أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 22 نيسان 2015

 

«مجزرة دبابات» في جنوب سورية

واشنطن – جويس كرم

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب – مُنيت قوات النظام السوري أمس بسلسلة من الهزائم المعنوية والعسكرية بينها استعادة «الجيش الحر» نقطة استراتيجية وتدمير حوالي 15 دبابة وآلية في جنوب البلاد، بعد يوم من اعلان الجيش النظامي تحقيق «انتصار نوعي» بالسيطرة عليها، في وقت بدأ مقاتلو المعارضة خطة لخوض معركة كبرى في مدينة كبرى على تخوم ريف اللاذقية. وافيد ان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يحمل طلب توفير «غطاء جوي» للمعارضة السورية كأولوية في محادثاته في واشنطن، بالتزامن مع زيارة قيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة خالد خوجة الى الدوحة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان «37 على الأقل من مقاتلي المعارضة قتلوا في مواجهات مع قوات النظام، مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وآسيوية اسفرت عن استعادة المقاتلين المعارضين المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام (اول من) أمس قرب بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي، وإعادة فتح طرق إمدادات المقاتلين التي تربط بين درعا واللجاة، وبين درعا والبادية السورية»، إضافة الى «تدمير 5 دبابات وناقلات جند مدرعة وقتل 22 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأسر آخرين».

وقال نشطاء ان «الثوار دمروا سبع دبابات وست آليات وعربة مدرعة واسروا عشرين عنصرا بينهم افغان ايرانيون»، فيما افاد موقع «كلناء شركاء» المعارض، بان «قوات النظام اقتحمت قرى صغيرة في منطقة «اللجاة» في ريف درعا، وأعدمت 26 مدنياً ميدانياً في القرى التي اقتحمتها، انتقاماً لخسائرها الكبيرة أمس في بلدة بصر الحرير التي فشلت في اقتحامها».

في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي جوبر شرق العاصمة للسيطرة على منطقة الطيبة»، بحسب «المرصد» الذي اشار الى ان «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعدم رجلين اثنين في جنوب دمشق وقام بفصل رأسيهما عن جسديهما» بعد اتهامهما بأنهما «من مرتدي الصحوات».

في شمال غربي البلاد، استمرت المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في محيط معسكر المسطومة جنوب مدينة إدلب، في وقت افيد بان «جيش الفتح» الذي شكل المظلة لسبع فصائل معارضة في السيطرة على إدلب، نفذ أمس «عمليتين انغماسيتين في مدينة أريحا أسفرتا عن مقتل أكثر من 70 عنصراً» من قوات النظام. وقال نشطاء معارضون بأن مقاتلي المعارضة يعدون لهجوم على جسر الشغور التي انسحبت إليها قوات النظام بعد خسارتها مدينة إدلب نهاية الشهر الماضي، علما ان جسر الشغور هي اخر مدن محافظة ادلب قرب محافظة اللاذقية في الساحل غرب البلاد. وقال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة مستمرة قرب قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».

في واشنطن، أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، أن زيارة وزير الخارجية التركي تهدف الى البحث في الوضع بسورية وخطة تدريب المعارضة المعتدلة، مشيرةً الى أن أنقرة ستجدّد التزامها محاربة «داعش»، وأن تقدّم واشنطن دعماً أكبر للمعارضة السورية بما يشمل توفير «غطاء جوي» لها.

ودعا جاويش اوغلو في معهد «كارنيغي للسلام الدولي الى «ممارسة الضغط على النظام السوري ليجلس الى طاولة المفاوضات»، لافتاً إلى ضرورة «ملء الفراغ السياسي في سورية بحكومة تمثّل التطلعات المشروعة للشعب السوري»، في إشارة إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الذي قال إنه معترف به من 114 دولة و13 منظمة دولية كمعارضة شرعية.

تزامن ذلك، مع اعلان «الائتلاف» ان قيادته اجتمعت امس مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في «الأوضاع الميدانية و السياسية في سورية على مختلف الاصعدة» اضافة الى «الانتصارات المتتالية التي يحققها الثوار على الجبهات القتالية» في سورية والى «الحديث عن مجريات عاصفة الحزم في اليمن وانعكاساتها على الوضع السوري».

توقيف قبطان مركب ومهربين سوريين

روما، أثينا، أنقرة – أ ف ب، رويترز –

في إطار التحقيق في كارثة مقتل حوالى 800 مهاجر غير شرعي بغرق مركب شراعي في البحر المتوسط الأحد الماضي، أوقفت السلطات الإيطالية اثنين من 28 ناجياً، هما تونسي قالت إنه قبطان المركب المنكوب وسوري من أفراد الطاقم. وفي اليونان، اعتقلت الشرطة سوريَين اثنين للاشتباه في أنهما من مهربي المهاجرين الذين تواجدوا على متن مركب غرق أول من أمس قبالة جزيرة رودس، حيث قضى 3 أشخاص أحدهم طفل وأنقذ 90. وكان هذا المركب انطلق من تركيا التي أعلنت أمس إنقاذ 30 مهاجراً سورياً من الغرق.

وتعقد دول الاتحاد الأوروبي غداً قمة استثنائية لمناقشة كوارث مقتل المهاجرين في المتوسط، والتي يتهم الاتحاد بالاستخفاف في معالجتها، في وقت أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مقتل أكثر من 1750 مهاجراً في المتوسط منذ مطلع السنة، وهو عدد أكبر 30 مرة من حصيلة الفترة ذاتها من 2014. أما الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ادريان ادواردز فأكد أن حادث الأحد «يعتبر الأكثر دموية في المتوسط، ويجعل شهر نيسان (أبريل) الأكثر دموية بـ 1300 قتيل».

وأفادت النيابة العامة في كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية بأن «قبطان مركب صيد السمك المعتقل التونسي محمد علي مالك (27 سنة) تسبب في غرق المركب قبالة سواحل ليبيا، بسبب القيادة الخاطئة والحمولة المفرطة والهلع الذي أصاب الركاب أثناء تحركهم. كما أوقف احد أفراد طاقم المركب السوري محمود بخيت (25 سنة) الذي قد توجه إليه اتهامات بالتورط في الهجرة غير الشرعية».

وأوضحت النيابة العامة أن مئات من المهاجرين، بينهم عدد غير معروف من الأطفال تراوح أعمارهم بين 10 سنوات و12 سنة، قضوا اثر فقدان المركب البالغ طوله 20 متراً، توازنه فور تحركهم لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية وصلت لنجدته.

وأوضحت كارلوتا سامي، الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، أن سوريين وحوالى 150 أريترياً وصوماليين تواجدوا على متن المركب الذي أبحر من طرابلس السبت.

ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي المهربين بأنهم «تجار رق من القرن الثامن عشر»، في حين قال مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إن «ما يحصل للمهاجرين في البحر هو نتيجة غياب هائل في التعاطف لدى الحكومات الأوروبية».

ويعتقد مسؤولون إيطاليون بأن عدد المهاجرين الذين ينتظرون مراكب في ليبيا للتوجه إلى أوروبا، يناهز المليون، غالبيتهم من الفارين من الحرب الأهلية في سورية، أو من الاضطهاد في مناطق مثل أريتريا، فيما يبحث آخرون عن ملجأ للفرار من الفقر والجوع في أفريقيا وجنوب آسيا بهدف ضمان مستقبل افضل في أوروبا.

ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «الأوروبيين» إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لمواجهة تزايد عدد المهاجرين القتلى في المتوسط، وقال: «يجب توفير مزيد من السفن وتعزيز الرقابة، لكن ذلك قد لا يكفي أيضاً إذ يجب معالجة أسباب هذه المصائب».

وتتردد بعض حكومات الاتحاد الأوروبي في توسيع عمليات الاغاثة خشية ان يشجع ذلك المهاجرين على العبور الى اوروبا، علماً ان رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت يدعم هذا الاقتراح من اجل رد المهاجرين في عرض البحار تمهيداً لتفادي مأساة مماثلة لما حصل الأحد.

وتلحظ خطة قدمها المفوض الأوروبي المكلف ملف الهجرة ديمتريس افراموبولوس زيادة بمقدار الضعف للأموال المخصصة لمهمة المراقبة البحرية الأوروبية «ترايتون»، من اجل توسيع نطاق الدوريات اشراكها في عمليات الإنقاذ. وكذلك ضبط القوارب التي يستخدمها المهربون وتدميرها، وهو ما يتطلب موافقة الأمم المتحدة، واقناع دول مترددة بينها بريطانيا.

ويبدو الاتحاد الأوروبي مستعداً لاعادة النظر في اعادة توزيع طلبات اللجوء على دوله الـ28 الاعضاء، وليس فقط في ايطاليا واليونان واسبانيا ومالطا وقبرص، نقاط الدخول الأساسية الى الاتحاد. وهو يأمل بتعاون الدول التي ينطلق منها المهاجرون والتي يعبرونها لمن اجل ضبط أكبر لتدفقهم.

واشنطن لا تستبعد التحدّث مع إيران في شأن تعزيز الاستقرار الإقليمي

المصدر: (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إنها قد تتحدث مع إيران في شأن تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أنها كانت منفتحة على مشاركة إيران في الجهود السابقة لتحقيق اتفاق سلام في سوريا إذا غيرت طهران سياستها.

لكن الوزارة ميزت بين الحديث مع إيران عن قضايا غير برنامجها النووي والعمل فعلا معها على مثل هذه الأمور وهو الأمر الذي استبعدته واشنطن.

وكانت الناطقة باسم الخارجية ماري هارف ترد على سؤال عن دعوة وجهها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقال رأي بصحيفة “النيويورك تايمس” للحوار الإقليمي لمعالجة الأزمات في بلدان مثل العراق وسوريا واليمن.

وقد باتت واشنطن في موقف حرج لأنها تلقي باللوم على إيران في كثير من انعدام الاستقرار ولأنها لا ترغب في إثارة قلق حلفائها العرب في الخليج الذين يخشون أن يمهد الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض عليه مع إيران الطريق إلى تفاهم أميركي – إيراني على نطاق أوسع.

وبدت وزارة الخارجية الاميركية تسير على خط رفيع لئلا تقفل الباب تماما أمام الحوار مع إيران ولا تؤدي في الوقت عينه إلى نفور حلفائها العرب في الخليج مثل السعودية التي تعتقد أن إيران تريد الهيمنة على المنطقة.

وسئلت هارف هل تناقش الولايات المتحدة القضايا الإقليمية كما فعلت في الماضي مع إيران إذا ما اتبعت طهران سياسات أكثر انسجاما مع أهداف الولايات المتحدة، فأجابت: “ربما”. وقالت إن واشنطن كانت منفتحة على مشاركة طهران في الجولة الثانية من محادثات السلام السورية عام 2014 إذا ما تبنت إيران “بيان جنيف 1” الصادر في 2012 والذي دعا الى انتقال سياسي في سوريا، لكنه ترك مصير الرئيس السوري بشار الأسد غامضا.

وسعت هارف الى التمييز بين إمكان التحدث مع الإيرانيين وواقع “العمل معهم” مما يوحي بأن هذا خط لن تتجاوزه واشنطن. وذكرت بـ”أننا قلنا دوماً إننا لا ننسق ولا نعمل مع الإيرانيين وهناك فارق بين المناقشة والعمل معهم”.

«النصرة» تستنسخ تجربة إدلب: تشكيل «جيش الفتح في القلمون»

عبد الله سليمان علي

أفاد ناشطون في القلمون الغربي أن «جبهة النصرة» تخطط لتشكيل «جيش الفتح في القلمون»، على غرار «الجيش» الذي تمكن من السيطرة على مركز مدينة إدلب.

ويأتي هذا في الوقت الذي تمكن فيه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش» من تحقيق تقدم في القلمون الشرقي، قطع خلاله خط إمداد مهم عن الفصائل المتقاتلة معه، بينما قتل «أمير جبهة النصرة» جراء الاشتباكات.

وقال الناشطون إن «جبهة النصرة»، وبالاشتراك مع فصائل من «الجيش الحر»، تنوي التوحد في ما بينها، وتشكيل «جيش الفتح في القلمون».

وبينما اكتفى بعض النشطاء بذلك من دون إيراد تفاصيل أخرى، قال أحدهم، لـ «السفير»، إن الملامح الأولية لـ «الجيش» المزمع تشكيله بدأت بالظهور تدريجياً، حيث من المقرر أن يضم مبدئياً كلاً من «جبهة النصرة» و «لواء الغرباء» و «كتيبة السيف العمري»، على أن تنضم إليهم في ما بعد الفصائل الراغبة بذلك. وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن تشكيل غرفة عمليات موحدة تشمل صلاحياتها جرود القلمون فقط.

من جهة أخرى، أعلن «داعش» سيطرته على منطقة المحسا في القلمون الشرقي، التي سبق أن شهدت العديد من المعارك في الآونة الأخيرة. وتعني هذه السيطرة أنه قطع خط الإمداد الوحيد الذي يربط أماكن سيطرة هذه الفصائل في ريف دمشق مع الحدود الأردنية، حيث كانت تدخل شحنات الأسلحة ودفعات المسلحين بعد تلقيهم التدريب في الداخل الأردني.

وجاءت هذه السيطرة بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. ومن أبرز القتلى أبو عامر، الذي يشغل منصب «أمير جبهة النصرة في القلمون الشرقي». وكان برز اسم أبو عامر أواخر العام الماضي بعد توقيعه على اتفاق مع «جيش الإسلام» وكتائب أحمد العبدو» وفصائل أخرى تشكلت بموجبه غرفة عمليات مشتركة مهمتها القتال ضد «داعش».

ووجهت اتهامات إلى قائد «لواء تحرير الشام» النقيب المنشق فراس البيطار بتقديم المساعدة إلى «داعش» لإحكام سيطرته على القلمون الشرقي. وأكد مقاتلون في «جيش اسود الشرقية» أن البيطار هو من سهّل لمقاتلي «داعش» الدخول إلى منطقة المحسا، وإيقاع مقتلة كبيرة بخصومهم.

المعارضة تعيد السيطرة على مناطق هامة في درعا

مقتل 6 أطفال في قصف للنظام السوري على «معرّة النعمان»

إدلب ـ وكالات ـ «القدس العربي» من أحمد عاصي: لقي 7 أشخاص مصرعهم معظمهم أطفال، ظهر أمس الثلاثاء، في قصف ببرميلين متفجرين، نفذته مروحية تابعة للنظام السوري على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وأفاد الدكتور عبد الحميد البيوش الطبيب في مشفى المدينة الميداني في المدينة، أن أحد براميل النظام سقط على مدرسة «شريان الحياة»، وآخر في الشارع أمامها، ما أدى إلى مقتل 6 أطفال كانوا يلعبون في الشارع أمام المدرسة.

وأضاف عبد الحميد أن المنظر كان قاسيا جدًا وتحولت جثث الأطفال إلى أشلاء، مشيراً إلى أن المدرسة تضررت بشكل كبير ولم تعد صالحة لمتابعة الدوام فيها.

وتشهد مدينة إدلب وريفها، منذ سيطرة فصائل المعارضة في 28 آذار/ مارس الماضي عليها، قصفا متواصلا من قوات النظام أسفر عن مقتل وجرح العشرات، وأدى لدمار كبير في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

الى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة السورية تمكنت، أمس الثلاثاء، من فرض سيطرتها مرة أخرى على مواقع استراتيجية جنوبي البلاد كانت القوات النظامية قد زعمت، أول أمس الاثنين، سيطرتها عليها.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن «مقاتلي المعارضة تمكنوا صباح الثلاثاء من فرض سيطرتهم بالكامل على جميع المواقع الخمسة التي كان قد فرض النظام السوري سيطرته عليها الليلة قبل الماضية في معقل المعارضة في اللجاة».

وتابع عبد الرحمن أن قوات النظام زعمت الاثنين أنها فرضت سيطرتها على خمسة مواقع استراتيجية في القرى الواقعة حول بلدة بصرى الحرير الجنوبية، والتي تقع تحت سيطرة المعارضة. وافاد عبد الرحمن أن القتال أسفر عن مقتل 37 متمردا و22 جنديا نظاميا.

عنصران من «جبهة النصرة» يدخلان مبنى تتحصن فيه قوات النظام السوري ويقتلان أكثر من ستين من الشبيحة

أحمد عاصي

اريحا ـ «القدس العربي» قالت «جبهة النصرة» في بيان رسمي صادر عنها أن اثنين من عناصرها تمكنا من التسلل إلى داخل أحد مراكز تجمع قوات النظام والشبيحة في وسط مدينة أريحا مساء يوم الأحد التاسع عشر من شهر نيسان/ أبريل الجاري، ودارت اشتباكات بينهما وبين الشبيحة المتمركزين داخل المقر لمدة نصف ساعة ثم قاما بتفجير نفسيهما وقتل العشرات منهم، كما توعد البيان بالمزيد من العمليات الفردية المنظمة التي ستوجع الجيش النظام وتكبده المزيد من الخسائر في العتاد والأرواح.

وقال أحمد أبو يزن الاعلامي في جيش الفتح أن العنصرين تمكنا من التسلل إلى مدرسة العروبة للبنات، والمستوصف في الجهة الشرقية من مدينة أريحا عبر الأراضي والحقول الزراعية المنتشرة في محيط المدنية عن طريق المنطقة الصناعية، وعندما وصلوا إلى المدرسة دارت اشتباكات قوية بينهم وبين عناصر الجيش والشبيحة الذين ينتشرون بكثرة في هذه المنقطة نظراً لأنهم يستخدمونها كمقر أساسي، وتجمع رئيسي لعناصرهم، ويتم تحصينها بشكل جيد ولا يتوقع أن يتمكن أحد من مقاتلي المعارضة الوصول إليها.

وأضاف «تمكن المقاتلان من قتل ما يزيد عن ستين عنصراً من عناصر الجيش والشبيحة وإيقاع العديد من الجرحى، ثم تمكن الشبيحة من محاصرتهم والالتفاف عليهم الأمر الذي دعاهما لتفجير نفسيهما في الأحزمة الناسفة التي جهزوها قبل العملية، ليوقعوا المزيد من القتلى والجرحى وبذلك تنتهي العملية».

وأكد أبو يزن أن هذه العملية كانت من أنجح العمليات التي قاموا بها بعد تشكيل جيش الفتح، وذلك لأنها أدت إلى نتائج كبيرة وزرعت الخوف والهلع في صفوف الجيش والشبيحة، وهناك الكثير من العمليات التي يتم التخطط لها من هذا القبيل في الأيام المقبلة، ولا سيما بعد توقف العمليات العسكرية المباشرة نتيجة تكثيف الجيش للغارات الجوية على نقاط الثوار أثناء تقدمهم الأمر، الذي يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، وأما هذه العمليات الفردية فهي أمضى وأكثر إيلاما للعدو.

وتعتبر هذه أول عملية من هذا النوع تقوم بها جبهة النصرة، حيث نفذت العديد من العمليات عن طريق تفجير سيارة مفخخة يقودها أحد العناصر إلى داخل نقطة من نقاط الجيش ثم يقوم بتفجيرها وهو في داخلها، وتم تفجير أربع سيارات في وقت سابق في جبل الأربعين، كما تم استهداف مدينة إدلب بخمس سيارات أخرى أثناء بدء معركة تحرير المدينة.

المعارضة السورية تسيطر على كنيسة في أحد أحياء حلب

ياسين رائد الحلبي

ريف حلب ـ «القدس العربي» سيطرت المعارضة المسلحة في مدينة حلب على كنيسة القديس «مار وارطان» في حي الميدان، وذلك بعد شتباكات عنيفة دارت مع قوات النظام في المنطقة، وتعتبر الكنيسة الواقعة على خط الإمداد العسكري لقوات النظام ذات أهمية عسكرية كبيرة لقوات النظام.

وأعلن لواء السلطان مراد التابع للجيش الحر عن سيطرته للكنيسة، بالتعاون مع المؤسسة الأمنية في الجبهة الشامية، وانتشر خبر السيطرة بعد ثلاثة أيام من السيطرة على الكنيسة، فقد تم إخفاء الخبر عن وسائل الإعلام حتى يتم تدشين نقاط تمركز المعارضة في الكنيسة وفي محيطها.

وتعود كنيسة «مار وارطان» التي تمت السيطرة عليها من قبل المعارضة المسلحة إلى الأرمن المسيحيين المتواجدين في حي الميدان في مدينة حلب، وتوقف أداء الصلوات في الكنيسة منذ أن تم قصفها للمرة الأولى من قبل قوات النظام في شهر أيلول/ سبتمبر من عام 2012، عند دخول المعارضة المسلحة إلى مدينة حلب وسيطرتها على الكنيسة، حينها ردّت قوات النظام على المعارضة عليها بقصفها بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تهدم أجزاء كبيرة منها، ومنذ ذلك الوقت قامت قوات النظام بشن هجوم عسكري كبير على الكنيسة وسيطرت عليها واتخذتها مقراً عسكرياً لها، وخلال الأعوام الثلاثة الماضية شهد حي الميدان اشتباكات عنيفة جداً، ودارت معارك كر وفر بالقرب من كنيسة القديس مار وارطان.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات النظام حاولت استرجاع الكنيسة عدة مرات خلال الأيام الثلاثة الماضية، ونتج عن تلك المحاولات مقتل عشرة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين، وبثت شبكات إعلامية مقاطع فيديو توضح الاشتباكات العنيفة دخل الكنيسة وفي محيطها، بالإضافة إلى مقاطع تظهر المعارضة المسلحة داخل الكنيسة، وتم تصوير كميات من الخمور كانت داخل الكنيسة تعود لقوات النظام. وفي السياق ذاته ندد ناشطون مسيحيون باتخاذ الكنيسة مقراً عسكرياً لأطراف النزاع، وأكدوا أن النظام يتحمل المسؤولية حين قصفها لأول مرة بالمدفعية الثقيلة، وجعلها مركزاً عسكرياً لقواته وشبيحته، واتخذوا منها مقراً يمارسون فيها الأعمال اللاأخلاقية من شرب الخمر داخلها، إلى جعلها مكاناً لاعتقال بعض المدنيين.

وقد نشرت وسائل إعلام النظام الخبر على أنه تعد من قبل تنظيم القاعدة على المقدسات الدينية المسيحية، في حين نفى الناشطون وجود فصيل جبهة النصرة، أو أي فصيل إسلامي في هذه المعركة، وأكدوا أن وسائل إعلام النظام حاولت تجييش المسيحيين في مناطق سيطرتها ضد الثوار، وذلك من خلال بث الأكاذيب وتحريف الحقيقة.

وكانت المعارضة المسلحة سيطرت على كثير من منازل المسيحيين في حي بستان الباشا، بالإضافة إلى كنائس وأديرة أخرى تقع تحت سيطرت المعارضة، ويعتبر مسيحيو حي الميدان من الشعب الأرمني، حيث سافر معظمهم إلى أرمينيا بعد بدء الحرب في سوريا.

المعارضة السورية تحاول كسر الطوق العسكري للعاصمة وتشيد مصانع للسلاح بكفاءة عالية

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» انطلقت تشكيلات المعارضة السورية المسلحة بمحاولات لكسر طوق العاصمة العسكري والأمني، وربط أرياف البلاد الجنوبية والمعروفة «بمثلث الموت» مع العاصمة دمشق، رغم أنه لا يفصل هذه الأرياف عن دمشق سوى عشرات الحواجز العسكرية، وبضع ثكنات التفتيش، ومئات العناصر من ميليشيات الدفاع الوطني والمخابرات، فاضطرت كتائب المعارضة المسلحة إلى تشيد مصانع لتصنيع السلاح والذخيرة الكافية لخوض المعارك، والاعتماد على أصحاب الخبرات العسكرية العالية في عمليات التصنيع والإنتاج.

وشيدت «ألوية سيف الشام» التابعة للجبهة الجنوبية، كبرى الفصائل العاملة في ريف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوب لبلاد، مصانع للأسلحة فيها خطوط إنتاج متكاملة لإنتاج الذخيرة والسلاح، والتي تبدأ من تصنيع الألغام والقنابل اليدوية بمختلف أحجامها وأنواعها، وإنتاج الحشوات الدافعة وتصنيع قذائف الهاون، والصورايخ المحلية الصنع، والعبوات المتفجرة، والألغام المضادة للدروع.

مصانع المعارضة للسلاح في ريف دمشق، تختلف حسب مادة الإنتاج، ويحتوي كل مصنع على عدة أقسام متخصصة ومجهزة بشكل كامل ومنها مصنع الهاون، القادر على تصنيع المدفع، إضافة إلى تصنيع القذيفة في كافة مراحلها، حيث يتم تجهيز القذائف بعد سكبها بأفران خاصة لتأخذ شكلها الأساسي قبل أن يتم إرسالها إلى ورشات الخراطة ثم التعبئة ثم إرسالها إلى جبهات القتال.

وفي حديث خاص مع رائد طعمة عضو المكتب الإعلامي لألوية سيف الشام التابعة للجبهة الجنوبية، أكبر فصائل المعارضة على جبهات سوريا جنوبا، قال لـ «القدس العربي»: لدينا معامل للصناعات العسكرية في ريف دمشق الغربي، ويعمل القائمون في هذه المصانع على إنتاج قذائف هاون عيار60، وعيار 82 لمدافع الهاون العسكري، وقذائف عيار 100، وهي قذائف لمدافع هاون مصنعة محلياً، كما نصنع عدة أنواع من القنابل والألغام الضاغطة المخصصة لحقول ألغام حول المناطق العسكرية، ونعمل على تطوير صناعة الصواريخ.

وأضاف المصدر المخول في التعريف عن المصانع العسكرية: «تستعمل قواتنا منتجات مصانع اللواء العسكرية خلال الاشتباكات، واستهداف مقرات تمركز النظام في الفوج 137، وثكنة تلة الكابوسية بالقرب من خان الشيح ثاني أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، وفرع سعسع، والفرقة السابعة واللواء 68، وحقق عناصرنا إصابات محققة، الأمر الذي مكننا من استعمال هذه المنتجات بشكل واسع في المعارك مع قوات النظام، مع تقديم المساعدة لفصائل الجبهة الجنوبية الأخرى بحسب حاجة المعارك واستطاعة المصانع».

تتبع للجبهة الجنوبية العاملة في كل من أرياف «درعا ودمشق، والقنيطرة» ألوية العز في القنيطرة وشمال درعا، ولواء السيد المسيح بالريف الغربي لدمشق والقنيطرة، ولواء سيف الشام في المناطق الواقعة في ريف دمشق الجنوبي، ولواء تركمان الشام، والجولان في جنوب العاصمة دمشق، ولواء سيف الله المسلول في ريف دمشق الغربي، ولواء أبدال الشام العامل في القلمون ووادي بردى بريف دمشق الشمالي، ولواء الفجر في مدينة معضمية الشام، وكتيبة النقل ولواء الحسن بن علي وألوية سيف الشام في محافظة درعا والقنيطرة.

أوباما يحذّر إيران “بوضوح” من إرسال أسلحة لليمن

العربي الجديد

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية بعثت “رسائل مباشرة جدا” لإيران تحذرها من إرسال أسلحة لليمن قد تستخدم في تهديد الملاحة بالمنطقة، وفقا لوكالة رويترز.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت في وقت سابق، أمس الثلاثاء، إن وجود قافلة كبيرة من سفن الشحن الإيرانية في بحر العرب كان أحد العوامل وراء قرار الولايات المتحدة نشر سفن حربية إضافية قبالة سواحل اليمن، لكنه ليس السبب الرئيسي لهذه الخطوة.

ونفى المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارين تقارير أفادت بأن البحرية الأميركية أرسلت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت والطراد نورماندي إلى المنطقة لاعتراض سفن إيرانية تحمل أسلحة للمقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران الذين يقاتلون قوات موالية للرئيس اليمني المدعوم من الولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي.

وفي مقابلة تلفزيونية مع برنامج (هاردبول) على شبكة (ام.اس.ان.بي.سي) قال أوباما إن واشنطن كانت “صريحة للغاية” مع طهران في هذا الصدد.

وأضاف أوباما “الآن سفنهم في المياه الدولية. هناك سبب لأن نبقي بعض سفننا في منطقة الخليج العربي وهذا للتأكد من الحفاظ على حرية الملاحة”.

وتابع أوباما قائلا “ما قلناه لهم أنه “إذا تم تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة، وهذه مشكلة (…) نحن لا نبعث لهم رسائل غامضة – نبعث لهم رسائل مباشرة جدا في هذا الصدد”.

وكان وارين قد قال إنه لا يعتقد أن سفن البحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة أجرت اتصالا مباشرا بالقافلة البحرية الإيرانية المؤلفة من تسع سفن شحن.

وأضاف وارين أن السفن الحربية الأميركية موجودة في منطقة خليج عدن “بسبب تدهور الوضع الأمني في اليمن” والحاجة لضمان حرية الملاحة بالمنطقة الضرورية لشحن النفط.

ولدى سؤاله كيف يمكن أن يمثل الحوثيون تهديدا للأمن البحري بينما ليست لهم قوات بحرية، أشار وارين إلى ليبيا حيث دفع تفاقم الصراع اللاجئين إلى ركوب قوارب مكتظة غرقت فيما بعد في البحر المتوسط.

وقال “من الصعب التنبؤ بالمستقبل، لهذا ما نحتاج إليه هو أن تكون لدينا خيارات… يجب أن نحتفظ بخيارات ونصنع خيارات لأنفسنا إذا وصل الوضع الأمني المتدهور إلى مرحلة… يكون فيها الأمن البحري مهددا”.

وأضاف وارين أن الولايات المتحدة لا تعلم ما الذي تحمله سفن الشحن الإيرانية، وأحجم عن قول ما إذا كانت السفن الحربية الأميركية ستوقف السفن الإيرانية وتعتليها إذا حاولت دخول المياه الإقليمية اليمنية. وقال وارين “لن أقول شيئا”.

نظام الأسد يسوّق انتصارات وهمية في درعا

أنس الكردي

اعتمد النظام السوري في محافظة درعا، على حيل جديدة تتجلى في القوة الناعمة، من خلال الضخ الإعلامي والتسويق لانتصارات استراتيجية وهمية، بعد هزيمته في المعارك أمام قوات المعارضة في مدن نوى والشيخ مسكين والأماكن العسكرية الأخرى.

واختار النظام درعا في محاولة لقلب المعطيات ضدّ المعارضة التي أحرزت انتصارات عديدة هامة في إدلب ودرعا والقلمون وحلب وداريا. ويعود سبب اختياره درعا إلى كونها أنجح جبهات المعارضة السورية المسلحة التي تسعى إلى إنهاء وجود النظام المدعوم بقوات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني ومليشيات عراقية وأفغانية هناك، في ظل سيطرتها على مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب على الحدود السورية الأردنية في الأسابيع الماضية.

وبدأت قوات النظام السوري الحملة العسكرية على درعا مع زيارة وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج قبل ثلاثة أيام على إحدى القواعد الجوية برفقة عدد من ضباط القيادة العامة بإيعاز من رئيس النظام السوري بشار الأسد. وبدا ذلك محاولة لرفع الهمم وشحذ المعنويات، وشرح خارطة الحملة لعناصر النظام من خلال إعداد مخطط جديد لتأمين المواقع، بين درعا والسويداء، بهدف قطع طريق الإمداد الحيوي لقوات المعارضة من الحدود الأردنية إلى منطقة اللجاة باتجاه ريف دمشق، والسيطرة على بلدة بصر الحرير التي تعتبر البوابة الشرقية للمناطق المحررة في ريف درعا الشرقي وصولاً إلى مدينة ازرع، حيث مقرّ الفرقة الخامسة التي تعد أقوى حصون النظام المتبقية في محافظة درعا، وهي قاعدة إمداد لمجمل قواته.

وذكر إبراهيم نور الدين، المتحدث الرسمي باسم “الفيلق الأول”، أحد أبرز التشكيلات التابعة لـ “الجيش الحر” في درعا، أن “قوات النظام حشدت منذ صباح الأحد عدداً من السيارات العسكرية مموهة عليها رشاشات دوشكا يرافقها عناصر من الحرس الثوري الإيراني يحملون الرايات الحمراء تمهيداً لانطلاقهم نحو درعا في بلدة المزرعة في محافظة السويداء، بالتزامن مع حملة قصف جوي طاولت عدة مدن وبلدات في الريف الشرقي لدرعا ثم تلتها محاولة اقتحام من أربعة محاور لبلدتي بصر الحرير ومنطقة اللجاة”.

وتلا هذه التحركات إعلان “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية” بياناً أكدت فيه أنها “تمكنت من إحكام سيطرتها على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي وأشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير فى ريف درعا”، مضيفة أن “هذا الإنجاز الجديد، يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتأمينه ويقطع طرق إمداد المجموعات الإرهابية المسلحة من الأردن”.

اللافت أن النظام اعتمد في البيان على تسويق انتصارات وهمية تارة، من خلال إعلان السيطرة على مناطق تقع تحت سيطرته، كـ “بلدات مسيكة الشرقية والغربية ورسم الخوابي واشنان والدلاسة”، وهي قرى صغيرة في ريف درعا الشمالي الشرقي، بحسب ما يؤكد المتحدثون باسم قادة المعارضة لـ “العربي الجديد”، وتارة أخرى على الكذب من خلال إعلان السيطرة على مناطق لم يسيطر عليها في الأساس، كمليحة العطش وبصر الحرير.

إضافة إلى ذلك، فإن الادّعاء بما سماه بيان النظام السوري إنجازاً “يقطع طريق إمداد المجموعات الإرهابية المسلّحة من الأردن” على حد تعبيره، لا يمت للواقع بصلة، إذ يؤكد الناشط الإعلامي عماد الحوراني، لـ “العربي الجديد”، أن “منطقة اللجاة، وهي منطقة واسعة ذات طبيعة وعرة تعتبر طريق إمداد باتجاه ريف دمشق بشكل عام والغوطة الشرقية، وكل حدود السويداء مع درعا محررة بعد سيطرة المعارضة على بصرى الشام، وبما أن الحملة فشلت في تحقيق أهدافها، فإن أياً من الطريقين لم يقطع”.

ويشير الحوراني إلى أن “النظام سبق أن اتبع السيناريو نفسه، في الإعلان عن السيطرة على مناطق تقع تحت سيطرته في الأساس، إذ أعلن قبل أشهر هجوماً كبيراً على مدينة نوى، وحين فشل في السيطرة عليها، أصدر بياناً يذكر فيه سيطرته على منطقة أم العوسج، وهي قرية صغيرة تقع تحت سيطرته”.

ويرى المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس، أن النظام يهدف من معركته الأخيرة إلى أن “يبرر الخسارات التي تكبدها في هجوم أول من أمس، إذ كان يتوقع السيطرة على المنطقة بسهولة، ولكن صدمته جعلته يبحث عن مبرر لحفظ ماء الوجه أمام مؤيديه بعدما أعلن وزير دفاع النظام السيطرة على بصر الحرير”.

وحول ما إذا كان النظام قد تمكن فعلاً من قطع طريق الإمداد الحيوي للمعارضة بين السويداء ودرعا، يشير الريس في حديثه مع “العربي الجديد” إلى أن “تطويق أي منطقة يقطع عنها الإمداد بشكل طبيعي، ولكن كان هدفه من الحملة قطع الإمداد والسيطرة على بصر الحرير واللجاة بشكل عام وهو ما لم يتمكن من فعله، والقرى التي حاول إظهار تحريرها، يسعى من خلالها إلى تبرير فشل العمل العسكري وإيهام الناس أنه حقق نجاحات على الأرض”.

ويبدو أن النظام السوري قد خسر في حملته الأخيرة على درعا أضعاف ما كان يتوقع، فالمعركة الأخيرة كبدته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بحيث قتل أكثر من مائة عنصر للنظام السوري، وتم أسر العشرات، جراء هذه الحملة، ودمرت ست دبابات، وغنمت المعارضة دبابة ومضاد طيران، بحسب ما أكده ناشطون لـ “العربي الجديد”.

وقال مدير “شبكة سوريا مباشر” لـ”العربي الجديد”، إن “المقاتلين أسروا عنصرين من جيش النظام أحدهما ضابط، وقد أكدا مقتل قائد الحملة العسكرية على المدينة عميد رواز من مدينة جبلة”.

أكثر من ذلك، أن حملة قوات النظام السوري صرفت النظر بشكل أو بآخر عن التوترات التي حصلت بين تشكيلات “الجيش السوري الحر” و”جبهة النصرة” في الآونة الأخيرة، إذ أسهمت “مؤازرات الجيش الحر الضخمة، ومشاركة جبهة النصرة، في إفشال اقتحام بصرى الحرير وحصارها”.

تجدر الإشارة إلى أن قوات المعارضة السورية سيطرت على مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، والخزان البشري للنظام السوري والقوى الداعمة له، في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، محرزة أول تفوق على القيادة العسكرية الإيرانية، ثم سيطرت مطلع الشهر الجاري  على معبر نصيب الحدودي الاستراتيجي، آخر المعابر الحدودية التي كانت قوات النظام السوري تحتفظ بالسيطرة عليها مع الأردن.

عمّال سورية ينتقدون سياسة الإفقار

دمشق – عدنان عبد الرزاق

انتقد اتحاد العمال في سورية، أداء حكومة نظام الرئيس بشار الأسد، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والذي أدى إلى هجرة الكفاءات السورية، وزيادة عدد الفقراء، نتيجة الفجوة الكبيرة بين الدخل والإنفاق.

وقال الاتحاد، في تقرير ربع سنوي، وصلت “العربي الجديد” نسخة منه أمس الثلاثاء: إن سورية فقدت مزاياها الاقتصادية التي وفرت لها عبر العقود الماضية أمناً غذائياً، وتوقفت آلاف المنشآت والمصانع والورش الصناعية والحرفية والتجارية والسياحية عن العمل، وتعرض الكثير منها للسرقة والنهب والتخريب والتهريب.

وأشار التقرير العمالي إلى تمكن الفقر من أغلب فئة العمال، نتيجة تدهور سعر صرف الليرة السورية وغلاء الأسعار، موضحا أن تدهور المستوى المعيشي للمواطنين بسبب الفجوة بين الأجور والأسعار، وفقدان مئات الآلاف وظائفهم وفرص عملهم، أدى إلى زيادة نسب الفقر بحديه الأعلى والأدنى.

وألمح التقرير إلى عدم نجاعة السياسة النقدية في المحافظة على سعر الليرة، وتبديد نظام الأسد للاحتياطي النقدي المقدر بنحو 18 مليار دولار، مشيراً إلى أن تذبذب سعر الصرف سبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع المحلية والمستوردة.

وتوسعت دائرة الاحتكار والاستغلال والفساد لتشمل العديد من السلع والمواد المدعومة حكومية، وهو ما شكل حجة حكومية لرفع أسعار منتجات عديدة كالخبز والمازوت والغاز.

وقال الخبير الاقتصادي السوري، حسين جميل: إن تقرير اتحاد العمال “حبر على ورق”، معتبرا أن التنظيمات النقابية في سورية لم تقم بأي دور خلال الفترة الماضية من عمر الثورة، سواء لجهة منع تسريح العمال في المناطق الثائرة بشكل تعسفي، أو للوقوف في وجه السياسات التسعيرية التي تضعها وزارة الاقتصاد والتي يوجد لاتحاد العمال ممثلون ضمن لجانها.

الغوطة الشرقية على أعتاب مرحلة جديدة

توحي التحركات المتسارعة في الأسابيع القليلة الماضية، في غوطة دمشق الشرقية، على الصعيدين العسكري والمدني، باقتراب استحقاقات ميدانية وسياسية هامة، قد تدفع الصراع الدائر بين نظام الأسد وقوات المعارضة إلى مرحلة جديدة.

في زيارة مفاجئة، وصل قائد “جيش الإسلام” زهران علوش، قبل أيام، إلى تركيا، قادماً من الغوطة الشرقية المحاصرة، عبر منطقتي برزة والقابون، اللتين قضى “جيش الإسلام” فيهما قبل أيام قليلة على خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

الناطق السياسي باسم “جيش الإسلام” محمد علوش، أجاب عن سؤال عن زيارة زهران علوش إلى تركيا وصلتها بالحديث عن التجهيز لـ”عاصفة حزم سوريا”؟ بأنه من: “المبكر الحديث عن مثل هكذا عملية”، لكنه أكد أن “الزيارة ستكون لها نتائج عسكرية على الأرض”.

وقبل تلك الزيارة ببضعة أيام، حدث اقتتال بين “فيلق الرحمن” وفرع “حركة أحرار الشام” في الغوطة الشرقية الذي كان قد أعلن قبل شهور اندماجه مع الفيلق. وقرر قادة “أحرار الشام” في الغوطة الانشقاق عن الفيلق الذي رفض ذلك، ما تسبب باندلاع اقتتال بينهم قبل أن يلجؤوا أخيراً إلى “القضاء الموحد” في الغوطة، وذلك بعد أن وقفت “جبهة النصرة” إلى جانب الأحرار، و”جيش الإسلام” إلى جانب “فيلق الرحمن” الذي يتبع لقيادة “جيش الإسلام” في “القيادة العسكرية الموحدة”.

وما كان من “القضاء الموحد” إلا أن أدان الحركة وأوجب عودتها عن انشقاقها، واعتقل القيادي في الحركة أبو أنس الكناكري، لبضعة أيام، أعلنت الحركة خلالها رفضها لقرار القضاء. ثم تراجعت عن الرفض وقبلت بتسليم كافة أسلحتها ومقراتها إلى الفيلق، مع تمسكها بانشقاقها عنه، والتأكيد أنها ما زالت تتبع لـ”القيادة العسكرية الموحدة”. ما يعني أن جميع التشكيلات العسكرية في الغوطة ما زالت تتبع لقيادة زهران علوش. باستثناء “جبهة النصرة” التي لم تنضم أساساً إلى “القيادة العسكرية الموحدة” ويبدو أن التوتر بينها وبين “جيش الإسلام” قائم منذ تأسيسهما.

من ناحية أخرى، تم تشكيل مجلس عسكري جديد في الغوطة الشرقية بقيادة العقيد عمار النمر، والذي يضم 80 ضابطاً. وأعلن هذا الأخير تبعيته لـ”القيادة العسكرية الموحدة” في الغوطة، وأن الضباط سيتولون أعمالهم على خطوط الجبهات وسيكون لهم دور قيادة العمليات والمجموعات ميدانياً.

وترافق الإعلان عن تشكيل المجلس العسكري مع إعلان معظم القوى المدنيّة في الغوطة تشكيل “الهيئة العامة للغوطة الشرقية” التي تعمل تدريجياً على تشكيل القيادة المدنية للغوطة الشرقية، وتعتبر الذراع المدنية للقيادة العسكرية الموحدة.

وتوحي كل تلك التحركات، بأن توحّد جميع القوى الثورية العسكرية والمدنية في الغوطة يعني نبذ “جبهة النصرة”. ومن ناحية أخرى فإن قبول الأغلبية الساحقة من التشكيلات العسكرية والقوى المدنية بقيادة “جيش الإسلام” وزيارة قائده إلى تركيا قد يعني التحضير لعمل عسكري مرتقب على خاصرة دمشق.

تركيا تدعو لمساعدتها في كبح مرور اجانب الى سوريا

أ. ف. ب.

كيري: إيديولوجية التنظيمات المتطرفة ضربت في مصداقيتها

كشفت تركيا الثلاثاء انها ادرجت على لائحتها للممنوعين من دخول اراضيها 12800 شخص يشتبه في سعيهم للتوجه الى سوريا والعراق، وطلبت المساعدة في وقف تدفق الاجانب الذين يعبرون اراضيها للانضمام الى تنظيمات اسلامية متطرفة.

واشنطن:  اعتبر وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو اثناء لقاء مع نظيره الاميركي جون كيري في واشنطن ان الشرق الاوسط يشهد “فترة حرجة”.

وتركيا العضو في الحلف الاطلسي تتشارك حدودا مع سوريا والعراق وايران وموقعها يجعل منها “شريكا اساسيا” في تصدي واشنطن لتنظيم الدولة الاسلامية، بحسب كيري.

وكانت انقرة وواشنطن بدآ في آذار/مارس تدريب آلاف المتمردين السوريين المعتدلين وتجهيزهم.

وبعد تدريبهم سيعودون الى سوريا لقتال قوات النظام السوري.

من جهة اخرى قال كيري ان مسلحي تنظيم الدولة “يشعرون بزيادة الضغط وتم اضعاف قادتهم والتاثير بشدة على تمويلهم، كما ان ايديولوجية الكراهية التي يروجون لها تم ضرب مصداقيتها”.

واصبح التنظيم الاسلامي المتطرف “يرتهن بشدة للمتطوعين الجدد” للحفاظ على مواقعه والعديد منهم ياتي من دول الخليج وايضا من اوروبا.

ولذلك ، شدد كيري، انه على الدول المعنية مضاعفة جهودها “لردع الشباب من ارتكاب هذا الخطأ الفادح المتمثل في الانضمام اليه ثم محاولة عبور الحدود للوصول الى سوريا”.

وكشف الوزير التركي ان بلاده وضعت اكثر من 12800 شخص على لائحتها للممنوعين من دخول اراضها خشية عبورهم الى العراق او سوريا.

كما تم طرد 1300 مقاتل اجنبي من تركيا، بحسب الوزير.

واضاف ان بلاده تفعل ما بوسعها لمنع عبور هؤلاء لكن يتعين “على الدول التي ياتي منها هؤلاء (المقاتلون) ان تبذل هي الاخرى ما بوسعها قبل انطلاقهم (..). نحتاج تعاونا افضل وتقاسم افضل للمعلومات والاستخبارات”.

واعلن كيري انه سيحضر اجتماع وزراء خارجية الحلف الاطلسي في انطاليا في جنوب تركيا يومي 13 و14 ايار/مايو.

المعارضة السورية تستعيد ما خسرته بريف درعا الشرقي.. وتعد لمهاجمة مدينة إزرع

تجدد الاشتباكات في حي جوبر الدمشقي والغوطة الشرقية للعاصمة

بيروت: «الشرق الأوسط»

استعادت قوات المعارضة السورية أمس سيطرتها على قرى وبلدات كانت قوات النظام سيطرت عليها أول من أمس، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها، وأسفرت عن مقتل 37 مقاتلاً معارضًا، و22 مقاتلاً من القوات النظامية وحلفائها، وجاء هذا التطور بموازاة إطلاق «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى معركة «رص الصفوف» الهادفة إلى السيطرة على منطقة في حي جوبر الدمشقي، المحاذي للغوطة الشرقية للعاصمة السورية.

«المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أمس أن مقاتلي المعارضة في محافظة درعا تمكنوا من استعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام أول من أمس قرب بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي، وإعادة فتح طرق إمدادات المقاتلين التي تربط بين درعا ومنطقة اللجاه التي تتقاسمها محافظتا درعا والسويداء – وبين درعا والبادية السورية، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات وناقلات جند مدرعة وقتل 22 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأسر آخرين.

وأفاد ناشطون في جنوب سوريا بأن 3 جنود نظامين أسرتهم قوات المعارضة قرب معسكر اللواء 12 التابع للجيش النظامي، شمال بصر الحرير كانوا ضمن مجموعة عسكرية تحاول التقدم باتجاه القرى الخاضعة لسيطرة المعارضة، في الريف الشرقي للمحافظة. وأشار ناشطون إلى استعادة السيطرة على قرى رسم الخوابي واشنان والدلاسة بمنطقة اللجاه بأقصى شمال شرقي محافظة درعا. وتناقل ناشطون صور لـ3 أسرى، قالوا إنهم من قوات النظام، ألقوا القبض عليهم خلال المعارك بينما تناقل آخرون صورًا لمدرعات ودبابات غنموها من المعركة.

جاء هذا التحرك مع إعلان مصدر معارض سوري في ريف محافظة درعا لـ«الشرق الأوسط» أن قوات المعارضة «لن تكتفي باستعادة السيطرة على المناطق التي تقدمت فيها، إذ تعد الآن لإطلاق معركة عسكرية للسيطرة على مدينة إزرع» الخاضعة لسيطرة النظام، وتعد من أبرز معاقله في المحافظة. ومن ناحية أخرى، مقابل نكسة القوات النظامية في بصر الحرير، فإنها ردّت بقصف جوي استهدف مناطق في مدينة انخل وبلدتي سملين وناحتة، إضافة إلى بلدة مليحة العطش، وبلدة صيدا، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الحراك.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون معارضون باستمرار الاشتباكات العنيفة في حي جوبر بالعاصمة دمشق بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، وذلك في محاولة من الأخير التقدم واستعادة السيطرة على منطقة الطيبة، بعد إعلانها معركة «رص الصفوف» في جوبر. وترافقت المعارك مع قصف عنيف ومتبادل وغارات نفذها الطيران الحربي على مناطق في حي جوبر، بينما أصيب أكثر من 7 مدنيين بجراح، إثر سقوط عدة قذائف هاون على أماكن في المنطقة الصناعية بضاحية القابون.

وحول العمليات الجارية أفاد ناشطون أمس بأن مقاتلين من «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«جبهة النصرة»، أحرزوا تقدمًا في قطاع طيبة في حي جوبر ومؤسسة الكهرباء، في حين اندلعت اشتباكات على جبهة زبدين في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع معارك حي جوبر. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 3 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات المستمرة مع «النصرة» في محيط بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، بينما ارتفع إلى 6 عدد الصواريخ التي أطلقتها قوات النظام ويعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في البلدة.

أما في محافظة حلب فقد أفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حي صلاح الدين جنوب غربي مدينة حلب، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر على الأقل من قوات النظام، بالإضافة لمقاتلين اثنين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة. وسقطت قذيفتا هاون على مناطق في حي الحمدانية بينما قصفت الكتائب المقاتلة بعدد من القذائف المحلية مناطق سيطرة قوات النظام في محيط حي الشيخ سعيد بجنوب المدينة. وتزامنت هذه الاشتباكات مع معارك أخرى في محيط حجاره غربية، قرب بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي. كذلك اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في محيط مطار كويرس العسكري بالمحافظة. وفي المقابل، فتحت قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق بالقرب من مفرق الطامورة على أوتوستراد غازي عنتاب بشمال المحافظة.

وفي محافظة إدلب، قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام بالبراميل المتفجرة أحياء وضواحي في مدينة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين على الأقل معظمهم من الأطفال، بينما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في بلدة كورين بريف المحافظة.

علوش في إسطنبول.. تساؤلات وانتقادات  

سامح اليوسف-إسطنبول

أثارت صور بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها قائد جيش الإسلام زهران علوش في مدينة إسطنبول التركية تساؤلات حول سبب الرحلة وتوقيتها وكيفية خروجه من الغوطة الشرقية المحاصرة.

واعتبر الكاتب الصحفي مصعب الحمادي وجود علوش في تركيا أمرا طبيعيا غير مستغرب بسبب دور تركيا المحوري في القضية السورية. مضيفا أن وصوله إلى تركيا “يعد نجاحا عسكريا يسجل لثوار الغوطة، ومؤشرا على تآكل سيطرة النظام، وإمكانية قيام الثوار بخروقات عسكرية للحصار المفروض عليهم متى أرادوا ذلك”.

من جهتها، قالت الصحفية سعاد خيبة إن علوش قائد عسكري ومن الطبيعي أن يتحرك في بقاع عدة، “ولكن ما يعطي هذا الأمر بعدا خاصا هو طبيعة الوضع في الغوطة الشرقية المحاصرة، وقد تحولت الحياة فيها إلى جحيم بسبب واقع القصف والجوع الذي أنهك سكانها”.

وأضافت سعاد “جيش الإسلام فصيل عسكري مسيطر بشكل كامل على مفاصل الحياة في الغوطة الشرقية، ووضع نفسه في موضع المُطالب بإيجاد حلول لرفع الحصار وإيقاف القصف وإيجاد نهاية للكارثة التي يعيشها المدنيون”.

وتؤكد أن هذا الدور هو ما أثار موجة الانتقادات الواسعة التي أحاطت بتلك الزيارة، والتي تركزت حول طريقة خروج علوش ووصوله إلى تركيا، بينما أهالي الغوطة لا طريق أمامهم سوى البقاء تحت رحمة الحصار والقصف والتصفيات.

تكتم

وعن خلفية الزيارة وأسبابها، قالت سعاد “لا توجد معلومات واضحة حول الهدف منها، وعما يبحثه علوش في تركيا، ولكنني أعتقد أنها قد تندرج في إطار ترتيبات إقليمية أو دولية معينة بخصوص الوضع السوري يمكن أن يكون علوش قد جاء ليحجز لنفسه دورا فيها، وهذا الهدف هو ما جعله ينتقل هذا الانتقال السريع والمفاجئ ويصل بتلك الأريحية وينتقل كل تلك المسافة بشكل آمن”.

ويأمل الحمادي أن يكون في خروج علوش “إشارة تنبئ بقرب خروج أهالي الغوطة إلى بحبوحة العيش، “لكنه لا يميل للتكهنات السياسية التي تتحدث عن عملية “عاصفة حزم سوريا” أو ما شابهها.

من جانبه، رفض المتحدث باسم الجبهة الإسلامية والقيادي بجيش الإسلام الحديث إسلام علوش الحديث عن كيفية خروج زهران علوش من الغوطة “لأسباب أمنية بحتة”.

وقال للجزيرة نت “لا شك أن وقت الزيارة مرتبط بمجموعة من الالتزامات العامة والاعتبارات الموضوعية ليست ناتجة عن خيار شخصي كما يعتقد البعض، وإنما ترجع إلى تغيرات في الظروف الداخلية والخارجية وبعض المستجدات الطارئة والمتعلقة بالتقدم العسكري الكبير الذي حصل مؤخرا لفصائل المعارضة في عموم الأراضي السورية”.

وأضاف “قائد جيش الإسلام يقوم بحركة مشاورات واسعة مع جميع الفصائل العسكرية والتيارات السياسية للبحث في تفاصيل المشهد الثوري الحالي من أجل بلورة رؤية دقيقة لأي موقف أو قرار يمكن اتخاذه مستقبلا سياسياً وعسكريا”.

يذكر أن زهران علوش من مواليد مدينة دوما 1971، وهو معروف باعتناقه المنهج السلفي، واعتقله النظام السوري في سجن صيدنايا لسنوات، وكان من بين المفرج عنهم بالعفو “الرئاسي” في الشهر الثالث من الثورة السورية، وأسس “سرية الإسلام” لتتحول إلى لواء في نهاية 2012، ثم جيش الإسلام الذي أسهم في تأسيس الجبهة الإسلامية، وشغل قائده منصب القائد العسكري فيها.

تقدم للمعارضة بدمشق وإسقاط طائرة حربية بحلب  

أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مواقع لقوات النظام ومقاتلي لواء أبو الفضل العباس في حي جوبر بالعاصمة دمشق، بينما سقط عدد من القتلى بقصف لقوات النظام على معرة النعمان بريف إدلب، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية إسقاط طائرة حربية للنظام فوق مطار “كويرس” العسكري بريف حلب.

وقالت المعارضة المسلحة إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة في محيط الشركة الخماسية وأطراف منطقة طيبة وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وبالتزامن مع ذلك، شنت طائرات النظام الحربية غارات كثيفة على حي جوبر، ترافقت مع قصف صاروخي ومدفعي على أطرافه.

وتأتي هذه الاشتباكات ضمن معركة “رص الصفوف” التي أعلنت عنها اليوم مجموعة فصائل تابعة للمعارضة المسلحة في حي جوبر بدمشق.

من جانبه، نشر “جيش الإسلام” صوراً لإلقاء القبض على عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في دمشق، وأظهرت الصور مقتل عدد من عناصر التنظيم في العملية، وإلقاء القبض على آخرين، بينما أصيب أمير التنظيم في القابون منذر أبو عمر.

وكان “جيش الإسلام” قد أعلن بدء معركة قال إنها لتطهير أحياء برزة والقابون في دمشق من تنظيم الدولة، وذلك عقب يوم واحد من بثّ التنظيم صوراً لتدريبات أجراها مقاتلوه في حي القابون.

وفي تطور آخر، أعلن “جيش الإسلام” مقتل 15 عنصرا من قوات النظام أثناء محاولتهم اقتحام الغوطة الشرقية من جبهة زبدين بريف دمشق.

برميل متفجر

وفي ريف إدلب، ذكر مراسل الجزيرة نت أن ستة أفراد من عائلة واحدة -بينهم أربعة أطفال- قتلوا وأصيب آخرون جراء إلقاء برميل متفجر على مدينة معرة النعمان، ونفّذ الطيران الحربي أربع غارات على بلدة كورين القريبة من مدينة إدلب، والتي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة بين “جيش الفتح” وقوات النظام.

وطال قصف طيران النظام مدينة سرمين، مما أدى إلى دمار واسع بالأبنية، في وقت قامت فيه كتائب أنصار الشام التابعة للجبهة الإسلامية باستهداف معمل السكر في مدينة جسر الشغور بصواريخ غراد.

وذكر مراسل الجزيرة نت بريف اللاذقية أن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي المعارضة وقوات النظام عند محور النبي يونس.

وفي درعا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات المستمرة منذ أمس الاثنين أوقعت 37 قتيلا من مسلحي المعارضة و22 من قوات النظام وسط قصف مكثف من طائرات النظام على مواقع بالمدينة.

وأعلنت السلطات السورية أمس سيطرتها على العديد من القرى في ريف درعا وقطعا طريق إمداد رئيسي يستغله مسلحو المعارضة للوصول إلى الأردن.

وفي حلب، قال مراسل الجزيرة نت إن شخصين قتلا وأصيب آخرون إثر سقوط قذائف هاون على حي باب الفرج.

من جانب آخر، قالت وكالة “أعماق” القريبة من تنظيم الدولة، إن مسلحي التنظيم تمكنوا من إسقاط طائرة حربية فوق مطار “كويرس” العسكري بريف حلب، ويَظهر في فيديو بثته الوكالة استهدافُ الطيار الذي ألقى نفسه من الطائرة قبل أن تنفجر، دون أن يُعرف مصيره.

وقالت مواقع قريبة من النظام السوري إن طائرة حربية سقطت في محيط مطار “كويرس” العسكري، نتيجة عطل فني، مما أدى إلى وفاة أحد الطياريْن ونجاة الآخر.

أكراد سوريا يرون تهديدا من “داعش” للحسكة

بيروت – رويترز

قال مسؤول كردي لوكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم “داعش” يعد لهجوم محتمل على مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق حيث ما زال التنظيم يمثل تهديدا كبيرا رغم الانتكاسات التي مني بها في الآونة الأخيرة.

وتتاخم محافظة الحسكة، ذات الأهمية الاستراتيجية لكل الأطراف، الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في العراق حيث عاد الى وضع الهجوم بعد أن خسر مدينة تكريت في بداية الشهر.

وسجلت وحدات حماية الشعب الكردية السورية انتصارات مهمة ضد “داعش” هذا العام وطردته من بلدة عين العرب (كوباني) عند الحدود التركية ثم سيطرت على بلدتين في محافظة الحسكة بمساعدة حملة جوية تقودها الولايات المتحدة.

لكن ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، قال إن “داعش” ما زال يمثل خطرا.

وتشمل أهدافها مدينة الحسكة عاصمة المحافظة وبلدة تل تمر التي تقع الى الشمال الغربي. وما زال يعتقد أن “داعش” يحتجز نحو 200 مسيحي آشوري خطفتهم في فبراير الماضي من قرى قريبة من تل تمر.

وقال خليل، في مقابلة من مدينة القامشلي عبر برنامج “سكايب”: “الى الجنوب من الحسكة توجد مناطق تسيطر عليها الدولة الاسلامية تماما. يوجد حشد كبير للتنظيم خارج المدينة وتوجد مخاوف كبيرة من هجوم على مدينة الحسكة”.

وأضاف أنه، في الوقت الراهن، تمثل بلدة تل تمر الأولوية لدى “داعش” حيث تستهدف قطع خطط أمداد لوحدات حماية الشعب. وقال إن “داعش” يحاول “الاستيلاء على مدن كبيرة ونقل المعركة الى المدن”، لكي يصبح من الصعب على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة توجيه ضربات له.

ويقيم في الحسكة كثير من السوريين الذين فروا من مناطق تقع الى الغرب، من بينها مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.

ويفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات يومية بين وحدات حماية الشعب ومقاتلي “داعش” بالقرب من تل تمر واشتباكات بين الجيش السوري و”داعش” في مناطق إلى الغرب والشرق من مدينة الحسكة.

الضربات الجوية

وبرزت وحدات حماية الشعب باعتبارها شريك مميز للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية الى “داعش” في سوريا. لكن فاعليتها محدودة بدرجة كبيرة خارج المناطق التي أقام فيها الأكراد مناطق شبه مستقلة منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.

وتوشك الولايات المتحدة على إطلاق برنامج لتدريب وتجهيز أفراد من المعارضة السورية الرئيسية من أجل محاربة المسلحين في أماكن أخرى.

وقال خليل إن وحدات حماية الشعب لم تُستشر بشأن البرنامج، مضيفاً أن طلباتها بالحصول على إمدادات عسكرية لم تلب حتى الآن.

وتقديم دعم لوحدات حماية الشعب مسألة معقدة بالنسبة للدول الغربية بسبب مخاوف تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي تشعر بالقلق من التيار الانفصالي بين مواطنيها الأكراد.

ومنذ طرد “داعش” من عين العرب في يناير الماضي، سيطرت وحدات حماية الشعب على مساحة كبيرة حول البلدة تشمل قرى داخل حدود محافظة الرقة حيث العاصمة الفعلية لـ”داعش”.

وشن “داعش”، في الأسابيع القليلة الماضية، هجمات خارج معاقله، وتستهدف مناطق يسيطر عليها مسلحون معارضون أو الحكومة على مسافة أقرب إلى المدن الرئيسية في غرب سوريا.

وقال خليل إن “داعش” تكيف مع الضربات الجوية. ويحفر مقاتلوه خنادق وينقلون المقاتلين والمعدات في قوافل صغيرة.

وأضاف: “وجدوا سبلا للتعامل مع هذا الوضع ويتنقلون من منطقة لأخرى بطريقة خفية أو في أوقات لا توجد فيها طائرات أو عمليات استطلاع أو قاذفات”.

وختم: “سيستمر تهديد الدولة الاسلامية طالما يهيمن على مساحات كبيرة لديه فيها مؤيدون”.

إعلامي مقرب من الجهاديين بسوريا: الجولاني يريد فصل جبهة النصرة عن القاعدة وأبوقتادة يعرقل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال حساب إلكتروني لإعلامي مقرب من أوساط التيارات الجهادية في سوريا إن أبوقتادة الفلسطيني يلعب الدور الأكبر في التأثير على جبهة النصرة ودفعها للبقاء في صفوف تنظيم القاعدة، مؤكدا أن زعيم الجبهة، أبومحمد الجولاني، كان قد أعلن استعداده في أكثر من مناسبة لفك الارتباط بالقاعدة.

وقال حساب “مزمجر الشام” الذي يصف نفسه بأنه “صوت شامي من التيار الجهادي” إن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، “سبق أن نصح فرع القاعدة في الصومال بعدم الإعلان عن ارتباطه بالقاعدة خوفاً من (تكالب) الأمم ولتحقيق مصالح راجحة.. واعترف الظواهري قبل عامين أن الإعلان عن وجود تنظيم القاعدة في سوريا سيخدم نظام الأسد ويزيد من (نكبات) الشعب السوري.”

وتابع مزمجر الشام بالقول: “الجولاني وفي عدة اجتماعات – آخرها قبل أسابيع – قال بأنه مستعد لفك الارتباط بتنظيم القاعدة …هذا كلام أنا مسؤول عنه وأتحدى من يكذبه.. سر التناقض بين خطاب جبهة النصرة على أرض الواقع وبين الخطاب على الإعلام وفي مواقع التواصل يكمن في تأثير أبو قتادة الفلسطيني على خطاب النصرة.”

وختم “مزمجر الشام” بالقول: “ﻷبي قتادة الفلسطيني تأثير سلبي على النصرة يتلخص في إبعادها عن محيطها الثوري وعزلها في (شرنقة القاعدة) واعادتها لسكة (المنهج) الذي أثبت فشله.”

وكانت تقارير إعلامية عديدة قد أشارت إلى أن “جبهة النصرة” تتطلع إلى الانفصال عن تنظيم القاعدة والتقرب أكثر إلى التيارات الإسلامية المعتدلة والجماعات المسلحة الأخرى ضمن المعارضة السورية، غير أن الجبهة أصدرت قبل أسابيع بيانا نفت فيه ذلك، مؤكدة استمرارها في موقعها الحالي.

 

مسؤول بالمعارضة: خسائر النظام كبيرة بجوبر والمقاتلون ينوون التقدّم باتجاه دمشق

روما (21 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مجموعات من كتائب المعارضة المسلحة في حي جوبر في منطقة لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن مركز العاصمة السورية دمشق، ويقول شهود عيان إن قوات النظام تتكبد خسائر كبيرة لكنها بالمقابل بدأت استخدام سلاح الطيران لوقف تقدّم المقاتلين

وأعلنت سبع كتائب من المعارضة المسلحة العاملة في حي جوبر جنوب شرق دمشق، عن توحّدها في معركة أطلقت عليها تسمية (رص الصفوف) من أجل استرجاع عدة قطاعات من الحي من يد قوات النظام، من أبرزها محور (طيبة).

وحول أهمية هذا المحور، قال ياسر الدوماني، الناطق باسم الهيئة السورية للإعلام بدمشق وريفها، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن منطقة طيبة، المتاخمة لحي القابون، والواقعة في محيط جوبر من جهته الجنوبية، هي منطقة بغاية الحساسية، وسيطرة الثوّار عليها بشكل كامل، تعني إعادة قوات النظام عسكرياً ستة أشهر إلى الوراء” وفق قوله.

وعن النتائج التي توصّلت لها الكتائب المقاتلة حتى منتصف اليوم، قال الدوماني “قام المجاهدون من جميع الفصائل المتواجدة على أرض حي جوبر بشن هذه المعركة بعد صلاة فجر هذا اليوم، وتمكّنوا من اقتحام نقاط تواجد النظام على محور طيبة وشركة الكهرباء، وتم تحرير شركة الكهرباء وتكبيد قوات النظام خسائر بشرية كبيرة، وتم تأكيد مقتل أحد قياديي لواء أبو الفضل العباس، كما تم تدمير دبابات لجيش النظام على طريق الخماسية وتحرير عدة مباني على محور طيبة تتمركز فيها عناصر النظام وميليشيات حزب الله”، وفق تعبيره

وأضاف “قام (إنغماسيون) من جبهة النصرة وجند العاصمة باقتحام الصفوف الخلفية لقوات النظام عبر نفق، فيما يتخبط النظام بالقصف العشوائي وغارات الطيران الحربي”.

ونفى الدوماني وجود مدنيين في المنطقة، وقال “لا يوجد مدنيين منذ ستة أشهر في مناطق الاشتباك”، وشدد على أن استرجاع سيطرة الثوار على بعض محاور جوبر هو هدف أولي يليه أهداف أخرى نحو دمشق، وقال باختصار “هناك نية للتقدم في كل المحاور باتجاه دمشق” دون مزيد من التوضيح.

ويشارك في معارك جوبر كتائب من المعارضة المسلحة الإسلامية أبرزها جند العاصمة، وفيلق الرحمن، وجيش الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجند الأصالة والتنمية، ولواء القعقاع بالإضافة إلى جبهة النصرة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، يشارك في القتال إلى جانب قوات النظام عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني وميليشيا قوات الدفاع الوطني، فيما أكّد ناشطون على وجود مقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الشيعي العراقي.

ويسمع سكان أحياء عديدة في العاصمة أصوات الاشتباكات، فيما سقطت عدة قذائف في منطقتي العباسيين والعدوي بدمشق المتاخمتين لحي جوبر، فيما شنّ طيران النظام غارات جوية على الحي بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة. ووفق شهود عيان، فإن سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات النظام والميليشيات الموالية لها من المنطقة إلى مستشفيات داخل دمشق لم تتوقف منذ الصباح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى