أحداث السبت، 27 تشرين الأول 2012
«هدنة العيد»: يوم عادي من القتل في سورية
بيروت – «الحياة»، رويترز، ا ب، ا ف ب
لم تغير هدنة عيد الاضحى الكثير من مشهد المواجهات اليومية في سورية. وعلى رغم الاعلان المتحفظ للجيش السوري و»الجيش الحر» انهما سيلتزمان وقف النار، واشترط كل منهما احترام الطرف الآخر له، نشبت المعارك منذ صباح امس، اول ايام العيد، في معظم المواقع التقليدية للمواجهات، وخصوصاً في محيط معسكر وادي الضيف قرب معرة النعمان بين الجيش النظامي وقوات المعارضة التي تشكل «جبهة النصرة» ذراعها الاساسي في هذه المنطقة، ما يؤكد ان هذه الجبهة لم تلتزم وقف النار، تنفيذاً لما كانت قد اعلنته من رفض اي هدنة مع النظام.
كما وقعت مواجهات في ريف دمشق وفي درعا وحمص، وان تكن حدتها اقل من المعتاد، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حلب استمرت المواجهات في حي الاشرفية الذي كانت المعارضة اعلنت سيطرتها عليه، وشارك في المعارك «الاتحاد الديموقراطي الكردستاني» المقرب من حزب العمال الكردستاني.
وأعلنت قيادة الجيش السوري أنها ردت على هجمات لقوات المعارضة على مواقع عسكرية في أنحاء البلاد، بعدما انتهكت وقف اطلاق النار.
وفي دمشق، انفجرت سيارة ملغومة في منطقة دف الشوك قرب حي التضامن في جنوب العاصمة، ما أدى الى سقوط خمسة قتلى، بحسب تقديرات اولية، و32 جريحاً على الاقل، اضافة الى إلحاق أضرار بعدد من المباني. واوضح مصدر امني سوري ان الانفجار استهدف مساكن لعناصر في الشرطة.
كما توفي ثلاثة عناصر من قوات النظام متأثرين بجروح اصيبوا بها في انفجار سيارة مفخخة استهدف امس حاجزا للجيش في مدينة درعا. وقال المرصد السوري ان ثمانية اخرين اصيبوا بجروح جراء الانفجار.
وكان الرئيس بشار الاسد ادى صلاة العيد في جامع الافرم في منطقة المهاجرين في دمشق. وبدا على شاشة التلفزيون السوري مرتاحا ومبتسما خلال تأديته الصلاة. وصافح عددا كبيرا من الموجودين في المسجد، مقبلا البعض ومتبادلا الاحاديث القصيرة مع آخرين.
وخرجت تظاهرات بعد صلاة العيد في انحاء مختلفة من سورية تطالب باسقاط النظام، وخصوصاً في ضاحية كفربطنا بريف دمشق وفي احياء الشعار وهنانو وبستان القصر في حلب. وفي درعا، رفعت يافطات كتب عليها المتظاهرون «عيدنا يوم سقوطك يا بشار». وقال مشاركون في التظاهرات انها تذكرهم بالتظاهرات السلمية التي كانت تخرج بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن السورية، قبل ان يبدأ النظام بمواجهتها بالقنص والقتل، واخيراً باستخدام الطيران الحربي ضد المدن التي تخرج عن سيطرته.
وقدرت مصادر المعارضة عدد القتلى الذين سقطوا على يدي القوات الحكومية امس بخمسين على الاقل وأحصت لجان التنسيق المحلية مئة خرق للهدنة.
وذكرت وكالة الانباء التركية «الاناضول» ان اطلاق نار من اسلحة ثقيلة وقذائف هاون مصدرها سورية تردد صداه في الاراضي التركية وكان في الامكان سماعه في بلدة بساسلان في محافظة هاتاي، مشيرة الى ان عنف المعارك دفع فلاحين اتراكاً الى مغادرة الحقول التي كانوا يعلمون فيها والعودة الى منازلهم.
من جهة اخرى، قالت «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» ان المعارك الدائرة في منطقة معرة النعمان ووادي الضيف اجبرت نحو 200 الف سوري، اكثرهم من الأطفال والنساء، على ترك بيوتهم، وان وضع هؤلاء سيىء للغاية من جراء القصف الذي تتعرض له بلداتهم من قبل النظام، حيث هدمت عدة بلدات وبعضها هدمت بنيتها بنسبة ٧٠ في المئة.
وعلى رغم سيطرة «الجيش الحر» بشكل شبه كامل على معرة النعمان استمر حاجز وادي الضيف الذي يبعد حوالى 7 كلم، الى الشرق من المدينة ويتمركز فيه عدد كبير من قوات النظام وعدد من قطع المدفعية والدبابات، بالقصف على معرة النعمان. كما استمر القصف بطائرات حربية وهليكوبتر، ما اجبر 90 في المئة من سكان المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها على النزوح عن مساكنهم.
في هذا الوقت أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الدولي – العربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي سيناقش تطورات الملف السوري مع الوزير سيرغي لافروف أثناء لقائهما المرتقب في موسكو الإثنين المقبل. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم الوزارة ان الإبراهيمي سيصل إلى موسكو الإثنين في زيارة قصيرة يلتقي خلالها لافروف. وينوي الطرفان «البحث في الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها بهدف تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية الديبلوماسية». كما يستعد لافروف لزيارة الشرق الأوسط بين 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل و6 منه، تشمل مصر والأردن حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واقرت الحكومة السويسرية عقوبات جديدة على سورية، تبعاً للعقوبات التي سبق ان اقرها الاتحاد الاوروبي. وقررت ان تضيف 28 اسما جديدا الى لائحة مسؤولين في النظام جمدت ارصدتهم ويمنعون ايضا من الحصول على تأشيرات. كما اضافت سويسرا اسمين الى لائحة الشركات السورية التي تتعرض لعقوبات. والاشخاص المستهدفون بهذه العقوبات هم وزراء ووزراء سابقون واقارب للرئيس. وسيدخل القرار السويسري حيز التنفيذ اليوم السبت.
والشركتان الجديدتان المعنيتان، «ميغاترايد» و»اكسبرت بارتنرز»، يشتبه بانهما تقومان بشراء اسلحة او عتاد يمكن استخدامه في عمليات القمع.
146 قتيلا على الاقل في اليوم الأول من الهدنة بسوريا
بيروت- (ا ف ب): ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت أن 146 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، وهم حصيلة اليوم الاول من الهدنة التي ولدت ميتة واجرى مفاوضات شاقة في شأنها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقد احصى المرصد الذي يستند إلى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد، مقتل 53 مدنيا و50 متمردا و43 جنديا الجمعة.
وتتخطى هذه الحصيلة المئة قتيل، على غرار ما يحصل كل يوم منذ تحولت الثورة على النظام نزاعا مسلحا في الاشهر الاخيرة.
رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب يؤكد فشل هدنة الابراهيمي
بيروت- (ا ف ب): اعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب كبرى مدن شمال سوريا، لوكالة فرانس برس السبت ان الهدنة التي اعلن عنها في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي هي “ولدت ميتة” و”فشلت”.
وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي “اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”.
واضاف “أمس (الجمعة) كنت في جبهات عديدة والجيش لم يوقف القصف” في اول ايام الهدنة التي اعلن النظام والمعارضة المسلحة التزامهما بها خلال عطلة عيد الاضحى.
واعرب القيادي العسكري المنشق عن اسفه لتحول الشعب السوري الى حقل تجارب للمبعوثين الدوليين.
وقال “الشعب السوري بات حقل تجارب. كل مرة يأتي مبعوث باقتراح في حين اننا نعلم ان هذا النظام لن يحترمه. وافقنا على الهدنة من اجل المجتمع الدولي مع اننا نعرف ان النظام لن يحترمها”.
وتابع “واجبنا هو الدفاع عن الشعب، ليس نحن من نبادر الى الهجوم”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان قتل 146 شخصا على الاقل في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، اليوم الاول من الهدنة التي ولدت ميتة بعد مخاض عسير تولاه الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
واحصى المرصد الذي يستند الى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد، مقتل 53 مدنيا و50 مقاتلا معارضا و43 جنديا.
أمريكا تشيد بتضحيات الأتراك لمساعدة السوريين الفارين من وحشية الأسد
واشنطن- (يو بي اي): أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتضحيات الشعب التركي لمساعدة آلاف لسوريين الذين يتخذوا من تركيا ملجأ هرباً من “وحشية” نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدة عزم أمريكا تعميق العلاقات الثنائية القوية.
وأصدرت كلينتون بياناً هنأت فيه باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والشعب الأمريكي، شعب تركيا في الذكرى الـ89 لتأسيس جمهورية تركيا الحديثة في 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت “في هذا اليوم الخاص، نجدد التأكيد على الشراكة القوية بين بلدينا والرغبة المشتركة بتعزيز السلام والأمن حول العالم، والترويج للازدهار الاقتصادي وتسشجيع العمليات الانتقالية الديمقراطية”.
وأضافت “في هذه السنة نحن نحتفل أيضاً بالذكرى الـ60 لانضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي وتعاوننا لتعميق الأمن العالمي ومحاربة الإرهاب، بما في ذلك التهديدات الإقليمية مثل حزب العمال الكردستاني”.
وذكرت كلينتون ان “الولايات المتحدة تقدر بشدة التضحيات التي يقوم بها الشعب التركي لتوفير المساعدة لما يزيد عن 100 ألف سوري يبحثون عن ملجأ بعيداً عن وحشية الأسد”.
وأردفت “نحن نقف مع تركيا كصديق وشريك فيما نواجه معاً هذا النزاع ونخفف عبء هذه الأزمة الإنسانية”.
وختمت بالقول “أتوق لتعميق العلاقات القوية أساساً بيننا فيما نعمل معاً من أجل عالم أكثر سلاماً وازدهاراً”.
انهيار هدنة الاضحى..146 قتيلا على الاقل في سوريا
في معطيات تشير إلى انهيار هدنة الاضحى، قتل 146 شخصاً على الاقل في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، هذا في وقت أكدت دمشق أنها لا ترى حلاً للأزمة إلا عبر الجلوس إلى طاولة الحوار.
بيروت: قتل خمسة اشخاص على الاقل في انفجار سيارة مفخخة السبت في مدينة دير الزور في شرق سوريا، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اكد التفزيون ان الانفجار “اعتداء ارهابي” استهدف كنيسة واقتصرت اضراره على الماديات.
وقال المرصد في بيان مقتضب تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “استشهد خمسة مواطنين على الاقل اثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم ليلتي في الشارع العام بمدينة دير الزور”.
من جهته قال التلفزيون ان “العصابات الارهابية المسلحة انتهكت مجددا الهدنة بتفجيرها سيارة مفخخة امام كنيسة السريان في دير الزور، مما اسفر عن اضرار كبيرة في واجهة الكنيسة”.
ويأتي هذا الاعتداء غداة مقتل 146 شخصا على الاقل في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، اليوم الاول من الهدنة التي ولدت ميتة بعد مخاض عسير تولاه الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
واعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضة في حلب كبرى مدن شمال سوريا، لوكالة فرانس برس السبت ان الهدنة التي اعلن عنها في سوريا بمبادرة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي هي “ولدت ميتة” و”فشلت”.
وقال العقيد المنشق عن الجيش السوري النظامي عبد الجبار العكيدي “اي هدنة؟ الهدنة كذبة، النظام مجرم، كيف يمكنه احترام هدنة؟ هذا فشل للابراهيمي، مبادرته ولدت ميتة”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان السبت ان 146 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، وهم حصيلة اليوم الاول من الهدنة التي ولدت ميتة واجرى مفاوضات شاقة في شأنها الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقد احصى المرصد الذي يستند الى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد، مقتل 53 مدنيا و50 متمردا و43 جنديا الجمعة.
وتتخطى هذه الحصيلة المئة قتيل، على غرار ما يحصل كل يوم منذ تحولت الثورة على النظام نزاعا مسلحا في الاشهر الاخيرة.
وفي مناسبة عيد الاضحى الذي يستمر اربعة ايام، تعهد المتمردون والقوات النظامية التزام هدنة، لكن الطرفين قالا انهما يحتفظان بحق الرد اذا ما انتهك الطرف الخصم وقف اطلاق النار.
واعلنت قيادة الجيش في وقت متأخر من مساء الجمعة ان القوات النظامية ستواصل القيام بواجبها في حال استمرار اعتداءات “الجماعات المسلحة”، في اشارة الى المتمردين، كما ذكرت وكالة الانباء السورية.
وقتل السبت اربعة مدنيين احدهم طفل في عدد من المناطق التي قصفها الجيش في اليوم الثاني من الهدنة، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
فقد قتل رجل برصاص قناص وطفل برصاص القوات الموالية في محافظة درعا، مهد الثورة في جنوب البلاد.
وفي منطقة حلب (شمال)، حلقت الطائرات العسكرية للنظام للمرة الاولى منذ بدء الهدنة النظرية فوق عدد من القرى في المحافظة وقصفت المدجعية قرية معرة العرتيق. وتعرضت مدينة حلب نفسها للصواريخ واندلعت معارك متقطعة في قطاع سيد علي.
وفي محافظة دمشق، قتل مدنيان في عمليات قصف ورصاص قناصة. وقصفت مدفعية النظام مدينة دوما المتمردة وقرى اخرى قريبة، فأصيب عدد من الاشخاص.
وفي نيسان/ابريل، لم تصمد هدنة فاوض عليها كوفي انان الموفد السابق سوى بضع ساعات.
واكد نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، أن “لا حل في سوريا إلا عبر الجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة الراهنة”.
وأوضح جميل، في تصريح خاص لراديو “سوا” الأميركي أن “عدم الجلوس إلى طاولة الحوار يعني المزيد من الدم والتدمير للاقتصاد السوري”.
وأضاف أن “الحوار يعني الوصول إلى توافقات وقواسم مشتركة بين جميع الجهات المتنازعة في سوريا لكي تنعم سوريا بالاستقرار”.
وأوضح نائب رئيس الوزراء السوري أن “إمكانية الجلوس على طاولة الحوار تتعزز مع مرور الوقت، لأن قطاعات أوسع من الشعب تدرك أن هذا هو المخرج الوحيد”، مشددا على أنه “ليس هناك من موضوع مستبعد عند انعقاد طاولة الحوار الوطني”.
http://www.elaph.com/Web/news/2012/10/770337.html
مائة قتيل وخرق للهدنة بسوريا
قتل نحو 100 سوري في اليوم الأول لهدنة عيد الأضحى الهشة, التي شهدت اشتباكات وانفجار سيارة مفخخة بدمشق، فيما تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بخرق تلك الهدنة التي كان من المفترض أن تسري منذ صباح أمس الجمعة حتى يوم الاثنين المقبل.
وأذاع التلفزيون الرسمي السوري بيانا من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة جاء فيه أن من سماها عصابات إرهابية خرقت هدنة عيد الأضحى. وأجمل البيان الخروقات التي قال إنها حدثت بين الساعتين السابعة صباحا والثانية عشرة ظهرا بإطلاق نار على مواقع الجيش النظامي في حلابيا والجبيلة وحاجز السياسية بدير الزور.
وذكر البيان أن القوات المسلحة السورية ردت على مصادر إطلاق النار وتصدت لما سماها المجموعات الإرهابية وطاردت فلولها.
وقد خرقت الهدنة المعلنة بين الجيش النظامي والثوار في مدينة معرة النعمان وريفها بعد قصف بالمدفعية والصواريخ تعرضت له بلدتا معرمشة ومعرشورين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
في المقابل، سجلت لجان التنسيق المحلية في وقت سابق أمس الجمعة أكثر من 42 خرقا لهدنة الأضحى على الجغرافيا السورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا له- في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية عصر أمس إن “الهدنة انهارت في مناطق عدة”.
من جانبه أكد رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ أن القوات النظامية أطلقت النار أيضا على متظاهرين في قطنا بريف دمشق وفي حي القابون جنوب دمشق، وعدّ ذلك “خرقا لإطلاق النار”.
وقال إن منع التظاهر وإطلاق النار على المتظاهرين “يشكل خرقا”، وأضاف أن المقاتلين المعارضين أكثر هدوءا من قوات النظام “لأننا نريد إعطاء فرصة لوقف النار”.
وشكك الشيخ في نوايا النظام وقال “هذا نظام كاذب.. كلما خرج الناس سيطلقون النار.. لو ترك الناس يتظاهرون أصلا لكان النظام سقط منذ زمن، ولو أن الناس يثقون بتعهد النظام بوقف النار لكان الشعب السوري خرج كله”.
ورغم أن الجيش السوري والمعارضة وافقا على الالتزام بوقف إطلاق النار في العيد، فإنهما قالا إنهما يحتفظان بحق الرد على أي انتهاك من الجانب الآخر. وكانت الهدنة قد جاءت بناء على اقتراح من جانب المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي.
انفجارات
وفي أول أيام عيد الأضحى, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انفجارا هز شارع الشهداء في درعا المحطة مخلفا وراءه عشرات الجرحى. وقال ناشطون إن الانفجار وقع في منطقة أمنية مشددة، وإن معظم الضحايا من المدنيين، وقد تلاه إطلاق نار شديد واعتلاء قناصة النظام أسطح الأبنية.
وأفاد الناشطون بأن معظم الضحايا من الأطفال، حيث كانوا يلهون في إحدى الساحات بالمنطقة قبل أن يقع الانفجار الذي أحدث دمارا كبيرا في المنطقة المحيطة به.
دمار واسع جراء القصف الذي نفذه الجيش النظامي (الجزيرة)
كما تحدث ناشطون عن انفجار آخر لسيارة ملغومة أمس الجمعة قرب ملعب للأطفال في حي الزهور جنوب دمشق، وإن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وإلحاق أضرار بعدد من المباني.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الانفجار تسبب في مقتل خمسة أشخاص وإصابة 32 آخرين، لكن الناطق باسم اتحاد شباب سوريا سمير الشامي قال للجزيرة إن الانفجار الذي وصفه بالهائل أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، مشيرا إلى أنه وقع في منطقة شعبية مكتظة هي عبارة عن سوق شعبي وقرب ملعب للأطفال.
ونقلت رويترز عن ناشطين أن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الدبابات والقناصة في مدينة حرستا بريف دمشق. وقال مقاتلون من المعارضة في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية إن واحدا منهم قتل برصاص قناص.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحر في حي العسالي بدمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حي الخالدية في محافظة حمص تعرض الجمعة لقصف القوات النظامية.
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن ستة صواريخ سقطت على الحي، مما أدى إلى جرح شخصين وتضرر عدد من المنازل. وأفاد بأن اشتباكات عنيفة دارت في محيط معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب بين القوات النظامية والجيش الحر.
القتال أجهض فرحة العيد بسوريا
استقبل السوريون -ومنهم الحلبيون- عيد الأضحى المبارك بحزن شديد، في ظل القتال المستمر في البلاد والظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون من قتل وتهجير وتفاقم للمعاناة الإنسانية مع بدء سقوط الأمطار الغزيرة وحلول فصل الشتاء. وأجهضت الأوضاع الاقتصادية والإنسانية ما تبقى من فرحة العيد لدى أهالي حلب وريفها.
واستغل أهالي حلب هدنة العيد للوصول إلى منازلهم في مناطق خطوط النار لجلب بعض المتعلقات، غير أن القوات النظامية خرقت الهدنة في عدة مناطق منذ صباح اليوم، حيث قتل قناصتها مواطنا كان متوجها إلى منزلة في كرم الجبل بحي الشعار في المدينة.
ورافقت الجزيرة نت قائد المجلس العسكري في حلب وريفها العقيد عبد الجبار عكيدي في جولة بالمدينة بعدما شارك في مظاهرة نظمها أهالي المدينة انطلقت بعد صلاة العيد من مسجد فجر الإسلام في حي طريق الباب دعما للثورة.
وقدم العكيدي تهاني العيد لمواطنين، وتفقد مواقع الثوار المرابطين على الخطوط القتالية الأمامية في مدينة حلب وخصوصا حي صلاح الدين، وأكد من قلب الحي المدمر أن الجيش السوري الحر يسيطر على كامل الحي باستثناء عدد قليل من شوارعه.
وأوضح أن الثوار يتقدمون باتجاه مواقع القوات النظامية في مدينة حلب، وتوعد هذه القوات بطردها من المدينة.
ولفت العكيدي إلى أن الجيش الحر سينتقل قريبا إلى مرحلة السيطرة على باقي مناطق حلب وتطهيرها من القوات النظامية، واعتبر أن التقارير التي تتحدث عن تسليح الثوار بصواريخ مضادة للطائرات كاذبة، وقال إنه رغم مشاكل التسليح وضعف الإمكانيات العسكرية تمكنت قوات الثوار من تطوير صواريخ بدائية مصنعة محليا.
معونات العيد
من جانبه قال مدير مركز حلب الإعلامي يوسف صديق إن الوضع الإغاثي في مدينة حلب شهد تحركاً نشطاً قبيل العيد، عبر توزيع المعونات الغذائية على العائلات المنكوبة والمحتاجة في المدينة.
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن الجمعيات الخيرية المنبثقة عن الحراك الثوري مثل “محامو حلب الأحرار” و”مبادرة عطاء الثورة”، سجلت أسماء العائلات التي تحتاج إلى مساعدة وأمنت لها سلة غذائية دورية.
وناشد صديق جميع المنظمات الإغاثة والإنسانية المبادرة إلى تأمين الحاجات الضرورية للمواطنين السوريين مع دخول فصل الشتاء، خاصة حليب الأطفال والأدوية الإسعافية ومستلزمات التدفئة.
واعتبر أن هناك رغبة دولية لاستمرار معاناة الشعب السوري واستمرار الحرب عبر منع السلاح عن الثوار وإيصاله بكميات قليلة لا تفي بمتطلبات المعركة والتوازن العسكري الإستراتيجي لكي لا يتم حسم المعركة.
معاناة الأهالي
وتستمر معاناة أهالي حلب في ظل تدهور الوضع الاقتصادي للسكان الذي يعمل معظمهم في قطاع الصناعة الذي توقف معظمه بفعل الحرب والقتال الدائر في المدينة منذ شهر رمضان الماضي.
وأصبح معظم أهالي المدينة يعيشون على إعانات وتبرعات داخلية من متبرعين سوريين، وأفرزت الأوضاع الصعبة مشاكل اجتماعية تمثلت في أعمال نهب وسرقة.
وتشكلت في المدينة لجان شعبية في أحيائها منها اللجان الأمنية التي تقوم بحماية الحي من السرقات، بينما أنشئ في حي السكري منذ يومين مخفر “حي السكري” الذي يقوم بدور الشرطة. ويظل عناصر الشرطة المدنية في الحي غير مرتبطين بالتنظيمات العسكرية، وبدأت هذه الفكرة تتبلور في أحياء حلب وحاراتها.
ومع تواصل القصف المدفعي والجوي لحلب وريفها، شكل سكان المدينة لجنة طبية تقوم بمهمة الإنقاذ والإخلاء والإسعاف.
نازحون يعودون مرغمين إلى بيوتهم بسوريا
بعد شهور من النزوح والهرب لم يجد عدد من السوريين من خيار أمامهم سوى العودة إلى بيوتهم، ومحاولة التكيف مع الأوضاع التي فرضتها عمليات القصف اليومية، والبحث عن فرصة حياة بين أكوام الركام.
ومن بين هؤلاء كانت دانا تنتقل وأبناؤها الاثنا عشر في الشهرين الماضيين من قرية لأخرى هربا من قصف القوات السورية، لكنها استسلمت في نهاية المطاف وعادت بهم إلى بلدتهم بحلب.
دانا قالت وفي حجرها اثنتان من بناتها “كلما ذهبنا إلى مكان كانت القنابل تتبعنا، إذا كنا سنموت على أي حال فليكن هذا في بيتنا”.
وأسرة دانا هي الوحيدة الباقية في شارعها وبات ثلث المنازل الآن مجرد أكوام من التراب، ودمرت عدة منازل وتناثرت محتوياتها حولها.
وخارج منزلهم المبني من الخرسانة الذي تصدعت جدرانه جمعت دانا أكواما من الشظايا التي تقوم هي وأولادها بإخراجها يوميا، وتنهدت دانا ونفضت يديها اللتين غطتهما الخدوش بسبب شظايا الزجاج ومضت قائلة “ربما تعتقدون أنني اعتدت عليه الآن، لكنني ما زلت أبكي كلما سمعت صوت طائرة مقاتلة تقترب، يعرف كل منا أنا وأولادي مكانه وراء الثلاجة أو الغسالة في الغرفة الخلفية”.
وسردت دانا رحلة معاناتها مع النزوح قائلة “استأجرنا منزلا في منطقة آمنة أقرب إلى الحدود لمدة شهر، لكننا لم نتمكن من دفع الإيجار. بعد ذلك بعت كل ما معي من مجوهرات مقابل 25 ألف ليرة (370 دولارا)، والآن لم يعد معي سوى 5000 ليرة ولا يزال زوجي غير قادر على العثور على عمل”.
لا فرار
وبعد شهور من القصف المتواصل في محافظات شمال سوريا تخلى الكثيرون مثل دانا عن محاولة الفرار وحاولوا بدلا من ذلك التكيف مع العيش تحت القنابل.
رغم دوي أصوات المدفعية من بعيد، تتنقل شابات سوريات في بلدة الأتارب بشمال سوريا يدفعن أطفالهن في عربات للأطفال في ممرات مليئة بالحفر وبجانب مبان متهدمة، فيما كان الأطفال يلعبون كرة القدم في الشارع”. وفي حقول مجاورة يجني مزارعون القطن متجاهلين علامات خلفها انفجار قذائف الهاون حولهم.
وتقع بلدة الأتارب في محافظة حلب ويعيش فيها نحو عشرين ألف شخص وأصبحت مدينة أشباح قبل نحو شهرين عندما بدأ الجيش السوري في قصفها بعنف في محاولة لطرد مسلحي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
ولم يتوقف القصف منذ ذلك الحين، لكن كثيرا من السكان الباقين يقولون إنهم سئموا الفرار، إذ إنهم يفاجؤون في كل مرة بملاذهم الجديد هدفا للقصف أيضا.
وقال محمد سيد (50 عاما) وهو أحد السكان “في هذه الأيام نكون سعداء عندما تسقط قذائف مورتر فقط أو صواريخ بدلا من هجوم للطائرات يضربنا كل يوم ولا نعرف ما الذي سيسقط علينا”.
أمام تداعي الاقتصاد السوري وتفشي البطالة بشكل أكبر أصبح كثيرون غير قادرين على تحمل تكاليف السفر، كما أن قرار تركيا بعدم السماح بالدخول إلا للسوريين الذين يحملون جوازات سفر والأوضاع المزرية في مخيمات النازحين داخل سوريا، دفع الكثير من السوريين الفقراء إلى تفضيل البقاء في بلداتهم.
ويرسل السكان من ميسوري الحال الماء والطعام للعائدين، بينما لا تزال الأتارب من دون كهرباء أو ماء منذ أكثر من شهر.
ويلقي الكثيرون باللوم على الجيش السوري في حين يتهم آخرون الجيش السوري الحر المعارض بالتسبب في متاعبهم.
الشتاء يزيد معاناة اللاجئين السوريين
أطفال اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن عانوا غبار الصحراء وحر الصيف وبرد الشتاء
أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في دول الجوار، وقالت إن فصل الشتاء يجيء ليزيد من معاناتهم، خاصة في ظل تزايد أعدادهم يوما بعد آخر بشكل لم تكن تتوقعه الأمم المتحدة، ولم يعد يتواكب مع استعدادات المنظمة الأممية.
وتتوقع مصادر تابعة للأمم المتحدة أن يتضاعف عدد اللاجئيين السوريين ليصل أكثر من 700 ألف مع نهاية العام الجاري، مما يزيد من حاجتهم إلى المأوى، خاصة في ظل برد فصل الشتاء.
ويخشى مسؤولون وعاملون في مجال إغاثة اللاجئين السوريين من تزايد معاناة اللاجئين في ظل ما وصفوها بأزمة الظروف الجوية القاسية التي تصاحب فصل الشتاء في المنطقة.
وتتزايد الخشية على صحة وسلامة اللاجئين السوريين في دول الجوار الذين تشكل النساء والأطفال غالبيتهم ولا تتوفر لهم في أمكان لجوئهم مصادر التدفئة الضرورية في ظل تدني درجات الحرارة إلى ما يقرب من حالة التجمد، وخاصة في الأردن ولبنان.
نقص الموارد
ويقول مسؤولو إغاثة إن ما يزيد من مشكلة اللاجئين السوريين تعقيدا هو ما يتمثل في تزايد قلق جيران سوريا، وذلك وسط عدم توفر التبرعات الكافية لتأمين اللاجئين الذين يتزايدون تدفقا في كل لحظة بالمأكل والملبس.
وأشارت الصحيفة إلى أن صندوقا تديره الأمم المتحدة مخصصا لرعاية اللاجئين السوريين لم يتمكن من جمع سوى ثلث المبلغ المطلوب البالغ 488 مليون دولار.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين في عمان بالأردن رون ريدموند إن كثيرا من اللاجئين السوريين باتوا يعانون نقصا في المال وفي الموارد الأخرى، مضيفا أن دول جوار سوريا تعتبر غير مجهزة للتعامل مع أزمات كبيرة كهذه.
وقال إن دول جوار سوريا أبدت كثيرا من مظاهر الكرم في استضافة اللاجئين السوريين، ولكن يجب على الأمم المتحدة ألا تتوقع استمرار هذا الكرم إذا لم تقم هي بالمساعدة، وهذه واحدة من “مخاوفنا الكبيرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن فصل الشتاء البارد من شأنه أن يؤثر سلبا على الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للاجئين السوريين وأطفالهم، وخاصة أنهم غادروا منازلهم على عجل جراء القصف ولم يحملوا معهم سوى ملابسهم الصيفية الخفيفة.
“هدنة” العيد بسوريا تقفل على 94 قتيلاً و281 خرقاً
قضوا بنيران الدبابات والقناصة في ريف دمشق وحمص وإدلب
بيروت – وكالات، قناة العربية
أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن ارتفاع عدد قتلى أول أيام هدنة العيد في سوريا إلى 94 بينهم 7 نساء و6 أطفال، توزعوا بين دمشق وحلب وإدلب ودرعا وحمص وحماه. هذا وقد ارتفع عدد الاختراقات لأول أيام الهدنة إلى 281 نقطة، حسبما استطاعت اللجان توثيقه.
وكانت هيئة الثورة السورية ولجان التنسيق أعلنتا عن مقتل 70 شخصاً، الجمعة، بنيران قوات الأسد في خرق للهدنة بريف دمشق وحمص وإدلب.
من جهتهم، قال نشطاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا بنيران الدبابات والقناصة في ضاحية حرستا على مشارف دمشق، في خرق لهدنة العيد.
كما أكد مقاتلون من المعارضة في بلدة شمالية قريبة من الحدود التركية أن واحداً منهم قتل برصاص قناصة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
هذا وأعلن الجيش السوري أن “مجموعات مسلحة” قامت بـ”خروقات” لوقف إطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة اليوم الجمعة، ما استدعى رداً من القوات السورية النظامية.
وجاء في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي السوري “في خرق واضح للإعلان عن إيقاف العمليات العسكرية الذي التزمت به القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قامت المجموعات المسلحة، بالاعتداء على بعض المواقع العسكرية”، مشيراً إلى أن الجيش يرد على هذه الخروقات ويلاحق هذه المجموعات.
إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة دف الشوك في جنوب دمشق عصر الجمعة، ما تسبب بوقوع ضحايا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
كما دارت منذ صباح الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تخوف من مجزرة في سجن حمص
وقبيل سريان الهدنة أمس الجمعة قالت سجينة من داخل سجن حمص المركزي لقناة “العربية” إن السجناء أعلنوا العصيان احتجاجاً على عدم شمولهم بقرار العفو الذي أصدره في وقت سابق الرئيس بشار الأسد.
وأضافت السجينة جنا أن كتيبة من قوات النظام تحاصر السجن وسط تخوفات شديدة من ارتكاب مجازر بحق السجناء.
27 قتيلا بسوريا في ثاني أيام العيد
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أفاد ناشطون بسقوط 27 قتيلا بأعمال عنف متفرقة في سوريا، السبت، بينهم 5 أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وأوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن بين القتلى 10 في ريف دمشق و4 في كل من درعا وحلب ودير الزور.
وقال التلفزيون السوري الحكومي إن ما وصفه بـ”اعتداء الإرهابي” استهدف كنيسة في دير الزور واقتصرت أضراره على الماديات، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 5 قتلى على الأقل في هذا التفجير.
وشهدت حرستا بريف العاصمة دمشق اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وفقا لما ذكرت لجان التنسيق المحلية التي أفادت بسقوط قتلى وجرحى في عربين بقصف للطائرات الحربية.
وقال ناشطون إن قوات الأمن أعدمت عائلة كاملة مؤلفة من 5 أشخاص بينما كانت عائدة إلى بيتها التي نزحت منه في زملكا بريف دمشق.
وبثت مواقع المعارضة مشاهد فيديو تظهر قصفا بمدفعية القوات النظامية على حي بستان الباشا في حلب ولم يتسن التأكد من صحة تلك المشاهد من مصادر مستقلة.
وتأتي هذه التطورات غداة مقتل146 شخصا على الأقل و292 خرقا للهدنة التي قال الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إن دمشق والمعارضة وافقا عليها.
معارضون سوريون يبحثون إدارة المرحلة الانتقالية بمؤتمر باستانبول
روما (27 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
يجتمع معارضون سوريون في مدينة استانبول بتركيا نهاية الشهر الجاري لـ”بحث المرحلة الانتقالية” وإدارتها لما “بعد مرحلة سقوط النظام السوري” وبناء رؤية مشتركة حولها بين المعارضة السورية وتقريب وجهات النظر حولها لتخفيف الخلافات وتقليل الآثار الجانبية لهذه المرحلة الانتقالية
ويبحث المؤتمر في قضايا الإصلاح الدستوري والقانوني، الإصلاح السياسي والإداري، نظام الأحزاب والانتخابات وآليات تفعيل وتنظيم المشاركة السياسية والمدنية والشعبية، وإصلاح الأجهزة الأمنية وتحديات بناء جيش وطني حديث
ويشارك في المؤتمر الذي يُقام من التاسع والعشرين ولغاية الحادي والثلاثين الشهر الجاري، بتنظيم المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكثر من مائة وخمسين من القادة السياسيين والمعارضين والنشطاء ينتمون إلى كافة التيارات السياسية ومنهم قياديون من المجلس الوطني السوري المعارض والمجلس الوطني الكردي والمنظمة الآشورية وإعلان دمشق والإخوان المسلمون والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية وهيئة علماء الشام وغيرها من القوى السياسية في داخل سورية وخارجها
كما يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء السوري المنشق السابق رياض حجاب وسفراء سورية الذين أعلنوا انشقاقهم عن النظام، فضلاً عن عدد كبير من الدبلوماسيين السوريين السابقين، كما يشارك أيضاً قادة الجيش السوري الحر والكتائب المسلحة في سورية وعدد من قيادات المجالس المحلية المدنية وقيادات سياسية مستقلة في المعارضة السورية
ووفق المنظمين فإنهم سيبحثون “المرحلة الانتقالية” بناءً على ما توصلت إليه قوى المعارضة السياسية في مؤتمر القاهرة في تموز/يوليو الماضي في وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية
وأشاروا إلى أن “مسؤولية أية حكومة انتقالية بعد سقوط نظام الأسد، تتركز في وضع خطط للتنمية وإعادة الأمن والاستقرار، وإطلاق مسار المصالحة والعدالة الانتقالية”؛ وأكّدوا على ضرورة امتلاك “رؤية واضحة للمرحلة الانتقالية وبناء تصوّر لما ستكون عليه سورية في المستقبل”.، على حد وصفهم
سوريا: تواصل أعمال العنف في اليوم الثاني من الهدنة
تواصلت أعمال العنف في سوريا في اليوم الثاني من الهدنة الهشة التي اعلن طرفا القتال الالتزام بها خلال ايام عيد الاضحى الاربعة.
وافاد ناشطون سوريون بأن القوات النظامية قصفت مدنا وبلدات عدة في ريف دمشق مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي إدلب تعرضت القرى المحيطة ببلدة خان شيخون لقصف القوات النظامية، حسب هؤلاء الناشطين.
أما في حلب فسقطت قذائف عدة على احياء بني زيد والصاخور والجزماتي بالمدينة.
وفي دير الزور قتل خمسة اشخاص جرءا انفجار سيارة مفخخة أمام إحدى الكنائس شرقي المدينة، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
الا ان التليفزيون الحكومي أكد ان الانفجار “اعتداء ارهابي” استهدف كنيسة واقتصرت اضراره على الماديات.
مقتل146
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا، قد افاد بأن حصيلة القتلى في اليوم الأول للهدنة بين طرفي القتال في سوريا بلغ 146 قتيلا.
وقال إن قتالا اندلع اليوم السبت ادى الى مزيد من القتلى.
وأضاف المرصد ان قتلى يوم الجمعة قضوا جراء تفجيرات وقصف مدفعي واشتباكات بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة.
وكان يوم الجمعة شهد العديد من اعمال العنف رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين. وسقط خمسة أشخاص قتلى وأصيب أكثر من ثلاثين في انفجار سيارة مفخخة بالعاصمة دمشق في الوقت الذي وقعت أعمال عنف في مناطق سورية أخرى.
وأفاد مراسلنا في دمشق بأن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة دف الشوك قرب حي التضامن بدمشق.
ونقل التلفزيون الرسمي بيانًا عن القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، اتهم فيه قوى المعارضة المسلحة بخرق الهدنة في كل من دير الزور وإدلب وحمص ودرعا وريف دمشق.
وقال البيان إنّ القوات المسلحة السورية، ووفقًا لبيانها حول الهدنة النافذة، تقوم بالتعامل مع هذه الخروقات والرد على مصادر النيران والتصدي للمجموعات المسلحة.
في غضون ذلك، أفاد نشطاء سوريون بوقوع أعمال العنف في مناطق متفرقة أسفرت عن مقتل 47 شخصا بينهم مدنيون وعسكريون.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان تركزت المعارك بشكل خاص في ريف دمشق وحمص ومنطقتي ادلب ومعرة النعمان.
كما قتل ثلاثة جنود من القوات النظامية في انفجار سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش في مدينة درعا وأصيب ثمانية آخرون بحسب المرصد.
وكان الطرفان المتقاتلان في سوريا قد اعلنا التزامهما بالهدنة خلال عيد الاضحى مع احتفاظهما “بحق الرد” وذلك في الوقت الذي أبدت الأمم المتحدة شكوكا في صمود وقف اطلاق النار.
وبدأ سريان الهدنة في الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش بحسب التليفزيون السوري. وكانت محاولات عديدة لوقف اطلاق النار فشلت في التوصل الى هدنة.
BBC © 2012
تحليل-طرفا النزاع يتطلعان للنصر في هدنة عيد الأضحى الهشة في سوريا
لندن (رويترز) – ربما أنقذت هدنة عيد الأضحى التي توسط فيها الأخضر الابراهيمي حياة سوريين يوم الجمعة مع التقاط قوات الحكومة والمعارضة الأنفاس على عدة جبهات رغم إراقة دماء العشرات في العيد.
وربما لا تمثل انتهاكات وقف إطلاق النار التي شملت إطلاق نيران دبابات وتفجير سيارة ملغومة أمرا مفاجئا لمبعوث الأمم المتحدة الذي يخفي تشاؤمه منذ خلف كوفي عنان قبل شهرين لاسيما وأن محاولتين سابقتين لانهاء الصراع خلال العام المنصرم تحولتا سريعا إلى مزيد من القتال المرير.
لكن أكثر ما قد يثير قلق الدبلوماسي الجزائري الذي طلب منه التوسط لانهاء صراع أثار الانقسام داخل الأمم المتحدة هو أن مقارنة هذه الهدنة بمحاولتي وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني وابريل نيسان تظهر أن كلا الجانبين أقل استعدادا فيما يبدو للحوار الآن.
وقال جوشوا لانديس الخبير في الشأن السوري والأستاذ المشارك لدراسات الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما “الإبراهيمي يواجه مهمة مستحيلة لان كلا الجانبين مازالا مقتنعين بأن بوسعهما الفوز وهما مصممان على انتهاز كل فرصة.”
أما المعارض السوري فواز تلو الذي يعيش في المنفى بألمانيا فقال صراحة إن الوساطة التي تركز على تشكيل حكومة وحدة انتقالية ربما كانت ممكنة قبل عام لكنها أصبحت مستحيلة بعد كل إراقة الدماء هذه والصراع الطائفي.
لكن المبعوث الدولي ربما يسعى لايجاد مخرج اعتمادا على الضجر من الحرب. وقال الابراهيمي الاسبوع الماضي “إذا كان الهدوء قد تحقق فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه وحتى إذا لم يحصل ذلك سنسعى لتحقيقه ونأمل بانفتاح طريق الإنفراج أمام الشعب السوري.”
ولا يعطيه الاثنا عشر شهرا الماضية أسبابا تذكر للتفاؤل ففي أول أيام العيد من العام الماضي قتل 13 شخصا بنيران قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 150 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا يوم الجمعة.
وبين العيد الماضي والحالي انهار جهدان كبيران لإحلال السلام وانتشرت الضغينة ليس فحسب داخل سوريا حيث تقود الطائفية الدينية الخوف والكراهية ولكن في الخارج أيضا خاصة بين روسيا والقوى الغربية.
وقالت امرأة في بلدة سورية محاصرة قرب الحدود التركية متحدثة وسط دوي اطلاق النار والقصف يوم الجمعة “نحن لا نحتفل بالعيد هنا. لا أحد في مزاج الاحتفال. الجميع سعداء لمجرد أنهم على قيد الحياة.”
وضغطت الجامعة العربية على الرئيس السوري قبيل عيد الأضحى لقبول خطة للسلام ودعت إلى انهاء العنف ضد المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع خلال انتفاضات الربيع العربي في أوائل 2011 وإلى اطلاق سراح المعتقلين.
لكن رغم وصول بضع عشرات من المراقبين العرب أواخر ديسمبر كانون الاول لمراقبة الالتزام بالخطة فإنهم وجدوا أنفسهم غير قادرين على تغيير الكثير على الارض بل إنهم تعرضوا أنفسهم لمضايقات في بعض الاماكن خاصة من جانب انصار المعارضة الغاضبين من تردد الجامعة.
ورحل المراقبون العرب خلال اسابيع وجرى تكليف كوفي عنان الامين العام السابق للامم المتحدة بمهمة مشتركة من المنظمة الدولية والجامعة العربية لمحاولة بذل مزيد من الجهد لانهاء الصراع. وفي ابريل وصف هدنة أعقبت ترويجه لخطة من ست نقاط بأنها “لحظة هدوء نادرة”. لكن المعارضة التي تتكون من جماعات متباينة تزداد قوة منذ ذلك الحين كانت لديها شكوك عميقة.
وبعد أقل من أربعة أشهر استقال عنان احباطا فيما يبدو مما وصفه “بتبادل الاتهامات والشتائم” بين القوى الكبرى في مجلس الأمن مع انتشار المذابح والفظائع في أنحاء سوريا.
وهذا الشلل الخارجي الذي يتناقض مع الهجوم السريع الذي أقرته الامم المتحدة وقاده حلف شمال الاطلسي على ليبيا العام الماضي لا يظهر أيضا دلائل تذكر على الانفراج بينما يحاول الإبراهيمي ايجاد طريق للمضي قدما فيما اعتبرها مسؤول غربي كبير واحد على الأقل “مهمة مستحيلة”.
واحتشد مجلس الأمن وراء الدعوة لهدنة عيد الأضحى هذا الأسبوع. لكن روسيا والصين اللتين تعقدان العزم على منع أي سابقة أخرى للامم المتحدة لدعم الانتفاضات الشعبية عسكريا أوضحتا أنهما ستعارضان أي مسعى غربي لمحاولة إجبار الاسد على التنحي. وفي حين يقدم حلفاء الولايات المتحدة في الخليج مساعدات سرية للمعارضين تحرص الحكومات الأجنبية عموما على عدم المشاركة بصورة أعمق في حرب تتجه إلى نتيجة فوضوية على ما يبدو.
وفي غضون ذلك تستمر معاناة 20 مليون سوري. وقالت الحكومة إنها ستتوقف عن اطلاق النار في العيد لكنها سترد اذا ما تعرضت للهجوم. وألقت باللائمة على “إرهابيين” في انفجار سيارة ملغومة قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص قرب ملعب للاطفال في دمشق. ويلقي أنصار المعارضة باللائمة على قوات الاسد في الانفجار الذي وقع بأحد معاقل المعارضة.
وقالت مجموعة من المعارضين قرب الحدود التركية إن قناصا قتل احد رجالهم يوم الجمعة. وقال باسل عيسى وهو قائد محلي للمعارضة “لا يوجد عيد بالنسبة لنا كمعارضين على الجبهة. العيد الوحيد الذي يمكننا أن نحتفل به هو التحرير.”
ولعل هناك سابقة تاريخية لاستدعاء المشاعر الدينية لوقف مسيرة الحرب كما في “هدنة عيد الميلاد” الشهيرة بمنطقة الفلاندرز عام 1914 لكن لطالما أيضا كان الانشغال بعطلة دينية فرصة لشن هجوم مثلما حدث في هجوم التيت في فيتنام أو حرب السادس من أكتوبر تشرين الأول ومثلما شوهد في المذابح التي أعقبت وقف اطلاق النار في الحرب العالمية الاولى فإن الهدوء الوجيز لا يشير الى السلام.
غير أن العيد يعطي الإبراهيمي فرصة لتذكير السوريين بأنه مازال نشيطا. وقال جوشوا لادنيس “بعد انهيار مهمة عنان قرر الإبراهيمي الضغط من أجل القاسم المشترك الأصغر وهو هدنة في العيد.”
وأضاف “هو يعرف أن فرص النجاح متدنية للغاية. لكن جهوده وإن لم تكن ناجحة ربما ترفع معنويات السوريين بقدر بسيط إذ سيتأكدون من أن العالم لم ينساهم ولم ينس معاناتهم.”
وأشار الناشط المعارض تلو إلى أن قوات الاسد تستخدم وقف إطلاق النار لأخذ راحة في بعض المناطق في حين تواصل الهجمات في أماكن أخرى وإن ضعف القيادة المركزية بين قوات المعارضة يضمن أن أي هدنة ستكون غير مكتملة.
وقال تلو إنه بالنسبة للإبراهيمي فإن وقف اطلاق النار يعد سبيلا لرؤية ما اذا كان الجانبان وخاصة النظام قد تعبا ويريدان أخذ استراحة مضيفا أنها بداية جيدة لانه ليس لديه خطة.
لكنه قال إن المفاوضات قد لا تنهي حربا يخوضها المعارضون وظهورهم للحائط إذ يخشون الموت أو السجن أو النفي مدى الحياة في اطار أي تسوية تترك السلطة في أيدي الاسد أو دولة تهيمن عليها حاليا الأقلية العلوية التي ينتمي إليها.
وقال ان الايراهيمي والامم المتحدة يحاولان فحسب دفع كل شيء الى النقطة التي يريدانها حيث المعارضة ضعيفة جدا وتقبل بقوات حفظ سلام وتبقي إلى حد ما على جزء من النظام.
وأضاف ان المعارضة لن تقبل بذلك وقارن أهداف المعارضة بالاستسلام غير المشروط الذي أنهى الحرب العالمية الثانية.
وتزيد مثل هذه المواقف المتصلبة المخاطر بالنسبة للإبراهيمي الذي أوضح المتحدث باسمه الاسبوع الماضي أن هدنة العيد ما هي إلا خطوة أولى وأشار إلى خطتي السلام السابقتين وقال “لا يمكننا تحمل الفشل لمرة ثالثة … هو يبذل كل جهد ممكن … لايجاد مبادرة شاملة … هو على وعي تام بحقيقة أن هناك مئات الأشخاص يموتون كل يوم.”
وبالنسبة للانديس فإن العداوات تعني أن فرص الابراهيمي في التوسط لأجل تسوية بعيدة بعض الشيء فيما يبدو. وقال “ومع ذلك فإن جهوده ضرورية. ربما تبدي الاطراف يوما استعدادا للحوار ويتعين على الأمم المتحدة أن تكون موجودة ومستعدة للتحرك كوسيط. الأمم المتحدة هي فقط من لديها المشروعية لهذه المهمة.”
(شارك في التغطية دومينيك إيفاندز في بيروت وإريكا سولومون في أتارب بسوريا – إعداد علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)
من ألستير ماكدونالد
نشطاء: الجيش السوري يقوض الهدنة بقصف مدن رئيسية
بيروت (رويترز) – قال نشطاء في المعارضة السورية إن القصف الحكومي العنيف لمدن رئيسية تجدد يوم السبت مما يقوض بدرجة أكبر هدنة مزمعة لعيد الأضحى.
وقال نشطاء في مدينة دير الزور بشرق البلاد وفي ضواحي دمشق وحلب حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على ما يقرب من نصف أكبر مدينة سورية من حيث عدد السكان إن قذائف مورتر أطلقت على مناطق سكنية صباح يوم السبت.
ويتزامن القصف مع ثاني أيام هدنة دعا إليها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي كان يأمل في أن يستغلها لأخذ خطوات أوسع باتجاه انهاء الصراع المستمر منذ 19 شهرا والذي قتل فيه نحو 32 ألف شخص.
وقال محمد الدوماني الناشط من حي دوما في دمشق حيث توجد جيوب لمقاتلي المعارضة إن الجيش بدأ قصفا بالمورتر في السابعة صباحا مضيفا أنه سمع دوي 15 انفجارا في ساعة واحدة وإن مدنيين اثنين قتلا بالفعل. وقال إن الوضع الآن لا يختلف عنه قبل الهدنة.
ويقول الجيش السوري إنه رد على هجمات شنها مقاتلو المعارضة على مواقع الجيش يوم الجمعة تمشيا مع إعلانه يوم الخميس أنه سيوقف العمليات العسكرية خلال العطلة مع الاحتفاظ بحق الرد.
وعرض بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة تفاصيل عدة خروقات لوقف إطلاق النار وقال إن “إرهابيين” فتحوا النار على نقاط تفتيش وهاجموا دورية للشرطة العسكرية في حلب بالقنابل.
وقالت المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة معارضة مقرها في بريطانيا ولها شبكة مصادر داخل سوريا إن أكثر من 150 شخصا قتلوا يوم الجمعة.
وقال المرصد إن معظم القتلى سقطوا بنيران القناصة أو في اشتباكات مسلطا الضوء على تراجع مؤقت في حدة القتال الذي تقوم خلاله قوات الرئيس السوري بشار الأسد بغارات جوية يومية وقصف عنيف بالمدفعية على معظم المدن.
وأضاف أن 43 جنديا قتلوا في كمائن وخلال اشتباكات وقال التلفزيون الرسمي إن انفجارا عنيفا بسيارة ملغومة قتل خمسة أشخاص في دمشق.
وبدا أول الأمر أن العنف يتراجع في بعض المناطق يوم الجمعة لكن انتهاكات الهدنة من كلا الطرفين نالت سريعا من آمال السوريين في الاحتفال بعيد الأضحى في سلام.
ولقت مناشدة الإبراهيمي لوقف إطلاق النار دعما دوليا واسع النطاق بما في ذلك من روسيا والصين وإيران الحلفاء الدوليين الرئيسيين للأسد.
كان مبعوث السلام السابق كوفي عنان أعلن وقفا لإطلاق النار في سوريا في 12 ابريل نيسان لكنه سرعان ما أصبح حبرا على ورق مع باقي خطته للسلام المؤلفة من ست نقاط.
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)