أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 02 حزيران 2014

«داعش» يمدح جند الأسد ويقتل أسرة علوية
لندن، بيروت، طهران – «الحياة»، أ ف ب
قتل مسلحون من تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) اسرة علوية تضم خمسة اشخاص بينهم رجل مسن، في وسط سورية، بالتزامن مع مواجهات بين التنظيم وكتائب معارضة في شمال شرقي البلاد، ذلك بعد يومين على مدح احد قادة «داعش» جنود الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي قوبل بانتقاد من ابرز التكتلات الاسلامية المعارضة.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان رجلا مسنا يبلغ اكثر من مئة عاما من العمر وولده وحفيده وزوجة حفيده وابنتهما قتلوا بـ «هجوم مقاتلين من الدولة الإسلامية على قرية زنوبة في الريف الشرقي لمدينة سلمية»، في محافظة حماة، موضحاً أن «العائلة التي قتلت هي من الطائفة العلوية، وبعض أفرادها أحرقوا والبعض الآخر تم قتله وهو نائم». وأطلق المسلحون النار على الرجل المسن أثناء نومه، بحسب «المرصد».

واستمرت المواجهات بين تشكيلات من المعارضة والتنظيم التي بدأت في كانون الثاني (يناير) وأدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص. وافادت شبكة «سمارت» المعارضة ان 12 من مقاتلي «داعش» قتلوا أول من أمس خلال اشتباكات مع فصائل «مجلس شورى المجاهدين» في بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي. وأوضحت أن التنظيم انسحب من معمل الغاز في حقل «كونيكو»، لمؤازرة عناصره في محيط بلدة البصيرة. ويضم «مجلس شورى المجاهدين» فصائل من «الجيش الحر» و»الجبهة الإسلامية» و «جبهة النصرة».

كما دارت اشتباكات عنيفة بين «داعش» وتنظيمات معارضة في محيط بلدة الكسرة ومحيط منجم الملح في ريف دير الزور الغربي ومنطقة الشولا جنوب غربي دير الزور ومنطقة المعامل في مدخل المدينة وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع إغلاق مداخل إلى مدينة دير الزور جراء الاشتباكات»، بحسب «المرصد».

وكان نشطاء وزعوا على الانترنت، شريط فيديو ظهر فيه أحد قادة «داعش» في منبج في ريف حلب شمال البلاد ينتقد مقاتلي المعارضة، قائلاً: «والله إن جند بشار الأسد أشرف من هؤلاء الكلاب (المعارضة). والله بشار لم يفعل ما فعل هؤلاء. قتلوا المهاجرين، واغتصبوا نساء المهاجرين، ومن أجل ماذا فعلوا هذا؟ من أجل المال». وعلق رئيس الهيئة السياسية لـ «الجبهة الإسلامية» حسان عبود (أبو عبدالله الحموي) على الشريط بالقول: «في دين داعش يصبح بشار أفضل من المجاهدين، وفي دينه (التنظيم) يكذبون تعبداً».

الى ذلك، انتهت امس مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة غداً التي لا يواجه فيها الأسد اي منافسة فعلية، وتنظر اليها المعارضة والدول الغربية على انها «مهزلة».

وفي طهران، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الايراني علاء الدين بروجردي ان الوفود البرلمانية المشارکة في اجتماع رؤساء لجان السياسة الخارجية لبرلمانات «الدول الصديقة لسورية» في العاصمة الايرانية امس، ستتوجه الی دمشق لـ «مراقبة» الانتخابات الرئاسية.

وقال زير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف امام المجتمعين ان «التدخل في سورية عبر دعم المسلحين لن يحل الأزمة بل يوسعها إلى مناطق أخرى، وان من يدعمون ويمولون الجماعات المسلحة في سورية سيرتد ذلك عليهم» دعم مقاتلي المعارضة.

من ناحيته، رای رئيس مجلس الشوری الايراني علي لاريجاني إن الانتخابات توجه عددا من الرسائل وهي دعوة للدول الأخری إلی «وقف إرسال الإرهابيين إلی سورية ووقف ارتکاب المجازر فيها. ونأمل أن تکون هذه الانتخابات ناجحة وتفتح آفاق الحل».

ناشطون سوريون يلومون «ممثليهم» : عجزكم مصدر قوة النظام!
يوسف شيخو
فوجئ سوريون كثيرون من المعارضين للنظام في بلادهم من صورة الانتخابات الرئاسية التي وصلت اليهم من بيروت يوم 28 أيار (مايو) الماضي، موعد تصويت المقيمين في الخارج، وسط حديث عن إغلاق حشود الناخبين، شوارع الدولة الجارة، وهو ما فرح له موالون للنظام باعتباره «صدمة للمعارضة». كذلك جاء التصويت في العاصمة الأردنية، بعد يومين من طرد المملكة للسفير السوري في عمان، فيما فضّت قوات الأمن هناك، اشتباكات بالأيدي أمام السفارة بين مؤيدين ومعارضين للنظام السوري على خلفية الانتخابات.

ويعلق عبيدة، وهو ناشط مدني مقيم في بيروت على صفحته على «فايسبوك» بأن «الرئيس (الأسد) منتَخَب.. لكن الناخبين معيَّنون». ويقول عبيدة إنه لم يستغرب تلك الحشود التي قطعت طريق بيروت – دمشق الدولي، معتبراً ما جرى «نتاج عمل مخطط ومنظم، رعته أحزاب لبنانية موالية للنظام السوري، ودفعت مريديها لتنفيذه على معظم الأراضي اللبنانية».

ويؤكد الشاب لـ «الحياة»، أنه منذ أكثر من شهر، قامت كوادر أحزاب موالية للنظام السوري، في الجنوب تحديداً، بطلب البطاقات الشخصية من العمال السورين في مناطقها أو لدى أرباب العمل المقربين من النظام، وتسجيلها في سجلات خاصة لأجل الانتخابات، رافق ذلك «ترغيب اللاجئين بالمساعدات أو ترهيبهم عبر تهديدات بالفصل من العمل والطرد من البيوت والقرى، أو حتى من لبنان وتسليمهم للنظام السوري».

ووفق مشاهدات عبيدة الذي يقول إنه كان مقيماً في جنوب لبنان في الفترة الأخيرة، فإن هذه «الحملة المنظمة»، أجبرت الكثير من السوريين على الادلاء بأصواتهم، لافتاً إلى انه في اليوم السابق للإنتخابات، أعلن موالو النظام، عبر مكبرات الصوت في جوامع عدد من المناطق، أن «وسائل النقل ستمر بين الساعة 7 و 8 صباحاً، وكل من لا يستطيع المغادرة باكراً يمكنه الذهاب الى مقر حزب البعث في أقرب نقطة، حيث ستتواجد سيارات للنقل طوال النهار». ويضيف أن «مئات الحافلات والشاحنات المليئة بالعمال السوريين»، انطلقت من كل القرى الجنوبية ومناطق أخرى نحو بيروت، ومن ثم إلى السفارة السورية، رافعة «أعلام النظام وصور الأسد».

وعلى رغم ذلك، ترى أطراف في المعارضة أن هناك مبالغة وتهويل في نسبة المشاركة، في وقت تفيد التقديرات بأن نصف المليون لاجئ سوري المسجلين في لبنان يحق لهم التصويت من حيث العمر. وفيما انتقد كثيرون، اللاجئين الذين صوتوا في الانتخابات هناك، رد آخرون بأن ثمة من له أسبابه وظروفه، وهو ما أجبرهم على الانتخاب، وهؤلاء «أولى بالتعاطف وليس الشتم» على حد قولهم.

وفي الأردن، يقول رامي الحسين، أن النظام السوري مارس أيضاً ضغوطاً على لاجئين يسيّرون معاملاتهم في السفارة السورية هناك، كجوازات السفر وغيرها من الأوراق الرسمية الضرورية. وكما في بيروت كذلك في عمان، انطلق نقاش بين الناشطين حول ضرورة الالتفات بالفعل إلى حال هؤلاء والبحث جدياً في أسباب انتخابهم الأسد، بدل تخوينهم. ويعتقد الحسين أن المعارضة لم تستطع حتى اللحظة، تأمين مرجع بديل عن مؤسسات النظام الذي يتحكم بالسوريين داخل البلاد وخارجها. ويقول: «لو كان الائتلاف مثلاً أو الحكومة الموقتة قادرين على إصدار جوازات سفر وغيرها من الأوراق الثبوتية المعترف بها، لكان الوضع اختلف كثيراً».

ويتفق عبيدة مع الحسين حول عجز المعارضة عن جذب «حاضنتها الشعبية وخصوصاً من الشباب أو تقديم بدائل مقابل الخسارة التي قد يتعرض لها بعض اللاجئين، جراء تسجيل موقف رافض للانتخابات».

وعلى ما يقول ابراهيم الحسين، وهو ناشط مدني مقيم في تركيا، فإن «بعض السوريين للأسف، صار يرى الحل في بقاء بشار الأسد»، الذي خلف والده في الرئاسة منذ عام 2000، إثر استفتاء عام. ويضيف الحسين: «أخبرتني احدى الصديقات في لبنان أنها شاهدت لاجئين قدموا من المخيمات للتصويت للأسد»، مبررين ذلك بالقول: «ربما يكون فوز الأسد فرصة لانتهاء الحرب والعودة إلى بيوتنا». ويشرح الناشط لـ «الحياة»، أن هذه «نتيجة طبيعية بسبب الأداء المتردي للمعارضة السورية وانفصالها عن الواقع، وبعدها عن هموم الناس». كما تكمن المشكلة بحسبه «في افتقاد المعارضة للرؤية وتشتتها وعدم قدرتها على اتخاذ القرار»، لذلك ليست لديها قدرة المواجهة في مثل هذه المواقف، على حد وصفه.

وفي حديثها عن موقف مؤسسات المجتمع المدني والناشطين، تقول رجاء التلي، من «مركز المجتمع المدني والديموقراطية في سورية»، إن البحث في جذور المشكلة أهم من البحث في تبعاتها، مشيرة إلى ضرورة «عدم شرعنة الانتخابات التي تجرى في شكل صوري، وهدفها فقط سلب السلطة والاقصاء».

وتضيف التلي لـ «الحياة»، أن جزءاً من المعارضة والنشطاء يعتبر أن مجرد الحديث عن الانتخابات يعطيها شرعية، وتالياً، فضلوا عدم التطرق إليها، في حين أطلق ناشطون إعلاميون، حملات لاستنكارها، ووصفوها بـ «انتخابات الدم»، فيما أخذت بعض المنظمات كمركز المجتمع المدني والديموقراطية، موقفاً صريحاً بالدعوة الى عدم الاعتراف بشرعيتها.

مهاجم المتحف اليهودي في بروكسيل فرنسي «عائد من سورية»
لندن، باريس – «الحياة»، أ ف ب
أفادت معلومات أمنية أمس، بأن موقوفاً يشتبه في تورطه بقتل أربعة في هجوم على المتحف اليهودي في بروكسيل في 24 أيار (مايو) الماضي، هو «جهادي» فرنسي عائد من سورية. يأتي ذلك في وقت اتسع القلق في عواصم أوروبية عدة من «ظاهرة العائدين من سورية»، وسط تحذيرات أوروبية من تخطيط هؤلاء لشن هجمات في الغرب.

وقال مصدر قريب من التحقيق في إطلاق النار على المتحف إن المشتبه به الذي أوقف في مارسيليا يوم الجمعة الماضي، فرنسي يدعى مهدي نينموش (29 عاما) ويتحدر من روبيه (شمال فرنسا)، انضم إلى مجموعات «جهادية» في سورية عام 2013. وأضاف المصدر أن اسم نينموش كان مدرجاً في ملفات الإدارة العامة للأمن الداخلي.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن المشتبه أوقف فور وصوله إلى فرنسا. وقال خلال زيارة إلى تريفيير في منطقة كلفادوس (شمال غرب): «سنحاربهم، سنحاربهم، سنحاربهم»، في إشارة إلى «الجهاديين» الذين يعودون إلى أوروبا بعد القتال في سورية.

ويتيح القانون احتجاز المشبوه على ذمة التحقيق 96 ساعة، من دون توجيه اتهامات إليه، وتمديد فترة الاحتجاز 144 ساعة إضافية، إذا اعتبر المحققون أنه يشكّل تهديداً إرهابياً وشيكاً.

وأشارت المصادر القريبة من التحقيق إلى أن المشتبه لزم الصمت، وقالت إن من المبكر الحديث عن احتمال وجود شركاء له في الجريمة.

وأوقف نينموش في مارسيلــــيا فيما كان يستقل باصاً آتياً من أمستردام عبر بروكسيل. وأفــــادت المصادر بأنه كان يحمل في أمتعته، بندقية هجومية ومسدساً مع ذخائر، وهي أسلحة من النوع المستخدم في إطلاق نار على المـــتحف اليهودي. كما كان يحمل آلة تصوير مثل محمد مراح الذي صور في آذار (مارس) 2012 في تولوز ومونتوبان (فرنسا)، وقائع ارتكابه جرائم قتل ثلاثة مظليين وثلاثة أولاد وأستاذ يـــهودي باسم «الجهاد».

وربط المؤتمر اليهودي الأوروبي بين قضية مراح وحادث بروكسيل.

ويتوقع أن يعزز اعتقال نينموش الجدل حول مراقبة الأوروبيين الذين يتوجهون إلى سورية للقتال، بعدما كانت أجهزة الاستخبارات في فرنسا وبريطانيا أبدت قلقها من هذه الظاهرة وخشيتها من ارتكاب «الجهاديين» أعمالاً إرهابية لدى عودتهم إلى أوروبا.

وتفيد معلومات بأن حوالى 780 شخصاً يعيشون في فرنسا في طريقهم إلى سورية للقتال أو عادوا منها. وتواجه بلجيكا أيضا مشكلة الشبكات «الجهادية»، وتقدر أن 200 من رعاياها توجهوا إلى سورية للقتال.

60 طفلاً سورياً يعرضون «شكسبير في الزعتري»
عمّان – غيداء السالم
قبل ساعة من عرض مسرحية «شكسبير في الزعتري» في المدرج الروماني وسط العاصمة الأردنية عمّان، وبينما يتحضر 60 طفلاً سورياً من أبطال المسرحية لساعة الصفر، تسترق جوري وصديقتها سوزان النظر من خلف كواليس المسرح. جوري المندهشة من جمال المدرج، تقول إنها لم تشاهد منذ فترة طويلة مباني ولا حتى شجرة، مضيفة والابتسامة تعلو محياها: «لولا مسرحية شكسبير في الزعتري التي سنقدمها في عمّان، لما تمكنت من رؤية الناس يتجولون في الشوراع، يا الله من زمان كتير ما شفت شجرة ولا بناية طويلة».

أنهت جوري حديثها وسارعت بالانضمام الى زملائها في الكواليس، إيذاناً بانطلاق مسرحيتهم. وضع الأطفال لمساتهم الأخيرة على أدواتهم، ضبطوا هندامهم وملابسهم المتواضعة، ثم خرجوا في صف طويل إلى صحن المدرج الروماني وسط تصفيق حار من الجمهور الذي حضر بالمئات.

الجمهور الذي تابع العرض الأول لـ «شكسبير في الزعتري» خارج المخيم، تفاعل مع العمل المسرحي على رغم تواضع أدواته، وافتقاره الى المعدات وغياب الديكور، وحتى أجهزة الصوت اللازمة، باستثناء مايكروفونين توسطا الممثلين الصغار وعدد من مكبرات الصوت.

وبينما كان الصغار يؤدون أدوارهم، كان مخرج العمل السوري نوار بلبل يجلس قبالة أبطاله، ويشير بيديه تشجيعاً وتحفيزاً لهم. بلبل الذي أدخل قبل عدة أشهر أعمال الكاتب الإنكليزي وليام شكسبير إلى مخيم الزعتري، يقول إنه حاول من خلال هذا العمل تسليط الضوء على معاناة أطفال المخيم لا سيما النفسية منها.

درّب الأطفال على عرض مسرحي لمسرحيتين شهيرتين لشكسبير، هما «هاملت» و «الملك لير» اللتين عرضتا لأول مرة قبل شهرين في مخيم الزعتري يوم المسرح العالمي. الطفلة سوزان البالغة من العمر 10 سنوات تقول إنها لم تكن تعرف شكسبير من قبل، ولم تكن تعلم أنها في يوم من الأيام ستقف أمام جمهور عريض لتقدم عملاً مسرحياً لكاتب عالمي، وتضيف بشيء من الأمل أنها تتمنى أن تنتهي معاناة السوريين وتعود إلى وطنها لتتفرغ للفن الذي عثرت عليه صدفة في خيمة شكسبير بالمخيم.

شكسبير الذي انتقل بخيمته من المخيم إلى وسط عمّان، عاد مجدداً إلى الزعتري، حاملاً معه مشروعاً جديداً بعنوان «مريض الوهم»، سيعمل عليه الأطفال في الفترة المقبلة، وفق ما قاله المخرج بلبل.

ويحاول بلبل أن يوصل رسالة على لسان أطفال سورية اللاجئين، مفادها سلام ومحبة، والأهم من ذلك كما يقول: «إخراج الأطفال من لعبة الكبار القذرة». من جانبه قال نقيب الفنانين الأردنيين الذي كان حاضراً، إن ما قدمه أطفال يعانون ضغوطاً نفسية واجتماعية اليوم يعكس وعياً كبيراً، ولعلّه أكبر من وعي كثير من الناس.

وأضاف أن استغلال المسرح لإيصال رسائلهم كان في مكانه، وعلى العالم أن ينظر بعين الإنسانية إلى هؤلاء الأطفال المقهورين المعذبين، الذين لا ذنب لهم.

ولوحظ تواجد لشخصيات سورية معارضة وفنية من بينها مي سكاف التي كانت حاضرة أيضاً في العرض الأول للمسرحية في مخيم الزعتري. وجاء عرض مسرحية «شكسبير في الزعتري»، على مسرح المدرج الروماني، بتنظيم من «مجموعة هذه حياتي» التابعة للهلال الأحمر القطري، وتعاون مع أمانة عمان التي وجهت دعوة عامة للحضور. والمسرحية من إخراج نوار بلبل، ومساعدة علاء الحوراني، وتدريب الكورال عمر نويران.

الانتخابات الرئاسية السورية غداً في ظلّ الحرب المستمرة واشنطن لا تتوقع “تغييراً دراماتيكيـاً على الأرض قريباً”
المصدر: (و ص ف، رويترز)
انتهت الحملات للانتخابات الرئاسة السورية المقرر اجراؤها غداً ومن المؤكد انها ستؤدي الى فوز الرئيس بشار الاسد بولاية ثالثة، على رغم ان المعارضة والدول الداعمة لها ترى ان هذه الانتخابات غير شرعية وتتمسك بمطلب رحيله. ومع دعم واشنطن للمعارضة، يعترف مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى في الأحاديث الصحافية بصعوبة اطاحة الأسد.
وستنظم هذه الانتخابات التي تأتي في خضم النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ اكثر من ثلاث سنوات، في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي تتمتع بهدوء نسبي مقارنة بمناطق سيطرة المعارضة والتي تتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية وتشهد معارك يومية. ومع انها ستكون نظريا “أول انتخابات رئاسية تعددية”، فان قانون الانتخابات اقفل الباب عمليا على احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج، بعدما اشترط ان يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل طوال السنين العشر الاخيرة.
واعتبرت الامم المتحدة ان لاجراء الانتخابات تداعيات سلبية على أي أفق لحل سياسي. اما المعارضة السورية وحلفاؤها في العالم، فيجدون أنفسهم عاجزين عن منع بقاء الاسد في منصبه، ويصفون الانتخابات بانها “مهزلة ديموقراطية” و”غير شرعية”، كما يصفها ناشطون بانها “انتخابات الدم”.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بوروجردي ان ممثلين لاوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفيليبين وفنزويلا وطاجيكستان سيرافقون اليوم وفداً من النواب الايرانيين في زيارة لدمشق للاشراف على الانتخابات الرئاسية. وأضاف ان نواباً روساً ولبنانيين وصلوا الى سوريا، اثر مؤتمر في طهران جمع كما أوضحت السلطات ممثلين لـ30 دولة تدعم نظام الاسد.

واشنطن
وفي واشنطن، صرح مسؤول رفيع المستوى في الادارة الاميركية طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع: “لا اعتقد ان احدا يملك انطباعا ان تغييرا دراماتيكيا على الارض سيحصل قريبا في سوريا”. وقال ان “نوع التغييرات والبرامج التي نتحدث عنها لا تهدف الى احداث تغيير دراماتيكي في الاسابيع المقبلة ومن المستبعد ان تؤدي اليه”.
مجموعات سورية مسلحة «تفاوض» لسحب مقاتليها من بعض الجبهات
فرنسا تربط بين «الأسلحة النوعية» وتحجيم «النصرة»
محمد بلوط
المعارضة السورية بين اختبار الوعود الغربية بالسلاح وسلوك طريق المصالحات.
على صعيد اختبار السلاح لم يرشح كثير من التفاصيل عن اجتماع عقد في اسطنبول، الجمعة الماضي، لغرفة عمليات إنطاكيا، التي تضم ممثلين عن أجهزة الاستخبارات الأميركية والفرنسية والبريطانية والسعودية والتركية والقطرية ومسؤولين أمنيين وديبلوماسيين من النواة الصلبة لمجموعة «أصدقاء سوريا» الأحد عشر.
وكان البحث يدور، بحسب مصادر في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في باريس، عن استعادة المبادرة العسكرية على الأرض، وفتح جبهات جديدة في مواجهة الجيش السوري لإجباره على نشر المزيد من قواته، وممارسة ضغوط على الجبهة الشمالية، في حلب وادلب وأريافهما، ومنع الجيش السوري من إحكام الحصار على حلب، وعرقلة طرق إمداده.
واستبق مصدر أمني فرنسي الاجتماع بالقول إنه لا ينبغي انتظار الكثير، على صعيد التسلح النوعي، الذي تقول المعارضة السورية، إنها حصلت على تعهدات قاطعة بالحصول عليه، خلال اللقاءات التي عقدها الوفد «الائتلافي» في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفي باريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ويقول أعضاء في الوفد «الائتلافي»، ممن شاركوا في لقاء هولاند، إن الفرنسيين وعدوا بمنحهم مع الأميركيين أسلحة مضادة للطائرات، لكن مسؤولا أمنيا فرنسيا قال إنه من المستحيل أن تسلّم باريس أي سلاح نوعي للمعارضة المسلحة السورية في الوقت الراهن، ذلك أن الجماعات، التي يمكن وصفها بالمعتدلة، فرنسيا، ليست قادرة على حماية الأسلحة النوعية من أن تقع في أيدي الجماعات «الجهادية»، كما أن الفرنسيين لا يثقون بأي من الفصائل المقاتلة على الأرض.
وقال مصدر ديبلوماسي غربي، يتابع الاتصالات مع المعارضة المسلحة في اسطنبول، إن شرط إرسال أي أسلحة نوعية جديدة، هو أن تقوم الجماعات التي وقعت على «ميثاق الشرف الثوري»، بضغط سعودي وقطري وأميركي وأوروبي، بتحجيم «جبهة النصرة»، وضربها باعتبارها الجهة التي تستقبل، مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، الآلاف من الأوروبيين، الذين لن يشكلوا تهديدا للعواصم الغربية، إلا في حال عودتهم أحياء إلى بلدان الأصل.
وكانت الجبهة الجنوبية، أولى الجبهات التي تعرضت لاختبار الهجوم على «جبهة النصرة» ومحاولة عزلها في حوران. وظهر بوضوح عجز الجماعات عن تحقيق أي انتصار من دون مقاتلي «النصرة» التي استبعدت من معركة نوى. وأخفقت «أبابيل حوران»، التي تولت قيادة العمليات، في معركة الاستيلاء على تل أم حوران، كما أخفقت في قيادة القتال لاسترجاع تل الجابية أو القحطانية، أو وقف تقدم الجيش في درعا.
وقال مصدر معارض، مقرب من غرفة العمليات في الأردن، إن أي سلاح نوعي لم يعبر الحدود الأردنية – السورية في الأيام الأخيرة، رغم الإعلان عن وصول صواريخ مضادة للطائرات إلى المنطقة. وقال المسؤول السوري المعارض إن التغييرات الوحيدة التي طرأت على الجبهة الجنوبية هي وصول دفعات جديدة من المقاتلين الذين دُرّبوا في السعودية على استخدام أفضل للصواريخ المضادة للدبابات، وان دفعة من 100 مقاتل قد عبرت الحدود مؤخرا، أرسلت إلى منطقة بصرى الشام، فيما وصل عدد مماثل، ينتظر إرساله إلى جبهة نوى.
وقال المسؤول السوري إن أي سلاح يسلك نحو الجبهة الجنوبية بأي حال، مهما كانت طبيعته، لا يمنح للمعارضة والمجموعات المقاتلة إلا بموافقة إسرائيلية. وقال المسؤول السوري المعارض إن الإسرائيليين في الجولان المحتل يراقبون عن قرب، عبر ممرات البريقة، وبير عجم، والرفيد، عمل المعارضة السورية المسلحة في المنطقة، وتطور أسلحتها. وأشار إلى أنه من دون وجود «النصرة» في المنطقة، كان من الممكن للمعارضة الحصول على أسلحة أفضل، وان الإسرائيليين، رغم كل ما يقال، يخشون من تمدد «النصرة» والجماعات «الجهادية» في المنطقة، ويمنعون وصول أسلحة نوعية، كالصواريخ المضادة للطائرات.
وبشكل متفاوت، اتجهت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، نحو البحث مع الأمم المتحدة في احتمالات التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، في مناطق مختلفة من سوريا، بعد نجاح اتفاق إخلاء المسلحين المحاصرين في مدينة حمص مطلع أيار الماضي. وقالت مصادر مطلعة لـ«السفير»، إن اجتماعات عقدت في أنقرة لثلاثة أيام متتالية، نهاية الأسبوع الماضي، حضرها ممثلون عن الأمم المتحدة وبعض الديبلوماسيين من مجموعة «أصدقاء سوريا»، ووسطاء من «الجبهة الإسلامية» وبعض الفصائل «الجهادية».
ويقول المصدر إن الجماعات المسلحة بدأت تشعر بأنها لم تعد تملك لا «فلوسا ولا سلاحا» لمتابعة القتال، بعدما بدأت إعادة الهيكلة التي يدفع بها الأوروبيون والأميركيون، والقائمة على الفرز بين ما هو «جهادي» مقبول، و«جهادي داعشي أو نصراوي»، والتي تؤدي إلى حرمانها من الدعم المطلوب خليجيا وإفقارها.
وتتجه المعارضة إلى اختبار تهدئة بعض الجبهات، وسحب المقاتلين من جيوب محاصرة، أو يصعب إمدادها، بعد انقضاء الانتخابات الرئاسية، للتفرغ لحشد قواتها في مناطق يمكن الدفاع عنها، خصوصا إزاء تصاعد تهديد عودة مقاتلي «داعش»، إلى الريف الحلبي، واحتمال خسارة دير الزور نهائيا، واقتراب معركة الشحيل، معقل «جبهة النصرة»، وعجز «مجلس شورى المجاهدين» في المنطقة الشرقية، عن وقف تقدم مقاتلي زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، رغم تكاتف مقاتلي «الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين» و«جبهة الأصالة والتنمية»، و«جبهة النصرة»، في المعركة.
وقال المصدر إن هناك رغبة كبيرة لدى الوسطاء مع الفصائل «الجهادية» بالتركيز على حلب. وتحاول المعارضة على الأرجح، استباق نتائج معركة حلب، التي يتجه فيها الجيش إلى إطباق فكي الكماشة، على الأحياء الشرقية في المدينة، فيما لو توصل إلى إغلاق طريق الإمداد الأخير، في الكاستيلو شمال المدينة، نحو تركيا.
وقالت المصادر إن «الائتلاف» لم يحضر هذا الاجتماع، وان البحث لا يزال في بدايته، وان الاتصالات ستتواصل مع المعارضة لوضع خريطة بالمناطق التي يمكن التفاوض بشأن وقف إطلاق للنار فيها، قبل فتح النقاش حولها مع النظام.
وفي بيروت، جرت محاولة أميركية لاختبار الاتصال بالمعارضة الداخلية السورية، بعيدا عن واشنطن، وعن وحدانية التمثيل المفروض على المعارضة عبر «الائتلاف».
وخلال يومين جرت لقاءات، حضرها السفراء السابقون الاميركيون ريتشارد مورفي، ونانسي سوزنبرغ، وفرانك وينزر، وممثلون عن المجتمع المدني السوري، وشخصيات من المعارضة السورية.
وحضر اللقاءات، التي عقدت يومي الجمعة والسبت، انس جودة من «تيار بناء الدولة»، ومحمود مرعي من «هيئة العمل الوطني والديموقراطي»، واقتصاديون سوريون، وناشطون في الاغاثة والمجتمع المدني، ونائبان سوريان، احدهما يوسف اسعد، نقيب أطباء دمشق. وتخلف عن حضور اللقاء، رغم حضورهم إلى بيروت، كل من المنسق العام لـ«هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم، ونائبه رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم محمد. وكان عضوا «التنسيق» قد اعتبرا ان اللقاء سيجري حصريا مع السفراء الأميركيين، وليس لقاء جامعا يضم إليه ممثلين عن النظام، فيما اعتبرت الجهات التي تولت تنظيم اللقاء أنها كانت قد أبلغت مسبقا عبد العظيم بمضمون اللقاء وإطاره، وانه ليس لقاء حصريا مع السفراء الأميركيين السابقين.
وتعود فكرة تنظيم اللقاء في بيروت إلى «المنتدى السوري – الأميركي»، لوضع السفراء الذين حضروا، بموافقة وزارة الخارجية الأميركية وعلمها، في مواجهة شخصيات سورية تعمل على الأرض وتملك معرفة مباشرة بما يجري، وعدم الاكتفاء بـ«الائتلاف» كمصدر للمعلومات والمواقف. وتعتقد أوساط في الخارجية الأميركية أن هناك أصواتا أخرى في المعارضة السورية، غير «الائتلاف»، ينبغي الاستماع إليها لتكوين صورة أفضل عن الأوضاع في سوريا. وقال مصدر مقرب من المنتدى إن اللقاء ركز، خلال اليومين، على شرح الصراع السوري، وبعده عن أي أفق طائفي.

مقتل 50 شخصا خلال يومين في قصف مقاتلي المعارضة لمناطق سيطرة النظام السوري بحلب
بيروت- (أ ف ب): قتل 50 شخصا على الاقل بينهم تسعة أطفال خلال يومين جراء قصف مقاتلي المعارضة لاحياء يسيطر عليها النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
ويأتي تصاعد استهداف مناطق سيطرة النظام في المدينة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الثلاثاء في مناطق سيطرة النظام ويتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه لولاية ثالثة.
واشار المرصد إلى مقتل 230 شخصا خلال شهرين جراء قصف مقاتلي المعارضة احياء سيطرة النظام. كما قتل نحو الفي مدني منذ مطلع العام في القصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قتل 50 شخصا على الاقل بينهم تسعة اطفال في قصف لمقاتلي المعارضة بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية السبت والاحد، على الاحياء الغربية في حلب التي يسيطر عليها النظام السوري”.
وتوزع القتلى وجميعهم من المدنيين، بين 23 شخصا الاحد و27 السبت. واستهدف القصف احياء عدة بينها الميدان والجميلية والخالدية والزهراء، بحسب المرصد.
واعتبر عبد الرحمن ان “تصاعد استهداف المقاتلين للاحياء التي يسيطر عليها النظام مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية” المقررة في الثالث من حزيران/ يونيو، والتي يتوقع ان تبقي الرئيس الاسد في موقعه.
وتعتبر المعارضة والدول الغربية الداعمة لها ان هذه الانتخابات “مهزلة”، لا سيما ان ستقام حصرا في مناطق سيطرة النظام.
وقال عبد الرحمن ان استهداف المقاتلين لمناطق سيطرة النظام في حلب “ادى خلال الفترة الممتدة بين مطلع نيسان/ ابريل ونهاية ايار/ مايو، الى مقتل 230 شخصا على الاقل بينهم 51 طفلا”.
وبقيت حلب التي كانت تعد بمثابة العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدة طويلة في منأى عن النزاع الذي اندلع منتصف آذار/ مارس 2011. الا انها تشهد معارك يومية منذ صيف 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها.
وتتعرض الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة ومناطق في ريفها، الى قصف جوي مكثف منذ نهاية العام 2013. وادى القصف، بحسب المرصد، الى مقتل نحو ألفي مدني منذ بداية السنة الجارية.
واعتبر عبد الرحمن أن “استهداف المدنيين جريمة حرب ولا يوجد اي تبرير للقول ان النظام يستخدم البراميل المتفجرة، ليتم استهداف المدنيين في الاحياء التي يسيطر عليها”.
وغالبا ما تلجأ القوات النظامية إلى البراميل المتفجرة المحشوة بالمتفجرات وقطع الحديد، في قصف مناطق المعارضة. وتلقى هذه البراميل من الطائرات المروحية، ولا تتمتع باي نظام توجيه يتيح لها تحديد اهدافها بدقة.
وانتقدت منظمات دولية غير حكومية الاستخدام المفرط لهذه الاسلحة.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 162 الف شخص، بحسب المرصد.

تنظيم ‘داعش’ يختطف 150 من الطلاب الاكراد في حلب ويسيطر على بلدة بالريف الشرقي لدير الزور
القاهرة- (د ب أ): أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر كردية موثوقة، من مدينة عين العرب، كوباني، بمحافظة حلب، بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) اختطف أكثر من 150 طالباً وطالبة من الاكراد على طريق حلب-منبج، ليلة الخميس الماضي.
وأكدت المصادر للمرصد السوري أن (داعش) اختطف الطلاب والطالبات أثناء عودتهم إلى مدينة كوباني عبر الطريق الواصل بين مدينتي حلب ومنبج بالقرب من منبج، وذلك عقب انتهائهم من تقديم امتحانات شهادة المرحلة الإعدادية في مدينة حلب.
ووفقا للمرصد: “قام التنظيم بنقلهم إلى منازل ومقار للدولة الإسلامية في مدينة منبج، ليتم نقلهم بعدها إلى مدرسة من أجل إخضاعهم لدورات شرعية تصل مدتها إلى عشرة أيام”.
وأكدت المصار للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه كان بين المختطفين طالبات إناث من المرحلة الإعدادية أيضاً، تم إطلاق سراحهن، إلا أن مقاتلي داعش أجبروهن على العودة إلى مدينة حلب، ولم يسمحوا لهنَّ بإكمال طريقهن إلى مدينة عين العرب.
واضافت المصادر أن النظام لم يسمح بتعيين مراكز امتحانات في مدينة عين العرب ( كوباني)، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، ما اضطر نحو 1500 طالبً وطالبة من المدينة، إلى السفر والمخاطرة من أجل الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وتقديم امتحانات شهادة المرحلة الإعدادية هناك. ولا يزال مصير الطلاب المائة والخمسين مجهولاً.
وكان مقاتلو (داعش) اختطفوا في نفس اليوم، ما لا يقل عن 193 مواطناً كردياً تتراوح أعمارهم بين 17 و70 عاماً من بلدة قباسين في ريف مدينة الباب بمحافظة حلب، كما نفذ التنظيم حملة تفتيش لمنازل مواطنين في البلدة آنذاك، وأيضاً لا يزال مصيرهم مجهولاً إلى اللحظة.
ومن جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين بأن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) سيطر على بلدة البصيرة وجبلها، بالريف الشرقي لدير الزور.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الاثنين إن ذلك جاء عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الاسلامية، وذلك بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، حيث استمرت الاشتباكات بين الطرفين لعد أيام، واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وأشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ومقتل 10 مواطنين، إضافة إلى حدوث حالة نزوح واسعة من بلدة البصيرة ومحيطها إلى المناطق المجاورة، منذ مطلع شهر أيار / مايو الماضي.
وتمكنت جبهة النصرة والكتائب الإسلامية من استعادة السيطرة على قرى الحسينية والجنينة وشقرا والسفيرة ومحيميدة وحوايج بومصعة وحوايج ذياب وزغير جزيرة والصعوة وحمار العلي وحمار الكسرة في الريف الغربي لمحافظة ديرالزور (خط الجزيرة ) ،واستطاعت جبهة النصرة والفصائل الإسلامية السيطرة على قرى الصالحية وحطلة ومراط في ريف دير الزور الشرقي.

سورية: استنفار أمني عشية الانتخابات الرئاسية
دمشق- (د ب أ): نقلت تقارير رسمية سورية عن مصادر أمنية أن خطة متكاملة بدأت منذ صباح أمس في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية، وأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن والأمن الداخلي في حالة استنفار تامة لتوفير الأمن للناخبين.
ونقلت صحيفة (الوطن) الاثنين عن المصادر القول إن “كافة المراكز الانتخابية آمنة ولا يوجد أي داع للقلق.
ويتوجه صباح الثلاثاء السوريون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لفترة ولاية تستمر سبع سنوات.
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية، فإن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سورية وخارجها. وتجرى الانتخابات في 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقاً في جميع المحافظات السورية.
من جانبه، وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الانتخابات بأنها “فرصة حقيقية لكل السوريين للتعبير عن إرادتهم بكل شفافية في اختيار مرشحهم”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الزعبي القول في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية “إن قناعة الشريحة الأوسع من السوريين تتجه نحو أهمية المشاركة في الانتخابات انطلاقا من أن الشعب السوري يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى بلده”.
وقال إن هناك وفودا “ستواكب هذه الانتخابات من دول كثيرة إضافة إلى أكثر من مئتي وسيلة إعلامية بما فيها الإعلام الوطني الرسمي والخاص الذي سيكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة”.
واعتبر وزير الإعلام أن “محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية لأي مرشح يفوز بهذا المنصب”.

قيادي بالائتلاف السوري: نحصل قريبا على أسلحة تشل قدرات سلاح طيران الأسد
القاهرة- الأناضول: قال فايز سارة، المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، إن مسألة حصول المعارضة على أسلحة نوعية تؤدي إلى تغيير موازين القوى على الأرض “باتت قريبة للغاية”.
ولم يحدد سارة، في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف، نوعية هذه الأسلحة ولا الدولة التي سترسلها، مكتفيا بالقول: “هي أسلحة ستشل قدرات سلاح طيران نظام بشار الأسد، بما يجعل تكلفة هجومه على المناطق السورية المحررة (الخاضعة لسيطرة المعارضة) عالية للغاية”.
ومن وقت إلى آخر، يستهدف الطيران السوري المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مستخدما “براميل متفجرة” توقع الكثير من الضحايا وسط المدنيين.
وسبق وأن دعا الائتلاف السوري أكثر من مرة المجتمع الدولي إلى تزويد المعارضة بمضادات طائرات أو فرض حظر طيران في سماء سوريا.
ومضى سارة: “مللنا طلب أحد هذين الأمرين، ولكن يبدو أن المسألة باتت قريبة للغاية”.
ووعد الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، الأربعاء الماضي، بحشد المزيد من الدعم للمعارضة السورية.
ولم يحدد أوباما هذا الدعم، مكتفيا في خطاب ألقاه في أكاديمية وست بوينت العسكرية بولاية نيويورك، بالقول: “سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم للمعارضة السورية، فهم بديل أفضل من الإرهابيين ومن دكتاتور قاسٍ”، يقصد بشار الأسد الذي دعته واشنطن مرارا إلى التنحي.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، تقتصر المساعدة الرسمية الأمريكية للمعارضة السورية على مساعدة بمعدات غير قاتلة بقيمة 287 مليون دولار.
وتعلق المعارضة آمالا كبيرة على الدعم العسكري بأسلحة نوعية يمكنها إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض، بما يجبر الأسد على القبول بالحلول السياسية.
وقال سارة: “بدون ذلك، لا يبدو هناك أفق قريب لحل الأزمة، طالما ظل حلفاء الأسد يمدونه بالسلاح، وأصدقاء الشعب السوري يكتفون بمساعدات”.

مقتل 40 جنديا سوريا في تفجير نفق في حلب… و«داعش» تعدم 5 علويين بينهم معمر تجاوز 102سنة
عواصم ـ وكالات: اعدم تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» خمسة افراد من أسرة علوية في وسط سوريا، بينهم معمر يبلغ 102 من العمر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الاحد.
في غضون ذلك، تتواصل اعمال العنف لا سيما في حلب (شمال) حيث واصلت القوات النظامية قصفها الجوي على مناطق سيطرة المعارضة.
وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد رجل معمر يبلغ من العمر 102 عامين، وولده، وحفيده وزوجة حفيده وابنتهما، اثر هجوم مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على قرية زنوبة في الريف الشرقي لمدينة سلمية» في محافظة حماة (وسط).
واوضح ان الهجوم وقع ليل الخميس 29 ايار/ مايو، مشيرا الى ان «العائلة التي قتلت هي من الطائفة العلوية، وبعض افرادها احرقوا والبعض الآخر تم قتله وهو نائم». واطلق المسلحون النار على الرجل المسن اثناء نومه، بحسب المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القرية حيث وقع الهجوم، معظمها اراض زراعية ويقطنها عدد محدود من الاشخاص. وتقع القرية على مقربة من منطقة تسيطر عليها الدولة الاسلامية. واشار المرصد الى ان اسباب الهجوم غير واضحة.
وتتهم المعارضة السورية والناشطون التنظيم الجهادي بالتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية وارتكاب «اساءات» في مناطق تواجده، تشمل اعمال الخطف والاعدام والاعتقال.
وتخوض تشكيلات من المعارضة معارك عنيفة ضد التنظيم منذ كانون الثاني/ يناير، ادت الى مقتل اكثر من ستة آلاف شخص، بحسب المرصد.
وفي حلب (شمال)، قال المرصد ان الطيران المروحي قصف احياء تسيطر عليها المعارضة بالبراميل المتفجرة، بينها بعيدين والقاطرجي وقاضي عسكر، من دون ان يفيد عن وقوع ضحايا.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها لقصف عنيف من الطيران السوري خلال الاشهر الماضية، ما ادى الى مقتل قرابة الفي مدني منذ مطلع العام 2014، بحسب المرصد.
الى ذلك، قتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم طفل، في قصف مقاتلي المعارضة أمس الاحد احياء يسيطر عليها النظام في حلب، بينها العزيزية والجميليلة ومنطقة القصر البلدي، بحسب المرصد.
وبقيت حلب مدة طويلة في منأى عن النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011. وتشهد المدينة معارك يومية منذ صيف العام 2012. ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها.
وافاد المرصد عن مقتل خمسة عناصر من القوات النظامية في معارك مع مقاتلين معارضين في الريف الجنوبي لحلب.
وقال ناشطون ومقاتلون بالمعارضة إن 40 جنديا سوريا على الأقل قتلوا عندما فجر مسلحو المعارضة عبوات ناسفة أسفل قاعدة للجيش في حلب.
وأعلنت الجبهة الإسلامية التي تضم مجموعة فصائل مسلحة مسؤوليتها عن التفجير رغم انه لم يتسن على الفور التحقق من الادعاء.
وظهر في لقطات مصورة على الانترنت انفجار هائل وتصاعد سحب من الغبار والحطام في الهواء وسط دوي أعيرة نارية في منطقة الزهراوي في حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في التفجير وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت على امتداد خطوط القتال في المدينة المقسمة حيث تصاعدت حدة القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في الأيام الماضية.
وينفذ مقاتلو المعارضة من حين لاخر هجمات على غرار حرب العصابات ضد قوات الرئيس بشار الأسد لكنها لم تبدأ في استخدام تفجيرات ضد اهداف عسكرية عبر الانفاق إلا في الآونة الاخيرة.
وأعلنت المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن تفجير قاعدة للجيش على جانب احد التلال وفندق يستخدمه الجنود في حلب.
وقالت مجموعة طبية محلية إن القوات الحكومية كثفت غاراتها الجوية باستخدام البراميل المتفجرة على احياء سكنية في مناطق خاضعة للمعارضة في حلب مما اسفر عن مقتل 132 مدنيا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويلقى اكثر من 200 شخص حتفهم يوميا في سوريا في المعارك المسلحة والقصف الجوي والسيارات الملغومة والقصف وعمليات القتل. ولاقى اكثر من 150 ألف شخص حتفهم وفر ملايين من منازلهم منذ بدء الصراع في سوريا.
وتنوي سوريا اجراء انتخابات رئاسية غدا الثلاثاء رغم المذابح وفقدان الكثير من الاراضي في الشمال والشرق لصالح مقاتلي المعارضة. ومن المؤكد تقريبا ان يفوز الرئيس بشار الأسد بفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي يصفها معارضوه بانها مسرحية هزلية.
الى ذلك أدان الائتلاف الوطني السوري بأشد العبارات «الممارسات الوحشية» التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وناشد الائتلاف في بيان «المجتمع الدولي وخاصة أصدقاء الشعب السوري بتقديم دعم عسكري أكبر للجيش السوري الحر كي يتمكن من ردع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المتطرف وحماية المدنيين من جرائمه وجرائم نظام الأسد».

قرار متأخر لدعم الثورة السورية… وموقف أوباما تغير بسبب العامل الجهادي
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: تشهد سوريا غدا انتخابات «غريبة» في بلد يشهد حربا أهلية، وعلى غرار الإنتخابات المصرية الفائز فيها معروف والمنافسون مجهولون ويعترفون أنفسهم بأنه منافسهم الرئيس هو الفائز. وحظي أحد المنافسين وهو حسان النوري (54 عاما) بعدد من المقابلات الصحافية. فقد التقته هالة جابر مراسلة صحيفة «صنداي تايمز» وقالت إنه يعرف أن لديه فرصا قليلة للنجاح في انتخابات يوم غد الثلاثاء.
وعلى احتمال فاز النوري بالإنتخابات فقد وعد بأن يبقي على الأسد وزيرا للقوات المسلحة السورية حتى ينهي الحرب الأهلية. ونقلت عنه قوله «أنزل للإنتخابات ضد الأسد، ولا أوافق بشكل كامل على الطريقة التي يقود فيها البلاد، ولكنني لست ضده في محاربة الإرهاب». وتعلق جابر أن الإنتخابات على الورق تعتبر «رائدة» فهي الأولى منذ 50 عاما والأولى في تاريخ الإنتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها أكثر من مرشح.
ففي محاولة تتحرر من تقاليد الماضي ظهرت ملصقات النوري والمرشح الآخر ماهر حجار (43 عاما) من مدينة حلب إلى جنب الملصقات الحاضرة للرئيس الأسد.
لكن صورة الرئيس في تجلياته المتعددة- بالزي العسكري، وبالملابس العادية، وبالبدلة الرسمية، مع اليتامى، وهو يلوح للجماهير التي تتسيد شوارع العاصمة.
وينظر المقاتلون السوريون والمعارضة والدول الغربية إلى الإنتخابات السورية باعتباره«اتنخابات دم» ا. فيما ملأ ناشطو المعارضة وسائل التواصل الإجتماعي خاصة التويتر بسيل من الرسائل والصور وأفلام الفيديو والملصقات التي وضعوها تحت «هاشتاج انتخابات الدم».
وتضيف جابر إن الإجراءات اللوجيستية لعقد الإنتخابات حتى في حالة وافق الطرفين عليها عملية صعبة، مشيرة إلى تشرد أكثر من 6.6 مليون شخص من 23 مليون نسمة هم عدد سكان سوريا.
وهناك أكثر من 160.000 شخص قتلوا أثناء الحرب التي دخلت عامها الرابع. ووصفت الصحيفة مشهد الحملات والتجمعات الإنتخابية المؤيدة للأسد والتي تمت على وقع أصوات الطائرات وأزيز المدافع التي أطلقت المقذوفات ضد مناطق المعارضة.

شعار سوا

ولاحظت نوعا من التحدي في جانب الأسد حيث يريد هو ونظامه تقديم الإنتخابات على أنها الحل للحرب الأهلية في البلاد التي يعتقد أن ميزانها بدأ يتجه لصالحه. وصل الأسد للسلطة في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد وعلى ورقة حزب البعث العربي الإشتراكي، ولكنه يخوض الإنتخابات تحت شعار « سوا» وتملأ شوارع العاصمة يافطات تحمل شعارات « سوا ضد الإرهاب»، « سوا نبني البلاد»، و» سوا سنكون أقوياء».
وتم عقد التظاهرات الإنتخابية اليومية في الجامعات وغيرها من الأماكن العامة حيث هتف المشاركون بشعارات مؤيدة للأسد، فيما يقوم «المتطوعون» الشباب بتوزيع الملصقات على السيارات والمارة.
وتعتقد جابر أن «الإنتخابات ترسل رسالة عالية لأعدائه في الغرب والعالم العربي هي أنه لا يزال في السلطة ولا يزال يلقى دعما من الشعب».
وفي الوقت نفسه يواصل نظامه عقد اتفاقيات هدنة ووقف إطلاق النار مع قادة الفصائل في مناطق مختلفة من البلاد بعد نجاحه في مدينة حمص التي كانت تعتبر معقل الثورة.
وهناك مفاوضات الآن في المناطق المضطربة حول دمشق بما فيها مخيم اللاجئين للفلسطينيين. وتعتقد الحكومة في دمشق التي تلقى دعما من روسيا وإيران والصين أنها تجاوزت الضغوط الدبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعززت قوتها- أسلحةـ مقاتلين وتدريبات من حلفائها.

أريد الفوز

ويقول النوري إن الحكومة السورية تسيطر الآن على 70٪ من الأراضي السورية مع أن تقديرات أخرى تقول إنها تسيطر على ما يقارب النصف.
واعترف «بنزيف دم كثير وارتكاب أخطاء عدة من الحكومة، لكن الأخيرة لا تتحمل مسؤولية كل ما حدث». ويؤكد النوري «أريد الفوز في هذه الإنتخابات، وأعمل بجهد ليل نهار للفوز».
واعترف بدون أي شعور بالخيبة «لو لم أفز فهذا بسبب أن أحد المرشحين يتمتع بشعبية وشعبه يريده». درس النوري في الولايات المتحدة وعلى خلاف حجار النائب في مجلس الشعب والذي عمل وزيرا لمدة قصيرة في آخر أيام حافظ الأسد، يعمل النوري في مجال التجارة والأعمال مع أنه تولى منصب وزير التطوير الإداري.
وتعلق لوفدي موريس مراسلة «واشنطن بوست» «ليس هناك أدنى شك أن الأسد اختار منافسيه بعناية بعد التأكد من ملفيهما، وهي نتيجة متوقعة سلفا أن تؤدي الإنتخابات إلى فوزه بولاية ثالثة».
ومع ذلك تقول الصحيفة إن حديثا مع المرشح في واحد من فنادق الخمسة نجوم الذي اتخذه مركزا لحملته ليظهر إنه ليس متواضعا وراض بالنتيجة المتوقعة. وقال «أنت تتعاملين مع شخصية استنثائية» هكذا وصف خريج جامعة ويسكونسين التي حصل منها على شهادة ماجسير في ادارة الأعمال»ام بي إي».
وكان يتحدث في الوقت الذي كان مساعده يقوم بتجديد بروفايله على وسائل التواصل الإجتماعي «مختلف، مثقف ويعرف الثقافات الأخرى والعقليات المختلفة».
وتشير الصحيفة هنا لموقف المعارضة التي وصفت الإنتخابات بانها تعطي شرعية لحزورة الإنتخابات. و»في عالم السياسة السورية فليس هناك أدنى شك أن الحكومة وافقت على ترشحهما» اي النوري وحجار.

لست مرشح النظام

ويقول النوري إن جاذبيته كمرشح تثبت أن الإنتخابات ليست مدبرة. وتساءل قائلا «لماذا يريدون جلب «وحش» مثلي لهذه الإنتخابات» في إشارة لحكومة الأسد، «ولماذا يريدون جلب شخص يحظى بشعبية كبيرة في سوريا، انحدر من عائلة غنية جدا، عائلة كبيرة، ومعروفة بشكل واسع».
ويقول النوري الذي ينفق على حملته الإنتخابية إن مسؤولين طلبوا منه شرح الأسباب التي جعلته ينزل للإنتخابات «كان طلبا مؤدبا، ثقي به ولم يجبرني أحد»، مضيفا « لم يكن نقاشا، وسئلت «هل انت مستعد للترشح في هذه الإنتخابات؟» قلت «نعم» وقالوا «شكرا جزيلا لك». وعندما سئل إن كانت الحكومة قد عرضت عليه حوافز للمشاركة في الإنتخابات قال خريج كلية للإقتصاد وإدارة الأعمال « لا يستطيع 10 وزراء تحصيل ما أحصل عليه من راتب»، و»بالنسبة لي المنصب ليس حافزا».
وكمعظم الصحافيين لاحظت موريس التناقض بين الدعاية الإنتخابية وصورها وصوت المدفعية التي تدك معاقل المعارضة حول العاصمة. وفي ظل الحرب الأهلية يركز النوري على قضايا لا تثير الجدل مثل الإصلاح الإقتصادي ومحاربة الفساد وهي مجالات تختلف عن الحكومة.
ويدعو إلى اقتصاد السوق الحر وتدخل أقل من الدولة في مجال المال والأعمال، وقال إنه سيعمل على حل مشاكل وإحياء الطبقة المتوسطة والتي تأثرت بالحرب.
وعاش النوري وهو أب لخمسة اولاد في ويسكونسين عشرة أعوام وكان حذرا بالحديث عن نفسه كسوري درس في الولايات المتحدة ولكنه «ليس متأمرك» وانتقد الولايات المتحدة وقال إنها تدعم الطرف الخطأ في الحرب الأهلية.
لا يعتبر والحالة هذه نفسه معارضا بنفس مقاييس المعارضة التي تريد الإطاحة بالرئيس الأسد الذي يعتقد أنه «ذكي» لعدم التفاته لمحاولات الولايات المتحدة عرقلة الإنتخابات. ومع ذلك يختلف النوري مع الحكومة حول الطريقة التي تعاملت فيها مع الأزمة خاصة في بداية الأشهر الستة منها.
ويصف النوري نفسه بأنه ليس مع النظام « أقود حزبا ثالثا، هناك ملايين من السوريين من الغالبية الصامتةـ ولا يهمهم من هو الرئيس، وكل ما يريدونه طعام على الطاولة وسلام وأمن».
ويقترح حوارا ووقف إطلاق النار «والمناطق التي ترفض الدخول في الحوار فسنقرر ما نفعل بها» هذا رده حول توفير مطالب الغالبية الصامتة في ظل اشتعال الحرب الأهلية.
ويرى في ما حققته الحكومة في مدينة حمص الشهر الماضي مثالا عما يمكن تحقيقه من استقرار. ولكنه لم يستطع الجواب على سؤال يتعلق باستخدام نفس أساليب الحصار التي مارستها الحكومة قائلا إنه «سؤال صعب».
ويتركز حله على فتح حوار مع المعارضة لعمل ما تريد ولكن عليها تناسي المطالب حول تنحي الرئيس «لان المنتصر لا يتنحى» عن السلطة.

التصعيد

وتتزامن الإنتخابات السورية مع تصعيد أمريكي في المنطقة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن خطة بكلفة 5 مليارات دولار لمحاربة الإرهاب، جاء هذا في خطابه الذي ألقاه في الأكاديمية العسكرية في «ويست بوينت» وعلق دويل ماكمانوس الصحافي الأمريكي في مقال له بصحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن خطاب أوباما احتوى على كل الأشياء التي لا يريد فعلها، لا يريد الإنسحاب من العالم، ولا يريد خوض حرب جديدة في الشرق الأوسط وتوريط أمريكا فيها لسنوات. ولكن هناك موضوع استثنائي لأوباما وهو الإرهاب.
فالرئيس مستعد لاستخدام القوة الأمريكية- مباشرة وبطريقة غير مباشرة ضد الإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة.
ولهذا «السبب طلب الرئيس تصعيدا تدريجيا ومهما للفعل الأمريكي في ساحة من أعقد واخطر الساحات: سوريا»، ولهذا السبب يقول الكاتب إن أوباما أرسل مستشارين عسكريين لأفريقيا في الوقت الذي سحب القوات من العراق وأفغانستان، ولهذا السبب صعد من مشاركة أمريكا في سوريا.
وجاء القرار بعد عامين على رفض الرئيس خطة تقدمت بها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ومسؤولين كبار في طاقمه لتدريب المعارضة السورية المعتدلة، ورفض الخطة لأن المعارضة ليست منظمة وقد تنجر الولايات المتحدة إلى حرب وتدخل عسكري.
لكن أوباما اليوم اتخذ الخطوة التي رفض اتخاذها في الماضي وهي «تكثيف» تسليح وإمدادات الولايات المتحدة للمعارضة والتي بدأت العام الماضي.
وربما يريد الرئيس إرسال قوات أمريكية للأردن وغيرها من الدول لتدريب وحدات المعارضة السورية مفترضا موافقة الكونغرس على هذه الخطوة. ويتساءل الكاتب عما تغير؟ ليس فرص المعارضة للإنتصار على الأسد أو القاعدة، فبعد سلسلة من التراجعات اصبحت فصائلها في حالة من الضعف أكثر من أي وقت مضى.

الإرهاب

ما تغير حسب ماكمانوس هو تصاعد خطر الجماعات الجهادية في سوريا والمرتبط بعضها بتنظيم القاعدة، وهذا هو سبب قرار أوباما. ويشير هنا إلى العملية التي قادها انتحاري أمريكي من ولاية فلوريدا وتأكيد وجود 70 مقاتلا أمريكيا في سوريا وهو عدد مقارب للمتطوعين الكنديين بالإضافة لمئات من المقاتلين الأوروبيين.
ونقل عن مسؤول أمريكي قوله «ما يثير انتباهنا هو التهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب»، «وهذا يثير القلق وأننا نتعامل مع قضايا تتعلق بالأمن القومي».
ويرى الكاتب أن المأساة السورية التي ظلت كارثة إنسانية ولجوء ولا تهدد المصالح الأمريكية لا تعني أن أوباما سيقوم بإصدار أوامره لشن حملة جوية على المنظمات الإرهابية- ليس بعد، ولكن هذا الخيار يبدو»خيارا مشروعا قانونيا» حسب المسؤول. ويضيف الكاتب إن الولايات المتحدة في الوقت الحالي تركز على حرف ميزان القوة إن أمكن في الحرب الأهلية، وتحاول تقديم بديل عن القاعدة للجيل الشاب من السوريين الراغبين في القتال وأكثر من هذا تقديم مساعدين على الأرض للوكالات الأمنية الأمريكية. وليس على القائمة مساعدة المعارضة السورية على تحقيق انتصار عسكري»هذا ليس في منالنا» يقول المسؤول.
وكان الرئيس أوباما قد تحدث مع «الراديو الوطني» عن الصعوبات التي ستواجه الولايات المتحدة في تعزيز قوة المعارضة «ما لا نريده هو تقديم وعود لا نستطيع الوفاء بها».
ومن هنا يقول المسؤولون إن ما سيحاول الرئيس تجنبه هو عدم الإنزلاق نحو تدخل عسكري شامل نيابة عن المعارضة، فكلما وعد الأمريكيون الكثير كلما توقع المقاتلون منهم تقديم شحنات أسلحة.
ويقدم الكاتب هنا سؤالا أخلاقيا يتعلق بالتزام الولايات المتحدة، فعندما تقوم الإدارة بتدريب وتسليح «ثوارنا» هل على الولايات المتحدة التزاما بالدفاع عنهم حالة تعرضوا للذبح أم هزموا؟ ويجيب أن دروس التاريخ عن الدعم الأمريكي للمتمردين تشير إلى أن الولايات المتحدة كانت هناك من قبل، فسقوط سايغون عام 1975 كان هزيمة منكرة للجيش الأمريكي لكنها نسيت بعد عقود.
وفي أنغولا خسر يوناس سافيمبي المحبذ لرونالد ريغان ولا أحد يتذكره الآن. فالحرب الأهلية ستستمر لسنوات في سوريا حتى مع الدعم الأمريكي، وقد تنقسم البلاد بدون هذا الدعم.
ويختم بالقول كان على أوباما الإستماع لنصيحة كلينتون وديفيد بترايوس، مدير سي أي إيه قبل زيادة عدد الجهاديين ولكن أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تعمل شيئا.

«القدس العربي» تحصل على تعميم لمؤسسة الطيران السورية يقضي بمنع دخول السوريين الى الاردن
هبه محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: حصلت «القدس العربي» على نسخة مسرّبة لتعميم صادر عن مؤسسة الطيران السورية التابعة لنظام الاسد، صدر بناء على كتاب من وكيل مؤسسة الطيران في المملكة الاردنية الى نظام الاسد، يقضي بمنع دخول اللاجئين السوريين الى أراضي المملكة الاردنية بشكل قطعي.
و كان التعميم «السوري» مرسل الى المكاتب التابعة لمؤسسات الطيران الداخلية والخارجية السورية للعمل به، حيث أشار التعميم الى البريد الوراد من وكيل مؤسسة الطيران في المملكة الاردنية المتضمن التعليمات الناظمة لدخول اللاجئين السوريين إلى الأردن عبر كافة مؤسسات الطيران والصادر عن مؤسسة الطيران الأردنية، واضعة بعض الاستثناءات لدخولهم.
وبناء عليه فقد أصدرت مديرية الشؤون التجارية والتسويق التابعة لمؤسسة الطيران السورية لنظام الاسد، هذا التعميم الذي يحمل الرقم «39242 د.ث»، بتاريخ 29 أيار/ مايو2014 بيوم الخميس التاسع والعشرون من شهر أيار/مايو الماضي من هذا العام موجهاً إلى مكاتب مؤسسة الطيران، واعتباراً من تاريخه يمنع السوريون من دخول أراضي الأردن باستثناء: الذين يحملون إقامة بالأردن والذين يحملون إقامة في: أمريكا، أوروبا، دول الخليج العربي إضافة إلى ركاب الترانزيت الذين يحملون تذاكر سفر مؤكدة الحجز لما وراء الأردن».
يأتي هذا القرار على خلفية العديد من القرارات المشابهة، والتي سبق وأن صدرت من قبل الحكومة الأردنية، وأثارت جدلاً وانتقادات واسعة من سوريين مقيمين أو لاجئين في الاردن، باعتباره لا يراعي ظروف الكثير منهم، وعدم تمكن أغلبهم من السفر عبر المطارات السورية جراء الظروف الأمنية في بلادهم.
وكانت السلطات الأردنية قد بدأت في تنفيذ سياسة جديدة لدخول اللاجئين السوريين تحسباً لعمليات تخريبية قد تلجأ لها مجموعات موالية لنظام الأسد، خاصة بعد طرد المملكة سفير النظام لديها «بهجت سليمان»، حيث أفاد مصدر أردني أن السلطات الأردنية ألقت القبض على عناصر مسلحة ادعوا أنهم من مسلحي المعارضة واكتشف مؤخراً أنها عناصر مدسوسة من نظام الأسد من أجل ملاحقة الناشطين السوريين في عمان.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية الاردنية بدأت تعيد كل من له قيد أمني من المطار، أو الحدود البرية، موضحاً أن القيد الأمني يشمل تجاوز الاقامة، أو تهريب البضائع، أو الأسلحة، أو المخدرات، وكذلك القضايا الأخلاقية، وأضاف المصدر أن السلطات الأردنية لن تغلق ابوابها في وجه القادمين من دول الخليج، وأمريكا، وأوروبا.
وكان مصدر حكومي رفيع، أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أن الأردن سيعيد السوريين الذين يصلون إلى المملكة عبر منافذها الجوية والبحرية والحدودية مع الدول المجاورة التي قدموا منها، وحمّل البلدان التي يصلون منها مسؤولية ذلك.
وأضاف المصدر «إن السوريين القادمين عبر المطارات الأردنية، وميناء العقبة والمعابر الحدودية مع الدول المجاورة باستثناء سوريا، سيتم إعادتهم إلى البلدان التي قدموا منها لأنه لا تنطبق عليهم صفة لاجئين».
ولكن رغم ذلك، تمكن العديد من السوريين الدخول إلى أراضي المملكة عبر الطرق البرية والجوية بعد صدور القرار الماضي، بعد إقرار بعضهم بأن دخولهم كان إما من خلال دفع الرشاوى لإحدى الجهات المسؤولة، أو من خلال استعمال الواسطة والمحسوبيات.
القرار الجديد يضع السوريين الذين لجأوا إلى المملكة، أو الذين يرغبون بالدخول إليها أمام حيرة جمّة، خاصة بعد اشتراط الحصول على الإقامة، والتي بات الحصول عليها أيضاً ضرباً من المستحيل بالنسبة لمعظم اللاجئين بسبب كثرة شروطها.
يّذكر أن البطاقة الأمنية «الهوية التعريفية» التي منحتها سلطات المملكة للاجئين السوريين خارج المخيمات منذ أكثر من عام، ليست سوى وسيلة يكاد يُجمع آلاف اللاجئين على شكليتها لتسهيل معاملات السوريين مع المراكز الحكومية والمدارس والمشافي في الأردن، ولا تنطبق عليها شروط الإقامة أو اللجوء.
وفي نفس السياق فقد أخضع سوريون قدموا إلى الأردن جواً للكثير من الإجراءات التي وصفتها السلطات الأردنية بأنها «ضرورات أمنية».
وأكد شبان سوريون وصلوا مطار الملكة علياء بعد تاريخ صدور القرار المانع للسورين دخول اراضي المملكة الاردنية أنهم احتجزوا نحو ثماني عشرة ساعة في غرفة صغيرة جداً في أحد صالات المطار بمجرد وصولهم، وظلوا طوال الوقت دون طعام وشراب، ولم توضح لهم السلطات الأردنية سبب احتجازهم، علماً أن أحدهم لديه إقامة في الأردن وعائلته تعيش فيها، كما يمتلك وظيفة.
وكانت الحجة أن الأجهزة الموجودة في المطار لم تستطع قراءة “الكود” الموجود على جوازات السوريين، فصارت هناك شكوك بأن تكون مزورة، علماً أن المحتجزين غادروا من سوريا إلى مطار بيروت الدولي «رفيق الحريري» قبل الوصول إلى الأردن، مستخدمين ذات الجوازات.
وأكد المواطن السوري الذي كان يحمل إقامة أنه تم إبعاده ولم يسمح له بالرجوع إلى الأردن.
ورصدت قصة هذه المجموعة من الشبان السوريين الذين دعوا لحضور ورشة تدريبية في الأردن، والتي تؤكد صحة الأنباء حول القرار السري بمنع السوريين من الدخول إلى المملكة.

بشار الأسد يتعهد بدعم «جهود المصالحة»… وقيادي بالائتلاف المعارض يرد: دجل وشعوذة
دبلوماسي سوري: نسبة المشاركة في انتخابات الخارج تجاوزت 95٪
عواصم ـ وكالات: تعهد رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الثلاثاء بالاستمرار في دعم «جهود المصالحة الوطنية».
واعتبر أن ذلك هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على استقرار سوريا، في الوقت الذي رفض فيه قيادي بالائتلاف السوري مثل هذه التصريحات المستهلكة، واصفا إياها بـ»الدجل والشعوذة».
وجاء حديث الأسد عن المصالحة، في عبارات مقتضبة عبر صفحة حملته الانتخابية الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والتي تحمل اسم «سوا»، لكنه لم يحدد شروط التصالح، والجهات المفترض أن تجلس سويا من أجل ذلك، مكتفيا بدعوة عامة.
وقال الأسد «حفاظاً على كل قطرة دم سورية سنستمر في دعم المصالحة، لأنها جزء من استقرار الوطن حاضراً ومستقبلاً».
وأضاف «لا يمكن أن ننظر إلى الأمام ونحن نحمل خلافات الماضي .. لذلك فالمصالحة تُسهم في تعافي النسيج الاجتماعي».
من جانبه، وصف فايز سارة، القيادي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، دعوة حملة الأسد بـ «الدجل والشعوذة».
وقال سارة، وهو المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف أحمد الجربا «من لجأ للسلاح والطائرات للتفاهم مع شعبه، لا يمكنه أن يسعى للمصالحة».
وتابع «ومع ذلك ومن باب إثبات النوايا الطيبة ذهبنا معه إلى مؤتمر (جنيف 2 ) لوضع حد للأزمة السورية عبر حل سياسي، لكنه وضع عراقيل أمام نجاح المؤتمر، ثم يتحدث الآن عن مصالحة».
وأضاف «هذا دجل وشعوذة، فمن يتحدث عمن مصالحة ويدعي وجود وزارة معنية بذلك، لا يتسبب في أزمة إنسانية يعيشها 5 ملايين لاجيء، ولا يتسبب في وجود مليون سوري ما بين قتيل وجريح ومعتقل، وأكثر من 7 ملايين هجروا منازلهم».
وأضيفت وزارة للمصالحة الوطنية، ضمن الحكومة السورية التي تشكلت في 23 حزيران/ يونيو العام 2012، غير أن هذه الوزارة التي يترأسها الوزير علي حيدر تتهم من جانب المعارضة بأنها «لم تقدم أي إنجاز ملموس على الأرض»، في ظل استمرار استهداف المدنيين بالطائرات وبراميل المتفجرات.
من جهة اخرى صرح فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في سوريا رئيس اللجنة المركزية لانتخابات رئاسة الجمهورية في الخارج أن نسبة المشاركة في انتخابات الخارج تجاوزت 95٪ من المسجلين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول لدى تسليمه نتائج الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي للجنة القضائية العليا للانتخابات أن الانتخابات أجريت في 43 سفارة للجمهورية العربية السورية في الخارج وتجاوزت نسبة التصويت 95٪ من الذين سجلوا أنفسهم في القوائم واللوائح الانتخابية في السفارات السورية.
واعتبر أن «المشاركة الواسعة في الانتخابات» عكست إيمان السوريين «بالخط السياسي لبلدهم الذي يسير به دفاعا عن عزته وكرامته».
وقال إن القرارات السياسية لبعض الدول بمنع إجراء الانتخابات على أراضيها «تخالف جميع المواثيق الدولية والعهود المتعلقة بحقوق الإنسان» مضيفا أن «تدافع السوريين إلى السفارات بهدف المشاركة بالانتخابات حطم كل ما حاولت الدعاية الغربية أن تبثه ضدهم طيلة السنوات الثلاث الماضية».
وأضاف :»البعض ظن أن السوري عندما خرج من سوريا نتيجة الظروف الصعبة التي مرت بها أصبح معاديا لوطنه لكن الانتخابات أثبتت أن الولاء الوحيد للسوري هو لسوريا وبمشاركتهم الواسعة أسقطوا المؤامرة وأثبتوا أن السوريين يقفون إلى جانب وطنهم وأنهم سوريون أولا وأخيرا».
ورأى المقداد «أن الذين تآمروا على وطنهم ألقاهم الشعب السوري في سلال المهملات من خلال الزخم والاندفاع الذي عبر عنه عندما وضع الورقة الانتخابية في صندوق الاقتراع»، مشيرا إلى أن سوريا ما بعد الانتخابات ستكون سوريا أخرى. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في الداخل غد الثلاثاء.

وفاة المراقب العام الأسبق للإخوان المسلمين في سوريا
إسطنبول ـ الأناضول: توفي امس الاحد، في مكة المكرمة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الدكتور منير غضبان، في المشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج، بعد معاناة طويلة مع المرض.
والدكتور غضبان مفكر وداعية إسلامي، من مواليد التل بريف دمشق عام 1942. حصل على إجازة في الشريعة من جامعة دمشق عام 1967، وعلى دبلوم عام في التربية من ذات الجامعة عام 1968، وعلى ماجستير في اللغة العربية من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة عام 1972، ودكتوارة في اللغة العربية من جامعة القرآن الكريم بالسودان عام 1997.
وألف غضبان العديد من الكتب، من أشهرها: المنهج الحركي للسيرة النبوية، فقه السيرة النبوية، التربية الجهادية، التربية القيادية، التربية الجماعية، التربية السياسية، وترجم كتابه المنهج الحركي للسيرة النبوية للتركية، ولاقى إقبالاً كبيراً على اقتنائه في تركيا، حيث صدرت منه عشرات الطبعات. كما أهله كتابه فقه السيرة النبوية الحصول على جائزة سلطان بروناي للسيرة النبوية عام 2000.
وتولى الشيخ غضبان منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا عام 1985. كما تولى رئاسة مجلس الشورى في الجماعة لعدة سنوات. واضطر للإقامة في المملكة العربية السعودية بعد المصادمات التي شهدتها سوريا بين الجماعة والنظام الذي أصدر وقتها القانون 49 عام 1980، ويحكم بالإعدام على كل منتسب لتنظيم الإخوان المسلمين.

مشغل تطريز في مخيم تركي يدعم اللاجئات السوريات
لم يكن الواقع المأسوي للاجئين السوريين، النازحين من بطش نظام بشار الأسد، وقلة دعم المانحين لهم تاليا؛ سبباً لليأس، إذ باشر سوريون بمبادرات فردية، لتحدي هذا الواقع، وانشاء مشاريع وأنشطة اقتصادية واجتماعية من أجل أن تؤمن للسوريين النازحين حياة كريمة.
ومن تلك المبادرات ما قام به النقيب السوري المنشق، محمد أمهان، الذي أقام مشغلاً للتطريز في مخيم اللاجئين السوريين الذي يقيم فيه، ويقع في ولاية “عثمانية” التركية (شمال لواء الإسكندرون)، مقدماً بذلك فرصة عمل لنساء وفتيات المخيم، وللأرامل منهن على وجه الخصوص، واللواتي فقدن ذويهن بنيران جيش بشار الأسد أو استشهد معيلوهن بالحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري.
يشرح أمهان، كيفية افتتاحه للمشروع، حيث كانت زوجته، جميلةُ، بارعةً في تطريز فساتين الأعراس والسهرات، وهي حرفة شهيرة في سورية ولها تاريخها الطويل هناك، ومن هنا فكّر في ممارسة تلك الحرفة في المخيم. وبعدما شرح فكرته للمسؤولين في “إدارة الكوارث والطوارئ التركية”، المشرفة على المخيم؛ تم تخصيص أحد مباني المخيم للمشغل.
وقال أمهان إن “الفساتين المطرزة التي تنتجها ستون سيدة وفتاة يعملن في المشغل، تباع في مختلف المدن التركية، خصوصاً إسطنبول وأنقرة وإزمير، كما تصدر لبعض دول المنطقة، ووصلت حتى إلى الهند”.
وأشار أمهان إلى أن “سورية كانت من بين أشهر الدول في العالم، بتطريز فساتين الأعراس والسهرات، إلا أن الأزمة السورية جعلت من الصعب الاستمرار في تلك الحرفة”.
وأعربت ملك، إحدى العاملات في المشغل، عن سعادتها لأن عملها في المشغل مكّنها من تعلم حرفة جديدة، بالإضافة إلى منحها فرصة الإسهام في إعالة أسرتها المكونة من ستة أفراد.

مسؤول أردني: «خلايا نائمة» تابعة للأسد تهدد أمننا
منفذ هجوم المتحف اليهودي في بروكسل «عائد من سوريا»
وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ملكويت تتحدث إلى وسائل الإعلام في بروكسل أمس بعد إعلان باريس القبض على منفذ الهجوم على المتحف اليهودي (إ.ب.أ)
عمان: محمد الدعمة باريس: ميشال أبو نجم بروكسل: عبد الله مصطفى
كشف مسؤول أردني بارز عن أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السفارة السورية بعمان الأسبوع الماضي أعطت السلطات الأردنية مؤشرا على وجود مجموعات من السوريين، المقيمين في الأردن والمحسوبين على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد تشكل «خلايا نائمة خطرة تهدد أمن الدولة الأردنية».

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، إن نشاط هذه الفئة «ظهر بشكل لافت قبل الانتخابات بأيام واتضح أكثر يوم الاقتراع (في 28 مايو/أيار الماضي)». وأوضح أن هذه الفئة «بدأت أعدادها تزداد في الآونة الأخيرة، وأنها لا تعمل لكنها تعيش في عمان وتراقب حركة اللاجئين السوريين وأن البعض منها نجح في الوصول إلى المفوضية السامية للاجئين ويتقاضى راتبا منها».

من جهة أخرى، ألقت السلطات الفرنسية القبض على مهدي نينموش، الذي يعتقد بأنه منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية يوم 24 مايو والذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وبينت التحقيقات الأولية أن نينموش فرنسي الجنسية من أصول عربية، وأنه انتقل إلى سوريا في عام 2013 وانضم على ما يبدو إلى منظمات «جهادية» قبل أن يعود إلى فرنسا في مارس (آذار) الماضي.

الانتخابات السورية في الأردن تكشف «بؤرا أمنية نائمة» موالية للنظام
مسؤول أردني بارز قال لـ («الشرق الأوسط») : إنها في عمان وأعدادها تتزايد وتراقب اللاجئين
عمان: محمد الدعمة
كشف مسؤول أردني بارز عن أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في السفارة السورية بعمان الأسبوع الماضي أعطت السلطات الأردنية مؤشرا على أن هناك مجموعات من السوريين، المقيمين في الأردن والمحسوبين على النظام، قد تشكل «بؤرة أمنية نائمة خطرة تهدد أمن الدولة الأردنية». وجاء هذا غداة إعلان المملكة عن إجراءات صارمة للحد من دخول السوريين عبر المطار والمنفذ البري الشرعي ممن لا يحملون إقامة في الأردن أو دول أخرى.

وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»، إن نشاط هذه الفئة «ظهر بشكل لافت قبل الانتخابات بأيام واتضح أكثر يوم الاقتراع (في 28 مايو/أيار الماضي)»، دون أن يكشف عن طبيعة هذا النشاط. وأضاف أن «هذه الفئة باتت تشكل تهديدا إذا جرى التغاضي عنها خاصة أنها مستعدة لتنفيذ أي عمل يطلبه النظام السوري في الداخل الأردني».

وأوضح أن هناك 35 ألفا ممن شاركوا في الانتخابات الرئاسية السورية في عمان، وأن «هؤلاء يمكن تصنيفهم بأنهم من أبناء الطائفة العلوية وطبقة التجار ورجال الأعمال والطلبة المبتعثين وبعض الأعداد البسيطة المترددة التي توجهت إلى الانتخابات لأنها خشيت من تعرضها لمصاعب إذا ما أرادت العودة إلى سوريا». وأضاف بأن الفئة التي تثير مخاوف سلطات الأمن في الأردن هي تلك «التي بدأت أعدادها تزداد في الآونة الأخيرة، وأنها لا تعمل لكنها تعيش في عمان وتراقب حركة اللاجئين السوريين وأن البعض منها نجح في الوصول إلى المفوضية السامية للاجئين ويتقاضى راتبا منها».

وجدير بالذكر أن المواطنين السوريين يدخلون الأردن من دون تأشيرة ويحصلون عليها عند المعابر الحدودية وفق اتفاق قديم بين سلطات البلدين يمنح الأردنيين أيضا الحق نفسه.

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بأن أجهزة الدولة بما فيها الأمنية تتابع كل تداعيات وإفرازات الأزمة السورية الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيراتها على الدولة الأردنية.

وكانت السلطات الأردنية اتخذت قبل أيام إجراءات صارمة تحدد دخول السوريين عبر المطار والمنفذ البري الشرعي.

وأكد مصدر أمني مطلع أن معبر جابر الأردني الواصل بمنطقة نصيب السورية يجري عملية تقليص وتقنين للعابرين من خلاله إلى الجانب السوري، والعكس إلى الجانب الأردني، تبعا للإجراءات الجديدة حسب الظروف الأمنية والعسكرية القائمة في الجانب السوري منه.

وأوضح المصدر أن الإجراءات المتخذة عبر المطارات تقضي بمنع دخول السوريين إلى الأردن باستثناء الذين يحملون إقامة في الأردن أو يحملون إقامة في أميركا أو أوروبا أو دول الخليج، إضافة إلى ركاب الترانزيت الذين يحملون تذاكر سفر مؤكدة الحجز لما وراء الأردن.

وأشار المصدر أن الفئة المقصودة هي السوريون القادمون من سوريا وكذلك القادمون من لبنان وتركيا والعراق ومسجلون كلاجئين لدى المفوضية.

وأشار المصدر إلى أن القرار الجديد يهدف إلى تقنين دخول السوريين خاصة بعد اشتراط الحصول على الإقامة، والتي بات الحصول عليها ضربا من المستحيل بالنسبة لمعظم اللاجئين بسبب كثرة شروطها.

ويّذكر أن البطاقة الأمنية «الهوية التعريفية» التي منحتها السلطات الأردنية للاجئين السوريين خارج المخيمات منذ أكثر من عام، ليست سوى وسيلة يكاد يُجمع آلاف اللاجئين على شكليتها لتسهيل معاملات السوريين في المراكز الحكومية والمدارس والمشافي في الأردن، ولا تنطبق عليها شروط الإقامة.

ويبلغ عدد السوريين في الأردن نحو 1.4 مليون سوري منهم 650 ألفا مسجلين كلاجئين لدى المفوضية والباقي يقيم في المدن الأردنية.

وفي غضون ذلك، تواصلت الدعوات لإعادة السوريين المقيمين في الأردن ممن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، إلى بلادهم. وقال النائب الأردني بسام البطوش بأن على الحكومة الأردنية أن تعيد كل سوري يقيم في الأردن منح صوته للرئيس بشار الأسد إلى بلاده.

رفع لبنان صفة «اللاجئ» عن السوريين قد يمنعهم من المشاركة في انتخابات الرئاسة
نائب عن حزب البعث يصف القرار بأنه «لا أخلاقي» ويحمل سلام المسؤولية
بيروت: ليال أبو رحال
فسر مراقبون قرار الحكومة اللبنانية برفع صفة «اللاجئ» عن السوريين الذين يغادرون الأراضي اللبنانية، بأنه يمنع آلاف اللاجئين من الإدلاء بأصواتهم في المناطق الحدودية، في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية السورية المقررة يوم غد (الثلاثاء).

وبينما أثار القرار حفيظة بعض الشخصيات والأحزاب الحليفة للنظام السوري في لبنان، جزم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أمس، بأنه «لا مراكز اقتراع بلبنان في يوم الانتخابات السورية في الثالث من الشهر الحالي (غدا)»، علما بأن متحدثا باسم حزب «البعث العربي الاشتراكي» أبلغ «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي بأن أربعة مراكز على الأقل ستقام في مناطق حدودية سورية كالمصنع والعبودية والعريضة لتأمين انتخاب اللاجئين الذين لم يتمكنوا من النزول إلى بيروت، الأسبوع الماضي.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجهت أمس رسائل نصية إلى مليون و90 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها في لبنان، أعلمتهم بموجبها بقرار وزارة الداخلية اللبنانية نزع صفة لاجئ عمن يتوجه إلى سوريا بعد الأول من الشهر الحالي، أي بدءا من يوم أمس، بموازاة اتخاذ الأمن العام اللبناني إجراءات أمنية استثنائية عند المعابر الحدودية لضبط عملية دخول وخروج السوريين.

وجاءت رسالة مفوضية شؤون اللاجئين، أمس، بعد إعلان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أول من أمس، قرارا يقضي بنزع صفة «النازح» عن اللاجئين السوريين في لبنان الذين يدخلون الأراضي السورية، واضعا الإجراء في إطار «الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة»، وذلك على خلفية تداعيات مشاركة آلاف السوريين في الانتخابات الرئاسية السورية في مقر السفارة ببيروت منتصف الأسبوع الماضي، وما سببته من إشكالات أمنية وحرق خيام نازحين، واستفزازات بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه.

وفي حين باشر الأمن العام اللبناني إجراءات خاصة على النقاط الحدودية بدءا من أمس، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، في مقابلة تلفزيونية، أمس، أن «سجلات النازحين السوريين موجودة، وهم معروفون بكل تفاصيلهم وببصمة عينهم».

ولفت إلى أن «مشاورات عدة جرت لوضع معايير لوجود ودخول النازحين السوريين إلى لبنان»، مؤكدا «القبول بصفة النازح وفق معايير أمنية فقط أي، إذا كان يأتي من مناطق غير آمنة».

ورأى درباس أن «لبنان لن ينزلق إلى الموضوع العنصري مع السوريين، وعليه، فما يحصل الآن هو مفتعل وليس أصيلا، وبعد احتراق خيام النازحين يجب علينا أن نحل موضوع المخيمات العشوائية للنازحين التي وصلت إلى 1250 مخيما عشوائيا».

وأثار قرار «الداخلية» اللبنانية امتعاض حلفاء النظام السوري في لبنان. ووصف النائب عن حزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصو لـ«الشرق الأوسط» القرار بأنه عبارة عن «ردات فعل حاقدة، فيها نوع من الفاشستية والعنصرية والحقد على السوريين»، منتقدا كيف أنه «بعد الإقبال الكبير على الانتخابات، يصدر رد فعل رسمي مماثل في لبنان».

وسأل قانصو، الذي أوكلت السفارة السورية في بيروت حزبه الإعداد للعملية الانتخابية وإعداد قوائم الناخبين: «هل السوريون موظفون لدى المشنوق، أم هم سعيدون بإقامتهم في لبنان؟»، لافتا إلى أنه «لولا أن هناك حربا في بلدهم لما جاءوا إلى لبنان، وأبسط قواعد المعاملة الإنسانية تفرض علينا التعاطي باحترام مماثل لذلك الذي قابلونا به في عام 2006».

وحمل المسؤولية لرئيس الحكومة تمام سلام، لموافقته على قرار يؤثر سلبا على سمعة لبنان ويمنع الناس من ممارسة حقوق طبيعية لهم. وأكد أن «القرار لن يغير من نتائج الانتخابات، ويعكس عنصرية من قبل المشنوق يندى لها الجبين».

ومن جانبه، عدّ المدير السابق للأمن العام اللبناني جميل السيد، أمس، قرار وزارة الداخلية بأنه «قرار سياسي يقع ضمن صلاحية مجلس الوزراء مجتمعا ويخالف القوانين اللبنانية والدولية»، موضحا أن «النازح ليس سجينا ولا محكوما بالمنع من السفر، خصوصا إذا ما كان يرغب في تفقد عائلته أو أرزاقه في سوريا، ريثما تسمح الظروف الأمنية بعودته إليها أو إلى منزله بصورة نهائية».

وقال، في بيان، إن «الخلفية السياسية لهذا القرار تأتي انتقاما لظاهرة الحشود السورية التي اقترعت في لبنان من جهة، ولمنع الذين لم يستطيعوا الاقتراع من ممارسة حقهم في سوريا، علما بأن هذا القرار السطحي من وزارة الداخلية لن يؤثر في مجرى الأحداث، ولا في مسار الانتخابات الرئاسية السورية».

وأثارت مشاركة آلاف اللاجئين السوريين في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في السفارة السورية في بيروت، سلسلة من الإشكالات الأمنية وردود الفعل الانتقامية، أبرزها إقدام عدد من السوريين على حرق مخيم في بلدة جديتا البقاعية شرق لبنان، يقطنه نحو مائتي شخص.

وبعد توجيه القاطنين في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة خريبة الجندي في منطقة عكار، شمال لبنان، دعوة، مساء السبت الماضي، للمشاركة، ظهر أمس، في تحرك احتجاجي رفضا للانتخابات السورية، عثر، قبل ظهر أمس، على أربع قنابل يدوية مربوطة بشريط بالقرب من المخيم المجاور لأحد مراكز تيار المستقبل.

وحضرت الأجهزة الأمنية، وعملت على تفكيك القنابل، قبل أن تنطلق مظاهرة شارك فيها العشرات من اللاجئين، حاملين أعلام «الثورة» السورية، ومرددين هتافات مناوئة للنظام السوري.

من جهة أخرى، وفي بلدة عرسال البقاعية، خطف عدد من الشبان اللبنانيين والسوريين، تردد أنهم من «جبهة النصرة»، ثلاثة شبان سوريين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما، واحتجزوهم في جرد عرسال من التاسعة مساء حتى الرابعة من فجر أمس. وأكدت مصادر محلية في البلدة لـ«الشرق الأوسط» تعرض الشبان الثلاثة للتعذيب وكسر أطراف أصابعهم بتهمة سرقة دراجة نارية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، إن الشبان نقلوا إلى المستشفى الميداني في عرسال للمعالجة.

معارك عنيفة بريف دمشق وغارات على حلب
شهدت اليوم الاثنين عدة مناطق في ريف دمشق معارك وصفت بالعنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة التي سيطرت على مواقع عسكرية للنظام، في حين كثف الأخير غاراته الجوية على مدن وبلدات محافظة حلب، وذلك بعد تقدم للمعارضة في دير الزور.

وقال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت في بلدة المليحة، حيث قالت مسار برس إن المعارضة قتلت ستة عناصر من قوات النظام ودمرت آلية عسكرية أثناء الاشتباكات في محيط البلدة.

كما تعرض محيط بلدتي الثورة وعين البيضا بريف دمشق الغربي لقصف براجمات الصواريخ من قبل النظام، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفق شبكة سوريا مباشر.

في المقابل، أشارت الشبكة إلى أن كتائب المعارضة سيطرت على عدد من النقاط العسكرية في محيط مخيم خان الشيح بريف دمشق.

دير الزور
وإلى المناطق الشرقية، قالت شبكة شام إن قوات المعارضة أحكمت سيطرتها على أربع قرى في ريف دير الزور بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأفادت الشبكة بأن عددا من القتلى سقط من الطرفين جراء تجدد المعارك في قرية الصالحية التي تحاول كتائب المعارضة السيطرة عليها.

وذكر ناشطون أن جبهة النصرة -إحدى الفصائل المشاركة في القتال إلى جانب المعارضة- أطلقت مجموعة من المدنيين كان يحتجزهم تنظيم الدولة في قرية الصالحية.

وقد أفاد مراسل الجزيرة بأن تجدد المعارك بين المعارضة وتنظيم الدولة أدى إلى حركة نزوح لآلاف العائلات مع إغلاق أغلب معابر نهر الفرات، وذلك بسبب العمليات القتالية خاصة عند مدخل مدينة دير الزور.

وتعد هذه المعابر من أهم الطرق للسكان أثناء نزوحهم, ويقدر عدد النازحين من القرى التي تشهد اشتباكات بحوالي 30 ألف شخص نزحوا باتجاه مدن الميادين والعشارة والقورية ومناطق أخرى.

غارات حلب
أما في شمال البلاد، فذكر ناشطون أن الطيران الحربي كثف غاراته الجوية على عدة مناطق بريف حلب، ولكنهم لم يتحدثوا عن أعداد الضحايا.

فقد تعرضت مدن مارع وحرتيان وتل رفعت ومخيم حندرات في ريف حلب لغارات جوية شنها الطيران الحربي السوري.

وفي ريف إدلب ذكرت مسار برس أن كتائب المعارضة قتلت عنصرين من قوات النظام جراء كمين نصبته جنوب مدينة معرة النعمان.

من جانبها، تحدثت شبكة شام عن قصف كتائب المعارضة بالهاون لقوات النظام في قرية أم شرشوح الموالية للنظام بريف حمص الشمالي.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

“معبر إنساني” غير معلن بين الأردن وسوريا
محمد النجار-عمان
كشف ناشطون سوريون عما قالوا إنه “معبر إنساني محدود الأغراض” قائم حاليا بين الأردن وسوريا تقوم من خلاله منظمات دولية بإدخال المساعدات الإنسانية لآلاف السوريين داخل حدود وطنهم، في الوقت الذي تشهد فيه أروقة مجلس الأمن الدولي مداولات سرية تهدف للإعلان عن معابر إنسانية بين سوريا والدول المجاورة لها.

ووفق مسؤول ملف اللاجئين في منطقة تل شهاب السورية المحاذية لمحافظة الرمثا الأردنية، علي الرفاعي فإن هناك “معبرين” للمساعدات الإنسانية، أولهما وهو الأهم يقع في تل شهاب، والثاني قريب من معبر نصيب الرسمي بين الأردن وسوريا في المنطقة الشرقية من الحدود.

وكشف الرفاعي للجزيرة نت عن أن معبر تل شهاب مخصص فقط لدخول المساعدات الإنسانية وأهمها الطحين عوضا عن مواد غذائية أخرى لإغاثة عشرات الآلاف من العالقين على الحدود في منطقة تل شهاب وما حولها.

وأشار إلى أن منظمات دولية تشرف على إدخال الطحين، وأنه وبالرغم من كمياته غير الكافية فإنه يساعد بشكل كبير في إغاثة نحو 37 ألفا يقيمون في تل شهاب وما حولها، يمثلون 25 ألفا من سكان المنطقة، إضافة إلى حوالي 12 ألف نازح إليها من مناطق سورية مختلفة.

وأشار الرفاعي إلى أن السلطات الأردنية تسمح لمنظمات إغاثية دولية بنقل مساعدات بين الحين والآخر عبر معبر نصيب غير الرسمي، لكن استخدام هذا المعبر أقل بكثير -كما قال- نظرا لوعورة منطقته من جهة، وقربه من معبر نصيب الرسمي الذي تحول لقاعدة كبرى لتمركز قوات النظام السوري في المنطقة الشرقية من الحدود الأردنية السورية.

مداولات دولية
وأكد أن الأردن يمنع منذ نحو عام عبور اللاجئين السوريين من هذه المناطق، حيث حول حركة اللاجئين السوريين نحو عمق الصحراء فيما يعرف بـ”معبر الرويشد” الذي قال إن اللاجئين المارين إليه يضطرون للمرور على حواجز لشبيحة النظام السوري في محافظة السويداء، أو لأخرى تقام بين الحين والآخر قرب الصحراء الأردنية، على حد قوله.

ووفق الرفاعي فإن تعزيز نقل المساعدات الإنسانية للداخل السوري وبخاصة للمناطق الحدودية مع الأردن “سيقلل من حجم اللجوء السوري نحو الأردن”.

وجاء هذا الكشف عن المعبر “الصغير وغير المعلن” في خضم مداولات تشهدها أروقة مجلس الأمن الدولي بهدف فتح معابر إنسانية بين سوريا والدول المجاورة لها.

فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -في تقرير لها الخميس الماضي- عن أن أروقة مجلس الأمن الدولي تشهد في الوقت الراهن مداولات لمقترح قرار من شأنه فتح أربعة معابر حدودية، من بينها مع الأردن، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري “بدلا من قرار لإعطاء غطاء للأمم المتحدة لتنفيذ توصيل المساعدات عبر الحدود”.

وقالت الصحيفة إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في تقرير سري إن الحكومة السورية “فشلت في تحمل مسؤوليتها في رعاية شعبها” وحث في تقريره مجلس الأمن على السماح بإيصال الغذاء والدواء إلى سوريا بدون موافقة حكومة دمشق.

ووفق الصحيفة فإن التقرير المقدم إلى المجلس الخميس الماضي يمثل الدفعة الأقوى حتى الآن من قبل الأمين الأممي للمجلس للسماح لوكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

تخفيف المعاناة
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال -الناطق الرسمي باسم الحكومة- محمد المومني للجزيرة نت إن بلاده تدعم أي جهد أممي ضمن إطار مجلس الأمن الدولي يؤدي لإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها من السوريين.

وقال المومني للجزيرة نت “إن دعم الأردن لهذه الجهود يهدف للتخفيف من معاناة الإخوة السوريين ويقلل من موجات لجوئهم التي يعتبر النقص في المواد الأساسية أحد أسبابها”.

ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يتابع باستمرار قرارات مجلس الأمن الدولي القاضية بإيصال المساعدات للداخل السوري و”نحن سندعم جهود المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة للاجئين في نقل المساعدات لإغاثة الشعب السوري ضمن إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي”.

وأشار المومني لـ”العبء الكبير” الذي يتحمله الأردن نتيجة تواصل تدفق اللاجئين السوريين نحو المملكة، كاشفا عن أن نسبة السوريين من إجمالي عدد السكان بالأردن وصل نحو 20%، حيث يبلغ عدد السوريين لنحو 1.3 مليون نصفهم تقريبا مسجلون لاجئين، منهم 130 ألفا فقط يقطنون في المخيمات المخصصة لهم.

وحث الناطق الرسمي باسم الحكومة المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته لإغاثة اللاجئين السوريين المستمرين في التدفق لبلاده.

يُذكر أن نوابا أردنيين وقعوا مساء أمس الأحد على مذكرة طالبت الحكومة بإغلاق الحدود مع سوريا ووقف تدفق السوريين، معللين مطالبتهم هذه بدواعٍ أمنية واجتماعية وسياسية وغيرها.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

غالبية اللاجئين تعتبر انتخابات الأسد غير شرعية
محمد النجار-عمان
أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أن 78% من اللاجئين السوريين في أربع من مناطق لجوئهم يعتبرون الانتخابات الرئاسية التي ستجري غدا الثلاثاء “غير شرعية”.

وجاء في الاستطلاع -الذي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومقره الدوحة وأعلنت نتائجه بمؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان- أن 17% فقط من اللاجئين السوريين أفادوا بأن الانتخابات شرعية، وأن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من اللاجئين السوريين في لبنان، في حين لم يحدد 5% من اللاجئين رأيا حيال هذه الانتخابات.

وقال رئيس برنامج الرأي العام في المركز الدكتور محمد المصري إن الاستطلاع هو الأكبر من نوعه للمهجرين السوريين، وإنه شمل 5267 لاجئا سوريا في 377 تجمعا في كل من الأردن ولبنان وتركيا وشمال سوريا.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن 75% من المجتمع السوري خارج وطنهم يرون أن انتخابات الثالث من يونيو/حزيران “غير ممثلة للشعب السوري” لأن أغلبية السوريين في الداخل والخارج لن تشارك فيها، وسيقتصر الحضور على أنصار النظام فقط.

ورأى هؤلاء أن هذه الانتخابات ستمثل تفويضا جديدا للنظام السوري للاستمرار في قتل أبناء شعبه، وهو ما سيساهم في استمرار الأزمة السورية وتعميقها.

وأظهرت النتائج أن حوالي ثلاثة أرباع المهجرين السوريين لا يثقون في النظام السوري ومؤسساته مثل الجيش ومجلس الشعب والشرطة والجهاز القضائي والحكومة والمحافظين، فضلا عن عدم ثقتهم بالرئيس بشار الأسد.

حاكم سوريا
وكان لافتا أن نحو 28% ممن شملهم الاستطلاع اعتبروا أن إيران هي من يحكم سوريا اليوم، وفي المرتبة الثانية جاء بشار الأسد وعائلته بنسبة 22%، وجاءت روسيا في المركز الثالث بنسبة 16%، في حين أفاد 10% بأن أجهزة الأمن والمخابرات هي الحاكم الفعلي، فحزب الله اللبناني بنسبة 6%، في وقت قال 4% فقط إن الجيش هو من يحكم سوريا، أما 6% فأفادوا بأن لا أحد يحكم سوريا اليوم، وذلك ردا على سؤال عن أكثر جهتين تحكمان سوريا اليوم.

وأجابت الغالبية (64%) بأن حل الأزمة في سوريا يكمن في إسقاط نظام بشار الأسد، وبينما اعتبرت أقلية (6%) أن الحل يكمن في بقاء النظام وسحق المعارضة، رأى 23% أن الحل يكمن في الحل السلمي بين جميع الأطراف.

وأجاب 60% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم وبعد مرور ثلاث سنوات على الأزمة السورية باتوا ضد النظام الحالي وأقرب للمعارضة، في حين قال 13% إنهم أقرب للنظام.

وقارن الاستطلاع بين هذه النتائج ونتائج استطلاع سابق أجري عام 2011 أظهر أن طول أمد الأزمة السورية يزيد من حجم المعارضين للنظام ويقلل من حجم المؤيدين له.

وعن شكل الدولة السورية المستقبلية، أفاد 50% بأنهم يفضلون الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، في حين أجاب 30% بأنهم يرون أن هذه الدولة يجب أن تكون دينية، بينما قال 18% إنه لا فرق لديهم بشأن شكل الدولة مستقبلا.

وبحسب تحليل عينة اللاجئين المستجيبين للاستطلاع فقد ظهر أن 18% من محافظة حلب، و17% من درعا، و16% من إدلب، و14% من حمص، و13% من دمشق، و9% من حماة، و5% من الرقة، في وقت توزعت باقي العينة على محافظات دير الزور واللاذقية والحسكة وطرطوس والقنيطرة.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

سخرية وانتخابات بديلة ردا على رئاسيات الأسد
أطلق ناشطون معارضون للرئيس السوري بشار الأسد مبادرات ساخرة ردا على الانتخابات الرئاسية الرسمية المقررة الثلاثاء التي يتوقع أن تبقي الأسد في موقعه، واصفين إياها بـ”انتخابات الدم”، في حين تجري استعدادات لتنظيم انتخابات بديلة ستجرى في مناطق تسيطر عليها المعارضة تم ترشيح أسماء الشهداء لخوضها.

وتمزج مبادرات المعارضة بين السخرية والنقد اللاذع للانتخابات الرسمية التي ستجرى في مناطق يسيطر عليها النظام والتي تعتبرها المعارضة ودول غربية “مهزلة”، لا سيما وأنها تأتي في خضم نزاع دامٍ أودى بحياة أكثر من 162 ألف شخص خلال أكثر من ثلاثة أعوام.

ففي حلب قام الرسام جمعة بطلاء حاويات القمامة باللون الأبيض لتحويلها إلى “صناديق اقتراع”. وكتب الشاب على الحاويات شعارات مثل “مكانك”، في إشارة إلى الرئيس السوري، و”منكبك” (نرميك)، ساخرا من شعار “منحبك” الذي يرفعه مؤيدو الرئيس الأسد.

ورحب سكان الأحياء التي تتعرض منذ أشهر لقصف جوي عنيف من القوات النظامية، لا سيما بـالبراميل المتفجرة، بالحملة التي يرون فيها وسيلة لإيصال صوتهم.

وتتخذ إحدى هذه الحملات شعار “انتخابات الدم”، ويظهر في الشعار “برميل متفجر” تسقط فيه ورقة اقتراع ملطخة بالدم كتب عليها “سوريا”. كما طبع على البرميل رمز السلاح الكيميائي الذي تتهم المعارضة ودول غربية النظام باستخدامه مرارا خلال النزاع.

على صعيد مواز، تجري الاستعدادات لتنظيم انتخابات تشرف عليها قوى معارضة، بمناطق سورية عديدة.

وبحسب الناشط السوري منهل اليماني فقد أكد مدير المكتب السياسي لاتحاد التنسيقيات معاذ أبو الفضل أنه تم تجهيز أكثر من عشرين مركزاً لإجراء هذه الانتخابات بكل من محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور واللاذقية ودمشق وريفها ودرعا, إضافة لوجود مراكز اقتراع في مخيمات الأردن وتركيا.

ويشير أبو الفضل إلى صعوبة تغطية محافظات الرقة التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأصدر اتحاد التنسيقيات القائمة الأولى للمرشحين شملت أسماء شهداء سوريا, في حين سيتكلف المشاركون في الاقتراع بترشيح من يرون فيه الأحقية برئاسة الجمهورية السورية من الشهداء.

وتنطلق هذه الانتخابات في الثالث من يونيو/حزيران الجاري, حيث سيتم فرز الأصوات من قبل مديري المراكز، ومن ثم إرسال النتيجة لفريق الانتخابات الرئيسي الذي سيعلن اسم الفائر.

ويرى ناشطون أن الانتخابات الرسمية أداة لمنح “شرعية” لنظام يستخدم العنف وسلاح الطيران ضد مناطق مدنية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قتل نحو ألفي مدني منذ يناير/كانون الثاني 2014 في قصف بالطيران على أحياء تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب وريفها.

ونظم ناشطون سوريون وأجانب الأحد اعتصامات في عدد من العواصم الأوروبية نددت بما سموها انتخابات الدم.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

%78 من اللاجئين السوريين: انتخابات الرئاسة غير شرعية
عمان – نادر المناصير
أفاد 78% من المهجّرين واللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان والأراضي السوريا المحاذية للحدود التركية، أن الانتخابات التي ينوي النظام السوري إجراءها في 3 يونيو، ليست انتخابات رئاسية شرعية، مقابل 17% أفادوا أنها شرعية، فيما لم يحدِّد 5% منهم رأيًا.

وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع رأي عام نفذه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الأردن على عينة يبلغ عددها 5267 مستجوبًا ومستجوبة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن أغلبية الرأي العام السوري في الخارج، بنسبة تزيد على 75%، ترى أن انتخابات 3 من الشهر الجاري غير ممثلة للشعب السوري، وأن 28% من المستجوبين في الاستطلاع يرون أن إيران هي التي تحكم سوريا اليوم، ثم بشار الأسد وعائلته (22%)، فروسيا (16%).

وجاء ذلك “بحسب الدراسة” في سياق سؤال المستجوبين عن أكثر جهتين تقومان بالسيطرة على الحكم في سوريا هذه الأيام. وقال 4% فقط إن الجيش هو الذي يحكم سوريا، فيما أفاد 6% ألاّ أحد يحكم سوريا.

وقال محمد المصري، رئيس برنامج الرأي العام في المركز العربي، خلال مؤتمر صحافي عُقدَ حول اتجاهات الرأي العام للمهجرين واللاجئين السوريين، إن هذا الاستطلاع هو الأضخم من نوعه على صعيد حجم العينة، والأول من نوعه للتعرف على آراء المهجّرين واللاجئين السوريين نحو القضايا السياسية في بلدهم.

وأشار المصري إلى أن الاستطلاع قد أُنجز في 377 تجمعًا سكانياً داخل المخيمات وخارجها، واعتمد العينة الطبقية على (مستويات جغرافية متعددة) والمتعددة المراحل، موزعة على تلك التجمعات وخارجها، بحسب أسلوب التوزيع المتناسب.

أما على صعيد رؤية المهجّرين واللاجئين لمستقبل الدولة في سوريا، فخلصت النتائج إلى أن نصف المستجوبين يفضلون أن تكون الدولة في سوريا، دولة مدنية، في حين قال 30% منهم بأنهم يفضلون أن تكون دولة دينية، وأفاد 18% منهم أنه لا فرق لديهم في ذلك.

وفي السياق نفسه، أظهرت نتائج الاستطلاع أن هناك شبه توافق بين أغلبية اللاجئين السوريين، بنسبة 78% من المستجوبين، على أنه “من الأفضل لسوريا اليوم أن يتنحّى بشار الأسد عن السلطة”؛ وذلك لعدة أسباب، أهمها: ارتكابه مجازر وجرائم قتل وقمع وتشريد ضد الشعب السوري، ولأنه السبب الرئيس لما وصلت إليه الأوضاع في سوريا اليوم، ولأن تنحّيه سيؤدي إلى حل الأزمة في سوريا. بينما عارض تنحّي الأسد 17% من المستجوبين الذين برروا موقفهم بأنه هو الأفضل والأقوى ليحكم سوريا، أو أنه الأقدر للحفاظ على الدولة.

الثوار يستعيدون السيطرة على مزارع في المليحة
دبي – قناة العربية
تمكن الثوار من استهداف فرع الأمن العسكري في درعا التابع للنظام، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف من كانوا بداخله في ظل اشتباكات عنيفة، وفي ريف دمشق تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام، خاصة على جبهة المليحة. إضافة إلى قصف النظام لمختلف مدن وبلدات حلب بالبراميل المتفجرة.

واشتدت المعارك على جبهة المليحة بين قوات النظام والثوار الذين تمكنوا هذه المرة من استعادة السيطرة على مزارع في المنطقة كانت تحت سيطرة النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققين إصابات مباشرة في صفوف عناصر الأسد، بحسب شبكة شام الإخبارية.

تزامنت هذه التطورات مع استمرار هجمات قوات النظام في جبهة أخرى من ريف دمشق، حيث أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة منطقة الوعرة وأطراف بلدة عين البيضا في المقيليبة بريف دمشق تزامنا مع اشتباكات عنيفة.

أما في العاصمة دمشق فقد شهد حي جوبر اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة تزامنا مع قصف مدفعي عنيف طال معظم المنازل، ما أدى إلى إحراق عدد كبير منها، إضافة إلى تدمير المزيد من المحال التجارية.

وفي ريف حماة نجح الجيش الحر في استهداف مواقع لقوات النظام بالصواريخ في تل عبد العزيز والقبيات، إضافة إلى استهداف قرية لحايا بريف حماة الشمالي بعدد من الغارات، أدى إلى حركة نزوح للأهالي من المنطقة. وأيضا في ريف حماة الشمالي تعرضت مناطق عدة لإلقاء البراميل المتفجرة كزور الحيصة وأطراف قرى لطمين وغيرها.

وأفادت شبكة شام الإخبارية عن سقوط عدد من الجرحى جراء استهداف قوات النظام بالبراميل المتفجرة حي بستان القصر في حلب. كذلك مساكن حي هنانو بدورها تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة أدى إلى دمار هائل في المنازل بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، وفي قرية الفدين بريف دير الزور الشمالي تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر تنظيم داعش اثر محاولتهم اقتحام المنطقة. كما واصلت قوات النظام قصفها بالبراميل المتفجرة لكل من بلدة الهبيط وقرية عابدين في ريف ادلب الجنوبي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام.

قتلى بتفجير بحمص.. وقذائف وسط دمشق
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قتل 10 أشخاص على الأقل بتفجير في بلدة الحراقي شرقي مدينة حمص، الاثنين، في وقت سقطت عدة قذائف هاون على وسط العاصمة السورية دمشق.

وقال التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل “إن التفجير وقع بسيارة مفخخة تجر صهريجا وأسفر في حصيلة أولية عن عشرة شهداء وأضرار كبيرة بالمنازل”.

وفي حلب، قتل وأصيب عشرات الأشخاص خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء هجمات شنتها قوات المعارضة على مناطق تسيطر عليها الحكومة في المدينة، في وقت سقطت عدة قذائف هاون وسط دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن 50 شخصا قتلوا في الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة منذ يوم السبت الماضي.

من جانبه قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن 20 شخصا قتلوا يوم السبت وحده.

وفي دمشق، سقطت قذائف هاون قرب ساحة التحرير في شارع بغداد وسط العاصمة السورية دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، فيما تستمر المعارك العنيفة في بلدة المليحة بريف دمشق حيث تحدث ناشطون عن مقتل أكثر من 25 عنصرا من القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها.

في هذه الأثناء، رفضت كتائب المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي، في بيان، أي مصالحة مع القوات الحكومية على غرار ما جرى في المدينة، وشكلوا غرفة عمليات مشتركة.

وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على بلدة القحطانية على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بريف القنيطرة.

قيادي بالجيش الحر: النظام سهّل لداعش السيطرة على آبار نفط بدير الزور
روما (2 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تحدث ضابط قيادي في الجيش السوري الحر عن وجود “اتفاق” بين النظام السوري وما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في شمال شرق البلاد لتسليم مدينة الرقة وما حولها لاحتلال محافظة دير الزور للسيطرة على آبار نفطية هناك.

وقال العقيد إسماعيل ملا عمير، نائب قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة دير الزور، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “منذ حوالي شهر حصلت اتفاقية سرية بين قيادات من النظام السوري ومرتزقة الدولة الإسلامية (داعش) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وبعض الأحزاب الكردية التابعة للنظام السوري وبعض شبيحة النظام، يتضمن الاتفاق انسحاب الدولة الإسلامية من الرقة وريف القامشلي والحسكة عدا قرية مركدة والتفرغ للدير الزور”. وأضاف “يتكفل النظام السوري بموجب هذا الاتفاق بدفع مليار دولار لداعش، وهذا أمر خطير للغاية حيث أراد النظامان السوري والإيراني أن تحتل داعش محافظة دير الزور بما تتضمنه من آبار نفطية، حيث يبلغ عدد اﻷبار النفطية من دير الزور وحتى البوكمال أكثر من ألف بئر نفط بالإضافة للغاز الطبيعي ، وكل هذه المناطق كانت تحت سيطرة المعارضة السورية وبعض عشائر المنطقة”، على حد وصفه

وحول التقدم الذي أحرزه الجيش السوري الحر في دير الزور، قال عمير “يحصل تنظيم داعش الإرهابي على الأموال الطائلة والدعم العسكري من أسلحة وذخائر ودعم لوجستي من النظامين السوري والإيراني، أما المعارضة السورية المسلحة فإن الدعم الذي يصل إليها قليل جداً، ورغم ذلك حققت المعارضة السورية المسلحة انتصارات مستمرة وأعتقد أنها ستتمكن من دحر الطرفين في دير الزور، على الرغم من حاجتها للدعم المالي والعسكري، وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي وخاصة أصدقاء سورية”، حسب قوله.

وحول الموقف من الدولة الإسلامية قال “”إنها تنظيم إرهابي تكفيري يلقى الدعم من النظامين السوري والإيراني، وساعدا في إنشائه لمنع التدخل الأمريكي والغربي ضد النظام وإيقاف الدعم العسكري عن المعارضة السورية بإطلاق صفة الإرهاب عليها وتخويف الغرب بأن البديل عن النظام هو تنظيم داعش الإرهابي، ودليلنا أن الطرفين لا يتحاربان ولا يشتبكان، وفُسح المجال للدولة الإسلامية لأن تعيث فساداً فقتلت ومثّلت بالمدنيين واعتبرت الجيش السوري الحر العدو الأول لها”، وتابع “يريد الطرفان، الدولة الإسلامية والنظام، أن تصبح سورية محطة يتوجه إليها كل إرهابيي العالم، وقد أدركنا من خلال معاركنا أن بعض القادمون (المهاجرين) من الدول العربية والأجنبية المنضمين لداعش مغرر بهم ونسبة قليلة منهم اكتشف ذلك وأنشق عن الدولة الإسلامية”.

وانتقد نائب قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة دير الزور، عدم تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم للمعارضة السورية المسلحة لمحاربة هذا التنظيم، وطالبه بـ”تأمين الدعم وخاصة الأسلحة النوعية للمعارضة المسلحة لإسقاط النظام والتنظيمات الإرهابية التكفيرية” على حد سواء

المرصد السوري: صواريخ مقاتلي المعارضة السورية تقتل 50 شخصا في حلب
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا صواريخ على مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة في حلب ما أسفر عن سقوط 50 قتيلا خلال مطلع الأسبوع.

وأضاف المرصد عشية انتخابات الرئاسة السورية التي حذر مقاتلو المعارضة من تصعيد الهجمات على أهداف تابعة للدولة خلالها إن عدد القتلى من الهجمات التي شنها مقاتلون إسلاميون تضمن تسعة أطفال.

وتابع المرصد ومقره بريطانيا أن 13 شخصا آخرين قتلوا أثناء الليل عندما أسقطت قوات الرئيس بشار الأسد أربعة براميل متفجرة من طائرات هليكوبتر على مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وتصاعد القتال في حلب خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن عززت قوات الأسد سيطرتها على وسط سوريا وتراجعت آخر قوات للمعارضة من وسط مدينة حمص.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير محمد نبيل)

إعلام حكومي: مقتل 10 أشخاص في انفجار سيارة ملغومة بحمص وسط سوريا
بيروت (رويترز) – قالت وسائل إعلام حكومية إن سيارة ملغومة انفجرت مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في محافظة حمص بوسط سوريا.

وقع الحادث عشية الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها بسهولة الرئيس بشار الأسد.

وقال التلفزيون السوري إن الانفجار تسبب في اضرار كبيرة للمنازل المجاورة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا إن 50 شخصا على الأقل قتلوا خلال مطلع الأسبوع عندما اطلقت قوات المعارضة صواريخ على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.

وبدأت الانتفاضة ضد الأسد في مارس آذار 2011 وتحولت إلى حرب أهلية قتل فيها نحو 160 ألف شخص حتى الآن.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

روسيا تلمح لمعارضتها خطة إدخال مساعدات لسوريا يدعمها الغرب
موسكو (رويترز) – ألمح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إلى أن روسيا ستعارض أي قرار للأمم المتحدة يجيز إدخال مساعدات عبر الحدود إلى داخل سوريا إذا هدد باللجوء إلى القوة العسكرية لفرض تطبيقه.

ويمهد تصريح لافروف لمواجهة جديدة محتملة بين موسكو والدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حيث عطلت روسيا والصين قرارات كان من المفترض أن تندد بالحكومة السورية أو تهددها بفرض عقوبات عليها.

وصاغ أعضاء مجلس الأمن أستراليا ولوكسمبورج والأردن مسودة قرار وصفه دبلوماسيو الأمم المتحدة بأنه يشرع إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود عند أربع نقاط من دون موافقة الحكومة السورية.

وقال الدبلوماسيون إن مسودة القرار تسري عليها أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي سيجعله ملزما قانونيا وقابلا للتطبيق باستخدام القوة العسكرية أو غيرها من الإجراءات القسرية مثل العقوبات الاقتصادية.

وقال لافروف إن روسيا مستعدة دائما لمناقشة موضوع المساعدات ولكن “هذه الامور يجب ألا يتم استغلالها سياسيا أو كذريعة لتأجيج المشاعر وتحريك الرأي العام لدعم الحاجة إلى التدخل الأجنبي في الأزمة السورية”.

وقال في مؤتمر صحفي “هذه المحاولات قاموا بها في الأصل عبر محاولة تضمين القرار اقتباسات من الفصل السابع.. في قرارات مجلس الأمن”.

وأضاف “أعتقد أن هذا الأمر غير مقبول لأننا نعرف الخطط التي يضعها من يقدم مثل هذه الاقتراحات.”

ولم يقدم لافروف في مؤتمره الصحفي أي تفاصيل ولكن روسيا كانت دائما تتهم الدول الغربية والخليجية العربية بالسعي للحصول على ذرائع للتدخل العسكري أو فرض عقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف لافروف أن أي قرار بخصوص إدخال المساعدات يجب أن يلتزم بالقانون الدولي الذي “يحدد أطر التعاون مع الدولة المضيفة” مشيرا إلى أن روسيا ستعارض منح تفويض بإدخال المساعدات من دون موافقة الحكومة.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير سيف الدين حمدان)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى