أحداث الخميس 20 آب 2015
مقتل 11 مقاتلاً كردياً في هجوم انتحاري شمال شرقي سورية
بيروت – أ ف ب
أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قتل 11 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين الأكراد اليوم (الأربعاء) بهجوم انتحاري في مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن «انتحارياً في عربة مفخخة استهدف مقراً للأساييش الكردي في القامشلي»، مشيراً إلى سقوط 10 قتلى منهم على الأقل، موضحاً أن «القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية».
وقال الناشط والصحافي في القامشلي آرين شيخموس أن «انفجاراً ضخماً من طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرق مدينة القامشلي، بالقرب من أحد مراكز قوات الأسايش الكردية»، مضيفاً «لم أكن قريباً، ولكن كان بإمكاني سماعه»، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من الدمار. فقد تدمرت المباني في شارعين». وذكرت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) «وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي» مشيرة إلى «ارتقاء 13 شهيدًا وإصابة 50 شخصاً بجروح».
ويتقاسم الأكراد والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي شهدت تفجيرات عدة العام الحالي، وفي أواخر تموز (يوليو) الماضي استهدفت هجمات وحدات حماية الشعب الكردية والأسايش، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
موسكو تؤكد تزويد طهران صواريخ هذه السنة
موسكو – رائد جبر { طهران – محمد صالح صدقيان
أكدت موسكو أمس، أنها ستزوّد طهران أنظمة مُحدثة من صواريخ «أس-300» الروسية المضادة للطائرات قبل نهاية السنة، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس احتمال أن يشكّل الأمر «انتهاكاً» للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
واعتبرت طهران أن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست سيشكّل قاعدة لـ «انتصارات شاملة». وتحدثت عن «دحر سياسات أميركا وحلفائها»، مشيرة إلى أنها «تهزم كل سياسات الاستكبار من دون إطلاق رصاصة».
وبعد يوم على إعلان وزارة الدفاع الإيرانية أن طهران وموسكو ستوقّعان عقداً جديداً الأسبوع المقبل لإنجاز صفقة «أس-300»، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن لدى موسكو وطهران «رؤية واضحة لمسألة تزويد إيران منظومات أس-300»، مضيفاً: «هذا موضوع يمكن اعتباره مغلقاً بالنسبة إلى الجانبين، بعد تسوية المسألة من الناحية المبدئية، ولم تبقَ إلا تفاصيل فنية».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الرسمية الروسية عن مصدر في الخارجية الروسية إن «صواريخ أس-300 ستُسلّم لإيران هذه السنة»، مستدركاً أن عدد المنظومات «سيبقى كما نصّ عليه العقد القديم»، في تباين مع إعلان الإيرانيين أن العقد الجديد سينصّ على تزويدهم أربع منظومات، في مقابل ثلاث في العقد السابق الذي ألغته موسكو عام 2010.
وأقرّ ناطق باسم الخارجية الأميركية بأن «الصفقة المحتملة لا تتعارض مع قرارات مجلس الأمن»، مستدركاً أن بلاده ستحقق في احتمال «تعارضها مع القوانين الأميركية الخاصة بالعقوبات المفروضة على إيران». وأعرب عن أمله بألا تعرقل الصفقة تطبيق الاتفاق النووي.
وأكدت مصادر إيرانية أن طهران وموسكو اتفقتا مبدئياً على تنفيذ الصفقة، مشيرة إلى أن «روسيا تعهدت تنفيذها بعد توقيع الاتفاق النووي» المُبرم في 14 تموز (يوليو) الماضي.
وشكّل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني لجنة لدرس الاتفاق، تضمّ 15 عضواً، 13 منهم أصوليون واثنان إصلاحيان، ما يعكس تشكيلة المجلس الذي يهيمن عليه المحافظون.
ويصرّ النواب الأصوليون على مصادقة البرلمان على الاتفاق، قبل تطبيقه. لكن الحكومة تعتبر أن الاتفاق ليس معاهدة، منبّهة إلى أن المصادقة عليه سيلزم طهران تعهدات طوعية.
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «نصراً» شكّله الاتفاق النووي، «يُعد بداية لانتصارات شاملة ودائمة في ميادين كثيرة». ورأى الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، أن «الأعداء يخوضون حروباً بالوكالة على جبهات» ضد طهران.
وشدد على أن إيران «تدحر السياسات الإقليمية والعالمية لأميركا وكل حلفائها الإقليميين والدوليين»، معتبراً أنها «باتت قوة عالمية في هيكلية هندسة القوة»، بعد «انهيار النظام القديم والقوى الكبرى وتغيّر الصورة الجيوسياسية للمنطقة والعالم». وتابع: «أعداؤنا لا يريدون أن يروا كيف نقاتل الاستكبار على جبهات، ونهزم كل سياساتهم، من دون إطلاق رصاصة».
في واشنطن، بات السيناتور روبرت ميننديز العضو الديموقراطي الثاني في مجلس الشيوخ الذي يعارض الاتفاق مع إيران، معتبراً أنه «يؤخر امتلاكها» قنبلة ذرية، ولا يمنعها من ذلك. لكن زعيم الغالبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل رجّح أن يحصل الرئيس باراك أوباما على الأصوات اللازمة للمصادقة على الصفقة في الكونغرس.
«العفو الدولية»: تعامل النمسا مع اللاجئين «فاضح»
فيينا ـ رويترز
وصفت «منظمة العفو الدولية» في تقرير الأسبوع الماضي أسلوب تعامل النمسا مع طالبي اللجوء في مركز قرب فيينا بـ «الفاضح»، متهمة إياها بإهمال المهاجرين الجوعى الذين يتدفقون بأعداد قياسية على أوروبا الغربية.
ويواجه ما يصل إلى ثلاثة آلاف مهاجر، في مركز لطالبي اللجوء في مدينة ترايسكيرشن جنوب فيينا، طقساً حاراً تصل درجات الحرارة فيه إلى 40 درجة وعواصف ممطرة، ولا يجدون إلا الأغطية ليحتموا بها أثناء انتظارهم في العراء على مدى أسابيع. من جهته، قال رئيس بلدية تراسكيرشن اندرياس بابلر «أصبحنا رمزاً للحزن في أوروبا بسبب مركز اللاجئين هذا. قبل بضعة أسابيع لم أعتقد أن منظمة العفو الدولية ستجد أي شيء للتحقيق فيه في النمسا»، مضيفاً أن «هذا يظهر نوع السياسات الكارثية المتبعة هنا».
وذكرت المنظمة أن الأطفال الذين فروا وحدهم من دول مثل أفغانستان وسورية لا يتلقون رعاية نفسية، بينما تضطر النساء إلى استخدام حمامات مشتركة، إضافة الى تسجيل حادثة تُرك فيها طفل رضيع مُصاب بارتجاج في المخ قرب حافلة في مرأب للسيارات. وقالت وزارة الداخلية النمسوية رداً على التقرير إن «زيادة عدد المهاجرين أحدثت وضعاً استثنائياً، وإنها تعكف على تحسين الأوضاع».
يذكر أن آلاف المهاجرين دخلوا إلى النمسا عبر البلقان.
فرنسا وبريطانيا تستهدفان المهربين لوقف تدفق المهاجرين
كاليه (فرنسا) – رويترز
أعلنت بريطانيا وفرنسا خططاً جديدة، اليوم، لمنع المهاجرين غير المسجلين من دخول القنال الانكليزي مع تسريع البلدين وتيرة عمليات أمنية مشتركة ضد المهربين.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية، في بيان، إن البلدين سيساهمان في موارد للشرطة في مركز مشترك “للقيادة والسيطرة” في مدينة كاليه، شمال فرنسا. وقال البيان إن القيادة المشتركة الجديدة ستعثر على المجرمين المنظمين الذين يحاولون تهريب المهاجرين إلى شمال فرنسا وعبر القنال الانكليزي. وتمثل كاليه لبريطانيا وفرنسا محور أزمة للمهاجرين أوسع نطاقاً، أشعل فتيلها الصراع والاضطهاد والفقر الذي دفع مئات الآلاف إلى الهجرة من سورية وليبيا وبلدان أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين الوصول إلى إيطاليا واليونان أسبوعياً، بينما تتوقع ألمانيا أن يتضاعف عدد طلبات اللجوء أربع مرات، ليسجل رقماً قياسياً عند 800 ألف طلب لجوء هذا العام، وفق ما قالت الحكومة أمس. وبقيادة ضباط فرنسيين وبريطانيين كبار سيرفع المركز الجديد تقاريره إلى وزيري الداخلية في البلدين.
ومن المقرر أن تعرض وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي ونظيرها الفرنسي برنار كازنوف الخطط الجديدة في مؤتمر صحافي اليوم في كاليه. وذكرت الوزارة الداخلية أن “الإجراءات تشمل زيادة أعداد قوات الشرطة الفرنسية، وإقامة سياج بتمويل بريطاني ووضع كاميرات للمراقبة ومعدات أمنية أخرى لحماية مدخل القنال في كاليه”.
موسكو أعلنت بدء التحضيرات لـ”جنيف 3″ فيلتمان: غارات النظام على دوما جريمة حرب
المصدر: العواصم – الوكالات
جنيف – موسى عاصي
مع اعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف “بدء الخطوات العملية للتحضير لمؤتمر جنيف 3″، تكون موسكو قد وضعت قطارها لحل الأزمة السورية على سكته، وتمكنت، بعد العدد الكبير من اللقاءات التي انعقدت اخيراً في موسكو أو خارجها بين المسؤولين الروس و”من لهم علاقة” بالأزمة السورية، من اقناعهم بامكان اضطلاعها بدور المسهل، على رغم وقوفها المبدئي الى جانب النظام السوري، وتالياً الحصول على الضوء الأخضر لوضع استراتيجيتها المستندة الى جهود الامم المتحدة للحل موضع التنفيذ.
وقال بوغدانوف إن موسكو بدأت الخطوات العملية لإعداد مؤتمر “جنيف 3” الخاص بالتسوية السورية، وأضاف: “يجب أن يدرك الجميع أن جنيف3 ليس لقاء منفصلاً، بل عملية تفاوض ستتطلب توافر الإرادة السياسية والصبر والوقت. إننا نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف 3”.
ولكن، على نقيض التحضيرات التي سبقت انعقاد مؤتمر “جنيف 2” مطلع عام 2014، يتبنى الروس وجهة نظر مختلفة تماما عن شكل “جنيف2″وظروفه، ويرى الروس أن نجاح “جنيف 3” مرتبط بالتحضيرات له، بحيث يأتي المؤتمر خاتمة لمسار تفاوضي طويل (Process) يرتكز أساساً وحصرياً على العمل الذي ستضطلع به مجموعات العمل الاربع المقترحة ضمن خطة العمل التي قدمها المبعوث الاممي لحل الأزمة السورية ستيفان دو ميستورا في مجلس الامن اخيراً، وعلى النتائج التي ستتوصل اليها هذه اللجان في البحث والاتفاق على الاسس التي ستقوم عليها سوريا الغد، خصوصا أن أهم المهمات لهذه اللجان ستركز على البحث في وضع دستور جديد للبلاد، الى معالجة القضايا الأخرى والآنية كالشؤون الانسانية واعادة الاعمار ومكافحة الارهاب.
وتكثفت الاتصالات خلال الايام الاخيرة، أي منذ اللقاءات التي انعقدت في العاصمة الروسية الاسبوع الماضي بين المسؤولين الروس وممثلين لأطياف المعارضة السورية في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” ومؤتمر القاهرة وبعض رموز المعارضين الذين شاركوا في “موسكو 1 و2″، وبدأت ترجمة هذه الاتصالات في البدء عمليا بتشكيل مجموعات العمل الاربع . وعلم أن المعارضة السورية المتعددة الطرف، بما فيها الائتلاف، بدأت تشكيل لوائح الاسماء التي تقترحها للمشاركة في هذه اللجان. وعلم أن العدد المقترح لكل لجنة يراوح بين 20 و30، وسيشارك فيها ممثلون للنظام السوري ولـ”المعارضة المشتركة”، الى جهات سورية من خارج الوسط السياسي الموالي أو المعارض، كخبراء في القانون، النقابات والتجار والنقابيين والمجتمع المدني.
وبالتوازي مع التحضيرات لتشكيل اللجان الاربع، تعمل موسكو على التوصل الى وفد معارض مشترك يجمع كل أطياف المعارضة السورية في الخارج والداخل لمفاوضة وفد النظام السوري “متى حان موعد جنيف3”. ولهذا الغرض، تستعد موسكو لرعاية حوار موسع خلال الاسابيع المقبلة، من دون تحديد مكان هذا الحوار بعد، يجمع بين الائتلاف ولقاء القاهرة والاطراف الذين شاركوا في منتديي موسكو 1 و2 . وتهدف موسكو من خلال هذا اللقاء الى بلورة رؤية موحدة للمعارضة السورية بعد كسر حصرية تمثيل الائتلاف لهذه المعارضة كما حصل في “جنيف 2″، والتوصل الى ورقة عمل مشتركة لعرضها على طاولة الحوار التفاوضية في “جنيف 3”.
لجنة الرعاية الدولية
وتعترض المسعى الروسي عقدتان أساسيتان، الأولى الخلاف المستمر على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، على رغم “اقتناع” الاطراف الاساسيين، ولا سيما منهم الولايات المتحدة، بضرورة الحفاظ على “استمرارية الدولة والمؤسسات”، وخصوصا الأمنية والعسكرية، منعا للانهيار التام كما حصل في العراق بعد الغزو الاميركي عام 2003. وهذا يعني، بحسب الرؤية الروسية، عدم المساس بالرئيس السوري لا كشرط أساسي لعملية التفاوض ولا في المرحلة الانتقالية المقررة تبعا لوثيقة “جنيف 1″، وترك هذا الأمر للسوريين أنفسهم بعد حل الأزمة.
أما العقدة الثانية، والتي تبدو من وجهة نظر موسكو الاهم في هذه المرحلة، فهي تشكيل لجنة العمل الاقليمية الدولية لرعاية الحل في سوريا والمقترح أن تضم كلاً من السعودية وايران وتركيا ومصر، الى الولايات المتحدة وروسيا. وحتى الآن، لم تبدر من السعودية أي اشارة واضحة الى موافقتها على اشتراك ايران في هذه اللجنة، على رغم الجهد الروسي في أكثر من اتجاه، وتحديداً في الملف اليمني “حيث سجل تراجع ايراني في دعم الحوثيين” وفي هذا الاطار، أبلغت تركيا الجانب الروسي تحفظات عن اشتراك مصر في هذه اللجنة. ويرى الاتراك أن مشاركة السعودية كافية وهي “تمثل الدول العربية”، ولا حاجة الى وجود دولتين عربيتين. واخيراً ظهرت اعتراضات فرنسية على عدم مشاركتها في هذه اللجنة.
فيلتمان
في غضون ذلك، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أمام مجلس الامن إن غارات النظام السوري على دوما الاحد، هي بمثابة جريمة حرب، اذ قتل أكثر من 100 شخص خلال الغارات. وأضاف أنها واحدة من جرائم الحرب التي يجب محاسبة المسؤولين عنها.
ويناقش المجلس الغارات السورية خلف ابواب مغلقة.
مهاجرون سوريون
¶ في جزيرة كوس(اليونان) أبحرت سفينة ركاب تنقل مهاجرين سوريين من هذه الجزيرة متجهة إلى البر الرئيسي وقت تبذل السلطات جهوداً مضنية لمواجهة موجات المهاجرين. وتتجه السفينة التي تحولت مركزاً للمبيت وتسجيل الأسماء منذ الأحد الماضي إلى ميناء تسالونيكي الشمالي حيث ثانية كبرى مدن اليونان.
موسكو تطلق عجلة مؤتمر «جنيف 3»
لم يكد مجلس الأمن الدولي يصدر بياناً رئاسياً يدعم فيه خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حتى أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أمس، أن موسكو بدأت العمل للتحضير لمؤتمر «جنيف 3» حول سوريا.
في هذا الوقت، هاجم انتحاري من «داعش» بصهريج مفخخ مقراً للقوات الكرديــة في مدينــة القامشلي، ما أدى إلى مقتل 10 مقاتلين أكراد وسـتة مدنيين وإصابـة العشــرات. وســبق للتنـظيم التكفيـري أن استهدف القامشلي وعدداً من المناطق ذات الغالبية الكردية بعمليات انتحارية. وأدان مجلس الوزراء السوري، في بيان، «التفجير الإرهابي الجبان»، معتبراً أنه «محاولة يائسـة لقتـل إرادة الحياة» لدى السوريين.
وقال بوغدانوف «يجب أن يدرك الجميع أن جنيف 3 ليس لقاءً منفصلاً، بل عملية تفاوض ستتطلب توفر الإرادة السياسية والصبر والوقت. إننا نرى أن عقد مثل هذا المؤتمر يستحق دعمنا، ولذلك بدأنا الخطوات العملية للإعداد لجنيف 3».
وأضاف أن «نتائج لقاءات المعارضة السورية في موسكو والقاهرة يجب أن تشكل قاعدة مشتركة لإجراء المفاوضات مع دمشق في إطار عملية جنيف3».
وأوضح بوغدانوف أنه «بالإضافة إلى المشاورات التي أجراها ممثلو المعارضة السورية على مسار موسكو، عقد لقاءان مثمران في القاهرة، ومشاورات في بروكسل والأستانة. أما الآن، فقد تولدت فكرة توحيد عمليات الحوار كافة، وتحديد المكان والموعد لكي يجتمع المشاركون في اللقاءات السابقة، معتمدين في مناقشاتهم الجديدة على نتائج لقاءات موسكو والقاهرة». وشدد على أن هذه القاعدة يجب أن تمثل الموقف المشترك للمعارضة السورية في المفاوضات المستقبلية مع دمشق.
وتوقع بوغدانوف أن تبدأ مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا، التي اقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تشكيلها، العمل في تشرين الأول المقبل. وأوضح أن «مهمة هذه المجموعة، التي سيشارك اللاعبون الخارجيون فيها، ضمان الطابع المستقر للمفاوضات بين الأطراف السورية، وتنسيق موقف اللاعبين الخارجيين من أجل التأثير على المفاوضين بصورة إيجابية وبناءة».
واعتبر بوغدانوف أن «المبادرة الروسية الخاصة بتشكيل تحالف مناهض لتنظيم داعش الإرهابي تحظى بتأييد واسع في الغرب والشرق الأوسط على حد سواء». وقال «بشكل عام إننا نشعر بتأييد واسع لمبادرة الرئيس الروسي الخاصة بتشكيل جبهة دولية مناهضة للإرهاب لمواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى».
وكان الرئيس فلاديمير بوتين اقترح، في حزيران الماضي، على القيادة السورية ودول المنطقة، بمن فيها تركيا والأردن والسعودية، توحيد جهودها من أجل محاربة «داعش»، مؤكداً استعداد موسكو للمساهمة في إقامة الحوار بهذا الشأن.
واعتبر بوغدانوف أن «الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع داعش في العراق وسوريا لا تأتي بأية نجاحات حاسمة في محاربة التنظيم».
وفي نيويورك، وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الغارات الجوية على دوما، والتي أدت إلى سقوط حوالى مئة قتيل وإصابة العشرات، بأنها «جريمة». وقال، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن هجوم الأحد الماضي على دوما «واحد من الجرائم التي يجب محاسبة مرتكبيها».
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في مقابلة مع قناة «النهار» المصرية بثت أمس، أن دمشق تفتح يدها لكل مبادرة عربية تساهم بحل الأزمة السورية.
وأكد استعداد السلطة السورية للقبول بمعارضة تأتمر بأمرها لا بأوامر الخارج، أو تؤمن بتقسيم البلاد طائفياً، مشيراً إلى استعداد دمشق لمحاورتها حول كل الإصلاحات السياسية.
ونفى المعلم وجود نفوذ لإيران في سوريا، مؤكداً أن «الأزمة السورية لا تُحل بقرار دولة واحدة إنما تحتاج إلى قرار أممي لكف اليد عن سوريا. ويمكن لمصر أن تكون دولة إقليمية كبرى إذا رغبت بهذا الأمر». واعتبر ان «المشكلة في سوريا أنهم يستوردون أشخاصاً للقتال من مئة دولة بذريعة الجهاد والذهاب إلى الجنة».
وبارك المعلم «لمصر ثورتها والقضاء على الإخوان المسلمين الذين هم أساس البلاء في الوطن العربي». وأكد أن الخلاف مع تركيا بدأ عندما رفض الرئيس بشار الأسد طلب وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو إشراك «الإخوان» في السلطة، لأنهم تنظيم إرهابي.
وفي طهران، اعتبر رئیس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علی لاریجاني، خلال لقائه وزیر الصحة السوري نزار یازجي، أن «الظروف في سوریا هي ظروف خاصة في الوقت الراهن، ونأمل بأن نشهد انتصار سوریا، حكومة وشعباً، علی الجماعات الإرهابية».
وأكد «استمرار تقدیم إيران المساعدات الإنسانية لسوریا»، موضحاً أن «الجمهوریة الإسلامية الإيرانية دعمت دوماً الحكومة والشعب السوري خلال الأزمة، ولن تألو جهداً فی هذا المجال مستقبلاً».
(«روسيا اليوم»، «سبوتنيك»، ا ب، ا ف ب)
16 قتيلا في هجوم انتحاري لـ«الدولة الإسلامية» على مقر أمني للأكراد في القامشلي
لقاء لوليد المعلم على قناة مصرية مقربة من السلطات
عواصم ـ وكالات: قتل 16 شخصا غالبيتهم من المقاتلين الأكراد، الأربعاء، في هجوم انتحاري في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ظهر وزير الخارجية السوري، مساء أمس، في لقاء على قناة «النهار» المصرية، وهي، بحسب مصادر مطلعة، محطة مقرّبة من السلطات المصرية، وهو أول لقاء منذ خمس سنوات مع تلفزيون مصري.
وتحدث المعلم في اللقاء عن سبب تدهور العلاقات السورية التركية، كما أوضح سر تمسكه بدور إيران وحزب الله في حل الأزمة السورية.
وخلال اللقاء طالب المعلم مصر بلعب دور رئيسي في حل الأزمة السورية، ووضح مع من توافق الحكومة السورية على الجلوس للتفاوض.
إلى ذلك قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «انتحاريا في عربة مفخخة استهدف مقرا للأسايش الكردي في القامشلي»، مشيرا إلى سقوط عشرة قتلى بيهم ستة مدنيين.
وفي بيان نشر على الإنترنت تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم «بصهريج مفخخ لينغمس في مقر القيادة العامة للأسايش».
وأوضح عبد الرحمن أن «الانفجار كان ضخما جدا، وقد أصيب 14 مدنيا على الأقل»، موضحا أن القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وبدوره قال الناشط والصحافي في القامشلي آرين شيخموس إن «انفجارا ضخما عن طريق سيارة مفخخة استهدف المنطقة الصناعية شرقي مدينة القامشلي بالقرب من أحد مراكز قوات الأسايش الكردية».
وأضاف «لم أن قريبا ولكن كان بإمكاني سماعه»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من الدمار. فقــــد تدمرت المباني في شارعين».
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن «وقوع تفجــير إرهابي بسيارة مفخخة قرب دوار الصناعة في مدينة القامشلي». وأشارت بدورها إلى «ارتقاء 15 شهيدا وإصابة أكثر من 50 شخصا بجروح».
ولقي 12 مدنياً مصرعهم، أمس الأربعاء، جراء غارات نفذتها طائرات النظام السوري على مدينة «حرستا»، في ريف العاصمة السورية دمشق.
وأفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري، شنت غارات على مناطق سكنية في مدينة حرستا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً، وإصابة العشرات، لافتاً أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة.
«فورين بوليسي»: علي مملوك زار العاصمة العمانية مسقط وطرح حلا سياسيا للأزمة
لندن ـ «القدس العربي»: كشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، زار العاصمة العمانية مسقط نهاية تموز/ يوليو الماضي، وذلك نقلا عن مصادر سعودية وأخرى مقربة من رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وجاء في التقرير أنها «المرة الأولى التي تدعو فيها كلّ من السعودية وعُمان مسؤولا سوريا رفيعا لمناقشة حلّ سياسي للأزمة السورية»، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمسقط بداية شهر آب/ أغسطس الحالي جاءت بعد زيارة مملوك.
وتابع التقرير الذي نشرته المجلة الامريكية: «مملوك زار مسقط وجدّة لاستكمال مناقشة طروحاته السياسية من أجل إنهاء الصراع في سوريا»، وأنه «رغم الضغوط الروسية، لم تقبل الرياض ولا طهران حتى الآن بتلك الطروحات بشكل كامل، بل تعوّلان على مجريات المعارك على الأرض آملتين في أن تخوّلهما التوصل إلى اتفاق أفضل».
وقالت المجلة إن مملوك التقى خلال زيارته لمسقط مسؤولين أمنيين من مجلس التعاون الخليجي، بحث معهم التدخل السعودي الإماراتي في سوريا، في مفاوضات شارك فيها ممثلون عن العشائر السنية في سوريا والإمارات.
وأضافت أن مملوك طرح في اجتماعاته حلولا سياسية لحل الأزمة في سوريا، ما يدل على أن الأسد يسعى لاتفاق سياسي.
وعن زيارة مملوك للسعودية، قالت «فورين بوليسي» إن مملوك وبعض ضباط الجيش والاستخبارات السوريين باتوا قلقين من هيمنة إيران على قرارت الدولة، وإن الاعتماد على الإيرانيين أضعف القيادة السورية.
الحل السياسي الذي طرحه مملوك يقضي بأن توقف السعودية دعم المعارضة المسلحة مقابل انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة، ما سيهيئ الطريق لإنشاء جبهة موحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، على أن تقوم إيران بسحب كل مسلحيها وميليشياتها من سوريا.
سوريون ينتظرون «المنطقة الآمنة» بفارغ الصبر… والمعلم: لا توجد مبادرة مكتملة لحل الأزمة
بوغدانوف: نأمل في إنشاء 4 مجموعات عمل لتسوية الأزمة في سوريا
عواصم ـ وكالات: ينتظر السوريون المقيمون في مدينة اعزاز، التابعة لمحافظة حلب، بفارغ الصبر، تشكيل «المنطقة الآمنة»، التي تواصل تركيا مساعيها من أجل إنشائها شمال سوريا.
وقال أحمد ياسين (تاجر مواد بناء في اعزاز)، إن المنطقة الآمنة ستوفر الأمن لأرواحهم وممتلكاتهم، موضحا أنه في حال إقامة المنطقة، على الأخص، فإن مشكلة التهجير التي يعاني منها السكان العرب والتركمان، على يد النظام وتنظيم «داعش» وحزب الاتحاد الديمقراطي، ستنتهي، فضلا عن وضع حد لقصف النظام.
وأفاد أنهم يعيشون تحت القصف منذ أربعة أعوام، وأهالي المنطقة يخشون كثيرا البراميل المتفجرة، مؤملا أن تقيم تركيا المنطقة الآمنة في أقرب وقت، لمنع تنظيم «داعش» وحزب الاتحاد الديمقراطي من الاستيلاء على أراضيهم.
من جانبه، قال كمال مصطفى إنه غادر قريته بعد سيطرة تنظيم «داعش» عليها، مضيفا: «هذه منطقة للتركمان منذ سنين، إذا مدت الدولة التركية يد المساعدة لنا فإننا سنرتاح. نريد التخلص من داعش والأسد».
وأعربت مريم ياسين عن تأييدها خطة تركيا في إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، لأنهم يفتقدون الأمان ويخشون القصف، ولهذا يريدون منطقة آمنة، بحسبها.
وأفادت أنه في حال تشكيل المنطقة الآمنة فإن الخطر سيتناقص، وسيكون بمقدور النازحين التخلص من الحياة في الخيام مع أطفالهم، ويعودون إلى بيوتهم.
من جهته، أوضح يوسف صالح أن قراهم تحولت إلى خراب بسبب هجمات تنظيم «داعش» والنظام، مؤكدا أنهم ينتظرون مبادرة تركيا لإقامة المنطقة الآمنة بفارغ الصبر.
إلى ذلك عبّر ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية، عن أمل بلاده بإنشاء 4 مجموعات عمل لتسوية الأزمة المشتعلة في سوريا، منذ ما يزيد على أربعة أعوام.
وقال في لقاء خاص مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية (رسمية)، نشرته أمس الأربعاء، «تأمل موسكو أن يتم قريبا تشكيل مجموعات عمل حول التسوية في سوريا، والمبعوث الأممي الخاص بالشأن السوري، ستافان دي ميستورا، وفريقه، وهم يعملون حاليا على هذا الموضوع».
وأضاف «نتحدث عن تشكيل مجموعات عمل تهتم بأربعة مجالات، ذات أولوية هي السياسية، والإنسانية، والأمنية – وهذا البند برأينا يبرز الإصرار على مكافحة الإرهاب-أما المجموعة الرابعة فتعنى بالحفاظ على المؤسسات العامة في سوريا، كي لا تتفكك أو تنهار الأجهزة والهياكل الحكومية، ولا ينزلق البلد إلى الفوضى».
وأشار بوغدانوف إلى أنه «سيجري ضم مختصين سوريين، وخبراء من الأمم المتحدة، إلى المجموعات المذكورة في وقت لاحق»، لافتا إلى أن «حرفية العمل واتجاهاته وضروراته داخل المجموعات ستخضع لمفاوضات متكاملة بين وفدين، أحدهما يمثل الحكومة والآخر يمثل المعارضة الموحدة».
ولم يقدّم الممثل الخاص للرئيس الروسي رؤية أوضح حول طبيعة المجموعات التي كشف عنها، وتكوينها وطريقة عملها.
جدير بالذكر، أن الصراع المندلع في سوريا منذ آذار/مارس 2011 أودى بحياة نحو 250 ألف شخص، وشرد (داخل البلاد وخارجها) ما يزيد عن 12 مليون مواطن سوري، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فيما لا يزال نحو نصف مليون شخص في عداد المفقودين، بحسب مصادر حقوقية.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا توجد مبادرة مكتملة حتى الساعة لحل الأزمة في سوريا «بل أفكار حملها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتمت مناقشتها مع الجانب السوري الذي سبق له أن ناقش مع الجانب الروسي أفكارا مشابهة».
وقال في تصريحات لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية نشرتها امس الاربعاء إن ظريف تعهد باستكمال الأفكار والعمل على تسويقها.
وأشار المعلم إلى أن «الثوابت السورية من أي مبادرة تتركز على حفظ سيادة الدولة السورية على كل أراضيها وأن يكون الحوار حصرا بين السوريين وبلا شروط مسبقة، وكذلك تحكيم الشعب السوري بالاستفتاء على أي اتفاق يحصل».
وكشف المعلم أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا يراهن على حلول شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل وموافقة الكونغرس الأمريكي ومجلس الشورى الإيراني على الاتفاق النووي الإيراني لينعكس على حلحلة الأزمة في سوريا.
ورفض تأكيد حصول لقاءات بين رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو نفيها، مبينا أن «اشتراط البعض تخلي سوريا عن حزب الله وإيران لن يقبل مطلقا».
كما أعرب المعلم عن تفاؤله بالاتفاق النووي الإيراني «الذي سيكون من نتائجه بدء الحوار الخليجي الإيراني الشهر المقبل ضمن أروقة الأمم المتحدة، على أن يزخم بعد توقيع الكونغرس الأمريكي الاتفاق وانصراف الأمريكيين والإيرانيين إلى الاهتمام بملفات أخرى».
تركيا ترفض إعطاء تصريح لناشطين سوريين لتنظيم وقفة احتجاجية ردا على مجازر دوما
مصطفى محمد
عنتاب ـ «القدس العربي» رفضت السلطات المحلية في ولاية عنتاب التركية يوم الثلاثاء، إعطاء ترخيص لوقفة احتجاجية كانت مقررة يوم الأربعاء، للاحتجاج على المجزرة الأخيرة التي ارتكبها النظام السوري في مدينة دوما المحاصرة، في ضواحي العاصمة دمشق، والتي خلفت حوالي أكثر من 100 قتيل معظمهم من المدنيين إثر استهداف سوق شعبي.
وقال مدير منظمة الشباب المدني السوري المنظمة للاعتصام هاني العزو لـ«القدس العربي»: لقد تلقينا قرارا شديد اللهجة من والي مدينة عنتاب التركية، وهي المدينة التي كانت ستشهد الاعتصام، يقضي بمنع عقد الاعتصام بحجة الأمن القومي التركي.
وفي اتصال مع «القدس العربي» وضع العزو قرار منع تنظيم الاعتصام في خانة التضييق على السوريين المقيمين في تركيا، وقال: «نحن لا نطالب السلطات التركية بحقوق اللاجئين، لكن نطالبهم بحق السوري في التعبير عن استنكاره للمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري».
وأضاف، لقد انتقل السوري من مرتبة «المهاجر» لدى الأتراك الذين ادعوا أنهم «الأنصار»، إلى مرتبة الشخص غير المرحب به، وصار الأمن القومي التركي لدى السلطات التركية على رأس كل الاعتبارات الأخرى.
وأشار العزو إلى منظمة الشباب المدني السوري، والتجمع الوطني الحر الطرف الثاني الداعي للاعتصام، كانتا بصدد تنظيم الاعتصام من دون الحصول على الترخيص القانوني وذلك عبر الدعوات التي وجهت عبر وسائل التواصل الاجتماعية، لكن مفوضية الائتلاف السوري طلبت منهم الحصول على الترخيص قبل تنظيم الاعتصام، وأوضح: «لقد أبلغت السلطات التركية المفوضية بأن هناك جهات سورية تريد تنفيذ اعتصام من دون الحصول على ترخيص، وعلى الفور اتصلت بنا المفوضية».
ووفق العزو، فإن المنظمة انتهت من الترتيبات الأولية لتنفيذ الاعتصام المقرر، بما في ذلك طباعة الصور التي توضح حجم هول المجزرة، وبالإضافة إلى الصور كان من بين الشعارات والهتافات التي كانت ستشهدها الوقفة الاحتجاجية «الشعب السوري يموت وحيدا»، «العالم المجرم يسوق للمجرم بشار من جديد»، وغيرها من العبارات الأخرى.
هذا وتوالت ردود الأفعال الدولية المستنكرة التي أدانت المجزرة، وكان آخرها تعبير مجلس الأمن عن «جزعه الشديد» من تحول الأزمة السورية إلى أكبر أزمة لحالات الطوارئ الإنسانية.
جيش النظام السوري يستعيد السيطرة على أربع نقاط في سهل الغاب و«جيش الفتح» يلملم صفوفه ويحاول منع قوات الأسد من التقدم
سليم العمر
ريف اللاذقية ـ «القدس العربي» بعد محاولات عديدة نجحت قوات النظام وميليشياته في الدخول إلى سهل الغاب مجددا وإبعاد مقاتلي «جيش الفتح» عن منطقة جورين خلال الساعات الماضية، وتفيد الأنباء بأن النقاط التي سيطر عليها النظام مجددا هي كل من قرية الزيارة، وخربة الناقوس، وقرية البحصة التي تبعد عن غرفة عمليات النظام أقل من كيلومترين فقط.
وأكد العديد من نشطاء منطقة سهل الغاب أن «جيش الفتح» ارتكب خطأ عسكريا فادحا عندما لم يعزز النقاط القريبة من قرية الزيارة وجسر التنمية بعد أن اطمأن عند تفجير أجزاء من الجسر، حيث كان يتوقع مقاتلوه تسلل قوات النظام من ناحية الجنوب.
هذا الخطأ أودى بحياة العشرات من المقاتلين المتدربين طوال السنوات الماضية، علي الحفاوي، ناشط مطلع على الأوضاع ، أكد أن الوضع لن يكون لصالح «جيش الفتح» إذا لم يعزز من جديد نقاط تواجده مثل قرية القرقور، وفريكة، وتل حمكه، وتلة خطاب على الأقل ليحمي الأوتوستراد الدولي الذي يصل بين ريف اللاذقية والمنطقة الشمالية.
وأضاف الناشط أن الأيام والساعات المقبلة ستكون عصيبة على الجميع في حال لم يجمع «جيش الفتح» صفوفه من جديد بعد انسحاب أغلب الفصائل.
وأبرز الفصائل التي تقاتل في تلك المنطقة هم «الحزب التركستاني، وجبهة النصرة، وجند الأقصى، إضافة إلى مقاتلي أحرار الشام من أبناء إدلب»، معظم هذه الفصائل سحبت مقاتليها من هذه المنطقة، بعد أن وصلوا إلى تخوم المعسكر الأكبر للنظام في جورين إلا أنهم لجأوا إلى تفجير الجسور التي اشتبهوا بأن النظام قد يلجأ إلى الاستعانة بها، في إشارة واضحة على انتهاء المعركة عند حدود جورين، أي عند حدود جبال العلويين وفق ما أكده العديد من الناشطين.
كما أكد الناشط علي أن هناك أسرى من جنود النظام، كما تم تدمير أربع دبابات دخلت مع قوات النظام إلى القرى المذكورة حيث المعارك على أشدها في سهل الغاب، فمعظم مقاتلي «جيش الفتح» هم من الجهاديين المشبعين بالعقيدة القتالية والدينية، على حد سواء، وأكد أحد القضاة الشرعيين من أبناء المنطقة وفضل عدم ذكر اسمه لـ»القدس العربي» أن معظم المقاتلين يلبسون أحزمة ناسفة ولا مشكلة لديهم في تفجير أنفسهم وسط حشود جيش النظام المقتحم.
كما أن استعانة النظام بالعناصر الأجنبية كان واضحا بعد أسر العديد من الجنسيات خلال الساعات الماضية، وأضاف المصدر»لا مشكلة لدى مقاتلينا في البقاء شهرا كاملا فمعظم المقاتلين جاءوا ليموتوا في أرضنا المباركة».
الحزب التركستاني وحده قدم أكثر من 200 قتيل في هذه المعارك، وتنظيم أجناد القوقاز قدم أكثر من 16 قتيلا، وأحرار الشام قدم أكثر من 40 قتيلا خلال هذه المعارك، بينما ترسل جبهة النصرة المفخخات واحدة تلو الأخرى.
كما بث ناشطوا المعارضة العديد من الصورة التي تظهر قتلى قوات النظام؛ بينما لم ينشر أي من صفحات النظام صورة واحدة لمقاتل من مقاتلي جيش الفتح، حيث أكد هؤلاء الناشطون أن العقيدة الجهادية تقتضي حتى عدم التخلي عن جثث القتلى في حين أن قوات النظام لا تكبد نفسها حتى عناء تفقد من بقي من جنودها.
استعانة «جيش الفتح» بالمقاتلين الجهاديين، وخصوصا عند وصوله إلى منطقة جورين، أثار رعبا حقيقيا في نفوس العلويين المؤيدين في المناطق القريبة إلا أن سيطرته مجددا على النقاط الأربع يعتبر نصرا هاما لقوات النظام، ويعمد إلى تسويقه وتقديمه إلى العلويين أنفسهم كي يشجعهم على العودة إلى قراهم وحمل السلاح مجددا بإشراف العقيد سهيل الحسن الملقب «بالنمر» في المنطقة ليقود العمليات العسكرية عدا عن تردد إشاعات بوجود شقيق الأسد ماهر ليشرف على سير العمليات العسكرية في المنطقة.
كما أكد الناشطون ان طبيعة الأرض في سهل الغاب تتمتع بالانبساط حيث يمكن لكل طرف ان يرى تحركات الطرف الآخر لكن مقاتلي «جيش الفتح» يعمدون إلى تكثيف تحركاتهم في فترات الليل الأمر الذي يثير خوفا ورعبا حقيقيا لدى جنود النظام.
سورية: الزبداني تنازع و”داعش” يخدم النظام في سهل الغاب
أنس الكردي
شهدت الأيام الثلاثة الماضية تكثيفاً عسكرياً لقوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في مدينة الزبداني، شمال شرق دمشق، في محاولة لكسر مقاتلي المعارضة ودفعهم إلى الاستسلام في المدينة المحاصرة منذ تحريرها مطلع العام 2012. وتتعرض المدينة لأعنف حملة عسكرية تتواصل لليوم الخمسين على التوالي. ويبدو أنّ قوات النظام صعّدت من هجماتها الجوية والبرية بقرار إيراني، بعد فشل المفاوضات مع حركة “أحرار الشام”، والتي استدعت رداً انتقامياً بعشرات البراميل المتفجرة المنهمرة على المدينة، والتي وصلت نسبة الدمار فيها إلى أكثر من 70 في المائة، بحسب ناشطي المدينة.
وتدور المعارك الآن في كيلومترين مربعين فقط يتركزان في منطقة الحارة ومنطقة ساحة الجسر في قلب المدينة. وساحة الجسر لها مكانة رمزية للسكان، كون مسجدها شهد أول تظاهرة ضد النظام. وتأتي المواجهات الجديدة بعد تمكّن قوات النظام وعناصر حزب الله من التقدم من الجهة الغربية وبعدها في بقية المحاور.
” التقدم الأخير فاقم الحصار على مقاتلي المعارضة، ولم يعد حتى قرار الانسحاب عائداً لهم على الرغم من أنّ المقاتلين، الذين تحدثت “العربي الجديد” مع اثنين منهم، أكدوا أنّ “المعركة معركة حياة أو موت”.
وفي ظل انعدام الخيارات داخل المدينة، لا تبدو الخيارات خارجها أحسن حالاً. فمقاتلو المعارضة في وادي بردى أوقفوا قطع مياه نبع الفيجة عن دمشق، في حين لم يحقق فتح جبهات إضافية في حرستا وحمص نتائج تذكر. إذ إن أغلب هذه الحملات اقتصرت على القصف. كما أن الحملة الانتقامية لقوات النظام جعلت بقية الجبهات في موقف دفاع.
وفي السياق، أفاد مصدر من المكتب الإعلامي لـ”فيلق الشام”، في حديث لـ”العربي الجديد”، بأنّ “غرفة عمليات الاعتصام بالله استهدفت حاجز النصرات المتمركز قرب قرية جبورين في ريف حمص الشمالي، نصرة للزبداني”، ما أدى إلى مقتل العناصر الذين كانوا يتمركزون فيه.
وأوضح المصدر نفسه أنّ الهجوم تزامن مع اقتحام حاجز التركاوي عند مدخل قرية تسنين وسيطرة مقاتلي المعارضة عليه، إذ “تم تكبيد قوات النظام خسائر فادحة في العتاد والأرواح”.على الرغم من الأوضاع الميدانية الصعبة، إلا أن ذلك لا يعني سقوطاً أكيداً للزبداني على الرغم من عدم استبعاد ذلك في أي لحظة. فالمدينة التي قاومت أعنف هجمة عسكرية من قبل النظام وحزب الله لخمسين يوماً، قد تستطيع الصمود أكثر. إذ إن واقع الحال لا يشير إلى أنّ الزبداني استفادت على مدار الخمسين يوماً الماضية من المناصرات التي جاءتها من الخارج بقدر تعويلها على قدرتها على الصمود في الداخل. لكن ما يعقّد المهمة الآن، هو إصرار النظام ومن ورائه حزب الله وإيران على الخروج “منتصرين” في مدينة الزبداني، فالبقاء كل هذه الفترة من دون تحقيق الانتصار أضحى بحد ذاته “محرجاً” للنظام في ظل المعطيات القائمة.
في موازاة ذلك، تحاول قوات النظام استغلال التفجير الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أسبوع في مركز تجمع القادة العسكريين لحركة “أحرار الشام” الإسلامية في قرية وادي مرتخون قرب بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، والذي أسفر عن مقتل مسؤول التسليح في الحركة أبو عبد الرحمن جوباس ونائبه أبو إسماعيل جوباس والقائد العسكري في الحركة محمد المحمد. وتشن قوات النظام هجوماً مضاداً لتأمين معسكر جورين في القسم الغربي من سهل الغاب، والذي يعتبر طوق النجاة بالنسبة للساحل السوري.
وأرجع أبو اليزيد تفتناز، المسؤول الإعلامي لحركة “أحرار الشام” الإسلامية، أبرز مكونات “جيش الفتح”، سبب تقدّم قوات النظام في السهل إلى “القصف المستمر على معظم أجزائه التي تحررت”. ولفت تفتناز، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ “النظام كثّف قصفه على مناطق تل المنصورة وصوامع وخربة الناقوس والزيارة وتل واسط وحاجز التنمية، وهو ما أدى إلى تراجع جيش الفتح مقابل سيطرة النظام عليها في ما بعد.
وأكد أبو اليزيد أنّ “جيش الفتح لملم صفوفه وأرسل مؤازرة إلى المنطقة، وتم تدمير أربع أليات وسيارة ذخيرة، لكنه أشار إلى أنه “لا يوجد هجوم مضاد لجيش الفتح حتى الآن، ولكن سيكون هناك هجوم جديد، فالمعارك مستمرة لاستعادة تلك النقاط، وهناك خطة دفاعية في تل أعور وتل حمكة وفريكة”. وأضاف: “نحاول الثبات وعدم فتح الطريق أمام النظام، لأنه إذا سيطر على هذه النقاط، فسيتقدم إلى مدينة جسر الشغور، الهدف الأول للنظام في هذا الوقت”.
ويضاف إلى أسباب تراجع “جيش الفتح” في سهل الغاب، تقدم “داعش” في ريف حلب، وهو الأمر الذي أجبر بعض فصائل المعارضة على المساندة في المعارك ضده خوفاً من سيطرته على مدينة مارع وإفشاله المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية. وفي السياق، أكد مصدر لـ”العربي الجديد”، أنّ تركيا أبلغت قيادات جبهة النصرة بضرورة إخلاء المنطقة التي اصطلح على تسميتها “منطقة خالية من تنظيم داعش” بالكامل، مشيراً إلى أنّ مؤسسات المعارضة ستنتقل بشكل شبه كامل إليها، وأنه فور فرض تلك المنطقة سيتم فتح معركة حلب للسيطرة عليها بالكامل من قبل فصائل المعارضة.
ولا يمكن عزل تحرك النظام والقوات التي تقاتل إلى جانبه في الزبداني وسهل الغاب عن مجمل معطيات الوضع العسكري السوري الراهن. وبعد أن كان الهجوم سمة المعارضة لأشهر مضت نجحت من خلاله في السيطرة على مناطق عديدة في جنوب وشمال البلاد كبصرى الشام ومعبر نصيب ومدينة إدلب وأريحا وغيرها، إلا أن الأسابيع الأخيرة بدأت تشهد موجة تصعيد في الهجوم لقوات النظام في الزبداني وسهل والغاب، مقابل موجة دفاع لمقاتلي المعارضة في المنطقتين الأخيرتين وجمود، كما في مدينة حلب.
وترافق ذلك مع الوحشية التي ظهرت بها قوات النظام من خلال المجازر الأخيرة في غوطة دمشق الشرقية ودرعا قبل أيام قليلة من الذكرى الثانية لمحرقة الكيماوي، التي راح ضحيتها نحو 1500 شخص بغازات كيماوية.
حلب: المعارضة تبسط سيطرتها على دوار الصاخور
بعد غياب لأكثر من شهر، عادت المعارضة إلى المشهد، وتقدمت في عدد من النقاط الاستراتيجية بقلب مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب. فالمعارضة تمكنت من بسط سيطرتها على دوار الصاخور ومبنى الاطفائية، وعدد من المباني في محيط الصاخور، بالإضافة إلى مواقع في منطقة تجميل سليمان الحلبي.
وشنت قوات المعارضة، الأربعاء، هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام المحاذية لدوار الصاخور الذي كان نقطة اشتباك منذ مدة طويلة. ودارت اشتباكات عنيفة على محاور متعددة، ابتدأتها المعارضة بقصف تمهيدي لمواقع قوات النظام في ثكنة هنانو وسليمان الحلبي ومحيط دوار الصاخور.
العملية العسكرية التي قامت بها المعارضة امتازت بسريتها التامة وفاجأت قوات النظام، وجاءت كرد فعل على تحضيرات قوات النظام المستمرة على تلك الجبهات، والتي كانت تنوي من خلالها التقدم إلى محطات التحويل قرب مؤسسة المياه.
القيادي في “الجبهة الشامية”، وقائد العملية الأخيرة، أبو عبدالرحمن، أكد لـ”المدن”، بأن العملية حققت أهدافها، وكبدت قوات النظام خسائر كبيرة، إذ قتل أكثر من عشرين عنصراً لقوات النظام، وتم تدمير أربع آليات عسكرية مدرعة”بي أم بي”، وثلاث سيارات دفع رباعية مزودة برشاشات ومدافع متوسطة.
وأضاف أبو عبدالرحمن، أن العمل الأخير لقوات المعارضة قطع الطريق على قوات النظام التي كانت تعزز من جبهاتها في سليمان الحلبي ومحيط الصاخور، بهدف التقدم نحو الشرق، وتقطيع أوصال الأحياء المحررة. علماً بأن محطة التحويل الكهربائي ومحطة المياه تقعان بالقرب من خطوط التماس في سليمان الحلبي، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولطالما كانتا أوراق ضغط على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام، من خلال التحكم بمصادر مياه الشرب ومحطة التحويل الكهربائي.
كما تعتبر المناطق التي سيطرت عليها المعارضة نقاطاً استراتيجية، حيث كانت قوات النظام تُشرف منها على المواقع المتقدمة للمعارضة في أحياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وكرم الجبل، مستهدفة كل ما يتحرك، عبر قناصيها المنتشرين في محيط ثكنة هنانو ومبنى الاطفائية ومباني تجميل سليمان الحلبي الطابقية المرتفعة.
عضو المكتب الإعلامي في “الجبهة الشامية” معن شنان، قال لـ”المدن”، إن المواقع التي تقدمت إليها المعارضة جعلتها أقرب ما تكون إلى ثكنة هنانو، أكبر معاقل قوات النظام في قلب المدينة، والتي فشلت كل محاولات المعارضة بالسيطرة عليها منذ دخولها حلب في منتصف العام 2012. المعارضة كانت قد خسرت أعداداً كبيرة من المقاتلين على أسوار ثكنة هنانو، نظراً للتحصينات القوية التي تتمتع بها والتعزيزات العسكرية الضخمة الذي تتمتع بها، باعتبارها الثكنة العسكرية الوحيدة في قلب المدينة وخط الدفاع الأول عن ميسلون والمنطقة الصناعية في العرقوب، وهي تقع على تلة مرتفعة تشرف على كل ما حولها من مواقع.
وأضاف شنان، أن ردّ فعل قوات النظام على هجوم المعارضة، كان “هستيرياً”، حيث قامت بقصف الأحياء شرقي خطوط الجبهات، بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، من دون جدوى، لأنها تزامنت مع خطة محكمة وغير متوقعة للنظام من قبل المعارضة، في هذا التوقيت، والتي كانت من محاور متعددة، تضمنت محوراً رئيسياً ومحورين وهميين للإشغال والتشتيت.
هل تستطيع المعارضة الصمود في خطوطها الأمامية بالقرب من ثكنة هنانو، في ظل القصف المكثف لقوات النظام الذي حول الأحياء المحيطة إلى مناطق غير مأهولة بالسكان؟ وهل لدى المعارضة القدرة على المتابعة لتصبح أقرب إلى أسوار ثكنة هنانو وطلعة العرقوب؟
ربما الوقائع على الأرض لا تسمح للمعارضة بالتأمل كثيراً، والسعي لتحقيق إنجازات عسكرية على حساب قوات النظام، في الوقت الذي تركز فيه كل قوتها على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي. وتبقى تحركات المعارضة مجرد عمليات عسكرية استباقية، لتفويت الفرصة على قوات النظام التي تعمل على تحقيق أي نصر على حساب المعارضة المفككة، وتحديداً في ظل الخطر الداهم الذي يمثله التنظيم على خزانها البشري وحواضنها الشعبية بريف حلب الشمالي.
المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الشامية” العقيد محمد الأحمد، بدى متفائلاً خلال حديثه لـ”المدن”، واعتبر أن دوار الصاخور عقدة مواصلات هامة جداً، تربط قطاع كرم الجبل بالصاخور ومساكن هنانو. وأن قوات النظام حاولت أكثر من مرة أن تسيطر على الدوار، وفي حال سيطرتها عليه فإنها تستطيع التحكم بكل المناطق المحيطة به، ويسهل عليها استهدافها بشكل منظم، لتمهد فيما بعد لتقدم كاسح يؤهلها للوصول إلى شرق هنانو.
واعتبر الأحمد أن تقدم قوات النظام في الصاخور فيما لو تحقق، سيعتبر بديلاً واقعياً عن خطة حصار حلب من المحاور الخارجية التي فشلت، وهي كفيلة بتقطيع أوصال مناطق سيطرة المعارضة وشلّ حركتها بالكامل. ومن هنا يعتقد العقيد الأحمد، بأن التقدم الأخير لـ”الجبهة الشامية” إنجاز عسكري هام، قوّض كل جهود قوات النظام، وجعل المعارضة تقف موقف المهاجم لا المدافع الذي ينتظر تحركات النظام. وأكد الأحمد أن المعارضة قادرة على تنفيذ أعمال نوعية بالتزامن مع معاركها العنيفة التي تخوضها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جانب آخر، تشهد جبهات حلب بشكل عام اشتباكات متقطعة، كان أعنفها بداية الأسبوع في حي سيف الدولة، حيث تقدمت قوات النظام وسيطرت على كتلة مبان، ما لبثت المعارضة أن استرجعتها، وخسرت حينها أكثر من عشرة مقاتلين.
سهل الغاب:قوات المعارضة تمتص الصدمة وتستعد لاقتحام جورين
الالتفاف الذي قامت به قوات النظام على “جيش الفتح”، أدى إلى سيطرتها على نقاط على الطريق الشرقي لسهل الغاب
تستمر المعارك بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي. وما يلبث أحد طرفي الصراع أن يسيطر على منطقة، حتّى يستعيدها الطرف الآخر.
وتجددت المعارك العنيفة، الثلاثاء، بعدما استعادت قوات النظام السيطرة على الزيارة والمشيك والمنصورة، قبل أن تشنّ قوات المعارضة هجوماً مباغتاً استطاعت من خلاله استعادة المشيك وأسر 20 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن تدمير آليات على ذاك المحور. ويؤكد قائد ميداني في “جيش الفتح” أن ما يحصل هو تبادل لمواقع السيطرة في معارك سهل الغاب، ما بين قوات النظام وفصائل المعارضة، مشيراً إلى أنّ النظام يستميت من أجل استعادة معاقله هناك، كونّها تمثّل “الخزان البشري الأكبر لقوات النظام والميلشيات الموالية له، في جورين والمشيك وشطحة”، التي يستميت لمنع سقوطها بيد المعارضة، من خلال اتباع سياسة الأرض المحروقة. وكانت قوات المعارضة قد سيطرت مطلع الشّهر الجاري على ما يقارب 35 موقعاً لقوات النظام في سهل الغاب الاستراتيجي.
ويرى الناشط من سهل الغاب، أبو اليزيد، أنّ المعارك الدائرة في سهل الغاب، تشتد للسيطرة على المواقع، وتعود استماتة قوات النظام في الدفاع عنها لأسباب متعددة؛ أهمها منع سقوط أكبر ثكناتها العسكرية في جورين، ولمنع وضع الحاضنة الشعبية “العلوية”، في مرمى نيران فصائل المعارضة.
الالتفاف الذي قامت به قوات النظام على “جيش الفتح”، أدى إلى سيطرتها على نقاط على الطريق الشرقي لسهل الغاب، لكن سرعان ما خرجت قوات المعارضة من صدمتها، لتستعيد السيطرة على المشيك. وشهدت المعركة استخداماً كبيراً لصواريخ “تاو” الأميركية، بعد تدخل سريع لفصائل من “الجيش الحر”، فقام كل من “صقور الغاب” و”فرسان الحق” بتدمير عدد كبير من الآليات والدبابات والمدافع لقوات النظام. مسؤول “فرقة التاو” في “لواء فرسان الحق” أحمد النهار، أكد لـ”المدن” تلك الأخبار، وكان الفصيلان قد نشرا مقاطع مصورة على “يوتيوب” تُظهر دبابات تابعة لقوات النظام وهي تحترق بعد تفجيرها بصواريخ “تاو”.
وكان “جيش الفتح” يجهز قواته وعتاده للهجوم على معسكر “التنمية الزراعية” شمال شرقي جورين، الذي يُعتبر مقراً لقيادة عمليات العقيد سهيل الحسن، بعدما خسر معسكر المسطومة والمستشفى الوطني في جسر الشغور. لكن سوء التقدير من غرفة عمليات “جيش الفتح” سمح لقوات النظام بالتقدم من الخاصرة الرخوة في المشيّك، والأبعد عن جبهة المواجهة المرتقبة التي افترضها “جيش الفتح” في جورين.
وتعد سيطرة قوات المعارضة على جورين، بمثابة فتح الطريق إلى مصيف صلنفة، حيث يقع أحد ثاني أكبر القصور الرئاسية في الساحل السوري بعد قصر “برج إسلام” على البحر المتوسط، وستكون القرداحة غرباً تحت نيران المعارضة، ويكون كامل سهل الغاب تحت وابل تلك النيران أيضاً.
من جهة ثانية، أفاد القيادي في “جيش الفتح” أبو يوسف المهاجر، لـ”المدن”، عن هروب مجموعة من قوات المعارضة، مؤلفة من 50 عنصراً من “جند الأقصى” إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” في الرقة، مع معداتهم الثقيلة، بعد إيهامهم الفصائل العسكرية المعارضة، بذهابهم كمؤازة للفصائل في ريف حلب الجنوبي. وتُعتبر جماعة “جند الأقصى” من الأركان الرئيسية لـ”جيش الفتح” في إدلب، الذي تشكل في بدء العمليات العسكرية للسيطرة على المحافظة. وانشقت الجماعة عن “جبهة النصرة” عقب إعلان الأخيرة قتال “الدولة الإسلامية”، ما دفعها للإعلان عن الوقوف على الحياد، والإكتفاء بمحاربة قوات النظام.
وتتهم “جند الأقصى” قائد “جبهة ثوار سوريا” جمال معروف، الذي فرّ من إدلب، بعد خسارته معاقله في جبل الزاوية، نتيجة اقتتاله مع “النصرة”، بالوقوف وراء مقتل زعيم “جند الأقصى” ومؤسسها أبو عبد العزيز القطري.
انتخابات تركية مبكرة.. و”العمال الكردستاني” يُعلن “حكماً ذاتياً“
أعاد رئيس الوزراء التركي زعيم حزب “العدالة والتنمية” أحمد داود أوغلو، إلى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، “مهمة تشكيل الحكومة” المكلف بها منذ 9 تموز/يوليو، بحسب وكالة “الأناضول”. ويأتي ذلك عقب إعلان داود أوغلو، في تصريحاته، عن عدم التوصل إلى أرضية مشتركة لتشكيل حكومة ائتلافية، إثر لقاءاته مع قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان. وأعاد داود أوغلو مهمة تشكيل الحكومة بعد 40 يوماً من تكليفه بها، وقبل انقضاء مدتها القانونية التي تنتهي في 23 آب/أغسطس، وذلك خلال لقائه أردوغان مساء الثلاثاء.
وتعقد لجنة الإدارة المركزية في حزب “العدالة والتنمية” اجتماعاً بعد ظهر الأربعاء، برئاسة داود أوغلو، لتحديد خريطة طريق عقب فشل المفاوضات الائتلافية. ومع فشل المفاوضات التي أجراها “داود أوغلو”، مع رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمال قليجدار أوغلو، وزعيم حزب “الحركة القومية” دولت باهجة لي، بات من المتوقع تشكيل حكومة مؤقتة ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في تركيا.
وتنص المادة 116 من الدستور التركي، على أنه يمكن للرئيس بعد التشاور مع رئيس البرلمان، اتخاذ قرار بإجراء انتخابات جديدة، في حال فشل الحزب المكلّف بتشكيل حكومة خلال 45 يوماً من انتخاب ديوان رئاسة البرلمان الجديد، وتُجرى الانتخابات في الأحد الأول بعد مرور 90 يوماً على صدور القرار.
من جهتها، أقرت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، أنَّ من صلاحياتها، تسريع تاريخ الانتخابات عن موعدها المحدد في القوانين بـ90 يوماً. وأقرت هيئة الانتخابات في اجتماعها الثلاثاء، بأنَّ المادة التاسعة من قانون الانتخابات، والمادة 79 في الدستور التركي، يسمحان للهيئة بتحديد موعد مبكر للانتخابات.
من جانب آخر، كشف تقرير صادر عن قوات الأمن والاستخبارات التركية، أن حزب “العمال الكردستاني” يواصل إعلان ما يسمى “الحكم الذاتي” في بعض مناطق جنوب وجنوبي شرقي الأناضول التركية، وأن الاستمرار في العمليات الأمنية الحازمة، من شأنه أن يقطع الطريق أمام مساعي المنظمة. وأفاد التقرير بدء ورود أنباء إعلان حكم ذاتي بشكل تتابعي في بعض المناطق المذكورة.
وذكر التقرير أن “العمال الكردستاني” حدّد في هذا الإطار المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً، وبدأ بالتحقق من البطاقات الشخصية لمستخدمي الطرق فيها، على فترات زمنية قصيرة، إضافةً إلى محاولته زيادة ضغوطه لخلق تصور بين السكان بأنه “مسيطر” على الأوضاع.
وكان القيادي في “العمال الكردستاني” دوران قالقان، قد قال: “لنقف ضد حزب العدالة والتنمية من خلال إنشاء حكم ذاتي ديموقراطي في كل قرية وبلدة”، ليتم إثر ذلك إعلان حكم ذاتي في ولايتين و10 أقضية، في 10 آب/أغسطس. وبحسب التقرير، فإن دعوات حزب “الشعوب الديموقراطي”، لوقف إطلاق النار ومواصلة مسيرة السلام الداخلي، لم ولن تُلزم قيادات “العمال”.
وارتفع عدد قتلى الجنود الأتراك في الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من الدرك وأعضاء من حزب “العمال الكردستاني” في قضاء ليجا بولاية ديار بكر جنوبي تركيا، إلى ثلاثة جنود، بعدما فارق جنديان الحياة في المستشفى، متأثرين بجراحهما، الأربعاء. وكان بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، الثلاثاء، قد ذكر مقتل جندي تركي، في الاشتباكات التي اندلعت، بعدما قطع “العمال” الطريق الواصل بين ولايتي بينغول ودياربكر، جنوب شرقي تركيا مساء الاثنين.
«هيومن رايتس» تطالب بحظر الأسلحة عن نظام «الأسد» بعد قصف دوما
دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأمم المتحدة إلى حظر الأسلحة عن نظام «بشار الأسد» بعد الغارات الدامية على مدينة دوما قرب دمشق والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان الخميس تلقت وكالة الانباء الفرنسية نسخة منه أن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الأحد على دوما التي تسيطر عليها المعارضة أظهر «الازدراء المروع للمدنيين» من قبل الحكومة السورية.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومن رايتس ووتش» «نديم حوري» في البيان إن «المجزرة الأخيرة تذكير آخر–إن كان مايزال هناك حاجة لذلك–للحاجة الملحة كي يعمل مجلس الأمن على تنفيذ قراراته السابقة واتخاذ خطوات للحد من هذه الهجمات العشوائية».
واستنكرت «هيومن رايتس ووتش» فشل مجلس الأمن في فرض تنفيذ قراراته الداعية إلى وضع حد للهجمات على المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة في الأماكن المزدحمة.
وأضاف «حوري» «كم من الأرواح ستزهق قبل أن ينفذ مجلس الأمن قراراته».
وأشارت المنظمة إلى أن النظام يستهدف بواسطة طيرانه الحربي دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية بشكل منتظم.
وانتقدت المنظمة كذلك مقاتلي المعارضة بسبب قصفهم العشوائي للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لاسيما دمشق، بحد قولها.
ونفذ الطيران الحربي السوري عدة ضربات على سوق شعبية وأماكن أخرى في دوما الواقعة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في هجوم هو الأعنف للنظام مند الثورة السورية منتصف اذار/مارس 2011.
وأسفر الهجوم، بحسب حصيلة محدثة «للمرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن مقتل 117 شخصا بينهم 16 طفلا وسبعة نساء.
وبرر وزير الخارجية السوري «وليد المعلم» الهجوم، مشيرا إلى أنه «شىء طبيعي أن تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب».
وأضاف في لقاء مع قناة «النهار» المصرية نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الخميس «لكن الكثير من الإرهابيين يحتجزون المدنيين كدروع لذلك ما يقال عن مجازر بدوما وغيرها أخبار ملفقة».
وأدانت الأمم المتحدة الهجوم، معتبرة أنه «غير مقبول» وعبرت عن «ذهولها» إزاء الغارات على دوما، وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة ذلك.
ويأتي الهجوم بعد عامين من هجوم بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية أدى، بحسب الولايات المتحدة، إلى مقتل 1400 شخص.
وحمل جزء كبير من المجتمع الدولي النظام السوري مسؤولية الهجوم إلا أن دمشق نفت مسؤوليتها عن ذلك.
غارات بريف دمشق وهجمات للمعارضة بالزبداني
أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات النظام السوري شنت غارات على مناطق سكنية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وأن مقاتلي المعارضة المسلحة هاجموا قوات النظام وحزب الله اللبناني بمدينة الزبداني، بينما تدور معارك متفرقة في محافظات حلب وحمص وحماة وإدلب.
واستهدف القصف الجوي اليوم الخميس أحياء سكنية في مدينتي عربين وحرستا بالغوطة الشرقية، حيث بث ناشطون صورا على شبكة الإنترنت تظهر تصاعد أعمدة الدخان جراء الغارات.
وقال اتحاد التنسيقيات إن طيران النظام نفذ تسع غارات جوية على مدينة داريا بريف دمشق الغربي، فيما ذكر ناشطون أن شخصا قتل وآخرين جرحوا جراء القصف.
وفي مدينة دوما بالغوطة الشرقية التي تعرضت قبل أيام لمجزرة راح ضحيتها 120 قتيلا قالت وكالة مسار برس إن ستة قتلوا، وأصيب آخرون جراء غارات جوية جديدة.
وفي ريف دمشق أيضا أفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على قوات النظام وحزب الله المتمركزة عند حاجزي كرم العلالي والمطعم بمدينة الزبداني، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصرهما وإصابة آخرين بجروح والحصول على أسلحة ثقيلة وذخائر، في حين ردت قوات النظام بقصف كثيف بالمدفعية والطيران.
وقد استأنفت قوات النظام وحزب الله الهجوم على الزبداني بعد انهيار الهدنة بينهما وبين قوات المعارضة المسلحة في الـ15 من الشهر الجاري، كما استأنفت المعارضة قصفها لبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب متسببة اليوم بمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام.
محافظات أخرى
وفي حلب، أعلنت “غرفة عمليات فتح حلب” سيطرتها الكاملة على قرية الوحيشة في الريف الشمالي بعد اشتباكات لأيام مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما ذكر اتحاد التنسيقيات أن عدة جرحى سقطوا جراء القصف على حيي الصاخور ومساكن هنانو بحلب.
وأكدت وكالة مسار مقتل ستة عناصر من قوات النظام وجرح آخرين في كمين نصبه لهم تنظيم الدولة بمحيط منطقة جزل في ريف حمص، بينما ذكر مركز حمص الإعلامي أن جرحى سقطوا جراء قصف مدفعي على مدينة تلبيسة.
وفي الأثناء، أكد ناشطون أن كتائب الثوار دمرت مدفعية لقوات النظام في بلدة الزيارة بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة، حيث تدور معارك ضارية بالقرب من الساحل السوري الذي يعد من أهم معاقل النظام.
تقدم للمعارضة السورية في درعا وريف حماة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلنت كتائب المعارضة السورية المسلحة، الخميس، أنها تمكنت من تحقيق تقدم على بعض الجبهات، في مناطق اشتباكات مختلفة مع القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها.
ففي درعا جنوبي البلاد، أعلنت “ألوية العمري” وتجمع أحرار عشائر الجنوب، التابعين للجبهة الجنوبية، عن اقتحام قرية التّبه في منطقة اللجاة من عدة محاور، قبل السيطرة عليها بشكل كامل.
وذكرت “شبكة سوريا مباشر” المعارضة، أن الاشتباكات التي صاحبت الاقتحام، أسفرت عن مقتل 20 جنديا سوريا على الأقل، من بينهم مسلحون من الميلشيات الموالية للجيش.
كما تمكن مقاتلو المعارضة السورية من اغتنام أسلحة وذخائر وآليات عدة ومدرعات عسكرية، خلفتها القوات الحكومية قبل الانسحاب من المكان.
ووفقا لـ”شبكة سوريا مباشر”، فقد “قام الثوار بعد سيطرتهم على القرية بعمليات تمشيط”، رغم القصف الكثيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على المنطقة، من اللواءين 34 و43 والفوج 89.
يذكر أن الجيش السوري تمكن، الثلاثاء، من السيطرة على قرية التّبه، وهي تقع على الطرف الغربي من منطقة اللجاة، وتبعد أقل من كيلومتر واحد من اللواء 34.
وفي محافظة حماة وسط البلاد، تمكنت المعارضة المسلحة من السيطرة على قرية المشيك في سهل الغاب بريف المحافظة الغربي، وأعلنت أنها تمكنت من أسر 20 جنديا من الجيش السوري والميليشات الموالية له.
أما في مدينة حلب في الشمال، فقال ناشطون إن المعارضة تمكنت من السيطرة على دوار حي الصاخور والإطفائية وعدد من المباني المحيطة بها.
بعد وصفها بوزيرة داعش..الأسد يعفي كندة الشماط من مهامها
العربية.نت – عهد فاضل
أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، قرارا يقضي بموجبه بإعفاء السيدة كندة الشماط من مهامها، كوزيرة للشؤون الاجتماعية.
وكانت الوزيرة الشماط قد تعرضت لهجمة غير مسبوقة من أنصار النظام السوري في منطقة الساحل الموالية، ووصفوها فيها بـ”وزيرة داعش”، بسبب اتهامات طالتها بأنها تهتم بنازحي المعارضة، وتقدم لهم “أشهى الوجبات” في شهر رمضان الماضي.
وقام أنصار النظام بنشر صورة تتضمن أطباقا عامرة باللحم والفريك والى جانبها أطباق الفاكهة، قائلين حرفياً: “هذه وجبة الإفطار التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للنازحين من الغوطة الشرقية، والذين هم في غالبيتهم من أهالي المسلَّحين. أمّا العسكري الذي يدافع عنّا فإفطاره حبة بطاطس وخبز يابس”.
وقد نشر موقع “العربية.نت” خبرا عن الصورة التي تبين أنها في الأصل ليست لنازحي المعارضة ولا السلطة، بل هي مأخوذة من أحد المطاعم الكبيرة، أو البيوت التي تقيم مأدبة ضخمة.
مع العقيد سهيل الحسن، لإرضاء النظام، لكنها فشلت
إلا أنه رغم ذلك استمرت الحملة على كندة الشماط، وتمت الإساءة اليها بمختلف الأساليب، حتى وصل الأمر الى نعتها بأسوأ النعوت. ومن جهتها، بادرت الشماط لالتقاط صورة مع العقيد سهيل الحسن، القائد العسكري السوري لدى نظام الأسد، لتقول لأنصار النظام إنها معهم. إلا أن قرار إعفائها اتُخذ، بعد الهجمة غير المسبوقة عليها، علماً أن للوزيرة الشماط سمعة طيبة في الوسط الجامعي ويتعامل معها الطلاب باحترام خاص.
يذكر أن القرار الذي صدر بإعفاء الشماط، شمل أيضاً إعفاء وزير التجارة حسن صفية وتعيين جمال شاهين بديلا له. كما تم تسمية ريما القادري بديلا لكندة الشماط.
“داعش” يسيطر على 50% من سوريا والنظام على 25%
العربية.نت
تتقاسم 5 قوى ميدانية سوريا، حيث يسيطر النظام وحلفاؤه من الميليشيات على ربع مساحة البلاد بينما يسيطر “داعش” على 50% من الأراضي السورية، أما الجيش الحر فلا تخضع لنفوذه سوى 5% من مساحة سوريا، بينما تتقاسم “جبهة النصرة” والقوات الكردية ما تبقى.
وذكر تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن قوات الأسد لم تسجّل أي تقدم استراتيجي منذ أواخر العام الماضي، بل بالعكس حيث تضاءل نفوذها بشكل واضح وباتت غير مؤهلة للسيطرة على أكثر من ربع المساحة الجغرافية للبلاد.
كما أن العمليات العسكرية التي تطلقها قوات المعارضة حولت جيش الأسد إلى موقع الدفاع، في حين تمكن، مدعوما بحلفائه، وتحديدا حزب الله اللبناني، من شن عمليات عسكرية لاستكمال السيطرة على الحدود اللبنانية-السورية.
وشهد شهر مارس الماضي، أكبر التحولات الميدانية الاستراتيجية في سوريا، إذ تراجعت القوات الحكومية أمام قوات المعارضة في الشمال، إثر سيطرتها على القسم الأكبر من محافظة إدلب، والتمدد باتجاه أطراف سهل الغاب، فضلاً عن تحقيق تقدم طفيف على جبهة حلب، بينما تقدمت قوات المعارضة على جبهة ريف درعا الشرقي، مما أتاح لها السيطرة على المنطقة والوصول إلى تخوم السويداء.
25% لقوات الأسد
وتسيطر قوات النظام حاليا على 25% من الأراضي السورية، بما فيها المدن الكبرى باستثناء الرقة وإدلب ونصف مساحة مدينة حلب. ويعيش نحو 50% من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وسط تقديرات بأن دمشق تضم نحو 5 ملايين سوري، بينما تضم اللاذقية 3 ملايين ونصف المليون، وتضم طرطوس نحو مليونين ونصف المليون، بينما تضم أحياء حلب الخاضعة لسيطرة النظام نحو نصف مليون مدني.
لكن قوات الأسد فقدت السيطرة على جزء كبير من الأرياف، أهمها في حلب وإدلب وحماة ودير الزور ودرعا والغوطة الشرقية لدمشق.
في الوقائع، يسيطر النظام بشكل غير كامل، على الخط الممتد من درعا جنوبا، باتجاه مدينة حلب شمالاً، والشطر الغربي من هذا الخط، رغم أن مساحة انتشاره في إدلب تقلص منذ مارس الماضي، بينما تحكم قوات المعارضة المعتدلة وحلفاؤها من التشكيلات الإسلامية، الشريط الحدودي مع الأردن، ومع هضبة الجولان السوري المحتل في الجنوب.
أما في الشمال، فإن الأكراد يسيطرون على أكثر من ثلثي الشريط الحدودي مع تركيا. ويخترق “داعش” وفصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية مناطق تمدد الأكراد.
“داعش” يسيطر على 50% من سوريا
ويسيطر تنظيم “داعش” على القسم الأكبر من الجغرافية السورية، رغم أنه يتمدد في الخلاء، وهي مناطق غير مأهولة بالسكان، وتشكل البادية السورية القسم الأكبر منها، لكنها تناهز الـ50% من الجغرافيا، وتمتد على معظم الشريط الحدودي الشرقي مع العراق، إلى العمق.
ولم يحرز “داعش” تقدما مؤخراً إلا في تدمر، حيث استطاع ربط مناطق سيطرته في البادية بالسورية، بمناطق سيطرته في العراق، وبات بعيدا ما يقارب الـ85 كيلومترا عن العاصمة السورية.
وكان نفوذ “داعش” بدأ بالانحسار، منذ مطلع العام، بعد خسارته السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) ومناطق واسعة في الرقة والحسكة، بموازاة فقدانه القدرة على الهجوم وتقويض حركته، منذ بدء ضربات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب باستهداف تمركزاته، منذ سبتمبر 2014.
5% للجيش الحر.. وتقدم للنصرة
في المقابل، بدأت “جبهة النصرة” تستعيد بعضا من مناطق نفوذ لها في الأشهر الأخيرة بدءا من تصفية خصومه في الشمال، وتنفيذ ضربة كبيرة للقوات الحكومية بسيطرتها على قاعدتين عسكريتين ضخمتين للقوات النظامية في ريف معرة النعمان، في مطلع ديسمبر الحالي.
وبين تقدم تنظيمين متشددين، أصيب الجيش السوري الحر بتآكل إضافي، نتيجة فقدانه للدعم العسكري، وانشقاقات أفراد منه لصالح كتائب إسلامية. ولا يسيطر الحر على أكثر من 5% من الجغرافيا غير المتصلة، تتوزع على كيانات في الجنوب والوسط والعاصمة والشمال، بعدما كان يسيطر على نحو 20% من الجغرافيا السورية في العام 2013.
أوباما يكرّم عالمة سورية بـ”منحة العباقرة”
العربية.نت – وكالات
كرم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، البروفيسورة السورية في معهد MIT دينا القتابي، لاختراعها نظام مراقبة العلامات الحيوية وحركة كبار السن.
وتمكنت القتابي (44 عاماً)، خريجة الهندسة الميكانيكية والكهربائية من جامعة دمشق، بواسطة هذا الاختراع، من الوصول إلى المراحل النهائية في مسابقة MIT لريادة الأعمال.
وحصلت القتابي على التكريم في 6 أغسطس الجاري، في البيت الأبيض بواشنطن، إثر اختراعها نظام “Emerald” لمراقبة العلامات الحيوية وحركة كبار السن.
وقالت القتابي إن 2.5 مليون من كبار السن في أميركا يتعالجون سنوياً بسبب اختلال توازنهم وسقوطهم، ما يكلف خزينة الدولة قرابة 34 مليار دولار.
وسافرت القتابي إلى أميركا عام 1999، وفازت في 2013 بمنحة مؤسسة ماك آرثر الأميركية، التي تسمى منحة العباقرة، وهي جائزة قيمتها 625 ألف دولار أميركي.
وعملت العالمة السورية على اختراع يكتشف الحركة من خلال نقل موجات لاسلكية منخفضة الطاقة، والاستماع إلى الإشارات المرتدة، ويلتقط أية انعكاسات عشوائية من أي جسم داخل هذا النطاق، ويمكنه أنه يحدد حركة هذه الأشياء.
وكانت دينا القتابي قد حصلت على شهادة البكالوريوس من جامعة دمشق عام 1995، والدكتوراه في علوم الكمبيوتر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وفي عام 2003، انضمت إلى MIT، حيث نالت لقب بروفيسور، في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب. وهي المديرة المشاركة لمركز MIT للشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة، والباحثة الرئيسية في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي.
المعلم: لن نترك إيران وحزب الله والمؤامرة بدأت برفضنا للإخوان.. القرضاوي: السوريون تحت استبداد بشار وهيمنة إيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن بلاده بدأت تتعرض لما وصفها بـ”المؤامرة” بعد رفضها إشراك الإخوان المسلمين في السلطة بطلب تركي، داعيا مصر إلى مراجعة قرار خفض التمثيل الدبلوماسي مع دمشق، إلى جانب رفض أي طلب سعودي لإنهاء أدوار إيران وحزب الله ببلاده، بينما غرد الداعية يوسف القرضاوي ضد “استبداد” النظام السوري وتسلط إيران على القرار.
وقال المعلم، في حديث لصحيفة “الأخبار” المصرية شبه الرسمية هو الأول له مع وسيلة إعلامية مصرية منذ بدء الأزمة في سوريا، إن بلاده رفضت ما وصفه بـ”الطلب التركي بإشراك الإخوان في الحكم فبدأت المؤامرة ضدها” على حد تعبيره، داعيا إلى إلغاء قرار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي بتخفيض مستوى العلاقات مع سوريا.
ونفى المعلم أن تكون روسيا بوارد التفاوض على مصير بلاده قائلا إن جميع من وصفهم بـ”المتآمرين علي سوريا هم مأزمون وفي وضع صعب.. يقترب من اليأس”. وكشف وجود ما وصفه بـ”التعاون الأمني الذي قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين” واصفا مستوى العلاقات الحالي بأنه “ليس طبيعيا.”
وتناول المعلم الوضع في مصر قائلا: “ما معنى ظهور الإرهاب في سيناء؟ الهدف أن يخرج الجيش المصري لمكافحته وهناك قوى تريد إضعاف الجيش المصري ونحن على ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات” على حد قوله.
وردا على سؤال حول ما تسرب عن لقاء وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعلي مملوك، مدير المخابرات السورية في جدة، ومطالب الرياض بإنهاء وجود حزب الله ودور إيران في سوريا رد المعلم بالقول: “هم من غادروا سوريا فلا يحق لهم أن يطالبوا بإنهاء دور إيران وحزب الله في الأزمة.. هل هناك عاقل يوافق علي مثل هذه المطالب أو الشروط.”
وبالتزامن مع تصريحات المعلم، كان يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين وأحد أبرز المعارضين للنظامين السوري والمصري يغرد في حسابه على موقع تويتر حول الملف السوري قائلا: “إيران صارت متحكمة تماما على الأرض السورية تفاوض برجالها وتقاتل بجنودها وتقصف بنيرانها، والضحية دوماً هم العزّل من الشعب السوري.”
وتابع القرضاوي بالقول: “نرفض ونقاوم ما يقوم به النظام السوري وحزب الله اللبناني من تهجير سكان السنة الأصليين من الزبداني وتوطين شيعة من مدن ودول أخرى.. لا يزال الشعب السوري يدفع أثمانا باهظة للتحرر من استبدادات بشار الداخلية والفكاك من هيمنة إيران الإقليمية والتخلص من تسلطات أمريكا الدولية!” على حد قوله.
تواطؤ بوتين مع إيران.. صفقة أسلحة تُرعب الولايات المتحدة وإسرائيل وقد تحرمهما السيطرة الجوية
تخشى السلطات الأمريكية من خطط روسيا لبيع نظام متطور للدفاع الصاروخي الذي قد يُفقد الجيش الأمريكي قدرته على اختراق المجال الجوي الإيراني.
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – تخشى السلطات الأمريكية من خطط روسيا لبيع نظام متطور للدفاع الصاروخي الذي قد يُفقد الجيش الأمريكي قدرته على اختراق المجال الجوي الإيراني.
حصول إيران على نظام الدفاع الجوي “S-300” المتقدم قد يعني أن الولايات المتحدة، والطائرات الحربية الإسرائيلية، من المحتمل ألا تقدر على التسلل إلى الأجواء الإيرانية إذا أرادت قصف المنشآت النووية في إيران. حيث أن نظام الدفاع الجوي سيحذر الإيرانيين من أي هجوم على الطريق.
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن الولايات المتحدة تعارض الصفقة الروسية-الإيرانية. قائلا إن الولايات المتحدة أعربت بكل وضوح عن احتجاجها ضد عملية بيع هذا النظام الصاروخي لإيران، وإنها ستستمر في مراقبة الوضع عن كثب.
وجاءت هذه الصفقة على أعقاب اتفاق كبح برنامج طهران النووي، الذي اشتركت فيه أمريكا وروسيا وإيران وأربع قوى عالمية أخرى، والذي يمنع طهران من صناعة أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القاسية على تجارتها.
ولكن المصاعب مازالت تعترض طريق إقرار الاتفاقية في الكونغرس، حيث يخطط الجمهوريين في التصويت ضد الصفقة وسط مخاوفهم من قدرة إيران على الحصول على أسلحة نووية بالرغم من الاتفاق. بينما وعد البيت الابيض باستخدام حق الفيتو إذا رفض الكونغرس الصفقة.
تلك الصفقة ليست نقطة الخلاف الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ أثار الصراع الأوكراني غضب أمريكا أيضا. وتُجهز الولايات المتحدة مع حلف الشمال الأطلسي خمسة آلاف جندي في أكبر مناورة تدريبية جوية في أوروبا منذ الحرب الباردة، للتأكد من قدرتهم على القفز في ساحة المعركة والقتال جنبا الى جنب.
ولكن رغم جميع تصريحات السلطات الأمريكية، يبدو أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ليس مهتما بالرسائل الأمريكية، وهو يواصل الإصرار على مواقفه السياسية والدبلوماسية.
متطوعون وعلماء ينقذون تاريخ سوريا من داعش تحت النار
الشرق الأوسط
حماية تاريخ سوريا من داعش.
نرى هنا جهود وزارة الآثار السورية لحماية تراث بلد بأكمله أثناء الحرب الأهلية. يقوم هؤلاء المتطوعون بفهرسة هذه القطع الأثرية الصغيرة والتي عثر عليها في أماكن مختلفة من البلد، وبالطبع فإن بعض هذه الأماكن يسيطر داعش عليها. جميع القطع ستحصل على رقم، وبعدها تنقل هنا ليتم تصويرها.
المتطوعون هنا قاموا بعمل رائع، فقد أنهوا فهرسة أكثر من 150 ألف قطعة، 35 ألف منها تعود الى تدمر. يعمل المتطوعون في ظروف قاسية، فقد سقطت قذائف هاون على هذا المبنى سابقاً، وقتل العديد من العلماء، لكنهم ما زالوا يأتون هنا يومياً تقريباً لمواصلة العمل.
ما يقومون به في الجانب الآخر مهم جداً أيضاً، حيث يجدون طرقاً جديدة لتعبئة القطع ليتأكدو من بقائها آمنة، حتى تعود للمتاحف مرة أخرى أو بانتظار بناء متاحف جديدة.
هناك أنواع مختلفة من القطع التي يتم تعبئتها هنا، فاذا نظرنا لهذا الصندوق مثلاً، نجد العديد من الجرار والمزهريات القديمة التي قيل لنا إنها تعود لحوالي 4 آلاف عام وعثر عليها في دير الزور. وتعكس هذه القطع والآثار الرائعة حضارة هذا البلد الثرية.
ما تجده هنا هو أمر مهم جداً بالنسبة للمجتمع الدولي، حيث تجدون العشرات من التماثيل النصفية التي تعود الى تدمر، وقد عثرت عليها الحكومة اللبنانية بعد تهريبها الى خارج تدمر الخاضعة الى سيطرة داعش، وأعيدت الآن الى هنا.
قام الناس هنا بفهرسة ما مجموعه 400 تمثال وتمثال نصفي تقريباً، وحوالي 600 مزهرية كلها تعود الى تدمر. لذلك فإن هذه العملية تعتبر كبيرة وتجري في ظروف قاسية أيضاً.
مصادر: شبه اتفاق دولي على “سحب تدريجي” لصلاحيات الرئيس السوري
روما (19 آب/ أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن هناك “شبه اتفاق” بين الدول الكبرى على أن يتم سحب الصلاحيات من الرئيس السوري بشار الأسد “بشكل تدريجي” وإحالتها إلى هيئة الحكم الانتقالية، التي أقرها بيان جنيف
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن قرارات اللجان التي اقترحها المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، بين المعارضة السورية والنظام ستصدر تدريجياً وسيتم تنفيذها فوراً، وستعمل اللجان على الإنسانية والسياسية والعسكرية على التوازي.
ونقلت المصادر عن مسؤول أمريكي رفيع تأكيده على وجود توافق روسي ـ أمريكي حول هيئة الحكم الانتقالية وحول نقل الصلاحيات من الرئيس السوري تدريجياً بناء على توصيات وقرارات اللجان الأربعة دون أن يكون له حق الاعتراض.
ورجّحت المصادر أن تبدأ أولى الخطوات العملية بهذا الاتجاه قبل نهاية العام الحالي، مشيرة إلى وجود رغبة دولية قوية بتسريع الحل.
وكان مجلس الأمن قد أصدر بياناً رئاسياً يركز على ضرورة إطلاق عملية تقود إلى انتقال سياسي في سورية وتأليف هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة مع ضمان استمرارية المؤسسات الحكومية، ولقد أعلن مجلس الأمن عن دعمه لمبادرة دي ميستورا، المقدمة في 29 تموز/يوليو الماضي، والتي تهدف إلى تطبيق بيان جنيف من خلال أربع ورشات عمل تتضمن المساعدات والإعمار والحماية ومواضيع سياسية وأخرى عسكرية وأمنية.
إجراءات إضافية للمفوضية الأوروبية لمعالجة ملفات الهجرة واللجوء
بروكسل (20 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
تستعد المفوضية الأوروبية لإعلان مقترحات إضافية على المستوى الأوروبي من أجل معالجة مشكلة الهجرة واللجوء وذلك استكمالاً لاستراتيجيتها المطروحة منذ أيار/مايو الماضي، والتي لا تزال تثير الكثير من الجدل.
جاء هذا الأعلان على لسان المفوض مكلف شؤون الطاقة آرياس كانييته، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، “نحن نفي بوعودنا من أجل تأمين رد أوروبي متكامل لمعالجة هذه المشكلة”، حسب تعبيره.
وأوضح المفوض أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي جان كلود يونكر، سيقدم هذه الإعلانات في التاسع من أيلول/سبتمبر المقبل.
ولم يعط المفوض الكثير من التفاصيل عن المقترحات المنتظرة، مكتفياً بالتأكيد على أنها ستتضمن تحويل الاجراءات الطارئة التي تم اتخاذها لاستيعاب المهاجرين وطالبي اللجوء، إلى أنظمة دائمة، ورأى أن “مثل هذا التحرك يبدو ضرورياً رغم أنه صعب وغير شعبي في الأوساط الأوروبية “، على حد وصفه.
كما أنه ركز على نية المفوضية تقديم إقتراحات من أجل تأمين طرق شرعية، قانونية وآمنة للوصول إلى أوروبا لتفادي وقوع مآسي وحوادث غرق إضافية على الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا. وأعاد كانييته، مطالبة الدول الأعضاء باظهار مزيد من التضامن، خاصة في مجال تقاسم عبء طالبي اللجوء.
وتعاني الإستراتيجية المعلنة من قبل المفوضية قبل أشهر من العديد من العثرات ، خاصة فيما يتعلق بتوزيع طالبي اللجوء على الدول، أو توفير الامكانيات الكافية لوكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) والعمليات المتصلة بها من أجل تعزيز عمليات مراقبة الحدود والإنقاذ.
وشدد المفوض الأوروبي على ضرورة ضمان تنفيذ الأنظمة والقوانين المعمول بها واحترام القانون الدولي.
وفي المقابل، تأتي ردود فعل المفوضية الأوربية “خجولة” بعض الشيء عندما يتعلق الأمر ببعض التصريحات والقرارات المتخذة من قبل الدول الأعضاء والتي تصنف بـ”معادية” للمهاجرين. فالجهاز التنفيذي الأوروبي لم يدن صراحة إعلان هنغاريا بناء حائط فصل لحماية حدودها مع دول البلقان، كما أنه رفض التعليق على كلام المسؤولين في سلوفاكيا حول نية بلادهم استقبال المسيحيين فقط من اللاجئين السوريين.
ويذكر أن الدول الأوروبية تعاني من تدفق غير مسبوق للاجئين والمهاجرين القادمين عبر البر وعبر البحر، وذلك بسبب اشتعال الأزمات والصراعات في دول بجنوب المتوسط، وإنسداد أفق الحلول
روسيا تصف وزيراً في حكومة النظام السوري بالمعارض
روما (20 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أعرب معارضون سوريون من الائتلاف الوطني ومن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي عن استيائهم من وصف مسؤولة روسية لوزير في حكومة النظام السوري بأنه من المعارضة، وشددوا على أنه مفوض سابق من النظام لمحاورة المعارضة ولم يكن معارضاً في يوم من الأيام.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت وفق لوكالة (نوفوستي) الروسية الرسمية، أن وفداً من المعارضة السورية يضم وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في الجمهورية العربية السورية علي حيدر، وممثلين عن المعارضة المعتدلة سيزور موسكو في الفترة ما بين الثالث والعشرين إلى الثلاثين من آب/أغسطس الجاري، وسيجتمع مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بعد وصوله بيوم.
وتعتبر المعارضة السورية، عربية وكردية، الوزير حيدر جزءاً من النظام، واتّهمه معاروضون مؤخراً بـ”التسبب بمقتل المعارض عدي رجب بعد نحو شهرين من عودته لسورية بعد أن منحه حيدر وعداً بألا يتعرض للمساءلة من قبل سلطات النظام إن عاد”، على حد وصفهم