أحداث الثلاثاء، 16 آب 2011
تركيا: على النظام السوري وقف العنف فوراً وبلا شروط
دمشق، لندن، نيويورك – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – طلبت تركيا أمس بلهجة حازمة من سورية «وقف العمليات العسكرية في المدن السورية على الفور وبلا شروط»، ونفى وزير خارجيتها احمد داود اوغلو ان تكون بلاده منحت النظام السوري «مهلة زمنية أو فترة سماح» لمواصلة هذه العمليات خلال المحادثات التي اجراها في دمشق الاسبوع الماضي. في هذا الوقت، اوقع هجوم الجيش السوري على مدينة اللاذقية مزيداً من القتلى والجرحى، وادى الى تهجير آلاف السكان واللاجئين الفلسطينيين، فيما شددت أطراف دولية وعربية على ضرورة وقف العنف فوراً.
وبعد ساعات من لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس التركي عبدالله غل في جدة مساء أول من أمس، تناول الأوضاع في سورية، أفادت معلومات إيرانية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور طهران خلال الأيام المقبلة لعقد لقاءات يتوقع أن تركز على التطورات في سورية.
وقال داود اوغلو انه طلب من الرئيس السوري بشار الاسد خلال محادثاتهما وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب المدرعات والقطعات العسكرية من مختلف المدن، كما طلب منه تنفيذ المطالب الشرعية للشعب السوري. واضاف «اتفقنا على أمور اساسية في هذا الاطار، لكننا لم نعط سورية اي مهلة زمنية او فترة سماح لمواصلة عملياتها العسكرية. بل طلبنا وقفا فوريا لهذه العمليات».
واشار الوزير التركي الى ان «سورية اتخذت بضع خطوات مما اتفقنا عليه، بينها الانسحاب من حماة والسماح للسفير التركي بزيارة المدينة وتمكين الاعلام الدولي من زيارتها ايضا. لكن بعد ذلك، ومنذ الاربعاء الماضي حتى اليوم لم تتوقف العمليات العسكرية بل زادت وتصاعدت. ومنذ الخميس كررنا مطالبنا لسورية التي نحن على اتصال بها على مختلف المستويات، بالوقف الفوري للعمليات».
وتابع: «ما حصل خرق واضح لحقوق الانسان، بل يتعدى ذلك. اريد ان اتوجه الى النظام السوري بكلمة اخيرة بالقول ان العمليات في المدن السورية يجب ان تتوقف فورا وبلا شروط، واذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص أي خطوات لاحقة ستتخذ».
واكد داود أوغلو ان تركيا «تدعم مطالب الشعب السوري ومطالب كل الشعوب في الشرق الاوسط التي تطالب بشكل سلمي بإحلال الديموقراطية. نحن نؤيد هذا التوجه ونقدم له كل دعم ممكن».
وختم بالقول: «سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم مطالب الشعب السوري المحقة، وننتظر من النظام السوري وقف العمليات العسكرية فوراً. ونريد ان يعرف النظام السوري والمجتمع الدولي ذلك».
من جهتها، دعت ألمانيا أمس إلى فرض مزيد من العقوبات على سورية في اطار الاتحاد الاوروبي وحضت مجلس الامن على مناقشة التصعيد هناك. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية اندرياس بيشكه ان «أنباء قصف اللاذقية بنيران الدبابات والسفن الحربية تمثل سببا جديدا لارسال رسالة أقوى وزيادة عقوبات الاتحاد الاوروبي». ورأى أن «هذا الاستخدام الحالي للعنف لا يمكن تبريره أخلاقياً او في اطار القانون الدولي بأي حال من الاحوال. نحن ندعو الى أن يتصدى مجلس الامن لقضية سورية من جديد هذا الاسبوع».
وفي نيويورك، قال رئيس مجلس الأمن السفير الهندي هارديب سينغ بوري إن المجلس سيستمع في جلسته المقررة بعد غدٍ إلى المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي حول الوضع في سورية. واكد أن «ما من أحد في مجلس الأمن يقلل من جدية الوضع في سورية لكن الاختلاف كان قبل صدور بيان مجلس الأمن على اللغة التي كان ينبغي استخدامها فيه».
ميدانياً، أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» أن الجيش أطلق في اللاذقية «نداءات عدة في مخيم اللاجئين وساحة الرمل وحي سكنتوري للأهالي بإخلاء المنطقة واعتبار كل من يبقى فيها مقاوماً». وأكد «استشهاد امراة كانت تستقل حافلة تقل عائلة نازحة من حي السكنتوري» في اللاذقية، مشيراً إلى «إصابة السائق وتهشيم جميع نوافذ الحافلة جراء إطلاق الرصاص عليها».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «حيي الرمل الجنوبي وعين التمرة شهدا حركة نزوح جديدة فجر (أمس) بعد ان سمح الجيش للاهالي بالخروج منهما». وأكد «انتشار القناصة على اسطح الابنية». ولفت إلى حصول «إضراب عام في الصليبة ومشروع الصليبة والقوتلي والأشرفية والطابيات وشارع هنانو وحي القلعة والعوينة»، مشيراً إلى أن «الجيش اقام نقاط تفتيش على كل مداخل اللاذقية واعتقل أكثر من 300 شخص».
ونقل عن شهود رؤيتهم «آليات عسكرية مدرعة تقصف بالرشاشات الثقيلة أحياء مسبح الشعب والرمل الجنوبي كما شوهد تمركز للقناصة على الأبنية المقابلة للاحياء المحاصرة وانتشار لعناصر الجيش والامن في الممرات بين الابنية». وأكد شاهد أن «السكان يحاولون الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لانها محاصرة. أفضل شيء هو الانتقال من منطقة لاخرى في المدينة ذاتها».
وفي حمص، أشار ناشطون حقوقيون إلى أن دبابات اقتحمت بلدة الحولة في عملية عسكرية تترافق مع إطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات. وأوضح المرصد أن الجيش دخل في الثامنة صباح أمس «وبدأ بتفتيش المنازل وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والامن على جميع الطرق، فيما تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية في تلدو وشمال وشرق تلذهب، متزامنا مع اطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة».
وفي دير الزور (شرق البلاد)، توفي أمس رجل (67 عاماً) متأثراً بجروح اصيب بها مساء الجمعة برصاص قناصة في شارع التكايا وسط مدينة دير الزور، بحسب المرصد الذي أضاف أن قوات الأمن نفذت أمس «حملة مداهمات واعتقالات في حي الجورة وقرى الصالحية وحطوة والحسينية واعتقلت 27 شخصاً، كما اقتحمت قوات أمنية كبيرة تضم 23 حافلة و10 سيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات ثقلية ريف معرة النعمان الشرقي، الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وشنت حملة اعتقالات شملت 8 اشخاص».
وفي حين أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن أكثر من خمسة آلاف لاجئ فلسطيني فروا من مخيم الرمل في اللاذقية بسبب القصف السوري، أعربت منظمة التحرير الفلسطينية أمس عن «إدانتها الشديدة» لاقتحام القوات السورية المخيم و «تهجير سكانه»، واصفة ما يجري بـ «الجريمة ضد الإنسانية». ودعا أمين سر المنظمة ياسر عبدربه «الهيئات الدولية المعنية كافة إلى التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة».
وقال الناطق باسم «أونروا» كريس غونيس إن «آلاف اللاجئين فروا من المخيم، هناك عشرة آلاف لاجئ وهرب اكثر من نصفهم… ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص فروا، يجب أن ندخل إلى هناك ونعرف ما الذي يحصل». وأشار إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن «نيران مدفعية حاصرت المنطقة، إضافة إلى نيران قطع بحرية».
وطالب رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أمس نظيره السوري عادل سفر بـ «وقف العنف فوراً». وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن البخيت أكد خلال اتصال هاتفي أجراه أمس مع نظيره السوري «ضرورة وقف العنف فوراً والبدء بتنفيذ الإصلاحات والاحتكام إلى منطق الحوار»، معبراً عن «مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد».
وأشارت إلى أن البخيت «لفت إلى تنامي الغضب العالمي، شعوباً وحكومات، وتبلور حالة من شبه الإجماع الدولي في رفض استمرار هذه المشاهد وضرورة وقفها فوراً، والانتقال إلى ما هو أفضل لسورية وللشعب السوري الشقيق»، مشدداً على أن «الأمل ما زال قائماً على قدرة الأشقاء في سورية على تحقيق هذه الغاية».
أواخر ايام الاسد القاتلة
صحف عبرية
اذا كان يوجد شيء لا يمكن أن تتهم به دول الخليج فهو حب حكم دمشق. فقد عانت كل واحدة من دول الخليج من التآمر السوري: فقد حظيت محاولة الانقلاب في قطر في منتصف التسعينيات بمساعدة من اجهزة الامن السورية؛ والتحدي الرئيسي الذي تواجهه الكويت والبحرين هو معارضة وارهاب شيعي بتشجيع من حزب الله وطهران ودمشق؛ أما السعودية فهي العدو اللدود القديم لايران التي ترعى الاسد.
ومع كل ذلك فان دول الخليج سكتت مع نشوب المظاهرات في سورية ومدة لا يستهان بها من الانتفاضة الشعبية فيها. كان تقديرها ان الاكثرية السنية لن تستطيع اسقاط حكم الاسد ولهذا لا سبب يدعو الى فتح جبهة اخرى مع سورية.
لكن الحال لم تعد كذلك. فقد أُعطيت الاشارة الاولى لتغيير الاتجاه قبل شهر ونصف عندما بدأت قناة ‘الجزيرة’ القطرية التي كانت حتى ذلك الحين تستعرض الاحداث على نحو متحفظ، بدأت تعطيها مكانا أبرز في نشراتها. واستعملت قطر ايضا سلاحها المخيف وهو كبير شيوخ الاسلام، الشيخ يوسف القرضاوي، الذي هاجم الادارة السورية لقتلها مواطنيها. وأعادت السعودية سفيرها من دمشق في الاسبوع الماضي، وانضمت الكويت والبحرين ايضا الى السعوديين.
وجهت هذه الخطوات الى عيون الجماعة الدولية أكثر من أن توجه الى نظام الحكم في دمشق. إن دول الخليج تعلن أنها مستعدة لخطوات عنيفة موجهة على سورية، ولو كان ثمن ذلك الضغوط الداخلية عليها. والمشكلة الرئيسة عدم الاستيقان من أن الغرب معني بتورط في سورية، زيادة على انه يشتمل على التعرض لخطر النشاط الارهابي لحزب الله وايران اللذين سيفعلان كل شيء للدفاع عن حليفتهما المهاجَمة.
في اثناء ذلك في دمشق وقعت القيادة في شرك: ففي حين يدرك فريق من القادة أن النضال خاسر ويريدون العمل على نحو يُمكّن من الاستمرار في التمسك بأجزاء من السلطة، تعرف العائلة الحاكمة ومخلصوها أن الامر بالنسبة اليها هو كل شيء أو لا شيء. فالاسد لن يدعهم يقودونه بلا معركة الى قفص الاتهام كما فعلوا برئيس مصر.
ليس للاسد في هذه المعركة مشكلة في أن يضحي بالمخلصين له ايضا. كان أول علامات ذلك عزل وزير الدفاع علي حبيب ابن الطائفة العلوية الذي كان يُعد حتى إقالته واحدة من أساطين النظام (تزعم اشاعات ان حبيب عارض ادخال قوات مدرعة في المعركة الى حماة). ويُعد الوزير الجديد، داود راجحة، أكثر عنفا، ومن المثير للعناية التنبه الى مبلغ تأكيد السلطة بأصله المسيحي في محاولة يائسة لغمز أقلية اخرى في المعركة مع الاكثرية السنية. ويُشك في نجاح هذه الحيلة. فراجحة دمية ‘ معلقة بخيط. فعائلة الاسد ومخلصوها هي التي تدير الصراع، ويدرك الطرفان السلطة واعداؤها أن الحديث عن لعبة حاصلها صفر. وقد نُسيت التصريحات الباطلة عن اصلاحات داخلية، ومن الواضح الآن أن نظام الحكم سيبقى على حراب الجيش أو يُقضى عليه، ولا وسط بين هذين.
ان وضع بشار الاسد خطر الى درجة انه لا يتجرأ حتى على نشر جميع وحدات الجيش في الشوارع خشية ان ينتقل قسم منها الى جانب المتمردين. وكل اهتمامه بأن يحافظ على اكثر الجنود محصورين في قواعدهم العسكرية وأن يحاول اعادة الهدوء بواسطة القوات المخلصة له على نحو مطلق. وهذا هو السبب الذي يجعل عدد التاركين من الجيش ضئيلا من جهة، وأن الاحداث لا تفتر من جهة اخرى.
إن أواخر ايام النظام القاتلة في دمشق قد تفضي بالشرق الاوسط كله الى دوار اذا اختارت طهران استعمال الطوائف الشيعية في البحرين والسعودية والكويت أو استعمال حزب الله. والسؤال كم من جثث المتظاهرين ستتراكم بعد وكم من الزعزعات الاقليمية سيُحتاج اليها كي تكف الدول الغربية عن ترددها وتعطي الدفعة التي يُحتاج اليها لحسم الصراع في سورية.
‘ مؤلف كتاب ‘الهاوية’ الذي يتناول علاقات اسرائيل بالعالم العربي
اسرائيل اليوم 15/8/2011
بريطانيا تعتبر ان الاسد فقد “اخر ما تبقى من شرعيته”
لندن ـ (ا ف ب) – اعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد “يفقد بسرعة ما تبقى من شرعيته” في وقت صعد النظام السوري حملة القمع ضد الحركة الاحتجاجية المطالبة بسقوطه.
وقال هيغ في بيان “حان الوقت ليتحرك الرئيس الاسد” استجابة للدعوات الى وقف العنف، مضيفا “انه يفقد بسرعة آخر ما تبقى من شرعيته، عليه وقف العنف فورا”.
تركيا: العمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية ينبغي ان تتوقف على الفور ودون شروط
مدريد اقترحت على الاسد مخرجا من الأزمة واستقباله مع عائلته
اكثر من نصف سكان مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية فروا منه
القدس ـ رام الله ـ انقرة ـ وكالات: مدريد ـ ‘القدس العربي’ ـ من حسين مجدوبي: اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الاثنين ان اكثر من خمسة الاف لاجىء فلسطيني فروا من مخيم الرمل في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) بسبب القصف السوري للمدينة، مطالبة دمشق بالسماح لها بدخوله.
وقال الناطق باسم الاونروا كريس غونيس ان ‘الاف اللاجئين فروا من المخيم، يوجد عشرة الاف لاجىء هناك وهرب اكثر من نصفهم (…) ما بين خمسة الاف وعشرة الاف شخص فروا، يجب ان ندخل الى هناك ونعرف ما الذي يحصل’.
واشار غونيس الى ان التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن ‘نيران مدفعية حاصرت المنطقة بالاضافة الى نيران قطع بحرية’.
وقال غونيس ان ‘الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا’.
واضاف ‘قالت القوى الامنية السورية للبعض بالمغادرة بينما ذهب اخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف اين هؤلاء الان ومن منهم مريض او مصاب او ميت’.
ومن رام الله اعربت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين عن ‘ادانتها الشديدة’ لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل وقصفه و’تهجير سكانه’، واصفة ما يجري بـ’الجريمة ضد الانسانية’.
وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لوكالة فرانس برس ‘اننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه’.
واضاف ‘نحن نعتبر ان هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني واشقائهم السوريين الذين يتعرضون لهذه الحملة الدموية المستمرة’.
ودعا عبد ربه ‘كافة الهيئات الدولية المعنية الى التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة التي ادت الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى’.
ويأتي ذلك غداة مقتل 30 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية بينهم 26 في مدينة اللاذقية الساحلية (غرب) التي كانت هدفا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة، كما سقط اربعة قتلى في مناطق اخرى من سورية.
الا ان مصدرا عسكريا سوريا نفى’حصول قصف بحري لحي الرمل الجنوبي، مؤكدا بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان ‘قوات حفظ النظام تتعقب’مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة يستخدمون اسلحة’رشاشة وقنابل’يدوية’وعبوات’ناسفة’.
وفي انقرة قال وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو امس الاثنين ان العمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية ينبغي ان تتوقف على الفور ودون شروط، محذرا الرئيس السوري بشار الاسد من ان هذه هي ‘الكلمات الاخيرة’ لتركيا.
وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحافي ‘هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية، اول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط’.
واضاف دون الخوض في تفاصيل ‘اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ’.
وحث الزعماء الاتراك الاسد بشكل متكرر على وضع حد للعنف واجراء اصلاحات بعد تفجر الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه قبل خمسة اشهر.
الى ذلك افادت صحيفة ‘الباييس’ امس الاثنين ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ساباتيرو ارسل في تموز (يوليو) ‘سرا’ مستشاره الخاص بيرناردينو ليون ليقترح على الرئيس السوري بشار الاسد خطة للخروج من الأزمة.
وقالت الصحيفة ان الحكومة ابدت كذلك ‘استعدادها لتقديم ملجأ للاسد وعائلته في اسبانيا’.
وتمت الزيارة قبل تعيين بيرناردينو ليون في منتصف تموز (يوليو) الماضي كمبعوث للاتحاد الأوروبي في الربيع العربي. واجتمع بيرناردينو ليون مع مساعد مقرب جدا من الأسد في منزل في العاصمة، حيث تم استغلال مراسيم تقديم التعازي في شخصية سورية توفيت، وجرى الاجتماع في غرفة خاصة لبحث المبادرة الإسبانية.
وتنقل ‘الباييس’ عن مصدرين مختلفين، الأول ينفي حصول لقاء مباشر بين ليون والرئيس الأسد، في حين مصادر أخرى تؤكد حدوث هذا الاجتماع، حيث استعرض المبعوث الإسباني مخطط ساباتيرو للخروج من الأزمة والانتقال نحو الديمقراطية.
وتضمن مخطط ساباتيرو ما يلي: إيقاف العنف بشكل فوري وتفادي سقوط مزيد من الضحايا، اعتقال بعض مساعدي الرئيس المتورطين في العنف وخروقات حقوق الإنسان، وتبقى النقطة الثالثة هي تنظيم مؤتمر في العاصمة مدريد تشارك فيه جميع القوى السياسية تضع مخطط الانتقال الديمقراطي وتأسيس حكومة بمشاركة وجوه معارضة معروفة التي ستشرف على عملية الانتقال الديمقراطي. وراهن ساباتيرو على رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وتوظيف مشروع تحالف الحضارات الذي يشرف عليه البلدان لتحقيق هذا الهدف، أي الانتقال الديمقراطي في سورية.
وتؤكد ‘باييس’ أن بيرناردينو ليون اعتبر المبادرة الإسبانية لم تعد صالحة بعدما ارتكب الجيش السوري مجازر فظيعة لاحقا في حق المواطنين العزل الذين خرجوا للتظاهر مطالبين بالحرية. وأعرب ليون عن قلقه الشديد بعدما أدرك أن مخاطبيه في دمشق لن يقدموا أي تنازلات سياسية جوهرية بل وأنهم يعيشون بعيدين عن الواقع.
وتنقل جريدة ‘الباييس’ عن مصادر دبلوماسية اسبانية صعوبة الحوار في سورية بعدما أصبحت المعارضة أكثر إصرارا على إسقاط النظام الحاكم، وتبرز دائما عن هذه المصادر، استعداد مدريد لمنح اللجوء السياسي لبشار الأسد إذا ما أطيح به.
يذكر أن اسبانيا منحت اللجوء للعديد من السياسيين السوريين سواء من الإخوان المسلمين أو رفعت الأسد نفسه عندما هرب من سورية. وتبقى مسألة اللجوء السياسي للأسد في اسبانيا مستبعدة للغاية، إذ أنه إذا أطيح به فسيتوجه إلى إيران وليس الى أي بلد عربي أو غربي.
ويبدو أن النتائج التي خرج بها بيرناردينو ليون من زيارته السرية الى دمشق وعدم ليونة مخاطبيه السوريين هي التي جعلته يصرح في حوار نشر يوم الأحد ما قبل الماضي في جريدة ‘الباييس’ نفسها ، واصفا الأسد بـ ‘العائلة الملكية المرعبة’ ومؤكدا حرفيا أن ‘الأسد تجاوز ومنذ مدة نقطة اللاعودة…. لا أعتقد أن النظام السوري ستكون له إمكانيات الاستمرار على المدى المتوسط في ظل الضغط القوي الممارس عليه’.
وفي الوقت ذاته وكرد فعل، قامت الدبلوماسية الإسبانية بفتح قنوات الحوار مع المعارضة السورية، حيث استقبلت هيثم المالح يوم 28 تموز (يوليو) الماضي في العاصمة مدريد، وتبقي على قنوات الاتصال مع ممثلي المعارضة في اسبانيا.
وكانت اسبانيا بوابة سورية للاتحاد الأوروبي والغرب، وطالما اتخذت مدريد موقف المقاطعة النهائية لنظام بشار الأسد، فهذا يعني نهاية جميع الاتصالات بالغرب في الوقت الراهن.
إخوان سوريا: مشروعنا سنطرحه في صناديق الاقتراع بعد سقوط الأسد
بهية مارديني
قال العضو القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في سوريا محمد فاتح الراوي في تصريح خاص لـ”ايلاف” أن صندوق الاقتراع بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد هو من يحكم على مشروع الاخوان.
وأوضح “أن مشروع الاخوان المسلمين في سوريا هو مشروع بلد بأكمله “، مشددا “مشروعنا هو مشروع المسلم والمسيحي وكل الطوائف والأقليات”.
وكشف الراوي “أن النظام السوري منذ فترة قريبة أرسل الى جماعة الاخوان رسالة مفادها ان أبواب القصر الجمهوري باتت مفتوحة للحوار الا أن الجماعة رفضت وقالت خاطبوا أبناء الثورة وأن القضية الان ليست قضية الاخوان بل قضية شعبنا السوري”.
وقال “ان الاخوان يصرون أن يكونوا صدى للثورة السورية لا يتقدموا ولا يتأخروا عنها ، ولا نريد ان نكون ناطقين رسميين باسم الثورة” .
وأشار الى “ان فزاعة التخويف من كل ماهو اسلامي أصبحت قديمة ، كما انه من جانب اخر لايجب اقصاء اي احد في المرحلة القادمة مادمنا ننادي بالديمقراطية.”
وقال “ان مشروعنا مشروع الاخوان سنطرحه على صناديق الاقتراع وستكون الفيصل”.
هذا ومازالت تقوم السلطات السورية بحملة اعتقالات غير مسبوقة في اغلب المحافظات السورية وشهدت منطقة ركن الدين في دمشق حملة اعتقالات جديدة .
بدوره اعتبر الدكتور هيثم رحمة المنسق العام للائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية ان مايجري في سوريا عموما واللاذقية خصوصا “هو محض تصفيات عرقية و مجازر بشرية” .
وأكد الإئتلاف الوطني لدعم الثورة السورية” أنه يراقب بقلق بالغ يوما بعد يوم اتساع دائرة العنف المفرط بحق المدنيين العزل من قبل الأجهزة الأمنية وشبيحة النظام والتي يذهب ضحيتها الكثيرون من مختلف المحافظات السورية، عدا الجرحى الذين لا يعرف مصير الكثيرين منهم، في حين أن الاعتقالات التعسفية تطال الكثيرين، منهم السياسيين والنشطاء الحقوقيين والفنانين والأساتذة والمحامين والنشطاء الشباب سواء أثناء التظاهرات الاحتجاجية أو أثناء المداهمات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية مدعومة بالشبيحة”.
وحذّر الإئتلاف الوطني لدعم الثورة السورية في بيان ، تلقت “ايلاف” نسخة منه ،”الحكومات و الشعوب العربية و العالمية ان النظام القمعي دخل مرحلة جديدة من الفرز الطائفي و التصفية العرقية و التهجير المبرمج لإخواننا في مدينة اللاذقية حيث إستخدمت كل الآليات الحربية برا و بحرا و جوا لتحقيق مخططه في إبادة نوعية معينة لسكان هذه المدينة الصامدة و المصابرة”.
وناشد “جيشنا جيش الشعب الباسل أن ينتفض ليقوم بمهمته في حماية شعبه ويعلن انضمامه إلى تجمع الضباط السوريين الأحرار الذين سبقوهم في رفضهم أن يكونوا أدوات قتل لشعبهم و آلة تنفيذ لمخطط طائفي بغيض ونهيب بهم أن يقوموا بتقديم كافة أنواع لحماية للمدنيين و إفشال مخططات النظام الإجرامية والقمعية.”
وطالب الإئتلاف الوطني لدعم الثورة السورية” الدول العربية بالتدخل الفوري و العاجل لحماية المدنيين السوريين الذين يتعرضون لكل أنواع الإضطهاد والقتل والتصفية الجسدية و العرقية على يد آلة القمع والقتل العسكرية والأمنية هذا فضلاً عن الاعتقال والتشريد والإهانات المادية والمعنوية وانتهاكات حقوق الإنسان وذلك قبل فوات الأوان”.
بدورها قالت هيومن رايتس ووتش في بيان ، تلقت ” ايلاف ” نسخة منه ،”إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تجميد أصول الشركة السورية الوطنية للنفط والشركة السورية الوطنية للغاز والبنك المركزي السوري، إلى أن تكف الحكومة السورية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المواطنين.
وكانت هيومن رايتس ووتش قد أرسلت في 13 أغسطس/آب 2011 برسالة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 تدعوهم فيها إلى فرض هذه العقوبات سريعاً.
وفي رسالتها دعت هيومن رايتس ووتش الاتحاد الأوروبي إلى إجراء مراجعات دورية لأثر العقوبات، من أجل تقييم أي أثر سلبي محتمل على الوضع الإنساني، وربط رفع العقوبات بإجراءات تُظهر التغيير في السياسات من قبل الحكومة، مثل وضع حد لاستخدام العنف المفرط والمميت ضد المتظاهرين، والإفراج عن جميع السجناء المحتجزين لمجرد مشاركتهم في تظاهرات سلمية أو لانتقاد السلطات السورية، والتعاون الكامل مع بعثة تقصي الحقائق المكلفة من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أو الآليات الدولية الأخرى المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعوم وقوعها.
من جانبه استنكر البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان الوضع الإنسانى على الأراضى السورية وما يحدث للشعب السورى من إنتهاكات لحقوق الإنسان من إعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل وقصف المنازل والمساجد وأخيراً إستخدام الزوارق البحرية لقصف المتظاهرين العزل.
وطالب البرنامج العربى في بيان، تلقت “ايلاف” نسخة منه ،”السلطات السورية ضرورة الوقف الفورى وإنهاء كافة العمليات العسكرية ضد الشعب الأعزل المطالب بالحرية والعدالة والإصلاح”.
كما دعا” البرنامج العربى المجتمع الدولى لإتخاذ خطوات فعالة للضغط على الحكومة السورية للرضوخ الفورى لمطالب الشعب والعمل الجاد والواضح على تنفيذها”.
اللاذقية تعيش على وقع القصف الشديد الذي تتعرّض له من الأمن السوري
الأصوات الدوليّة تتعالى ضد الأسد وتركيا توجه إنذارها الأخير
وكالات
تعالت الأصوات الدولية المطالبة النظام السوري باتخاذ خطوات جدية لوقف العنف ضد المحتجين المستمر منذ 5 أشهر. وفي قت وجّهت فيه تركيا إنذارها الأقوى والأخير إلى الأسد… اعتبرت الولايات المتحدة أنّ الوقت فات لانتظار تحركات إيجابية من النظام السوري.
عواصم: حددت تركيا يوم أمس الاثنين فترة زمنية للنظام السوري للكفّ عن عملياته العسكرية ضد المتظاهرين.
الدخان يتصاعد من حي الرمل في اللاذقية
وفي أقوى تحذير وجّهته تركيا إلى نظام الأسد، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس في مؤتمر صحافي إن العمليات العسكرية ضد المدنيين في سوريا ينبغي أن تتوقف على الفور ومن دون شروط، محذرًا الرئيس السوري بشار الأسد من أن هذه هي “الكلمات الأخيرة” لتركيا.
وقال داود أوغلو “هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية، وأول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط”.. وأضاف “إذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ”.
وقالت الولايات المتحدة الاثنين إنها تعمل مع مجموعة كبيرة من الدول للضغط على الرئيس السوري من أجل التوقف عن “قتل شعبه”، وكررت القول إن سوريا من دون الأسد ستكون “افضل حالاً”.
وقال جاي كارني المتحدث بلسان البيت الابيض للصحافيين انه لا بد “من ان يكفّ الاسد عن العنف المنهجي والاعتقالات الجماعية والقتل المباشر لشعبه”. وقال كارني “أظهر بأفعاله انه فقد شرعية القيادة، ولا يشك الرئيس في ان سوريا ستكون افضل حالاً بدونه”.
وتابع المتحدث الاميركي قائلا “يستحق الشعب السوري انتقالاً سلميًا نحو الديموقراطية، ويستحق حكومة لا تعذبه ولا تعتقله ولا تقتله، ونحن ننظر سويًا مع طيف واسع من الشركاء الدوليين في كيفية زيادة الضغوط على الرئيس الاسد”.
من جهة اخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الاثنين انه لم يتم تأكيد حصول هذا الهجوم للبحرية السورية، مشيرة في الوقت عينه الى ان هذه المعلومات لا يمكن نفيها ايضًا.
واضافت “نجد انفسنا غير قادرين على تأكيد” ان البحرية شاركت في الهجوم، واقرّت في الوقت عينه ان “الحكم في ذلك لم يصدر بعد”. وتابعت ان “ثمة عدم تماسك” في المعلومات الصادرة في شان الهجوم، من دون الخوض في التفاصيل.
وكان الرئيس الأميركي قد أجرى اتصالات مع عدد من زعماء العالم خلال اليومين الماضيين لتقوية تحالف دولي للتعامل مع الأزمة السورية. وتحدث أوباما مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لبحث الخطوات المقبلة.
وبينما حددت تركيا فترة زمنية للنظام السوري للكفّ عن القتل والعمليات العسكرية ضد الشعب السوري، تعتبر الولايات المتحدة أن الوقت فات لانتظار تحركات إيجابية من النظام السوري. وتواصل الإدارة الأميركية جهودها للضغط على النظام السوري، معتبرة أنه بات من الضروري أن يحدث انتقال في السلطة في البلاد.
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن إجراءات جديدة ضد النظام السوري خلال الأيام المقبلة، ولكن لم تحدد بعد، إذ إن واشنطن تريد أن تحصل على توافق بين عدد من الدول على عقوبات جديدة من أجل زيادة عزلة النظام السوري.
وبات الهدف الرئيس في الوقت الراهن بالنسبة إلى الإدارة الأميركية “عزلة النظام” السوري وقطع الأموال عنه. ومن بين الإجراءات التي يتم بحثها… فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز، إضافة إلى إجراءات جديدة ضد النظام السوري المالي.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت الاثنين نظيره السوري عادل سفر الى “وقف العنف فورًا” في سوريا، معربًا عن “مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الاردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد” في سوريا ضد المتظاهرين المناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقالت وكالة الانباء الرسمية بترا ان البخيت اكد خلال اتصال هاتفي اجراه الاثنين مع نظيره السوري على “ضرورة وقف العنف فورًا، والبدء في تنفيذ الاصلاحات والاحتكام الى منطق الحوار”، معبّرًا عن “مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الاردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد”.
ميدانياً، أعلنت منظمة حقوقية الثلاثاء نقلاً عن شهود عيان ان عددًا من احياء مدينة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا شهدت صباح اليوم الثلاثاء لأكثر من ثلاث ساعات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة وخفيفة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان “سمعت اصوات رشاشات ثقيلة واطلاق رصاص كثيف في أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب وعين التمرة” في اللاذقية. واضاف أن اطلاق النار استمر من الساعة الخامسة فجرًا (02:00 تغ) وحتى الساعة الثامنة والنصف (05:30 تغ)، مشيرا الى انه “لم ترد اي انباء حتى الآن عن سقوط قتلى”.
وأدى الهجوم الواسع لقوات الامن السورية على اللاذقية الى نزوح الاف الفلسطينيين من احد المخيمات الواقعة في هذه المدينة، ما دفع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الى الاحتجاج، في حين سجل وقوع خمسة قتلى الاثنين برصاص القوات السورية في مناطق متفرقة من البلاد، بينهم اربعة في اللاذقية.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة قتلى سقطوا الاثنين برصاص قوات الامن السورية في اللاذقية، في حين سقط قتيل في بلدة الحولة في محافظة حمص. واثر القصف الشديد الذي تتعرض له اللاذقية، اعلنت الاونروا ان اكثر من خمسة الاف لاجئ فلسطيني فرّوا من مخيم الرمل في هذه المدينة، مطالبة دمشق بالسماح لها بدخوله.
وقال الناطق باسم الاونروا كريس غونيس لوكالة الأنباء الفرنسية ان “الاف اللاجئين فرّوا من المخيم، هناك عشرة الاف لاجئ في المخيم، وقد هرب اكثر من نصفهم (…) يجب ان ندخل الى هناك لنعرف ما الذي يحصل”.
وقال غونيس ان “الإشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين، وهناك قصف من البر على المخيمات ايضًا”. واضاف “طلبت القوى الامنية السورية من البعض المغادرة، بينما غادر آخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف أين هم هؤلاء حاليًا، ولا نعرف من منهم مريض أو مصاب أو ميت”.
يأتي ذلك غداة مقتل 30 شخصًا على الاقل برصاص قوات الامن السورية، بينهم 26 في اللاذقية، التي كانت هدفًا لعملية عسكرية واسعة، شاركت فيها زوارق حربية قصفت بعض احياء هذه المدينة.
الا ان مصدرًا عسكريًا سوريًا نفى حصول قصف بحري لمخيم الرمل، مؤكدًا بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان “قوات حفظ النظام تتعقب مسلحين في حي الرمل الجنوبي في المدينة يستخدمون اسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة”.
واعربت منظمة التحرير الفلسطينية الاثنين عن “ادانتها الشديدة” لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل وقصفه و”تهجير سكانه”، واصفة ما يجري بـ”الجريمة ضد الانسانية”. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “اننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه”.
واضاف “نحن نعتبر ان هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني واشقائهم السوريين، الذين يتعرضون لهذه الحملة الدموية المستمرة”. واعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان الجيش اطلق في اللاذقية “نداءات عدة في مخيم اللاجئين وساحة الرمل وسكنتوري للأهالي بإخلاء المنطقة، واعتبار كل من يبقى فيها مقاومًا”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان انه “لدى اقتراب بعض النازحين من حاجز امني في حي عين التمرة في اللاذقية، اطلق الرصاص عليهم، مما ادى الى اصابة ستة مواطنين بجروح خطرة توفي اثرها احدهم متأثرا بجروحه”.
واعلن المرصد مساء الاثنين عن ارتفاع عدد قتلى اللاذقية الى اربعة. ويتزامن سقوط القتلى الاربعة مع استمرار العملية العسكرية في احياء عدة من مدينة اللاذقية، التي شهدت الاثنين حركة نزوح جديدة للاهالي.
واشار المرصد الى ان “حيي الرمل الجنوبي وعين التمرة شهدا حركة نزوح جديدة فجر الاثنين، وذلك بعدما سمح الجيش للاهالي بالخروج منهما”، مشيرا “الى “انتشار القناصة على اسطح الابنية”. وتابع المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، “سمع صوت اطلاق الرصاص في حي الصليبة عند الساعة العاشرة والنصف (7:30 تغ) وترافق مع حملة مداهمات للمنازل”.
واكد المرصد حصول “اضراب عام في الصليبة ومشروع الصليبة والقوتلي والأشرفية والطابيات وشارع هنانو وحي القلعة والعوينة” وهي احياء في اللاذقية، مشيرا الى ان “الجيش يغلق ساحة اوغاريت، ويسيطر على دوار اليمن في محطة القطار، ويقوم بتدقيق في الهويات، كما تم اغلاق شارع الحرش من الجهتين، واقام الجيش نقاط تفتيش على كل مداخل اللاذقية تقوم بتفتيش السيارات بدقة واعتقالات تطول العديد من الشباب على الحواجز، حيث تجاوز عدد المعتقلين 300 معتقل”.
وابلغ الاهالي المرصد السوري لحقوق الانسان انهم شاهدوا اليات عسكرية مدرعة تقصف بالرشاشات الثقيلة أحياء مسبح الشعب والرمل الجنوبي، كما شوهد تمركز للقناصة على الأبنية المقابلة للاحياء المحاصرة وانتشار لعناصر الجيش والامن في الممرات بين الابنية”.
من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “نزوح أهالي الصيداوي وأهالي الطابيات من بيوتهم ومنازلهم، وهم يتجهون باتجاه القرى والأماكن البعيدة عن القصف”. واكد الاتحاد انه تم “قطع الطرقات المؤدية إلى أوغاريت وتلك المؤدية الى جهة المحطة، ليتم إحكام السيطرة على المناطق المحاصرة” في اللاذقية، مشيرا الى ان “الحركة في البلد شبه مشلولة”.
من جهة ثانية، اعلن المرصد “ان رجلاً مسنًًا قتل الاثنين برصاص قناصة في قرية تلدو التابعة لبلدة الحولة” في محافظة حمص، التي شهدت صباح الاثنين عملية عسكرية، شاركت فيها دبابات من الجيش. وافاد ناشطون حقوقيون سوريون لوكالة الأنباء الفرنسية ان دبابات اقتحمت بلدة الحولة في عملية عسكرية تترافق مع اطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات.
وذكر المرصد انه “تمت محاصرة بلدة الحولة بشكل امني كثيف جدا صباح اليوم (الاثنين) من المداخل كافة، ومن كل الطرق الوعرة والفرعية”، مشيرًا الى “اطلاق نار كثيفًا جدًا لترهيب الاهالي”. وتابع المرصد انه “عند الساعة 8:00 (5:00 تغ) دخل الجيش، وبدأ بتفتيش المنازل، وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والامن على كل الطرق”.
كما افاد عن “تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية في تلدو وشمال وشرق تل ذهب متزامنًا مع اطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة، إضافة الى انتشار الأمن والشبيحة في قرى الحولة والآن يقومون بإزالة الكتابات المعارضة للنظام الموجودة على الجدران”.
كذلك اعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان تلقته فرانس برس “دخول دبابات بأعداد كبيرة الى الحولة يترافق مع اطلاق نار من الرشاشات المثبتة عليها”. وفي دير الزور، شرق البلاد، “توفي الاثنين رجل (67 عامًا) متاثرًا بجروح اصيب بها مساء الجمعة برصاص قناصة في شارع التكايا وسط مدينة دير الزور” بحسب المرصد. واضاف المرصد ان “قوات الامن نفذت اليوم (الاثنين) حملة مداهمات واعتقالات في حي الجورة وقرى الصالحية وحطوة والحسينية واعتقلت 27 شخصًا”.
وتابع “كما اقتحمت قوات امنية كبيرة تضم 23 حافلة و10 سيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات ثقلية في ريف معرة النعمان الشرقي، الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وشنت حملة اعتقالات شملت 8 اشخاص”.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية لا سابق لها اسفرت عن سقوط 2236 قتيلاً منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد، بينهم 1821 مدنيًا و415 من الجيش والامن الداخلي، بحسب منظمة حقوقية. وتؤكد السلطات السورية انها تتصدى في عملياتها “لعصابات ارهابية مسلحة”.
مصر والأردن يطالبان الأسد بوقف سفك الدماء وتركيا بتنفيذ تعهداته
الدبابات السورية تقصف اللاذقية لليوم الثالث
واصلت الدبابات السورية امس لليوم الثالث الهجوم على أحياء في مدينة اللاذقية الساحلية التي شهدت احتجاجات ضخمة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، على الرغم من تصعيد اللهجة العربية والدولية ضد المجازر التي يرتكبها النظام السوري، وكان آخرها مطالبة مصر أمس لسوريا بوقف سفك الدماء، وتأكيد تركيا انها تنتظر من الأسد تنفيذ تعهداته لوزير خارجيتها أحمد داود أوغلو سريعاً.
وقال أحد سكان اللاذقية لوكالة “رويترز” عبر الهاتف: “تجدد القصف في حي الرمل الفلسطيني وحي الشعب… هناك اطلاق كثيف للنيران من الدبابات على حي قنينص”. وقال شاهد آخر “يحاول السكان الفرار ولكنهم غير قادرين على مغادرة اللاذقية لأنها محاصرة. أفضل شيء هو الانتقال من منطقة لأخرى في المدينة ذاتها”.
وأعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن رجلا يدعى أحمد صوفي ويبلغ من العمر 22 عاما قتلته قوات الأسد أمس ليرتفع اجمالي عدد القتلى في ثلاثة أيام من الهجوم البحري والبري على اللاذقية إلى 29 مدنيا على الأقل بينهم طفلة عمرها عامان.
واكد الاتحاد “استشهاد امراة كانت تستقل حافلة تقل عائلة نازحة من حي السكنتوري”، في اللاذقية مشيرا الى “إصابة السائق وتهشيم جميع نوافذ الحافلة جراء اطلاق الرصاص عليها”.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه “لدى اقتراب بعض النازحين من حاجز امني في حي عين التمرة اطلق الرصاص عليهم ما ادى الى اصابة ستة مواطنين بجروح خطرة توفي اثرها احدهم”. واضاف المرصد “ان رجلا مسنا قتل الاثنين برصاص قناصة في قرية تلدو التابعة لبلدة الحولة” التي شهدت صباح اليوم عملية عسكرية شاركت فيها دبابات من الجيش.
وأكد شاهد عيان، وهو طالب جامعي، ان 20 ألف شخص في المتوسط يتظاهرون يوميا للمطالبة بانهاء حكم الأسد في مناطق مختلفة من المدينة بعد صلاة التراويح.
واكد المرصد حصول “اضراب عام في الصليبة ومشروع الصليبة والقوتلي والأشرفية والطابيات وشارع هنانو وحي القلعة والعوينة”، مشيرا الى ان “الجيش يغلق ساحة اوغاريت ويسيطر على دوار اليمن بمحطة القطار ويقوم بتدقيق في الهويات كما تم اغلاق شارع الحرش من الجهتين، واقام الجيش نقاط تفتيش على كل مداخل اللاذقية تقوم بتفتيش السيارات بدقة واعتقالات تطول العديد من الشباب على الحواجز حيث تجاوز عدد المعتقلين 300 معتقل”.
وابلغ الاهالي المرصد السوري لحقوق الانسان انهم شاهدوا اليات عسكرية مدرعة تقصف بالرشاشات الثقيلة أحياء مسبح الشعب والرمل الجنوبي كما شوهد تمركز للقناصة على الأبنية المقابلة للاحياء المحاصرة وانتشار لعناصر الجيش والامن في الممرات بين الابنية”.
واشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “نزوح أهالي الصيداوي وأهالي الطابيات من بيوتهم ومنازلهم، وهم يتجهون باتجاه القرى والأماكن البعيدة عن القصف”.
واكد الاتحاد انه تم “قطع الطرقات المؤدية لأوغاريت وتلك المؤدية الى جهة المحطة، ليتم إحكام السيطرة على المناطق المحاصرة” في اللاذقية، مشيرا الى ان “الحركة في البلد شبه مشلولة”.
وفي اماكن اخرى، قالت منظمات حقوقية ان قوات الاسد هاجمت قرى في سهل الحولة شمالي حمص ونفذت عملية تمشيط للمنازل واعتقالات إضافة إلى ما لا يقل عن 12 ألف شخص اعتقلوا منذ بداية الانتفاضة والاف من السجناء السياسيين محتجزين منذ قبل بدء الانتفاضة .
وافاد ناشطون حقوقيون سوريون لوكالة “فرانس برس” ان دبابات اقتحمت بلدة الحولة في عملية عسكرية تترافق مع اطلاق نار كثيف وحملة اعتقالات.
وذكر المرصد انه “تمت محاصرة بلدة الحولة بشكل امني كثيف جدا (صباح امس) من جميع المداخل ومن جميع الطرق الوعرة والفرعية” مشيرا الى “اطلاق نار كثيف جدا الان لترهيب الاهالي”.
وتابع المرصد انه “عند الساعة 8 صباحا دخل الجيش وبدأ بتفتيش المنازل وبدأت حملة اعتقالات وهناك انتشار للشبيحة والامن على جميع الطرق”.
كما افاد عن “تمركز عدد من الدبابات على دوار الحرية بتلدو وشمال وشرق تلذهب متزامنا مع اطلاق نار كثيف في بلدة عقرب شمال الحولة بالاضافة الى انتشار الأمن والشبيحة في قرى الحولة والآن يقومون بازالة الكتابات المعارضة للنظام الموجودة على الجدران”.
وكذلك اعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في بيان “دخول دبابات بأعداد كبيرة الان الى الحولة يترافق مع اطلاق نار من الرشاشات المثبتة عليها”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، قال أمس إن نحو 700 شخص اعتُقلوا في حمص وريفها منذ بداية شهر رمضان، وإن أحياء عديدة في اللاذقية تنفذ إضراباً عاماً إحتجاجاً على العمليات العسكرية الجارية فيها، فيما نفى مصدر سوري رسمي مسؤول حصول الإضراب.
وفي دير الزور، شرق البلاد، “توفي الاثنين رجل (67 عاما) متاثرا بجراح اصيب بها مساء الجمعة برصاص قناصة في شارع التكايا وسط مدينة دير الزور” بحسب المرصد.
واضاف المرصد ان “قوات الامن نفذت اليوم (الاثنين) حملة مداهمات واعتقالات في حي الجورة وقرى الصالحية وحطوة والحسينية واعتقلت 27 شخصا”.
وتابع “كما اقتحمت قوات امنية كبيرة تضم 23 حافلة و10 سيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات ثقلية ريف معرة النعمان الشرقي، الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وشنت حملة اعتقالات شملت 8 اشخاص”.
واكد المرصد امس ان 71 معتقلا قضوا تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار (مارس)، معربا عن مخاوفه على حياة باقي المعتلقين ولا سيما النشطاء من بينهم.
سياسيا، قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو امس، إن بلاده تريد أن يجري الإسراع في تنفيذ ما اتفق عليه مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أخيراً بشأن الأوضاع الراهنة في سوريا.
ونقلت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (TRT) عن أوغلو قوله للصحافيين في مدينة “أسكي شهر” إن تركيا تريد أن تترجم المسائل التي اتفق عليها مع الرئيس السوري خلال المحادثات الأخيرة التي جرت في دمشق، على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.
وقال “جرى في الأيام الأولى الإقدام على بعض الخطوات الإيجابية مثل إنسحاب الدبابات من مدينة حماه والسماح بدخول الصحفيين إلى المدينة، بيد أنه و للأسف فإن العمليات تواصلت في مدينة اللاذقية منذ يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل كثير من المدنيين، ولا يمكن اعتبار كل ذلك معذوراً”.
وأشار الوزير التركي إلى أن بلاده طالبت وما زالت بالوقف الفوري للعمليات، وتدعو الإدارة السورية إلى “إبداء المزيد من الحرص والحساسية تجاه شعبها وعدم تصعيد التوتر”، مؤكدا على “ضرورة الإقدام على الخطوات الإيجابية في أقرب وقت وإنهاء العمليات المتسببة في إلحاق خسائر بالمدنيين”.
وشدد داوود أوغلو على أنه سيواصل إتصالاته بهذا الصدد خلال الأيام المقبلة.
وكان داوود أوغلو زار سوريا في 9 آب (أغسطس) الجاري والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وقال بعد عودته إلى أنقرة إنه أوصل إليه رسالة من الرئيس التركي عبد الله غول، مشيراً الى أن الأولوية التركية هي التوصل إلى طريقة لإنهاء سفك الدماء في سوريا.
وقال وزير شؤون الإتحاد الأوروبي عجمان باغيس أول من أمس إن بلاده لن تغمض عينها عن “استخدام الحكومة السورية للقوة القاتلة ضد شعبها”.
وقد بحث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مع داوود أغلو في اتصال هاتفي امس أوضاع المنطقة وآخر تطورات الساحة السورية.
صحيفة “صباح” التركية ذكرت أن داود أوغلو تلقى اتصالا هاتفيا من نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون تركزت حول التطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط في مقدمتها الشأن السوري، كما أجرى الليلة قبل الماضية اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه وتبادل معه الاراء حول الازمة السورية أيضا.
في القاهرة، جدد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إعلان موقف بلاده من ضرورة قيام النظام السوري بوقف القتل وسفك الدماء، وتطبيق ما وضعه بنفسه على الطاولة من إلغاء لقانون الطوارئ ووضع دستور جديد وإشراك كافة الأطراف بالحوار وإجراء إنتخابات وفقاً لإطار وجدول زمني محدَّد. وأضاف عمرو، في حديث لصحيفة الأهرام المصرية امس، “اننا نريد تجنّب تدويل المشكلة السورية ويكفي المنطقة ما حدث حتى الآن ولا نريد تدويلاً جديداً”.
وعما إذا كان يتعين على “مصر الثورة” أن تتخذ قرارات محدَّدة لدعم الشعب السوري مثل سحب السفير، أشار عمرو إلى أن موقف مصر واضح تماماً بكونها أول دولة عربية أصدرت بياناً عن الشأن السوري، “ونحن لدينا مواقفنا الخاصة النابعة من قناعتنا ووضعنا بالمنطقة ولسنا متحالفين مع الغير”.
عربيا ايضا، دعا رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت امس نظيره السوري عادل سفر الى “وقف العنف فورا” في سوريا، معربا عن “مشاعر الرفض والاسف لدى الحكومة الاردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد”.
وقالت وكالة الانباء الرسمية “بترا” ان البخيت اكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري “ضرورة وقف العنف فورا والبدء بتنفيذ الاصلاحات والاحتكام الى منطق الحوار”، معبرا عن “مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الاردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد”.
(رويترز، أ ف ب، يو بي أي، أ ش أ)
بروجردي: دمشق جزء مهم من محور الممانعة والمقاومة في المنطقة
“المرصد السوري”: 71 معتقلاً قضوا تحت التعذيب
اكد “المرصد السوري لحقوق الانسان” في بيان أمس 71 معتقلا قضوا تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار (مارس)، معربا عن مخاوفه على حياة باقي المعتلقين ولا سيما النشطاء من بينهم.
وقال المرصد ان “عدد المواطنين الذين قضوا تحت التعذيب منذ منتصف شهرآذار/مارس بلغ 71 شهيدا”، مشيرا الى “ان المرصد يملك لائحة موثقة باسمائهم”. واضاف ان “النشطاء عاصم حمشو ورودي عثمان وهنادي زحلوط ويارا نصير وعمار صائب والصحفي عمر الأسعد وعبد قباني المعتقلين منذ بداية آب (اغسطس) يتعرضون للتعذيب الشديد”، معربا عن “مخاوف على حياتهم”.
واكد المرصد ان “الأجهزة الأمنية اعتقلت عشرات آلاف السوريين في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت في 15 اذار (مارس)”، لافتا الى انه “لا يزال آلاف منهم قيد الاعتقال”.
وحمّل المرصد السلطات السورية “مسؤولية اي مخاطر تهدد حياة النشطاء المعتقلين”.
واعرب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له عن “ادانته الشديدة لاستمرار السلطات الامنية السورية في ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الانسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ”.
كما كرر المرصد “مطالبته للسلطات السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الانسان التي وقعت وصادقت عليها”.
في غضون ذلك، عيّن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين، أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في محافظة ريف دمشق موفق إبراهيم خلوف محافظاً جديداً لمحافظة حلب.
ويحمل خلوف شهادة في الهندسة، وعمل مديراً لمؤسسة المياه في العاصمة دمشق ثم عُيّن منذ نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في محافظة ريف دمشق.
وتُعد محافظة حلب من المحافظات الهادئة في ظل الأحداث التي تشهدها سوريا، وثاني مدينة سورية بعد العاصمة دمشق من حيث عدد السكان، لكنها تعد الأولى من حيث قوتها الإقتصادية.
وكان الرئيس الأسد عيّن خلال الأشهر القليلة الماضية عدد من المحافظين أغلبهم من الضباط المتقاعدين في الجيش والشرطة .
في طهران، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن سوريا جزء مهم من محور الممانعة والمقاومة في مواجهة الكيان الإسرائيلي.
وقال بروجردي في حديث لقناة “العالم” الإخبارية إن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يستهدفان سوريا بسبب وقوفها بوجه مخططاتهما ومساندتها للمقاومة الفلسطينية منذ سنين طويلة.
(أ ف ب، يو بي أي، سانا¨
هيومن رايتس ووتش تطالب اوروبا بتجميد اموال شركات سورية
نيقوسيا – طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان الثلاثاء الاتحاد الاوروبي السبت بتجميد اموال شركات نفط وغاز سورية عامة والبنك المركزي السوري الى ان يوقف نظام الرئيس بشار الاسد انتهاكاته الفادحة لحقوق الانسان بحق مواطنيه
واكدت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انها وجهت في 12 آب/اغسطس رسالة الى الاتحاد الاوروبي ووزراء خارجية دوله الاعضاء تحثهم على “تجميد ممتلكات الشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز والبنك المركزي السوري”.
وقالت مديرة فرع الاتحاد الاوروبي في المنظمة لوتي ليخت في البيان “ان سلطات سوريا تواصل قتل شعبها بالرغم من جهود كثيرة بذلتها دول اخرى بما فيها حلفاء سابقون لحثهم على التوقف”.
واضافت ان هذا المطلب “يرمي الى اضعاف قدرة الحكومة (السورية) على تمويل قمعها وايذاء الشعب السوري الذي يطالب بحقوقه الاساسية بشجاعة”.
ولفت البيان الى القانون السوري ينص على ان تكون الحكومة المالك الاكبر لاسهم قطاع النفط والغاز عبر امتلاكها الشركتين السوريتين للنفط والغاز، اللتين “تملكان حصة 50% في كل مشروع للنفط والغاز في البلاد”.
واوضحت المنظمة ان اغلبية النفط والغاز المنتجين يستخدمان محليا، فيما يتم تصدير “حوالى 150 الف برميل في اليوم يتوجه اكثر من 95% منها الى اوروبا ولا سيما ايطاليا وهولندا وفرنسا والمانيا”.
واشارت المنظمة في البيان الى ان قمع السلطات للمتظاهرين “منذ الاول من اب/اغسطس ادى الى مقتل 231 محتجا ومدنيين اخرين في هجمات على اللاذقية ودير الزور وحمص وبلدات في مختلف انحاء البلاد” نقلا عن ناشطين حقوقيين.
وكانت المنظمة وجهت الاثنين رسالة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبت فيها “بعقد اجتماع طارئ للجامعة لمناقشة حملة القمع التي تشهدها سوريا”.
كما دعت هيومن رايتس ووتش الجامعة العربية إلى “الضغط على سوريا من أجل إتاحة دخول بعثة تقصي الحقائق المفوضة من قبل الأمم المتحدة، والمراقبين المستقلين والصحفيين إلى الأراضي السورية دون عرقلة”.
وتشهد سوريا حركة احتجاجية لا سابق لها اسفرت عن سقوط 2236 قتيلا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الاسد بينهم 1821 مدنيا و415 من الجيش والامن الداخلي، بحسب منظمة حقوقية.
وتؤكد السلطات السورية انها تتصدى في عملياتها “لعصابات ارهابية مسلحة”.
الثلاثاء 16 غشت 2011
ا ف ب
قصف متواصل للاذقية والقتلى بالعشرات
واصل الجيش السوري لليوم الرابع على التوالي قصف مدينة اللاذقية الساحلية مما خلف عشرات القتلى في وقت تستمر الاحتجاجات للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وسط مخاوف على مصير آلاف المتظاهرين الذين تم اعتقالهم منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/ آذار الماضي.
وقال سكان إن دبابات فتحت النار على أحياء سكنية فقيرة في اللاذقية الثلاثاء في اليوم الرابع لهجوم عسكري على المدينة الساحلية الشمالية يهدف لسحق احتجاجات على حكم الأسد.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة اليوم، إن عدد القتلى في مدينة اللاذقية خلال ثلاثة أيام من القصف, ارتفع إلى 34، بينهم طفلة عمرها عامان، في خضمّ عمليات فرار جماعي من المدينة.
وعن الوضع الحالي في اللاذقية قال شاهد عيان باتصال مع الجزيرة إن حيي الرمل وقنينص ما زالا يتعرضان للقصف، كما تقوم قوات الجيش بحملة اعتقالات عشوائية واسعة في عدة أحياء من المدينة. وحذر الشاهد من نقص الإغاثة الطبية ونقص المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء.
وسمعت أصوات رشاشات ثقيلة وإطلاق رصاص كثيف في أحياء الرمل الجنوبي ومسبح الشعب وعين التمرة استمر من الخامسة فجرا وحتى العاشرة صباحا.
ونفت الوكالة العربية السورية للأنباء قصف اللاذقية من البحر، وقالت إن اثنين من رجال الشرطة وأربعة مسلحين مجهولين قتلوا بينما كانت قوات الأمن تلاحق من وصفتهم بأنهم مسلحون.
وأفادت الخارجية الأميركية أمس أنه لا يمكنها تأكيد أن البحرية السورية قصفت اللاذقية، لكنا أقرت أن هناك مدفعية بالمدينة وإطلاق نار على أبرياء على نسق المجازر التي حصلت في أماكن أخرى من البلاد.
وفي تطورات أخرى قالت مصادر للجزيرة إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا عندما أطلقت القوات السورية الرصاص على متظاهرين في مدينة حمص (وسط) عقب صلاة التراويح أمس. وكان المتظاهرون قد رددوا هتافات للتضامن مع اللاذقية وأخرى لإسقاط النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصين قتلا في باب السباع بمدينة حمص اليوم. وكان ما لا يقل عن 12 شخصا قد قتلوا بالمدينة عندما أطلقت القوات الرصاص على متظاهرين من الثوار عقب صلاة التراويح أمس.
وفي دير الزور قال سكان إن الجيش سحب أسلحته المضادة للطائرات من المدينة، إلا أن حاملات الجند المدرعة ما زالت موجودة عند التقاطعات الرئيسية وأن القوات المدعومة بالمخابرات العسكرية داهمت منازل وتبحث عن معارضين.
مصير المعتقلين
في هذه الأثناء، عبّرت منظمات حقوقية عن مخاوفها من العدد الكبير من حالات الاختفاء القسري والاعتقال والتعذيب التي قالت إنها تشمل آلاف المتظاهرين.
وتقول جماعات حقوقية إن 12 ألفا على الأقل اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات، ويوجد في سوريا آلاف السجناء السياسيين أصلا، وتوضح منظمة العفو الدولية أنها أدرجت أسماء 1700 مدني قتلوا هناك منذ منتصف مارس/ آذار، وتقول واشنطن إن العدد يصل ألفين بينما تقول دمشق إن خمسمائة من أفراد الجيش والشرطة قتلوا.
في مقابل المظاهرات المناهضة للنظام، ذكرت الوكالة السورية للأنباء أن الآلاف في طرطوس، وهي مدينة صغيرة يقطنها عدد كبير من العلويين، قاموا بمسيرة أمس الاثنين للإعراب عن “تمسكهم بالوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار سوريا ودعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد”. ووصفت وكالة رويترز تلك المسيرة بأنها أحدث تجمع حاشد مؤيد للأسد تنظمه السلطات.
وضع الفلسطينيين
وشمل قصف الجيش مدينة اللاذقية حارة يافا داخل مخيم الرمل الجنوبي للاجئين الفلسطينيين، تلاه اقتحام وهو ما أدى إلى عمليات نزوح جماعي للعائلات.
وقال متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن ما بين خمسة وعشرة آلاف فروا من المخيم و”لا نعرف مكان هؤلاء الأشخاص” وأضاف أن بعضهم هرب من إطلاق النار وآخرين بناء على أوامر من السلطات.
وقد استنكرت ما تسمى فصائل تحالف القوى الفلسطينية تصريحات مسؤول أونروا حول ذلك القصف، ودعت إلى عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية في سوريا وعدم توظيف واستثمار ذلك لمصلحة جهات معادية.
وقال أمين سر الفصائل الفلسطينية بدمشق خالد عبد المجيد إن حي الرمل الفلسطيني لم يقصف على الإطلاق، وإن العمليات العسكرية والأمنية تجري في حيين مجاورين لحي الرمل، لكنه اعترف بمقتل فلسطيني نتيجة تبادل لإطلاق النار بين “المسلحين” في حي السكنتوري والقوات الحكومية.
وأدان أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “بشدة” اقتحام القوات السورية مخيم الرمل وقصفه و”تهجير سكانه” ووصف ما يجري “بالجريمة ضد الإنسانية”.
أما المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فقد دعا القيادة السورية إلى اتخاذ الإجراءات التي تحول دون المساس بحياة اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم.
دعوة لعقوبات على قطاع الطاقة
إيران تتهم أميركا بتوتير أوضاع سوريا
وصفت إيران ما يحدث في سوريا بالشأن الداخلي السوري، واتهمت الولايات المتحدة بتوتير الأوضاع هناك، في وقت يتصاعد فيه التنديد العربي بالحملة الأمنية السورية، وسط دعواتٍ من منظمة حقوقية دولية لاستهداف قطاع الطاقة بالعقوبات الأوروبية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست اليوم إن بلاده تعارض “التدخل الأجنبي” في الشؤون السورية، واتهم الولايات المتحدة ودولا أخرى بالتدخل في شؤون دول المنطقة، التي حثها على العمل لتعزيز أمن واستقرار سوريا، حيث تعمل وفق قوله أطراف خارجية على ضرب أمن واستقرار البلد، بينها إسرائيل “الرابح الوحيد من توتير الأوضاع”.
وإيران من أقرب حلفاء سوريا، وتربط البلدين إضافة إلى العلاقات السياسية روابط اقتصادية وثيقة.
إدانات عربية
وجاء موقف إيران في وقت تزايدت فيه الإدانات العربية للحملة الأمنية، وأحدثها دعوة الأردن إلى مباشرة الإصلاحات وإنهاء “القتل والتصعيد” وحديث الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه عن “جرائم إبادة” في حي الرمل في اللاذقية -حيث اضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى الفرار بجلدهم أمام العمليات العسكرية- ودعوةُ مثقفين وناشطي مجتمع مدنيين عُمانيين إلى سحب سفير بلادهم من دمشق.
وشهدت اللاذقية الأيام القليلة الماضية حملة أمنية واسعة، قال ناشطون إن الجيش استعمل فيها زوارق حربية لقصف بعض الأحياء.
ونفت السلطات السورية اتهامات النشطاء هذه، بينما حذر وزير خارجية تركيا داود أوغلو من أن الإنذار الذي وجهته بلاده إلى دمشق بضرورة توقف الحملة الأمنية سيكون الأخير، وقال إن أنقرة لن تكشف من الآن فصاعدا عما تنوي فعله.
ومن واشنطن قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن بلاده لا تستطيع تأكيد الروايات التي تحدثت عن قصف لللاذقية من البحر، بل وتحدثت عن “تضارب” في التقارير، لم تفصّله مع ذلك.
عقوبات دولية
وجددت الولايات المتحدة –التي فرضت سابقا عقوبات على النظام السوري- دعوتها الرئيس بشار الأسد إلى الرحيل لأن “شعبه سيكون أفضل حالا من دونه” على حد تعبير الرئيس باراك أوباما.
وإضافة إلى العقوبات الأميركية، فرض الاتحاد الأوروبي إجراءات ردعية تخص تجميدا للأصول وحظرا للسفر شمل 35 فردا يتقدمهم الأسد، وأربعة مؤسسات حكومية سورية.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت اليوم إنها طلبت قبل أربعة أيام من الاتحاد أن يستهدف بعقوباته شركتيْ النفط والغاز الحكوميتين والبنك المركزي في سوريا.
وتحدث مسؤول شؤون الاتحاد بالمنظمة لوتّي ليتش عن رسالة بعثت إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون ووزراء خارجية التكتل تدعو إلى استهداف الكيانات الثلاثة لأن “الوقت حان لنظهر للحكومة السورية أن الأوروبيين لن يساعدوها في تمويل قمعها”.
وقال “ربما تعامل السلطات السورية شعبها أفضل إذا أدركت أنها تواجه خطر عجزها عن الدفع للقوات الأمنية” لكنه دعا إلى تقييم أي أثر إنساني محتمل للعقوبات.
وتحدثت المنظمة عن تقرير لصندوق النقد صدر في مارس/ آذار جاء فيه أن الحكومة السورية تجني سنويا 2.1 مليار دولار من عائدات النفط والغاز.
ومعظم النفط والغاز يستخدم داخلياً، لكن سوريا تصدّر 150 ألف برميل يومياً، 95% منها تذهب إلى أوروبا.
وجعلت الحملات الأمنية -التي تقول دمشق إنها لمواجهة جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من الخارج- الفلبين تنصح رعاياها بمغادرة سوريا ورفعت مستوى التحذير بهذا البلد إلى الدرجة الثالثة، وقالت إنها ستنفذ ترحيلا طوعيا لـ17 ألف مواطن يعيشون هناك.
قناصة إيرانيون في سوريا
وفق عضو سابق بالمخابرات السورية فقد تم نشر قناصة إيرانيين في سوريا كجزء من حملة القمع الوحشية المتزايدة ضد المتحتجين على حكم الرئيس بشار الأسد، وفق ما نقلت عنه صحيفة ديلي تلغراف.
وقد عبر الضابط الحدود إلى تركيا الأسبوع الماضي بعد أمره بإطلاق النار للقتل وكان معه “تفاصيل كريهة لإجراءات متهورة متزايدة” لإنهاء المظاهرات المتواصلة منذ خمسة أشهر.
وقال الضابط لديلي تلغراف إنه كان يضرب السجناء ويطلق النار على المحتجين في دمشق وأثناء الشهرين الماضيين كان مطلعا على وجود قوات إيرانية، وهو ما أكده له ضباط كبار، مع فريقه في العاصمة السورية.
وأضاف “لقد علمنا أنهم من إيران لأنه لم يُسمح لنا بالتحدث إليهم وكانوا في معزل عنا. وعندما عملنا مع الجيش السوري كنا دائما نختلط بهم ونتحدث بدون كلفة”.
ديلي تلغراف
وقالت الصحيفة إن رواية الضابط تؤكد تقارير أن سوريا لجأت إلى أقرب حلفائها لمساعدتها في وضع حد للاحتجاجات الموجهة لأسرة الأسد التي تقبع في السلطة منذ 41 سنة.
وأضافت أن وحشية العمليات الحكومية صدمت المراقبين الدوليين. فقد تم نشر القناصة والدبابات لقمع المتظاهرين في أنحاء البلد خلال شهر رمضان حتى أن الولايات المتحدة والدول العربية دعت الأسد لإنهاء العنف الذي راح ضحيته حتى الآن نحو ألفي شخص.
وقال متحدثون باسم وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين إن مخيما فلسطينيا بالقرب من مدينة اللاذقية تم قصفه من البحر مما تسبب في إخلائه من نصف سكانه البالغ عددهم عشرة آلاف. ودعت المنظمة الرئيس الأسد لوقف الهجوم.
وقد دفع سفك الدماء الآلاف لعبور الحدود إلى تركيا. ومن بين هؤلاء ضابط مخابرات بالـ25 وصف مدى حزن زملائه المتزايد من أمرهم بقتل المتظاهرين العزل وإحضار آخرين إلى مراكز الشرطة حيث كانوا يضربون لمجرد تسلية كبار الضباط.. وأسوأ حدث كان في يوليو/ تموز عندما اختطف شرطي مخابرات تسع نسوة هن زوجات لزعماء معارضة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران وحليفها الإقليمي المقرب حزب الله اللبناني باتا قلقين بدرجة كبيرة من عزلة الأسد، ويفعلان ما في وسعهما لدعمه في وقت بدأ فيه العالم العربي يسحب تأييده.
ونقلت عن شخصية دينية كبيرة، آية الله مكارم شيرازي، إصداره بيانا قال فيه “من واجب كل المسلمين المساعدة في الحفاظ على استقرار سوريا ضد المؤامرات المدمرة لأميركا وإسرائيل”.
ناشطون: الأمن السوري يقتل 360 متظاهراً خلال النصف الأول من رمضان
الفلبين تنصح رعاياها بمغادرة البلاد وتتكفل بنفقات نقلهم
دبي – العربية.نت
أفاد ناشطون بأن عدد الذين قتلوا في سوريا على يد قوات الأمن منذ بداية رمضان حتى أمس منتصف رمضان بلغ 360 قتيلاً.
وفي آخر تطورات الوضع في سوريا قال أهالي مدينة اللاذقية انهم شاهدوا نحو 20 آلية عسكرية مدرعة وسيارات محملة بالجنود في شارع الثورة، وهو ما أثار حالة من الفزع بين السكان خَشية ان يقوم الجيش بحملة عسكرية على المدينة.
ومن جانبه قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن حي الرمل في مدينة اللاذقية يشهد اطلاق نار كثيفاً, كما تقوم قوات الامن بهدم المنازل, وبحسب شهود عيان فإن عمليات قنص تجري من فوق أسطح المنازل وتحديداً في شارع الغراف.
وفي حمص أكد ناشطون مقتل شخصين في محاولة لتفريق تظاهرة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان انقطاع كافة الاتصالات في بعض الاحياء بحمص.
ضحابا احتجاجات الاثنين يرتفع إلى 19
وعلى جانب آخر، وقال اتحادُ تنسيقياتِ الثورة السورية إن عدد القتلى برصاص الجيش ارتفع إلى 19 يوم أمس الاثنين، وأضاف المصدر أن 4 أشخاص على الأقل قتلوا في إطلاق نار على متظاهرين في حمص فيما قتل 8 آخرون في منطقة الحولة بريف حمص، وسقط 6 قتلى في اللاذقية وقتيل واحد في دير الزور، وأوضح شهود عيان أن قوات الأمن قامت باختطاف بعض جثث القتلى.
وفجر اليوم أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة باقتحام الجيش السوري لقرية عدوان في حوران فيما كانت مظاهرات خرجت في حماة ودرعا وإدلب ودمشق وريفها وفي حمص والقامشلي وحلب.
وفي دمشق خرجت مظاهرات في كل من المزة والعدوي والميدان، كما شهدت دوما وحرستا في ريف دمشق مظاهرات تم تفريقها بإطلاق النار، فيما هاجمت قوات الأمن والشبيحة المتظاهرين في عدة أحياء من مدينة حماة كالصابونية والجلاء وحي القصور والمناخ، كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في مدينة حمص وتلبيسة وفي حي البياضة والخالدية.
وشهدت محافظة الرقة حملة اعتقالات واسعة حيث تجاوز عدد المعتقلين 65 معتقلا، كما قامت قواتُ الأمن في حمص بمداهمة منزل الناشط السياسي والناطق الرسمي باسم لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي.
من جانب آخر، نصحت الفلبين اليوم الثلاثاء نحو 17 ألفا من رعاياها معظمهم من الخدم بمغادرة سوريا جراء العنف المتزايد قائلة إنها ستغطي تكاليف سفرهم.
وقال راؤول هرنانديز رئيس مكتب الاستعلامات بوزارة الخارجية إن التعليمات صدرت لسفارة الفلبين في دمشق بزيادة جهودها للتواصل مع الفلبينيين وإقناعهم أن الوقت حان للتفكير في مغادرة سوريا.
وفي سياق متصل، أصدرت هيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لدى مصرف سوريا المركزي تعميما يتضمن إلزام جميع المصارف بعدم بيع العملات الأجنبية استناداً لقرار مجلس الوزراء رقم 84, إلا بموجب مبرر اقتصادي.
ويأتي التعميم ضمن إطار الإجراءات التي يتخذها المصرف المركزي بهدف تلبية احتياجات المواطنين من العملات الأجنبية وفق مبررات اقتصادية تضمن الحد من حالات التلاعب في سوق العملات وشرائه بهدف المضاربة على الليرة السورية, من ناحية ثانية أعلن سوق دمشق للأوراق المالية عن تخفيض عدد جلسات التداول في السوق إلى ثلاث جلسات أسبوعية اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري, وذلك للحد من هبوط الأسهم.
تركيا للأسد: أوقف العمليات العسكرية فوراً.. هذه كلمتنا الأخيرة
قالت إن ما يحدث لا يمكن تبريره
دبي – العربية
طالبت تركيا النظام السوري بوقف العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد المدنيين العزل فوراً.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه لم يتم خلال زيارته أخيراً إلى سوريا إعطاء النظام السوري أي فرصة أو وقف للعمليات العسكرية.
وأوضح أوغلو في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الاثنين أنه جرت اتصالات على جميع المستويات في النظام السوري منذ الاربعاء الماضي، وتحدثنا معهم حول ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية، ولكن دون جدوي، فلم تتوقف العمليات بل زادت.
وقال أوغلو إنه لا يمكن تبرير ما حدث من خرق وانتهاكات لحقوق الانسان، وما يحدث للشعب السوري يجب وقفه فوراً، ودعا لسحب جميع المظاهر العسكرية من المدن السورية وعودة الحياة الطبيعية، لأنه دون ذلك لا جدوي لأي تصرفات أو خطوات يتم اتخاذها للتعامل مع الوضع، مؤكداً أن هذه كلمة تركيا الأخيرة.
وشدد الوزير التركي على أن بلاده تعمل على دعم التحرك الديمقراطي في سوريا كما في مصر وتونس، وفي المنطقة.
وختم أوغلو بالقول إنه من الآن فصاعداً ننتظر من النظام السوري وقف العمليات فوراً ونريد أن يعرف النظام السوري والمجتمع الدولي ذلك.
وهذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها تركيا بشكل واضح وحاسم وعلني جارتها سوريا بوقف فوري للعمليات العسكرية منذ بداية الانتفاضة السورية في مارس/آذار الماضي.
سورية: الجيش يواصل قصف اللاذقية لليوم الرابع
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مجددا إزاء محنة نحو خمسة الاف لاجئ فلسطيني فروا من مخيمهم في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، بعد أن تعرضت المنطقة لهجوم من قبل قوات الحكومة السورية.
وقال كريستوفر غانيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا إن الوضع مقلق للغاية، ودعا سوريا الى السماح بالوصول إلى اللاجئين.
مراسل بي بي سي في دير الزور
بدأت قوات من الجيش السوري انسحابها من مدينة دير الزور شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق.
وأحصى مراسل بي بي سي أكثر من سبع دبابات وآليات مدرعة إضافة إلى عشر شاحنات، محملة بجنود مسلحين، تنسحب من المدينة عبر مدخلها الرئيسي قرب مدرسة الشرطة.
كما أحصى انسحاب حوالي خمس عشرة مدرعة، على الطريق المار قرب مشفى الفرات، وهي محمولة على شاحنات.
وقال سكان من دير الزور لـ بي بي سي إنهم يقومون “بوداع الجيش بعد عودة الأمن إلى المدينة”.
لكن إحدى الساكنات قالت لـ بي بي سي إنها تخشى أن يقوم بعض المحتجين والمسلحين بالعودة إلى الشوارع بعد خروج الجيش والقيام بأعمال انتقامية.
ونقل أحد السكان لـ بي بي سي أن المحتجين إضافة إلى مسلحين سيطروا على جوامع المدينة وأغلقوا المؤسسات الرسمية وأحرقوا البعض منها.
كما أقاموا حواجز توزعت في شوارع المدينة وذلك قبل دخول الجيش إليها بداية الشهر الجاري، حيث خاض صدامات مع مسلحين في أحياء المدينة وخاصة حي الجورة وحي الحويقة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وكانت مدينة دير الزور قد شهدت تظاهرات احتجاجية ضخمة، خلال الأشهر الأخيرة، مناهضة للنظام.
وأثناء تجوال بي بي سي في المدينة، لوحظ تواجد لحواجز أمنية عند مفارق الطرق، مع حركة شبه عادية، ولكن دون كثافة في حركة السيارات، بينما تواجدت نقاط أمنية وحراسات قرب المشافي وقرب المتحف الوطني في المدينة.
وقد نظمت وزارة الإعلام جولة للصحفيين في المدينة، متيحة المجال للقاءات مع السكان.
ونقلت وكالة رويترز عن ياسر عبد ربه، الامين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، قوله “إن قصف بيوت الصفيح بالدبابات والزوارق الحربية يعتبر جريمة ضد الانسانية.”
وقد افاد سكان في اللاذقية ان دبابات الجيش السوري جددت قصفها لعدد من احياء المدينة صباح اليوم الثلاثاء، وهو اليوم الرابع من الهجوم العسكري الذي يستهدف المدينة بهدف سحق الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
في غضون ذلك، قال مراسلنا في سورية إن قوات من الجيش بدأت انسحابا من مدينة دير الزور شرقي البلاد قرب الحدود العراقية.
واحصى مراسل بي بي سي 7 اليات مدرعة ونحو 10 شاحنات محملة بالجنود المسلحين وهي تخرج من المدينة قرب مدرسة الشرطة في احدى ضواحي المدينة، واضاف ان الحركة في المدينة تبدو ضعيفة مع وجود حواجز امنية على مفارق الطرق.
وفي حمص، أبلغ نشطاء من المدينة المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الارضية والخلوية قطعت عن حي عشيرة بالمدينة، كما سمعت اصوات اطلاق رصاص في محيط باب السباع.
كما اكدوا وفاة مواطنين اثنين فجر اليوم الثلاثاء متأثرين بجراح اصيبا بها مساء الامس عندما اطلقت قوات الامن النار لتفريق مظاهرات خرجت بعد صلاة التراويح.
الانروا
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد اعلنت يوم الاثنين أن آلاف اللاجئين الفلسطينيين فروا من مخيم الرمل في اللاذقية جراء تعرضه للقصف.
وطالبت الوكالة الحكومة السورية بالسماح لممثليها بدخول المخيم. وقال الناطق غونيس لبي بي سي إن الوكالة “ليست لديها معلومات عن مكان وجود الفارين في الوقت الحالي أو عدد النساء والأطفال بينهم”.
ووصف المتحدث الوضع في المخيم بأنه “ينذر بالخطر” وقال إن السلطات السورية أمرت بعض اللاجئين بمغادرة المخيم، بينما غادر آخرون بإرادتهم.
وقال غونيس لوكالة فرانس برس إن “الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا”.
من جهته قال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية: “اننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه ونعتبر ان هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية”.
تحذير
وفي أنقرة وجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تحذيرا أخيرا للنظام السوري مطالبا إياه بوقف العنف فورا ضد المدنيين وإلا فإن تركيا لن تكتفي بتوجيه تحذيرات شفهية على حد قوله.
وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي “هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية اول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط.”
واضاف دون الخوض في تفاصيل “اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ”.
كما دعت وزارة الخارجية الألمانية إلى فرض مزيد من العقوبات الأوروبية على دمشق وحثت مجلس الامن الدولي على مناقشة الحملة الامنية الحكومية هناك مرة أخرى هذا الاسبوع.
اللاذقية
ويقول شهود عيان إن النار أطلقت على السكان الذين كانوا يحاولون الفرار من أحياء سكنتوري والرمل في مدينة اللاذقية التي تشهد حركة نزوح كثيفة.
ناشطون يقولون إن اللاذقية تتعرض لقصف بري وبحري
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن سكان محليين بأن الجيش وجه نداء للأهالي باخلاء حي الرمل والا سيتعرض من سيبقى للاعتقال او القتل. وقال شاهد عيان لبي بي سي إنه شهد بنفسه إقتحام الجيش لإثنين من الأحياء السكنية.
ويقول نشطاء معارضون ان 30 شخصا على الاقل قتلوا في المدينة منذ يوم السبت.
وتنفي الحكومة السورية هذه الإدعاءات وتقول إن قواتها تلاحق جماعات إرهابية مسلحة أقامت متاريس في الشوارع وأطلقت النار من أسطح المنازل.
والمعروف أن حي الرمل هو أكثر الأحياء استهدافا في الحملة العسكرية على اللاذقية، ويتعرض الحي لإطلاق نار بصورة متواصلة من الدبابات التي اقتحمت شوارعه وكذلك الجنود الذين يتحركون في ناقلات سريعة.
وكان الهجوم العسكري على اللاذقية قد بدأ يوم السبت الماضي بعد أن شهد ذلك الميناء المطل على البحر المتوسط احتجاجات عنيفة ضد الحكومة.
وقال نشطاء سوريون إن سفن البحرية السورية انضمت للهجوم على اللاذقية صباح الأحد عندما بدأت تطلق مدافعها في اتجاه الأحياء السكنية بها. وقال سكان في المدينة إن ثلاث سفن حربية على الأقل قد ساهمت في الهجوم البحري على اللاذقية.
ولكن التلفزيون الحكومي السوري نفى حدوث أي قصف للاذقية، وقال إن قوات الأمن تتصدى لجماعات مسلحة أقامت متاريس داخل المدينة وشرعت تطلق النار من فوق أسطح المنازل.
وقالت الحكومة إن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا وأصيب أربعون آخرين في تلك الاشتباكات، وأجرى التلفزيون السوري مقابلات مع بعض سكان اللاذقية الذين طالبوا الجيش بالتدخل لحمايتهم من العصابات المسلحة أو “الشبيحة” كما يطلق عليهم في سورية.
ضغوط دولية
ويذكر أن اللاذقية ظلت من معاقل الاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد منذ بدأ مظاهرات المعارضة في سوريا قبل ستة اشهر.
وقد تزايد الضغوط الدولية على سوريا خلال الأونة الأخيرة كي توقف دمشق حملتها لقمع المناهضين لنظام الحكم.
وفرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق كما هددت بفرض المزيد إذا لم تتوقف حملة ضرب المعارضة ، ودعت واشنطن كافة دول العالم إلى أن تحذو حذوها في التعامل مع النظام السوري.
كما استدعت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت سفراءها من دمشق ، كما وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأساليب التي تتبعها دمشق في التصدي لاحتجاجات المعارضة بأنها “غير مقبولة”.
ومن جانبه أكد الرئيس الأسد إلتزامه بتنفيذ إصلاحات سياسية، ولكنه شدد على أن حكومته عازمة على مواصلة من وصفهم “بالجماعات الإرهابية” التي اتهمها بإثارة القلاقل في سوريا.
وقد عمت الإضطرابات معظم المدن السورية وامتدت إلى دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور ودرعا وحلب وإدلب بالقرب من الحدود التركية.