أحداث الخميس 24 تموز 2014
الأسد يخسر ألفاً من قواته بعد أدائه القسم
حاجز أمني لـ «الدولة الإسلامية» في «ولاية الأنبار». (رويترز)
لندن، بروكسيل، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز
قُتل 1769 شخصاً خلال أسبوع بعد أداء الرئيس بشار الأسد اليمين الدستورية الثالثة إثر «انتخابات» رئاسية وصفتها دول غربية والمعارضة السورية بـ «المهزلة»، ما دفع النظام إلى دعوة شباب الى الالتحاق بقواته التي خسرت ألفاً من عناصرها خلال هذه الفترة،في وقت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحد أبرز قادته الميدانيين العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر». في المقابل، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تنظيم «رحلات سياحية» بين سورية والعراق بالتزامن مع تكثيفه عملياته العسكرية للسيطرة على مقر «الفرقة 17» أحد أهم مخازن السلاح للنظام في شمال شرقي سورية. (للمزيد)
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قتل 1769 شخصاً منذ خطاب الأسد رئيس النظام السوري في 16 الشهر الجاري بعد أدائه للقسم بمناسبة فوزه بمهزلة الانتخابات الرئاسية»، وبين القتلى «803 عناصر من قوات النظام والمسلحين السوريين الموالين لها، ممن قتلوا وأعدموا خلال اشتباكات مع الدولة الإسلامية (داعش) وفصائل معارضة»، إضافة الى «239 مواطناً مدنياً بينهم 62 طفلاً و36 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة». وأوضح أن 127 من بين القتلى المدنيين «استشهدوا جراء القصف الجوي بينهم 47 طفلاً و22 مواطنة».
وأضاف «المرصد» أن بين القتلى «13 مقاتلاً من حزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة»، أضيف إليهم أمس ثلاثة «تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية من قتلهم وسحب جثثهم خلال اشتباكات بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية في القلمون». كما قتل ثلاثة أشخاص في سقوط قذائف على دمشق، تزامناً مع تواصل المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين في حي جوبر شرق العاصمة، بحسب «المرصد».
وتابع: «نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد في الأسبوع الفائت إلى نحو ألف، فإن النظام يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة مراكز التجنيد في مناطقهم»، داعياً الشباب السوريين الى «رفض الالتحاق بصفوف قوات النظام، كي لا يساهموا في قتل المزيد من أبناء شعبهم».
في المقابل، بدأ «داعش»، الذي ينفذ إعدامات ميدانية ويرجم النساء ويتطرف في تطبيق الشريعة الإسلامية، بتسيير رحلات «سياحية» لعناصره والمدنيين بين شمال سورية وغرب العراق، لتعريفهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة «الخلافة» قبل نحو شهر. ويستغل بعض الجهاديين هذه الرحلات التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم السود، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الأنبار العراقية، وفق ناشطين من مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في شمال سورية.
من جهة أخرى، نفت اللجنة التنفيذية لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم، بيان الجيش التركي عن حصول اشتباكات بين مقاتلي الحزب وعناصر الجيش على الحدود السورية- التركية. وقالت في بيان: «نرفض البيان جملة وتفصيلاً ونشجبه بأقسى العبارات؛ مرتين: مرة أننا حزب سياسي ولا نملك أي قوة عسكرية ولا دخل لنا بمثل هذه الأمور العسكرية، ومرة أخرى لا علم لنا مطلقاً بالحادثة أو القصة التي رواها الموقع المذكور».
وفي بروكسيل، نشر الاتحاد الأوروبي لائحة بعقوبات فرضها على 12 مؤسسة وشخصاً متهمين بدعم النظام السوري. وشملت لائحة العقوبات القائد العسكري العقيد سهيل حسن ورئيس «المركز العالي للبحوث العلمية» عمرو أرمنازي. وقالت الخارجية البريطانية إن حسن عوقب بسبب «وحشيته» باعتباره «أحد أسوأ القادة العسكريين صيتاً لدى نظام الأسد ومسؤولاً عن معاناة المدنيين في أنحاء سورية: من استهداف المدنيين بالقنابل المتفجرة وحتى فرض الحصار وحرمان مدن بأكملها من المواد الغذائية والأدوية الضرورية. كما أنه كان ومازال مسؤولا عن معاناة لا توصف، بمحاصرته لحوالى 300 ألف شخص» في حلب شمالاً». بذلك يرتفع إلى 192 عدد الأشخاص الذين يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم، إضافة إلى 62 منظمة.
“النصرة” على خطى “داعش”: إمارة في سورية
بيروت – أ ف ب
مع اعلان “جبهة النصرة” نيتها انشاء “امارتها الاسلامية” الخاصة، إسوة بـ “الخلافة” التي أعلنها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حزيران (يونيو) الماضي، برز شرخ جديد في صفوف المعارضة السورية المسلحة، ما تسبب بتوترات ومواجهات بين الفصائل المقاتلة ضد النظام.
وتحاول “النصرة”، على غرار “الدولة الاسلامية في العراق والشام” سابقاً، توسيع مناطق سيطرتها في شمال سورية، ما تسبب للمرة الاولى بمواجهات مسلحة مع كتائب مقاتلة ضمن المعارضة المسلحة كانت تقاتل قوات النظام الى جانبها.
وتزيد هذه الظاهرة من تعقيدات النزاع الذي بدأ قبل اكثر من ثلاث سنوات، اذ سيكون مقاتلو المعارضة، على خط تماس مع كل من القوات النظامية و”الدولة الاسلامية” و”النصرة”. تضاف الى هذه الجبهات جبهة “الدولة الاسلامية” ضد النظام التي بدأت تشهد تصعيداً اليوم الخميس، وجبهة “الدولة الاسلامية” ضد الاكراد الراغبين بالاستقلالية في مناطقهم.
وفي 11 تموز (يوليو)، اعلن زعيم “جبهة النصرة” ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي تم تناقله على الانترنت متوجهاً الى انصاره “حان الوقت ايها الاحبة لتقطفوا ثمار جهادكم الذي مضى منه ثلاث سنوات على ارض الشام، واكثر من اربعين سنة من جهاد لتنظيم القاعدة في بلاد الارض شتى”.
اضاف “آن الآوان ايها الاحبة، لنقيم امارة اسلامية على ارض الشام، نطبق حدود الله عز وجل ونطبق شرعه بكل ما تقتضيه الكلمة من معنى”.
واوضح الجولاني ان هذه “الامارة” ستكون لها حدود “تمتد بطريقة واسعة، منها مع النظام ومنها مع الغلاة (في اشارة الى عناصر “الدولة الاسلامية)، ومنها مع المفسدين، ومنها مع الـ بي ك ك (الاكراد)”.
وجاء التسجيل بعد اكثر من اسبوعين على اعلان “الدولة الاسلامية” اقامة “الخلافة” انطلاقاً من المناطق التي سيطرت عليها اخيراً.
وتخوض النصرة، الى جانب فصائل اخرى مقاتلة، معارك دامية ضد “الدولة الاسلامية” في مناطق عدة من سورية، اوقعت الاف القتلى منذ كانون الثاني (يناير).
وبعد ايام من نشر تسجيل الجولاني، اندلعت معارك بين “النصرة” التي تعتبر الذراع الرسمي لتنظيم “القاعدة” في سورية، من جهة وحلفاء لها ضد النظام، بينهم “جبهة ثوار سورية”. وتسببت المعارك وعمليات الخطف بمقتل العشرات وسيطرة “جبهة النصرة” على مناطق واسعة في ريف ادلب (شمال غرب) على مقربة من الحدود مع تركيا.
واتهمت “جبهة ثوار سوريا” جبهة “النصرة” بمهاجمة “الثوار” من اجل اقامة امارتها على الارض التي يسيطرون عليها. كما امتد التوتر بين “النصرة” وفصائل اخرى الى درعا (جنوب) وحماة (وسط) وحلب (شمال).
وعلى رغم ان جذور التنظيمين (داعش والنصرة) تعود الى “القاعدة”، الا ان قيادة هذه الاخيرة اعلنت قبل اشهر ان “النصرة” هي ذراعها في سورية، داعية “الدولة الاسلامية” الى التزام العراق مسرحاً لعملياتها.
وتسببت المعارك بين الجانبين باضعاف “جبهة النصرة”، بينما استولى تنظيم “الدولة” على كميات كبيرة من المال والسلاح خلال هجماته الاخيرة في العراق.
ويقول مقاتل مناهض للنصرة في ادلب يقدم نفسه بإسم ابو ياسمين لوكالة فرانس برس، إن “النصرة تمر بأزمة حقيقية. ان اعلانها السعي الى اقامة امارتها محاولة لجذب جهاديين جدد الى صفوفها”.
وتحظى “جبهة النصرة” اجمالاً بقبول اوسع في سورية من “الدولة الاسلامية” كون معظم عناصرها من السوريين، بينما غالبية عناصر “الدولة الاسلامية” من خارج سورية، ولانها تلتزم حداً ادنى من الانضباط في التعامل مع المدنيين. الا ان التنظيمين يجاهران برفضهما لأي دولة علمانية وبسعيهما الى نشر “الدولة الاسلامية” المستندة الى الشريعة في العالم. كما تحظى “جبهة النصرة” بقبول من مقاتلي المعارضة الذين وجدوا فيها سنداً لهم ضد قوات النظام.
الا ان المواجهات الاخيرة دفعت بعض الفصائل الى التبرؤ منها، مثل “حركة حزم” المعتدلة التي اعلنت “تعليق اي تعاون وتنسيق” مع النصرة.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن تنظيم “الدولة الاسلامية” بدأ يعزز نفوذه “تماماً كما تفعل النصرة حالياً. اولاً يسيطرون على مناطق، ثم يعلنون الخلافة. كأن الامر يتكرر”.
واشار الى انسحاب “جبهة النصرة” من محاكم وهيئات شرعية عدة كانت تشارك فيها الى جانب كتائب اخرى مقاتلة، وتسعى الى التفرد بالسيطرة.
ويقول ضابط في الجيش السوري الحر لفرانس برس رافضاً كشف هويته، إن “النصرة بدأت تظهر وجهها الحقيقي. اهدافها ليست الحرية والديموقراطية، بل تريد السيطرة والمذهبية. ثورتنا لم تقم من اجل هذا”.
توقع توسع المواجهات بين «داعش» و«البعث»
بغداد، نيويورك – «الحياة»
أرجأ البرلمان العراقي جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى اليوم بطلب من كتلة «التحالف الكردستاني» التي تأمل في التقدم بمرشح واحد، فيما ظهرت مؤشرات إلى أن خلافات بين حزب البعث وتنظيم «داعش» قد تتحول إلى مواجهات واسعة. (للمزيد).
وشهد حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس جلال طالباني، خلافات حادة بين اقطابه على رئاسة الجمهورية، وترشح عدد منهم، أبرزهم برهم صالح وفؤاد معصوم اللذان حضرا جلسة البرلمان أمس.
وعلمت «الحياة» أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سيجتمع مع قادة القوى السياسية في محاولة للتقدم بمرشح واحد، وقالت المصار ان محاولات تجري لإقناع فؤاد معصوم بالتنازل لصالح. ومعصوم قيادي في حزب طالباني قرر اعتزال العمل السياسي قبل طرح إسمه مرشحاً للرئاسة.
وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» مهدي حاجي لـ «الحياة» أمس ان الكتلة «ستحسم الأمر وستقدم إسم مرشحها غداً (اليوم) الى البرلمان».
واكد «وجود اقتراح يقضي بترشيح معصوم وصالح، وترك الاختيار لمجلس النواب، لكننا كتحالف نفضل الاتفاق على مرشح واحد». واستبعد ان تحاول اي كتلة عرقلة التصويت.
إلى ذلك، قال القيادي في «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، علي الشلاه لـ «الحياة» إن «المشاكل كبيرة داخل قوى التحالف الكردستاني على توزيع المناصب في الحكومة الاتحادية، وعلى رئاسة الجمهورية». ولم يستبعد تأجيل انتخاب الرئيس إلى ما بعد عطلة العيد.
على صعيد آخر، هاجم حزب «البعث»، بزعامة عزة الدوري تنظيم «داعش» وهدد بالتصدي له بكل قوة، بعد أيام على امتداح الدوري التنظيم.
وجاء في بيان للحزب ان «داعش منظمة إرھابية، وهي صنيعة قوى الشر وتحمل مشروع إجهاض الثورة الشعبية العارمة التي يشهدها العراق، وسنقف في وجهها بكل قوتنا». واضاف: «في الوقت الذي نعلن موقفنا وبراءتنا من كل أفعال داعش، فإننا نؤكد اعتزازنا بكل الإخوة الذين يؤدون مهمتنا من ثوار العشائر والفصائل الوطنية التي تقاتل معنا جنباً إلى جنب من أجل تحرير كامل تراب العراق».
وكان الدوري أشاد في كلمة مسجلة قبل ايام بمقاتلي «القاعدة» و»داعش» بعد اعلان الاخير احكام سيطرته على محافظة الموصل.
وتابع البيان ان «جرائم داعش بدأت تتسع وتتفاقم، وآخرھا تهجير الإخوة المسيحيين من مدينة الموصل بشكل يبعث على الأسف، وهو ما نرفضه بشكل تام. فسيبقى المسيحيون جزءاً أصيلاً من ھذا الوطن الحبيب ولن نسمح لأحد أن يكون خنجراً مسموماً في ظهر مكونات المجتمع».
وبالاضافة الى خلافاته مع البعث يتعرض «داعش» لعمليات اغتيال بشكل يومي، في ديالى وكركوك وصلاح الدين، ويخوض اشتباكات متقطعة مع تنظيمات «جيش النقشبندية» و»انصار الإسلام» و»الجيش الاسلامي» ومقاتلي العشائر.
وتفيد معلومات مصدرها الموصل أن الحلف الذي ابرمه «داعش» مع عشائر ومسلحين سنة، منتصف عام 2012 للتصدي للقوات الحكومية انتهى بشكل كامل، بعد تفرد التنظيم بالسلطة واعتقال مخالفيه.
وجاء قرار زعيمه أبو بكر البغدادي تهجير عشرات الالاف من السكان المسيحيين من المدينة لينهي العلاقات بين الطرفين.
وتؤكد بعض المصادر من داخل الموصل ان مجموعات من البعثيين والضباط السابقين، فتحوا خطوط اتصال مع الحكومة، وزودوا الجيش معلومات عن أماكن تجمع قوات «داعش»، وتوقعت ان تشهد الأيام المقبلة اشتباكات بين الطرفين.
وفي نيويورك أكدت الأمم المتحدة أن حصيلة القتلى في العراق بسبب أعمال العنف وصلت الى ٥٥٠٠ شخص منذ مطلع السنة فيما جرح ١٢ ألفاً وأن عدد القتلى في الشهر الجاري وحده بلغت ٩٠٠ شخص.
وأبلغ رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف مجلس الأمن أن نحو 1.2 مليون عراقي فقدوا منازلهم منذ مطلع السنة وأن أكثر من ٨٠٠ ألف نزحوا عن مساكنهم ولا يزال ملايين آخرون محاصرون في مناطق تشهد أعمال عنف.
وشدد ملادينوف على ضرورة توحد جميع المكونات العراقية لمحاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وسواها داعياً مجلس الأمن الى أن «يطلب وقف كل أعمال داعش الإجرامية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان من دون أي شرط وأن يدعو الدول الى التعاون لتطبيق العقوبات الدولية على تنظيم داعش ومحاسبة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومنظميها ورعاتها، وسواها من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب».
“داعش” يأمر بختان فتيات ونساء الموصل
جنيف ـ رويترز
قالت الأمم المتحدة الخميس إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أمر بختان جميع الفتيات والنساء في الموصل.
وقالت جاكلين بادكوك، ممثلة الأمين العام المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق للصحافيين في جنيف عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من أربيل إن “الفتوى” الصادرة من مقاتلين سنّة قد تؤثر على نحو أربعة ملايين امرأة وفتاة.
وأضافت: “هذا أمر جديد جداً للعراق خصوصاً في هذه المنطقة ويثير القلق البالغ ويجب معالجته”.
وتابعت بادكوك: “هذه ليست إرادة الشعب العراقي أو نساء العراق في هذه المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين”.
ويسيطر “داعش” على الموصل منذ العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
سلفيون أردنيون يبايعون “داعش”
بيروت – “الحياة”
نشرت صحف أردنية محلية أمس الأربعاء بياناً أصدره انصار من التيار السلفي في الأردن يبايعون فيه زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) أبو بكر البغدادي.
ويوجه البيان انتقادات لاذعة لمنظري التيار السلفي: عاصم طاهر البرقاوي (أبو محمد المقدسي) وعمر محمود عثمان (أبو قتادة)، لرفضهما “إعلان دولة الخلافة”. ودعا بيان أنصار “داعش” (أبناء دعوة التوحيد والجهاد) “المقاتلين الأردنيين الذين يقاتلون تحت لواء جبهة النصرة في درعا والغوطة، إلى مبايعة داعش والتخلي عن النصرة”. وتضمن البيان بنوداً ثمانية، بينها “التبرؤ من بيانات الشيخين المقدسي وأبي قتادة، وما أصدروه في حق الدولة الإسلامية، ونعتقد بأنها باطلة شرعاً وواقعاً، وعلى ذلك فهي لا تمثلنا ولا نرتضيها”. وطالب الشيخين “بتقوى الله عز وجل، والتجرّد من الهوى، ونذكرهم بالموقف بين يدي الله ونعِظهم بأن الأعمال بخواتيمها، وأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل”. ودعا البيان المسلمين إلى “مبايعة الدولة الإسلامية، فهم الطائفة المنصورة الظاهرة على الحق في هذا الزمان، وأنهم أحق الناس بالنصرة والتأييد، لا سيّما في العراق والشام”. كما دعا “البقيّة الباقية من إخواننا الصادقين في جبهة الجولاني، إلى المسارعة في التبرؤ من الجبهة وبيعة الدولة الإسلامية، ونخص بالدعوة إخواننا من أهل الأردن في درعا والغوطة”. وأكد على علمهم بأن “ديدن الشيخين في الآونة الأخيرة، لا سيما الشيخ المقدسي، هو حشر من يخالفهم في زمرة الغلاة، فإننا نتبرأ من مسلك أهل الغلو في الأردن، حتى وإن زعموا نصرة الدولة الإسلامية، ونحن في هذا متسقون مع موقف الدولة أعزها الله في نبذها للغلو وأخذها على يد الغلاة، حتى وإن كانوا من جنودها، وهو أمر يعلمه الشيخان جيدا عن الدولة ولكن الإنصاف عزيز!”. كما أكدوا أن بيانهم “يمثل الطائفة الأوسع من أبناء دعوة التوحيد والجهاد، أو ما يعرف بالتيار السلفي الجهادي في الأردن، وتتبناه الفئة الأكبر من أعيانهم وطلبة العلم وأصحاب السابقة في ساحات الجهاد من أبناء هذه الدعوة المباركة”. وقالوا: “لم يصدّر هذا البيان باسم أبناء دعوة التوحيد والجهاد إلا لأن الموافق والمخالف – بمن فيهم الشيخ المقدسي – لَيعلم أن أنصار الدولة الإسلامية، هم الثلّة الأكبر من أبناء هذا التيار في الأردن، ولا عبرة بمن قد يخرج من المشغّبين الذين صدّرهم الإعلام وتعوّدنا سماع التصريحات المشبوهة منهم”. وأكدوا في بيانهم أنه “لا بد أن ننوّه أنه كان من المفترض أن توقّع على هذا البيان، مجموعة كبيرة من أبناء هذا التيار بأسمائهم، إلا أنه منع من ذلك الحملة الأمنية الأخيرة على أنصار الدولة الإسلامية في الأردن، واعتقال بعضهم وتهديد بعضهم الآخر، بخاصة بعد اعتراض الكثير منهم على موقف الشيخين المقدسي وأبي قتادة وكان من آخرها اعتقال الأخ محمد الزهيري (شاعر القاعدة) فك الله أسره، وكذلك الملاحقة الأمنية للإخوة الذين طلبوا الشيخ المقدسي للتحكيم، والله المستعان”. ولفت البيان إلى أنه “في هذا الخضم من الأحداث وتوالي البيانات والتصريحات المؤسفة، سواء من الشيخين المقدسي وأبي قتادة أو من بعض الشخصيات المتصدرة في الإعلام والمتحدثة – تجنّياً- باسم أبناء دعوة التوحيد والجهاد، فقد خرجت رسائل من الشيخ الصابر أبي محمد الطحاوي – فك الله أسره – فيها مباركة بفتوحات العراق والتي أسماها الشيخ بقادسية البغدادي، وفيها كذلك مباركة ومؤازرة لإعلان الخلافة وبيعة الخليفة أبي بكر، وكذلك فيها تأييد لعملية قتل اليهود الثلاثة في مدينة الخليل”.
وقف النار في غزة قبل العيد
غزة – فتحي صبّاح { رام الله – محمد يونس { الناصرة – أسعد تلحمي { عمان – «الحياة»
مع اقتراب عيد الفطر، ودخول الحرب الدائرة في قطاع غزة يومها السادس عشر، بدأ الحديث للمرة الأولى عن تحقيق «تقدم» نحو وقف للنار عكسته تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وجولته المكوكية بين إسرائيل ورام الله والقاهرة، وتأكيد مصادر فلسطينية في القاهرة أن اتفاق التهدئة قيد الصياغة. (للمزيد)
حديث التهدئة جاء على وقع يوم دام آخر نفذت خلاله إسرائيل مجازر في منطقة خزاعة والشجاعية، وأدت إلى استشهاد 51 فلسطينياً، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب إلى 682 على الأقل، أكثر من 80 في المئة منهم من المدنيين، إضافة إلى نزوح 20 ألفاً من منازلهم. كما أعلن الجيش الإسرائيلي إلقاء 120 قنبلة على حيي الشجاعية والتفاح شرق غزة، زنة كل واحدة منها طن واحد، وقصف محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق القطاع لفترات تصل الى نحو 20 ساعة يومياً.
في المقابل، كبدت المقاومة الفلسطينية إسرائيل خسائر على مستويات عدة، إذ أعلنت تل أبيب أمس مقتل 5 عسكريين، هم ضابط وجنديان مساء أمس وجنديان صباح أمس، إضافة إلى 31 جريحاً أمس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 32 جندياً، والجرحى إلى 250 منذ بدء الحرب البرية، في حين أصيب قطاع السياحة بأضرار جسيمة بعد تمديد شركات طيران غربية، خصوصاً أميركية، وقف رحلاتها إلى إسرائيل منذ مساء الثلثاء، وهو أمر اعتبرته حركة «حماس» أمس «انتصاراً كبيراً للمقاومة، وتتويجاً للفشل الإسرائيلي، وتدميراً لهيبة الردع الإسرائيلية».
سياسياً، كشف رئيس كتلة «فتح» البرلمانية عزام الأحمد الموجود في القاهرة لوكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أمس أنه تجري بلورة صيغة نهائية لوقف النار، مشيراً إلى «تقدم ملحوظ لم يكن موجوداً قبل أيام، ونأمل في أن تكون الساعات المقبلة حاسمة لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني، خصوصا في غزة». وأفادت الوكالة أن الأحمد ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج مددا بقاءهما في القاهرة بعد تقدم ملحوظ في اللقاء الذي جمعهما أول من أمس مع عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق.
وكان كيري أجرى محادثات في إسرائيل مع رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس، ثم عودته إلى إسرائيل للقاء نتانياهو، قبل أن يتوجه إلى القاهرة. وأعلن في إيجاز للصحافيين في مقر الرئاسة الفلسطينية في ختام لقائه عباس أمس عن تحقيق بعض التقدم في محادثاته مع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية في شأن وقف النار في غزة.
وأوضح عضو القيادة الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الذي شارك في اللقاء، أن كيري قدم أفكاراً مجددة لوقف النار، وأنه سيواصل بحثها مع كل من قادة إسرائيل ومصر. وأضاف أن «عباس طلب من كيري وضع هذه الأفكار بالتوزاي وليس بالتوالي»، أي أن يجري وقف النار ورفع الحصار في الوقت نفسه وليس تباعاً. وتابع: «طالبنا رسمياً بآلية تدقيق ومراقبة لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في شأن غزة، على أن تكون أميركا ومصر جزءاً من هذه الآلية».
وفي إسرائيل، كان مقرراً أن تجتمع الحكومة الأمنية المصغرة ليل الأربعاء – الخميس للبحث في تطورات الحرب على غزة، أو في الورقة التي يعمل كيري على بلورتها. وكانت أوساط سياسية إسرائيلية رفيعة استبعدت أمس أن تثمر الجهود الحالية اتفاقاً لوقف النار قبل نهاية الأسبوع، فيما رأى معلقون أن سدنة الحكومة والجيش يبحثون عن «إنجاز عسكري ملموس» قبل وقف الحرب.
من جانبه، دافع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المبادرة المصرية لوقف النار، وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي في ذكرى ثورة 23 تموز (يوليو) عام 1952 إن «المبادرة المطروحة بمنتهى الاختصار لم توضع فيها شروط من هذا الجانب أو ذاك»، وأن الهدف منها كان أن «نخفف الاحتقان ونوقف النيران وتفتح المعابر بعدما يكون الوضع الأمني مستقر وتدخل المساعدات للناس». وأشار إلى أن تلك التهدئة كان سيعقبها «جلوس الطرفين، ليطرح كل طرف الملفات التي يريد التفاوض عليها، ونحن نتحرك للحل»، داعياً إلى «عدم المزايدة على مصر ودورها».
في هذه الأثناء، واصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جولته في المنطقة، ووصل مساء أمس إلى الأردن حيث التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي طالب خلال الاجتماع مساء أمس بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع، قائلاً إنه «يستهدف المدنيين الأبرياء»، ومحذراً من «تداعياته الكارثية على المنطقة». كما أكد «دعم الأردن المبادرة المصرية للتوصل إلى وقف للنار بأسرع وقت ممكن».
وكان بان وصل إلى الأردن قادماً من إسرائيل حيث التقى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ووزيرة القضاء تسيبي ليفني، وواصل الدعوة إلى وقف النار، والتوصل إلى حل دائم للأزمة، وفي الوقت نفسه أيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. كما التقى بان في القدس المحتلة أمس كيري الذي تحدث عن تقدم «بضع خطوات» في جهود وقف النار في غزة، مؤكداً أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت.
إلى ذلك، دعت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في كلمتها أمام اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس إلى تحقيق في جرائم حرب قد تكون إسرائيل ارتكبتها في قطاع غزة، كما نددت بالهجمات العشوائية التي تشنها «حماس» على مناطق مدنية إسرائيلية.
وقرر مجلس حقوق الانسان أمس تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق في «كل الانتهاكات» المرتكبة في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عنها. وتبنى المجلس الذي يعد 47 عضواً القرار الذي طرحته فلسطين، بغالبية 29 صوتاً بينها الدول العربية والاسلامية التي انضمت اليها الصين وروسيا ودول اميركا اللاتينية ودول افريقية، فيما عارضت الولايات المتحدة لوحدها القرار وامتنعت 17 دولة عن التصويت.
وقالت الممثلة الاميركية لدى مجلس حقوق الانسان كيث هاربر: «نعمل بشكل مكثف لضمان الوقف الفوري للاعمال العدائية، لكن هذا القرار لن يساعدنا». وفي المقابل امتنعت عن التصويت كل الدول الاوروبية الممثلة في المجلس، وبينها فرنسا والمانيا وبريطانيا، وكذلك فعلت اليابان.
إسرائيل تصطدم بـ”غزة تحت الأرض” و”حماس” تربط وقف النار بفك الحصار
المصدر: العواصم – الوكالات
رام الله – محمد هواش
لليوم السادس عشر واصلت القوات الاسرائيلية حربها على قطاع غزة واشتبكت مع مقاتلين من حركة المقاومة الاسلامية “حماس” قرب خان يونس في جنوب القطاع، الامر الذي اضطر مدنيين كثيرين على النزوح، فيما تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي اجرى محادثات في القدس ورام الله، عن احراز “بعض التقدم” نحو اتفاق يضع حداً للقتال الذي اسفر منذ 8 تموز الجاري عن مقتل اكثر من 695 فلسطينياً وجرح اكثر من 4300 آخرين. واعلنت اسرائيل مقتل خمسة من جنودها امس ليرتفع الى 32 عدد العسكريين الذين سقطوا في غزة منذ بدء العملية البرية في 17 تموز الجاري، الى مدنيين اثنين.
ولكن برز بعض المواقف الدولية التي تشكل عامل ضغط على اسرائيل. فغداة الغاء شركات طيران اميركية واوروبية رحلاتها الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب اثر سقوط صاروخ في محيط المطار، قرر مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان تأليف لجنة تحقيق دولية ذات صفة عاجلة في “كل الانتهاكات” المرتكبة في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عنها. ودعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الى اجراء تحقيق في جرائم حرب قد تكون اسرائيل ارتكبتها في غزة. ونددت بالهجمات التي تشنها “حماس” على اسرائيل.
في غضون ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان “عدد الشهداء اليوم في قصف الاحتلال لقطاع غزة بلغ 73 شهيدا”. واعلنت الوزارة ان عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الى 695 منذ بدء عملية “الجرف الصامد” وان عدد الجرحى تجاوز الـ4300.
وقال مصدر امني فلسطيني ان “قوات الاحتلال ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء”، موضحا ان الدبابات “قصفت بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة” شرق خان يونس.
وفي وقت لاحق، صرحت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بأنه تم التنسيق مع اسرائيل و”حماس” لوقف القتال الدائر بينهما في حي الشجاعية، شرق غزة، ومنطقة خزاعة جنوب القطاع، اللذين يتعرضان لقصف اسرائيلي عنيف لاتاحة دخول سيارات الاسعاف واجلاء الجرحى.
وقتل عامل تايلاندي في جنوب اسرائيل بعد سقوط قذيفة هاون اطلقت من غزة.
ومددت الوكالة الفيديرالية الاميركية للطيران المدني 24 ساعة حظر رحلات شركات الطيران الاميركية الى تل ابيب بسبب “الوضع المنذر بالخطر” في اسرائيل وقطاع غزة. كما قررت شركة الخطوط الجوية التركية تمديد تعليق رحلاتها من اسرائيل واليها 24 ساعة اضافية.
“غزة تحت الارض”
ويقول الاسراييلون ان الاسلحة والدراية التي وفرتها ايران و”حزب الله” اللبناني جعلت “حماس” خصما أقوى بكثير.
وصرح الناطق العسكري الاسرائيلي الليفتانت كولونيل بيتر ليرنر: “مروا بتدريب مكثف. حصلوا على امدادات جيدة. ولديهم دافع جيد وانضباط. واجهنا عدوا أقوى بكثير في ميدان المعرطة”. وأضاف: “لست مندهشا من ذلك لأننا نعرف أنهم كانوا يعدون لهذه المعركة. لم يستثمروا فقط في الانفاق مدى العامين او الاعوام الثلاثة الاخيرة”.
وقال مسؤول عسكري آخر طالبا عدم ذكر اسمه: “استخدموا كل شيء ضدنا. الصواريخ والمكامن وحتى الحمير والكلاب (المحملة بالقنابل). إنه يثبت مدى جدية التحدي. يجب ان نكسر حافظهم وان نظهر لهم ان الامر غير مجد… نأمل اذا تمكنا من كسر الشجاعية أن نظهر لهم عندها مدى تصميمنا. هذا مركز قيادة حقيقي لهم… الملحوظ انهم في السنوات الثماين الايخرة بنوا فعلا غزة تحت الارض. إنه أمر مذهل”.
“حماس”
وفي مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، أكد رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” خالد مشعل رفضه وقف النار مع اسرائيل في قطاع غزة قبل رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات. وقال: “نطالب برفع الحصار اولا قبل اي اتفاق تهدئة… نرفض اليوم وسنرفض في المستقبل” اي مقترح لوقف النار قبل مفاوضات في شأن مطالب “حماس” بما فيها رفع الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة.
وازاء توالي الدعوات الدولية الى وقف المعارك بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي، قال مشعل ان الحركة “ليس لديها اعتراض” على الوساطات القائمة بما فيها الوساطة المصرية، ولكن شرط التوصل الى “وقف العدوان ورفع الحصار”. وشدد على ضرورة الاتفاق اولا على تحقيق مطالب “حماس” ثم يتم تقرير ساعة وقف النار. وأعرب في هذا السياق عن تأييده “هدنة انسانية” على ان لا تكون “وسيلة التفاف” على مطالب الحركة.
فتح تحقيق دولي
وفي جنيف، قرر مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بعد جلسة طارئة استمرت سبع ساعات تأليف لجنة دولية ذات صفة عاجلة للتحقيق في “كل الانتهاكات” المرتكبة في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عنها.
وتبنى المجلس الذي يتألف من 47 عضوا القرار الذي اقترحته فلسطين، بغالبية 29 صوتا بينها الدول العربية والاسلامية التي انضمت اليها الصين وروسيا ودول اميركا اللاتينية ودول افريقية، فيما عارضت الولايات المتحدة وحدها القرار وامتنعت 17 دولة عن التصويت.
وقالت الممثلة الاميركية لدى مجلس حقوق الانسان كيث هاربر: “نعمل بشكل مكثف لضمان الوقف الفوري للاعمال العدائية، لكن هذا القرار لن يساعدنا”.
وفي المقابل امتنعت عن التصويت كل الدول الاوروبية الممثلة في المجلس ومنها فرنسا والمانيا وبريطانيا، وكذلك فعلت اليابان.
وندد القرار بـ”الانتهاكات المعممة والمنهجية والفاضحة لحقوق الانسان والحريات الاساسية” الناجمة عن العمليات العسكرية الاسرائيلية منذ 13 حزيران في الاراضي الفلسطينية المحتلة “ولا سيما منها الهجوم العسكري الاخير الذي شنته اسرائيل في قطاع غزة… وشمل هجمات دون تمييز وغير متكافئة… والتي يمكن ان تشكل جرائم دولية”. وطلب من جهة اخرى وضع الفلسطينيين تحت “حماية دولية فورية”. ودعا الى “الوقف الفوري للهجمات العسكرية الاسرائيلية” و”وضع حد للهجمات على المدنيين بما في ذلك المدنيين الاسرائيليين”.
وفي وقت سابق، دعت المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الى اجراء تحقيق حول جرائم حرب محتملة ارتكبتها اسرائيل في غزة. ونددت ايضا بالهجمات العشوائية التي تشنها “حماس” ضد مناطق مدنية في اسرائيل.
وتساءل المندوب الاسرائيلي الى المجلس افياتور مانور قبل التصويت “لماذا يعتقد هذا المجلس بأن تسمية وفضح إسرائيل سيفيده في شيء”. وقال إن إسرائيل ألفت لجنة تحقيق خاصة بها “بنطاق يتجاوز ما هو مطلوب بموجب القانون الدولي والجنائي… حماس هي المعتدي. حماس هي التي ترتكب جرائم حرب… افتحوا أعينكم على الواقع”.
بان كي – مون
وجدد ألامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي التقى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين في عمان، دعوته اسرائيل و”حماس” الى انهاء اعمال العنف في غزة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة: “أنا أقف هنا مع قلب ثقيل جدا، رسالتي كانت دائما متسقة وقوية، يجب أن يتوقف هذا العنف الآن”.
وقبل عمان، التقى الامين العام في القدس كيري للمرة الثانية في غضون 24 ساعة واجرى محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين. ومن عمان انتقل الى مدينة جدة السعودية في زيارة للمملكة العربية السعودية
بوتين
وفي موسكو، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية مع نتنياهو أن استمرار العمليات الحربية سيؤدي الى تدهور مأسوي للوضع الإنساني في قطاع غزة. وقال في المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي إن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي الى مقتل ومعاناة السكان المدنيين، مؤكدا أنه لا بديل من وقف النار وتسوية الأزمة بالوسائل السياسية. كما أبدى بوتين استعداد روسيا للمساهمة في جهود الوساطة وتنفيذ المبادرات السلمية، بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة. ويتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الى موسكو الاثنين لشرح الموقف الاسرائيلي.
طهران
وفي طهران، كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني وزارتي الخارجية والصحة تقديم ما يلزم من مساعدات طبية وأدوية وأجهزة طبية ومواد غذائية بصورة عاجلة إلى الشعب الفلسطيني وتقديم العلاج لجرحي أهالي غزة.
وأوردت كالة الجمهورية الاسلامية الإيرانية للأنباء “إرنا” أن روحاني دعا كذلك وزير الخارجية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لنقل الجرحي الفلسطينيين إلى إيران لعلاجهم في المستشفيات الايرانية.
دمشق تطالب دو ميستورا بـ”الموضوعية” الأردن يُحبط تهريب كميات من الذخيرة
المصدر: (و ص ف، رويترز)
رحبت دمشق بتعيين الامم المتحدة الديبلوماسي الاسوجي ستيفان دو ميستورا موفدا لها لحل النزاع السوري، داعية اياه الى التزام “الموضوعية والنزاهة” خلال ادائه مهمته خلفاً للاخضر الابرهيمي.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون أعلن في العاشر من تموز تعيين دو ميستورا مبعوثا للمنظمة الدولية خلفاً للابرهيمي الذي استقال في ايار، بعدما عجز خلال سنتين تقريباً عن خرق جدار الحل السياسي للازمة السورية، وتعرض لانتقادات لاذعة من مسؤولين سوريين ومن الاعلام السوري وصلت الى حد اتهامه بالانحياز والتآمر.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة وجهتها الى بان انها ترحب بتعيين دو ميستورا “انطلاقا من قناعتها بالحل السياسي للازمة في سوريا من خلال الحوار بين السوريين وبقيادة سورية”. وأملت “ان يستند نهج دو ميستورا الى الموضوعية والنزاهة والى قواعد القانون الدولي ومبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة، وفي مقدمها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام ارادة الشعب السوري وخياراته”.
غارات وقتلى
وفي غضون ذلك، افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقرا له ان “ستة اطفال من قرية الوحشية في ريف حلب الشمالي استشهدوا جراء قصف جوي للقرية”، موضحا ان الاطفال هم ثلاثة ذكور وثلاث اناث من عائلة مسلم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الطيران الحربي السوري كثف في الفترة الاخيرة غاراته الجوية على شمال حلب “في محاولة لتشتيت المقاتلين المعارضين واستعادة المناطق التي يسيطرون عليها”، وخصوصاً بلدة مارع.
وليل الثلثاء، قتل شخصان بينهم فتى في الخامسة عشرة في غارة جوية على بلدة اللطامنة في ريف حماة ، وطفلة في السابعة من العمر في قصف مدفعي قرب مدينة جسر الشغور في ريف ادلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي ريف محافظة دير الزور التي باتت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” على نحو شبه كامل، قتلت طفلة في السادسة في غارة جديدة على قرية الكشكية بشرق المحافظة.
وفي عمان، جاء في بيان عسكري ان “قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية الغربية (الحدود مع سوريا) تمكنت الثلثاء من احباط محاولة تهريب كميات كبيرة من الذخيرة”.
واوضح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ان “عددا من الاشخاص حاولوا تهريب هذه الذخيرة من داخل الاراضي السورية عبر الاراضي الاردنية الى إحدى دول الجوار”.
سياسة «الأرض المحروقة»: كيلوغرامان من المتفجرات لكل فلسطيني!
العدو يلهث لترميم «الردع».. برفع كلفة الدم في غزة
حلمي موسى
وفي اليوم السادس عشر لعدوانها على قطاع غزة، اضطرت إسرائيل للاعتراف رسميا أنها غيّرت سياستها النارية، وبدأت باستهداف المستشفيات وتدميرها بعد أن توغّلت في دم الأبرياء الفلسطينيين في الأحياء والقرى والبلدات، لتغطّي عجزها، ليس فقط في حماية نفسها من الصواريخ، وإنما أيضا في حماية جنودها في الميدان.
ففي كل مكان في قطاع غزة تواجه مقاومة شرسة ومكلفة تجبي دماء من قادة وجنود الجيش الإسرائيلي. ويتبين رسميا أنه خلال أسبوعين منذ إعلان حرب «الجرف الصامد»، وبعد خمسة أيام من العملية البرية، ألقت إسرائيل على غزة ثلاثة آلاف طن من المتفجرات.
وبحساب بسيط، فإن إسرائيل ألقت تقريبا على غزة متفجرات بمعدل كيلوغرامين لكل فلسطيني على أرض غزة. وإذا لم يكن هذا الحساب كافيا، فإن إسرائيل ألقت ثمانية أطنان من المتفجرات على كل كيلومتر من أرض قطاع غزة.
ومن الواضح حتى الآن أن هذا الكمّ الهائل من المتفجرات على هذه البقعة الضيقة من أرض فلسطين لم تفلح في تطويع إرادة القتال في القطاع. فغزة «تحاصر الحصار» كما يقال، وهي تطال بصواريخها ليس فقط مطار اللد (بن غوريون)، وإنما كل مكان في الأرض المغتصبة. ورغم الدمار الشامل في غزة جراء القصف الإسرائيلي الواسع، فإن حجم الخسائر في إسرائيل هائل، اقتصاديا وعسكريا، وهناك من يقدرها بحوالي نصف مليار دولار يوميا.
ومع ذلك تحاول إسرائيل ادعاء أن بوسعها إطالة المعركة، وأنها تريد استمرارها إلى أن تتمكن من تحقيق الأهداف المطروحة. لكن من يعرف معطيات الواقع الميداني والسياسي يدرك أن إسرائيل باتت تعيش في مفارقة عجيبة، حيث تعجز عن حسم المعركة سريعا، ولا يبدو أنها قادرة على تحمل أعبائها. وليس صدفة أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل، وبشكل عاجل، عرض على الكونغرس الأميركي طلبا بدفع 220 مليون دولار لتغطية احتياجات منظومات «قبة حديدية» حديثة. لكن هذا الطلب ليس سوى جانب مما تريد إسرائيل من أميركا أن تساعدها في تغطيته، خصوصا أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار.
وفي كل حال غيّرت إسرائيل سياسة النار المتبعة في القطاع، بإعلانها استهداف مستشفى الوفاء وتدميره تماما، بادعاء أنه غدا غرفة عمليات قيادية لـ«كتائب القسام». لكن معلوم أن إسرائيل شرعت بقصف المستشفى منذ أيام في إطار استهداف المستشفيات خصوصا، وأنها دمرت مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ومستشفى كمال عدوان في جباليا واستهدفت مستشفى ناصر في خانيونس. وقد أرادت من وراء ذلك الإيحاء أن لا مكان آمناً في القطاع، حتى المستشفيات، في إطار الضغط ليس فقط على المقاومة وإنما على جمهور المقاومة أيضا.
ويأتي هذا التغيير بعد أن أصبح استهداف المدنيين عاديا، بعد انتهاج سياسة «الإصبع الرخوة على الزناد». فإذا أرادت استهداف مقاوم لم يعد يضير إسرائيل القضاء على عائلته برمتها. وإذا استهدفت عائلة فلا يهمها أن تقضي على البيوت المحيطة بها، أو تدمير برج من عدة طوابق للقضاء على شخص واحد، وهو ما أفضى إلى تكاثر المجازر وارتفاع عديد الشهداء، وجلّهم من الأطفال والنساء، إلى 700 شهيد، وأكثر من 4100 جريح. ولم يكن الأمر فقط مجرد تنفيذ «عقيدة الضاحية» في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والمخيمات الوسطى الشرقية وخزاعة، وإنما أكثر من ذلك. فالقصة ليست فقط استهداف مبان وبيوت بقدر ما استهدفت أيضا الأرواح.
وبرر الجيش الإسرائيلي تغيير سياسته بشدة المقاومة التي جبت حتى الآن، وباعتراف رسمي، أرواح 32 من قادة وجنود الجيش الإسرائيلي في عمليات نوعية داخل حدود قطاع غزة وخارجها. فقد أعلنت إسرائيل أمس عن أسماء خمسة جنود جدد قتلوا في غزة، ما يجعل تقريبا المعدل اليومي لمقتل الجنود، منذ بدء الحرب البرية، حوالي 5.5 جندي يوميا. وإلى جانب هؤلاء تزايدت أعداد الجرحى من الجنود الإسرائيليين من دون حساب الخسائر في صفوف المستوطنين.
في كل حال واصلت إسرائيل سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء قطاع غزة بقصد واضح، وهو رفع تكلفة الدم الفلسطينية بهدف خلق الردع عبر الدمار والدم. وتواصلت عمليات الالتحام بالدبابات والمدرعات الإسرائيلية واستهدافها على طول الحدود مع غزة، وتنفيذ عمليات في العمق عن طريق استخدام أنفاق هجومية. كما تواصلت الإطلاقات الصاروخية على تل أبيب وما بعدها، وفي غلاف غزة وحتى بئر السبع. وبعد أن أعلنت إسرائيل عن فتح مطار «عوفدا» العسكري في النقب لإقناع الشركات العالمية بإرسال طائراتها إلى هناك، أكدت المقاومة أن المطار في مدى صواريخها. وقد أعلنت شركات الطيران الأميركية والدولية والتركية والأردنية تمديد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، متحدية بذلك الإرادة الإسرائيلية التي أعلنت أن هذا خضوع للإرهاب. واعتبرت «حماس» أن قرار شركات الطيران الدولية وقف تسيير رحلاتها إلى إسرائيل لدواع أمنية «انتصار كبير للمقاومة».
وفي كل حال من الواضح أنه وبقدر ما تشتد النيران تتعاظم الجهود الدولية للتقدم نحو اتفاق لوقف النار. وكان بارزا توافق الفلسطينيين، للمرة الأولى، على أن شروط المقاومة هي شروط كل الفلسطينيين، سلطة ومقاومة وقوى مدنية، وأن لا وقف للنار من دون رفع الحصار عن القطاع. ويبدو أن هناك اليوم عدة صيغ يجري التداول بشأنها. ولعب وزير الخارجية الأميركي جون كيري دورا مركزيا في هذه الاتصالات، بعد أن تبين أن وقف النار مطلوب لإسرائيل أيضا رغم ادعاء عدم رغبتها فيه.
وقد زار كيري تل أبيب ورام الله على أمل تسهيل الاتفاق، وأعلن حدوث تقدم في هذا الشأن. وقال كيري، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القدس المحتلة، «لقد تقدمنا بالفعل بضع خطوات إلى الأمام، ولكن يتعين علينا القيام بالمزيد من العمل». وبعد لقائه عباس في رام الله، قال كيري «أحرزنا بعض التقدم في الأربع وعشرين ساعة الماضية في التقدم نحو ذلك الهدف» في إشارة إلى وقف إطلاق النار.
ويعتقد خبراء إسرائيليون أن جانبا من المشكلة يتمثل في إصرار كل من إسرائيل والمقاومة على تحقيق مكاسب أكثر. لكن بديهي أن الاتفاق لن يكون إلا تعبيرا عن موازين قوى، يصر الفلسطيني على أن يكون عامل الحق عنصر قوة فيها. ويعتقد أن جهودا عربية تبذل مع مصر لإقناعها بتعديل مبادرتها لتسهيل تحقيق وقف النار. وهناك إشارات إلى أن واشنطن حاولت إقناع الدول العربية بالتوافق على صيغة لتسهيل إنزال الأطراف عن الشجرة التي تسلقوا عليها. ورغم الحديث عن التقدم، فإن كيري غادر تل أبيب من دون تحقيق اختراق على صعيد التسوية، لكن زيارته أثارت انطباعا بأن وقف النار يقترب.
وقد أصيبت إسرائيل أمس بنكسة إعلامية جراء الموقف الذي اتخذه مجلس حقوق الإنسان في اجتماعه في جنيف بتشكيل لجنة تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية. ومن المفترض أن يفتح هذا الباب لحملة دولية لملاحقة قادة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.
قوات النظام السوري تعدم ذبحاً بالسكاكين 23 عنصراً حاولوا الانشقاق عنها
علاء وليد- الأناضول: قالت تنسيقية إعلامية معارضة الخميس، إن قوات النظام أعدمت ذبحاً بالسكاكين 23 مجنداً في ريف حمص وسط سوريا، كانوا يحاولون الانشقاق عنها.
وفي بريد الكتروني، وصل مراسل (الأناضول) نسخة منه، ذكرت “الهيئة العامة للثورة السورية” وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، إن قوات النظام أعدمت ذبحاً بالسكاكين 23 مجنداً في بلدة القبو بريف حمص بعد محاولتهم الانشقاق.
وأوردت الهيئة العامة أسماء ثمانية عناصر فقط ممن قالت إنهم كانوا من بين من ارتكبت بحقهم “المجزرة”.
ولم تذكر التنسيقية تفاصيل أكثر حول الموضوع، كما لم يتسن التأكد مما ذكرته من مصدر مستقل.
في الوقت الذي لم يصدر حتى الساعة (11)تغ، أي تعليق رسمي من النظام السوري حول إعدام الجنود، ولا يتسنّ عادة الحصول على تعليق منه بسبب القيود التي يفرضها في التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا مارس/ آذار 2011، انشق آلاف الجنود والضباط عن جيش النظام السوري بسبب احتجاجهم على طريقة التعامل الأمني مع المحتجين والمدنيين الذين سقط منهم أكثر من 160 ألف قتيل خلال الصراع المسلح الذي اندلع بعد أشهر من اندلاع الثورة، بحسب مصادر حقوقية معارضة.
الدولة الإسلامية تنشر صوراً لرؤوس عناصر من جيش النظام السوري بعد قطعها
علاء وليد- الأناضول: عرض تنظيم “الدولة الإسلامية” الخميس، صوراً لجثث مقطوعة الرؤوس، قال إنها تعود لعناصر من جيش النظام السوري قام مقاتليه بذبحهم بعد اقتحامهم الفرقة 17 بمحافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا.
ونشر التنظيم عبر حساب (ولاية الرقة) على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، صوراً اطلع عليها مراسل (الأناضول)، لستة رؤوس مقطوعة وموضوعة على الأرض إلى جانب بعضها البعض، فيما عرض الحساب نفسه أجساداً مفصولة الرؤوس ويرتدي أصحابها زياً عسكرياً.
وعلق الحساب على الصور “جثث جنود الجيش النصيري في الفرقة 17 بالرقة بعد أن قطعت رؤوسها على أيدي أسود الدولة الإسلامية”.
وتعتذر وكالة (الأناضول) عن نشر الصور التي حصلت على نسخة منها، لبشاعتها.
وينتهج مقاتلو “الدولة الإسلامية” طريقة قطع رؤوس الأسرى الذين يقعون بأيديهم من القوات الحكومية أو الميليشيات أو الفصائل المقاتلة لهم، سواء في سوريا والعراق.
وبدأ التنظيم منذ الأربعاء، هجوماً واسعاً عبر عدة محاور على الفرقة 17 في الرقة التي لا تزال قوات النظام متواجدة فيها، وذلك بغية السيطرة عليها.
ونشرت مواقع مقربة من التنظيم على الانترنت، أنباء عن تقدم كبير لمقاتلي “الدولة الإسلامية” في الفرقة المذكورة، بعد تفجير عدة سيارات مفخخة داخلها، في الوقت الذي يقوم به طيران النظام بقصف القوات المهاجمة ومناطق عدة بمحافظة الرقة، بحسب تنسيقيات سورية معارضة.
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” أو ما يعرف بـ(داعش) على مدينة الرقة بشكل كامل ومعظم مساحة ريفها منذ نحو سبعة أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عام ونصف بعد طرد قوات النظام منها.
وتعد “لفرقة 17″ ومطار “الطبقة العسكري”، أبرز الجيوب التي ما يزال النظام السوري متواجداً فيها بريف المحافظة.
ارتياح في الأوساط الشعبية والسياسية من خطاب عباس… وكيري يعود الى القاهرة لمتابعة جهود التهدئة
الحرب على غزة: مجزرة جديدة في خزاعة وعدد الشهداء يرتفع لأكثر من 670
اسرائيل تعترف بقتل 5 جنود في غضون 24 ساعة
غزة ـ رام الله- لندن ـ «القدس العربي» من أشرف الهور وفادي ابو سعدى: لم يخفف وجود وزير الخارجية الامريكي جون كيري من سعير الحرب العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة في تل ابيب، التي قضى فيها يوما اخر في محاولة جديدة للتوصل الى صيغة ترضي الاطراف المعنية لوقف الحرب على القطاع. والتقى كيري قبل ان يعود ادراجه الى القاهرة للغرض نفسه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاول مرة بعد خطابه الناري الذي لاقى الاستحسان في الاوساط الشعبية والسياسية سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة. وقال الرئيس عباس من بين ما قاله «لن ننسى ولن نغفر.. وشعبنا لن يركع الا لله.. ولن ينعم أحد في العالم بالاستقرار والأمن ما لم ينعم بهما أطفالنا».
وعقب لقاء عباس ـ كيري قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان اللقاء ركز على وجوب ايجاد توازن بين تحقيق وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن غزة. واضاف مفسرا ان التوازن المطلوب هو وقف العدوان ووقف الحصار وفتح المعابر والسماح للصيادين بمزاولة اعمالهم وكذلك الافراج عن الاسرى المحررين في صفقة شاليط. واما كيري فقال «يمكنني ان اكشف اننا حققنا تقدما لا بأس به نحو الطريق (وقف اطلاق النار) وسأتوجه بعد لقائي مع الرئيس عباس للقاء رئيس الوزراء. الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ثم ساعود الى القاهرة.. وهناك سنواصل العمل املا في تغيير مسار الاحداث الجارية في اقرب وقت ووضع حد للعنف».
من جانبها واصلت قوات الاحتلال اعمال القتل والتدمير، وانتقلت في مجازرها في اليوم الـ 16 للعدوان من حي الشجاعية الى قرية الخزاعة جنوب شرق القطاع حيث ارتكبت مجزرة بشعة، راح ضحيتها اكثر من عشرين شهيدا، ليفوق عدد الشهداء الـ 670 شهيدا. وقالت حركة حماس ان ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق البلدة يعد «جريمة حرب»، مؤكدة أن الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة. وتواصلت ايضا المعارك بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية واعترفت اسرائيل بمقتل 3 جنود اخرين أمس ليصل عدد قتلاها من العسكريين الى 5 في غضون 24 ساعة وليبلغ الاجمالي الكلي 32 قتيلا واكثر من 177 جريحا باعترافها. وأعلنت كتائب القسام عن إطلاق العديد من الصواريخ على بلدات إسرائيلية ومدن في منطقة الوسط، وتبنت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي عمليات مشابهة.
اسرائيل تعتقل جنودها بعد تسريبات عن خسائرها في غزة
امريكا: صواريخ حماس تستطيع قصف مطار تل ابيب
واشنطن ـ وكالات: قالت وزارة الخارجية الأمريكية امس الأربعاء إن حماس تمتلك صواريخ تستطيع الوصول إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي رغم إن دقة هذه الصواريخ لا تزال محدودة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن قدرات حماس الصاروخية المضادة للطائرات لا تزال محل تقييم ولا توجد أدلة على ان حماس استخدمتها.
وأضافت هارف «خلال القتال الحالي سقطت صواريخ حماس شمالي المطار رغم ان دقة صواريخها لا تزال محدودة».
وتابعت «ليس لدينا اي تأكيد على ان حماس اطلقت صواريخ حرارية مضادة للطائرات خلال الصراع الحالي أو أن حماس لديها صواريخ مضادة للطائرات مثل تلك التي رأيناها تسقط الطائرة الماليزية في أوكرانيا».
من جهة اخرى قال الجيش الاسرائيلي امس الاربعاء إنه اعتقل عدة جنود ومدنيا للاشتباه في انهم سربوا أعداد القتلى والمصابين الاسرائيليين في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ابلاغ اسر القتلى أو الجرحى رسميا. وبعد اسبوع من القتال البري مع حماس قتل فيه 32 جنديا على الاقل يشكو بعض الاسرائيليين من انهم علموا أولا بمقتل أقاربهم عن طريق موقع «واتس اب» أو انهم ضللوا برسائل خاطئة قادتهم الى الاعتقاد بأنهم ضمن القتلى. وأدت هذه الظاهرة الى نداءات في الصفحات الاولى من معلقين اسرائيليين بالتوقف عن ارسال تحديث غير رسمي للمعلومات المتعلقة بالاصابات.
وعلى امل السيطرة على المعلومات صادر الجيش الهواتف المحمولة من الجنود الذين يرسلون الى القتال.
وقال الجيش في بيان وهو يعلن عن اعتقالات بعد تحقيق وصفه بأنه شمل «مصادر علنية ووسائل سرية» ان «ابلاغ اسرة جندي أو ضابط قتل في العمليات هو من أكثر الاجراءات حساسية وتخطيطا في الجيش لتتناسب مع مثل هذه اللحظة الخطيرة».
وجاء في البيان في اشارة الى تطبيق واتس اب على الهواتف المحمولة ان «الرسائل غير الرسمية التي ترد عبر واتس اب غير مسؤولة وانتشرت بسرعة في أنحاء الشبكة الاجتماعية».
75 من «الدولة الاسلامية» يسلمون أنفسهم لفصائل مقاتلة في دمشق
المرصد السوري: 1000 قتيل من القوات النظامية خلال اسبوع
عواصم ـ وكالات ـ دوما ـ «القدس العربي» من نوران النائب: سلّم 75 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» أنفسهم لفصائل إسلامية مقاتلة في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح وليد الآغا، الناشط في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق أن كلا من «جيش الإسلام»، بالاشتراك مع «حركة أحرار الشام»، و»جبهة النصرة»، إضافة إلى «لواء الحبيب المصطفى»، و»اللواء الأول»، نفذوا عملية عسكرية مشتركة ضد «داعش» في بلدة «يلدا» جنوب دمشق.
وذكر الآغا أن (75) عنصراً من التنظيم استسلموا خلال العملية، مضيفاً «شنت عدة فصائل مقاتلة عملية عسكرية لمدة أربعة أيام ضد عناصر التنظيم، حيث غادر البلدة عدد كبير من عناصر التنظيم فيما استسلم من بقي فيها».
وأشار الآغا أن قرابة (300) مسلح من التنظيم، رفضوا الاستسلام، ولجأوا إلى مدينة «الحجر الأسود» جنوبي العاصمة.
بدورها، أكدت وكالة «سمارت» للأنباء المعارضة، استسلام عناصر التنظيم، مشيرةً أن الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري تنفذ عملية عسكرية منذ قرابة أسبوع ضد التنظيم في ريف دمشق.
الى ذلك دعا المرصد السوري لحقوق الانسان الشباب السوري إلى عدم الالتحاق بخدمة الاحتياط في قوات النظام بعد مقتل 1000 منها، خلال الأسبوع الماضي .
وقال المرصد في بيان امس الاربعاء إنه «بعد مرور أسبوع على خطاب رأس النظام السوري (بشار الاسد)، والذي أطلق فيه الوعود الوردية لجمهوره ومصفِّقيه، بأنه سوف يستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو ألف من مقاتليه، والكثير من حواجزه ومنشآته الاقتصادية وثكناته العسكرية، في أكبر معدل خسائر بشرية خلال أسبوع في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار/مارس 2011».
وأضاف أنه «ونتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وارتفاعها الحاد في الأسبوع الماضي، فإن النظام يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان، من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة شُعَب التجنيد في مناطقهم.
وتابع «إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وحرصاً منا على عدم إراقة المزيد من دماء أبناء الشعب السوري، ندعو جميع الشبان المبلَّغين إلى الالتحاق بخدمة الاحتياط، لرفض الالتحاق بصفوف قوات النظام، كي لا يساهموا في قتل المزيد من أبناء شعبهم، الذي استشهد وجرح منه مئات الآلاف، وشرد الملايين، خلال الأربعين شهراً الفائتة، بسبب قرارات النظام العنجهية، والذي استخدم القوة العسكرية مع أبناء الشعب السوري، بدلاً من الاستماع إلى مطالبه في الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، التي خرج من أجلها في آذار/مارس عام 2011».
العراق: مقتل 51 سجيناً… والطائرات السورية تقصف مناطق عراقية
بغداد ــ عثمان المختار
لقي 51 سجيناً عراقياً حتفهم، صباح اليوم، شمالي بغداد، فيما جددت طائرات حربية سورية قصفها مناطق عراقية، غربي البلاد، واستهدفت مباني حكومية ومنازل مختلفة، في القائم، والرمانة، وسعدة، فضلاً عن معبر الوليد الحدودي، ما أدّى الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 32 آخرين، وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان.
وسقط السجناء الـ 51، الذين كانوا ضمن قافلة نقل المعتقلين، في هجوم على حافلتهم في بلدة التاجي، شمالي بغداد. وأكدت الشرطة العراقية أن “الحادث ناجم عن هجوم إرهابي”.
من ناحية أخرى، أشار طبيب في مستشفى مدينة القائم، الحدودية مع سورية، غرب محافظة الأنبار، التي تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة، الى أن “طائرات حربية سورية، قصفت ستة أهداف مختلفة في المدينة، صباح اليوم الخميس، تضمّنت مبنى البلدية، والمحكمة، ومجمّعاً تجارياً، وثلاثة منازل ريفية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وسيدة مسنّة، كما أُصيب 32 بجروح، جميعهم من المدنيين”.
وذكر الزعيم القبلي في القائم، الشيخ عبد الرحمن العيساوي، لـ”العربي الجديد”، أن “الطائرات السورية قصفت مواقع مكشوفة، بشكل عنيف، بعد أن خرقت حاجز الصوت وبثت الرعب في المدينة”.
وقال العيساوي، إن “الطائرات تركت مواقع يتجمع فيها عناصر من تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) على الحدود، وعبرت من فوقهم رغم أن مواقعهم معلومة ومكشوفة، وضربت أهدافاً مدنية”. وأشار الى أن “الصمت الحكومي عن الاعتداءت السورية، يشير الى مدى الاستقطاب الطائفي في المنطقة العربية، وتخلّي الجميع عن مبدأ المواطنة والوطنية”.
”
مقتل 16 مدنياً وإصابة 33 في قصف مروحية عراقية لمدرسة يقيم فيها نازحون شرق الفلوجة
”
من جهته، قال مدير مستشفى الكرمة العام شرق الفلوجة، رعد اللهيبي، لـ”العربي الجديد”، إن “16 مدنياً قُتلوا وأصيب 33، في قصف استهدف مدرسة 28 نيسان، في منطقة القناطر، الواقعة على بُعد 20 كيلومتراً شرق الفلوجة، كانت عائلات نازحة من مدينة الفلوجة تقيم فيها”.
وأوضح اللهيبي أن “طائرة مروحية ألقت، ليل الأربعاء، برميلاً متفجراً على المدرسة، في وقت كانت العائلات النازحة فيها تقيم وجبة السحور، ما أدى الى مقتل 16 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات، كما أصيب 33”. ولفت الى أن “بعض الناجين أُخرجوا بعد ساعات من تحت الأنقاض، بمساعدة متطوعين من سكان المنطقة”.
وفي البصرة، أفاد أحد شيوخ عشائر الزبير، على الحدود مع الكويت، لـ”العربي الجديد”، أن “لجاناً مسلّحة عشائرية تم تشكيلها لحماية المنطقة، من الهجمات المسلّحة المنظمة التي تقوم بها المليشيات”.
وقال إن “العشرات من الشبان شكّلوا لجاناً مسلّحة لحماية الجوامع خلال أوقات الصلاة، ورصد الغرباء الذين يدخلون الأحياء السكنية التي يقيم فيها البصراويون السنّة”.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، الى أن “ذلك جاء بعد اجتماع عقده وجهاء وأعيان العشائر السنّية في محافظة البصرة، قرروا خلاله عدم الرضوخ لتهديدات مليشيات العصائب وحزب الله العراقي، التي تضمنت منحهم مهلة 72 ساعة لمغادرة البصرة قبل قتلهم”.
وأضاف أن “المجتمعين قرروا الدفاع وعدم الاعتماد على قوات الشرطة، التي تفرجت على مجازر المساجد في اليومين الماضيين، من دون أن تحرك ساكناً”.
سورية: “داعش” يشن هجوماً في الرقة والحسكة
دمشق، إسطنبول ــ أنس الكردي، عبسي سميسم
شنّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، فجر اليوم الخميس، هجوماً على الفرقة 17، التابعة لقوات النظام السوري، في محافظة الرقة، شرقي البلاد، بالتزامن مع هجوم آخر على فوج المدفعية 121، في منطقة الميلبية بمدينة الحسكة، في حين سقط قتلى وجرحى بانفجار سيارتين مفخختين إحداهما في الحسكة، والأخرى في القامشلي.
وأفاد ناشطون ميدانيون بأن مقاتلي “داعش” اقتحموا الفرقة 17 في ريف الرقة، التي تتمركز فيها القوات النظامية السورية، بعدما قام انتحاري من التنظيم بتفجير نفسه داخل الفرقة.
وأضاف الناشطون أن المعارك أسفرت عن تقدم عناصر التنظيم، وسيطرتهم على كتيبة الكيمياء في الجهة الغربية للفرقة، وسط معارك عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
في المقابل، استهدف جيش النظام الأحياء السكنية في الرقة، التي تعتبر المعقل الرئيس لـ”داعش” في سورية، بعدد كبير من قذائف الهاون ومدافع 23، بالتزامن مع غارات جوية. وتركّز القصف على أحياء الرميلة والصناعة وحارة والبدو، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين.
وتعدّ هذه المواجهة مع قوات النظام الأخطر، منذ سيطرة عناصر “الدولة الإسلامية” على الرقة قبل نحو عشرة أشهر، بعد انسحاب مقاتلي “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام منها، فضلاً عن بعض كتائب “الجيش الحر”.
في موازاة ذلك، قال الناشط الإعلامي، أمير الحسكاوي، لـ”العربي الجديد”، إن مقاتلي “داعش” شنّوا هجوماً على فوج المدفعية 121 قرب المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، أقصى الشمال الشرقي في سورية، مما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام وإصابة قائد الفوج، العميد مزيد سلامة.
وفي السياق، ذكرت وكالة “سمارت” أن أكثر من سبعة أشخاص قتلوا، جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى حزب “البعث” في حي المساكن، من دون معرفة ما إذا كان القتلى مدنيين أو عسكريين.
وأضافت الوكالة أن المدينة تشهد حالة توتر، وسط إغلاق معظم أسواق المدينة، وإخلاء الدوائر الحكومية.
وفي السياق، أصيب عدد من المدنيين، إثر انفجار عبوة ناسفة موضوعة على حافلة تابعة للقوات النظامية في شارع الوحدة، وسط مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية.
وفي حلب، قال مراسل “العربي الجديد” إن أكثر من ثمانية مدنيين قتلوا، وجرح عدد آخر، جراء سقوط صاروخ محلي الصنع، قرب كنيسة القديس ديمتريوس، في حي التلفون الهوائي الخاضع لسيطرة القوات النظامية.
وفي ريف حماة، ذكر المركز الإعلامي في المدينة، أن كتائب المعارضة المسلحة فجّرت، في عملية نوعية، محطة وقود قرب قرية قمحانة، والتي تعد مركزاً لقوات النظام و”جيش الدفاع الوطني”، ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، قدمت “الجبهة الإسلامية” مبادرة لوضع حد للنزاع الدائر بين “جبهة ثوار سورية” و”جبهة النصرة” في مناطق شمال إدلب.
وتنص المبادرة، التي حملت توقيع رئيس “مجلس شورى المجاهدين”، أبو عيسى الشيخ، وتسلم “العربي الجديد” نسخة منها، على وقف الاقتتال بين الأطراف فوراً، وإطلاق سراح الأسرى، على أن تنسحب “النصرة” من مدينة حارم، وباقي المناطق التي اقتحمتها أخيراً، ويتم نشر قوات من “الجبهة الإسلامية” ريثما يتم حل الخلاف.
النظام يستدعي آلاف الشبان للقتال.. ومعارك في الحسكة والرقة
المدن
أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” خسارة النظام لنحو ألف من مقاتليه خلال الأسبوع الماضي، والكثير من حواجزه ومنشآته الاقتصادية وثكناته العسكرية، في “أكبر معدل خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية”. ولفت المرصد إلى أنه نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد، فإن النظام “يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان، من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة شُعَب التجنيد في مناطقهم”.
وفي الحسكة، دارت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، بعد اقتحام الأخيرة لمبنى فرع حزب البعث في الحسكة. ولا تزال أصوات الرصاص تسمع بالتزامن مع رفع راية الدولة الإسلامية على مبنى الحزب. في الوقت ذاته، تستمر الاشتباكات بين قوات داعش وقوات النظام، في محيط وبالقرب من الفوج 121 أو ما يعرف بفوج الميلبية. مما أدى لمقتل 11 عنصراً على الأقل من قوات النظام بينهم ضابط، وإصابة آخرين، وسط قصف متبادل بين الطرفين.
وفي الرقة، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين داعش وقوات النظام، في محيط الفرقة 17، وسط قصف متبادل ومتقطع. وكان مقاتلان من الدولة الإسلامية قد قادا وفجرا عربتين مفخختين فجر الخميس، في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال الرقة، وفي محيط الفرقة. ليعقب التفجيران اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة، وسط قصف متبادل بالمدفعية وقذائف الهاون، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميلاً متفجراً على محيط الفرقة. كما قصف قوات النظام محيط الفرقة بصاروخ من نوع سكود، فيما انفجر أخر في سماء مدينة الرقة، وشوهد حطامه في منطقة نقابة الصيادلة. ونفذ الطيران الحربي عدة غارات وفتح نيران رشاشاته الثقيلة على محيط الفرقة. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 35 مقاتلاً من داعش، ومقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام. كما سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على تلة الكيمياء. في حين نفذ الطيران الحربي الخميس 10 غارات، خمس منها على محيط الفرقة 17، والبقية على مناطق في دوار حزيمة ومنطقة مسبق الصنع ومدرسة منير حبيب ومنطقة شمال معمل السكر، ومناطق في الجهة الشرقية للمدينة.
وتعرضت أحياء الموظفين والرشدية والحويقة والحميدية في مدينة دير الزور، منذ ليل الأربعاء، إلى قصف من قبل قوات النظام. كما دارت فجر الخميس اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافقت مع قصف قوات النظام مناطق في محيط المطار.
وفي درعا، قتل أربعة مقاتلين فجر الخميس، جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة وعتمان. كما قصفت قوات النظام أحياء درعا البلد بمدينة درعا، وبلدات الغارية الغربية وصيدا والنعيمة مما أدى إلى سقوط جرحى. بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة بصرى الشام وبلدة داعل وأطراف بلدة عتمان. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة، على محيط بلدة نمر، كما ألقى الطيران المروحي الخميس ثلاثة براميل متفجرة على بلدة الغارية الغربية.
ونفذ الطيران الحربي فجر الخميس غارات على محيط قرية شيلوط بريف حماة الغربي، وسط اشتباكات عنيفة. كما دارت معارك على الجهة الجنوبية من بلدة مورك بريف حماة الشمالي، استهدفت فيها المعارضة المسلحة عربة ناقلة جند بصاروخ، مما أدى لاعطابها، وقتل وجرح من فيها. وقتل رجلان جراء قصف قوات النظام بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي.
وفي حلب قتل 11 مدنياً بينهم 3 أطفال جراء سقوط قذيفة محلية الصنع، على حي التلفون الهوائي الخاضع لسيطرة قوات النظام. بينما سقطت قذيفتان على حي الأشرفية. ودارت اشتباكات فجر الخميس، في حي جمعية الزهراء، على محوري المخابرات الجوية وجامع الرسول الأعظم. كما جرت معارك في حي الراشدين الشمالي وسط قصف متبادل. كما قصفت قوات النظام حي الليرمون. كما جرت مواجهات بين قوات المعارضة والنظام، بالقرب من سجن حلب المركزي، وفي البريج.
وفي ريف حلب، نفذ الطيران الحربي غارة على مدينة الباب، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على بلدة دير حافر بالريف الشرقي، وبرميلين متفجرين على قرية تل قراح بالريف الشمالي. كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على محيط بلدة مارع. في حين استهدفت داعش بلدة اخترين وقرية المسعودية في الريف الشمالي الشرقي، بقذائف الهاون. وجرت اشتباكات في قرية الغوز قرب اخترين، بين المعارضة المسلحة وداعش. كما دارت اشتباكات في محيط تلة الطعانة، وفي محيط قرية المقبلة، بالقرب من المدينة الصناعية في الشيخ نجار، بين داعش وقوات النظام يساندها حزب الله اللبناني. كما دارت اشتباكات متقطعة في قرية عزيزة ومحيط قرية الوضيحي ومحيط جبل عزان بالريف الجنوبي، ترافقت مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك. ودارت اشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الاسلامية بالقرب من بلدة الشيوخ في ريف جرابلس، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كما سيطر الأربعاء، مقاتلو جبهة النصرة على مخازن أسلحة وذخيرة تابعة لجبهة ثوار سوريا، أحد أكبر الفصائل المقاتلة في الجيش الحر في الشمال السوري، وذلك بعد معارك ضارية في بلدة سلفين ودركوش بريف إدلب. وإزاء تلك التطورات تم استنفار القوات التركية على الحدود مع سوريا، وحلقت مروحيات مراقبة جوية في المناطق التي تشهد معارك بين الفصائل المسلحة في سوريا.
ألف قتيل بين قوات النظام منذ خطاب القسم
تفجيرات تدمر مقرات أمنية سورية في الحسكة والرقة
إيلاف
فجر انتحاريون تابعون لتنظيم الدولة الاسلامية مقرات أمنية وحزبية في الحسكة والرقة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وجيش النظام السوري.
مروان شلالا من بيروت: استهدف مسلحو المعارضة السورية الخميس مقرًا أمنيًا في القامشلي بمحافظة الحسكة، وأشار ناشطون إلى أن التفجير أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام.
وقال ناشطون إن حافلة مفخخة استهدفت مبنى الأمن العسكري بمدينة القامشلي بشمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر الأمنية. ولم تعلق السلطات الحكومية على هذه المعلومات، التي أشارت أيضًا إلى أن التفجير، الذي وصف بالضخم، أدى إلى تدمير مبنى الأمن العسكري في المدينة.
عربتان مفخختان
وبحسب رواية المرصد السوري لحقوق الانسان، فجّر مقاتلان من الدولة الاسلامية، أحدهما سعودي الجنسية، نفسيهما بعربتين مفخختين، إحداهما في كتيبة الكيمياء داخل الفرقة 17 المحاصرة شمال الرقة، والاخرى بمحيط الفرقة بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس.
وعقب التفجيرين، دارت اشتباكات عنيفة بين الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط الفرقة 17، وسط قصف متبادل بالمدفعية والهاون، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على محيط الفرقة، وقصفها بصاروخ سكود.
ونفذ الطيران الحربي غارات على محيط الفرقة، بينما شوهدت سيارات الاسعاف تنقل مصابي تنظيم الدولة الاسلامية الى مشافي المدينة. واسفرت الاشتباكات عن مصرع وجرح ما لا يقل عن 35 مقاتلاً من الدولة الاسلامية ومقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام، وسيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على تلة الكيمياء.
ونفذ الطيران الحربي منذ صباح الخميس 10 غارات، خمس منها على محيط الفرقة 17، وبقية الغارات على دوار حزيمة ومسبق الصنع ومدرسة منير حبيب ومنطقة شمال معمل السكر، ومناطق في الجهة الشرقية للمدينة.
مبنى الحزب
وأشارت مصادر المرصد إلى سماع دوي 4 انفجارات داخل مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة، سبقه إطلاق رصاص كثيف. فقد دارت اشتباكات بين عناصر حماية فرع الحزب ومقاتلين من الدولة الإسلامية، إثر اقتحام عدة مقاتلين من الدولة الإسلامية للمبنى.
وتشاهد راية الدولة الإسلامية منصوبة على مبنى فرع الحزب، في الوقت الذي لا تزال تستمر الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط الفوج 121 أو ما يعرف بفوج الميلبية، ما أدى الى مقتل 11 عنصراً على الأقل من قوات النظام بينهم ضابط، وإصابة آخرين، وسط قصف متبادل بين الطرفين. وانفجرت قنبلة صوتية أثناء مرور حافلة تقل عناصر من قوات النظام في القامشلي، ما أدى الى جرح 3 عناصر.
ريف دمشق
وعلى صعيد المواجهات الميدانية، تحدث ناشطون عن احتدام المعارك المستمرة منذ أسبوعين في ريف دمشق، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قال إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على “كتيبة الرادار” الواقعة بين النبك ودير عطية في منطقة القلمون بريف العاصمة.
كما قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر، ما ادى الى سقوط جرحى، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في الحي بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على حاجز عارفة على اطراف الحي.
ألف قتيل
من جهة أخرى، قالت جهات سورية معارضة إن قوات النظام خسرت خلال أسبوع قرابة ألف قتيل، سقط معظمهم في عمليات عسكرية خاضتها فصائل إسلامية للسيطرة على حقول نفط، مضيفة أن السلطات في دمشق تعيد استدعاء الشبان لخدمة الاحتياط لسد النقص.
ودعا المرصد الشباب السوري إلى عدم الالتحاق بخدمة الاحتياط في قوات النظام، قائلًا إن ألف عنصر منها قتلوا منذ خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد في 16 تموز (يوليو) الجاري، بعد فوزه بالانتخابات التي شكك المجتمع الدولي في نزاهتها.
ولفت المرصد إلى أنه نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد في الأسبوع الفائت، فإن النظام يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان، من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة شُعَب التجنيد في مناطقهم.
بريطانيا ترحب بالعقوبات الأوروبية لأركان بشّار
نصر المجالي
شملت كيانات ومسؤولين بينهم (النمر) الضابط الأكثر وحشية
رحبت بريطانيا بقرار مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي يعاقب شخصيات أساسية في نظام بشار الأسد، ومن بينهم القائد العسكري المعروف باسم (النمر)، وهو أسوأ قادة بشّار صيتاً بوحشيته.
قال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني توباياس إلوود إن العقيد سهيل حسن، والذي يُعرف أيضًا باسم (النمر)، وهو أحد أسوأ قادة الأسد العسكريين صيتاً بوحشيته، وهو مسؤول عن معاناة المدنيين في أنحاء سوريا.
وأشار إلوود إلى أن العقوبات الجديدة تشمل 9 كيانات وبعض المسؤولين عن إنتاج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد، والتي استخدمت لقتل مئات الأبرياء.
وقال الوزير البريطاني إن الحل الوحيد على الأجل الطويل للصراع المدمر في سوريا هو التسوية السياسية، لكن كي تتحقق هذه التسوية، لابد وأن ينخرط نظام الأسد الوحشي بها بحسن نية.
وأضاف أن الأسد أبدى عدم إرادته فعل ذلك، كما هو الوضع حاليًا. وبالتالي علينا زيادة الضغوط عليه، وعلى من يساندون بقاءَه في السلطة “وهذه العقوبات هي بمثابة رسالة لهم بأن أفعالهم لن تُحتمَل”.
وكان الاتحاد الاوروبي نشر في صحيفته الرسمية، الأربعاء، أسماء ثلاثة أفراد وتسعة كيانات سورية أعلن أمس اضافتها الى قائمة عقوباته لدعمها للنظام السوري أو مشاركتها في القمع العنيف للشعب.
مجموعة العقاد
وأوضح الاتحاد أن الافراد الثلاثة الجدد المشمولين بالعقوبات هم رجل الاعمال البارز هاشم انور العقاد رئيس مجموعة شركات أبناء أنور العقاد التجارية التي تعمل في قطاعات مختلفة بالاقتصاد السوري ومنها قطاع النفط والغاز والقائد العسكري في جيش النظام السوري العقيد سهيل الحسن، والمدير العام لمركز الدراسات والبحوث العلمية عمر الارمنازي.
واضاف أن الكيانات التسعة تتضمن شركة عبر البحار للتجارة البترولية ومقرها بيروت وشركة تراي اوشن للتجارة ومقرها القاهرة وهما متهمتان بتنظيم شحنات نفطية سرية للنظام السوري.
وذكر أن الكيانات الأخرى هي شركة مصفاة بانياس وشركة مصفاة حمص ومكتب امداد الجيش والمؤسسة الصناعية للدفاع والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، اضافة الى المخبر الوطني للمعايير والجودة وشركة الجزيرة شاهين ومقرها بيروت، وهي شركة هيدروكربونات يمتلكها ايمن جابر المشمول بعقوبات الاتحاد الاوروبي بالفعل.
وقال مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي إن هؤلاء الافراد والكيانات متورطون في “القمع العنيف للشعب السوري أو في دعم النظام” وبالتالي سيتعرضون لعقوبات بتجميد اصولهم كما سيحظر عليهم الدخول الى الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي.
عقوبات تطال اشخاصاً وكيانات
ومع القائمة الجديدة، يصل بذلك عدد الأفراد السوريين الصادر بحقهم عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي إلى 192 فرداً، في حين يبلغ عدد الكيانات المشمولة بالعقوبات الاوروبية 62 كيانًا.
ويأتي هذا الاجراء بعد حوالي شهر من قرار الاتحاد الأوروبي تجميد أصول 12 وزيرًا بالحكومة السورية وحظر سفرهم بسبب “مسؤوليتهم عن انتهاكات لحقوق الانسان”.
وكان الاتحاد الأوروبي مدد، اواخر شهر مايو (أيار) الماضي، عقوباته المفروضة على سوريا حتى شهر حزيران من العام القادم.
وفرض الاتحاد الأوروبي منذ بدء الأحداث في سوريا، اكثر من 18 حزمة من العقوبات على السلطات السورية، على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد، شملت القطاع النفطي والمالي وقطاع الطيران فضلاً عن تجميد أرصدة العشرات من المسؤولين السوريين.
وعدل الاتحاد مؤخرًا العقوبات لدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإتلاف الكيميائي السوري، ومساعدة الأمم المتحدة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إضافة إلى السماح بتنفيذ عمليات الدفع مقابل توريدات المواد الطبية والأغذية وسلع أخرى يحتاجها السوريون.
شرخ داخل المعارضة السورية المسلحة بين النصرة وكتائب مقاتلة
لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
برز خلال الايام الماضية، شرخ جديد داخل المعارضة السورية المسلحة من خلال مواجهات عنيفة وقعت في مناطق مختلفة من سوريا، بين “جبهة النصرة” من جهة وحلفاء لها من الكتائب المقاتلة المعارضة، تسببت بسقوط عشرات القتلى، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وتضيف هذه المعارك المستجدة، تعقيدات جديدة على النزاع السوري الذي يشهد جبهتين اساسيتين أخريين، إحداها بين القوات النظامية وفصائل المعارضة ومنها “النصرة” بدأت مطلع عام 2012، واخرى بين فصائل المعارضة ومنها “النصرة”، وتنظيم “الدولة الاسلامية” بدأت في مطلع العام 2014.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اليوم (الخميس)، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن “الاشتباكات بين النصرة وكتائب مقاتلة بدأت منذ بداية شهر يوليو (تموز) تقريبا، وأن اكثرها خطورة هي المعركة التي وقعت في نهاية الاسبوع الماضي، بمنطقة جسر الشغور في ريف ادلب (شمال غرب) بين النصرة ومقاتلين من جبهة ثوار سوريا، تسببت بمقتل عشرات المقاتلين من الطرفين”.
واشار المرصد الى ان “اغتيالات متبادلة” سبقت هذه الاشتباكات وطالت قادة كتائب مقاتلة ومسؤولين في جبهة النصرة، و”تم التكتم عليها” حرصا على ابقاء الصف موحدا في مواجهة القوات النظامية.
من جانبها، اقرت “جبهة ثوار سوريا” و”جبهة النصرة” على صفحاتهما على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه المواجهات، مع تبادل الاتهامات.
الى ذلك، أعلنت “جبهة النصرة” قبل ايام، أنها اطلقت معركة “ردع المفسدين”، وقالت في بيان انها ستسعى الى “اراحة البلاد والعباد من هؤلاء المفسدين -من أي فصيل كانوا- ورفع أذاهم عن المسلمين”.
وتستغل “جبهة النصرة” التجاوزات التي يقوم بها بعض عناصر الكتائب المعارضة المقاتلة، من نهب وسرقة وخطف وطلب فديات، لتقديم نفسها كنموذج مختلف، ما يعزز شعبيتها بين الناس.
من جانبها، ردت “جبهة ثوار سوريا” على بيان “النصرة”، باتهامها بمحاولة اعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات مع النظام. وقالت إن زعيم “النصرة” ابو محمد الجولاني، يسعى الى “تشكيل امارته على الحدود السورية التركية شمال ادلب”.
وجاء في بيان “جبهة ثوار سوريا” أن “النصرة” عمدت من اجل ذلك الى مهاجمة “مناطق محررة” تابعة لجبهة ثوار سوريا.
وتمكنت “النصرة”، بحسب المرصد، خلال هذه المعارك، من السيطرة على قرى عدة في ريف ادلب.
وامتد التوتر الى ريف درعا جنوبا، حيث حصلت مواجهات محدودة بين “النصرة” من جهة، وكتيبتي “المثنى” و”شهدا الكحيل” من جهة اخرى.
وافاد المرصد السوري أمس (الاربعاء)، عن اقدام جبهة النصرة على “مداهمة مقرين للواء جند الحرمين الذي ينشط على الحدود السورية مع الجولان المحتل في درعا والقنيطرة”، وقتل عددا من عناصر اللواء واعتقال قائده اللواء شريف الصفوري، وقائد كتيبة فيه.
وكانت “جبهة النصرة” نفّذت حملة مماثلة على كتائب “قبضة الشمال” في مدينة مارع بريف حلب الشمالي على الحدود السورية – التركية الاسبوع الماضي، وتمكنت من السيطرة على معبر “أكدة” في المنطقة.
بعد نيته الانشقاق.. الشرع في عزلة سياسية
ضابط منشق من عائلته: لا نعرف عنه شيئا منذ عام
بيروت: نذير رضا – لندن: «الشرق الأوسط»
أجمعت مصادر المعارضة السورية على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يفرض على نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، إقامة جبرية، ويمنع تواصله وعائلته مع الآخرين، وسط ترجيحات بأن يكون الشرع وعائلته يقيمون في فيلا سرية بريف دمشق.
وأخرج النظام السوري فاروق الشرع نهائيا، من المشهد السياسي السوري، إثر تسمية الأسد لنجاح العطار، الأحد الماضي، نائبة له، متجاهلا الشرع الذي يحتل موقع النائب الأول للأسد منذ العام 2005. وتقول المعارضة السورية إن الشرع لم يظهر على المشهد السياسي منذ نحو عام، حين استبعد من القيادة القطرية لحزب البعث في يوليو (تموز) 2013.
وأكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات السورية، أغلقت أول من أمس مكتب فاروق الشرع في منطقة أبو رمانة في العاصمة السورية، وأعادت كافة العاملين لديه إلى وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن المكتب، منذ إبعاد الشرع عن المشهد السياسي قبل أكثر من عام: «كان مفتوحا ويداوم فيه الموظفون، لكنه لا يمارس أي عمل مع غياب نائب الرئيس».
وكان موقع «كلنا شركاء» المعارض، أكد أنه «تم منع الزيارات لمنزل الشرع إلا بموجب تصريح أمني مسبق».
وفيما يؤكد المعارضون أن أيا منهم لا يعرف شيئا عن الشرع، باستثناء المعلومات عن أنه في إقامة جبرية، نقلت مصادر المعارضة السورية في درعا عن أحد أقربائه تأكيده أن الشرع وأفراد عائلته «باتوا مجهولين بالنسبة لنا، ولا نعرف عنهم أي شيء، كما انقطعت سائر الاتصالات بهم». وقال مصدر معارض في درعا لـ«الشرق الأوسط» إن ضابطا منشقا في عائلة الشرع، أبلغه بأن نائب الرئيس السوري السابق «مختفٍ تماما عن الأنظار، منذ عام تماما، وانقطعت عنه الاتصالات منذ ذلك الوقت»، مؤكدا أن الحَجْر على الشرع، ووضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من زيارة مدينته في درعا: «هو إجراء اتخذته السلطات السورية لمنع الشرع من الانشقاق». وأكد المصدر، نقلا عن أقرباء الشرع، بأنه كان «يتجه إلى الانشقاق عن النظام، ويعود رئيسا للمرحلة الانتقالية بتوافق عربي ودولي عليه».
وتلتقي هذه المعلومات مع ما كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو طرحه في مرحلة سابقة، بأن يكون الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية في سوريا، وهو ما دفع النظام لسحبه من المشهد السياسي تدريجيا، وفرض إقامة جبرية عليه، بحسب ما يقول معارضون.
وأكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط» أن المعلومات المؤكدة عن الشرع أنه لم يُقتل، بل موجود داخل سوريا في إقامة جبرية، مشيرا إلى أن المعلومات متضاربة حول ما إذا كان في شقة في دمشق، أم في فيلا بريف دمشق، ويقيم وسط حراسة أمنية مشددة، مرجحا أنه يقيم مع أفراد عائلته في الفيلا بريف دمشق.
وقال ريحاوي إن الشرع «يعيش في عزلة، بحكم انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية عنه»، وتنسحب الصعوبة نفسها على الاتصال ببعض أفراد العائلة المقيمين في سوريا أو خارجها، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية التي فرضت عليه «تشددت بعد انشقاق رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، والناطق باسم وزارة الخارجية السورية السابق جهاد المقدسي». وأكد ريحاوي أن جميع نتائج التقصي عنه: «أكدت أنه لا يزال على قيد الحياة».
وقال ريحاوي إن الأخضر الإبراهيمي حاول اللقاء بالشرع، قبل استقالته من مهمته كوسيط دولي إلى سوريا: «وطلب زيارة الشرع في مقر إقامته، لكن سلطات النظام السوري لم تستجب، لهذا الطلب». وأضاف ريحاوي: «بعد فترة وجيزة، تلقّى الإبراهيمي اتصالا من الشرع شكره على اهتمامه بالسؤال عنه وطلب لقاءه، ووعد الإبراهيمي بأنه سيلتقيه في أقرب فرصة».
وأخرج النظام السوري فاروق الشرع من المشهد السياسي تدريجيا. ففي أغسطس (آب) 2012. كان الظهور العلني الأخير له أثناء استقباله في دمشق رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجوردي.
وأتى هذا الظهور بعد أيام من إعلان نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين الذي أعلن انشقاقه عن النظام في مارس (آذار) من العام نفسه، أن الشرع «في الإقامة الجبرية».
واتخذ استبعاد الشرع من المشهد السياسي السوري صفة رسمية، بعد استبعاده من القيادة القطرية لحزب البعث في يوليو 2013. رغم أن دوره السياسي، انتهى في المؤتمر الذي قاده لحوار المعارضة السورية مع النظام في دمشق في يوليو 2011.
وأضاف ريحاوي لـ«الشرق الأوسط» إن خطة إبعاد الشرع، بدأت عندما بدأ طرح اسمه كرئيس للمرحلة الانتقالية، وبديلا عن الأسد، مشيرا إلى أن «هذا الطرح، استفز الأسد ونبهه إلى أن هناك رجلا سيكون بمثابة رجل التسوية المقبلة، ما دفع الأسد إلى تهميشه». وقال: إن ذلك الطرح: «ختم ملف السجال بين الشرع والأسد، بعد تباينات كثيرة مع الأسد، كان أهمها أنه معارض لاستخدام العنف، وكان منفتحا على مطالب المعارضة»، مشيرا إلى لقاء للشرع عقده مع مسؤولين معارضين وكان بينهم حبيب عيسى وعارف دليلة وميشال كيلو، وذلك في أوائل صيف 2011 لمناقشة خطة للإصلاح.
وفي أواخر العام 2012، ظهر الشرع لآخر مرة في مقابلة صحافية، إذ أدلى لصحيفة «الأخبار» اللبنانية بتصريحات قال فيها إن الأسد «لا يخفي رغبته بحسم الأمور عسكريا حتى تحقيق النصر النهائي». أضاف: «ليس في إمكان كل المعارضات حسم المعركة عسكريا، كما أن ما تقوم به قوات الأمن ووحدات الجيش لن يحقق حسما». وكان ذلك انتقادا علنيا لسياسة الخيار الأمني الذي اتبعه الأسد لمقاربة الأزمة في البلاد. ودعا الشرع الذي طرح اسمه مرارا لاحتمال تولي سدة المسؤولية خلفا للأسد في حال التوافق على فترة انتقالية للخروج من الأزمة، إلى «تسوية تاريخية» تشمل الدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن.
ويعد الشرع المسؤول الوحيد الذي أخرج إلى العلن تبايناته مع مقاربة الأسد للأزمة التي تعصف في البلاد منذ منتصف مارس 2011. وعين الشرع (75 عاما) نائبا أول للرئيس السوري أثناء الولاية الأولى لبشار الأسد، وذلك بعدما شغل منصب وزير الخارجية لنحو 22 عاما.
* ماذا قال الأسد لمبارك عن الشرع؟
* في كتابه «شهادتي» قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري الأسبق، في الجزء الخاص بالعلاقات العربية، إن «الرئيس السابق حسني مبارك لم يكن يرتاح لفاروق الشرع، الذي كان وزيرا لخارجية سوريا قبل أن يصبح نائب رئيس، وأنه في مناسبتين في عامي 2005 و2006 قال مبارك للرئيس السوري بشار الأسد إن (الشرع يضره)، ونصحه بتبديله، لكن الأسد خالف مبارك في وجهة نظره، وقال له إن الشرع أمين معي، وكان أمينا مع والدي (حافظ الأسد)».
الانتهاء من تسليم كيميائي سوريا لأماكن تدميره
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس أن كل المواد الكيميائية التي أزيلت من سوريا سلمت بالفعل إلى المنشآت المتخصصة في فنلندا وبريطانيا والولايات المتحدة التي ستقوم بتدميرها.
وقال بيان للمنظمة -التي تتخذ من لاهاي مقرا- إن 1300 طن من المواد الكيميائية التي أزيلت من سوريا يجري تدميرها في عدد من المواقع، وإن 32% من الكمية دُمر بحلول 21 يوليو/ تموز.
ووفق الاتفاق مع حكومة دمشق بتدمير كل ترسانتها من الأسلحة الكيميائية فستصبح جميع منشآتها الكيميائية (12 منشأة) خارج الخدمة، وسيتم تدمير سبع حظائر بشكل كامل بينما ستغلق الخمس الأخرى بالأختام.
وقد نقلت المواد الكيميائية الأكثر خطورة على متن سفينة كايب راي الأميركية، وبدأت عملية تدميرها بنظام التحليل المائي مطلع يوليو/تموز، على أن تستمر شهرين تقريبا وفق وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).
وكلفت المنظمة بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية بعد هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق أدى العام الماضي لمقتل المئات من المدنيين السوريين، وكانت سوريا انضمت لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 في سياق اتفاق روسي أميركي.
أوروبيون يدخلون سوريا بحثاً عن أبنائهم في صفوف داعش
الحدود السورية التركية – ماريا شحاده
يضطر آباء أوروبيون إلى دخول سوريا بحثاً عن أولادهم الذين يقاتلون في صفوف “داعش”، فريق “العربية” التقى على الحدود السورية التركية بمجموعة آباء بلجيكيين خاضوا رحلة خطرة ودخلوا الى معاقل داعش في الرقة لإقناع أبنائهم بالعودة معهم.
لم يكن بول في حالة صحية أو نفسية جيدة عندما التقيناه على الحدود السورية التركية، عاد لتوه من رحلة خطرة ومرهقة داخل سوريا لإقناع ولده لوكاس الذي تبناه من هايتي عندما كان في الرابعة من عمره لإقناعه بمغادرة صفوف تنظيم داعش.
اختفى لوكاس البالغ من العمر الآن 18 عاما وصديقه عبد الملك المغربي الأصل في الحادي عشر من يونيو، واتضح فيما بعد أنهما سافرا سويا إلى سوريا، والتحقا بصفوف داعش.
وكما ترافق الشابان في رحلة القتال الى سوريا، ترافق أبويهما في رحلة البحث عنهما بمساعدة أب بليجكي استطاع إخراج ابنه العام الماضي من صفوف التنظيم.
وتتبع الآباء الأوروبيون أولادهم حتى عثروا عليهم في منزل يجمع مقاتلين من جنسيات أوروبية مختلفة في بلدة سلوك في منطقة صحراوية قرب الرقة، وبعد مفاوضات مع قادة التنظيم هناك سمحوا لهم بإجراء لقاء سريع.
ويقول والد لوكاس “سمحوا لي برؤيته لقرابة ساعة كان موجودا في منزل يضم مقاتلين من جنسيات متعددة، أحضره أحد المشرفين على المنزل، الظروف كانت صعبة، لم يكن الحديث معه سهلا كان هناك حراس معنا كل الوقت”، ويضيف “هو خائف للغاية من قضاء فترة طويلة في السجن في حال عودته”.
ولم يقبل لوكاس وعبد الملك العودة مع آبائهم خوفا من العواقب القانونية المترتبة عليهما في بلجيكيا.
ويتخوف والد عبد الملك على حياة ابنه فهو يعاني من مرض السكري ولا يتوافر له الدواء هناك.
ليعود الآباء إلى بلجيكا بعد رحلة مرهقة فشلوا خلالها في إعادة أبنائهم.
حلب السورية وشبح السيناريو الحمصي
دبي- قناة العربية
كشفت تقارير استخباراتية أن النظام السوري ينتهج نفس التكتيك الذي انتهجه في حمص في الفترة السابقة من حصار أهلها وتجويعهم وذلك بعد قرار الأمم المتحدة بالإجماع بإدخال المساعدات الإنسانية دون موافقة النظام.
لم يعلم سكان مدينة حلب بأن قرار المساعدات الإنسانية الذي وافق عليه مجلس الأمن بالإجماع سيضطرون لدفع ثمنه.
وأكدت المصادر الغربية أن نظام الأسد يستخدم تكتيكيا جديدا فالسكان والمعارضة المسلحة المعتدلة يعانون من نقص في الغذاء والماء والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي مع قصف المدينة التي لها النصيب الأكبر منذ بداية الثورة بالبراميل المتفجرة والتي بلغ عددها ما يقارب ستة آلاف برميل حيث كان القصف الأخير تحديدا في حي الزبدية والفردوس.
ولم يكتف النظام بذلك بل قام أيضا بقصف مشفى الدقاق بحي الشعار في حلب بصاروخ يعتقد أنه من نوع غراد ما أدى الى سقوط المزيد من الجرحى والقتلى.
كذلك قام الطيران الحربي بفتح رشاشاته الثقيلة على مناطق حي الشعار والليرمون وأطراف من حي جمعية الزهراء في حلب.
سوريا.. معارك عنيفة في الرقة والحسكة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
تشهد محافظتا الحكسة والرقة معارك عنيفة بين الجيش السوري ومسلحين من تنظيم “الدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
في الحسكة، قال ناشطون إن باصا مفخخا استهدف مبنى الأمن العسكري في مدينة القامشلي بشمال شرق سوريا، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من العناصر الأمنية.
ولم تعلق السلطات الحكومية على هذه المعلومات التي أشارت أيضا إلى أن التفجير، الذي وصف بالضخم، أدى إلى تدمير مبنى الأمن العسكري في المدينة.
كما أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية بمقتل عضو قيادة فرع حزب البعث الحاكم في الحسكة حنا عطالله في اقتحام 4 مسلحين لمبنى فرع الحزب، وأوضحت تلك المصادر أن تنظيم “الدولة الإسلامية يشن هجوماً كبيراً على مدينة الحسكة من 3 محاور، فيما قام سلاح الجو السوري بقصف مواقع وقوات للتنظيم.
وفي محافظة الرقة ذكر ناشطون أن العميد سمير أصلان قائد الفرقة 17 قد قتل خلال اشتباكات بين تنظيم “الدولة الإسلامية” والجيش السوري.
وسبق هذه التطورات، هجومان “انتحاريان” استهدفا، ليل الأربعاء الخميس، كتيبة الكيمياء في الفرقة 17 ، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن الهجومين، الذين أسفرا عن مقتل عدد من عناصر الجيش السوري، نفذهما شخصان ينتميان إلى “تنظيم الدولة الإسلامية”.
وعلى صعيد المواجهات الميدانية، تحدث ناشطون عن احتدام المعارك المستمرة منذ أسبوعين في ريف دمشق، بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.
وكان “اتحاد تنسيقيات الثورة” قد قال إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على “كتيبة الرادار” الواقعة بين النبك و دير عطية في منطقة القلمون بريف العاصمة.