أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 27 يار 2015

 

مقتل «مُدلل» الأسد شرق دمشق

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

قتل ضابط في الحرس الجمهوري السوري هو أحد «المدللين» لدى الرئيس بشار الأسد، خلال اشتباكات في حي جوبر شرق دمشق، في وقت شنت مقاتلات النظام ومروحياته عشرات الغارات على مطار عسكري في ريف إدلب في شمال غربي سورية يحاصره مقاتلو المعارضة. وبث تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) فيديو لآثار تدمر تحت «خلافته» من دون تعرضها للخراب.

وأفاد نشطاء معارضون للنظام وموالون، بأن الضابط في الحرس الجمهوري عبد الزين صقر أحد المقربين من الأسد قتل، وكان ظهر مع الرئيس السوري في صور وزعتها وسائل الإعلام الرسمية في حي الزبلطاني شرق دمشق في زيارة قام بها الأسد إلى المنطقة نهاية العام الماضي. وقال موالون إن صقر الذي يتحدر من جبلة في الساحل معقل النظام، كان «مدللاً ولصيقاً بالأسد». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل الضابط «في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية في حي جوبر» شرق العاصمة.

وقال المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم مدير، إن مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها «داعش» الأسبوع الماضي «بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن»، وذلك بعد يوم من شن مقاتلات النظام 15 غارة على المدينة، في وقت بث التنظيم شريط فيديو أظهر تدمر والمناطق الأثرية تحت سيطرة «داعش». وظهرت أعمدة دخان بعد غارة قرب مواقع تاريخية. كما أظهرت اللقطات التي صورت في معظمها من دون صوت أو أشخاص القلعة القديمة في تدمر والأعمدة والمباني والجدران.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 43 على الأقل، عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط أبو الظهور العسكري، ترافقت مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر، والتي تحاصر المطار منذ أكثر من عامين». وأشارت شبكة «سراج برس» الى أن النظام قد يعيد سيناريو مستشفى جسر الشغور، وتنسحب قواته من المطار إلى بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي شمالاً.

ومن بيروت، اطلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي غوردن براون، رئيس الحكومة البريطانية السابق، نداء لجمع مئة مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتأمين فرص التعليم لأكبر عدد ممكن من التلاميذ السوريين اللاجئين إلى لبنان. وقال: «يجب أن نضمن سويةً أن جيلاً كاملاً من الأطفال السوريين لن يدفع الثمن بسبب إهمال تعليمهم. فيُجبر الأطفال الذين هم خارج المدارس على العمل ويُرغمون على الزواج المبكر ويُساقون إلى أحضان المتطرفين».

وزار براون مدرسة لبنانية تستخدم نموذج «دوام ما بعد الظهر» يرتادها أطفال سوريون، وقال: «ها نحن قبل ثلاثة أشهر فقط من بدء العام الدراسي الجديد بحاجة إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم للحكومة حتى تتمكن من تنفيذ الخطة المتفق عليها. يجب أن نعمل الآن قبل فوات الأوان».

 

موسكو تنفي تسليم ايران «اس – 300» قريباً

طهران – محمد صالح صدقيان

واشنطن، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، «أقلية محدودة تُحدِث ضجيجاً» في شأن المفاوضات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، معتبراً أن الشعب يدرك أن «الشعارات والتصريحات المتشددة لن تسوّي مشكلات البلاد». تزامن ذلك مع إقرار طهران بأن البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي يتيح تفتيش مراكز عسكرية، مستدركة أنها «لن تساوم على أمنها القومي وأسرارها» الدفاعية. واعلن حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارة الى موسكو أن روسيا وإيران «أنهتا بنجاح» مفاوضات حول تسليم طهران «في وقت قريب»، صواريخ روسية متطوّرة من طراز «أس – 300». لكن نظيره الروسي سيرغي ريابكوف أشار إلى أن لا موعد محدداً لتسليم الصواريخ.

في غضون ذلك، رجّح السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرو، ألا تتوصل إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) إلى اتفاق يطوي الملف النووي، بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل، أو بعد ذلك، لافتاً إلى وجوب إنجاز عمل تقني ضخم. ولم يستبعد أن تكون نهاية المفاوضات «مبهمة». ونبه السفير الألماني لدى الولايات المتحدة بيتر فيتيغ، إلى أن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، بعد إبرام اتفاق محتمل، لن يتم قبل نهاية السنة.

وعشية بدء جولة جديدة من المفاوضات في فيينا اليوم، تشهد إيران سجالاً في شأن نتائج المفاوضات، خصوصاً ما يتعلق بتوقيع البروتوكول الإضافي الذي يتيح دخولاً مفاجئاً لمنشآت نووية ولقاء علماء ذرة.

ووصف معارضون للمفاوضات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه «خائن لمصالح البلاد»، على خلفية قبوله تنفيذ البروتوكول الإضافي. وكان ظريف اعتبر أن استجواب علماء نوويين إيرانيين «قضية جانبية لا علاقة لها بأساس المفاوضات النووية»، مذكّراً بحدوث ذلك خلال عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. لكن مكتب الأخير نفى أن تكون حكومته سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستجواب علماء نوويين، معتبراً أن تصريحات ظريف هي «محض كذب».

ولفت عباس عراقجي، نائب ظريف، إلى أن البروتوكول الإضافي «يتضمن معاينة مواقع غير نووية، يمكن أن تشمل أيضاً مراكز عسكرية، ولكن بإدارتنا». واستدرك: «لن نسمح أبداً باستغلال عمليات الرقابة والتفتيش، للوصول إلى معلومات سرية ومعرفة علمائنا وبعض سياسات البلاد، لأن هذا الأمر من خطوطنا الحمر الكبرى التي يرسمها قائد الثورة» علي خامنئي. وأكد أن إيران «لن تساوم أبداً على أمنها القومي وأسرارها العسكرية وإنجازات علمائها، ولن تسمح بالمسّ بها أياً يكن الثمن».

وانتقد روحاني «أقلية محدودة تُحدث ضجيجاً»، مدافعاً عن الوفد المفاوض «القوي جداً الذي يتخذ يومياً خطوات جدية لنيل حقوق الأمّة». وأضاف أن «الشعب الإيراني يحتاج إلى تلاحم وتكاتف في الداخل، كما عليه مواجهة مؤامرات الأعداء» في الخارج، مشيراً إلى أن «غالبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البنّاء مع العالم». وزاد: «يدرك الشعب جيداً أن الشعارات والتصريحات المتشددة لن تسوّي مشكلات المجتمع والبلاد. نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم، بالمنطق والحجج والمفاوضات».

إلى ذلك، أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل مُرغمة على «التسليم باتفاق نووي مع إيران، على رغم أنها لا تعترف بذلك رسمياً». وأضافت أن جهاز الأمن الإسرائيلي يُعدّ لصفقة تعويض من الولايات المتحدة، بقيمة اربعة بلايين دولار، تعزّز أمن الدولة العبرية.

على صعيد آخر، أعلنت طهران أنها أفشلت في آذار (مارس) الماضي، هجوماً إلكترونياً على وزارة النفط الإيرانية يقيم منفذوه في الولايات المتحدة.

 

فابيوس يحذّر من تقسيم سوريا والعراق بدء تدريب المعارضة المعتدلة في تركيا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

حذرت فرنسا امس من تزايد مخاطر تعرض سوريا والعراق لمزيد من التقسيم إذا لم تعزز الجهود الدولية بسرعة لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الحكومة العراقية لم تحترم التزاماتها حيال شركائها بتمثيل مصالح جميع أطياف المجتمع العراقي.

وجاء كلامه أمام نواب فرنسيين قبل اجتماع يعقد في باريس في 2 حزيران للدول التي تحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر السيطرة على معظم بلاده، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بين أفراد من حكومته والمعارضة “لإنقاذ سوريا”.

ولاحظ انه “في العراق كما في سوريا يجب تعزيز التحرك الدولي وإلا سنتجه نحو تقسيم أحد البلدين أو كليهما وارتكاب مزيد من المجازر والعواقب الكارثية”.

وتستضيف فرنسا اجتماعا يشارك فيه أكثر من 20 وزير خارجية بينهم الوزير الأميركي جون كيري من أجل وضع استراتيجية تشمل سبل تعويض الخسائر الأخيرة على أرض المعركة في العراق وسوريا.

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ان بلاده والولايات المتحدة بدأتا عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة على الاراضي التركية، تمهيداً لانخراطهم في القتال ضد “داعش”. وأوضح ان برنامج تسليح المعارضة السورية وتدريبها على الاراضي التركية والذي تقوده الولايات المتحدة بدأ “مع مجموعات صغيرة” بعد اشهر من التأخير، قائلاً: “يمكننا القول إن (عملية) التسليح والتدريب بدأت مع مجموعات صغيرة. واكتملت كل البنى التحتية وعمليات التسليح الضرورية”. وأضاف ان “الاتراك والاميركيين المسؤولين عن العملية وصلوا”، وان المقاتلين اختيروا بالاشتراك بين واشنطن وانقرة.

وكان جاويش اوغلو صرح الاثنين لصحيفة “الصباح” المقربة من الحكومة بأن تركيا والولايات المتحدة وافقتا ايضا على توفير “حماية جوية” لبعض المقاتلين الذين سيواجهون “داعش”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت الولايات المتحدة تدريب مقاتلين سوريين في الاردن ضمن برنامج سيشمل مواقع في تركيا والسعودية وقطر.

من جهة اخرى، قتل ضابط في الحرس الجمهوري السوري مقرب من الرئيس بشار الأسد في شرق دمشق بأيدي أفراد من “الجيش السوري الحر”. وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن الضابط يدعى عبد الزين صقر وقتل على أيدي كتائب “الجيش السوري الحر” في حي جوبر وذلك خلال المعارك الدائرة هناك.

ويذكر أن صقر ظهر مع الأسد في حي زبلطاني قبل بضعة أشهر.

 

“داعش” يتمدّد جنوب تدمر ويُسيطر على مناجم فوسفات جاويش أوغلو يتحدّث عن “اتفاق مبدئي” مع أميركا على دعم جوّي

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على أحد اكبر مناجم الفوسفات في سوريا، على مسافة 70 كيلومتراً جنوب تدمر في وسط البلاد، غداة شن النظام غارات جوية على المدينة.

 

أعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن “تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من التقدم مجدداً على طريق تدمر – دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية اوسع وذات اهمية اقتصادية كبيرة”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “هذه المناجم تعد من اكبر مناجم الفوسفات في سوريا وهي توفر للنظام عائدات مالية هامة”.

وقبل وصوله الى تدمر، سيطر التنظيم على بلدات عدة، ابرزها السخنة والعامرية وحقول الهيل والارك وجزل للغاز المجاورة في ريف حمص الشرقي.

في المقابل، أفاد المرصد أن الطيران الحربي السوري شنّ “ما لا يقل عن 15 غارة على اماكن في مدينة تدمر وبالقرب من الحرم الاثري فيها”. وشملت الغارات انحاء عدة في المدينة، بينها المشفى الوطني وفرع الامن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الاثرية في جنوب غرب المدينة والمعروفة باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.

وأشار عبد الرحمن الى “انها المرة الاولى يستهدف الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية”.

وتسببت الغارات بدمار داخل المدينة، وأوقعت اربعة قتلى مدنيين على الاقل وعشرات الجرحى، إضافة الى “خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم بعد استهداف نقاط تجمعهم”.

وأوردت “تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر”، التي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع “فايسبوك” ان الغارات ادت الى “سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى اصابات بعضهم خطرة”. وقالت انها تمكنت من توثيق مقتل شخصين على الاقل، وتحدثت عن “اشلاء” لم يتم التعرف على هوية اصحابها. وأوضح المدير العام للآثار في سوريا مأمون عبد الكريم أن مدينة تدمر بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن. لكنه أقر بأنه لا يزال يخشى أن يفجر التنظيم المتشدد أطلالاً في تدمر، بينها المدافن البرجية ومعبد بعل.

وتلت الغارات اعلاناً للسلطات السورية أن مقاتلي “الدولة الاسلامية” قتلوا أكثر من 400 من موظفي الدولة والجنود والمسلحين الموالين للنظام منذ سقوط المدينة الاسبوع الماضي. ونشرت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطات الاثنين ان حصيلة القتلى ارتفعت الى 450 شخصاً.

وأكد مصدر امني سوري ان “العمليات الحربية مستمرة ضد تنظيم داعش، بما فيها الغارات الجوية في محيط بلدة السخنة وحقلي الهيل والارك وحول مدينة تدمر، وفي كل الطرق المؤدية اليها”.

 

قاعدة الطبقة

الى ذلك، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” إن الجيش السوري قتل أكثر من 140 متشدداً من “الدولة الإسلامية” في غارة جوية على قاعدة الطبقة في الرقة.

ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالة الى كل من رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة، دعتهما فيها الى “اتخاذ التدابير الرادعة في حق التنظيمات الارهابية والدول الداعمة والراعية لها”. وقالت ان “مجزرة تدمر البشعة تتمة لما قامت وتقوم به التنظيمات الارهابية المسلحة منذ بدء الازمة في سوريا”.

 

بوتين وكاميرون

وفي لندن، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان اعادة اطلاق محادثات السلام حول سوريا.

وقالت ناطقة باسم كاميرون انه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته باعادة انتخابه، اتفق الزعيمان على انه “من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل الى حل للحرب الاهلية في سوريا وخصوصاً وقف تنامي تنظيم الدولة”، وشددا على “ضرورة ان يلتقي مستشاروها للشؤون الامنية لإعادة اطلاق المحادثات حول النزاع السوري”.

وبحث كاميرون وبوتين في الملف الاوكراني. وقال كاميرون انه وبوتين “لا تزال بينهما خلافات كبيرة” على هذا النزاع، وان أولويته تتمثل في احترام اتفاق السلام الموقع في شباط في مينسك.

 

تركيا

وفي اسطنبول، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا “من حيث المبدأ” على تقديم دعم جوي لبعض القوات من المعارضة الرئيسية في سوريا، في ما يمثل إذا تأكد توسعا للمشاركة الاميركية في الصراع.

وأقر مسؤولون أميركيون بمحادثات مستمرة مع تركيا في شأن نطاق الخيارات لتصعيد المعركة ضد “الدولة الاسلامية”، لكنهم قالوا انه لم تتخذ قرارات بعد.

وقال مسؤول دفاعي أميركي غير المكلف التحدث علناً: “نحن في محادثات مستمرة مع الاتراك في كل المجالات للتصدي لجهود الدولة الاسلامية. وفهمنا هو أنه لم تتخذ قرارات”. وقال جاويش أوغلو إن الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة السورية التي دربت في برنامج قادته الولايات المتحدة على الاراضي التركية. ويهدف المشروع الذي تأخر كثيراً الى إعادة 15 ألف جندي الى سوريا لقتال متشددي “الدولة الاسلامية”. وأبلغ الوزير صحيفة “الصباح” اليومية خلال زيارة لسيول: “يجب دعمهم من طريق الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم لهم الدعم الجوي، فما جدوى ذلك… هناك اتفاق مبدئي على تقديم دعم جوي. أما كيف سيقدم الدعم فهذه مسؤولية الجيش”. وجدّد موقف بلاده من حيث وجوب اعطاء الأولوية لقتال “الدولة الاسلامية”، ولكن “يجب وقف النظام” أيضاً. ونفى تكهنات وسائل الاعلام عن اتفاق بين تركيا والسعودية على عملية مشتركة في سوريا.

 

الاستيلاء على منجم للفوسفات.. والطيران السوري يكثّف غاراته

دمشق: «داعش» سيفشل في التقدم غرباً

كثف الطيران السوري، خلال اليومين الماضيين، من غاراته على مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مستهدفاً مطار الطبقة العسكري في الرقة، بعد يوم من استهدافه ريف حمص الشرقي، حيث سيطر التنظيم التكفيري على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب مدينة تدمر.

ونقلت وكالة الأنباء السورية – «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «سلاح الجو السوري دمر أوكاراً لتنظيم داعش الإرهابي في مطار الطبقة ومحيطه في الرقة، وأوقع أكثر من 140 إرهابياً قتيلاً وعشرات المصابين».

وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة «رويترز»، إن «داعش يحاول نقل المقاتلين من معاقله في الرقة ودير الزور إلى تدمر في شرق سوريا»، مشيراً إلى أن «الدولة الإسلامية سيحاول بالتأكيد تحقيق المزيد من المكاسب بعد استيلائه على تدمر».

وأضاف أن السلطات السورية «ليست قلقة على الإطلاق، إذ لن يكون باستطاعة الدولة الإسلامية التقدم نحو الغرب». وأشار الى «نشاط ملحوظ لداعش أكثر من ذي قبل»، معتبرا أنه بعد ما حصل في تدمر لن يوقف التنظيم محاولاته للتقدم. وأعلن أن التنظيم التكفيري تكبد خسائر كبيرة في هجوم للجيش على مقربة من تدمر امس الاول.

وكان الطيران الحربي السوري قد استهدف مدينة تدمر وأطرافها بغارات كثيفة. وأشار مصدر أمني سوري إلى مهاجمة الطيران أكثر من 160 هدفا للتنظيم التكفيري في ريف حمص الشرقي، حيث تقع المدينة الأثرية. وأضاف «سنطارد مسلحي تنظيم داعش أينما وجدوا، والطيران يتابع تحركاتهم، وأي تجمع يرصد يتم قصفه».

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان أمس الاول، أن «داعش» سيطر على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب مدينة تدمر. وأعلن أن «الدولة الإسلامية تمكن من التقدم مجددا على طريق تدمر ـ دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع وذات أهمية اقتصادية كبيرة».

وقال مصدر عسكري لوكالة «سانا» إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية نوعية ضد أوكار تنظيم داعش في ريف السويداء الشمالي الشرقي»، موضحاً أنها «وجهت ضربة مباشرة على تجمع لداعش شرق تل بثينة في ريف السويداء الشمالي الشرقي».

وأعلن رئيس «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» خالد عبد المجيد أن مخيم اليرموك شهد اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية و «داعش» الذي يحاول استعادة السيطرة على مواقع وسط المخيم كان قد خسرها مؤخراً. وأضاف «يسيطر التنظيم على 40 في المئة من مساحة المخيم، فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية على 40 في المئة أيضاً، وتشكل المساحة المتبقية خطوط المواجهات بين الطرفين».

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأول، أن واشنطن وأنقرة اتفقتا «من ناحية المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض المجموعات المسلحة في سوريا، فيما يمثل إذا تأكد توسعاً للمشاركة الأميركية في الصراع.

وأقر مسؤولون أميركيون بوجود محادثات مستمرة مع تركيا بشأن نطاق الخيارات لتصعيد المعركة ضد «داعش»، لكنهم قالوا انه لم تتخذ قرارات بعد. وقال مسؤول دفاعي أميركي «نحن في محادثات مستمرة مع الأتراك في كل المجالات للتصدي لجهود الدولة الإسلامية. وفهمنا هو انه لم تتخذ قرارات». وترفض واشنطن، حتى الآن، مطلب أنقرة بـ «منطقة آمنة» في سوريا.

وقال جاويش أوغلو، في تصريح لصحيفة «صباح» التركية، إن «الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة السورية التي تم تدريبها في برنامج قادته الولايات المتحدة على الأراضي التركية». ولم يتطرق إلى تفاصيل بشأن ما الذي يعنيه «من ناحية المبدأ» الدعم الجوي الذي سيقدم أو من الذي سيقدمه.

وأضاف «يجب دعمهم عن طريق الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم لهم الدعم لجوي فما جدوى ذلك؟». وتابع «هناك اتفاق مبدئي بشأن تقديم دعم جوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش». واعتبر انه مع إعطاء أولوية لقتال «داعش» فإنه «يجب وقف النظام» السوري. ونفى تكهنات وسائل الإعلام بأن تركيا والسعودية اتفقتا على عملية مشتركة في سوريا.

وأعلن جاويش اوغلو، أمس، أن أنقرة وواشنطن بدأتا عملية تدريب المسلحين «المعتدلين» على الأراضي التركية. وقال «يمكننا القول إن (عملية) التسليح والتدريب بدأت مع مجموعات صغيرة. واكتملت كل البنى التحتية وعمليات التسليح الضرورية». وأضاف ان «الأتراك والأميركيين المسؤولين عن العملية وصلوا»، مضيفا انه تم اختيار المسلحين بشكل مشترك بين واشنطن وأنقرة.

وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، في بيان، أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سوريا. وقالت متحدثة باسم كاميرون انه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، «اتفق القائدان على انه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا، وخصوصا وقف تنامي» تنظيم «داعش»، كما «اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاراهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري».

(«سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

المقاتلون الاكراد يطردون تنظيم الدولة من 14 بلدة اشورية في سوريا

بيروت- (أ ف ب): سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية على 14 بلدة اشورية في شمال شرق سوريا، كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ 23 شباط/ فبراير الماضي، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بالتعاون مع قوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من استعادة السيطرة مطلع الاسبوع على 14 بلدة اشورية في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية استمرت عشرة ايام، وانتهت بطردهم من المنطقة”.

 

قيادي معارض: التحضيرات لمعركة “فتح حلب” تشمل كافة الجوانب

حلب- الأناضول: أوضح عمر سلخو، القائد العسكري في تجمع “فاستقم كما أمرت”، أحد فصائل المعارضة السورية، أن التحضيرات في غرفة عمليات “فتح حلب” لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل كذلك الجانب الإنساني والأمني، لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل منضوون في الغرفة، إلى جانب عشرات الدبابات والآليات الثقيلة.

 

وأفاد سلخو في تصريحات للأناضول الأربعاء، أن “الجانب الإنساني والأمني للغرفة، يتكون من وحدات طبية ووحدات الإغاثة والإدارات المحلية والوحدات الأمنية، لافتاً إلى أن “معركة حلب ستكون معركة كبيرة جداً، وأن فصائل الغرفة تنسق بأعلى مستوى للاستعداد لإخلاء المدنيين، الذين قد ينزحون جماعياً جراء قصف النظام، إلى جانب تحضير ملاجئ، وتهيئة الوحدات الأمنية لحماية ممتلكات المدنيين عند نزوحهم”، وتعهد بحماية المسحيين وممتلكاتهم، بعد إحكام سيطرتهم على المدينة، واعتبر ذلك واجباً دينياً، مشيراً إلى “أنهم تواصلوا مع المسحيين، وخاصة الأرمن، لتطمينهم، لكنهم لم يتلقوا منهم رداً بعد”.

 

ولفت سلخو إلى  أن انسحاب النظام أمام داعش في منطقة شيخ النجار شرق حلب، يظهر مرة أخرى التهاون الذي يمارسه النظام إزاء داعش، موضحاً أن “تحرك داعش من الشيخ النجار نحو مناطق حلب سيكون له أثر سلبي على معركة حلب،  لكن هذا التأثير لن يكون حاسماً لأنه أمر تم أخذه في الاعتبار”، وشدد على” ضرورة توفير دعم للمعارضة لإيقاف طيران النظام الذي يقوم بالانتقام من المناطق المحررة عبر قصفها، وهذا  سينجم عنه الكثير من القتلى المدنيين، لذلك لا بد من إيجاد حل لذلك”.

 

وأشار سلخو إلى أن تركيا تساعد الشعب السوري من ناحيتين، الأول بإيوائها عدداً كبيراً من اللاجئين، فلا يكاد يوجد شخص من حلب إلا ولديه قريب لاجئ في تركيا، كما أثنى على المساعدات الإنسانية الكبيرة، التي تقدمها تركيا شعباً وحكومة للمواطنين السوريين في الداخل، متمنياً أن “تتخذ تركيا خطوات لوقف القصف الهمجي للنظام على المدنيين”.

 

يذكر أن عدداً كبيراً من فصائل حلب المعارضة، أعلنت قبل نحو اسبوعين، تشكيل غرفة عمليات استعداد لمعركة واسعة ضد قوات النظام ومقراته وللسيطرة على المدينة

 

جنود سوريون جرحى يروون انسحابهم من مشفى جسر الشغور

اللاذقية- (أ ف ب): كان الجندي السوري محمد محمود العساف على وشك الاغماء بعد اصابته في كاحله وبطنه اثر انسحابه مع رفاقه من مشفى جسر الشغور الاسبوع الماضي، ما ساعده على التظاهر بالموت لدى اقتراب مقاتلين منه، والنجاة.

 

والعساف (28 عاما) واحد من عشرات الجنود الذين تمكنوا من الخروج من مشفى جسر الشغور قبل سيطرة مقاتلي جبهة النصرة وفصائل اخرى معارضة عليه الاسبوع الماضي، ووصلوا تحت وابل من الرصاص والقصف الى مناطق سيطرة النظام الواقعة على بعد كيلومترات قليلة.

 

ويقول الجندي الصلب البنية الذي نمت لحيته السوداء بضعة سنتيمترات، وهو ممدد على سريره في مشفى اللاذقية (غرب)، انه اصيب بشظية قذيفة في كاحله الايمن وطلق ناري في بطنه قبل ثلاثة كيلومترات تقريبا من “الوصول الى نقطة الامان”.

 

ويضيف “شعرت انني على وشك الاغماء الى ان جاء نحوي المسلحون وكانوا ينوون اطلاق الرصاص علي، لكنهم تركوني وشاني بعد ان ظنوا أنني مت. وغادروا بعد ان اخذوا جوالي ومحفظتي وسلاحي”.

 

ويضيف “انتظرت الى ان قاربت الساعة الثامنة مساء وذهبت الى اسطبل قريب واغتسلت وخرجت بعد ان شاهدت خطوط الرصاص المضيئة التي اطلقها الجيش وتوجهت نحوها، ووصلت عند منتصف الليل” الى منطقة الكفير.

 

ويروي الجندي بصوت متعب لوكالة فرانس برس ان الانسحاب من المشفى جاء تنفيذا “لاوامر” من القيادة العسكرية.

 

ويقول “كنا نتواصل مع القيادة وأُبلغنا بان هناك عملية تفجير” سيقوم بها مقاتلو جبهة النصرة وفصائل المعارضة الاخرى التي تسيطر على مدينة جسر الشغور منذ نهاية نيسان/ ابريل، “من خلال حفر نفق يصل الى تحت المشفى” حيث كان يتحصن اكثر من 150 جنديا ومسلحا مواليا لهم مع مدنيين من عائلاتهم.

 

ويضيف “جاءنا امر الخروج من المشفى قبل الساعة الثامنة، الموعد المحدد للتفجير”، مشيرا إلى أن الجنود شكلوا مجموعات مختلفة تولت الاولى اقتحام ابنية المشفى الاخرى، غير ذاك الذين كانوا يتحصنون فيه للاحتماء من النيران التي تطلق على المنسحبين. وأوكل الى المجموعة الثانية نقل الجرحى، بينما تولت المجموعة الثالثة، بحسب العساف، “اخلاء المدنيين”، وخصصت المجموعة الرابعة “لتامين تغطية نارية من الخلف”.

 

وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل الجمعة على مشفى جسر الشغور وسط معارك عنيفة. وقال المقاتلون ضد النظام انهم قاموا بـ”تحرير المشفى”، بينما تحدث الاعلام الرسمي السوري عن نجاح في “فك الطوق”.

 

وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان اكثر من تسعين عنصرا من قوات النظام تمكنوا من الوصول الى مناطق آمنة، ببينما قتل عدد منهم خلال محاولتهم الفرار من المشفى وأُسر آخرون.

 

وكان المحاصرون لجأوا إلى المشفى اثر سقوط مدينة جسر الشغور في 25 نيسان/ ابريل بين أيدي جبهة النصرة وحلفائها.

 

وسار المنسحبون من المشفى ساعات طويلة في مناطق حرجية وصعبة.

 

ويقول نوار بدر صالح (25 عاما) الذي تولى مع رفاقه حمل الجرحى على نقالات “مشينا بين الشجر والاحراج. لم نعرف الوقت الذي استغرقناه إلى ان وصلنا في اليوم التالي الى النقطة العسكرية”.

 

ويقول صالح الذي خضع لعملية جراحية في ساقه حيث وضعت اسياخ ظاهرة وسط الضمادات السميكة “كانت المعارك متواصلة ونحن نسير، لكننا كنا نقوم بتغطية نارية لبعضنا كي نتمكن من التقدم”.

 

ويضيف “بعد اصابتي بساقي اليسرى، أكملت طريقي زحفا ومشيا بالتناوب”.

 

ويروي محمد محمد (29 عاما) من جهته انه اصيب بقدمه وساعده الايسر بعد خروجه من مشفى الجسر بحوالى ساعتين.

 

ويقول “اجتزنا طرقا صعبة مليئة بالاحجار والاشواك. قطعنا سواقي مياه الى ان وصلنا الى نهر العاصي ومشينا على ضفته. هناك شاهدت تلة على قمتها وحدة عسكرية (…) وواصلنا السير باتجاهها”.

 

اما ربيع الاسمر فكان اصيب بقدميه في المعارك قبل الانسحاب من المشفى بسبعة ايام. ويقول “الطبيب في المشفى اعطاني ابر مسكنة كي اتمكن من الخروج”.

 

ويضيف الاسمر الذي جلست بقربه سيدة مسنة تنظر اليه بحنان “انسحبنا باتجاه حارة الداغل وهناك تمت محاصرتنا واطلقوا النار نحونا واستشهد عدد من الاشخاص”، مشيرا الى ان المقاتلين “لم يميزوا بين مدنيين وعساكر”.

 

وكان الجنود يريدون باي ثمن الخروج من المشفى حيث كانوا يجدون صعوبة في الحصول على المواد الغذائية والتموينية، بحسب المرصد وناشطين.

 

ويقول العساف ان المدنيين والعسكريين المنسحبين “شعروا بالامان لحظة الخروج من المشفى، لان خروجنا للقتال في الخارج افضل من تفجير البناء بينما نحن فيه”.

 

كذلك اصيب محمد زهران (29 عاما) داخل المشفى في صدره. ويقول “لم اكن اقوى على الجري (بعد الانسحاب) بسبب اصابتي واصابني المسلحون مرة اخرى في ساعدي”.

 

ويضيف وهو يتوقف عن الكلام بين الفينة والاخرى بسبب صعوبة في التنفس “استخدمت الاسعافات الاولية التي كنا نحملها وحاولت وقف النزيف جزئيا. عندما التقيت في الكفير بوحدات من الجيش ساعدتني على الوصول الى هنا (اللاذقية) بسيارة اسعاف، انفجرت بالبكاء”.

 

ويشير الشاب النحيل والقصير القامة الى ان ايامه خلال الحصار كانت “كابوسا…لم نكن نتوقع ان يحدث هذا لنا”.

 

ويقول محمد محمد من جهته “عندما كنت اتكلم مع والدتي من داخل المشفى، كنت اقول لها انا أتوقع ان اموت في اي لحظة واريدك ان تكوني قوية”.

 

ثم يضيف “عندما خرجت وتكلمت معها، غصت من الفرحة”.

 

سوريا: أنباء عن قرب إعلان أمير «جبهة النصرة» نقض بيعته لزعيم «القاعدة»

في مقابلة تلفزيونية مع «الجزيرة» استهدفها طيران «التحالف» وتمّت قرب إدلب

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: أعلنت قناة «الجزيرة» الفضائية عن استضافة «أبو محمد الجولاني» أمير «جبهة النصرة» في سوريا عبر برنامج «بلا حدود»، وأكد البرنامج عبر صفحته الرسمية، أن الجولاني سيكون ضيف الحلقة المقبلة في الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء.

وسبق للجولاني أن سجل حضوراً إعلامياً واحداً، وكان على شاشة «الجزيرة» أيضاً، حيث استضافه تيسير علوني في لقاء خاص، دون أن يكشف عن هويته.

وحاولت «القدس العربي» الاتصال بالزميل أحمد منصور إلا إنه رفض الافصاح عن تفاصيل الحلقة حيث كان في طريق عودته من سوريا حيث تم اللقاء.

وقالت مواقع جهادية إن المقابلة صورت في محافظة إدلب في الداخل السوري، وأن طيران «التحالف الدولي» الذي استهدف مقرا لجبهة النصرة منذ أيام كان هدفه الرئيسي الجولاني وطاقم «الجزيرة» الذي يجري اللقاء بعد معلومات حول مكان وزمان المقابلة وصلت للأمريكيين، غير أنها لم تحقق غايتها بسبب تغيير مكان التصوير المقرر من المكان المستهدف إلى مكان الجديد قبل ساعة من الموعد بطلب من أمنيي النصرة هناك.

وأشارت المواقع أن المقابلة «المهمة جدا» بالنسبة للجولاني ولجبهة «النصرة» جاءت بطلب وإلحاح منه وان التواصل مع القناة والترتيب اللقاء تم عبر الصحافي في «الجزيرة» د. أحمد موفق زيدان، الا ان “القدس العربي” لم تستطع التاكد من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وترددت أنباء على عدة مواقع محسوبة على «النصرة» أن يعلن زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، فك أو انفصال الجبهة عن تنظيم «القاعدة» خلال الحلقة، وقال حساب إلكتروني لإعلامي مقرب من أوساط التيارات الجهادية في سوريا يدعى «مزمجر الشام» الشهر الماضي، «الجولاني وفي عدة اجتماعات – آخرها قبل أسابيع – قال بأنه مستعد لفك الارتباط بتنظيم «القاعدة»… هذا كلام أنا مسؤول عنه وأتحدى من يكذبه. سر التناقض بين خطاب جبهة «النصرة» على أرض الواقع وبين الخطاب على الإعلام وفي مواقع التواصل يكمن في تأثير أبو قتادة الفلسطيني على خطاب النصرة».

وختم «مزمجر الشام» بالقول «ﻷبي قتادة الفلسطيني تأثير سلبي على «النصرة» يتلخص في إبعادها عن محيطها الثوري وعزلها في (شرنقة القاعدة) وإعادتها لسكة (المنهج) الذي أثبت فشله».

وقال العنصر السابق في «القاعدة» وعميل الاستخبارات البريطانية أيمن دين في تصريحات صحافية إن «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سوريا، أبلغت «حركة أحرار الشام» الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سوريا أنها تنوي الانفصال عن القاعدة في شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقاً، انطلاقاً من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة.

وكانت تقارير إعلامية عديدة قد أشارت إلى أن «جبهة النصرة» تتطلع إلى الإنفصال عن تنظيم «القاعدة» والتقرب أكثر إلى التيارات الإسلامية المعتدلة والجماعات المسلحة الأخرى ضمن المعارضة السورية.

 

هآرتس: الرئيس السوري لم يعد يثق بأحد وحرسه الخاص إيرانيون وخطابات حسن نصر الله تدل على قرب إنتهاء الأسد

لندن ـ «القدس العربي»: حملت خطابات الأمين العام لحزب الله اللبناني رسائل دلت على إرتباك ووجود أزمة حقيقية يعاني منها النظام السوري، مع سلسلة الخسارات الميدانية والعسكرية للحزب في سوريا وللنظام مع خسارة الأخير لمناطق عدة في سوريا لصالح تنظيم «الدولة الإسلامية» والمعارضة السورية المسلحة.

وقال المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» العبرية، عاموس هارئيل، إن ظهور زعيم «حزب الله» عدة مرات خلال أقل من أسبوع يحمل دلالتين أساسيتين، الأولى والواضحة هي نية دحض الشائعات التي تم تناقلها حول مقتله أو تدهور وضعه الصحي.

أما الدلالة الثانية فهي أكثر خطراً وأهمية، وهي وصول نظام الأسد إلى حالة يرثى لها، وحاجته إلى مزيد من الدعم الخارجي، بحسب تحليل هارئيل، لدعوات نصر الله المتكررة لضرورة «إجراء تجنيد عام في لبنان من أجل التصدي لخطر تنظيم «الدولة»، الذي وصفه بأنه «خطر ليس له مثيل في التاريخ».

إلى جانب ذلك، صرّح زعيم حزب الله في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي بأن تنظيمه «يخوض حرب وجود لأجل لبنان والعالم العربي»، كما حذّر اللبنانيين بإلحاح من «المذابح والاغتصاب والاستعباد إذا نجحت التنظيمات السنية بإسقاط نظام بشار الأسد والتقدم أكثر نحو لبنان».

اعتبر هارئيل هذه النداءات المتكررة والتحذيرات دليلاً آخر على الأزمات التي تواجه نصر الله ونظام الأسد في ما يخص تجنيد شباب للقتال في صفوفهم بجبهات القتال المختلفة. كما تتزامن هذه التصريحات المتتابعة مع الأخبار السيئة التي ترد بشأن خسارات جيش الأسد ومناصريه في سوريا خلال الأيام الأخيرة.

ويضيف هارئيل أنه بناء على ما يحدث في جبهات أخرى، تتضح الصورة الكبرى تدريجياً، لتبيّن أن نظام الأسد – بعد عام من الجمود النسبي – يتراجع بشكل كبير على جبهات عدة. فبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، يعود سبب التراجع المستمر لنظام الأسد منذ آذار/مارس الماضي إلى «التآكل المتواصل في قدرات جيش الأسد وبمعنوياته القتالية».

إلى جانب ذلك، تصادق المصادر الأمنية الإسرائيلية على أن قوات المعارضة – لأول مرة منذ زمن طويل – حصلت على دعم كبير عن طريق دول متعددة نسقت في ما بينها لدعمهم، من بينها السعودية وتركيا وقطر، بعد أن اختلفت فيما بينها سابقاً على طريقة تقديم هذا الدعم.

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من استمرار تلقي نظام الأسد للدعم من جانب «حزب الله» وإيران، فإن الأحداث الأخيرة تدل على وجود خطر حقيقي على وجود نظام الأسد. وعلى ضوء ذلك، تحدثت تقديرات أمنية إسرائيلية أن هناك احتمالاً بأن يترك الأسد دمشق ويركز على حماية المناطق العلوية شمال سوريا.

جاء ذلك فيما أكد الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس، جان بيار فيليو، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، «لم يعد يثق بأحد من السوريين، بمن فيهم العلويون. وحرسه الشخصي يتألف من إيرانيين».

وقال فيليو في مقابلة له مع صحيفة «الأحد» فرنسية، إن «نقطة القوة الوحيدة التي يملكها الأسد، عدا الحماية الإيرانية والدعم الروسي غير المشروط، هو القلق الوجودي الذي تعيشه الطائفة العلوية».

ولفت إلى أن الأسد متواطئ ومستفيد من تقدم تنظيم الدولة، وقال إنه «يبدو بوضوح أن الأسد سمح للمقاتلين بالتقدم لأن سقوط تدمر يخدم دعاية نظامه. والحقيقة أننا بمواجهة داعش لم نقدم الدعم لأولئك القادرين على مواجهتها، أي، عمليا، الثوّار السوريين».

 

جهادي بلجيكي حققت معه الشرطة 200 ساعة ورسمت صورة عن حركة التنظيمات الجهادية و«تنظيم الدولة»

«شريعة بلجيكا»: من تطبيق الشريعة وإلغاء الانتخابات إلى الجهاد العالمي

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: لماذا ينجذب الشبان الصغار لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام؟ سؤال يشغل الكثيرين في الدول الغربية ولا تخلو صحيفة من خبر يوميا عن شاب حاول السفر إلى سوريا أو اعتقال السلطات الأمنية شابا كان في طريقه إلى الجهاد أو تصريح لمسؤول بارز في الشرطة، وعادة ما يكون مسلما ودعوته المسلمين للحذر ومراقبة أبنائهم. وكانت آخرها دعوة ماك تشيشتي من اسكتلانديارد لمراقبة «الفضاء الخاص» للمسلمين ومتابعة ما يقولون لمنع الشباب من التأثر بالجماعات الجهادية.

ورأى في مقابلة مع صحيفة « الغارديان» إن على العائلة أن تراقب ظهور علامات تشدد على الشباب من مثل قراره مقاطعة المحلات التي تدعم إسرائيل مثل «ماركس أند سبنسر» ومراقبة ما يدور في مقاهي الشيشة أو ما يفعله الأبناء في غرف نومهم وهم يبحثون في مواقع الإنترنت.

وبالإضافة لدعوات الشرطة أئمة المساجد والعائلات مراقبة أبنائهم وبناتهم والإبلاغ عن أي تصرف غريب، هناك مراكز البحث التي تتعاون مع الحكومة التي تصدر بين الفترة والفترة تقارير عن عدد الشبان المقاتلين في سوريا والعراق ودوافعهم الإنضمام لتنظيم «الدولة الإسلامية».

 

لماذا يسافرون؟

وكتب الكثير عن ظاهرة الشباب الأوروبي الذي يشارك في الجماعات الجهادية وتقدر السلطات الأمنية الغربية عدد الشبان الأوروبيين في سوريا والعراق بحوالي 2.500 منهم 600 جاءوا من بريطانيا.

وطرح السؤال بن توب في العدد الجديد من مجلة «نيويوركر» في مقال طويل تحت عنوان «رحلة إلى الجهاد» نشر على موقعها الإلكتروني. ويثير الكاتب هنا تساؤلا حول الدوافع التي تدفع شبانا من مجتمعات مستقرة سياسيا ومزدهرة اقتصاديا إلى ترك كل شيء والسفر إلى سوريا والعراق.

ويحلل هنا الحالة البلجيكية حيث سافر أكثر من 400 شاب للقتال مع التنظيمات الجهادية والسورية المعارضة لنظام بشار الأسد.

وخلافا لما يقوله البعض في جماعات المعارضة السورية بأن قدوم الشبان الأوروبيين إلى سوريا جاء لدوافع إنسانية ومساعدة السوريين، تشير وثائق فدرالية الشرطة البلجيكية وأشرطة التحقيق مع الجهاديين الذين قاتلوا في الخارج وعادوا إلى بلادهم فيما بعد فالهدف الرئيسي لرحلة الجهاد التي قاموا بها كان إنشاء خلافة إسلامية عبر العنف.

وينقل عن مسؤول أمني قوله «كنا نتحدث عن الإرهاب» و«لكن لا أحد كان يريد الحديث عن الإرهاب» نظرا لتأكيد الأسد في حينه على أن جماعات المعارضة السورية مكونة من متطرفين وكما يقول المسؤول الأمني البلجيكي «كان من الصعب القول: نعم كلامه صحيح لأن البلجيكيين المقاتلين هم إرهابيون».

وفي هذا السياق يكتب توب عن قضية شغلت الرأي العام البلجيكي وهي قصة ججيون الشاب الذي ذهب إلى سوريا وعاد واعتقلته السلطات الأمنية وحققت معه حسب محاميه لمدة 200 ساعة وحصلوا من تحقيقاتهم على صورة حول الطريقة التي يتم بهـا تجنيد الشبان لطريق التشدد الإسلامي وطريقة عمل تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضا. وينقل عن مسؤول أمني قوله «نحن متأكدون أنه لم يقل لنا كل شيء».

وأضاف أن من بين ما كشف عنه ججيون «لم نجد أن ما قاله غير صحيح». وينتظر ججيون الحكم عليه في بيته في مدينة أنتورب حيث يقيم مع والده ديمتري بونتيك.

 

عائلة مختلطة

ويكشف الكاتب هنا ما وراء قصة ججيون وطريقه الذي اختطه نحو الجهاد مشيرا إلى جذوره العائلية، فوالده الذي كان يعمل حارسا على ناد ليلي سافر عام 1994 إلى أفريقيا وتزوج من إمرأة نيجيرية اسمها روز التي انجبت ابنها في جنوب نيجيريا قبل أن تنتقل العائلة إلى بلجيكا حيث خدم ديمتري في الجيش البلجيكي وعمل في وحدات السلام التابعة للأمم المتحدة في البوسنة.

نشأ ججيون نشأة كاثوليكية ودرس في مدرسة متميزة تابعة للآباء اليسوعيين تعرف باسم «أور ليدي كوليج». ويقول والده إن الأيام التي قضاها في المدرسة كانت أجمل أيام حياته.

 

أزمة

بدأت تحولات حياة ججيون عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره حيث تراجع أداؤه المدرسي وانتقل لمدرسة أخرى وتركته صديقته وعندها شعر وكأنه سقط في حفرة لا مخرج منها كما يقول والده.

ووصف ججيون هذه المرحلة للشرطة بمرحلة «البحث» «والبديل عن الألم». وفي سن السادسة عشرة تعرف على فتاة مغربية في مدرسته الجديدة والتي عرفته على الإسلام وربطت صداقتها معه بمعرفته بدينها.

وبدأ ججيون بدراسة الإسلام عبر الإنترنت. وقرر اعتناقه في رمضان عام 2011 حيث أشهر إسلامه في مسجد دي كويبل (القبة). وأنشأ المسجد مجموعة من معتنقي الإسلام البلجيكيين عام 2005. ولأن خطبة الجمعة كانت تلقى فيه بالهولندية فلم يكن يرتاده عرب أو أتراك.

ولكنه تحول فيما بعد لنقطة لقاء للجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين. وبدأ ججيون يصلي في المسجد خمس مرات في اليوم ويستمع لخطبة الإمام سليمان فان إيل الذي كان يركز في خطبه على عمل الخير. وتعامل ديمتري مع تحولات ابنه كنوع من تمرد الشباب.

 

شريعة بلجيكا

في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 دعا جار لججيون اسمه عز الدين لزيارة مقر مجموعة تطلق على نفسها «شريعة 4 بليجوم» (الشريعة من أجل بلجيكا) والتي تهدف لتطبيق الشريعة في عموم بلجيكا واستبدال البرلمان بالشورى. وأنشأ المجموعة بلجيكي من أصل مغربي اسمه فؤاد بلقاسم.

وكان هذا قد سجن بجريمة سرقة وعندما خرج من السجن أخذ يعمل في بيع السيارات المستعملة وتطوع في مراكز الشباب. ونقل توب عن المتشدد البريطاني أنجوم تشاودري من جماعة المهاجرين والذي أنشأ مجموعة «الشريعة من أجل بريطانيا» أن بلقاسم زاره في لندن عام 2010 طالبا نصحه لإنشاء جماعة مماثلة في بلجيكا. وبعد عودته من لندن أعلن بلقاسم عن «الشريعة من أجل بلجيكا» في آذار/مارس 2011 .

وعندما انضم ججيون لها كانت قد قامت بنشاطات أثارت انتباه الرأي العام منها حرق العلم الأمريكي وإرسالها ناشطين لتشويش محاضرات قدمها مسلمان اعترفا صراحة بمثليتهما فيما أعلن بلقاسم عن نيته تدمير كل المعالم والصروح. ونظمت المجموعة نهاية كل أسبوع تجمعات عامة في أنتورب وبروكسل ومدن أخرى.

وحظيت المجموعة بحماية بعض قوانين حرية التعبير. ويعلق مسؤول أمني «كان وضعا مثيرا للحنق». وبالإضافة لنشاطاته هذه أقام بلقاسم صلات مع جماعات جهادية في دول أخرى. وبحسب تشاودري «كانت لديه صلات مع أشخاص في الدانمارك وأجزاء أخرى من أوروبا».

ونصح أحد منظري الجهادية السلفية أبو محمد المقدسي بلقاسم التركيز على التجنيد لأن الهدف هو إقامة الشريعة في كل مكان. وفي مقر «الشريعة من أجل بلجيكا» سئل ججيون إن كان مستعدا لدراسة القرآن الكريم «بدون تحريف أو تفسير» وأرسل إلى مسجده في دي كويبل مع مجموعة من الأسئلة للإمام فان إيل الذي رد أن هذه أسئلة لا يطرحها إلا أتباع بلقاسم وحذره منهم. لكن ججيون لم يستمع وقرر اتباع «أهل السنة والجماعة» وأطلق على نفسه «أبو آسيا» فيما كان بلقاسم يكنى بأبو عمران.

وكان هذا يعقد دورات تدريبية لأتباعه تستمر 24 أسبوعا. وبحسب الوثائق التي حصلت عليها الشرطة فقد قسم بلقاسم العالم إلى أهل الشريعة وأهل الكفر. ودرس أتباعه أن معظم الأئمة يتجاهلون تدريس موضوعات الجهاد والشهادة حتى لا يخسروا رواتبهم. وبحسب بارت بيوتارت مدير مسجد «دي كويبل» «اعتبرنا بلقاسم واتباعه من جماعه الشريعة أننا غير مسلمين».

وأخذ ججيون يقضي وقتا طويلا في مقر الشريعة من أجل بلجيكا حيث تلقى بالإضافة إلى هذا دروسا في الدفاع عن النفس ـ كاراتيه – وكيكبوكسينغ. وحاضر تشاودري عبر الإنترنت (بولتوك) أتباع الشريعة في بلجيكا وسافر مرة مع عدد من أتباعه إلى هولندا للمحاضرة حول كيفية إسقاط الأنظمة. وسجل فريق تلفزيوني الزيارة حيث قال تشاودري «أنا قادم من إنكلترا لدفع شبان هذا البلد نحو التشدد».

ويتذكر أحد أفراد الشريعة في بلحيكا أن أحد القادمين مع تشاودري قال «أحيانا تحتاج اللاب توب وأخرى تحتاج الكلاشينكوف» وحاضر عبر الإنترنت مؤسس جماعة المهاجرين، عمر بكري محمد الشيء نفسه من لبنان حيث يقيم بعد منعه العودة لبريطانيا. وبحسب تشاودري فقد طلب من أعضاء الجماعة عدم إخبار عائلاتهم عن نشاطاتهم. وشيئا فشيئا أٌثر انخراط ججيون في نشاطات المجموعة على دراسته وواجباته وتخلى عدد منهم عن حياته السابقة. اكتشف ديمتري نشاطات ابنه مع جماعة الشريعة في نهاية عام 2011 عندما عقد بلقاسم مؤتمرا صحافيا بعد اعتقال أحد اتباعه واسمه مايكل ديلفوتري بتهمة حيازة كلاشينكوف. وعندما حاول ديمتري دفع الشرطة لإبعاد ابنه عن الجماعة باعتباره قاصرا قال له قاض إنه لا يمكن عمل شيء.

وفي شباط/فبراير تلقى ديمتري رسالة من مدير المدرسة يحذر فيها من تصرفات ابنه. ومن هنا بدأ ديمتري بزيارة مقر الشريعة للبحث عن نشاطات غير قانونية. زدعا هو وزوجته بلقاسم لزيارة البيت للتعرف على نشاطاته وأفكاره. وكان بلقاسم ذكيا في تجنب الأسئلة المحرجة.

وبالإضافة لتلقين الشبان مبادئ الجماعة كانوا يشاهدون موادا أرشيفية مثل محاضرات الناشط أنور العولقي الذي قتلته طائرات أمريكية في اليمن. وشاهدوا أفلاما عن الحروب في أفغانستان والشيشان.

وتساعدهم هذه المواد على اختيار الساحة الجهادية التي يريدون المشاركة فيها وبحسب ججيون «تجلس لأشهر مع الجماعة حيث يعتبر الجهاد أمرا عاديا». ويقول الكاتب إن بلقاسم خصص الأربع محاضرات للولاء والبراء. وفي النهاية كان المشاركون يجلسون لأداء امتحان.

ولم تكن نشاطات الجماعة بعيدة عن عين الشرطة التي بدأت تتنصت على مكالمات أعضائها في بداية 2012. لكن أفرادها كانوا يعرفون بأساليب الشرطة حيث كانوا يشترون أجهزة قديمة يستخدمونها ثم يتخلصون منها. ورغم أن بلقاسم لم يطلب من أتباعه السفر إلى سوريا لكنه درسهم عن منافع الجهاد.

 

الجهاد في سوريا

في بداية الثورة السورية لم يظهر فيها عنصر الجهاديين الأجانب حيث كان الجيش السوري الحر المكون من عدة فصائل هو الذي يخوض الحرب ضد النظام السوري.

ولكن كيف بدأت علاقة جماعة الشريعة من أجل بلجيكا بسوريا؟ تكشف التحقيقات مع ججيون أن أحد أفرادها واسمه نبيل قاسمي سافر إلى لبنان عام 2012 وزار عمر بكري محمد هناك.

وعاد إلى بلجيكا ثم سافر إلى لبنان بعد أشهر ومنه انتقل إلى سوريا حيث اتصل بالجماعة قائلا إنه في سوريا للقتال. فيما سافر آخرون إلى اليمن ومن ثم رحلوا بشبهة محاولة الانضمام للقاعدة.

وبحسب محكمة عسكرية ساعد بكري محمد عدد من الأوروبيين لإنشاء صلات مع الجماعات الموالية للقاعدة في سوريا. ويقول مسؤول أمني بلجيكي « أقاموا شبكة العمليات» حتى تستقبل من يريد السفر. في هذه الفترة اعتقلت الشرطة بلقاسم بتهمة التحريض على الكراهية وعندما رفضت زوجته ستيفاني دجاتو نزع نقابها وقامت شرطية بنزعه غصبا أدى إلى حالة من الغضب بين أتباع الجماعة وحذر بلقاسم من عمليات انتقامية. وفي غياب بلقاسم في السجن استمر أتباعه في محاضراتهم مع تشاودري عبر الفيديو.

وعاد قاسمي من سوريا لفترة وجيزة ثم عاد إليها ومعه هذه المرة خمسة من أتباع الشريعة. ورغم استمرار نشاطات الجماعة وتظاهرها ضد فيلم مؤذ لنبي الإسلام إلا أنها تفككت بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2012.

ولكن 50 عنصرا منها وجدوا طريقهم إلى سوريا حيث انضموا للجماعات الموالية للقاعدة هناك وبعضهم انضم لتنظيم «الدولة الإسلامية». وفي شباط/فبراير 2013 صحا ججيون من نومه منزعجا بعد رؤيته صديقه عز الدين الذي اختفى منذ مدة. وبعد أيام تلقى مكالمة من سوريا وكان المتحدث عز الدين حيث سأل ججيون من معه فأجاب «الجميع». اختلق ججيون ذريعة زيارة صديق له في العاصمة الهولندية أمستردام واستعار حقيبة سفر والده ووضع فيها ملابسه ومناظير ليلية حسب طلب عز الدين الذي أمره بالسفر إلى تركيا ومن ثم إلى الحدود مع سوريا.

وفي 12 شباط/فبراير 2013 سافر ججيون ولم يكن يعرف حتى اسم الجماعة السورية التي سينضم إليها. فقد توقع الشهادة سريعا. وصل ججيون سوريا في 22 شباط/فبراير حيث التقى زملاءه «كان غريبا عند رؤيتهم وهم يحملون السلاح» حسبما قال للشرطة فيما بعد. وأضاف «ترددت قليلا وقلت هل من أجل هذا جئت؟».

 

مجلس شورى المجاهدين

في قرية كفر حمرا قرب حلب التقى عددا من المقاتلين الأجانب، فرنسيين وهولنديين وغيرهم كما التقى عمرو العبسي من مجلس شورى المجاهدين. وكان عمرو المولود لعائلة حلبية في السعودية عام 1979 قد سجن عام 2007 بتهم الإنتماء للقاعدة في سجن صديانا، فهو مثل شقيقه فراس الذي تدرب في أفغانستان وانضما للقاعدة في العراق.

وأفرج عن عمرو في بداية الانتفاضة وهي نقطة محورية في صعود الجهاديين داخل الثورة السورية. وكان مجلس شورى المجاهدين مسؤولا عن اختطاف الصحافي جون كانتلي. وفي كفر حمرا قسم العبسي المقاتلين بحسب جنسياتهم. وعاش الأوروبيون ومعظم عناصر الشريعة في فيلا مسورة فيها حمام سباحة. واختار العبسي حسين الوسكي من جماعة الشريعة في بلجيكا كي يكون أميرا على الأوربيين. ولم يكن المقاتلون يعرفون اسم العبسي ولكن كنيته.

وبحسب ججيون كان هو «الممول» الذي يحصل على السلاح والوقود والطعام للمجموعة. وفي كانون الأول/ديسمبر 2012 ساعد مجلس المجاهدين «جبهة النصرة» للسيطرة على القاعدة العسكرية 11 والتي كانت آخر القواعد العسكرية في حلب. وتحولت لمركز تدريب للجهاديين حيث كان يتلقى الجهاديون التدريب العسكري لمدة 20 يوما. وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر شارك الأوروبيون في إقامة حواجز طرق وتفتيش الحافلات والبحث عمن يرونهم كفارا. أخبر ججيون الشرطة البلجيكية أنه شعر بالضيق مما شاهده من عنف وتمنى لو استطاع العودة إلى بلده.

في اليوم الثالث من التدريب حصل ججيون على عصابة سوداء مكتوب عليها «مجلس شورى المجاهدين» حيث كانت المرة الأولى التي عرف فيها اسم الجماعة التي ينتمي إليها. بعد أيام طلب من أمير المعسكر الإذن بالعودة لبلاده لأسباب صحية. لكنه اعتقل وحقق معه لأسابيع. في هذه الأثناء وصل والده ديمتري إلى الفيلا التي كان يقيم فيها ججيون.

ولكن كيف وصل إلى سوريا، يقول ديمتري إنه بعد مغادرة ابنه بدأ يبحث عن معلومات تقوده إلى مكانه وأخذ يرسل آلاف الرسائل وفي يوم شاهد شريطا على يوتيوب ظهر فيه مقاتلون من جماعة الشريعة في سوريا.

وأعلن عبر الإعلام عن عزمه السفر إلى سوريا ورافقه صحافيان مقابل الحصول على القصة. ولم ينجح بأطلاق سراح ابنه وعاد إلى بلجيكا، حيث بدأ حملة لإثارة انتباه الرأي العام لقضية ابنه. وبالغ فيها وأصدر كتابا «جهادي ضد إرادته» واخترع قصصا وهو ما أقنع الجهاديين البلجيكيين أن ججيون يعمل جاسوسا.

واتهمه الوسكي بالتخابر مع إسرائيل. قضى ججيون ستة أشهر في السجن وشاهد رهائن غربيين آخرين مثل جيمس فولي. وسجن في سجون تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أن يغادر سوريا إلى تركيا ومنها إلى بلجيكا.

ويذكر الكاتب هنا الكثير من التفاصيل حيث تلخص رحلته التناقض بين الحقيقة والمثال. وكما تظهر شهادته فقد ساعد على إدانه 46 من أتباع جماعة الشريعة التي تعتبر اليوم جماعة إرهابية.

وحكم على بلقاسم الذي لم يسافرإلى سوريا بالسجن 12 عاما. وفي النهاية تلخص رحلة الجهادي ججيون الطريق الذي ساره الكثير من الشبان الذين ذهبوا إلى سوريا مدفوعين بحسب المغامرة، البحث عن الشهادة أو تحقيق الذات. وكان وراء كل هذا أزمة ثم التشدد.

 

تنامي ظهور الميليشيات المسيحية المسلحة وسط دمشق وتجاوزاتها تخطت مثيلاتها ذات الصبغة العلوية

ريف دمشق ـ «القدس العربي» من سلامي محمد: مع توالي أعوام الانتفاضة السورية بوجه نظام الحكم في البلاد، أثبت الأفعال والأحداث انه لا توجد طائفة في سوريا وقفت موقفا واحدا بشتى أطيافها وفي اتجاه واحد، ولكن بعض الأقليات في سوريا اتخذت موقف الحياد تجاه ما تشهده الساحة السورية من تطورات متسارعة، ولكن دوام الحال من المحال، فلم تعد النســـبة العظمى ممن اتخذوا موقف الحياد كذلك، بل أصبحوا شركاء في القتل والسلب والاختطاف، وكلك ذلك تحت راية الدفاع عن الوطن والقائد.

ومن هذه التقلبات، ما شهده السواد الأعظم من مسيحي دمشق، فلم ينجحوا في الصمود كثيراً أمام موقف الحياد، ولعل سياسات النظام السوري في هذا المحور كان لها الأثر الكبير والعامل الأهم في توريطهم بادئ الأمر، ليتحول قسم كبير منهم إلى جزء لا يتجزأ من هيكلية ميليشيات «الدفاع الوطني، واللجان الشعبية» المعروفتين بانتمائهما الطائفي للطائفة التي ينحدر منها الأسد الأب والأبن.

بدأت أفعال الميليشيات المسيحية المسلحة منذُ عام 2012 خلال معارك القلمون بريف دمشق، بحسب ما أكده الناشط الإعلامي محمد القاسم لـ«القدس العربي» وقال ان تلك الميليشيات منعت السورين الهاربين من جحيم معارك القلمون بدخول بلدة صيدنايا، ومن ثم تطورت الأحداث عندما قامت ذات الميليشيات بقصف مدن وبلدات في القلمون من أماكن تمركزها في صيدنايا، وذلك عند اشتداد وتيرة المعارك في القلمون بين المعارضة السورية و«حزب الله» اللبناني آنذاك.

وأضاف، وبعد دخول القلمون في ريف دمشق سادت حالة من الهدوء لفترة عدة أشهر، بدأت الميليشيات المسيحية المسلحة في الظهور تدريجيا في قلب العاصمة السورية دمشق، حيث اتخذت من مناطق وأحياء مثل «باب توما، باب شرقي، القصاع» مراكز انطلاق وتجمع لها، حتى منحها النظام السوري الدعم العسكري والمادي، لتتحول إلى لجان شعبية ذات سلطة وسلطان، لترتكب العديد من الانتهاكات تحت مسمى حماية الوطن، والدفاع عن قائد الممانعة والمقاومة بحسب ما تراه تلك الميليشيات.

وأردف وبشكل تدريجي تطورت تلك الميليشيات وتحولت إلى عصابات سرقة ونهب تعدت على أطياف الشعب السوري من كل الطوائف، حتى ان ممارساتها طالت أبناء طائفتها الرافضين لسياسة تلك المجموعات المسلحة، كما طالت في حالات متعددة الموالين للنظام السوري، وفي المقابل ظهرت نسب مخالفة تماماً لتلك الميليشيات وقفت إلى جانب الثورة السورية، وناصرتها في العديد من القضايا، كوقفة راهبات معلولا بجانب المعارضة السورية، وحتى إلى جانب «جبهة النصرة» أثناء عملية التبادل آنذاك. في حين أكد تجمع «شرق دمشق» ان المعارك الأخيرة كشفت اللثام عن عشرات القتلى من الميليشيات المسيحية المسلحة قضوا على أيدي المعارضة السورية في العديد من المدن خلال المواجهات العسكرية والمعارك، كما كثرت خلال الأشهر الماضية ظواهر انتشارها في قلب العاصمة ضمن المناطق الراقية والحيوية، كما وثق ناشطون عشرات الحالات من التحرش بالنساء في دمشق القديمة، إلى حوادث السرقة والنهب بقوة السلاح والسلطة.

كما انتشرت حالات كبيرة من الانفلات اللاأخلاقي وتفشي الفساد والسرقات في مناطق سيطرة اللجان الشعبية التابعة للطائفة المسيحية والشيعية في شرق دمشق، حيث قامت اللجان الشعبية المسيحية قبل أمس، بسرقة ستة أجهزة خليوية من أبناء سنة العاصمة، بعد التعدي عليهم بالضرب المبرح في منطقة القصاع من دون سبب يذكر.

رغم انه في المجمل ليس كل أبناء الطائفة المسيحية موافقين على تصرفات تلك الميليشيات، إلا ان صوت الأقلية الرافضة لهذه التصرفات يكاد لا يسمع في ظل سيادة سلطة السلاح، والفلتان الأمني، لتجعل هذه المجموعات المسلحة موقف الحياد غير ظاهر، بل انها سبقت الميليشيات المسلحة من الطائفة العلوية انتهاكاتها ضد السوريين، الذي يرونه دفاعاً عن أرض الوطن المقدسة ضد المؤامرة الكونية التي تحاك ضد بشار الأسد ونظام حكمه في البلاد.

 

“حزب الله” يطلق معركة جرود عرسال

بيروت-العربي الجديد

 

أطلق حزب الله، بشكل أو بآخر، معركة جرود عرسال، عند الحدود الشرقية بين لبنان وسورية، انسجاماً مع ما سبق للأمين العام لـ حزب الله، حسن نصر الله، أن قاله قبل أيام عن وجوب “تطهير جرود عرسال” من المجموعات السورية. بدأت المعارك في هذه المنطقة التي تقع شمالي القلمون الغربي في سورية، الذي يشهد معارك بين الحزب وجيش الفتح (الذي تنضوي تحت لوائه معظم فصائل المعارضة السورية).

وأوضحت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”أنّه قبل يومين “كان بالإمكان سماع أصوات القصف المدفعي في الجرود، إلا أنّه قبل ساعات توقفت هذه الأصوات”، ما يوحي بأنّ التحاماً تم بين الطرفين، الأمر الذي يحول دون استخدام سلاح المدفعية.

وفي هذا السياق، أعلنت قناة “المنار”، التابعة لـ”حزب الله، عن تنفيذ مقاتلي الحزب لعملية عسكرية في جرود بلدة عرسال (على الحدود الشرقية بين لبنان وسورية)، لافتةً إلى أنّ مجموعة من الحزب “كمنت لمجموعة تابعة لجبهة النصرة في منطقة الكسارات في جرود عرسال، واستهدفت رتلاً من الآليات وقتلت عدداً من المسلحين”. كما أشارت القناة إلى أنه تم خلال الكمين أيضاً “تدمير غرفة اجتماعات للمسلحين”، الأمر الذي يوحي بأنّ العملية إما هجوم على موقع لمجموعة سورية، أو أنّ غرفة الاجتماعات هي غرفة محمولة.

وأضافت القناة، أنّ هذه العملية، تمّت بعد “رصد نفذته طائرة استطلاع من دون طيار تابعة لحزب الله في المنطقة”.

ويذكر أنّ نصر الله، أعلن عن نيّته مهاجمة جرود عرسال في إطار الحملة العسكرية التي ينفذها حزب الله لـ”حماية الحدود اللبنانية من التكفيريين”، بحسب ما قال خلال خطابه الأخير يوم الأحد الماضي، مع إشارة واضحة إلى “مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال التي منها ينطلق الدعم والسلاح والذخائر للمجموعات في الجرود”.

 

ويفتح هذا الموقف باباً عريضاً أمام فتنة مذهبية جديدة على الحدود اللبنانية، لكون عرسال تعدّ حاضنة شعبية للثورة السورية وفيها أكثر من 100 ألف لاجئ سوري، وهي محسوبة بالكامل على المذهب السني في محيط لبناني محسوب ديموغرافياً وسياسياً على “حزب الله”.

 

دمشق تحذّر أنقرة من تقديم غطاء جوي للمعارضة

نفت وزارة الخارجية التركية الأنباء عن اتفاق أميركي-تركي على تأمين منطقة عازلة في سوريا. وجاء هذا التوضيح عقب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى صحيفة محلية حول اتفاق بلاده مع واشنطن على تقديم غطاءٍ جوي لمقاتلين سوريين معارضين يشاركون في برنامج تدريب تقوم عليه واشنطن، إذ أشارت الخارجية التركية إلى أن تصريحات جاويش أوغلو قد تم تفسيرها بصورة خاطئة. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية طانجو بيلتش، في تصريحات صحافية الثلاثاء، إن “الدعم الجوي” الذي قصده جاويش أوغلو سيأتي “بعد نهاية تدريبهم ودخولهم إلى سوريا (المقاتلون المشتركون في برنامج تدريب المعارضة المعتدلة)، لعدم تركهم مكشوفين أمام قوات الأسد، أو تنظيم الدولة”.

 

في المقابل، ردت وزارة الخارجية السورية على التصريحات التركية. ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، قوله إن “أي دولة تفكر بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية هو عدوان على سوريا”. وأضاف المقداد “إن تصريحات وزير خارجية نظام أردوغان تفضح مجدداً النوايا التركية بتقديم الدعم المباشر بالتمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية”.

 

ميدانياً، تواصلت الاشتباكات بين “جبهة النصرة” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” من جهة، ولواء “شهداء اليرموك” المبايع لتنظيم “داعش” جنوبي البلاد. وكان من أبرز مستجدات الاقتتال المندلع في مناطق في ريفي درعا والقنيطرة تخضع لسيطرة “شهداء اليرموك” وتحاول “النصرة” و”أحرار الشام” السيطرة عليها، هو مقتل القاضي الشرعي لجبهة النصرة أبو عبد الله المقدسي، في بلدة صيدا بريف القنيطرة.

 

وفي محافظة حمص، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في مدينة الرستن، الخاضعة إلى هدنة بين قوات النظام والمعارضة في ريف حمص الشمالي، كما قصف الطيران مناطق في مدينة تلبيسة، وبلغت حصيلة ضحايا القصف في تلبيسة والرستن رجل وطفل إلى جانب عدد من الجرحى. وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن اشتباكات اندلعت بين قوات المعارضة من جهة، وقوات النظام من جهة ثانية، في محيط قريتي أم شرشوح والهلالية في الريف الشمالي لمحافظة حمص.

 

وفي دير الزور، شرقي البلاد، قتل 5 مدنيين بينهم 3 أطفال وسيدة، إثر قصف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق في حي الجورة، الخاضع لسيطرة قوات النظام، فيما قصفت قوات الأخير حي الصناعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري، موضحاً أن لا معلومات عن سقوط قتلى، في حين سقطت 6 سيدات في قصف، قال المرصد إنه يعتقد من التحالف الدولي، جنوب غربي الرقة، استهدف حاجزاً تابعاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” وتصادف مرور مدنيين عليه لحظة استهدافه.

 

إلى ذلك، قالت وكالة “سانا” إن القوات الجوية السورية نفّذت غارات على مطار الطبقة العسكري، الذي سيطر عليه تنظيم “داعش” في أغسطس/آب الماضي في الرقة. وبحسب الوكالة، فإن القصف الجوي أوقع 140 قتيلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

دلالة رمزية للسيطرة على الفوسفات السوري

كنز بلا قيمة بيد “داعش”

إيلاف- متابعة

سيطر تنظيم داعش على مناجم الفوسفات قرب مدينة تدمر، إلا أن التنظيم يعجز عن التصرف في هذه المواد الهامة، لأن الفوسفات “غير قابل للاستخدام بشكله الحالي” ويحتاج إلى عمليات تصنيع وتحويل معقدة.

باريس: قال خبير إن استيلاء تنظيم داعش الاثنين على مناجم الفوسفات في سوريا له “دلالة رمزية”، نظراً الى صعوبة استثمار أو بيع هذه المادة التي تستخدم في انتاج الاسمدة.

وقال فيليب شالمان، الاستاذ في جامعة باري دوفين والاخصائي في المواد الاولية، لوكالة فرانس برس، إن الفوسفات الخام الموجود في مناجم خنيفيس قرب مدينة تدمر الاثرية “غير قابل للاستخدام على شكله الحالي”.

 

يجب اولاً تحويله الى حمض فوسفوري ثم ثنائي فوسفات الامونيوم الذي يدخل في تركيبة الاسمدة الزراعية.

وكميات الفوسفات الخام في العالم ضئيلة جدًا.

 

وتتم مبادلة الفوسفات مباشرة على شكل ثنائي فوسفات الامونيوم، الذي تعتبر الولايات المتحدة اول منتج له في العالم.

وعلى شكله الخام يعد المغرب اول مصدر عالمي للفوسفات.

 

واطلقت السعودية للتو أعمال بناء مصنع لانتاج ثنائي فوسفات الامونيوم لتحويل محلياً الفوسفات المستخرج من مناجمها.

وقال الاستاذ الجامعي إن هذه العملية مستحيلة من الناحية التقنية بالنسبة الى تنظيم “داعش”، خلافًا لما يحصل بالنسبة الى النفط “الذي يمكن تكريره بسهولة دون تقنيات عالية”.

 

وتابع أنه بالاضافة الى ذلك، ليست هناك سوق سوداء للفوسفات تسمح ببيع ما ينتج من المنجم سرًا.

واضاف شالمان أنه حتى اذا كانت مناجم خنيفيس تعد ثاني أهم مناجم في سوريا، فإن الاستيلاء عليها “له دلالة رمزية”، لأن الجهاديين “غير قادرين عمليًا على بيع الفوسفات. فمن أين يمكن اخراجه من البلاد؟”.

 

المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية “محاصرة تمامًا”، وبالتالي لا يمكن الوصول الى الموانىء الكبرى في المنطقة. واضاف: “يجب نقل الفوسفات في شاحنات، وهذا لن يكون مربحًا اطلاقًا نظراً الى سعر الفوسفات المنخفض نسبيًا في الاسواق العالمية، ويقدر بـ100 الى 120 دولارًا للطن”.

وخلص الى القول: “حتى وان كان من الصعب جدًا” تقدير الانتاج السوري من الفوسفات “اعتقد انه ليس ضخمًا”، لأن السعودية هي التي تنتج القسم الاكبر من هذه المادة في منطقة الشرق الاوسط.

 

تداعيات معركة عرسال ستكون كبيرة على لبنان

ريما زهار

في ظل الحديث عن سعي حثيث لتقسيم سوريا

يبقى الحديث بأن تداعيات معركة عرسال، إن حصلت، ستكون كبيرة على لبنان والمنطقة، في ظل الحديث عن أن ما يجري في سوريا مخطط له لتقسيمها.

 

ريما زهار: تشير المعلومات إلى أن المعركة الآتية ستكون في جرود بلدة عرسال وستؤدي حكمًا إلى توجه الآلاف من المسلحين وانكفائهم الى داخل عرسال، مما سيؤدي إلى وقوع اشتباك كبير بين الجيش اللبناني والمسلحين، في ظل تخوف كبير من أن تشهد البلدة معركة استنزاف طويلة الأمد.

عن حتميّة وقوع معركة عرسال، يقول النائب نضال طعمة (المستقبل) لـ”إيلاف” إن لا أحد يستطيع تأكيد حتمية تلك الحرب، ولكن مما لا شك فيه إن ما يحصل في القلمون يجرّ بطريقة ما المسلحين “الإرهابيين” إلى التوجّه إلى جرود عرسال، وعندها يصبح الجيش اللبناني أمام خيار لا بد منه، وهو إخراجهم من عرسال، وهذه مشكلة، مضيفاً “من هنا دعوتنا أن يخرج حزب الله من تلك الحرب العبثية لأن الخاسر الأكبر في نهاية الأمر يبقى لبنان في حال دخل “الإرهابيون” إلى الداخل اللبناني”.

 

تغطية حكومية

 

هل يضغط حزب الله من أجل الحصول على تغطيّة حكومية للوضع في عرسال؟ يشير طعمة إلى أنه مهما ضغط حزب الله فالحكومة واضحة، وتأخذ على عاتقها مشروع النأي بالنفس عن كل ما يحدث، ولن يدخل الجيش اللبناني في المعركة التي يجره إليها حزب الله، وسوف يتم الضغط من قبل حزب الله على الحكومة اللبنانية، لكن لن يتوصل الحزب مع حلفائه لأي نتيجة.

ويتساءل طعمة:” هل المطلوب اليوم تدمير عرسال على أهاليها؟ هل هذا ما يريده حزب الله؟”.

 

عرسال وانهيار النظام السوري

 

عن اعتبار البعض أن حزب الله يصرّ على معركة عرسال من أجل تغطية ما يجري من إنهيار للنظام السوري، يقول طعمة إن رأيه الخاص بأن “ما يجري في سوريا وفي القلمون بالتحديد، نشعر أن هناك تقهقراً للجيش السوري أو لجبهة النصرة بشكل سريع، البارحة رأينا كيف سقطت تدمر وكأنّ هناك يدًا خفية تلعب باتجاه التقسيم في سوريا”، مضيفًا: “هناك مخطط بأن التسليم هو سيد الموقف مع انعدام وجود المعارك الحقيقية، وهناك محاولة كما ذكرت لتقسيم المنطقة ككل”.

 

تداعيات

 

عن تداعيات حرب عرسال على لبنان، يقول النائب عن تيار المستقبل “إن عرسال لا تزال تحوي بعض السنّة فهل اليوم هناك خطة لتهجيرهم، وما يحصل يجعلنا نفكر بتلك الطريقة رغم كرهنا لاستخدام التعابير المذهبيّة والطائفيّة”.

عن تأثير معركة عرسال على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، يقول طعمة إن الحوار يجب الإستمرار به بالرغم من الكلام والتهديد الذي سمعناه من حزب الله وكتلته، لكننا متمسكون به لأن لا خيار آخر”.

 

انعكاسات خطرة

 

من جهة أخرى، تورد التقارير الصحافيّة أكثر من تحذير من الانعكاسات الخطرة والسلبيّة لمعركة عرسال، وترى أن شرارة هذه النيران لن يتمكن أحد من إخمادها، وهي لا بد أن تطاول ليس طرابلس فحسب، انما منطقة الشمال بأسرها خصوصًا منطقة عكار، ما يؤشر إلى اهتزاز الاستقرار والأمن في لبنان.

وتذكر أوساط 8 آذار أن أحد التقارير الذي تسلمت منه نسخًا الدوائر الرسمية اللبنانيّة، يخلص إلى النصح بالعمل وبشتى الطرق على بسط سلطة الدولة في مدينة عرسال ومحيطها أو على الأقل التعامل معها راهنًا، وفي انتظار وضوح صورة ما سيؤول اليه الوضع في سوريا على الأقل اذا لم يكن في المنطقة ككل، كواقع قائم بمعنى أن تتعامل الدولة وقواها الأمنيّة مع عرسال ومخيماتها كتعاملها مع المخيمات الفلسطينيّة المنتشرة في أكثر من محافظة ومنطقة في لبنان، بحيث يتم الإمساك بقرارها من الخارج بعد تطويقها من قبل الجيش والقوى الامنية اللبنانيّة والإشراف على الداخلين إليها والخارجين منها.

 

البراميل المتفجرة رمز بغيض لفظائع النظام السوري  

كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب الأهلية الوحشية في سوريا كادت تصبح طي النسيان منذ أن بدأت الطائرات الحربية الأميركية قصف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلد، الأمر الذي منح بشار الأسد فرصة سحق المعارضة التي تحاول الإطاحة به دون أن ينبس الغرب ببنت شفة أو يحرك ساكنا لعمل أي شيء.

وأشارت إلى أن حملة الأسد تلك اتسمت بإستراتيجيات العقاب الجماعي كحصار مدن بأكملها وتحويل المواد الغذائية إلى أداة حرب واستخدام الأسلحة العشوائية، وأبرزها البراميل المتفجرة التي أصبحت رمزا بغيضا لفظائع الحكومة السورية.

 

وذكرت المجلة أن مثل هذه البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة وهو ما جعل الجماعات الحقوقية تعتبر استخدامها جريمة حرب.

 

وبشأن ردود الفعل المرعبة من هذه البراميل المتفجرة يروي أحد الأطباء من شرق الغوطة بضواحي العاصمة دمشق أن “الناس في سوريا الآن يعتبرون الشمس شيئا مقيتا لأن اليوم المشمس يعني أن بإمكان طائرات الجيش التحليق بحرية وضرب المزيد من الأهداف وقتل المزيد من الناس”.

 

وأشارت المجلة إلى أن جمعية ما يعرف بأطباء من أجل حقوق الإنسان قد وثقت منذ أبريل/نيسان 256 هجوما على المنشآت الطبية 85% منها نفذتها القوات الحكومية، وأنه في خلال هذا الوقت قتل 624 من الأفراد الطبيين 97% منهم بأيدي قوات النظام.

 

داعش يغري “أجانبه” بشهر عسل مدفوع في الرقة

العربية.نت

يبدو أن داعش لم يعد أمامه سوى طريق الاغراء المادي لجذب “الأجانب المتعاطفين مع أفكاره” المتطرفة إلى صفوفه. فالرقة نفسها التي شهدت على مدى شهور طويلة ومضنية قيام عناصر داعش بقطع رأس كل من يعارضهم ورجم كل متهم بالزنا في ميادين عامة، باتت وجهة “شهر العسل” التي يعد بها التنظيم عناصره.

ففي تحقيق للأسوشيتد برس، أشارت إلى أن عاصمة الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش جمعت الداعشي السوري ابو بلال الحمصي وعروسه التونسية بعد أشهر عدة من الحديث عبر الانترنت ليمضي العروسان “شهر العسل” في تلك المدينة، وكل ذلك بفضل علاوة الزواج التي منحه إياها التنظيم، وقيمتها 1500 دولار له ولزوجته ليبدآ حياتهما ويقضيا شهر عسل.

فمساعده المقاتلين على الزواج تمثل إحدى الاولويات المهمة، وبخلاف الراتب الشهري الذي يتقاضاه، ينال المقاتلون الأجانب 1500 دولار عندما يتزوجون كي يتمكنوا من تدبير احتياجات منزل الزوجية.

وعن الرقة، تلك المدينة الواقعة على نهر الفرات ومركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، والتي ينتشر في شوارعها مسلحون في نقاط تفتيش موزعة في أرجائها، يدققون في كل مار بحثاً عن أي شيء قد يرون فيه مخالفة للشريعة ولو بقايا منعم شعر أو لحيه شعثاء لا يعتني بها صاحبها، يقول الحمصي :” فيها كل شيء يريده المرء ليعقد زفافه”.

 

ويضيف الحمصي وهو اسم مستعار: “الأمر ليس مقتصراً على القتال… يجب أن يساعد (التنظيم) المهاجرين على الزواج.. تلك مقومات الدولة”.

الحمصي تحدث مع الاسوشيتد برس خلال سلسلة من المقابلات التي أجريت عبر سكايب، ليقدم حقائق عن مكافآت داعش.

وقد نال الحمصي (28 عاما) وهو سوري المكافأة لأنه بزواجه الذي تم في ابريل الماضي ضم للتنظيم مجندا جديدا هي زوجته التي يطلق عليها اسم ام بلال، وهي طبيبه تتحدث 4 لغات.

قصر الضيافة الداعشية

وعن تفاصيل زواجه، قال الحمصي إنه بعد التواصل مع زوجته عبر سكايب والانترنت، تواصل مع شقيقها الذي كان قد انضم لتنظيم داعش ويقيم في مدينه دير الزور شرقي سوريا.

وكما هي العادة في الزواج، ذهب الحمصي ليطلب يدها للزواج من شقيقها ورفيق سلاحه.

بعدها سافرت العروس (24 عاما) عبر الجزائر إلى تركيا ومن هناك إلى الرقة مع مجموعة من النساء اللواتي انضممن لداعش.

وهناك أقمن في دار ضيافة للسيدات ويستخدم أيضا كمقر لقيادة شرطه داعش النسائية والمعروف باسم فريق الخنساء. أما دار الضيافة فهو قصر مهيب بحديقة، مكيف الهواء ويحوي اثاثا لطيفا ، شانه شان أي منزل في أوروبا كي لا تشعر المهاجرات بغربة، بحسب ما أوضح للأسوشيتيد برس أحد الناشطين.

في أبريل ، قام الحمصي برحلة طويلة (250 كيلو مترا) محفوفة بالمخاطر من حمص للرقة لينضم لها بعد أن أخذ خطاب توصية من قائده المحلي يثبت أنه أحد أعضاء داعش.

 

قادة داعش.. سيارة مع وقودها وشقة فاخرة

من جهة أخرى، يبدو أن نخبة قادة داعش يقيمون في الرقة أكبر مدينة سورية تحت سيطرة وحكم التنظيم المسلح.

وقد استولى هؤلاء على منازل وشقق سكنية فارهه كانت تعود قديما لمسؤولين في نظام الأسد، واستولي عليها قادة داعش لا سيما العراقيين الذين يتولون مناصب القيادة العسكرية بحسب عضو في مجموعة اعلامية محلية مناهضة للتنظيم، يطلق على نفسه ابو ابراهيم الرقاوي.

أما المستوى الأعلى من القيادة فيحصل على سيارة بل، وينال كلفه وقودها أيضا.

كما لا يدفع مقاتلو داعش رسوم دخول المستشفيات التي تفرض على الآخرين. وقد أقام التنظيم دار حضانة خاصة -يتحدث كل العاملين فيها الانجليزيه – للجهاديين من الناطقين باللغة الانجليزية.

 

إلى ذلك، يمتلك كبار الشخصيات في داعش أكبر مقاهي الانترنت في المدينة والمرتبطة بالأقمار الصناعية، وهم يبيعون خدمات الانترنت للسكان بالميجابايت.

 

تقرير: 30 ألف أجنبي بداعش من 100 دولة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكر تقرير لمجلس الأمن الدولي، أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليا في صفوف “تنظيم الدولة”، وقد جاءوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تشيلي وفنلندا وجزر الماليدف.

 

ويجتمع أعضاء مجلس الأمن، الجمعة، لمناقشة تقرير بشأن “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”، وبحث التدابير الممكنة لمكافحة هذا التهديد الذي بات يشكله هؤلاء المقاتلين.

 

ويعد هذا التقرير الأول من نوعه للأمم المتحدة، الذي يتطرق إلى قضية “المقاتلين الأجانب”، ويشمل دولا مثل أفغانستان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى دول شمال إفريقيا مثل ليبيا.

 

وأشار التقرير -الذي حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه- إلى أن عدد المنضمين إلى صفوف داعش قد ارتفع بنحو 70% خلال الأشهر التسعة الماضية.

 

ويشكل هذا الارتفاع المفاجئ، قلقا متزايدا إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرار، بما فيها دول أوروبية.

 

ويشير التقرير إلى أن “معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا”.

 

وقال مسؤولون أميركيون مطلع هذا العام، إن 3400 شخص من دول غربية، من بينهم 150 من الولايات المتحدة، قد سافروا للعراق وسوريا للانضمام إلى جماعات متشددة.

 

ويقدر مسؤولون بريطانيون أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد عاد إلى البلاد ما يقرب من نصفهم.

 

ويصف التقرير العراق وسوريا وليبيا بأنها “مدرسة التشطيب الحقيقية” للإرهابيين، مشيرا إلى أن تونس والمغرب وفرنسا وروسيا بشكل خاص، قد تكون عرضة لهجمات إرهابية في المستقبل نظرا لعدد من المقاتلين من هذه الدولة.

 

وقدرت مصادر أمنية أفغانية في مارس 2015، عدد المقاتلين الأجانب على أراضيها بحوالي 6500 مقاتل أجنبي، معظمهم يأتون من باكستان وأوزبكستان المجاورتين.

 

المفوضية الأوروبية تقدم توضيحات بشأن أجندة الهجرة

بروكسل (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بعد أسبوعين على إعلان الأجندة الأوروبية للهجرة واللجوء والتي أثارت موجة انتقادات من قبل دول أعضاء وكذلك البرلمان، تقدمت المفوضية الأوروبية اليوم بما سمته “إيضاحات” للدفع باتجاه سياسة مشتركة في هذا الملف الشائك.

 

وفي هذا الإطار، أكد المفوض الأوروبي المكلف الشؤون الداخلية واللجوء، ديمتريس أفراموبولوس، على وجود العديد من النقاط الغامضة وسوء الفهم الذي رافق إعلان الأجندة في 13 الشهر الحالي، وقال “كلمة حصص لا تعجبنا، ولن نستخدمها، الأمر يتعلق بالتضامن”، حسب تعبيره

 

وأكد أفراموبولوس، في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن الاتحاد لا ينوي بأي شكل من الأشكال قبول اللاجئين غير الشرعيين، بل هؤلاء الذين يستحقون الحماية الدولية.

 

وتتضمن الوثيقة المعلنة اليوم العديد من التفاصيل والتوصيات بشأن ما يتعين عمله لتخفيف الضغط الواقع على بعض الدول مثل إيطاليا واليونان، والتي تتعرض لموجة غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر البحر الأبيض المتوسط.

 

ويتفادى الجهاز التشريعي الأوروبي الحديث عن حصص إجبارية، مفضلاً الحديث عن أن المعاهدات الأوروبية النافذة تلزم الدول بتقاسم المسؤوليات.

 

وتقر المفوضية الأوروبية بشرعية قيام دول مثل بريطانيا وإيرلندا بالامتناع عن تنفيذ بعض القرارات وذلك بموجب الاعفاءات الممنوحة لها في المعاهدة الأوروبية.

 

وتتضمن الوثيقة الجديدة تفاصيل حول مسألة إعادة توزيع اللاجئين، عبر تفعيل، المادة 78 الفقرة 3 من المعاهدة الأوروبية، للمرة الأولى، والتي تؤسس لبرنامج توزيع طارئ لطالبي اللجوء، و”هذا البرنامج ينطبق حصراً على السوريين والأرتيريين، حيث سيتم نقل 40 ألف منهم من المتواجدين على الأراضي الإيطالية و اليونانية إلى باقي الدول الأوروبية خلال العامين القادمين، و ذلك وفق أسس محددة”، حسب النص.

 

وتحدد الوثيقة أن هذا الرقم يمثل 40% من مجموع اللاجئين الذي وصلوا إلى هذين البلدين العام الماضي، حيث “تراعى في مسألة نقل طالبي اللجوء إلى بلدان أخرى عدة عوامل منها، مصالح الأطفال ومفاهيم أخرى مثل عدم تفريق العائلات وأيضاً رغبات الدول التي ستستقبل هؤلاء”، كما جاء في الوثيقة

 

وترغب المفوضية، في حال تمت الموافقة على هذا البرنامج أن يتم توسيعه مستقبلاً ليشمل المهاجرين الموجودين في مالطا مثلاً.

 

وألحقت المفوضية وثيقتها بجداول تشير إلى الحد الأدنى من عدد اللاجئين الذين يتعين على البلدان قبولهم، “إما أن نكون متضامنين أو لا “، حسب كلام المفوض أفراموبولوس.

 

وتشير الوثيقة إلى أن البلدان التي يصل إليها المهاجرون وطالبي اللجوء مثل إيطاليا واليونان، تضطلع بمهمة رفع بصمات هؤلاء والتأكد من جنسياتهم والعمل على الشروع بإجراءات إتصالات لإعادة هؤلاء الذين لا يستحقون الحماية الدولية.

 

وتقترح المفوضية موازنة عامة لهذه العملية، مشيرة إلى أنها ستساعد البلدان التي تقبل طالبي اللجوء، وذلك بواقع ستة آلاف يورو لكل لاجئ.

 

كما أعادت المفوضية التأكيد على رغبتها إعادة توطين 20 ألف طالب لجوء على الأراضي الأوروبية خلال العامين القادمين، وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتخصيص مبلغ 50 مليون يورو لذلك على مدى العامين القادمين.

 

وتؤكد المفوضية على تمسكها بالعمل من أجل محاربة شبكات التهريب وتجفيف منابعها المالية وتطوير الترسانة القانونية التي تساعد على تعقب المهربين وتقديمهم للعدالة. وذكرت المفوضية في وثيقتها على أنها تريد التركيز على جمع المعلومات وتبادلها بشأن حركة القوارب والمهربين.

 

كما أعادت المفوضية الحديث عن إطلاق مشاورات عامة من أجل تشجيع الهجرة الشرعية وتنظيمها على أساس الكفاءات المهنية للمهاجرين واحتياجات الدول الأعضاء.

 

وتأمل المفوضية أن تساهم توضيحاتها في تهدئة الجدل والتوجه نحو تبني إجراءات تساهم في معالجة ملف الهجرة واللجوء.

 

وتحاول المفوضية منذ عدة سنوات العمل من أجل التأسيسي لنظام أوروبي متماسك في مجال الهجرة واللجوء ولكن تحفظات الدول الأعضاء والبرلمان على العديد من مبادراتها حالت دون ذلك.

 

وقد ساهمت التطورات الأخيرة في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط وما رافقها من حركة تدفق غير مسبوق للاجئين إلى أوروبا، في إعادة ملفات الهجرة واللجوء إلى واجهة العمل الأوروبي.

 

بان كي مون: تدمير قوارب المهربين أمر محدود الأفق

بروكسل (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن قناعته بأن تدمير قوارب المهربين التي تنقل المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط، أمر محدود الأفق، مشيراً إلى وجود طرق أخرى للتعامل مع ملف الهجرة واللجوء.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بان كي مون، اليوم بالاشتراك مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وذلك على هامش زيارته لبروكسل.

 

وكان المسؤول الأممي إلتقى أمس الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والعديد من المسؤولين الأوروبيين، بالإضافة إلى وزراء تنمية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

 

وأكد بان كي مون على ضرورة إعطاء الأولوية لإنقاذ حياة الناس في البحر، وإحترام القانون الدولي، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن رفع وتيرة عمليات البحث والانقاذ في المتوسط يتطلب زيادة القدرات العسكرية.

 

وأثنى المسؤول الأممي على الاقتراحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية من أجل نقل طالبي اللجوء واعادة توطينهم، داعياً الدول الأوروبية للتعامل بإيجابية معها، وقال “يقدم الاتحاد الأوروبي بهذا الشكل نموذجاً يحتذى به لباقي دول العالم التي تواجه الظاهرة نفسها”، وفق تعبيره

 

ورداً على سؤال بشأن إمكانية إنشاء عملية عسكرية لتدمير قوراب المهاجرين داخل المياه الوطنية الليبية، أكد بان كي مون على ضرورة احترام القانون الدولي وقانون البحار، ونوه بـ”إن عمل مثل هذا يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي وسلطات الدولة المعنية، وهنا نتحدث عن ليبيا”، على حد قوله.

 

وشدد على ضرورة التصدي لمشكلة الهجرة غير الشرعية عن طريق معالجة أسبابها والتوجه بالمساعدة لبلدان المصدر والعبور.

 

ومن جهته، دعا يونكر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بإيجابية مع مقترحات الجهاز التنفيذي الأوروبي بشأن الهجرة، فـ”على الدول المترددة أن تستمع لما قاله السيد بان كي مون”، حسب كلامه.

 

ويذكر أن المفوضية، وبشكل خاص الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، تواجه وضعاً صعباً في التعامل مع ملف الهجرة واللجوء، فمن جهة، هناك تردد الدول الأعضاء في إظهار التضامن في مجال تقاسم أعباء المهاجرين، ومن جهة أخرى، المعارضة الدولية داخل مجلس الأمن لفكرة تدمير قوراب المهربين في المياه الليبية.

 

وكان مبعوث رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني (الحكومة المعترف بها في طبرق)، قد أكد أمس ، أثناء تواجده في بروكسل، على رفض بلاده لأي تدخل عسكري دولي في ليبيا. وشدد نوري بيت المال، على ضرورة أن يحترم الاتحاد الأوروبي سيادة ووحدة أراضي ليبيا وأن يتفهم ظروفها، معلناً أن ليبيا تريد التعاون، وأن معالجة المشكلة تنطلق من بلدان المنشأ والعبور.

 

انتقادات لموقف المعارضة السورية من الأكراد على حساب الآشوريين

روما (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تشهد الساحة السورية خلافات جديدة بين الآشوريين والأكراد في شمال البلاد، ذات طابع قومي ووطني. ففي حين يسعى الأكراد لبسط سيطرتهم على مناطق ذات تواجد كثيف لهم في شمال وشمال شرق سورية، يقول الآشوريون إن المعارضة أخطأت في تعاملها مع المسألة القومية الكردية على حساب بقية القوميات السورية الأخرى.

 

وفي هذا السياق، قالت مصادر آشورية معارضة أن النقد موجه خصوصاً لمعارضة الداخل ممثلة بهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي التي أعطت “ضوءاً أخضر” للأكراد لبحث حق تقرير المصير والانفصال.

 

ووفق المصادر السياسية الآشورية المعارضة في الداخل، فإن آشوريو الجزيرة السورية يدرسون ما يمكن اتخاذه من إجراءات لوقف الآثار السلبية لموقف الهيئة من الأكراد على حساب الآشوريين وبقية القوميات السورية، وقالت “إن الأمر قد يصل إلى حد المقاطعة السياسية وشن حملة إعلامية للتوضيح للرأي العام كيف أن قرارات الهيئة فيها تفريط بالوحدة الوطنية للدولة السورية وتُقسّمها إلى كيانات عرقية وطائفية” وفق قولها.

 

وحول هذا الخلاف الجديد الناشئ، أوضح سليمان يوسف، الباحث الآشوري المعارض، المهتم بقضايا الأقليات، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “هذا الأمر صحيح، فمنذ بداية الأزمة السورية بدأت المعارضات في الداخل والخارج تنفخ في قضية الأكراد السوريين وتُبالغ في وصف وتعريف الوجود الكردي في سورية، ليس قناعة بهم بل محاولة لكسبهم لتقوية مواقعها في المعادلة السياسية، في حين تجاهلت تلك المعارضات قضية الآشوريين السوريين التي لا تقل شأناً وأهمية عن القضية الكردية، وهي أكثر حساسية وأهمية على الصعيد الوطني والحضاري والمساواة” بين السوريين

 

وحول الموقف من هيئة التنسيق بالتحديد، قال “يرى الآشوريون (سرياناً وكلدناً) في سورية أن ما تأسست عليه هيئة التنسيق الوطنية بخصوص القضية الكردية استند إلى (الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي والعمل على إيجاد حل ديمقراطي وعادل لها وفقاً للمواثيق والعهود الدولية ضمن إطار الوحدة الوطنية، والعمل على حماية وتطوير اللغات والثقافات السريانية والآشورية والكلدانية) وفق المؤتمر الاستثنائي لفرع المهجر. وأردف “يتضح من هذا القرار أنه ترك سقف الحقوق القومية للأكراد السوريين مفتوحاً ليصل إلى تقرير المصير والانفصال بينما تجاهل القضية الآشورية واكتفى بإشارة خجولة لبعض الحقوق الثقافية لها علاقة باللغة وكأن الآشوريين جاليات أجنبية وافدة إلى سورية وليسوا مواطنين أصلاء”، حسب قوله.

 

وتابع “صحيح أنه لا شرعية دستورية ولا قيمية قانونية لقرارات المعارضات السورية، لكن هذه المواقف تعكس استعدادها للتفريط بالوحدة الوطنية للدولة السورية وتقسيمها إلى كيانات عرقية وطائفية، بنفس منهجية النظام الدكتاتوري القائم” على حد تعبيره.

 

وأضاف “لا جدال بأن القضية الكردية هي قضية عادلة وجزء من القضية السورية العامة والأكراد السوريين مكون أصيل، لكن لا نريد المبالغة وتصوير القضية الكردية كأنها القضية السورية المركزية، فليس من الوطنية المبالغة في القضايا العرقية والإثنية والقومية والطائفية والمذهبية على حساب القضايا الوطنية، ويجب التعامل معها بحكمة وعقلانية وواقعية بعيداً عن المبالغة في مظالم الأقليات وشكواها، فجميع السوريين بمختلف مكوناتهم القومية والسياسية والطائفية عانوا من عسف النظام الحاكم

 

الائتلاف الوطني: نحن وفصائل الثورة نقف ضد أي مشروع يمس وحدة سورية

روما (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض “الرفض الكامل” لأي طرح أو مساومة أو تفريط يمس إرادة الشعب السوري المتمسك بشكل حاسم ونهائي بوحدة وسلامة سورية أرضاً وشعباً.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد حذر أمس الثلاثاء من تقسيم سورية والعراق بحال فشل المجتمع الدولي في تعزيز الجهود لمواجهة توسع تنظيم الدولة الإسلامية في البلدين

 

وقال الائتلاف في بيان “لن نقبل من أي أحد أن يقوم باستغلال نضال السوريين الرامي إلى إسقاط نظام الاستبداد والإجرام؛ من أجل تمرير مخططات تقسيم سورية باعتبار ذلك متناقضاً مع روح الثورة وتطلعاتها في الانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية حرة يتساوى فيها المواطنون أمام القانون بغض النظر عن أي معيار”.

 

وأضاف “نؤكد أن الائتلاف الوطني وفصائل الثورة يقفون ضد أي مشروع يمس وحدة سورية تحت أي مبرر أو تسمية أو ادعاء، كما نشيد بتماسك أبناء الشعب السوري الأصيل والغني بالثقافات والمكونات، ونعبر عن ثقتنا الكاملة بوقوفهم جميعاً في وجه كل محاولات بث الفرقة، ونعتز بالتزامهم المستمر في الحفاظ على مبادئ الثورة رغم المحاولات المتكررة لحرف بوصلة ثورتنا الرامية إلى النهوض بسورية

 

المعلم: “تركيا تقوم بأعمال عدائية واسعة ضد الشعب السوري

قال المعلم إن “تدفق المقاتلين” عبر الحدود التركية كان سببا في سقوط تدمر وجسر الشعور في أيدي تنظيم الدولة

وجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم انتقادات شديدة لتركيا وفرنسا لما سماه “دورهم للأزمة في بلاده.”

وقال المعلم في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوري، إن “تركيا تقوم بأعمال عدائية واسعة النطاق ضد الشعب السوري تتجاوز ما تحدث عنه وزير الخارجية التركي في بيانه الأخير.”

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال للصحافة التركية في 25 مايو إن أنقرة اتفقت مع الولايات المتحدة “من حيث المبدأ على توفير الدعم الجوي للمتمردين السوريين الذين يتم تدريبهم لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال المعلم إن سقوط مدينة تدمر ومدينة جسر الشعور في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية كان نتيجة “لتدفق المقاتلين” على التنظيم عبر الحدود التركية.

كما انتقد المعلم أيضا فرنسا قائلا “نقول لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو، اكفنا شر أعمالك، وتوقف عن التحالف مع الارهابيين في سوريا.”

وكان فابيو قد قال للبرلمان الفرنسي الثلاثاء إن التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة يحتاج إلى دعم سريع للحيلولة دون تفكك سوريا.

وجاءت تلك التصريحات خلال اجتماع لوزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الأرمني في دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى