أحداث الجمعة 02 كانون الثاني 2015
المعارضة تشترط وقف القصف قبل «موسكو – 1»
لندن، الرياض – «الحياة»
طالبت جماعات سورية معارضة روسيا بالضغط على النظام لـ «وقف القصف الوحشي» وإطلاق معتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، قبل حوار «موسكو – ١» في ٢٦ كانون الثاني (يناير) الجاري، وبأن تكون المفاوضات على أساس «بيان جنيف» الذي ينص على تشكيل «هيئة حكم انتقالية».
وفي الرياض، أكد السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أوزيروف، خلال مشاركته في حلقة نقاش، حاجة بلاده «إلى دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي في سورية»، مشيراً إلى أن موسكو «ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية حالياً، هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية». (المزيد)
وصدر موقف المعارضة السورية في وقت واصل النظام شن هجومه العنيف على حي جوبر شرق دمشق، غداة تفقد الرئيس بشار الأسد قواته في الحي ليلة رأس السنة الميلادية (ليلة الأربعاء- الخميس). لكن ناشطين ومعارضين قالوا إن جنود النظام ومؤيديه خسروا في هجومهم على الحي بين 25 و60 قتيلاً وعشرات الجرحى من دون أن يتمكنوا من تحقيق تقدم فيه، إذ إن الأسد لم يتمكن من تفقد قواته في داخل الحي بل على أطرافه (حي الزبلطاني).
وأوضح المكتب الإعلامي في حي جوبر (المعارضة)، أن الطيران الحربي شن 8 غارات جديدة على الحي صباحاً، في حين سُجّل سقوط 4 صواريخ أرض- أرض نوع «برق» بالتزامن مع «قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات المحيطة بالحي». وأضاف المكتب على صفحته على الإنترنت: «تدور اشتباكات عنيفة على جبهات الحي بين أسود «جند العاصمة» وبين جنود الأسد وميليشياته، وتم ولله الحمد تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد»، مشيراً إلى مقتل 60 من قوات النظام وحلفائها. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، فقد أشار إلى «مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة عشرات آخرين» في الحي.
وجاء هجوم النظام على جوبر بالتزامن مع وعده بالمشاركة في حوار مع المعارضة في موسكو تحضّر له وزارة الخارجية الروسية أواخر كانون الثاني (يناير) الجاري. وقال الناطق باسم «هيئة التنسيق» منذر خدام على صفحته في «فايسبوك» أمس، إن المنسق العام حسن عبدالعظيم بعث برسالة خطية إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طالب فيها بـ «أن توجه الدعوة إلى الكيانات السياسية للمعارضة وليس إلى أشخاص معارضين مختارين من جانب روسيا». وطالبت أيضاً بأن «يتم حساب بعض المدعوين من مؤيدي النظام ضمن وفد النظام وليس ضمن وفد المعارضة». كما أبلغ «الائتلاف الوطني السوري» أمس القنصل الروسي في اسطنبول موقفاً مشابهاً لموقف «هيئة التنسيق».
وجاء في رسالة عبدالعظيم أن «على السلطة أن تبادر إلى خلق مناخ ملائم للحوار يسمح للمعارضة بأن تثق هذه المرة بجديتها، ويكون ذلك بالشروع بتنفيذ البنود الستة لخطة (المبعوث الدولي- العربي السابق) كوفي أنان كبادرة حسن نية، خصوصاً لجهة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين».
أما الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب، فقد طالب روسيا بالضغط على النظام قبل انعقاد حوار «موسكو -1»، وقال في بيان إنه «لن يجتمعَ شملُ سورية ثانيةً أرضاً وشعباً بوجودِ النظامِ ورأسه، لذا فلا حلَّ من دونِ رحيلِ رأسِ النظامِ والمجموعةِ التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم».
في غضون ذلك، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه قُتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سورية خلال العام 2014 ليكون بذلك العام الأكثر دموية في النزاع الذي بدأ في آذار (مارس) 2011. وأوضح «المرصد» أن بين القتلى 17790 مدنياً، 3501 منهم من الأطفال، بالإضافة إلى 15747 مقاتلاً معارضاً و16979 جهادياً، غالبيتهم من غير السوريين. كما تتضمن الحصيلة مقتل 12861 جندياً في قوات النظام، و9766 من المسلحين السوريين الموالين لها و2512 من المسلحين غير السوريين بينهم 345 من «حزب الله» اللبناني.
وقال «المرصد» مساء أمس، إن «عشرات المواطنين في حي الوعر بمدينة حمص خرجوا في تظاهرة هتفت ضد قادة الفصائل المتواجدة في الحي المحاصر، حيث قام مقاتلون من الفصائل بإطلاق النار في الهواء، كما هاجم المتظاهرون مقر الهيئة الشرعية بالحي، وسط معلومات مؤكدة عن اعتقال الفصائل المقاتلة عدداً من المتظاهرين».
2014 العام الأكثر دموية في سورية والعراق
بيروت – أ ف ب
قتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سورية خلال العام 2014، والذي يعتبر العام الأكثر دموية في النزاع منذ منتصف آذار (مارس) 2011، والذي شهد تنامياً لنفوذ التنظيمات الجهادية في كل من سورية والعراق.
في العراق، سجلت أيضاً أكبر حصيلة لضحايا أعمال العنف منذ سبعة أعوام، وبلغت أكثر من 15 ألف قتيل في العام الماضي. وذكرت مصادر حكومية أن أكثر من 15 ألف شخص قتلوا خلال عام، غالبيتهم من المدنيين. وتشكل الحصيلة ضعف تلك التي سجلت خلال العام 2013، والأكبر منذ العام 2007.
وفي سورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أنه وثّق مقتل 76021 شخصاً منذ بداية العام الفائت وحتى تاريخ 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014 في أعمال عنف في سورية. بالمقارنة 73447 قتيل في 2013، و49394 في 2012، و7841 في 2011.
وأوضح المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل المناطق السورية، أن بين القتلى 17790 مدنياً، 3501 منهم من الأطفال. بالإضافة إلى 15747 مقاتلاً من المعارضة و16979 جهادياً (غالبيتهم من غير السوريين). وتتضمن الحصيلة مقتل 12861 جنديا في قوات النظام، و9766 شخصاً من المسلحين السوريين الموالين لها، و2512 من المسلحين غير السوريين بينهم 345 من «حزب الله» اللبناني.
وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العام 2014 على مساحات واسعة من سورية والعراق، وأعلن إقامة دولته انطلاقاً منهما، منصباً أبو بكر البغدادي زعيماً لهذه الدولة.
ومنذ أيلول (سبتمبر) الماضي، بدأت قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني عملية عسكرية واسعة، لإستعادة حي جوبر في شرق العاصمة السورية، من مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليه منذ صيف 2013. وتدور في الحي معارك «تعنف حيناً وتتراجع أحياناً» بين الطرفين اللذين باتا يتقاسمان السيطرة على الحي.
وأفاد «المرصد السوري» اليوم (الخميس) عن «مقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة العشرات الآخرين بجروح أمس (الأربعاء)، في اشتباكات مع كتائب إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في حي جوبر». ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى كونه مفتاحاً إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق. وبالتالي، يسعى النظام بإلحاح إلى إبعاد خطر المعارضة المسلحة عن العاصمة. ويعتبر الحي أيضاً مفتاح استراتيجي بالنسبة إلى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة السورية المحاصر من قوات النظام.
إيطاليا تنقذ سفينة تقل 450 مهاجراً
تمكن البحرية وسلاح الجو الإيطاليين اليوم من إنقاذ سفينة تقل 450 مهاجراً كانت تعطلت قرب السواحل الإيطالية وهجرها طاقمها، مشيرة إلى أن “ستة من خفر السواحل الايطالي تم إنزالهم على سفينة الشحن بمروحية عسكرية وتمكنوا من السيطرة على السفينة”.
وكان سلاح الجو الإيطالي أعلن اليوم، بدء علمية إنقاذ للسفينة التي جنحت إثر تعطلها ليل أمس، بالقرب من السواحل الايطالية، معلناً في بيان أنه أرسل طوافتين عسكريتين لإنزال رجال على السفينة في محاولة للسيطرة عليها وسط بحر هائج.
ورصد خفر السواحل الايطالي، السفينة على بعد 130 كيلومتراً من سواحله، وأبلغ سلاح الجو بوجودها مساء أمس (الخميس)، مشيراً في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن “هناك 450 مهاجراً على متن سفينة تجارية بلا طاقم، وتقترب من سواحل بوليا”.
وحوالي منتصف ليل أمس، أعلن سلاح الجو أن السفينة أصبحت “على بعد 65 كيلومتراً عن ساحل كابو دي لوكا، الرأس الواقع في أقصى جنوب شرق إيطاليا”، مؤكداً في البيان أنه “بسبب الأحوال الجوية السيئة، لا يمكن الصعود على متن السفينة إلا بعملية إنزال من الجو”.
والسفينة تحمل اسم “عز الدين” ويبلغ طولها 73 متراً، وهي مسجلة في سيراليون. وقال موقع إلكتروني متخصص بحركة النقل البحري إنها “أبحرت من قبرص وكانت وجهتها النهائية مرفأ سيت في جنوب فرنسا”.
وكانت السفينة تبحر بسرعة سبعة عقد بحرية قبل تعطل محركها، وتمكن أحد ركابها من تشغيل جهاز اللاسلكي الموجود على متنها لإبلاغ خفر السواحل بان الطاقم هجر السفينة وترك الركاب لمصيرهم.
وتأتي هذه المأساة بعد يومين على إنقاذ البحرية الايطالية 768 مهاجراً غير شرعيين، أغلبهم من السوريين، كانوا على متن سفينة الشحن “بلو سكاي ام” التي ترفع العلم المولدافي، هجرها طاقمها، وكانت الأمواج تتقاذفها في البحر الادرياتيكي قبالة سواحل بوليا أيضاَ.
يذكر أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى ايطاليا بلغ في العام 2014 أكثر من 160 ألف مهاجر، يشكل السوريون والاريتريون أكثر من نصفهم.
(أ ف ب، رويترز)
مرض الملك عبدالله يثير القلق حول الخلافة.. وفي 2015 سيواصل العالم العربي تقدمه نحو الهاوية.. وراقبوا ما سيجري في ليبيا
إعداد إبراهيم درويش:
لندن- «القدس العربي» يبدأ العام الجديد 2015 والعالم العربي يشهد أكثر مراحله حلكة من أي مرحلة مضت عليه، فوضى ومشاكل هائلة ذات امتدادات إقليمية ودولية وكم كبير من النزاعات والأوقات العصيبة التي تستعصي على التكهن.
وكما يقول سايمون تسيدال في صحيفة «الغارديان» فالشرور الآتية من المنطقة العربية تصيبنا جميعا في كل مكان ولكن من سيكتوي بنارها ويعيش أوراها هم المسلمون وبالتحديد العرب. ويرى الكاتب أن الوضع بدا مختلفا قبل ستة أعوام عندما وصل باراك أوباما للسلطة في الولايات المتحدة، ووعد بوقف حربي العراق وأفغانستان، وألقى خطابا مليئا بالوعود والتفاؤل بجامعة القاهرة عام 2009 وفيه تحدث عن «بداية جديدة» مع العالم الإسلامي «تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل».
وأكد فيه ان الغرب والإسلام ليسا في حالة من التنافس وعليه فيجب أن تتوقف «دورة الشك والشقاق». وهو ما لم يحدث أبدا، فقد تعمقت الخلافات في السنوات التي تبعت خطاب أوباما. فقد عمق الربيع العربي والرد الغربي الحذر عليه من الخلافات التي حددها أوباما في خطابه خاصة أن المنطقة دخلت مرحلة ثورية واسعة.
ورغم أن الكثيرين في الشرق الأوسط يحملون الغرب وتدخله في شؤون المنطقة مسؤولية الوضع الحالي إلا واقع الحال يقول إن التدخل الأجنبي، عسكريا وماليا وإنسانيا قد يكون الطريق الأفضل للتعامل مع الأزمات العديدة المتداخلة في كل من العراق وسوريا وإيران وتركيا والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وفي شمال أفريقيا. ومن هنا لا يستبعد الكاتب زيادة الضغوط للتدخلات الخارجية على مدى الـ12 القادمة. وهو ما سيجلب المنطقة لنقطة الغليان، وقد يكون التدخل لصالح المنطقة، ولكن عام 2015 قد يكون العام الذي اتجه فيه الشرق الأوسط نحو الأسوأ. ففي الوقت الذي يتدخل فيه طيف من الدول في سوريا والعراق، وتتداخل فيه مصالح إقليمية في كل من مصر وليبيا التي تتزايد الدعوات من دول الساحل والصحراء وبدعم من فرنسا لتدخل دولي إلا أن حجم التهديدات يمكن إجمالها بالتالي.
التهديد الجهادي
يرى تسيدال أن التهديد الأكبر وحسب معظم التقديرات هو التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية، فهو يمثل تهديدا على سلامة ووحدة العراق السياسية والجغرافية بما فيها مناطق الحقول النفطية في الجنوب والشمال.
مما سيؤدي إلى تدخل عسكري شامل جديد وما يقتضي هذا من عودة للقوات البرية الأمريكية وبأعداد كبيرة. كل هذا رغم تأكيد الرئيس أوباما على أنه لن يرسل «بساطير على الأرض» من جديد.
ولكنه لم يعد قويا كما كان في السابق فانتصار الجمهوريين في الانتخابات النصفية العام الماضي تعني تعامله مع كونغرس يميل نحو اليمين.
وكان أوباما قد صادق على إرسال قوات للعراق أكثر من 3.000 جندي وترك المجال مفتوحا لإرسال المزيد وتوسيع الحرب أبعد من العراق لتشمل سوريا.
ويتفق قادة البنتاغون والجنرالات العسكريون على أن الغارات الأمريكية وحدها لن تكون كافية لهزيمة تنظيم داعش.
وفي ظل غياب الحلفاء على الأرض ممن لديهم القدرة على توفير قوات وكيلة عن أمريكا على الأرض سواء في العراق أو سوريا التي يتمتع فيها التنظيم بحضور قوي.
وهناك عدد من القوى الجهادية مثل تنظيم جبهة النصرة لأهل الشام الموالي لتنظيم القاعدة تهدد بنشر الخوف والفوضى في دول الجوار مثل الأردن ولبنان وتركيا. ويرتبط تنظيم داعش بحركات متطرفة في اليمن والصومال وليبيا ومصر وجماعات أخرى في شمال أفريقيا.
ومن هنا ففي حالة صعدت الولايات المتحدة من حملتها العسكرية في عام 2015 سيواجه حلفاؤها الغربيون خاصة بريطانيا ضغوطا للمشاركة، مما يعني اندلاع حرب ثالثة في العراق. وهدد التنظيم الدول الغربية وتلك المتحالفة معها من الدول العربية بهجمات انتقامية. ولديه القدرة على شن الهجمات بسبب الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأجانب في صفوفه والذين يمثلون أكثر من 80 دولة حسب تقديرات المخابرات الأمريكية.
وتعتبر التهديدات التي يطلقها التنظيم جادة بسبب القوة الدعائية التي يملكها واعتماده على وسائل التواصل الإجتماعي واستعداد التنظيم تجاهل التعاليم الدينية والتفسيرات القرآنية التي يؤمن بها غالبية المسلمين. فمهما شجب كبار المرجعيات الدينية في العالم العربي ممارسات التنظيم من الاغتصاب وقطع الرؤوس فكلامهم يتم تجاهله ويعامل باحتقار من مرجعيات داعش الدينية.
ولا يتوقف فشل القيادة الدينية عند محاولة وقف التنظيم بل بالفشل الأكبر في سياق الحرب الطائفية المستعرة بين السنة والشيعة، حيث تقف الدول السنية وفي مقدمتها السعودية والباكستان في صف ضد إيران الشيعية التي تؤثر على العراق ولبنان واليمن وتدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وتتغذى الحرب الطائفية من استمرار الدعم المالي الذي تقدمه دول مثل السعودية للجماعات المقاتلة في سوريا وبقية مناطق الشرق الأوسط. ويعتبر العنف الديني الناشيء عن هذا الخلاف وتهديد الجماعات الإرهابية عاملا مهما لسقوط القتلى. ففي العام الماضي سقط أكثر من 5.000 حسب تقدير مركز بحث جراء العنف الجهادي. ويعتبر نجاح تنظيم داعش استمرارا لنجاح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
وعلى خلاف هذه فقد توسع داعش إلى خارج الأراضي العراقية، كما أن زيادة عدد القوات الأمريكية في عام 2007 بقيادة الجنرال ديفيد بترايوس أدى لإضعاف تنظيم القاعدة. وقد يتوصل أوباما وحلفاؤه إلى خيار مماثل للذي اتبعه جورج دبليو بوش عندما دفع بأعداد جديدة إلى العراق.
الكارثة السورية
في عام 2015 ستدخل الحرب الأهلية عامها الخامس بدون منظور قريب للحل مع استمرار للنزيف الدموي وتزايد في أعداد القتلى حيث تجاوز 200.000 وشردت الحرب أكثر من 3 ملايين فروا إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان، ونزح أكثر من 6.3 مليون نسمة من بيوتهم وتحولوا للاجئين في وطنهم.
وانتهت العملية السلمية باستقالة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة بعد فشل محادثات جنيف-2، وتحولت الكارثة السورية إلى أزمة إنسانية حيث ستعلن الأمم المتحدة عن أكبر عملياتها في عام 2015 خاصة أنها لم تعد تستطيع إطعام الأعداد المتزايدة من اللاجئين.
ولم يعد الوضع محتملا، فمع أن هذا قيل من قبل لكن قد يتطور الوضع أكثر في هذا العام. خاصة أنه تمت مقارنة سوريا بالإبادة في رواندا ومثل الأخيرة فلم يتحرك المجتمع الدولي ويوقف الكارثة. فعلى الصعيد الإنساني يموت العشرات من السوريين في العبارات الغارقة وهم يحاولون الهرب للدول الأوروبية. ولم تسمح الدول الأوروبية إلا لأقل من 150.000 من السوريين للجوء إلى أراضيها.
وأغلقت كل الدول الأوروبية بمن فيها بريطانيا أبوابها. ومن بين 33.000 لاجئ سيقبلون في أوروبا هذا العام نسبة 85% ستذهب إلى ألمانيا. وتفضل بقية الدول إرسال مساعدات إنسانية وهي ليست كافية إن أخذنا بعين الاعتبار حجم الكارثة.
وتعاني دول الجوار السوري من أعباء كثيرة وهناك مخاوف في لبنان من التفكك الإجتماعي في هذا العام بسبب استمرار التوتر الطائفي وآثار الحرب السورية على هذا البلد الهش. وفي الأردن تقوم الأمم المتحدة برعاية 640.000 لاجئ مع أن العدد أكبر كما تقول الحكومة. وأثرت الكارثة السورية على كل مجالات الحياة من الماء والطاقة والمواد الغذائية والتعليم والسكن وسوق العمل.
والقصة مشابهة للوضع في تركيا رغم أنه بلد أكبر ولديه القدرة على تحمل أزمات كهذه. وتطالب حكومة أنقرة برحيل الأسد، وشهدت الحدود في الآونة الأخيرة مناوشات وهناك مخاوف من تطورها، ولوحظ الأمر نفسه على الحدود السورية – الإسرائيلية حيث شهدت الجبهة هناك مناوشات. وبعيدا عن هذا فالبلاد مرشحة للتقسيم الدائم حالة ظل الأفق مسدودا.
الملف الفلسطيني – الإسرائيلي
ترافق القضية الفلسطينية كل عام ومنذ أكثر من ستة عقود بدون حل أو منظور للحل. وفي ضوء ما جرى من حرب في غزة وانتفاضة في القدس، وفشل للسلطة في الدفع باتجاه إنهاء الاحتلال بحلول عام 2017 بعد رفض مجلس الأمن المشروع الذي تقدم به الأردن يوم الثلاثاء فالملف مرشح للانفجار في ظل تحول واضح لإسرائيل باتجاه اليمين.
وستقرر الانتخابات التي ستعقد في آذار/مارس المقبل مسار إسرائيل إن كانت ستسير باتجاه يمين يقود ليكود بنيامين نتنياهو أو وسط تقوده تسيبي ليفني وإسحق هيرتسوغ.
ومن الملفات العالقة الأخرى التي ستحدد أجندة العام ملف إيران النووي حيث حدد موعد تموز/يوليو 2015 لحل الملف، وفي حالة فشل المفاوضات لا يعرف إن كانت إسرائيل ستنفذ تهديداتها وتهاجم المفاعلات النووية الإيرانية التي طالما هددت بضربها.
ويرتبط أمن الشرق الأوسط بملف آخر وهو استقرار مصر التي لا تزال بعد عام من الإطاحة بحكم الإخوان تواصل قمع المعارضة السياسية وتقيد حرية الرأي.
ويتعلق الأمر نفسه بوضع تركيا التي رفضت الاستجابة للطلب الأمريكي التدخل لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية إلا في حالة شملت الحملة الإطاحة بنظام الأسد. ولعل النقطة التي ستزداد سخونة هي ليبيا والتي تدخل ببطء مرحلة حرجة.
وتعيش ليبيا بعد ثلاثة أعوام من رحيل نظام معمر القذافي عام 2011 في ظل حكومتين كل منهما تدعي الشرعية واحدة في العاصمة طرابلس والأخرى في طبرق. وقد تؤثر الإضطرابات في هذ البلد على السودان الذي يدخل عام انتخابات قد تؤدي لولاية جديدة للرئيس عمر حسن أحمد البشير.
ولا تؤثر ليبيا على السودان فقط بل أوروبا لأن هذا البلد يعتبر المعبر الرئيسي للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور المتوسط بحثا عن حياة جديدة في أوروبا.
ومهمة أيضا بسبب التهديد الجهادي مع استمرار معاناة هذا البلد من الفوضى والاقتتال الداخلي. وبسبب الخوف من انتشار الفوضى للدول الجارة. دعا قادة دول الساحل والصحراء إلى جانب فرنسا لتدخل دولي في ليبيا. ويتعلق بتحديات العام الجديد مسألة الخلافة في السعودية.
مسألة الخلافة في السعودية
في اليوم الأخير من عام 2014 أدخل العاهل السعودي الملك عبدالله المستشفى لإجراء فحوص طبية. وأثر بيان البلاط السعودي حول صحة الملك على التعاملات في الأسواق المالية في البلاد حيث تعافت لاحقا.
ولكن مرض الملك الذي تقدم به العمر، ويعتقد أنه 91 عاما يثير مخاوف في المنطقة وخارجها خاصة أن السعودية تعتبر من أهم منتجي النفط في العالم. وأي مشاكل في الخلافة ونقل السلطة تؤثر على سوق النفط العالمي وعلى المشاكل الإقليمية نظرا للدور الذي تضطلع به الرياض.
وفي الآونة الأخيرة دخلت في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وفي حالة وفاة الملك أو عجزه عن الحكم فإن ذلك سيزيد من مظاهر التوتر داخل العائلة حسب سايمون هندرسون من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اليميني.
وفي الوقت الذي وضع فيه الملك ترتيبات لنقل سلس للسلطة حيث عين شقيقه الأمير سلمان وليا للعهد، بعد وفاة كل من الأمير سلطان ونايف اللذين شغلا المنصب، ونظرا لاعتراف الملك عبدالله بتقدم عمر من تبقى من أبناء الملك عبد العزيز بن سعود ممن لهم الحق بالملك قام بتعيين أصغر إخوته الأمير مقرن وليا لولي العهد وذلك في آذار/مارس العام الماضي. ويرى هندرسون أن الإعلان عن خضوع الملك لفحوصات طبية يقترح قلقا حول صحة الملك، فدخوله المستشفى الذي يحمل اسمه يعني أن وضعه الصحي مقلق للغاية لأن قصوره فيها من الأجهزة الطبية الكافية لعلاجه والتصدي لمشاكله المتعلقة بآلام الظهر وحاجته للتنقل وهي مشاكل معروفة حيث تعرض الملك لعمليات جراحية في عامي 2011 و 2012. أما المشاكل التي لم يعلن عنها فهي ناتجة عن آثار عادة التدخين التي مارسها الملك.
ويقول الكاتب إن ترتيبات الخلافة واضحة فمن الناحية النظرية سيتولى الأمير سلمان (78 عاما) الحكم لكنه يعاني من مشاكل في الذاكرة أو خرف. ولاحظ زواره أنه يفقد التركيز بعد دقائق من الحديث ويصبح كلامه غير مفهوم. وكون الأمير سلمان يظهر بصورة النشيط نابعة من تصميمه على الحكم أو تصميم من حوله لينصب ملكا.
ولم يكن الملك عبدالله قادرا على استبدال الأمير سلمان بسبب التنافس داخل العائلة الحاكمة ولهذا عين الأمير مقرن كنائب لولي العهد. متجاوزا في هذا مطالب بقية الأشقاء ولم يحصل القرار على إجماع كبار الأمراء.
ورغم ندرة ظهور الملك في العلن إلا أنه ظل صانع القرار الوحيد في البلاد والتقى في تشرين الأول/أكتوبر بالأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي خاصة قطر، واستقبل الملك عبدالله الثاني، العاهل الأردني في منتصف الشهر الماضي. ويرى هندرسون أن فترة علاج طويلة للملك وفراغ في السلطة بالرياض ستثير مظاهر القلق العالمي نظرا لموقع السعودية في سوق النفط العالمي، كما ستتأثر القضايا المتعلقة بالدور السعودي في الدول العربية والكفاح ضد تنظيم الدولة الإسلامية والتوتر المستمر في مناطق الشيعة الذين يتأثرون بإيران.
ويعتقد الكاتب أن على الولايات المتحدة التدخل والتأكد من انتقال سلس للحكم، رغم أنها أي واشنطن تتجنب محاولة التأثيرعلى عمليات نقل السلطة في البلد. وعليها القيام بهذا الدور بطريقة سرية.
الحرب «السايبرية»
ولا غرو فالعام الجديد سيمضي ليواجه المشاكل المألوفة وتلك التي لم يتكهن بها، مثلما حدث عام 2014 عندما ضمت روسيا جزيرة القرم. فمن كان يتوقع قيام روسيا بهذه الخطوة، وتداعيات انخفاض أسعار النفط العالمية بنسبة 40%.
وسيواجه العام الجديد مخاطر حرب سايبرية كتلك التي اندلعت حول فيلم «المقابلة» عن الزعيم الكوري الشمالي والذي انتجته شركة سوني.
وترى صحيفة «الغارديان» أن المواجهة السايبرية ستستمر. وسيشهد العام الجديد هجمات يقوم بها هاكرز حيث تتحول الإنترنت لساحة قتالية جديدة للدول وللكيانات غير الدول لإظهار قوتها. فقد تحول العالم كما تقول إلى «مقهى» دولي (يجمع غوغل وأمازون) واللذين يحصدان حوالي 300 مليار دولار أي نصف ميزانية العالم المتداخل. واللافت للأمر أن مشاكل الشرق الأوسط والعالم باتت متداخلة بشكل بات من الصعوبة بمكان الفصل بين واحدة وأخرى أو التعامل معها بطريقة منفردة.
وعليه فالدول الغربية الراغبة في التدخل في الشرق الأوسط لإنقاذه من نفسه يجب أن تكون لديها القدرة القيادية والرؤية الكافية. وهي ليست متوفرة في الوقت الحالي، فالرئيس أوباما في السنوات الأخيرة من حكمه وهو أضعف مما كان عليه في البداية.
وفي بريطانيا يواجه ديفيد كاميرون انتخابات أيار/مايو أما فرنسا وألمانيا فسينشغل كل من فرانسوا أولاند وأنغيلا ميركل بمشاكل منطقة اليورو. وعليه فتفكك الشرق الأوسط وتدهوره للأسوأ يعني زيادة فوضى ومخاطر جديدة.
أكثر من 76 ألف قتيل في 2014 العام الأكثر دموية في النزاع السوري
موجة سخرية على مواقع التواصل من زيارة الأسد لجنوده في الزبلطاني
عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من أحمد المصري: قتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سوريا خلال عام 2014، الأكثر دموية في النزاع الذي بدأ في منتصف آذار/مارس 2011، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الأنسان أمس الخميس.
في 2013، بلغت حصيلة قتلى النزاع 73447، و49394 في 2012، و7841 في 2011.
وقال المرصد السوري في بريد الكتروني «وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 76021 شخصاً منذ بداية العام الفائت وحتى تاريخ 31 كانون الاول/ديسمبر 2014».
وأوضح ان بين القتلى 17790 مدنيا، 3501 منهم من الأطفال.
وأشار المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل المناطق السورية، إلى ان 15747 مقاتلا معارضا قتلوا خلال السنة، بالإضافة إلى 16979 جهاديا، غالبيتهم من غير السوريين.
ويقاتل تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي أعلن في حزيران/يونيو اقامة «دولة الخلافة» انطلاقا من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، ضد قوات النظام، وضد فصائل المعارضة السورية، وضد الأكراد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «شهدنا هذه السنة ارتفاعا في عدد المقاتلين الأجانب القتلى».
كما تتضمن الحصيلة مقتل 12861 جنديا في قوات النظام، و9766 من المسلحين السوريين الموالين لها و2512 من المسلحين غير السوريين بينهم 345 من حزب الله اللبناني.
ويشير المرصد إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل آلاف المفقودين من الذين اعتقلوا في سجون النظام او لدى مجموعات جهادية. كما يرجح أن الحصيلة أكثر ارتفاعا بسبب تكتم الأطراف المقاتلة على خسائرها البشرية.
إلى ذلك تفقد الرئيس السوري بشار الأسد ليل الاربعاء- الخميس قواته في حي جوبر الدمشقي حيث اوقعت المعارك في اليوم الأخير من السنة 25 قتيلا بين عناصر النظام، معربا عن امله بأن يحمل العام الجديد لهم «الانتصار».
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن الأسد وبمناسبة حلول العام الجديد «قام بزيارة إلى جوبر التقى خلالها مع جنود وصف ضباط وضباط الجيش العربي السوري».
وبث التلفزيون السوري في وقت لاحق شريط فيديو طويلا، ظهر فيه الرئيس السوري وهو يصافح جنودا وضباطا داخل متاريس ودشم، وعلى دبابات وآليات جند.
كما أظهرته الصور وهو يتناول البطاطا المسلوقة والفول مع البندورة والخبز بين مجموعة من الجنود. وقال له أحد الجنود «أكبر معنويات بالنسبة لنا، ان نرى سيادتك». وكان بالإمكان سماع طلقات نارية في الشريط.
وولدت صورة الأسد المزعومة في جوبر عاصفة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر فيها «كهرباء» وهو شيء لم يعرفه الحي منذ أكثر من عامين، كما أن البناء الظاهر في الصورة لم يتعرض لأي طلقة، وعليه المكيفات «سليمة» دون أي خدش، علماً أن القصف المتواصل والحملات العسكرية التي استهدفت جوبر أحالت أبنيته إلى ركام.
وأكد ناشطون أن صور بشار التقطت في منطقة الزبلطاني المجاورة لجوبر والخاضعة لسيطرة النظام، والتي لم يصلها الثوار أبداً، ولم يسبق لها أن شهدت عمليات عسكرية كما يحصل في جوبر، ونشروا صورة تأكد على ذلك وتظهر «مديرية نقل محافظة مدينة دمشق» في منطقة الزبلطاني، وهو المكان الذي تظهر صور الإعلام النظامي وجود بشار فيه على أنه في جوبر.
المنسق الأمريكي لقوات التحالف: لن يتم دحر «تنظيم الدولة» بدون حكومة عراقية وطنية
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: اعترف الجنرال جون ألين المنسق الامريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم « الدولة الإسلامية» بان الولايات المتحدة تسعى إلى ما هو أبعد من هزيمة المجموعة المتعصبة فهي تحاول وضع الأسس لشرق اوسط أكثر استقرارا وعدم السماح للجماعات الدينية الأخرى بتقسيم العراق.
وأكد ألين أن تقدم العراق نحو الاصلاح والشمولية هو ضرورة حتمية لنجاح التحالف وان هزيمة «تنظيم الدولة» لن تتم بدون وجود حكومة وطنية قوية في بغداد مضيفا بان كل العمليات الجوية التى شنها الائتلاف الدولي بدعم من القوات العراقية على الارض قد ساعدت على وقف زخم «تنظيم الدولة» الذي ينظر الان حول كتفه باستمرار خوفا من الهجوم القادم.
وقال الجنرال المتقاعد في مقالة نشرتها دورية وزارة الدفاع الامريكية ان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اتخذ المزيد من الخطوات لتنفيذ الاصلاح الحكومي من اجل منفعة الشعب العراقي مثل اصلاح القطاعات الأمنية والقضائية وتسريع عدد كبير من الجنرالات والتوقيع على اتفاق نفط حاسم مع الاكراد والقضاء على الانحلال والفساد في اجهزة الأمن العراقية.
واوضح ألين بان الضربات الجوية للتحالف كان لها تاثير على البنية التحتية وحركة النقل ومصافي البترول التابعة لتنظيم الدولة في سوريا مؤكدا بان المهمة طموحة وستستمر لاجيال ولكن الولايات المتحدة تقوم بهذا التحدى مع ائتلاف متزايد ومجموعة متنوعة من الشركاء.
واكد أن استمرار اتحاد دول التحالف معا في هذا الجهد المشترك لهزيمة « تنظيم الدولة « سيضع الاسس لشرق اوسط أكثر استقرارا وان الولايات المتحدة تحاول ترك ارث اقوى من مجرد هزيمة مجموعة متعصبة وارهابية واحدة.يتمثل بوضع الاسس لعالم اكثر تسامحا واكثر امنا واكثر ازدهارا.
وقال: «مقاتلو «تنظيم الدولة» تمكنوا في اوئل شهر يونيو /حزيران من السيطرة على وادي دجلة وعدة مدن، وتعرضت المداخل الشمالية لبغداد إلى خطر محدق ،وظهر العراق كبلد وحيد تحت الحصار مع حكم سئ ولكن بعد ستة اشهر واقل من 3 اشهر من دعوة الرئيس اوباما لجهد دولي ضد « تنظيم الدولة «، اجتمعت 20 دولة في بروكسل لاظهار التزامها المشترك لهزيمة التنظيم الذي نعتبره تهديدا للامن الدولي».
واضاف: «لا يمكننا بطبيعة الحال، هزيمة « تنظيم الدولة» من خلال العمل العسكري وحده حيث تحاول دول التحالف الشريكة للولايات المتحدة وقف المقاتلين الاجانب والحد من تمويل التنظيم ومحاربة الجماعة في الامكنة الاخرى التى يمكنها ان تحقق اضرارا لا تصدق مثل الفضاء الافتراضي وسوق الافكار»، واشاد الجنرال ألين بجهود المغرب والكويت والمانيا في هذا المضمار».
الطموح الامريكي كما قال ألين، ايضا، يمتد إلى استخدام هذه اللحظة التاريخية الفريدة لاتخاذ اجراءات في الشرق الاوسط من الدول لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الاساسية التى سمحت للايدلوجية السامة والمدمرة لتنظيم الدولة بالازدهار.
إلى ذلك، يحاول قادة الكونغرس تمرير الأسلحة الامريكية إلى الاكراد مباشرة بدلا من الحصول عليها من خلال الحكومة المركزية في بغداد حيث زار السيناتور جون ماكين، من لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، مؤخرا عدة فصائل وحث ادارة اوباما على تقديم المزيد من المساعدات القتالية إلى القوات الكردية.
وقال المتحدث بأسم قوات التحالف ان الولايات المتحدة وشركائها تقدم بالفعل تدريبات محدودة لقوات البيشمركة، وقال متحدث باسم السفارة البريطانية ان 50 من القوات البريطانية يدربون 144 من مقاتلي البيشمركة على مهارات المشاة القتالية واستخدام الرشاشات الثقيلة.
الخطيب يعلن عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة السورية ومنطلقاته تجاه أي مبادرة للحل
عواصم ـ وكالات: أعلن معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، أمس الخميس، عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة باسم «مجموعة سوريا الوطن»، محددا منطلقاته تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات تدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا المندلعة منذ نحو 4 أعوام.
وفي بيان حمل توقيعه تحت اسم «مجموعة سوريا الوطن»، قال الخطــــــيب إن «المأساة التي صُـــبّت على شعبنا وسيول دمائه وصرخات حرائرنا في السجون (..) تدعونا إلى إعلان منطلــــقاتنا تجــــاه أي مبادرات أو مؤتمـــرات وعلى رأسها أنه لا حل في سوريا دون رحيل رأس النظام (بشار الأسد) والمجموعة التي ساقت البلاد إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم».
وأضاف «لا بد من إجراءات جدية لأية مؤتمرات ترعاها جهات داعمة للنظام، لم يسمّها، وأولها إلزامه بإيقاف القصف الوحشي لشعبنا والذي يستهدف المشافي والمدارس والمدنيين والأماكن السكنية، مما هو من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية».
كما أشار البيان الموجه إلى «الشعب السوري»، إلى أن «التفاوض السياسي أحد الوسائل لحقن الدماء وإيقاف الخراب ومن مقدماته إطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء والأطفال»، مؤكدا على أن «بيان جنيف يشكل الأرضية لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا».
ولفت إلى أنه «لا يمكن أن تكون الجهات المولودة من رحم النظام ممثلة لثورة شعبنا العظيم، دون أن يلمح لأي منها، وإن استقلال القرار السياسي السوري ووحدة البلاد أرضا وشعبا ونيل الحرية مطالب أساسية لا يمكن التفريط بها».
ويأتي بيان الخطيب في ظل الحديث عن مبادرة روسية تحضر موسكو لها بعقد مباحثات بين أطياف المعارضة السورية في العاصمة الروسية نهاية كانون الثاني/يناير من الممكن أن تفضي إلى مفاوضات مباشرة مع النظام لإيجاد حل للأزمة السورية.
وكان الخطيب زار موسكو نهاية تشرين الأول/اكتوبر الماضي، على رأس وفد معارض، بهدف بحث آفاق الحل السياسي للأزمة في البلاد المندلعة منذ نحو 4 أعوام، قابلتها موجة من ردود الأفعال السلبية في صفوف الائتلاف المعارض قبل أن تعلن موسكو عن مبادرتها وتوجه دعواتها للمعارضة والنظام.
وبعد زيارة موسكو بأسبوعين، أعلن الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن «تبلور تيار سياسي جديد في المعارضة سيعلن عنه في وقت قريب وهو مستعد للجلوس مع النظام لإيجاد حل للأزمة في سوريا»، قبل أن يعلن، امس الخميس، عما يفترض أنه اسم ذلك التيار «مجموعة سوريا الوطن» دون أن يقدم تفاصيل عنه أو عن تكوينه وأعضائه وفيما إذا وجهت له دعوة رسمية لحضور لقاءات موسكو المرتقبة نهاية يناير.
ويعد الخطيب، المنتمي للتيار الإسلامي المعتدل، من أوائل من أطلق آراء ومبادرات لإجراء حوار مشروط مع النظام السوري قبل عامين، إلا أنها لاقت استهجانا واسعا من قبل أعضاء المعارضة السورية، وصلت إلى ممارسة ضغوط عليه دفعته للاستقالة من منصبة كرئيس للائتلاف في آذار/مارس 2013..
وقال بدر جاموس، عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض، إن القنصل الروسي العام في اسطنبول، اليكسي يرخوف، سلم الائتلاف، الاربعاء، خمس دعوات رسمية للمشاركة في المحادثات التمهيدية التي تخطط موسكو لعقدها نهاية كانون الثاني/يناير الحالي، وذلك لإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 4 أعوام.
وأوضح «تسلمت دعوة رسمية لحضور المحادثات التمهيدية التي تخطط موسكو لها، وكذلك هادي البحرة (رئيس الائتلاف)، وعضو الائتلاف عبد الباسط سيدا وصلاح درويش (كرديين)، وعبد الأحد أسطيفو (مسيحي)».
وتهدف المباحثات التمهيدية إلى التوافق بين أطياف المعارضة، وفي حال حدوث ذلك، من الممكن أن تفضي إلى مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة السورية لإيجاد حل للأزمة السورية.
ويوم الخميس، اقترح ميخائيل بوغدانوف، نائب وأمس الخارجية الروسي، أن يلتقي ممثلون عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية كانون الثاني/يناير الحالي، قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري، موضحا أن الاقتراح يتضمن «استضافة اجتماع 20 أو 25 ممثلا عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية على حد سواء».
جاموس قال إنه «لا يعلم» أطراف المعارضة الأخرى، التي دعيت للمباحثات، فيما لم يعلن النظام السوري حتى الساعة عن تلقيه دعوات رسمية، أو يكشف عن أسماء المدعوين.
وأضاف: «أبلغنا ممثل الروس اليوم بالنقاط التي نرى فيها خللا في هذه المفاوضات، لينقلها للخارجية الروسية، وإذا وجدنا أموار إيجابية يمكن أن ندرس فيما بعد مسألة الذهاب إلى هذه المحادثات».
وعن تفاصيل تلك النقاط، قال عضو الائتلاف البارز «أبلغنا الجانب الروسي بأن الآلية التي يقومون بها تعطي انطباعا أن هذا المؤتمر لن يكون ناجحا، لاسيما بعد اختيار شخصيات من المعارضة لا تعرف بعضها، واختيارها من قبل الروس غير صحيح، كما أنه لا يوجد أي جدول أعمال لأي مباحثات تفضي إلى مؤتمر «موسكو»1، ونحن لدينا تجربة واضحة في مفاوضات (جنيف 2) حيث كانت معتمدة على (جنيف1)، وبالتالي أي استكمال للمفاوضات يجب أن يتم وفق جدول أعمال واضح».
ومضى «عندما كنا في جنيف، كان هناك 40 دولة مشاركة في المؤتمر بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولم ينجح المؤتمر بسبب عدم وجود ضغوط حقيقية على النظام، فالذهاب إلى المباحثات يتطلب التفكير جيدا، لأننا نريد الذهاب إلى مؤتمر سينجح وليس مؤتمرا محكوما عليه الفشل «.
وردا على سؤال بشأن الموعد المنتظر أن يتخذ فيه الائتلاف قراره، من عدمه بالذهاب إلى المباحثات التمهيدية التي من الممكن أن تفضي إلى مؤتمر موسكو 1، قال جاموس: «سيكون هذا بعد اجتماع الهيئة العامة للائتلاف يوم 3 و4 و5 كانون الثاني/يناير الحالي، في اسطنبول».
وقبل يومين، قال بدر جاموس، إن الائتلاف يفضّل عقد مفاوضات «جنيف 3» مع النظام على «موسكو 1» التي تخطط روسيا لبدء محادثاتها نهاية كانون الثاني/يناير المقبل، وذلك لإيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 4 أعوام، موضحا أن الائتلاف السوري «مصر على أن تكون أي مفاوضات محتملة مع النظام على أساس مؤتمر(جنيف 1)، ولا يفضّل الدخول في مفاوضات جديدة بلا شروط أو بشروط جديدة في موسكو داعمة نظام بشار الأسد».
وأضاف أن الائتلاف «ليس بحاجة لاحتضان موسكو لقاءات بين أطراف المعارضة المختلفة، فالائتلاف يقود مشاورات لتقريب وجهات النظر مع أطياف المعارضة المختلفة وعقد لقاءات في هذا السياق مؤخرا في مصر وتركيا وعدة دول أوروبية».
واستدرك بالقول «ليست المشكلة في مكان التفاوض فقط وإنما المشكلة في مبادئ التفاوض وعدم حيادية روسيا ودعمها للنظام».
وتعد روسيا من أبرز الداعمين لنظام بشار الأسد، عسكريا وماديا، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) مرات عدة بمجلس الأمن لمنع صدور أي قرار يتضمن عقوبات أو إدانة للنظام السوري على «الجرائم والمجازر» التي تتهمه المعارضة وعواصم عربية وغربية بارتكابها خلال محاولة قمع انتفاضة شعبية اندلعت قبل نحو 4 أعوام.
يشار إلى أن فكرة إجراء لقاء في موسكو يجمع المعارضة السورية ونظام الأسد طُرحت في صيف 2014، ومنذ ذلك الوقت تقوم وزارة الخارجية الروسية بشكل منتظم بتقديم معلومات حول إجراءات عملية التنظيم لعقد ذلك اللقاء.
يذكر أن بيان مؤتمر «جنيف 1» الذي عقد بإشراف دولي في حزيران/يونيو 2012، نص على وقت العنف وإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقّل الصحافيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، وتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، وأفشل جولتين من مفاوضات «جنيف 2» التي عقدت مابين كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، الماضيين، في التوصل لحل سياسي للأزمة.
بشار الأسد يصف معارضيه بـ«القوارض» و«السحالي» و«الجرذان» خلال زيارة مفترضة لحي جوبر
عواصم ـ وكالات: وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد المعارضة المسلحة المقاتلة لقواته بـ «القوارض والسحالي والجرذان».
جاء ذلك خلال زيارة ليلية مفترضة قام بها بشار إلى الخطوط الأمامية للاشتباك بين قواته وقوات المعارضة في حي جوبر على أطراف دمشق، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام الرسمية، التقى فيها بعض العناصر المسلحين التابعين لقواته بينهم امرأة بمناسبة رأس السنة الجديدة.
وظهر في مقاطع الفيديو التي بثتها شاشات القنوات التابعة للنظام مرارا، بشار وهو يدخل إلى إحدى الدشم العسكرية التي كان يتحصن بها عسكريان تابعان لقواته وخاطب أحدهما قائلا «هم يقعدون تحت الأرض بالأنفاق.. بالجورة (الحفرة)، في إشارة إلى عناصر المعارضة المسلحة الذين يستخدمون الأنفاق في حربهم مع قوات النظام، ومن يقعد بالجورة إما القوارض أو السحالي أو الجرذان في حين أننا نقاتل من فوق الأرض»، ختم ضاحكا.
وخاطب رئيس النظام الذي كان محاطا بعدد كبير من أفراد حراسته الشخصية في مكان مكشوف، بعض الجنود الذين صافحهم وتبادل القبلات وتناول الطعام معهم أنه «لا يوجد احتفال بالعيد لأن البلاد في حالة حرب والعيد هو انتصارات الجيش»، فيما سمع في أرجاء المكان أصوات إطلاقات نارية متفرقة لم يعرف مصدرها.
وشكك بعض النشطاء بمكان الزيارة حيث قالوا إنها بحسب ما ظهر في مقاطع الفيديو في حي الزبلطاني منطقة الدباغات وهي على مشارف جوبر وليس في الحي نفسه كما ادعت وسائل إعلام النظام.
واستند الناشطون في روايتهم إلى لافتة ظهرت خلف بشار مكتوب عليها «مديرية نقل دمشق» وهي دائرة رسمية موجودة في حي الزبلطاني بمنطقة الدباغات.
وخلال الأسابيع الماضية أعلن النظام السوري استعادة مناطق واسعة في حي جوبر الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ أكثر من عامين، في حين أن المعارضة تقول إنها سمحت ببعض «الاختراقات» من قبل قوات النظام في الحي ضمن استراتيجية حرب الأنفاق لتفخيخ وتلغيم المباني التي تتحصن بها تلك القوات وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفها.
ومنذ منتصف آذار/مارس 2011، تطالب المعارضة السورية، بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من 191 ألف شخص، بحسب آخر إحصائيات للأمم المتحدة.
ودخل إلى معادلة الصراع في سوريا عام 2013 تنظيم «داعش» الذي يعلن أن نظام الأسد هو عدوه الأول، في حين تتهمه المعارضة بتشويه صورة الثورة والتعامل مع النظام.
بشار الأسد في جوبر: شي فاشل؟
سما الرحبي
دقت الساعة الثانية عشرة صباحاً بتوقيت دمشق، معلنة قدوم عام جديد على السوريين، مع إطلاق رصاص حيّ بلغ أشده، بعد سماع حواجز قوات النظام في العاصمة، أن رئيسهم يتجول في حي “جوبر” الدمشقي. الخبر العاجل بثته القنوات الحكومية السورية “الفضائية، الإخبارية وسما”. وتبعه تقرير تلفزيوني عن الزيارة مع صور نشرتها صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على “فيسبوك”.
كان الرد الأول للناشطين السوريين، تكذيب زيارة الأسد لحي جوبر، إذ نفت “شبكة شام الإخبارية” خبر الزيارة، عبر بيان لها، جاء فيه: “أورد التلفزيون السوري خبراً مفاده وصول بشار الأسد برفقة عدد من الضباط إلى حي جوبر، ونفى ناشطون لشبكة شام هذا الخبر جملة وتفصيلاً مؤكدين أن اشتباكات عنيفة تدور على جبهات الحي”.
وعزز الناشطون النفي من خلال تحليلهم للفيديو التمثيلي، مؤكدين أنه تواجد في منطقة الزبلطاني الآمنة نسبياً والبعيدة 5 كم عن مدخل حي جوبر، بعكس ما قيل. كما تم تداول صورة مأخوذة من فيديو الزيارة تظهر الأسد يصافح أحد أفراد جيشه، وخلفه تظهر لافتة “مديرية نقل محافظة مدينة دمشق” الموجودة في الزبلطاني شرق دمشق بالقرب من الكتل الصناعية. بالإضافة لأنه لا يوجد في جوبر بناء غير محروق أو مهدم ولو جزئياً، والكهرباء مقطوعة منذ ثلاث سنوات، بعكس ما أظهره المقطع.
التقرير الذي عرضته القنوات الرسمية السورية، نال من التعليقات ما ناله الخبر، من رداءة في التمثيل والإخراج، والعفوية المزيفة. إذ وصف الأسد ككومبارس فاشل في مسلسل، حيث بدا الجندي السوري مستغرباً وجود قائده معه، وكأن الزيارة مفاجئة، وكأنهم لا يرون الكاميرات والإضاءة الجاهزة.
واتفق الناشطون على التهكم على الخبر الذي هدف أساساً لرفع معنويات المؤيدين، ودعاية لنصر في بداية العام الجديد. حيث ركز الناشطون على تفاصيل صغيرة كانت مدخلهم لنقد الفيديو والصور. فأثناء سلام الأسد على عنصر مرابط على المتراس، حاملاً “روسيّته”، مع أصوات رصاص متفرقة وفق فواصل زمنية محددة، اكتشف الناشطون أن الجندي المتفاجئ أغلق أمان بندقيته. وأن التقرير كان موجز تمثيل كما عادة إعلام النظام.
حيث كتب سامر الشطة: “حتى في التمثيل فاشل يا بشار، فشلت رئيساً فشلت طبيباً فشلت ممثلاً، عليك أن تحترف التهريج، فالمقومات موجودة”.
وأردف الناشط، أبو هادي: “أنا كإنسان سوري، أخجل من نفسي عندما أتذكر أن الأسد ما زال رئيساً لبلد عظيم مثل سورية، بعد كل شلال الدم الذي لم يتوقف، بعدما أعلن الموت الجماعي للإنسان السوري، مطلقاً الرصاصة الأولى التي قتلت لليوم أكثر من 200 ألف سوري، يأتي كمعتوه يمشي فوق أطلال المدن التي دمرها جيشه”.
كما أخذ الناشطون يستذكرون زيارات الأسد لمناطق سورية خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ اعتبروه “وجه نحس” على أداء جيشه. فبعد كل زيارة له لموقع عسكري يتم السيطرة عليه من قبل الجيش الحر ويخرج عن سيطرة النظام، كما حدث في حلب والرقة.
أراد الأسد استفزاز خصومه بداية العام الجديد، لكن الحادثة انقلبت عليه، فكان صداها ساخراً متهكماً من قبل الناشطين المعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعد سنتين من البطولات الزائفة، استطاع أخيراً أخذ صورة مع جنوده على خط تماس، حيث كتب علي دياب من الزبداني: “عندما يعتبر “رئيس” “جمهورية” أن زيارة له إلى حي الزبلطاني، الذي يبعد 3 كم عن قصره في عاصمة جمهوريته نصراً، فيجب أن يدرك أنه قليل عليه أن يكون رئيساً، لا بد وأن يكون رئيس بلدية حي المهاجرين وما حولها”.
بالمقابل اكتفت الصفحات المؤيدة بعبارات “الله يحمي الجيش” حيث أطلق هاشتاغ “#الله_يحمي_الجيش”، فكان جواب المعارضين، “أي جيش منهم جيش المهدي، أم جيش المختار، أم جيش أبو الفضل عباس، أم لواء ذو الفقار، أم الحرس الثوري الإيراني”.
الأسد قرر قضاء سهرة رأس السنة، والتقاط الصور التذكارية في الجبهات المشتعلة. صور مستعطفة لجمهوره من المؤيدين، رسالتها أنه إنسان طبيعي، متواضع، يأكل البطاطا ويشرب الشاي مع جنوده. فعلق الصحافي نضال معلوف على الأمر بلسان الجيش: “لقد قمنا بورشة حرب حقيقية في مناطقكم لزوم زيارة السيد الرئيس لأحد الأحياء على تخوم جوبر، رحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، نأسف على إزعاجكم والتسبب في موتكم فإننا نعمل من أجل أن نلتقط له الصور”.
التحالف ضد “داعش” يفرض حظراً برياً بين العراق وسورية
بغداد ــ عثمان المختار
يبدو أنّ الدخول الأميركي إلى المستنقع العراقي مرة أخرى لن يتحقّق في الوقت الحالي، إلا بعد احتراق جميع الأوراق والخطط البديلة المتوفّرة في جعبة واشنطن للقضاء على تنظيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش)، وتحقيق المكاسب السياسيّة السابقة التي خسرتها في العراق، بعد انسحابها منه في شتاء 2010.
وبعد 120 يوماً كاملاً من بدء التحالف الدولي عمليّاته العسكريّة في العراق وتنفيذها زهاء 1500 ضربة جويّة لمعاقل تنظيم “داعش” في العراق، بواقع 13 غارة جويّة في اليوم الواحد، شملت 39 مدينة وبلدة، في شمالي وغربي ووسط البلاد، فضلاً عن محيط بغداد، قرّرت غرفة عمليات التحالف الدولي المشتركة في بغداد، الأحد الماضي، زيادة جرعة الضربات الجويّة الموجّهة إلى التنظيم وتكثيف عمليات المراقبة للصحراء الغربية، بالإضافة إلى فرض منطقة حظر بريّة على الأرتال والقوافل التابعة لتنظيم “داعش”، في المنطقة الحدوديّة بين سورية والعراق.
ويقول مسؤول عسكري عراقي رفيع لـ”العربي الجديد”، إنّ “التحالف الدولي أقرّ خطة جديدة للتعامل مع تنظيم “داعش” في العراق، دخلت مساء الإثنين الماضي، حيّز التنفيذ بعد صدور تقريرعن قائد قوات التحالف الدولي ضد “داعش”، الجنرال لويد أوستن.
ويوضح المسؤول، الذي يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع العراقيّة، أنّ “التحالف أقرّ تعديلات جديدة على خطّته الدوليّة في العراق، يقضي أبرزها بتكثيف الغارات الجويّة على مواقع التنظيم بواقع 50 في المائة عن السابق، على أن تشمل الغارات تجمّعات ومواقع التنظيم التي تزيد عن 10 مقاتلين وما فوق”. كما تنصّ التعديلات، وفق المصدر، على “تدمير منصّات إطلاق صواريخ الكاتيوشا والغراد والـ”C5″ ومدافع من عيار 120 مليمتراً و82 مليمتراً، فضلاً عن المدافع الثابتة التي يزيد مدى نيرانها عن 6 كيلومترات”.
وتأتي هذه التعديلات الأميركيّة على خطة التحالف، بعد نهاء واشنطن تجهيز إحدى قواعدها في الكويت، بمحطة وقود طائرات، يمكنها الإقلاع وقصف الهدف المحدّد في وقت لا يتجاوز 45 دقيقة، إذا كان في شمال العراق، ونحو 60 دقيقة غربي البلاد”.
وتشمل الخطّة أيضاً “إقامة أشبه ما يكون بمنطقة حظر بري على طول الحدود البريّة بين العراق وسورية، تبدأ من المثلث التركي العراقي السوري، المعروف باسم فيش خابور وتنتهي في منطقة مقر الذيب، أقصى غربي العراق، المحاذية لمدينة البوكمال السوريّة، على أن تتولى الطائرات استهداف الأرتال المسلّحة، التي تدخل أو تخرج من العراق باتجاه سورية أو العكس، بواسطة صواريخ موجّهة بشكل سيؤدي إلى إفقاد “داعش” الراحة في الانتقال أو نقل معدّات وأسلحة ثقيلة”. ولن يقطع الإجراء، وفق المصدر العراقي، الاتصال نهائياً بين جناحي تنظيم “داعش” في العراق وسورية، لكنّه سيحدّ إلى نحو واضح منه، وخصوصاً أن عشرات مقاتلي التنظيم يتنقلون يومياً بسيارات كبيرة وصغيرة بين البلدين وبحريّة واسعة”.
موسكو تدعو 28 معارضاً سوريّاً لاجتماع “موسكو 1“
تلقى 28 معارضاً سوريّاً دعوة من روسيا لعقد اجتماع متوقع في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، بهدف التحضير لحوار محتمل مع النظام السوري، بحسب ما أعلن مصدر في المعارضة السورية، لوكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس.
وقال هذا المصدر، رافضاً الكشف عن هويته، إن “هناك 28 معارضاً تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو”. وبين هؤلاء رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وتضم اللائحة أيضاً أعضاء في معارضة الداخل الذين يوجدون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، وبينهم حسن عبد العظيم، عارف دليلة، وفاتح جاموس.
ودعي أيضاً قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري الذي أقيل من منصبه في 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو.
ولم يوضح المصدر ما إذا كان المعنيون قبلوا الدعوة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تعتزم استضافة اجتماع للمعارضة السورية في حدود 20 يناير/كانون ثاني الجاري. وموسكو الحليفة الرئيسية للنظام السوري، تريد أن يشكل هذا اللقاء “غير الرسمي” فرصة للحوار بين المعارضة في الخارج والداخل بهدف “طرح أفكار” تسمح بالتوصل الى تسوية للنزاع السوري الذي أوقع أكثر من 200 ألف قتيل منذ مارس/أذار 2011.
وفي حال النجاح، ستتم دعوة ممثلين عن الحكومة السورية الى موسكو لتبادل وجهات النظر مع المعارضين ولإطلاق حوار بين أطراف النزاع. وأعلن النظام السوري، يوم السبت الماضي، أنه على استعداد للقاء المعارضة في موسكو في محاولة لإيجاد مخرج للحرب، بينما أعلن البحرة، أن اجتماعات بين معارضين في الداخل وفي المنفى تجري في القاهرة بهدف التوصل الى موقف مشترك أثناء مفاوضات مقبلة.
المؤثرات المدوية لزيارة الأسد: إبحث عن الهزيمة
عامر أبو حامد
بعد أربع سنوات من الحرب المتواصلة في سوريا، ما زال رأس نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن زيارته لخطوط التماس وتفقّد المقاتلين فعل يندرج في تكتيك الحرب ورفع معنويات الموالين له. كما أن وسائل الإعلام الموالية لا تزال تعتقد أن الإخراج الصوري الرديء لهذه الزيارات، يندرج في إطار الحرب الإعلامية الناجحة.
وليس من المستغرب ألا يغير عقل النظام آلية عمله وأن يكرر المواقف ذاته والمشاهد ذاتها من دون جدوى، خصوصاً وأن المنطقة التي قرر أن يحتفل الأسد وجنوده فيها برأس السنة، هي منطقة جوبر التي لم تستطع المليشيات الموالية اقتحامها حتى اللحظة.
كالعادة، زيارة الأسد إلى خطوط القتال تحمل الكثير من الدراما رديئة الصنع، إضافة إلى المؤثرات البصرية والسمعية التي تضيفها وكالة “سانا” الرسمية السورية، إلى حدث الزيارة. ثمّة دائما لغة مفبركة بين القائد وجنوده وغالباً مكان مُفبرك أو مُضلل للمشاهدين. المقطع ذو الدقائق الثماني يُظهر أن مقاتلي المليشيات الموالية اعتادوا على إطلالات قائدهم التفقدية. وبطريقة تضاهي الدراما السورية رداءةً، يربّت الأسد على كتف الجندي المكنبّ على سلاحه مصوباً نحو “العدو”، فيلتفت الجندي ليرى “سيّده الرئيس” خلفه فلا يتفاجئ، بل يهم إلى تقبيله فوراً ويعود إلى وضعية الاستعداد القتالية. يمر الأسد على آليات عسكرية موجهة إلى أماكن غير واضحة المعالم، يقبّل المقاتلين ويشكرهم لأنهم جعلوا أهل دمشق آمنين في ليلة رأس السنة بصدّ الإرهاب في جوبر، على بعد كيلو متر واحد عن المعركة.
لا شيء جديداً أو غير متوقع في كلام الأسد لمقاتليه، كما ردّة فعل المقاتلين هي ذاتها كما في كل مرة.. لكن ما يلفت الانتباه في زيارة جوبر أن الأسد ظهر كزعيم لميليشيا متعددة الجنسيات لا كرئيس لسوريا. كذلك الجيش السوري بدا كمجموعة مقاتلين ملتحيين في حرب أهلية. هذا ما جعل النتيجة المتوخاة من الزيارة، أي تصويرها كانتصار على ما ذكر مذيع التلفزيون السوري، تأخذ مفعولاً ضدياً. إذ بدا الجيش “المنتصر” عبارة عن مجموعة من المليشياويين مطلقي اللحى، وليس جيشاً عقائدياً متماسكاً.
أما رمزية جوبر، الحي الذي يسعى النظام منذ مدة للسيطرة عليه، فقدت بريقها بعدما أطلق ناشطون معارضون حملة تشكيك بهوية المكان الذي صورت فيه الدراما الأسدية. فبعد مقارنة الصورة والمشاهد التي ظهرت فيها، لاحظ الناشطون أن الأسد لم يجرؤ على تجاوز حي الزبلطاني الواقع أساساً تحت سيطرة قواته. وما الأعيرة النارية التي سمعت في فيديو الزيارة سوى تكتيك ميدياوي لافتعال فكرة الجبهة غير الموجودة، على ما كشف الناشطون. بصرف النظر عن هذا التشكيك الذي ساهم في جعل الزيارة حدثاً نقيضاً لما أريد لها، فإن خطوة من هذا النوع حتى لو كانت حقيقةً، فإن تمثيلها الإعلامي لم يعد مجدياً خصوصاً بعدما رصدت تقارير عديدة إنهيار معنويات القوات النظامية واستعانتها بميليشيات عراقية ولبنانية. وما المقدمة النارية التي استبق فيها مذيع نشرة الأخبار بث الزيارة، سوى دليل إضافي على الانتصار الوهمي الذي فشل النظام في تمثيله إعلاميا.
كلما ارتفعت الخطابة والحماسة في إعلام “البعث”، علينا أن نفتش عن هزيمة ما. إنه فشل مضاعف يفضح هشاشة الواقع الأسدي، تماماً كما يفضح صورة هذا الواقع. أي صورة الجنود المهملين بثيابهم الرثة التي يضاعفها المونتاج البعثي ويجعلها أكثر هزالةً.
الأسد أكل بطاطا مسلوقة وبندورة في جوبر.. أم الزبلطاني؟
صبر درويش
على مشارف الساعات الأخيرة من العام 2014، بثّ إعلام النظام السوري تقارير مصورة قال إنها لجولة قام بها الرئيس السوري، بشار الأسد، في حي جوبر الدمشقي، تظهره وهو يمازحهم، ويأكل معهم وليمة العام الجديد، المكونة من البطاطا المسلوقة والبندورة، وذلك في سياق تشجيع قواته والتأكيد على انهم تمكنوا من اقتحام الحي؛ إلا ان الناشطين السوريين تمكنوا من إثبات كذب وسائل إعلام النظام حيث الصور التي بثت لم تكن داخل الحي بل على أطرافه وتحديداً في منطقة الزبلطاني المتاخمة للحي من جهة الغرب، واعتمد الناشطون في تكذيبهم لزيارة الأسد على لافتة ظهرت في خلفية الصور التي بثها الإعلام السوري للزيارة، وتشير إلى “مديرية نقل محافظة دمشق”، وهي تقع في حي الزبلطاني.
وبحسب ما أكد الناشط الإعلامي لـ”المدن”، أمير الشامي، فإن قوات النظام: “لم تتقدم شبراً واحداً في جوبر، والدليل على ذلك تلفيق النظام كذبة اعلامية بزيارة الأسد للمنطقة بسبب الخسارة الكبيرة التي حلت بقواته صباح الأمس في محاولتها لاقتحام الحي والتقدم”.
ويتقاطع كلام الشامي مع تأكيدات العديد من المكاتب الإعلامية في جوبر، التي تقول إن قوات النظام لم تتقدم داخل الحي، مشيرة إلى ضراوة المعارك وإصرار قوات الأسد، بمشاركة ميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله على اقتحام الحي والسيطرة عليه.
وبحسب احد الناشطين الاعلاميين في حي جوبر، فإن احتدام المعارك دفع بالتشكيلات المقاتلة داخل حي جوبر، إلى الإعلان عن توحدها تحت مسمى “جند العاصمة”. وقال بيان مقتضب نشر على صفحة “جند العاصمة” على موقع فيسبوك: “قال تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص). تأكيداً لهذه الآية الكريمة وامتثالا لأمر الله تعالى تم ولله الحمد توحد جميع الفصائل العسكرية المقاتلة في حي جوبر على جميع الجبهات، تحت مسمى جند العاصمة”.
وتعد جبهة حي جوبر واحدة من آخر الجبهات القريبة من العاصمة دمشق والتي تسيطر عليها قوات المعارضة، التي كانت قد خسرت في وقت سابق سيطرتها على مجموعة من الجبهات الملاصقة للعاصمة، كجبهة المليحة بداية والدخانية مؤخراً، بينما تنوء باقي الجبهات تحت الحصار المحكم والقصف المستمر لقوات الأسد، إذ يتلاصق الحي مع ساحة العباسيين، التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن أحياء التجارة والقصاع في قلب دمشق، كما تمتد الجبهة على مسافات طويلة من المتحلق الجنوبي، الشريان المهم بالنسبة لدمشق.
وتعرض الحي إلى قصف عنيف من قبل قوات الأسد، التي استخدمت كل انواع الأسلحة الثقيلة من صواريخ الأرض- أرض، وغارات الطيران والمدافع الثقيلة، في محاولتها اقتحام الحي من محاور عديدة واستعادة سيطرتها عليه بعد عامين من سيطرة قوى المعارضة على الحي.
وكان شهر آذار/مارس 2013، قد شهد اقتحام قوات لواء “الحبيب المصطفى”، بالتعاون بداية مع لواء “سيف الإسلام” التابع لـ”جيش الاسلام” بقيادة زهران علوش، من جهة بلدة زملكا جنوب حي جوبر؛ وخلال بضعة أيام كانت قوات المعارضة قد تمكنت من السيطرة على مجموعة من الحواجز التابعة لقوات الأسد، التي كانت تنتشر على المتحلق الجنوبي فاصلة بين حي جوبر من جهة، وبلدتي عين ترما وزملكا من جهة ثانية، بينما لم تتمكن من السيطرة على الحاجز المعروف بحاجز “طعمة” والمتواجد في آخر حي جوبر من جهة زملكا.
في تلك الأثناء، أتى اقتحام حي جوبر في سياق محاولة قوى المعارضة التقدم باتجاه عمق دمشق، باعتبار الحي يشكل احدى البوابات المهمة والاستراتيجية باتجاه وسط العاصمة، بيد أن قوات المعارضة والتي ضمت العشرات من أقوى التشكيلات العسكرية مثل “فيلق الرحمن” ولواء “تحرير الشام” و”جيش الاسلام”، إلى جانب “جبهة النصرة”، لم تتمكن من التقدم باتجاه دمشق، وبقيت قواتها مرابطة على حدود الحي مانعة أي محاولات لتسلل قوات النظام.
قتلى للنظام بجوبر والمعارضة تتكتل بالقلمون ودرعا
قالت المعارضة السورية المسلحة أمس إنها قتلت 13 جنديا في حي جوبر في دمشق، في حين أعلنت فصائل معارضة اندماجها في كل من القلمون الشرقي ودرعا، وذكر تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل العشرات من الجيش السوري النظامي وما يعرف بالدفاع الوطني في ريف حلب.
ونقلت وكالة الأناضول عن ناشط محلي أن قوات من المعارضة المسلحة قتلت 13 جنديا للنظام في حي جوبر شرقي العاصمة خلال محاولتهم التسلل إلى الحي الذي تسيطر المعارضة على معظمه، في حين يحاول الجيش النظامي اقتحامه والسيطرة عليه ويقصفه نهارا بالطائرات الحربية، وليلا بالقذائف.
وأوردت شبكة شام أن غارات الطيران الحربي على الحي فاقت أمس العشرين، فضلا عن قصفه بأكثر من 14 صاروخا من طراز أرض أرض، وقد دارت اشتباكات عنيفة في الحي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن يوم أمس شهد مقتل 33 شخصا بينهم ستة أطفال وأربع سيدات، وكانت الحصيلة الأثقل في حلب (17) ثم دمشق وريفها (6) وإدلب (5) ودرعا وحماة (قتيلان في كل منهما) وقتيل في حمص.
اندماجان
من جانب آخر، بث لواء شهداء القلمون تسجيلا مصورا لإعلان عدد من فصائل المعارضة تشكيل “مجلس شورى المجاهدين” بمنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وظهر بالتسجيل فراس البيطار قائد ألوية تحرير الشام مع عدد من القادة، ويضم المجلس ألوية تحرير الشام ولواء شهداء مهين ولواء شهداء القلمون (سرايا المداهمة) ولواء مغاوير القلمون (تجمع كتيبة أبو بكر الصديق) وكتيبة الصوارم وسرية الجنيد.
وقال البيطار إن تشكيل المجلس جاء بعد “اشتداد البلاء في بلاد الشام عموما وفي منطقة القلمون الشرقي خصوصا، وبعد انتشار الفتن في صفوف المقاتلين هناك التي أدت للتفرقة وانشغال البعض عن الواجب الأساسي” والمتمثل في محاربة النظام.
وفي السياق نفسه، أعلنت أمس الخميس ثلاثة من كبرى الفصائل العسكرية المناهضة للنظام السوري بالجبهة الجنوبية لدرعا اندماجها تحت بنية واحدة بمسمى “الجيش الأول” ويضم التكتل الجديد كلا من فرقة الحمزة وجبهة ثوار سوريا والفوج الأول مدفعية.
هجوم بحلب
وذكر تنظيم الدولة أن مسلحيه قتلوا عشرات من أفراد القوات النظامية، وما يعرف بالدفاع الوطني في هجوم مزدوج شنوه في ريف حلب الشرقي.
وأوضح بيان للتنظيم أن الهجوم وقع في منطقتي الواحة والصبيحية القريبة من معامل الدفاع أكبر معاقل النظام في ريف حلب الشرقي.
وأرفق التنظيم بالبيان صورا قال إنها للهجوم، وأشار إلى أن هذه العملية كانت ردا على قصف النظام لمناطق خاضعة لسيطرته بالريف نفسه.
ترقب وتوتر بدمشق مع تصاعد المعارك بمحيطها
سلافة جبور-دمشق
تسود حالة من التوتر والترقب سكان العاصمة السورية دمشق مع تصاعد حدة المعارك بمحيطها خاصة الشرقي، مع دخول الحملة العسكرية العنيفة التي يشنها الجيش النظامي على حي جوبر الدمشقي أسبوعها الثاني، والقصف اليومي الذي يشمل عدة مناطق في الغوطة الشرقية، إضافة إلى اندلاع المواجهات بشكل مفاجئ في منطقة الدخانية والكباس منذ أيام عدة.
فبعد استعادة النظام السيطرة على بلدة المليحة في أغسطس/آب الماضي، بدأ حملة هي الأعنف حتى الآن في محاولة لإعادة بسط سيطرته على حي جوبر الذي يعد أقرب الأحياء الثائرة لمركز المدينة، وبالتزامن مع ذلك بدأ هجوم مفاجئ لمقاتلي المعارضة على حي الدخانية في الشرق الذي يقع بالقرب من أحياء كشكول والدويلعة وكذلك مدينة جرمانا، مما أدى لنزوح آلاف العوائل.
ورغم محاولات النظام إبعاد العاصمة عن كل ما يجري حولها والمحافظة على الحياة الطبيعية فيها، فإن التحليق اليومي للطيران الحربي والقصف العنيف للمناطق “المحررة”، إضافة إلى قذائف الهاون العشوائية التي تتساقط في مناطق وأحياء مختلفة منها، يفرض حالة من التوتر والاستنفار تسود معظم أحيائها.
وفي جولة للجزيرة نت في دمشق، كانت أصوات القصف إضافة إلى الازدحام الكبير على الحواجز التابعة للنظام سيدة الموقف، ولم نلحظ إغلاق أي من أفران الخبز كما روجت بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كانت معظم الأفران تعمل كالمعتاد.
استنفار وازدحام
ويقول الناشط أبو مضر الشامي من دمشق إن المدينة تشهد في الأيام الأخيرة ازدحاماً كبيراً واستنفاراً غير مسبوق لحواجز الجبهة الشرقية، إضافة إلى استنفار عناصر الدفاع الوطني واللجان الشعبية والشبيحة في المناطق الشرقية كشارع بغداد والقزازين وشارع الأمين.
ويضيف الشامي للجزيرة نت “تقوم معظم الحواجز مؤخراً بالتدقيق في هويات الشباب خاصة القادمين من الريف المشتعل، ويثير ذلك قلقاً لدى أغلب العائلات بسبب الخوف من الاعتقالات العشوائية التي كثيراً ما تكون دون مبرر”.
وبحسب الناشط الدمشقي، لا تزال العاصمة تعاني من انقطاعات طويلة للكهرباء والمياه لساعات طويلة، كما أن نقص الوقود يسبب مشاكل في العديد من الخدمات العامة كتعطل عمل أفران الخبز في بعض الأحيان.
ويشير الشامي أيضاً إلى مشكلة النازحين من أحياء الدخانية والكباس وكشكول، الذين أوى الهلال الأحمر عددا منهم في معسكر الطلائع في منطقة الدوير بجانب مدينة عدرا بريف دمشق، إلا أن مئات العائلات افترشت الطرقات والحدائق خاصة في منطقة باب شرقي في انتظار العثور على مكان تلجأ إليه.
من هذه الأسر عائلة أبو أحمد وهو يعمل سائقاً لسيارة أجرة، نزحت من منزلها في حي الدخانية يوم السبت الماضي لتقيم بشكل “مؤقت” في حديقة على طريق مطار دمشق الدولي، بانتظار العثور على مسكن بسعر ملائم.
ويقول أبو أحمد للجزيرة نت “حاول عناصر من جيش النظام منعنا من النزوح قائلين إن الوضع سيكون على ما يرام خلال ساعات وأنه لا حاجة لخروجنا من منازلنا. وقد مضى على نزوحنا عدة أيام دون أن يتغير شيء، ونحن لم يعد لدينا سوى الله لنتكل عليه”.
ضغوط وقلق
وككل الحروب، لا يدفع الثمن سوى المدنيين من كافة الأطراف، كما تقول منى -وهي ناشطة من دمشق- التي أشارت إلى أن الحياة في العاصمة السورية تغدو أصعب يوماً بعد يوم، والعائلات تترقب اقتراب فصل الشتاء بتوجس وقلق.
وتضيف منى للجزيرة نت “مع تصاعد وتيرة المعارك يزداد ضغط الحياة على المدنيين، وتبدو المدينة وكأنها تضيق بنازحيها الجدد الذين يبحثون عن أي مكان يلتجئون إليه. ولا تبدو الأمور الاقتصادية لمعظم العائلات على أحسن ما يرام وهي تفكر بتأمين متطلبات المدارس وفصل الشتاء القريب”.
وتحدثت منى عن محاولات النظام الحثيثة للحفاظ على الحياة الطبيعية وسط العاصمة، فرغم أصوات القصف وسيارات الإسعاف التي تسمع بشكل دائم، تقيم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مهرجانات ومعارض تعنونها بـ”سوريا الخير”، تسعى من خلالها للتأكيد على أن البلاد تعيش حالة من الاستقرار خاصة بعد فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.
دير الزور تشكو حرب المعابر
ياسر العيسى-دير الزور
رغم الضجة التي أثارها قطع المنافذ البرية لمدينة دير الزور وتفجير جسر السياسية هناك قبل ثلاثة أشهر، فإن عودته للاستخدام منذ نحو ثلاثة أسابيع لم تحظ بنفس الاهتمام.
ورغم أن تنظيم الدولة الإسلامية استطاع ترميم جسر السياسية منذ أسابيع، لكنه قصر استخدامه على آلياته وعناصره فقط، ومع ذلك فإن عبور السيارات المدنية التي يتمكن أصحابها من الحصول على موافقة العبور من وإلي المدينة شبه مستحيلة، وفق ما يؤكده ناشطون.
وكانت قوات النظام السوري حاصرت دير الزور من جهاتها الأربع، بعد حملتها على المدينة منتصف عام 2012، لكن جبهة النصرة وفصائل الجيش الحر الموجودة بالمدينة تمكنت من السيطرة على جسر السياسية الذي يمثل المدخل الشمالي للمدينة مع بداية عام 2013، وكسرت الحصار، بشكل جزئي.
وفي منتصف عام 2014، وصل تنظيم الدولة إلى مشارف المدينة، بعد دحره جبهة النصرة في ريف المحافظة، وتمركزت عناصره على بعد مئات الأمتار من الجسر، وحوصرت المدينة مرة أخرى لنحو شهرين.
ورغم تعرض الجسر لعشرات الغارات الجوية خلال أكثر من عامين، إضافة للقصف بمئات الصواريخ والقذائف، فإنه لم يتأثر كثيرا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، استطاع النظام بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني تفجير بداية الجسر، خلال عملية استخباراتية مفاجئة، ما أدى لانهيار جزء منه، وخروجه عن الخدمة.
استهداف
ويؤكد محمود عسكر (أحد العاملين بالإغاثة سابقا) أن تدمير الجسر دفع الأهالي لاستخدام القوارب عبر منطقتي حويجة وصكر باتجاه حطلة.
لكن النظام -وفقا لعسكر- عمد إلى استهداف هذه القوارب من خلال مدفعيته المتمركزة على الجبل المطل على المدينة، ليحصد العديد من القتلى والجرحى بشكل شبه يومي.
ويضيف عسكر للجزيرة نت أن “تنظيم الدولة أجبر على إغلاق هذا المعبر المائي في الـ20 من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة راح ضحيتها عشرون مدنيا، من بينهم نساء وأطفال، ليتم استخدام معبر مائي آخر أقل خطورة، وتم إجبار الأهالي على دفع خمسين ليرة سورية (0.25 دولار) للفرد الواحد”.
وتقول حلا (معلمة من دير الزور) إن تدمير الجسر أدى لارتفاع الأسعار، بسبب ارتفاع تكلفة النقل عن طريق النهر وصعوبته.
وأوضحت أن “السيارات تفرغ حمولتها على ضفة النهر في منطقة حطلة لتنقل البضائع عبر السفن، لتحمل بعدها في سيارة ثانية على الجانب الآخر من النهر، ما يستدعى دفع أجور حمولة للعمال”.
وتشير إلى أن المعبر المائي “يفتح ويغلق حسب الظروف، وتنظيم الدولة قرر في فترة سابقة إغلاقه ثلاثة أيام في الأسبوع، عدا مرات الإغلاق المفاجئ، والذي تكرر مرات عدة، ما سبب معاناة كبيرة للمدنيين الذي يقطعون عشرات الكيلومترات قبل الوصول إليه، ليصطدموا بمنعهم من العبور، ما يضطرهم للانتظار أحيانا ساعات عدة، تحت خطر التعرض للقصف”.
وتضيف حلا -القاطنة في حي العرضي- أن الكثير من الأهالي يختارون العودة إلى داخل المدينة بسبب المخاطر التي يحملها وقوفهم بمنطقة مكشوفة تعد هدفا محتملا لمدفعية النظام في أية لحظة.
تجنيد القاصرات يرعب أهالي الحسكة
أيمن الحسن-الحسكة
فتح الكشف عن قيام وحدات “حماية المرأة الكردية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بخطف الطفلة همرين عيدي في الحسكة ملف مئات الحالات المشابهة لفتيات صغار مر اختطافهن بصمت، نظرا لتكتم الأهالي وخوفهم من انتقام وحدات حماية الشعب الكردي إن تم الحديث عنها.
وقالت وحدات حماية المرأة الكردية -في بيان لها- إن “المقاتلة همرين من منطقة عامودا انضمت بكامل إرادتها إلى صفوف وحدات حماية المرأة من أجل حماية وطنها وشعبها من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، وليس كما تدعي بعض الفضائيات أن وحدات حماية المرأة أجبرتها على الانضمام إليها”.
غير أن مروان عبيدي -شقيق همرين- قال إن شقيقته البالغة من العمر 15 عاما خرجت إلى مدرستها صباح يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي ولم تعد، “ونظرا لأن المنطقة واقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي بالتوافق مع النظام توجهنا إلى وحدات حماية المرأة التابعة للحزب فرفضت استقبالنا، مكتفية بالقول إنها لا تعرف شيئا”.
وتابع “توجهنا إلى مركز الأسايش -وهو جهاز الأمن التابع للاتحاد الديمقراطي- للسؤال عن مصير أختي، فأخذوا مني اسمها الثلاثي ورقم هاتفي بهدف إخباري بأي جديد يصلون إليه، وكنت أعرف أنهم يكذبون”.
اعتراف وتهديد
ويضيف أنه بعد بحث طويل “عرفنا أنها اتصلت بإحدى زميلاتها في المدرسة، وأخبرتها أنها لدى وحدات حماية المرأة ضمن أخريات في حافلة متجهة إلى جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني شمال العراق”.
وذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي “اعترف بوجودها لديه بعد أن استمرت الاحتجاجات على خطفها، وزعم أنها ذهبت بكامل إرادتها، وحاولوا وقف المظاهرات والاحتجاجات تارة بالترغيب، وتارة بالترهيب”.
وأوضح أن القيادية في وحدات حماية المرأة آفاي شين هددت أهالي الفتاة، قائلة “أنتم تتحملون مسؤولية أعمالكم هذه، فقلت لها صدورنا مفتوحة لرصاصكم، وليس لدينا سلاح لنجابهكم به سوى الإعلام”.
وعن سبب تفاعل قضية “همرين” دون غيرها من المجندات في صفوف الحزب، قال عيدي إن حالة همرين “استثنائية، فالناس في الحسكة يخافون بطش حزب الاتحاد الديمقراطي، خاصة بعد المجزرة التي ارتكبها في عامودا عام 2013 ضد المحتجين السلميين”.
أما الناشط ملاذ اليوسف فأكد للجزيرة نت أن الوحدات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي “جندت عشرات الفتيات مستغلة صغر السن، أو الظروف المعيشية الصعبة لأهالي بعض الفتيات من دون أن يقتصر الأمر على الفتيات الكرديات”.
وذكر أنه في نهاية مارس/آذار الماضي اختطفت الطفلة العربية رهف المزين البالغة من العمر 14 عاما بعد مهاجمة منزلها الواقع في قرية شمال غرب الحسكة.
كما أشار أيضا إلى حالة الطفلة بشرى الصوفي من مدينة رأس العين، “حيث هاجمت مجموعة مسلحة منزلها قرب الفرن الآلي بعد فرارها منها، وأخذتها بقوة السلاح، ولدى محاولة أشقائها تخليصها اعتقلهم مسلحو الحزب وكبلوهم ووضعوا البنادق على رؤوسهم، وهددوهم بالتصفية في حال تسريب أي معلومة عن الأمر”.
ظاهرة دخيلة
واعتبر الناشط جهاد أحمد اختطاف الفتيات بغرض التجنيد “حالة دخيلة على المجتمع في الحسكة”.
واتهم الناشط حزب الاتحاد الديمقراطي بتجنيد الفتيات القاصرات “لتحقيق مآربه وأهدافه الضيقة، بسبب عزوف الشباب وهروبهم من عمليات التجنيد الإجباري مع بداية تقهقر الحزب في بعض المناطق”.
أما سوار حتو -عضو تنسيقية عامودا، وأحد جرحى مجزرة اتهم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي بارتكابها في 27 يونيو/حزيران 2013- فقال” لم يعد مستغربا على هذا الحزب والمليشيات التابعة له الإقدام على مثل هذه الممارسات الإجرامية التي تتنافى مع القوانين الدولية”.
وأكد أن أن حالة همرين عيدي “ليست الوحيدة، فهناك حالات كثيرة مشابهة، منها بريشان عنتر من عامودا، وجيمن من القحطانية، وعشرات أخريات تم تجنيدهن بحجة الدفاع عن الوطن إلا أن الغاية هي تهجير الناس وإفراغ المنطقة منهم، والتفرد بإدارة البلد، وكأنه مزرعة خاصة لهذا الحزب وأنصاره”.
ودعا حتو هيئات حقوق الإنسان واليونيسيف إلى التدخل “لوقف هذه الانتهاكات بحق الطفولة، وإطلاق سراح كافة المغيبين في سجون هذه القوى”.
“التحالف” يغير على مواقع المتطرفين شمال شرق سوريا
دبي – قناة العربية
شنت طائرات التحالف الدولي أكثر من 10 غارات جوية على مواقع تابعة للمتطرفين شمال شرق سوريا.
وذكر ناشطون سوريون أن الغارات التي وقعت على مشارف مدينة الرقة السورية تعد الأعنف منذ قيام التنظيم المتطرف بأسر طيار أردني.
في هذه الأثناء، أفاد مجلس قيادة الثورة بوقوع اشتباكات بين قوات النظام السوري والجيش الحر في محيط حي جوبر، حيث استعاد نقطة كانت تسيطر عليها قوات النظام، وفق قوله.
وفي ريف دمشق الغربي، قصفت قوات النظام مدينة زاكية بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت مدينة الزبداني بريف دمشق لقصف مدفعي، خاصة من جهة منطقة الجبل الغربي. وفي حي البياضة في حلب القديمة سقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف النظام الحي بقصف صاروخي.
كما واصلت قوات النظام قصفها بالصواريخ على حي الوعر في حمص. هذا وأفادت الهيئة العامة باستهداف مقاتلي المعارضة بعدد من الصواريخ مدينة القرداحة والبهلولية في ريف اللاذقية.
مقاتل عائد يروي: بطاقة سفر وصفحة فيسبوك تدخلك سوريا
العربية.نت
روى مقاتل أميركي ذهب للمشاركة في القتال الدائر في العراق وسوريا مدى سهولة دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا.
وقال العسكري الأميركي السابق الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في مقابلة مع “فوكس نيوز”، كيف عمد في أحد الأيام إلى البحث على فيسبوك عن صفحة تتصل بالقوات الكردية المقاتلة ضد داعش من أجل الالتحاق بهم.
وما إن وجد الصفحة المزعومة اتصل بها وتواصل مع محركيها، معرباً لهم عن رغبته بالقتال ضد داعش. وبعد توجيه بعض الأسئلة إليه، أكد لمشغلي الصفحة أن خبرته العسكرية السابقة ستشكل سنداً قوياً له، فما كان من مشغل الحساب المذكور إلا أن رد إيجابا،ً فقبل الأميركي للقتال على الجبهات، وقيل له إن شخصاً سينتظره حين يصل إلى المطار في العراق.
فما كان من العسكري الأميركي إلا أن ذهب واشترى بطاقة سفر إلى العراق، وانطلق. وأشار إلى أنه متى وصلت إلى العراق فمن السهل جداً الانتقال إلى سوريا عبر الحدود، الأمر أشبه بشراء بطاقة سفر إلى ميامي، بهذه السهولة المطلقة.
إلى ذلك، أشار المقاتل العائد إلى أنه ذهل بوضع القوات الكردية المقاتلة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من العتاد العسكري. وأضاف أنه فور وصوله إلى العراق فوجئ بشخص أسترالي ينتظره مع آخرين أكراد. كما أكد أنه التقى عدداً من المقاتلين البريطانيين.
لقاء موسكو يتعثر والمفاوضات السورية مستمرة بالقاهرة
دبي – عثمان عمر
تتجه المعارضة السورية الداخلية والخارجية إلى رفض الدعوة الروسية لحضور اجتماع موسكو مع تلقي 28 شخصاً من ممثليها دعوات كمعارضين سياسيين دون اعتبارهم كيانات سياسية من قبل الدولة الراعية للمؤتمر.
فيما يتواصل الاتصال بين الائتلاف وهيئة التنسيق للوصول إلى اتفاق على “إعلان القاهرة” للوصول إلى توافق قبيل مؤتمر موسكو.
فأطياف المعارضة السورية سرعان ما بادروا للاعتراض على تلك الدعوات الموجهة إليهم على أنهم شخصيات سياسية معارضة.
وكانت الخارجية الروسية أرسلت الدعوة إلى رئيس الائتلاف، هادي البحرة، ضمن دعوات وجهت إلى حوالي ثلاثين شخصية سورية من معارضة الداخل والخارج، ما أثار حفيظة الائتلاف، باعتبار أن الدعوة قد ساوته بالجميع.
من جهته، أبلغ الائتلاف موسكو بضرورة توجيه الدعوة إليه ككيان معترف به دولياً، إضافة إلى أن دعوة الاجتماع لم تتضمن في صيغتها الحالية معايير ومرجعية وأهداف الاجتماع.
كذلك، وجهت الدعوات أيضاً لرئيسي الائتلاف السابقين معاذ الخطيب وعبدالباسط سيدا. وقد سجل الخطيب موقفاً معترضاً قوياً باتجاه اجتماع موسكو، تمثل في مطالبة صريحة بتنحي الأسد في إطار أي حل سياسي، ووقف القصف الوحشي على المدن السورية، وهي المطالب التي يتمسك بها الائتلاف المعارض.
كما ضمت لائحة الدعوات الروسية أيضاً أعضاء في معارضة الداخل الذين يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينهم حسن عبدالعظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس.
إلى ذلك، وجهت الدعوة إلى قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه في 2013، ويقيم علاقات جيدة مع موسكو.
يأتي هذا فيما تستمر الاجتماعات بين الائتلاف وهيئة التنسيق في القاهرة للوصول إلى توافق بين أطياف المعارضة تمهيداً للقاء مرتقب مع ممثلي النظام السوري في موسكو إذا تم.
داعش يفرض الزكاة بالقوة على سكان الميادين
العربية.نت
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “ديوان الزكاة” التابع لتنظيم داعش أبلغ الخميس صاغة الذهب في مدينة الميادين بريف دير الزور، إحصاء وتحديد كمية الذهب والأموال الموجودة لديهم، حتى يتسنى للديوان الكشف عنها والتأكد من صحة كمياتها، وأخذ مقدار “الزكاة” المستحقة منهم.
وأشار إلى أن التنظيم أبلغ يوم الجمعة الفائت، المواطنين في المدينة، خلال خطبة الجمعة، أن عناصره أسسوا “ديوان الزكاة”، الذي تكمن مهمته في جمع “أموال الزكاة” ممن يستوجب تحصيلها منهم. كما أكد التنظيم خلال خطبة الجمعة أن “ديوان الزكاة”، هو الجهة الوحيدة التي تعنى بجباية وتوزيع “أموال الزكاة”، وأن ليس هناك أي جهة أخرى تتولى هذا الأمر غيرها، كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا مقدار 2.5% عن كل مئة غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، وحذر التنظيم أصحاب الأموال، بأخذ “أموال الزكاة” منهم بالقوة في حال لم يقوموا بدفعها.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد وثق قبل نحو أسبوعين قيام التنظيم بفرض “دفع الزكاة” على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، عن طريق “ديوان الزكاة”. وقد أجبر داعش تجارا وصناعا، على دفع نسبة 2,5% على كل مبلغ يساوي ثمن 100 غرام من الذهب في كل عام، وأنَّ كل من لا يحقق أرباحا سنوية تعادل 100 غرام من الذهب، لا يفرض عليه “دفع الزكاة”.
وفي حين أن تجارا وصناعا أبلغوا التنظيم بأنهم يتكفَّلون بعوائل فقيرة، ويقومون بدفع الزكاة إليهم، إلا أن التنظيم ردَّ على التجار والصناع بأن يرسلوا تلك العوائل إلى “ديوان الزكاة” لـ “دراسة أوضاعهم وإعطائهم الزكاة إذا كانوا يستحقونها وأن ما يُدفع للفقراء دون الرجوع إلى ديوان الزكاة يُعتبر صدقة، ولا تعفيه من دفع الزكاة لديوان الزكاة”، بحسب ما أكد المرصد نقلاً عن مصادر مطلعة.
سوريا.. “الجيش الأول” يوحد الفصائل العسكرية في درعا
دبي – قناة العربية
أعلنت الفصائل العسكرية في محافظة درعا عن اتحادها في تشكيل هو الأكبر من نوعه أطلق عليه اسم “الجيش الأول” بقيادة العقيد الركن صابر سفر، ويقدر تعداده بعشرة آلاف مقاتل.
وقال بيان صادر عن التشكيل الجديد، إن “فرقة الحمزة وجبهة ثوار سوريا والفوج الأول مدفعية اتحدت بشكل كامل وعلى الصعد كافة تحت قيادة العقيد الركن صابر سفر. ويرفع التشكيل الجديد علم الثورة، ويقاتل قوات النظام.
يأتي هذا في وقت تمطر قوات النظام درعا بشكل شبه يومي بعشرات القذائف والبراميل المتفجرة.
غارات التحالف تضرب معاقل داعش بالرقة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الجمعة، أكثر من 10 غارات جوية على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا، والمناطق المحيطة بها شمالي البلاد.
الغارات التي شنتها طائرات التحالف خلال الليل استهدفت مشارف مدينة الرقة، وهي الأعنف منذ بدء الغارات الجوية على المدينة عقب احتجاز مسلحي التنظيم طيارا أردنيا الذي سقطت طائرته بالقرب من المدينة في 24 ديسمبر.
وأوردت جماعة ناشطة تطلق على نفسها “الرقة تذبح بصمت” يوم الجمعة شن طائرات التحالف 13 غارة على الأقل، وأن منطقة الفروسية وقاعدة الفرقة 17 من بين المواقع المستهدفة.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية وقوع غارات جوية، دون أن تورد تقارير حول أعداد الضحايا.
دعوة روسية للحوار.. والخطيب يشترط تنحي الأسد
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
دعت روسيا 28 معارضا سوريا لعقد اجتماع يهدف للتحضير لحوار محتمل مع الحكومة السورية، ومن بينهم رئيس الائتلاف السابق، معاذ الخطيب، الذي اشترط رحيل بشار الأسد لنجاح أي خطة للسلام.
وقال مصدر في المعارضة السورية في المنفى، رافضا الكشف عن هويته، “هناك 28 معارضا تلقوا الدعوة للاجتماع المتوقع في موسكو” في منتصف يناير، دون أن يوضح ما إذا كان المعنيون قبلوا الدعوة.
وتضم اللائحة رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، وأعضاء في معارضة الداخل، الذين يتواجدون في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وبينهم حسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس.
وتسعى روسيا حليفة الأسد لجمع الحكومة السورية وشخصيات من المعارضة في نهاية يناير، لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربعة أعوام، والتي قتل فيها حوالي 200 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
ومن بين الأشخاص الذين وجهت إليهم الدعوة قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه في 2013 ويقيم علاقات جيدة مع موسكو، والرئيسان السابقان للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وفي موازاة الإعلان عن هذه الدعوة، نشر الخطيب على صفحته الرسمية على فيسبوك بيانا لمجموعة “سوريا الوطن” المرتبطة به، ورد فيه أنه يجب على الرئيس السوري، أن يتنحى في إطار أي حل سياسي للحرب الأهلية.
قال الخطيب إن البيان صادر عن مجموعة “سوريا الوطن” وموجه إلى الشعب السوري، وأكد فيه أنه لن يكون هناك حل “من دون رحيل رأس النظام والمجموعة التي ساقت سورية إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم”.
ورغم أن الخطيب لم يعد رئيسا للائتلاف، إلا أنه يتمتع باحترام ويشير إليه الدبلوماسيون عادة على أنه شخص يمكن أن يلعب دورا في حل سياسي في المستقبل، وكان قد زار روسيا مع معارضين في نوفمبر، لمناقشة الأزمة السورية.
وتنحى الخطيب من رئاسة الائتلاف الوطني المعارض في مارس 2013، عندما هوجم لدفاعه عن إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة، وعرض على الأسد خروجا “آمنا” من خلال التفاوض.
القوات السورية وحزب الله تخسر 25 جنديا بمعارك ضارية مع النصرة والكتائب الإسلامية بأحياء دمشق
دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN)– قتل ما لا يقل عن 25 من قوات النظام السوري، والمسلحين الذين يقاتلون إلى جانبها، وأصيب العشرات بجروح، في اشتباكات وقعت الأربعاء، بينهم وبين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة، في حي جوبر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن 3 صواريخ سقطت الخميس يعتقد أنها من نوع أرض – أرض في جوبر، ترافق معها اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، وبمقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرق آخر، كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات على عدة أماكن في منطقة جوبر، بحسب المرصد.
وفي نبأ لاحق أفاد المرصد، بأن عدد الغارات ارتفع إلى 8 كما سقطت قذيفتا هاون على مناطق بمحيط شارع بغداد وقذيفة أخرى على منطقة في حي السادات، دون انباء عن إصابات، في حين أصيبت سيدة بطلق ناري عند منتصف ليل الأربعاء.
كما نفذ الطيران الحربي سبع غارات استهدف بثلاث منها، أماكن في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية، وبغارتين مناطق في مزارع شبعا قرب طريق مطار دمشق الدولي، وبغارتين أخريين مناطق في أطراف بلدة دير العصافير، بحسب المرصد.
“نحن في خطر كبير”.. فيديو لفتاتين إيطاليتين مختطفيتن في سوريا تناشدان الحكومة التدخل
(CNN)–ظهر في تسجيل الفيديو، فتاتان إيطاليتان بلباس إسلامي يظهر منه وجهاهما فقط، وهما جالستان إلى حائط، وتقرأ إحداهما بيانا باللغة الإنجليزية جاء فيه “نحن في خطر كبير، وربما يتم قتلنا.” وقد عرفهما البيان بأنهما غريتا راميلي، وفينيسا مارزولو، وتبلغان من العمر 20 و 21 عاما، وكانتا قد فقدتا ويعتقد أنهما اختطفتا بعد أن سافرتا إلى سوريا في يوليو/ تموز.
وقال والد فينيسا، سلفاتور مارزولو لـ CNN عن الفيديو المنشور على الانترنت الخميس”ليس لدي أدنى شك في هويتهما”، بعض النسخ المنشورة تقول بأنها من جبهة النصرة، وهو الاسم المتعارف عليه لتنظيم القاعدة في بلاد الشام.
إحدى الفتاتين تحمل ورقة تشير إلى أن الفيديو تم تسجيله في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2014، فيما قالت الأخرى وهي تقرأ البيان” نتوسل إلى حكومتنا ووسطائها أن يعيدونا إلى بيوتنا قبل عيد الميلاد، نحن في خطر كبير وربما يتم قتلنا، إن الحكومة ووسطائها مسؤولون عن سلامة أرواحنا.”
مصادر الاستخبارات الإيطالية اعتبرت الفيديو حقيقيا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية أنسا، وقالت رئيسة البرلمان الإيطالي لاورا بولدريني الخميس: “هاتان السيدتان تصرخان طلبا للمساعدة، إنهما تبعثان برسالة استغاثة .. لا نعرف مدى مصداقية هذا الفيديو، ولكن الوضع بالنسبة لهاتين السيدتين تعيس.” أما وزارة الخارجية الإيطالية فقد رفضت التعليق على الفيديو حتى الآن.
76021 قتيلا بسوريا في 2014 … توزيعهم بالأرقام حسب الانتماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أشارت إحصاءات وثقتها هيئة سورية مستقلة، إلى مقتل 76021 شخصاً في سوريا خلال عام 2014، بينهم 3501 طفلا.
ووفق الإحصائية التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هناك 12861 جنديا من قوات النظام قتلوا خلال العام الماضي 2014، و 33278 مدنيا، بالإضافة إلى 15488 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية.
وأكد المرصد مقتل 366 عنصرا من مقاتلي حزب الله اللبناني، و 2167 مقاتلا من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وإيرانية، ومن لواء القدس الفلسطيني، ومسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية.
أما المقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجنود الشام، وجند الأقصى والكتيبة الخضراء، ومن يقاتل معهم من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية واسترالية، فقد لقي 16979 منهم مصرعهم بحسب إحصاءات المرصد الموثقة، وأوضح أن هناك 345 جثة مجهولة الهوية موثقة لديه لم يتم التعرف على أصحابها.
وأشار المرصد إلى أن هذه الأرقام لا تشمل”آلاف المفقودين داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.” كما لا تشمل أيضاً، مئات الأسرى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها لدى التنظيمات المسلحة.
وبحسب المرصد فقد أصيب أكثر من 1500000 آخرين بجراح، وإعاقات دائمة منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من مارس/ آذار من العام 2011 وحتى أواخر العام المنصرم.
قيادي بالائتلاف: السعودية وقطر اتفقتا على موقف موحد من مصر ولم تتفقا على سورية
روما (2 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال قيادي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على الموقف من مصر لكنها لم تتفق على الموقف من الأزمة السورية، وأشار إلى أن قطر والسعودية كل يعمل وفق رؤيته ومنهجه ولا تنسيق بين الطرفين
وأكّد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن نتائج قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الدوحة منتصف الشهر الماضي أدّت إلى توافق السعودية وقطر على موقف واحد من الأزمة المصرية لكنها لم يتفقا على موقف واحد تجاه سورية، ولم يكن هذا الأمر ملحّاً خلال تلك القمة، ومازال كلا الجانبان يعملان كل وفق استراتيجيته ومصالحه على هذا الصعيد”، وفق تأكيده
وأضاف “لقد انعكس هذا (اللا توافق) على الأزمة السورية طوال خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وسيبقى انعكاسه مستمراً بحدة طالما لم يصلا إلى قرار نهائي بشأن ضرورة التنسيق والعمل المشترك، كما أن هذا (اللا توافق) يُضعف المعارضة السورية، السياسية منها والمسلحة”، حسب قوله
وأوضح “ما تزال قطر تدعم جهات سورية معارضة والسعودية تدعم أخرى، وتتضارب مصالح وإيديولوجية تلك الجهات، على عكس ما تم بشأن لأزمة المصرية، حيث تم التوافق على أن يكون الموقف واحداً ونهائياً ولا تضارب فيه”، وفق قوله
القاهرة تستضيف هذا الشهر اجتماعين للمعارضة السورية
روما (2 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من أكثر من مصدر من المعارضة السورية أن القاهرة ستستضيف هذا الشهر اجتماعين للمعارضة بهدف توحيد الرؤى والخروج بوثيقة تفاهم بين أطياف المعارضة السورية
ومن المقرر أن يجتمع ممثلين عن مختلف أطياف المعارضة، من أبرزهم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي، باجتماعين في القاهرة، الأول بعد أيام والثاني منتصف الشهر الجاري، على أن ينتج عن الاجتماعين توقيع ورقة تفاهم وخطة طريق ومبادئ موحّدة لطريقة حل الأزمة السورية وللموقف من أي مبادرة مطروحة حالياً أو يمكن أن تُطرح بالمستقبل
ووفقا لمعارضين سوريين مشاركين بالتحضير لهذين الاجتماعين فإن الدعوة ستُوجه لحوالي خمسين شخصية لا لخمسة وسبعين كما كان مفترضاً، وسيتم نقاش المبادرة الروسية والموقف النهائي منها، والاتفاق على شروط الحد الأدنى لحضور أو مناقشة أي مبادرة مستقبلية يمكن أن تُطرح لحل الأزمة السورية
ورجّح المعارضون أن يتم التوافق على نقاط أساسية لا تختلف عليها المعارضة السورية كمرجعية بيان جنيف وهيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التي وافقت عليها الدول الكبرى وترجمتها ببيان جنيف، فضلاً عن ضرورة البدء بخطوات تُمهّد لأي حل سياسي كوقف قصف المدن والإفراج عن المعتقلين والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة وضمان حرية التنقل والتظاهر