أحداث الخميس 8 كانون الأول 2016
روسيا تشير إلى اتفاق وشيك مع أميركا في شأن حلب
موسكو ـ رويترز
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الخميس)، أن روسيا والولايات على وشك التوصل إلى اتفاق في شأن مدينة حلب، وفق ما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إلى أن روسيا والولايات المتحدة على وشك الوصول إلى اتفاق، موضحاً أنه «في الأيام الماضية، حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب». لكنه حذر من «المبالغة في التوقعات».
وأكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن روسيا تؤيد مواصلة الاتصالات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لكنه قال أن آفاق التوصل الى اتفاق غير واضحة. وأضاف: «كما هو في السابق.. الأسئلة أكثر من الإجابات».
وكان الكرملين ذكر أمس، أن اتفاقاً أميركياً – روسياً ينص على السماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام، لا يزال على جدول الأعمال.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف وكيري في هامبورغ اليوم، بعد أن أجريا محادثات أمس.
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الإحمر إجلاء أكثر من 150 مدنياً، غالبيتهم مرضى، في وقت متأخر أمس، من مركز طبي في حلب القديمة بعد سيطرة قوات النظام عليها، موضحةً أنه تم «نقل جثث 11 شخصاً قتلوا خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبل أيام وكانت في المبنى».
وتمت العملية بالاشتراك مع الهلال الأحمر السوري، وبعد ساعات على سيطرة قوات النظام على أحياء حلب القديمة وانسحاب مقاتلي المعارضة منها.
وأوضح الصليب الأحمر أن دار الصفاء هي دار للعجزة أساساً، لكنها مجهزة لاستقبال مرضى يعانون من اضطرابات نفسية أو جسدية. كما لجأ إليها عشرات المدنيين، وبعضهم جرحى.
وقالت مسؤولة اللجنة في سورية ماريان غاسر، في البيان، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم «بقوا عالقين على مدى أيام عدة بسبب عنف المعارك»، مضيفة أن «عدداً كبيراً منهم غير قادر على التنقل ويفترض أن يتلقوا علاجات خاصة. لا بد أن الأمر كان رهيباً بالنسبة إليهم».
وكانت المنظمتان تحاولان إجلاءهم منذ أول من أمس، لكنهما أجبرتا على إرجاء العملية بسبب المعارك. وجاء في البيان: «للأسف، بالنسبة الى بعض هؤلاء، وصلت العملية متأخرة: توفي 11 منهم (…) إما بسبب المعارك وإما بسبب نقص العلاج».
وباتت قوات النظام تسيطر على 80 في المئة من الأحياء الشرقية في مدينة حلب التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ العام 2012.
إسرائيل تقصف مطار المزة العسكري في دمشق
دبي – «الحياة»
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن الطيران الإسرائيلي نفّذ فجراً غارة استهدفت مطار المزّة العسكري غرب دمشق، ما أدى إلى نشوب حريق كبير، فيما أكدّت وسائل إعلام سورية رسمية أن الحريق وقع في محيط المطار وسببه صواريخ أرض – أرض، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأوضحت «الإذاعة العبرية الثانية» وموقع «عرب 48» أن 14 انفجاراً تلت الغارة هزتّ المنطقة الأمنية الحساسة التي تحوي قصر الشعب الرئاسي وعدداً من الوزارات والسفارات ومقر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن «إسرائيل أطلقت عند الساعة الثالثة فجراً صواريخ عدة من داخل القدس المحتلة غرب تل أبو الندى سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق/ ما أدى إلى نشوب حريق في المكان من دون إصابات».
وكانت اسرائيل استهدفت الأسبوع الماضي قافلة أسلحة تابعة لـ «حزب الله» اللبناني كانت في طريقها من دمشق إلى بيروت، وموقعاً لقوات النظام في سورية.
وفي وقت سابق، قال بيان صادر عن الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» إن «انفجارات مدوية وارتفاع سحب النار والدخان داخل مطار المزة العسكري الملاصق للعاصمة حدثت فجراً، فيما بدا أنه استهداف صاروخي صهيوني لمواقع عسكرية مفترضة داخل حرم المطار فحصلت انفجارات قوية ومتقطعة على مدى نصف ساعة».
ويعد المطار الأحدث والأكبر في منطقة العاصمة وريفها، ويبعد عن المركز أقل من 5 كيلومترات، إضافة إلى قربه من المباني الحكوميّة، مثل قصري الشعب (الذي يقع في منطقة المزّة ذاتها) والمهاجرين الرئاسيين، ما يجعل المطار نقطة وصل للضباط المغادرين من مقر قيادة الأركان السوريّة في دمشق إلى الجبهات المختلفة في حلب وحماة، والقواعد العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقيّة.
والمطار العسكري لا يقتصر على المدرّج وحسب، إنما يضم غرف عمليات عسكريّة ومستودعات ذخائر وسلاح، إضافة إلى معتقل المزّة السيّء الصيت الذي يقع تحت الأرض، ويقول حقوقيّون إنه الأسوأ منذ غلق سجن تدمر، في تسعينات القرن الماضي.
وفي دلالة على الأهميّة القصوى للمطار، منع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بناء أي مبانٍ سكنيّة عالية الارتفاع حتى مسافة كيلومترين من المطار. وشكّل المطار نقطة انطلاق لعديد من العمليات العسكريّة في المناطق المحاذية لدمشق، مثل داريا ومعضميّة الشام، القريبتين من المطار.
أما المنطقة المحيطة بالمطار، فهي واحدة من أكثر مناطق دمشق أهميّة، إذ تحوي مقارَّ عدد من الوزارات منها: وزارة الإعلام ووزارة التعليم العالي وقصر العدل والقضاء العسكري ورئاسة مجلس الوزراء ومبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى فرع الأمن السياسي ومبنى فرع الأمن العسكري، إضافة إلى قصر الشعب الجمهوري والمقر الرسمي للرئيس بشار الأسد.
مناقشة «هدنة إنسانية» و «ممر آمن» لانسحاب الفصائل
موسكو – رائد جبر ، لندن – «الحياة»
طرحت فصائل المعارضة السورية أمس، مبادرة لبدء «هدنة إنسانية» تستمر خمسة أيام في مدينة حلب، تسمح بإجلاء الجرحى والمدنيين الراغبين في مغادرة الأحياء المحاصرة، لكنها تجاهلت الإشارة إلى المسلحين، وسط معلومات عن محادثات أميركية- روسية لتأمين «ممر آمن» لانسحاب المسلحين. وعلى رغم أن مبادرة الفصائل لقيت صدى من ست عواصم غربية طالبت بهدنة فورية في حلب، بدت موسكو مترددة في قبولها بعد التقدم الكبير للقوات النظامية التي سيطرت بحلول الصباح على كامل حلب القديمة ودخلت القلعة من طرفها الشرقي، لتضيق الخناق أكثر على الفصائل التي باتت محصورة في الجزء الجنوبي من شرق حلب.
وتكتمت موسكو أمس على تفاصيل المفاوضات الجارية مع أطراف في المعارضة المسلحة السورية في تركيا، بالتزامن مع الإعلان عن لقاء جديد مساء في هامبورغ بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، حيث يُتوقع أن يناقشا «توفير ممر آمن لمسلحي المعارضة للخروج من حلب المحاصرة»، بحسب ما نقلت «رويترز» عن مسؤول أميركي. ويأتي اللقاء بينهما بعد أقل من 24 ساعة على إعلان موسكو أن المحادثات الروسية- الأميركية «وصلت إلى طريق مسدود» بعد سحب واشنطن «اقتراحات» سبق أن قدمها كيري للجانب الروسي.
وأوحى استئناف الحوار بين الطرفين بظهور «أفكار جديدة»، كما أشارت مصادر ديبلوماسية ربطتها بقرب التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج «كل المسلحين من المدينة مع تحديد الممرات والسقف الزمني المطلوب لتنفيذ ذلك».
وبرز تشدد في لهجة الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الذي تحدث أمس عن «شروط» قدمتها روسيا إلى ممثلي المعارضة، وأوضح أن «روسيا عرضت عليهم الخروج، والنقاش يدور حول هذا الموضوع». لكنه استدرك «أن المسلحين المتبقين في أحياء حلب الشرقية، وحّدوا صفوفهم، كلهم إرهابيون، ومحور هذا التحالف هو تنظيم النصرة الإرهابي».
على صعيد آخر، أعلن مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي إنهاء العمل على التحضيرات المرتبطة بتوقيع اتفاق مع الحكومة السورية في شأن الوجود العسكري الدائم في قاعدة طرطوس. ووفق مصادر برلمانية، فإن الاتفاق سينص على حق روسيا في استخدام القاعدة لمدة 49 سنة قابلة للتجديد.
وفي باريس (أ ف ب)، وزّعت الرئاسة الفرنسية بياناً باسم ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا، جاء فيه أن «الأولوية الملحة القصوى هي لوقف إطلاق نار فوري يسمح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية الى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا» منها. وأضاف النداء الصادر باسم قادة الدول الست: «ندين أعمال النظام السوري وحلفائه الأجانب، لا سيما روسيا، لعرقلتهم المساعدة الإنسانية. وندين بحزم هجمات النظام السوري التي دمرت المنشآت المدنية والطبية، وندين استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية».
ميدانياً، سيطرت القوات النظامية صباحاً على كل أحياء حلب القديمة بعدما انسحبت منها الفصائل ليلاً، ما يحصر عناصر المعارضة في بقعة صغيرة نسبياً في ما تبقى لهم من الأحياء الجنوبية الشرقية، وسط تقارير عن تجاوز عدد النازحين من الأحياء الشرقية 80 ألفاً منذ بدء الهجوم عليها في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن معارك عنيفة دارت على أطراف حي باب النيرب في حلب، وعلى محاور المصلحين والمرجة والمعادي «حيث تحاول القوات النظامية مواصلة التقدم بعد سيطرتها على كامل حي باب النيرب وتقدمها في حي المرجة مجدداً وسيطرتها على أجزاء من حي المعادي بغطاء جوي وصاروخي مكثف». وأفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» اللبناني، بأن قوات الجيش السوري المتقدمة في اتجاه قلعة حلب من شرقها، التقت مع عناصر حاميتها ودخلتها من «مدخلها الرئيسي»، مضيفاً أن مسلحي المعارضة «انسحبوا باتجاه جنوب حلب الشرقية: الكلاسة، بستان القصر، الأنصاري، المشهد، السكري، المصلحتين، كرم الدعدع، النزهة وصولاً إلى الشيخ سعيد».
مفتي النظام السوري يُحرج القصر وبكركي
وسط الحديث عن مناخات ايجابية في شأن عملية تأليف الحكومة تنتظر ترجمتها وتسييلها قبل الاعياد، وفيما سجل الجيش خطوة اضافية بارزة في مسار مواجهته مع الخلايا الارهابية في الداخل، لم تشكل زيارة مفتي الجمهورية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون هدية “مألوفة” لقصر بعبدا وبكركي أمس. بل بدت هذه الزيارة أشبه بمهمة رعاها النظام السوري مباشرة لتوظيف منبري القصر الجمهوري والصرح البطريركي في “التبشير” بنصر حلب الذي يقرع النظام طبوله.
وربما كانت الزيارة مرت بحد أدنى من الضجيج لو اقتصرت على المواقف “الودية” التي شاء المفتي حسون تغليف مهمته بها، لكنه سرعان ما بادر عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى افتتاح مواقفه بعبارة ” صباح حلب الحلو” الامر الذي بدا انه أحرج القصر فوزع تصريح المفتي خالياً من هذه العبارة. ثم أعاد الكرة في بكركي حيث لم يكتف بتمجيد “هذا اليوم المبارك يوم البشارة الحقيقية لسوريا التي تزغرد الآن لحلب”، بل تحدث عن توجيه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “تحية حب الى سوريا وقائدها وجيشها وتهنئة بالانتصارات”. ولم توزع هذه العبارة أيضاً في البيان الذي صدر عن بكركي.
في غضون ذلك، شكل إطباق الجيش على “خلية بقاعصفرين ” الارهابية انجازاً اضافياً، خصوصاً ان عملية توقيف الافراد الاربعة للخلية جاءت بعد 48 ساعة فقط من اعتداء الارهابيين على حاجز الجيش في بقاعصفرين والذي أدى الى استشهاد جندي وجرح آخر. ونفذت عملية الدهم وحدات من مخابرات الجيش ووحدات اللواء العاشر وشملت ثلاثة منازل كان يختبئ فيها أفراد الخلية الذين ثبت من التحقيقات الاولية معهم انهم يرتبطون بتنظيم “داعش”، علماً ان البعد الخطر الذي كشفته عملية توقيفهم يتمثل في كونهم من ابناء البلدة. وأبرزت معلومات أمنية أهمية عامل السرعة الخاطفة التي طبعت العملية العسكرية اذ توافرت للمخابرات معلومات عن تخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية اضافية تستهدف مراكز للجيش ضمن مخطط جديد.
جعجع في القصر…
اما على الصعيد السياسي، فعلمت “النهار” أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي زار قصر بعبدا أمس للمرة الاولى منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لمس لدى الأخير تفاؤلاً كبيراً بموضوع تأليف الحكومة وإن الرئيس عون يعوّل على المساعي التي يقوم بها “حزب الله” لتذليل ما تبقى من عقبات. كما يتوقع ان تؤتى هذه المساعي ثمارها آخر الاسبوع الجاري.وفي الوقت نفسه، لم يتطرّق البحث في لقاء بعبدا الى موضوع الحقائب.
وقد أكد الرئيس عون أنه يرفض الدخول في أية محادثات ترتد سلباً على موقع الرئاسة الاولى، مشدداً على التنسيق الكامل بينه وبين الرئيس المكلّف سعد الحريري. كما أكد الرئيس عون حرصه التام على تطبيق الدستور وإحترام المواقع الدستورية، موضحاً انه يمارس دوره إنطلاقا من الصلاحيات المنصوص عليها في الدستور. وتطرق البحث الى قانون الانتخاب فأكد عون إصراره على إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات، على أساسه بما يعطي العهد إندفاعاً قوياً.
ووصفت مصادر “القوات اللبنانية” أجواء اللقاء بإنها كانت “وديّة للغاية وقد خرج جعجع بإرتياح كبير جداً الى التفاهم حول كل الملفات المطروحة. إذ شمل البحث تفصيلاً موضوع الحكومة فضلاً عن مواضيع أخرى معمّقة قصد جعجع طرحها تاركاً للايام كشفها وإظهارها”.
ولوحظ أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” أدلى بعد لقائه رئيس الجمهورية بتصريحه الى الصحافيين في البهو الكبير لقصر بعبدا وهو المكان المخصص لرئيس الوزراء وكبار الضيوف. واعرب عن نفحة متفائلة بمسار الامور، اذ قال “إن هناك بحثاً جدياً لرفع الحظر عن مجيء الرعايا العرب الى لبنان وهذا كله بفضل العهد الجديد والتوجه الجديد”. واذ تمنى تشكيل الحكومة قبل الاعياد، رأى ان الموضوع “سياسي ولا يتعلق بالحقائب”. وأضاف ان البحث لا يزال مستمراً في حكومة من 24 وزيراً وان “القوات ليست العائق امام تشكيلها”.
وفي معلومات لـ”النهار” إستقتها من مصادر خارج لقاء عون وجعجع أن رئيس الجمهورية سأل رئيس حزب “القوات اللبنانية” لماذا لا ينفتح على “حزب الله” عوض أن يهاجمه إنطلاقاً من ثقة عون بالحزب، فأجاب جعجع بأن ما يحصل أن “حزب الله” هو من يهاجم “القوات اللبنانية” بإستمرار ويضع عليها الفيتو تلو الفيتو، وتالياً فإن المشكلة عند الطرف الاخر وليست عند القوات”.
.. وفرنجية في “بيت الوسط”
في المقابل، استقبل الرئيس الحريري مساء في “بيت الوسط” رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، يرافقه وزير الثقافة روني عريجي، في حضور مستشار الحريري الدكتور غطاس خوري والسيد نادر الحريري. وتخللت اللقاء، مأدبة عشاء استكملت خلالها مواضيع البحث، ولا سيما منها ما يتعلق بالمشاورات والمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.
وصرّح فرنجية على الاثر بأن الرئيس الحريري “لا يرضى ان نكون خارج الحكومة ولا حتى حلفائي أيضاً ونحن نطالب بحقيبة أساسية ولا نريد أن نكسر أحداً كما لا نرضى ان يتم كسرنا”. وأشار الى ان “هناك من يرفض مطلبنا من منطلق تحجيمنا ولا يمكن أحداً ان يحجمنا ولا نريد ان يحاكمنا أحد تأديبياً”.
ولكن مصادر “تيار المستقبل” أبلغت “النهار” ليلاً أن هناك أجواء ايجابية برزت في اللقاء وسط توافق بين الرئيس الحريري والنائب فرنجية. وأشارت إلى أن كوة فُتحت في جدار المأزق تسمح بالأمل في اختراق حقيقي على أن يستكمل الرئيس الحريري مشاوراته مع الأطراف الاخرى وإن هذه الكوة رهن بتجاوب الأطراف.
وعلى رغم اقلاله من التعليقات على العقباتالتي تعترض تشكيل الحكومة، لم يخف رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط استياءه من المراوحة التي تشهدها عملية التأليف. واكتفى أمس بالقول لـ”النهار” إن “التأخير من لزوم ما لا يلزم واتمنى الا ندخل في دوامة أطول كالتي مررنا بها عند تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام”.
معركة حلب تقترب من الحسم والأسد لا يراها نهاية الحرب
المصدر: (و ص ف، رويترز)
بعد ساعات من سيطرة قوات النظام السوري على احياء حلب القديمة التي انسحبت منها الفصائل المعارضة، الأمر الذي يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبياً في ما تبقى لهم من الاحياء الجنوبية الشرقية، دعت هذه الفصائل الى هدنة موقتة خمسة ايام لاجلاء المصابين، بينما دعت ست دول غربية الى هدنة فورية. وفي المقابل اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان حسم معركة حلب “محطة كبيرة” نحو انهاء الحرب.
واقترحت فصائل المعارضة في بيان أصدرته مبادرة من أربعة بنود “لإنهاء معاناة” المدنيين، ينص أبرزها على “اعلان هدنة انسانية فورية لمدة خمسة ايام” يتم خلالها “اجلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج الى عناية مستعجلة، ويقدر عددها بـ500 حالة تحت رعاية الامم المتحدة”.
وتنص المبادرة أيضاً على “اجلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة الى منطقة ريف حلب الشمالي حيث ان محافظة ادلب لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما انها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخلياً”.
ولم تتطرق المبادرة الى مصير المقاتلين، لكنها نصت في بندها بندها الرابع على انه “عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الانسانية في مدينة حلب الشرقية، تقوم الاطراف المعنيون بالتفاوض حول مستقبل المدينة”.
وازاء “الكارثة الانسانية” الجارية في حلب، دعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا في بيان مشترك الى “وقف فوري للنار” في المدينة. وحضت الدول ايران وروسيا على “ممارسة نفوذهما” لدى النظام السوري للتوصل الى ذلك.
وجاء في البيان: “الاولوية الملحة القصوى هي لوقف اطلاق نار فوري يسمح للامم المتحدة بتسليم المساعدات الانسانية الى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا” منها.
واتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند روسيا بعرقلة مساعي الامم المتحدة حول سوريا بعد استخدامها مع بيجينغ حق النقض “الفيتو” ضد قرار يدعو الى اعلان هدنة سبعة أيام في مدينة حلب.
وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون بوقف النار. وصرح خلال مؤتمر صحافي في فيينا: “ما شهدناه أخيراً في حلب مفجع”.
الاسد
أما الاسد، فقال في مقابلة مع صحيفة “الوطن” السورية تنشر اليوم: “صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا… أي أنها تعني محطة كبيرة باتجاه هذه النهاية”.
وأضاف: “لكن لا تنتهي الحرب في سوريا إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى. وحتى لو انتهينا من حلب، فإننا سنتابع الحرب عليهم”.
وشدد على ان “فشل المعركة في حلب (بالنسبة الى المقاتلين وداعميهم) يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان اقليمياً أو غربياً”.
وأفاد ان “تحرير حلب من الارهابيين يعني ضرب المشروع من قاعدته. فدمشق مع حمص وحلب تعني ألا يبقى في يدهم أوراق حقيقية”.
وشدد على ان “قرار تحرير كل سوريا مُتخذ وحلب ضمنه”. ولاحظ أن التطورات في المعركة طوال السنة المنصرمة هي التي أدت الى “النتائج التي نراها اليوم”. ونفى ان تكون روسيا هي التي تملي عليه اتخاذ القرارات.
كيري ولافروف
وبحث وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف خلال لقاء أمس في هامبورغ بألمانيا في الازمة السورية وفي إمكان التوصل إلى هدنة.
الميدان
ميدانياً، أحرزت قوات النظام تقدماً سريعاً بعد تمكنها ليل الثلثاء من استعادة السيطرة على كل أحياء حلب القديمة.
وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن سيطرة قوات النظام بعد ظهر أمس على احياء باب النيرب والمرجة والمعادي تزامناً مع معارك عنيفة في حي الشيخ سعيد (في جنوب المدينة) حيث تحاول قوات النظام التقدم من هذا المحور أيضا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “قوات النظام باتت تسيطر على مساحة تجاوزت الثمانين في المئة من الاحياء الشرقية”، مشيراً الى ان “الوضع بدأ يدخل في مرحلة الانهيار الحقيقي بالنسبة الى الفصائل، اذ لم يعد في إمكان المقاتلين الصمود لفترة طويلة في شرق حلب”.
وفاة مستشار روسي
وتوفي مستشار في الجيش الروسي في حلب متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بقذيفة هاون شنه مقاتلو المعارضة السورية. وأكد الكرملين الامر فباتت هذه الوفاة الثالثة في صفوف الروس في سوريا هذا الأسبوع.
وكانت وكالات روسية للانباء نقلت في وقت سابق عن وزارة الدفاع إن الكولونيل رسلان جاليتسكي توفي إثر إصابته في قصف لغرب حلب.
وسبق للوزارة أن أعلنت أن مسعفتين روسيتين قتلتا في ذلك القصف.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل لقاء مع كبار الضباط والمدعين العامين الذين عيّنوا أخيراً: “يخاطر العسكريون الروس بحياتهم، ويبذلون كل ما في وسعهم، لمساعدة الجيش السوري في محاربة الإرهابيين، ومن أجل إنقاذ حياة المدنيين”.
إسرائيل أعلنت قصف مخازن أسلحة لـ”حزب الله” في سوريا
المصدر: (“النهار”)
في اعتراف اسرائيلي نادر، صرّح وزير الامن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن اسرائيل قصفت مواقع في سوريا لمنع تهريب أسلحة متطورة الى “حزب الله” ، وذلك بعد ساعات من اعلان مصادر سورية أن غارة اسرائيلية جديدة استهدفت مطار المزة في سوريا.
ونقلت عنه صحيفة “الجيروزاليم بوست” الصادرة بالانكليزية أن اسرائيل التي لا تؤكد ولا تنفي عادة شنها غارات على مواقع في سوريا “تعمل أولا للحفاظ على أمن مواطنينا والدفاع عن سيادتنا ومحاولة منع تهريب اسلحة متطورة إلى حزب الله من سوريا”.
وبعدما أكد أن لا نية لاسرائيل للتدخل في الحرب الأهلية في سوريا، رأى بعد لقائه ديبلوماسيين أوروبيين في القدس أنه “أياً يكن النظام في سوريا مستقبلاً، فان ايران والاسد لا يمكن أن يكونا جزءا من العملية”. وأبلغ الديبلوماسيين أنه “في عالم اليوم يستحيل الاعتماد على المجتمع الدولي وعلى كل دولة أن تعتمد على نفسها”.
وفي وقت سابق أوردت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” أن صواريخ أرض – أرض اسرائيلية استهدفت فجر أمس محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق. ونقلت عن مصدر عسكري أن “العدو الاسرائيلي أقدم عند الساعة الثالثة (01:00 بتوقيت غرينيتش) على اطلاق عدة صواريخ أرض-أرض من داخل الاراضي المحتلة غرب تل أبو الندى، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق، مما أدى الى نشوب حريق في المكان دون وقوع اصابات”.
وتحدث “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً عن “دوي انفجارات عنيفة فجر اليوم (الاربعاء) في منطقة مطار المزة العسكري في ريف دمشق”، موضحاً ان “حرائق اندلعت داخل المطار عقب سماع أصوات الانفجارات”.
واوضحت “سانا” ان الصواريخ اطلقت “من داخل الاراضي المحتلة غرب تل أبو الندى” في هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل.
وهي المرة الثانية خلال ثمانية أيام تضرب اسرائيل مواقع عسكرية قرب دمشق.
“بنك اهداف”
وفي خطوة غير مسبوقة، قرّر الجيش الإسرائيلي كشف معلومات استخبارية سرية متمثلة في خريطة تعرض مواقع “حزب الله” العسكرية في بلدات الجنوب اللبناني.
وتساءلت المواقع العبرية التي أوردت الخبر أهي رسالة تحذير لـ”حزب الله”، أم “بنك أهداف” للحرب المقبلة؟
وفي التفاصيل، نشر حساب الجيش الإسرائيلي في موقع “تويتر” بالإنكليزية الثلثاء خريطة لجنوب لبنان تغطي المواقع العسكرية التابعة لـ”حزب الله” في قرى الجنوب وبلداته. وتظهر فيها البنى التحتية للمنظمة ومخازن الأسلحة في البلدات التي ادعت ان الحزب حولها ثكناً عسكرية خاصة به، على طول الحدود الجنوبية”.
وبثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان”الخريطة تشمل نحو 200 بلدة تستغلها المنظمة لأغراضها العسكرية. وكذلك تشمل 10 آلاف هدف محتمل للقصف في حال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله”.
فرنجية يرفض «المحاكمة التأديبية».. والحريري يتفهّمه
جنبلاط: الأسد انتصر.. وكثيرون يريدون قتلي
عماد مرمل
ترتفع شجرة الميلاد المضاءة في دارة النائب وليد جنبلاط في كليمنصو عملا بتقليد قديم، يشمل إقامة عشاء عائلي ليلة العيد. إلا ان هذه الزينة الميلادية لم تكن كافية لإخفاء علامات القلق التي بدت واضحة على وجه رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي».. وكلماته.
لا يكابر جنبلاط وهو يتابع مشهد حلب ودلالاته. يعترف بأن الرئيس بشار الأسد يحقق الانتصار تلو الآخر، إنما من دون أن يدفعه ذلك الى التفكير، ولو لبرهة، بطرق أبواب دمشق مجدداً.
يحاول الرجل تأمين انتقال هادئ ومتدرج لـ»السلطة» الى نجله تيمور، إلا أنه يخشى من مفاعيل الكفة الراجحة للأسد في الميدان، وصولاً الى تحسّسه بخطر داهم يحيط به.
لم يتردّد جنبلاط خلال حواره مع «السفير» في البوح بهواجسه الكامنة، قائلا: نعم.. بشار الأسد انتصر في حلب مستفيداً من تخلّي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري، ولاحقاً سينقض على إدلب، وهذا يعني أن تأثيره في لبنان سيزداد، وأن القبضة الإيرانية ـ السورية على البلد ستشتدّ.
ويرى جنبلاط أن التذرع بالخطر التكفيري لـ«تبرير بعض المظاهر الاستعراضية ليس مقنعاً»، معتبراً أنه لا يوجد تهديد حقيقي من هذا النوع، يهدّد حاليا المناطق الدرزية في راشيا أو غيرها، ومستبعداً أن تحاول «جبهة النصرة» التمدّد في اتجاه هذه المناطق تحت ضغط تقدم قوات النظام على الجانب السوري من الحدود، «مع العلم أن دور «النصرة» مشبوه، وهناك خطوط مفتوحة بينها وبين الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل».
وفي سياق شرح التهديدات التي يشعر بانه يتعرض لها، يشير جنبلاط إلى أن التحذيرات التي تلقّاها منذ فترة من جهات أمنية رسمية جدّية، «ما فرض عليّ عدم التحرك إلا في حدود ضيقة جداً»، كاشفاً عن أن «حزب الله» نصحه كذلك بأن يأخذ جانب الحيطة والحذر ويخفف من تنقلاته.
ويرى رئيس «الاشتراكي» أنه مهما تعدّدت تسميات المجموعات التي تحاول اغتياله فان المتهم الأساسي يبقى من وجهة نظره هو النظام السوري. ويضيف: لقد قيل لي ان «داعش» يريد قتلي، ثم أبلغوني بأن «الكاوبوي» كان يخطط أيضاً لاغتيالي بإيعاز إسرائيلي. وفي أحدث المعلومات التي وصلتني أنّ عماد ياسين الذي اعتقلته مخابرات الجيش في «عين الحلوة» اعترف بأنّني كنت مدرجاً على لائحة أهدافه.
ويتابع جنبلاط: أعتقد أنّ صاحب المصلحة الأكبر في التخلص مني هو النظام السوري الذي ازداد قوة بعد التطورات الميدانية على جبهات القتال، وأنا أقيم معظم الوقت في المختارة، تقيداً بالنصائح الأمنية، ولولا اضطراري إلى إجراء عملية بسيطة في إحدى عينيّ، ما كنت لآتي الى كليمنصو في هذا الظرف.
ويلفت الانتباه إلى أنّ الذين كانوا يحمونه في سوريا لم يعودوا موجودين، من حكمت الشهابي إلى غازي كنعان وآخرين..
ولكن.. هل يمكن لوليد جنبلاط المعروف ببراغماتيته وتكيفه مع المستجدات أن يعيد يوماً ما مدّ الجسور مع الرئيس بشار الأسد، خصوصاً أنّ فرضية إسقاطه لم تعد واردة؟
يجيب جنبلاط: لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد.. لست بهذا الصدد بتاتاً، حتى لو حقق النظام انتصاراً شاملاً. وعلى كلٍّ، سوريا التي أعرفها تغيرت ولا أظن أنّها ستعود، وأنا أنصح تيمور بأن يفعل الأمر ذاته عندما يتسلّم زمام القيادة.
ويبدي جنبلاط خشيته من تداعيات التحولات الديموغرافية في سوريا، تحت وطأة الحرب والتهجير، مشيراً إلى أنّ الكتل السكانية السنّية التي نزحت من المدن والبلدات التي كانت تقيم فيها، قد لا تعود إليها مستقبلاً على الأرجح، ربطاً بحسابات النظام.
ويؤكد جنبلاط أنه لن يترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة، إفساحاً في المجال أمام تيمور ليأخذ دوره كاملاً، مضيفاً: لقد قلت له انه لن يكون بالضرورة كمال أو وليد جنبلاط بل عليه أن يصنع شخصيته وتجربته، وقد أوصيته بأولوية المحافظة على السلم الأهلي، وبضرورة الانفتاح على الجميع، وحماية مصالح الدروز مع مراعاة توازنات النسيج اللبناني المرهف، والسعي الى فصل لبنان الصغير عن اضطرابات المنطقة وأزماتها، كما أوصيته بان تبقى فلسطين حاضرة لديه، ولو في الذاكرة والوجدان.
ويدعو جنبلاط إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، لافتاً الانتباه الى أنّه لا يوجد مبرر لهذا الصراع المحموم على الحقائب الوزارية في حكومة لن تستمر سوى لأشهر قليلة.
ويبدي جنبلاط تفهمه لموقف الرئيس نبيه بري قائلاً: الكل يريدون أن يحافظوا على الحقائب الأساسية التي كانت بحوزتهم في حكومة تمام سلام، فلماذا يرفض البعض ان تبقى «المال» و»الاشغال» مع بري، عملاً بالقاعدة ذاتها.. لقد آن الأوان لوقف هذه المناورة في مواجهة رئيس المجلس..
ولا يبدي جنبلاط أي قلق من تحالف «التيار الوطني الحر»- «القوات اللبنانية»، مشدداً على أن العودة الى امتيازات الماضي لم تعد ممكنة لاعتبارات عدة، والمهم أن يكون طرفا هذا التحالف مقتنعيْن كذلك باستحالة العودة الى الوراء. ويضيف: ان الدور المسيحي في لبنان ضروري وحيوي، بأبعاده الحضارية والوطنية، وهو بمثابة صمام أمان حتى على مستوى العلاقات الاسلامية – الاسلامية. المهم، ألا يحاول أحد ان يحرف مجدداً هذا الدور عن مساره السليم لنبش قبور أوهامٍ، لم يعد من مجال لإعادة إحيائها.
وفي ما خص قانون الانتخاب، يتوقع جنبلاط الإبقاء على «قانون الستين» لأن المهلة الضيقة الفاصلة عن موعد إجراء الانتخابات النيابية لم تعد تسمح بإنتاج قانون جديد، موضحاً أنه يرجح ان يؤدي «الستين» في ظل تحالف «التيار» و»القوات» الى فقدانه مقعدين نيابيين مسيحيين في كتلته، معترفاً بأن خسائره ستكون أكبر إذا تم اعتماد النسبية.
فرنجية يلتقي الحريري
على صعيد المخاض الحكومي، تفاهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية على «خارطة طريق» للمستقبل الحكومي، وفق ما أسماها فرنجية الذي أمل أن تصل الأمور الى الخواتيم السعيدة قبل فترة الأعياد.
وجاء كلام فرنجية بعد اجتماعه مساء أمس على مدى أكثر من ساعتين بالحريري في «بيت الوسط»، حيث تخلل اللقاء مأدبة عشاء شارك فيها الوزير روني عريجي عن «المردة» وغطاس خوري ونادر الحريري عن «تيار المستقبل».
وقد كانت الحقائب الوزارية هي الطبق الرئيسي بين الحريري وفرنجية الذي أبدى اعتزازه بالصداقة التي تجمعه برئيس الحكومة المكلف، رافضاً تحميله مسؤولية تعطيل التاليف، مشيراً الى أن الحريري «يعرف أننا لا نتمنى له سوى الخير وسوى أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد، وبدوره يتفهم وضعنا وهو لا يقبل أن يُنتقص من حقنا أو حق أي فريق في البلد».
وإذ جدد فرنجية تمسك «المردة» بحقيبة أساسية، قال:»نحن لا نعمل على كسر أحد، وفي الوقت نفسه لا نقبل أن يكسرنا أحد. الأمور تطرح وكأنها تأديبية، وهذا لا يحل المشكلة. نحن نحاكم تأديبيا وهذا ما لا نريده، بالتأديب تصبح الأمور مختلفة… فليس دائما إذا رفض «المردة» أن يلغي نفسه يكون تعرقل البلد، فيما إذا أجرى الآخر اتصالا يكون يحل الأمور ولا يعرقل».
وردا على سؤال، أجاب فرنجية: قد نكون وقفنا مع حلفائنا ضد أنفسنا، واليوم حلفاؤنا يقفون معنا بمطلب محق، ونحن نطلب مطلبا محقا. هناك من يرفض لنا هذا المبدأ من منطلق التحجيم، فيما لا أحد يمكنه أن يحجمنا.
وفُهم من أوساط متابعة لمفاوضات تأليف الحكومة أنه وبعد تحديد الحقائب الأساسية، جرت عملية إعادة خلط للحقائب، مع تحييد «السيادية» و»الأشغال»، حيث يجري نقاش في إمكان منح حقيبة «الصحة» الى فرنجية إذا تعذر حصوله على «التربية»، وأن هذه النقطة قد تفتح الباب أمام تأليف الحكومة قريباً إلا إذا برزت عراقيل في اللحظة الأخيرة.
“الصّليب الأحمر الدّولي”: إجلاء مدنيّين ليلاً من شرق حلب
أعلن “الصّليب الأحمر الدولي” إجلاء أكثر من 150 مدنيّاً، ليل الأربعاء – الخميس، من مركز طبي في حلب القديمة بعد سيطرة الجيش السّوري عليها.
وأوضحت اللّجنة، في بيان صدر يوم الخميس، أنّ الصّليب الأحمر نقل أيضاً جثث 11 شخصاً قتلوا خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبل أيّام وكانت في المبنى.
وتمّت العملية بالاشتراك مع “الهلال الأحمر السّوري”. وذكرت مسؤولة اللجنة في سوريا ماريان غاسر أنّ الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم “بقوا عالقين على مدى أيام عدة بسبب عنف المعارك”، مضيفةً أنّ “عدداً كبيراً منهم غير قادر على التنقل ويفترض أن يتلقّوا علاجاتٍ خاصّة. لا بدّ أنّ الأمر كان رهيباً بالنسبة إليهم”.
على المستوى السياسي، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري، بعد لقائه نظيره الرّوسي سيرغي لافروف يوم الخميس، أنّه “مازال هناك أمل في إيجاد حلّ لتسوية النزاع في سوريا”.
وأكّد “الكرملين”، بدوره، أنّ موسكو تؤيّد مواصلة الاتّصالات بين كيري ولافروف لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن حلب، معتبراً، في الوقت نفسه، أنّ “آفاق التوصل إلى اتفاق غير واضحة”.
(أ ف ب، “روسيا اليوم”)
كيري “يحدوه الأمل” في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن حلب
هامبورج – رويترز – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس، إنه يحدوه الأمل في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن مدينة حلب السورية لكنه ما زال ينتظر “إفادة معينة ومعلومات”.
وقال كيري للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة هامبورج الألمانية “نعمل على شيء ما هنا.”
وقال حين سئل عما إذا كان واثقاً من تحقيق انفراجة إنه ليس واثقاً لكن “يحدوني الأمل”.
وقال الكرملين الأربعاء إن اتفاقاً محتملاً بين روسيا والولايات المتحدة للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج الآمن من حلب ما زال مطروحا على جدول الأعمال.
محادثات كيري ولافروف لم تؤد الى تقدم حول وضع حلب
هامبورغ- أ ف ب – أعلن مسؤول اميركي، ان وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لم يحققا اي تقدم الخميس في محادثاتهما حول التوصل الى وقف لاطلاق النار في حلب بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في هامبورغ على هامش لقاء دولي.
وقال مسؤول اميركي قبل مغادرة كيري هامبورغ، حيث تعقد الجمعية السنوية للاعضاء ال57 في منظمة الامن والتعاون في اوروبا، “لم يحصل تقدم حول مسالة حلب”.
وبحسب المسؤول فإن كيري قال للصحافة الروسية ان الجهود ستتواصل رغم ذلك.
وكان الوزيران التقيا مساء الاربعاء في هذه المدينة الواقعة شمال المانيا، بدون التمكن من احراز تقدم فعلي حول اقتراح وقف المعارك وخروج مسلحي المعارضة السورية من حلب حيث يحرز النظام السوري تقدما بدعم من حليفه الروسي.
وبذل كيري في السنوات الثلاث الماضية جهوداً حثيثة للتوصل الى “حل سياسي” في سوريا واجرى مفاوضات مكثفة مع لافروف لكنها لم تؤد الى نتيجة.
إيجلاند: أمريكا وروسيا أبعد ما يكون عن الاتفاق بشأن حلب
جنيف – رويترز – قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخميس، إن الولايات المتحدة وروسيا أبعد ما يكون عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في شرق مدينة حلب السورية.
وذكر أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء وشدد على ضرورة أن تتحد الولايات المتحدة وروسيا للاتفاق على إجلاء القطاع المحاصر الذي تقول الأمم المتحدة إنه ربما يضم ثمانية آلاف مقاتل بين أكثر من 200 ألف مدني.
وأضاف قائلاً للصحافيين إن روسيا لم تعد تقدم وعودا بوقف القتال حتى يتمكن الناس من الخروج وإن اقتراحها فتح ممرات آمنة لا يستحق أن يسمى بهذا الاسم دون وقف إطلاق النار.
إسرائيل تقصف مطار المزة… ونظام الأسد يدخل حلب القديمة
قوات مصرية لـ»حفظ السلام» في سوريا بعد السيطرة على المدينة
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: سيطرت قوات النظام السوري على أحياء حلب القديمة التي انسحبت منها الفصائل المعارضة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيا فيما تبقى لهم من الأحياء الجنوبية الشرقية، فيما دعا مقاتلو المعارضة في شرق حلب المحاصر إلى «إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام» وإجراء مفاوضات بشأن مستقبل المدينة وإجلاء «الحالات الطبية الحرجة والمدنيين» وذلك ضمن خطة إنسانية نشرت أمس الأربعاء.
واقترحت فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب في بيانها مبادرة من أربعة بنود «لإنهاء معاناة» المدنيين، ينص أبرزها على «إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام» يتم خلالها «إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة، ويقدر عددها بـ500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة».
وتنص المبادرة أيضا على «إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة الى منطقة ريف حلب الشمالي حيث أن محافظة ادلب (شمال غرب) لم تعد منطقة آمنة بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما أنها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخليا»، وفق البيان.
وقال ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب عبر الهاتف إن «كافة الفصائل المقاتلة في حلب موافقة على هذه المبادرة».
وقال الكرملين أمس الأربعاء إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج من مدينة حلب سالمين ما زال مطروحا لكن لن تجرى محادثات بين البلدين الآن.
الى ذلك كشف مصدر عسكري سوري «رفيع المستوى» لوكالة «تسنيم» الإيرانية في دمشق عن مشروعٍ جاهزٍ لاستقدام «قوات حفظ سلام» مصرية إلى سوريا فور الانتهاء من «تحرير» مدينة حلب بالكامل وذلك بطلب من القيادة المصرية.
وقال المصدر العسكري «يجب أن نتوقف عند التحولات العميقة في الموقف المصري تجاه سوريا، فعندما تُصرّ مصر على وحدة سوريا وعلى أنها ستدعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب، فهذا تحوّل كبير في الموقف المصري».
وكشف القائد العسكري للوكالة الإيرانية عن مشروعِ يُحضّر له لاستقدام قوات «حفظ سلام» إلى سوريا بعد أن «تحققت كل هذه الانتصارات على الأرض»، لافتاً أن معظم من يشارك في هذه القوات هم من «حلفاء سوريا وروسيا، منهم من مصر وأرمينيا والصين وغيرها».
وقال المصدر العسكري «عندما سمعنا تسويقاً بأن هناك طيارين مصريين وأن هناك قوات خاصة مصرية قادمة إلى سوريا فهذا في الحقيقة موجود ضمن المشروع المكتوب والمقدّم للأمم المتحدة لاستقدام قوات حفظ سلام»، مشيراً إلى أن «مصر هي من طالب بأن يكون لها حضور لأنها ما زالت تعتبر سوريا وجيش سوريا، الجيش الأول وتدرك بأن أي خلل أو تغيير في المعادلة السورية، يعني بأن الأمن القومي العربي ضُرب في الصميم وسيؤثر صداه الزلزالي على جبهة مصر المحورية والمركزية في هذه الأمة».
الى ذلك استهدفت صواريخ أرض- أرض إسرائيلية فجر أمس الأربعاء محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن جيش بلاده يحاول منع تهريب أسلحة متقدمة ومعدات عسكرية وأسلحة دمار شامل إلى «حزب الله» .
جاء ذلك خلال لقاء ليبرمان مع سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» في موقعها الإلكتروني
وأكد ليبرمان مجددا عدم وجود أي نية لإسرائيل للتدخل في الحرب الأهلية في سوريا، مضيفا أنه لا يمكن أن يكون الإيرانيون والرئيس السوري بشار الأسد جزءا من أي اتفاق مستقبلي محتمل في سوريا.
جاء ذلك فيما تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بقطع المساعدات عن قوى المعارضة التي تقاتل الحكومة السورية وحليفتها روسيا.
وأكد ترامب في كلمة ألقاها الثلاثاء أن «أي دولة» تشترك في هدف هزيمة قوى تنظيم «الدولة الإٍسلامية» «ستكون شريكتنا في هذه المهمة».
وشدد ترامب على أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تركز على مكافحة الإرهاب بدلا من سياسة تغيير الأنظمة الحاكمة.
وقال ترامب «سنتوقف عن الإسراع في إسقاط الأنظمة الأجنبية التي لا نعلم شيئا عنها… ويجب أن ينصب تركيزنا بدلا من ذلك على هزيمة الإرهاب وتدمير داعش».
طائرة بدون طيار إيرانية الصنع قصفت القوات التركية في «الباب»
محمد المذحجي
لندن ـ «القدس العربي»: أعلن أحد القادة رفيعي المستوى في الجيش التركي أن طائرة من دون طيار إيرانية الصُنع قصفت مواقع قواته بالقُرب من مدينة الباب السورية يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وذكرت وكالة «آنا» للأنباء الإيرانية، نقلاً عن جريدة جريدة «حرييت» التركية عن قائد عسكري تركي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن القوات التركية المتواجدة بضواحي مدينة الباب السورية قُصفت من قبل طائرة من دون طيار إيرانية الصُنع، وأنه لا يزال لم يتم التأكد من ماهية الجهة التي استخدمت هذه الطائرة، وهل كانت حزب الله اللبناني أم فيلق القدس التابع للحرس الثوري أم باقي الميليشيات الموالية لإيران. وأكد القيادي في الجيش التركي أن وزير الخارجية، تشاويش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات، هاكان فيدان، ناقشا مع الجانب الإيراني مواضيع عدة منها محاربة الإرهاب وآخر التطورات التي تتعلق بقصف القوات التركية في سوريا، خلال زيارتهما المفاجئة إلى طهران بعد الهجوم على مواقع الجيش التركي الذي أدى إلى مقتل 4 من الجنود الأتراك بيومين.
ولفتت «حرييت» النظر إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد لنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أنه تم قصف القوات التركية من خلال طائرة دون طيار، وذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأوضح الرئيس الروسي أن هذه الطائرة ليست للجيش الروسي، وأن الجيش السوري لا يمتلك طائرة دون طيار من الطراز المستخدم لقصف القوات التركية.
وأضاف التقرير أن قوات التحالف لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة أيضاً أبلغت الجانب التركي بأن هذه الطائرة ليست لهم.
وفي السياق أكد وزير الخارجية التركي يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر أن أنقرة مقتنعة بأن الجيش السوري لا يمتلك طائرة دون طيار من الطراز الذي قصفت القوات التركية. وأوضح تشاويش أوغلو أنه تباحث مع الجانب الإيراني حول كيفية فرض وقف لإطلاق النار والحلول السياسية للأزمة السورية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع، وأنه لم يتطرق إلى موضوع الطائرة من دون طيار التي قصفت القوات التركية، مع المسؤولين الإيرانيين.
المعارضة الإيرانية: حشود من قوات الحرس الثوري تصل إلى سوريا لمساعدة الأسد
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: أفادت مصادر إعلامية معارضة من داخل العاصمة الإيرانية طهران بأن الحرس الثوري الإيراني قد أرسل قطعات تعزيزية حاشدة إلى سوريا خلال الأسابيع القليلة الفائتة، وخاصة بعد أن تمكنت فصائل المعارضة السورية من فك الحصار عن العاصمة الاقتصادية حلب وحسب وصف المصدر الذي قال إن «نظام الملالي الذي يغرق في مستنقع سوريا كل يوم أكثر فأكثر للحفاظ على بقائه، قام بإرسال قطعات حاشدة من قوات الحرس إلى سوريا للاحتفاظ بالنظام السوري».
وأكدت قناة «سي إن إن» الأمريكية نقلاً عن مراسلها في بيروت أنه «قد وصل قطعات عسكرية كبيرة من قبل الحرس الإيراني وكذلك حزب الله إلى سوريا خلال أسابيع وأشهر عدة مضت، وأضاف مراسل القناة: نستذكر أن المسلحين تمكنوا قبل شهر ونصف الشهر من كسر حصار حلب، وبعد ذلك جرى إرسال قوة كبيرة لتعزيز الجيش السوري».
وكشف القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة «فيلق القدس» في سوريا محمد علي فلكي، عن تشكيل «جيش التحرير الشيعي» بقيادة قائد فيلق القدس سليماني، وذلك للعمل في ثلاث جبهات هي سوريا والعراق واليمن، ويكون تحت إمرة الولي الفقيه، وأضاف المصدر «فيلق القدس يقاتل في كل مكان إلا القدس».
إحصائيات وتوصيفات قتلى عناصر «فيلق القدس» وقوات «الفاطميون» من اللاجئين الأفغان و»الزينبيون» من الباكستانيين التي تطلق عليهم إيران اسم «مدافعي الحرم» في سوريا، خلال الأربع سنوات الماضية، وصل إلى 2800 قتيل، حسب مصادر مطلعة، ومن المرجح أن يصل إلى 3000 حتى نهاية العام الجاري حيث تشتد المعارك في حلب، وهي المدينة التي شهدت العدد الأكبر للقتلى الإيرانيين، وكان من بينهم العميد في الحرس الثوري أحمد غلامي، والعقيد محسن قاجاريان، والعقيد صفدر حيدري، وسجاد روشنايي، وعلي اكبر عربي، ومرتضى ترابي، جميعهم كانوا يقودون معارك في حلب قبل أن يلقوا حتفهم على يد المعارضة المسلحة السورية، فضلا عن الإعلان عن مقتل حوالي 90 رجل دين إيراني في سوريا، كان أبرزهم «حجة الإسلام محمد علي قلي زادة» نائب المرشد علي خامنئي في الـحرس الثـوري التـابع لمديـنة قم.
وتأتي العاصمة طهران في المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى التابعين لها في سوريا، يليها مدينة قم، ثم عدد من المدن والبلدات الإيرانية المتفرقة.
أما عدد قتلى منتسبي الجامعات الإيرانية لا سيما الطلاب، فتقول المصادر الإيرانية إنه تخطى الـ50 طالباً، وتتصدر القائمة جامعة الحرس «إمام حسين» التابعة للحرس الثوري، تليها الجامعة الحرة بـ 15 قتيلاً، جميعهم قتلوا في واجهات مع المعارضة السورية وتضيف المصادر من داخل إيران أن 50% من القتلى الإيرانيين البالغ عددهم 2800 في سوريا لم يكملوا شهادات الثانوية، و30% قد حصلوا عليها، و20% لديهم شهادات جامعية، أغلبها من الجامعات العسكرية.
روسيا بصدد توظيف “القوات الخاصة الشيشانية” لتأمين حميميم بسورية
موسكو – العربي الجديد
أفادت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، في عددها الصادر اليوم الخميس، بأن وزارة الدفاع الروسية قررت إرسال كتيبتَي “فوستوك” (الشرق) و”زاباد” (الغرب) المرابطتين بجمهورية الشيشان في شمال القوقاز الروسي، إلى سورية لتأمين قاعدة حميميم.
وعُرفت هاتان الكتيبتان باسم “القوات الخاصة الشيشانية”، نظراً لتشكيلها بشكل أساسي من عسكريين لهم أصول شيشانية منذ تأسيسهما عام 2003.
وشارك أفراد الكتيبتين في العمليات ضد المسلحين بمناطق جبلية في الشيشان، وفي الحرب مع جورجيا في أغسطس/آب 2008، وتولوا تأمين خبراء إزالة الألغام في لبنان عام 2006.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع الروسية لـ”إزفيستيا”، أنه في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، تم تحويل شكل الكتيبتين إلى الشرطة العسكرية، وتجهيزهما للتوجه إلى سورية، لتولي حراسة المواقع العسكرية الروسية قبل نهاية العام.
من جهتها، نقلت قناة “دوجد” الليبرالية الروسية، عن مصدر مقرب من القيادة الشيشانية وذوي أحد الجنود المتعاقدين، أنه تقرر إرسال بعض العسكريين الذين يؤدون الخدمة في الشيشان، إلى سورية.
وانتشر على الإنترنت مقطع فيديو يظهر جنوداً يتحدثون اللغة الشيشانية، قيل إنه التقط أثناء لقاء العسكريين مع مفتي الشيشان صلاح ميجييف.
وبحسب تسجيل فيديو سربه أحد المجندين، يقول المفتي للجنود إن الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “إرساله إلى هناك، وقال إنه يحلم بالذهاب إلى هناك للدفاع عن المسلمين”.
ويضيف “أقسم بالله أن كثيرين، بدءاً من حاكمنا، يحلمون بالذهاب إلى هناك. يحسد الناس من يذهب إلى هناك أمثالكم”.
وأيّد قديروف التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية منذ أيامه الأولى، معرباً عن استعداده لإرسال جنود شيشانيين للمشاركة في العمليات البرية ضد “داعش”، إذا أمر “القائد الأعلى” (أي بوتين) بذلك، على حد تعبيره.
مقتل مسلّحين من الحرس الثوري الإيراني بريف اللاذقية
عبد الرحمن خضر
أعلنت المعارضة السورية المسلّحة، أنّها قتلت مسلّحين إيرانيين، بينهم قيادي ونحو خمسة عشر من مقاتلي النظام، في التصدي لهجومٍ شنّه الأخير على جبل الأكراد بريف اللاذقية، شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي، سليم العمر، لـ”العربي الجديد”، إنّ “قوّات النظام مدعومة بمليشيات طائفية، حاولت التقدّم، مساء أمس الأربعاء، في محيط بلدة الكبّانة، بجبل الأكراد، فتصدّت لها المعارضة، ما أدّى إلى اشتباكات عنيفة، قُتل خلالها عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بينهم قيادي، وخمسة عشر عنصراً للنظام”.
وأوضح أنّ “قوّات النظام تراجعت وتركت خلفها كمية من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بينها رشاشات وسيارات”.
ميدانياً أيضا، تدور اشتباكات متقطعة بين قوات المعارضة والنظام، في ريف اللاذقية، بالتوازي مع القصف الصاروخي والجوي، منذ نحو شهر، في محاولة من قوات النظام، إبعاد صواريخ المعارضة عن أهم معاقله غربي سورية.
يذكر أنّ المعارضة كانت قد أعلنت أيضاً، مساء أمس، قتل ثلاثة عناصر إيرانيين، من القوات المساندة للنظام، في الاشتباكات الدائرة بحلب.
وقال المسؤول الإعلامي، في تجمّع “فاستقم كما أُمرت”، محمد حاج قاسم، لـ”العربي الجديد”، إنّ “مقاتلي المعارضة حاصروا مجموعة من المقاتلين الإيرانيين، حاولت التقدّم في حي الإذاعة بحلب، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة منهم”.
النظام السوري يواصل حملته العنيفة على أحياء حلب المحاصرة
عبد الرحمن خضر
واصلت قوات النظام السوري، مدعومةً بمليشيات محلية وعربية وأجنبية، حملتها العنيفة على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، تحت وطأة قصف جوي ومدفعي، أدى إلى مقتل 30 مدنياً، بالتزامن مع استمرار نزوح الآلاف، نحو أحياء للمعارضة.
وقال الناشط الإعلامي أبو يمان الحلبي، لـ”العربي الجديد”، إنّ “قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية سيطرت، فجر الخميس، على أحياء جب القبة وباب الحديد وأقيول والبياضة والنيرب، بعد معارك عنيفة مع الفصائل العسكرية، وسط قصف جوي روسي وآخر للنظام، مكثفَين طاولا كافة الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة”.
وأوضح أن “حملة النظام على الأحياء الشرقية قسّمتها إلى قسمين، شمالي تحت سيطرة قوات النظام، وجنوبي ما زال بيد المعارضة”، مشيراً إلى أنّ “قوات النظام باتت تسيطر على نصف أحياء حلب القديمة، التي كانت خاضعة بشكل كامل لسيطرة المعارضة”.
كما لفت إلى أنّ، “القوات تحاول التقدّم من ثلاثة محاور، وسط حركة نزوح كثيفة للمدنيين، باتجاه الأحياء الأخرى التي مازالت خاضعة لسيطرة المعارضة”، في وقت وثّق الدفاع المدني بحلب، “مقتل أكثر من 30 مدنياً، في الغارات التي استهدفت القسم الشرقي المحاصر، أمس الأربعاء”.
ولفت الناشط إلى أنّ، “عشرات القتلى من النازحين الفارّين من المعارك مُلقون في الشوارع، من دون أن يتمكّن أحد من الوصول إليهم، بسبب استمرار القصف على المدينة، وعجزِ فرق الدفاع المدني عن تغطية كل أماكن الضربات، وتعطّل معظم سيارات الإسعاف”.
وقال مدير برنامج سورية في منظمة “أطباء بلا حدود”، كارلوس فرانسيسكو، أمس الأربعاء، إنّ “الأحياء المحاصرة في القسم الشرقي من مدينة حلب، والتي تتعرّض للقصف العنيف، أصبحت خالية من الدواء أو المشافي”.
وكانت المعارضة قدّمت، أمس الأربعاء، مبادرة إنسانية، تهدف إلى إنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، من خلال الدعوة إلى “هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام”، يتمّ خلالها إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج إلى عناية مستعجلة والمقدر عددها بـ500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة، و”إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى ريف حلب الشمالي”.
وتتعرّض مدينة حلب، منذ أكثر من نحو عشرين يوماً، لقصف غير مسبوق من قبل النظام السوري وروسيا، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ودمار منشآت خدمية وطبية ونزوح عشرات الآلاف.
مدير الطبابة شرقي حلب يناشد العالم للتحرك لإيقاف المذبحة
محمد أمين
أكّد أبو جعفر مدير الطبابة الشرعية في أحياء حلب المحاصرة، أنّه لم يعد بالإمكان إنقاذ الجرحى نتيجة القصف الذي وصفه بـ “الهمجيّ” من قبل الطيران الروسي، ومقاتلات النظام ومدفعيته، مشيراً في تصريح لـ “العربي الجديد” إلى أن طيران النظام يستهدف بالرشاشات أيّ سيارة تتحرك في شرقي حلب تحمل مصابين.
وطالب أبو جعفر من كل وسائل الإعلام في العالم، إيصال مناشدات المحاصرين في حلب “كي يتحرك العالم لإنقاذ من بقي من المحاصرين على قيد الحياة”. وأضاف “نحن نذبح تحت مرأى المجتمع الدولي، بل إنه شريك في عمليات قتلنا وإبادتنا نتيجة صمته على ما يقوم به نظام الأسد، وحلفاؤه”.
وتابع “عشرات آلاف المدنيين باتوا يتمنون الموت نتيجة هذا القصف الذي لا يهدأ والذي دمّر كل شيء في حلب المحاصرة”.
وتشنّ قوات النظام ومليشيات طائفية وأخرى محلية، منذ نحو عشرين يوماً حملة غير مسبوقة على أحياء شرقي حلب، ما أدى إلى أزمة إنسانية تنذر بالأسوأ في ظل حرب إبادة مفتوحة تقوم بها قوات النظام والمليشيات، فضلاً عن المجازر اليومية التي تُرتكب بحق المدنيين. ويكتفي المجتمع الدولي بإطلاق تصريحات الإدانة دون تحرك جدي من شأنه وضع حد لجرائم حرب تُرتكب في شرقي حلب، وفق شهادات من منظمات دولية متخصصة.
“موسكو الصغرى” تحت حكم “داعش”
ريان محمد
تقع مدينة موحسن على الضفة اليمنى لنهر الفرات، بعيدة عن مدينة دير الزور بنحو 20 كيلومتراً. بلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة عام 2010. هي مدينة صغيرة تعتبر نموذجاً للتناقضات في المجتمع السوري. فهي أولى المناطق التي ثارت على الإقطاع في بدايات القرن الماضي. كذلك، كانت تتصدر المنطقة بنسبة المتعلمين بين السكان وبأعداد الشيوعيين أيضاً، حتى أطلق عليها السوريون لقب “موسكو الصغرى” في عهد الاتحاد السوفييتي السابق.
موحسن، مثلها مثل العديد من المناطق السورية في ظل حكم النظام السوري، أنهك الفقر أهلها وجعل طوق النجاة الوحيد الوظيفة في مؤسسات الدولة أو التطوع في المؤسسات العسكرية. بذلك، بات معظم شبابها ضباطاً وضباط صف وجنوداً. وكان هؤلاء دائماً محافظين على تميزهم.
يعتبر أبناء موحسن من محركي الانتفاضة الشعبية ضد النظام في مدينة دير الزور. هم الذين هجّرهم الفقر وضعف التنمية عنها، فتمركزوا في أحياء محددة في الدير. كانت هذه الأحياء بالذات هي شرارة الحراك. ومع تنامي العنف المفرط، انشق الكثير من أبنائها العسكريين عن قوات النظام، إلا أنّ الوقت لم يسعفهم لتقديم أنفسهم كما يحبون، فسرعان ما تسارعت الأحداث والصراعات في المنطقة مع حضور جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، مستغلة حالة الحقن الشعبي ومغازلة العصب الديني، ليخلفها تنظيم “داعش”. بذلك، تشرّد معظم أهل موحسن داخل وخارج البلاد، لتبقى المدينة أحد أهم معاقل “داعش” في المنطقة حتى اليوم.
في هذا الإطار، يقول الناشط في دير الزور عامر هويدي لـ “العربي الجديد” إنّ “أهالي دير الزور عامة، كحال أهل مدينة موحسن في ريفها الشرقي، يعانون من أوضاع معيشية سيئة في ظلّ الممارسات اليومية لداعش، التي تسببت بانحسار النشاط الاقتصادي إلى حدوده الدنيا”. يضيف أنّ “موحسن كغيرها من بلدات ومدن دير الزور، شهدت حركة نزوح كثيفة للمدنيين، خلال المواجهات بين الفصائل المسلحة المعارضة والقوات النظامية، ازدادت مع انقطاع الرواتب وقلة العمل، وكانت وجهتهم الرئيسية تركيا، حيث استقروا في مخيماتها الحدودية”.
يتابع أنّ دخول “داعش” إلى المنطقة “زاد من هجرة العائلات خصوصاً الشباب، ليتوجه من بقي في المدينة إلى العمل في الزراعة، التي تعاني من عدم توفر الريّ اللازم وإدارة المحاصيل والتسويق، وتربية الحيوانات، في محاولة منهم لتأمين الاحتياجات المعيشية. كذلك، يعتمد معظم من بقي على الحوالات المالية من الأقارب في الخارج التي تشكل عامل صمود مهماً للأهالي”.
يوضح هويدي أنّ “الوضع الصحي تدهور مع دخول داعش المدينة، ما تسبب في توقف عمل جزء كبير من المستشفى الميداني، ومركز المعالجة الفيزيائي المستقل، جراء تدخل التنظيم في صلب عملهم، وفرض شروط محددة للعمل على القائمين عليه”. يتابع أنّ المستشفى كان يضم عدداً من الاختصاصات وصيدلية مجانية أغلقت بعد وقت قصير.
وعن توفر المياه في المنطقة، يشير إلى أنّ “موحسن تعتمد على محطتين، تعملان حين تتوفر الكهرباء. يديرهما اليوم بعض الموظفين السابقين، وآخرون جرى توظيفهم من قبل تنظيم داعش براتب شهري”. ويلفت إلى أنّ “التنظيم زاد من تضييقه على المدنيين في الفترة الأخيرة، على جميع المستويات يوماً بعد آخر، خصوصاً بعد قيام التنظيم بمنع خروج المدنيين من مناطقه”.
يشار إلى أنّ ناشطين معارضين يتخوفون من صدق التحليلات والتوقعات التي تفيد أنّ هناك توافقاً على أن تكون دير الزور هي المحطة الأخيرة لتنظيم “داعش” في سورية والعراق. يقول هؤلاء إنّ التوقعات تشير إلى أنّ العمل جار منذ فترة على دفع قوات التنظيم من العراق ومناطق سورية الأخرى إلى دير الزور، وحصارهم هناك في معركة طويلة قد تستغرق سنوات.
موح حسن في الأصل
تعود تسمية موحسن التي تلقب أيضا بـ”البوخابور” إلى كلمتين “موح” و”حسن”. الموح هي الأرض التي تنسحب منها مياه النهر الفائض، وحسن هو اسم شخص امتلك تلك الأرض. دمجت الكلمتان مع الزمن في كلمة واحدة تلفظ محلياً مشددة “موحّسن”. أما البوخابور فهي تسمية عشائرية، تدل على أحد فروع عشائر العقيدات.
#مفتي_براميل_الموت .. في بعبدا
رفع لبنانيون الصوت، اعتراضاً على زيارة مفتي الجمهورية السورية أحمد بدر الدين حسون الى قصر بعبدا، يرافقه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، حيث استقبلهما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ونشطت حملة الكترونية تحت هاشتاغ #مفتي_براميل_الموت، تعترض على زيارته، حيث خاطبه أحدهم: “سماحتك مذكور بالقرآن: ولا الضالين”، فيما قال آخر: “قد يكون المفتي حسون أتى ليوصل تهديدات سيده السفاح.. لرئيس العهد الجديد ومن معه!!” في وقصفته مغردة بأنه “مفتي الدمار السوري مش مفتي الديار”.
وصبت التغريدات على حسون، بوصفه “مفتي الحقد والارهاب الاسدي” كما قال أحد المغردين، بينما اوضح آخر: “من يفتي بقتل الاطفال بالكيماوي هو مفتي مفتن”. وقال مغرد: “الاسلام براء منك يا مفتي الجزار…” في حين، قال آخر ان وجوده في بعبدا “لا بقدم ولا باخر”.
الهاشتاغ أطلقه Media Hashtag، وذلك انطلاقاً من شعار: “لا أهلا وسهلا بمفتي السفاح في بيروت،العمامة لن تبرئك من دم الشعب السوري”.
موسكو وواشنطن تقتربان من إنجاز اتفاق حلب
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف للمرة الثانية في هامبورغ الألمانية، الخميس، إنه لا يزال هناك أمل للتوصل إلى حل لتسوية الأزمة في سوريا.
وقال كيري للصحافيين إنه يحدوه الأمل في التوصل لاتفاق مع روسيا حول مدينة حلب، لكنه ما زال ينتظر “إفادة معينة ومعلومات”، وأضاف “نعمل على شيء ما هنا”.
تصريحات كيري تزامنت مع إعلان الكرملين، الخميس، أن موسكو “تؤيد مواصلة الاتصالات” بين كيري و لافروف للتوصل إلى اتفاق حول حلب، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن آفاق التوصل لاتفاق مع واشنطن حول حلب “غير واضحة”. وأضاف “كما هو في السابق.. الأسئلة أكثر من الإجابات”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف، قد اعتبر، في وقت سابق الخميس، أن موسكو وواشنطن “على وشك” التوصّل إلى تفاهم حول مدينة حلب السورية. ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن ريابكوف قوله، إنه “في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب”.
التصريح الروسي المتفائل جاء بعد ساعات من لقاء عقده وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة “الأمن والتعاون في أوروبا” في مدينة هامبورغ الألمانية، مساء الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي الوزيران مجدداً الخميس.
وبعد اللقاء المسائي، قال كيري للصحافيين “ناقشنا الوضع الصعب جدا في حلب وتبادلنا بعض الأفكار، وقررنا الاتصال صباحا لكي نفهم ما نحن فيه”. كما أصدرت الخارجية الأميركية بياناً مقتضباً، قالت فيه إن الطرفين بحثا “نتائج المشاورات متعددة الأطراف الجارية حول وقف إطلاق النار في حلب، وإيصال المساعدات إلى هذه المدينة”.
وكان لافروف قد أعلن في وقت سابق أن المحادثات الأميركية-الروسية حول حلب “عادت إلى الصفر” بعد أن سحبت واشنطن مقترحاتها حول الاتفاق على إخراج المسلحين من أحياء حلب الشرقية.
في السياق، قال الرئيس السوري بشار الأسد أن تقدّم قوات النظام السوري وحلفاؤها في حلب “سيغير كلياً” مسار الأزمة في سوريا، لكنه لن ينهي الحرب السورية.
كلام الأسد جاء خلال مقابلة مع صحيفة “الوطن” السورية، نُشر جزء منه الخميس، واعتبر فيه أن حلب “ستكون نصراً لنا، ولكن لنكن واقعيين، لن ينهي النصر في حلب الحرب في سوريا ولكنه سيكون خطوة كبيرة نحو هذا الهدف”.
وأكد الأسد أن “قرار تحرير سوريا بالكامل اتخذ”، وأن الهجوم العسكري الذي شنّه النظام على حلب، منتصف الشهر الماضي، هو جزء من هذا القرار.
ورداً على سؤال حول إمكان التوصل الى هدنة في حلب، قال الأسد “الاحتمال غير موجود عملياً بالطبع”. وأوضح “الأميركيون على وجه الخصوص يصرون على الالتزام بهدنة لأن عملاءهم الإرهابيين يجدون أنفسهم في وضع صعب”.
في موازاة ذلك، واصلت قوات النظام والمليشيات محاولة التقدم إلى مزيد من المناطق في الجزء الشرقي من المدينة، وترافق الهجوم البري مع قصف للطيران، أدى إلى سقوط 19 قتيلاً، بعد استهداف الأحياء المحاصرة.
في المقابل، ارتفع عدد قتلى قصف المعارضة لمواقع تابعة للنظام والمليشيات في الجزء الغربي الخاضع لسيطرتهم إلى 24، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بينهم 4 أطفال.
وفي ريف حلب، شهدت مدينة الأتارب وبلدة كفركرمين في ريف حلب الغربي سقوط عدد من الإصابات بعد استهداف منطقة تجمع للنازحين في كفركرمين بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض-أرض أطلقتها قوات النظام، في حين قال المرصد إن طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت مناطق الريف الغربي، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحاي
الأسد يهدد بمواجهة “درع الفرات“
وصف الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه “شخص غير سياسي، هو شخص عقائدي بالمعنى الديني المنحرف”، واعتبر أن هذا النوع من الأشخاص عنيد ولا “يقرأ الواقع بشكل صحيح”. لكن مع كل ذلك، إن سوريا لديها “دائماً نوع من الأمل” في أن يخدم تحسن العلاقة بين روسيا وتركيا الوضع في سوريا.
وجاء كلام الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة الوطن السورية، نشرت الخميس، أكد خلالها على أن المواجهة العسكرية بين قواته والجيش التركي هي احتمال قائم، لكن هناك “أولويات عسكرية تفرض نفسها”. وأوضح “طالما أن الذي يقود دفة السياسة التركية شخص غير سوي ومضطرب نفسياً، كأردوغان، علينا أن نضع كل الاحتمالات، عندما تتعامل مع شخص غير سوي نفسياً، فلا مكان للمنطق”.
وذكر بأن المنطق يقول بأنه ليس هناك أي مصلحة لسوريا وتركيا إلا بالعلاقات الجيدة، مشددا في الوقت نفسه على حق سوريا في أن تدافع عن أراضيها.
وأشار الأسد إلى أن العلاقات الجيدة بين سوريا وتركيا هي مصلحة مشتركة للطرفين، لكن لسوريا الحق في أن “تدافع عن أراضيها” في وجه عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي بالاشتراك مع فصائل من المعارضة السورية على الحدود السورية-التركية. وأضاف “هذا شيء بديهي، وسنقوم بذلك طبعاً، الآن هناك أولويات عسكرية تفرض نفسها ولكن بالمبدأ لنا الحق بالتأكيد”. وتابع “لكن نتمنى أن يتمكن الواعون في تركيا حتى ذلك الوقت من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري، عندها نتفادى مثل هذا الاصطدام، ويجب أن نعمل على ذلك”.
وتأتي تصريحات الأسد بالتزامن مع محادثات مكثفة تجريها موسكو وأنقرة لتطبيع الأوضاع في حلب، بعدما تمكّنت قوات النظام والمليشيات المساندة لها من السيطرة على عدد كبير من أحياء المعارضة في الجزء الشرقي من المدينة.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، خلال مؤتمر صحافي الخميس، إنه “يجب أن يعمل الجميع من أجل إنهاء معاناة المدنيين. وهناك اتصالات دبلوماسية مكثفة مع الاتحاد الروسي. ونواصل القيام بواجبنا من أجل إيصال لمساعدات الإنسانية”.
وأكد قالين أن الرئيس التركي أجرى مؤخراً 3 مكالمات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم يتحدث مع المسؤولين الروس، وقد أجرى محادثات مع بوتين بهذا الشأن.
وجدد قالين التأكيد على أن عملية “درع الفرات” مستمرة في شمال سوريا، حتى هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” وانسحاب “وحدات حماية الشعب”، الذراع العسكرية لحزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي من ريف منبج ومدينة الرقة.
تعاون أمني بين دمشق والقاهرة
أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بالمواقف الأخيرة الصادرة عن نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، التي أعلن فيها دعمه لجيش النظام السوري في ما أسماها “الحرب على الإرهاب”. وأكد الأسد في مقابلة مع صحيفة “الوطن” السورية، الخميس، أن العلاقات السورية المصرية “بدأت تتحسن”، كاشفاً عن وجود “تعاون أمني” بين دمشق والقاهرة.
وقال الأسد إنه حتى خلال فترة حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تم الحفاظ على أدنى مستويات العلاقة بين مصر وسوريا، معتبراً أن ذلك دليلاً على أن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بالقطيعة (..) بعد زوال حكم الإخوان في مصر، بدأت هذه العلاقة تتحسن وهي ما زالت في طور التحسن”.
ولفت الرئيس السوري إلى أن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك الأخيرة إلى القاهرة، وما تبعها من تصريحات لمسؤولين مصريين، على رأسهم السيسي “هي مؤشر لهذه العلاقة”، لكنها “لم تصل للمستوى المطلوب، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة بالإطار الأمني فقط”. وتابع الأسد أنه حتى الآن “لا يوجد تشاور سياسي بين البلدين”، مضيفاً “أستطيع أن أقول بأن العلاقة تتحسن ببطء، ولكن الأفق ما زال محدودا بالإطار الأمني”.
وأعرب الأسد عن أمله بأن “تنعكس تصريحات السيسي على رفع مستوى هذه العلاقة”، معتبراً أن “الضغوط على مصر لم تتوقف سواء من الغرب، الذي يريد منها أن تلعب دوراً هامشياً باتجاه محدد، أو من بعض مشيخات الخليج التي لم تدخل التاريخ، وتريد من دولة تحمل واحدة من أقدم الحضارات في العالم أن تكون مثلها”.
وكان الرئيس المصري قد قال خلال مقابلة مع التلفزيون البرتغالي، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن القاهرة تدعم الجيش السوري في قتاله مع “العناصر المتطرفة”، وأكد أن الأولوية بالنسبة للقاهرة مع جميع الدول هي دعم “الجيش الوطني، على سبيل المثال فى ليبيا، لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق”.
وشرح السيسي موقف مصر من الأزمة السورية بأنه “يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية حتى لا يتسبب في تجزئة مشكلة سوريا، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب فى سوريا”.
روسيا: نقترب من التوصل لتفاهم مع أميركا بشأن حلب
موسكو – رويترز
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الخميس، عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله “في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب”.
وأضاف “نحن على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات”.
وكان الكرملين قد قال، أمس الأربعاء، إن اتفاقاً أميركياً روسياً محتملاً للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي جون كيري في هامبورغ، اليوم الخميس، بعد أن أجريا محادثات أمس.
لماذا تنهار المعارضة في حلب؟
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
لم تكن خسارة المعارضة المسلحة لمعظم مناطق حلب التي كانت تسيطر عليها أمرا مفاجئا، فأسباب شتى كانت وراء الانهيار الكبير الذي يعتبره النظام السوري أساسيا لاستعادة سيطرته مرة أخرى على مناطق واسعة في البلاد.
وأحرز الجيش السوري تقدما سريعا في هجوم بدأه منتصف الشهر الماضي، وتمكن بموجبه من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من الأحياء الشرقية التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ العام 2012.
دعم روسي لا محدود
وتشكل العملية العسكرية الروسية الواسعة التي أطلقتها موسكو في حلب عبر قواتها الجوية والصواريخ التي تطلقها من منصاتها في البحر حجر زاوية في مساعدة القوات الحكومية على التقدم في الأحياء الشرقية بحلب.
ودمرت الغارات الروسية المرافق الأساسية في حلب الشرقية، ومن بينها المستشفيات ومحطات الكهرباء، وقامت بعمل تمهيد نيراني كثيف للقوات الحكومية، فيما يشبه الاعتماد على سياسة “الأرض المحروقة”.
وعلى الأرض، يقدم المقاتلون الإيرانيون وميليشيا حزب الله وحركة النجباء العراقية وبعض الميليشيات الأفغانية الدعم المباشر للقوات الحكومية.
غياب الدعم الغربي المؤثر
في ظل الدعم الروسي- الإيراني المفتوح للقوات الحكومية، فإن المعارضة المسلحة لم تتلق سلاحا نوعيا يحميها من الضربات الجوية العنيفة مما جعلها عرضة للاستهداف السهل في بؤرة جغرافية صغيرة. واقتصر الدور الغربي على التصريحات المنددة وتوجيه الدعوات لوقف القصف الروسي والسوري.
وترددت أنباء عن “تفكير” غربي لإمداد المعارضة بصواريخ أرض- جو، إلا أن ذلك لم يتحقق بينما كانت رحى المعارك في حلب تدور لصالح الجيش الحكومي المدعوم جويا من روسيا.
وأقصى ما حصلت عليه المعارضة وفق تقارير ميدانية هي صواريخ أرض أرض من نوع غراد، وهي صواريخ هجومية محدودة المدى، وأيضا كمية صغيرة من صواريخ تاو المضادة للدروع وهي أيضا محدودة المسافة. وكلا السلاحين لا يفيدان في حالة التعرض لقصف جوي.
وتخشى أوساط سياسية أميركية من أن تزويد المعارضة بأسحلة نوعية وصواريخ مضادة للطائرات قد يؤدي لوقوعها في نهاية المطاف في أيدي جماعات متشددة قد تستخدمها ضد طيران التحالف الدولي الذي يركز على استهداف تنظيم داعش فقط دون أن يتدخل في مجرى المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.
تشتت الفصائل المقاتلة والأجندة التركية
ووسط الظروف الميدانية الصعبة وتردد الغربيين في تقديم دعم نوعي للمعارضة، يأتي تشتت الفصائل المقاتلة في معارك جانبية كأبرز سبب للتراجع الميداني.
وانخرط الجيش الحر المدعوم من تركيا وجزئيا من الغرب، في معركة ضد ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يهيمن عليها الأكراد، والمدعومة مباشرة من الولايات المتحدة لكنها منبوذة من أنقرة.
وجعل انخراط فصائل مقاتلة من الجيش الحر في معارك لصالح تركيا لمنع وجود نفوذ كردي على الحدود إلى سحب عدد مهم من المقاتلين من حلب الشرقية الأمر الذي فتح الباب أمام تقدم القوات الحكومية وحلفائها.
كما أن أنقرة ركزت جهودها الحربية على عملية “درع الفرات” لدحر الأكراد ومقاتلي داعش من المناطق الحدودية، وخفضت سقف أهدافها في سوريا بعد تقاربها مع موسكو.
ولم تتدخل تركيا بشكل مباشر مثل الإيرانيين في الحرب الدائرة رغم إعلانها صراحة أن رحيل الرئيس بشار الأسد ضروري لإنهاء الحرب، لكن التقارب الروسي التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان غير على ما يبدو من أولويات أنقرة في سوريا.
الحصار والتجويع
شكّل حصار حلب المستمر الأرضية الكبيرة لإضعاف قوات المعارضة والبيئة الاجتماعية الحاضنة لها.
فتزامنا مع عمليات القصف العنيف على كافة المرافق المدنية وتدمير المنازل، فشل المجتمع الدولي في إدخال مساعدات إنسانية ضرورية لنحو 250 ألف مدني يسكنون أحياء حلب الشرقية، مما أحدث ضغطا اجتماعيا كبيرا على مقاتلي المعارضة.
وأحدث الحصار تغييرا في أولويات التفاوض بين الأميركيين والروس بشأن وقف إطلاق النار، وكان مجرد السماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين هو الهدف الأول لأي هدنة بينما لم تتحقق الأهداف اللاحقة الأساسية وهي تهيئة الأجواء للتفاوض من أجل وقف شامل للأعمال العدائية في مختلف أنحاء البلاد وصولا لعملية سياسية.
وفشلت اتفاقات وقف إطلاق النار سواء في إيقاف القتال فعليا، وخاصة الغارات الجوية، أو في إدخال المساعدات الإنسانية، بينما تعثرت الجهود الأخيرة من أجل إبرام هدنة إنسانية بالشرط الروسي وهو خروج المسلحين من شرقي حلب، ليزيد الضغط على مقاتلي المعارضة.
ورفعت روسيا والصين الفيتو هذا الأسبوع في مواجهة مشروع قرار مدعوم غربيا في مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في حلب لمدة أسبوع فقط، بينما فشلت المفاوضات الروسية الأميركية الثنائية بسبب الخلاف على مصير مسلحي المعارضة.
نائب دنماركي يقترح إطلاق النار على قوارب المهاجرين
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
دعا نائب في البرلمان الدنماركي قوات الأمن إلى إطلاق النار على قوارب المهاجرين التي تحاول الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بصورة غير مشروعة.
وقال كينيث بيرث النائب عن حزب الشعب وهو حليف رئيسي للحكومة الدنماركية لمحطة تلفزيون دي.كيه 4 الحكومية “الطريقة الناجعة الوحيدة هو أن نرفض استقبال هذه الزوارق ونقول: لا يمكنكم الإبحار في هذه الحدود الوطنية وإذا فعلتم فسنطلق النار عليكم أو سنردكم ونجبركم على العودة.”
لكن بيرث خفف تصريحاته بعد ذلك على فيسبوك وقال إنه لم يقصد إطلاق النار على المهاجرين لكن ما كان يعنيه هو أن تطلق سفن حلف شمال الأطلسي طلقات تحذير في الهواء.
وقال سورين سوندرجارد المتحدث باسم الحزب لرويترز إن إطلاق النار على اللاجئين لا يعبر عن الخط الرسمي للحزب.
وحصل حزب الشعب الدنماركي على 21 في المئة من الأصوات في الانتخابات العامة العام الماضي ليصبح ثاني أكبر حزب في البرلمان.
وتطبق الدنمارك سياسات هجرة صارمة منذ تدفق اللاجئين بأعداد هائلة العام الماضي.
وفي أغسطس، اقترحت الحكومة قانون طوارئ يتيح رفض طلبات اللجوء عند الحدود.
رئيس الاستخبارات البريطانية يحذر من تأثير الدور الروسي في الحرب السورية على العالم
رئيس الاستخبارات البريطانية يحذر من تأثير الدور الروسي في الحرب السورية على العالم
لندن، المملكة المتحدة (CNN)– حذر أليكس يانغر رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (MI6)، الخميس، من الدور الروسي فيما وصفه بـ”المأساة السورية”، وتأثير ذلك على الجهود الدولية لمحاربة التطرف.
وقال يانغر، في خطاب علني نادر، إن روسيا والنظام السوري يحاولان القضاء على المعارضة في حلب بـ”أي ثمن”، وأضاف: “في حلب، تسعى روسيا والنظام السوري إلى صناعة صحراء وتسميتها بأرض سلام، المأساة الإنسانية مفجعة”.
وحذر يانغر من أن “أفعال روسيا والنظام السوري تتحدى المجتمع الدولي وتهدد الجهود العالمية الواسعة لمحاربة التطرف”. وقال إن “بريطانيا لا يمكن أن تكون في أمان من التهديدات القادمة من المنطقة دون التوصل إلى نهاية للحرب الأهلية السورية، والتوصل إلى نهاية تضمن مصالح الجميع وليس فقط مصالح أقلية وداعميهم الدوليين”.
مدرس أمريكي يرسم الحرب الدموية في سوري
قرر مدرس فنون في ولاية إلينوي الأمريكية استخدام الفن لعكس المشاهد المرعبة.
باتت وسائل الإعلام تفيض بصور الحرب السورية المرعبة.
قرر مدرس فنون في ولاية إلينوي استخدام الفن لعكس المشاهد المرعبة.
“هذه الصور التي تأتي من سوريا وجدت طريقها إلى عقلي. لم أستطع التوقف عن رسمها.” – مارك نلسون، معلم فنون.
“هناك أمر جميل في استخدام اليد البشرية لتفسير هذه الصور.” – مارك نلسون، معلم فنون.
بين رسمات نلسون، هناك واحدة لبانا العابد، الفتاة البالغة من العمر 7 سنوات.
الفتاة السورية التي حازت على اهتمام العالم من خلال تغريداتها المؤثرة من حلب.
العديد من طلاب نلسون ركزوا على سوريا في مشروع عن الأبطال المنسيين.
البعض رسم أحد العاملين في الجماعة التطوعية، “الخوذ البيضاء”، والذي توفي في أغسطس/ آب الماضي.
وآخرون رسموا صحفياً سورياً قُتل في حلب شهر يونيو/ حزيران الماضي.
“كنا فعلاً نريد للناس أن يعرفوا أن هناك من يفكر بكم في هذا العالم.” – مارك نيلسون، مدرس فنون
انفجارات بمطار المزة العسكري بأطراف دمشق ولا أحد يتبناها
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 7 كانون الأول/ديسمبر 2016
روما- رغم مرور نحو نصف يوم على حدوث انفجارات في مطار المزة العسكري، على الأطراف الغربية للعاصمة السورية دمشق، إلا أن أحداً لم يتبناها، ولا حتى إسرائيل التي قال النظام السوري إنها قامت بقصف المطار بالطيران الحربي عن بعد.
والانفجارات التي سمعها سكان المزة الملاصقة للمطار، ورأوا انتشار النيران التي رافقتها، كانت في وسط المطار العسكري الذي يُستخدم في الغالب الأعم منذ انطلاق الثورة كمطار للحوامات التي تقوم بقصف مناطق في القسم الجنوبي من سورية بما فيها ريف دمشق.
وقال ناشطون إن الانفجارات ناجمة عن انفجار خزانات وقود في حرم المطار، وأكّدوا وقوع قتلى، وشككوا بالرواية الرسمية السورية التي قالت إنها ناجمة عن غارات إسرائيلية على المطار، والتي نفت وجود قتلى من قوات النظام، فيما قالت مواقع إعلامية موالية للنظام إن الانفجارات ناجمة عن عطل داخلي في المطار،
ويعد مطار المزة العسكري أحد أهم المطارات العسكرية في دمشق، وتفصله نحو 5 كم عن القصر الجمهوري وعن مركز دمشق، ويُستخدم لإقلاع وهبوط الطائرات الرئاسية، بالإضافة إلى كونه مطاراً للمروحيات الحربية، ومركزاً عسكرياً كبيراً يضم مستودعات وثكنات تضم مئات المقاتلين، كما يضمّ سجناً كبيراً، سيء الصيت، يتبع المخابرات الجوية، وتتمركز على جنباته عشرات المدافع الثقيلة والراجمات التي تقصف ريف دمشق الجنوبي والشرقي منذ خمس سنوات.
لكن الرواية الرسمية السورية قالت إن “صواريخ أرض – أرض استهدفت قرابة الساعة الثالثة فجراً مواقع داخل مطار المزة العسكري انطلاقاً من الأراضي المحتلة، واشتعلت النيران داخل المطار سبقها سلسلة انفجارات ضخمة فيه”، ولم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي إسرائيلي حتى منتصف يوم الأربعاء.
ولم تُعلن السلطات السورية ما هي الأهداف التي تم تدميرها، واكتفت بالقول إنها استهدفت “مواقع عسكرية مُفترضة”، وقالت بعض المواقع الموالية للنظام إن الغارات الجوية استهدفت صواريخ متطورة روسية وإيرانية متواجدة في المطار، وأن الانفجارات استمرت لنحو نصف ساعة.
وتحدث ناشطون سوريون عن احتراق مستودعات ذخيرة وانفجار خزانات وقود خاصة بالطائرات داخل المطار نتيجة أعطال فنية وسوء خبرة، مشيرين إلى أن النظام يحاول أن يستغل فشله الداخلي بلصق الاتهامات بإسرائيل، فيما لم تستبعد مواقع منسوبة الى للمعارضة أن يكون الإسرائيليون قد استهدفوا مواقع تابعة لحزب الله اللبناني داخل مطار المزة.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف في 30 تشرين الأول/نوفمبر الماضي منطقة الصبورة بريف دمشق الغربي بصاروخين أُطلقا من الأجواء اللبنانية على أهداف قيل أنها تنقل أسلحة وصواريخ لحزب الله اللبناني من سورية إلى لبنان، وقالت السلطات السورية إن تلك الهجمات هدفت لـ “صرف الأنظار عن نجاحات الجيش والقوات المسلحة في الحرب على الإرهاب التكفيري”، وفق تعبير مصدر رسمي سوري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) التابعة للنظام.
جنبلاط: “القبضة الإيرانية-السورية” على لبنان ستشتد بعد حلب
من ليزا بارنجتون
بيروت (رويترز) – قال وليد جنبلاط زعيم الدروز في لبنان يوم الخميس إن انتصار الرئيس السوري بشار الأسد الوشيك في حلب سيزيد من النفوذ السوري والإيراني في لبنان بينما قال الأسد إن لبنان لا يمكن أن يبقى بمنأى عن الصراعات الإقليمية.
وحقق الجيش السوري والقوات الموالية له مكاسب سريعة ضد مقاتلي المعارضة في معقلهم الحضري الرئيسي في حلب على مدى الأسبوعين الماضيين ويبدون أقرب من أي وقت مضى للسيطرة على المدينة التي تقع في قلب الصراع الذي أصبح الآن في عامه السادس.
وقال جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي “بشار الأسد انتصر في حلب مستفيدا من تخلي معظم المجتمع الدولي عن الشعب السوري ولاحقا سينقض على إدلب.”
ومحافظة إدلب هي أكبر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في غرب سوريا ذي الكثافة السكانية المرتفعة.
وقال جنبلاط لصحيفة السفير اللبنانية وهي جريدة يومية مقربة من جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران والتي تقاتل في صف الأسد “هذا يعني أن تأثيره (الأسد) في لبنان سيزداد وأن القبضة الإيرانية-السورية على البلد ستشتد.”
وهيمنت سوريا على الحكومة والسياسة اللبنانية لسنوات وكان لها وجود عسكري في البلاد حتى عام 2005 عندما انسحبت عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وأشهر من الاحتجاجات المناهضة لسوريا.
ويعتبر جنبلاط من السياسيين الذين يوفرون مؤشرات على الاتجاهات السياسية في الشرق الأوسط وتغيرت مواقفه حيال سوريا أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة. وكان جنبلاط من الأصوات البارزة في الحركة المناهضة لسوريا لكنه خفف من موقفه عقب تقاربه مع حلفاء سوريا في لبنان ومنهم حزب الله.
وفي بدايات الصراع السوري دعا جنبلاط إلى تنحية الأسد عن السلطة. لكنه قال لصحيفة السفير إنه لا يخطط لإصلاح العلاقات مع الرئيس السوري. وقال “لن أنهي حياتي السياسية بإعادة ترميم العلاقة مع الأسد.. لست بهذا الصدد بتاتا.. حتى لو حقق النظام انتصارا شاملا.”
ولبنان الذي عانى من حرب أهلية استمرت 15 عاما محصور في خصومة إقليمية بين السعودية وإيران.
وعلى الرغم من إعلان صدر في 2012 بأن لبنان سينأى بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية فقد أصابت التوترات الإقليمية آليات اتخاذ القرار الداخلية بالشلل وأثارت مخاوف على استقرار لبنان.
وبعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي انتخب قائد الجيش السابق وحليف حزب الله العماد ميشال عون رئيسا في أكتوبر تشرين الأول.
وفي مقابلة نشرت يوم الخميس في صحيفة الوطن السورية قال الأسد إن انتخاب عون انتصار للبنان ولسوريا وإن لبنان لا يمكنه النأي بنفسه عن سوريا.
وقال “عندما يكون هناك شخص (منتخب) كالعماد ميشال عون يعرف خطر الإرهاب حول لبنان على اللبنانيين فهذا أيضا سيكون انتصارا للبنان وانتصارا لسوريا وخاصة عندما يعرف هذا الرئيس بأنه لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللاسياسة أو ما سميت سياسة النأي بالنفس.”
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)
كيري “يحدوه الأمل” في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن حلب
هامبورج (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس إنه يحدوه الأمل في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن مدينة حلب السورية لكنه ما زال ينتظر “إفادة معينة ومعلومات”.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة هامبورج الألمانية “نعمل على شيء ما هنا.”
وقال حين سئل عما إذا كان واثقا من تحقيق انفراجة إنه ليس واثقا لكن “يحدوني الأمل”.
وقال الكرملين يوم الأربعاء إن اتفاقا محتملا بين روسيا والولايات المتحدة للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج الآمن من حلب ما زال مطروحا على جدول الأعمال.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
هيئة إغاثة سورية: 1500 شخص بحاجة للإجلاء الطبي من شرق حلب المحا
جنيف (رويترز) – قال توفيق شماع مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية يوم الخميس إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي من شرق مدينة حلب السورية المحاصر.
وأضاف في جنيف أنه ينبغي نشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء لمنع “إعدامهم أو تحويل مسارهم في الطريق إلى المستشفى.”
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)