصوص خطوات اولى جوهرية”، داعيا الى “الافادة من الاشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة” ومتمنيا “متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل الى اتفاق نهائي”.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الاميركية جون كيري ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني “سيجعل اسرائيل اكثر امنا”، وذلك بعد الانتقادات التي كررتها الدولة العبرية حيال اي اتفاق مع طهران.

وقال كيري للصحافيين في جنيف “ان الاتفاق الشامل سيجعل العالم اكثر امنا (…) اسرائيل اكثر امنا وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا”.

كذلك اكد كيري ان “هذه الخطوة الاولى لا تنص على حق ايران في التخصيب، ايا كانت التفسيرات التي تم اعطاؤها”.

وجاءت تصريحات كيري بعيد اعلان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع القوى الكبرى يتضمن “اشارة واضحة الى ان التخصيب سيستمر”.

وردت إسرائيل بالتنديد بالاتفاق ووصفه بأنه “صفقة سيئة”، مؤكدة حقها في الرد على “التهديدات الإيرانية”.

إسرائيل تندد بالاتفاق النووي مع إيران وأوباما يعتزم مهاتفة نتانياهو

القدس المحتلة ـ أ ف ب، رويترز، آمال شحادة

أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد بياناً ندد فيه بإبرام “اتفاق سيئ” بشأن الملف النووي الايراني في جنيف معتبرة أن طهران حصلت على “ما كانت تريده”.

وجاء في بيان صدر بعد ساعات من إبرام اتفاق تاريخي بين القوى العظمى وإيران في جنيف، “انه اتفاق سيئ يقدم لإيران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والإبقاء على جزء أساسي من برنامجها النووي”.

وعبّر مكتب رئيس الوزراء عن أسفه لأن “الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ويسمح ببقاء أجهزة الطرد المركزي كما يسمح بإنتاج مواد انشطارية ل(صنع) سلاح نووي”.

وتابع البيان أن “الاتفاق لم يؤد أيضاً إلى تفكيك محطة أراك”، المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال إيران، مضيفاً أن “الضغط الاقتصادي المفروض على إيران كان يمكن أن يُفضي إلى اتفاق أفضل من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك القدرات النووية الإيرانية”.

وسيتناول رئيس الحكومة الإسرائيلية الاتفاق وموقف إسرائيل منه في جلسة حكومته الاسبوعية، التي ستعقد صباح اليوم. وأكدت مصادر في مكتب نتانياهو أن إسرائيل على قناعة بأن الاتفاق لن يضع حداً لإيران في تطوير مشروعها النووي.

من جهته أكد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان “إسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها”.

وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف القريب من لوبي المستوطنين إن “إسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف. إن ايران تهدد إسرائيل ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها”.

وأضاف الوزير أن “الاتفاق يترك الآلة النووية الإيرانية كاملة ومن شأنه أن يسمح لإيران بإنتاج قنبلة في فترة سنة إلى سبعة أسابيع. ان إسرائيل جاهزة لأي احتمال”.

وبالرغم من ان القادة الاسرائيليين كانوا يتوقعون التوصل الى اتفاق ما في جنيف، لخّص وزير الخارجية افيغدور ليبرمان شعور الهزيمة في اسرائيل بقوله ان اتفاق جنيف يشكل “أكبر انتصار دبلوماسي لإيران”.

وقال للإذاعة العامة إن “هذا الاتفاق يشكل أكبر انتصار دبلوماسي لإيران التي حصلت على اعتراف بحقها المشروع المزعوم في تخصيب اليورانيوم”.

وفي معرض رده على سؤال حول احتمال توجيه ضربة اسرائيلية الى ايران، اكتفى ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف بالتأكيد مجدداً أن “كل الخيارات مطروحة”.

وأضاف “ان مسؤولية أمن الشعب اليهودي والشعب الإسرائيلي هي من مسؤولية الحكومة الاسرائيلية وحدها. وأي قرار في هذا الخصوص سيتخذ بشكل مستقل ومسؤول”.

ورأى وزير الشؤون الاستراتيجية، يوفال شطاينتس، أن الاتفاق قائم على خدعة إيرانية واوهام، وحذر من أبعاه على المجتمع الدولي بأسره.

وكانت إسرائيل قد اطلعت على بنود الاتفاق وحاولت تعديل بعض منه لكنها لم تنجح، وحتى الساعات الأخيرة، قبل توقيعه، اجرى شطاينتس مكالمات هاتفية مع عدد من رؤساء الوفود المتفاوضة في جنيف حثّهم خلالها على ضرورة تضمين بعض الشروط في أية صيغة اتفاق.

وطالب بأن ينص الاتفاق على أن توقيعه لن يلغي التزام إيران بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. كما طلب أن يؤكد الاتفاق على وقف طهران بناء مفاعل المياه الثقيلة في أراك لإنتاج البلوتونيوم، وعدم السماح بمواصلتها تطوير أبعاد عسكرية في برنامجها لا سيما التجارب على رؤوس حربية نووية.

وقال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس باراك أوباما يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأحد بشأن مخاوف الأخير من الاتفاق النووي الايراني .

وقد عارض نتانياهو بشراسة أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران ولوّح في الماضي بالتهديد بشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية.

وسعى وزير الخارجية الأميركي من جهته الى طمأنة اسرائيل. وصرح في جنيف أن “هذا الاتفاق سيجعل العالم اكثر امنا (…) واسرائيل اكثر أمناً، وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا”.

وأضاف انه “لا يوجد اي فرق بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية”.

نص الاتفاق الموقع بين ايران ومجموعة 5+1

بيروت – نشرت وكالة انباء فارس النص الانجليزي للاتفاق الذي توصّلت إليه إيران مع مجموعة خمسة زائد واحد في جنيف. وينص الاتفاق الذي وُقّع، اليوم الأحد، من قبل الاطراف المشاركة في المفاوضات على أمور عدّة أبرزها أنّ الهدف من المحادثات هو التوصّل إلى حل شامل وطويل الأمد يفضي إلى التأكّد من أنّ برنامج ايران النووي سلمي بحت.

ويشير الاتّفاق، الذي أوردت تفاصيل عنه قناة العالم الإيرانيّة، إلى أنّ إيران تجدّد التزامها بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي تحت أيّ ظرف. وهو يمهّد لخطوات أوّليّة ينبغي اتخاذها خلال فترة معينة لازالة الهواجس القائمة.

ويرد فيه أنّ الحل الشامل يشتمل أيضًا على برنامج للتخصيب بأطر محددة واتخاذ تدابير شفافة لحصول الاطمئنان على سلمية البرنامج النووي الايراني. كما أنّ  الحل الشامل ينص على عملية ثنائية يتم تطبيقها خطوة خطوة وتؤدي في النهاية إلى إلغاء الحظر المفروض على ايران من قبل مجلس الامن الدولي وكذلك الحظر الدولي المفروض على البرنامج النووي الايراني.

ويقع الاتفاق في أربع صفحات وهو مرحلي يمتد لفترة ستة أشهر، ينص على بدء مفاوضات ثنائيّة بين أطرافه بهدف التوصل إلى حل نهائي للملف.

وقد خُصّص قسم منه لموضوع العقوبات الدوليّة على إيران، وقسم آخر للبرنامج النووي الايراني.

فبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني فإنّ أهم نقطة في الاتفاق تتعلّق بالاعتراف بحق ايران في التخصيب وامتلاك دورة الوقود النووي، كما ينص على أنّ أيّ اتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 يكون التخصيب جزء منه.

وفي التفاصيل أنّ المنشآت في فوردو ونطنز ستستمر في تخصيب اليورانيوم على أن يقتصر على نسبة 5% فقط وأن لا يزاد عدد أجهزة الطرد المركزي في فوردو، كما سيستمر العمل في مجمّع اراك للماء الثقيل المثير للجدل.

وكذلك تمّ تأجيل تطبيق البروتوكول الإضافي الخاص بزيارات التفتيش المفاجئة للمنشآت النوويّة إلى المراحل النهائيّة من المفاوضات.

أما في شأن العقوبات فسيحصل رفع كامل للحظر على صناعة البتروكيمياويات الايرانية وكذلك رفع الحظر عن تجارة الذهب والمعادن الثمينة وعن قطاع السيارات بالاضافة إلى الافراج عن عائدات النفط الايرانية والذي ينعكس على موضوع الحظر المصرفي.

ويؤكد الاتّفاق على أنّ أيّ إخلال من قبل أيّ طرف فيه بالتزاماته تخوّل الطرف الأخر بالرجوع عن تعهداته.

 إسرائيل: اتفاق نووي إيران صفقة سيئة

                                            انتقدت إسرائيل بشدة اليوم الأحد الاتفاق الذي توصلت الدول الست الكبرى (5+1) وإيران بشأن برنامج طهران النووي، متهمة العالم بـ”إيهام نفسه”، بالقول إن هذا الاتفاق سيحد من سعي طهران للحصول على سلاح نووي.

وجاء هذا الموقف عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التوصل للاتفاق، والذي اعتبره خطوة أولى.

ووصفت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه “صفقة سيئة” مؤكدة أنها ليست “مقيدة به”.

ونقلت وكالة رويترز عن العضو بمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر نافتالي بينيت، قوله لإذاعة الجيش إن “إسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها”.

وكان عدد من أعضاء الوفود المشاركة بالمحادثات بجنيف، قد قالوا إن الاتفاق يقضي بتقليص برنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات على إيران بما قيمته سبعة مليارات دولار في شكل تبادل تجاري. لكن أحد المفاوضين الإيرانيين أشار إلى أن الاتفاق يتضمن اعترافا ببرنامج التخصيب النووي الإيراني.

وجاء في بيان الحكومة الإسرائيلية الذي صدر بعد ساعات من إبرام الاتفاق الذي وصف بالتاريخي بين القوى العظمى وإيران في جنيف بأنه “اتفاق سيئ يقدم لإيران ما كانت تريده، من ذلك رفع جزء من العقوبات والإبقاء على جزء أساسي من برنامجها النووي”.

تخصيب اليورانيوم

وعبّر مكتب رئيس الوزراء عن أسفه لأن “الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ويسمح ببقاء أجهزة الطرد المركزي كما يسمح بإنتاج مواد انشطارية لصنع سلاح نووي”.

وأوضح مسؤول أميركي رفيع أن الاتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وإنما يعترف ببرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وأضاف أن الاتفاق يوقف التطوير في برنامج إيران النووي بما في ذلك مفاعل أراك.

وكشفت وثيقة أميركية أن إيران ستلتزم بتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنحو 20%، كما ستلتزم بوقف التخصيب فوق نسبة 5%.

في المقابل اعتبر بيان الحكومة الإسرائيلية، أن “الاتفاق لم يؤد إلى تفكيك محطة أراك” المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال إيران.

وأضاف أن “الضغط الاقتصادي المفروض على إيران كان يمكن أن يفضي إلى اتفاق أفضل من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك القدرات النووية الإيرانية”.

من جهته عبّر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن أسفه لإبرام هذا الاتفاق، معتبرا أنه يشكل “أكبر انتصار دبلوماسي لإيران”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ليبرمان قوله للإذاعة العامة “هذا الاتفاق هو أكبر انتصار دبلوماسي لإيران التي نالت اعترافا بما يسمى حقها الشرعي بتخصيب اليورانيوم”.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أنه تل أبيب ستبذل كل ما في وسعها لتشكيل الاتفاق النهائي الذي سيتم التفاوض بشأنه خلال الأشهر الستة المقبلة.

زيادة الضغط

وتعتقد إسرائيل أن إيران تحاول تطوير سلاح نووي، وفي الأسابيع التي سبقت اتفاق اليوم، داعية إلى زيادة الضغط على طهران، محذرة من أن تخفيف من العقوبات الاقتصادية من شأنه أن يجعل إيران أقل استعدادا لتقديم التنازلات.

ويرى ليبرمان أن الاتفاق يقر بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، معتبرا أن الاتفاق بمثابة اعتراف العالم بحقها في ذلك، الأمر الذي سيقود دولا أخرى مثل السعودية ومصر وتركيا للانضمام إلى سباق التسلح النووي متعللة بأن أنشطتها ستكون سلمية مثل الإيرانيين، وفق رأيه.

من جانبه، قال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، للإذاعة العامة إن التعديلات التي تم إدخالها على الاتفاق باللحظة الأخيرة “بعيدة عن أن تكون مرضية لنا” معتبرا أن الاتفاق كان وما زال اتفاقا سيئا ويصعّب من التوصل إلى حل دائم مناسب.

وأضاف شطاينيتس أنه مثلما كان الاتفاق الفاشل مع كوريا الشمالية فإن الاتفاق الحالي من شأنه أن يقرب إيران من الحصول على القنبلة (النووية) وإسرائيل لا يمكنها أن تشارك بالاحتفالات الدولية التي تستند إلى “التضليل الإيراني والاحتيال على الذات”.

وفد من «الائتلاف» يلتقي الإبراهيمي وبوغدانوف ودبلوماسيا أميركيا في جنيف اليوم

المعارضة متمسكة بشروطها للمشاركة في «جنيف 2».. ولا تقفل باب المفاوضات

بيروت: «الشرق الأوسط»

قالت مصادر في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» إن لقاء سيجمع وفدا مصغرا من أعضائه بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف اليوم، لبحث الاستعدادات لعقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا. وأوضحت أن «الائتلاف لن يشارك في المفاوضات من أجل حل النزاع في سوريا من دون ضمانات دولية لتنفيذ مقررات «جنيف 1».

ويلتقي الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس، وأعضاء الائتلاف عبد الحكيم بشار وعبد الأحد اصطيفو ونذير الحكيم، في جنيف اليوم، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، للتباحث معه حول عقد مؤتمر «جنيف 2» المرتقب أواسط الشهر المقبل. كما يلتقي الوفد ممثلا عن الجانب الأميركي، والمبعوث الدولي والعربي في سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وأوضحت تقارير إعلامية أمس أن «الوفد سيسعى للوصول إلى ثوابت مشتركة حول الخطوة التالية التي يمكن أن يخطوها الائتلاف باتجاه الحل السياسي، وباتجاه المشاركة في المؤتمر». وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني المعارض لؤي صافي لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف من هذه اللقاءات التحضير لمؤتمر «جنيف 2»، موضحا أن «المعارضة لا تريد أن تذهب إلى المفاوضات من دون ضمانات دولية تلزم النظام بتنفيذ المقررات التي ستفضي عن المؤتمر».

وأكد صافي «ضرورة التوصل إلى توافق مع مختلف الأطراف حول مطالبنا التي تتمحور حول الالتزام الكامل من قبل النظام ببيان «جنيف 1» وإجراء خطوات أساسية كإطلاق المعتقلين وإيقاف أعمال القتل ضد المدنيين. وتنص بنود «جنيف 1» على تشكيل سلطة انتقالية تتألف من النظام السوري والمعارضة دون دور واضح للرئيس السوري بشار الأسد.

ونسق الوفد مع رئيس الائتلاف أحمد الجربا، الذي يجري جولة خليجية، حول تفاصيل الزيارة والرؤية الأساسية للائتلاف حول «جنيف 2»، التي حددها اجتماع الهيئة العامة الأخير، وفق المصادر ذاتها.

وبحث الإبراهيمي أمس عقد «جنيف2» مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف. ومن المتوقع أن يجتمع الإبراهيمي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت لاحق.

ورغم الجهود الدولية لبدء المحادثات لا تبدي المعارضة ولا القوات الموالية للأسد استعدادا لإلقاء السلاح. ويسبق هذه الاجتماعات لقاء ثنائي غدا (الاثنين) في جنيف بين بوغدانوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان بحضور الإبراهيمي.

وكانت الهيئة العامة للائتلاف وافقت على حضور مؤتمر «جنيف 2»، على أن يؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى عدم وجود أي دور للرئيس السوري بشار الأسد ومساعديه في المرحلة الانتقالية. وأشارت الهيئة في رؤيتها إلى أن انتقال السلطة منصوص عليه في بيان «جنيف 1»، وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، الذي تبنى بيان جنيف، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتطبيقه.

وسبق لكل من بدر جاموس وفاروق طيفور أن التقيا بنائب وزير الخارجية الروسية في إسطنبول في لقاء قصير، وقال جاموس حينها إنه «من الأولويات التركيز على ما يجري على الأرض من أوضاع إنسانية في المناطق التي يحاصرها النظام، ولفت الأنظار إلى ازدياد عنفه وإجرامه كلما اقترب (جنيف 2)»، مشددا على «ضرورة إنهاء مأساة الشعب السوري، لكن ضمن محددات الائتلاف ورؤيته التي لن تسمح ببيع دماء السوريين».

في حين قال بيان لوزارة الخارجية الروسية بعد اللقاء إن بوغدانوف بحث في إسطنبول مع جاموس وطيفور الوضع الإنساني في سوريا، وجرى البحث في التحضير لمؤتمر «جنيف 2»، في ضوء موافقة الائتلاف على المشاركة فيه.

عشرات القتلى والجرحى في غارات جوية استهدفت حلب وأطرافها

مقاتلو المعارضة يسيطرون على أكبر حقل نفط استراتيجي في دير الزور

بيروت: «الشرق الأوسط»

ارتكبت القوات النظامية أمس مجزرة جديدة في مدينة حلب، عبر غارات جوية متفرقة استهدفت حي طريق الباب، ومدينة الباب وبلدة تادف، الواقعتين شمال شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل 44 شخصا على الأقل وجرح العشرات من المدنيين. وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مقاتلين معارضين إسلاميين سيطرتهم على حقل العمر النفطي بدير الزور، لتخسر القوات النظامية سيطرتها على كل الحقول النفطية في المنطقة الشرقية.

وقصف الطيران الحربي حي طريق الباب، مما أدى إلى مقتل 30 شخصا في محصلة أولية، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى. واستهدفت الغارات الجوية سوقا للخضار في حي كرم البيك الصغير المحاذي لدوار الحلوانية، ظهر أمس، خلال وقت الذروة وازدحام السوق بروادها. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» عددا من الأشخاص وهم متجمعون على كومة من الركام بعد انهيار مبنى، فيما كان آخرون يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض. فيما أظهر شريط فيديو آخر عددا من الأشخاص وهم يطفئون النار في حافلة صغيرة وسط الركام.

ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطرة، مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل نحو 20 شخصا على الأقل من جراء قصف بالطيران الحربي استهدف مدينة الباب وبلدة تادف. ولم تستهدف القوات النظامية منذ نحو ستة أشهر تجمعات للمدنيين بهذا الشكل في مدينة حلب، مع انشغالها بالقتال على جبهات أخرى.

وفي دير الزور، أعلن مقاتلون إسلاميون سيطرتهم على واحد من أكبر وأهم الحقول النفطية الاستراتيجية في محافظة دير الزور، إذ تمكن مقاتلو «جبهة النصرة» وكتائب إسلامية أخرى من السيطرة بشكل كامل أمس على حقل العمر النفطي، عقب اشتباكات ليلية مع القوات النظامية استمرت حتى فجر أمس وانتهت بالسيطرة الكاملة على الحقل الذي يعد أكبر وأهم حقل نفط في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قدرة الحقل الإنتاجية تبلغ 75 ألف برميل في اليوم، لافتا إلى سيطرة المقاتلين الإسلاميين أيضا على آليات عسكرية ومعدات نفطية.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون معارضون على موقع «يوتيوب» عددا من المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام استولوا عليها بعد انسحاب قواته. وقال أحد الناشطين إن مقاتلي المعارضة سيطروا على سبع دبابات للنظام.

وتعد محافظة دير الزور من أوائل المحافظات المنتجة للنفط في سوريا منذ عام 1977، وتضم حقولا عدة أبرزها حقل العمر، الذي كانت القوات النظامية لا تزال تحتفظ به، فيما حقل رحيم الخاضع لسيطرة المعارضة متوقف عن الإنتاج، بعد قصفه من القوات النظامية. ويعتبر حقل الورد أبرز حقول النفط في دير الزور الخاضع لسيطرة المعارضة أيضا من دون أن يتوقف عن الإنتاج. وتشكل حقول النفط السورية محط أطماع مقاتلي المعارضة والمقاتلين الأكراد، بينما يصارع النظام من أجل الحفاظ على حقل رميلان بالحسكة.

ونقلت صحيفة «تشرين» الرسمية عن مؤسسة النفط السورية، في الثاني عشر من الشهر الحالي، بلوغ قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي أصابت قطاع النفط في سوريا نتيجة الأزمة المستمرة في البلاد، نحو 17.7 مليار دولار أميركي.

وفي جبال القلمون بريف دمشف، تعرضت المنطقة أمس لقصف نظامي استهدف بشكل خاص أنحاء في بلدات النبك ويبرود ودير عطية التي تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة عليها قبل يومين. ونفذ الطيران الحربي غارات جوية استهدفت أمس مناطق بمحيط بلدة الدير سلمان والمرج، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض النبك لقصف مستمر من القوات النظامية، بالتزامن مع غارات جوية تجاوز عددها 12 غارة حتى الظهر، مما أدى لأضرار في الممتلكات وسقوط عدد من الجرحى، وسط انقطاع تام للكهرباء والماء ووسائل الاتصال والإنترنت منذ يومين.

وبينما أعلنت الكتائب المقاتلة الحي الغربي في النبك منطقة عسكرية، تداولت صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس مضمون رسالة وجهها مقاتلو المعارضة إلى أهالي بلدة دير عطية بالقلمون، ذات الغالبية المسيحية، عبر مآذن الجوامع، وذلك بعد السيطرة على البلدة أول من أمس. وقال مقاتلو المعارضة في رسالتهم «إلى إخوتنا وأهلنا المسيحيين في دير عطية، نحن نعلم مدى الخوف والرعب الذي زرعه النظام اسدي في قلوبكم تجاهنا، ونقدر خوفكم، ولكن نتعهد أمام الله وأمامكم.. أنكم إخواننا في الله وأننا سنبذل الغالي والرخيص لحمايتكم وحماية المسلمين من إجرام نظام (الرئيس السوري بشار) اسد. ونؤكد لكم أننا والله ما خرجنا للجهاد إلا لنرد عنكم الأذى والإجرام ونحرركم من هذه العصابة القذرة التي عاثت في سوريا الفساد والإرهاب».

وأبدى مقاتلو المعارضة «الجهوزية» لمحاسبة أي أحد يتعدى على أهالي البلدة و«لو بالكلام»، مبدين كذلك استعدادهم «لتأمين جميع ما يلزمهم من دواء أو طعام أو مأمن». وكانت مناطق في الغوطة الشرقية ومدينتي معضمية الشام وداريا وبلدة بيت سحم ومخيم خان الشيح تعرضت ليل الجمعة – السبت لقصف نظامي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، وفق المرصد، بين القوات النظامية، مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي «لواء أبو الفضل العباس» من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جهة أخرى، على أطراف بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي. وأوقعت الاشتباكات خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي العاصمة دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على أطراف حي جوبر، بالتزامن مع قصف نظامي استهدف الحي. وفي محافظة حمص، وسط سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة الكم، ذات الغالبية الشيعية وأطراف بلدة تلبيسة، التي استهدفها القصف النظامي. كما حصلت اشتباكات عنيفة في مزرعة اصمد بريف حمص الشرقي، التي تعتبر خط الدفاع عن قرية تل جديد التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والإسماعيلية، انتهت بسيطرة المعارضة.

وبريف حماه، أعلن مقاتلو المعارضة سيطرتهم على بلدتي البرغوتية والعصافرة بريف حماه، خلال معركة «قادمون»، وفق الهيئة العامة للثورة السورية، بالتزامن مع اشتباكات أخرى على جبهة بلدة البوبلايا وقصف الطيران المروحي لأحياء مدينة كفرزيتا بالبراميل المتفجرة.

عشرات القتلى في الرقة وحلب

تجدد القصف بسوريا بعد يوم دامٍ

                                            قصفت القوات النظامية السورية فجر اليوم الأحد أحياء بدمشق بعد يوم دام قتل فيه أكثر من 150 بينهم عشرات في غارات جوية على حلب وريفها، وفقا لناشطين, بينما سيطرت فصائل معارضة على حقل نفطي كبير بدير الزور ومواقع بحماة وحمص.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن 155 شخصا بينهم 22 طفلا و12 سيدة قتلوا أمس السبت. وقتل في محافظة حلب وحدها 64 شخصا معظمهم في غارات على مدينة الباب, وحي طريق الباب, وحي الشعار وبلدة تادف، حسب المصدر نفسه.

وكان مراسل الجزيرة قال إن طائرات حربية قصفت مدينة الباب وبلدة تادف، بينما ألقت مروحيات براميل متفجرة على حيّي كرم البيك وطريق الباب في المدينة. وأضاف أن السكان وجدوا صعوبة في إخراج الضحايا من تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف, مشيرا إلى أن عدة صواريخ أصابت منطقة شعبية تضم سوقا.

من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات استهدفت مدينة الباب, ودوار الحلوانية بحي طريق الباب, وحي كرم البيك بمنطقة الشعار, مما أسفر عن مقتل أربعين شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء, وإصابة عشرات آخرين.

وفي الرقة, قال مراسل الجزيرة إن ستة أشخاص قتلوا وجرح آخرون مساء أمس نتيجة قصف براجمات الصواريخ استهدف حي الرميلة بالمدينة. وقد أدى القصف العشوائي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء المدينة وتدمير واحتراق عدد من المنازل في أحياء مختلفة.

مقتل إعلاميين

في السياق نفسه, قتل مساء أمس ستة ناشطين إعلاميين في قصف للقوات النظامية على دوما بريف دمشق.

وقالت شبكة شام إن الناطق باسم مجلس قيادة الثورة “محمد السعيد”, والناشط الإعلامي “محمد الطيب”, وأربعة من إعلاميي “جيش الإسلام” قتلوا أثناء تغطيتهم للمعارك والأحداث بالغوطة الشرقية.

وقد تجدد القصف المدفعي والصاورخي فجر اليوم على أحياء دمشق الجنوبية على وجه خاص، حسب شبكة شام ولجان التنسيق. وتحدث المصدر نفسه عن قصف عنيف لمخيم اليرموك, بينما سقطت صواريخ على حي القابون. كما تعرضت معضمية الشام والمليحة والنبك بالقلمون لقصف جوي ومدفعي أوقع قتلى وجرحى.

وفي الوقت نفسه, اشتبك الجيش الحر والقوات النظامية في أطراف حي جوبر بدمشق, وفي محيط معضمية الشام, بينما استمر القتال في القلمون حول مدينتي النبك ودير عطية.

الاشتباكات

ميدانيا أيضا, قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على قرية رسم الشيخ بريف حلب الجنوبي وقتل عددا من الجنود النظاميين. واستمر القتال في محيط اللواء ثمانين بحلب, كما سجلت اشتباكات في أحياء بالمدينة بينها حي صلاح الدين, وكذلك في بلدة معارة الأرتيق.

وفي ريف حماة, سيطر الجيش الحر على حاجزين بعدما سيطر قبل ذلك على قريتي العصافرة والبرغوتية في الريف الشرقي للمدينة، حسب مصادر مختلفة.

من جهة أخرى، قال ناشطون إن فصائل معارضة جبهة النصرة وجيش الإسلام سيطرت على أكبر حقل نفطي قرب دير الزور بشرق سوريا أمس، وقطعت إمكانية وصول القوات النظامية لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل.

وأفاد الناشطون بأن تلك الفصائل استولت على سبع دبابات وعدد من الأسلحة والآليات الموجودة داخل الحقل.

وفي حمص، سيطر مقاتلو فصائل إسلامية والجيش الحر على بلدة “اصمد” بريف المدينة الشرقي، بينما قتلت سيدة في قصف لحي الوعر المحاصر، حسب المرصد السوري. وفي حمص أيضا, اندلع حريق كبير أمس في مصفاة حمص, وعزا ناشطون الحريق إلى قصف صاروخي من المعارضة.

وفي طرطوس, تعرض أمس موكب وزير المصالحة الوطنية علي حيدر لإطلاق نار قتل فيه حارسه. وقالت وسائل إعلام سورية إن حيدر لم يكن في الموكب.

أكثر من 70 قتيلاً في معارك طاحنة شرق العاصمة السورية

المعارضة تحاول معادلة النجاحات العسكرية للنظام في ريف دمشق

بيروت – فرانس برس

سقط أكثر من 70 قتيلاً بين جهاديين ومسلحين آخرين من المعارضة وجنود وكذلك 5 مواطنين صحافيين، السبت، في معارك عنيفة في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

وأفاد المرصد أن مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرقا بعد أن حقق الجيش السوري مؤخرا نجاحات عسكرية في ريف دمشق، وقطع خط التموين عنهم في الأحياء الجنوبية للعاصمة.

وبحسب المرصد، فإن 28 جهاديا على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومعظمهم من الأجانب، و26 مسلحا معارضا سوريا و18 جنديا قتلوا في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي مدعوما من حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية.

وقتل 5 مواطنين-صحافيين، بينهم 3 يحاربون عادة إلى جانب مقاتلي المعارضة أثناء تغطية المعارك.

وتقع الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث وقع في 21 أغسطس هجوم بالأسلحة الكيمياوية أوقع مئات القتلى ونُسب إلى قوات بشار الأسد.

وتحاصر القوات النظامية هذه المنطقة وتقصفها منذ أشهر، وتؤكد المعارضة أن أوضاع السكان الإنسانية فيها كارثية.

عشرات القتلى في معارك قرب دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

سقط أكثر من 160 قتيلا في معارك عنيفة في منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق، وفقا لما ذكرت مصادر للمعارضة السورية.

وذكر ناشطون أن مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرقا بعد أن حقق الجيش السوري مؤخرا نجاحات عسكرية في ريف دمشق وقطع خط التموين عنهم في الأحياء الجنوبية للعاصمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 28 مسلحا على الأقل من الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة ومعظمهم من الأجانب و26 مسلحا معارضا سوريا و18 جنديا قتلوا في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي مدعوما من حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية.

وقتل خمسة “مواطنين صحفيين” بينهم ثلاثة يحاربون عادة إلى جانب مقاتلي المعارضة أثناء تغطية المعارك.

وتقع الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث وقع في 21 أغسطس هجوما بالأسلحة الكيماوية أوقع مئات القتلى ونسب إلى القوات الحكومية.

وتحاصر القوات الحكومية هذه المنطقة وتقصفها منذ أشهر وتؤكد المعارضة أن أوضاع السكان الإنسانية فيها كارثية.

وكانت مصادر قد أفادت لـ”سكاي نيوز عربية” بمقتل وإصابة العشرات مما يعرف بـ”قوات حماية الشعب الكردي” باستهداف أحد النقاط التابعة لها في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقال المصدر إن 14 شخصا قتلوا وجرح 20 آخرون من القوات الكردية في استهداف حاجز “محركان” بسيارة مفخخة قرب بلدة القحطانية شمال شرقي محافظة الحسكة.

كما أفاد ناشطون بسقوط صاروخ أرض- أرض على منطقة المرج في الغوطة أطلق من إدارة الدفاع الجوي قرب بلدة المليحة بريف دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في غارات جوية استهدفت مدينة حلب وريفها، في حين قتل آخرون في استهداف الطيران لمدن ومناطق بريف دمشق.

وكان مقاتلون من “جبهة النصرة” سيطروا السبت على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا، ونجحوا بذلك في قطع إمكانية وصول القوات الحكومية لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل.

المعارضة تتقدم بالغوطة وتقترب من مطار دمشق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قالت المعارضة السورية إن كتائبها تمكنت من استرداد بلدات استراتيجية كانت قد سقطت مؤخرا بيد القوات الحكومية بعدما قامت بتنسيق عملياتها لتعاود الاقتراب من مطار دمشق وتشكيل خط إمداد للغوطة الشرقية، في حين أشارت تقارير إلى مواجهات قاسية قرب العاصمة بين القوات الحكومية ومجموعات حزب الله من جهة وكتائب معارضة وإسلامية من جهة ثانية.

وقال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض إن قوات الجيش الحر حققت “انتصارات كبيرة في ريف دمشق؛ عندما حرروا 6 بلدات تقترب من مطار دمشق الدولي، وتشكل خط إمداد مهم للغوطة الشرقية، وذلك تمهيداً لرفع الحصار المطبق عنها” مضيفا أن المعارضة استردت بلدات الزمانية والقيسا والبحارية والقاسمية ودير السلمان ودير عطية بريف دمشق.

ولفت البيان إلى أن كتائب المعارضة تمكنت من تحقيق تقدم في أحياء حلب، التي تشهد معارك قاسية، وكذلك في جبل دورين وكتف الصهاونة باللاذقية، في حين تستمر المواجهات في ريف حماة وشرقي حمص. واعتبر الائتلاف أن ما وصفها بـ”الانتصارات” هي “أولى نتائج التنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة” داعيا إلى “مزيد من العمل المشترك ورص الصفوف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الثورة.”

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة تدور في مناطق محيطة بدمشق بين القوات النظامية مدعمة بقوات “جيش الدفاع الوطني” ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء ابو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية  من جهة, ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى، وبحسب المرصد فقد أدت معارك السبت إلى مقتل 281 شخصا.

وكانت فصائل قوية في المعارضة السورية المسلحة هي “أحرار الشام “و”جيش الإسلام” و”لواء التوحيد” و”لواء الحق” و”كتائب أنصار الشام” و”ألوية صقور الشام” قد أعلنت قبل يومين تشكيل ما أطلقت عليه اسم “الجبهة الإسلامية” في خطوة تهدف إلى مواجهة القوات الحكومية التي سجلت مكاسب ميدانية في الأيام الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى