أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 16 أيلول 2016

الرغيف والدواء … قبل «فك الاشتباك»

لندن، نيويورك، جنيف، موسكو، أنقرة، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

ينتظر وصول الدواء والطحين في قوافل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من ربع مليون شخص بينهم 20 ألف رضيع في الأحياء الشرقية لحلب، وتنفيذ إجراءات «فك الاشتباك» وانسحاب القوات النظامية السورية وفصائل معارضة من طريق الكاستيلو، وتعزيز القوات الروسية انتشارها بموجب الاتفاق الأميركي- الروسي الذي يتطلب تمديد الهدنة اليوم، وسط انتقاد المعارضة طلب الأمم المتحدة الحصول على إذن دمشق لإغاثة المناطق المحاصرة، في وقت بحث رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف مع نظيره التركي خلوصي عكار في أنقرة التعاون العسكري والأزمة السورية. 

 

وكانت الأمم المتحدة تلقت من دمشق أذونات لتوزيع مساعدات في بلدات

لمزيد) مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام «لكن نحن في حاجة إلى إذن نهائي. وهذا أمر يجب أن يتم فوراً»، بحسب المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. وأضاف بعد اجتماع مجموعة العمل الإنسانية في جنيف امس: «إنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة»، في وقت اعلن «الائتلاف الوطني السوري» أن سعي دي ميستورا لـ «الحصول على تصاريح لإدخال المساعدات؛ مخالف لقرارات مجلس الأمن، ويُفرغ اتفاق الهدنة من محتواه».

وتناول اجتماع مجموعة العمل موضوع دخول المساعدات إلى شرق حلب حيث يقيم، وفق الأمم المتحدة، 250 ألفاً إلى 275 ألف شخص في الأحياء المحاصرة. وعبرت نحو عشرين شاحنة مساعدات الحدود وتنتظر في «منطقة عازلة» بين تركيا وسورية. ويفترض أن تسمح دمشق للأمم المتحدة بمجرد «إبلاغ» الحكومة، بوصول القوافل الإنسانية إلى حلب من طريق الكاستيلو، محور الطرق الواقع شمال المدينة، حيث نص اتفاق الهدنة على «فك اشتباك» عسكري على طول طريق الكاستيلو وإقامة «نقطة مراقبة».

وقال مسؤول مركز تنسيق العمليات في سورية الجنرال فلاديمير سافتشنكو: «طبقا لالتزاماتها، بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجاً». وأضاف أن فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها.

وتابع أن انسحاب القوات السورية سيتيح نقل المساعدات الإنسانية إلى حلب بعدما عبرت نحو عشرين شاحنة للأمم المتحدة الحدود من تركيا، في وقت أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش النظامي لا يزال موجوداً على طريق الكاستيلو «ويبرر بقاء القوات السورية بوجود عناصر المعارضة على جانبي الطريق». وأبلغ المجلس المحلي في حلب لأمم المتحدة بوجود «تحفظات» على تنفيذ خطة إيصال المساعدات. وقال مسؤول في المجلس: «نثق بالأطراف المعنية من باب الهوى على الحدود (مع تركيا) إلى الكاستيلو. إذ إن وجود الطرف الروسي أو النظام على الكاستيلو غير مقبول لعدم حياديتهما، ونقترح وجود الأمم المتحدة على المعبر»، إضافةً إلى تحفظات بالمواد التي تحملها الشاحنات وهي «لا تضم المواد المتفق عليها التي هي مواد أساسية مثل الدواء والطحين والمحروقات حيث لدينا 20 ألف طفل دون سن السنتين من أصل 325 ألف محاصر شرق حلب، ما يتطلب برنامجاً زمنياً لقوافل المساعدات».

وكانت واشنطن وموسكو اتفقتا على تمديد يومين إضافيين على رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية حصول 60 خرقاً «معظمها من المعارضة» مع تركيز روسي على «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصيل إسلامي معارض، فيما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بحصول 84 خرقاً في 29 منطقة.

وفي نيويورك قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن وقف إطلاق النار في سورية، ليس عسكرياً وحسب بل يستهدف الجانب الإنساني أيضاً موضحة أنه «يقوم على تحرك الطرفين لوقف الهجمات العسكرية والسماح في الوقت نفسه بوصول المساعدات الإنسانية».

وأشارت الى أن «نظام الأسد استخدم كل الوسائل لعرقلة وصول المساعدات الى بعض المناطق، أو مصادرة مواد منها» مشددة على أن «استهداف جبهة النصرة لا يجب أن يستخدم ذريعة لقصف الممجموعات المعارضة من جانب القوات النظامية».

ودعت باور روسيا الى ممارسة نفوذها على دمشق لكي «توقف استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، وقصف المدنيين».

وحضت «جميع الأطراف» على وقف القصف الجوي ومحاولة السيطرة على أراض جديدة، معتبرة أن «التقدم نحو حل سياسي مرتبط بمدى التقيد بالاتفاق».

وقال باور إن «سجل النظام في التقيد بالالتزامات سيء» ما يؤكد ضرورة التزام كل الأطراف بما تم الاتفاق عليه «ليصبح التقدم نحو الحل السياسي ممكناً».

وفي أنقرة، قال مسؤول تركي إن غيراسيموف بحث مع رئيس الأركان التركي «في الصراع السوري والتعاون العسكري» وسط توقعات أن تتناول المحادثات توغل القوات التركية شمال سورية ودعم «الجيش الحر» لإقامة منطقة آمنة لطرد «داعش» والعناصر الكردية المقاتلة عن حدودها. وتدعو موسكو أنقرة للتنسيق مع دمشق في هذه العملية.

 

اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم حول سورية.. واشتباكات عند أطراف دمشق

دمشق، موسكو الامم المتحدة (الولايات المتحدة) – أ ف ب، رويترز

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً حول سورية اليوم (الجمعة) للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة في الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة وتقييم ما إذا كان سيدعمه، في وقت شهدت فيه أطراف دمشق الشرقية اليوم، قصف عنيف واشتباكات.

وسيجتمع أعضاء مجلس الامن عند الساعة 17.30 (21.30 ت غ) في جلسة مغلقة، فيما لا تزال قوافل المساعدات الأممية عالقة على الحدود السورية-التركية.

ويتعين بموجب الاتفاق على الاطراف كافة تيسير إيصال المساعدات إلى مدينة حلب، بعدما بدأ العمل بوقف اطلاق النار الاثنين في 9 ايلول (سبتمبر). وما ان يتم ايصال المساعدات والتاكد من صمود الهدنة، تبدأ روسيا والولايات المتحدة التعاون لضرب المتطرفين في سورية.

وترغب روسيا، حليفة النظام السوري، في ان يدعم مجلس الامن الاتفاق، لكن فرنسا الى جانب دول اعضاء اخرى في المجلس قالت انها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق.

من جهة ثانية قال مصدر عسكري إن «الجيش السوري يصد هجوماً لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها».

وسمع مراسل «فراس برس» صباح اليوم دوي أكثر من 30 قذيفة مدفعية بالإضافة إلى نيران رشاشات. ودائماً ما تتهم الحكومة السورية الفصائل، التي تتحصن في أبنية مهجورة في جوبر، بإطلاق القذائق على العاصمة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن «سقوط قذيفتين على أماكن في منطقة باب الشرقي في دمشق القديمة، ما أسفر عن أضرار مادية»، وترافقت الاشتباكات «مع سقوط أكثر من 21 قذيفة مدفعية وصاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض – أرض على حي جوبر». وتسيطر «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصيل «فيلق الرحمن» على حي جوبر، وفق مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن.

وتستثني الهدنة المعمول بها في سورية منذ مساء الإثنين الماضي، بموجب اتفاق أميركي – روسي، تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة فتح الشام» اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد.

إلى ذلك، قال الكرملين اليوم إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام الجيش السوري تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذاً تاماً. وعبر الكرملين عن أمله  بأن تمارس الولايات المتحدة نفوذها أيضاً على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن وقف إطلاق النار في سورية صامد إلى حد كبير «على رغم بعض الانتكاسات».

ويجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة مع كبار مستشاريه الامنيين في واشنطن لمناقشة سريان وقف اطلاق النار وتقييم الخطوات المقبلة لانهاء النزاع المستمر منذ 2011 في سورية.

 

خرائط «جبهة النصرة» وفك الاشتباك في الكاستيلو تمهيداً لمؤتمر نيويورك وبحث «الانتقال السياسي»

لندن – ابراهيم حميدي

يضغط وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للحفاظ على «الهدنة الهشة» وإقرار الخرائط المشتركة لمواقع «جبهة النصرة» وإدخال مساعدات إنسانية إلى حلب على أمل عقد اجتماع لوزراء خارجية «المجموعة الدولية لدعم سورية» برئاسة أميركية – روسية في نيويورك الاثنين أو الثلثاء المقبل، قبل الاجتماع الذي دعت إليه نيوزلندا الأربعاء المقبل لتوفير تقدم كاف في ملفي الهدنة والإغاثة يسمح لدي ميستورا بأن يقدم مبادئ الانتقال السياسي والدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في بداية تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.

بالنسبة إلى الهدنة، اتفق كيري ولافروف على تمديدها يومين إضافيين على رغم إعلان وزارة الدفاع الروسية حصول 60 خرقاً «معظمها من المعارضة» مع تركيز روسي على «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصيل اسلامي معارض، فيما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بحصول 84 خرقاً في 29 منطقة. وأفادت «المرصد السوري لحقوق الانسان»، بأن «تقويمنا إيجابي للهدنة فكانت النتيجة صفر قتلى في مناطق سريان الهدنة» يومي الثلثاء والأربعاء.

لكن، وفق مسؤول غربي رفيع، لا تزال مشكلة كبيرة قائمة بين واشنطن وموسكو، إذ يضغط الجانب الروسي على نظيره الأميركي كي «يفصل الفصائل المعتدلة عن الإرهابيين»، أي ضرورة أن تنأى الفصائل المدرجة على قائمة الدعم العسكري والمالي الأميركي عن الفصائل الإسلامية في «جيش الفتح»، وخصوصاً «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة) سابقاً، في وقت تضغط واشنطن، وخصوصاً وزارة الدفاع (بنتاغون) لحصول التزام كامل بالهدنة وإدخال المساعدات قبل تشكيل «خلية التنفيذ المشتركة» الاثنين المقبل كي تقوم الطائرات الأميركية والروسية باستهداف مواقع «فتح الشام» (النصرة)، بموجب خرائط مشتركة يجري الاتفاق عليها بين جهازي الاستخبارات والجيشين في البلدين.

و «خرائط» مواقع «فتح الشام»، هي إحدى النقاط الرئيسية في الاتفاق الأميركي – الروسي المعلن الجمعة الماضي. إذ تتوقع واشنطن من موسكو أن توقف جميع الطائرات السورية من التحليق في المناطق التي توجد فيها مواقع «فتح الشام» التي ستكون من صلاحية الطائرات الأميركية – الروسية مع السماح للطيران السوري في مناطق أخرى. وطالب جميع حلفاء واشنطن بالحصول على هذه الخرائط، لكن ذلك لم يحصل على نطاق واسع بناءً على تفاهم البلدين. ووفق مصادر مطلعة فإن «الخرائط» المتفق عليها تشمل معظم مناطق محافظة إدلب وجزءاً من ريفي حلب وحماة، حيث ينتشر عناصر «جيش الفتح»، التي يتوقع أن يشملها القصف الأميركي – الروسي وحظر الطيران السوري. وأضافت المصادر أن التنفيذ العملي للاتفاق يعني خروج الطيران السوري عن معظم الأراضي السورية باستثناء مناطق «داعش» وجنوب سورية، مع أن نص الاتفاق تضمّن السماح له بقصف «مناطق محددة لا يشملها الاتفاق».

وقال مسؤول غربي آخر إن الاتفاق «أثار حفيظة النظام وحلفائه والمعارضة وحلفائها لأنه يقيد أيدي الأطراف المحلية والإقليمية ويضع الأمور في أيدي واشنطن وموسكو، ما يضع تحدياً كبيراً أمام صمود الهدنة إلى الاثنين قبل بدء التعاون العسكري الأميركي – الروسي بناء على طلب البنتاغون».

إلى جرابلس بدل إدلب

بالنسبة إلى المساعدات، كشفت اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية في جنيف وجود عقبة أمام وصول المساعدات إلى الأحياء الشرقية في حلب وعقبات أمام وصول المساعدات إلى مناطق حي الوعر في حمص ومعضمية الشام وريف دمشق المحاصرة من القوات النظامية وحلفائها والفوعة وكفريا في ريف إدلب المحاصرتين من فصائل معارضة. ودعا دي ميستورا النظام السوري إلى السماح «فوراً» بتوزيع المساعدات، مؤكداً أن حتى الروس أعربوا عن «خيبة أملهم».

وتسلمت الامم المتحدة في السادس من الشهر الجاري أذونات من دمشق لتوزيع مساعدات في بلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا ومعضمية الشام «لكن نحن في حاجة إلى إذن نهائي. وهذا أمر يجب أن يتم فوراً»، وفق دي ميستورا. وأضاف: «»إنه لأمر مؤسف، إننا نضيع الوقت. روسيا موافقة معنا على هذه النقطة». وهنا، علم أن ممثلين من حي الوعر طلبوا من المبعوث الدولي التدخل لإدخال الحي ضمن الهدنة والاتفاق الأميركي – الروسي بعدما «تسلمنا رسالةً من دمشق: الخروج من الوعر أو العيش مع القصف والحصار». كما حضر المستشار العسكري في مكتب دي ميستورا في دمشق أمير ندى مفاوضات أجراها ممثلون للجيشين الروسي والسوري لإخراج مقاتلين ومدنيين من معضمية الشام. وكان لافتاً، أن الوجهة التي اقترحت لهم، هي مدينة جرابلس التي سيطر عليها «الجيش الحر» مدعوماً من الجيش التركي، وليس إلى ادلب كما جرت العادة في اتفاقات التسوية في داريا وحمص والزبداني.

وأثير موضوع دخول المساعدات إلى شرق حلب حيث يقيم، وفق الأمم المتحدة، 250 ألفاً إلى 275 ألف شخص في الأحياء المحاصرة. وقال مشاركون في اجتماعات جنيف إن «اللوم وجه إلى المجلس المحلي لحلب بعدم الموافقة على استقبال القوافل من حدود تركيا». لكن دي ميستورا قال إن الأمم المتحدة ليست في حاجة إلى إذن نهائي من دمشق لتوزيع المساعدة في حلب، لأنه تم وضع نظام آخر لذلك. وعبرت نحو عشرين شاحنة مساعدات الحدود وتنتظر في «منطقة عازلة» بين تركيا وسورية. ويفترض أن يسمح النظام للأمم المتحدة بمجرد «إبلاغ» الحكومة، بوصول القوافل الإنسانية إلى حلب من طريق الكاستيلو، محور الطرق الواقع شمال المدينة، حيث نص اتفاق الهدنة على «فك اشتباك» عسكري على طول طريق الكاستيلو وإقامة «نقطة مراقبة». وتنتظر الأمم المتحدة تنفيذ فك الارتباط هذا لنقل المساعدة شرق حلب.

وأعلنت موسكو الأربعاء أن الجيش النظامي سينسحب من طريق الكاستيلو صباح الخميس، لكن ذلك لم يحصل حتى بعد ظهر أمس. وقال «المرصد» إنه تم «حل عقدة انتشار القوات الروسية على طريق الكاستيلو وإبعاد فصائل متواجدة في بداية الطريق ونهايته من الطريق بعد إعادة انتشار قوات النظام». غير أن المجلس المحلي في حلب، أبلغ الأمم المتحدة بوجود «تحفظات» على تنفيذ خطة إيصال المساعدات. وقال مسؤول في المجلس: «نثق بالأطراف المعنية من باب الهوى على الحدود (مع تركيا) إلى الكاستيلو. إذ إن وجود الطرف الروسي أو النظام على الكاستيلو غير مقبول لعدم حياديتهما، ونقترح وجود الأمم المتحدة على المعبر»، مقترحاً «تسمية الأطراف المشرفة على مراقبة عملية استلام الشاحنات من مجلس حلب وليس من الحكومة السورية»، إضافةً إلى تحفظات بالمواد التي تحملها الشاحنات وهي «لا تضم المواد المتفق عليها التي هي مواد أساسية مثل الدواء والطحين والمحروقات حيث لدينا 20 ألف طفل دون سن السنتين من أصل 325 ألف محاصر شرق حلب، ما يتطلب برنامجاً زمنياً لقوافل المساعدات». كما طالب المجلس بـ «طريق أمن يسمح بحرية الحركة للناس وحالات الإسعاف وإخلاء الجرحى ومعالجتهم» علماً أن الاتفاق الأميركي – الروسي سمح بخروج المقاتلين شرط إبلاغ الأمم المتحدة.

ويعمل كيري ولافروف لتقويم واقع الهدنة والإغاثة ومباركة الاتفاق بينهما في اجتماع وزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في نيويورك قبل لقاء وزراء للدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الأربعاء الذي سيقدم فيه دي ميستورا رؤيته السياسية ومبادئ الانتقال السياسي، التي تشمل التأكد من حصول «انتقال سياسي لا رجعة عنه» والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية لتكون عناوين الجولة المقبلة من المفاوضات في جنيف بداية الشهر المقبل. ويسعى فريق دي ميستورا إلى ترتيب اجتماع لممثلي «منصات المعارضة» قبل المفاوضات، لتشكيل أوسع تمثيل. كما يدرس فريق المبعوث الدولي إمكان توجيه الدعوات بطريقة مختلفة عن الجولات السابقة بحيث لا تقتصر على اعتبار وفدي الحكومة و «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة «وفدين مفاوضين»، وسط اعتقاد برفض واشنطن ولندن وباريس ودول إقليمية ذلك. ويتضمن برنامج النشاطات في نيويورك أيضاً دعوة الحكومة البريطانية لمتابعة المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد في لندن في شباط (فبراير) الماضي وخرج بتعهدات قدرها 12 بليون دولار لمساعدة السوريين في دول الجوار لبحث مدى الالتزام بهذه الوعود من الدول المانحة.

 

المساعدات إلى حلب تتعقد ودو ميستورا يتهم دمشق بالتأخير

جنيف – موسى عاصي

لم تتوقع أوساط دولية مشاركة في اجتماعات المجموعة الدولية المعنية بالشأنين الإنساني والميداني ان تتمكن الأمم المتحدة من ادخال المساعدات الى شرق مدينة حلب قريباً، فالمسائل “تتعقد يوما عن يوم وتخضع لشروط وشروط مضادة”.

وسبق هذا التطور موقف لافت للمبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا ألقى فيه مسؤولية عدم ادخال المساعدات بسبب عدم منح المنظمة الأممية تصريحاً “خطياً وبالانكليزية” لمباشرة توافد القوافل التي تنتظر عند الحدود التركية من الجانب السوري.

وقال إن الحكومة السورية بعثت في 6 أيلول الجاري، أي قبل توصل الطرفين الروسي والأميركي الى اتفاق جنيف، برسالة للأمم المتحدة تعبر فيها عن استعدادها للسماح بإدخال قوافل المساعدات الى خمس مناطق محاصرة منها حلب الشرقية، “ولكن حتى الآن لم تصلنا رسالة خطية وواضحة في هذا الشأن”.

ورد مصدر سوري على دو ميستورا بأن “الكلام عن عدم تقديم الحكومة السورية تسهيلات لادخال المساعدات غير صحيح”. وتطالب دمشق بأن يشمل اتفاق ادخال المساعدات الغذائية كل المناطق من دون تفرقة وخصوصا بلدتي كفريا والفوعة اللتين تحاصرهما المجموعات المسلحة المعارضة.

والى مشكلة اذونات الدخول، برزت أزمة أكثر تعقيداً تتمثل في مراقبة حمولات القوافل الآتية من تركيا، فالنسبة الى المبعوث الاممي “بموجب اتفاق كيري – لافروف، لن تتعرض الشاحنات لأي توقيف على طريق الكاستيلو ولا لأي تفتيش لحمولاتها”. وكرر ان الأمم المتحدة سترفع تقريراً مسبقاً الى الحكومة السورية عن حمولات الشاحنات وتقريراً آخر بعد ادخال المساعدات عن عملية التوزيع.

وتعرض موقف المبعوث الاممي للكثير من الانتقاد من دمشق التي أعلنت ان اتفاق جنيف ينص على “صلاحية الحكومة السورية لتفتيش القوافل”، أو روسيا. وعلمت “النهار” ان المندوب الروسي في المجموعة الدولية الكسندر زورين ابلغ المجتمعين أن موسكو تصر على تفتيش القوافل “ان لم يكن من طريق القوات الروسية أو الجيش السوري بسبب حساسية الموقف بالنسبة الى المجموعات المسلحة، فمن طريق طرف ثالث موثوق به لدى دمشق وموسكو”.

وتحدثت المعلومات عن أن الروس يحاولون تسليم المراقبة على طريق الكاستيلو الى حواجز تشرف عليها منظمات مدنية لا تعترض عليها دمشق.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشينكو أن الجيش السوري بدأ سحب قواته ومركباته على مراحل من طريق الكاستيلو، وأن قوات المعارضة لم تنسحب بعد من الطريق. لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” نفى ان تكون لديه أي معلومات “استخبارية أو حقائق” تشير إلى أن الجيش السوري بدأ الانسحاب من طريق الكاستيلو.

ومنذ بدء سريان الهدنة، توقفت المعارك تماماً تقريباً بين قوات النظام ومسلحي المعارضة على مختلف الجبهات، باستثناء بعض النيران المتقطعة، استناداً الى ناشطين و”المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له والامم المتحدة.

وأكد رئيس مجموعة العمل للمساعدات الانسانية في سوريا يان ايغلاند “تراجع اعمال القتل الى حد كبير” وعدم ورود “تقارير عن مقتل مدنيين خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. كما توقفت الهجمات على المدارس والهجمات على المستشفيات”.

وترغب روسيا في ان يتبنى مجلس الامن قراراً يصادق على الاتفاق الموقع بين موسكو وواشنطن لوقف العنف في سوريا والاشتراك معاً في محاربة جهاديي تنظيم “الدولة الاسلامية”، كما أفاد السفير الروسي الخميس.

وفي نيويورك، قال المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين ان هناك محادثات في الامم المتحدة في شأن القرار المقترح الذي قد يتم تبنيه الاربعاء عندما يعقد مجلس الامن جلسة خاصة حول سوريا. وأوضح ان القرار سيعتبر “موافقة على اتفاق” وقف النار الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي ودخل حيز التنفيذ الاثنين.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أتراك إن رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف أجرى محادثات “بناءة للغاية” مع نظيره التركي الجنرال خلوصي اكار في أنقرة في شأن التعاون العسكري والملف السوري، في أحدث مؤشر للتحسن في العلاقات بين موسكو وأنقرة.

وقالت المصادر إن الاجتماع، وهو الأول من نوعه في 11 سنة، سيتيح للجانبين التوصل إلى “رؤية مشتركة” حيال مناطق مضطربة أخرى في الشرق الأوسط.

 

تحقيق دولي يحدد وحدات عسكرية سورية مسؤولة عن هجمات بالكلور

لاهاي ـ الأمم المتحدة ـ رويترز ـ قال دبلوماسي غربي لرويترز إن تحقيقا دوليا حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية السورية ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.

 

وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.

 

وقال الدبلوماسي “لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253 التابعة للحكومة السورية.”

 

قاسم سليماني ردا على وصفه بـ«قائد داعش الشيعي»: سأبقى جنديا بسيطا للولي الفقيه

لندن ـ «القدس العربي»: بعد ما قال نجل أحد زعماء المتشددين وعضو سابق في مجلس صيانة الدستور الإيراني، مهدي خزعلي، أن ما يفعله فيلق القدس هو عمل «داعش الشيعي»، وأن سوء إدارة اللواء قاسم سليماني أدت إلى ظهور تنظيم الدولة، أصدر قائد قوات فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، بياناً أكد فيه أنه سيبقى جندياً بسيطاً مدى العمر للولي الفقيه.

وحسب وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري، قال اللواء سليماني في بيانه بعد تقديمه التحية لقائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني إن الجبهة المعادية تهدف دوماً لإثارة الفرقة والمواجهة بين صفوف أبناء الشعب الإيراني الثوري والموحد لذا ينبغي عدم ايلاء الاهتمام لأي تصريحات تأتي من هذه الجهة.

وأضاف «أنا أبسط جندي من جنود الولي الفقيه وقائد الثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، ونظام الجمهورية الإسلامية والشعب البطل الأغلى عليّ من نفسي، وإن شاء الله وبعونه سبحانه وتعالى سأبقى مدى العمر في هذا الموقع».

ودعا قائد فيلق القدس أبناء الشعب الإيراني إلى «عدم إيلاء أدنى اهتمام للتصريحات المخادعة والمثيرة للفرقة التي يبثها الأعداء لتحقيق مآربهم المشؤومة».

فيما صرح نجل عضو سابق في مجلس صيانة الدستور الإيراني وأحد زعماء المتشددين، مهدي خزعلي، أن ما يفعله فيلق القدس التابع للحرس الثوري هو «داعش الشيعي»، وأن سوء إدارة اللواء قاسم سليماني أدت إلى ظهور داعش.

وقال مهدي خزعلي إنه لولا السياسات التي يتبناها فيلق القدس، لما ظهر تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ولسقط بشار الأسد منذ 2011، ولما التحق بسوريا وشعبها هذا الدمار الهائل وهذه المصائب.

وهاجم بشدة النظام السوري واصفاً إياه بالبعثي والعفلقي والديكتاتوري، قائلاً إن «طهران كان بإمكانها أن تبني علاقات ودّية مع الحكومة الديمقراطية البديلة لنظام بشار الأسد، وإن إيران وفرت أكثر من 30 عاماً النفط للنظام السوري بالمجان، وإن النظام البديل لبشار الأسد أيضاً كان سيحافظ على المصالح الإيرانية مقابل توفير النفط المجاني له».

وأعتبر ما فعله فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني في سوريا والعراق بأنه كان خطاَ فادحاً، وأنه أدى إلى تدمير البلدين، فضلاً على إنهاك الميزانية الإيرانية والمشاكل الأمينة التي حصلت لتركيا.

ووصف ما يقوم به فليق القدس وسليماني هو «داعش الشيعي»، وأن مثل «ما يفعله هذا الفيلق وقائده هو كمثل الشخص المجنون الذي يرمي صخرة في بئر ومئة عاقل لا يستطيعون أن يخرجوها».

وأكد مهدي خزعلي أن نشأة تنظيم الدولة هي النتيجة الطبيعية لسوء الإدارة التي مارسها اللواء قاسم سليماني طوال السنوات الماضية، وأنه لولا سياسات قائد فيلق القدس لما أُنشأ تنظيم الدولة، واصفاً حالة النظام الإيراني الحالية بالشخص الذي علق في مستنقع لا يعلم كيفية الخروج منه.

وطالب العقلاء في النظام الإيراني أن ينتهجوا سياسة جديدة لإنقاذ البلاد من المستنقع السوري، وإلا ستواجه طهران غضب الشعب السوري لاحقاً.

 

اتفاقيات واشنطن وموسكو بشأن حلب تناقض السياسة الخارجية الأمريكية وتجعل الكارثة السورية أسوأ بكثير

رائد صالحة

واشنطن ـ «القدس العربي»: تناقض اتفاقية السلام التى انجزها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقوداً كاملة من السياسة الخارجية للولايات المتحدة وهي وفقاً لاقوال العديد من المراقبين الامـريكيين ستجعل الكارثة السورية أسوأ بكثير حيث ستنضم واشنطن إلى موسكو في شن الضربات الجوية ضد الجماعات المتطرفة بعد سنوات من الضغط الروسي للقيـام ببعـثات مشـتركة.

وروسيا ليست في حاجة إلى مساعدة الولايات المتحدة في سوريا على حد تعبير الخبراء بل تريد بعث رسالة إلى دول القارة الأوروبية بان الولايات المتحدة تؤيد وتعترف بالقوة الروسية.

أما من الناحية الاستراتيجية فالوضع كارثي للغاية حيث قصفت الولايات المتحدة بهذه الاتفاقيات جميع التزاماتها لجماعات المعارضة السورية الرافضة لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة، وساعدت واشنطن بدون قصد بقاء جزار يستخدم الغاز والبراميل ضد شعبه وسبب حرباً اهلية اودت بحياة ما لاقل عن 600 الف شخص، وتجاهلت ادارة اوباما بان القوة العسكرية الروسية تعمل بدون رادع في منطقة الشرق الاوسط للمرة الأولى في التاريخ المسجل .

تعاون واشنطن مع موسكو في الشأن السوري هو حافز لكل مستبد على عدم تقديم تنازلات وحافز لجميع الانظمة المارقة على تحدى الاعراف الدولية، والتداعيات على المدى الطويل هي أسوأ بكثير، ومن الناحية التاريخية، وفقا لتحليل الخبير اندرو بيك، المستشار الاستراتيجي لقائد القوات الامريكية وقوات الناتو في افغانستان، فقد كانت السياسة الامريكية على مدى نصف قرن تركز على منع أي دولة من تحقيق اهدافها عن طريق القوة الروسية، ووفقاً لوجهة نظره فان هذه السياسة هي التي ادت إلى مسارعة ادارة نيكسون إلى شحن الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1973 ليس حباً باسرائيل بل استجابة للسياسة القائمة على عدم السماح لسوريا ومصر بتحقيق اهدافها عن طريق أسلحة ودعم موسكو وهكذا انتهت الأمور، تماماً وفقاً للرغبة الامريكية بتراجع للنفوذ الروسي وقيادة سعودية وعملية سلام مع اسرائيل وتعاون مشترك ضد إيران .

بدورها كانت حرب الخليج في التسعينات نجاحاً امريكياً يتجاوز تحقيق هدف طرد القوات العراقية من الكويت حيث انضمت روسيا وسوريا إلى التحالف الامريكي المناهض للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكانت تلك الحرب صورة أخرى لمشهد قرب انتهاء الحرب الباردة وفقا للمعايير الامريكية على النقيض تماماً من اتفاقيات كيري الأخيرة مع الروس بشأن سوريا .

الرغبات الأمريكية في منطقة الشرق الاوسط مستحيلة التحقيق على المدى البعيد مثل القرارات المتعلقة بكمية انتاج النفط وعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والموقف من ايران، والانكى من ذلك كله، ان المسار الكارثي لإدارة اوباما في الشأن السوري قد أدى إلى تقديم تنازلات أخرى في السياسة الخارجية الامريكية وخاصة في مشكلة اوكرانيا فالولايات المتحدة اصبحت في موقف سخيف للغاية يتضمن منح الروس ما يريدون في اوكرانيا مقابل تنازلات صغيرة جداً في سوريا .

وقال محللون امريكيون ان الأسباب الوحيدة التي قد تسمح بتبرير الصفقة هي الأسباب الإنسانية ولكنهم قالوا بان مصير ذلك الفشل لأن الأزمة الإنسانية في سوريا ليست نتيجة لجبهة النصرة بل نتيجة لقوات الاسد التي تحاصر حلب لاكثر من عام، والاتفاق المهزلة بين موسكو وواشنطن يسمح للطائرات الروسية بقصف جماعات المعارضة حيث يختلط عناصر جبهة النصرة مع عناصر الجبهات الأخرى في حلب وهذا يعني، ايضاً، تمكن روسيا من مواصلة هجومها على الممر الإنساني الوحيد وبالتالي قهر المدينة، والاستنتاج الوحيد الذي نخرج به هنا ان اتفاق وقف اطلاق النار لا معنى له قطعياً.

 

اتهامات للمعارضة السورية في جرابلس بتنفيذ اعتقالات كيدية… و«لواء السلطان مراد» ينفي

مصطفى محمد

كيليس ـ «القدس العربي»: اعتقلت اللجنة الأمنية المشكلة من قبل فصائل المعارضة في مدينة جرابلس، بعد طرد تنظيم الدولة منها، الصحافي حمد الأحمد من بيته في قرية مرمى الحجر «طيشطان» التابعة للمدينة، بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة، عندما كان الأخير مسيطراً على المدينة.

ووصف ناشطون محليون حادثة الاعتقال بـ «الكيدية»، لأنها جاءت على خلفية خلافات سابقة بين المعتقل وبعض أعضاء اللجنة الأمنية، حيث وجه الناشط الإعلامي كامل حمدولي، أصابع الاتهام للقيادي في المعارضة أبو محمد الشيوخي، بالوقوف وراء اعتقال الصحافي حمد الأحمد، مشيراً إلى اعتزال الأحمد عن العمل «العسكري والسياسي» قبل سيطرة التنظيم على جرابلس.

وقال حمدولي لـ «القدس العربي»، إن «النظام اعتقل سابقاً الأحمد مرتين بسبب مشاركته في الثورة، كما اعتقله تنظيم الدولة بعد سيطرته على مدينة جرابلس بتهمة «العلمانية، والزندقة»، والآن تعتقله المعارضة بتهمة التعامل مع التنظـيم».

وبين طبيب الأطفال أديب يوسف أن اعتقال الأحمد، سببه الوقفة الاحتجاجية التي كان يخطط لها الأخير في مدينة جرابلس، لمطالبة قوات درع الفرات بالتوجه إلى القرى العربية التي تقع على الضفة الشرقية من نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة «الوحدات» الكردية.

وتساءل «كيف يبقى شخص تعامل مع التنظيم سابقاً، في مناطق صارت بيد سيطرة الجيش الحر؟»، مضيفاً «هم يعتقلون كل شخص له صوت مسموع في الدائرة المحلية، خوفاً من أن ينافسهم على حكم المدينة، وخصوصاً بعد تشكيلهم لمجلس محلي بوجوه غير مرحب بها من قبل الأهالي في مدينة جرابلس».

وأوضح الطبيب، أن «اللجنة الأمنية هددت أيضاً الأطباء في المدينة بالاعتقال، في حال تعاملوا مع الاتحاد الطبي الحر»، وأردف: «لقد طردوا المنظومة الاسعافية من مستوصف جرابلس بقوة السلاح».

ودافع مصدر محلي من داخل المدينة، طلب عدم الكشف عن اسمه، عن المجلس المحلي القديم لمدينة جرابلس، الذي حلته اللجنة الأمنية.

واتهم المصدر «لواء السلطان مراد» بمحاولة السيطرة على قرار المدينة، من خلال تعيين شخصيات معروفة بموقفها الرمادي من الثورة، موضحاً أن «بعض الأسماء الجديدة في المجلس الجديد، لا زالت محسوبة على التيار الثالث، وبعضها لا يزال يتقاضى رواتب من النظام السوري»، متسائلاً «هل هذا يعني أن قرار تشكيل المحلي الجديد كان بطلب النظام».

في المقابل، اعتبر قائد «لواء السلطان مراد» العقيد أحمد عثمان ما يجري من «لغط» أنه «تشويه مدبر لصورة اللواء، صاحب القوة الأكبر في عملية درع الفرات»، والهدف من ذلك «التقليل من حجم الانتصار الذي أحرزه اللواء والفصائل الأخرى».

ولفت في تصريح خاص، إلى «وجود تحامل من المؤيدين للقوات الكردية، وللتنظيم على اللواء»، مضيفاً «حين سيطرنا على جرابلس الشهر الماضي، لم تكن لدينا إلا مقرات عسكرية، ومنذ حوالي أسبوع قام اللواء بنقل مقراته، باستثناء مقر واحد مخصص للعمل الإغاثي».

وأضاف «لم نتدخل ولن نتدخل بالشؤون المدنية، ولا علاقة لنا بالشأن المدني مطلقاً»، مشيراً إلى أن «المجلس المحلي القديم كان مشكلاً من قبل «الوحـدات» الكـردية، والآن وبعد حله بدأ بإثارة الفتنة العربية التركمانية في المدينـة».

وشدد على متانة العلاقة بين المكون العربي والتركماني في المنطقة، واختتم حديثه داعياً الجميع إلى زيارة المدينة للتعرف على الوضع عن كثب من سكان المدينة وريفها.

يذكر أن زيارة رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب التركية فاطمة شاهين إلى مدينة جرابلس السورية قبل أيام، قد عززت مخاوف لدى البعض من وجود مشروع «وصاية تركية» على المناطق الحدودية التي يتم طرد التنظيم منها.

 

اتهامات للمعارضة السورية في جرابلس بتنفيذ اعتقالات كيدية… و«لواء السلطان مراد» ينفي

مصطفى محمد

كيليس ـ «القدس العربي»: اعتقلت اللجنة الأمنية المشكلة من قبل فصائل المعارضة في مدينة جرابلس، بعد طرد تنظيم الدولة منها، الصحافي حمد الأحمد من بيته في قرية مرمى الحجر «طيشطان» التابعة للمدينة، بتهمة التعامل مع تنظيم الدولة، عندما كان الأخير مسيطراً على المدينة.

ووصف ناشطون محليون حادثة الاعتقال بـ «الكيدية»، لأنها جاءت على خلفية خلافات سابقة بين المعتقل وبعض أعضاء اللجنة الأمنية، حيث وجه الناشط الإعلامي كامل حمدولي، أصابع الاتهام للقيادي في المعارضة أبو محمد الشيوخي، بالوقوف وراء اعتقال الصحافي حمد الأحمد، مشيراً إلى اعتزال الأحمد عن العمل «العسكري والسياسي» قبل سيطرة التنظيم على جرابلس.

وقال حمدولي لـ «القدس العربي»، إن «النظام اعتقل سابقاً الأحمد مرتين بسبب مشاركته في الثورة، كما اعتقله تنظيم الدولة بعد سيطرته على مدينة جرابلس بتهمة «العلمانية، والزندقة»، والآن تعتقله المعارضة بتهمة التعامل مع التنظـيم».

وبين طبيب الأطفال أديب يوسف أن اعتقال الأحمد، سببه الوقفة الاحتجاجية التي كان يخطط لها الأخير في مدينة جرابلس، لمطالبة قوات درع الفرات بالتوجه إلى القرى العربية التي تقع على الضفة الشرقية من نهر الفرات، الخاضعة لسيطرة «الوحدات» الكردية.

وتساءل «كيف يبقى شخص تعامل مع التنظيم سابقاً، في مناطق صارت بيد سيطرة الجيش الحر؟»، مضيفاً «هم يعتقلون كل شخص له صوت مسموع في الدائرة المحلية، خوفاً من أن ينافسهم على حكم المدينة، وخصوصاً بعد تشكيلهم لمجلس محلي بوجوه غير مرحب بها من قبل الأهالي في مدينة جرابلس».

وأوضح الطبيب، أن «اللجنة الأمنية هددت أيضاً الأطباء في المدينة بالاعتقال، في حال تعاملوا مع الاتحاد الطبي الحر»، وأردف: «لقد طردوا المنظومة الاسعافية من مستوصف جرابلس بقوة السلاح».

ودافع مصدر محلي من داخل المدينة، طلب عدم الكشف عن اسمه، عن المجلس المحلي القديم لمدينة جرابلس، الذي حلته اللجنة الأمنية.

واتهم المصدر «لواء السلطان مراد» بمحاولة السيطرة على قرار المدينة، من خلال تعيين شخصيات معروفة بموقفها الرمادي من الثورة، موضحاً أن «بعض الأسماء الجديدة في المجلس الجديد، لا زالت محسوبة على التيار الثالث، وبعضها لا يزال يتقاضى رواتب من النظام السوري»، متسائلاً «هل هذا يعني أن قرار تشكيل المحلي الجديد كان بطلب النظام».

في المقابل، اعتبر قائد «لواء السلطان مراد» العقيد أحمد عثمان ما يجري من «لغط» أنه «تشويه مدبر لصورة اللواء، صاحب القوة الأكبر في عملية درع الفرات»، والهدف من ذلك «التقليل من حجم الانتصار الذي أحرزه اللواء والفصائل الأخرى».

ولفت في تصريح خاص، إلى «وجود تحامل من المؤيدين للقوات الكردية، وللتنظيم على اللواء»، مضيفاً «حين سيطرنا على جرابلس الشهر الماضي، لم تكن لدينا إلا مقرات عسكرية، ومنذ حوالي أسبوع قام اللواء بنقل مقراته، باستثناء مقر واحد مخصص للعمل الإغاثي».

وأضاف «لم نتدخل ولن نتدخل بالشؤون المدنية، ولا علاقة لنا بالشأن المدني مطلقاً»، مشيراً إلى أن «المجلس المحلي القديم كان مشكلاً من قبل «الوحـدات» الكـردية، والآن وبعد حله بدأ بإثارة الفتنة العربية التركمانية في المدينـة».

وشدد على متانة العلاقة بين المكون العربي والتركماني في المنطقة، واختتم حديثه داعياً الجميع إلى زيارة المدينة للتعرف على الوضع عن كثب من سكان المدينة وريفها.

يذكر أن زيارة رئيسة بلدية ولاية غازي عنتاب التركية فاطمة شاهين إلى مدينة جرابلس السورية قبل أيام، قد عززت مخاوف لدى البعض من وجود مشروع «وصاية تركية» على المناطق الحدودية التي يتم طرد التنظيم منها.

 

صناعات كيميائية وغذائية بدون رقابة في «المناطق المحررة» في سوريا وناشطون يدقون ناقوس الخطر

محمد إقبال بلو

أنطاكيا ـ «القدس العربي»: أصبحت محافظة ادلب المحررة بشكل شبه كامل ريفاً ومدينة، موطناً للكثير من الصناعات التي تتم ضمن أماكن لا تشبه المعامل مطلقاً، بل إن بعض المواد المنتجة يتم تصنيعها داخل المنازل وطرحها في الأسواق للمواطن الذي يتلقفها بكل ثقة بعد أن حملت أسماء وعلامات تجارية معروفة بالنسبة للسوريين، لاسيما ان أسعارها مناسبة له في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الواردات.

تنتشر في ريف ادلب مصانع عدة لتعبئة «بطاطا الشيبس» والمفترض أنه مصنوع من البطاطا كمادة رئيسة وبعض التوابل والقمح، ويعتبر هذا النوع من المواد المخصصة للأطفال، وجبة مفضلة ومحببة لديهم، كانت تصنع في معامل معروفة بأسماء وماركات سورية شهيرة، وبمواصفات مقبولة نوعاً ما، لكن ما يحدث اليوم مختلف تماماً.

يشرح عبد الهادي أحد الشبان المطلعين على كيفية التصنيع لــ «القدس العربي» كيف يتم تجهيز هذه المادة، ويقول «يقوم المنتج بشراء المواد الأولية الجاهزة التي تصله على شكل مسحوق يقوم بتشكيله وتجهيزه هو، واحياناً يشتري تلك المادة جاهزة بأشكالها المختلفة والمتنوعة، ويقوم بقليها كما تقلى الخضار أو وجبات الطعام الاخرى، وبعد تصفيتها من الزيت يقوم بتغليفها بواسطة آلة تغليف بدائية معروفة، ورخيصة الثمن».

ويضيف «لا تكمن المشكلة بالمواد الجاهزة، إذ أنها عادة ما تشترى من أسواق انطاكيا وتكون مناسبة ومراقبة صحياً، لكن المشكلة تكمن في أسلوب التجهيز والتغليف والتخزين، لأن غمر هذه الماكولات بالزيت المغلي يجعلها مشبعة بكميات كبيرة من الزيت، والذي بدوره يكون صحياً أيضاً للمرة الأولى للاستعمال، لكن المنتج يستخدم الزيت نفسه لعشرات المرات ولكميات كبيرة من منتوجه، كما أن التغليف يكون عادة غير جيد، ولا تكون الاكياس محكمة الإغلاق بفعل الآلة البدائية، فضلاً عن التخزين السيئ الذي لا يضمن جودة المادة، وهذا ما ينذر بأمراض كثيرة قد يتعرض لها الأطفال ومنها التهاب الأمعاء المنتشر بشكل كبير حالياً».

نموذج بسيط يتعلق بالمواد الغذائية يمكن خلاله الاستدلال على نوعية الظروف التي تقوم فيها هذه الصناعات والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على الأطفال وقد تسبب لهم مشاكل صحية كثيرة، قد تتفاقم مع الزمن لتصل إلى مراحل متقدمة من الامراض المزمنة والدائمة، بينما على صعيد الصناعات الكيميائية فقد انتشرت صناعات عديدة لا تتطلب سوى براميل فارغة ومواد كيماوية أولية، وخبرة في الخلط والمزج، وكلما ازدادت الخبرة كان المنتج مقبولاً، بينما غالباً لا تتوفر اليد العاملة الخبيرة والتي يمكنها تقديم منتج جيد بإمكانات وادوات بدائية.

من انطاكيا، المعلمة السورية لمى حدثت «القدس العربي» عن أحد أنواع الشامبو الذي يستخدم للتخلص من القمل، ويحمل علامة تجارية مشهورة، وقالت: «أستخدم هذا النوع من الشامبو لأطفالي كوقاية وأحياناً أستخدمه انا من اجل إزالة قشرة الرأس، فهو فعال في هذا الأمر أيضاً، لكن مؤخراً لم يعد المنتج جيداً، بل على العكس بدأت ألاحظ مواد زيتية داخله، وكأنه لا ينظف ولا يساعد على التخلص من قشرة الرأس، بل يزيد الطين بلة».

وأضافت «في الحقيقة لست متأكدة مما يحدث، لكنني سمعت أن المنتج الذي يصلنا من سورية على أنه الماركة المعروفة لدينا، بدأ مؤخراً يصنع في ريف ادلب من قبل بعض العمال السابقين في معامل المنظفات والشامبو، وأن الماركة المعرفة ليس لها أية علاقة بالمنتج سوى انها مطبوعة على العبوة، إن كان الأمر صحيحاً فلا بد من طرح المشكلة على المعنيين في محافظة ادلب وإيجاد حل لها، فهذا المنتج مخصص للأطفال وقد يؤدي إلى مشاكل خطيرة».

بالتواصل مع بعض الناشطين في ريف ادلب، وفي سرمدا بالتحديد، أفاد عمر الشاب المقيم في البلدة منذ عامين، بأن هنالك الكثير من المعامل الصغيرة في الكثير من البلدات والقرى الحدودية مع تركية، وأوضح: «القرب من الحدود التركية يعني سهولة تأمين المواد الأولية المطلوبة لهذه الصناعات البسيطة، لكن العمل بجهل كامل أو من دون أي شعور بالمسؤولية هو الكارثة، فمن سوء التصنيع إلى سوء التغليف والتعبئة إلى سوء التخزين، ومن ثم إلى المستهلك الذي يبحث عن منتج أقل سعراً وفقط».

ويضيف»كيف لمنتج يحمل علامة تجارية معروفة، ويقع مصنعه الأساسي في دمشق مثلاً، ان يباع في ادلب وحلب وريفهما؟ معظم هذه المنتجات تصنع هنا، ما يعرض الاهالي لأخطار الامراض التي قد لا تظهر سريعاً، فأكياس النايلون مثلاً تستخدم لتغليف الشيبس والبسكويت ومنتجات أخرى دون النظر إلى نوعيتها إذ أنها غالباً ما تعبأ بمواد ساخنة، وما تكون مصنوعة من البلاستيك المعاد الصنع لمرات عديدة وهذا ما ينذر بظهور الكثير من الأوبئة والأمراض واهمها السرطان إذ تعتبر كل هذه المواد من المواد المسرطنة».

يؤكد عمر أن عبوات وأكياس التغليف المطبوعة تزوّر بأسماء العلامات التجارية والماركات المعروفة، إذ يتم تصنيع العبوات بالشكل المطابق تماماً، وتصل بأسعار تشجيعية رخيصة لصاحب المعمل الصغير، كونها مصنعة من مواد بلاستيكية مستخدمة لمرة أو لمرات عديدة، وبأي تدقيق بسيط بالنظر العادي بإمكان أي شخص أن يلحظ ان نوعية البلاستيك الذي تصنع منه هذه العبوات ليست جيدة في احسن الاحوال».

القهوة السورية والتي يحاول السوريون المقيمون في تركية وحتى المقيمون في دول أوروبا الحصول عليها، والتي تحمل العديد من العلامات التجارية المشهورة ذات الجودة والنكهة الجيدة، يؤكد عمر أنها أصبحت سيئة مؤخراً، لانها كلها باتت تصنع وتعبأ في قرى ريف ادلب، والكيس فقط هو المطابق للمواصفات لا اكثر، بل يشك الشاب بجودة غلافها أيضاً.

 

التقارب الروسي التركي يقلق المليشيات السورية الكردية

إسطنبول ــ باسم دباغ

اعتبرت الزيارة التي أجراها رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، للعاصمة التركية، أنقرة، أمس الخميس، ولقاؤه نظيره التركي الجنرال خلوصي أكار، الخطوة الأخيرة لاستكمال إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبيين، على المستوى العسكري.

وأثار هذا التقارب قلق حزب “الاتحاد الديمقراطي”، الجناح السوري لـ”العمال الكردستاني”، من احتمال تنسيق الطرفين لعمل عسكري ضده في مدينة تل أبيض ذات الغالبية العربية، فعمد لرفع الأعلام الأميركية على عدد من المواقع في المدينة.

وتأتي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها لمسؤول عسكري روسي على هذا المستوى منذ 11 عاماً، في الوقت الذي تتسارع فيه التطورات على المستوى السوري، بعد الاتفاق الأميركي الروسي، والذي لاقى ترحيباً تركياً، والذي يقضي بوقف الأعمال القتالية بين النظام والمعارضة، وإيصال المعونات الإنسانية إلى مدينة حلب، على أن يتم التعاون بين الجانبين لضرب جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، في حال نجاح الهدنة لمدة أسبوع، بعدما بدأت يوم الاثنين الماضي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أخيراً، أنّ اللقاء يتناول التعاون العسكري بين الجانبين والوضع في سورية

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر عسكرية محلية “تشديدها على الأهمية البالغة لزيارة المسؤول الروسي التي تمت بدعوة من نظيره التركي، كونها ستساهم في تشكيل وجهة نظر مشتركة بين البلدين فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ومناطق الأزمات الأخرى في أنحاء العالم”، وتوقعت المصادر أنّ “تكون هناك انعكاسات إيجابية لهذا الأمر في المستقبل القريب”، واصفةً الزيارة بـ”المثمرة والإيجابية”.

وتأتي زيارة غيراسيموف المفاجئة، بعدما تم تأجيلها في 26 أغسطس/ آب الماضي، في ظل الاتفاق الأميركي الروسي، وكذلك بينما تستمر المفاوضات الأميركية التركية لتوسيع عملية “درع الفرات”، التي لم تلقَ سوى انتقادات خجولة من قبل الخارجية الروسية، للتوجه نحو مدينة الباب وإجبار قوات “الاتحاد الديمقراطي” للانسحاب من مدينة منبج وتسليمها لقوات “الجيش السوري الحر” المدعومة من قبل تركيا

وأثار التقارب التركي الروسي مخاوف الاتحاد الديمقراطي من احتمال عقد الجانبين صفقة، تتيح لتركيا توجيه ضربه قاسمة له في مدينة تل أبيض، وكما رفع “الاتحاد الديمقراطي” علم الولايات المتحدة في مدينة منبج، خلال عملية “درع الفرات في محاولة” لردع القوات المدعومة تركياً عن التوغل باتجاه المدينة، عمد إلى رفع الأعلام الأميركية على عدد من المباني في مدينة تل أبيض.

ورغم إنكار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بيتر كوك، علمه بالأمر، قائلاً “طلبنا من شركائنا في السابق، عدم تعليق العلم الأميركي من تلقاء أنفسهم”، إلا أنّه لا يمكن فصل هذه التطورات عن المفاوضات الجارية بين أنقرة وواشنطن حول الدور التركي في الحرب على (داعش)، والذي تسعى أنقرة بشكل محموم لتوسيعه ليشمل الموصل والرقة، وكذلك في ظل توقف عمليات “درع الفرات” في منطقة جرابلس، منذ عدة أيام.

وحاولت واشنطن خلال زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لكل من بغداد وإربيل، قبل أيام، إبعاد تركيا عن التدخل في معركة الموصل، حيث قدّم المسؤول الأميركي ضمانات، لرئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، بعدم مشاركة “الحشد الشعبي” في المعركة.

وبالتزامن مع ذلك، ناقش الطرفان الزوسي والتركي عددا من المواضيع العسكرية التي تهم الطرفين كالتطورات في الصراع الأذري الأرميني في القوقاز، وكذلك لتليين التنافس القائم بينهما في البحر الأسود.

وفيما بدا إشارة لرؤية موسكو للصراع بينها وبين أنقرة (العضو في حلف شمال الأطلسي) على السيادة على البحر الأسود، أدلى رئيس هيئة الأركان الروسي، قبل يوم من توجهه لأنقرة بعدد من التصريحات، قيّم خلالها القدرات العسكرية الروسية في البحر الأسود، قائلاً “قبل عدة سنوات كانت القدرات القتالية للأسطول الروسي في تناقص صارخ مع البحرية التركية، حتى إن البعض كان يقول بأن تركيا تسيطر على البحر الأسود، ولكن الأمر اختلف الآن”.

وأشار غيراسيموف إلى أنّ أسطول البحر الأسود الروسي تم تعزيزه بعدد من الغواصات التي تحمل صواريخ كاليبر، موضحاً أنّ “هناك ثلاث غواصات الآن في البحر الأسود، وسينضم لها غواصة رابعة قريبا، وكذلك ستصل غواصتان العام المقبل، ليصبح العدد ست غواصات”.

 

وأضاف أنّ “الأسطول الروسي الآن في البحر الأسود قادر على تدمير قوى العدو البرمائية في موانئ مغادرتها”، معتبراً أنّ “هذا أمر مهم، لأنه يجب عدم السماح لقوى الإنزال التابعة للعدو بالوصول إلى سواحل شبه جزيرة القرم، من أي مكان ستأتي منه”.

 

قاعدة أميركية في تل أبيض شمال سورية

أربيل ـ العربي الجديد

يتواجد خبراء من الجيش الأميركي حالياً في مدينة تل أبيض شمال سورية، لإقامة قاعدة على بعد كيلومترين من المدينة، وفق ما أفاد مصدر كردي عراقي مطلع، اليوم الجمعة، لافتاً إلى أن القوات الكردية رفعت العلم الأميركي على عدد من المواقع في المنطقة.

ونقلت محطة “K24” التلفزيونية المقربة من سلطات إقليم كردستان العراق، عن مصادرها، أن “وفداً عسكرياً أميركياً يتواجد حالياً في مدينة تل أبيض بسورية، وأن الإدارة الكردية هناك رفعت العلم الأميركي على عدد من المواقع في المدينة”.

وبينت المصادر أن “الولايات المتحدة الأميركية ستقيم قاعدة عسكرية لها عند قرية منبتة التي تقع على بعد كيلومترين غرب مدينة تل أبيض”.

وأوضحت أن “الوفد العسكري الأميركي عقد لقاءات مع ممثلين عن أهالي المنطقة والمسؤولين الإداريين هناك، وتفقد شبكة الأنفاق التي أقامها تنظيم (داعش) بين تل أبيض والأراضي التركية واستخدمها لتنقل أفراده وتهريب السلاح”.

ووفق المحطة التلفزيونية، فإن “الأعلام الأميركية تم رفعها على عدد من المباني في تل أبيض، بينها دائرة البريد”.

وتتهم تركيا حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، الجناح السوري لحزب “العمال الكردستاني” التركي، باستغلال العلم الأميركي، ورفعه على مواقع تابعة له بهدف تجنيبها هجوم الجيش التركي، حيث تخوض قوات الجانبين معارك في عدد من المواقع بشمال سورية، منذ أسابيع.

يُذكر أن هناك قواعد ونقاط تمركزٍ عدة للجيش الأميركي في سورية في مناطق عين العرب والرميلان.

 

عشرون قتيلاً للنظام السوري بمحاولة اقتحام حي جوبر بدمشق

أنس الكردي

سقط عشرون قتيلاً لقوات النظام السوري، اليوم الجمعة، خلال محاولة اقتحام حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، في خرق واضح للاتفاق الأميركي الروسي، لوقف إطلاق النار.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” وائل علون لـ”العربي الجديد” إن “قوات النظام اقتحمت حي جوبر من ثلاثة محاور، بعد تفجير ضخم أسقط أحد الأبنية”، مشيراً إلى “قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء جوبر وسقبا وعربين”.

وأوضح علون أن “مقاتلي الفيلق أسقطوا عشرين قتيلاً من قوات النظام السوري، بعد التصدي للهجوم الواسع الذي شنته هذه القوات على محاور طيبة وعارفة وكراش”، مبيناً أن “الدفاع عن النفس حق وواجب مشروع ومضمون لفصائل الثورة أمام غدر عصابة الأسد وانتهاكاتها اليومية للهدنة المتفق عليها دولياً”.

 

من جانبه، قال مدير “شبكة سورية مباشر” علي باز لـ”العربي الجديد” إن “جرحى مدنيين سقطوا، بينهم طفلة، جراء قصف بالمدفعية الثقيلة من جانب قوات النظام على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية”.

 

وتأتي هذه الانتهاكات المتكررة، بعد ساعات على انتهاكات مماثلة في ريف إدلب، من خلال قصف مناطق عدة بالطيران الحربي، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، فيما سجل سقوط أول قتيل أمس في مدينة حلب.

 

على الجانب الآخر، قال “جيش الإسلام” على صفحته الرسمية “تويتر” إن “مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقعوا في كمين مكون من شبكة من الألغام”، عندما حاولوا التقدم على نقاط لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق.

 

واشنطن تراجع الهدنة السورية..وموسكو تعمل لقرار دولي

اتهمت واشنطن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعرقلة العملية الإنسانية التي كان يفترض أن تنطلق مع بدء تطبيق الهدنة في سوريا، الاثنين الماضي، وطالبت موسكو باستخدام نفوذها لإجبار قوات النظام على الوفاء بالتزاماتها حيال هذا الأمر.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست “رغم التقدم الذي نراه في ما يخص الوضع الأمني الموجود على الأرض في سوريا، فإننا لم نر تقدماً مماثلاً في تدفق المساعدات الإنسانية، والعقبة الأساسية في ذلك هي نظام بشار الأسد”.

 

في موازاة ذلك، يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة، اجتماعاً مع مستشاريه للأمن القومي؛ وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع آشتون كارتر، وذلك من أجل بحث الهدنة التي أقرها الاتفاق الأميركي الروسي حول سوريا. ويعد هذا اللقاء هو الأول بعد خروج الخلاف بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع إلى العلن، حول الاتفاق مع موسكو.

 

الخلاف مع البيت الأبيض على خلفية الاتفاق مع موسكو حول سوريا، تعدى حدود الولايات المتحدة، إذ طالب وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، واشنطن بإطلاع بلاده على نص الاتفاق، وأشار إلى أن فرنسا تطلب ذلك حتى لا يلتبس الأمر حول الأطراف التي ستستهدفها واشنطن وموسكو، واحتمال أن يكون من بينها “معارضة معتدلة”. وأضاف “سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة. ولنفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات”.

 

من جهة ثانية، أعلنت روسيا أنها تسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، لدعم الاتفاق مع الولايات المتحدة حول سوريا. ومن المقرر، بحسب ما أفاد دبلوماسيون، أن يحضر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع.

 

ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة شرقي العاصمة السورية دمشق، وترافقت المعارك بقصف مدفعي مكثف نفذه النظام على مواقع المعارضة.

 

ونقلت وكالة “فرنس برس” عن مصدر عسكري قوله “يصد الجيش السوري هجوما لمجموعات مسلحة حاولت التسلل من محور جوبر ومعمل كراش في الغوطة الشرقية باتجاه شرق العاصمة، ما أدى لاشتباكات عنيفة وقصف صاروخي على المناطق التي حاولوا التقدم فيها”، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “أكثر من 21 قذيفة مدفعية وصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض (سقطت) على حي جوبر”.

 

وكانت مدينة الميادين في ديرالزور، قد شهدت قصفاً جوياً عنيفاً، ليل الخميس، أدى إلى مقتل 23 شخصاً، بينهم 9 أطفال. وقال المرصد إن الغارات “شنتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أو روسيا على مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي”، وأشار إلى أن إحدى الغارات استهدفت مدرسة تأوي نازحين.

 

أميركا تمنع روسيا من استهداف “أحرار الشام” و”جيش الإسلام

منهل باريش

سلمت واشنطن الى موسكو الخميس، قائمة بالفصائل “الصديقة”، وضمت كل فصائل الجيش الحر التي تتلقى دعماً عسكرياً من غرفتي “الموك” و”الموم”، في جنوب وشمال سوريا، وكذلك الفصائل التي تتلقى دعماً من “برنامج التدريب والتسليح” الذي تُشرف عليه وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” في إطار الحرب على “الدولة الإسلامية”.

 

وعلمت “المدن” من مصدر مقرب من غرفة “الموم”، أن واشنطن أضافت “حركة أحرار الشام” و”جيش الإسلام” إلى قائمة الفصائل “الصديقة” التي سيستثنيها التعاون الروسي-الأميركي العسكري في حربهما ضد “الإرهاب”. وطلبت واشنطن من موسكو عدم قصف مواقع “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”، من أجل “عدم الإخلال بالتوازن” في مناطق التماس الكبرى، خصوصاً في الغوطة االشرقية حيث “جيش الإسلام”، وجبهات الشمال حيث تعتبر “حركة أحرار الشام الإسلامية” “شريكاً غير مباشر” في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقرب من أعزاز شمالي حلب.

 

ومن المتوقع، بحسب المصدر أن تكون واشنطن قد أضافت فصائل أخرى إلى قائمة الفصائل “غير الصديقة”، ممن تعتبرها تابعة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” كـ”جيش خالد بن الوليد” في درعا جنوباً، أو “مقربة” من “داعش” مثل “جند الأقصى” في وسط وشمال سوريا، أو فصائل “مقربة” من “جبهة فتح الشام” مثل “الحزب الإسلامي التركستاني” و”جنود الشام الشيشان”.

 

الناطق العسكري في “حركة أحرار الشام الإسلامية” أبو يوسف المهاجر، قال لـ”المدن”، إن أي هدنة تستثني “جبهة فتح الشام” هي مرفوضة من الفصائل. وأشار المهاجر إلى خرق النظام للهدنة، و”مع خرقها تكون الهدنة منتهية، لو سلمنا بوجودها أساساً”.

 

وتأخر دخول المساعدات إلى حلب الشرقية التي تحاصرها قوات النظام والمليشيات، للمرة الثانية، وتأجل عبور القوافل من باب الهوى على الحدود التركية إلى معبر الكاستللو، فجر الجمعة، بحسب ما تقرر مساء الخميس. ورفض النظام سحب قواته من محيط الكاستللو، كما نصت بنود الإتفاق، وبقيت نقاط تموضعها على حالها منذ تقدمها الأخير قبل نحو شهرين.

 

مصدر عسكري معارض، قال لـ”المدن”، إن “الحاجة كبيرة لهذه الهدنة وخصوصاً في حلب الشرقية”، وشككّ المصدر العسكري الحلبي بانسحاب قوات النظام من طريق الكاستللو. وقال “نعتقد أن النظام سيسمح بدخول بعض الشاحنات، وسيمنع بعدها دخول المزيد من المواد الإغاثية”. ووصف الهدنة السابقة في شباط/فبراير، بأنها “خير دليل على عدم جدية النظام بالالتزام بأي وقف لإطلاق النار”.

 

وقال قائد عسكري معارض ثانٍ لـ”المدن”: “تلقينا وعداً أميركياً بأن قوات النظام ستنسحب الخميس إلى النقاط المشار إليها في نص الاتفاق، ولكنها لم تنسحب. ثم كرر الأصدقاء أن الانسحاب سيحصل فجر الجمعة، ولم تنسحب، ومازلنا في الإنتظار”. وأضاف المصدر أنه كان مقرراً بعد إتمام الانسحاب، الذي ستعلنه “الأمم المتحدة”، أن تقوم المعارضة بمرافقة القوافل الإغاثية من معبر باب الهوى إلى محيط الكاستللو، و”سندخل الشاحنات على دفعات بعد التأكد من عدم تفتيش أي من الشاحنات، بحسب الاتفاق”.

 

إلى ذلك، يبدو أن سلسلة الإجراءات الطويلة والمعقدة، ستجعل من انجاز الاتفاق محدوداً، خصوصاً بعد تأخر النظام في اعطاء إذن دخول لقوافل الإغاثة، وإذا حدث ونجح تطبيق تلك الإجراءات، فلن تستمر طويلاً بسبب صعوبتها، واشغالها لعدد كبير من مقاتلي الفصائل، من أجل تأمين الطريق، وحماية القوافل من أي اعتداء محتمل.

 

ويختلف اتفاق الهدنة الجديد عن اتفاق الفوعة-كفريا/الزبداني، بأنه اتفاق شامل لوقف “الاعمال العدائية”، لكنه يخالف في الوقت ذاته قرارات “الأمم المتحدة” السابقة في ما يتعلق بإدخال المواد الغذائية إلى كامل المناطق المحاصرة. فلا يتم الحديث حالياً سوى عن أحياء حلب الشرقية، في حين أغفلت الإشارة إلى عشرات القرى والبلدات التي تحاصرها قوات النظام والمليشيات، وتطبق عليها سياسة “التجويع والتركيع”، والتي تنتهي غالباً بالتهجير والتطهير.

 

كما أن هناك فرقاً إضافياً، بين الاتفاق الحالي واتفاق الفوعة-كفريا/الزبداني، وهو غياب “جبهة فتح الشام” عنه، بعدما كانت هي من حمى هدنة الفوعة-كفريا/الزبداني. الإتفاق الجديد، موجه بالأصل ضد “جبهة فتح الشام”، ما جعل الروس يتوافقون مع الأميركيين، لأول مرة، في إطار الحرب المعلنة على “الإرهاب”.

 

من رفع العلم الأميركي في تل أبيض؟

رُفعت أعلام أميركية، الخميس، في عدد من المواقع في مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا، شمالي الرقة، وسط أنباء متناقضة عن هوية من قام بذلك، والهدف منه.

 

وأشار نشطاء أكراد إلى دخول سيارات دفع رباعي تحمل جنوداً من قوات الـ”مارينز” الأميركية، الخميس، قادمة من مدينة كوباني/عين العرب في ريف حلب الشرقي إلى مدينة تل أبيض شمالي الرقة. ورفعت تلك القوات الأعلام الأميركية على العديد من المواقع في مدينة تل أبيض؛ كالمنفذ الحدودي مع تركيا ومبنى الهجرة والجوازات وبرج البريد في حي الإسكان في قرية منبطح.

 

من جانبها، وكالة “الأناضول” قالت إن الأعلام الأميركية علقها مسلحو “وحدات حماية الشعب” الكردية في ثلاث نقاط في منطقة منبطح في المدينة التي يُسيطرون عليها، وإنه يمكن مشاهدة الأعلام من قضاء أقجة قلعة في الجانب التركي التابع لولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد.

 

مصدر عسكري في “قوات سوريا الديموقراطية”، قال لـ”المدن”، إن قوات من “قسد” رافقت القوات الأميركية المتوجهة إلى مدينة تل أبيض والتي أقامت نقطة مراقبة على تل قرية المنبطح الذي يبعد مسافة كيلومترين عن مركز مدينة تل أبيض، ويعتبر أعلى نقطة في محيط المدينة. المصدر أكد أن 17 سيارة أميركية دخلت المدينة، وهي تُقلُّ 10 خبراء أميركيين وعشرات عناصر “المارينز”، وسط تحليق مكثف للطيران الأميركي في سماء المدينة لأكثر من أربع ساعات.

 

مصادر أخرى شككت في صدقية هذه المعلومات، وأكدت وجود القوات الأميركية منذ فترة في تل أبيض، لكنها أشارت إلى أن رفع الأعلام هو محاولة من “وحدات الحماية” لإثارة أزمة بين تركيا والولايات المتحدة.

 

الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بيتر كوك، قال إنه لم يشاهد الأخبار بخصوص تعليق مسلحي “وحدات الحماية” للأعلام الأميركية. وقال كوك: “لو كان هناك شيء من هذا القبيل سنتحدث مع شركائنا”. وأضاف: “قلنا لشركائنا في السابق، بعدم تعليق العلم الأميركي من تلقاء أنفسهم”.

 

مصدر إعلامي تابع لـ”قسد” من تل أبيض، قال لـ”المدن”، إن لقاءً عُقدَ بين مسؤولين من “الإدارة الذاتية” التابعة لحزب “الاتحاد الديموقراطي” وبين القوات الأميركية، لمناقشة “التهديدات التركية لمدينة تل أبيض والانتهاكات اليومية التي تقوم بها عبر الحدود”، و”وعود المسؤولين الأميركيين بحماية المدينة ضد أي تهديدات تركية”، وتم الحديث عن “إقامة وإنشاء قاعدة عسكرية في قرية المنبطح”. وأشار المصدر إلى إن “الوفد تجول في المدينة بشكل علني وقام بزيارة عدد من القرى الحدودية”، وكان دخول القوات الأميركية “رداً على قيام الجيش التركي منذ أيام بإزالة الأسلاك الشائكة الموجودة على الشريط الحدودي بمحاذاة المدينة”.

 

من جانبها، قالت مصادر من المعارضة السورية لـ”المدن”، إن التوتر في مدينة تل أبيض، بدأ منذ 4 أيام مع اقتراب مدرعات تركية من الشريط الحدودي، وسط أنباء عن قرب دخول فصائل الجيش الحر إلى المدينة، لإخراج “وحدات الحماية” منها، تمهيداً لهجوم كبير على الرقة من محورين؛ تل أبيض وجرابلس.

 

وترددت أنباء عن اجتماعات عقدت قبل يومين، بين قادة من الجيش الحر في مدينة أورفا جنوب شرقي تركيا، لتشكيل فصيل جديد: “جيش عشائر تل أبيض”، بهدف دخول تل أبيض وطرد “قسد” منها كخطوة أولى لعمل عسكري مدعوم تركياً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة.

 

وتعمل تركيا على تهيئة عملية عسكرية بمشاركة الجيش الحر لتحرير مدينة الرقة من تنظيم “الدولة”، وسط ما يشبه التخبط الأميركي في التخطيط لمعركة الرقة، في ظل دعمها لـ”قوات سوريا الديموقراطية” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري وقوتها الضاربة، والتي تعتبرها تركيا الذراع المسلح لحزب “العمال الكردستاني” الذي تخوض حرباً معه منذ عشرات السنين.

 

وليست هذه أول مرة تُرفع فيها الأعلام الأميركية، ففي 2 أيلول/سبتمبر، رفع مسلحو “وحدات الحماية” تلك الأعلام على أطراف قرية رافع شمالي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي. وقالت “الأناضول” حينها، إن مسلحي التنظيم يريدون من ذلك الإيحاء بوجود قوات أميركية في المنطقة والاحتماء بها ضد أي هجوم محتمل عليهم.

 

وتتواجد القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، وكانت قد أقامت مطاراً عسكرياً بالقرب من مدينة رميلان في الحسكة، وقاعدة عسكرية جنوبي كوباني “عين العرب” في ريف حلب الشرقي.

 

وبينما يقول البعض إن قوات “المارينز” موجودة منذ فترة في تل أبيض وإن رفع الأعلام هو سلوك استفزازي قامت به “وحدات الحماية” بعد تخوف من تدخل عسكري للمعارضة السورية برعاية تركية، يشير البعض الآخر إلى أن رفع الأعلام هو رسالة أميركية لتركيا لمنعها من التعرض لقوات “الاتحاد الديموقراطي”، واستباقاً لخطة تركية مقبلة لطرد “داعش” من الرقة.

 

روسيا مستعدة لتمديد الهدنة والضغط على النظام  

أعلنت روسيا أنها مستعدة لتمديد الهدنة في سوريا 72 ساعة إضافية، كما أنها على استعداد لاستخدام نفوذها من أجل إلزام النظام السوري بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل تام، لكنها طالبت بالإسراع في تنفيذ وعود فصل المعارضة المعتدلة عمن وصفتهم بالإرهابيين.

 

وقالت هيئة الأركان الروسية إن موسكو مستعدة لتمديد الهدنة 72، وإنها تنتظر من الولايات المتحدة ما وصفتها بإجراءات حاسمة للتأثير في المعارضة المسلحة.

 

وقال الكرملين إنه مستعد لاستخدام نفوذه لإلزام قوات النظام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا تاما.

 

وعبر الكرملين عن أمله في أن تمارس واشنطن نفوذها أيضا على جماعات المعارضة المسلحة لتنفيذ الاتفاق.

 

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري أعاد قواته وأسلحته إلى طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب بعدما تعرض لإطلاق نار من المعارضة وذلك لمنعها من السيطرة على المناطق التي تم الانسحاب منها.

وقالت الخارجية السورية أيضا إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري اتفقا في اتصال هاتفي على تسريع دخول المساعدات إلى مدينة حلب.

 

وأضافت أن لافروف دعا كيري إلى نشر بنود الاتفاق الروسي الأميركي، والإسراعِ في تنفيذ وعود واشنطن بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة.

 

وأوضح البيان أن لافروف لفت انتباه كيري إلى أن القائمة الأميركية للمنظمات التي وافقت على الهدنة تضم عددا ممن سماها تنظيماتٍ إرهابية، تتعاون بشكل وثيق مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، وفقا للبيان.

 

وأشار لافروف إلى أن تركيا تفهم خطورة من وصفهم بالإرهابيين الذين ينشطون في سوريا، وأبدت مرونة في ذلك وتركت لغة الإنذارات.

انتهاكات

وأفاد مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج بأن الاستعداد الروسي جاء رغم الانتهاكات المتكررة للهدنة التي تجاوزت 140 انتهاكا.

 

وقال إن الروس مستمرون في سياسة إحراج الأميركيين من زاوية المطالبة المتكررة بالإعلان عن كل مضامين الاتفاق الروسي الأميركي.

 

وعبر عن اعتقاده بأن الروس يعطون فرصة ولو على حساب الانتهاكات لتحقيق مكاسب سياسية إن كان في الأمم المتحدة عن طريق الإعلان عن بنود الاتفاق الروسي الأميركي، أو عبر إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.

 

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف -في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية الرسمية- إن موسكو تبحث مع واشنطن الكشف عن الاتفاقيات التي توصل إليها وزير الخارجية الروسي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري قبل أسبوع بشأن الهدنة في سوريا.

 

وأضاف بوغدانوف -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط- أن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكن من غير الصحيح الطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.

 

وأكد بوغدانوف أن الاتفاق الروسي الأميركي لا يتضمن بنودا عن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه شأن داخلي سوري.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

مجلس الأمن يناقش الاتفاق بشأن سوريا اليوم  

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن سوريا -اليوم الجمعة- للاطلاع على تفاصيل اتفاق الهدنة الذي تفاوضت عليه روسيا والولايات المتحدة وتقييم احتمال دعمه، وذلك في وقت تناقش فيه موسكو وواشنطن إمكان الإعلان عن فحوى هذا الاتفاق.

 

وسيجتمع أعضاء مجلس الأمن في جلسة مغلقة عند الساعة التاسعة والنصف مساء بحسب التوقيت الدولي، في الوقت الذي تبقى فيه قوافل المساعدات الأممية عالقة على الحدود السورية التركية.

 

ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري في مناقشات لمجلس الأمن يوم الأربعاء.

 

وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين إن المجلس قد يتبنى قرارا يدعم الاتفاق في اجتماع على مستوى عال الأربعاء.

 

في هذه الأثناء، قالت موسكو إن روسيا تتباحث مع الولايات المتحدة من أجل الإعلان عن الاتفاقيات التي توصلا إليها بشأن سوريا، وبينما شددت على أولوية فصل المعارضة السورية عن “الإرهابيين”، اتهمت “أطرافا” في واشنطن بعدم الرغبة في ضربهم.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأولوية في الاتفاقات مع واشنطن هي فصل المعارضة السورية عن من وصفهم بـ”الإرهابيين”، لكنه أردف أن لدى بلاده مخاوف جادة من أن هناك أحدا ما في واشنطن يحاول تجنيب من تعتبرهم روسيا إرهابيين الضربات.

 

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف -في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية الرسمية- إن موسكو تبحث مع واشنطن الكشف عن الاتفاقيات التي توصل إليها وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي قبل أسبوع بشأن الهدنة في سوريا.

 

ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي بنودا معلنة تشمل وقفا لإطلاق النار، وإيصال المساعدات للمدنيين، والاستهداف المشترك لجماعات مستثناة من الاتفاق في مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، إضافة إلى عقد جولات جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين.

 

خمس وثائق

غير أن واشنطن وموسكو لم تكشفا عن تفاصيل خمس وثائق وضعاها، ترمي إلى إحياء هدنة متعثرة تم الاتفاق عليها في فبراير/شباط الماضي، وإتاحة التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا ضد الجماعات التي توصف بالإرهابية في سوريا.

 

وأضاف بوغدانوف -الذي يشغل أيضا منصب مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط- أن موسكو ترى أن فكرة دعم هذه الاتفاقيات في مجلس الأمن الدولي مفيدة، لكنها تعترف بأن من غير الصحيح أن يطلب من الشركاء دعم ما لا يعرفونه.

 

مستقبل الأسد

وأكد بوغدانوف أن الاتفاق الروسي الأميركي لا يتضمن بنودا عن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أنه شأن داخلي سوري، وطالب المسؤول الروسي واشنطن بالتحدث بشكل صارم مع المعارضة المسلحة التي ترفض الالتزام بالهدنة، لأن موقفهم هذا لن يجلب السلم إلى سوريا.

 

وقال الكرملين إنه مستعد للتأثير على القيادة السورية لتنفيذ شروط الهدنة، وإنه يعول على خطوات مقابلة من واشنطن.

 

وبخصوص مفاوضات جنيف، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن غياب وفد الهيئة العليا للمفاوضات لقوى المعارضة السورية عن المحادثات في جنيف، سيؤثر بشكل مباشر على فعالية الحوار.

 

وأضاف أن العقبة أمام إجراء الجولة القادمة من المفاوضات تتمثل في المقام الأول في أن الهيئة العليا للمفاوضات تخالف دائما مبدأ عدم تقديم شروط مسبقة لإجراء اتصالات مع سلطات دمشق.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2016

 

المعارضة السورية تبدأ المرحلة الثالثة لدرع الفرات  

أعلنت المعارضة السورية المسلحة بدء المرحلة الثالثة من معركة درع الفرات المدعومة من تركيا، وذلك بهدف السيطرة على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي.

 

وذكر مراسل الجزيرة أن المعركة بدأت بقصف وتمهيد مكثف من المدفعية على قريتي بريغيدة وكفرغان الخاضعتين لسيطرة التنظيم في المنطقة.

 

وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إن المرحلة الثالثة من درع الفرات انطلقت بمشاركة عسكرية فعلية على الأرض لجنود أميركيين تدعمهم ثلاث دبابات وعشر سيارات مثبتة عليها رشاشات ثقيلة.

وأوضح مراسل الجزيرة أن المشاركة الأميركية ليست قتالية ولكنها تقتصر على عمليات تنسيق مع مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

 

محوران للهجوم

وكان العقيد أحمد العثمان قائد فرقة “السلطان مراد” التابعة للجيش الحر صرح في وقت سابق بأنه سيتم في المرحلة الثالثة من المعركة استهداف مدينة الباب وريفها انطلاقا من محوري جرابلس والراعي.

 

وأضاف العقيد العثمان أن الجيش الحر سيستمر في التقدم إلى أن يصبح على تماس مع قوات النظام المتمركزة في محيط بلدة ومطار كويرس بريف حلب الشرقي.

 

وكان الجيش السوري الحر بدأ يوم 24 أغسطس/آب الماضي معركة درع الفرات بهدف السيطرة على مناطق تنظيم الدولة بريفي حلب الشمالي والشرقي وإبعاد ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق نهر الفرات.

 

وحقق الجيش الحر في المرحلة الأولى من المعركة تقدما كبيرا على حساب قوات سوريا الديمقراطية أكثر منه على حساب تنظيم الدولة، لكن في المرحلة الثانية من المعركة كان أغلب المساحات التي سيطر عليها الجيش الحر على حساب تنظيم الدولة، وخلالها تمكن من وصل مدينتي جرابلس والراعي ببعضهما بعضا بعد سيطرته على جميع القرى الممتدة على الحدود مع تركيا بطول مئة كيلومتر.

 

الجيش التركي: مقاتلو المعارضة المدعومون من أنقرة يتقدمون جنوبا في شمال سوريا

أنقرة (رويترز) – قال الجيش التركي إن مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من أنقرة يتقدمون جنوبا في عملية تتم في شمال سوريا يوم الجمعة وإن خمسة من مقاتلي المعارضة وخمسة من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في المنطقة.

 

وأضاف الجيش التركي في بيان أن القوات الخاصة الأمريكية تدعم عملية تنفذ بين مدينتي أعزاز والراعي.

 

ويحارب مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا متشددي تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود في إطار عملية درع الفرات التي بدأتها أنقرة الشهر الماضي وتمكنوا مؤخرا من إرغام المتشددين على التقهقر بعيدا عن حدودها بدعم من الطائرات والدبابات التركية.

 

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

مصدر بالمعارضة والمرصد: عسكريون أمريكيون دخلوا بلدة سورية وانسحبوا

بيروت (رويترز) – قال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عددا محدودا من القوات الأمريكية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا يوم الجمعة في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وأضاف المصدر أن العسكريين الأمريكيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة وقال إن العسكريين الأمريكيين غادروا بلدة الراعي لكنهم ما زالوا داخل سوريا.

 

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إن التقارير الأولية تؤكد على ما يبدو الواقعة التي تتعلق بعدد صغير من القوات الأمريكية.

 

ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية على الفور على طلبات للتعقيب. لكنها أقرت بأن أفرادا من العمليات الخاصة الأمريكية يرافقون قوات تركية وسورية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية داخل وحول الحدود السورية قرب الراعي وبلدة جرابلس الواقعة في شرقها.

 

ويحارب مقاتلو معارضة مدعومون من تركيا ضد الدولة الإسلامية على الحدود في إطار عملية درع الفرات التي شنتها أنقرة الشهر الماضي وفي الأسابيع الأخيرة نجحوا في دفع المتشددين إلى التقهقر بعيدا عن الحدود بدعم من الطائرات والدبابات التركية.

 

وقال مصدر المعارضة إن القوات الأمريكية دخلت بلدة الراعي في إطار ذات العملية.

 

وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت يظهر على الأرجح الواقعة هتف مقاتلون في الراعي بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وهددوا باستخدام العنف ضدهم لدى تحرك عدد من المركبات إلى خارج المنطقة.

 

وتهدف العملية التركية أيضا لإبعاد القوات الكردية عن الحدود وهي القوات التي تقاتل الدولة الإسلامية أيضا بشكل منفصل.

 

وتسببت اشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي شريك أساسي للولايات المتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية في توتر بين واشنطن وأنقرة.

 

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

أمريكا لروسيا: الاستهداف المشترك للمتشددين في سوريا مرهون بتدفق المساعدات

واشنطن (رويترز) – قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا يوم الجمعة بأنها لن تنشئ لجنة للتمكين من استهداف مشترك للمتشددين في سوريا حتى تبدأ المعونات الإنسانية في التدفق إلى مدينة حلب المحاصرة ومناطق أخرى.

 

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن وزير الخارجية جون كيري نقل تلك الرسالة في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أكد خلاله أن واشنطن تتوقع أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد “للسماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى حلب ومناطق أخرى في حاجة للمساعدة.”

 

وظلت المساعدات المتوجهة إلى حلب عالقة على الحدود التركية في اليوم الخامس من هدنة هشة يوم الجمعة مع خلافات بين الفصائل المتناحرة حول كيفية إيصال الإمدادات بينما يقوض العنف بشكل متزايد الهدنة.

 

وقال كيربي “الوزير أوضح أن الولايات المتحدة لن تقيم مركز التنفيذ المشترك مع روسيا إلا إذا تم الوفاء بالبنود المتفق عليها بشأن إيصال المساعدات الإنسانية” في إشارة لاتفاق روسي-أمريكي تم إبرامه قبل أسبوع.

 

ووفقا لذلك الاتفاق تقرر وقف الأعمال القتالية منذ غروب شمس يوم الاثنين الماضي على أن تتدفق المساعدات الإنسانية دون قيد إلى سوريا وإذا تم الوفاء بهذين الشرطين لمدة سبعة أيام متتالية فستنشيء الولايات المتحدة وروسيا لجنة مشتركة لتنسيق الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التي اصبح اسمها الان جبهة فتح الشام واللتين لا يشملهما وقف إطلاق النار.

 

وقال كيربي إن البلدين اتفقا على أهمية تمديد وقف الإعمال القتالية الذي بدأ يوم الاثنين على الرغم من تواصل بعض أعمال العنف لكنه أضاف أن كيري “عبر عن قلقه من التأخيرات المتكررة وغير المقبولة في وصول المساعدات” خلال محادثته مع لافروف.

 

وقال الكرملين يوم الجمعة إنه يستخدم نفوذه في محاولة لضمان أن ينفذ الجيش السوري اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل وإنه يأمل بأن الولايات المتحدة أيضا ستستخدم نفوذها لدى جماعات المعارضة المسلحة.

 

(اعداد سلمى محمد للنشرة العربية – تحرير وجدي الالفي)

 

حصري-مصدر: تحقيق دولي يحدد وحدات عسكرية سورية مسؤولة عن هجمات بالكلور

من أنتوني دويتش وجون أيريش وميشيل نيكولز

لاهاي/الأمم المتحدة (رويترز) – قال دبلوماسي غربي لرويترز إن تحقيقا دوليا حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية السورية ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.

 

وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.

 

وقال الدبلوماسي “لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253 التابعة للحكومة السورية.”

 

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى