أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 28 أيلول 2014

 

 

 

غارات التحالف تقترب من قوات النظام

واشنطن – جويس كرم

لندن، نيويورك، دمشق – «الحياة»، أ ف ب، أ ب – وسّع التحالف الدولي – العربي بقيادة الولايات المتحدة نطاق غاراته ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية لتقترب من مواقع القوات النظامية في وسط البلاد.

 

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة تم توزيعها في الأمم المتحدة امس، إن «اي امكانية للحل السياسي ينبغي ألا يكون لبشار الأسد الفاقد للشرعية اي دور سياسي فيه بأي شكل من الأشكال». وأضاف ان «بيان جنيف الأول» للعام 2012 يوفر أفق الحل المؤدي الى انتقال سلمي للسلطة بما يحافظ على مؤسسات الدولة ويحفظ لسورية استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية والاقليمية، و «من البديهي الا تتوافر امكانية مثل هذا الحل مع وجود القوات الاجنبية على الأراضي السورية ممثلة بالحرس الثوري الإيراني وقوات «حزب الله» وانعدام توازن القوى على الأرض».

 

وقال الأمير سعود الفيصل ان استراتيجية النظام السوري كانت تدفع الى المشهد الذي نراه اليوم، اذ انه في وقت وقف المجتمع الدولي متردداً ومنقسماً «عمد النظام السوري الى عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل، بهدف دفع الثورة الى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهجمي كحرب على الإرهاب».

 

وأشار الى ان السعودية «كانت ولا تزال داعمة للمعارضة المعتدلة ومحاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، لكن معركتنا على الإرهاب يجب ان تشمل القضاء على الظروف المؤدية اليه. ان الشواهد كلها تدل الى ان النظام السوري الراعي الأول للإرهاب».

 

وكان التحالف الدولي – العربي وسّع امس نطاق ضرباته الجوية في سورية، بعدما أرسلت ثلاث دول أوروبية مقاتلات للمشاركة في الضربات ضد تنظيم «داعش» في العراق. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ان قوات التحالف شنت سلسلة جديدة من الغارات ضد اهداف «داعش» في سورية والعراق. وقالت القيادة الأميركية الوسطى ان الهجمات اصابت سبعة أهداف في سورية بينها مبنى تابع للتنظيم المتطرف وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في بلدة عين العرب (كوباني) الكردية المحاصرة. ورد التنظيم باستهداف مناطق في الأحياء الشرقية في مدينة عين العرب. كما قصفت قوات تركية اطراف المدينة بعد سقوط قذائف في الأراضي التركية وسط استمرار وصول مقاتلين اكراد للقتال ضد «داعش».

 

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان 40 من «وحدات حماية الشعب الكردي» قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة منذ نحو 5 أيام، مع عناصر «داعش» في مدينة راس العين (سري كانييه) الكردية، شرق البلاد، حيث قصف التحالف مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتشدد مقراً لـ «الخلافة» التي اعلنت في حزيران (يونيو) الماضي في العراق وسورية. وقال «المرصد» انه سمعت أصوات «31 انفجاراً على الأقل في مدينة الرقة ومحيطها».

 

كما وجّه التحالف للمرة الأولى ضربات جوية على مواقع للتنظيم في محافظة حمص في وسط سورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «طائرات تابعة للتحالف قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية» قرب خط الجبهة حيث تنتشر القوات النظامية السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.

 

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد «داعش» لا تساهم في بقاء الأسد في الحكم. وقال كيري في مقال لصحيفة «بوسطن غلوب»: «في هذه الحملة لا يتعلق الأمر بمساعدة الأسد. نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الأسد. فهو في الواقع العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان الى سورية» قدموا للقتال مع «الدولة الإسلامية». وكرر كيري ان «الأسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية» للبقاء في الحكم.

 

وأكد ديبلوماسيون اميركيون هذا الأسبوع أن إدارتهم اختارت «طريقاً بديلاً» بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين. وقال كيري ان هذه الجهود «ستساعد في ايجاد الشروط التي يمكن ان تؤدي الى تسوية تفاوضية تنهي النزاع».

 

وقال مسؤول أميركي لـ «الحياة» إن المبعوث الأميركي جون آلن سيتوجه من نيويورك الى الشرق الأوسط، في جولة هي الأولى له منذ تعيينه في المنصب منذ أسبوعين حيث يبحث في دول الخليج والعراق في التحالف العسكري وتوزيع المهمات الى جانب تدريب المعارضة السورية، بحيث يتوقع بحث تجهيز المعارضة وأن تكون له محطتان في العراق وتركيا.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن القوات التركية قد تساهم في إنشاء «منطقة آمنة» شمال سورية في حالة إبرام اتفاق دولي على اقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من مقاتلي «داعش». وقال أردوغان في مقابلة مع صحيفة «حريت» في طريق عودته من نيويورك: «عند توزيع الأعباء ستضطلع كل دولة بدور معين وستنفذ تركيا الدور المناط بها مهما كان. ان العمليات الجوية وحدها لن تكفي ولا يمكن القضاء على مثل هذه المنظمة الإرهابية بالغارات الجوية فقط. القوات البرية تلعب دوراً تكميلياً». وكان مسؤولون أميركيون قالوا ان واشنطن تدرس طلباً تركياً لإقامة منطقة حظر جوّي في شمال سورية.

 

إنضمام 1500 مقاتل كردي تركي للقتال في كوباني

بيروت – “الحياة”

علم “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد المقاتلين الأكراد الذين دخلوا إلى منطقة عين العرب “كوباني” منذ يوم الأربعاء الفائت، إرتفع إلى 1500 مقاتل، ورجّحت مصادر كردية أن العدد وصل إلى أكثر من 1800، انضموا جميعهم إلى وحدات حماية الشعب الكردي لمنع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من التقدم إلى المدينة ولاستعادة 65 قرية على الأقل سيطر عليها التنظيم الثلثاء الماضي.

 

وأدى الهجوم على “كوباني” إلى نزوح حوالي 200 ألف مواطن كردي منها ومن القرى المحيطة، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردي في محيط قرية علي شار الواقعة على الحدود السورية – التركية.

 

من جهة أخرى، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، وقوات النظام السوري مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة ثانية في محيط اللواء 80 بالقرب من مطار النيرب شرق حلب.

 

تنظيم “داعش” يتكتم إعلامياً في المواجهة ضد التحالف

حلب – رامي سويد

أصدرت اللجنة الإعلامية العامة في تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش)، قراراً بمنع جميع عناصر التنظيم من التصوير بهواتفهم النقالة وكاميراتهم الخاصة، أثناء المعارك، التي يخوضونها في صفوف التنظيم.

وهدّد القرار، الذي تم نشره على الحسابات التابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بمعاقبة أي عنصر يخالف التعليمات، التي تضمنها القرار، والتي قضت بحصر التصوير بالعناصرالمعتمدة من قبل اللجنة، للقيام بمهمة التوثيق وتغطية العمليات العسكرية، التي يقوم بها التنظيم.

 

ويأتي هذا القرار، الذي اتخذه التنظيم، بعد يوم واحد من الحملة، التي أطلقها عناصر ومؤيدو التنظيم على موقع “تويتر”، الذي ينشطون عليه، والتي أطلق عليها اسم:حملة التكتم الإعلامي.

وتهدف الحملة، بحسب مناصري التنظيم وعناصره، إلى إخفاء تحركات القوات العسكرية التابعة للتنظيم، وعدم تسريب تحركاتها للإعلام ،عن طريق نشر أخبار هذه التحركات على وسائل المواقع الاجتماعية، خوفاً من قيام طيران قوات التحالف الدولي باستهداف هذه القوات نتيجة نشر أخبار وصور تحركاتها على الإنترنت.

 

ولاقت الحملة انتشاراً واسعاً بين مؤيدي ومناصري وعناصر التنظيم، الذين دعوا إلى الالتزام بقرارات حصرية لنشر أخبار تحركات قوات التنظيم العسكرية في الوكالات والصفحات الإخبارية المدارة من قبل أشخاص معتمدين من قبل قيادة التنظيم.

 

ويعتمد تنظيم الدولة الاسلامية في إعلامه، بشكل رئيسي، على الإعلام الالكتروني البديل، فمؤسسة التنظيم الاعلامية تدير عشرات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تقوم بشكل يومي بنشر أخبار انتصارات التنظيم العسكرية، ونشر ثقافة التنظيم وخطابه السلفي الجهادي.

 

وتعتمد هذه الصفحات الاخبارية على “مؤسسة الفرقان الاعلامية”، التي تعتبر الجسم الاعلامي المركزي الموكل إليها إنتاج مقاطع الفيديو الدعائية، التي يقوم من خلالها التنظيم بإيصال الرسائل لأعدائه، وبتغطية أخبار المعارك، التي يخوضها، بالإضافة إلى استخدام مقاطع الفيديو الدعائية، التي تنتجها “الفرقان”، في عمليات الحشد والمناصرة، التي تسعى من خلالها قيادة التنظيم إلى تسويق رؤيتها الجهادية، واستقطاب المزيد من المتطوعين من مختلف أنحاء العالم.

 

وتتبع التنظيم أيضا عدة مجموعات اعلامية اخرى، يقوم بواسطتها ببث اخباره وخطابات قادته ومقاطع فيديو دعائية، كمؤسسة الاعتصام ومؤسسة الملاحم ومؤسسة الصمود ومؤسسة الفجر، وغيرها.

 

وتتبع التنظيم مجموعة من المنتديات على شبكة الانترنت، تستفيد منها قيادة التنظيم في تأمين تواصل مباشر ودائم، بينها من جهة، وبين عناصر التنظيم والشباب، الذين ينوون الالتحاق به من جهة ثانية. وتقوم قيادة التنظيم عبر هذه القنوات بالتوجيه العقائدي لعناصر التنظيم، وسماع آرائهم ومراقبة المعترضين على سياساته من عناصره لتتعامل معه قيادة التنظيم في ما بعد، بالتنحية أو الطرد أو حتى بإيقاع عقاب به.

 

لدى تنظيم الدولة الاسلامية، (داعش)، مؤسسة اعلامية متكاملة، استطاعت خلال السنة الأخيرة حشد طاقات كبيرة من خلال استخدامها شبكة الانترنت، واستطاعت مؤخرا ضبط عمليات نشر أخبار تحركات قوات التنظيم، بحيث لا تنكشف أماكن وجوده بسهولة لقوات التحالف التي تستهدفها.

 

سورية: ضوء أخضر أميركي للجربا لتشكيل “مجلس الدفاع الوطني

إسطنبول ــ عبسي سميسم

كشف مصدر مطلع من المعارضة السورية لـ”العربي الجديد” عن نية الرئيس السابق للائتلاف أحمد الجربا، بضوء أخضر أميركي، تشكيل جسم جديد تحت مسمى “مجلس الدفاع الوطني”، ويضم تحت جناحه فصائل مسلحة عدة ممن اعتبرتهم الولايات المتحدة الأميركية “معارضة معتدلة”، مضيفاً أن اللقاء الذي جمع عضوين من الكونجرس الأميركي مع أكثر من 20 فصيلاً بمن فيهم زعماء جماعات مسيحية يوم الجمعة في مدينة انطاكية التركية، يندرج ضمن هذا الإطار.

 

ويوضح المصدر أن زعماء الفصائل لم يوافقوا على عرض الانخراط في مجلس الدفاع الوطني لعدم ثقتهم في الجربا، كما أن وعود الأخير بوصول الدعم السخي والسلاح النوعي للجسم الجديد لم يتطابق مع المعلومات التي تم الحصول عليها من وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

 

من جهته، يشير المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الحر العقيد مصطفى فرحات، إلى أن الاجتماع الذي تم في مدينة انطاكية جمع وفداً من لجنة الشؤون الخارجية الأميركية، ووفداً يمثل الناشطين السوريين المقيمين في واشنطن، إضافة إلى مجموعة من القيادات العسكرية الفاعلة على الأرض، بحضور أعضاء هيئة الأركان وبإشرافها.

 

ويوضح فرحات أنه من خلال الاجتماع تم تفعيل المجلس العسكري السرياني، ليكون أحد القوى الرئيسية مع بقية التشكيلات العسكرية المعارضة، وتعزيز مؤسسة الأركان؛ كونها الجهة الاحترافية الوطنية التي لا تُحسب على أي جهة، مشيراً إلى أن ذلك خطوة للوصول إلى جيش وطني لكل السوريين.

 

وبحسب ما يؤكد فرحات، أوضح المجتمعون للوفد الأميركي أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون “بالتوازي مع ضرب رأس الأفعى والمتمثلة برئيس النظام السوري (بشار الأسد)”. كما طالبوا بمنطقة حظر جوي على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتدريب وتسليح الجيش الحر.

 

ويلفت فرحات إلى أن هناك مجموعات بدأت بالتدريب بشكل فعلي، لكن التسليح لا يزال شحيحاً جداً حتى هذه اللحظة، محذراً الولايات المتحدة الأميركية من أن عدم ضرب معاقل النظام “سوف يُفقد الولايات المتحدة آخر حليف لها على الأراضي السورية”.

 

من جهته، ينفى عضو الائتلاف ورئيس المكتب السياسي في حركة “حزم” خالد الصالح الخبر الذي نقله موقع “سي أن أن” الأميركي عن توقيع اتفاقية بين الجيش الحر وفصائل كردية ومسيحية، وتشكيل مجلس عسكري موحد، ووصفه بالخبر غير الدقيق.

 

ويشير الصالح إلى أن الاجتماع الذي جرى في مدينة انطاكية التركية كان عبارة عن لقاءين منفصلين، الأول بين قيادة الأركان وأعضاء الكونجرس، ولقاء آخر منفصل بين فصيل من السريان وأعضاء الكونجرس، مشيراً إلى أن أهم ما طرحه ممثلو فصائل الجيش الحر هو موقفهم من الضربات، وأن دعم الجيش الحر سيكون أنجح في تخليص سورية من الأسد و”داعش”.

 

النصرة” تتوعّد بالردّ في “جميع العالم

العربي الجديد

أصدرت “جبهة النصرة”، فرع تنظيم “القاعدة” في سورية، أمس السبت، تسجيلاً مصوراً توعّدت فيه بالردّ على الهجوم الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضدّ مواقع “النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سورية والعراق، مشيرةً إلى أنّ الردّ لن يرتبط بمكان محدّد، بل سيكون “في جميع العالم”، في إشارة إلى احتمال شنّ هجمات داخل دول التحالف.

ووصف المتحدث الرسمي باسم “النصرة”، ويدعى أبو فراس، ضربات التحالف بأنها “حرب على الإسلام”. وقال في شريط مصور حمل عنوان “تعليق على القصف الصليبي لبعض مقرات جبهة النصرة وبيوت المسلمين في الشام” تم بثه على موقع “يوتيوب” أمس السبت، إن التحالف هو “محور للشر متمثل في التحالف الصهيوني البروتستانتي بقيادة دولة رعاة البقر”. ووصف البلدان العربية المشاركة فيه بأنها “من دول الإماء والعبيد… ووقفت في صف الظلم في صف الكفر”.

 

وأضاف أبو فراس في الشريط الذي يستغرق تسع دقائق “نحن في حرب طويلة (…) لن تنتهي بأشهر ولا بسنة ولا سنوات. نحن في حرب ربما تطول عقوداً من الزمن”. وتابع أن دول التحالف “قامت بعمل شنيع سيجعلها في قائمة المستهدفين من القوات المجاهدة في جميع العالم”.

 

وبدأت الولايات المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وبمشاركة خمس دول عربية هي السعودية والإمارات والأردن وقطر والبحرين، هجوماً على مواقع “داعش” و”النصرة”. وفي اليوم التالي من الحملة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “بنتاجون”، أن غارات التحالف تمكنت من “القضاء على أعضاء في جماعة خراسان”، المرتبطة بـ”النصرة”، كانوا يخططون لشن “هجمات كبيرة” في الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي هذا السياق، ذكر موقع “سايت” الأميركي لرصد المواقع الإسلامية، أمس السبت، أن مقاتلاً في صفوف جماعة “خراسان” نشر سلسلة تغريدات تؤكد مقتل زعيم الجماعة محسن الفضلي الكويتي في تلك الغارات، إضافة إلى القيادي أبو يوسف التركي. غير أنّ اللافت أنّ هذه الجماعة لم تكن معروفة في سورية أو خارجها، قبل أن تُعلن عنها وزارة الدفاع الأميركية، وتشير إلى خطرها.

 

التحالف الدولي يقصف ثلاث مصافٍ للنفط شمال سوريا

أ. ف. ب.

داعش تكرر النفط بطرق محلية وتبيعه إلى تجار أتراك

بيروت: شنّ التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، الاحد، ضربات استهدفت ثلاث مصافٍ للنفط تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” تقع على الحدود التركية في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وكان التحالف قد قام بقصف اكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف يومي الخميس والجمعة في محافظة دير الزور في شرق البلاد، والتي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيها.

 

واورد المرصد أن “طائرات تابعة للتحالف قصفت عند منتصف ليل السبت الاحد ثلاث مصافي نفط محلية وهدفاً رابعاً، في منطقة تل أبيض الحدودية” والتابعة لمحافظة الرقة (شمال). واضاف المرصد أن قوات التحالف “قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى الى استشهاد مواطن مدني”.

 

وتقع بلدة تل ابيض على الحدود التركية في شمال سوريا الى شمال مدينة الرقة، معقل مقاتلي التنظيم، والتي بدأ التحالف الدولي وحلفاؤه العرب بشن ضربات عليه في 23 ايلول (سبتمبر).

 

ويقوم مقاتلو التنظيم بتكرير النفط “بطرق محلية ويبيعونه الى تجار اتراك”، كما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن. ويسعى التحالف من خلال استهدافه للمصافي التي يسيطر عليها التنظيم الى “ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم” في سوريا والعراق، كما اشار عبد الرحمن.

 

وبحسب خبراء، يسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وستة حقول نفط من أصل عشرة في سوريا، خصوصًا في محافظة دير الزور. وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي ضد الجهاديين.

 

ويبلغ انتاج التنظيم من النفط خمسة اضعاف الانتاج الحالي للحكومة السورية. وبحسب وزارة النفط السورية، يستخرج المقاتلون 80 ألف برميل يوميًا، في حين أن الانتاج الرسمي تراجع حاليا الى 17 ألف برميل.

 

وبدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة، ويضم خمس دول عربية، تنفيذ غارات جوية وقصف صاروخي من سفن حربية ليل الاثنين الثلاثاء، ضد مواقع الجهاديين في سوريا، لا سيما منهم تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق وبرز في عام 2013 خلال الصراع السوري.

 

خطوات دعم «المعارضة المعتدلة» تنطلق.. و«الحرّ»: بإمرتنا 120 ألف مقاتل

عضو في المجلس العسكري لـ «الشرق الأوسط» : لدينا «خلايا نائمة» في التنظيم

بيروت: كارولين عاكوم

يبدو أنّ ملامح الخطوات التنفيذية بشأن تدريب المعارضة السورية المعتدلة من قبل الولايات المتحدة والغرب، بدأت بالفعل من أجل ملء الفراغ في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وذلك مع احتدام ضربات التحالف الدولي للتنظيم المتطرف، غير أن الأمر لا يزال غير واضح تماما لناحية الفصائل التي ستتلقى الدعم الأميركي وفاعليتها على الأرض.

وكان رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارتن دمبسي، قد صرح، أول من أمس، بأن استعادة الأراضي التي سيطر عليها «داعش» تتطلّب ما بين 12 و15 ألف مقاتل من المعارضة السورية.

وتصب اجتماعات يومية تعقد بين ممثلين من دول التحالف ضّد الإرهاب مع قادة في فصائل معارضة، ضمن هذا التوجّه، لكن لم يحسم أي شيء لغاية الآن، بينما أكد مصدر في المجلس العسكري في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط»، أن الإعلان عن توحيد 20 فصيلا برعاية مسؤولين أميركيين لمحاربة التنظيم «لم يكن إلا خطوة إعلامية أكثر منها عسكرية أو تنظيمية».

وأضاف: «رغم احترامنا (للمسيحيين) السريان الذين يدخل عدد منهم في فصائل الجيش الحر، لكن علامة الاستفهام تطرح بشأن الطريقة التي حاولوا من خلالها الترويج لنتائج هذا الاجتماع، والتركيز على أنّ هناك فصيلا خاصا بالطائفة السريانية، هو أمر ليس صحيحا».

وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أوردت خبرا، الجمعة، ذكرت فيه أن قادة أكثر من 20 جماعة معارضة سورية، بما فيهم زعماء جماعات مسيحية، وقعوا اتفاقا في تركيا لتوحيد صفوفهم في محاربة تنظيم «داعش»، والقوات الحكومية الموالية لنظام بشار الأسد.

وأشارت القناة إلى أن القادة اتفقوا على العمل سويا من أجل التأكيد على أن «سوريا الحرة» لن تشهد تمييزا بين كل العرقيات والديانات والأحزاب السياسية، ويتمتع فيها الجميع بحقوق متساوية.

بدوره، أكد خالد الصالح، رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف السوري المعارض، عقد قيادة الجيش الحر وفصائل معارضة اجتماعات في تركيا قبل يومين مع أعضاء في الكونغرس الأميركي، غير أنه نفى توقيع اتفاق يوحد بينها لقتال «داعش» أو نظام بشار الأسد.

وكتب الصالح على صفحة «مراسل سوري» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «كان هناك مجرد اجتماع بين فصائل من الجيش الحر وأعضاء الكونغرس، ولقاء آخر منفصل بين قيادة أركان الجيش الحر وأولئك الأعضاء، ولقاء ثالث منفصل بين فصيل من السريان (طائفة مسيحية) والأعضاء أنفسهم، ولم يوقع أي اتفاق»، وأشار إلى أن المجتمعين أكدوا أن دعم الجيش الحر سيكون «أنجح في تخليص سوريا من كل من الأسد و(داعش)».

وفي ظل الخلافات التي عصفت أخيرا بالمجلس العسكري وقرار حله من قبل رئيس الائتلاف، هادي البحري، بينما تصر دول التحالف على التعاون مع «المعارضة المعتدلة»، قال عضو المجلس العسكري، أبو أحمد العاصمي، إنّ «الخلافات التي أدّت إلى اتخاذ رئيس الائتلاف قرارا بحلّ المجلس، وهي خطوة غير قانونية، لم ولن تؤثّر على عمله، والدليل على ذلك أنّ التنسيق بين الفصائل لا يزال مستمرا والجهود ترتكز على ضمّ فصائل إضافية إليها»، وأشار إلى أن «المجلس يتكوّن اليوم من 30 فصيلا، ويبلغ عدد العناصر التي تعمل تحت لوائه نحو 70 ألفا، بينما يصل العدد الكلي إلى 120 ألفا، إذا أضيفت إليه مجموعات أخرى منفصلة عنه، ولكنها تعمل بالتنسيق معه عسكريا على الأرض».

وفيما بات معروفا أنّ التنسيق يرتكز بالدرجة الأولى مع فصائل محدّدة، صنّفتها أميركا بـ«المعارضة المعتدلة»، أبرزها «حركة حزم» و«جبهة ثوار سوريا» و«الفرقة 113» و«الفرقة 101»، وقد بدأت كذلك بتلقي الدعم، يقول العاصمي إنّ «هناك ما يمكن تسميته بـ(خلايا نائمة) للجيش الحر في تنظيم (داعش)، وهي المجموعات التي كانت بايعت (داعش) بعدما فقدت الدعم المالي والعسكري، وبالتالي إذا تلقينا الدعم اللازم فهؤلاء جميعهم سيعودون إلى قواعدهم في صفوف الجيش الحر، إضافة كذلك إلى المقاتلين في العشائر».

وكان الجنرال دمبسي قال إن «التصدي لـ(داعش) يتطلب قوة معارضة تضم ما بين 12 و15 ألف مقاتل لاستعادة الأراضي التي جرت خسارتها في شرق سوريا؛ أي 3 أضعاف عدد المقاتلين الذين يفترض أن تدربهم الولايات المتحدة، بموازاة انطلاق الضربات العسكرية ضدّ مواقع (داعش) في سوريا».

وفي هذا الإطار، رأى العاصمي أنّ «هذه التقديرات تدلّ على جهل بالواقع الميداني وأنّ الجبهة الشرقية من سوريا تتطلّب عددا أكبر سيجري استقدامهم من الجبهات الأخرى، وبالتالي يحتاج الأمر إلى المزيد من التنسيق والتخطيط»، وأضاف: «لا شكّ أن التركيز على الجبهة الشرقية؛ حيث يوجد (داعش) مهمّا، لكن، ماذا عن الجبهات الأخرى التي تتطلّب بدورها خططا، منعا للفراغ على الجبهات الأخرى، وترك الفرصة أمام النظام للسيطرة عليها؟».

وكان ديمبسي قال إن «الخطة الحالية التي تشمل 5 آلاف مقاتل يفترض أن يدربوا ويسلحوا من قبل مدربين أميركيين خلال السنة المقبلة لم تكن في أي وقت تمثل العدد النهائي للقوات التي ستشكل قوات المعارضة (المعتدلة)»، وأضاف: «5 آلاف لم يكن يوما الرقم النهائي».

وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن عن حجم محدد للقوة المطلوبة للتصدي لتنظيم «داعش» في سوريا. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بداية الشهر الحالي، أن إدارته لن تنشر قوات على الأراضي السورية بعد تحريرها من «داعش»، مضيفا أن «المعارضة المعتدلة في سوريا هي الطرف الذي سنتعاون معه لمواجهة التنظيم».

 

التحالف يستهدف طرق إمداد “الدولة” شمالي سوريا  

قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون في غارات جديدة شنّتها طائرات التحالف الدولي على ما يُعتقد أنها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة شمالي سوريا، بينما قتل سبعة من عناصر التنظيم في قصف للتحالف بالأنبار العراقية.

 

وقال مراسل الجزيرة على الحدود التركية السورية عمر خشرم إن الغارات الدولية استهدفت مصافي النفط في تل أبيض التابعة للرقة، باعتبارها تشكل مصدرا لتمويل التنظيم، ومقرا يعتقد بأنه يعود إليه.

 

أما مراسل وكالة الأناضول فنقل عن مصادر محلية أن قوات التحالف استهدفت ثلاثة مواقع في الجهة الجنوبية من مدينة الرقة وفي مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية.

 

وكان طيران التحالف الدولي شن الليلة الماضية غارتين للمرة الأولى على مقار لتنظيم الدولة في مدينة تل أبيض، واستهدفت الغارات مدرسة الزراعة شرق مدينة تل أبيض ومصافي النفط في قرية الخابورة.

 

ووفق بيان صدر عن قيادة القوات المركزية الأميركية، فقد شن الجيش الأميركي والقوات العسكرية العربية المشتركة سبع غارات جوية بطائرات حربية وأخرى بلا طيار، على أهداف التنظيم في سوريا.

 

قتلى بالعراق

وفي الساحة العراقية، نقلت وكالة الأناضول عن مسؤول عراقي قوله إن سبعة عناصر من تنظيم الدولة قتلوا اليوم الأحد في قصف للطيران الفرنسي على موقعين لهم في الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

 

وقال الفريق الركن رشيد فليح إن الطيران الفرنسي قام بطلعات جوية فوق سماء مدينة الفلوجة وتمكن من قصف موقعين بارزين للتنظيم في ناحية الكرمة شرقي المدينة، فقتل سبعة بينهم ثلاثة قياديين يحملون الجنسية العراقية، دون أن يكشف عن هويتم.

 

يشار إلى أن فرنسا تركز ضرباتها الجوية حتى الآن في العراق لوقف تقدم تنظيم الدولة، لكن إمكانية توسيعها إلى سوريا في وقت لاحق باتت مطروحة، وفق وزير الخارجية لوران فابيوس.

 

وفي هذه الأثناء، وافق البرلمان البلجيكي على إرسال ست طائرات مقاتلة للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الذي بدأ توسيع نطاق سيطرته في العراق منذ يونيو/حزيران الماضي، وبسط سيطرته على أراض واسعة في سوريا.

 

وقال وزير الدفاع البلجيكي بيتر دي كريم للبرلمان “ستشارك ست طائرات من طراز أف16 في العملية العسكرية بطلب من حكومة العراق”.

 

ووافق 114 عضوا في البرلمان مقابل رفض عضوين مبدئيا على مهمة تستغرق شهرا وقابلة للتمديد.

 

خراسان.. سلاح القاعدة السري لاسترداد تاج “الإرهاب

العربية.نت

كشف محللون متابعون للوضع الأمني في سوريا أن شبكة خراسان التي كشفت الولايات المتحدة عن وجودها مؤخراً بقيادة الكويتي محسن الفضلي، تحت إمرة تنظيم القاعدة، كانت محاولة من قبل التنظيم لاسترداد زعامة الجماعات المتشددة من تنظيم “داعش”.

 

وذكر محللون تحدثوا لـCNN أن تنظيم القاعدة، الذي عانى ضربات موجعة مؤخراً أفقدته الكثير من قدراته العملية واللوجستية، بالتزامن مع الصعود السريع لنجم “داعش” في سوريا والعراق دفع القاعدة إلى البحث عن طريقة لاسترداد “تاج الإرهاب” من المنافسين الجدد.

 

واستدل المحللون على صحة توجههم من خلال ما ذكره الناطق باسم القاعدة، حسام عبدالرؤوف، الذي رد في تسجيل له صدر مؤخراً على التقارير الأميركية حول تراجع خطر التنظيم بالقول: “كيف يمكن أن يكون خطر القاعدة قد تقلص بشكل كبير وخسر العديد من كبار قادته في الوقت الذي يتوسع فيه التنظيم أفقيا ويفتتح جبهات جديدة؟” في إشارة إلى إعلان زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، عن تشكيل فرع للتنظيم في الهند.

 

وتعزز التقارير الأميركية وجود “خطر داهم” كانت شبكة خراسان تمثله على الولايات المتحدة، صحة فرضية سعي القاعدة إلى استخدام الشبكة لتنفيذ عمل إرهابي كبير.

 

وقد استهدفت الطائرات الأميركية مقار الشبكة في الموجة الأولى من القصف على سوريا قبل أيام، ولا يُعرف على وجه التحديد مصير قائدها الفضلي، الذي يعتقد أنه كان يعمل انطلاقاً من بلدة “بنش” بريف إدلب. وكان أحد عناصر هذه الشبكة قد نشر الأحد تغريدات يشير فيها إلى مقتل الفضلي.

 

غارات التحالف تصيب 4 مصافي نفط تحت سيطرة “داعش

واشنطن – فرانس برس

 

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، اليوم الأحد، أن الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي في سوريا أصابت 4 مصافي نفط يسيطر عليها تنظيم “داعش”.

 

وفي سلسلة جديدة من الغارات الجوية أصيبت 4 مصاف وكذلك مركز قيادة ومراقبة لتنظيم “داعش” شمال الرقة، كما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان.

 

وقالت القيادة الوسطى: “رغم أننا نواصل تقييم أثر هذه الهجمات، إلا أن المؤشرات الأولى تدل أنها كانت ناجحة”.

 

وشن التحالف غارات على 12 مصفاة على الأقل خاضعة لسيطرة هذا التنظيم المتطرف في الأيام الماضية شرق سوريا حيث يسيطر على مناطق واسعة.

 

ويسعى التحالف إلى وقف تمويل هذا التنظيم من عائدات النفط الذي ينقل عبر التهريب إلى تركيا المجاورة بحسب الخبراء.

 

وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي ضد الجهاديين.

 

وقبل بدء العملية بقيادة الولايات المتحدة، كان تنظيم “داعش” يكسب حوالي ثلاثة ملايين دولار من عائدات النفط يومياً بحسب خبراء.

 

وأدت الضربات إلى تدمير دبابة وإلحاق أضرار بأخرى قرب دير الزور شرق سوريا، وكذلك ثلاث آليات مدرعة شمال شرق البلاد.

 

وفي العراق، لحقت أضرار بملجأ قرب بغداد ومركز مراقبة.

 

وأضاف البيان: “أدت ثلاث غارات جوية قرب الفلوجة إلى تدمير مركزي مراقبة تابعين لداعش وآلية نقل تابعة للتنظيم”.

 

وتشارك في هذه الغارات السعودية والإمارات.

 

ووسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب نطاق الضربات الجوية الثلاثاء إلى شمال وشرق سوريا بعد أكثر من شهر على بدء العمليات الأميركية ضد الجهاديين في العراق.

 

سوريا.. “داعش” يستعد لاقتحام اليعربية الحدودية

دبي – قناة العربية

تشهد المناطق الكردية شمال شرق سوريا تصعيداً كبيراً في المعارك والعمليات العسكرية، حيث تقول الأنباء الواردة من مدينة اليعربية الحدودية مع العراق، إن مقاتلي “داعش” بدأوا بفرض حصار تمهيداً لاقتحامها.

 

كما تجري اشتباكات بين القوات الكردية وتنظيم “داعش” على الطريق الواصل بين بلدات رأس العين وتل أبيض في محافظة الحسكة.

 

تنظيم “داعش” وبحسب ناشطين محليين، شن هجوماً باستخدام سيارات مفخخة انفجرت على حواجز تفتيش لقوات الحماية الكردية، وأوقعت عدداً من القتلى، واندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين قتل فيها قيادي ميداني في التنظيم المتطرف.

 

الأنباء الوادرة من تلك المناطق تقول إن مقاتلين متطرفين قتلوا أكثر من ثلاثين عنصراً من جيش “الكرامة” التابع لعشيرة شمر في اليعربية.

 

في هذه الأثناء، قال المرصد السوري إن مقاتلي “داعش” قصفوا مدينة كوباني عين العرب، مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً مع استمرار الحصار المفروض على المدينة، رغم استهداف غارات التحالف مباني تابعة للتنظيم عند معبر حدودي في بلدة عين العرب في وقت سابق أمس.

 

سعود الفيصل: الأسد أول رعاة الإرهاب ونرفض أي دور له.. وعلى الحرس الثوري وحزب الله ترك سوريا

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده تدعم المعارضة السورية المعتدلة وتؤيد القضاء على الإرهاب، بما في ذلك “الظروف المؤدية له” معتبرا أن النظام السوري هو المسؤول عن تلك الظاهرة، وأن الرئيس السوري، بشار الأسد “ليس له دور” بمستقبل بلاده، وطالب القوات الإيرانية وعناصر حزب الله بالانسحاب من سوريا.

 

وقال الفيصل، في الكلمة التي أوردت وكالة الأنباء السعودية نصها ليل السبت، إن السنة الحالية “علامة مهمة بالنسبة للقضية الفلسطينية كونها سنة التضامن مع الشعب الفلسطيني” مضيفا أن ما جرى في قطاع غزة بعملية “الجرف الصامد” يرقى إلى “جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل” متسائلا: “متى سوف يتحرك المجتمع الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني وردع إسرائيل عن سياساتها التعسفية؟”

 

ووصف الفيصل الوضع في سوريا بأنه “أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن” مضيفا: “علمنا التاريخ أنه كلما طال أمد الصراع الداخلي المسلح، كلما زاد تمادي النظام السوري في وحشيته وجرائمه، ويصاحب ذلك انتشار جماعات التطرف والإرهاب التي وجدت في الأرض السورية مرتعاً خصباً لها.”

 

واعتبر الفيصل أن استراتيجية النظام السوري كانت منذ البداية “تدفع باتجاه المشهد الذي نراه اليوم” متهما النظام بالعمل على عسكرة الثورة وقمع التظاهرات السلمية بوحشية وممارسة سياسات الحصار والتجويع والقتل “لدفع الثورة السورية إلى حاضنة الجماعات الإرهابية وتبرير سلوكه الهمجي كحرب على الإرهاب” مشددا على أن الرياض “كانت وما زالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة، ومحاربة الجماعات الإرهابية” ودعا بهذا السياق إلى “القضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب” مضيفا: “الشواهد كلها تدل على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا.”

 

ورفض الفيصل أي إمكانية لحصول تسوية سياسية يكون للرئيس السوري، بشار الأسد، الذي وصفه بـ”الفاقد للشرعية” دورا سياسيا فيها “بأي شكل من الأشكال” داعيا إلى انسحاب “القوات الأجنبية” من سوريا، وعدد في هذا السياق الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله.

 

وهاجم الفيصل ما تتعرض له “الجاليات الإسلامية” من ممارسات مرتبطة بـ”الإسلاموفوبيا، وأعمال القتل في بورما وأفريقيا الوسطى، وذّكر بما دعت إليه الرياض من إصدار لقرار “يجرم ويمنع الإساءة للرموز والمقدسات الدينية من قبل مختلف الجهات.”

 

سعد الحريري يستنكر وينتقد بيان المعارضة السورية بمجلس الأمن

بيروت، لبنان (CNN)—استنكر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، الأحد، البيان الذي ألقاه ائتلاف قوة الثورة والمعارضة السورية في الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا البيان لم يأتي في محله ولم يرتقي للتطلعات.

 

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية على لسان الحرير قوله في بيان: “لم يكن البيان الذي تقدم به الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الى مجلس الأمن الدولي احتجاجا على ما سماه انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الانسان والاعتداء على النازحين في عرسال، لم يكن هذا البيان في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء، لا سيما بين الأشقاء النازحين من سوريا والفئات التي تعاني ظروف القهر والتهجير والاستبداد، وبين اللبنانيين الذين لم يتأخروا عن نصرة الثورة السورية وأهلها والتضامن معها في وجه النظام القاتل وأدواته، ويؤلمهم أن يجدوا في صفوفها من يمتطي الإرهاب لتخريب تلك العلاقة وخطف العسكريين وتهديد السلم الأهلي.”

 

وتابع الحريري قائلا: “انني لا أخفي شعوري بأن الصور التي وزعت عن الاقتحام الأخير لمخيمات النازحين في عرسال، كانت مسيئة وغير مقبولة ولا يصح أن تتكرر أو أن تكون نموذجا للعلاقة بين اللبنانيين والسوريين، بمختلف ولاءاتهم السياسية، بل إنها تسببت في تحريك نعرات وانفعالات كنا في غنى عنها، في هذه المرحلة من حياتنا. ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها وتريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيرا قويا لها في الضغط على الحكومة اللبنانية وجيشها. فإذا كان من حق الائتلاف السوري أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، وأن يرفض التعرض لسلامتهم وكرامتهم، وهو ما نؤكد عليه ونعمل له بكل ما أوتينا من إمكانات، فإن مصلحة النازحين ومصلحة الثورة السورية توجب في المقابل رفع الصوت عاليا، بالدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين وإعادتهم الى عائلاتهم سالمين، وهو ما خلا منه بيان الائتلاف الى مجلس الأمن الدولي وما يجب أن يشكل أساسا لصون حقوق النازحين وحماية تجمعاتهم.”

 

محللون لـCNN: شبكة خراسان كانت سلاح القاعدة السري لاسترداد “تاج الجهاد العالمي” من داعش

لندن، بريطانيا (CNN) — قال محللون متابعون للوضع الأمني في سوريا، إن شبكة خراسان التي كشفت الولايات المتحدة عن وجودها مؤخرا وقيادة الكويتي محسن الفضلي لها تحت إمرة تنظيم القاعدة، كانت محاولة من قبل التنظيم لاسترداد زعامة الجماعات المتشددة من تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش” من خلال تهديد المصالح الأمريكية والغربية.

 

وذكر المحللون الذين تحدثوا لـCNN أن تنظيم القاعدة، الذي عانى ضربات موجعة مؤخرا أفقدته الكثير من قدراته العملية واللوجستية، بالتزامن مع الصعود السريع لنجم “داعش” في سوريا والعراق دفع القاعدة إلى البحث عن طريقة لاسترداد “تاج الإرهاب” من المنافسين الجدد.

 

واستدل المحللون على صحة توجههم من خلال ما ذكره الناطق باسم القاعدة، حسام عبدالرؤوف، الذي رد في تسجيل له صدر مؤخرا على التقارير الأمريكية حول تراجع خطر التنظيم بالقول: “كيف يمكن أن يكون خطر القاعدة قد تقلص بشكل كبير وخسر العديد من كبار قادته في الوقت يتوسع فيه التنظيم أفقيا ويفتتح جبهات جديدة؟” بإشارة إلى إعلان زعيم التنظيم، أيمن الظواهري، عن تشكيل فرع للتنظيم في الهند.

 

وتعزز التقارير الأمريكية عن وجود “خطر داهم” كانت شبكة خراسان تمثله على الولايات المتحدة صحة فرضية سعي القاعدة إلى استخدام الشبكة لتنفيذ عمل إرهابي كبير، وقد استهدفت الطائرات الأمريكية مقار الشبكة في الموجة الأولى من القصف على سوريا قبل أيام، ولا يُعرف على وجه التحديد مصير قائدها الفضلي، الذي يعتقد أنه كان يعمل انطلاقا من بلدة “بنش” بريف إدلب.

 

جبهة النصرة تستشهد بفتاوى العلامة السعودي ابن باز: من ظاهر كافرا بحربه ضد مسلم فهو كافر مثله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—استشهدت جبهة النصرة، التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بفتاوى الشيخ السعودي، عبدالعزيز ابن باز، حول مشاركة المسلمين للكفار في قتالهم لمسلمين آخرين واعتبار ذلك كفرا بحسب ما استشهدوا به.

 

وقالت الجبهة في سلسلة من التغريدات عبر مواقع تستخدمها لتمرير بياناتها ومعلومات عملياتها، على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “قال ابن باز: (وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) مجموع الفتاوى 1/274.”

 

وفي تغريدة منفصلة قالت الجبهة: “قال أبن باز: (أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقول الله -ومن يتولهم منكم فإنه منهم-)”

 

ويشار إلى أن الجبهة وكتائب إسلامية أخرى انتقدت الدور الذي تقووم فيه دول إسلامية إقليمية في الحملة العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ودول تحالف إقليمية وغربية ضد الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا والعراق وخصوصا تنظيم الدولة الإسلامية في لعراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى