أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 01 حزيران 2016

 

قصة «رعب جوّي» في إدلب

لندن، واشنطن، إسطنبول، موسكو، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز –

تعرضت أمس، مناطق مختلفة في إدلب لغارات إضافية شملت للمرة الأولى معسكراً لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» بعد ساعات من مقتل وجرح عشرات المدنيين في غارات لم يُعرف ما إذا كانت روسية أم سورية، في وقت سيطرت القوات النظامية على مناطق إضافية في الغوطة الشرقية تُعتبر خزاناً للنازحين قرب دمشق، بالتزامن مع استمرار تقدم تحالف كردي – عربي في ريف الرقة معقل «داعش» على بعد عشرات الكيلومترات من معارك عنيفة بين التنظيم وفصائل معارضة في ريف حلب. وأعلن أمس، عن جرح جنديين أميركيين ضمن قوات خاصة تساعد قوات محلية لقتال «داعش» في العراق وسورية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية «جددت قصفها لمناطق في أطراف بلدات سراقب ومعرة مصرين والبارة ومدينة معرة النعمان» في ريف إدلب، بعدما «قتل ما لا يقل عن 23 مدنياً وأصيب عشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية يضم «جبهة النصرة». وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن الضربات أسفرت عن مقتل 60 مدنياً. ونددت بـ «جرائم لا يمكن تبريرها» للحكومتين الروسية والسورية. لكن الناطق العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف قال إن «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب». ووصف تقرير «المرصد» بأنه «قصة رعب».

وأشار «المرصد» لاحقاً إلى أن طائرات مجهولة قصفت معسكراً رئيساً لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» في منطقة الشيخ بحار في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم قيادات كبيرة من الحركة.

إلى ذلك، سيطرت القوات النظامية «على أجزاء واسعة من بلدتي المحمدية وبيت نايم في الغوطة الشرقية وكتيبة الإنشاءات العسكرية الواقعة على أطراف بلدة بيت نايم، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة»، وفق «المرصد» الذي قال إن قوات النظام باتت «على بعد كيلومترات قليلة من القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، والذي نزحت إليه مئات العائلات من منطقة المرج والقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية». واعتبر أن سيطرة النظام على المناطق الجديدة سيؤدي إلى أن تشهد مناطق الغوطة «غلاءً متوقعاً في أسعار الخضار» بعد خسارة المعارضة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كان يعتمد عليها سكان المنطقة، في وقت تحسنت قيمة الليرة السورية نحو 30 في المئة خلال يومين.

وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، وسعت «قوات سورية الديموقراطية» نطاق عملياتها انطلاقاً من عين عيسى باتجاه مدينة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم غرب مدينة الرقة، بعدما سيطرت أول من أمس على 12 قرية ومزرعة على محور الطبقة بدعم من مقاتلات التحالف الدولي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن عسكريين أميركيين أصيبا في سورية والعراق في مطلع الأسبوع. وأضاف: «لم يكونا في الخطوط الأمامية ولم يشتركا في قتال نشط… لكنهما جرحا في الحالتين نتيجة الإصابة بنيران غير مباشرة». وقال «المرصد» إن «الفصائل المقاتلة شنت هجوماً على قرية كفر كلبين التي استولى عليها التنظيم قبل أيام جنوب شرقي أعزاز في ريف حلب الشمالي، في محاولة لإبعاد المتطرفين عن هذه المدينة»، لافتاً إلى أن «داعش» صد الهجوم الذي قتل فيه 6 عناصر من الفصائل.

 

مقاتلات تقصف معسكراً لـ «أحرار الشام» وسقوط عدد كبير من القتلى

عمان – رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، إن طائرات مجهولة قصفت معسكراً رئيساً لجماعة «أحرار الشام» الإسلامية المعارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين.

وأضاف المرصد أن مدربين كباراً من قيادات «أحرار الشام» كانوا في المعسكر الذي يقع في منطقة شيخ بحار في ريف إدلب.

ولم يتسن الوصول إلى الجماعة للتعليق. وخلال الساعات الـ24 الأخيرة كثفت الطائرات الحربية السورية غاراتها على المحافظة التي تسيطر جماعتا «أحرار الشام» و «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» على غالبها.

 

تركيا تنهي بناء جدار على حدودها مع سورية

غازي عنتاب (تركيا) – الأناضول

أنهت السلطات التركية بناء جدار فاصل يمتد بين قضائي إصلاحية في ولاية غازي عنتاب، وحصة في ولاية هطاي الحدوديتين مع سورية بطول 6.6 كيلومتر.

وذكرت مصادر أمنية أن طول الجدار يبلغ 6.6 كيلومتر، وهو عبارة عن ألواح إسمنتية مسبقة الصنع ومزودة بأسلاك شائكة، وذلك في إطار التدابير الأمنية لتركيا بمكافحة الإرهاب والتهريب.

وقالت المصادر إن اللوح الواحد يزن 9 أطنان، ويبلغ ارتفاعه 3 أمتار و69 سم، وسمكه 30 سم.

يذكر أن تركيا اتخذت في الآونة الأخيرة جملة تدابير أمنية على حدودها الجنوبية مع سورية العام الماضي، ومنها بناء الجدار الفاصل الممتد من غازي عنتاب إلى هطاي، لمنع حدوث حالات التهريب وتسلل المنظمات الإرهابية صوب أراضيها.

 

هدنة لـ48 ساعة في داريا… ودخول أول قافلة مساعدات إلى المدينة

موسكو – أ ف ب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية هدنة لمدة 48 ساعة اعتباراً من اليوم، بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في مدينة داريا المحاصرة جنوب شرقي دمشق، بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام السوري.

وقال مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية سيرغي كورالينكو في بيان: «بدأت» هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتباراً من الأول من حزيران (يونيو) الجاري، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان».

إلى ذلك، أفادت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أن أول قافلة مساعدات إنسانية دخلت اليوم إلى مدينة داريا المحاصرة من قوات النظام جنوب غربي دمشق منذ العام 2012.

وذكرت في تغريدة على موقع «تويتر» أن «أول قافلة مساعدات تصل الى سكان داريا. دخلنا للتو إلى المدينة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري».

وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن القافلة لا تتضمن مواداً غذائية وتقتصر محتوياتها على مستلزمات النظافة.

وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته في «فايسبوك»: «دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية من طريق الأمم المتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة»، موضحاً أن القافلة تحتوي على أدوية وبعض المعدات الطبية.

وكانت تعرضت أمس، مناطق مختلفة في إدلب لغارات شملت للمرة الأولى معسكراً لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» بعد ساعات من مقتل وجرح عشرات المدنيين في غارات لم يُعرف ما إذا كانت روسية أم سورية، فيما سيطرت القوات النظامية على مناطق إضافية في الغوطة الشرقية تُعتبر خزاناً للنازحين قرب دمشق، بالتزامن مع استمرار تقدم تحالف كردي – عربي في ريف الرقة معقل «داعش» على بعد عشرات الكيلومترات من معارك عنيفة بين التنظيم وفصائل معارضة في ريف حلب.

 

مقتل وجرح العشرات في غارة لطائرات روسية على مدينة إدلب

موسكو قصفت 24 مستشفى في سوريا خلال 8 أشهر

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: شهدت مدينة إدلب أمس الثلاثاء حالات نزوح جماعي للمدنيين إلى مناطق أكثر أماناً في ريف المحافظة، بعد ليلة دامية عاشها سكانها، قضى إثرها 50 مدنياً بعد استهداف الطيران الحربي منازل المدنيين في أحياء (الضبيط، شارع 30، دوار المتنبي، القصور، البيطرة).بينما قالت تركيا، أمس الثلاثاء، إن ضربات جوية عنيفة ورد أن طائرات روسية شنتها على مستشفى ومسجد في مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنياً، وإصابة نحو 200 شخص.

ودعت الخارجية التركية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً ضد ما وصفتها بجرائم النظامين الروسي والسوري «التي لا يمكن تبريرها».

وارتفع عدد من قضى في القصف الجوي لإدلب أمس إلى 50 مدنياً الكثير منهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر 80 آخرين، فيما لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، ما قد يرجح ارتفاع عدد القتلى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء أن القتلى سقطوا في غارات روسية، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 23 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلا على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها «جبهة النصرة». وبحسب المرصد، فإن خمسة أطفال وامرأتين هم في عداد القتلى.

وفي صور التقطها مصور لـ»فرانس برس» داخل مشفى في إدلب تم نقل الضحايا إليه، يحمل رجل طفلا يبكي في قسم الإسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم أصيبت جراء القصف. كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية على الأرض، فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.

ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون إلى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

وبحسب عبد الرحمن، فإن «سربا من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة». وشرح عبد الرحمن أن الطائرات الروسية عادة ما تخرج أسرابا من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف أهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة.

ولفت عبد الرحمن إلى أن «هذا القصف الجوي هو الأعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 27 شباط/فبراير».

لكن وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مدينة إدلب. وقال المتحدث العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف الثلاثاء إن «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب».

ورغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموجب تفاهم روسي أمريكي وبرعاية الأمم المتحدة يستثني مناطق سيطرة «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة»، فإن مدينة إدلب شهدت وفق عبد الرحمن «هدوءا نسبيا في ظل غارات متقطعة» منذ بدء الهدنة.

وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم «النصرة» وفصائل إسلامية أبرزها «حركة أحرار الشام» منذ الصيف الماضي على محافظة إدلب بشكل شبه كامل. وبات وجود قوات النظام يقتصر على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

وبرز إلى الواجهة مجدداً استهداف روسيا للمستشفيات في سوريا، وذلك بعد قصف مقاتلاتها الاثنين مستشفيي «الوطني» و»ابن سينا» في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وقصفت روسيا العديد من المستشفيات الواقعة في مناطق المعارضة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية ودرعا، وذلك في غاراتها المتواصلة منذ 8 أشهر (بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر 2015)، حيث استهدفت المقاتلات الروسية 24 مستشفىً، ما أدى إلى تدمير 11 بالكامل، منها مستشفى تشغلها منظمة «أطباء بلا حدود» في مدينة معرة النعمان التابعة لإدلب، ومستشفيات «الوطن» و»أورينت» في جسر الشغور، ومستشفى «أطباء بلا حدود»، شمالي شرق اللاذقية، و»صيدا» والغرية «في الريف الشرقي لدرعا.

كما تسببت الطلعات الكثيفة للطيران الروسي في محافظة درعا إلى توقف 7 مستشفيات عن العمل لدواع أمنية.

 

ثاني أهم قطاعات الغوطة الشرقية مهدد بالسقوط بيد النظام وخلافات الحلفاء تعزز الانهيارات

سلامي محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي»: تواصل قوات النظام السوري العسكرية والميليشيات المحلية والأجنبية المتحالفة معه تقدمها البري المطرد داخل غوطة دمشق الشرقية عقب سيطرتها الكاملة على القطاع الجنوبي السلة الغذائية لعموم الغوطة، إثر اغتنامه للخلافات والمعارك التي دارت رحاها بين تشكيلات المعارضة السورية قبل أسابيع، ليعتمد النظام وحلفائه على أزمة الثقة المستمرة بين الفصائل لإحراز تقدمات جديدة في وسط الغوطة.

الناشط الميداني عزيز الدمشقي أكد أن قوات النظام السوري مدعومةً بحلفائها تضع كامل ثقلها للسيطرة على القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية مستغلة خلافات الحلفاء وأزمة الثقة بين تشكيلات المعارضة ورفض العودة إلى ما قبل المعارك الداخلية التي لم تؤد إلا إلى خسارة المزيد من المساحات الجغرافية من مزارع ومناطق سكنية وانكفاء للمعارضة.

وقال لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: «القطاع الأوسط الذي يكثف النظام السوري مساعيه للسيطرة عليه هو المعقل الرئيسي لـ «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» و«لواء فجر الأمة»، ولقد استغل النظام السوري الخلافات الداخلية بين المعارضة ليحرز تقدماً في الميدان. خاصة بعد أزمة الثقة المستمرة بين «جيش الإسلام» وبقية التشكيلات والهيئات المدنية التي ترفض عودته أو السماح له بدخول القطاع الأوسط لقتال قوات النظام معللة ذلك بأن «جيش الإسلام» كان له خط مواجهة مع قوات النظام في القطاع الجنوبي بمسافة لا تقل عن 25 كم ولكنه انسحب منها، ولن تكرر السيناريو ذاته في القطاع الأوسط.

ونوه المصدر إلى أن سقوط القطاع الأوسط والذي يعد ثاني أهم قطاع في عموم الغوطة بعد قطاع مدينة دوما بيد قوات النظام السوري سيحدث انقلاب كبير في المعادلة العسكرية لصالح الأسد، وسيكون من شأنه وضع كامل الغوطة الشرقية على شفى الانهيار، كون سقوط القطاع الأوسط يعني بأن النظام السوري قد أصبح على أبواب مدينة دوما.

وعقب الدمشقي حول الانهيارات المتتالية بالقول «لم نكن نعتقد يوماً من الأيام بأننا سنصل إلى هذا الحال، فمدينة داريا ذات المساحة الصغيرة المحاصرة من الجوانب كافة لم تنهر أمام قوات النظام السوري كما تنهار الغوطة اليوم بسبب خلافات الحلفاء الغير مشروعة بأي حال من الأحوال».

وأفاد الناشط الإعلامي أسامة المصري بأن تقدم قوات النظام على تخوم القطاع الأوسط من الغوطة «كان مكلفاً له للغاية، إذ إن قوات النظام خسرت العشرات من عناصرها وآلياتها التي تحاول التقدم، منوهاً إلى أن «فيلق الرحمن» لوحده يواجه ويصد هذه القوة العسكرية الشرسة للنظام والمعارك هناك كما هي الحرب يوم لك ويوم عليك».

ورأى المصري بأن تردي الأوضاع العسكري في الغوطة سببه استنزاف «جيش الإسلام» لـ «فيلق الرحمن» بشكل مفاجئ إثر انسحاب من كامل القطاع الجنوبي، الأمر الذي عاد على القطاع الجنوبي سلباً آنذاك وأدى لانهياره.

واستطرد بالقول: الانسحابات المتوالية لجيش الإسلام والمتكررة من القطاع الجنوبي إلى حي جوبر الدمشقي المتاخم للعاصمة، أدى إلى رفض المجالس المحلية في المنطقة دخول «جيش الإسلام» للجبهات مجدداً كفصيل مستقل، وإن دخوله مشروط بأن يدخل المعركة كأفراد لا كفصيل، وإن منعهم لـ»جيش الإسلام» من دخول القطاع الأوسط هو لمنع عودة الأمنيين التابعين له إلى المنطقة لا إبعاده عن الجبهات.

واعتبر أن ما يحصل اليوم في الغوطة ليس بأزمة ثقة بين فصائل المعارضة، بل هي مجموعة من مطالب لأبناء الغوطة تتكرس بلاءات عدة وهي «لا لعودة «جيش الإسلام» إلى داخل الغوطة مجدداً، لا لعودة القبضة الأمنية، لا لعودة جيش الإسلام إلى الجبهات كفصيل»، معللاً ذلك بما سماه «حماية أبناء الغوطة وحماية الجبهات من جيش الإسلام» على حد وصفه.

وكانت قد اندلعت مواجهات مسلحة ومعارك عنيفة بين «فيلق الرحمن» و«جيش الفسطاط» من جهة و«جيش الإسلام» من جهة ثانية أدت إلى مصرع المئات وأسر ما يزيد عن ألف مقاتل موزعين بين التشكيلات المتناحرة، فيما نجحت قوات النظام آنذاك بالتقدم والسيطرة على القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية.

 

قادة في المعارضة السورية: التحالف الدولي تركنا وحدنا في مواجهة تنظيم «الدولة» وأمريكا وروسيا ودول الغرب تتآمر علينا لينفرد الأكراد في المنطقة

عواصم ـ وكالات: قال قادة عسكريون في المعارضة السورية، إن التحالف الدولي ترك فصائل المعارضة وحيدة في مواجهة تنظيم «الدولة ـ داعش»، مشيرين إلى وجود «مؤامرة» دولية لإنهاء المعارضة في ريف حلب الشمالي، وتسليم مواقعها لمنظمة «ب ي د» الإرهابية، بهدف إظهارها كقوة شرعية وحيدة تحارب «الدولة».

واتهم رفيق زعموط قائد «جيش الشمال»، امس الثلاثاء، أمريكا وروسيا ودول الغرب بـ «التآمر» على المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، والعمل على تصفيتها، حتى يتفرد حزب الإتحاد الديمقراطي «ب ي د» بالمنطقة، ويظهر كما لو أنه الجهة الوحيدة القادرة والمؤهلة لمحاربة التنظيم.

وأوضح أن «التحالف لم يكن جديًا في دعم قوات المعارضة السورية، وهو يعمل منذ 6 أشهر على تضليل تلك القوات وإفشال معاركها ضد داعش»، لافتاً إلى أن التحالف لا يلتزم بالوعود الكثيرة التي قطعها لدعم المعارضة في إطار مكافحة التنظيم. وأشار زعموط أن التنظيم شن هجمة شرسة على المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وسيطر على قريتي «كفر كلبين» و«كلجبرين» جنوب شرق أعزاز (تحت سيطرة المعارضة)، ليقطع بذلك طريق الإمداد الوحيد لمقاتلي المعارضة في مدينة مارع، ويحاصر المدينة من 3 جهات، فيما يتمركز مسلحو «ب ي د» على الجهة الرابعة من المدينة.

وذكر أن الوضع العسكري في ريف حلب الشمالي «سيئ للغاية»، وأن الجهد العسكري لفصائل المعارضة يركز على استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين وفك الحصار عن مدينة مارع.

من جانبه، قال سيف الدين بولاد، قائد «فرقة الحمزة للقوات خاصة» (معارضة)، إن التحالف خفف من طلعاته المساندة لفصائل «الجيش الحر» بشكل كبير في الآونة الآخيرة، متهمًا التحالف بالسعي لإتاحة الفرصة لـ»ب ي د» للتقدم نحو مارع، والسيطرة عليها، وبالتالي منح المنظمة شرعية دولية لقتال التنظيم.

وأوضح أنه بعد التقدم الذي أحرزته فصائل «الجيش الحر» وسيطرتها على بلدة الراعي (جوبان بك)، استقدم التنظيم نخبة من مقاتليه الموجودين في مدينة الرقة (شمالي سوريا) ومنبج (شمال شرقي حلب)، وشن هجوماً واسعاً استعاد من خلاله المناطق التي خسرها، وواصل تقدمه حتى قطع الطريق الواصل بين اعزاز ومارع، في ظل تشتت فصائل المعارضة وقلة الدعم المقدم لها. وتابع بولاد «التحالف لم يكن جدّيًا أبدًا في دعم الجيش الحر بحربه ضد داعش طوال المدة الماضية، إلا أن قوات المعارضة السورية ستواصل حربها ضد التنظيم الإرهابي بدعم من التحالف أو بدونه».

وشدد بولاد على أن المعارضة السورية «لن تسمح» بسقوط ريف حلب الشمالي، وستدافع عنه «حتى آخر نقطة دم»، مشيرًا أن فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، قامت بتشكيل «قوات نخبة» من جميع الفصائل، قوامها نحو ألف مقاتل، وربطها بقيادة موحدة، بعد التقدم الذي أحرزه «داعش» مؤخراً. جاء ذلك فيما قالت الأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع مدنيين فارين من هجوم لتنظيم «الدولة» في شمال غرب سوريا من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.

ويفر المدنيون من القتال بين مقاتلي المعارضة السورية وتنظيم «الدولة» الذي تقدم في بلدة مارع الواقعة تحت سيطرة المعارضة مطلع الأسبوع في نجاح ملحوظ للجهاديين ضد المقاتلين المدعومين من تركيا. وأبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء حصار ما يقدر بنحو ثمانية آلاف سوري بسبب القتال في شمال حلب.

وتشهد منطقة حلب قتالاً بين كل الأطراف الرئيسية في الحرب السورية ويخوض مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا ويحاربون التنظيم المتشدد شمالي المدينة القتال أيضاً ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة إلى الغرب من مارع.

وأفاد تحديث للوضع صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو التنظيم « في 27 أيار/مايو.

وتابع «إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية» مضيفاً أن الإجراءات رد كردي على قصف مقاتلي المعارضة لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب. وفي تلك الأثناء أصدرت سلطات المعارضة في بلدة أعزاز الواقعة تحت سيطرتها قرب الحدود التركية توجيهات بعدم السماح بدخول المزيد من الفارين من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة».

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن التوجيهات صدرت بسبب مخاوف من تسلل متشددين من التنظيم يعرفون أنفسهم على أنهم نازحون بعد وصول ثمانية آلاف نازح إلى أعزاز. إلى ذلك شنت قوات النظام السوري عملية عسكرية برية صباح امس الثلاثاء ضد مناطق في جبل التركمان بمحافظة اللاذقية شمال غربي سوريا. وأفادت مصادر محلية أن النظام بدأ اعتباراً من صباح امس الثلاثاء قصفاً بالصواريخ وقذائف الهاون على قرى واقعة تحت سيطرة المعارضة في المنطقة، أتبعه بتحرك بري في محاولة لاقتحام قريتي كلز، وقره مان. وأشارت المصادر أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام و فصائل من المعارضة بعد تصدي الأخيرة لمحاولة الاقتحام.

 

ضحايا مدنيون في هجماتٍ جوية جديدة للنظام على حلب

أحمد حمزة

جددت طائرات النظام، اليوم الأربعاء، قصفها مناطق عدة في حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، أغلبهم في قصف استهدف سيارة مدنية كانت تعبر طريق الكاستيلو الحيوي، وهو الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة السورية بين مدينة حلب وريفها.

وقال الناشط الإعلامي، منصور حسين، لـ”العربي الجديد”، إن “سبعة مدنيين قتلوا، جراء احتراق سيارتهم أثناء محاولتهم العبور من طريق الكاستيلو، نتيجة القصف الجوي والمدفعي المكثف على الطريق”، متحدثاً عن أن الطريق بات شبه مقطوع لخطورة عبوره.

 

وبث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة من الطريق الهام للمعارضة، إذ بينت المشاهد وجود سيارات مدنية محترقة على أطراف الطريق بفعل القصف، وقد استطاع عناصر “الدفاع المدني السوري” كما بينت المشاهد، انتشال جثث قتلى اليوم بصعوبة، نتيجة خطورة التواجد في المنطقة التي تتعرض لقصفٍ كثيف.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في حلب، أن “قصف الطيران المروحي لمنطقة قبر الإنكليزي بالبراميل المتفجرة، أدى لسقوط قتيل مدني واحد على الأقل فيما أصيب آخرون”.

بموازاة ذلك شن الطيران الحربي عدة غارات، اليوم، في محافظة إدلب، وقال الناشط الإعلامي المتواجد هناك، بلال عمران، لـ”العربي الجديد”، إن إحدى هذه الهجمات، استهدفت المناطق الواقعة بين بلدة الشيخ يوسف والسجن المركزي غرب مدينة إدلب، التي تتعرض لسلسلة غاراتٍ كثيفة، منذ أيام، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.

وأدى توالي القصف الجوي العنيف في إدلب، إلى حركة نزوح من المدينة، نحو مناطق أكثر أمناً، قرب الحدود مع تركيا، كما أعلن مجلسُ محافظةِ إدلب أن المدينة باتت “منكوبة”، على خلفية “القصف المكثّف لقوات النظام وسلاح الجو الروسي”، بحسب بيان نشره المجلس على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك”.

 

روسيا تعلن عن هدنة مدتها 48 ساعة في داريا

موسكو ــ العربي الجديد

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن هدنة في داريا في محافظة دمشق لمدة 48 ساعة لإيصال المساعدات الإنسانية.

 

وقال مدير المركز الروسي للمصالحة بقاعدة حميميم، سيرغي كورالينكو، للصحافيين: “بدعوة من روسيا الاتحادية وبالتنسيق مع قيادة الجمهورية العربية السورية والجانب الأميركي، ولضمان وصول المساعدات الإنسانية للسكان بشكل آمن، تم فرض نظام الهدنة في مدينة داريا في محافظة دمشق، منذ الساعة 00:01 من يوم 1 يونيو/ حزيران”.

 

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد، أمس الثلاثاء، أن مهلة تأجيل قرار روسيا المتعلق بشن غارات على الفصائل التي لم تنضم إلى الهدنة في سورية، ستنتهي هذا الأسبوع.

 

وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة طلبت من روسيا مهلة بضعة أيام “قبل أن يصبح من لم ينضم إلى الهدنة هدفاً مشروعاً، بصرف النظر عما إذا كان مدرجاً على قوائم الإرهاب أم لا”.

 

ثلاثة أشهر من تجويع حي الوعر.. والمساعدات بالتقطير

ريان محمد

دخلت كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية، اليوم الأربعاء، إلى حي الوعر، غربي مدينة حمص السورية، المحاصر منذ نحو ثلاثة أشهر، وسط تضارب الأنباء حول خروج بعض العائلات المدنية.

وقال مصدر من حي الوعر، لـ”العربي الجديد”، إنّ “النظام أدخل اليوم كمية محدودة من الدواء والخبز، على أن تدخل كذلك كمية من المواد الغذائية”، مبيناً أنّ “الكمية التي تم إدخالها تكاد لا تذكر أمام احتياجات أكثر من 12 ألف عائلة مدنية محاصرة داخل الحي”.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أنّ “النظام أعاد اليوم الكهرباء والماء لمدة ساعة واحدة إلى الحي”.

في السياق، استعرضت “لجنة التفاوض في حي الوعر المحاصر”، في بيان، تطور الأحداث في حي الوعر منذ أن أوقف النظام تطبيق اتفاقية (حمص ـ حي الوعر)، وأعاد حصار الحي بشكل تام، في 10 مارس/آذار الماضي، جراء رفض التنازل عن بيان وضع المعتقلين وإطلاق سراحهم، حتى الوصول إلى الـ29 من مايو/أيار الماضي.

وتعرض الحي، خلال تلك الفترة، بحسب لجنة التفاوض، إلى قصفٍ عنيفٍ، أعقبه لقاء عقد لساعة واحدة في اليوم التالي، بطلب من النظام، لبحث موضوع التهدئة مع اللجنة، التي اعتقلت ونقلت إلى فرع أمن الدولة. ليتم عقب ذلك بطلب من النظام، السماح بخروج العناصر المتواجدين ضمن مشفى البر (15 عنصراً) من الحي، مقابل الإفراج عن أعضاء لجنة التفاوض الأربعة.

واعتبرت اللجنة أنّ “مجريات الأحداث تعني بوضوح أن النظام قد أحرق مراكبه التفاوضية في حي الوعر، ولم يعد من السهل له أبداً بناء أي مصداقية مستقبلية”، محملة المسؤولية “في المقام الأول للنظام، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة التي تنصلت من مسؤولياتها (كراع ومراقب للاتفاق)”.

ولفتت إلى أن “حي الوعر، بعد كل هذه الأحداث، يسير نحو خيارات مفتوحة. ومع ذلك، فإن اللجنة لن توفر جهداً في القيام بأي خطوة من شأنها التخفيف من معاناة الناس وحقن دمائهم والحفاظ على أرضهم”.

وحول ما بثته وسائل الإعلام الموالية، عن خروج أعداد كبيرة من عائلات حي الوعر الحمصي، بيّنت مصادر من الحي، أن “قصة خروج العائلات بدأت يوم الاثنين الماضي، وهو اليوم الأول لامتحان الشهادة الثانوية، بحيث قام عناصر النظام بإخبار الطلاب والموظفين بأن يذهبوا ويأتوا بعائلاتهم للخروج، غير أن هذا الطلب أثار مخاوف المدنيين. إذ إنه قد يكون هناك عملية عسكرية كبيرة يحضّر لها، أو (يخطط) لتشديد الحصار بشكل أكبر. ولكن عندما وصلت العائلات إلى حاجز النظام، انهال عناصره عليهم بالشتم وكيل الإهانات، ولم يتم إخراج سوى 4 عائلات فقط”.

وأضافت المصادر نفسها: “حتى اليوم، يتم بث شائعات موافقة النظام على خروج العائلات من الحي، مستغلين معاناتهم من الجوع والقصف، في حين يعمل النظام على إخراج أعداد من أهالي الوعر، إرضاءً للمليشيات الموالية، التي تسعى إلى إفراغ الحي من أهله، كما فعلت في حمص القديمة”.

ويُعد حي الوعر آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، ويعيش حصاراً خانقاً، منذ نحو 3 أشهر، جراء رفض النظام تطبيق بند إطلاق سراح أكثر من 7 آلاف معتقل، المدرج في المرحلة الثانية من اتفاق هدنة رعته الأمم المتحدة العام الماضي، من دون أن تأخذ دورا فاعلا في إجراءات تنفيذه.

 

المعارضة السورية تنفتح على توسيع وفدها المفاوض..بلا “الاتحاد الديمقراطي

جنيف – العربي الجديد

كشف مصدر مطلع من المعارضة السورية لـ”العربي الجديد”، عن إمكانية ضم مؤتمرات “موسكو والقاهرة والآستانة” إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وإدخال ممثل عن قائمة “موسكو” فقط، إلى الوفد المفاوض.

 

ولفت إلى أن الهيئة العليا، تجري مفاوضات مع عدد من أطياف المعارضة السورية لتوسيع الهيئة، وذلك نتيجة ضغط دولي على الهيئة، لضم جميع أطياف المعارضة.

 

كما أوضح أن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، يرفض ضم حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي أعلن عن إدارات ذاتية في شمال سورية، وأصرّ على أن الهيئة العليا تضم المجلس الوطني الكردي وهم ممثلون عن أكراد سورية، معتبراً حزب “الاتحاد الديمقراطي” فصيلاً خارج الثورة السورية، وأنه قام بأعمال إرهابية، وينسق مع النظام السوري”.

 

وبيّن المصدر ذاته، أن عضو الوفد المفاوض، أحمد الحريري، وهو دبلوماسي منشق عن النظام السوري، هو المرشح الأبرز لخلافة أسعد الزعبي، وتليه بسمة قضماني.

 

وذكر أيضاً أن وفد المعارضة السورية سيحوي ثلاث مقاعد شاغرة، بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش، واقتراب رئيس الوفد أسعد الزعبي من الاستقالة، وامتناع هيثم المالح عن المشاركة في الوفد، مشيراً إلى أن ذلك سيفتح الباب لضم ثلاثة عناصر جديدة سيكون منها ممثل مؤتمر موسكو فقط، دون وجود ممثل آخر عن مؤتمر القاهرة، بسبب وجود ممثل لها سابقاً، وهو خالد المحاميد.

 

وتوقع المصدر أن تنتقل الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف من أجل سورية، المتوقع حصولها في منتصف الشهر الحالي، إلى مرحلة المفاوضات المباشرة في حال حدوث التوسعة.

 

حلب: القوات الكردية تواصل تقدمها شرقي منبج

أحمد حمزة، باسم دباغ

ذكرت مصادر محلية في ريف حلب اليوم الأربعاء، أن “قوات سوريا الديمقراطية” التي بدأت أمس  الثلاثاء، معركة تهدف للسيطرة على مدينة منبج، وهي من أبرز معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) في ريف حلب الشرقي، سيطرت على قرى جديدة جنوبي شرق منبج، أبرزها خربة الروس، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من منبج بنحو 17 كيلو متراً.

وقد حققت هذه القوات، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري، تقدماً في الساعات الماضية، في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة منبج، عبر محورين؛ إذ تقدمت من جهة سد تشرين الواقع على نهر الفرات، والذي تسيطر عليه منذ أشهر، لتستولي على مزيد من المزارع في المنطقة.

 

من جهة ثانية، عبرت جسر قرقوزاق على نهر الفرات، لتحرز بالتالي المزيد من التقدم وتصل إلى مناطق الحالولة والجديدة وسجنة في ريف بلدة أبو قلقل التابعة لمنبج.

ويشارك في هذه المعارك عسكريون أميركيون، يساندون “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشن هجماتها، بدعم من طيران التحالف الدولي.

 

وكشف مسؤولون أميركيون لـ”رويترز” أن عدداً صغيراً من قوات العمليات الخاصة الأميركية سيدعم الهجوم على الأرض، وأن تلك القوات ستقوم بدور استشاري، وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة.

وستعتمد العملية أيضا على دعم الضربات الجوية للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا.

والعملية التي بدأت يوم الثلاثاء قد يستغرق استكمالها أسابيع، وفق “رويترز”، وتهدف إلى خنق وصول “الدولة الإسلامية” إلى الأراضي السورية على طول الحدود التركية، التي طالما استخدمها التنظيم كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا.

وقال المسؤولون إن العملية ستضم في أغلبها عربا سوريين بدلا من القوات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية التي ستمثل نحو خمس إلى سدس القوة بالكامل. وربما تكون العملية ضرورية لتركيا.

 

وتشعر تركيا بالقلق لتقدم القوات الكردية على امتداد حدودها وتعارض فكرة سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على جيب منبج. وتسيطر الوحدات الكردية بالفعل على قطاع متصل من الحدود بطول 400 كيلو متراً.

 

لكن المسؤولين الامريكيين قالوا لرويترز إن وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد “الدولة الإسلامية” من المنطقة المحيطة بمنبج. وأشارت خطط العمليات إلى أن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في منبج وتأمينها بمجرد طرد الدولة الإسلامية.

 

وقال المسؤولون “بعد أن يسيطروا على منبج. الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية… ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراض عربية تقليدية.” وأضافوا أن تركيا تدعم الهجوم.

 

يأتي هذا، بينما أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم، مقتل 14 عنصرا من “داعش”، في قصف مدفعي وصاروخي للقوات المسلحة التركية، وغارات للتحالف الدولي على مواقع التنظيم، شمالي حلب السورية.

 

وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان، اليوم الأربعاء، إنه تم رصد عناصر من “داعش” شمالي حلب أمس، أثناء استعدادهم لإطلاق النار باتجاه تركيا، مبينا أن المدفعية وراجمات الصواريخ المتمركزة على الحدود مع سورية، قصفت تلك مواقع تلك العناصر، في إطار الرد بالمثل.

 

على صعيد متصل، أفاد البيان، أن الطائرات الحربية التابعة لـلتحالف الدولي ضد “داعش”، شنّت بدورها غارات على مواقع للتنظيم، في كفر كلبين شمالي حلب أمس.

 

وأوضح أن القصف التركي وغارات التحالف، أسفرا، وفقا لمعلومات أولية، عن مقتل 14 من عناصر التنظيم، وتدمير دبابة، وموقعين لمدافع هاون، ومقر قيادة، وثلاث عربات، تابعة للتنظيم.

 

كما شنّت الطائرات الحربية التركية غارات، مساء أمس الثلاثاء، على مواقع حزب العمال الكردستاني، في منطقة متينا شمالي العراق.

 

وقال بيان، صدر، اليوم الأربعاء، عن رئاسة الأركان التركية، إن الغارات نُفذت بناء على معلومات استخباراتية، وأسفرت عن تدمير 6 مواقع للمنظمة الإرهابية، تتضمن مخازن أسلحة وملاجئ.

 

الغوطة الشرقية: عمليات عسكرية للنظام تهدد القطاع الأوسط

عمار حمو

بعد سيطرتها على القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، تواصل قوات النظام عملياتها العسكرية، على جبهات المحمدية وجسرين وبيت نايم، بهدف السيطرة عليها، والتقدم نحو القطاع الأوسط في الغوطة، في الوقت الذي لا تزال فيه فصائل الغوطة الشرقية تعمل على إنهاء مظاهر التوتر في ما بينها.

 

وتمكنت قوات النظام من السيطرة على مزارع جسرين ومداخل بلدة المحمدية، وحاولت الثلاثاء اقتحام بلدة بيت نايم. وأشار مصدر عسكري لـ”المدن”، إلى أن القوة العسكرية التابعة للنظام التي سيطرت على القطاع الجنوبي في الأيام السابقة، تحشد مجدداً على تخوم المحمدية وجسرين وبيت نايم، وتدور معارك عنيفة في المنطقة.

 

وتضاربت الأنباء حول سيطرة النظام على “كتيبة الإنشاءات” في بيت نايم. مصدر محلي قال لـ”المدن”، إن قوات النظام تقدمت إلى “كتيبة الإنشاءات” على مداخل بيت نايم من جنوبي الغوطة، صباح الثلاثاء، ولكنها انسحبت منها مساءً.

 

وتعتبر بلدات جسرين وبيت نايم والمحمدية، بوابة القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، وسقوطها يعتبر تهديداً كبيراً لمدن وبلدات القطاع الأوسط، وسيسبب أزمة إنسانية لآلاف العوائل النازحة من القطاع الجنوبي الذي سيطرت عليه قوات النظام السوري قبل أيام.

 

من جهته، أعلن “جيش الإسلام” تصديه لمحاولات تقدم قوات النظام ومليشيا “حزب الله” اللبناني، على جبهة البحارية وميدعا، شرقي الغوطة الشرقية، ومقتل أكثر من 14 عنصراً لقوات النظام.

 

مصدر عسكري في “جيش الإسلام” قال لـ”المدن”، إن “جيش الإسلام يرابط على جبهة تل فرزات، والوضع فيها جيد، ولا صحة لما قيل عن تقدم النظام فيها، ولكن النظام يحاول التقدم في جسرين ومزارعها”. وأشار المصدر إلى أن “جيش الإسلام ليس لديه أي نقاط رباط أو وجود في جسرين والمحمدية وبيت نايم، ويسيطر على هذه المناطق “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط”، وهم “يمنعون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وجود جيش الإسلام هناك”. في حين أن مصدراً عسكرياً من “فيلق الرحمن” قال لـ”المدن”، إن معارك عنيفة تجري على بوابة القطاع الأوسط، ولكن هناك من يروّج لاسقاط المنطقة قبل أوانها.

 

تصدي فصائل الغوطة الشرقية، لقوات النظام والمليشيات، لا يزال يتم من دون تنسيق بين فصائلها، ولا تزال العلاقات مشحونة بالتوتر، وهو ما يعتبر تهديداً لبلدات الغوطة الشرقية، الآيلة للسقوط إذا استمر الحال على ما هو عليه. مصدر محلي قال لـ”المدن”، إن “النظام يحرز تقدماً من جهة جسرين وبيت نايم، وإذا بقيت الفصائل على حالها، سيصل النظام إلى كفربطنا، إحدى مدن القطاع الأوسط”.

 

وعلى الرغم من أن فصائل الغوطة الشرقية، أعلنت إنهاء الاقتتال في ما بينها، وأشارت إلى تشكيل “غرفة عمليات عسكرية” على جبهات الغوطة الشرقية، إلا أن غرفة العمليات لم يتم إنشاؤها بعد، وإنما يوجد على الجبهات شبان يدافعون عن أراضيهم، ليس لهم علاقة بغرف الفصائل، بحسب ما ذكر مصدر محلي من القطاع الأوسط لـ”المدن”.

 

ووفق المصدر فإن الخطوة الأولى من خطوات الاتفاق بين فصائل الغوطة، تم إنجازها، وتتمثل بإطلاق جميع المعتقلين خلال فترة الاقتتال الداخلي، ويتم الآن تشكيل لجنة قضائية لإنهاء الأمور العالقة بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن”، وفي خطوة ثالثة يمكن أن تتشكل غرفة عمليات مشتركة.

 

وبالرغم من أن وقف الاقتتال مطلب لأهالي الغوطة، إلا أنه قوبل بحالة من عدم الرضا. ناشط إعلامي قال لـ”المدن”، إن وقف الاقتتال هو قرار خارجي، ولو أن الفصائل تريد مصلحة أبناء الغوطة، للبت نداءاتهم بوقف الاقتتال عندما خرجت المظاهرات في الشوارع.

 

الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية استخدمت القطاع الجنوبي كورقة ضغط، لتصفية حسابات في ما بينها، ويبدو أن القطاع الأوسط على المحك أيضاً. مصدر عسكري قال لـ”المدن”، إن “دير العصافير سقطت عشرات المرات قبل أن تسقط فعلياً، والآن الدعاية تتركز على المحمدية وجسرين، اللتين تشهدان معارك شديدة، وقد نسمع خبر سقوطها بيد النظام أو تصدي الثوار للنظام، ولكن الترويج لسقوطها قبل أن يحدث هو أمر غريب”.

 

تقدم قوات النظام من جنوب الغوطة إلى شمالها، هو عملية “قضم” جديدة للأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية، حيث سقط القطاع الجنوبي، أو ما يعرف بالسلة الغذائية للغوطة الشرقية، في 19 أيار/مايو، ونشرت صفحات موالية للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لمحاصيل القطاع الجنوبي بعد سيطرة النظام عليها. ويبدو بأن تقدم النظام عسكرياً في القطاع الأوسط، هو محاولة لتأمين القطاع الجنوبي عسكرياً. وبدأ التقدم الفعلي لقوات النظام بالتزامن مع اندلاع الاقتتال الداخلي في 28 نيسان/ابريل، بين “فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” من جهة، و”جيش الإسلام” من جهة أخرى.

 

بين الفرات ومنبج: معارك عسكرية وسياسية

عدنان الحسين

سيطرت “قوات سوريا الديموقراطية”، خلال اليومين الماضيين، على عدد من القرى والمزارع غربي نهر الفرات، في محيط سدّ تشرين في ريف مدينة منبج شمال شرقي حلب، وذلك بعد معارك عنيفة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإسناد جوي كبير من طيران “التحالف الدولي”.

 

وبدأت “قوات سوريا الديموقراطية”، وهي مزيج من تشكيلات عسكرية أبرزها “وحدات حماية الشعب” الكردية، هجومها من محورين؛ أحدهما من جنوب شرق سدّ تشرين باتجاه مدينة الطبقة، والثاني باتجاه مدينة منبج عبر الشريط النهري، وسيطرت خلاله على قرى خربة الرميلات وشاش والحمادات والبلاشة والعلوش والماشي ومنيهال وأجزاء من بلدة أبو قلقل لتصبح بذلك على مسافة أقل من 17 كيلومتراً عن منبج التي تشكل مركز ريف حلب الشرقي، وأحد أهم طرق إمداد “داعش”.

 

وتعد مدينة منبج ذات أهمية استراتيجية كبيرة، كونها تُعد بوابة ريف حلب الشرقي، وتعطي القوة المسيطرة عليها، امتداداً وهيمنة على أكبر بقعة جغرافية من ريف حلب وريفها الشمالي، بسبب توسطها بين معظم مدن ريف حلب الشرقي الرئيسة. وتقع منبج على بعد 80 كيلومتراً عن مدينة حلب و80 كيلومتراً عن مدينة إعزاز و30 كيلومتراً عن مدينة جرابلس، وعن مدينة الباب. لذا فالسيطرة على منبج تفتح بوابة السيطرة على بقية المدن.

 

واستطاعت “قوات سوريا الديموقراطية”، المتهمة بجرائم تهجير قسري بحق المكون العربي في مناطق سيطرتها، حصار مدينة منبج من جهتين، وساهم “التحالف الدولي” بحصارها من جهة ثالثة بعد تدميره صباح الثلاثاء للجسر الوحيد الرابط بين مدينتي منبج وجرابلس في قرية عون الدادات، شمال غربي المدينة. وبذلك أصبحت منبج شبه مطوقة من ثلاث جهات.

 

الناشط الإعلامي من منبج أبو يمان الحلبي، قال لـ”المدن” إن تقدم “سوريا الديموقراطية” سريع للغاية، وهذا يعود لأمرين؛ الأول هو انسحاب عناصر التنظيم من دون قتال على الإطلاق، والثاني هو التمهيد غير المسبوق لـ”التحالف الدولي”، حيث “نرى في سماء المدينة ثلاث إلى أربع طائرات، بينها طائرة استطلاع، ولا تتوقف عن القصف، وتستهدف كل شيء يتحرك على أطراف المدينة”. ويتزامن ذلك مع عملية خاطفة من جهة جسر قره قوزاق على الطريق الدولي حلب–الحسكة، وتمكنت “سوريا الديموقراطية” الثلاثاء من عبور الجسر، الذي دمره “التحالف الدولي” جزئياً في وقت سابق، وذلك عبر تركيب جسر حربي حديدي بإشراف مستشارين أميركيين.

 

وتأتي عملية السيطرة على مدينة منبج وترك معركة الرقة، لكسر الإرادة والسياسة التركية في المنطقة، وكذلك للقضاء على ما تبقى من فصائل سورية معارضة في ريف حلب الشمالي. فالدول التي تدعم “سوريا الديموقراطية” تسعى لإشراكها سياسياً في المفاوضات السورية، وتبحث لها عن مواقع قوة على الأرض، لدعم مشروعها “الفيدرالي”.

 

عضو “المركز السوري للعدالة” أحمد محمد، وهو من أبناء منبج، قال لـ”المدن” إن المدنيين في منبج باتوا رافضين لأي قوة احتلال جديدة، وذلك بعد تهجير معظم سكانها، على يد تنظيم “داعش” منذ ثلاث سنوات، و”الآن يقوم التنظيم بتسليم المدينة لتلك لقوات التي ارتكبت جرائم لا تقل عنفاً عن جرائم داعش، من تهجير قسري واعتقالات تعسفية وقتل، بحق المكون العربي في صرين والشدادي والهول وغيرها”. وأضاف محمد بأن المدنيين متخوفين من مجازر قد تحصل بحقهم، حيث يقطن في منبج قرابة 800 ألف مدني، بين سكان أصليين ونازحين، وجلهم من المكون العربي الرافضين لسياسة التقسيم التي تنتهجها “سوريا الديموقراطية” والتي تسعى لاقامة فيدرالية خاصة بها على حساب أبناء المنطقة.

 

المتحدث العسكري باسم “قوات سوريا الديموقراطية” رفض التعليق على عملية الهجوم على مدينة منبج، قائلاً: “لا تعليق حالياً على العملية، وفي حال صدر شيء سيكون عبر بيان رسمي”.

 

من جهتها، تراقب تركيا الوضع في منبج وجرابلس، عن كثب، وحشدت قواتها على الحدود مع مدينة جرابلس. وأطلقت تصريحات عبر لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، تطالب أميركا بعدم التعاون مع منظمات إرهابية في سبيل دحر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في إشارة إلى “قوات سوريا الديموقراطية”. وطالبت تركيا بعملية برية مشتركة للقوات الخاصة التركية والأميركية لدحر التنظيم.

 

من جهتها، ضربت الولايات المتحدة الأميركية التصريحات التركية بعرض الحائط، وأعلنت الثلاثاء، عن عملية عسكرية واسعة، تستهدف مدينة منبج، بدعم من “التحالف الدولي” والمستشارين الأميركيين لـ”قوات سوريا الديموقراطية”، وأكدت دعمها الكامل لتلك القوات.

 

إدخال أول قافلة مساعدات إلى داريا.. بعد التهدئة الروسية

أعلنت موسكو عن تهدئة لمدة 48 ساعة في مدينة داريا، في ريف دمشق، وقالت إنها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وتفرض قوات الرئيس السوري بشار الأسد حصاراً خانقاً على المدينة، بدأته منذ العام 2012، وهو مستمر إلى الآن، وسط مناشدات دولية متكررة بضرورة إنهاء الحصار من أجل مساعدة المدنيين.

 

التهدئة الجديدة في داريا جاءت بمبادرة روسية، وبتنسيق مع السلطات السورية والولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما أعلن مركز المصالحة الروسي في القاعدة الجوية داخل مطار حميميم (باسل الأسد) في محافظة اللاذقية. وقال رئيس المركز سيرغي كورالينكو، في تصريحات لصحافيين من وسائل إعلام سورية رسمية، وأجنبية، إنه “بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع قيادة سوريا والجانب الأمريكي فرض نظام التهدئة في بلدة داريا بريف دمشق منذ الأول من يونيو لمدة 48 ساعة من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين”.

 

وفور الإعلان الروسي، قالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر، من خلال حسابها السوري على موقع “تويتر”، إنها تمكّنت من إدخال أول قافلة مساعدات إلى داريا، بعد الإعلان عن تهدئة لـ48 ساعة فيها. ولم تفصح المنظمة عن المواد التي تحتويها القافلة.

 

وكانت آخر قافلة مساعدات أرسلتها الأمم المتحدة إلى المدينة، قد أوقفت عند آخر حاجز لقوات النظام قبل المدينة، وتم منعها من الدخول بحجة وجود عبوات حليب للأطفال، وأدوية طبية لم توافق الحكومة السورية على إدخالها، بسحب الإعلان الرسمي السوري. ودفعت هذه الخطوة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند إلى التنديد بقرار دمشق منع عبور القافلة، وقال إن “جنوداً يتمتعون بصحة وتغذية جيدة تابعين للحكومة السورية” منعوا إدخال القافلة، في حين قالت رئيسة اللجنة الدولية للصيب الأحمر في سوريا ماريان جاسر “إن المجتمع المحلي في داريا يحتاج إلى كل شيء، ومن المؤسف أن تتعرض المساعدات الأساسية التي كنا سنوصلها اليوم لتأخير لا داعي له. ينبغي لنا ايصال المساعدات الإنسانية بسلاسة وأمان.”. وأضافت: “يجب توفير الحد الأدنى من شروط العمل الإنساني المستقل في سورية، والتي لم تتحقق اليوم. وإننا نحثّ جميع الأطراف المسؤولة منحنا على الفور إمكانية الوصول إلى المجتمعات المحلية المحتاجة”.

 

الأكراد يفتحون معركة ‘منبج’ الاستراتيجية لتثبيت كردستان سوريا

طرد داعش من آخر معقل متبق له على الحدود التركية يمثل إحدى أولويات الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.

دمشق – شن مقاتلون أكراد هجوما على آخر مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود التركية وتحديدا غرب نهر الفرات ليفتحوا بذلك جبهة رئيسية جديدة بدعم جوي تقوده الولايات المتحدة في ظل استياء تركي.

وسبق لتركيا أن حذرت الأكراد أكثر من مرة من دخول منطقة منبج الواقعة في وسط شمال سوريا باعتبار أن ذلك سيعني سيطرة كاملة للأكراد على هذا الشطر السوري.

 

وقال مسؤولون أميركيون إن آلاف المقاتلين المدعومين بعدد صغير من أفراد القوات الخاصة الأميركية شنوا هجوما للسيطرة على منطقة منبج، وقد تستغرق العملية أسابيع.

 

واعتبر أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين “أن معركة منبج مهمة لأنها آخر مركز لهم (عناصر تنظيم الدولة)”.

 

ويمثل طرد داعش من آخر معقل متبق له على الحدود التركية إحدى أولويات الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم. ويسيطر التنظيم على نحو 80 كيلومترا من الحدود مع تركيا الممتدة غربا من جرابلس.

 

ويدعي المسؤولون الأميركيون أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لا تمثل سوى خمس أو سدس إجمالي القوة.

 

وبناء على ما صرح به المسؤلون الأميركيون فإن وحدات حماية الشعب ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد الدولة الإسلامية من المنطقة المحيطة بمنبج. وأشارت خطط العمليات إلى أن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في المنطقة وتأمينها بمجرد طرد الدولة الإسلامية.

 

وقال المسؤولون “بعد أن يسيطروا على منبج، الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية… ولذلك ستكون القوات العربية المسيطرة على أراض عربية تقليدية”.

 

ووحدات حماية الشعب هي الفصيل الكردي الأكثر تنظيما وتسليحا، وتعتبره أنقرة فصيلا إرهابيا لارتباطه بحزب العمال الكردستاني.

 

ويرى خبراء أن الادعاء بأن مقاتلي الوحدات هم أقلية هو محاولة لعدم إعطاء تركيا الفرصة لتحتج على هذه العملية ومحاولة لتطمينها بأنها لن تكون جزءا من المنطقة الكردية.

 

ويؤكد الخبراء أن أغلب القوات التي عبرت نهر الفرات واتجهت إلى المنطقة (المحرمة تركياً) من الأكراد الذين يعتبرون هذه المنطقة مهمة لهم استراتيجيا لكونها تقع في جغرافيا ما يسمى “كردستان سوريا” وبالتالي تعتبر أكثر أهمية من دخول الرقة نفسها.

 

ويذهب البعض إلى حد القول إن معركة الرقة، التي أعلن عن انطلاقها منذ أيام، ليست إلا لصرف النظر التركي عن الدخول التدريجي للأكراد نحو منبج وما بعدها وصولا لشمال غرب سوريا.

 

والرقة لا تحظى بأهمية استراتيجية للأكراد كونها ليس لها وجود على خريطة “كردستان سوريا” وبالتالي المعركة المعلنة لن تتجاوز المناوشات على أطراف المدينة والاكتفاء بتشكيل مناطق عازلة بين المدينة التي أعلنها داعش عاصمة له وشمال شرق سوريا التي يديرها الأكراد.

 

وجوه جديدة في المعارضة السورية لقيادة المرحلة المقبلة: إصرار روسي على استبعاد الفصائل الإسلامية

بهية مارديني

إيلاف من دبي: في تصريحات خاصة لـ”إيلاف” استقرأت فيها آراء معارضين سوريين، من خارج أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، في ما يجري في الهيئة العليا بعد استقالة بعض أعضاء الهيئة، وما هو مستقبل التفاوض في جنيف للتفاوض مع النظام؟ كشفوا عن عدة أمور منها الرفض الروسي الكامل للفصائل العسكرية السورية الاسلامية وتأكيد وجود وفد موحد للمعارضة السورية سيقود المرحلة المقبلة من المفاوضات وضرورة دعم فصيل عسكري وطني موحد.

 

اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري أن وجود ممثلين عن كبرى فصائل المعارضة المسلحة ضمن هيئة التفاوض ضروري، وأثبت جدواه من خلال نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية لبضعة أسابيع.

 

وفي الوقت نفسه قال “العملية السياسية التي تستند إلى بيانات فيينا وجنيف والتي تتضمن مفاوضات لن تكون سهلة من اجل تشكيل الهيئة الانتقالية الحاكمة، وكذلك الاتفاق على كيفية ممارسة صلاحياتها، وعلاقاتها مع مؤسسات الدولة الموجودة خصوصا العسكرية والأمنية وممارسة سلطتها على تلك المؤسسات، إضافة إلى أن مخرجات العملية السياسية غالبا سوف تتضمن إعلانا دستوريا، كل ذلك يتطلب أن تبرز الهيئة التفاوضية دبلوماسيين سياسيين مختصين في فنون التفاوض، والمواضيع الدستورية”.

 

فيما قال مالك أسعد عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض بالنسبة إلى المفاوضات “انا منذ زمن مقتنع ان السقف العالي لبعض الدول موجه لإيران اكثر منه للوضع السوري كما ان الحال للاتراك فمشكلتهم الكرد”.

 

واضاف “الفاعلان الاساسيان موسكو وواشنطن وهما من سيفرضان الحل والهيئة لم تستفد من درس المجلس الوطني والائتلاف باعتبارهما الممثلين الوحيدين للمعارضة ما كلف الالاف من الضحايا الاضافيين”.

 

وتوقع انه “سيكون لأطياف المعارضة الاخرى دور فاعل وربما سيكون للحل افاق مختلفة”.

 

واضاف “لن يستطيع التيار الاسلامي المتشدد فرض اجنداته ولن يسمح له المجتمع الدولي بذلك على الرغم من دعم بعض اطرافه لهم كعصا”.

 

عمار المصارع الصحافي والكاتب السوري اعتبر “ان اعضاء الهيئة العليا للتفاوض سيتراجعون عن الاعتذار عن الاستمرار في المفاوضات أو يجدون لها صيغا ملطفة”.

 

وقال ان “المطلوب من هيئة المفاوضات في الوضع الذي هي فيه، من عدم القدرة على تقديم ما يخالف رغبات الرعاة و أن تعلن عن تعليق عملها وان تترك الحوار في أية مسألة يرغبها الرعاة كل لأسبابه .. ” ومن وجهة نظره انه ” الان من المعيب ان يعودوا الى طاولة المفاوضات ليدخلوا شاحنة دواء .. المطلوب منهم كلمة واحدة: نعود لنناقش هيئة الحكم الانتقالي والجدول الزمني المتعلق بها .. وليتركوا المجتمع الدولي عبر هيئات الامم المتحدة ينشغل بالاغاثة وعبر القبعات الزرق لينشغل بالهدنة”.

 

وشدد على ” الثورة في حالة حرجة .. والموقف يتراجع وليس في صالح الثورة لاعسكريا ولا سياسيا “..

 

في النهاية رأى انه “واهم كل من يعتقد انه يمكن للاسد أن يقبل بشركاء .. وواهم في الوقت نفسه أن الثورة يمكن أن تنتهي .. نحن في وضع ليس أمامنا الا الانتصار والعودة الى سورية خالية من نظام الاسد وبعدها كل شيء ممكن علاجه سواء تمثل بداعش وأخواتها أو بصالح مسلم وأوهامه”.

 

وقال إن “المسألة لاتتعلق بأسعد الزعبي ولا بمحمد علوش فاختيارهم أصلا كان خطأ ومثلهم غالبية أعضاء الهيئة ” حسب تعبيره.

 

ببساطة  شديدة تابع ” ليعلنوا تعليق عملهم .. ويلتفتوا الى التفرغ لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الانسانية والسياسية ..ومطالبة أصدقاء سورية بتقديم دعم حقيقي للجانب العسكري، وهنا لا أقصد دعم أمراء الحرب . بل الاسراع في خلق ودعم فصيل وطني بديل عن كل هؤلاء الذين يقودوننا من فشل الى فشل”.

 

تليد صائب منسق الأمانة العامة لتيار الغد السوري اعتبر ان “الصورة باتت واضحة مع اقالة الزعبي واستقالة علوش… يريدون من النظام أن يفاوض النظام ليصبح لدينا نظام جديد”.

 

وقال “منذ اليوم الأول الذي تشكلت فيه هيئة المفاوضات وكان هذا الأمر واضحا” … إعلان الانسحاب الذي قدمه حجاب كان عملا” لكسب الأضواء ومعركة الغوطة كانت دسيسة وفتنة لإبعاد علوش”.

 

واقع أليم

 

قاسم الشيخ عضو تيار الغد السوري كان غاضبا من اداء الهيئة العليا للمفاوضات رأى “انها اسم كبير لفعل لايتجاوز طاولة الاجتماعات وان الاسم كبير والعمل دون الصفر”.

 

واشار الشيخ الى “اننا لانريد ان ننتقص من قدر الاخوة المشاركين في الهيئة العليا للمفاوضات ولكن هناك واقع أليم وهو انه ليس بيدهم أي قرار فهم مسيرون وأغلبهم ضحّى وناضل من أجل الوطن فلا شكوك في وطنيتهم وغيرتهم ولكن هناك خطوط عريضة يجب ان يتوقفوا عندها وهي السيادة الوطنية ومصلحة الوطن وقول كلمة (لا) عندما يحتاج الامر لذلك وعندما تمس السيادة الوطنية والكرامة السورية بالاذى وخاصة المسّ بالقرار الوطني”.

 

وأهم انتقاص لهذه الهيئة حسب رأيه “هو أنهم لايملكون  اي سيادة واي حرية بقراراتهم وقرار المشاركة او عدمها في المفاوضات فالولايات المتحدة وروسيا والدول هي من تقرر الحرب والسلم وهي من تقرر جدول الاجتماعات”.

 

وأشار الى انه عندما تسلم السيد الدكتور رياض حجاب رئاسة للهيئة العليا استبشر السوريون خيرا بما انه رئيس وزراء سابق ورجل دولة، ولكنه تساءل “متى ينجح رجل الدولة؟”.

 

وأجاب عن سؤاله ينجح رجل الدولة عندما يملك القوة والمال وهو لايملك أيًّا منهما ،فالمال غريب ويصرف بالقطارة وبأجندات ضيقة للحفاظ على الوضع بأسوأ أوضاعه والقوة منقسمة وكل فصيل تابع ﻷجندة الدولة الداعمة له فلا يمكن ان يكون النجاح حليف هيئة لا تملك من مقومات النجاح حتى المسلمات الأولية وهي الوحدة الوطنية والسيادة الجزئية”.

 

واضاف الشيخ “لقد فشلت الهيئة العليا للمفاوضات في إدارة الدفة وخاصة في الشهرين الماضيين عندما علق رئيس الهيئة المفاوضات بخطاب حماسي كسب قلوب السوريين البسطاء وظنوا بأنه الفارس القادم على حصان أبيض ليخلصهم من الويلات فصفق له الشارع السوري وخرج السوريون بالتظاهرات بجمعة أسموها (حجاب يمثلنا) ولكن ماذا بعد؟”.

 

وأكد “ماذا بعد يبدو انه لم يفكروا بالخطوة القادمة وتركوا الامر للتطورات ولكن التطورات انطلقت بعكس التيار الذي ترغب فيه الهيئة فلم تأت بجديد سوى انهم انسحبوا والآن يحاولون العودة دون اي تنازلات من الطرف الآخر وبالعكس بتعنت اكبر بكثير من السابق ومن دون أي مكاسب فلماذا علقوا المفاوضات اصلا إذا كانوا سيعودون إليها”.

 

وقال “خطاب الانسحاب كان خطابا تلميعيا ولكن يحتاج الى تكملة المشوار بخطوات تحظى باحترام الشارع السوري وهذا لم يحصل وانهارت معنويات السوريين الذين ينتظرون البدائل التي وعدوا بها”.

 

ولفت الى ان “اعضاء الهيئة قالوا لن نستسلم فاستسلمنا وخسرنا الكثير ودمرت حلب وادلب وهجر اكثر مئة الف سوري منازلهم في الشمال السوري، وقالوا سنفاجئ العالم بخطوات بناءة فلم ير الشعب إلا الويلات وإغلاق الحدود التركية شيئا فشيئا”.

 

وفي النهاية قال الشيخ “استقال كبير المفاوضين محمد علوش لأسباب يجهلها الجميع إلا ماقاله هو في الإعلام ولا أظن أنه يحمل من الحقيقة”.

 

فالحقيقة الكاملة، حسب تصوره “هي إصرار روسيا على استبعاد الفصائل الإسلامية من حكم سوريا القادمة فلا مكان للإسلاميين فيها حسب التقارير الروسية الصادرة عن مكتب الدراسات الروسية فلذلك انتهى دور علوش الممثل بجيش الاسلام  وانتهى دور جيش الاسلام واتخذ من تحت الطاولة  قرار انهائه وإضعافه والدليل على ذلك إختلاق الفتنة في الغوطة الشرقية برعاية دول داعمة فرضيا للثورة وراح ضحيتها قرابة ال500 مقاتل من خيرة مقاتلي دمشق “.

 

وأما الآن فرأى الشيخ ان “جيش الاسلام ليس الفصيل الاقوى والحاكم للغوطة كما نعرفه بل اصبح هناك فصائل توازيه قوة وهيبة”.

 

وايضا اعتبر ان “الازمة السورية متجهة نحو الحل وحسب التوقعات والمعلومات بعد شهر فبراير المقبل سيتحرك العالم لإنهاء الازمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الاسد والفصائل المعتدلة حسب وصفهم ولا يمكن ان يكون جيش الاسلام منهم واحرار الشام وهناك احتمال كبير بتصنيف جيش الاسلام واحرار كفصائل ليست ارهابية بل داعمة ومتحالفة مع فصائل مصنفة ارهابيا وسيتم استهدافها بقرار روسي اميركي مشترك”.

 

واضاف الشيخ “نحن لا نرجو ذلك”. وبعد كل ما سبق، قال “سيجتمع الجميع لمحاربة الارهاب تحت راية واحدة من دمشق بساحة خضراء او حمراء لانعلم ما هو لونها لحد اﻵن  كساحة بغداد الخضراء التي تحكم العراق”.

 

وبالنتيجة قال “إن محمد علوش أقيل ولم يستقل والزعبي متخذ قرار إقالته منذ 3 أشهر بعد تجرؤه على الاقليات الكردية المتحالفة مع التحالف والروس معا”.

 

وحذر ان “القادم عظيم وعلى الشعب السوري ان يتجهز لمرحلة اسوأ من المراحل السابقة”.

 

وقال “المتوقع هو توحد المعارضة تحت سقف واحد سياسيا كهيئة التفاوض ووفد موسكو ووفد القاهرة وبعض الشخصيات الجديدة التي سيتم انتقاؤها وسنرى وجوها أظن بأننا لانعرف عنها شيئا لتكون عرابة المرحلة القادمة ومتفقة بالحد الادنى مع النظام وتلبي مصالح الدول الراعية ولربما عودة بعض الرموز القديمة ممن استطاعوا الصمود والاستمرار والعطاء  فالمعادلة صعبة وحلها يحتاج الى جهود كبيرة بمشاركة الجميع دون استثناء أحد”.

 

دعم للهيئة

 

سيف رحال عضو تيار الغد السوري قال ” أتابع كما غيري ما سرب من أخبار وما ورد على لسان بعض أعضاء الهيئة من تغيرات تحصل في هيئة المفاوضات”.

 

وعلى النقيض من رأي قاسم الشيخ قال رحال “لا أخفي دعمي للهيئة من حيث التشكيل والبداية التي انطلقت بها ونهاية بالموقف الذي اتخذته رغم الضغوطات الأقليمية والدولية بالانسحاب من المفاوضات التي تجري في جنيف ورأينا فعلا كيف أثر انسحابها في مجريات المحادثات وكيف تحدث أغلب المحليين على تعثر بل فشل تلك المفاوضات”.

 

في رأيي الشخصي أشار “أن ما يحصل الآن من تغيرات أيضا قد يكون ضمن ضغوط دولية إقليمية للحد من تشتت المعارضة وتقديمها للمحادثات المقرر إعلان موعدها في الأيام المقبلة كمعارضة بصف واحد ورأي واحد يستوعب جميع الأراء والوصول لاتجاه واحد ونحو طريق واحد في المفاوضات مع النظام…ولن يوثر غياب شخصيات مثل الزعبي أو علوش على هيئة المفاوضات ﻷنني أعتقد أنه سيستعاض عنها بشخصيات أيضا مقبولة للسوريين والقوى المؤثرة في الأزمة السورية”.

 

أما عن مستقبل العملية التفاوضية فقال “أعتقد أنه سيعود إحياء العملية التفاوضية وسيستمر الزخم الدولي والضغوط ستكون بوتيرة أعلى من قبل بحكم النتائج الكارثية التي تمخضت عن أول خرق كبير لوقف الأعمال العدائية وخاصة ما جرى في حلب.”.

 

وأكد رحال “انا كسوري أتمنى حقيقة عودة المفاوضات والوصول إلى حل ينهي الأزمة وينهي مأساة ملايين السوريين اللاجئين والنازحين والقابعين في سجون النظام والقابعين تحت حصار الميليشيات الطائفية في جميع المناطق المحاصرة والبدء ببناء سوريا الجديدة التي نحلم بها منذ أول يوم صرخنا به للحرية”.

 

«الجبير»: التدخل البري حل حتمي للمأساة السورية

اعتبر وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» أن التدخل الدولي البري هو الذي سيحسم الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي طالبت وستستمر في المطالبة بذلك لوضح حد للمأساة السورية.

 

وأضاف «الجبير» في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف الزياني»، في جدة الثلاثاء أن التدخل البري بسوريا ممكن في أي وقت، لكنه بحاجة إلى قرار دولي.

 

وأعرب عن استعداد الرياض لإرسال قوات خاصة ضمن تحالف دولي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

 

وقال الوزير السعودي إن «المملكة من أوائل الدول التي طالبت بدخول قوات برية دولية إلى سوريا، فهذا ما سيحسم الوضع هناك، وسنستمر في المطالبة بذلك.. النظام السوري يماطل في إدخال المساعدات الإنسانية، المملكة تطالب المجتمع الدولي بفرض إرادته على النظام السوري».

 

وكان قائد القوات الجوية الإيرانية، الجنرال «فرزاد إسماعيلي»، قال إن أي تدخل في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية سيفشل.

 

وأوضح المسؤول العسكري الإيراني لوكالة تسنيم الإيرانية قائلا إن «سوريا بلد كبير…يحارب الإرهابيين منذ خمس سنوات. أي وجود هناك بدون التنسيق مع حكومة هذا البلد سينتهي إلى هزيمة وفشل ذريع».

 

وأضاف «إسماعيلي» قائلا إن «إيران لن تدخرا وسعا في سبيل تقديم المساعدة الاستشارية في مجال الدفاع الجوي لسوريا».

 

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، إنه يتوقع أن ترسل السعودية والإمارات قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لمساعدة المقاتلين السوريين المحليين في محاولاتهم لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة التي تعتبر معقلا لتنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وأكدت السعودية السبت أنها أرسلت طائرات مقاتلة إلى القاعدة الجوية التركية إنجرليك التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بهدف المساعدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

واستبعد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أن ترسل بلاده قوت برية إلى سوريا لكن تركيا قالت إن أنقرة والرياض ستدعمان التحالف الدولي بقوات برية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

 

لافروف وكيري يبحثان هجوما محتملا ضد جبهة النصرة  

بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري اليوم الأربعاء احتمال شن هجمات مشتركة ضد جبهة النصرة في سوريا، وذلك في إطار مقترح روسي سابق بهذا الشأن.

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف وكيري بحثا خلال مكالمة هاتفية احتمال القيام “بتحركات حاسمة” مشتركة ضد جبهة النصرة، مضيفة أنهما بحثا أيضا سبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن المحادثات جاءت بمبادرة من الولايات المتحدة.

 

وقالت الوزارة نفسها الأحد الماضي إن الوزيرين بحثا عبر اتصال هاتفي الاقتراحات الروسية الخاصة بتنفيذ عمليات مشتركة ضد “الجماعات الإرهابية والتنظيمات العسكرية غير المشروعة التي تنشط في سوريا ولا تلتزم بنظام وقف إطلاق النار”.

 

واقترحت روسيا الأسبوع الماضي على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية مشتركة على جماعات من المعارضة السورية المسلحة -منها جبهة النصرة- وردت واشنطن بفتور على المقترحات.

 

وشدد لافروف في الاتصال الهاتفي على ضرورة إغلاق الحدود السورية مع تركيا سريعا، لأنه يجري عبرها استقدام التعزيزات البشرية والمادية للجماعات المسلحة، حسب قوله.

 

قتلى بقصف حلب وإدلب ومطالب بتوسعة التهدئة

سقط اليوم الأربعاء 18 قتيلا بقصف جوي بمحافظتي حلب وإدلب، كما شمل القصف مناطق عدة في حماة وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور، تزامنًا مع إعلان روسيا عن تهدئة ببلدة داريا، في حين طالبت المعارضة بأن تشمل التهدئة كل البلاد طوال رمضان.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف قوات النظام حافلة نقل ركاب في طريق الكاستيلو بمدينة حلب، كما قصف النظام السوري بالبراميل المتفجرة أحياء الأشرفية وبني زيد وبلدات كفر حمرة وخان العسل وحور.

 

وقالت مصادر للجزيرة إن التحالف الدولي شن غارات مكثفة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة منبج ومحيطها شرق حلب، كما دمّر آخر جسر بري يصل بين منبج وجرابلس.

 

وتتزامن الغارات مع هجوم بري من قوات سوريا الديمقراطية، لتصبح على مسافة 17 كيلومترا من منبج. وكان آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة قد هاجموا منبج في عملية بدأت أمس، وأفادت مصادر للجزيرة أن أحد أفراد القوة الأميركية أصيب باشتباكات قرب قرية الحالولة بريف منبج.

 

وفي إدلب قال ناشطون إن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري شنت غارتين جويتين صباح اليوم على بلدة سيجر غرب مدينة إدلب، مستهدفة تجمعا للمدنيين قرب مركز لتوزيع المحروقات مما أوقع 10 قتلى وعددا من المصابين.

 

من جهة ثانية شن النظام غارات على قرى في محافظات حماة وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور، وتواصل القصف المدفعي في قرى عدة.

 

وذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة شنت هجمات في قرية رعبون بحماة وفي طريق السلمية-حمص وفي بلدة كنسبا باللاذقية.

تهدئة بداريا

على صعيد آخر، قالت عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) بسمة قضماني إن الهيئة أرسلت خطابا إلى الأمم المتحدة يقترح هدنة في أرجاء البلاد طوال شهر رمضان، معتبرة أن ذلك سيمهد الظروف المناسبة للعودة إلى محادثات جنيف.

 

من جانبها، أكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الاقتراح قدم إلى المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا، وأنه تجري دراسته حاليا.

 

يتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أنه سيتم تطبيق نظام التهدئة في بلدة داريا بريف دمشق مدة 48 ساعة ابتداءً من اليوم، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام، حيث شهدت البلدة اليوم دخول أول قافلة معونات إنسانية منذ عام 2012.

 

وإلى جانب التهدئة في داريا والمعضمية، قالت شبكة شام إن الطائرات واصلت غاراتها على منطقة الديرخبية ومخيم خان الشيح، مضيفة أن قوات النظام سيطرت على كتيبة إنشاءات المطار العسكرية جنوب الغوطة.

 

سوريا.. اقتراح لتهدئة على مستوى البلاد في رمضان

العربية.نت

قالت المعارضة السورية بسمة قضماني إن الهيئة العليا للمفاوضات قد أرسلت خطابا للأمم المتحدة يقترح تهدئة على مستوى البلاد في رمضان.

وقالت قضماني “الخطاب الذي أرسل إلى (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون يقترح هدنة، نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة، احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد طوال شهر رمضان”.

وأضافت “رمضان يحل الأسبوع القادم، هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة .. الأجواء المناسبة لعودتنا إلى (محادثات السلام) في جنيف. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات”.

وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية، إعلانها تطبيق نظام التهدئة في مدينة داريا بريف دمشق لمدة 48 ساعة.

وبحسب الوزارة، تهدف هذه التهدئة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين بداريا.

وأوضحت أن هذه التهدئة تم تنسيقها مع واشنطن والنظام السوري، وستسير ابتداء من اليوم الأربعاء.

وصرح مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية، سيرغي كورالينكو في بيان: “بدأت هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان”.

وكانت روسيا دعت الأسبوع الماضي إلى هدنة مؤقتة في داريا وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث تتواصل المعارك رغم وقف إطلاق النار الهش الذي أعلن في سوريا في27 شباط/فبراير بمبادرة روسية وأميركية.

وكانت داريا التي تبعد 10 كلم جنوب دمشق من أولى المدن التي تمردت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن قوات النظام تحاصرها منذ العام 2012.

 

عشرات القتلى من المدنيين بغارات شمالي سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 42 مدنيا على الأقل، الأربعاء، جراء غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية، استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وصف تلك الغارات بـ”الجنونية”.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس “قتل 15 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، في غارات شنتها طائرات حربية سورية على قرية سيجر في ريف إدلب.”

 

ويسيطر “جيش الفتح”، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، على محافظة إدلب التي طالما تستهدفها غارات لطائرات حربية روسية وسورية على حد سواء.

 

 

 

وفي محافظة حلب شمالا، قتل 6 مدنيين في غارات جوية روسية استهدفت طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب. كما قتل 4 آخرون في قصف روسي على ريف حلب الغربي.

 

إلى ذلك، استهدفت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في شمال سوريا، ما أدى إلى “مقتل 6 أشخاص في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي وعشرة آخرين في مدينة الرقة في شمال سوريا”.

 

ويدعم التحالف الدولي هجومين أطلقتهما في غضون أسبوع “قوات سوريا الديموقراطية”، وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية، لطرد تنظيم داعش من ريف الرقة الشمالي ومدينة منبج على حد سواء.

 

ناشطون: توقع إفراج النظام السوري لسجناء بحماة المركزي

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 1 حزيران/يونيو 2016

روما- أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه “من المنتظر أن يتم الإفراج عن أكثر من 15 سجيناً من سجن حماة المركزي، وسط استمرار السجناء في الاستعصاء”، الذي بدأ السبت الماضي وهو الثاني من نوعه خلال شهر.

 

وذكر المرصد، المحسوب على المعارضة، أن منفذي الاستعصاء “رفضوا الافراج عن مدير السجن وآخرين محتجزين لديهم، لحين قيام سلطات النظام بالإفراج عن السجناء بشكل جماعي ودون تحويلهم لمحاكمات، ودون تباطؤ”.

 

وكان السجناء المنفذون للاستعصاء أفرجوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة عن قائد شرطة حماة مقابل عودة الخدمات للسجن.

 

وكان المرصد قد اشار في وقت سابق إلى أن سلطات السجن مستمرة في “قطع الاتصالات والكهرباء والماء والمواد الغذائية والطعام عن السجن، وسط أوضاع إنسانية سيئة يعيشها السجناء”، في محاولة لـ”إجبار السجناء على إنهاء الاستعصاء الذي يطالبون خلاله بالإفراج عنهم بشكل فوري وجماعي ودون محاكمات وبضمانات من منظمات وجهات دولية”.

 

ولا يُعرف تماماً عدد السجناء في هذا السجن المركزي بوسط سورية، لكن مصادر في المعارضة قدّرتهم بنحو 900 سجين، الغالبية دون محاكمات ومحتجزة على خلفية معارضة النظام، وبعض النزلاء سجناء جنائيين

 

مصادر: “خسائر كبيرة” للأكراد بمعارك الرقة ولا تحرّك نحو المدينة

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 1 حزيران/يونيو 2016

روما- قالت مصادر في المعارضة السورية إن القوات الكردية التي تسعى للسيطرة على مناطق في شمال مدينة الرقة تكبّدت “خسائر كبيرة في الأرواح”، واشارت إلى أن مسار المعارك العسكرية يشير إلى أن المعركة أصبحت شبه مؤجلة، حيث تسعى القوات الكردية للمحافظة على “المناطق البسيطة” التي سيطرت عليها.

 

وقال ناشطون من مدينة الرقة “إن المعارك بين القوات الكردية وتنظيم الدولة لم تتوقف وكذلك القصف الجوي لطيران التحالف الدولي، لكن من الواضح أن طبيعة الهجمات وتوزعها الجغرافي وحجم الحشود لا يتناسب مع ادعاء القوات الكردية بأن هدفها النهائي السيطرة على مدينة الرقة”، ومن الواضح أن هذا الهدف مؤجل من كل الأطراف، وتتركز المعارك والقصف الجوي الآن على جنوب بلدة عين عيسى.

 

إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية أوروبية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الأمريكيين قدّموا للأكراد دعماً ليتقدموا ضمن محاور محددة ولم يوافقوا على تقدمهم نحو الرقة. وذكرت أن “إعلان الأكراد بدأ المعركة للسيطرة على الرقة لم يكن بترتيب مع الأمريكيين بل مبالغة إعلامية من الإدارة الذاتية الكردية”. ولفتت إلى أن “الأمريكيين لم يمنحوا موافقتهم أو تأييدهم لأي فكرة أو عملية عسكرية من هذا النوع، وانعكس الأمر سلباً على القوات الكردية المتقدمة في المعارك نتيجة رد فعل تنظيم الدولة القوي خوفاً من فكرة اقتحام الرقة من قبلهم”.

 

وكانت قوات سورية الديمقراطية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمُسيّرة من الإدارة الذاتية الكردية، والتي تضم مقاتلين أكراد بشكل أساسي، قد بدأت في 24 أيار/مايو الماضي هجوماً عسكرياً قالت إن الهدف منه استعادة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم الدولة، وما لبثت أن قالت إن الهدف هو تحرير ريف المدينة الشمالي فقط.

 

وأوضح أكثر من مصدر من الرقة، أن القوات الكردية تكبّدت خسائر كبيرة بالمقاتلين، قدّرتهم (حملة الرقة تُذبح بصمت) بنحو 70 قتيلاً منذ بدء هذه المعارك، فيما قالت مصادر إعلامية سورية معارضة أن قتلى الميليشيات الكردية تجاوز المائة، حاله كحال عدد القتلى من تنظيم الدولة.

 

مجلس الأمن سيجتمع يوم الجمعة لمناقشة وصول المساعدات إلى سوريا

الأمم المتحدة (رويترز) – قالت بريطانيا يوم الأربعاء إن مجلس الأمن سيعقد جلسة خاصة نهاية الأسبوع الحالي ليعرف من الأمم المتحدة مدى السماح لموظفيها بدخول المناطق المحاصرة في سوريا مثلما طلبت القوى الدولية الشهر الماضي.

 

كانت المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت في فيينا في 17 مايو أيار الماضي على ضرورة أن يسقط برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية والطبية والمياه من الجو للمناطق المحاصرة في سوريا اعتبارا من أول يونيو حزيران الجاري إذا منع أي من طرفي الصراع إيصالها للمحاصرين.

 

وقال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت إن الموعد النهائي للسماح بوصول المساعدات بشكل كامل للمناطق المحاصرة داخل سوريا ينقضي يوم الأربعاء.

 

وأضاف للصحفيين “نحن بحاجة للضغط من أجل تحقيق ما طلبته مجموعة دعم سوريا عن إسقاط المساعدات جوا. دعونا لعقد جلسة طارئة يوم الجمعة.”

 

وتابع “ستكون هذه فرصة لنعرف بشكل رسمي من الأمم المتحدة إن كان هذا الالتزام قد تحقق وإن لم يكن كذلك فما هي الخطط لإسقاط المساعدات جوا بعد ذلك.”

 

وقال المندوب البريطاني إن الجلسة ستعقد يوم الجمعة الساعة 1400 بتوقيت جرينتش.

 

وقالت الأمم المتحدة إن قوافل مساعدات من أدوية وأغذية وصلت لمنطقتي داريا والمعضمية المحاصرتين حيث تقول المنظمة الدولية إن هناك أطفالا يواجهون خطر المجاعة.

 

والأسبوع الماضي قال ستيفن أوبراين منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن إن الحكومة السورية والجماعات المتشددة تواصل منع وصول المساعدات للمناطق المحاصرة حيث يوجد نحو 600 ألف شخص.

 

وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن إسقاط المساعدات جوا عملية معقدة وأقل فعالية عن تسليم المساعدات برا وهي نقطة أشارت إليها الأمم المتحدة أيضا.

 

وقال تشوركين عن الإسقاط الجوي “الكلام أسهل من الفعل”.

 

وأشار السفير الروسي إلى التقدم في تسليم مساعدات لمنطقتين محاصرتين قائلا “نحتاج للاستمرار في تطوير هذا التقدم.”

 

لكن ريكروفت قال إن الوصول إلى داريا والمعضمية “بسيط جدا وتأخر جدا” مشيرا إلى أن مجموعة دعم سوريا طالبت بوصول كامل إلى مختلف أنحاء البلاد وليس فقط لبعض المناطق.

 

وقال أوبراين الأسبوع الماضي أيضا إن الأمم المتحدة طلبت في مايو أيار الماضي إرسال قوافل مساعدات إلى 35 منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها لكن الحكومة السورية سمحت بوصول كامل إلى 14 منطقة فقط وبوصول جزئي إلى ثماني مناطق أخرى.

 

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير احمد حسن)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى