أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 13 آب 2014

البحرة لـ”الحياة”: مؤسسات “الائتلاف” ستعود الى سورية
اسطنبول – “الحياة”

أكد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض هادي البحرة وجود استراتيجية منسقة مع مجموعة “اصدقاء سورية” تتضمن عودة مؤسسات “الائتلاف” والحكومة الموقتة إلى داخل سورية وممارسة نشاطها من هناك.

وانتقد البحرة، في حديث الى “الحياة”، كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير بأن القول إن دعم المعارضة السورية المسلحة كان سيغير المعادلة هو “فكرة خيالية”، قائلاً إنه قد تكون هناك سابقاً علاقات بين اجهزة الاستخبارات الأميركية وأجهزة النظام السوري، لكن بعد عرض جرائم النظام على الكونغرس منذ أيام، صدر قانون يمنع أي تواصل مع أجهزة نظام بشار الأسد.

وقال البحرة، رداً على سؤال، إن خطة “الائتلاف” تتضمن شقين: الأول، يتعلق بإصلاح “الائتلاف” مع كافة المؤسسات التابعة له من خلال وجود هيكل تنظيمي واحد ونظام أساسي مرن وعلاقات ناظمة بين “الائتلاف” والحكومة الموقتة وبين “الائتلاف” وهيئة الأركان (في الجيش الحر) وبين كل تنظيم وآخر.

وأوضح أن إصلاح النظام الأساسي سيحقق زيادة الشفافية المالية والإدارية، وإخضاع المؤسسات التابعة لـ”الائتلاف” لنظام المساءلة والمحاسبة، كما يؤدي للانفتاح على المجتمع السوري من خلال لجان منها ما يتعاطى مع الشؤون الداخلية لـ”الائتلاف” ومنها من يتابع أعمال الحكومة ومساءلتها، ومنها من يتواصل مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية الحرة والأحزاب السياسية المعارضة التي تتلاقى في أهدافها مع أهداف الثورة.

ويتعلق الشق الثاني، بحسب البحرة، “بعودة الائتلاف بمعظمه – الحكومة المؤقتة وبقية مؤسسات الائتلاف، إلى داخل سورية وممارسة نشاطاتهم من هناك، وهذا يؤدي إلى توحيد الصفوف على كل الصعد. وهذه الخطط تعتمد على جهود الائتلاف وعلى تعاون ودعم اصدقاء الشعب السوري من دون أي وجود أجنبي على الأراضي السورية”.

وأيّد البحرة قرار 18 فصيلاً مسلحاً تشكيل “مجلس قيادة الثورة”، لكنه شدد على بقاء هذه “الجهود في الاطار التمثيلي والتنظيمي الصحيح، وفي إطار تكامل جهودنا جميعاً كسوريين تحت مظلة وقيادة الائتلاف الممثل السياسي الشرعي للشعب السوري”.

وقال ان الائتلاف” كان “أول من نبه المجتمع الدولي من خطر انتشار الارهاب وتوسعه داخل سورية وإلى دول الجوار ومن ثم لدول العالم أجمع لكن هذا لم يلق آذاناً صاغية، إلى أن توسع العمل الإرهابي وتوسع نشاط تنظيم داعش الذي قام الجيش الحر بمحاربته منذ أوائل هذا العام، بينما كانت دول العالم غافلة وتهمل مسؤوليتها عن أمن المدنيين في سورية. وجاء تصريح أوباما الأول الذي تحدث عن ثورة المزارعين وأطباء الأسنان”.

وأضاف أنه “لو كان الرئيس الأميركي يعني ما يقول، لما تقدمت إدارته بمشروع لدعم الثورة السورية تبلغ قيمته نصف بليون دولار الذي من المقرر أن يصوت الكونغرس عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل”.

وتابع: “علينا أن نسأل: إن كان الرئيس أوباما يظن أن تسليح المعارضة فانتازيا وأن لا أمل بعمل عسكري يحقق الأمن والسلام للمدنيين وللشعب السوري ويعيد للشعب حقوقه، فماذا يفعل أوباما لحل هذه المأساة؟ وأين الحل السياسي الذي يقترحه وما هي الأدوات الضاغطة التي يستخدمها للمضي بهذا الحل؟ بكل صراحة لا نرى أي ضغوط سياسية جدية من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي في سورية وفق المعطيات الحالية. فهل اختار هذا المجتمع خيار استمرار الأزمة؟”.

قضية «الجهاديين الأجانب» إلى الأمم المتحدة
واشنطن – جويس كرم { باريس – رندة تقي الدين { برلين – إسكندر الديك < كانبيرا – أ ب، رويترز، أ ف ب
اقترحت الولايات المتحدة وأستراليا أمس، إحالة قضية «الجهاديين» الأجانب الذين يقاتلون في سورية والعراق على الأمم المتحدة الشهر المقبل، لإقرار وسائل تتيح تعاوناً دولياً لمواجهة التهديد الذي قد يشكّله العائدون منهم إلى بلدانهم.

وبدت هذه المسألة ملحّة بالنسبة إلى واشنطن وكانبيرا، بعد نشر صحيفة «ذي أستراليان» صورة أثارت استنكاراً واسعاً، لفتى عمره 7 سنوات يحمل رأس جندي سوري في مدينة الرقة. والفتى هو نجل جهادي أسترالي يُدعى خالد شروف، أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب في أستراليا، وكان فرّ إلى سورية العام الماضي وانضمّ إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وشروف نشر الصورة على موقع «تويتر» وكتب: «هذا ابني».

واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الصورة باتت «أيقونية»، ووصفها بأنها «مشينة وتُظهر إلى أي مدى انحدر تنظيم الدولة الإسلامية». أما نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، فاعتبرت أن الصورة «صادمة»، ورأت أن الأمر «يشكّل أحد أخطر التهديدات التي عرفناها منذ وقت طويل»، وتابعت: «نخشى أن يعودوا إلى أستراليا إرهابيين محليين أكثر تشدداً، وأن يتابعوا نشاطهم فيها، وهذا ليس مصدر قلق لبلدنا فقط».

وكانت أستراليا أعلنت الأسبوع الماضي خططاً لتنظيم السفر إلى بؤر إرهابية، مثل العراق وسورية، في إطار تدابير لمكافحة الإرهاب هدفها معالجة التهديد المحلي الذي يشكّله متطرفون إسلاميون.

وقدّرت أستراليا في حزيران (يونيو) الماضي، أن 150 من مواطنيها حاربوا مع «داعش» في سورية والعراق، علماً بأن محللين أمنيين يرجّحون وجود «آلاف» من المقاتلين الأجانب في الدولتين من عشرات الدول الأخرى.

أما كيري فتحدث عن «تهديد حقيقي»، مشيراً إلى أن رئيس دولة في شمال أفريقيا أبلغه أخيراً تحديد هوية 1800 شخص قاتلوا في الخارج. وأضاف أن حوالى 1100 قُتلوا وبقى 700 «يُخشى أن يعودوا إلى البلاد بعدما تعلموا كيفية صنع عبوات ناسفة واستخدام أسلحة وتفجير قنابل وصنع سترات ناسفة». وزاد: «تقع على عاتقنا مسؤولية إحالة الأمر على الأمم المتحدة والعالم، لكي تتخذ كل الدول المعنية تدابير استباقية تحول دون عودة هؤلاء المقاتلين، وما يجلبونه من فوضى ودمار».

مصادر أميركية مطلعة أبلغت «الحياة» أن هذه المبادرة ستبدأ بتقديم تقرير مفصّل للأمم المتحدة حول عدد المقاتلين الأجانب والبلدان التي يتنقلون منها وإليها، والخطر الذي يشكّلونه على دولهم في حال عادوا إليها.

وأضافت أن الولايات المتحدة وأستراليا تسعيان، بتعاون مع دول أوروبية أبرزها ألمانيا وهولندا، إلى حشد أضخم عدد من الأصوات وراء تحرّك دولي يتيح لتلك الدول اتخاذ تدابير أكثر صرامة في استجواب أفراد مُشتبه بعودتهم من دول ينشط فيها تنظيما «القاعدة» و «داعش»، كما يتيح منعهم من العودة في حال ثبوت مشاركتهم في القتال أو تدريبات مع مجموعات تعتبرها هذه الدول إرهابية.

وأعلن مصدر ديبلوماسي فرنسي تأييد بلاده الاقتراح الأميركي– الأسترالي، مرجحاً أن تطرح دولة، ربما أستراليا، مشروعاً في الأمم المتحدة لفرض عقوبات دولية على تنظيمات إرهابية.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأبرز مسؤولي البلاد، عقدوا اجتماعات طارئة لمكافحة الجهاديين الفرنسيين ومنعهم من التوجه إلى جبهات، من سورية إلى ليبيا والعراق، كما نسّقت السلطات الفرنسية مع دول أوروبية للتصدي لظاهرة الجهاديين.

ولم تستبعد مصادر حكومية ألمانية تأييد برلين مسعى الولايات المتحدة لإحالة قضية الجهاديين الأجانب على الأمم المتحدة، مستدركة أن معالجة الأمر «تبقى أولاً وأخيراً مهمة داخلية لحكومات الدول المعنية».

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية هانس غيورغ ماسن، أعلن أن 325 جهادياً غادروا ألمانيا إلى سورية، قُتل 25 منهم، فيما عاد 100 إلى ألمانيا مجدداً.

وأفاد مصدر أمني بأن وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير «يدرس كيفية التعامل مع الجهاديين الحائزين الجنسية الألمانية»، مضيفاً أن الوزير كلّف فريقاً من خبراء أمن وقانون مناقشة إمكان سحب هويات هؤلاء وجوازات سفرهم، لشلّ حركتهم ومنعهم من مغادرة البلاد.

وتزداد مطالبة نواب ألمان، خصوصاً من «الحزب المسيحي الديموقراطي» الذي ترأسه المستشارة أنغلا مركل، بتشدد الحكومة في منح حق الإقامة لأجانب عرب ومسلمين، داعين إلى فرض عقوبات في حق من يحمل منهم جنسية ألمانيا ويخالف قوانينها، خصوصاً إذا تبيّن أنه جهادي.

النائب الإيزيدية تؤكد خطف «داعش» أكثر من 600 امرأة
بغداد – « الحياة»
أكدت النائب العراقية عن المكون الأيزيدي فيان دخيل، احتجاز أكثر من 600 امرأة من الطائفة في «مكان مجهول»، مطالبة الجهات الدولية بتكثيف الجهود «لإغاثتهن والعالقين في جبل سنجار».

وقررت بريطانيا إرسال طائرات تابعة للقوات الملكية للمشاركة في عمليات الإغاثة في شمال العراق .

وقالت دخيل أمس: «لدينا معلومات تؤكد أن هناك أكثر من 600 امرأة أيزيدية محتجزات لدى مسلحي تنظيم داعش ولا نعرف مكانهن بالتحديد، وهل هن في أحد سجون الموصل نقلهن داعش لبيعهن سبايا». وأوضحت أن «بين النسوة كبيرات في السن وأطفالاً، فالمسلحون اقتادوهن مع أطفالهن».

وناشدت «كلَّ الجهات الدولية، خصوصاً الجانب الأميركي وبعثة يونامي ومنظمات حقوق الإنسان، معرفة مصير النسوة»، وزادت: «لم نتمكن من الحصول على معلومات عن مكانهن، وهذا ما يثير المخاوف من أن يكون المسلحون قتلوهن أو اغتصبهن أو باعوهن سبايا داخل الموصل أو خارج حدود البلاد». وأكدت «وجود أكثر من 70 ألف نازح عالقين في جبل سنجار، بينما تمكن نحو 30 ألف شخص من الوصول إلى محافظة دهوك وزاخو وأربيل». واعتبرت «الإمدادات قليلة جداً ولا تتناسب وعدد الأشخاص فوق الجبل»

وأشارت إلى أن «عمليات الإخلاء بسيطة تقتصر على بعض الطلعات التي تقوم بها طائرات هليكوبتر عراقية، فيما لو كانت هناك طائرات اميركية أو فرنسية أو بريطانية لاختلف الأمر». وانتقدت المواقف الدولية «التي اقتصرت على التصريحات والإدانة، من دون إجراءات عملية على الأرض لمنع هذه الكارثة الإنسانية التي ترتقي الى مستوى جرائم الإبادة الجماعية».

وأشادت بدور «حكومة كردستان ورئيس الحكومة المحلية في محافظة دهوك، الذي يسعى بكل طاقته وبالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية إلى توفير السكن والغذاء لهؤلاء». ولفتت إلى أن «هذه المساعدات غير كافية،لأن اعداد النازحين تفوق قدرة محافظات الإقليم على تحملها». وطالبت «منظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة وحقوق الإنسان والطفل بتكثيف الجهود ومساعدة النازحين العالقين في سنجار». ودعت «الدول الأوروبية إلى فتح باب اللجوء للأيزيديين لأنهم لم يعودوا قادرين على العيش في هذا العراق وتحمل عمليات القتل والتهجير».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن «طائرات تورنيدو تابعة للقوات الجوية ستغادر قاعدتها في نورفوك خلال ساعة»، وأوضحت أن «الطائرات لن تستخدم في مهام قتالية، ولكن للمراقبة والمساعدة في تسليم الإمدادات».

من جانبها، استبعدت الناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استدعاء البرلمان للانعقاد، وقالت «قررنا إرسال عدد صغير من طائرات تورنيدو حتى تتمكن، إذا طلب منها، من استخدام قدرتها الممتازة على المراقبة لجمع معلومات عن الموقع للمساعدة في جهود الإغاثة». وبينت أن «هذه الطائرات مجهزة بمعدات تصوير ذات تقنية فائقة لتحديد موقع اللاجئين بدقة حتى يمكن إرسال مواد الإغاثة».

وأعلنت منظمة الهجرة العالمية تسجيل 80 ألف أيزيدي نزحوا من جبل سنجار إلى محافظة دهوك، وقال مسؤولون في المنظمة إنها «تقوم تسجل وتنقل النازحين من معبر فيشخابور على الحدود السورية إلى الأماكن المخصصة لإيواء النازحين».

في باريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بحثا الثلثاء خلال اتصال هاتفي في الوضع العراقي، وأعربا عن الأمل في مشاركة الاتحاد الأوروبي «في أقرب فرصة في العملية الإنسانية» الجارية في هذا البلد.

وجاء في بيان أن «الرئيس والمستشارة يرغبان في مشاركة الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة في العملية الإنسانية الجارية لمساعدة المدنيين الذين يفرون من تجاوزات الدولة الإسلامية» في العراق.

وأعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء أنها ستخصص مبلغاً إضافياً بخمسة ملايين يورو للعراق لمواجهة أزمة إنسانية خطيرة ومساعدة النازحين والمجموعات التي ستستقبل لاجئين.

علويون يطلقون «صرخة» ضد الأسد: الكرسي لك والتوابيت لأولادنا
سوريا: توتر بين «الجيش الحر» والدروز في جبل الشيخ
دمشق ـ «القدس العربي» من حازم صلاح: عاد التوتر الطائفي الى المشهد في جبل الشيخ بعد الكثير من محاولات التهدئة وتحييد الانتماء الطائفي عن الصراع في المنطقة مع دفع النظام أبناء الطائفة الدرزية للدخول في اتون الحرب من جديد دون وعي منهم، فبعد ان كان النظام يتقدم بجنوده في ساحات المعارك ويترك اللجان الشعبية والدرزية على حواجز التفتيش وما شابه، انقلبت الآية واصبحت تلك اللجان في مقدمة المعارك والنظام يؤازرها بالقصف والطيران من بعيد، فيما أطلق ناشطون من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها رئيس النظام السوري بشار الأسد، حملة ضد بقاء الأخير في الحكم واستنزاف أبناء الطائفة في حرب الدفاع عنه المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وعلى صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عرضت تنسيقية «صرخة»، امس الثلاثاء، عشرات الصور لمنشورات ورقية معارضة للأسد تم توزيعها في عدد من شوارع وساحات مدينة طرطوس الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي سوريا والتي تعد المعقل الأكبر للطائفة العلوية في البلاد.
وحملت تلك المنشورات التي رفع بعضها أشخاص لم يظهروا وجوههم في الصور المعروضة عبارات مثل «الكرسي لك(الأسد) والتوابيت لأولادنا!» و»الشارع بدو(يريد) يعيش»، «حتى البحر تعب و بدو يعيش بسلام» و»صرخة ضد القتل والدمار والطائفية».
وفي تصريح لوكالة «الأناضول»، قال سالم الطرطوسي أحد المشرفين على الصفحة التي أنشئت قبل نحو 3 أشهر، إن الحملة تدعم الثورة السورية ضد بشار الأسد وتؤيد استمرارها وترفض الحرب الطائفية والقتل والدمار، في سبيل بقاء قلة قليلة من النظام على كراسي الحكم وفي مقدمتهم بشار الأسد، بينما أبناء الطائفة العلوية هم من يدفعون الثمن.
بلدة بيت تيما السنية هذه المرة كانت مسرح الصراع، فقد قامت مجموعة من اللجان الدرزية من بلدة (قلعة جندل) بنصب كمين لمجموعة من الجيش الحر قتلت منهم ثلاثة عناصر وحاصرت الباقي، علما بان البلدة تعتبر بلدة مدنية لا وجود دائم للحر فيها لتتحول الى ساحة صراع وجبهة مفتوحة بعد هجوم نفذه الثوار على مفرزة الامن العسكري التابعة لفرع سعسع مرتكز النظام في المنطقة، لتخفيف الحصار المفروض من قبل الجيش والكمين الدرزي على مجموعة الثوار.
في حديث مع معاذ الدمشقي الناشط الإعلامي في جبل الشيخ صرح الأخير بان «العملية كانت نتيجة اعتداء الدروز على الثوار، وهدفها فك الحصار عن المحاصرين حيث دخل المهاجمون المفرزة بعد هروب عناصر النظام منها دون سلاح ولاحتى ملابس وتم فك الحصار عن المحاصرين ولكن ومن أجل بقاء المنطقة مدنية وتحييدها عن دائرة الحرب قرر الحر السماح للمفرزة بالعودة وتهدئة الوضع».
وتحدث الأخير ان النظام عاد الى لعبته الخبيثة ليدفع باللجان الدرزية الى دخول (بيت تيما) وبالفعل حاولوا التسلل من المفرزة الى البلدة، ولكن الحر كان لهم بالمرصاد فكبدوهم الكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد وقتل عناصر المفرزة وتراجع الدروز الى قلعة جندل مما زاد من سخط النظام على المنطقة، ليرسل المروحيات المحملة بالبراميل والطائرات الحربية لينتقم من المنطقة، فكان مجموع البراميل التي سقطت على البلدة 30 برميلا ليلا ونهارا ونفذ الطيران الحربي اربع غارات جوية على البلدة كانت السبب في تدمير البنى التحتية كاملة والمنازل وتهجير حوالى 20 الفا من أهلها ولاجئين إليها ليعانوا مرارة التشرد من جديد في ظل نقص الغذاء والكساء والمأوى والدواء وتم تسجيل اربع حالات وفاة نتيجة القصف امرأة وثلاثة شبان.
وفي سياق متصل نفذ الحر هجوما معاكسا على اللجان الدرزية في قلعة جندل ليقترب من حصونهم وينصب كمائن بالقرب من معاقلهم. وكان آخر وأهم الأحداث هو اعتقال النظام للموظفين المارين على حواجزه وتهديده بقصف المدنيين إذا لم تسلم الجثث التي قتلت في المفرزة التي تعود للطائفة العلوية حصرا، وهنا يظهر جلياً مكر النظام واستهزاؤه بالدروز فقد اهتم بالقليل من جثثه، وأجرى مفاوضات عليها بينما لم يعر لجثث الدروز المحتجزين عند الثوار أي اهتمام، وعندما قيل لرئيس فرع سعسع برسالة له ان الثوار يحتجزون جثثا للدروز أيضاً قال «مالنا علاقة، كلاب تقتل بعضا»، وفعلا تم تسليم أربع من الجثث مقابل تعهد النظام بعدم قصف المدنيين والافراج عن المحتجزين في الفرع وترك بعدها النظام في المعركة ووضع اللجان الدرزية في مواجهة الثوار.
وفي حديث للناشط معاذ مع احد القادة العسكريين في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قال «حاولنا جاهدين تحييد هذه اللجان عن المعركة و الاقتصار على محاربة النظام ولكنهم أبوا إلا أن يدخلوها على مر الأيام منذ بداية العمل العسكري في المنطقة، وكنا كثيراً ما نتغاضى عن انتهاكاتهم بحق قواتنا ولكن عندما تكون الانتهاكات بحق أهلنا المدنيين فإننا «نحرق الأرض من تحتهم». وتحدث له آخر من جبهة النصرة «مفخخاتنا كنا نسيرها باتجاه معاقل النظام وإلى اليوم ما زال هذا اتجاهها ولكن إن أرادوا الدخول في هذه المعركة فنحن لها ونحن الذين أدخلنا عناصرنا إلى قيادة الأركان وببساطة ندخلها إلى قراهم».

أربعون قتيلا في معارك بين مسلحي المعارضة وتنظيم الدولة الاسلامية بحلب
بيروت- (أ ف ب): ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان حوالى اربعين مقاتلا قتلوا الاربعاء في مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة وجهاديي تنظيم “الدولة الاسلامية” في محافظة حلب شمال سوريا.

وقال المرصد ان التنظيم المتطرف سيطر على ست قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية، موضحا ان المعارك مستمرة للسيطرة على قرية جديدة هي أرشاف.

وأكد المرصد أن “31 من مقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وثمانية من الدولة الاسلامية على الاقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الجهادي بالسيطرة على ست قرى في محافظة حلب”.

وتابع ان المعارك التي تستمر منذ اشهر تكثفت ليل الثلاثاء الاربعاء بعد “هجوم كبير” للدولة الاسلامية على هذه القرى.

مقاتلو “الدولة الاسلامية” يتقدمون في ريف حلب
بيروت-(أ ف ب)- سيطر جهاديو تنظيم “الدولة الاسلامية” على سلسلة قرى تقع في ريف حلب شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد ان “تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على قرى المسعودية والعزيزية ودويبق والغوز وبلدتي تركمان بارح وأخترين بريف حلب الشمالي الشرقي” القريبة من الحدود التركية.
واتت سيطرة التنظيم على هذه القرى “عقب اشتباكات عنيفة مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المتبقية هناك، بعد انسحاب جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعدة كتائب إسلامية من المنطقة في أواخر شهر تموز(يوليو)”.
واشار المرصد الى ان بلدة أخترين تعد “منطقة استراتيجية” لتنظيم الدولة الإسلامية كونها تفتح الطريق امامه نحو بلدة مارع، أهم معاقل الجبهة الإسلامية، ونحو مدينة اعزاز، مرجحا ان “تكونا الهدف القادم” للتنظيم.
ويخوض التنظيم معارك عنيفة منذ كانون الثاني(يناير) ضد تشكيلات من مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع.
ومنذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013، لم يخف تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي كان يعرف باسم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، سعيه الى التمدد وبسط سيطرته المطلقة على المناطق التي يتواجد فيها.
ووسع التنظيم في الاسابيع الماضية نفوذه في سوريا، وبات يسيطر بشكل شبه كامل على الرقة ومحافظة دير الزور (شرق) الحدوية مع العراق والغنية بالنفط.
وفي اواخر حزيران(يونيو) اعلن التنظيم عن انشاء “خلافة” في الاراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
وقتل اكثر من 170 الف شخص بحسب ارقام المرصد في سوريا منذ اذار(مارس) 2011، تاريخ انطلاق احتجاجات سلمية ضد الرئيس السوري بشار الاسد تحولت الى نزاع مسلح لاحقا.

أوباما يتخلى عن المالكي وبايدن يوقف مكالماته… ورجل واشنطن الجديد في بغداد هو العبادي
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: أخيرا تخلت الإدارة الأمريكية عن نوري المالكي الذي رفض التفاوض معها حول ترتيبات ما بعد انسحاب قواتها من العراق عام 2011 وكلفتها سياساته الطائفية حربا جديدة لا يعلم الأمريكيون أنفسهم مداها.
وظل المالكي الرافض للترتيبات الجديدة في بغداد مصدرا للإحباط لإدراتي جورج بوش السابقة وأوباما الحالية.
ورغم اعتراف المسؤولين الأمريكيين بالإشكالية التي سببها لهم المالكي إلا أنه دعموا ووصوله للحكم باعتباره «يمثل الاستقرار» عام 2006 وعادوا وكرروا الخطأ عام 2010، وكان لسفير واشنطن في بغداد زلماي خليل زاد دور بارز في ترفيع المالكي الذي كان يجهله الكثيرون وأوصله للمرتبة التي وصل إليها، ورغم متاعبه وتراجعه عن التزاماته للأمريكيين إلا أن الدعم الأمريكي إضافة للدعم الإيراني أطال من عمره في السلطة.

غش في التوقيع

وتذكر صحيفة «نيويورك تايمز» حادثا جرى عام 2007 عندما اجتمع الرئيس جورج بوش مع المالكي في لقاء عبر الفيديو لتوقيع اتفاق المبادئ الذي يحدد العلاقات الأمريكية- العراقية، وفي الوقت الذي وضع بوش توقيعه على الوثيقة تظاهر المالكي بأنه يقوم بتوقيعها وهو ما لم يفعله في النهاية فقد قرر عدم التوقيع مبررا هذا الفعل بعدم قراءته للوثيقة، ولكنه لم يذكر هذا لبوش الذي لم تكن لديه أية فكرة عن تصرفه، ولكن مسؤولا أمريكيا لاحظ الأمر وعندما اختفت صورة الرئيس عن الشاشة حذر أحد مساعدي المالكي «لا تلعب مع رئيس الولايات المتحدة».
ويلخص هذا الحادث قبل سبعة أعوام العلاقة المتقلبة بين الولايات المتحدة والمالكي، واكتشف الأمريكيون فيه شخصية متقلبة «زئبقية» سبب لهم الصداع أكثر مما أسهم في حل المشاكل. ويبدو أن ساعة الحقيقة حانت بالنسبة للأمريكيين ويريدون أن يكون الطرف الآخر على الهاتف في بغداد شخصا غير المالكي.
فالإدارة الأمريكية التي بدأت عمليات قصف جوي ضد قواعد الدولة الإسلامية (داعش) وبدأت برنامج تسليح سريا تشرف عليه المخابرات للأكراد تربط العملية التي تمثل عودة للمستنقع العراقي بتغير الوضع السياسي في بغداد.
وتريد رؤية حكومة شراكة تمثل كل المكونات السياسية في العراق وهذا يفسر ترحيبها ودعمها لتكليف حيدر العبادي من حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي.

أدار ظهره

ورغم أن الرئيس ومساعديه أكدوا على أهمية قيام العراقيين بتغيير القيادة بأنفسهم لكنهم كانوا واضحين يوم الإثنين ان الوقت قد حان لتنحي المالكي عن السلطة ودعمت العبادي الذي كلفه الرئيس فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة المقبلة.
واتصل الرئيس أوباما ونائبه بالعبادي مقدمين التهنئة له. وعندما ظهر الرئيس أمام عدسات الكاميرا حديقة مارثا لم يذكر المالكي، وعندما سأله أحد الصحافيين إن كانت لديه رسالة للمالكي أدار ظهره وكانت هذه هي الرسالة.
ورغم التخلي الأمريكي عن المالكي إلا أنه حسب صحيفة «الغارديان» سيظل رقما مهما سواء ظل في الحكومة أو خارجها وهو ما عبر عنه جيمس جيفري الذي عمل كنائب لمجلس الأمن القومي ومستشار لأوباما «إنه عنيد ومقاتل وسيرفض هذا» مشيرا للمتاعب التي سببها المالكي للجميع.
وأضاف جيفري إلى أن المهمة تقع على أمريكا أو طرف آخر لإقناع المالكي بالرحيل. وسيحاول استخدام كل ما لديه لمنع استبداله بما في ذلك اعتقال أشخاص.
ويدافع جيفري عن اختيار الأمريكيين المالكي الذي قضى معظم حياته في خارج العراق أثناء حكم صدام حسين ولم يكن معروفا حتى أن الأمريكيين لم يكونوا يعرفون اسمه وظلوا ينادونه بجواد وهو اسمه الحركي حتى صححه لهم المالكي نفسه.
ويشير جيفري في تصريحات «لنيويورك تايمز» إن جورج بوش كان يبحث عن شخصية حازمة غير إبراهيم الجعفري الذي لم يكن قادرا على اتخاذ قرار. ومن هنا جاء اختيار المالكي الذي قابله بوش وأخذ انطباعا عنه بأنه شخصية قوية وقادرة على اتخاذ قرارات على الأقل في البداية. واكتشف الأمريكيون مبكرا تبعات اختيارهم، فبحلول خريف عام 2006 بدأ الأمريكيون يشعرون بالإحباط من المالكي الذي رفض الحد من ممارسات الميليشيات الشيعية.
وظهر هذا في برقية أرسلها جيمس هادلي، مستشار الرئيس بوش للأمن القومي التي جاء فيها إن المالكي إما «كان جاهلا بما يجري حوله أو يتظاهر بأنه غير قادر على اتخاذ قرارات». وفي النهاية قرر بوش إرسال قوات إضافية لمواجهة الأزمة في العراق.
ولكن عملية التظاهر بالتوقيع أظهرت مدى الإحباط الأمريكي من رئيس الحكومة العراقية، صحيح أنه وقع على الإتفاق اخيرا عندما جرت محاولة للتخلص منه ووافق عدد من مسؤولي البيت الأبيض على وجوب رحيله بمن فيهم مسؤول ملف العراق الحالي بريت ماكغيرك.
ورفض بوش الفكرة وأرسل عوضا عن ذلك كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية لبغداد حيث قالت للمالكي «أنت رئيس وزراء رهيب»، «بدون تقدم اتفاقية ستجد نفسك وحيدا معلقا على عمود الكهرباء».
ولكن المالكي لم يتغير، ولإرضاء الأمريكيين أمر بعملية ضد جيش المهدي في البصرة بدون تحضير أو إخبار الأمريكيين كانت ستتحول لكارثة لولا التدخل العسكري الأمريكي.

بايدن يتسلم

برحيل بوش عن البيت الأبيض توقفت المحادثات الهاتفية حيث سلم أوباما ملف العراق لنائبه جوزيف بايدن.
واكتشف الأخير في محادثاته الهاتفية ان المالكي يعاني من مشكلة يعاني منها المسؤولون في المنطقة وهي عدم قدرتهم على التشارك في السلطة.
وعندما فشلت إدارة أوباما في توقيع اتفاق حول الوجود الأمريكي في العراق بعد عام 2011 فقدت واشنطن النفوذ حيث تحرك المالكي لتعزيز سلطته ولاحق نائب الرئيس طارق الهاشمي، وبدأ حملة قمع ضد السنة، وبحسب أحد مستشاري ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية في العراق «هنا ظهرت طبيعة المالكي الطائفية على حقيقتها».
ومع ذلك دعمت إدارة أوباما المالكي عام 2010 باسم «الإستقرار» رغم تجلي النزعة الطائفية عند المالكي في أعلى صورها. وعندما بدأ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالتحرك نحو العراق انتبه المالكي وطلب دعما من الولايات المتحدة التي ربطت الدعم بإصلاحات سياسية حيث شعر المالكي هنا بالإحباط وأنه بات وحيدا.
ومع ذلك استمر المالكي يتخذ قرارات غير صحيحة فعندما نصحه المستشارون العسكريون الذين أرسلهم أوباما بعدم الهجوم على تكريت التي يسيطر عليها تنظيم الدولة تجاهل النصيحة وكانت النتيجة فشلا ذريعا للجيش العراقي.
ويبدو أن ساعة الفراق مع المالكي قد حانت فقد طلب أوباما وبايدن من معصوم الثبات ومواجهة الضغوط من المالكي فيما خرج بايدن بانطباع جيد بعد اجتماعه مع العبادي الذي وجده «هادئا وبراجماتيا ومختلفا عن المالكي».
وأشارت مجلة «نيويوركر» إلى قرار بايدن التخلي عن المالكي حيث قالت «عندما يريد نائب الرئيس التحدث مع أشخاص يعرفهم فإنه عادة ما يفاجئهم وينقر الرقم مباشرة دون الحاجة لطلبه من مركز اتصالات البيت الأبيض، وهذا يختلف عندما يريد مكالمة المسؤولين الأجانب، فعليه الالتزام بالبروتوكول.
وفي الشهر الماضي نشرت مجلة «يوأس توداي» جدولا لمكالمات البيت الأبيض وأظهر أن بايدن طلب الحديث مع العراق 64 مرة مقارنة مع الرئيس الذي هاتف العراق أربع مرات.
وتشير المجلة إلى ان عدم تعامل أوباما مع العراق وتسليمه ملفه لبايدين منذ عام 2009 إشارة عن عدم اهتمام أوباما بما أطلق عليها «الحرب الغبية» وكان تسلم بايدن الذي رشح نفسه للرئاسة وفشل فرصة لإخراج أمريكا من مستنقع العراق بأسرع وقت ممكن، وبعد خمسة أعوام لا تزال المهمة غير منجزة. وتقول المجلة إن بايدن لم يثق أبدا بالواقع السياسي العراقي مشيرة لمقالته التي كتبها بالإشتراك مع ليزلي غيلب، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية ونشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2006 ودعا الكاتبان فيها للفيدرالية ـ سنية وكردية وشيعية تشرف عليها الحكومة المركزية. واتهم صناع السياسة بايدن وزميله بأنها يقدمان سياسة غير عملية.
ونقل عن غيلب قوله «كانت خطة راديكالية بالنسبة لزملائي في مجال السياسة الخارجية واعتبروها دعوة للتقسيم».
وفي الحقيقة كما يقول كاتب المقال إيفان أوسنوس لم يناد بايدن وغيلب بالتقسيم ولكنهما دعيا للمشاركة في السلطة. مع أن العراقيين ضمنوا فكرة الفدرالية في الدستور ولكنها لم تطبق. وعندما تولى بايدن ملف العراق لم يتحدث عن الفدرالية ودعم الشخص الذي اعتقد انه سيوحد العراق: نوري المالكي.

الفدرالية هي الحل

فرغم الإحباط الذي أبداه الدبلوماسيون والمستشارون الأمريكيون من المالكي الذي أظهر نزعات ديكتاتورية وهمش السنة إلا ان بايدن ظل متمسكا به.
وتقول إيما سكاي التي عملت مستشارة لقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو «لم يظهر البيت الأبيض الصبر» واعتقد بايدن بأن أفضل طريقة هي «دعم المالكي كرئيس للوزراء وقام بالضغط على وإقناع الآخرين للموافقة على هذا» الطريق.
ولم يوافق مساعدو بايدن على هذه الرواية وقالوا إن البيت الأبيض دعم المالكي لأنه فاز بالانتخابات. ويظل هذا قراءة للتاريخ بقدر ما هو تحليل لموقف بايدن ونظرته للعراق فبحسب كتاب «نهاية اللعبة: القصة الحقيقية للمعركة على العراق من جورج بوش لأوباما» الذي كتبه كل من مايكل غوردون والجنرال المتقاعد بيرنارد ترينر أشارا فيه لعدم دقة بايدن في تقديراته عندما قال عام 2010 ان المالكي سيوقع على اتفاق المباديء لأن المالكي لا يرى مستقبلا للعراق بدون الدعم الأمريكي.
ولم تصدق توقعات بايدن حيث لم يوقع المالكي وغادر الأمريكيون العراق عام 2011. ورغم هذا ظلت الإدارة تتعامل مع المالكي حتى بداية الأزمة وصعود داعش وعندها اقتربت الإدارة من حالة الطلاق معه، فقد عادت الطائرات الأمريكية للأجواء العراقية من جديد، ثم جاء تعيين العبادي لتشكيل الحكومة ومن هنا «فقد يقوم الرجل الذي تعاملنا معه في بغداد بإشعال حرب طائفية جديدة مدمرة، فبحسب الدستور يحق للمالكي البقاء في الحكم مدة 30 يوما حتى يكمل العبادي تشكيل الحكومة، وحذر جون كيري، وزير الخارجية من أي محاولة للتمسك بالسلطة لأن هذا يعني نهاية للدعم الأمريكي. في الوقت الذي أصبحت فيه الحكومة عاجزة بشكل كبير بسبب الخلافات ومن هنا عادت فكرة بايدن الفيدرالية من جديد وعراق لا مركزي. وكما أشار تقرير لموقع «ستراتفور» للخدمات الأمنية فالعراق يسير اليوم على طريق الكونفدرالية.
وهذه النتيجة ليست مرضية للكثيرين لأنها ستفتح الباب أمام نزاعات على الحدود. ولكن كينث بولوك وزلماي خليل زاد من معهد الدراسات الدولية والإستراتيجية يرون في الفدرالية الحل الوحيد.
وعليه تجد الإدارة الأمريكية نفسها أمام وضع جديد، فهي التي كانت تريد إظهار خروجها من العراق كعلامة تقدم تجد نفسها أمام واقع جديد وأحسن ما يمكن لأوباما وبايدن فعله هو احتواء الأزمة « في يوم الإثنين قرر بايدن التخلي عن المالكي مستخدما نفس الأداة: طلب الحديث مع العراق ولكن ليس مع المالكي هذه المرة بل مع العبادي».

عملية ليست سهلة

وفي النهاية تواجه الولايات المتحدة خيارات صعبة ويدرك قادتها أن الضربات الجوية غير كافية.
وترى صحيفة «الغارديان» ان التدخل لن يكون سهلا مع موافقتها على موقف أوباما فهو مصيب بقرار شن غارات جوية ضد داعش، ذلك ان العودة الأمريكية للعراق تأتي بعد سنوات من الفشل الذريع للولايات المتحدة وحلفائها بإعادة تشكيل العراق، كما أن التدخل يحصل في وقت يعيش فيه العراق أوضاعا صعبة في كل جزء منه.
فالنزاع ليس بين العراق وداعش ولكنه يجري في أبعاد ثلاثة بين أقاليم العراق، حيث يشهد كل جزء منها تنافسا آخر في داخله. هناك حرب في الشمال بين داعش والقبائل السنية، وفي الجنوب انقسام بين الشيعة.
وتعاني منطقة الحكم الذاتي الكردية من انقسامات بين الأحزاب السياسية والعائلات البارزة، وتظل الوحدة بين البيشمركة، القوات العسكرية إسمية وتعكس الإنقسامات الداخلية.
ورغم نجاح الأكراد إلا انهم يعانون من الضعف فهم كيان يعتمد على النفط ويعاني من الفساد، وهناك تضخم في بيروقراطية الدولة من ناحة اعتماد السكان على رواتب الحكومة إضافة لقوة عمل أجنبية تقوم بالأعمال اليدوية والخبرات. وينسحب التضخم في مؤسسات الدولة على القوات المسلحة الضخمة والمسلحة تسليحا خفيفا ولا تنسق إلا في الحد الأدنى بين وحداتها. وترى الصحيفة أن أوباما محق في تردده وتخطئ نقاده من الجمهوريين الداعين لتدخل أوسع ومد مجال الغارات الجوية مما يعني سقوط ضحايا بين المدنيين السنة في الشمال، وسيكون لهذا التدخل أثر مضاد يقوي جانب داعش.
وتحذر الصحيفة من أن الخطة قد لا تسير كما رسمها أوباما لأسباب «أولا، فلا يوجد ضمان لتحقيق الغارات الأمريكية والأسلحة التي قالت إنها ستزود الأكراد بها التوازن العسكري بين داعش والبيشمركة، وحالة تحقق هذا فستعزز مطالب الأكراد بالاستقلال أو أي شي آخر، وحتى لو استطاع الأكراد حماية مناطقهم فهذا لا يعني بالضرورة أن لديهم القدرة والاستعداد لمواجهة داعش في المناطق العربية.
ثانيا لا توجد ضمانات لقيام الحكومة التشاركية في بغداد التي يرغب الأمريكيون والإيرانيون بقيامها أو أنها ستكون قادرة على شن هجمات قوية ضد داعش.

آلاف الإيزيديين ينزحون إلى قرى الشمال السوري
جوان سوز
الحسكة ـ «القدس العربي» أفاد شهود عيان في بلدة عين ديوار الواقعة في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، عن تدفق الآلاف من الأكراد الإيزيديين إليها، بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على قضاء سنجار شمال غرب العراق، حيث أكد الشهود ان أعداد النازحين تجاوزت عشرة آلاف نازح في مخيم «نوروز» الذي يبعد مسافة 2 كيلو متر عن الطريق العام في عين ديوار .
هذا، وصرّحت مصادر محليّة في بلدة ديريك، ان بعض مؤيدي وموالي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (بي يه دي) الذي يفرض سيطرته على المدن الكردية في شمال وشمال شرق سوريا وفقاً للإدارة الذاتية المدنية، قاموا بحملةٍ شعبيّة واسعة لجمع التبرعات الماديّة والعينيّة لهم .
وأكدت شبكة نوروز الإخباريّة الكرديّة، ان قوات الآسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، منعت مجموعة مواطنين أكراد من القيام بخطوةٍ مشابهة في حملة تبرعات أخرى لمساعدة النازحين الإيزيديين، بحجة إنهم من المجلس الوطني الكردي في سوريا، وقامت باعتقال أربع فتيات من منظمي الحملة في حي الهلاليّة بمدينة القامشلي .
وفي حديث خاص أكّد الكاتب والسياسي الكردي السوري المعارض عدنان بوزان الأمين العام لحركة الشعب الكردستاني في سوريا ـ «ان تنظيم (داعش) نفذ هجمات شرسة على مناطق عدّة في إقليم كردستان العراق مثل سنجار وزمار التي تضم غالبيّة كرديّة من الطائفة الايزيدية، حيث ارتكب فيها أبشع الجرائم بحقهم، من خلال نحر الرجال ( أي فصل الرأس عن الجسد) واختطاف نسائهم .
وأضاف «ان مثل هذه الجرائم ليست الأولى من نوعها التي ترتكب بحق الطائفــــة الإيزيــدية، ففي عهد الفــــتوحات والغزوات الإسلاميّة تكررت مثل هذه الأعمال وها نحن اليوم نرى السيناريو ذاتـــه يتكرر مع هذه الطائفة مرة أخرى تحت راية الإسلام، لكن في الحقيقة هدف تنظيم الدولة هو الخراب والدمار وتهجير السكان من أماكنهم، متسائلاً « أية شريعة وأي دين يقبل بنحر الرجال واختطاف النساء» .
وأشار بوزان في حديثه، إلى ان مثل هذه الممارسات لا تؤثر على إرادة الشعب الكردي، بقدر ما تساهم في توحّد الأكراد من أجل إنقاذ المستهدفين منهم من قبل التنظيم، حيث أدان هذه الأعمال الإجرامية، على حد وصفه، بحق الإيزيديين وهم جزء من الشعب الكردي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والدعم الفوري من أجل استقلال كردستان على أرضها التاريخية، بعد أن بات التنظيم يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة بأكملها، ويجب تفاديه بالسرعة القصوى على حد تعبيره .
يذكر ان مثل هذه الأعمال من قبل تنظيم الدولة، تأتي بعد معارك كرّ وفرّ بينه وبين قوات «البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق خلال الأسبوعين الماضيين على الحدود السورية العراقية والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين، بعد نزوح المدنيين من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية إلى المدن الداخلية في إقليم كردستان العراق مثل دهوك والعاصمة «أربيل» وغيرها من المدن الكرديّة الأخرى.

سوريا..مقتل مغربيين وفرنسي من داعش في مواجهات مع “الحر”
إدلب ــ هيا خيطو
عاد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) إلى ريف إدلب، بعد غياب دام نحو سبعة أشهر، إذ استفاق جبل الزاوية فجر، أمس الثلاثاء، على وقع اشتباكات عنيفة بين عناصر من التنظيم ومقاتلين من “الجيش الحرّ”، عند حاجز للأخير، على مدخل الجبل من جهة سهل الروج، ما أدى لمقتل خمسة عناصر من “داعش” وأسر اثنين آخرين، بدون أن ترد أنباء عن وقوع ضحايا من الطرف المقابل.

وأفاد مصدر من جبل الزاوية، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، بأن “المعارك بين الطرفين دارت عند حاجز، جبهة ثوار سورية، التابع للجيش الحر، وقُتل على إثرها خمسة عناصر لداعش، مغربيان، وآخر فرنسي، أما الباقون فسوريون”. ورجّح المصدر أن يكون عناصر”داعش” قد “تسللوا إلى مدخل جبل الزاوية من ريف مدينة جسر الشغور، الذي يضم مناطق خاضعة لسيطرة جبهة النصرة، الجناح السياسي لداعش”، على حد قوله.

وكانت “النصرة” قد سيطرت، منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، على مدن حارم وسلقين ودركوش، وبعض القرى المحيطة بها كحسفرجة وعزمارين، في ريف جسر الشغور، على الحدود مع تركيا، وذلك بعد انسحاب “جبهة ثوار سوريا”.

وأشار المصدر إلى أن “باقي مناطق ريف إدلب، تشهد حضوراً قوياً وملحوظاً لعناصر “النصرة”، عدا عن تواجد خلايا نائمة لـ”داعش” في سراقب وريف جسر الشغور”. ولفت إلى أن “سياسة النصرة باتت تشبه أخيراً إلى حد كبير سياسة داعش، وهذا ما يمهّد لدخول الأخير إلى ريف إدلب”.

وكان قائد “جبهة ثوار سوريا”، جمال معروف، قد شبّه “النصرة”، عبر فيديو بث على موقع يوتيوب، الأحد الفائت، بتنظيم “داعش”، بعد “مماطلتها في الذهاب إلى محكمة مشتركة، لفض النزاع القائم مع قواته، بالإضافة إلى انشغالها عن قتال قوات النظام، والإسراع لمهاجمة مقرّاته في المناطق الحدودية مع تركيا”.

وانسحب “داعش” من ريف إدلب، إلى الرقة ودير الزور ومنبج في حلب، منذ نحو سبعة أشهر، إثر اشتباكات مع فصائل معارضة، كانت “النصرة ” أبرزها، وهذا ما يطرح تساؤلات عمّا استجد في العلاقة بين الطرفين.

القوات الحكومية تواصل إلقاء البراميل المتفجرة
40 قتيلًا في معارك بين المعارضة السورية والدولة الإسلامية
إيلاف
استولى تنظيم الدولة الإسلامية على عدة مدن في محافظة حلب بعدما طردوا مسلحي المعارضة السورية الذين يقاتلون لإسقاط الأسد، فيما تواصل القوات الحكومية إلقاء البراميل المتفجرة على عدة مدن.

متابعة – إيلاف: ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن حوالى اربعين مقاتلاً قتلوا الاربعاء في مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة وجهاديي تنظيم “الدولة الاسلامية” في محافظة حلب شمال سوريا. وقال المرصد إن التنظيم المتطرف سيطر على ست قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية، موضحًا أن المعارك مستمرة للسيطرة على قرية جديدة هي أرشاف.

واكد المرصد أن “31 من مقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وثمانية من الدولة الاسلامية على الاقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الجهادي بالسيطرة على ست قرى في محافظة حلب”. وتابع أن المعارك التي تستمر منذ اشهر تكثفت ليل الثلاثاء الاربعاء بعد “هجوم كبير” للدولة الاسلامية على هذه القرى.

من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة إن مقاتلي التنظيم استولوا الأربعاء على مدينة “أخترين” وبلدات وقرى “تركمان بارح” و”الغوز” و”المسعودية” و”بحورته” شمال شرقي حلب بعدما طردوا مسلحي المعارضة الآخرين الذين يقاتلون لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

يأتي هذا فيما تواصل القوات الحكومية إلقاء البراميل المتفجرة على حيي مساكن هنانو وقاضي عسكر في حلب، فيما ذكر عناصر من المعارضة أنهم استهدفوا دوريتين للجيش النظامي في حي المكامبو، وقتلوا أكثر من 10 جنود حكوميين.

وفي دمشق، شنّت مدفعية القوات الحكومية قصفاً على طريق جيرود في القلمون ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النازحين. كما شنت القوات الحكومية غارات جوية على مدينة الزبداني.

وفي حماة، قال ناشطون إن الطيران المروحي السوري قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، تزامن مع اشتباكات عنيفة دارت في البلدة ومحيطها.

وقال مسلحو المعارضة إنهم سيطروا على الحي الجنوبي من مورك، وإن 50 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا وجرحوا باشتباكات عنيفة على حاجزي العبود والغربال وفي الحي الشرقي لمورك، خلال محاولة القوات الحكومية التقدم لاقتحام المدينة.

وفي حمص، تواصل القوات الحكومية قصفها المدفعي والصاروخي على حي الوعر، حسب الناشطين، الذين أكدوا أن القصف تسبب بسقوط قتلى وجرحى من السكان. وفي ريف حمص الشمالي شنت القوات الحكومية قصفاً بالمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن.

وقال ناشطون إن مسلحي المعارضة فجروا أحد مقار القوات الحكومية في بلدة عتمان بريف درعا، بعد عملية تسلل قاموا بها على خط الجبهة الأمامي. وأضافوا أن عدداً من القوات الحكومية قتل وجرح في كمين نفذه المسلحون بين بلدة صماد ومدينة بصرى الشام بريف درعا.

«داعش» يسيطر على سلسلة قرى في ريف حلب
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يراقب الصراع الدائر في سوريا، اليوم (الاربعاء)، إن مسلحي تنظيم “داعش” استولوا على عدة بلدات وقرى من جماعات إسلامية منافسة في محافظة حلب، مما يفسح المجال أمام المزيد من التقدم باتجاه الغرب.
وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن من بين مكاسب التنظيم الاخيرة، بلدتي تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب. ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة بشمال سوريا وشرقها.
ويقول دبلوماسيون ومعارضون إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة التنظيم بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد.
ويشدد التنظيم من قضبته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات.
والرقة هي قاعدة سلطة داعش في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستخدم شبكة من المراقبين، أن معارك وقعت بين مقاتلي الدولة الاسلامية والقوات الحكومية السورية قرب المطار العسكري في الرقة؛ وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة في المنطقة.
وذكر المرصد أن التنظيم نفذ عمليتي صلب في دير الزور الليلة الماضية مما يزيد عدد الاشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الايام القليلة الماضية الى 27، بينما يشدد من قبضته على المنطقة الواقعة بشرق البلاد.
يجيء التقدم في محافظة حلب الواقعة بشمال شرقي سوريا في إطار هجوم أوسع لـ”داعش” للاستيلاء على حزام من الاراضي قرب الحدود مع تركيا.
من جهة أخرى، قال حساب على “تويتر” يبث أخبارا من أخترين، إن شخصين قتلا خلال “التصدي” لتقدم التنظيم، أحدهما صبي عمره 16 سنة. ولا يمكن التحقق من صحة التقرير.
وتوقع المرصد أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية لداعش.
ووصف الجماعات التي دحرها التنظيم، بأنها كتائب إسلامية تتصدى لزحفه.
وانسحبت “جبهة النصرة” الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في يونيو (حزيران).

كلينتون: مرسي لم يكن مهيأ ليكون رئيساً لمصر
انتقدت السياسة الخارجية لأوباما.. وحملت حماس مسؤولية الحرب
واشنطن: محمد علي صالح
تأكيدا لرغبتها في أن تترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتدخل البيت الأبيض مكان الرئيس باراك أوباما، الذي كان حرمها الفرصة، عندما فضله عليها «الحزب الديمقراطي» في انتخابات عام 2008 – شنت هيلاري كلينتون هجوما عنيفا على منافسها، ورئيسها لأربع سنوات عندما كانت وزيرة خارجيته.

لم يقتصر هجومها على أوباما على ما سمته «فشله في تأسيس معارضة سورية مقاتلة وفعالة» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل شمل الهجوم كل سياسات أوباما الخارجية.

وقالت: «الشعوب العظيمة تحتاج إلى مبادئ منتظمة. وليست سياسة (لا تفعل أشياء غبية حتى لا تنتقد)».

وأضافت، في مقابلة مع مجلة «أتلانتك» المستقلة: «عندما لا تعد متحمسا، ولا تتقدم، وعندما تبقى في مكانك، بل تتراجع، لن تقدر على اتخاذ قرارات أفضل من تلك التي اتخذتها عندما كنت قويا، وتدفع بنفسك في إيجابية إلى الأمام».

ولاحظت مصادر صحافية في واشنطن توقيت موافقة كلينتون على إجراء هذه المقابلة، وذلك في ظروف تردد أوباما في مواجهة توسعات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وإيفاده وزير خارجيته جون كيري مرتين إلى أفغانستان خلال ثلاثة أسابيع للتوفيق بين القادة المتصارعين قبيل انسحاب القوات الأميركية، وتعنت الرئيس الروسي فلاديمير رغم قرارات المقاطعة التي أعلنها أوباما.

سجلت كلينتون المقابلة قبل قرار أوباما بقصف جزئي لمواقع «داعش» في العراق. ورغم أن قادة ديمقراطيين دافعوا عن رفض أوباما مواجهة شاملة مع «داعش»، أوضحت كلينتون في الماضي أنها كانت تحبذ بقاء قوات أميركية في العراق بعد الانسحاب لاستعمالها في مثل ظروف «داعش» هذه، وهو الرأي الذي عارضه أوباما.

وحطمت تصريحات كلينتون ما ظل يحدث منذ 19 شهرا، عندما غادرت هيلاري كلينتون وزارة الخارجية، وظلت هي، وأوباما، وموظفوهما، ومستشاروهما، يحاولون المحافظة على قشرة وحدة صعبة في ظل علاقات متوترة. ولم يكن دور زوج كلينتون، الرئيس الأسبق بيل كلينتون، مساعدا في المحافظة على هذه الوحدة الافتراضية.

وعن سوريا، لم تحمل كلينتون أوباما مسؤولة فشل الإطاحة بنظام الأسد، لكنها قالت إنه تردد، وفي النهاية، رفض أن يدعم المعارضة السورية دعما عسكريا يجعلها فعالة.

وبدت كلينتون أكثر إيجابية في آرائها في السياسة الخارجية. وأعادت إلى الأذهان الاختلاف الواضح بينها وبين أوباما في نهج السياسة الخارجية، بداية من المنافسات بينهما قبيل انتخابات عام 2008، وقبل سنوات من بداية الثورة في سوريا، عندما كانت خطبها أكثر تشددا من خطب أوباما.

وفي المقابلة، قالت كلينتون إنها كانت تحبذ إرسال أسلحة إلى المتمردين السوريين المعتدلين. وكانت تحبذ ترك قوة عسكرية كبيرة في العراق، بعد الانسحاب. وكانت تحبذ الانتظار لفترة أطول قبل سحب الدعم الأميركي للرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال المظاهرات في القاهرة، مع بداية ثورة 25 يناير عام 2011.

وعن إيران، قالت كلينتون إنها كانت دائما في معسكر الذين يعتقدون أن إيران ليس لديها حق تخصيب اليورانيوم. رغم أن كلينتون كانت، في عام 2010، قالت، في مقابلة مع «بي بي سي» إن إيران يمكن أن تحصل على حق التخصيب من الاتفاقية النووية المتوقعة بين إيران ودول «5+1».

وعن إسرائيل، وقفت كلينتون في المقابلة الصحافية وقفة قوية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. رغم أنها، عندما كانت وزيرة للخارجية، تشددت مع إسرائيل عدة مرات. ومرة وبخت نتنياهو بسبب استمراره بناء المستوطنات. وعن غزة، أيضا، وقفت مع نتنياهو، وقالت: «لست متأكدة من إمكانية تقسيم اللوم… بسبب ضباب الحرب».

وشنت هجوما عنيفا على حماس، وقالت إنها تتحمل مسؤولية الحرب، وإن إسرائيل لا يمكن ألا ترد على الصواريخ، بل لمحت كلينتون إلى أنها ربما لم تعد تؤيد حل الدولتين، وقالت إنها إذا كانت رئيسة وزراء إسرائيل كانت ستكون حريصة على «ضمان أمن إسرائيل بأي طريقة».

وعن الإخوان المسلمين، سئلت كلينتون في المقابلة عن ما جاء في كتابها الأخير بأن الرئيس السابق محمد مرسي طلب منها ألا تقلق على الجهاديين في سيناء، لأنه «مع وجود حكومة من الإخوان المسلمين في الحكم، لن يشعر الجهاديون بالحاجة لمواصلة حملتهم».

وفي المقابلة، قالت: «أرى أن مرسي كان ساذجا. اعتقد مرسي أنه، مع شرعية حكومة إسلامية منتخبة، سيرى المجاهدون، وأي شخص آخر من الإخوان المسلمين، أنهم سيكونون جزءا من العملية السياسية».

وشككت كلينتون في رأي مرسي هذا في المقابلة. وأيضا، في الكتاب.

وكتبت: «يدور نقاش حول العالم بين التابعين لأسامة بن لادن، والإخوان المسلمين. يؤمن أتباع بن لادن بأنه لا تمكن هزيمة الكفار والمدنسين من خلال السياسة، بل من خلال المقاومة العنيفة».

وتابعت: «لذلك، عندما أخبرت مرسي بأننا نجمع معلومات استخباراتية كثيرة عن الجماعات الجهادية التي تجد ملاذات آمنة داخل سيناء، وأن هذا سيشكل تهديدا، ليس لإسرائيل فقط وإنما لمصر أيضا، تجاهل مرسى هذا الأمر». وأضافت: «بعد ذلك بوقت قصير، قتل الجهاديون مجموعة كبيرة من الجنود المصريين».

وكتبت كلينتون أن الإخوان المسلمين كانت لديهم فرصة استثنائية للتدليل على إمكانية أن تتحمل حركة إسلامية مسؤولية الحكم. لكنهم كانوا غير مستعدين، وكانوا عاجزين عن تحقيق الانتقال من حركة إلى حكومة».

وأضافت: «سنرى كيف سيقومون بالرد على الحملة القمعية التي يتعرضون لها في مصر». وخلال سنوات الرئيس الأسبق حسني مبارك، قالت: «الإخوان المسلمين أنفسهم، رغم علاقاتهم المقربة بحماس، لم يبرهنوا، لأنهم كانوا تحت رقابة مشددة من قبل مبارك، على رغبتهم في المشاركة في صراع عنيف لتحقيق أهدافهم».

وكتبت: «الآن، يوجد موقف عن فشلهم في الحكم بطريقة من شأنها كسب ثقة الناخبين المصريين كلهم. لكن، لم يظهر موقف عن ما إذا سيتحولون إلى مجموعة مقاومة جهادية عنيفة». وكتبت: «أعتقد أنه يجب أن نسأل أنفسنا: هل كان قادة مختلفون يقدرن على إحداث اختلاف في حكم الإخوان المسلمين لمصر؟ لن نعرف، ولن نقدر على معرفة الإجابة عن هذا السؤال».

ثم انتقدت مرسي شخصيا، وقالت: «نعرف أن مرسي كان غير مهيأ ليكون رئيسا لمصر. لم تكن لديه خبرة سياسية. كان مهندسا، وكان متشبثا بآيديولوجية السيطرة من أعلى إلى أسفل».

البغدادي.. أعد لمشروع «دولة الخلافة» قبيل الانسحاب الأميركي من العراق
أعاد هيكلة جماعته على غرار الشركات واستعان بضباط بعثيين رغم الانتقادات
بغداد: تيم آرانغو وإريك شميت
عندما داهمت القوات الأميركية منزلا قرب الفلوجة خلال هجوم عام 2004 واجهوا المسلحين المتشددين الذين كانوا يبحثون عنهم، واعتقلوا رجلا في أوائل عقده الثالث لم يكونوا يعرفون عنه شيئا.

سجل الأميركيون اسمه قبل أن يرسلوه ضمن آخرين إلى مركز اعتقال في معسكر بوكا: وكان يدعى إبراهيم عواد إبراهيم البدري.

أصبح هذا الشخص معروفا لدى العالم الآن باسم «أبو بكر البغدادي»، الخليفة الذي نصب نفسه على رأس «داعش» ومهندسا لحملة عنيفة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وقال مسؤول في البنتاغون، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: «كان بلطجيا في الشارع عندما احتجزناه في عام 2004». وأضاف: «من الصعب أن نتصور أن لدينا كرة بلورية تخبرنا بأنه سيصبح رئيسا لـ(داعش)».

وفي كل منعطف، وارتبط صعود البغدادي بالتدخل الأميركي في العراق. فمعظم التغييرات السياسية التي غذت معركته، أو أدت إلى بروزه، ولدت مباشرة من رحم بعض الإجراءات الأميركية. والآن أجبر البغدادي الولايات المتحدة على فصل جديد من ذلك التدخل، بعد أن دفعت نجاحات «داعش» العسكرية والمجازر الوحشية ضد الأقليات بالرئيس أوباما إلى أن يأمر بشن ضربات جوية في العراق.

بدا البغدادي مستمتعا بالحرب، متوعدا بأن «داعش» ستكون قريبا في «مواجهة مباشرة» مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، عندما انضم إلى تنظيم القاعدة في البداية، في السنوات الأولى للاحتلال الأميركي، لم يكن مقاتلا، بل شخصية دينية. وبعد ذلك أعلن نفسه «خليفة»، وشن حملة عنيفة للقضاء على الأقليات الدينية، مثل الشيعة والإيزيديين، الأمر الذي جعل قادة «القاعدة» يدينون تلك الأفعال.

ورغم وصوله إلى مكانة عالمية، ظل البغدادي وهو الآن في أوائل عقده الرابع، أكثر غموضا من أي من الشخصيات المتشددة الكبرى الذين سبقوه. ويمتلك المسؤولون الأميركيون والعراقيون فرقا من المحللين الاستخباراتيين وعناصر مخصصة لمطاردته، لكن لم تسفر عن نجاح يذكر في أوضاع حياته. وكان ظهوره أخيرا في مسجد في الموصل لإلقاء الخطبة، حيث جرى نشر مقطع فيديو له على الإنترنت، بمثابة المرة الأولى على الإطلاق التي يراه فيها كثير من أتباعه. ويقال إن البغدادي حاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة في بغداد، وكان خطيبا بمسجد في مدينة سامراء، مسقط رأسه.

عدا ذلك، فإن كل نقطة تقريبا عن السيرة الذاتية للبغدادي يكتنفها بعض الارتباك. وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن البغدادي، بعد إلقاء القبض عليه في الفلوجة في أوائل عام 2004، أطلق سراحه في شهر ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام مع مجموعة كبيرة من السجناء الآخرين ممن اعتبروا من السجناء الأقل خطورة. بيد أن هشام الهاشمي، باحث عراقي درس حياة البغدادي، أحيانا نيابة عن المخابرات العراقية، قال إن البغدادي أمضى خمس سنوات في معتقل أميركي مما جعله يصبح، مثل كثير من مقاتلي «داعش» الذين يقاتلون حاليا في ساحة المعركة، أكثر راديكالية.

وقال الهاشمي إن البغدادي نشأ في أسرة فقيرة في قرية زراعية قرب سامراء، وإن عائلته كانت صوفية. وأضاف أن البغدادي أتى إلى بغداد في أوائل التسعينات، وبمرور الوقت أصبح أكثر راديكالية.

وفي بداية تمرده، انجذب نحو جماعة جديدة بقيادة المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي. على الرغم من أن جماعة الزرقاوي، فرع تنظيم القاعدة في العراق، بدأت كمنظمة متمردة عراقية في عمومها، فإنها كانت موالية لقيادة التنظيم العالمية، وعلى مدى سنوات جلبت المزيد والمزيد من الشخصيات القيادية الأجنبية.

ومن غير الواضح مدى الأهمية التي حظي بها البغدادي تحت قيادة الزرقاوي. وكتب بروس ريدل، ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية ويعمل الآن بمعهد بروكينغز، حديثا أن البغدادي كان قد أمضى عدة سنوات في أفغانستان، وعمل جنبا إلى جنب مع الزرقاوي. ولكن يقول بعض المسؤولين إن مجتمع الاستخبارات الأميركي لم يعتقدوا بأن البغدادي لم تطأ قدماه خارج مناطق الصراع في العراق وسوريا على الإطلاق، ولهذا لم يكن مقربا إلى الزرقاوي بشكل خاص.

كانت العملية الأميركية التي أسفرت عن مقتل الزرقاوي في عام 2006 ضربة كبيرة لقيادة المنظمة. وبعد سنوات حصل البغدادي على فرصته في أخذ زمام الأمور مجددا.

وبينما كان الأميركان ينهون حربهم في العراق، فإنهم ركزوا على محاولة القضاء على القيادة المتبقية لتنظيم القاعدة في العراق. وفي أبريل (نيسان) من عام 2010، وجهت عملية مشتركة بين القوات العراقية والأميركية أكبر ضربة للجماعة في سنوات، أسفرت عن مقتل اثنين من كبار الشخصيات قرب تكريت.

وبعد شهر، أصدرت الجماعة بيانا أعلنت فيه عن تولي قيادة جديدة للزعامة، واعتلى البغدادي قائمة المرشحين، وفقا لمعلومات حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية. وكتبت محلل في ستراتفور، وهي شركة استخبارات خاصة عملت فيما بعد لحساب الحكومة الأميركية في العراق، في رسالة عبر البريد الإلكتروني سربتها «ويكيليكس»: «هل هناك أي فكرة عن من هم هؤلاء الرجال؟» «من المرجح أنها أسماء حركية، ولكن هل هي مرتبطة بأي شخص نعرفه؟»

وفي يونيو (حزيران) من عام 2010، نشر ستراتفور تقريرا عن المجموعة متناولا توقعاتها المستقبلية في أعقاب عمليات القتل التي تنفذ ضد قياداتها العليا. وجاء في التقرير: «مستقبل المنظمة المسلحة نحو النجاح يبدو قاتما».

مع ذلك، قال التقرير، مشيرا إلى «داعش»، الاسم البديل لتنظيم القاعدة في العراق، إن «عزم التنظيم تجاه تأسيس خلافة إسلامية في العراق لم يتضاءل».

وكان للقبائل السنية في شرق سوريا والأنبار ونينوى في العراق علاقات قوية وتأسس «داعش» على تلك العلاقات. وعليه فمع تراجع حظوظ الجماعة في العراق، وجدت فرصة جديدة في القتال ضد حكومة بشار الأسد في سوريا.

وفي الوقت الذي انهزمت فيه الجماعات المتمردة السورية الأكثر اعتدالا على يد قوات الأمن السورية وحلفائها، سيطر «داعش» بشكل متزايد على المعركة، ويرجع ذلك جزئيا إلى قوة السلاح والتمويل الذي يأتيه من عملياتها في العراق ومؤيديها في العالم العربي. ودفع هذا الواقع المشرعين الأميركيين والشخصيات السياسية، بما في ذلك وزيرة الخارجية السابقة هيلاري رودهام كلينتون، إلى اتهام الرئيس أوباما بمساعدة «داعش» على الصعود عبر سبيلين: الأول عن طريق سحب القوات الأميركية بشكل كامل من العراق في عام 2011، وثانيهما بتردده في تسليح الجماعات المعارضة السورية الأكثر اعتدالا في وقت مبكر من هذا الصراع. وقال النائب إليوت إنجل، الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، خلال جلسة استماع عقدت مؤخرا بشأن الأزمة في العراق: «لا يسعني إلا أن أتساءل ماذا كان سيحدث لو أننا التزمنا بتمكين المعارضة السورية المعتدلة العام الماضي». وأضاف: «هل كان داعش ستشتد شوكته كما هي الآن؟»

لكن أيضا قبل ذلك، كانت الإجراءات الأميركية حاسمة في صعود البغدادي بطرق مباشرة بشكل أكبر. فهو عراقي حتى النخاع، كما احتد فكره المتطرف وترعرع في بوتقة الاحتلال الأميركي.

وقدم الغزو الأميركي البغدادي وحلفاءه كعدو جاهز. ومنحت الإطاحة الأميركية بصدام حسين، الذي أبقى نظامه الديكتاتوري الوحشي غطاء على الحركات المتطرفة، البغدادي الحرية التي ساعدت على تنامي آرائه المتطرفة.

وعلى خلاف الزرقاوي، الذي سعى إلى الحصول على المساعدة من القيادة خارج العراق، أحاط البغدادي نفسه بزمرة ضيقة النطاق من ضباط سابقين في الجيش وجهاز الاستخبارات التابعين لحزب البعث من نظام صدام حسين الذين يعرفون أساليب القتال. ويعتقد محللون وضباط بالمخابرات العراقية بأنه بعد أن تولى البغدادي زعامة التنظيم، قام بتعيين ضابط من عصر صدام حسين، وهو رجل يعرف باسم «حجي بكر»، قائدا عسكريا، للإشراف على العمليات كما شكل مجلسا عسكريا ضم ثلاثة ضباط آخرين من قوات أمن النظام السابق.

وكان يعتقد بأن «حجي بكر» قتل العام الماضي في سوريا. ويعتقد المحللون بأنه إلى جانب اثنين على الأقل من ثلاثة رجال آخرين في المجلس العسكري قد اعتقلوا في أوقات مختلفة على يد الأميركيين في معسكر بوكا.

ووجهت انتقادات إلى البغدادي من قبل بعض المتطرفين لاعتماده على البعثيين السابقين. لكن بالنسبة لكثيرين، فندت نجاحات البغدادي هذه الانتقادات. ويقول بريان فيشمان، الباحث في مكافحة الإرهاب في «مؤسسة نيو أميركا»، عن البغدادي إن «لديه مصداقية لأنه يدير نصف العراق ونصف سوريا».

ربما أصبحت سوريا ملجأ مؤقتا وميدانا للاختبار، بيد أن العراق ظل دائما معقل البغدادي وأهم مصدر من مصادر تمويله، وحاليا أصبح أيضا المقر الرئيس لمسعى البغدادي لبناء الدولة.

ورغم أن استيلاء «داعش» على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، بدا وكأنه يثير دهشة الاستخبارات الأميركية والحكومة العراقية، فإن العمليات التي يجريها البغدادي في المدينة – التي تشبه عمليات المافيا – طالما ما كانت تشكل عاملا حاسما بالنسبة لاستراتيجيته المتعلقة بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.

وحسبما أفاد به مسؤولون أميركيون، فقد تمكنت جماعته من حصد ما قيمته 12 مليون دولار شهريا، من عمليات الابتزاز في الموصل، واستخدم التنظيم هذه الأموال لتمويل عملياته في سوريا.

يذكر أنه قبل يونيو الماضي، كان «داعش» يسيطر على الأحياء السكنية في المدينة ليلا وكان مسلحوه يجمعون الأموال ثم يتسللون إلى الأرياف.

وأفادت وكالة «رويترز» أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينظر في اتخاذ تدابير جديدة من شأنها تجميد أموال «داعش»، من خلال التهديد بفرض عقوبات على مؤيديهم. ومن المرجح أن هذا الإجراء لن يكون له أثر يُذكر بالنظر إلى حقيقة أنه حتى تلك اللحظة، يتلقى التنظيم بالكامل تقريبا تمويلا ذاتيا، من خلال استيلائه على الحقول النفطية، وعمليات الابتزاز، بالإضافة إلى الضرائب التي يجمعونها من الأراضي التي تخضع لسيطرتهم. وساعدت الأراضي التي تمكنوا من السيطرة عليها في العراق من إيجاد سبل جديدة لجلب إيرادات لهم، فعلى سبيل المثال، طالب التنظيم مؤخرا في الحويجة – بلدة تقع بالقرب من كركوك – جميع الجنود السابقين أو ضباط الشرطة بدفع مبلغ قدره 850 دولارا عن كل واحد منهم نظير توبتهم والعفو عنهم.

ورغم أن البغدادي استولي على تلك البلدة عبر اللجوء إلى أساليب وحشية، إلا أنه تبنى أيضا خطوات عملية من أجل بناء الدولة، كما أنه أظهر جانبا أخف وطأة؛ ففي الموصل، أقام داعش «يوما مرحا» للأطفال، وقام بتوزيع هدايا ومواد غذائية أثناء عيد الفطر، كما نظم مسابقات تلاوة القرآن، ودشن خدمات الحافلات وفتح المدارس.

ويقول مسؤولون أميركيون إن البغدادي يدير تنظيما أكثر كفاءة، مقارنة بما كان عليه الزرقاوي، وبمقدوره السيطرة على هذا التنظيم دون منازع، مع تفويض السلطة لمساعديه. ووفقا لما أفاد به أحد كبار المسؤولين الأميركيين في مجال مكافحة الإرهاب: «إنه ليس بحاجة للتصديق على كل التفاصيل»، وأضاف: «إنه يتيح لهم المزيد من حرية التصرف والمرونة». وبإعجاب على مضض، قال مسؤول بارز في البنتاغون عن البغدادي: «لقد قام بعمل جيد من خلال لم شمل وتنظيم المنظمة المتراجعة، ولكنه قد يحقق الآن تقدما كبيرا؟»

لكن حتى قبل أن تقدم له الحرب الأهلية في سوريا الفرصة التي تساعده على إحراز تقدم، اتخذ البغدادي بعض التدابير في العراق – أقرب إلى إعادة هيكلة الشركات – التي وضعت الأساس لعودة الجماعة مجددا، وذلك في الوقت الذي كان يغادر فيه الأميركيون العراق. وعمل على التخلص من المنافسين له من خلال عمليات الاغتيال، وكان العقل المدبر لاختراق السجون لتعزيز صفوف المقاتلين التابعين له، كما أنه أتاح مصادر تمويل متعددة من خلال عمليات الابتزاز لتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي من القيادة المركزية لتنظيم القاعدة.

ويقول الهاشمي إن البغدادي «كان يستعد لينشق عن تنظيم القاعدة».

* خدمة: «نيويورك تايمز»

إتلاف المواد المستعملة في تركيب السارين التي سلّمتها سوريا
لاهاي – أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، اليوم الأربعاء، إتلاف كلّ المواد التي تدخل في تركيب غاز السارين القاتل التي سلّمتها سوريا على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية في البحر المتوسط.
وفي بيان نقلته وكالة فرانس برس، قالت المنظمة: “تمّ إتلاف 581 طنّاً من المواد الكيماوية التي تدخل في إنتاج غاز السارين ونقلت من سوريا وتمّ تحميلها على سفينة “كايب راي” الأميركية، بفضل تكنولوجيا تؤدّي إلى إبطال مفعولها على متن السفينة”، مؤكّدةً بذلك تقريراً صدر سابقاً عن وزارة الدفاع الأميركية.
وقد سلّمت سوريا ما مجموعه 1300 طن من العناصر الكيماوية.
ونقل هذه الأسلحة وتدميرها هو نتيجة انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في تشرين الأوّل/أكتوبر عام 2013 ضمن إطار اتفاق روسي أميركي سمح بتجنّب تدخّل عسكري أميركي، بعد اتّهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم أودى بحوالى 1400 شخص صيف 2013.

40 قتيلاً في معارك بين مسلّحي المعارضة السورية و”الدولة الإسلامية”
بيروت – ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ حوالى 40 مقاتلاً قُتلوا، اليوم الأربعاء، في مواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلّحة وجهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حلب شمال سوريا.

وفي بريد إلكتروني تلقته وكالة فرانس برس، قال المرصد: “إنّ التنظيم المتطرّف سيطر على 6 قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية”، موضحاً أنّ “المعارك مستمرّة للسيطرة على قرية جديدة هي أرشاف”.
وأكّد المرصد أنّ “31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة و8 من “الدولة الإسلامية” على الأقلّ قُتلوا في المعارك”.

تنظيم الدولة يسيطر على عدة قرى بحلب
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأربعاء على مدينة أخترين وقريتي تركمان بارح والغوز في ريف حلب، كما شن مداهمات واعتقالات واسعة لكل من له صلة بمقاتلي الجيش السوري الحر، بينما سقط قتلى في غارات على مدن مختلفة في سوريا مع تواصل الاشتباكات على عدة محاور.

وجاءت سيطرة تنظيم الدولة على هذه المناطق عقب إعلانه بدء معركة أسماها “الثأر للعفيفات” منذ عصر يوم أمس، حيث حشد قواته في القرى المجاورة واستهدف مدينة أخترين وقريتي تركمان بارح والغوز بشكل كثيف بقذائف الدبابات والهاون.

ثم بدأ مقاتلو التنظيم اقتحام هذه المناطق بعد اشتباكات شرسة جرت مع مقاتلي الجيش الحر، أسفرت عن قتلى في صفوف الطرفين.

وتفتح مدينة أخترين الإستراتيجية الطريق باتجاه بقية ريف حلب الشمالي، حيث تتجه أنظار التنظيم إلى بلدة مارع معقل الجبهة الإسلامية في المنطقة، ومدينة إعزاز بوابة الريف الحلبي باتجاه الأراضي التركية.
قرار إقالة
من جهتها أقالت قيادة المجلس العسكري الثوري في حلب قائد غرفة عملياتها العقيد المتقاعد عمر عبد الرحمن.

وبيّنت القيادة في بيان لها أنها أحالت العقيد عمر إلى الجهات المختصة للتحقيق معه حول البيان الذي أصدره يوم 10 أغسطس/آب الحالي بشأن تعليق عمل غرفة عمليات المجلس العسكري.

ويأتي أيضاً أمر الإعفاء -حسب مصدر عسكري في غرفة عمليات حلب- بسبب الفشل في إدارة العمليات والمهام الموكلة إليه، وعمله خارج المؤسسة التي يتبع إليها لمصالح وغايات شخصية، وعدم امتثاله لأوامر مجلس الشورى.

كما عينت قيادة المجلس العسكري في حلب المقدم أحمد منصور بديلاً للعقيد عمر المعفى من مهامه في قيادة غرفة عمليات حلب.

براميل وأضرار
على صعيد مواز، واصلت قوات النظام السوري استهدافها لعدة أحياء في حلب بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة آخرين في حي ميسر، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات جوية على أحياء حلب القديمة.

وفي ريف دمشق استمرت الاشتباكات والمعارك الشرسة على جبهات القتال في بلدة المليحة، حيث تركزت المعارك على الجبهة الشمالية والشمالية الشرقية وجبهة تاميكو، بالتزامن مع قصف مدفعي بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات على اﻷبنية السكنية في البلدة والمزارع.

خسائر ومعارك
وفي حماة أفاد مركز حماة الإعلامي عن مقتل وجرح نحو خمسين عنصراً من قوات النظام في اشتباكات عنيفة في ساعات اليوم الأولى على حاجزي العبود والغربال وفي الحي الشرقي من مدينة مورك بريف حماة، في محاولة من النظام للتقدم واقتحام المدينة والطريق الدولي بين حماة وحلب.

من جهتها قالت شبكة سوريا مباشر إن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على الأجزاء الجنوبية لمدينة مورك بريف حماة الشمالي، بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة.

وفي درعا قالت الشبكة إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء غارات بالبراميل المتفجرة على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، بينما استهدفت غارات البراميل بلدات أخرى في ريف درعا.

في المقابل قالت شبكة شام إن عددا من قوات النظام قتلوا وجرحوا في كمين محكم نصبه لهم الجيش الحر بين بلدة صماد ومدينة بصرى الشام في ريف درعا.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت الأربعاء في حصيلة أولية لمقتل 23 شخصا في محافظات سورية مختلفة، بينهم طفلة ومقاتل وشخصان تحت التعذيب.

الأسد يخصخص القطاعات العامة السورية لـ”إيران”
دبي – العربية.نت
أكد عدد من كبار الموظفين أن نظام الأسد طرح مؤسسات القطاع العام للبيع تحت مظلة الخصخصة، وبأن النظام بدأ بالفعل بالتفاوض مع شركات إيرانية، وصينية، دون معرفة ما إذا كانت (الخصخصة) ستشمل كل القطاعات، أو أنها ستقتصر على مجالات معينة.

وقال وزير المالية في الحكومة المؤقتة إبراهيم ميرو في تصريح لـ”سراج برس”: في سوريا توجد 265 مؤسسة اقتصادية للقطاع العام قسم منها استراتيجي، وهي مؤسسات رابحة ومهمة مثل: النفط، والمصارف، الأقطان، والتبغ، ويوجد جزء من المؤسسات خاسرة مثل (جرات الفرات).

وأضاف “الإيرانيون، أو الصينيون لا يأتون لشراء مؤسسات خاسرة، وإذا ما تم الأمر فإنهم يريدون أن يضعوا أيديهم على المؤسسات الاستراتيجية مثل الاتصالات لأنه قطاع مربح وهنا الكارثة”.

وأوضح “الشركات الصينية، والإيرانية ليست غبية، وهي إذا قررت شراء مؤسسات القطاع العام، فإنها تريد شركات رابحة”.

وأشار ميرو الى “أن الشركات الإيرانية، والصينية إذا ما أرادت مساعدة النظام، وشراء مؤسسات على الأغلب سوف يشتروا مؤسسات اقتصادية موجودة في الساحل السوري، أي في مناطق سيطرة النظام، أو على الأقل في مناطق حظوظ خروجها عن سيطرة النظام أقل”، متوقعاً أن لا تبادر شركات الصين، وايران للشراء “لأن نظام الأسد ساقط لا محالة، فلماذا تضخ ملايين الدولارات في بلد الوضع فيه غير آمن”.

ومن الناحية القانونية أكد الوزير أن بيع شركات القطاع العام من قبل النظام سيكون قانونياً، لأن كرسي سوريا في الأمم المتحدة مازال لنظام الأسد، فإذا دولة اشترت، فإن أي نظام بالمستقبل سوف يواجه في القانون الدولي إشكاليات، وسيقول من اشترى انه اشترى من نظام كان موجوداً.

وقال ميرو: بسبب عدم إمكانية وصول الطرف الذي يريد الشراء لإدارة الشركات، فإن النظام سيبيع الشركات بسعر زهيد جداً، لأنه الشاري سينتظر سنوات حتى تعود الأوضاع في سوريا لطبيعتها، هذا إن بقيت مؤسسات، وإذا لم يستطع النظام الجديد مجابهة القانون الدولي يوجد شيء اسمه تأميم، وأضاف يجب على النظام الديمقراطي القادم مواجهة القانون الدولي بعدم التنازل عن مؤسسات القطاع العام.

وأضاف: يجب مستقبلاً عدم التعامل مع دول كانت تدعم دكتاتورا لقتل السوريين، وسرق سوريا ودمرها. النظام باع سوريا كلها لإيران، فلماذا لا يبيع المؤسسات الاقتصادية”.

وأشار ميرو الى أنه ” لا توجد ضرورة ملحة لخصخصة الشركات الرابحة، والمفاصل الاقتصادية الهامة بالدولة في المستقبل، ويجب أن تتدخل الدولة في قطاعات، وتنسحب من أخرى وخاصة التي يعمل بها القطاع الخاص بشكل أفضل، ولكن التعليم والصحة، من الخطأ الجسيم إعطائهما للقطاع الخاص”.

مقاتلو داعش يستولون على قرى سورية من جماعات إسلامية
بيروت ـ رويترز
قالت مصادر حقوقية إن متشددي تنظيم داعش استولوا على عدة بلدات وقرى من جماعات إسلامية منافسة في محافظة حلب مما يفسح المجال أمام المزيد من التقدم في اتجاه الغرب.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع الدائر في سوريا اليوم الأربعاء، أن من بين مكاسب تنظيم داعش الأخيرة بلدتا تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومتراً شمال شرقي مدينة حلب. ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة في شمال سوريا وشرقها.

وتسارعت وتيرة زحف مقاتلي تنظيم داعش في سوريا منذ استيلاء التنظيم على مدينة الموصل في العراق في يونيو وإعلانه قيام خلافة في المناطق التي يسيطر عليها في مسعى لإعادة ترسيم حدود منطقة الشرق الأوسط.

ويقول دبلوماسيون ومعارضون إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة التنظيم بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد.

ويشدد التنظيم من قضبته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات. والرقة هي قاعدة سلطة داعش في سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يستخدم شبكة من المراقبين أن معارك وقعت بين مقاتلي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية السورية قرب المطار العسكري في الرقة وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة في المنطقة.

وذكر المرصد أن التنظيم نفذ عمليتي صلب في دير الزور الليلة الماضية مما يزيد عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الأيام القليلة الماضية إلى 27 بينما يشدد من قبضته على المنطقة الواقعة بشرق البلاد.

وانسحبت جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في يونيو.

“داعش” يجتاح 6 قرى وبلدات سورية بمساعدة حليفه “لواء داود الإسلامي ”
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على عدة بلدات في سوريا، بعد معارك عنيفة جبهة النصرة، ومع الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

وأفاد المرصد بأن داعش، سيطر على قرى “المسعودية، والعزيزية، ودويبق، والغوز” وعلى بلدتي “تركمان بارح، وأخترين” في ريف حلب الشرقي.

وتعد بلدة أخترين منطقة استراتيجية لتنظيم الدولة الإسلامية، لأنها فتحت الطريق لتنظيم الدولة، باتجاه بلدة مارع التي تعد أهم معاقل الجبهة الإسلامية، كما تفتح الطريق نحو مدينة اعزاز، اللتان من المتوقع أن تكونا الهدف القادم لتنظيم الدولة الإسلامية، وذلك عقب تعذر سيطرة الدولة الإسلامية على مدينة “عين العرب ” والتي تسمى أيضاً “كوباني” خلال الأسابيع الفائتة، في إطار محاولات للدولة الإسلامية السيطرة على الريف الشمالي بحسب المرصد.

وأوضح المرصد أن الاشتباكات أدت إلى “مصرع وجرح وأسر عدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إضافة لمصرع وجرح عدد من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في قرية أرشاف”.

وأضاف في بيان على موقعه الرسمي “علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لواء داود الإسلامي الذي بايع الدولة الإسلامية مؤخرا، كان مشاركاً أساسياً في الاشتباكات وعملية السيطرة على بلدتي أخترين وتركمان بارح وقرى المسعودية والعزيزية ودويبق والغوز.”

وقال المرصد إن “لواء دواد الإسلامي قد بايع الدولة الإسلامية في مطلع شهر حزيران / يوينو، وقام بنقل مقاتليه وعتاده وذخيرته من بلدة سرمين بريف محافظة إدلب، إلى مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في محافظة الرقة.

“وشوهد حينها رتل مؤلف من أكثر من 50 آلية محملة بمقاتلي لواء داود الإسلامي، وهي تمر بالقرب من مدينة سراقب، متوجهة إلى محافظة الرقة عبر الطريق الواقع بين بلدتي أثريا وخناصر، الذي تسيطر عليه قوات النظام، والتي كان بإمكانها استهدافهم إن أرادت ذلك ومنعهم من عبور المنطقة.” بحسب المرصد.

تدمير 581 طنا مترياً من غاز السارين في آخر دفعة من الكيميائي السوري
(CNN)– قالت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، إن العاملين على متن سفينة أمريكية، أنهوا تحييد 581 طناً مترياً من غاز السارين، وهي من ضمن آخر كمية من الأسلحة الكيماوية المصرح بها في سوريا.

وقالت المنظمة في بيان الأربعاء، بأن هذه الكمية هي الجزء الأخير من الأسلحة الكيميائية التي أعلنت سوريا عنها لأجل تدميرها.

وكانت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، أعلنت في 8 أغسطس/ آب، عن تدمير ثلاثة أرباع مخزون سوريا الكامل من الأسلحة بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

وأكدت المنظمة أن 74.2٪ من مخزون سوريا الكامل من الأسلحة الكيمائية قد تم تدميره، وقالت وزارة الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة “أن 190 طناً مترياً من المواد الكيميائية للجمهورية العربية السورية قد دمرت في منشأة تجارية بميناء السمير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى